"جنين 2002" قصة الجندي الذي حاصر المخيم فحاصرته حكاياته..البيوت التي هدمها فهدت عليه أسطورته...وقصة الصبية التي كتبت يومياتها في الحصار فسحرت بين الجدران الضيقة شموسا، واستعارت من الذكريات أجنحة حلقت بها فوق الزمان والمكان...في هذه الرواية ينقل الكاتب المواجهة بين الحكاية والأسطورة إلى مستوى آخر: لا يقف الفلسطيني خطيبا فوق رأس الإسرائيلي يردد شعارات عن حقوقنا يقابلها الآخر بابتسامة ساخرة أو هزة من رأسه، ولا "يفحم الآخر" بقوة منطقة و"قدرته الخارقة" على الإقناع، بل يجعل الحكاية تتجسد عفويا في المشاهد اليومية لحياة الآخر لتصدمه في مسلماته وتغرقه في فيض من علامات الاستفهام...
روائي وشاعر وناقد أدبي فلسطيني، يكتب بثلاث لغات: العربية والمجرية والإنجليزية. ولد في بلدة عنبتا في الضفة الغربية عام 1957، وبدأ نشاطه الإبداعي أثناء المرحلة الثانوية. نشرت قصائده وقصصه القصيرة الأولى في جريدة القدس والفجر الصادرتين في مدينة القدس.
تصفحتها بغرض أخذ فكرة عن محتواها فوجدتني أقرأها كاملة في جلسة واحدة هنا رواية بلا بلاغة لغوية وبلا فلسفة أو رمزية هنا حكي فقط لا غير بأبسط المفردات والجمل التعبيرية ولكني لم أفقد متعة القراءة حتى أخر صفحة هي إحدي صور المأساة الفلسطينية ولكن من الجانب الأخر البطل هنا ليس مجاهد ولا بطل فلسطيني ولا هو بطل أصلا ولكنه إنسان وفقط شاب يهودي مجند في جيش الدفاع الإسرائيلي أهلكه السؤال عن سبب وجوده في الأراضي الفلسطينية غريب بين بني جنسه يأمل في إجابة حتى وجد مذاكرات فتاة فلسطينية قُتلت برصاص قوات الإحتلال عندما كان فردا منهم ومن هنا بدأت الإجابات تنهال على رأسه فعرف من هم ومن هو ووجد الإجابة على أسئلته ولكنه كان أضعف من أن يكمل الطريق فأسدل ستار حياته بيده
قد يرفض البعض هذا الطرح المغاير للمألوف في الكتابة عن كل ما هو فلسطيني أن تشعر بأنك تقرأ عمل يتحدث بشىء من الرأفة عن شاب يهودي قد يعتبره البعض جريمة أو محاولة تطبيع مستترة ولكن من قال أن هذا الطرح بعيد عن الواقع رواية جيدة جدا أحترم محاولة الكاتب لعرض واقع مختلف الأطراف حتى وإن كان حالة الواقع المعروض هنا إستثناء فأنا أومن تماماً انها موجودة ولكنها من شواذ القاعدة ..
لو افترضنا جدلاً أنّنا استيقظنا في أحد الأيّام ولم نجد إسرائيل في مكانها المعتاد على الخريطة، ولم يعد هناك وجودٌ لليهود ولا للغة العبريّة، فإنّ أزمة فكريّة حادّة ستصيب العالم العربي، ستتوقّف صحفٌ كثيرة عن الصّدور، وستغلق دور نشر أبوابها، ولن يجد كتاب عرب ما يكتبون عنه، سنحتاج حتمًا إلى إسرائيل جديدة تلهمنا للكتابة عنها، وحرب جديدة نخوضها في دواوينا الشّعريّة، وشهداء نستبدل دماءهم وأشلاءهم بالحبر والأقلام!
يجب أن نعترف بدور إسرائيل وممارساتها الإجرامية في ظهور ما يسمى بأدب المقاومة، كما علينا أن نعترف بأن هنالك أسماء تعملقت على مدى مسيرة هذا الأدب الراقي العظيم، وأيضا علينا ان نعترف بأن التقصير أو الخوف من نقد هذا الأدب قد أساء إليه كثيرًا.
في هذه الرواية يحاول الأديب أنور حامد أن يتقمص شخصية شاب إسرائيلي يعيش مأزقا وجوديا ويحاول البحث عن إجابات للأسئلة التي تغزو رأسه: من بنى المنزل الذي يسكنه، وأين هم الآن، هل فعلاً أن اليهود أصحاب حق، وأن الفلسطينيين كلهم إرهابيون؟
حيرة لا تنتهي، بل تتزايد مع كل سؤال، وسرعان ما تتطور إلى عقدة ذنب، بعد أن يشارك مع الجيش الإسرائيلي في إقتحام وتدمير معسكر جنين حيث يجد في أحد البيوت مذكرات لفتاة فلسطينية تدعى أريج كتبتها وقت الحصار.
وهنا بالضبط تتحول الرواية إلى نسخة رديئة من يوميات آن فرانك التي ماتت في أحد معسكرات النازيين !
تقول ميب جيس (وهي المرأة ساعدت عائلة آن فرانك على الاختباء واحتفظت بمذكرات آن بعد اعتقالها) : حياة آن فرانك ومذكراتها خاصة بآن فقط، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعبر عن حياة الملايين من الأبرياء الذين ماتوا في معسكرات الإعتقال، فلكل فرد منهم قصته الخاصة به!
لذلك لم أفهم بل أرفض أن تكون مذكرات أريج مستوحاة من مذكرات آن فرانك؛ وكأن آن فرانك هي المعيار الذي تقاس به درجة معاناة ضحايا الحروب!
كما أنني لم أفهم سبب اختلاق الكاتب لشخصية خيالية في حين أننا نسمع ونشاهد يوميا قصصا لمئات الأطفال الذين سحقت أحلامهم تحت عجلات الدبابات الإسرائيلية!
الأمر الآخر (وهي ملاحظة فنية) الذي لم أستسغه هو النهاية التي قرر أن يختم بها الكاتب روايته، وكأنه يخشى من النهايات المفتوحة. فالنهاية المفتوحة -في رأيي- هي النهاية الوحيدة المقبولة لهذه الرواية!
