الميزة الأولى لهذه الرواية هي تلك البداية المشوقة والذكية فكانت قادرة على سرقة انتباهي كقارئة والحقيقة هناك الكثير من الروايات العربية تفشل في هذا الاالميزة الأولى لهذه الرواية هي تلك البداية المشوقة والذكية فكانت قادرة على سرقة انتباهي كقارئة والحقيقة هناك الكثير من الروايات العربية تفشل في هذا الاختبار كيف تشد القارىء لكي يكمل القراءة ! البدايات فن لا يجيده الكثيرون ثم كيف تمسك زمام السرد و الأمر ليس بسيطا حقيقا وهنا تكمن مهارة الكاتب في أن يقول لك نعم أنا استحق أن أحظى منك ببعض الإنتباه خاصة وإن كان هذا الكاتب جديدا في مجال الرواية بل هي الرواية الأولى له ..
الميزة الأخرى لهذه الرواية هو هذا البناء لأهم شخصية في الرواية و هي الشخصية المحورية في النص و التي كانت تسرد من خلال كراسة الذكريات .. استطاع الكاتب أن يضع أساسا نفسيا لهذه الشخصية السادية التي ترى أن السلطة والقوة هي أهم ما في الحياة هيأ لها البيئة تدريجيا حيث نمت هذه الشخصية في بيئة خصبة لنمو العقد النفسية والتي بدأت تنمو وتنفجر في النهاية وذلك بدءا بسيطرة الأم الخانقة ومرورا بإهمال وغياب الأب
في الذكريات الضالة ذكريات طفل يريد أن يكون رجلا من خلال هذه الفكرة التي تراود كل طفل ذكر يقدم الكاتب بعض تلك المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في مجتمعاتنا العربية عن مفهوم الرجولة والتي تتشكل في الفرجان وفي السكيك و الشوارع كيف تصبح الزعيم وماذا عليك أن تفعل لتكون القائد في المجموعة القائد الذي يسير خلفه الأتباع ولأن الشوارع تنعدم فيها الرقابة تصبح السلطة رديفا للعنف وفيها تنطلق أغلب الرغبات الوحشية ..
يجسد الضمير الأخلاقي في الرواية شخصية حميد شاكر والذي يبدو كروبن هود الحكاية،نوع الشخصية التي تقدرالمسؤولية شخصية صادقة في عواطفها لديها مبادىء مضحية لأاجل الآخرين إلا إنها مع كل ذلك لم تكن تحمل الجنسية ! يدخلنا الروائي في علاقات طفولية شائكة وفي من له الأحقية بالسلطة وأحقية ارتكاب الأخطاء لمجرد امتلاكه وثيقة تمنح الفرد الشعور بالإمتلاء في حين غيره يعاني ويكافح لأجل أن يكون جديرا بها! يتعرض الكاتب للجهاز الأمني بنقد قاس ليكشف عن غطاء من الوهم والخداع في جهاز فاسد يدير نظام من أهم الأنظمة في الحكومة ، جهاز عابث ومستقر وغير محاسب منغمس في الجنس والشراب والاستهتار اللاأخلاقي ..
يستشف القارىء نتائج الغزو على المجتمع الكويتي والتي سببت الكثير من الغضب ورغبة عارمة في المواجهة والوقوف ضد الفساد ، لست متأكدة من إعجابي بالنهاية والتي بدت لي تقليدية وكم وددت لو أن البصيص خرج عن هذه النوعية من النهايات لأنها داخل إطار أصبح مملا لكثرة ما يتوقعه القارىء
لغة الرواية في منتهى الرشاقة تميل للشاعرية لكنها ليست مفرطة في هذا الجانب بل هي مناسبة تماما لوقع الأحداث وجديتها أعتقد أن الروائي أبلى بلاءا حسنا كونها روايته الأولى وأحسب أن هناك مستقبلا مشرقا ينتظره في مجال الرواية ..
Merged review:
الميزة الأولى لهذه الرواية هي تلك البداية المشوقة والذكية فكانت قادرة على سرقة انتباهي كقارئة والحقيقة هناك الكثير من الروايات العربية تفشل في هذا الاختبار كيف تشد القارىء لكي يكمل القراءة ! البدايات فن لا يجيده الكثيرون ثم كيف تمسك زمام السرد و الأمر ليس بسيطا حقيقا وهنا تكمن مهارة الكاتب في أن يقول لك نعم أنا استحق أن أحظى منك ببعض الإنتباه خاصة وإن كان هذا الكاتب جديدا في مجال الرواية بل هي الرواية الأولى له ..
