تطوير الذات Quotes

Quotes tagged as "تطوير-الذات" Showing 1-30 of 66
مصطفى محمود
“إننا ولدنا في أرض الخطايا. والحل ليس الصراخ، وليس الغضب، وليس القتل، وليس قذف الطين في وجوه المخطئين. ولكن الحل مزيد من الحب. أن يحاول كل منا أن يصلح نفسه ويقوم ذاته ويكون قدوة لغيره قبل أن يقف منه موقف القاضي من المتهم. وتذكر أنك يمكن أن تخطئ أنت أيضاً حينما تكبر وتلح عليك شهواتك وغرائزك.”
مصطفى محمود, اعترافات عشاق

“لو طـُلب مني نصيحة موجزة في كلمتين سأقول "كن صادقاً"، ولو زادت على حد الكلمتين سأضيف لها: "في جميع الأوقات.”
راندي بوتش, المحاضرة الأخيرة

“إن الاعتذارات التي يقدمها أصحابها مفتقدة إلى العاطفة الصادقة أو غير نابعة من القلب لهي أسوأ من عدم تقديم الاعتذار مطلقاً، و السبب في ذلك هو أن من تقدم إليه الاعتذار يجد في مثل هذه النوعية من الاعتذارات غير المخلصة إهانة له...و الاعتذار الذي يفتقد اللياقة بمثابة تطهير الجرح بالملح.”
راندي بوتش, المحاضرة الأخيرة

هدى عبد الرحمن النمر
“نحن نحبّ الحدود الهوائية ، التي تبدأ معالمها حيث نريد أن نأخذ ، وتنتهي حيث نريد أن نعطي!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“أسهل ما تهرب إليه النفوس عند مواجهة الأسئلة المصيريّة حول جدوى الوجود وجودة أهداف الحياة وطموحاتها ومدى الجدية فيها ، هو الانغماس التلقائي في القوالب الحياتية الجاهزية ، والتشتت وسط فوضى تعقيد متطلبات العيش وتضييع متطلبات الحياة ، وفرض معايير نجاح وإنجاز في الدنيا غير التي تراد لها الدنيا وعلى أساسها الحساب الأبديّ ، وشحن الأوقات بإنجازات طنانة المظهر هزيلة الجوهر ، ثم هزّ الكتفين في نهاية اليوم باستسلام ، واعتقاد أنّ هذا أفضل ما يمكن ، لأنّ محاولة أي شيء غير ذلك الممكن سيتطلب جهدًا صادقًا وبَذلًا جادًّا ومسؤولية فرديّة .
ونحن نخشى الصدق ، ونفزع من المسؤولية ، ونهرب من قدر الحرية الممنوح لنا ، لأنها حقيقة ليست الانفلات بلا عَنان ، بل قرار يتمثل فيما ستفعله بهذه الحرية ، ثم هذا القرار مسؤولية ، والمسؤولية من بعد التزام بما اخترت . ونحن لا نريد أن "نلتزم" حقيقة بما اخترنا ، بل نريد أن نختار اختيارات لا نتحمل كلفتها ، ونتلذذ بثمار لم نستجلبها بقطرة عرق واحدة . نريد أن نختار الله والدار الآخرة ، ثم نغرق في الدنيا للدنيا كأنّها هي آخرتنا . لذلك يطمئننا الزَّيْف والتصنّع . ويُخفِت نداء المسؤولية الفطريّ فينا أن نتبع القطيع والقوالب الجاهزة ، وننفق أعمارنا في ركاب الآخرين واقتفاء آثارهم ، لأنها نفقة واضحة النتائج ويسيرة الجهد ، وإن كانت باهظة العواقب قاتمة العوائد!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“لا ريب أنّ الله الحقّ مطلع على حقيقة أحوال العباد ، ويعلم سبحانه المُفسدَ مِن المُصلِح ، والحائر حقًّا من المتلهّي بالحيرة عبثًا ، والجادَّ في تحصيل الحق من المتفلسف المتحذلق ، فهو تعالى وليّ السداد والتوفيق والعفو لأهله .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“العبد مسؤول ومؤتمن على طاقاته ، ومن واجبه بذلها والعمل بها بحقّها ، حتى لا تُهدَر الطاقات من جهة ولا تهدَر الثغرات إذا وُضِع فيها غير أهلها . لكنّ تلك الموازنة وذلك القصد شأن ، وأن يكون العامل مدفوعًا بحمّى التصدّر وعدّاد التألق والمهام الرنانة الطنانة شأن آخر تمامًا .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“لا يمنع شرع الله أن يكون للمرأة ذمّة مالية مستقلة ، لكن لا ينتقص من قدرها ألا يكون لها ولا يتوجّب عليها تحصيلها ، كما تجري بذلك بعض الشرائع والأعراف البشريّة . لأنّ كفالة المرأة الماليّة في كل أطوارها منذ المهد إلى اللحد تقع شرعًا على عاتق وليّها من الرجال بحسب وضعها، إلا حيث جاء الشرع بخلاف ذلك في مواضعه . فإذا رغبت المرأة أن تكون ذات مال ، لا حرج في إقدامها على الكسب ما راعت حدود الشارع في كافّة أمرها . وعلى ذلك لا تُسقِط ذمّتها الماليّة المستقلة حقَّها على وليّها من الرجال في النفقة عليها ، ولا يلزَمها هي النفقة من مالها على غيرها عامة ، إلا حيث ورد الشرع بخلاف ذلك في ظروف معيّنة . وهذه القواعد لا مثيل لها في أيّة شرعة من شرائع البشر حتى أكثرها تعصّبًا للنسويّة . وغنيّ عن الذّكر أنّ جهل المسلمين بالتشريع في هذه المسألة – كغيرها من المسائل - وعاقبة سوءات تطبيقاتهم واقع عليهم وحدهم، ويُذَمّون هم على ذلك ، لا الشرع .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“قد يحدث على كلِّ ما أوتيت من طاقات وكلِّ ما بذلت من جهد في بذلها ، أن ينتهي بك المطاف في مرحلة ما وكلُّ دورك المنوط بك أن "تعدّ الشاي" ، لأنّ الذي آتاك تلك الطاقات واطّلع منك على ما بذلت من جهد ، لا يريد منك حينها إلا ذلك الدور . فوقتها الأدب في الامتثال ، لأنّ رسالتك أن تكون عبدًا قبل أي شيء وفوق كل شيء ، ثم كن بعدها ووفاقًا لها ما تكون .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