روايه جميله وخفيفه وسريعه دون الغوص في الأعماق البشريه والفلسفه الطويله الممجوجه والتي تبعد بعض القراء عن قراءه النصوص الأدبيه المعقده نحن بحاجه إلى الصوت الفلسطيني الأدبي بشده وعرض المآسي كيفما كان وكيفما شاء لأنها حقيقيه وواقعيه ومن أرض المعركه يجب على الأديب أن يؤرخ لتاريخ وطنه ونضاله ممتعه وأنصح بها بشده
رواية تتحدث عن جندي يهودي يشارك في اقتحام مخيم جنين عام 2002، وخلاله يدخل بيتًا فيجد فتاة ميتة محتضنة لدفتر مذكراتها، ليطلب بعد عودته من صديقته ترجمة هذه المذكرات له. رواية المذكرتين، ديفيد وأريج الشايب. تفاصيل الرواية أتركها لكم لتقرؤوها، ولكن سأتحدث عنها بشكل آخر، هي رواية غريبة نوعًا ما، ليس الغرابة في مضمونها بل في أن أقرأها أنا كفلسطيني، والبطل فيها يهودي. أن أقرأ عدوّي، ولكن هذا ليس العدو الذي أعرفه، فديفيد هو حالة استثنائية، يبحث عن حقيقة وجوده في هذه الأرض، يسأل والكل يستنكر، كأن حالة من الكسل أصابت تفكيرهم فغابت الحقيقة واستبدلت بما قيل لهم فحفظوه. ولكن النقيض في عدوانيته هو إنسانيته! هو يعيش حالة من السلام الداخلي والحرب الخارجية، يؤمر أن يقتل فيقتل، وفي داخله لا يقوى على هذا. من قبل أن يشارك في حرب المخيم وهو في مأزق التيه، وبعد أن انتهت يتعمّق هذا التيه ويبدأ مسلسل الانكشاف أمام عينيه، فأريج الشايب هي أيضًا حالة استثنائية!! أقول استثنائية لأن تصرفاتها وتفكيرها أكبر من مستوى فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما تعيش في مخيم! والقارئ سينتبه لهذه النقطة. أنور حامد يتمسك بكل ما هو فلسطيني، وعلى سبيل المثال مطبخنا، و "عد ع أصابعك لشوف"، مربى مشمش، عدس مجروش، مناقيش زعتر، صفايح،كلاج، قلاية بندورة... وأحببت فعلًا استخدامه للهجة الفلسطينية. ولكن.. من الأشياء المثيرة للجدل والتي وقفت عندها كثيرًا، لماذا كُتبَ الاستثناء؟ أو تطابق الغرابة بين اليهودي من جهة والفلسطينية من جهة! تكبير ما هو صغير، مع أن هناك كبير واضح لا يكتب! تصوير حالة شاذة ذي مظهر إنساني، مع أن جماعته قتلت ودمّرت وهدمت! أنا مع الإنسانية والحب والحق، وأفهم أن ديفيد شخص متواجد في المجتمع اليهودي بلا أدنى شك، ولكن تسليط الضوء على نقطة في الزاوية لا ينير الغرفة! الأمر الآخر هو بموت صاحب الضمير! شيء استفزازي أن يموت ديفيد بعد أن اكتشف الحقيقة، وأن أطفال المخيم هم أطفال وليسوا قتلة، وأن المخيم هو بيئة إنسانية وليس إرهابيًا. ما هذا الضمير اللحظي بالنسبة للفترة القصيرة التي تلت انتهاء العملية والرجوع إلى المخيم؟ لا أظن أن أصحاب الضمائر والقلوب الحية المليئة بالإنسانية يموتون بهذه الطريقة قبل أن يوصلوا ولو قليلًا مما فيهم للناس.
هناك شيء يجب الانتباه له، لو جاء كاتب يهودي وحاول كتابة الاستثناء الفلسطيني، عن شخصفلسطيني يؤمن بالدولة اليهودية على حساب الفلسطينية، فإن هذا الكاتب اليهودي لن يقتل الاستثناء الفلسطيني، بل سيتركه حيًا ليوصل فكرته وإيمانه بالدولة اليهودية. صراعنا مع العدو صراع ثقافي في المقام الأول قبل أن يكون أي شيء آخر.
الأمر الأخير، طريقة موت أريج وديفيد وسرد المذكرات! أبدأ مع أريج، أتفهم أن خمسة عشر فصلًا من الرواية وفي المقابل هذه الفصول هي من مذكرات أريج، أي أن أريج كانت تكتب أثناء القصف، ولكن ما لا أتفهمه هو الفصل الأخير من المذكرات أو الفصل السادس عشر، فتاة في نهاية الفصل تكتب "لو أموت" وتكررها وفي الفصل تكتب عن موت جدتها وموت أخيها وصديقه. كيف للنفس البشرية أن تكتب في مثل هذا الوضع الكارثي والمليء بالدماء! والذي ينتهي بموت أريج وهذا ما كان موضحًا عندما أخذ ديفيد المذكرات من يديها المحتضنتين لها. ربما تمكنت، ربما! والآن دور ديفيد، كيف لليلى صديقة ديفيد أن تنشر ما كتب ديفيد في الفصل الأخير أيضًا، هو في البحر ومن البديهي أنه لا يمسك قلمًا ودفترًا ليكتب، هو يغرق، ولكن ليلى كتبت عن حالته أثناء الغرق وبماذا كان يفكر وعن خذلانه وعن الكثير! ربما لو ردت على مكالمته الفائتة في ليلة ما قبل غرقه لقلت أخبرها عن القصة، ولكن هذا لم يحصل. إذًا، هي رواية التطابق في الغرابة والاستثناء في بيئة صالحة للحرب وتعلّم الإنسانية.
قصيرة :( لم اتمنى ان تنتهي بموت بطل الرواية، ولكن على مايبدو ان الخير لا بد وان ينتهي يوما والشر لا نهاية له تتناول القضية الفلسطينية ومعاناة جنين من وجهة نظر يهودية. او بالاصح من وجهة نظر يهودي احس بتأنيب الضمير بعد اعتدائه على احد البيوت الفلسطينية حيث عاد الي وطنه محملا بألم نفسي عميق وتهشم في ضميره يشبه تماما ذلك الالم الذي سببه ويتسبب به الصهاينة كل لحظة للشعب الفلسطيني .
في البداية كنت متشوقة جداً للحصول على الرواية سألت إن كانت متوفرة في مكتبة قريبة.. قيل لي ربما لا صدفة كنت في أحد المكتبات وجدت الرواية فانتابني شعور رائع كان قد إنعكس على ملامحي كأني قد عثرت على كنز كنت أتمنى أن تكون كذلك .
مخيم جنين حيث تقطن الكرامة والبطولة
من وجهة نظري أن يوميات أريج الشايب لم تجسد بصورة جيدة ما كان يحدث بالمخيم.. أريج الشايب طفلة كان لا بد ان تظهر بصورة أبسط و أكثر عفوية وبراءة من ذلك إضافة إلى أن الأحداث كان من المفترض أن تتوافق مع واقع المخيم بشكل أكبر وكان من الأفضل أن تركز على حياة المقاومين وعلى المقاومة بشتى صورها.. وأن الحرية تأتي من الإيمان بها وإن زرعنا باطفالنا هذا حتماً سيثمرون. أرنا.. من تكن أرنا! بالرغم من انها قدمت للمخيم إلا أن علامات الاستفهام لازالت إلى الآن تدور حول هذه المرأة ��ليهودية.. ديفيد من اعتقل وقتل وهو يعوف أنه على خطأ.. ثم عاد إلى المخيم كي يسكت ضميره إلا أنه لم يقوى على ذلك فعاد.. أي ضمير هذا!
