Professeur

أصبح الإلمام الجيد بشتى العلوم والفنون، التي من شأنها أن تيسر للأستاذ اختيار أنجع الأساليب البيداغوجية، وأنسب الطرق التعليمية، قصد النجاح في تبليغ المضمون التعليمي المسطر، من الضروريات الملحة في عصر ما فتئ يشهد زخما من العطاء العلمية، وفي وقت أضحت طرائق وأساليب تلقين المعارف تسابق الأيام حتى تتزامن مع التجديد العلمي المتسارع، ومتطلبات التعليم والتعلم.
ويحاول المقال الإجابة على التساؤل القائل: ما هي أشكال التمفصل القائمة بين التعليمية والابستيمولوجيا؟ و ما هو إسهام الابستيمولوجيا في بحوث التعليمية فيما يخص تدريس علم الاجتماع؟

لم يشهد العالم تطورا له دلالته في العلم إلا مع بروز الحضارة العربية الإسلامية التي شكلت همزة وصل "فاعلة" و"مؤثرة" بين مختلف الحضارات السابقة والحضارة الأوربية الحديثة؛ ففي كنف هذه الحضارة برع المسلمون في علم الفلك، والرياضية، والفيزياء، والكيمياء، والطب، والعلوم الاجتماعية؛ وكان لهم الفضل في استيعاب المعارف العلمية للحضارات السابقة وتنقيحها وتطويرها بشكل مبدع.
كان البحث من أجل فهم اكتشاف سنن الله في خلقه، والوقوف على قوانين الطبيعة، والاستفادة منها، الهدف الرئيس لعلماء الإسلام مثل جابر بن حيان وابن هيثم والبيروني والرازي وابن سينا وابن النفيس، وعمر الخيام.
ولكن، يلاحظ أن فتح هذا الملف المعرفي، الذي بتضمن معادلة العلم والإسلام، قد ترافق مع إشكاليات جديدة الغرض منها إيجاد موطن بين العلوم، ودفع ما بها من دخن وخلفيات أيديولوجية ومضامين ذاتية، وطرحت بهذا الصدد الكثير من الرؤى المبدعة، إلى جانب بعض المحاولات التي تُناقض أهم القواعد المنهجية والعلمية التي توصل إليها بعض العلماء من أمثال ابن خلدون.

الملخص:
تعتبر العلاقة بين الأسرة والمدرسة من أهم القضايا التربوية والتعليمية التي انشغل بها التراث النظري والأدبيات العديدة منذ بدايات تبلور الفكر التربوي.
ومع تطور التعليم ازداد الاهتمام بهذا الشأن التربوي إلى درجة تطور الكثير من المقاربات والبحوث التي حاولت اهتمت بتبيان التأثير المتبادل لهذه العلاقة، وتتبع الآثار الناتجة عن وجود علاقات تعاونية بينهما أو العكس.
وتهدف هذه الورقة إلى استعراض أهم المقاربات التي تناولت هذه العلاقة من منظور تتبعي ونقدي.

ملخص:
نسعى في هذه العجالة العلمية استعراض إحدى الفروع العلمية لعلم الاجتماع، من خلال تناول وجه آخر لمقارباته للواقع التربوي والتعليمي، في إطار المنظور السوسيولوجي للتربية.
والقراءة تقترح نظرية الفعل الاجتماعي كمقاربة قد تساعد على تبيان المنظور السوسيولوجي، وتقديم مساهماته في هذا الفرع العلمي.