الميزة الأخرى لهذه الرواية هو هذا البناء لأهم شخصية في الرواية و هي الشخصية المحورية في النص و التي كانت تسرد من خلال كراسة الذكريات .. استطاع الكاتب أن يضع أساسا نفسيا لهذه الشخصية السادية التي ترى أن السلطة والقوة هي أهم ما في الحياة هيأ لها البيئة تدريجيا حيث نمت هذه الشخصية في بيئة خصبة لنمو العقد النفسية والتي بدأت تنمو وتنفجر في النهاية وذلك بدءا بسيطرة الأم الخانقة ومرورا بإهمال وغياب الأب
في الذكريات الضالة ذكريات طفل يريد أن يكون رجلا من خلال هذه الفكرة التي تراود كل طفل ذكر يقدم الكاتب بعض تلك المفاهيم المغلوطة التي تنتشر في مجتمعاتنا العربية عن مفهوم الرجولة والتي تتشكل في الفرجان وفي السكيك و الشوارع كيف تصبح الزعيم وماذا عليك أن تفعل لتكون القائد في المجموعة القائد الذي يسير خلفه الأتباع ولأن الشوارع تنعدم فيها الرقابة تصبح السلطة رديفا للعنف وفيها تنطلق أغلب الرغبات الوحشية ..
يجسد الضمير الأخلاقي في الرواية شخصية حميد شاكر والذي يبدو كروبن هود الحكاية،نوع الشخصية التي تقدرالمسؤولية شخصية صادقة في عواطفها لديها مبادىء مضحية لأاجل الآخرين إلا إنها مع كل ذلك لم تكن تحمل الجنسية ! يدخلنا الروائي في علاقات طفولية شائكة وفي من له الأحقية بالسلطة وأحقية ارتكاب الأخطاء لمجرد امتلاكه وثيقة تمنح الفرد الشعور بالإمتلاء في حين غيره يعاني ويكافح لأجل أن يكون جديرا بها! يتعرض الكاتب للجهاز الأمني بنقد قاس ليكشف عن غطاء من الوهم والخداع في جهاز فاسد يدير نظام من أهم الأنظمة في الحكومة ، جهاز عابث ومستقر وغير محاسب منغمس في الجنس والشراب والاستهتار اللاأخلاقي ..
يستشف القارىء نتائج الغزو على المجتمع الكويتي والتي سببت الكثير من الغضب ورغبة عارمة في المواجهة والوقوف ضد الفساد ، لست متأكدة من إعجابي بالنهاية والتي بدت لي تقليدية وكم وددت لو أن البصيص خرج عن هذه النوعية من النهايات لأنها داخل إطار أصبح مملا لكثرة ما يتوقعه القارىء
لغة الرواية في منتهى الرشاقة تميل للشاعرية لكنها ليست مفرطة في هذا الجانب بل هي مناسبة تماما لوقع الأحداث وجديتها أعتقد أن الروائي أبلى بلاءا حسنا كونها روايته الأولى وأحسب أن هناك مستقبلا مشرقا ينتظره في مجال الرواية .....more
إن أردت أن تقرأ رواية بأسلوب مختلف ومبتكر فاقرأ لهذا الشهريار المجنون لأول وهلة أعتقدت أنني سأقرأ قصة حب كأي القصص الدارجة لم أكن أعتقد أن هذا الكاتب إن أردت أن تقرأ رواية بأسلوب مختلف ومبتكر فاقرأ لهذا الشهريار المجنون لأول وهلة أعتقدت أنني سأقرأ قصة حب كأي القصص الدارجة لم أكن أعتقد أن هذا الكاتب سيشدني لهذه الدرجة ولم تكن القصة هي السبب ولكن أسلوب الكاتب في السخرية والخروج عن المألوف لربما يصح هنا أن أعترف إنني لستُ من هواة الأدب الساخر ومع ذلك أجاد هذا الكاتب جري إلى منطقته الساخرة فكنت للحق أضحك من كل قلبي من طرافته ومن طريقة حواره مع القارىء فهذا الكاتب يحدثك أنت وبشكل مباشر ولا يوجد بينك وبينه أي حاجز كما وكأنني كنت أتخيل إنه يسمع ضحكاتي فيعجبه الأمر فيزيد من جرعات السخرية حسنا الرواية إن جاز لنا أن نسميها كذلك إتخذت مسارين المسار الأول هو قصة الحب التي جمعت بين سارا ودارا وكيف يود الكاتب أن يطرحها وعلى الجانب الآخر يكتب الكاتب القصة كما تريدها الرقابة كما يمكن أن تصح لكي يسمح لها بالمرور والحصول على إجازة النشر من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران ، بل أن مقص الرقيب سيطال الكثير من السطور التي نرى فيها شهريار قد شطبها وفقا لما تقتضيه متطلبات النشر !