ليس ثمة شيء يجبر الإنسان على القيام بعمل ما دون ارادته.. ولا احد يجبرك إن كنت فعلاً لا تريد
هؤلاء بعيدون عن الإنسانية بعد الأرض عن السماء لذلك هم يفتقرون اليها، لكن البعض يحاول تجميل صورتهم لدينا ليس ثمة أسوأ من ذلك..
بادرت لقراءة هذه الرواية عندما قرأت ملخصها صدفة على الفيس بوك و أعجبتني جدا الفكرة و كون البطل يهودي و ما إلى ذلك... و عندما بدأت القراءة تبخر الإعجاب تدريجيا و حلت محله مشاعر متذبذبة بين الاستخفاف غالب الوقت و الاستحسان في أحيان قليلة. بداية بشخصية البطل: دافيد الذي بدا لي و كأنه مخلوق غريب، مخلوق يهودي غريب... لا أقول أنه ينعدم في هذا العالم يهودي إنساني لكن دايفد بدا لي مصطنعا ربما لأن الكاتب لم يعطي نفسه مجالا كافيا للكتابة عنه و عن ظروفه العائلية وتطور أفكاره و لأنه كان مستعجلا لبدء القصة. لديه تسامح غريب إزاء هؤلاء الإرهابيين كما وصفهم و رغم أنه كان يندد بعض المرات بقتلهم الأبرياء من اليهود إلى أن مشاعره لم تكن بالحرارة المطلوبة إطلاقا و هذا باختصار لأن الكاتب عربي و لأن قدرته على التخيل ضعيفة جدا بل و حتى فهمه للشخصية اليهودية يبدو باهتا. نعود إلى أريج التي وجدت حالتها أشد غرابة هي الأخرى... كيف تأتى لها أن تكتب في تلك الأجواء الرهيبة؟ و لو أنها وصفت في بداية مذكراتها حالة خوفها و أن تلك الوحدة و ذاك الرعب هو ما حذا بها إلى الكتابة لأنها بحاجة ماسة لأن تتكلم لتفهمت الأمر و لكنها أخذت تحكي عن السجون التي تأسف لأنها لم تدخلها و عقد أنوية الزيتون و لا أدري ماذا زيادة على كونها كنست شظايا الزجاج و مسحت بخرقة مبللة الأرض لتزيل بقايا ربى المشمش لمرتين اثنتين. و ما أثار حيرتي أكثر هو تلك السذاجة التي أسبغها الكاتب عليها في البداية عندما تساءلت مثلا لم بارت أمها لتعليمها الطبخ ما إن بلغت ثم ما لبثت أن تحولت إلى بنت تشع "بالمفهومية" ما شاء الله عنها و صارت هي و عارف الخجول يمارسان الفجور في بيت الجارة. كم تقرفني هذه الحركات التي يسعى بعض الكتاب لتمريرها هكذا، هل كونهما يتحابان بهذه الطريقة و يتبادلان القبل في الخلوة هو أمر سيذر في صدورنا التعاطف نحو هؤلاء الناس الذين تكتم الحرب أنفاسهم؟ لا و البنت التي كبرت في مجتمع عربي مكتوم على أنفاسه و الذي من المفروض أن يكون محافظا أكثر من غيره تكتب هذه الأمور و تفكر في نشرها أيضا و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن "القاذورات" ذاتها باتت صالحة للنشر في هذا الزمن. لم أحب هذا الجزء أبدا أبدا أبدا و حتى أن تلك الأحداث الدامية ذاتها باتت باهتة و هي توصف على لسان هذه البطلة. و النجمتان أمنحهما للجزء الذي يعود فيه دايفد للمخيم، كان مختلفا بشكل ما و شعرت ببعض فقراته جدا أما النهاية فكانت وقعة أخرى على القفا.
بمجرد ان قرأت اسم الرواية خطر ببالي فورا اجتياح مخيم حنين وما تراكم بين ثنايا ذاكرتي من أحداث وفواجع وقبور جماعية وبطولات وصمود وجبروت مخيم شامخ. لغة بسيطة ومفرادت سهلة راقتني البداية قليلا ولكن سرعان ما خفت إعجابي بطولة كبطولة مخيم جنين وقضية عميقة ضاربة بجذور التاريخ ألا يجدر بك أيها الكاتب أن تفكر كثيرا قبل ان تكتب متل تلك المذكرات أليس هناك بعض الحياء !ألم تفكر بأن عنوان روايتك يعكس ملحمة بطولية! وتضحيات شهداء ألم تخط سطورك كرامة ووفاء لأولاد آرنا وجوليونا وآرنا كرامة لأرواح أشرف ويوسف ونضال وغيرهم من الأبطال !! استغرب كثيرا من رواية اسمها جنين 2002 واحتوت تلك التعابير والالفاظ الرخيصة الم تجد بمذكرات اريج الشايب من الاحداث ما يذكر إلا تلك التعابير النائية ! اريج لا تمثل أريج كاسم تمثل اخت الشهيد ام الشهيد والشهيدة والفدائية والمقاومة واالمرأة لفلسطينىة الصامدة ... من جانب آخر صدمت من الموقف الفظيع من العمليات الفدائية !!!! أجد قضية وطني أكبر وأعمق من تلك السطور عندما تريد ان تصف وجع وشموخ وتضحية وطن وجبت الدقة وانتقاء ما يليق بهذ الوطن . تعرفت لشحصية آرنا ولمسرحها وقنديلها الصغير ولأطفالها الحالمين الذين انتهى بهم المطاف لنجوم اضاءت سماء فلسطين لذلك منحتها نجمة واحدة .
