Adab Balaghah Arudh Term 1
Adab Balaghah Arudh Term 1
Adab Balaghah Arudh Term 1
الرَّجَاءُ الِاحْ ِتفَاظُ بِهَذَا ا ْلكِتَابِ نَظِيفًا ،وَالتَّعَامُلُ مَعَهُ بِصُو َرةٍ َحسَنَةٍ؛ احْتِرامًا لِمَا يَحْتَوِيهِ ِمنْ
آيَاتٍ ُقرْآنِيَّةٍ وَأَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ َشرِيفَةٍ ،وَبَعْدَ انْتِهَاءِ ا ْلعَامِ الدِّرَاسِيِّ احْ َتفِظْ بِهِ فِي َمكْتَبَ ِتكَ ،أَوْ
مَكْتَبَةِ الْمَ ْعهَدِ.
بَيَانَاتُ الطَّالِبِ
ااِلسْـــ ُم...............................................:
ْال اج ْن اسيَّــــــــةُ..........................................:
ْال َم ْع َهــــــــــــدُ.................................... .....:
صــــــــــــلُ.........................................: ْالفَ ْ
ي........................................: ْالعَـا ُم الد َارا اس ُّ
1
مقأد أمةَا ْلكتأابَ َ
صحْ با اه أَجْ َمعاينَ . علَى آ ال اه َو َ سيا ادنَا ُم َح َّمدٍَ ،و َ علَى َ س ََل ُم َ ص ََلة ُ َوال َّ ب ْالعَالَ امينَ َ ،وال َّ ْال َح ْمد ُ لل اه َر ا
أَوأَبـ َْعــدََ ،
ض َع الد َرا اسي ا ْال َج ادي اد أ َ ْن نَ َ ث -فاي َهذَا ْال َع اام ا ث الثَّانَ اوي ا اب َم َعا اه اد ْالبُعُو ا ف الثَّا ال ا ص ا ب ال َّ فَيَسُ ُّرنَا – أ َ ْبنَا َءنَا طُ ََّل َ
س ُهولَ اة ص ال الد َارا اسي ا ْاْل َ َّو الَ ،وقَدْ ت َ َو َّخ ْينَا فاي اه قَد ًْرا مانَ ال ُّ وض" ال ْلفَ ْ غ اة َو ْالعَ ُر ا ب َو ْالبَ ََل َ "اْلَدَ ا اب ْ بَ ْينَ أ َ ْي اديكُ ْم اكت َ َ
احدَةا أ َ ْكث َ َر ام ْن شَا اهدٍ؛ ال ْف َه اام ،ذَا اك ارينَ ال ْل َم ْسأ َلَ اة ْال َو ا علَى ْ ا سا اعد ُ َ ش َوا اه اد َما يُنَ امي الذَّ ْوقَ َويُ َ ط َنا فاي اه امنَ ال َّ س ْ َو ْاليُ ْس ارَ ،و َب َ
شتا َها. وص َو ُمعَايَ َ ص ا ق النُّ ُ أ َ َم ًَل فاي ت َذَ ُّو ا
سا اني ا ،فَ َما ت َحْ املُهُ افي ال ْن َ وك ْ ا سلُ ا ير ال ُّ ش اري اَ ،وت َ ْغ اي ا اط ْال َب َ ش ا ارز افي تَ ْو اجي اه النَّ َ وص دَ ْور َب ا ص ا َولَ َّما َكانَ اللنُّ ُ
ص ت؛ َج َع ْلنَا امنَ النَّ ا ت َوالث َّقَافَا ا ت َو ْال ُم ْعت َقَدَا ا ض ْال َمفَا اه ايم َو ْال اقيَ ام َو ْال ُميُو ال َو ااِلتا َجا َها ا يخ بَ ْع ا امينا َها َك افيل ابتَ ْر اس ا ض ا َم َ
ف علَى ْالفَ ْه امَ ،و َك ْش ا صى َ ض َوا ْست َ ْع َ غ ُم َ يح َما َ ض ا ان َما أ ُ ْب اه َم ام ْنهَُ ،وت َ ْو ا ص فاي بَيَ ا ص ٍ َوحْ دَة ً كُ ْب َرى ،يُ ْس اه ُم كُ ُّل ت َ َخ ُّ
اط ان ْال َج َما ال افي اه. َم َو ا
ضوع ٍ مانَ وض فاي كُ ال َم ْو ُ غ اة َو ْال َع ُر ا ص َو ْالبَ ََل َ صو ا ب َوالنُّ ُ ايم ْاْلَدَ ا َاب ابت َ ْقد اي ْال اكت ُ علَى َما تَقَد ََّم؛ عُنا َ ابنَا ًء َ
َ ْالبَ ََل اغيَّةَ ص نُقَ ادمُ لَََ ْال َج َوانا َ ص الَّذاي يُ َمثالُ َهاَ ،و ام ْن اخ ََل ال النَّ ا الظا اه َرة َ ْاْلَدَبايَّةَ ث ُ َّم النَّ َّ عاتا ،فَت َ ْق َرأ ُ َّ ضو َ ْال َم ْو ُ
ض َّمنَ ث َ ََلثَةَ ت ُمت َ َع اددَةٍَ ،وسُ ابقَ ذَلاََ كُلُّه ُ اب َمدْ َخ ٍل ت َ َ ط ٍة َوتَد اْري َبا ٍ ارزَ ة ََ ،وقَدْ طُ اع َم ذَلاََ ابأ َ ْن اش َ وضيَّةَ ْال َب ا َو ْال َع ُر ا
وم الث َّ ََلث َ اة ْال ُمقَدَّ َم اة. اخ ال ْالعُلُ ا ضوعٍ يُ َم اث ُل َمدْخ ًََل ام ْن َمدَ ا عاتٍ؛ كُ ُّل َم ْو ُ ضو َ َم ْو ُ
َاْلتيَ : علأىَالنحْ و ْ َو أح أَداتَ أ ث أ أوتأضأمنأ َا ْلكتأابَث أ أّل أ
بس اة ْاْلَدَ ا عاتٍَ ( :مدْخَل اإلَى د َارا َ ضو َ ت ث َ ََلثَةَ َم ْو ُ وضيَّة"َ ،ح َو ْ ع ُر ا اخ ُل أَدَ ابيَّة بَ ََل اغيَّة َ َالولأىَ " :مدَ ا ا ْل أوحْ دأة ْ
(ال ُج ْز ُء الثَّا اني) – ُم َرا َجعَةُ ْال اكت َابَ اة ص َري اْن ْال َم ْملُو اكي ا َو ْالعُثْ َما اني ا – َمدْخَل إالَى اع ْل ام ْال َمعَاناي ْ ْالعَ َرباي ا فاي ْالعَ ْ
وضيَّ اةَ ،ود ُُروس افي ْالقَا اف َي اة). ْال َع ُر ا
ث َت ث َ ََل َ ض َّمن ْ
وضيَّة"َ ،وت َ َ ع ُر ا سة أ َدَ ابيَّة بَ ََل اغيَّة َ الش ْع ار ْال َم ْملُو اكي ا -اد َرا َ صوص امنَ ا ا ْل أوحْ دأة َالثانيأة"َ :نُ ُ
اء ْال َولَ اد اين ْال اح الي ا -فاي ارث َ ا ص افي ا الد ا يري ا – فاي ْال اح َك ام َو ْال َمدايحا ال َ ُوص ا اين ْالب ا ف الد ا ايح النَّبَ اوي ا الش ََر ا صائادَ (فاي ْال َمد ا قَ َ
ض َّمنَ اة فاي َها. وضيَّ اة ْال ُمت َ َ َ ْال َب ََل اغيَّ اة َو ْال َع ُر ا ض ال ْل َج َوانا ا ع ْر ٍ ص اريا)َ ،م َع َ اِلب اْن نُ َباتَةَ ْال ام ْ
عي اْن: ضو َ علَى َم ْو ُ ت َ سة أ َدَبايَّة بَ ََل اغيَّة"َ ،وا ْشت َ َملَ ْ صوص امنَ النَّثْ ار ْال َم ْملُو اكي ا -اد َرا َ ا ْل أوحْ دأة َالثالثأة"َ :نُ ُ
ض ُوطيا)َ ،وعُ ار َ سي ا اين ال ُّ الطاعُونايَّ اة ال َج ََل ال الد ا اين َمحْ ُمو ٍد ْال َحلَباي ا – َو امنَ ْال َمقَا َم اة َّ ب الد ا سالَةُ ت َ ْهنائ َ ٍة با َم ْولُو ٍد ال اش َها ا ( ار َ
ْ َ
ضوعٍ َج َوانابُهُ ا ْْلدَ ابيَّةُ َوال َب ََل اغيَّةَُ . فاي كُ ال َم ْو ُ
ت ْال ُم ْخت َ الفَ اةَ ،م َع ث َ َراءٍ يميَّ اة َوالت َّد اْريبَا ا سائا ال الت َّ ْع ال ا ط اة َو ْال َو َ ت التَّعَلُّ امَ ،و ْاْل َ ْن اش َ يجيَّا ا ير ام ان ا ْستا َراتا ا َاب با َكثا ٍَود ُ اع َم ْال اكت ُ
افي ْال ُمحْ ت ََوى ْال اف ْك اريا.
ب اج اكت َا ٍ ع املُوا َمعًا ام ْن أَجْ ال اإ ْخ َر ا صينَ ؛ َ َص ا ساتاذَةا ْال ُمتَخ ا ف َو َرا َءهُ نُ ْخبَة امنَ ْاْل َ َ اض ُع يَ اق ُ َهذَا ْال ُج ْهد ُ ْال ُمت ََو ا
ضَ ،وت َ َكا ُم ال ْالعُلُ ا
وم. وح ْالعَ ْر ا ض ا ش ْك ٍل يَجْ َم ُع بَيْنَ َج َما ال الت َّ ْن اظ ايمَ ،و ُو ُ ام ٍل َو َو اظي افي ٍ فاي َ ُمت َ َك ا
2
ت ْاْل ُ ْخ َرى فَ َح ْسبُنَا أ َ َّنا اجْ ت َ َهدْنَاَ ،و َ
علَى الل اه َوإا ْن َكانَ فاي َهذَا ْالعَ َم ال ام ْن إا َجادَةٍ فَ َهذَا ت َْوفايق مانَ الل اهَ ،وإا ْن َكانَ ا
س ابي ال. قَ ْ
صد ُ ال َّ
ْال ُم َؤ الفُونَ
3
قائمةَالمحتويات َ
الوحدة اْلولى :أمدأاخلَأأدأبيةٌَبأ أّلغيةٌَعأروضيةٌَ َ
َ
َالأدأبَا ْلعأ أربيَفيَا ْل َعأص أْريْنَا ْل أم ْملوكي أ
َوا ْلعثْ أمانيَ . الموضوعَالول َ:أم ْد أخلٌَإلأىَد أرا أ
سة ْ
الموضوعَالثاني َ:أم ْد أخلٌَإلأىَع ْلمَا ْل أمعأانيَ(ا ْلج ْزءَالثاني)َ َ.
وسَفيَا ْلقأافيأةَ . الموضوعَالثالثَ:م أرا أجعأةَا ْلكتأابأةَا ْلعأروضية أ
َ،ودر ٌ
الوحدةَالثانيةَ:نصوصَمنَالشعرَالمملوكيَ َ
"دراسةَأدبيةَبّلغيةَعروضية"
َ
الموضوعَالولَ:فيَا ْل أمديحَالن أبويَلش أَأرفَالدينَا ْلبوصيريَ .
َوا ْل أمديحَلصأفيَالدينَا ْلحليَ .
الموضوعَالثانيَ:فيَا ْلحكأم أ
الموضوعَالثالثَ:فيَرثأاءَا ْل أولأدَِلبْنَن أباتأةأَا ْلمصْريَ .
َ
الوحدةَالثالثةَ:نصوصَمنَالنثرََ
المملوكي"دراسةَأدبيةَبّلغية" َ
َ
سالأةَتأهْنئ أةَب أم ْولودَلشهأابَالدينَ أمحْ مودَا ْل أحلأبيَ .
الموضوعَالولَ:ر أ
الموضوعَالثانيَ:منأ َا ْل أمقأا أمةَالطاعونيةَلج أأّللَالدينَالسيوطيَ .
َ
4
ا ْل أوحْ دأة ْ
َالولأى َ
أمدأاخلََأأدأبيةٌَبأ أّلغيةٌَعأروضيةٌَ َ
محتوياتَالوحدةَ :
َالأدأبَا ْلعأ أربيَفيَاَْلعأص أْريْنَا ْل أم ْملوكي أ
َوا ْلعثْ أمانيَ َََ. الموضوعَالول َ:أم ْد أخلٌَإلأىَد أرا أ
سة ْ
الموضوعَالثاني َ:أم ْد أخلٌَإلأىَع ْلمَا ْل أمعأانيَ(ا ْلج ْزءَالثاني)َ .
وسَفيَا ْلقأافيأةَ . الموضوعَالثالثَ:م أرا أجعأةَا ْلكتأابأةَا ْلعأروضية أ
َ،ودر ٌ
أهدافَدراسةَالوحدةَ :
عزيزيَالطالبَ ...
ذهَالوحدةَينبغيَأنَتكونَقادراَعلىَ :
ً بعدَدراسةَه
َتقسيمَالتاريخَالسياسيَللدولةَالمملوكيةَإلىَعصورَ،وتحديدَالسماتَالدبيةَالمميزةَلكلَ -2
عصرَََ.
َتحديدَالمقصودَبالمفاهيمَالدبيةَالمتعلقةَبالدبَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثماني. -0
توضيحَالخصائصَالمميزةَلألدبَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثمانيَ،والفنونَالدبيةَفيهما. -3
تمييزَالخصائصَالمختلفةَللفنونَالدبيةَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثماني. -4
اِلستشهادَلألغراضَالمختلفةَللفنونَالدبيةَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثماني. -5
تحديدَالعواملَالمؤثرةَفيَالدبَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثماني. -6
اِلستشهادَللعواملَالمؤثرةَفيَالدبَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثمانيَبنماذجَمنَهذاَ -7
العصر.
الترجمةَلهمَأعّلمَالدبَالعربيَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثمانيَ. -8
تعريفَالمفاهيمَالمتعلقةَبعلمَالمعاني. -9
استخراجَأمثلةَوشواهدَلألساليبَاإلنشائية. -22
التعبيرَعنَالساليبَاإلنشائيةَبأسلوبكَالخاص. -22
التحليلَالبّلغيَلنماذجَمنَالساليبَاإلنشائيةَفيَأغراضهاَالمختلفة. -20
استخراجَأساليبَالقصرَمنَأمثلةَوشواهدَفصيحة. -23
استخراجَجملَبينهاَفصلَمنَأمثلةَوشواهدَفصيحةَ،موضحاَالداعيَوالسرَالبّلغي. -24
استخراجَجملَبينهاَوصلَمنَأمثلةَوشواهدَفصيحةَ،موضحاَالداعيَوالسرَالبّلغي. -25
استخراجَاإليجازَمبيناَنوعهَمنَأمثلةَوشواهدَفصيحةَ،موضحاَسرهاَالبّلغي. -26
استخراجَصورَاإلطنابَمنَأمثلةَوشواهدَفصيحةَ،موضحاَسرهاَالبّلغي. -27
التمييزَبينَالمساواةَوغيرهاَفيَأمثلةَوشواهدَفصيحةَ . -28
َشرحَمفهومَالقافيةَوماَيرتبطَبهاَمنَأحكامَعروضية. -29
تقطيعَأبياتَشعريةَتنتميَلبعضَالبحورَالشعريةَ،وتحديدَنوعَقافيتها. -02
َ
َ
5
َالأولَ َ
ا ْل أم ْوضوع ْ
أهدافَدراسةَالموضوعَ :
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
أحدد بداية ونهاية التقسيمات اْلدبية للعصرين المملوكي والعثماني. -1
أميزز بززين العصزور أو التقسززيمات اْلدبيززة فزي العصززرين المملززوكي والعثمزاني مززن حيززث -2
المَلمح والخصائص اْلدبية.
أفسر أوجه التشابه واِلختَلف بين التقسيمات اْلدبية في العصرين المملوكي والعثماني. -3
أوضزززح تزززأثير العوامزززل السياسزززية ،واِلجتماعيزززة ،والعلميزززة ،فزززي اْلدب فزززي العصزززرين -4
المملوكي والعثماني.
أسززتنتأ أهززم الخصززائص اْلدبيززة للشززعر فززي العصززرين المملززوكي والعثمززاني مززن نمززاذج -5
شعرية متنوعة.
ممثَل لألغراض الشعرية التي استحدثت أو شاعت في العصر المملوكي. ً أبرر -6
أنسَ أبياتًا من الشعر في العصرين المملوكي والعثماني ْلغراضها الشعرية. -7
أترجم ْلشهر أعَلم الشعر في العصرين المملوكي والعثماني. -8
أسرد أهم الخصائص اْلدبية للنثر بأنواعه (الخطابة -والكتابزة) فزي العصزرين المملزوكي -9
والعثماني.
أعدد أغراض النثر (الخطابة -والكتابة) في العصر المملوكي. -11
أحدد المقصود بالرسائل الوصفية ،ونشأتها وأسباب ظهورها في العصر المملوكي. -11
أقززارن بززين فنززون النثززر مززن حيززث خصائصززها ،والعوامززل المززؤثرة فيهززا ،فززي العصززرين -12
المملوكي والعثماني.
أكتَ قائمة بأهم أعَلم فنون النثر ،في العصرين المملوكي والعثماني. -13
َ
6
َالأولَ َ
الد ْرس ْ
حيأاةَفيَالْعأصْرَا ْل أم ْملوك َ
يَ أم أّلمحَا ْل أَ
َ
اقرأَواستنتج
َ
َ
ت أ ْمهيدٌَ َ:
ي ولم ي ُْملَ َْ أبواهَ ،و َج ْمعُهُ َم َما اليَُ ،وفي التاريخ السَلمي أ ُ ْ
ط القَ اسم المماليَ المملوك :هو العبد ُ الذي سُ اب َ
وكبار القادةا في دولة الخَلفة العباسية ُ اصطَل ًحا على "فئة من الرقيق اْلبيض" ،كان الخلفا ُء والوِلة ُ
س اة البيضاء؛ ِلستخدامهم كفرق عسكرية خاصة؛ بهدف اِلعتماد عليهم في تدعيم النخَا َ
يشترونهم من أسواق ا
نفوذهم(.)1
المماليَ واستخدا ُمهم في العالم السَلمي إلى عهد الخليفة العباسي المأمون ،ثم المعتصم ا ظهور
ُ ويرجع
فقد كان يشتريهم من وسط آسيا ،ثم ت َ اب َع هُ كثير من الخلفاء واْلمراء لتقوية أنفسهم ،فاستخدمهم الطولونيون ثم
ص ًة بعد وفاة السلطان صَلح الدين اْليوبي؛ بسبَ كثرة الخشيديون والفاطميون ،واستكثر منهم اْليوبيون خا َّ
ي نفسه بالكثار منهم. الحروب بين خلفائه الذين كان ِل بدَّ لكل منهم أن يُقَ او َ
طا من اْلتراك والشراكسة والروم والروس وأقلية أخرى من البَلد اْلوربية ،وكان كان المماليَُ خلي ً
لأليوبيين اليد الطولى في تجييش المماليَ واِلعتماد عليهم في بناء دولتهم وتحقيق النجازات واِلنتصارات
الكبرى ،وقد استكثر الملَ الصالح نجم الدين أيوب من اقتناء المماليَ بصورة ِل مثيل لها من قبلَ ،و َرقَّى
أكابرهم إلى مناصَ المارة -قيادة الجند ،فصار ذلَ نظا ًما ُمتَّبَ ًعا من بعدهَ ،وا ْشت َ َه َر منهم فارس الدين
أقطاي ،وعز الدين أيبَ ،وسيف الدين قطز ،وركن الدين بيبرس ،وسيف الدين قَلوون ،وارتقى بعض هؤِلء
فيما بعد إلى مرتبة السلطنة.
و قد عاون هؤِلء المماليَ وأمراؤهم في حروب مصر وفي قتال الصليبيين معاونة كبرى ،ودفعوهم
عن الديار المصرية.
وبعد وفاة الملَ الصالح ،جلس على عرشه ابنه المعظم توران شاه ،ولكن وقع بينه وبين مماليَ أبيه
خَلف شديد أدى إلى قتله وإلى إقامة زوجة أبيه "شجر الدر" ملكة على البَلد.
وبعد قليل تزوجت "شجر الدر" أحد كبار المماليَ وهو اْلمير "عز الدين أيبَ" ،وحكمت شجر الدر
بصورةٍ مباشرةٍ ورسمي ٍة ثَلثةَ أشهر؛ لكنها خلعت نفسها لزوجها "أيبَ" بعد أن بعث الخليفة العباسي
"المستعصم بالله" من بغداد كتابًا إلى مصر يُ ْن اك ُر فيه على اْلمراء تولية امرأةٍ عليهم ،فأصبح أيبَ مل ًكا على
البَلد عام "648هـ" ،وبهذا انتقل حكم مصر من اْليوبيين إلى مماليكهم.