روان سليمان الجميل
“الناس لا يشفقون و إن حنوا عليك الآن، سيصفعون حنانهم عليك غداً”
روان سليمان الجميل, قتام

روان سليمان الجميل
“من الذي أمسك بيدي كلما سقطت وتعثرت؟
ومن الذي أبعدني عن طريق كاد أن ينهيني؟
من الذي دفعني للأمام كلما خارت قواي وضعفت؟
فأنا الذي اعتاد على التعلم بمفرده
وخاض التجارب المؤلمة
أنا الذي نهض بعدما سقط واستقام ليعتدل
أنا الذي سلك دربا مليئا بالتعثر دون أن يخشاه
أنا الذي ما زال يقف دون أن يمسك بيد أحد
أنا الذي آمن بأن الحياة ليست عادلة وكل ما يُصيبنا هو أمر من الله
فما جزاء الصبر إلا الإحسان.”
روان سليمان الجميل, قتام

هدى عبد الرحمن النمر
“ثبت بالعلم والتجربة أنّ مدارك الطفل تتسع لتعلم لغات أخرى خلاف اللغة الأم في سنوات عمره الأولى . لكنّ المنظور التربوي بالعمق الذي يدعو له هذا الكتاب ويبني عليه ، حاسم في أنّ الخير في تأخير تعليم الناشئ العربي أيّة لغة أجنبية حتى نهاية المرحلة الابتدائية على الأقل (عشر سنوات على الأقل ، قد تزيد أو تقل بحسب بيئة ونهج التربية) . وبعكس ما يظنّ الكثيرون ، فذلك التأخير لا يؤثر سلبًا على طاقــــة الناشـئ في التمكّـن من اللغات الأجنبية ، بل يهيئ له الفرصة ليرسخ في لسانه العربي رُوحًا وهويّة ، وتستوي عنده معاني الإسلام على وجهها من البداية . ومن رَسَخ في أرضه الأم كان أقدر الخَلق على التمكّن في أيّة أرض أخرى يخوضها ، وفي أيّة مرحلة عمرية ، ما لم يَحُل حائل مُعتبَر . وأصول اكتساب اللغة وتعلمها في جوهرها واحدة ، فمن رَسَخ في واحدة بحقّها مَلَك تلك الأصول ، وفُتِحَتْ له بها أبواب الرسوخ في أخريات ، إذا شاء . والطفل الناشئ في بيئة غير عربية ، يكون تعليمه العربية بالتوازي مع الدين ضرورة وأولوية . ومن فاتته النشأة في العربية فلا أقلّ من أن ينشأ عليها . ومن فاته الاثنان فاته من الخير بحسبهما .