كتاب يتحدث عن جندي إسرائيلي وجد مذكرات فتاة فلسطينية قتلها أثناء اجتياح مخيم جنين ما أزعجني في هذا الكتاب هو موقف الكاتب الذي أبرزه من العلميات الاستشهادية و الحط من قدرها وأيضاً الأشياء غير اللائقة التي ذكرتها الفتاة في مذكراتها والتي من المستحيل التي أن تحدث في أي مجتمع إسلامي أو عربي .... أتمنى حقاً أن أجد رواية تتحدث عن الواقع الفلسطيني بدون إسفاف
قراءتي لهذه الرواية جاءت صدفة بعد قراءتي لكتاب " لو كنت يهوديا " لنصري الصايغ ، فكأنها جاءت تجسيدا لما قاله الصايغ عن تساؤلات ومخاوف اليهود هنا على ارض فلسطين ! تتحدث الرواية عن مواطن يهودي يسمى (ديفيد) تحفه التساؤلات والشكوك ، الشكوك بحقيقة وجوده هنا على أرض فلسطين ! فكان يبحث عن الحقيقة التي يؤمن بها والداه وأصدقاؤه حد الجنون ، هو لم يكن مثلهم ذاك المؤمن بفكرة الصهيونية ، لا زالت هناك تساؤلات معلقة دون اجابة في مضغة قلبه تدفعه للكفر بها ! كان مختلفا عنهم والاختلاف هنا والخروج عن القطيع لم يكن بصلاحه أبدا ! ديفيد الذي وضعه القدر في مهب الوجع ، تجند بحكم أنه مواطن يهودي ، هكذا أصبح في مواجهة وتماس كبير مع نفسه ! هكذا تحايل على كل التساؤلات ليظهر ولاءه المزيف تجاه دولته الكرتونية ! تدرب كبقية الجنود ، مسك البنادق ، لكن حتى أثناء تدريباته كان يقول لا أت��يل نفسي جنديا يوقف امرأة فلسطينية حامل امام الحاجز ، لم يتخيل نفسه قاتلا ، حمله القدر وأرغموه أن يكون ضمن المحاصرين لمخيم جنين ، وصف لنا بالدقة ما حدث من جرائم في ذلك المخيم المتهالك على نفسه ، وصف الوجع والعويل والدم الذي كان يقتحم المخيم بسببهم ، هكذا اقتحموا المخيم وهكذا نحرونا لنزداد آسى على آسى ! بعد السيطرة على المخيم ، تجول ديفيد الجندي اليهودي في البيوت ، دخل بيتا وضعه في مواجهة مع الشكوك مرة أخرى ، دخل ليجد أريج الشايب الحالمة والشهيدة ويومياتها أثناء الحصار ، هكذا اقترب من الحقيقة ، وهكذا قرر وأخذ عهدا على نفسه بأن يجعل من يومياتها كيوميات آنا فرانك ، آنا فرانك التي كانت تجسيدا لألم الهلوكوست ! تعرف أيضاً على جليانو ، الشخصية الحقيقة في الرواية ، وتوالت الأحداث ، ليبقى ديفيد صريعا لتلك الحقيقة التي توصل لها ، حقيقة وجودنا ووجودهم ، تأكد أن المشكلة هي سوء تواجد كما قالها الصايغ مرة مدهشة الرواية ، أنور حامد كعادته يركز على الفكرة والحبكة ، كتاباته دوما مفعمة باللهجة الفلسطينية وبيافا الجميلة كم كنت جميلا أنور في "يافا تعد قهوة الصباح " وها انت تدهشني مرة أخرى في " جنين ٢٠٠٢ "
تناقشت مرارا مع اصدقائى عن الحل العملى لقضيه فلسطين ,,مع الوضع فى الاعتبار ان هناك يهود ولدوا فى فلسطين بعد الاحتلال ولم يكونا من ضمن المهاجرين ...فما الحل ؟؟؟
رواية تثير فيض غزير من المشاعر ,,تضع ملايين من الخطوط الحمراء تحت مسمى عدوك الحقيقى لكى تعرفه ولكى تفيق من صراعات عربيه عربيه ليس من ورائها طائل سوى امن عدوك
وصف الاماكن والاشخاص اكثر من رائع ,فتعيش فى ازقه مخيم جينين وكأنك احد اللاجئين ,فتاره تحمل السلاح مع هانى وتاره تهيم عشقا بأريج ...وتاره اخرى تلعب مع وفاء كالأطفال حياه متكامله يظهرها الكيان الصهيونى بالمظهر الارهابى ويصدرها للعالم الغربى ,,ويزكيها للاسف الشديد تواطؤ العرب.
عاد الى ذهنى نفس شعور ثلاثيه غرناطه والطنطوريه ,,بنفس الاحساس بالقهر والظلم ,بالنفس الابيه للعربى الذى لا يرضخ لظلم حتى ولو سلبت روحه.
انهيت قراءتها فى ثلاث ساعات فقط ! جنين 2002 هذه المرة رواية مختلفة ورؤية مختلفة
بطل هذه الرواية ليس ذاك المناضل الفلسطينى الذى اعتدناه فى اغلب الروايات ولكنه هذه المرة اسرائيلى ..مواطن اسرائيلى من اب وام اسرائيلين ترعرع فى الارض المحتلة منذ الصغر وبدات ترواده بعض التساؤلات التى قد تتسلل الى عقل اى طفل يعيش فى وسط بلد محتل على اساس انه وطنه ..كيف جئنا الى هنا ..لماذا نسكن فى بيت كان ملكا لفلسطينى عربى ..واين هو ذلك الفلسطينى الاّن ..لماذا يعيش حولنا بعض العرب
ووتتصاعد التساؤلات فى عقله حتى يصارح بها جميع من حوله عائلته ومدرس التاريخ وصديقته القريبة منه حتى يظن البعض منهم من كثرة تساؤلاته عن العرب ان هناك شيئا مثير للريبة ولكنه فى النهاية يصمت لانه لا يجد اجابة واحدة كافية لتلك التساؤلات التى تدور فى عقله
ثم يكبر ذلك الاسرائيلى ويلتحق بجيش الدفاع الذى يلقنهم دروسا عن ارهابية الفلسطنين وقلوبهم التى لا يملاها سوى البعض والكراهية والحقد لاى اسرائيلى ..ولكن لماذا على الفلسطينين ان يكرهوا اسرائيل فقط دون غيرها هل اغتصبت منهم شيئا ؟ هل شردتهم وارتكبت فى حقهم ابشع المجازر..لا احد يجرؤ على التساؤل ..الطبيعية الفطرية تجاه الوطن تحتم التسليم بكل المعتقدات التى يدسها الحاكم لشعبه ..وهنا عادت التساؤلات تنخر فى راسه وعادت تتكرر كلمة لماذا ؟ ..ولكن فى وقت المعركة ليس هناك اى سبيل للتردد او للشكوك سيتم التنفيذ باى وسيلة كانت...
فى تتابع الرواية يقص لنا الكاتب مجزرة مخين جنين فى سرد روائى شيق وكيف تمت عملية الاقتحام وعن القتل العشوائى وعدم التمييز بين طفل او امراة او مسن وفى وسط الاقتحام الدموى تحدث الفجوة حينما يقتحم "ديفيد " الجندى الاسرائيلى احد البيوت ويعثر على جثتين احداهما لامراة مسنة عجوز والاخرى لشابة يترواح عمرها بين التاسعة عشر او اقل وبين يديها تحتضن كراسة ملطخة بالدماء و المكان حوله يبدو طبيعيا لا اثرا لاى ارهابين او اناس غير طبيعين ..هنا فى تلك اللحظة يشعر بالفزع ويجهش بالبكاء ويدس الكراسة فى بدلته العسكرية ويصمم على ترجمت كل حرف فيها
تتابع الرواية ويبدا الكاتب بسرد يوميات "أريج" الفتاة الفلسطنية التى كانت تحيا حياة بسيطة مع عائلتها ثم تسافر عائلتها الى عمان لحضور عرس وتبقى هى مع جدتها مع اخوها هانى الذى انضم موخرا الى المقاومة وتبقى فى البيت وحدها مع جدتها التى تموت لاحقا اثر رصاصة فى عنقها وتواجه ليالى موحشة وحدها وسط جثة جدتها التى توفت فى احدى غرف المنزل وتبدا فى الكتابة لكى تقتل عامل الوقت المميت
تقوم ليلى صديقة ديفيد بترجمة الكراس وتتاكد الظنون فى عقل ديفيد ويشعر ان كل ما فعله لم يكن سوى عمل وحشى دموى لا يغتفر ويشعر بالندم فى كل لحظة ويكره بنو جنسه من اليهود ويود لو يعود الزمن فيثور على القوانين ويعترض!
