أبي الذي أكره Quotes

Rate this book
Clear rating
أبي الذي أكره أبي الذي أكره by عماد رشاد عثمان
4,904 ratings, 4.14 average rating, 1,085 reviews
أبي الذي أكره Quotes Showing 1-17 of 17
“إن "الشفافية المطلقة" هي الإجابة الأولى على سؤال الخزي ومعضلته !

أن تُخرج ما لديك كما هو، حتى دون أن تُدعى لذلك أحيانًا. أن تسمح لنفسك بإبداء أفكارك وهواجسك وأحلامك؛ خطاياك وبطولاتك؛ شرورك وجمالك على حدٍّ سواء. لا تتحرج من شيء ولا تكتم شيئًا.
أن تبدو للناظر كما أنت في الحقيقة، أو أن تكون في باطنك كما تبدو في ظاهرك، مجازفًا في ذلك بالتعرض للنقد، والتعرض للشفقة، والتعرض لحماقات التصنيف والأحكام، والتعرض للنصح الاستعلائي.
أن تسمح للناس أن يفكروا فيك كما شاؤوا، ويتصوروك كيفما أرادوا مكتفيًا برؤيتك لدى ذاتك وقيمتك عند نفسك.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“الآباء الغاضبون ليسوا سوى أطفالٍ غاضبين يتنمرون على الأطفال الأصغر سنًا الذين صودف أنهم أبنائهم!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“إن ما نفعله بالبوح هو أن نحرر مشاعرنا العالقة، وأن نمنح ذلك الطفل المنتهك فينا فرصة لاستكمال نموه النفسي المتجمد في تلك المحطة من النمو التي لم يبرحها”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“يظن الآباء أنهم بصفعاتهم يؤهلوننا لعالمٍ قاسٍ لن يربت على ظهورنا. لا يدرون أن ربتاتهم الغائبة هي ما كانت ستؤهلنا لقسوته، وأن صفعاتهم لم تصنع فينا سوى أن منحت الخوف وطنًا داخل نفوسنا!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“والأبوان لو لم يفعلا شيئًا سوى توفير الحب الصحي والقبول وكف أذاهما لكان الناتج أفضل كثيرًا وأكثر راحة واتساقًا داخليًا من منتوجات المحاولة الشائهة للكتابة بالإساءة على لوح أبيض يظنان أنهما يمتلكانه؛ طفلهما!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“لذا فالإساءة في حقيقتها هي نوع من الهجر؛ حيث تحمل البيئة الشعورية الحاضنة نفسها وترحل عنا، تتركنا الإساءة (عراة شعوريًّا)، (لاجئين نفسيًّا).
إن من تعرضوا للإساءة هم (أهل الهجر النفسي)، (المنفيون شعوريًّا)، لا يمكنهم أن يشعروا بالوطن في أي بقعة، ليس لأنهم قد اغتربوا عنه، ولكن الوطن هو من رحل عنهم!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“لقد سرق أبي مني الله، حين بالغ في تنزيهه حين فصله عني طفلًا فلم أفهمه، وأفرط في تعداد وصاياه حتى عزله في بقعة لا يصل إليها أحد، وتوسع في التخويف منه حتى امتلأت المسالك نحوه بأشواك الذنب واللوم، فصرت أرى نفسي في عين الله دومًا كما كنت أرى نفسي في عين أبي؛ مقصرًا وغير جدير بمحبته ولا مستحق لقربه.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“الإساءة تقوم بتجميد النمو في مراحله النفسية الأولى، وتحرم الناشئ من تكوين جعبة أدواته لمواجهة العالم، لذا يخرج شاعرًا بالتهديد. وهو تهديد أكثر من ذلك التهديد الذي شعر به يوم أن جاء للعالم وعلم أن عليه مواجهة الوجود، فقد آوى إلى بيئة تمنحه احتضانًا مؤقتًا لحين نمو أدواته، فلم يجد لديها سوى مزيد من التهديد والاغتراب.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“إن الأب هو الذي ينادي على الذكر داخل ابنه ويمنحه الفرصة للنمو، وإن وجود الأب وحسن العلاقة به ضرورة تكوينية للذكر الشاب، وعبر المحاكاة والتطابق مع الأب يجد الشاب الناشئ منا ملامح ذكورته ويتمكن من استيعاب دوره وتعريف ذاته.