لعبت البحوث والدراسات في مجال العلوم الإنسانية، التي تناولت بلداننا العربية وغيرها من البلدان النامية، دور الرديف الممتاز للجهات الغربية، حيث سعت ( ولا زالت تسعى) من خلال مؤسساتها وهيئاتها الاستكشافية والبحثية والعلمية، إلى بلورة صورة نمطية عن هذه البلدان، وحبك سيناريوهات محددة لتحديد تعاملها معها سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا.
تحاول هذه الورقة، تتبع أشكال التمفصل (التاريخية والراهنة) القائمة بين الدراسات والبحوث العلمية التي تتناول هذه البلدان والمصالح والمؤسسات الأجنبية. مع الإشارة في الوقت الراهن إلى الدور الذي تقوم به الجهات الوصية على المعرفة العلمية، من أجل تعديل هذا الدور وطرح البدائل المختلفة لإعادة تشكيل هذه العلاقة اللامتكافئة، بين وِجهة البحوث وواقع الباحث، فضلا عن محاولة رصد الأدوار التي حددت سلفا لهذه البلدان.

إن الحديث عن الأمن الفكري لبلدان المغرب العربي، عبر التأكيد على المنظومة الفكرية المغاربية، كدرع واق ومرتكز ثقافي قادر على تحصين الهوية الإقليمية، واستثمار عناصرها بما يؤسس لمضامين فكرية وآليات تفكير قادرة على حماية رصيدنا وتحقيق شروط السلامة من جهة، وقادرة على استيعاب الوافد وتعزيز انتمائنا الأوسع للعالم العربي الإسلامي والتراث العالمي من جهة أخرى يعدّ رهان كبيرا وهدفا عظيما.
فما هو السبيل لتثمين رصيدنا  الثقافي الإسلامي المحلي، على النحو الذي يجعل رأسمالها الفكري والثقافي عملة قابلة للتداول، وأرضية تسمح لنا بالاستفادة والتلاقح دون أن تضعضع بنيتنا الفكرية، ومن غير أن تتسور الهشاشة أسوارنا الحضارية وتنهب أعز ما نملك وهو الافتخار برصيدنا العلمي والفقهي والروحي المغاربي العقلاني؟

تهتم سوسيولوجية المثقفين ذات المنحى الفرنســــي  بالخصائص الاجتماعية والثقافية للمثقفين.  وهي تقسّمهم إلى  مثقفين عصريين ومثقفين تقليديين، وهــــي  تتناول أيضا العلاقات  النزاعية أو التوافقية أو غيــر ذلك بين هذين المجموعتين، فهي  تحدّد الفعل الثقافي في ضــــوء هذه  الخصائص والعلاقات والإنتماءات الفكرية والاجتماعية لهذه  المجموعات.

  في حين أن المقاربة الأنجلوساكسونية لسوسيولوجية المثقفين  تدرس علاقة كلا من المجموعتين بالسلطة السياسية، وفي  الحالتين كما يقول على الكنز يتعلق الأمر برسم " نوع من الطوبولوجيا للمجال الثقافي (الحالة الفرنسية) أو السياســــي  (الحالة الأنجلوساكسونية) معتمدة على تحليل "علاقات القرب"  بين وحدات تنتمي لنفس المجمـــــوعة أو مجموعات مختلفة، وهكذا فقد تم تحديد هذه الوحـــــدات أو علاقاتها فيما بينها أو  علاقاتها إزاء السلطة السياسية، وفي أحسـن وضعية  الإقتراب[1]"

  ومع التسليم بأهمية كلا المقاربتين إلا أن دراسة النخب المثقفة من منظــور سوسيولوجي عموما، والنخبة المثقفة الجزائرية  وصفها موضوعا لهذه الورقة يفرض علينا المزاوجة بين هاتين المقاربتين لفهم العوامل والملابسات التي أثرت على تطوراتها، وتتبع السياقات والمسارات التي أدت إلى رسم معالم بحثها عن  ذاتها، وساهمت في توجيه أدوارها وتحديد تحالفاتها ومواقفها إزاء المسائل الوطنية والسياسية والثقافيـة والتربوية  والاقتصادية.