يتحدث الكاتب فى الرواية عن بعض الشخصيات التى لها علاقة بمخيم جنين مثل "جوليانو مير خميس " ووالدته "اّرنا " ناشطة يهودية والتى ناضلت من اجل حقوق الفلسطنين وابنها جوليانو الذى اخرج الفيلم الوثائقى "اولاد اّرنا " ويدور الفيلم حول المسرح الذى حاولت والدته تاسيسه لاطفال مخيم جنين بعد ارتكاب المجزرة فى محاولة لاعادة احياء احلامهم وطموحاتهم التى دفنت وسط ركام القصف والمدافع والدبابات
أعجبتنى فكرة الرواية بشكل عام ولغة الكاتب الفلسطنية الرائعة ووصفه التفاصيل الدقيقة فى حياة الفلسطنين كاسلوب حياة فى المأكل والملبس وغيره ...لكن لم اشعر ولو للحظة باى تعاطف تجاه الاسرائيلى الذى اكتشف بالنهاية انه مجرم حرب و ان اسرائيل ليست دولة كما يعتقد ولكنها كيان مغتصب و ليس لها اى حق فى الارض ..ربما شعرب بالشفقة عليه ليس اكثر ..لان فى النهاية هل شعوره بالندم سيتجاوز عما بدر من اسرائيل تجاه فلسطين .. هل سيعوض فلسطين عن كل ما خسرته ؟ ..اظن حتى لو قتل جميع اليهود لن يعوض ذلك صرخة ام على ولدها ..او نظرة يتم فى عين طفلة تفتحت عيناها على واقع ليس مؤهلا للعيش وبدلا من ان تحتضن دميتها الصغيرة تجد نفسها تحمل الصاروخ وتتدرب على حمل البندقية ...والى الاّن لا تزال ترتكب المجازر والجرائم فى هذه اللحظة ..وهل من نهاية ؟!
لن يقرأها يهودي ويُغير نظرته ، لكنني قرأتُها أنا (على نفس واحد) مثلما تقول الجدات ، وحفيداتهن .. هي ليست رواية عن جنين ، بل عن أريج وديفيد ، القاتل والمقتول ، الضحيّة والجلاد ، المُحتَّل والإحتلال ، الجندي والمُحاصر ، الحر والسجين ! حاصرت أريج الفتاة التي كتبت بدمائها أحلامها وأمنياتها ، واقعها وحاضرها ، ماضيها ومستقبلها ، أفراحها وأحزانها ، شوقها وخوفها ، جوعها وشبعها ، حاصرت بكل هذا من يُحاصرها ، جعلت بكلماتها الدفينة في كراسةٍ صغيرة قناعات ديفيد الجندي اليهودي المتشبع بصهيونته تهتز وتتلاشى .. هو قطعاً مجرد خيال فما أندر المتعاطفين مع الفلسطينين ، في زمنٍ باتوا العرب المسلمين يشتمون أريج وأمثالها لأنهم يُشكلون عبئاً على ضمائرهم ويتمنون لو بلع البحر جنين وسائر فلسطين .. ليت ضمير ديفيد الذي جعله يزور مسرح جريمته نادماً ، ليت ضميره يقرع أجراس الخطر عند أبناء جلدتنا ، فما زالت جنين محاصرة ، ما زلنا محاصرين ، لكن ليس بالدبابات والفظائع التي كانت ، بل بحصار الضمائر ، فها هو حصار جنين يتكرر في دوما السوريّة ، وهنالك أريج آخرى لم تكتب يوميات حصارها ، ولا جندي هناك يتوقف عن القتل لحظة ليتلقف كراستها فتُشعل دماء أريج المغلفة للكراسة حرائق الصحوة للواقع والإنسانية ، فيُسمع صوت أريج للعالم ، ليست مجرد إرهابية ، ففي مخيمها أحلام طفولة بإمتلاك لعبة ، ضحكات جارات ، رائحة قهوة تتحدى الحصار ، خيالات شاب عشريني ، قلق عجوز لعرس حفيدها .. وصلنا من جنين صوت أريج من خلال كلماتها ، فلا تتعاموا عن صوت أختها من سوريا التي تُذبح بصمت !
بعد أن قرأت رواية "يافا تعد قهوة الصباح" ولم أحب أسلوب الراوي ولا القصة نفسها .. كانت هذه الرواية الفرصة الثانية التي أمنحها للكاتب .. أظن أن ما حدث في مخيم جنين لا يُختصر في مذكرات أريج الشايب ولا يليق بمستواه وكانت محاولة بائسة لتغيير الأسلوب الروائي بأن يكون اليهودي هو بطل الرواية هذه المرة لا الفلسطيني. ومن المسلمات أن كل جندي يهودي يشارك في عملية عسكرية بإحدى المخيمات أو القرى الفلسطينية لن تسعفه علاجات الدنيا ولا أطبائها النفسيين وسوف يبقى شبح الفلسطينيين يلاحقه أينما حلّ .. وأحمد الله أن البطل قام بالانتحار أخيراً .. هذا هو حال اليهود سيظلون مشتتين لا أرض لهم ولا ذاكرة تسعفهم ولا شجرة زيتون تحن عليهم .. ولا كل الاتفاقيات الدولية ومعايير الانسانية التي ينادون بها واتفاقيات حقوق الانسان ستشعرني بالأسف حيالهم مدنيين كانوا أم مجنّدين.
"وقذف في قلوب الذين كفروا الرعب " صدق الله العظيم.
جنين 2002 من أسوء ما قرأت .. مضيعة للوقت .. كل ما رأيته في هذه الرواية كان أنها عار على الأدب الفلسطيني فهي تجسد صورة سيئة للفتاة الفلسطينية بحيث تجعلها بعيدة كل البعد عن ربها ودينها وطاهرتها وبرائتها وصورة سيئة أيضا عن الشباب المقاوم الفلسطيني ويكأنه يخرج فقط بهدف إنهاء حياته بأقرب الطرق للموت ... الكاتب استغل اسم مخيم جنين الصمود بحيث استخدمه أداة لترويج رواية ليس لها علاقة لا ببسالة المخيم ولا بنقاء وضراوة الشعب الفلسطيني. .. أخشى حقا على صورتنا أمام من يقرأ الرواية من خارج فلسطيننا المجروحة من من لا يعرف الشعب الفلسطيني حق المعرفة فسوف تتكون لديه صورة بشعة مشوه وعلى العكس بالنسبة لصورة الإسرائيلي فالرواية تظهره ك الملاك التائه المظلوم ... الشيء الوحيد الجميل في هذه الرواية هو إيصال الكاتب فكرة أن حربنا مع الصهاينة ليس مع الديانة اليهودية. ..