والمشكلة في تعريض الطفل لمفردات البيئات والثقافات الأجنبية أنّ ملكات الغربلة والفصل لم تستقم عنده كفاية . فيقع بالضرورة تداخل وتشابك بين العربية وما يزاحمها من لغات أجنبية يتعرّض لها ، بما يؤدي على المدى لهُجْنَة في تصوّراته وتلبّك في ثقافته . فيتصوّر – مثلًا - دلالة الكلمة العربيّة على ما يُراد بها عند الأعاجم ، كما في دلالات ألفـاظ : الحق ، العدل ، المساواة ، الإنسانية ، العقيدة ، السلطة والحكم ، ... وهــــذا الخلط في الفكـر يصبّ تَبْعًا بنصيب في خـلـط القلب ، فيتعذّر على كيان الناشئ في الإسلام أن يَصفُوَ ويَخْلُص للتلقّي عن ربّه ، مع أنه وُلِد بأعظم نعمة بعد نعمة الإسلام ، وهي نشأته في بيئة عربية لأبوين عربيين! وكم من مسلمي الأعاجم من يتمنى مثل تلك النعمة ، ولو استطاع لافتدى في مقابلها ملء الأرض ذهبًا!

فهذا ميدان جهاد ومجاهدة ذو خطر عظيم ، يجب ألا يُفرِّط فيه الوالدان بسهولة أبدًا ، بل عليهما أن يثابرا ويبذلا غاية وسعهما مادّيًا ومعنويًا ، إيمانًا واحتسابًا .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“المفتاح الذي به تُفتَحُ لك أبوابُ نفسك أو تُوصدُ دونَك ، هو أن تقيم عالمك في نفسك أولًا ، قبل أن تُقبِل على العالم القائم بالفعل وتخالط عوالم الآخرين . أن تنشئ بين ضلوعك جنّتك ، التي بها تعبر الدنيا ، لجنة الله .
وحدك تتحمل مسؤولية وجودك لأنك لا تُكلَّف إلا نفسك ، ولا تُكلَّف إلا وُسعَك ، ولا تُكلَّف إلا ما أُوتيت. مهما يكن ما أُقِمت فيه أو كُلِّفت به أو تمتحن به فأنت عليه بالله قادر ، فاستعن بالله ولا تعجز .
ولا يتم لك ذلك حتى تَفورَ بقلبك أنفاس العمر .. ويَضِجَّ بصدرك هُتاف الحياة !
فلا تتجنّبْ وُعورَ الشِّعاب .. ولا تخشَ لهب العِبء المُسْتَعِر!
ولا يفُتك مع ذلك أن تناجيَ الغَمام .. وأن تَهجَع ليلة في كَفِّ القمر!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“لا يمكن بحال أن تصل للمرحلة التي تجرع فيها شراب الليمون الحُلو بغير عصرة الليمون المرّ . وعصرة الليمون تلك هي كذلك المفتاح المباشر لحلّ قيود الركود في الحياة . فهي طعم كَبَد البدايات ، وعَثَرات الخطوات الأولى ، وذبذبة معالم السير في بداياته . وهي طعم مُرّ في أوّله لكنّ عواقبه أحلى من العسل! ومن يخاف عصرة الليمون من هذه الجهة ، فسيذوق مرارتها لا ريب من جهات أخرى : السخط على النفس ، والسأم من الرتابة ، والحقد على الآخرين أو حسدُ من خاضوا حياتهم حقًا بدل أن يحوموا حولها حومًا ... وهذا كذلك طعمٌ مُرّ لكنّ عواقبه أَمَرَّ ، ولا أمل في حلاوته!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“إن امتحان الوجود الذي نكثر ترداد اصطلاحه ليس ورقة صامتة ، بل حياة صاخبة ، وإجاباته ليست حبرا يُسطَر ذات مرة ، بل أنفاسا تكابد مرة بعد مرة . إنه امتحان حي يخوضه أحياء تمهيدًا لحياة خالدة .