قصتي مع رفعت إسماعيل

في الصف الأول الإعدادي - مدرسة عبد العزيز جاويش - كنت مدمن روايات مصرية للجيب ( رجل المستحيل وملف المستقبل ) وكان الفصل مكان تبادل الأعداد مع الأصدقاء ... أذكر اليوم الذي جاء فيه زميلي في التخته " محمد عادل فرافيرو " بالعدد رقم 7 من سلسلة ما وراء الطبيعة - أسطورة حارس الكهف - ... زعمت حينها أن لا أحد سيضاهي أدهم وسونيا ومنى بل ولن يستطيع أحد خوض عالم الخيال العلمي مثل نور وفريقه ... وأخيراً منحني العدد بعد مفاوضات مع صديقي والتي تخللتها سخريتي منه ومن قصص الرعب 😀

لأيام ظل العدد ملقى في مخبأ الروايات قبل أن أضعه داخل أحد كتب الدراسة والبدء ... وكانت البداية التي جعلتني أهمل ( ن -1 ) والخوض في مغامرات عدة ومن كهوف تسيلي وسرها الغامض الى وحش بحيرة ليس الى النداهة وآكل البشر وكان لأسطورة مصاص الدماء الكثير من الجدال في أروقة المدرسة والفسحة وبين الحصص وكان في ذلك الوقت يعرض فيلم - Interview with the Vampire - لم أنم لمدة يومين حيث تزامن عرض الفيلم على القناة الثانية في برنامج أوسكار مع قراءتي لذلك العدد .... ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الأسطورة ولم يتوقف بحثي عن الأصل وراء كل حكاية خاضها رفعت إسماعيل الذي صار هو البطل الحقيقي رغم انه لا يطير ولا يضرب عشرة أشخاص بركلة ... كان مجرد رجل عادي احببناه وقد تعلمنا منه الكثير ... مرت السنين واختلفت قراءتنا وبقت السلسلة واعدادها جزء لا يتجزأ من قراءتي ... وجاءت أسطورة الأساطير بجزئيها لم اقرأها حين اخبرني أحدهم أن رفعت إسماعيل مات !!

لم استطع قراءة العدد ولم استطع أن افهم لماذا يموت رفعت في حين استمر غيره ... وجاءت الإجابة في ندوة مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية العام الماضي حين سُئل الدكتور أحمد خالد توفيق من الأستاذ منير عتيبة عن نهاية رفعت إسماعيل :
" الموت هو نهاية كل شيء ... مات رفعت كما سنموت جميعاً " ثم فسر قائلاً :
" وجدت انها النهاية التي يخلد بها رفعت إسماعيل ... كما أنني احسست بوجوب التوقف فلا استطيع تقديم المزيد لرفعت .. كل ما عندي قد نفذ وعليه التوقف "
12 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on April 03, 2018 08:15
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateDown arrow    newest »

message 1: by SALAH (new)

SALAH الله يرحم الدكتور أحمد خالد توفيق ويجعل مثواه الجنة


back to top