جميل جداً .. منذ أن قرأت ما كتب على الغلاف عرفتُ أنَّ الكتاب سيعجبني .. وحين بدأت بقرائته لم أستطع أنْ أتركه إلى أنْ أنهيته لكنني لم أنتهِ منه .. رائع وجميل .. إنساني بما تحمله الكلمة من معنى .. بكيتُ وأنا أقرأ الجزء المتعلق بمذكرات أريج .. ومع كل كلمة في الكتاب كنتُ أتخيّل تفاصيل المخيم حيثُ جرت الأحداث .. لم أدخل مخيم جنين من قبل إلّا أنّني حاولت تشبيهه في مخيلتي بمخيم قلنديا فكل المخيمات تشبه بعضها ضيقة وحرّة في آنْ .. رائع جداً :)
جنين 2002 - كما نعرف ، او كما يجوز ان نعرف ، ان الناس اصناف ، صنفٌ "جيد" وصنفٌ لا ... ديڤيد كان من الصنف الاول، مع انهُ يهودي الاصل.. محطة انطلاقه ابتدأت من جنين.. المحتله،الباكيه، ذات النزيف الابدي .. اريج من صنف الاحياء جسداً والاموات روحاً .. انتظرت موتها البطيء وكتبت حتى نهايتها.. انجبت الدفتر الذي بادر بتغيير حياة ديڤيد ، او حتى انهائها.... رواية رائعه بمحتواها ، وعنوانها الذي يحمل كل رفوف الألم.. أحببتها
قصة شاب عبري يتملكه حس التساؤل والشك حول يهودية ارض فلسطين ووجوب الاحقية فيها. رواية قصيرة واحداثها سريعة، ككل اعجبني اسلوب الكاتب وهو الكتاب الاول الذي اقرأه له، هذا دون التطرق لبعض التفاصيل التي وجدتها مملة بعض الشيء وغيرها التي وصلت حد اثارة اشمئزازي.
ربما بساطتها و سلاستها فلقط ما يميزها.. أدبيا لم أرَ فيها شيئا مثيرا.. و فلسطينيا لم تمّت الى الوضع الحقيقي في جنين اريج الشايب حكاية خيالية لا تمثّل الواقع قي كثير من التفاصيل..
الكتاب رقم 46/2023 جنين 2002 Jenin انور حامد كراسة أريج وعارف المختلف ومربى المشمش ."لحسة بالاصبع من مربّى المشمش المصنّع منزلياً، ستكون اللحسة التي قصمت ظهر شكوك "ديفيد"، الشاب اليهودي، وستكون تلك اللحظة التي يتذوق فيها المربى هي اللحظة التي ستشكّل فاصلاً بين مرحلتين في حياته" من 1-11 /04/2002 الى تاريخ اليوم الذي بدء من 07/10/2023 لا تغيير يذكر كان التاريخ يكتب نفسه فيكتب مرة اخرى هم اناس بشطاء احبوا الحياة فاحبتهم ارادوا الفرح فكان الخذلان ارادوا العلم فكان القتل ارادوا الشفاء من اواجاعهم فلم يجدوا الدواء وكيف نجد الدواء او الماء والخبز الغالي الثمن . ربما لو قرئت الرواية في اوضاع اخرى ربما انتقدت بعض ما جاء فيها ولكنها قرئت في ظروف متعبة ارهقتنا ونحن بعيدون لكن قلوبنا متعبة لذلك لا نقد للراوية لانها حقيقية وحدثت ولا زالت تحدث ، فلن انتقد كاتب اراد ان يحبك قصة حقيقية في شكل رواية لامتاع القارئ وهو يقرء بدل ان يبكي ، لكننا فعلا نبكي فمن خلال 212 صفحة ذهبنا الى الكثير الكتاب : بدئت الرواية من قرية الفن التشكيلي حيث ملتقى الفنانين والمثقفين الذين يلتقون في عين هود وهي قرية فلسطينية هجر اهلها عام 1948 وتحولت الى حدائق فنية ومقاهي للمناقشات الثقافية . حيث يلتقي مجم��عة من الشباب اليهود�� ويتوجهون الى مطعم العجوز والبحر للعشاء عللى شاطئ يافا وهو مطعم عربي في يافا حيث يعيش ديفيد مع اسرته في يافا احتفالا بتوجه ديفيد للخدمة في الجيش حيث تكون خدمته في مخيم جينين لتبدئ الحكاية ، لكن قبل بدئها والذي يحاول البحث عن إجابات للأسئلة التي تغزو رأسه: من بنى المنزل الذي يسكنه، وأين هم الآن، هل فعلاً أن اليهود أصحاب حق، وأن الفلسطينيين كلهم إرهابيون؟ فهي اسئلة الضمير لانها أسئلة لا تنتهي، وحيرة تتزايد مع كل سؤال، ليقرر الالتحاق بالجيش بعد استدعائه للخدمة "لم تكن أفكاري من الصلابة والرسوخ بحيث تدفعني لاتخاذ موقف أدفع ثمناً له، رفض الخدمة العسكرية مثلاً ودخول السجن. لا، أبداً، إيماني بالوطن وحقنا بالوجود هنا كان بديهياً، لكني لم أفلح في الوصول إلى حالة استبعاد الآخر تماماً من المعادلة، أسوة ببقية أصدقائي". مخيم جنين 2002 شهر 4 حيث برودة نيسان وعدم وجود وسائل تدفئة بسبب الحصار يؤدي ديفيد خدمته ويشاهد الانتهاكات والفظاعات وترويع الأهالي الذي يمارسه الجيش بحق القاطنين في مخيم جنين، مما يعظم التساؤلات والقلق لدى ديفيد وهو يرى بعينه كل ذلك، لكنه لا يستطيع الوصول إلى يقين بشأن أي شيء، إلى أن يسيطروا على المخيم ويقتحموه، وهنا يواجه الواقع من خلال صور لمسرح اطفال وكراس لشهيدة وببعض الطعام الذي اكل منه رغم ان زملائه قتلوا ساكنيه . كانت الفتاة نقطة تحول له لانه اصبح يرى البيوت بشكل مختلف فكل بيت يحب سكانه فلهم فيه ذكريات ضحكات ناسها تفاصيل صغية لكنها تعني للسكان كل شيئ ربما تكون عندهم اهم من كنوز العالم ولو عرض عليهم المقايضة يكون الجواب الموت ارحم . "منذ تلك اللحظة بدأت أدخل البيوت بوعي مختلف وأرى محتوياتها بعين أخرى"، "طعم مربى المشمش الذي تذوقته في ذلك المنزل يلسعني، يذكرني أن عائلة كانت تسكن هناك". تفاصيل الحصار • يوجد في الرواية شخصيات حقيقية لدي استغراب من وضعها مثل شخصية ارنا الناشطة اليهودية التي اسست مسرح جنين للاطفال وكتبت العديد من المسرحيات ثم ابنها "جوليانو مير خميس"، ابن آرنا، الذي سيتابع مسيرة والدته فيؤسس "مسرح الحرية" في مخيم جنين وسمي كذلك لان المسرح الاول تم هدمه ينوّه الكاتب في بداية الرواية إلى أن استخدامه لهذه الشخصية الحقيقية جاء بسبب تأثيرها القوي في حياة بعض الأهالي في المخيم. • أريج شابة في السابعة عشرة من عمرها، تركت عند جدتها بسبب سفر اهلها الى عمان وامتحانات المدرسة تحدثت في الكراس عن العائلة ،الوطن ، العادات والتقاليد، العادات اليومية في بيت العائلة، الحياة الداخلية في ظل الاحتلال والقسوة في الخارج، الجدة والحلوى الفلسطينية التي تصنعها في الأعياد: "في كل عيد فطر كانت تأتي إلى منزلنا في الوقفة الكبيرة، وتبدأ "بطبع" الكلاج