لكن كم ممن يظن أنه يفهم وجوده والوجود من حوله ، وحقيقة الأمر أنه يعلم ولا يفهم .. يعلم قواعد وقوانين ومعادلات علما تقريريًا مصمتًا ، بلا إدراك مقتضاها ولا استشعار لحياتها أو إمكان الحياة بها . وكل ما ذكر من حالات في البداية مردّها لنفس غير فاهمة على الحقيقة : لا تفهم ما الذي ينبغي أن تتعلمه ، ولا تفهم ما تعلمت ، ولا تفهم لماذا تعلمت ، ولا تفهم قيمة الفهم لكل ذلك .. إنها نفس لم تفهم ما حولها ، ولا فهمت عن ربها ، ومن باب أولى لم تفهم نفسها!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“العاقبة قطعًا للمتقين ، الذين يصرّون ويصطبرون ويثابرون ، ومهما حادوا وبَعُدوا لا يلبثو يؤوبون ، ومهما حزنوا وتكدروا لا يسخطون ولا ييأسون .
كذا وعد ربنا تبارك وتعالى ، فمن يُصَدِّقُ ربّه ويكذّب سوء فهمه؟”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“من لم يرسخ في أرض نفسه سيتبعثر مرارًا وسط مجريات الحوادث وحادثات الحياة ، التي يمر بها كل حيّ غيره وليس فيها فردًا ولا بِدعًا . وإنما مكمن الافتراق بين حي وحي في امتحان الأحياء هو ذلك الرسوخ في أرض النفس وصحة أصولها ، ومدى معرفته بها وفهمه لها ولنهج التعامل مع أطوارها .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“مكمن الإشكال الأكبر في الوجود أن نتخذ الوجود بذاته ، ثم نتخذ وجودنا في الوجود المشكل مشكلة ثانية ، فنصير بذواتنا مُشكِلين داخل مشكلة ، وتتعقد في نظرنا كل أنواع الإجابات وكل سبل الحلول ، ونتخذ الإمعان في الاستشكال شغلًا بدل محاولة الفهم ، ونحتقر ذوى الرؤى الواضحة والعقول البسيطة التي لا تحسن التفلسف ولا تُفتَن بالإلغاز .. ويضيع امتحان الحياة في معضلة ميّتة .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“من أخطر آفات خطاب الدعوة المعاصر ، ومِن آثار اضطراب منظومة التفكير السليم والفكر المسلم : الخلط بين رحابة مساحة التساؤل عن الحق والترحيب بالتفلسف الفارغ في الحق .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“العمر مؤقت ، وفرصة العمل بالعلم مرهونة بأجَل، والأجل أَعجَل وأجَلُّ من أن نبعثره في التفلسف حول الحق بدل الاشتغال بالتحقق به!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“العبرة مَن تَخدم لا بطبيعة دور الخدمة . وكلّ المؤمنين عباد لله ويبتغون وجه الله على اختلاف أدوارهم وطبائعها .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“حين تلتفت لأثرك على الناس ، التفت له من حيث تقويم منهجيتك ومراجعة أسلوبك وصقل علمك وتجويد أدائك ، وستجد وقتها أنك تستقبل النقد والتقويم بصدر رحب ، بل تطلبهما طلبًا وتنتفع بهما حقيقة لا مجاملة . وستجد كذلك أن كل ثناء عليك يقع منك موقع الشكر والحمد لله ، الذي منَّ عليك مرّة أخرى بتوفيقك لخدمة هذا الدين العظيم بعد أن منّ عليك باتباعه والانتماء له ، والذي أكرمك بباب مثوبة ما كنت لتفتحه بمحض مجهودك .