لذا فغيبة الأب ليست مجرد فقد للمحبة، إنما تحمل نوعًا من فقد الذات.. افتقاد لعامل مهم في تكوين معادلة الرجولة الخاصة بالذكر.
جرح غيبة الأب له أثر الشعور بالنقص المتغلغل في أقصى بقاع ذكورتنا!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“العلاقة الشافية : تلك المساحة الدافئة بين شخصين، المسافة بين كيان إنساني وآخر، التواصل الحقيقي بينهما، الكيمياء اللامفهومة. تلك المساحة هي الوحدة الأصيلة للوجود الإنساني، والبنية الرئيسية التي تشكل أنسجته وتمنحه الوسط الملائم لصياغة ذاته.
فالذات/ (الأنا) لا يمكن تشكيلها وإعادة اكتشافها وإدارتها إلا من خلال تحليل تلك المساحة (العلائقية). وكل ما يحدث (في الداخل) لا يمكن قراءته سوى هناك في تلك المسافة؛ المسافة التي يتم تشفير كل شيء داخلنا فيها، ليخرج رمزيًّا مسطرًا بأحبارٍ سلوكية سرية لا تكشفها سوى عينٍ حاذقة ووعيٍ مجاوزٍ للمظاهر.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“أصبحت لدينا (لجنة منعقدة) داخل أدمغتنا تمثل كل هؤلاء السادة الذين طالبونا بأن نكون أو نفعل على أساس (مواصفات قياسية)، أصبحت هذه اللجنة (لجنة النقاد) الداخليين أو أحيانًا لا تكون فقط تحوي أعضاءً من النقاد بل من (الجلادين)، تُقيِّم أفعالنا وتزنها بموازين مستوردة، وتجلدنا وتصفعنا وتشعرنا بالذنب.
نحاول دومًا الهرب من نقدها ولومها وتقريعها الدائم داخلنا عبر محاولة إرضائها!.
تمثل هذه اللجنة من الجلادين (السلطة غير المرئية) التي نحاول تخفيف لومها، ليست هي (الضمير) إنما هي بالأحرى (سرطان في الضمير).. تضخم مفرط للشك الذاتي الطبيعي نحو دوام التردد والتأهب.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“قالت: صار دوري في الحياة مجرد (سنيدة) لأشخاص يمارسون أدوار البطولة، ولكني كنت سنيدة في حكايتي أيضًا وسمحت لأشخاصًا غيري أن يكونوا أبطال حكايتي الخاصة، وأن يكون لهم السيادة والتحكم في دنياي أنا!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“ندور في التوهة والحيرة، نتلمس طرقًا عديدة بحثًا عن المعنى، نتردد بين الأيديولوجيات والفلسفات، ننقب في الكتب والأفكار لعلنا نجد المعنى الغائب المسروق منا، فلا نجد؛ لأننا ننسى أن المعنى قد سُرق منا نفسيًا لا عقليًا، وأن البحث الفلسفي لن يزيدنا إلا توهة؛ لأن جوعنا للمعنى تكويني لا ذهني، ونفسي لا فكري، وأن العمل لا يكون هناك بين صفحات الكتب وفي أروقة الأيديولوجيات، إنما هناك بين طيات نفوسنا وفي التعافي من آثار الإساءة اللتى تجرعناها.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“إن خوفنا الأعمق حقًا ليس ألا نكون كافين أو ألا نكون على المستوى المطلوب، إنما خوفنا الأعمق حقًا هو أننا أكثر قوة وكفاية مما يمكننا تصوره.
إن نورنا وليس ظلامنا هو من يخيفنا أكثر!
إن اكتفاءنا بالمساحات الصغيرة لا يليق بهذا العالم. لا شئ نوراني في الانكماش لئلا نثير مشاعر الدونية في الآخرين فيهاجموننا. إنما هو مقدرٌ لنا جميعًا أن نشع كالأطفال.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“أصبح أحدنا يخاف أن يتحدث عن ذنوبه وعيوبه لئلا يخسر القبول والمحبة بإظهار الجانب المظلم من ذاته.
لم ندرِ أن القبول اللامشروط هو مرحلة تالية للإدراك الشامل.
)ينبغي أن أراك حتى أقبلك) لا يمكنك أن تشترط ما يظهر منك باحثًا عن قبول غير مشروط، فإنك حينها ستبقى تشعر أن شيئًا بهذا القبول ناقصًا، والحقيقة أن النقص في مساحات حكايتك وإفصاحك عن ذاتك لا في قبولي لك.
فأنت ببساطة تدرك أنني لم أرك بشكل شامل، فوسائل داخلك (هل كنت سأقبلك إن رأيتك)؟!
لذا تشعر بأن هذا القبول الصادر مني لا يكفي، فهو فقط موجه نحو الجزء الظاهر منك! لذا يُحرجنا المديح، فهُم لا يعرفوننا حقًا.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“حولنا الغضب كتوجه نحمله، فأصبحنا ناقمين على كل شيء أحيانًا، يملأ وجوهنا الامتعاض، لا شيء يعجبنا ولا شيء يمكن أن يُرضينا، نلعن الهاتف المتعطل، ونتذمر من حر الظهيرة بشكل يفوق المعتاد فقد تحملت الشمس بعض فاتورة الغضب الداخلية فينا، نثور عند كلمة عابرة وموقف بسيط!”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره
“ومع الوقت نكتسب من الخبرة بما يكفي لتصيب تسديداتنا، وتترجح كفة فرضياتنا، ونتفوق دومًا ربما في صياغة ما لا يتمكنون من صياغته.”
عماد رشاد عثمان, أبي الذي أكره