منذ الصباح، ونحن نتراكض حولها بفرح"، "أما مصدر اللذة في ليالي الشتاء فهو اجتماع العائلة بكامل أفرادها في الصالة، حول كانون النار، وإبريق الشاي بالميرمية". • يكتشف ديفيد من خلال مذكرات اريج الحقيقة فيقرر نشر المذكرات ليفهم المجتمع جريمته في قتل حياة اناس كان لهم احلام لم يؤذوا نملة وليسوا ارهابيون بل اناس بسطاء احبوا الحياة ما استطاعوا اليها سبيلا. • فهم الحقيقة قاد ديفيد الى مقارنة حقيقيقة باخرى حقيقية مذكرا انا فرانك ضحية الهولوكست النازي ومذكرات اريج الشايب ضحية اجتياح مدمر قتل جدتها واخاها وصديقة ثم قتل احلامها واخيرا تم قتلها ، وهنا تسائل حامد "لم يتعظ العالم من يوميات آنا فرانك، فهل هناك أمل أن يتعلم شيئاً من يوميات أريج الشايب؟". • يقرر الموت غرقا في بحر احبه وهو بحر عربي بحر يافا الجميل لكنه يكتب كما كتبت اريج التي استمرت بالكتابة وهي تموت حيث وجدت دمائها التي على الكراس ساخنة فيكتب مثله السطر "لو أموت" وتكررها اريج وهي تكتب عن موت جدتها ثم اخيها وصديقه • كيف للنفس البشرية أن تكتب في مثل هذا الوضع الكارثي والمليء بالدماء! والذي ينتهي بموت أريج وهذا ما كان موضحًا عندما أخذ ديفيد المذكرات من يديها المحتضنتين لها. ربما تمكنت، من كتابة السطر اللخير والآن دور ديفيد، كيف لليلى صديقة ديفيد أن تنشر ما كتب ديفيد في الفصل الأخير أيضًا، هو في البحر ومن البديهي أنه لا يمسك قلمًا ودفترًا ليكتب، هو يغرق، ولكن ليلى كتبت عن حالته أثناء الغرق وبماذا كان يفكر وعن خذلانه وعن الكثير من الاشياء .
أنور حامد كعادته يلاحق الذكريات وأطراف الحكايات ينبش التفاصيل الصغيرة في حياة البسطاء هذه الرواية هي محاولة لخلق جسر من المحبة والسلام والتسامح مع الآخر هذه الرواية التي تدعوك لتبديل منظار الرؤية فتارة انت ديفيد الباحث عن حقيقة ما، الغارق بشكوكه وأسئلته وتساؤلاته ديفيد المعذب بضميره ديفيد المنبوذ ، ديفيد الجندي القاتل ، ديفيد النادم، ديفيد الباحث عن هوية فلا يجدها ليختار البحر أخيرا فيغرق ... وتارة= انت أريج ،،، الصبية الفلسطينية الحالمة ،،العاشقة، أريج التي اصابتها لوثة الحنين والوحدة مبكرا جدا وهي في السابعة عشر من ��مرها أريج التي تمضي ليالٍ الحصار بصحبة جثة وهلوسات أريج التي غازلت الموت حتى لبى دعوتها فكانت شهيدة الحنين والعشق معا وتارة= انت عارف ،،، عارف الذي يتسائل عن جدوى كل ما يحدث عن انقساماتنا الكثيرة ،،، عارف العارف بأن المحبة هي دين الحياة وشريعتها الوحيدة وتارة انت جوليانو ،،، جوليانو الذي إنجاز للحق رغم إسرائيليته ، جوليانو الذي اثار ابحث عن الانسان ليكون شهيد الانسانية والفن المدهش في بناء الرواية هي هندسة فصولها حيث تبدأ بفصول معنونة هكذا تشدك منذ البداية الصفحة الاولى الضياع الآول ثم تنتقل بالأحداث حتى الوصول الى مذكرات أريج ثم العودة للمخيم العودة لمسرح الجريمة ان يعاقب المجرم ذاته في محاولة للتطهير مأخذي على الرواية هو مقاربتها والتي تكاد تصل الى حد استنساخ حالة آن فرانك حتى في إقحام قصة الحب والقبلة الأولى والحديث المستمر عن الأكل والذي ذكرني بحديث آن فرانك المطول عن تقشير البطاطا رواية مدهشة ولطالما قلت الأدب جسر المحبة بين الجميع ولهذا فليكتب الكاتبون
كانت اول صفحة قوية وقادتني إلى قراءة الرواية. اللغة المستعجلة والحادة عامل ىخر، كنت أشعر أن الكاتب يريد أن تقرأ الآتي بسرعة..وبسرعة فعلت. هل جعلني الكتاب أتعاطف مع الاسرائليين لأن الشخصية الرئيسية تعاني تمزقا بعد الوعي بكذبة يعيش بها رغما عنه؟ أبدا لكنه ذهب في اتجاه تفكيري أنه في كل المجتمعات يوجد أشخاص معنيون بالحق ويكرهون الظلم وهذا صراع صعب يكسر العظم وقد يؤدي بصاحبه إلى نهاية مأساوية كنهاية ديفيد. أشياء لم أصدقها كثيرا مثل حديث أريج عن الجنة والنار والغيب، لا أرى أن فتاة في سنها نشأت في بيئتها سمكنها تذهب إلى تفكير عميق ومعقد وعكس التيار كهذا...عادة الناس قدريون في هكذا ظروف ولم يقدم لنا الكاتب ما يجعلنا نشعر منذ البداية أن أريج شخصية فريدة عميقة التفكير أو مختلفة. لم أقتنع أن فتيات في السابعة عشر مثلا يفضلن جوليا بطرس وماجدة الرومي وفيروز في حفلة عيد الميلاد، لأن أيقونات هذا جيلهن مختلفة، والأقرب ربما نانسي عجرم مثلا أو الشابات من أمثالها :) رواية جيدة أحببتها شخصيا أحببت الجانب الذي عالج منه أنور حامد روايته..جانب الآخر. أعتقد أن لها مكان في قوائم البوكر...كل الحظ لكما أنور حامد وجنين
السؤال الذي تتمحور عليه اغلب احداث الرواية هو هل كان يجب أن نولد هنا ؟ نعم كان من الواجب لكن اضافه اليه عليك ان تكون على قدر من الوعي الشخصي والاجتماعي وهذا كان سبب طرح السؤال الاول على نفسك ،،، عليك ان ترى الطرف الاخر اقصد الانسان الاخر الموجود في الضفه الاخرى للنهر ، ان تكون مغيبا بلا دراية منك او صاحب افكار مقولبه لم تعد كافية لتبرير سذاجة مانحمله من افكار واراء مسبقه مع كميه المعلومات الموجودة بالسوشيال ميديا
الروايه كانت اضعف بكثير من المغزى او المعنى المراد منها *
لا أعرف ماذا أكتب عنه، ما زلتُ تحت تأثير سطوته، النظر إلى العدوّ كأنه إنسان تفكير لطالما رفضته، أنسنة العدوّ ليست قابلة لأن تكون منصفة هنا، لكنّه نجح في أن يجعلني أتعاطف ولو قليلًا مع القاتل، مع اليهوديّ، مذكّرات أريج كانت جميلة، بريئة وشفافة، لكن قسم صغير منها كان خارجًا عمّا يجري، لم أستلطف وجود بعض التفاصيل في رواية تعالج موضوعًا هامًا كهذا .. اللغة رغم بساطتها إلا أنها سلسة وتجذب القارئ، فقد قرأته في جلسة واحدة، لم أستطع أن أتركه وأنام. أظنّ أني سأقرأ له المزيد من الكتب.
محتارة بين كونها تحمل وجهة نظر مختلفة وبين كونها قصيرة ، ركيكة اللغة والاحداث. تذكرت شيئا مهما خلال قراءتي وهو انه لم يسبق وان قرأت مذكرات آنا فرانك وهو ما سأفعله قريبا وبما انني لم اقرأ مذكرات آنا فرانك لا يمكنني المقارنة بينها وبين تشابه الأفكار في هذه الرواية. ربما ستكون لي عودة للمراجعة بعد ذلك. كانت هذه المرة الأولى التي اقرأ فيها لأنور حامد ولن تكون الأخيرة أتمنى ان اجد القادم افضل
"أسلحتهم نزلت علينا زي الماي، لأنها نزلت من إيدين فاشلة، نزلت من إيدين خايفة، من إيدين مرخية .. أي حياة بدي أعيشها؟ بعد ما تحطمت كل طموحاتي، أي حياة بدي عيشها!؟ فيش حياة .. ياريت، يعني مناي، إني أرجع ع البيت .. المخيم! والله ببيع كل الدني عشانه، روحنا المخيم، روحنا" هذه كلمات فتاة فلسطينية من مخيم جنين أثناء حوار معها بعد اقتحام وتجريف المخيم، جنين كلها هذه الفتاة. -تضعك هذه الرواية في حال لم تمر بها من قبل، إذ أنه من النادر أن تتصور نفسك مكان جندي صهيوني تعاطف مع ضحاياه الذين قتلهم قبل أيام. - كم هو صعب أن تقرأ رواية على لسان محتل قاتل، تبذل جهدا نفسيا في تفهم أن هذه النظرة لبطل الرواية هي نظرته، كجندي، إسرائيلي، وإن بدا هو بذاته متعاطفا أو مستنكرا ممارسات أقرانه، فحين يقول: "أخلاقيات جيش الدفاع"، تتساءل: هل لجيوش الاحتلال أخلاق؟ - ظلمٌ يتبعه ظلم، ويكأنه لا يكفي أن تُهجّر قسرا من بلدتك، وتُهدم دورك، وتُسلب أرضك، ويُقتل ذويك، ثم ترى بأم عينك غيرك يسكن كل ذلك على مرأى ومسمع وتواطئ وخذلان من العالم، حتى تُضطر لأن تسكن في مخيمات للّجوء، فما تلبث إلا أن يُقتحم مخيمك، وتنزل القذائف تترى على من فيه فتُدفن أجسادهم بالأنقاض. - اللحظات التي سبقت اقتحام المخيم، كيف عاشها أهله؟ كم وصية أَوْصوا بها؟ كم عناق ابتلت الأرض على إثره بالدموع؟ كم دعوة صُدحَ بها إلى الله؟ كم آهة رجاء بلغت عنان السماء؟ هل شغلهم ذلك كله أصلا أم هُرعوا يقاومون؟ يستعدون للقاء العدو، ومِن بعده لقاء الله!! - كم من "أريج الشايب" في المخيم، في بقية المخيمات، في فلسطين كلها؟ كم من "أريج الشايب" في سوريا والعراق واليمن ومصر؟ كتبن يومياتهن أو لم يكتبن، تحدث عنهن أحد أو لم يتحدث؟ - الرواية فرصة جيدة للتعرف على فلسطين المهجرة عام الـ 48 (ما يعرف بإسرائيل)، ومجازر الاحتلال التي تبعتها وعمليات التهويد المستمرة، وفرصة للتعرف على العمليات الاستشهادية ومنفذيها وما يجري قبل وأثناء وبعد كل عملية -موقع "كتائب القسام" مرجع جيد في ذلك، كذا موقع "الموسوعة الفلسطينية". - أدعوكم لمقاطعة منتجات "كاتربلر"؛ إذ بمعداتها جرّف جيش الاحتلال مخيم جنين، وبها يهدم القرى والبيوت الفلسطينية ويبني المستوطنات.
اول مؤلف اقرأه للكاتب انور حامد ،رواية جنين 2002 رواية مناسبة لجيل صغير بالعمر بسيطه سهله يسيره ، تسلسلها جميل واحداثها متتابعة متناسقة بطلها دافيد شاب يهودي رفض ان يكون مثل الاخرين اراد ان يبحث ويفهم الجانب الاخر وهم الفلسطينيون لم يكن هناك كثير من الواقائع والاحداث كانت محصورة ،لم يتعمق كثيرا باحداث المخيم 2002 انما سردها قليلا من الاحداث على شكل مذكرات فتاة مراهقة اريج الشايب تعيش عند جدتها اكثر الكاتب الحديث عن الطعام الفلسطيني لا اعلم ما لهدف!!!شعرت بتطرف الكاتب ايضا بكسر حاجز الحياء لدى الفتاة الفلسطينية !!هل عندما يريد الكاتب جذب القارء او ان يشعر الاخرين بانه شخص متحرر منفتح يتطرق للغريزة والجنس والشهوة!!ام انني لا اعلم بخفايا مجتمعي !!!!بحكم بيئتي المحافظة !!ولكن هو تحدث ايضا عن بيئة فلسطينية تحكمنا جميعا الحدود العقائدية وعادات المجتمع وتقاليده !!الغريب انها الرواية الثانية لكاتبه فلسطينية التي اقراها تكون احداثها المخيم وتكرر وقائع الانفتاح الغير مقبول بها . خلال القرائة كنت اشعر ان الكاتب تورط لكيفية كتابة الخاتمة انما اكثر ما اعجبت به نهاية ديفيد لم اندم على قرائتها