وإياك أن تلتفت لأثرك على الناس من حيث اتخاذ عدّادات المتابعين وأرقام الجماهير هي ميزان نجاحك وعلامة فلاح دعوتك ، فتعلو همتك بقدر تصاعد منحنى المتابعة وتخفت بقدر هبوطه! ولا يكن همّك رضا الناس عنك بل تبصيرهم بالحق ، ولا استمالة القلوب لك أنت بل استمالتها للحق ، ولا تعلّق الجماهير بخَطابَتك بل بخطاب الحقّ . عندئذ فحسب ، تكون قرّة عينك في الواحد : {واللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم} [متّفق عليه] .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“ضَع في اعتبارك دائمًا أنه لا كلمة طيبة ولا نصيحة صادقة ولا قَولَة حقّ تضيع عند الله . بل يتقبَّلُها الرحمن بيَمينِهِ ، ويُرَبّيها لصاحبِها ، حتى تكونَ مثلَ الجبَلِ ذُخــــرًا له حين يلــقاه . وستَنبُت بأمر الله في أرضِ الله ، ولو بعد حين . فعليك بـذل الجهد بصدق واعتدال ، ومن الله القبول والتوفيق .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“إذا كان المؤمن يستشعر من نفسه إرادة مطلقة وحرية تامة ، للدرجة التي يختار فيها لحياته وفي حياته اختيارات من لا رَبَّ له سيُسأل أمامه ، ولا قاهر فوقه يخاف من عصيانه ، ولا إله له يستحي من مخالفته ، ولا مُعين له يستعين به على وساوس نفسه ، فليتَ شِعْري ماذا تَرَك لغير المؤمن إذن؟ من أين تُؤاتي المؤمن مثل ذلك البأس أو اليأس لدرجة اختيار ما يشاء والسلام ، بغير زاجر من عقل ، أو رادعٍ من تقوى ، أو بارق من رجاء؟ ماذا تبقّى من صلته بالله الذي يزعم الإيمان به إذن ، إن لم يَقُم في نفسه أيّ من تلك المعاني بقدرها الأدنى؟! وأين يمكن أن يتجلى فارق ما بين المؤمن وغير المؤمن إن لم يكن في مفارق اختيارات الحياة من كفر وإيمان ، ورشاد وعصيان ، ومسؤولية واستهتار ، ومصابرة وانتحار؟”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“إنّ حرية الخَيار في حق المخلوقين عامة سلاح ذو حدين ، إلّا أن كِلا الحدّيْن موجّهان للمخلوق في عاقبتهما ، لأنّ الخالق عز وجل مُستغنٍ مُستعلٍ عن إيمان مؤمن أو كفر كافر على السواء . ونحن نكرر كثيرًا أنّ الله تعالى هيّأ للإنسان حرية خَيار بين سبيلين بَيَّنَهُما وعاقبتَهُما له . لكننا لا ننتبه إلى أنّه بوصفنا مؤمنين بالله ، فليس أمامنا على الحقيقة إلا خَيَار واحد . إذا وَعَيْنا ذلك بوصفنا مؤمنين ، عَلِمنا أنّ من واجبنا اختيار سبيل النجاة . أما الخيار الآخر فليس إلا امتحانًا ، لكنه لا يُطلَب عَمدًا ولا يُراد بِحَدّ ذاته على الحقيقة .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“من الروايات البديعة التي توضّح الجانب الخطير للدوافع الخيرية والمشاعر المصنفة على أنها سامية متجردة في حين أنها لا تخلو من قدر من الذاتيّة أو الأنانية ، رواية "حذار من الشفقة" لستيفان زفايج . تُبيّن الرواية كيف أنّ في الشفقة حزنًا من المُشفِق على من يُشفق عليهم ، فيكون مدفوعًا في عطفه عليهم بدوافع ليست كلها غيريّة متجرّدة ، بل منها دوافع ذاتيّة بحتة أهمّها إذهاب حزنه هو عليهم . ومن هنا ، قد يقع المشفق في فخ مواساة عاجلة يترتب عليها ألم أكبر لاحقًا ، وهو لا يتخيّل أن نُبْلَه يمكن أن ينقلب نَبْلًا حادّ النِّصال!
فكل شعور ودافع إنساني مهما بدا ساميًا ، فللذات فيه حظّ بقدر . ولا يتم تجرّد على الحقيقة إلا بابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده وحده تعالى ، دون وجه الناس وما عندهم مهما قلّ .
"الشفقة سلاح ذو حدين . وكلّ من لا يتقن استعماله يجب أن يَكُفَّ يديه - وقبلها قلبه - عن لمسه!" [ستيفان زفايج – "حذار من الشفقة"] .”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“لا حَرَج عمومًا على الشاب والفتاة في رفض الطرف الآخر من حيث المبدأ ، بعد الاستخارة والدعاء والنظر بجديّة في شأن الخاطب والمخطوبة . وأما فتوى "رفس النعمة" التي يُحذّر بها الناصحون الفتاة غالبًا والشاب أحيانًا عند اتخاذهم قرار الرفض ، فالردّ البسيط عليها أن كل شيء مقدّر ومكتوب عند الله تعالى ، وإنما غاية المطلوب التعبّد لله في مختلف المعاملات وسياقات الامتحان على ما أمر الله به ، من "الأخذ" بالأسباب والاستعانة به تعالى . وليس الزواج سياق الرزق الوحيد ولا توفر المرشّح هو النعمة اليتيمة!