الملخص: لا يقوم الباحث فقط بإنتاج العلم، فهو أيضا "يكتب العلم"، ولذلك فمتطلبات وشروط الكتابة لا تقل أهمية عن متطلبات وشروط ممارسة البحث العلمي. ومن هنا جاءت هده المحاولة الاستهلالية التي نرجو من خلالها تقديم بعض التوجيهات والتعريف ببعض الخطوات التي يحتاج إليها الباحث وطلبة العلم. وقد رأينا أن نقدم قراءات سريعة في الموضوع من خلال التجربة الشخصية، ومن خلال المطالعة المتاحة لبعض الأعمال العلمية ذات الصلة
نشر العدد السايع لدفاتر المخبر، (مارس 2011)

The researcher does not only produce science; he "also writes his science" as Professor Alexandre Buttler's mentioned. So the requirements and conditions of writing are as important as those of conducting scientific research.Our goal is to give some advices and some tips on "how" to write a scientific article. In this way, we estimate our viewpoint and offer readers the opportunity to compare their efforts in this direction.

عند تصفّح إرث المفكر عبد القادر جغلول لا يمكن أن ننتهي إلاّ إلى نتيجة واحدة وهي: أنه نذر جزءا غير يسير من حياته العلمية، وكرّس بعض إنتاجه المعرفي، لخدمة مشروع فكري وطني شامل، لا تقتصر فوائده العلمية وثماره الثقافية على الجزائر فحسب ، بل تشمل كافة المجتمعات المغاربية.
ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نستثني بعض أبحاثه العلمية الخالصة (مثل الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي عند ابن خلدون) من هذا المسعى، فهي تنخرط أيضا، ضمن مخططه العلمي الشامل.

يناقض هذا المقال موضعا جديدا قديما،  يتعلق بالتحولات والتطورات التي حدث على الصعيد العالمي، في إطار ما سني بالعولمة والتي سمحت للولايات المتحدة أن تحطم  سيطرتها على اقتصاديات العالم، وتبسط هيمنتها على جناحي النظام الدولي (السوق العالمي وتقسيم العمل الدولي) وقد كتب المقال مند مدة تجاوزت 15 سنة.

تحرص الأمم الواعية  إلى إسناد التوجيه والتعليم لمن يدرك جسامة هذا الأمر، و يُقدّر خطر هذا الموقف جيدا، ويعي طبيعة هذه المهمة الحضارية، فيعمل على كسب رهان التقدم والتفوق بتشييد صرح مواده وأركانه من بنية وروح النظام التربوي والتعليمي.
ولكن ما تصورنا لمستقبل تحاول الأطراف الخارجية، بنية صادقة أو غير ذلك، التأثير على النظام التربوي للأمم الأخرى؟ فما درجة الخطأ والصواب في تقديرها لمصلحة الأمة التي وقعت عليها وصايتها؟ وما هو مصير الأمة التي تُسلم أمر هذا المصير إلى غيرها؟

يحاول هذا المقال رفع النقاب عن طبيعة التحديات التربوية التي تواجه عالمنا العربي منذ ذلك الوقت بعد أن أضحت الوضعية الجديدة للعالم اقتصاديا وسياسيا تحت وكأة العلومة فماه هي طبيعة العملية "العوملة" للتربية، وماهي المحاولات التطويعيى الجارية في المجال التربوي والثقافي؟، وما هي ملامحها العامة؟، وما هي العناصر التي يراد فرضها؟

كانت بعض دولة الإستقلال تهدف لتحقيق تنمية لصالح الجميع، ومن أجل ذلك تعاظم تدخلها  في مجمل النشاط الاقتصادي، وكان تعتقد أن تحقيق أهدافها يتطلب عدم تقليص تدخلها، لصالح آليات السوق " الطبيعية "، والسؤال المطروح في هذا المقال الذي كتب مند أمثر من 13 سنة هو هل استطاعت الدولة في بلدان العالم الثالث أن تتغلغل داخل بنية المجتمع الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وأن تحقق المشروع التنموي بعد إنجازها لمشروع الاستقلال السياسي؟ أم أن هذا الدور قد استنفذ أغراضه بعد فشل مشروع الدولة  التنموي، مع تعاظم لأنشطة اقتصادية حانبية،؟ وما هي فرص هذه النشطة الجانبية؟