Heba's Reviews > ثلاثية غرناطة

لا أدري حقا لم لم تنزل لي دمعة وأنا أقرأ الرواية رغم أن هذا كثيرا ما يحدث لي عند التعرض لرواية محزنة أيا كان شكلها (فيلم أو خبر في صفحة الحوادث أو رواية) اللغة كان مستواها رائع ولكنني شعرت أن الوصف والأحداث اليومية المعاشة كأنها في إحدى قرى الشام في أربعينيات القرن الماضي !! من حيث نوع الطعام والشراب والمخبوزات والعادات !! ولا أدري حقا لم أصرت الكاتبة على أن تنتهي حياة معظم أبطالها وهم قانطين من رحمة الله مجترئين على الذات الإلهية بتلك الكلمات الهوجاء؟! وكأنهم يعلنون خروجهم من الملة ! هل عنت مثلا أن ما أوصلهم إلى نهايتهم تلك هو ضعف إيمانهم وعدم اكتماله ؟! أذكر أن أول أبطال الرواية عندما حضره الموت قال :إن الله ليس موجود!!وهو الشيخ الكبير وليس بالغر الصغير أما البطلة حين ماتت أيضا في سن الشيخوخة تكلمت مع الله باجتراء شديد ذكرني بما ذكر القرآن الكريم عن اليهودالذين قالوا (إن الله فقير ونحن أغنياء)أو (يد الله مغلولة) تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا .. و تأملت جملة جاءت على لسان البطلة تقول هل نعاقب مثلا على ذنب قد يكون جناه أجدادنا ؟؟!! ولا أدري أي أجداد قصدت من أسسوا الحضارة أم من ضيعوها.. عموما لم أتعاطف مع الأبطال ولا الآباء أوالأجداد ولا حكامهم هم قصروا وتسببوا في ما وصلوا إليه كما نفعل نحن الآن