إيمان غدير's Reviews > جنين 2002
جنين 2002
by
by
لن يقرأها يهودي ويُغير نظرته ، لكنني قرأتُها أنا (على نفس واحد) مثلما تقول الجدات ، وحفيداتهن .. هي ليست رواية عن جنين ، بل عن أريج وديفيد ، القاتل والمقتول ، الضحيّة والجلاد ، المُحتَّل والإحتلال ، الجندي والمُحاصر ، الحر والسجين !
حاصرت أريج الفتاة التي كتبت بدمائها أحلامها وأمنياتها ، واقعها وحاضرها ، ماضيها ومستقبلها ، أفراحها وأحزانها ، شوقها وخوفها ، جوعها وشبعها ، حاصرت بكل هذا من يُحاصرها ، جعلت بكلماتها الدفينة في كراسةٍ صغيرة قناعات ديفيد الجندي اليهودي المتشبع بصهيونته تهتز وتتلاشى .. هو قطعاً مجرد خيال فما أندر المتعاطفين مع الفلسطينين ، في زمنٍ باتوا العرب المسلمين يشتمون أريج وأمثالها لأنهم يُشكلون عبئاً على ضمائرهم ويتمنون لو بلع البحر جنين وسائر فلسطين .. ليت ضمير ديفيد الذي جعله يزور مسرح جريمته نادماً ، ليت ضميره يقرع أجراس الخطر عند أبناء جلدتنا ، فما زالت جنين محاصرة ، ما زلنا محاصرين ، لكن ليس بالدبابات والفظائع التي كانت ، بل بحصار الضمائر ، فها هو حصار جنين يتكرر في دوما السوريّة ، وهنالك أريج آخرى لم تكتب يوميات حصارها ، ولا جندي هناك يتوقف عن القتل لحظة ليتلقف كراستها فتُشعل دماء أريج المغلفة للكراسة حرائق الصحوة للواقع والإنسانية ، فيُسمع صوت أريج للعالم ، ليست مجرد إرهابية ، ففي مخيمها أحلام طفولة بإمتلاك لعبة ، ضحكات جارات ، رائحة قهوة تتحدى الحصار ، خيالات شاب عشريني ، قلق عجوز لعرس حفيدها ..
وصلنا من جنين صوت أريج من خلال كلماتها ، فلا تتعاموا عن صوت أختها من سوريا التي تُذبح بصمت !
حاصرت أريج الفتاة التي كتبت بدمائها أحلامها وأمنياتها ، واقعها وحاضرها ، ماضيها ومستقبلها ، أفراحها وأحزانها ، شوقها وخوفها ، جوعها وشبعها ، حاصرت بكل هذا من يُحاصرها ، جعلت بكلماتها الدفينة في كراسةٍ صغيرة قناعات ديفيد الجندي اليهودي المتشبع بصهيونته تهتز وتتلاشى .. هو قطعاً مجرد خيال فما أندر المتعاطفين مع الفلسطينين ، في زمنٍ باتوا العرب المسلمين يشتمون أريج وأمثالها لأنهم يُشكلون عبئاً على ضمائرهم ويتمنون لو بلع البحر جنين وسائر فلسطين .. ليت ضمير ديفيد الذي جعله يزور مسرح جريمته نادماً ، ليت ضميره يقرع أجراس الخطر عند أبناء جلدتنا ، فما زالت جنين محاصرة ، ما زلنا محاصرين ، لكن ليس بالدبابات والفظائع التي كانت ، بل بحصار الضمائر ، فها هو حصار جنين يتكرر في دوما السوريّة ، وهنالك أريج آخرى لم تكتب يوميات حصارها ، ولا جندي هناك يتوقف عن القتل لحظة ليتلقف كراستها فتُشعل دماء أريج المغلفة للكراسة حرائق الصحوة للواقع والإنسانية ، فيُسمع صوت أريج للعالم ، ليست مجرد إرهابية ، ففي مخيمها أحلام طفولة بإمتلاك لعبة ، ضحكات جارات ، رائحة قهوة تتحدى الحصار ، خيالات شاب عشريني ، قلق عجوز لعرس حفيدها ..
وصلنا من جنين صوت أريج من خلال كلماتها ، فلا تتعاموا عن صوت أختها من سوريا التي تُذبح بصمت !
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
جنين 2002.
Sign In »
Reading Progress
February 15, 2015
–
Started Reading
February 15, 2015
– Shelved
February 15, 2015
–
Finished Reading
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)
date
newest »
message 1:
by
Usama
(new)
-
rated it 5 stars
Mar 15, 2017 01:39AM
يا الله!
reply
|
flag