من خلال هذا الأسلوب الساخر الذي يبتدعه الكاتب نجد أنه لا يتوقف عن نقد الوضع الإجتماعي والسياسي في عهد ما قبل الثورة وحتى التحولات التي جاءت بها الثورة الخمينية وبما إن بطل الرواية عاشق للأدب وأول لقاء للحبيبين كان في مكتبة فلقد حفلت الرواية بالكثير من الإقتباسات والآراء والإستشهادات لكتاب شتى ليتضح لك مدى ثقافة الكاتب وعدم إنغلاقه على فكر أو ثقافة معينة .. يمثل السيد بتروفتش مقص الرقيب ووجوده في الرواية يشير للتعقيدات التي يتعرض لها الكاتب الإيراني من أجل نشر كتاب وكيف تتدخل سلطة الدين وسلطة السياسة لحشر الفكر والأدب في زاوية ضيقة لا يمكن الخروج منها إلا بالإمتثال إن التحدي الذي يواجه الكاتب لم يكن متمثلا في الكتابة فقط بل إجتياز عقبة تبدو كتسلق جبل لذلك لا بد من المناورة واللف والدوران للوصول إلى القارىء وحقيقة لا يبدو الأمر سهلا !
وظف شهريار بعض الأساطير الإيرانية القديمة في لعبة السرد ويبدو أن القزم الأحدب الذي كان يظهر كآفة مخزية في الرواية له مغزى لم استطع التوصل له كما إن ظهور أحد شخصياته الأهم في الرواية خارج المشهد الروائي معاتبا ومؤنبا للمؤلف في ظهور مسرحي كان خارجا عن المألوف يبدو الكاتب متأثرا بهذا العتاب وكأنه فقد السيطرة على شخصياته هذا الأسلوب الرمزي يوحي بمدى الصعوبات والتحديات التي يواجها الكاتب تحت مقص الرقيب ولا أظن أن هناك أفضل من الأسلوب الساخر للوقوف على هذه القضية
عام 2009 من شهر نوفمبر كانت السابقة الأولى من نوعها حيث قامت جمهورية إيران بمصادرة جائزة نوبل للسلام من الناشطة الحقوقية شيرين عبادي ومارست ضغوطها ال عام 2009 من شهر نوفمبر كانت السابقة الأولى من نوعها حيث قامت جمهورية إيران بمصادرة جائزة نوبل للسلام من الناشطة الحقوقية شيرين عبادي ومارست ضغوطها المستمرة عليها بوصفها ناقدة للنظام الإيراني وذلك باعتقال شقيقتها وزوجها وبعضا من أقاربها شيرين عبادي من السيدات القلائل التي إستطاعت أن تهز هيبة النظام بمواقفها المعارضة المتمثلة في المطالبة بحقوق المرأة الإيرانية والتي ضاعت مع انتصار الثورة الإسلامية من هي شيرين عبادي وكيف حصلت هذه الإيرانية المسلمة على جائزة نوبل !
عاشت شيرين طفولتها في طهران وتشبعت بروح الحرية الفكرية واحترام المرأة درست القضاء وتخرجت لتعمل قاضية في ظل عهد الشاه محمد رضا بهلوي ، غير أن بذور الثورة بدأت تفعل فعلها حين نفي آية الله الخميني خارج البلاد ومع مواصلة بهلوي هدر الثروات الإيرانية والتعاطي مع الغرب الذي كان عدو إيران الأول في نظر الثورة و الفساد الإداري ونشاط السافاك في تعذيب المعارضين وجدت الثورة أرضا خصبة لها في كسب تأييد الشعب بشكل عام وتزامنا مع صيحة الخميني وهو في المنفى ( الشاه يجب أن يرحل ) تضافرت كل تلك العوامل لتساعد الخميني الذي اعتبره الشعب رمزا للثورة وللعدالة والمساواة الإجتماعية مما أسهم في إسقاط الشاه الإيراني سقوطا مريعا .. وقفت شيرين عبادي موقف المؤيد للثورة لأنها كانت تظهر بمظهر المخلص من الفساد لعل شيرين عبادي القاضية الصغيرة والتي لم تخض قبل ذلك أي تجربة سياسية لم تدرك مآل الأمور ولم تحسب حساب طبيعة المرحلة القادمة على إيران وأن إيران ستنقلب إلى طعم مرّ في حلوق الإيرانيين الغير متشددين أو الذين ممكن أن يفكروا بمعارضة القوانين الإيرانية الجديدة .. كانت أول طعنة تعرضت لها شيرين والمرأة بشكل عام هي أن القانون الإيراني الجديد المستمد من الشريعة الإسلامية بزعمهم يحسب قيمة المرأة بنصف قيمة الرجل وتوالت الطعنات ولم تتوقف وأصبحت خيبة أملها حيال الوجهة التي اتخذتها إيران منذ ذلك الحين في ظل توجيهات رجال الدين المتشدّدين شغلها الشاغل خاصة بعد أن خُفضت رتبتها إلى موظفة إدارية في المحكمة التي كانت تترأسها ذات يوم بعدما أعلنت السلطات الدينية أن النساء غير مؤهلات للعمل كقضاة إلى جانب محاولات اغتيالها وتشريد عائلتها ثم اغتيال شقيق زوجها وإلى مصادرة جائزة نوبل للسلام لم يستغرق الأمر مطولا مع شيرين لتعرف كيف أن الثورة الإسلامية لا تقيم وزنا للمرأة وكيف أجبرت المرأة الإيرانية أن تلف نفسها بحجاب من الشادور يلغي أنوثتها وهويتها وشيئا فشيئا عرفت شيرين حجم المرارة التي ستذوقها العائلات الإيرانية وخاصة بعد تعيين أفراد تابعون للشرطة يراقبون حتى مجرى التنفس ! لم تغادر شيرين إيران على الرغم من أن أغلب أصدقاؤها هاجروا كما فعل الكثيرون وتروي شيرين بأسى كيف أن إيران فقدت الكثير من الأدمغة الإيرانية النابغة فرارا بجلدها وحماية لأسرها وبحثا عن فرص وتقدير أفضل بينما استمرت هي تقاوم بطرقها الخاصة تحدثت شيرين في كتابها عن موضوعات كثيرة كالرهائن الأمريكان الذين تم احتجازهم في السفارة وموقف الحكومة المؤيد للإرهابيين وعن مجموعة مجاهدي خلق كيف ظهرت وكيف أبعدها الخميني عن السلطة وحاول قمعها بسلسلة كبيرة من الإغتيالات والتعذيب النفسي والجسدي الغير مرئي مما تسبب بإنضمام المجموعة إلى جانب صدام في الحرب الإيرانية العراقية و أوردت بعض القضايا الإجتماعية التي تكفلت بحمل راية الدفاع عنها كقضية اغتصاب ليلى والتي راحت ضحيتها طفلة صغيرة رميت من على جرف ولكن لأن القانون الإيراني لا يقف في صف الضحية إن كانت أنثى خرج الجناة دون أي عقاب يذكر ! خاضت شيرين أيضا تجربة السجن السياسي بعد مؤامرة دبرت لها بليل ثم خرجت بكفالة قيمتها تبلغ قيمة بيتها وواصلت شيرين دفاعها عن حقوق الإنسان بعد أن وصلت شهرتها إلى كافة أنحاء العالم . حصلت شيرين على جائزة نوبل للسلام بعد أن تقلبت على أرض من الأشواك الجائرة .. ولم تتوقف معاناتها بل استمرت لتشمل عائلتها وزوجها
في الكتاب تتحدث شيرين عن حركة مجاهدي خلق عن مأساة المرأة الإيرانية في ظل تلك الثورة المزعومة عن نظام حاتمي المعتدل ظاهريا إيران التي يحكمها ذو العمائم القائمين على إستمرار نظرية الحق الإلهي إيران التي فقدت شاها واحدا وتوالدت بعده العشرات والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل استيقظت إيران يا شيرين !!
الكتاب يحكي حقبة تاريخية هامة في تاريخ إيران مفيد ومهم للمهتمين
Merged review:
عام 2009 من شهر نوفمبر كانت السابقة الأولى من نوعها حيث قامت جمهورية إيران بمصادرة جائزة نوبل للسلام من الناشطة الحقوقية شيرين عبادي ومارست ضغوطها المستمرة عليها بوصفها ناقدة للنظام الإيراني وذلك باعتقال شقيقتها وزوجها وبعضا من أقاربها شيرين عبادي من السيدات القلائل التي إستطاعت أن تهز هيبة النظام بمواقفها المعارضة المتمثلة في المطالبة بحقوق المرأة الإيرانية والتي ضاعت مع انتصار الثورة الإسلامية من هي شيرين عبادي وكيف حصلت هذه الإيرانية المسلمة على جائزة نوبل !
عاشت شيرين طفولتها في طهران وتشبعت بروح الحرية الفكرية واحترام المرأة درست القضاء وتخرجت لتعمل قاضية في ظل عهد الشاه محمد رضا بهلوي ، غير أن بذور الثورة بدأت تفعل فعلها حين نفي آية الله الخميني خارج البلاد ومع مواصلة بهلوي هدر الثروات الإيرانية والتعاطي مع الغرب الذي كان عدو إيران الأول في نظر الثورة و الفساد الإداري ونشاط السافاك في تعذيب المعارضين وجدت الثورة أرضا خصبة لها في كسب تأييد الشعب بشكل عام وتزامنا مع صيحة الخميني وهو في المنفى ( الشاه يجب أن يرحل ) تضافرت كل تلك العوامل لتساعد الخميني الذي اعتبره الشعب رمزا للثورة وللعدالة والمساواة الإجتماعية مما أسهم في إسقاط الشاه الإيراني سقوطا مريعا .. وقفت شيرين عبادي موقف المؤيد للثورة لأنها كانت تظهر بمظهر المخلص من الفساد لعل شيرين عبادي القاضية الصغيرة والتي لم تخض قبل ذلك أي تجربة سياسية لم تدرك مآل الأمور ولم تحسب حساب طبيعة المرحلة القادمة على إيران وأن إيران ستنقلب إلى طعم مرّ في حلوق الإيرانيين الغير متشددين أو الذين ممكن أن يفكروا بمعارضة القوانين الإيرانية الجديدة .. كانت أول طعنة تعرضت لها شيرين والمرأة بشكل عام هي أن القانون الإيراني الجديد المستمد من الشريعة الإسلامية بزعمهم يحسب قيمة المرأة بنصف قيمة الرجل وتوالت الطعنات ولم تتوقف وأصبحت خيبة أملها حيال الوجهة التي اتخذتها إيران منذ ذلك الحين في ظل توجيهات رجال الدين المتشدّدين شغلها الشاغل خاصة بعد أن خُفضت رتبتها إلى موظفة إدارية في المحكمة التي كانت تترأسها ذات يوم بعدما أعلنت السلطات الدينية أن النساء غير مؤهلات للعمل كقضاة إلى جانب محاولات اغتيالها وتشريد عائلتها ثم اغتيال شقيق زوجها وإلى مصادرة جائزة نوبل للسلام لم يستغرق الأمر مطولا مع شيرين لتعرف كيف أن الثورة الإسلامية لا تقيم وزنا للمرأة وكيف أجبرت المرأة الإيرانية أن تلف نفسها بحجاب من الشادور يلغي أنوثتها وهويتها وشيئا فشيئا عرفت شيرين حجم المرارة التي ستذوقها العائلات الإيرانية وخاصة بعد تعيين أفراد تابعون للشرطة يراقبون حتى مجرى التنفس ! لم تغادر شيرين إيران على الرغم من أن أغلب أصدقاؤها هاجروا كما فعل الكثيرون وتروي شيرين بأسى كيف أن إيران فقدت الكثير من الأدمغة الإيرانية النابغة فرارا بجلدها وحماية لأسرها وبحثا عن فرص وتقدير أفضل بينما استمرت هي تقاوم بطرقها الخاصة تحدثت شيرين في كتابها عن موضوعات كثيرة كالرهائن الأمريكان الذين تم احتجازهم في السفارة وموقف الحكومة المؤيد للإرهابيين وعن مجموعة مجاهدي خلق كيف ظهرت وكيف أبعدها الخميني عن السلطة وحاول قمعها بسلسلة كبيرة من الإغتيالات والتعذيب النفسي والجسدي الغير مرئي مما تسبب بإنضمام المجموعة إلى جانب صدام في الحرب الإيرانية العراقية و أوردت بعض القضايا الإجتماعية التي تكفلت بحمل راية الدفاع عنها كقضية اغتصاب ليلى والتي راحت ضحيتها طفلة صغيرة رميت من على جرف ولكن لأن القانون الإيراني لا يقف في صف الضحية إن كانت أنثى خرج الجناة دون أي عقاب يذكر ! خاضت شيرين أيضا تجربة السجن السياسي بعد مؤامرة دبرت لها بليل ثم خرجت بكفالة قيمتها تبلغ قيمة بيتها وواصلت شيرين دفاعها عن حقوق الإنسان بعد أن وصلت شهرتها إلى كافة أنحاء العالم . حصلت شيرين على جائزة نوبل للسلام بعد أن تقلبت على أرض من الأشواك الجائرة .. ولم تتوقف معاناتها بل استمرت لتشمل عائلتها وزوجها
في الكتاب تتحدث شيرين عن حركة مجاهدي خلق عن مأساة المرأة الإيرانية في ظل تلك الثورة المزعومة عن نظام حاتمي المعتدل ظاهريا إيران التي يحكمها ذو العمائم القائمين على إستمرار نظرية الحق الإلهي إيران التي فقدت شاها واحدا وتوالدت بعده العشرات والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل استيقظت إيران يا شيرين !!
الكتاب يحكي حقبة تاريخية هامة في تاريخ إيران مفيد ومهم للمهتمين...more
حين قررت قراءة هذه الرواية كنت أبحث عن كتاب صغير ومسلي وكنت أتوقع سهولة في القراءة خاصة وأن الرواية للأطفال لكنه لم يكن كذلك ليس لسبب سوى أن أغلب الشخ حين قررت قراءة هذه الرواية كنت أبحث عن كتاب صغير ومسلي وكنت أتوقع سهولة في القراءة خاصة وأن الرواية للأطفال لكنه لم يكن كذلك ليس لسبب سوى أن أغلب الشخصيات في الرواية شخصيات غير منطقية وقد يكون ذلك طبيعيا لأن الرواية قامت على حلم الطفلة آليس وفي بلاد العجائب المكان المناسب لساحة الخيال..
شخصيات الرواية وإن كانت تبدو غير ودية ولامبالية أحيانا متنافرة إلا إنها بلا شك شخصيات ملهمة ومفعمة بروح المرح بسبب غرابة تصرفاتها وحديثها الغير مفهوم والخالي من المنطق الجميع مجنون في هذه الرواية حتى أليس إنساقت لهذا العالم وبدأت تفكر وتتصرف بطريقة هزلية مجارية المشاهد المتلاحقة التي تمر بها
أن أجمل ما فيه هذه الرواية هذا العالم الخيالي الواسع وهذه المخلوقات الغريبة و لغة البراءة التي كتبت بها الرواية اللغة التي فيها شيئ من السذاجة والتلاعب بالألفاظ وكان الكاتب من الذكاء ليدرك ذلك فنحن نحب الأطفال لأن هذا ما يفعلونه بالضبط
ومع أنه في الغالب تكون الرواية أجمل وأكثر صدقا وإحساساوتعبيرا من الأفلام المقتبسة عنها إلا إنني حين أتذكر الفيلم الأخير الذي قامت ببطولته آن هاثواي وجوني ديب فإنني لا يمكن أن أنسى الأداء الساحر للملكة الحمراء والملكة البيضاء وصانع القبعات فأنحاز للفيلم ولخيال المخرج .. وهذا غريب حقا
تخيل نفسك فقط طفلا وتأكد أنك ستستمع بهذه القصة الشيقة إنك طفل هذا كل ما تحتاجه القصة أن تكون طفلا لتفهم قصصت هذه القصة على أحد الأطفال ووجدت كل انتباتخيل نفسك فقط طفلا وتأكد أنك ستستمع بهذه القصة الشيقة إنك طفل هذا كل ما تحتاجه القصة أن تكون طفلا لتفهم قصصت هذه القصة على أحد الأطفال ووجدت كل انتباهه معي منذ البداية وحتى النهاية وهو مالم يحدث منذ وقت طويل