وظلت سلطنة مصر في يد هؤِلء المماليَ حتى حكمها اْلتراك العثمانيون عام "923هـ" ،وكانوا كلما
أميرا لوِلية السلطنة ،وقد يكون هذا ابنًا خَل عرش البَلد من سلطانها ا ْشت ََو َر كبار اْلمراء واختاروا من بينهم ً
للسلطان السابق.
7
نشاطَ
(ابحثَ–َواستنتجََ-وناقش)
َ
اقرأ َفي َكتاب َ(العصر َالمملوكيَ ،للدكتور َمفيد َالزيدي)َ ،وكتاب َ(في َالتاريخ َاليوبي َوالمملوكيَ،
للدكتورَأحمدَمختارَالعبادي)َحولَالمماليكَ،ثمَ :
-استنتجَسببَتسميتهمَبهذاَاِلسمَ .
-ناقشَزمّلءكَحولَالمقصودَبالمماليكَوفترةَظهورهمَوأسبابَتسميتهمَبهذاَاِلسمَ .
-انقلَلكراستكَنتيجةَالنقاش.
َ
َ
َ
8
أوِلَ-الحياةَالسياسيةَفيَهذاَالعصر(َ :)1 ًَ
س َم المؤرخون تاريخ الدولة المملوكية دولتين ،هما: قَ َّ
حْر الناي ال؛ إذ إن الملَ الصالح نجم الدين َ -2د ْأولأة َا ْل أم أماليك َا ْلبأحْ رية َ(784َ -َ 648هـ) :نا ْسبَةً اإلَى بَ ا
أيوب لَ َّما أكثر من المماليَ ،وضاقت بهم شوارع القاهرة وساحاتها ،بنى لهم مساكنَ في قلعة الروضة على
حْريَّ َة". نهر النيل ،وأسكن فيها ما يزيد على ألف مملوك من الترك ،وسماهم ْ
"ال َب ا
وأول س َلطينهم من الرجال عز الدين أيبَ الذي حكم في بداية اْلمر بمشاركة زوجته "شجر الدر" ،ثم
انفرد عنها واستقل بالسلطة حتى عام 655هـ.
توالى على حكم هذه الدولة خمسة وعشرون سلطانًا كان آخرهم الملَ الصالح صَلح الدين أمير حاج
ابن السلطان الملَ اْلشرف شعبان القَلووني ،الذي تولى عام 783هـ ،ثم خلع بعد سنة وسبعة أشهر.
س ُّموا "بالبرجيين" ْلن السلطان قَلوون أسكنهم في َ -0د ْأولأة َا ْل أم أماليك َا ْلب ْرجية َ(903َ –َ 784هـ)َ :و ُ
أبراج القلعة ،المركز الرئيس لقامته هو وحكومته.
توالى على حكم هذه الدولة أربعة وعشرون سلطا ًنا ،فقد ابتدأت بالظاهر (سيف الدين برقوق) الذي حكم
في المرة اْلولى عام 784هـ ،وفي المرة الثانية عام 792هـ ،وانتهت بالسلطان اْلشرف (طومان باي) الذي
هزمه السلطان العثماني (سليم اْلول) في نهاية ذي الحجة عام 922هـ في معركة الريدانية بالقرب من
العباسية ،ثم دخل العثمانيون القاهرة ،وشنقوا السلطان (طومان باي) على باب زويلة في ربيع اْلول عام
923هـ 1517 /م ،وتنازل آخر خليفة عباسي بالقاهرة عن الخَلفة ،وهو المتوكل على الله (الثالث)( ،)2وبذلَ
أصبحت مصر إمارة تابعة للدولة العثمانية.
والفرق بين الدولتين (البحرية والبرجية) هو اختَلف الجنس؛ فإن أكثر سَلطين الدولة اْلولى من
اْلتراك ،وأكثر سَلطين الدولة الثانية من الجركس (أو الشركس) ،وفيما عدا ذلَ تتشابهان إلى حد كبير في
نظام الملَ ووظائف الدولة والدارة واختصاصاتها وطرق القضاء والتعليم وتكوين الجيش وفرض القطاع،
إلى غير ذلَ.
لقد استطاع ا لمماليَ تأمين الجبهة الداخلية من ثورات البدو والعربان في مصر ،وتغلبوا على أبناء
البيت اْليوبي في الشام ،كما واجهوا اْلخطار الخارجية بقضائهم على خطر التتار في المعركة التاريخية
(عين جالوت) بقيادة سيف الدين قطز عام 658هـ1261 /م ،وقضائهم على إمارات الصليبيين في سواحل
ض َّم البَلد المصرية والشامية والحلبية الشام ،وبإحيائهم الخَلفة السَلمية ،فأسسوا مل ًكا ُزهَا َء ثَلثة قرون َ
والحجازية وغيرها ،وكانت مصر محط اْلنظار ،وقلعة اْلمن واْلمان ،ونصير العرب والمسلمين ،وكانت
ان
ط اس ْل َ طانُ ْال َح اقي اق ُّ
ي فَ َكانَ الل ُّ س ْل َ
كبيرا ،أ َ َّما ال ُّ
ً خاضعة اس ًما للخلفاء العباسيين ،وكان نفوذهم الديني والروحي
ْال َم ْملُو اكيا.
9
َ(تدريب) َ
عزيزيَالطالبَ...استعنَبالجدولَالتاليَفيَالمقارنةَبينَدولتيَالمماليكَ :
عددَسّلطينهاَوأشهرهم َ سماتهاَالمميزةَلها َ بدايتهاَونهايتها َ دولتاَالمماليك َ
َ
َ
َ َ د ْأولأةَاَْل أم أماليكَا ْلبأحْ ريةَ َ
َ
َ
َ
َ َ
َ د ْأولأةَا ْل أم أماليكَا ْلب ْرجيةَ َ
َ َ
َ
َ
11
ثأانيًاَ-الحياةَاِلقتصاديةَ :
ت طويل ًة ط ْر اديَّةً ،فقد ازدهرت اْلخيرة ُ فترا ٍ لَ َّما كانت العَلقة بين اْلوضاع السياسية والحياة اِلقتصادية َ
في عهود السَلطين المماليَ اْلقوياء الذين َح َم ُوا البَلد ووفروا اْلمن واْلمان؛ فازدهرت الزراعة والصناعة
والتجارة ،وكانت مدخوِلت الزراعة عصَ الحياة اِلقتصادية ،وكان خَراجها الرافد الرئيس لخزانة الدولة،
ض على عائدات الصناعة والتجارة. إضافة إلى المكوس والضرائَ التي ت ُ ْف َر ُ
ان،َق الت ُّ َرعا َو ْال ُخ ْل َج ا
اهتم السَلطين بتطوير الزراعة ،وزيادة مساحة اْلراضي الزراعية ،فقاموا باش ا
وبناء الجسور ،وتنوعت المحاصيل الزراعية بتنوع البيئات الجغرافية ،والظروف ال ُمناخية ،ومصادر المياه.
ص َر رخاء وازدهار ،فقد مرت البَلد أحيانًا بأوقات عصيبة ع ْومع ذلَ لم يكن العصر المملوكي كُلُّهُ َ
اصيلُ، ت ْال َم َح ا ساد فيها القحطَ ،وقَ َّل هطول اْلمطار ،وانخفض منسوب المياه في اْلنهار والترع ،فَقَلَّ ا
وارتفعت اْلسعار ،وانتشر الفقر ،وفتكت المجاعة بالناس ،وانتشرت اْلمراض واْلوبئة.
كما كانت الصناعة رافدًا من روافد اِلقتصاد في هذا العصر ،وكانت فئة الصناع في المرتبة الثانية من
حيث العدد بعد فئة المزارعين ،وقد اشتغلوا بعدد من الصناعات ،منها :الصناعات الحربية كصناعة المراكَ
والسفن وجميع أنواع اْلسلحة ،والصناعات الغذائية ،وصناعة المَلبس ،وصناعة اْلثاث وأدوات الزينة
والزخارف وغيرها من التحف بما يتناسَ مع مظاهر حياة الرفاهية التي كانوا يعيشونها.
أما التجارة فقد نشطت في ظل اِلستقرار السياسي واِلزدهار الزراعي والصناعي ،سواء التجارة
الداخلية بين مدن الشام ومصر ،والتجارة الخارجية بين دولة المماليَ والدول اْلوربية ،كذلَ لعَ الموقع
بارزا في التجارة العالمية ،حيث كانت بضائع الشرق اْلدنى واْلقصى تأخذ ً دورا
الجغرافي لمصر والشام ً
طريقها إلى أوربا عبر موانئ مصر والشام؛ لذلَ اجتهد سَلطين المماليَ في تأمين طرق التجارة ،حتى في
أثناء اِلحتَلل الصليبي لبعض مدن الشام ،حيث عقدوا اِلتفاقات والمعاهدات التي تحمي حركة التجارة وتكفل
أمن التجار.
ومع اضطراب اْلوضاع في أواخر الدولة المملوكية كان ذلَ سببًا لكساد اْلسواق وانهيار النظام
اِلقتصادي ،كما ساعد على ذلَ قيا ُم الحكومة بخفض قيمة العمَلت المتداولة في اْلسواق من أجل تحقيق
والضرائَ الباهظة التي فُرضت على التجار ،مما أدى إلى رفع اْلسعار لتحصيل ُ مكاسَ عالية للسلطان،
الضرائَ ،اْلمر الذي ساعد على كساد اْلسواق.
نشاط َ
(ابحثََ-واستنتج) َ
ع ْد َإلىَمراجعكَالورقيةَأوَاإللكترونيةَ،وابحثَعنَأهمَأسبابَضعفَدولةَالمماليكَ،وسقوطهاَعلىَ
يدَ السلطانَالعثمانيَ(سليمَالول)َفيَنهايةَذيَالحجةَعامَ900هـَ،ودونهاَفيَالسطورَالتاليةَ :
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
...................................................................................................................... ..............
َ
ثأالثًاَ-الحياةَاِلجتماعيةَ :
كانت الحالة اِلجتماعية في العصر المملوكي ذات مظاهر شتى ،منها:
11
-1انقسام المجتمع إلى سبع طبقات ،هم :أهل الدولة ،وأهل اليسار من التجار وذوي الرفاهية،
ب) ،وسكان القرى والريف ،وهم أهل الزراعات ومتوسطو الحال من التجار ويقال لهم :أصحاب ْال َب از (الثا َيا ا
والحرث ،والفقراء وهم جل الفقهاء وطَلب العلم وكثير من اْلجناد ،ثم أرباب الصنائع َو ْاْل ُ َج َرا ُء ،ثم ذوو
سؤَّ ا ُل الذين يَ ُمدُّونَ أَكُفَّ ُه ْم يسألون الناس(.)1 الحاجة والمسكنة ،وهم ال ُّ
-2ت ََرفُّ ُع المماليَ عن الشعَ وعدم اختَلطهم به حتى في أرقى طبقاته ،ترى ذلَ في ابتعادهم عن
ميادين ثقافته الدينية واللغوية والكونية ،إلى تعليم لهم خاص ِل يكاد يجاوز فنون الحرب وسياسة الملَ وما
يتصل بهما مما يرون فيه البقاء على اك َيانهم ،وتراه في عدم الصهار إلى غيرهم ،فنساؤهم من بنات جنسهم
سبَا َياَ ،وقَ َّل أن تجد فيهم من خالف ذلَ إلى التزوج من بعض بنات الشعَ في أرقى الطبقات. َح َرائا َر أ َ ْو َ
سرا وعلنًا ،وينتسبون إلى قوادهم وسَلطينهم؛ فمنهم ضا ًّ -3انقسامهم أحزابًا وشيعا يعادي بعضهم بع ً
اْلشرفيون والظاهرون والمؤيدون ...إلى غير ذلَ.
-4استئثار السَلطين والوزراء واْلمراء ومن لف لفهم بكثير من خيرات البَلد ،كعائدات اْلراضي
الزراعية الموقوفة لهم ،وعائدات التجارة التي كان يشتغل بها كثير منهم ،إضافة إلى عائدات الخراج
والضرائَ ،ومع ذلَ كانوا يقبلون الرشاوى والهدايا من الناس ،وخاصة ممن كان يطمح في وِلية أو كتابة.
طابَ َع حياة المماليَ وعيشتهم في المناسبات والوِلئم وفي كل مظهر من -5كان السراف والبذخ َ
سفَ اه.
مظاهر حياتهم ،وقد يبلغ بهم البذخ َحدَّ ال َّ
-6اهتمام السَلطين بإنشاء المساجد والمدارس ،وإقامة اِلحتفاِلت الحاشدة عند افتتاحها ،فاستمعوا
للدروس اْلولى التي ألقيت فيها ،بل تناظر بعضهم مع بعض اْلئمة والعلماء في أمور الدين وغيرها ،من ذلَ
المجالس العلمية التي اشتهر بها السلطان اْلشرف الغوري.
-7شدة عسف المماليَ بقبائل العرب في مصر وعرب العشائر بالشام؛ لما كان عليه هؤِلء وهؤِلء من
كثرة الغارة على المدن للسلَ والنهَ وتعكير صفو السَلم على اآلمنين من السكان ،وكانوا إذا ظفروا
بالعابثين عادوا منهم بأسرى الرجال وسبايا النساء ،وقتلوا بعضهم ،ومثلوا بزعمائهم أشنع تمثيل ،أو أبقوا
سونَهُ في الطعام والشراب على أيدي الجواري عليهم عبيدًا ،واستخدموا السم للتخلص من المنافسين يَد ُ ُّ
والغلمان يشترونهم بالمال ،ولعل ذلَ كان من أهم اْلسباب في خضوع المصريين لهم على قلتهم وعزلتهم.
-8اشتغلت بعض النساء بالعلم وتصدرن للتدريس ،مثل :زينَ بنت الكمال (ت 741هـ) التي روت
كثيرا ،وتزاحم عليها الطلبة ،وقرأوا عليها الكتَ الكبار .في حين اشتغلت كثيرات بالمغاني وضروب ً
َ بعض سَلطين المماليَ أولئَ النسوة وضايقوهن، المَلهي كالرقص ،واحترفت فئات منهن ْال ابغَا َء ،فَت َ َعقَّ َ
وإن تساهل آخرون معهن.
12
نشاطَ َ
(تعاونَ –َولخص) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَتلخيصَأهمَسماتَالحياةَاِلجتماعيةَفيَالعصرَالمملوكيَثمَامألَالشكلَ
اْلتيَبالمعلوماتَالمرتبطةَبهاَ :
.
َ
نشاط َ
(ابحثََ-وحدد) َ
عزيزيَالطالبَ ...َ :منَخّللَبحثكَفيَمراجعكَالورقيةَواإللكترونيةَ،اجمعَمعلوماتَحولَمظاهرَ
الحياةَاِلجتماعيةَفيَالعصرَالمملوكيَ،ثمَحددَماَيأتي:
-أثر َمكونات َالفصيل َالبشري َللمجتمع َفي َالعصر َالمملوكي َعلى َالحياة َاِلجتماعية َفي َمصرَ
والشام:
...........................................................................................................................
..........................................................................................................................
-دِلئلَعلىَمكانةَالمرأةَفيَالعصرَالمملوكيَ :
...........................................................................................................................
َ ...................................... .....................................................................................
راب ًعاَ-الحياةَالعلميةَ :
كثيرا من العواصم ت ْال َح َر َكةُ ْال اع ْل اميَّةُ في القاهرة وغيرها من المدن المصرية ،وامتدت حتى شملت ً نَ اش َ
ط ا
السَلمية كدمشق وحلَ ،وكان لذلَ أسباب ونتائأ:
فمنَأسبابَالنشاطَالثقافيَوالعلميَفيَالعصرَالمملوكيَماَيأتيَ :
13
-1وقوع كثير من البَلد السَلمية في يد التتار :الذين كانوا متفرقين في صحراوات الصين حتى
َان وزحف بهم منذ عام 616هـ على أواسط آسيا َوغ َْر اب اي َها ،فقتلوا ما ِل يحصى من يز خ ْ َو َّحدَهُ ْم َم الكُ ُه ْم َج ْن اك ْ
ُوِلكُو ،فقتلوا آِلفًا المسلمين ،ثم استمر زحفهم بعد جنكيز خان حتى احتلوا بغداد عام 656هـ بقيادة ملكهم ه َ
من أهلها وأعيانها ،وأزالوا خَلفتها ،فضعفت بذلَ شوكة المسلمين والعرب ،فتطلعوا إلى حماة يدافعون عنهم
ويدفعون أعداءهم بعيدًا عن ديارهم ،فلم يكن هناك أقوى من سَلطين المماليَ ،الذين شعروا أن اْلقدار
حملتهم أمانة الدفاع عن تراث السَلم.
قتَل ،وأمر هوِلكو بإلقاء جميع -2قتل العلماء واْلدباء وإتَلف الكتَ :فقد تتبع التتار علماء بغداد ً
الكتَ التي في دور الخلفاء في نهر دجلة ،فأضاع بذلَ على الدين واللغة ذخائر ِل تعوض ،وقد كان لهذه
الكوارث ردُّ فع ٍل شديد دعا علما َء اْلمة إلى النهوض لحياء هذا التراث العلمي وتجديده.
-3هجرة العلماء :لما اشتد عبث التتار في العراق فَ َّر كثير من العلماء من بطشهم ،فلم يجدوا أمامهم
صدرا ،فَ َوفَد ُوا إليهما ،فوجدوا فيهما ترحيبًا وأمنًا ،وقد أغرى ذلَ عُلَ َما َء اْلندلس بعد ً أرحَ من مصر والشام
سقوط الممالَ السَلمية هناك بيد النصارى السبان إلى الهجرة إلى هذين المصرين ،واتخذوهما دار إقامة،
وتفاعلوا بالحركة العلمية فيهما ،وأسهموا في إثراء المكتبة العربية بما ألفوا من مؤلفات .وممن َوفَدَ إلى مصر
ابْنُ خ اَل َكانَ صاحَ (وفيات اْلعيان) ،وابن مالَ صاحَ (اْللفية والتسهيل) ،وابن تيميَّة صاحَ (مجموع
الفتاوى) ،وابن خ َْلد ُونَ صاحَ (كتاب العبر ومقدمته الشهيرة).
-4لما استتَ أمر السلطنة للظاهر بيبرس (676 – 658هـ) رأى أن يقيم خَلفة عباسية ثانية بالديار
المصرية ،فاستقدم أحد أمراء بني العباس وأثبت نسبه وبايعه بالخَلفة ،ثم استمد هو منه السلطنة.
واستمرت الخَلفة قائمة بمصر موروثة في البيت العباسي حتى عام 923هـ؛ إذ زالت على يد
العثمانيين.
كبيرا
ً وهذه الخَلفة العباسية الثانية ،وإن كانت هزيلة ضعيفةً بجانَ سلطان البَلد ،تعد كسبًا أدبيًّا
ورمزا روحيًّا قويًّا اتجهت إليه قلوب المسلمين شرقًا وغربًا ،وذلَ مما عاون على جعل القاهرة قلبًا ً لمصر،
ومركزا للعلوم واآلداب السَلمية ،كما كان دافعًا لحكام مصر على تشجيع علماء الدين. ً للعالم السَلمي،
ْ -5الغَي َْرة ُ الدينية عند الحكام دفعتهم إلى تعظيم العلماء ورعايتهم ،واستشارتهم في أمورهم العليا ،فقد
كانت سطوة علماء الدين حينذاك واسعة ،ولهم منزلة كبيرة في نفوس العامة ،هذه السطوة كانت أحد اْلسباب
السَلم،
ا الدين بْنَ عب اد
ا التي دعت الحكام إلى تعظيمهم ،حتى إن السلطان الظاهر بيبرس كان يخشى الشيخ َّ
عز
ولما مات الشيخ قال الظ اهر" :ما استقر ملكي إِل اآلن" .هذا التعظيم كان له أثر كبير في دفع العلماء إلى
النشاط العلمي النافع لَلحتفاظ بمكانتهم وجاههم.
-6شعور العلماء بواجبهم ،فقد بلغ بعضهم حد اِلجتهاد والقدرة على التجديد واِلبتكار في ميدانه ،منهم:
ي (ت 756هـ) ،وابن اين السبك ُّ ق ْال اعي اد (ت 685هـ) ،وتق ُّ
ي الد ا العز بْنُ عبد السَلم (ت 661هـ)َ ،وابْنُ دَ اقي ا ُّ
ي (ت ي (ت 911هـ) ،وزكريا اْلنصار ُّ ي (ت 852هـ) ،والسيوط ُّ تيميَّةَ (ت 728هـ) ،وابنُ حجر العسقَلن ُّ
926هـ).
ش َّم َر سَلطين المماليَ وأ مراؤهم وبعض أهل الفضل ُور التعليم ورصد اْلوقاف عليها :وقد َ -7إنشاء د ا
ُّور في المدن المصرية والشامية ،وبلغ ما عن ساعد ْال اجدا ،على مدى العصر ،وأنشؤوا عددًا ضخ ًما من هذه الد ا
نحوا من أربعين مدرسة ،ومن هذه المدارس :المدرسة الظاهرية التي أسسها الملَ أنشؤوه في القاهرة وحدها ً
الظاهر بيبرس بالقاهرة عام 662هـ ،والمدرسة المنصورية التي أنشأها المنصور قَلوون ،والناصرية التي
14
أنشأها العادل كتبغا وأكملها الناصر محمد بن قَلوون .وكانت اْلوقاف هي الوسيلة اْلساسية لضمان استمرار
صدَقَا ا
ت. فضَل عن بعض ْال اه َبا ا
ت َوال َّ ً ُور التعليم مفتوحة اْلبواب لشيوخها وطَلبها،
د ا
-8إنشاء خزائن الكتَ :ومن أشهر هذه الخزائن :اخزَ انَةُ جامع الحاكم بأمر الله ،زَ َّودَهُ بها اْلمير ركن
الدين بيبرس عام 713هـَ ،و اخزَ انَةُ جامع المؤيد ،زَ َّودَهُ بها منشئ الجامع ،وهو الملَ المؤيد شيخ عام 819هـ.
ع َربًا ،لكنهم يحكمون شعوبًا -9اتاخَاذ ُ اللغة العربية لغة رسمية :فسَلطين المماليَ وإن لم يكونوا َ
صةً د َ
ايوانَ عربية ،وِل يمكن أن يتم التفاهم إِل بلغتهم ،فاتخذوا العربية لغة رسمية في دواوين الدولة ،خَا َّ
َاء ،فكان ذلَ سببًا في رواج العربية ،وفي رواج الفصحى داخل الدواوين ،وسببًا في ظهور طبقات ْا
ال ْنش ا
ممتازة من رجال اللغة واْلدب والنشاء.
ومنَنتائجَهذاَالنشاطَالعلميَثّلثةَأمورَ :
-1اتساع حركة التعليم وإقبال الشيوخ والطَلب على العلم والعمل بهمة ونشاط.
-2كثرة العلماء في شتى الفنون ،في القراءات والحديث واللغة والنحو واْلدب والتاريخ وغيرها.
-3انتعاش حركة التأليف :فهذا العصر يمتاز بأنه عصر الموسوعات العلمية واْلدبية ،ومن أشهر هذه
الموسوعات :لسان العرب ِلبن منظور ،ونهاية اْلرب في فنون اْلدب للنويري ،ومسالَ اْلبصار في ممالَ
اْلمصار ِلبن فضل الله العمري ،ومقدمة ابن خلدون ،وحياة الحيوان للدميري ،وصبح اْلعشى للقلقشندي.
نشاطَ َ
(اقرأََ-ولخص) َ
ازد أهار َا ْلح أأركأة َا ْلع ْلمية َالسابقةَفيَالعصرَالمملوكيَ،ثمَلخصهاَفيَالشكلَ
عزيزيَالطالبَ ...َ :اقرأَعواملَ ْ
التاليَ،ممثّلَلكلَمنهاَبمثالَأوَمثالينَ :
• .......................................................................
• ...................................................................... ......
....................................................................... •
....................................................................... • ........
....................................................................... •
....................................................................... • .......
....................................................................... •
....................................................................... • .......
• ...............................................................
• ............................................................... ........
َ
15
الد ْرسَالثاني َ
الش ْعرَفيَا ْلعأصْرَا ْل أم ْملوكيَ َ
َ
أكثر من اتجاهه إلى إحياء اآلداب؛ وذلَ لحاجة َ اتجه النشاط في عصر المماليَ إلى إحياء العلوم
العصر إلى العلم قبل اْلدب ،وْلن دواعي اِلشتغال بالعلم كانت كثيرة ،وأول ما يصاب من مظاهر اْلدب:
وتأثراَ . ً ساالشعر؛ ْلنه أدقها وأكثرها إحسا ً
*َأسبابَضعفَالشعرَ :
-1عد ُم تشجيع أكثر سَلطين المماليَ للشعراء؛ ْلنهم أعاج ُم عن العربية ،فليسوا على استعدا ٍد فطري ٍ
الش ْع ار َح َّق قَد اْرها ،كما أن المماليَ جنود ،والجندية أقرب إلى لإلنصات إلى شعرائها وبذل العطايا لهم ،أو قَد اْر ا
العمل منها إلى القول ،فلم تجد الروح اْلدبية سبيلها ُم َعبَّدَة ً ُمذَلَّلَةً إلى نفوس أهلها.
انصراف الشعراء عن قول الشعر واشتغالهم بأعمال أخرى يرتزقون منها ،فكان منهم ْال َج َّز ُ
ار ُ -2
الجزار:
ُ ي ،يقول أبو الحسين ام ُّاق َو ْال َك َّحا ُل َوالدَّهَّانُ َو ْال َح َّم ا َو ْال َو َّر ُ
َ ففففففففففففففاَوأ أ ْرفففففففففففففففض ْ
َاْلدأابأففففففففففففففا أ ارةأَ أمفففففففففاَعشْفففففففففـ َ *** َ ـففففففففففففففأَحأفا ً
ظ ففففففففف أَِلَأأشْفففففففففكرَا ْلجف أ
ففففففففز أ أ أك ْيف
َ َ
َ يَوبالشففففففففف ْعرَك ْنفففففففففأَأ أ ْرجفففففففففوَا ْلك أّل أبفففففففففا أ ففففففففنفـ َ *** َ فففففففففففففـفي ج ر
أ َت ب أ
فففففففففففففّل
ف ك ْ
ل َا ت فففففففففففففار
أ ف ص
أ فففففففففففففاَ
ف ه
أوَ أ
ب
َ َ
ع ْي اش اه ،فَقَالَ: َ َ ف َ
ظ ش
َ و ُ
ُ َ َ ه س ؤْب عصره) في الشعراء (أمير
ُ ي
ُّ المصر باتة ُ ن ابنُ وشكا
َ يَوففففففففيَبألأفففففففدي أفففففففارَفففففففففيَأأدأبففففففففيَإ ْنَلأففففففف ْمَيأنأففففففففلَْرتأبأففففففففا َ *** َ أوإن أمفففففففاَا ْلعأفففففففارَففففففففيَ أد ْهفففففففر أ أِلَع أ
َ َ
َ َو ْ
افتقأفففففففففففارَيأفففففففففففدَ فففففففففففر أوةَلأ ْفففففففففففف أ
ْ ع أجبأفففففففففا َ *** َ منفففففففففففيَلث أ ففففففففيَوذأاَحأظفففففففففيَفأيأفففففففففاَ أ
أ أهَفففففففففذأاَك أأّلمف
َ َ
ت أسباب اللهو وفراغ البال التي تدفع عصر محنة واضطراب؛ ولذا قَلَّ ْ َ جملته في العصر هذا كان - 3
أحيانًا بَلبل الشعر إلى التغريد.
-4ظهور الزجل الذي زاحم الشعر الفصيح؛ لقربه إلى أفهام الناس.
َ
16
*َأسبابَنشاطَالشعرَعندَبعضَالشعراءَ :
ومع ما تَقَد ََّم لَ ْم َي ْخ ُل العصر من أسباب نشاط الشعر عند بعض الشعراء ،فنبغوا وأجادوا ،ومن هذه
اْلسباب ما يأتي:
ي للشعر َو َر ْغبَت ُ ُه ْم في نظمه؛ حبًّا فيه ِل طمعًا في المكافأة عليه .وقد ظهرت روح النقد َ -1م ْيلُ ُه ُم ْال اف ْ
ط ار ُّ
ظهورا جليًّا ،وأقبل الشعراء على تسجيل حوادث عصرهم بدافع فطري ،كما ً اِلجتماعي في هذا العصر
ش َك ْوا حرمانهم وشظف عيشهم بدافع نفسي ،فكان اش ْع ُرهُ ْم وصفوا أحوالهم الشخصية ومجالس مجونهم ،أو َ
ب إلى الصدق ،وأدنى إلى التعبير عن الحق. أ َ ْق َر َ
توافر ظروفٍ خاص ٍة لهم ،ساعدتهم على الجادة ،كالبيئة أو الوراثة ،أو اِلنتقال واِلرتحال. ُ -2
-3التنافس بين شعراء مصر والشام ،فلم يكن شاعر في أحد القطرين يَ ْن اظ ُم قصيدة طريفة ،حتى يتناولها
شعراء القطر اآلخر بالنقد أو المعارضة.
-4العَلقات الشخصية :فقد انعقدت رابطة المودة بين كثير من أدباء العصر ،فتهيأت لهم أغراض
فضَل عن المفاكهات ً متعددة ،كالتهنئة والتعزية ،والشوق والحنين ،والمدح والعتاب ،والشكر والشكوى،
والمَلغزات .ومن ذلَ ما كان بين أبي الحسين الجزار والسراج الوراق ،وبين ابن حجر العسقَلني والبدر
العيني ،وبين صفي الدين الحلي وابن نُباتة المصري.
-5الولوع بالبديع :إذ كان َه ُّم كثير من الشعراء أن يقع خاطرهم على لفظ أو تركيَ ينبثق منه َم ْعنًى
َجدايد ،مع المجانسة أو المقابلة أو التورية أو نحو ذلَ ،فكان لذلَ أَث َ ُرهُ البالغ في إذكاء الروح الشعرية
والمنافسة اْلدبية َمعًا.
ت فرديَّةً ،مثل ما كان من -6تشجيع بعض السَلطين واْلمراء لبعض الشعراء ،وقد كان يمثل ذلَ حاِل ٍ
عناية ورعاية الملَ المؤيد إسماعيل صاحَ حماة (المعروف بأبي الفداء) لصفي الدين الحلي وابن نُباتة ،وما
كان من تقريَ الناصر حسن بن الناصر محمد بن قَلوون ِلبن نباتة وابن أبي حجلة المغربي.
17
نشاطَ َ
(تعاونَ –َولخص) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَتلخيصَأهمَأسبابَنشاطَالشعرَعندَبعضَالشعراءَفيَالعصرَالمملوكيَ :
َ
• .........................................................................
• .......................................................................... ......
• ..........................................................................
.......................................................................... • ........
• ..........................................................................
.......................................................................... • .......
• ..........................................................................
.......................................................................... • .......
• .................................................................
................................................................. • ........
ثأانيًاَ-أ أ أهمَأ أ ْ
غ أراضهََ :
ليس من السهل إحصا ُء اْلغراض التي تناولها الشعراء في عصر امتد ُزهَا َء ثَلثة قرون ،وفي
مساحات شاسعة من اْلمصار والبلدان ،فقد تناول هؤِلء اْلغراض نفسها التي عرفها الشعر القديم ،وأضافوا
إليها كل ما َجدَّ في بيئاتهم واستلهمته قرائحهم من ت َ َج ا
ار اب اه ْم وخبراتهم ،وسنسلط الضوء على أهم هذه
اْلغراض على نحو ما سيتجلى في السطور التالية:
َال أ ْقفففففففففدأارَ َ
فففففففففرادكأ ْ
فففففففففوعَم أ
ط ْ ففففرَ أحيْففففثَشففففئْأأ َلأففففكأ َا ْلمهأففففيْمنَجأففففارَ َ *** َ أواحْ كففففففففف ْمَفأ أ
س ْ
َ َ
18
عفففففففففاديَثأفففففففففارَ َ أَال أ أ
لأفففففففف ْمَيأ ْبففففففففذأ َللففففففففدينَالففففففففذيَأ أ ْظه ْأرتأففففففففهَ َ *** َ يأفففففففففاَر ْكنأفففففففففهَع ْنفففففففففد ْ
َ َ
َال أ ْن أهففففففففففففارَ َ
فففففففففففواكأ َتقلففففففففففففه ْ
أ حْفففففففففففراَسف
ً َرأ أ َ *** َ بأ َو أمف ْ
ففففففن أ ففففففرات أ ففففففواجَا ْلفف أ أح أملأتْفففففففكأ َأ أ ْمف أ
َ َ
ط ْو أد أهفففففففا َ *** َ إذَْذأاكأ َإِلَ أجيْشفففففففففففففففففففففففكأ َا ْل أجفففففففففففففففففففففففرارَ َ أوتأقأطعأفففففففأْ َفأ أرقًف أ
ففففففاَولأففففففف ْمَيأفففففففكَ أ
َ َ
َو ْال أ ْطيأففففففففففففففارَ َ
سففففففففففففففاد أ َو ْاْل أ فففففففففففففرب أ
ْ فففففو أر َ *** َ أوالتف َوا ْلف أ
سففففففاعيكأ َا ْل أمعأاقففففففل أ شففففففك أأرتْ َ أم أ أ
َ َ
قليَل منهم من كان يَ ْقد ُُر الشعر َح َّق قَد اْرها؛ ظهر أما سَلطين المماليَ وأمراؤهم ،فبسبَ عجمتهم ،وأن ً
فن المدح بدافع من العوامل الفردية والصَلت الشخصية ،كما كان من ابن نُباتة تُجاه المؤيد صاحَ َح َماة َ،
ضا.َوتُجاه الناصر حسن ملَ مصر ،وما كان من صفي الدين الحلي تُجاه المؤيد أي ً
عدَّد ُوا مناقبهم وصفاتا اه ْم، كذلَ حاز الوزراء والكتاب والعلماء واْلدباء إعجاب الشعراء ،فامتدحوهمَ ،و َ
وإن كان هذا العجاب ِل يخلو أحيانًا من رجاء أو طمع في عطاء ،فإنه يشتمل غالبًا على اْلحاسيس
ع َّز العطاء.والحَ الذي ِل ينقلَ كرهًا وهجا ًء إذا َ ا الصادقة،
وكانوا إذا مدحوا الملوك واْلمراء وصفوهم بالكرم والبذل ،وبالشجاعة والفروسية ،وبحسن التدبير
وكثيرا ما قَدَّ ُموا ً وصواب الرأي ،وإذا مدحوا الوزراء والكتاب ذكروا اْلقَلم وثمار اْلفكار وصواب اآلراء.
المدح بالغزل أو وصف الخمر تروي ًحا للنفس ،أو قَدَّ ُموا بالحكمة ،أو خلطوه بالحماسة.
َ-0المديحَالنبويَ :
أ َ ْولَى شعراء العصر المملوكي مقام النبوة عناية كبيرة في كتاباتهم الشعرية وغير الشعرية ،فَغَنَّ ْوا
للرسول العربي وأشادوا بمعجزاته وعظم خلقه وسماحة دينه وسنته وسيرته ،فلم يتركوا ناحية تتعلق به
وبفتوحات السَلم إِل تطرقوا إليها في شعرهم ،وهم وإن لم يكونوا على درجة واحدة من الجودة الفنية ،ولكن
الجميع كان يحرص على صدق القول وسَلمة التصوير.
ظا يرجع إلى جملة عوامل ،منها أن هذا ولعل سر رواج المديح النبوي في هذا العصر روا ًجا ملحو ً
غي َْرةٍ دينية واسعة؛ بسبَ حروب الصليبيين والتتار وطمعهم في بَلد العصر كان عصر تعصَ إسَلمي َو َ
ص َر ظلم وإرهاق واستبداد من كثير من الحكام، ع ْالسَلم والقضاء على المسلمين ،ومنها أن العصر كان َ
وأشرف ألوان التوسَلت ذكر النبي ُ فَلذ الشعَ ببث آِلمه وبالتوسَلت إلى الله سبحانه أن يكشف عنه الغمة،
الكريم والتشفع به إلى الله.
ويعد البوصيري (ت 696هـ) – رحمه الله – أشهر شعراء المديح النبوي في العصر المملوكي ،بل
ي (ت في سائر العصور ،ومن رجال المديح النبوي كذلَ الشاب الظريف (ت 688هـ) وصفي الدين ْال اح ال ُّ
ي (ت ي (ت 837هـ) وابن حجر العسقَلن ُّ ي (ت 768هـ) وابن اح َّجةَ ْال َح َم او ُّ 751هـ) وابن نُباتة المصر ُّ
852هـ).
تفصيَل في الوحدة الثانية – إن شاء الله –. ً وسيأتي الحديث عن نموذج من هذا الغرض
19
فَخ ََر الشعراء في ذلَ العصر بشعرهم وسحر بيانهم ،ودفعتهم الحروب بين المماليَ وأعداء بَلدهم وما
اراتٍ ،إلى وصف هذه الحروب وتسجيل ما دار فيها من الحوادث والوقائع ،والفخر ص َ حازوا ام ان ا ْنتا َ
سا طريفًا على نسق بانتصارات المسلمين وهزائم اْلعداء ،وخلط بعضهم الحماسة بالغزل ،فكان غَزَ ًِل محم ً
غزل عنترة.
ومن الفخر الذاتي قول صفي الدين الحلي:
فففففففففوعأَقيأفففففففففادي َ
ط ْ طفففففففففارَ أ َال أ ْق أ ضَم ْلكفففففففي َ *** َ أوجأميففففففففف أع ْ َال أ ْر أ
سفففففففب ْ ففففففرتَأأحْ أفأفففففففِذأاَسف ْ
َ َ
أ
فففففففففففّلدي َ َوا ْلففففففففففففب أّلدَبف أوإذأاَ أمففففففففففاَأأقأ ْمففففففففففأَفأالنففففففففففاسَأ أ ْهلففففففففففي َ *** َ أ أ ْينأ أمففففففففففففاَك ْنففففففففففففأ أ
َ َ
فففففففففففاَواجْ تهأفففففففففففادي َ
أ ار أهط أ أمفففففففففففاَبأنأ ْيفففففففففففأَا ْلعأ ْليأفففففففففففا أءَإِلَبجفففففففففففدي َ *** َ أوركفففففففففففوبيَأ أ ْخ أ
َ َ
ففففففففّلدي َيَوج أ أففففففففنَ أم ْنصففففففففب أ ضفففففففففففففلي َ *** َ أوجففففففففدأاليَع ْ َوفأ ْ ط ْقفففففففففففففأ أ أوبلأ ْفظفففففففففففففيَإذأاَنأ أ
َ َ
أفففففففففففففوادي َ
أ جيَوأ م ففففففففففففار فصأ يَو
أ ففففففففففففاتفأ ن أ ق و
أ َ *** َ ي م ففففففففو
ْ ف أ ق ففففففففيَو
أ فس ْ
ف أ ن يَب ففففففففرف أ
خ ْ
ف م
أ ففففففففاَفمإن أ
َ َ
ع ْن
َ ي ل
ا او ع
ا َ َ ََ ْ
ال ح ام الر ي ل
ا س
َ ( ا: هَّ َ ُ ل و َ أ التي ته قصيد في اضً أي الحلي الدين صفي قول القبلي الفخر ومن
َمعَا الينَا):
ْسَي ْؤذينأفففففا َ ففففالأذأ َ أمف ْ
ففففنَلأفففففي أ أففففففففرفًا َ *** َ أ أ ْنَنأ ْبتأفففففديَبف ْ ففففففففو ٌمَأأبأففففففففأْ َأ أ ْخ أّلقنأففففففففاَش أ إنففففففففاَلأقأ ْ
َ َ
فففففففرَ أم أواضففففففففينأا َ فففففففرَ أم أرابعنأففففففففاَ،ح ْمف ٌ ضف ٌ ٌَوقأائعنأفففففففففا َ *** َ خ ْ صفففففففففنأائعنأاَ،سفففففففففود أ بفففففففففيضٌ َ أ
َ َ
َرأ أ ْينأففففففففاَا ْل أمنأايأففففففففاَفففففففففيَأ أ أمانينأففففففففا َ أَِلَيأ ْظ أهفففففرَا ْلعأجْ فففففزَمنفففففاَدونأ َنأ ْيفففففلَمنًفففففى َ *** َ أولأف ْ
فففففففو أ
َ َ
َ-4الغزلَ :
لم تختلف طرائق شعراء العصر المملوكي عن سابقيهم من شعراء الغزل ،فمنهم من زيَّن به صدر
صيدَة َ المدح كصفي الدين الحلي ،ومنهم من غلَ شعر الغزل على باقي فنون شعره صةً قَ ا قصيدته ،خَا َّ
كالشاب الظريف ،ومنهم من خلط الغزل بوصف الخمر ،كذلَ لم تختلف اتجاهات الشعراء عن سابقيهم؛
فمنهم من اتجه وجهة الغزل العفيف ،ومنهم من اتجه إلى الغزل الحسي (الصريح) ،وهناك من أغواه الغزل
بالغلمان فحذا حذو بعض شعراء العصر العباسي.
وقد دارت معظم معاني الغزل العفيف في فلَ الشوق والصبابة والحنين واللوعة واِلحتراق واِلستذكار
واِلستعبار والخوف من المصير المجهول واآلثار التي خلفها الحَ ...إلى غير ذلَ ،ومن نماذج هذا اللون
قول ابن لقمان السعردي (ت 693هـ):
فففففففو َا ْلمففففففففتأحأكمَ َ فففففرمَ َ *** َ أراضَب أمففففففففاَفأعأففففففففلأَا ْل أهف أ ْففففففَشفففففئْأأ َفأفففففِننيَبفففففكأ َم ْغ أ فففففنَ أكي أ ك ْ
َ َ
شفففففاةَصأفففففبأابأتي َ *** َ بففففففففففكأ َفأففففففففففا ْلج أأوانحَبففففففففففا ْله أأو َتأففففففففففتأكألمَ َ أولأفففففئ ْنَ أكت أ ْمفففففأَعأفففففنَا ْلو أ
َ َ
ففففوَففففففيَا ْلففففففؤأادَم أخفففففيمَ َ ففففنَهف أ شفففففتأاَْ أمف ْ ع أجففففففبَأأننففففففي َ *** َ أ أ ْ َوأ أ ْ
فففففو أ فففففنَأ أ ْهف أ
شففففففتأاَْ أمف ْ أأ ْ
َ َ
غففففففففففدأاَيأتأبأسفففففففففففمَ َ أففففففففففىَوجْ فففففففففففدًاَ أ
أ ّل َ *** َ أوإذأاَبأك عففففففنَا ْلمحففففففبَتأففففففدأل ًَ فففففنَيأصففففففدَ أ يأففففففاَ أمف ْ
َ َ
21
ضفففففففففرمَ َ فففففففففبَالفففففففففذيَأأحْ أر ْقتأفففففففففهَ َ *** َ فأ أحفففففففففذأارَمف ْ
ففففففففنَنأفففففففففارَبفففففففففهَتأت أ أ أ سففففففففف أك ْنتكأ َا ْلقأ ْل أأ ْ
َ َ
فأما المعاني التي طرقها الغزل الحسي فَل تخرج عن مدار الجسد :قامةً وبَش ََرة ً ولونًا ووج ًها بمخت ال ا
س من خَلله .وهو نوعان :حسي غير فاحش ،وحسي تقاسيمه ومَلمحهَ ،و اف َع ًاِل تصدر عن الجسد أو ت ُ َم َ
ار ُ
فاحش.
ومن نماذج الغزل الحسي غير الفاحش قول صفي الدين الحلي:
ففففففوَْالنهفففففففودَذأ أوائ أبفففففففا َ *** َ فأ أج أع ْلفففففففففنأ َحأبففففففففففاتَا ْلقلفففففففففوبَ َذأ أوائ أبففففففففففا َ ففففففنَفأ ْ سفففففف أب ْلنأ َمف ْ أأ ْ
َ َ
ففففففودأَالليْفففففففلَم ْن أهفففففففاَشأفففففففائ أبا َ ْ فأ ف َ نأأر
ْ د ففففففا ف أ
غ َ *** َ ً ة
َ فففففع
ف ش أ َأ فففففوه ف ج و ْ
ل َا ْح ب ففففف
ف َص ْ
فففففن فَم نأ فففففو
أو أ ْ
ف أ ل ج
َ َ
أ ْ
سففففففتبأ َالرشففففففدأَقففففففالأَ:ك أأواكبأففففففا َ انأ أ أ
عففففففففففاهنَالغبففففففففففيَك أأواعبًففففففففففا َ *** َ أولففففففوَا ْ أ ْ بففففففففففيضٌ َ أد أ
َ َ
َ-5الوصفَ :
كثيرا من ظواهر الطبيعة ،ومظاهر الحضارة ،وأشياء حسية أخرى ،من تناول الوصف في هذا العصر ً
ير اوجْ دَانَهُ. ف نظر الشاعر َوتُثا َ شأنها أ َ ْن ت َ ْست َْوقا َ
ي اْلرض ومناظر السماء وحدائق مصر وبساتين الشام وما تحتوي فأما ظواهر الطبيعة فوصفوا َم َرا ائ َ
عليه من جداو َل وأزهار وثمار وأطيار ،ووصفوا النيل وفيضانه ووفاءه و ُخلجانه وزوارقه.
ض ًَل نهر النيل على أنهار الشام: َو ام ْن ذَلاََ قول برهان الدين القيراطي (ت 781هـ) ُمفَ ا
صففففففففففادرَ َ فففففففففاَوا ْل أم أ
أ فففففففففواردهَتأحْ لففففففففففوَلأنأف شفففففففطهَ َ *** َ أمف أ شفففففففطَ أ أخليلأفففففففيَبأحْ فففففففرَالنيفففففففل أَِلَ أ
َ َ
ففففففففففوثأرهََبالنفففففففففففذْرَم ْن أهفففففففففففاَت أكفففففففففففاثرَ َ ْ ف كأ ل َ *** َ َْ
ففففففن ك أ ت َ ِلأ َو
أ م ففففففَالش فففففار
أ أ فهنْ أ َأ فففففكأفنْ ع
أ َْع د
أ ففففففأف
َ َ
فففففىَال أ ْن أهففففففارَم ْن أهففففففاَالففففففد أوائرَ َ
ْ علأف
علأفففففأَْ َ *** َ تأففففففدورَ أ ظفففففاه أرةٌَ أ سفففففنَ أ لأفففففهَشفففففيأ ٌمَففففففيَا ْلح ْ
َ َ
غففففففففففدأاَيأتأبأسفففففففففففمَ َأففففففففففىَوجْ فففففففففففدًاَ أ
أ فففففففففّلحَكأأأن أهففففففففففا َ *** َ أوإذأاَبأك بجأانبففففففففففهَت ْمسففففففففففيَا ْلمف أ
َ َ
وأما مظاهر الحضارة فقد كانت منها ال مدن والقصور والمدارس والمساجد وغيرها ،وأما اْلشياء
الحسية فمنها اْلباريق والقناديل وغيرها.
ي (ت 711هـ) في وصف قنديل: ار ْال َحلَ اب ُّ يقول سراج الدين ْال َم َّح ُ
سفففففففتأائرهَ َ سفففففففبألأأْ َمنفففففففاَ أ ففففوتَبفففففهَ َ *** َ أوالل ْيفففففففلَقأفففففففدَْأ أ ْ سفففففنأ َبأ ْه أجفففففةَق ْنفففففديلَ أخلأف ْ يأفففففاَح ْ
َ َ
ظفففففففففففاهرهَ َ اَو أ
ففففففففففور أ
ً ففففففففففراْأ َبأاطنففففففففففهَن أ ضفففففففففا أءَكأا ْلك ْأو أكفففففففففبَالفففففففففدريَمتقفففففففففدًا َ *** َ فأ َأ أ أ
َ َ
ففففففوَبأاصففففففرهَ َ َو ْه أ ف أ ففففففر ٌ
ط ْ سفففففففنًا َ *** َ كأأأن أمففففففاَالليْففففففلَ أ تأزيفففففففدهَظ ْل أمفففففففةَالل ْيفففففففلَا ْلبأهفففففففيمَ أ
َ َ
س َّماها (مصائد الشوارد) في سبعة وستين ومائة بيت ،وقد كان خرج مع الملَ وِلبن نُباتة أرجوزة َ
اْلفضل صاحَ (حماة) في رياضة للصيد والقنص في واديها ،فألهمته رحلته تلَ بهذه القصيدة ،بدأ فيها
بوصف الرياض ،وأزهارها وعُشبها ومياهها ،ثم وصف البروز إلى الصيد والتضييق على الوحش ،والغلمة
سا للفريسة ،وهو بين هذا وما بأيديهم من اْلقواس ،ومواقع اْلطيار ،واْلفق وقت المغيَ ،ويقظة الفتية تَلَ ُّم ً
وذاك يصف جياد الصيد وكَلبه وصقوره وما إلى ذلَ.
21
َ-6النقدَاِلجتماعيَ :
هذا الغرض من محاسن شعراء العصر ،وهو دليل جرأتهم ،على رغم ما كان يحيق بهم وبالشعَ.
ودليل على ما كانوا يعانون من آِلم ،وبرهان على ثقوب بصرهم وسعة إدراكهم .وكانت وجهة الناقدين
المصلحة العامة ،ولم يخشوا في سبيلها أن يتناولوا حاك ًما أو عال ًما أو قاضيًا أو فردًا أو طائفةً .ومزجوا نقدهم
بشيئين ،هما :تسجيل الوقائع ،والهجاء .ويُ اعينُ هذا النقد على فهم حقيقة المجتمع المصري حينذاك.
وهكذا تعددت وتنوعت أغراض الشعر في عصر المماليَ إلى حد بعيد ،ولم تقتصر على ما سبق ذكره،
بل يضاف إليها التهاني والتعازي ،واْللغاز واْلحاجي ،والحنين والشوق ،والعتاب والشكوى ،والفكاهة
والمجون ،ونظم العلوم والفنون ،والزهد والتصوف ،والنصائح والحكم.
22
نشاط َ
(فكرََ-ووازن) َ
عزيزيَالطالبَ ...أغراضَالشعرَفيَالعصرَالمم لوكيَهيَامتدادٌَلألغراضَالشعريةَفيَالعصورَالسابقةَ،
لكن َهناك َتطورات َحدثأ َفي َالموضوعات َالتقليديةَ ،كالمدح َوالهجاء َوالغزل َوالرثاءَ ،كما َجدتَ
موضوعات َفي َهذا َالعصرَ .وازن َ– َفي َحدود َمعلوماتك َ َ -بين َأغراض َالشعر َفي َالعصرين َالتاليينَ:
(العصرَالعباسيَ،والعصرَالمملوكي)َداع ًماَذلكَبشواهدَمنَالشعرَ َ:
شواهدَمنَالشعر َ أغراضَالشعرَفيَ شواهدَمنَالشعر َ أغراضَالشعرَفيَ
العصرَالمملوكي َ العصرَالعباسي َ
َ َ َ
َ
َ
َ َ َ
َ
َ
َ َ َ
َ
َ
َ َ َ
َ
َ
َ َ َ
َ
َ
َ
َ
23
ثأالثًاَ-أ أ أهمَ أخصأائصهَ:
َو ْال أ أ
ساليبَ : َال أ ْلفأاظ أ
(َ)2م ْنَ أحيْث ْ
َ -اصْط أناع َا ْل أبديع :كان العصر عصر الزخرف والتمويه ،فنضح ذلَ على أساليَ الشعر ،وأصبحت
وتأثرا بظروفه ومَلبساته .وأصبح َه ُّم كثير من ً اْللوان البديعية من أهم بدائعها؛ استجابةً لروح العصر
الشعراء إظهار تورية أو طباق أو مقابلة أو جناس أو براعة استهَلل أو تضمين أو اقتباس أو نحو ذلَ من
اْللوان .وكانت عنايتهم بالبديع في مقدمة اْلسباب التي دفعتهم إلى الكثار من المقطوعات والموشحات ،وإلى
كثيرا من أخبار هذه
ً المطارحات والمعارضات ،بل إلى السرقات بعضهم من بعض .وقد بسط ابن اح َّجةَ
ظهور فن (البديعيات) ،بحيث يتضمن كُ ُّل بيت من َ السرقات في كتابه (خزانة اْلدب) .كما كان نتيجةُ ذلَ
أبيات القصيدة البديعية لو ًنا من البديع على اْلقلَ ،و ام َّم ان ا ْشت َ َه َر اب َهذَا ْالفَ ان :صفي الدين الحلي ،وعز الدين
الموصلي ،وتقي الدين بن اح َّجةَ الحموي ،وعائشة الباعونية.
َ-الميلَإلىَالفكاهةَوالنكتة :بَدَا هذا الميل واض ًحا في أساليَ الشعراء ،واتخذوا أحيا ًنا التورية والتلميح
والجناس وسيلةً إلى ذلَ .وبدت فكاهاتهم ونكتهم في جملة أغراض شعرية ،منها :الشكوى والنقد اِلجتماعي
ع َر ْفتَ أن الفكاهة والنكتة من أهم دعائم اْلسلوب الشعبي في مصر والشام ،رأيتَ إلى أَي ا حد واْللغاز ،وإذا َ
كان تجاوب شعراء العصر مع بني وطنهم ،وإلى أَي ا َمد ًى كانوا متأثرين بهم حتى في دعائمهم اْلسلوبية.
َ -الضرورات َالشعرية َوالخروج َعن َاللغة :والضرورات الشعرية وإن كانت ُم َبا َح ًة للشعراء ،لكن
الكثار منها عيَ ،وهو دليل على ضعف الشاعر .وقد كثرت ضرورات الشعراء في العصر المملوكي اْل ُ اميَّ اة
بعضهم ،أو شدة اتصالهم بأوساط العامة كما تقدم ذكره.
24
َ -ت أ ْرتيب َالمعاني َالجزئية َفي َالقصيدة َالواحدة َترتيباَطبعيًّا ،وإن لم يخرج في جملته عن اْلوضاع
المأثورة.
َ-تأك أْرارَالمعانيَالقديمة ،وندرة الخروج عنها ،وِل سيما في بابي المدح والغزل .وإن كان ذلَ ِل يمنع
من وجود معان وأخيلة مبتكرة ،وبخاصة في مقطوعاتهم البديعية.
َال أ ْو أزان أ
َوا ْلقأ أوافيَ : (َ)3م ْنَ أحيْث ْ
عش ََر ،ثم راج الموشح في هذا العصر؛ استطرافًا له، الستَّةَ َ
-جرى الشعراء على النظم من البحور ا
َ
يَ ،وأحْ َمد ُ ْ
اين الفَ َر ا
ض ُّ يَ ،وبَد ُْر الد ا
ار ُّ ْ
الز َّجالاينَ في مصرَ :خلَف الغُبَ ا
وكذلَ ذاع الزجل وشاع ،ومن أشهر َّ
ي (ت 725هـ). ش اام :أَحْ َمد ُ بْنُ عُثْ َمانَ ْاْل َ ْمش ا
َاط ُّ يَ ،وفاي ال َّ
الد َّْر اوي اش ُّ
س َّم ْوهُ "اْلصمعياتا"؛ نسبةً إلى اْلصمعي راوية العرب في أشعارهم، ي َ -نشأ في المغرب شعر عام ٌّ
س ُّمونَ هذا النوع من الشعر بالبدوي َو ْال َح ْو َرا اني ا والقيسي ،وربما يُلَ احنُونَ فيه ألحانًا وأهل المشرق من العرب يُ َ
س ُّمونَ الغناء به باسم ْال َح ْو َرانايا؛ نا ْس َبةً اإ َلى َح ْو َرانَ
بسيطة ِل على طريقة الصناعة الموسيقية ،ثم يُغَنُّونَ بهَ ،ويُ َ
()1
من أطراف العراق والشام.
25
نشاطَ َ
(تعاونَ –َولخص) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَتلخيصَأهمَخصائصَالشعرَفيَالعصرَالمملوكيَ :
َ
• .........................................................................
• .......................................................................... ......
• ..........................................................................
.......................................................................... • ........
• ..........................................................................
.......................................................................... • .......
• ..........................................................................
.......................................................................... • .......
• .................................................................
• ................................................................. ........
• .................................................................
................................................................. • ........
• .................................................................
................................................................. • ........
َ
26
الد ْرسَالثالثَ َ
النثْرَفيَالْعأصْرَا ْل أم ْملوكيَ َ
تناول أدباء العصر المملوكي ألوا ًنا كثيرة ً من النثر ،منها :الخطابة ،والكتابة بأنواعها (الرسائل،
ت على والموازنات والمفاخرات ،والقصص ،والنقد ،والمقامات) ،حتى إنه يمكن القول :إن اكفَّةَ النثر َر َج َح ْ
اكفَّ اة الشعر في هذا العصر ،وربما كان ذلَ ْلول مرة في تاريخ اْلدب العربي ،ولعل ذلَ يرجع إلى انصراف
اْلدباء إلى التأليف والعمل في ديوان النشاء ،أو غيره من وظائف التدريس والقضاء ،مما يوفر لهم حياة
كريمة.
أأو ًَِلَ-ا ْل أخ أ
طا أبةَ
:
ت دواعي الخطابة بصفة عامة في هذا العصر لجملة أسباب ،أبرزها :انطواء الشعَ العربي تحت قَلَّ ْ
حكم اْلعاجم وضياع حريته ،وزوال الحزبية السياسية بين طوائفه.
َ-2الخطبَالحربية :كانت المعارك التي خاضها المسلمون في مواجهة التتار والصليبيين بمنزلة منابع
إلهام لقرائح الخطباء لتجود بالبيان الملهَ لعواطف الجيوش والقادة وتحفيزهم على التصدي لجموع
الصليبيين وإيقا ع الهزيمة بهم .ومن ذلَ خطبة السلطان قطز في اْلمراء قبل الخروج إلى معركة (عين
ت ْال َما ال، َ فاي اه ْم" :يَا أ ُ َم َرا َء ْال ُم ْس ال امينَ ! لَكُ ْم زَ َمان ت َأْكُلُونَ أ َ ْم َوا َل بَ ْي اط َ جالوت) ،لما طلبهم َوأَبَ ْوا كُلُّ ُه ْم َ
علَ ْي اه ،فَ َخ َ
ص َح ْبنايَ ،و َم ْن لَ ْم يَ ْخت َْر ذَلاََ يَ ْر اج ْع إالَى بَ ْيتا اه؛ فَإ ا َّن اللهَ َار ْال اج َهادَ يَ ْ ارهُونَ َ ،وأَنَا ُمت ََو اجه ،فَ َم ان ْ
اخت َ َوأ َ ْنت ُ ْم ال ْلغَزَ اةا َك ا
ض اير َم َعهَُ ،وا ْنفَ َّ علَى ْال َمس ا ب ْال ُمت َأ َ اخ ارينَ "( ،)1فَ َوافَقُوا َج امي ًعا َ َطيئَةُ َح ار ايم ْال ُم ْس ال امينَ افي ارقَا ا علَ ْي اهَ ،وخ ا
ط الع َ ُم َّ
ْال َج ْم ُع.
وكذا خطبته في اْلمراء قبل المعركة مباشرة ،وخطبة ابن تيميَّةَ في معركة (شقحَ) عام (712هـ).
27
َ-خطبَالمبايعات :وهي الخطَ التي كانت ت ُ ْلقَى في حفَلت مبايعة الخلفاء أو السَلطين ،وكانت كثيرة
الرواج والذيوع ،كخطبة الخليفة أبي العباس أحمد الحاكم بأمر الله لما بايعه السلطان الظاهر بيبرس على
الخَلفة عام (661هـ).
َ -خطب َالوفود :وكانت تُلقى في اِلحتفال عند قدوم وفد من بلد آخر ،ومن ذلَ ما ذكره ابْنُ ت َ ْغ اري
بَ ْرداي أن التتار في عام 698هـ أرسلوا إلى الناصر محمد بن قَلوون ،كمال الدين بن بهاء الدين قاضي
الموصل وخطيبها ،في وفد ،فاحتفل الناصر بقدومهم َوزَ يَّنَ القصر لَي ًَْل وأوقد فيه الشموع ،وقام القاضي كمال
()1
ت في معنى الصلح واتفاق الكلمة. الدين وخطَ خطبة بليغة موجزة ،وذكر آيا ٍ
َ-خطبَالوع :وهي خطَ وعظية ُم َو َّج َهة للحكام والعمال ،كخطبة إسماعيل الواسطي خطيَ مكة لما
طانُ ،لَ اك ْن س ْل َ
عى يَ ْو َم ْال اقيَا َم اة باأَيُّ َها ال ُّ
طانُ ،إانَََّ لَ ْن تُدْ َس ْل َحضر الظاهر بيبرس الحأ ،فقال في الخطبة" :أَيُّ َها ال ُّ
س َ
ط ُه ْم يرهُ ْم أَبًاَ ،وأ َ ْو َ عا َياكَ ،فَاجْ َع ْل َك اب َ ع ْن َر َ ع ْن نَ ْف اس اه اإ َِّل أ َ ْنتَ ،فَإانَََّ تُسْأ َ ُل َ
عى اباس اْمََ َ ،وكُ ٌّل ام ْن ُه ْم َي ْو َم ائ ٍذ يُسْأ َ ُل َ
تُدْ َ
يرهُ ْم َولَدًا"(.)2 أ َ ًخاَ ،و َ
ص اغ َ
َ -3الخطبَالدينية :وهي خطَ ْال ُج َم اع واْلعياد ،وقد ازدهر هذا اللون الخطابي في هذا العصر بسبَ
الحمية الدينية والغيرة السَلمية التي شهدها الشعَ من حكامه ،وبسبَ ما تخلل العصر من حروب مع التَّت اَار
أ ،وهما أعداء الدين والمسلمين ،وبسبَ عناية السَلطين بإنشاء المساجد واختيار أفضل العلماء َو ْ ا
ال ْف َر ْن ا
وأشهرهم لوِلية الخطابة بها .غير أن هذه الخطَ كانت في جملتها عامة الموضوع ِل تتناول أمور الدين
مفصَل ،وقصاراها النصح والرشاد.ً تناوِل عميقًا ً
28
شا ٌَ
طَ َ َنأ أَ
َودأو َْ
ن) َ (ا ْب أح ْث أ
عدَإلىَمراجعكَعلىَشبكةَاإلنترنأَ،ثمَابحثَعنَخطبَالشيخَالعزَبنَعبدَالسّلمَفيَأثناءَ
َودأو ْن َإحد َالخطب َالتي َأعجبتكَ ،مبينًا َسبب َإعجابك َفيَ تحريض َالمسلمين َعلى َقتال َالتتار ،أ
السطورَاْلتيةَ :
َ ................................................................................... ............................................................... ..........
َ ..................................................................................................................... .......................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................ ................................................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ...................................................................................................................................... ......................
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................................. ...............................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ....................................................................................................................................................... .....
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ .............................................................................................................. ..............................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ..................................................................... .......................................................................................
َ ............................................................................................................................................................
َ ............................................................................................................................... .............................
َ ............................................................................................................................................................
َ
29
ثأانيًاَ-ا ْلكتأابأةَ
َ
:
سبأاب ْ
َازد أهار أهاَ : أأ ْ
-1ما اتسمت به الكتابة العربية في سابق أيامها من كفاية ومقدرة ،وطول مزاولة ْلداء حاجات
الشعوب العربية في شتى شئونهم الحيوية ،فكانت لسان الحضارة في الدولة العباسية وغيرها،
وكانت أداة العلم واْلدب فيها.
ف لغة الحكام (المماليَ) -وهي غير العربية -عن أن تنهض بهذه المسئولية الضخمة التي ض ْع ُ
َ -2
ً
فضَل عن الشعَ. تتطلبها منها الدولة،
-3أن الكتابة العربية كانت وقتئذ الوسيلةَ َّ
الطبَ اعيَّةَ واْلداة الوحيدة التي بها يستطيع الحكام اْلعاجم أن
يتفاهموا مع شعوبهم العربية والسَلمية ومع من حولهم؛ ولهذا اتخذت اللغة الفصحى أداة للتعبير
في شتى شئون الدولة ،فاتسع لها بذلَ مجال العمل والظهور.
أأ ْ
غ أراضهأاَ :
يوانيةَ :
سائلَالد أ (َ)2الر أ
ي المماليَ سلطنة مصر ا ْست َ ْب َق ْوا ديوان النشاء ،ووسعوا اختصاص رئيسه ،حتى صار في بعض لَ َّما َو ال َ
وصاحَ الرأي اْلول في السلطنة بعد السلطان ،وتقدم بذلَ
َ ص
السلطان الخا َّ
ا ومستشار
َ مدبر الدولة
َ اْليام هو
على مراتَ اْلمراء والوزراء ،وسمي "كاتَ السر".
سا ائ ُل الديوانية هي رسائل رسمية يكتبها منشئو الديوان -أي المؤلفون -في اْلمور العليا للدولة،والر َ
َّ
وهي متنوعة بحسَ أغراضها ،فمن أشهرها( :الرسائل الملوكية) :وهي التي تُكتَ على لسان السلطان إلى
أحد الملوك أو اْلمراء في أمر مهم؛ ردًّا على رسالة ،أو ابتدا ًء بها( .العهود) :والعهد رسالة من خليفة أو
سلطان إلى من اختاره لوِلية منصبه من بعده( .المبايعات) :والمبايعة رسالة على لسان السلطان إلى الخليفة
يبايعه فيها بالخَلفة ،أو على لسان الخليفة إلى السلطان يبايعه فيها بالسلطنة( .التقاليد) :والتقليد "أمر تعيين"
يصدر إلى أحد موظفي الدولة الكبار يسند إليه الوظيفة ،مثل رئيس ديوان النشاء أو قاضي قضاة الشافعية أو
الحنفية( .البشارات) :والبشارة رسالة تُبَش ُار بمجيء السلطان من رحلة أو غزو ،أو تُبَش ُار بانتصار الجيش أو
وفاء النيل أو نحو ذلَ.
31
سلُوكُ " للمقريزي ،نماذ ُج كثيرة لرسائلَ
َاء" ِلبن اح َّجةَ الحموي ،وكتاب "ال ُّ وفي كتاب "قَ ْه َوة ُ ْ ا
ال ْنش ا
ديواني ٍة مختلفةٍ.
َ
وقد امتألت كتَ اْلدب بهذا اللون الكتابي ،وهو دليل على حسن امتزاج اْلدباء ببيئاتهم وعمق
كثيرا من هذه الرسائل ً ت إحساسهم بمحتوياتها وحوادثها ودقة مَلحظاتهم عليها .ومن الكتَ التي َح َو ْ
والمقاِلت" :ثمرات اْلوراق" ِلبن اح َّجةَ ْال َح َم اويا ،وفيه وصف لبعض ا
الرحْ ََلتاَ ،و"نَساي ُم ال َّ
صبَا" ِلبن حبيَ
الحلبي (ت 779هـ) ،وفيه وصف للطبيعة (السماء وزينتها ،الشمس والقمر ،السحاب والمطر ،الليل
ووصف بعض المهن وغيرها.
ُ ووصف مجالس الشراب والغناء، ُ والنهار)،
ومن أبرع الموازنات في هذا العصر :الموازنة بين السيف والقلم ِلبن نُباتة المصري ،والموازنة بين
صبَا" موازنة بين فصول العام.
ضا للقلقشندي في كتابه "صبح اْلعشى" ،وفي كتاب "نسيم ال َّ
السيف والقلم أي ً
وأغلَ الظن أن أدب القصة كانت له سوق في عصر المماليَ؛ لحاجة الشعَ إليه ،فيتلهى به في أوقات
فراغه ،ويجد فيه مترج ًما عن أحواله ،أو متنفَّ ً
سا عن آِلمه ،في ذلَ العصر الذي أرهقته فيه المظالم.
31
ص ار :كتاب "طيف الخيال" ِلبن دانيال الموصلي (ت 711هـ) ،وهو كتاب يحتوي ص َهذَا ْالعَ ْ َو ام ْن قا َ
ص ا
على ثَلث تمثيليات أو "بابات" على حد قوله ،وكتاب "فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء" ِلبن عربشاه (ت
854هـ) ،عالأ فيه قضايا النظام السياسي على ألسنة الحيوان والطير ،وذلَ على شاكلة (كليلة ودمنة).
(اقرأَووازن) َ
اقرأ َفي َشبكة َالمعلوماتَالدولية َحولَأنواعَالرسائل َفيَهذاَالعصر َووازن َبينهاَ ،ثم َاكتب َفيَ
الجدولَاْلتيَنتيجةَالموازنةَ :
وجهَالموازنة َ أنواعَالرسائل َ
نماذجَلها َ أبرزَسماتها َ أغراضها تعريفها َ
َ ....................
َ
َ
َ ...................
َ
َ
َ ....................
َ
َ
َ ....................
َ
َ
َ ...................
َ
َ
َ ....................
َ
َ
َ
32
شا ٌَ
طَ َ َنأ أَ
َودأو َْ
ن) َ (ا ْب أح ْث أ
عدَإلىَمراجعكَعلىَشبكةَاإلنترنأَ،ثمَابحثَعنَكتابَ"فاكهةَالخلفاءَومفاكهةَالظرفاء"َ
ِلبنَعربشاهَ،ودأو ْنَإحد َالقصصَالتيَأعجبتكَ،مبينًاَسببَإعجابكَفيَالسطورَاْلتيةَ :
أ
.......................................................................... ...........................................................
.................................................................................................................... .................
.....................................................................................................................................
.............................................................................................................................. .......
َ
اب في هذا العصر بالمقامة أبواب الغزل والعشق ووصف الخمر ومجالس المنادمة ،وأبواب ط َرقَ ْالكُت َّ ُ
َ
الفكاهة والمداعبة والمجون ،وتسجيل الحوادث العامة وبيان خطرها ،ووصف أخَلق الناس وعاداتهم،
والصراع بين اْلمراء والعلماء ،وتصوير مناظر البيئة ،وأبواب الشكوى والمدح ،وأبواب النقد واللغة ،إلى
غير ذلَ من ألوان.
والمقامة في هذا العصر أيسر عبارة ،وأخف تكلفًا من المقامات في العصور السابقة ،وكل ذلَ يدل على
الشخصية المستقلة المبتكرة التي كان يتمتع بها بعض الكتاب في هذا العصر.
ومن َكتاب َالمقامات :الشاب الظريف (ت 688هـ) ،وزين الدين بن الوردي (ت 749هـ) ،وصفي
ي (ت 751هـ) ،وصَلح الدين الصفدي (ت 764هـ) ،وأحمد بن علي القلقشندي (ت 821هـ)، الدين ْال اح ال ُّ
وجَلل الدين السيوطي (ت 911هـ).
33
َ
طٌَ َ
شا ََنأ أَ
ن) َ ح َْ
ثَ أَو أدَوَ َْ (اَْب أَ
َ،و أَدوَ َْ
نَإحد َالمقاماتَالتيَ عدَإلىَمراجعكَعلىَشبكةَاإلنترنأَ،ثمَابحثَعنَكتابَمقاماتَالسيوطي أَ
أعجبتكَ،مبينًاَالهدفَمنهاَ،والشخصياتَالمتضمنةَفيهاَ،فيَالسطورَاْلتيةَ :
............................................................................................................................................................
............................................................................................................................................................
................................................................. ...........................................................................................
............................................................................................................................................................
......................................................................................................................... ...................................
............................................................................................................................................................
............................................................................................................................................................
............................................................................. ...............................................................................
............................................................................................................................................................
..................................................................................................................................... .......................
َ
َ
34
أهمَسماتَالنثرَفيَالعصرَالمملوكيَ :
ي تبدأ الرسائل عادة ً بالبسملة ثم الحمدلة ثم الصَلة على الرسول ﷺ ،ثم يتخلص من حيث البنا ُء الفن ُّ -1
الكاتَ من هذه المقدمات إلى موضوعه ،ثم يختمها بكلمات موجزة تشبه التوقيعات ،وتكون
منسجمة مع الموضوع.
شيوع الوصف ،فقد تجلت النزعة الواصفة في مختلف إنتاج اْلدباء ،ولو لم يكن الوصف هو -2
الموضوع الرئيس لهذا النتاج ،وهذا دليل على توثَ الخيال عند اْلدباء.
الميل إلى الطالة ،وهذه ظاهرة واضحة في اْلساليَ اْلدبية تعتمد على طول الوصف وكثرة -3
الترادف وتفصيل الجزئيات وتنويع اْلغراض غير الرئيسة في الرسالة.
الكثار من ألقاب التعظيم وعبارات التفخيم والدعاء ،على العكس مما كانت عليه الحال أيام -4
الفاطميين واْليوبيين بمصر والشام ،وما ذلَ إِل للتأثر بطبيعة العناصر اْلعجمية وإشباع النهم
التركي في هذا الباب.
مراعاة مصطلحات ديوان النشاء وبخاصة في رسائله ،وترديد ألفاظ معينة ،مثل( :يُقَبا ُل اْلرض – -5
المملوك يخدم – كتبها المملوك ،) ...ويكثر ذلَ في الخوانيات.
السراف في حشد فنون البديع من جناس وطباق ومقابلة وتورية وغير ذلَ. -6
الكثار من النصوص القرآنية والحديثية واْلمثال واْلشعار داخل الرسالة أو الخطبة ،سواء على -7
سبيل اِلستشهاد أم على سبيل اِلقتباس والتضمين.
35
نشاط َ
(وازنََ-واستنتج) َ
تناقشَمعَزمّلئكَفيَخصائصَالنثرَعندَكلَمنَأدباءَالندلسَ،وأدباءَالعصرَالمملوكيَ،ثمَوازنَ
بينهماَمستعينًاَبالجدولَالتاليَ :
َ
َ
َ
36
الد ْرسَالرابعَ َ
ْالأدأب أ
َوبيئ أتهَفيَا ْلعأصْرَالْعثْ أمانيَ(2023َ–َ903هـ) َ
َ
َوحكْمَمص أْرَ َ: أأو ًَِلَ-ا ْلعثْ أمانيونأ أ
في الوقت الذي كانت فيه مصر في أواخر عصر المماليَ تعاني الظلم والرهاق وتموج بالفتن ،كان
اْلتراك العثمانيون قد أسسوا ْلنفسهم مل ًكا وطيدًا في شبه جزيرة اْلناضول ،وامتدت يدهم إلى جزء كبير من
مقرا لملكهم ،وما زالت طموحاتهم تتكاثر حتى فتحوا بَلد
أوربا ،وفتحوا القسطنطينية عام 857هـ ،واتخذوها ًّ
الفرس ،ثم بَدَا لهم أن يحكموا مصر ،وكان ذلَ في عهد السلطان سليم اْلول ،وتم لهم ذلَ في عام (923هـ/
ي عليه في معركة ض َ 1517م) .وكان المماليَ قد أ َ ْبدَ ْوا بسالة وشجاعة ،وبخاصة السلطانُ الغور ُّ
ي الذي قُ ا
َ عام 922هـ ،والسلطانُ طومان باي الذي شُناقَ على "باب زويلة" عام 923هـ، "مرج دابق" قُ ْر َ
ب َحلَ َ
ودخل السلطان سليم اْلول هذه البَلد ،ولبث العثمانيون بمصر قُ َرابَةَ ثَلثة قرون حتى جاءت إليها الحملة
الفرنسية (1213هـ1798 /م).
نَ َق َل السلطان سليم اْلول معه من القاهرة إلى القسطنطينية الخليفة المتوكل على الله العباسي -1
واستنزله عن الخَلفة ،وبذلَ انتقلت إلى العثمانيين ،وأصبحت القسطنطينية العاصمة الدينية
مركزا للعلوم السَلمية.ً للمسلمين ،ومن ثم صارت
استولى العثمانيون على أموال البَلد وأوقافها وما كان موقوفًا منها على المساجد وعلمائها -2
وطَلبها.
ُور العلم بمصر عامرة ً بها ،وأودعوها خزائن حملوا معهم آِلفًا من الكتَ التي كانت د ُ -3
القسطنطينية ،وفيها تاري ُخ مصر وأدبُها وجهود ُ أبنائها في نحو ثَلثة قرون.
صنَّاعها ،وبذلَ حرموا مصر أه َّم دعائم العلم واْلدب كثيرا من علماء مصر و ُ نقلوا إلى عاصمتهم ً -4
والصناعة فيها.
ت محل جعلوا اللغة التركية تدريجيًّا اللغة الرسمية في الدواوين والمخاطبات السلطانية ،فَ َحلَّ ْ -5
العربية ،وأصبحت العربيةُ مقصورة ً على لغة التخاطَ وبعض المؤلفات العلمية واْلدبية.
37
ثأالثًاَ-شأأْنَاللغأةَا ْلعأ أربيةَفيَا ْلعأصْرَا ْلعثْ أمانيََ َ:
كثيرا لغة العرب ،فقد
ً كان حكم العثمانيين ضربة قاسية َو َّج َهتْ َها اْلقدار للعالم العربي ،وتأثرت بها
أقصى اْلتراك اللغة العربية عن مكانهاَ ،وأ َ َّخ ُروهَا عن منزلتها ،وكان لقصاء اللغة العربية عن أعمال
الحكومة أَثَر في فتور العزائم ،وضعف الهمم ،وفي انعدام الحرص على تحصيل ملكتها ،بل إن اللهجة
كبيرا ،وكذا في ألسنة الشعوب العربية ،وذاع كثير من اْللفاظ
ً تأثيرا
ً ت في ألسنة أهل مصر التركية أَث َّ َر ْ
التركية على اْلفواه ،وخاصة ما كان يُعَبا ُر عن أمكنة ،مثل( :أجزاخانة ،سلخانة ،كتبخانة) ،أو عن حرف
وصناعات ،مثل( :قهوجي ،جزمجي ،مكوجي) وغير ذلَ.
وفي هذا العصر أغلقت المدارس والمعاهد ،وأصابت الحياة َ العلميةَ نكسة خطيرة؛ فقد انهارت الحالة
اِلقتصادية ،واضطرب اْلمن ،واستشرى الفساد ،ونهَ بعض الوِلة اْلوقاف المحبوسة على العلم والعلماء،
فعجز الطَلب عن اِلنقطاع للتعلم ،ولم يَ اج اد ْال ُمدَ ارسُونَ من التشجيع ما يحملهم على التفرغ والفادة ،فتفرق
الطَلب ،وانصرفوا عن أبواب العلم ،وخمدت جذوة الحركة الثقافية ،ولم يبق في مصر إِل منارة واحدة
تضيء عقول الناس وقلوبهم ،وهي اْلزهر الشريف ،ومع ذلَ فقد تناقص عدد طَلبه ،وضعفت حلقاته
العلمية ،ولكنه بقي مع ذلَ منارة ً هاديةً يحمل رسالته الروحية والثقافية ،ويؤديها في قوة وعزم وتصميم.
كانت لغة التعليم هي العربية التي خالطها الدخيل ،كما كانت لغة الكتَ المؤلفة ضعيفة سقيمة ،يكثر فيها
الخطأ ،وِل يستبين منها قصد المؤلف أو معناه.
وقد ذاع في هذا العصر التق ليد ،وأقفل باب اِلجتهاد ،وكثرت اْلساطير والخرافات والسحر ،وكثر
التأليف في هذه الموضوعات ،كما كثرت كتَ التمائم واْلحجبة ،والكتَ الماجنة الخليعة.
قلة اِلبتكار والتجديد ،واِلكتفاء بالشرح أو التلخيص للكتَ المشهورة ،والمتون والشروح -1
المعروفة.
قلة التحري ،وكثرة المبالغات ،وكثرة اْلخطاء العروضية في كتابة الشعر. -2
ضعف أسلوب التأليف ،وهبوطه إلى مستوى العامية ،وأكثر ما يكون في مؤلفات التاريخ ،مثل ما -3
كان من ْال َجبَ ْرتاي ا (ت 1237هـ1822 /م) في كتابه "عجائَ اآلثار في التراجم واْلخبار".
س َّمى بعض
أكثر مؤلفات هذا العصر متون أو شروح أو حوا ٍش أو تقارير على الحواشي ،وقد َ -4
ي عصر المماليَ "عصر المجاميع الباحثين هذا العصر "عصر الشروح والحواشي" ،كما سُ ام َ
والموسوعات".
38
َوا ْلمؤألفينأ َ َ:شهأرَا ْلعلأ أماء أ أرابعًاَ-أ أ ْ
ي (ت نبغ في هذا العصر علماء ومؤلفون ،كانت لهم شهرة علمية وأدبية واسعة ،أبرزهمْ :ال َمقَّ ار ُّ
َ) ،وحاجي خليفة (ت 1167هـ) صاحَ الر اطي اص ان ْاْل َ ْندَلُ اس َّ َ ام ْن غُ ْ الطي ا 1141هـ) صاحَ كتاب (نَ ْف ُح ا
"ري َْحانَةُ ْاْل َ البَّا َوزَ ْه َرة ُ ون) ،والشهاب الخفاجي (ت 1169هـ) صاحَ َ َ َو ْالفُنُ ا امي ْالكُت ُ ا
س اون عَ ْن أ َ َ
الظنُ ا ف ُّ ( َك ْش ُ
ْال َح َياةا الدُّ ْن َيا" ،ويوسف البديعي الدمشقي (ت 1173هـ) صاحَ كتابي ( اه َبةُ ْاْلَي اَّام فاي َما َيت َ َعلَّ ُق ابأ َ ابي ت َ َّم ٍام)،
ب َولَُُّ لُبَا ا
ب "خزَ انَةُ ْاْلَدَ ا ع ْن َح ْيثايَّ اة ْال ُمتَنَباي) ،وعبد القادر البغدادي (ت 1193هـ) صاحَ ا ص ْب ُح ْال ُم ْنباي َ (وال ُّ َ
عش ََر)، َ اي د اح ْ
ال ن
َْ ا ْ ا َ ر َ ق ْ
ال اني ع َ أ ي ف
ا ا ر َ ثَ ْ
اْل ُ ة ص
َ َل َ ُ
خ ( صاحَ هـ) 1111 (ت الدمشقي والمحبي "، ب
ال َ ا َ َ ا
ر ع ْ
ال ان س
ص ار) ،والشيخ ان ْال َع ْ ص ار فاي َم َحا اس ان أ َ ْعيَ ا وعلي بن أحمد بن معصوم (ت 1119هـ) صاحَ كتاب (سُ ََلفَةُ ْال َع ْ
ان) ،والسيد مرتضى الزبيدي (ت عبد الله الشبراوي شيخ اْلزهر (ت 1171هـ) صاحَ كتاب (عُ ْن َوانُ ْالبَ َي ا
صبَّان (ت 1216هـ) وس) ،والشيخ محمد علي ال َّ وس ام ْن َج َوا اه ار ْالقَا ُم ا 1215هـ) صاحَ معجم (ت َا ُج ْال َع ُر ا
ح ْاْل ُ ْش ُموناي ا اْل َ ْل افيَّ اة اب اْن َمالاٍَ ).علَى ش َْر ا َّان َ
صب ا (حا اشيَةُ ال َّ صاحَ َ
نشاطَ َ
(ابحثَو أدَوَ َْ
ن) َ أَ
َالأيام َفي أما َيأتأعألذ َبأأبي َتأمام" َ َليوسفَ
عد َإلى َمراجعك َعلى َشبكة َاإلنترنأَ ،ثم َابحث َعن َكتاب َ"هبأة ْ
اَموجزاَتلخصَفيهَأهمَالقضاياَالتيَتناولهاَالكتابَ. ً ثمَاكتبَتقرير
ً البديعيَالدمشقيَ،
َ
َ
-تقاصرت اه َم ُم الشعراء عن اْلغراض الحيوية ،ووقفوا عند أغراض الغزل الصناعي والمجون
والعبث والمديح النبوي والتاريخ الشعري ،هذا إلى قليل من الوصف والحنين والهجاء والرثاء واِلعتذار.
-كثرت في هذا العصر الزخارف اللفظية والمحسنات البديعية المتكلفة ،وعجز الشعراء عن اْلسلوب
جْزا بَ اينًا.
ع ً السهل وعن شعر الطبع والموهبة َ
-كانت أكثر المعاني تقليدية ليس لشعراء هذا العصر فضل في تركيبها وِل في ابتكارها ،وكثرت
أثرا من آثار
سرقات الشعراء بعضهم من بعض ،وإن كانت ُوجدت لدى بعض الشعراء معان جديدة ،كانت ً
اِلمتزاج بين الثقافات.
-كانت اْلخيلة محدودة قريبةِ ،ل تعتمد إِل على التشبيه والمجاز المتكلفين.
وهكذا ضعف الشعر في هذا العصر ،وأصبح ركيَ اْلسلوب ،سخيف المعاني ،كثير اْلغَلط ،ضعيف
اْلغراض ،وكانَمنَأسبابَضعفهَماَيأتي:
-1كان الحكام ت ُ ْر ًكا متعصبين لنشر لغتهم ،وجاهلين باللغة العربية ،مما جعلهم يُبعدون الشعراء عن
مجالسهم.
39
-2انتشار الجهل؛ لغَلق معاهد العلم وعدم العناية بالثقافة.
-3كثرة الظلم واِلستبداد ،فَشُ اغ َل الناس بأنفسهم عن اْلدب والشعر.
-4ضعف المواهَ والملكات بتأثير النكبات التي أحاطت بالثقافة العربية.
-5فقدان روح التشجيع للشعراء واْلدباء ،واْلدب ِل يزدهر إِل إذا وجد من يعمل لنعاشه ،ويشجع
على خدمته.
ومنَنماذجَالشعر :قول الشهاب الخفاجي يتشوق إلى مصر:
فففففففففففر ْونأ َحأنينففففففففففففي َ
أ َوجْ فففففففففففدٌَقأفففففففففففدي ٌَم َ *** َ أوحأنينففففففففففففيَ أك أمففففففففففففاَتأف
ففففففففففر أ
صف أ َوجْ فففففففففففديَبم ْ
إن أ
َ َ
أففففففففنَفك أْرتفففففففففيَفأفأاضأففففففففأْ َعيفففففففففوني َففففففزلَْففففففففيَ أخ أيفففففففال أيَالنيفففففففلَحأتفففففففى َ *** َ أزادأَع ْ لأففففففف ْمَ أيف أ
َ َ
وقول اْلمير َم ْن َجََ ا ْل َج ْر َكساي ا (ت 1181هـ) ُمتَغ اَز ًِل:
سفففففففففففففنَففففففففففففففيَ أخد ْيفففففففففففففهَ أجفففففففففففففارَ َ ءَا ْلح ْ شفففففففففففففففكوَالظ أمفففففففففففففففاَأأبأفففففففففففففففد أ
ًاَو أمفففففففففففففففا َ *** َ أأ ْ
َ َ
سفففففففففففففففففاري َ ْ
ففففففففففففففففنَيأ أ أأدْريَيأمينفففففففففففففففففيَمف َِل َ *** َ ْففففففففففففففففففففففرانأ أَ
أ ي ح
أ َ ففففففففففففففففففففففهوَب فففففففففففففففففففففد ف ْ
غ أأ
َ َ
إِلَالت أخلفففففففففففففففففففففففففففففففففذأ َبالنفأففففففففففففففففففففففففففففففففففارَ َ ريفففففففففففففففففففففففف ٌمَأأبأففففففففففففففففففففففففأْ َأ أ ْخ أّلقففففففففففففففففففففففففهَ َ *** َ
َ َ
َاخت أيففففففففففففففففاري َ َوقأففففففففففففففف أع ْ
أ أ أ ر فففففففففففففففو ْ
ل َا ون د َْ
فففففففففففففففففففففن َ *** َ علأ ْيففففففففففففففففففففففهَمف
َو أَأ ه ت ْ
ق ففففففففففففففففففففف
ف ش فأ أ
ع
َ َ
وقول الشيخ عبد الله الشبراوي ُمت ََو اس ًَل بالنبي ﷺ:
َاإل أخففففففففففاءَ َ َوا ْنقأ أ
طفففففففففف أع ْ أوجأففففففففففلَا ْل أخ ْطففففففففففب أ *** َ ضففففففففاءَ َ فففففففيَا ْلفأ أ
ضففففففففاْأ َبف أ أرسففففففففولأَاللففففففففهَ أ
َ َ
أرفيفففففففففففففف ٌعَ أمففففففففففففففاَلر ْف أعتففففففففففففففهَاَْنت أهففففففففففففففاءَ َ *** َ فففففففففاَرسففففففففففولأَاللفففففففففهَ أجففففففففففا ٌَه َ
أ ي
أ َ فففففففففكأأاه
ج أو
َ َ
َوالز أمفففففففففففانَلأفففففففففففهَاعْتفففففففففففدأاءَ َ بجأاهفففففففففففكأ أ *** َ ير َ سفففففففففففففتأج ٌَأرسفففففففففففففولأَاللفففففففففففففهَإنفففففففففففففيَم ْ
َ َ
أ
ففففففففففففففففزاءَ َ ففففففففففففففففوَأ أ ْمَ أجف
ٌ أو أمففففففففففففففففاَأأدْريَأ أ أ
ع ْفف *** َ ففففففففنَذنفففففففففوبي َ شفففففففففديدٌَمف ْ ففففففففيَو أجفففففففففلٌَ أ
أ أوبف
َ َ
فففففففففففبَالشففففففففففففقأاءَ َ
أ ضففففففففففففاَ أ
غلأف فففففففففففنَبا ْلقأ أ
ْ أولأك *** َ أفففففففففنَعنأفففففففففادَ َ
أو أمفففففففففاَكأانأفففففففففأْ َذنفففففففففوبيَع ْ
َ َ
َوالسففففففففففف أخاءَ َ أوم ْنفففففففففففكأ َا ْلجفففففففففففودَي ْع أهفففففففففففد أ *** َ ظنفففففففففففيَفيفففففففففففكأ َيأفففففففففففاَ أ
طفففففففففففهأَجأميففففففففففف ٌَل َ أو أ
َ َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
41
نشاطَ َ
(تعاونَ –َولخص) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَتلخيصَأهمَأسبابَضعفَالشعرَفيَالعصرَالعثمانيَ :
َ
ساَ-حأالَالنثْرَ َ:
ساد ً
أ
-في العصر العثماني أ ُ ْغ القَ ديوان النشاء ،وسادت التركية والعامية ،وذهَ مجد العربية وعظمتها،
َوأَث َّ َر كل ذلَ في الكتابة الفنية فأورثها ضع ًفا ووهنًا ،وأصبحت مجرد ألفاظ ِل يكاد يُفهم منها معنى ،وِل
وتأثرا بلغة الحاكمين.
ً تستبين منها فكرة ،واستعمل الكتاب اْللفاظ التركية تظرفًا
-أصبحت موضوعات الكتابة محدودة؛ فقد أغلق ديوان النشاء ،وصارت المكاتبات الرسمية بالتركية،
واقتصرت الكتابة على الرسائل الخوانية ،وعلى الرسائل اْلدبية ،والمقامات ،والتأليف في الموضوعات
التاريخية والعلمية.
-تَعَث َّ َر أسلوب الكتابة في الركاكة ،والحرص على المبالغة ،وعلى البديع َو ْال ُحلَى اللفظية المتكلفة من
تورية وجناس واقتباس ،وخلت الكتابة من المعاني اللطيفة والخيال البديع.
ويمكنَأنَنوجزَأسبابَضعفَالكتابةَفيماَيأتيَ :
ق؛ فَ افي اه أ َ َّن "و َهذَا َك ََلم َِل يَحْ ت َا ُج إالَى ت َ ْع الي ٍ
َويُعَ ال ُق الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي على هذا الكَلم بقولهَ :
َف َو ْال ُم َبالَغَ اةسخ ا غ ْي ار ذَلاََ امنَ اللَّ ْغ او َوال َّ
ضا ،اإلَى َ يرَ ،و افي اه أ َ َّن اللتَّحْ اقي ا
ق ار َيا ً ار ت َ ْغ َر ُقَ ،و افي اه أ َ َّن ْالفَ َ
ضا ائ َل ت اَط ُ ْال اب َح َ
غ اة"(.)2 ف ْالبَ ََل َالذ ْه ان َوت َ َكلُّ ا
َو َك اد ا
نشاطَ َ
(ابحثَ–َواستنتج) َ
عزيزيَالطالب...غلبَعلىَأسلوبَالكتابةَالعربيةَفيَالعصرَالعثمانيَالركاكةَ،والحرصَعلىَ
المبالغةَ،وعلىَالبديعَوا ْلحلأىَاللفظيةَالم تكلفةَمنَتوريةَوجناسَواقتباسَ،وخلأَالكتابةَمنَ
أ
المعانيَاللطيفةَوالخيالَالبديع؛ َ فيَضوءَذلكَابحثَفيَمراجعَالدبَاإللكترونيةَأوَالورقيةَ
فيَهذاَالعصرَ.ثمَحللَبعضَكتاباتَالدباءَفيَهذاَالعصرَ،مدلّلَعلىَالعبارةَالسابقةَبنماذجَ
منهاَ َ.
َ
َ
َ
42
َ
تدريباتَ
َ
:
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2أكملَماَيأتيَ :
-أح أك أمَالمماليكَمصرَق أرابأةأَ...............عام.
-بعدَوفاةََ.............تزوجأَزوجتهَ"شجرَالدر"َأحدَكبارَالمماليكَ،وهوَالميرَ............
-ابتدأتَدولةَالمماليكَالبرجيةَبـََ....................وانتهأَبـَ.....................
-لماَماتََ......................قالَالظاهرَبيبرس"َ:ماَاستقرَملكيَإِلَاْلن".
-صاحبَ"لسانَالعرب"َهوََ،.............وصاحبَ"نهايةَالربَفيَفنونَالدب"َهوَ............
ً
يعدَغرضَالنقدَاِلجتماعيَدليّلَعلىَ.................................................... -
-نش أَفيَالمغربَشعرَعاميَسموهَ........................
-منَأبرزَخطباءَالعصرَالمملوكيََ.................وَ...................و....................
َ
س َ:0أمرََالحكمَالمملوكيَبعهدينَمختلفينَ،لكلَمنهماَظروفهَ،وضحَأثرَذلكَفيَالدبَشعرهَونثره.
.............................................................................................................. .......................
.....................................................................................................................................
........................................................................................................................ .............
........................................................................................................ .................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
...................................................................... ...............................................................
.....................................................................................................................................
سَ:5عددَعواملَضعفَالشعرَوالنثرَفيَالعصرَالعثمانيَ .
.................................................................................................................................... .
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
43
سَ:6حللَأبياتأ َصفيَالدينَالحليَالتاليةأَالتيَيفتخرَفيهاَبذاتهَ،ثمَاستشهدَمنهاَببعضَخصائصَالشعرَ
المملوكيَبصفةَعامةَ،وخصائصَفنَالفخرَبصفةَخاصةَ :
فففففففففوعأَقيأفففففففففادي َ
ط ْ طفففففففففارَ أ َال أ ْق أ
ضَم ْلكفففففففي َ *** َ أوجأميففففففففف أع ْ َال أ ْر أ
سفففففففب ْ ففففففرتَأأحْ أ
فأفففففففِذأاَسف ْ
َ َ
أ
فففففففففففّلدي َ َوا ْلففففففففففففب أّلدَبفأوإذأاَ أمففففففففففاَأأقأ ْمففففففففففأَفأالنففففففففففاسَأ أ ْهلففففففففففي َ *** َ أ أ ْينأ أمففففففففففففاَك ْنففففففففففففأ أ
َ َ
فففففففففففاَواجْ تهأفففففففففففادي َ
أ ار أهط أأمفففففففففففاَبأنأ ْيفففففففففففأَا ْلعأ ْليأفففففففففففا أءَإِلَبجفففففففففففدي َ *** َ أوركفففففففففففوبيَأ أ ْخ أ
َ َ
يَوج أ
ففففففففّلدي َ أففففففففنَ أم ْنصففففففففب أضفففففففففففففلي َ *** َ أوجففففففففدأاليَع ْ َوفأ ْ أوبلأ ْفظفففففففففففففيَإذأاَنأ أ
ط ْقفففففففففففففأ أ
َ َ
أفففففففففففففوادي َ
أ يَوج
صفففففففففففففارم أ يَو أ ففففففففومي َ *** َ أوقأنأفففففففففففففات أ إن أمفففففففففاَ أم ْف أخفففففففففريَبنأ ْفسفففففففففيَ أوقأف ْ
َ َ
.....................................................................................................................................
.............................................................. .......................................................................
.....................................................................................................................................
.......................................................................... ...........................................................
.....................................................................................................................................
سَ:7لخصَأهمَالخصائصَالدبيةَلكلَمنَالشعرَوالنثرَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثمانيَ .
.....................................................................................................................................
.......................................................................................... ...........................................
.....................................................................................................................................
...................................................................................................... ...............................
.....................................................................................................................................
سَ:8حددَالغراضَالشعريةَالتيَشاعأَوراجأَفيَالعصرَالمملوكيَ،معَذكرَالسبابَ .
.....................................................................................................................................
...................................................................................... ...............................................
.....................................................................................................................................
.................................................................................................. ...................................
44
سَ:9أذكرَأشهرَأعّلمَالشعرَوالنثرَفيَالعصرينَالمملوكيَوالعثمانيَ .
.....................................................................................................................................
........................................................................... ..........................................................
.....................................................................................................................................
....................................................................................... ..............................................
.....................................................................................................................................
................................................................................................... ..................................
.....................................................................................................................................
............................................................................................................... ......................
.....................................................................................................................................
........................................................................................................................... ..........
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
َ
45
الموضوعَالثانيَ(البّلغة) َ
مدخلَإلىَعلمَالمعانيَ(الجزءَالثاني) َ
أهدافَدراسةَالموضوع:
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
َأشرحَالمقصودَبمفهومَاإلنشاءَبّلغيًّا. -2
أصنفَاإلنشاءَوفذَالغرضَمنه. -0
أعددَأساليبَاإلنشاءَالطلبيَ(أمرَ-نهيََ-تمنَََ-استفهام.)............َ- -3
أحددَالمقصودَبمفهومَاِلستفهامَبّلغيًّا. -4
أذكرَبعضَالمعانيَالمجازيةَلّلستفهام. -5
أحددَالمقصودَبمفهومَالمرََبّلغيًّا. -6
أذكرَبعضَالمعانيَالمجازيةَلألمر. -7
أحددَالمقصودَبمفهومَالنهيَبّلغيًّا. -8
أذكرَبعضَالمعانيَالمجازيةَللنهي. -9
أحددَالمقصودَبمفهومَأسلوبَالتمنيَبّلغيًّا. -22
ًَ
ذكرَبعضَالدواتَالمستخدمةَفيَالتمنيَمجازاَ(هلَ-لو). أ -22
أحددَالمقصودَبمفهومَأسلوبَالقصرَبّلغيًّا. -20
أحددَأركانَأسلوبَالقصر. -23
أعددَالساليبَالتيَيمكنَتحقيذَالقصرَمنَخّللها. -24
أصنفَالقصرَباعتبارَالطرفين. -25
أشرحَالفائدةَالبّلغيةَلسلوبَالقصر. -26
أحددَالمقصودَبمفهومَالفصلَوالوصلَبّلغيًّا. -27
أحددَدواعيَالفصلَبينَالجمل. -28
أعددَمواضعَالوصلَبينَالجمل. -29
أحددَالمقصودَبمفهومَاإليجازَبّلغيًّا. -02
أبينَأنواعَاإليجاز. -02
أحددَمفهومَاإلطناب. -00
أبينَأنواعَاإلطناب. -03
أتعرفَمفهومَالمساواة. -04
أفرَْبينَأساليبَاإلنشاءَالطلبيَفيَأمثلةَفصيحةَمقدمةَلي. -05
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالمرَمنَأمثلةَفصيحة. -06
46
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالنهيَمنَأمثلةَفصيحة. -07
أستنتجَالغراضَالبّلغيةَلدواتَالتمنيَالمجازيةَ(هلَ-لو). -08
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَاِلستفهامَمنَأمثلةَفصيحة. -09
أستخدمَأساليبَالقصرَفيَأمثلةَمنَإنشائي. -32
ّلَبينهاَفصلَمنَأمثلةَفصيحةَ،موض ًحاَالداعيَوالسرَالبّلغي. أستخرجَج أم ًَ -32
ّلَبينهاَوصلَمنَأمثلةَفصيحةَ،موض ًحاَالداعيَوالسرَالبّلغي. أستخرجَج أم ًَ -30
أستخرجَاإليجازَمبينًاَنوعهَمنَأمثلةَتقأدمَليَ،موض ًحاَسرهاَالبّلغي. -33
أستخرجَصورَاإلطنابَمنَأمثلةَتَقأدمََليَ،موض ًحاَسرهاَالبّلغي. -34
أميزَبينَالمساواةَوغيرهاَفيَأمثلةَتقأدمََلي. -35
َ
َ
47
مدخلَإلىَعلمَالمعانيَ(الجزءَالثاني) َ
َ عزيزيَالطالبََ...
َ
لو نظرنا للمثالين السابقين نجد الجملة اْلولى تحمل معنى يحتمل الصدق والكذب في ذاته ،وهو ما
خبرا ،أما الجملة الثانية فهي تدل على الطلَ وِل تحمل معنى يحتمل الصدق والكذب في ذاته.
يسمى ً
وعليه؛ فالكَلم إ َّما خبر أو إنشاء ،والكَلم الخبري ِل بدَّ فيه من إسناد ،وهو ما يُعرف بـ "السناد
والجار والمجرور،
ا الخبري" ،و"السناد" يقتضي مسندًا ،ومسندًا إليه ،والمسند قد يكون له متعلقات ،كالحا ال
والظرف ،والمفعول فيه ،والمفعول معه ،وبه ،وْلجله ،وهذه اْلبواب قد عرضناها في العام الماضي في
الجزء اْلول من علم المعاني ،وبقية اْلبواب سيتم تناولها في هذا العام إن شاء الله تعالى.
وقبل المضي قُد ًما في الحديث عن موضوعات الجزء الثاني من علم المعاني ،نحَ أن نتذكر الفرق
بين مفهوم الخبر والنشاء.
الفرَْبينَالسلوبَالخبريَوالسلوبَاإلنشائي
ثانيًاَ:تعريفَاإلنشاءَ :
النشاء لغة :اليجاد والبداع ،واصطَل ًحا :قول ِل يحتمل صدقًا وِل كذبًا ...أتدري لماذا؟ ْلنه لزيس لزه
نسززبة خارجيززة فززي الواقززع ،وذلززَ كاِلسززتفهام ،واْلمززر ،والنهززي ،والتمنززي ،والنززداء ،والتعجززَ ،والمززدح والززذم،
والقسم ،والترجي ...إلخَ .
لعلَ تَلحظ – عزيزي الطالَ -أن ما ذُكر من اْلساليَ النشائية ِل يمكن لنا أن نصفها بالصدق أو
مثَل -أن تقول لزميلَ عندما يسألَ :هل حضر المعلم؟ أن تقول له :صدقتَ ،أو تقول له: الكذب ،فَل يعقل ً -
كذبتَ ،فتحكم عليه بالصدق أو الكذب؛ وذلَ لعدم وجود نسبة في الواقع الخارجي ا تطابقه أو ِل تطابقه ،ومثال
ضا :قولَ متمنيًا :ليت الشباب يعود يو ًما ،فَل يمكن لنا أن نحكم على كَلمَ بالصدق أو الكذب ،وبذلَ ذلَ أي ً
أن النشاء هو :قول ِل يحتمل صدقًا أو كذبًا. يتأكد لَ َّ
48
نشاط َ
(تعاونَ-وأجب) َ
عزيزيَالطالبََ...تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَاستخراجَالساليبَالخبريةَواإلنشائيةَمنَاْلياتَالتاليفةَ،
ثمَاكتبَأمثلةَمنَعندكَعلىَغرارهاَََ .
المثال َ الساليبَالخبرية َ الساليبَاإلنشائية َ اآليات َ
َ َ َ قالَتعالىَعلىَلسانَسيدناَلقمانَِلبنهَ:
َ َ َ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲙ ﲚﲛ ﲜﲝﲞﲟ َ َ َ َ َ َ َ َ
ﲺ ﲻﲼﲽﲾﲿ ﳀﳁ ﳂ ﳃ
َ َ ََ َ َ َ َ َ َ
َﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﳋﳌ َ َ َ َ َ َ َ َ
َﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜﳝﳞ ﳟﳠ َ َ َ َ َ َ َ
ََ ]29
49
أقسامَاإلنشاء:
َ
ينقسم أسلوب النشاء إلى قسمين:
الولَ:إنشاءَطلبي:
وهو ما يستدعي مطلوبًا غير حاصل وقت الطلَ ،ويشمل أسلوب اِلستفهام واْلمر والنهي والنداء
والتمني؛ بمعنى أنَ عندما تستفهم عن شيء تطلَ الفهم ،وعندما تأمر بشيء تطلَ الفعل ،وعندما تنهى عن
شيء تطلَ الكف عن الفعل ،وعندما تنادي على أحد تطلَ الحضور منه ،وعندما تتمنى تطلَ حصول شيء
محبَ إلى النفس.
الثانيَ:إنشاءَغيرَطلبي:
وهو ما ِل يستدعي مطلوبًا غير حاصل وقت الطلَ ،ويدخل فيه أسلوب التعجَ ،والمدح ،والذم،
والقسم ،والترجي ،غير َّ
أن عناية البَلغيين باْلساليَ النشائية الطلبية تفوق عنايتهم باْلساليَ النشائية غير
الطلبية ،ولذا سنقتصر في دراستنا على اْلساليَ النشائية الطلبية.
الكالم العربي
نوعان
غير طلبي ،وهو :ما ال يستدعي طلبي ،وهو :ما يطلب به شيء غير
مطلوبًا غير حاصل وقت الطلب. حاصل وقت الطلب.
51
السايبَاإلنشائيةَالطلبيةَ:
ً
أوِل :اِلستفهام:
اِلستفهام أسلوب من اْلساليَ النشائية ،وله أدواته ،التي من بينها الهمزةَ ،و َم ْن ،وما،
وهل ،ومتى ،وأين ،وأيان ،وكم ،وكيف ،وأي.
قرر البَلغيون :هو طلَ حصول الفهم ،وهذا المطلوب قد يكون مفردًا وقد
اِلستفهام كما َّ
تصورا ،وطلَ إدراك النسبة يسمى
ً يكون نسبة ،والفرق بينهما أن طلَ إدراك المفرد يسمى
تصديقًا.
التصور :هو طلَ تعيين أحد أجزاء الجملة ،كالمسند والمسند إليه والمفعول به أو فيه أو
ْلجله أو الحال ...نحو قولنا في طلَ تصور المسند :أكرمتَ زيدًا أم أهنته؟ ،وقولنا في طلَ
ي؟ ،وقولنا في طلَ تصور المفعول :أمحمدًا أكرمتَ أم تصور المسند إليه :أمحمد ناجح أم عل ٌّ
عليًّا؟ ،وهكذا يلي الهمزة َ المسئو ُل عنه ،وتكون الجابة بتعيين المسئول عنه.
وفي هذه الحال يسمى المذكور بعد "أم" اب ْال ُم َعا اد الَ ،وت ُ َ
س َّمى "أم" هذه متصلة.
التصديذ :وهو طلَ إدراك النسبة الخارجية ،وهي إثبات نسبة المسند إلى المسند إليه،
إيجابًا أو سلبًا ،نحو قولنا :أجاء محمد؟ فالسؤال هنا ليس عن ذات المجيء أو ذات "محمد" وإنما
عن نسبة المجيء إلى محمد ،وهل هي محققة في الخارج باليجاب فتكون الجابة "نعم" أو
بالسلَ فتكون الجابة "ِل".
ونستنتأ من ذلَ أن "الهمزة" قد يليها "الفعل" ويراد بها التصور ،وقد يليها الفعل ويراد
النقيض كانت الهمزة
َ بها التصديقَ ،و ْال ُمعَ َّو ُل على ذلَ هو ما بعد "أم"؛ فإن كان المعادل هو
غير النقيض كانت لطلَ التصور.لطلَ التصديق ،وإن كانت َ
َ(تدريب) َ
عزيزيَالطالبَ...مثلَلماَيأتيَ :
-2أسلوبَاستفهامَيفيدَالتصور)..............................................(َََ.
-0أسلوبَاستفهامَيفيدَالتصديذَ )..............................................(ََ.
ثانيًا :اْلمر
اْلمر :هو طلَ الفعل على جهة اِلستعَلء ،وله صور أرب ُع:
فعل اْلمر الصريح ،نحو :اكتَ الدرس ،واشرب اللبن ،واذهَ للمعهد.
51
(و اب ْال َوا الدَ ْي انﭐﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲍﲎﲏﱠ ()1؛
المصدر النائَ عن فعل اْلمر ،نحو قوله تعالىَ :
أي أحسنوا.
(تدريَ) َ
عزيزيَالطالبَ...ضعَعّلمةَ(َ)تحأَصيغةَالمرَالمناسبةَلكلَمثالَمنَالمثلةَالتاليةَ :
المصدرَ اسمَفعلَ المضارعَ فعلَالمرَ اْلمثلة َ
النائبَعنَ المر َ المجزومَ الصريح َ
فعلَالمر َ بّلمَالمر َ
َ َ َ َ
َ ََﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲟﲠ ﲡ ﲢﲣﲤ
َ ََ َ َ َ َ
()0
َﲥﱠ َ
َ َ َ َ َﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ََ َ َ َ َ
ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﱠ ( َ )3
ََ َ َ َ َ َ
ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲆﲇ ﲈ ﲉ
َ َ َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ
َﲊ ﲋ ﲌﲍ ﲎ ﲏ ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔ
َ َ َ َ ََ َ َ َ َ
ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﱠ (َ )4
َ َ َ َ َ َ َ
النهي :هو طلَ الكف عن الفعل ،وله صيغة واحدة ،وهيِ :ل تفعل ،واْلمثلة كثيرة؛ ومنها:
قوله تعالى :ﱡﭐﳆﳇ ﳈﳉ ﳊﳋﳌﳍ ﳎﳏﳐ ﳑﳒﳓ ﳔﳕﳖﳗ ﱠ لقمان18:
رابعًا :النداء
النداء :هو طلَ القبال بأداة من اْلدوات اآلتية( :الهمزة ،ويا ،وأيا ،وأي ،وهيا).
52
سا :التمني
خام ً
التمني :هو طلَ شيء محبَ إلى النفس غير موثوق بحصوله ،ومن ثم عرفه ابن يعقوب
بقوله" :طلَ حصول الشيء بشرط المحبة ونفي َّ
الط َما اع َي اة في ذلَ الشيء" (.)1
ونفي َّ
الط َما اعيَ اة إما ِلستحالة اْلمر المتمنَّى في ذاته أو لفوات وقته "إن كان ممكنًا" ،وفي
كلتا الحالتين يكون اْلمر المتمنَّى غير موثوق بحصوله ،وتكون اْلداة المناسبة له "ليت"،
والتعبير بها يكون على ظاهره ،ويأتي التمني بأدوات غير "ليت".
الدواتَالتيَتفيدَالتمنيَغيرَ"ليأ"َ :
-1التمنيَبـَ"لو":
غيزززر أن هزززذا العزززدول ِل يُخزززرج اْلمزززر المتمنَّزززى عزززن اسزززتحالته وعزززدم الوثزززوق بحصزززوله ،بزززل
َي ازيززززد ُ اْلمززززر المتم َّنززززى اسززززتحال ًة وبعززززدًا ،ومززززن ذلززززَ قولززززه تعززززالى :ﱡﭐﲜﲝﲞﲟﲠ ﲡ
ﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ ﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲ
()3
ﲳﲴﲵ ﱠ
يقول الزمخشري في تفسير هذه اآلية"" :لو" في معنى "التمني"؛ ولذلَ أجيزَ بالفزاء الزذي
يجاب به التمني ،كأنه قيل" :لَ ْيتَ لَنَا َك َّرة ً فَنَت َبَ َّرأ َ ام ْن ُه ْم"(.)4
مثل هذا الموضع في معنى التمني ،كأنه قيل :لَ ْيتَ لَنَا َك َّرة ً؛ وذلَ لما بين معنى "لزو" و"ليزت" مزن
التَلقي في التقدير"(.)6
53
-2التمني بـ "هل":
ينزل المتكلم اْلمر المتمنى منزلة الممكن ،ويتمثل ذلَ في أساليَ التمني الواردة بأدوات قد ا
اِلستفهام ،ومن ثم علل البَلغيون سبَ العدول عن "ليت" إلى "هل" قائلين" :والسزر فزي العزدول
عن "ليت" التي هي اْلصل فاي التمني إلى "هل" ...إبراز المتمنَّى في صورة المستفهم عنزه الزذي
ِل َج ْز َم بانتفائه؛ لظهار كمال العناية به حتزى ِل يسزتطاع التيزان بزه إِل فزي صزورة الممكزن الزذي
يطمع في وقوعزه ،ووجزه كونزه مزن اِلعتبزار المناسزَ للمقزام أن أصزل التمنزي إظهزار الرغبزة فزي
استقباِل؛ إما لمجرد اِلعتذار واِلستعطاف؛ ليزرحم المتمنازي ،وإمزا لمجزرد موافقزة ً ضيًّا أو الفائت ُم ا
الخاطر والترويح عن النفس ...فإذا اقتضى المقام اْلبلغيزة ْلحزد هزذين الزوجهين ً
مزثَل ،عُز اد َل عزن
زارا لزيزادة كمززال العنايزة ،أمززا مقزام اْلبلغيززة لَلسززتعطاف
أصزل التمناززي إلزى صززورة اِلسزتفهام؛ إظهز ً
فززألن تخيلهززا أن المتمنَّززى ممكززن أشززدُّ تروي ًحززا مززن
َّ فظززاهر ...وأمززا مقامهززا للتززرويح عززن الززنفس
خَلفه"(.)1
-3التمني بـ "لعل":
اْلصل في "لعل" أنها موضوعة لفادة معنى "الترجي" ،وقد فرق البَلغيون بين
"الترجي" و"التمني" بأمور ،منها:
-1اْلمر المتمنَّى يكون محببًا إلى النفس ،والترجي قد يكون وقد ِل يكون.
الترجي فإنه َ
طلََ مع توقع وطمع. ا ط َما اع َيةَ فيه ،بخَلف
-2التمني طلَ ما ِل َ
عندما يقول الطالَ متمنيا :ليتني أطير في الهواء كالعصفور ،فالطيران شيء محبَ إلى
النفس ولكنه مستحيل ،وِل يطمع الطالَ في تحققه ،أما عندما يقول الطالَ مترجيا :لعلي
أحأ هذا العام ،فالحأ شيء محبَ إلى النفس وليس مستحيَل ،وإنما يطمع الطالَ ويرجو
حصوله.
54
سؤالَوجواب
قد تسأل -عزيزي الطالَ -كيف أتوصل إلى إفادة "لعل" لمعنى التمني؟
والجوابَّ ...
أن المضارع ينصَُّ في جواب التمني بـ" :أن" مضمرة بعد "الفزاء" أو "الزواو" علزى
()1
ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﲁ ﱠ
ت معنى "ليت" ،والتقدير :ليتني أبلغ اْلسباب ،والسزر البَلغزي وراء العزدول على أن "لعل" أ ُ ْش اربَ ْ
من التمني بـ "ليت" إلى التمني بـ "لعل" هوَإبرازَالمرَالمتمنىَفيَصفورةَالممكفن الزذي يُرجزى
ت لنزا نفسزية فرعزون الزذي يزرى كزل شزيء ممكنًزا ،تلبي ً
سزا علزى ص َّزو َر ْ
حصوله ،وهذه نكتة بَلغيزة َ
ملئه ،وكأنه يريد أن يقول لهم :إنه ِل يعرف المستحيل.
(تدريَ) َ
عزيزيَالطالبََ...استخرجَالمعنىَالبّلغيَلكلَمنَ"لو"َو"هل"َو"لعل"َفيَالمثلةَاْلتيةَ :
ثمَاكتبَمثأ ًاِلَمشاب ًهاَمنَعندك َ
المثال َ المعنىَ اْلمثلة َ
البّلغيَ
المراد َ
َ َ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﱠ(َ )0
َ َ َ َ َ
ﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟ ﱠﱡ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ﱢ ﱣﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ ﱩﱪﱫ ﱠ(َ )3َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ
55
ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱴ ﱵ ﱶﱷ ﱸﱹ ﱺ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ ََ َ َ
ﱻ ﱼ ﱽﱾ ﱿﲀ ﲁﲂﱠ(َ )2
َ َ َ َ َ َ َ ََ
ِل ت َأ ْ اوي َلهُ) (فَ َهل لَّنَا امن ﱩ ﱪﱫ ﱠ اْلعراف 53 :يتكرر اِلستفهام بـ "هل" (ه َْل َين ُ
ظ ُرونَ اإ َّ
َّ
وينزل المعلوم منزلة المجهول فاي كَل شُفَعَاء فَيَ ْشفَعُواْ لَنَا أ َ ْو نُ َردُّ فَنَ ْع َم َل َ
غي َْر الَّذاي كُنَّا نَ ْع َملُ)
اِلستفهامين؛ إذ المعنى فاي اِلستفهام اْلول على النفي والنكار ،والتقدير :ما ينتظرون إِل تأويله،
فأنزلهم فاي صورة من ينتظر وقوعه ،وفي الحقيقة هم ليسوا كذلَ؛ ْلنهم جاحدون وقوعه،
والمعنى -كما يقول ابن عاشور -على اِلستعارة التهكمية؛ حيث شبه حال تمهلهم إلى الوقت
الذي سيحل عليهم ما أوعدهم به القرآن بحال المنتظرين (.)2
أما اِلستفهام افي الثاني "فَ َهل لَّنَا امن شُفَ َعاء فَ َي ْشفَعُواْ لَنَا أ َ ْو نُ َردُّ فَنَ ْع َم َل َ
غي َْر الَّذاي كُنَّا نَ ْع َملُ"
عا إلى الدنيا ،فأنزلوا اْلمر المعلوم لديهم -
فيفيد معنى التمني ،أي ليت لنا من شفعاء ،أو رجو ً
وهو عدم وجود الشفيع والرد إلى الدنيا -منزلة المجهول ،ومن ثم طلبوا حصوله افي الذهن.
56
لهم أنهم هلكى ،وأنهم فاي العذاب غرقى ،فاستبدَّ بهم الشعور باليأس وخيبة اْلمل ،فَل سبيل غير
ً
تنزيَل للمعلوم منزلة المستفهم اْلماني يبثون من خَللها شكواهم ،فعمدوا إلى أسلوب التمني؛
عنه؛ تلبية لحاجتهم النفسية واستجابة لخواطرها وتروي ًحا عنها؛ لما في اِلستفهام من المحاورة
سا بقبول ُمت َ َمنَّاهُ ،فهو التي خففت من همومها وأحزانها؛ وذلَ َّ
ْلن اِلستفهام يعطي المتمناي إحسا ً
عادة ً ما يُسبق بتلطف في الطلَ في مثل هذه السياقات؛ وهذا التلطف تارة يكون بالقرار أو
غافر.11:
والمتأمل للناظم القرآني ا يجد السياق قد تناغم لبراز هذه الحالة النفسية التي رأت البعيد قريبًا
إقرارا
ً وأن ما تتمناه لم يزل افي حيز المكان ،فعمدت إلى المبادرة باِلعتراف؛ والمحال ممك ًناَّ ،
بالجناية التي ارتكبوها ،وتمهيدًا لَلستعطاف ،وكأن هذا اِلستعطاف مصوغ لهم فاي اِلستجابة
إلى متمنَّاهم من وجود شفيع أو الرجوع إلى الدنيا ،وفي تقديم الجار والمجرور استدعاء فاي
الجابة وتلطف افي الطلَ ،وتكراره في قولهم" :فيشفعوا لنا" لدفع توهم غير المراد حتى ِل يظ َّن
أن أمر الشفاعة ليس لهم ،وزيدت "من" التي ِل تزاد فاي اِلستفهام الحقيقي تنبي ًها على السامع َّ
تأكيد متمنَّاهم ،ومن ث َّم كان فاي العدول عن مقتضى الظاهر ما يؤكد قيمة هذا الفن البَلغية فاي
الكشف عن بواعث النفس ودوافعها.
القصر
شرح التعريف:
عزيزي الطالَ ... :المراد بالتخصيص :أي تخصيص الصفة بالموصوف ِل تتعداه إلى
غيره ،أو تخصيص َ الموصوف بالصفة ِل يتعداها إلى غيرها ،والمراد بالشيء اْلول :هو
المقصور ،والمراد بالشيء الثاني :ال مقصور عليه ،والمراد بطريق مخصوص :هي الطرق التي
اتفق عليها البَلغيون ،وهي( :العطف ،والنفي واِلستثناء ،وإنما ،وتقديم ما حقه التأخير).
الغيَ إِل اللهُ ،يكون الغرض من الكَلم قصر (علم الغيَ) على الله ِل
َ عندما نقولِ :ل يعلم
يتعداه إلى غيره ،عندما نقول :ما شاعر إِل شوقي ،يكون الغرض من الكَلم تخصيص صفة
57
قصرا
ً الشاعرية على شوقي ِل تتعداه إلى غيره ...فيكون هذا من قصر الصفة على الموصوف،
وقصرا ادعائيًّا في المثال الثاني.
ً حقيقيًّا في المثال اْلول،
عندما يقول الحق تبارك وتعالى( :وما محمد إِل رسول) يكون القصد من النظم القرآني
قصر النبي على صفة الرسالة ِل يتعداها إلى صفة (الخلود) في الدنيا ،وذلَ بعدما شاع خبر
مقتل النبي في غزوة أحد ،وسمع الصحابة الكرام خبر مقتل النبي ،وهم ِل ينكرون رسالة
محمد حقيقةً حتى يؤكد لهم الخبر ،وإنَّما المعنى على تنزيل غير المنكر منزلة المنكر ،حتى إ َّن
منهم من ظهر في صورة من اعتقد أنه ِل يموت ،وظهر عليهم من عَلمات التردد ما راعاه النظم
القرآني في معالجة هذا اِلعتقاد ،وهو أن النبي بشر ،يجري عليه ما يجري علي البشر ،وأن
اْلرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ،ومن يكمل اآليات الكريمة يبصر ذلَ
قوله تعالى :ﭐﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱴ
نشاط
(فكر وعبر) َ
عزيزيَالطالب َ...عبرَعنَمشاعركَتجاهَوالدكَووالدتكَبأسلوبينَيفيدان َالقصر؛َأحدهماَمنَ
قصرَالصفةَعلىَالموصوفَ،والثانيَمنَقصرَالموصوفَعلىَالصفةَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
............................................................................................................... .......
......................................................................................................................
........................................................................................... ...........................
......................................................................................................................
َ
58
أقسامَالقصر:
:
ًَ
أوِلَ:ينقسمَالقصرَباعتبارَغرضَالمتكلمَإلىَقسمينَ :
ص فيه المقصور بالمقصور عليه بحيث ِل يتعداه إلى اآلخر :القصر الضافي :وهو ما ْ
اخت َ َّ
آخر معين ،ومن باعتبار َ
ٍ غيره باعتبار شيئًا آخر معي ًنا ،أو بتعبير آخر :هو ما كان النفي فيه
الشواهد القرآنية في ذلَ :ما أخبر به النظم القرآني عن رسول الله لما أشيع خبر مقتله في
غزوة أحد في قوله تعالى :ﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱠ( ،)1فمن المعلوم أن الرسول يجمع صفات
أخرى من القيام والقعود والجلوس والتكلم واْلكل والشرب والطول والقصر ...لكن مقصود النظم
القرآني في قصره على الرسالة لم ينظر إلى تلَ الصفات ،وإنما راعى صفات أخرى من
جنسها ظن الصحابة أنه متصف بها باعتباره نبيًّا ،وهي الخلود في الدنيا وعدم الفناء ،فصحح
نظرا لهول الموقف -قاصرا النبي على الرسالة ِل ً النظم القرآني ما دار با َخلَ اد الصحابة؛
()2
باعتبار آخر معين.
ٍ يتعدها إلى غيرها،
َ
59
ثانيًَاَ:ينقسمَالقصرَباعتبارَحالَالمخاطبَإلىَثّلثةَأنواعَ :
هذا المثال من قصر الموصوف على الصفة ،ويصلح أن يكون امث َ ًاِل على اْلقسام الثَلثة
السابقة ،وبيان ذلَ:
إذا كان المخاطَ يعتقد أن "شوقي" جمع بين الشاعرية والكتابة والتأليف ،فأنت ت َ ْق ُ
ص ُر
شوقي على الشاعرية فقط ،فيكون كَلمَ من باب قصر الفراد.
وتعين له
ا شاعرا أو كاتبًا ،فأنت تزيل هذا التردد
ً وإذا كان المخاطَ مترددًا بين كون شوقي
صفة واحدة ،فتقصر شوقي على الشاعرية فقط ،فيكون كَلمَ من باب قصر التعيين.
أما إذا كان المخاطَ معتقدًا عكس ما تقول ،ويجزم بقصر شوقي على صفة الكتابة ،فأنت
تقلَ له هذا المعتقد ،فتقصر شوقي على صفة الشاعرية دون صفة الكتابة ،فيكون كَلمَ من باب
تماما ...أريت عزيزي الطالَ َّ
أن المثال قد يكون ً قصر القلَ؛ ْلنَ تقلَ اعتقاد المخاطَ
واحدًا ،وإنما اِلختَلف في حال المخاطَ.
إذا كان المخاطَ يعتقد اِلشتراك بين خالد وعمرو وشوقي في صفة الشاعرية ،فأنت تفرد
ي قصر س ام َ
له واحدا من بين هؤِلء الموصوفين ،وهو "شوقي" دون خالد وعمرو ،ومن هنا ُ
إفراد.
وإذا كان المخاطَ مترددًا بين خالد وشوقي ،فأنت تزيل عنه هذا التردد في الموصوفين،
ي قصر تعيين. َوت َ ْق ُ
ص ُر الشاعرية على شوقي دون خالد ،ولذلَ سُ ام َ
ص ُر الشاعرية على خالد دون شوقي ،فأنتأما إذا كان المخاطَ يعتقد عكس ما تقولَ ،ويَ ْق ُ
ي قصر قلَ.س ام َ
ص ُر الشاعرية على شوقي ،ولذلَ ُ تماماَ ،وت َ ْق ُ
تقلَ له معتقده ً
نخلص َمن َهذاََ -عزيزي َالطالب ََ -إلى أن أقسام القصر الضافي يكون النظر فيها إلى
حال المخاطَ من حيث اِلشتراك أو التردد أو القلَ ،وأن امث َ ًاِل واحدًا يصلح أن تجعله شاهدًا
على اْلقسام الثَلثة.
61
نشاط
(تعاون واستنتأ) َ
عزيزيَالطالب َ...تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَتحديدَالمقصورَوالمقصورَعليهَفيَاْليةَ
الكريمةَالتاليةَ،ثمَوجهَهذهَاْليةَ بماَيتفذَمعَأقسامَالقصرَباعتبارَحالَالمخاطبَ(اشتراكًاَ
وتعيينًاَ،وقلبًا)ََََََ.قالَتعالى:ﭐﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇ
َ َ َ َ َ َ َ َ
ﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓ ﱔﱕﱖﱗ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
النساء272 :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
................................................................................................................. .....
ثالَث ًاَ:ينقسمَالقصرَباعتبارَطرفيهَ(المقصورَوالمقصورَعليه)َإلىَ :
-1قصر صفة على موصوف :نحو قولناِ( :ل يعلم الغيَ إِل الله) ،حيث قصر صفة "العلم"
قصرا حقيقيًّا تحقيقيًّا.
ً على الله،
-2قصززززززر موصززززززوف علززززززى صززززززفة :نحززززززو قولززززززه تعززززززالى :ﱡﭐﱣﱤ ﱥﱦﱠﭐ ،آل
آل
عمززززران144 :حيززززث قصززززر سززززيدنا محمززززدًا علززززى صززززفة الرسززززالةِ ،ل يتعززززداها إلززززى
غيرها.
ومنَهناَي
أقسام القصر
باعتبار
باعتبار حال
باعتبار طرفيه غرض
المخاطب
قصر قصر صفة المتكلم
قصر قصر قصر
موصوف على قصر قلب قصر إفراد
تعيين إضافي حقيقي
على صفة موصوف
مكنناََ-عزيزيَالطالبَ َ-أنَنلخصَأقسامَالقصرَفيَالشكلَالتاليَ:
61
الوصلَوالفصل
:
الوصل :هو عطف بعض الجمل على بعزض بزالواو ،والفصزل :تزرك ذلزَ العطزف( ،)2ولكزل
منهمززا مواضززعه وأسززراره البَلغيززة ،فالفصززل بززين الجمززل مرجعززه اِلتصززال إلززى الغايززة ،وهززو مززا
يُعرف بكمال اِلتصال وما شابهه ...أو اِلنفصال إلى الغاية ،وهو ما يُعرف بكمزال اِلنقطزاع ومزا
شابهه ،وغير ذلَ يوجَ الوصل.
سببَالوصلَإلىَ :
وقدَ أَر أج أعَالبّلغيونَ أَ
-1كمال اِلنقطاع مع اليهام ،ويتحقق ذلَ بأن يكون بين الجملتين كمال انقطاع ،ويوهم الفصل
خَلف المراد ،ويتحقق ذلَ بأن تختلف الجملتان خبرا وإنشاء ،ولكن يوهم الفصل خَلف
المراد ،ومثال ذلَ إذا اقترن أسلوب النفي مع أسلوب الدعاء ،فقد روي عن سيدنا أبي بكر-
رضي الله عنه -أنه قال للبائع :أتبيع هذا الثوب؟ ،فقال البائع" ِل يرحمَ الله ،أي ِ :ل أبيعه
يرحمَ الله ،فقال له سيدنا أبو بكر :قل " ِل ،ويرحمَ الله ...وإنما وجهه سيدنا أبو بكر إلى
الوصل بين جملة النفي والدعاء؛ حتى ِل يظن أحد أنه يدعو عليه.
-3التوسط بين الكمالين مع عدم وجود مانع من الوصل :ويتحقق ذلَ في ثماني صور
سوف نكتفي منها بصورتين:
الصورة اْلولى :أن تتفق الجملتان في الخبرية لفظا ومعنى ،ومن ذلَ قوله تعزالى :ﱡﭐﱺﱻﱼ
ﱽﱾﱿ ﲀﲁﲂﲃﱠ اِلنفطار ،14 – 13 :حيزث اتفقزت الجملزة اْلولزى" إن اْلبزرار لفزي
نعززيم" مززع الجملززة الثانيززة " وإن الفجززار لفززي جحززيم" فززي الخبريززة لفظززا ومعنززى ممززا جز َّزوز الوصززل
بينهما.
الصززورة الثانيززة :أن تتفززق الجملتززان فززي النشززائية لفظززا ومعنززى ،ومززن ذلززَ قولززه تعززالى " :كلززوا
واشربوا وِل تسرفوا" حيث اتفقت جملة" كلوا واشزربوا" مزع جملزة " وِل تسزرفوا " فزي النشزائية
لفظا ومعنى ،فاْلولى فعل أمر ،والثانية نهي.
– 3قصد التشريَ في الحكم العرابي ،ويتحقق ذلَ بأن يكون للجملة اْلولى حكم إعرابي،
وأريد تشريَ الجملة الثانية فيه ،ويتحقق ذلَ بصور عدة منها أن تكون الجملة الثانية خبر
المبتدأ ،ومن ذلَ قوله تعالى :ﭐﱡﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﱠ البقرة 245؛ حيث
وصلت جملة " ويبسط على جملة" والله يقبض بقصد التشريَ في الحكم العرابي.
َوأماَمواضعَالفصلَفهيَ :
َ–َ2كمالَاِلتصالَََََََََََ0ـَكمالَاِلنقطاعَبّلَإيهام َ
َ–َ3شبهَكمالَاِلتصالََََََ–َ4شبهَكمالَاِلنقطاع َ
أوِل :كمال اِلتصال :والمراد بكمال اِلتصال أن تتحد الجملتان اتحادا تاما ،ويتحقق ذلَ بثَلثة
صور:
62
الصززورة اْلولززى :أن تكززون الجملززة الثانيززة مؤكززدة لألولززى تأكي زدًا لفظيًّ زا أو معنويًّ زا؛ فمثززال التأكيززد
اللفظززي قولزززه تعززالى:ﭐﱡﭐﲊﲋﲌﲍﲎ ﱠ الطزززارق ،17 :حيززث فصزززلت الجملزززة
الثانيززة" أمهلززم رويززدا" عززن الجملززة اْلولززى" فمهززل الكززافرين" وذلززَ لكونهززا بمثابززة التأكيززد اللفظززي
لألولززى ،ومثززال التأكيززد المعنززوي قولززه تعززالى :مززا هززذا بشززرا إن هززذا إِل ملززَ كززريم" حيززث فصززلت
جملة" إن هذا إِل ملَ كريم" عن جملة" ما هذا بشرا" لما بينهما من كمال اِلتصزال؛ حيزث أكزدت
الجملة الثانية مضمون الجملة اْلولى.
بدِل من اْلولى ،سواء أكانت بدل كل من كل ،أم بدل الصورة الثانية :أن تكون الجملة الثانية ً
بعض من كل ،أم بدل اشتمال ،فمثال أن تكون الجملة الثانية بمثابة بدل الكل من
اْلولى قوله تعالى " :ﱡﭐ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ
حيث أبدلت جملة قالوا الثانية من [المؤمنون ]82 - 81 ﲏﲐﲑ ﲒ ﲓﱠ
جملة قالوا اْلولى بدل كل من كل؛ لما اشتملت عليه من مزيد تفصيل للقول
اْلول ،ومثال بدل البعض من الكل قوله تعالى:ﭐﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉﳊ ﳋ
ﲍ ﲎﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ
الصورة الثالثة :أن تكون الجملة الثانية بيانًا لألولى؛ ومن ذلَ قوله تعالى :ﱡﭐ ﲇ ﲈ
63
حيث فصلت الجملة الثانية " في وجهه شاهد من الخبر عن الجملة اْلولى" ِل تسأل المرء ...عن
الجملة الثانية (في وجهه شاهد ،)...ومن المَلحظ اختَلف الجملتين فاْلولى إنشائية -لفظا
ومعنى -لكونها تفيد النهي ،والثانية خبرية لفظا ومعنى ...مثال اختَلفهما معنى فقط قولنا " :مات
محمد ،رحمه الله" ،حيث فصلت الجملة الثانية" رحمه الله" عن الجملة اْلولى" مات محمد"
لكون اْلولى خبرية لفظا ومعنى ،والثانية خبرية لفظا إنشائية في المعنى؛ إذ التقدير" ارحمه يا
الله"
الصورة الثانية :أن تتفق الجملتان خبرا وإنشاء لكن ِل مناسبة بينهما في المعنى نحو قولنا:
خرجت من داري البرتقال فاكهة شتوية؛ حيث ِل مناسبة بين الخروج من الدار وكون البرتقال
فاكهة شتوية ،ومن ذلَ أيضا :خرجت من داري أبدع ما قيل في الشعر كذا ،حيث ِل مناسبة بين
الخروج من الدار وإبداع ما قيل في الشعر.
ثالثا :أن يكون بين الجملتين شبه كمال انقطاع :وهو أن يكون عطف الجملة الثانية على الجملة
اْلولى موهما لعطفها على غيرها ،ويتصور ذلَ بأن تكون جملة مسبوقة بجملتين يصح عطفها
على اْلولى لوجود المناسبة بينهما ،وِل يصح عطفها على الثانية لفساد المعنى ،ومن ثم يترك
العطف لدفع توهم غير المراد ،ومثال ذلَ قول الشاعر:
وتظن سلمى أنني أبغي بها بدِل *** أراها في الظَلم تهيم
حيث فصلت جملة" أراها في الظَلم تهيم" عن جملة " تظن سلمى" لئَل يتوهم أن جملة" أراها
في الظَلم تهيم" معطوفة على " أبغي بها بدِل" فيفسد المعنى ،وتصير الجملة الثالثة(أراها في
الظَلم تهيم) من مظنونات سلمى ،فيكون التقدير :وتظن سلمى أنني أبغي بها بدِل و أراها في
الظَلم تهيم" وليس هذا مقصد الشاعر ،وإنما مقصد الشاعر بقوله :أراها في الظَلم تهيم" أنها
أخطأت في ظنها.
رابعا :أن يكون بين الجملتين شبه كمال اتصال :ويتحقق شبه كمال اِلتصال بأن تكون الجملة
الثانية بمثابة جواب نشأ عن الجملة اْلولى ،ومن ذلَ قوله تعالى:ﭐﱡﭐ ﱂﱃﱄﱅﱆ ﱇ ﱈ
خامسا :التوسط بين الكماليين مع قيام المانع من الوصل :ويتحقق ذلَ في جملتين ِل يوجد بينهما
سبَ من أسباب الفصل ،ولكن للجملة اْلولى حكم ِل يصح إشراك الثانية فيه ،ومن ذلَ قوله
تعالى :ﱡﭐﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯﲰﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺﲻ
64
فيكون التقدير :أن الله يستهزئ بهم وقت خلوهم إلى شياطينهم ،وهذا غير مراد ،وإنما المراد أن
الله يستهزئ بهم في وقت ،سواء خلوا إلى شياطينهم أم ِل.
(تدريَ) َ
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
ََ-2عرفَالوصلَوالفصلَ،ثمَبينَمواضعَكلَمنهماَبِيجازَ .
َ-0يتمثلَكمالَاِلتصالَفيَثّلثَصورَ،وضحهاَمعَالتمثيلَمنَالقصائدَالمقررةَعليكَ .
َ
اليجاز وأنواعه:
اليجازَ :هو ال تعبير عن المعاني الكثيرة بألفاظ قليلة ،فإن كانت قلة اْللفاظ مرجعها إلى
ي إيجاز قصر. ُ
اليجاز إيجازَ حذف ،وإن كان بدون حذف سُ ام َ يحذف بعضها سُ ام َ
ً
أوِل :إيجاز الحذف:
هو عرض المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة مع وجود حذف في العبارة ،واْلمثلة على ذلَ
كثيرة ،ومنه ا حذف جزء من الكلمة ،وحذف كلمة ،وحذف جملة ،وحذف أكثر من جملة.
ومن الشواهد القرآنية على حذف جزء من الكلمة :قوله تعالى :ونادوا يا مال ليقض علينا
ربَ" على قراءة عبد الله بن مسعود ،حيث حذف الحرف اْلخير من " مالَ" اختصارا للتنبيه
على عظم ما فيه من الهم والغم؛ حيث قد خارت وضعفت قوتهم.
هذه الكلمة قد تكون المسند ،وقد تكون المسند إليه ،وقد تكون الصفة ،وقد تكون الموصوف،
وقد تكون المضاف ،وقد تكون المضاف إليه ...وغير ذلَ من مشتمَلت الجملة كالظروف
والمفعوِلت والشرط وجوابه ...إلخ.
ومن الشواهد على حذف المسند إليه :قوله تعالى :ﱡﭐ ﱓ ﱔ ﱕ ﱠ البقرة،18التقدير" :هم"
صم بكم عمي.
65
ومن الشواهد على حذف الموصوف :قول الحجاج:
َو أ
طففففففففّلَعََالثَنأَايأففففففففا َ *** َ َ .................................... َأ أنأففففففففاَا ْبففففففففنََ أجفففففففف أَ
ّل أَ
َ
أي :أنا ابن رجل َج ََل.
ومن الشواهد على حذف المضاف :قوله تعالى :ﱡﭐ ﲊ ﲋ ﱠ ،يوسف 82:والتقدير:
واسأل أهل القرية ،وقوله :ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱠ المائدة3:؛ أي :تناول الميتة؛ وقد علل ذلَ
الخطيَ في قولهْ" :لن الحكم الشرعي إنما يتعلق باْلفعال دون اْلجرام" ،ومثله قوله تعالى:
ﱡﭐﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﱠ النساء161:والتقدير :تناول طيبات ،فحذف المضاف في ٍ
كل
كما ترى.
التقدير :فعل ما فعل ليحق الحق ويبطل الباطل ،وقوله تعالى:ﱡﭐ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳ
ومن الشواهد على حذف أكثر من جملة ،قوله تعالى في قصة يوسف عليه السَلم :ﱡﭐ ﱋ
(تدريَ) َ
عزيزيَالطالبَ...استخرجَصورَاإليجازَبالحذفَمنَاْلياتَالتاليةَ :
َ قال تعالى :ﱡﭐ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ََ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱷ ﱸ
َ َ َ َ َ َ َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ
ﱹ ﱺ ﱻﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
66
َ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏﲐ ﲑ ﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ﲛ ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
َ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽﲾ ﲿ ﳀﳁ ﳂ ﳃ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈﳉ ﳊ ﳋﳌﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒﳓ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
هو عرض المعاني ال كثيرة في ألفاظ قليلة مع عدم وجود حذف ،ومن الشواهد القرآنية في
ذلَ :قوله تعالى :ﱡﭐ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱠ ( ،)1وقوله تعالى :ﭐﱡﭐ ﲣ ﲤ
نشاط َ
(تعاون -واستنتأ) َ
عز يزي َالطالب ََ ...تعاون َمع َأفراد َمجموعتك َفي َالبحث َعن َبعض َالحاديث َالنبوية َالتيَ
تشتملَعلىَاإليجازَفيماَتدرسَمنَأحاديثَ،ثمَاستشهدَمنهاَبماَيفيدَإيجازَالقصرَ،مدونًاَماَ
توصلأَإليهَفيَكراسةَالنشاطَ .
الطناب ،وصوره:
الطناب :هو أن يزاد في الكَلم على أصل المعنى المراد؛ لفائدة ،ويحصل بأوجه"( ،)4ومن أوجه
الطناب وصوره:
-1اليضاح بعد اليهام :بمعنى أن يأتي المعنى بصورتين مختلفتين؛ مرة على سبيل البهام
واْلخرى على سبيل اليضاح ،فيتمكن في النفس أيما تمكن ،فإن المعنى إذا جاء على
أوِل تشوقت النفس إلى معرفته على سبيل اليضاح ،ومن ذلَ قوله تعالى:سبيل البهام ً
67
ﱡﭐ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﱠ الحجر ،66:حيث جاء
مفسرا في قوله" :أن دابر هؤِلء مقطوع مصبحين"،
ً المعنى مبه ًما في قوله( :اْلمر) ،ثم
وتعظيما.
ً فازداد "اْلمر" تفخي ًما
-2ذكر الخاص بعد العام :وفي ذلَ تنبيه على فضل الخاص؛ وكأنه ليس من جنس العام،
ومن ذلَ قوله تعالى :ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱠ ؛
البقرة238 :ففي اآلية إطناب اقتضاه المقام؛ تشري ًفا وتعظي ًما لشأن صَلة العصر ،فمن
أن الصَلة الوسطى من عموم الصَلة ،ولكن النظم القرآني ذكرها بعد العام المعلوم َّ
ضا :قوله تعالى:ﱡﭐ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ
تكري ًما وتشريفًا لها ،ومن ذلَ أي ً
ﱡﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ
-5التذييل :وهو تعقيَ الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها لغرض التوكيد ،ومن ذلَ
قوله تعالى :ﱡﭐ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱠ ،سبأ 17:وقوله :ﱡﭐ ﲉ
68
"إن الباطل كا ن زهوقا" على معنى الجملة اْلولى "وزهق الباطل" ،والغرض من
الطناب هنا هو زيادة التأكيد.
اقرأَوناقش َ
َ اقفففرأَقولفففهَتعفففالىَ:طفففه28:ﱡﭐ ﱮ ﱯﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷﱸ
َ َ َ َ َ ََ َ َ َ َ َ
ﱹ ﱺ ﱻ ﱠﭐ ،ثمَتنفاقشَأنفأَمفعَزمّلئفكَففيَسفرَاإلطنفابَففيَاْليفةَالكريمفةَ،ودونَ
َ َ َ
نتائجَالمناقشةَفيَكراسةَالنشاطَ .
َتخيلَوعبر َ َ
تمثلَموقفًاَتكونَفيهَمعَشخصَعزيزَ،وعبرَلهَعنَشعوركَتجاههَ،مستخد ًماَأسلوبَ
اإلطناب.
المساواة:
وهي أن تكون اْللفاظ على قدر المعانيِ ،ل زيادة فيها وِل نقصان ،بمعنى أن المساواة
منزلة بين اليجاز والطناب ،ومن ذلَ :قوله تعالى :ﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﲀ ﲁ
69
تدريبات
سَ:2عرفَالمصطلحاتَالبّلغيةَالتاليةَمعَالتمثيلَ َ:
سَ:0استخرجَالجملَالخبريةَواإلنشائيةَفيماَيأتيَ :
71
-1قال الله تعالى :ﱡﭐﲰﲱ ﲲﲳﲴﲵ ﲶﱠ سورة الكهف42 :
ﳂﱠﭐسورة الحجر88:
-5قال رسول الله ﷺ ْلبي موسى اْلشعري ومعاذ بن جبل حين بعثهما إلى اليمن( :ادْعُ َوا
تعسرا) رواه مسلم.
َ ويسرا وِل
َ تنفرا،
الناس ،وبشارا وِل َ
سَ: 6حددَالمقصورَوالمقصورَعليهَفيَالشواهدَالتاليةَ،وبينَنوعَالقصرَباعتبارَطرفيهَ .
-4قال رسول الله ﷺ( :إنما بعثت ْلتمم مكارم اْلخَلق) رواه أحمد.
-5قال رسول الله ﷺ( :إن الله طيَ ِل يقبل إِل طيبًا) رواه مسلم
سَ:7بينَمواضعَإيجازَالحذفَفيماَيأتيَوقيمتهاَالبّلغيةَ :
-2قال الشاعر:
َوا ْلعيونأفففففففففففا َ
فففففففففففب أ
أ إذأاَ أمففففففففففاَا ْلغأانيأففففففففففاتَبأف أ
فففففففففر ْزنأ َيأ ْو ًمففففففففففا َ أو أزججْ فففففففففففنأ َا ْلح أأواج
َ َ
سَ:8بينَأساليبَاإلطنابَوقيمتهاَالجماليةَفيَالنصوصَاْلتيةَ :
71
-2قال الله تعالى :ﱡﭐ ