What do you think?
Rate this book
486 pages, Paperback
First published January 1, 1994
" ماعدنا نطيق ، والله ماعدنا نطيق ، فلماذا تبلونا بكل هذا البلاء؟. هل طلبنا منك الكثير؟ ، لم أطلب جاهاً ولا مالاً ، ماطلبت سوى أن أكحِّل قبل الموت عينى برؤية الصغار ، وأن أُدفن بعد الموت ، بما شرَّعته من غُسل وكفن وآيات من آياتك تُقرأ فى العلن علىّ ، فلماذا تضن وأنت الكريم ؟ ولماذا تستبد وتقهر وتتجبّر ، وأنت الرحمن الرحيم ؟ .... هل أتى أجدادنا جرماً تعاقبنا نحن عليه؟ ، أم أنك خلقت الكون للبشر بخيرهم وشرّهم يسيّرونه على هواهم كيفما يكون ؟ ، ولماذا تتركهم مادمت تعرف هواهم هكذا ، شرس ولعين ؟ "
" لم تعُد غرناطة لنا يا على ،لم يعد فيها سوى أقليات تشظت .غرناطة العرب صارت كالغانية ترقص وتتعهر إرضاءً لأسيادها لأنها خائفة . احذر القشتاليين ياعلى ، ولكن احذر العرب أكثر "
" المشكلة ياولد أن قادتنا كانوا أصغر منا . كنا أكبر وأعفى وأقدر ولكنهم كانوا القادة ، انكسروا فانكسرنا "
"هل فى الزمن النسيان حقاً كما يقولون؟ ليس صحيحا��. الزمن يجلو الذاكرة كأنه الماء تغمر الذهب فيه ،يوماً أو ألف عام فتجده فى قاع النهر يلتمع .لايفسد الماء سوى المعدن الرخيص ، يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ . لايسقط الزمن الأصيل فى حياة الإنسان .يعلو موجه صحيح ، يدفع إلى القاع ، يغمر ، ولكنك إذ تغوص تجد شجيرات المرجان الحمراء ، وحبات اللؤلؤ تتلألأ فى المحار . لايلفظ البحر سوى الطحالب والحقير من القواقع ،وغرناطة هناك كاملة التفاصيل مستقرة فى القاع ، غارقة ."