والفيصل في كونك ممن يقدر النعم أم يرفسها ، هو معاملة المُنعِم تعالى لا ذات النعمة . فمَن كان حاضرًا مع المُنعم تعالى بدعائه واستخارته والتضرع إليه ، يُرجى له أن يكون أبعد الناس عن الاستهتار بنعمته . بخلاف من يطير فرحًا وبطرًا بفوزه بالنعمة ، ناسيًا شكر فضل المنعم عليه ونسبة التوفيق إليه وحده تعالى . ولمّا شرَع الله – المُنعم – النكاح ، شرع معه النظر والرفض والقبول ومعاودة الخطبة... إلخ . فهذه كلها صور مشروعة ، لمن كان يسأل عن تشريع الله لا الناس .

وإذا وَعَيت كل ما سبق ذكره حتى الآن تبين لك أن رفض الارتباط بشخص على قدر من الدين والخلق ، لأسباب تؤدي لغلبة الظن على عدم القيام بحقوقه أو حقوقهـا بعد الزواج ، قد يكون حقيقة أكثر تقوى من قبوله خشية رفس النعمة .. ثم رفسها آخر المطاف بعد إتلافها!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

هدى عبد الرحمن النمر
“إنشاء مسار مهني وسيرة ذاتية قوية من الطموحات المشروعة بصفة عامة في إطار الضوابط الشرعية للعمل والتكسب ؛ وهي ميزة لها منافعها لا ريب . وعلى كل ذلك تظل خَيارًا مباحًا ولقمة هنيئة لمن تيسرت له ، لكنها ليست واجبًا مُلزمًا لكل عامل . إدراك المسلم لهذه الحقيقة البدهية يحفظه من الشعور بالمديونية العرفية أو الشرعية للمسار المهني ، وضرورة الإخلاص له والاستماته في بنائه . ويفتح أمامه آفاق المرونة النفسية بين التجربة والاكتشاف ، والترك والاستمرار ، والرجوع في حال الحاجة للرجوع بنفسيّة مغايرة ... دون الشعور بهول كل خطوة كأنها مخالفة شرعية أو عرفية . أو الشعور بعدم قيمة ما فات وانهداد ما هو آتٍ ، إذا تبدّى له خطأ قرار أو خَيار بترك وظيفته أو البقاء فيها!”
هدى عبد الرحمن النمر, الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

“عبد الهادى بلس - نصائح لتطوير الذات والنجاح فى الحياة”
abdulhadiplus

Hal Elrod
“هذا وقتكم، هذه قصتكم ..
اعلموا أنه أيا تكن حالة حياتكم الراهنة، فهي مؤقتة ومشروعة. وصلتم حيث أنتم لتتعلموا ما يجب أن تتعلموه. لذلك يمكنكم أن تصيروا الشخص الذي يجب أن تصبحوه لتبنوا الحياة التي ترغبونها فعلا. وحتى حين تكون الحياة صعبة يظل الحاضر دوما فرصة للتعلم والتطور، ولتصبح كائنا أفضل من الكائن الذي كنته من قبل.”
Hal Elrod, The Miracle Morning:The 6 Habits That Will Transform Your Life Before 8AM / The Miracle Equation: The Two Decisions That Move Your Biggest Goals from Possible to Probable

« previous 1 3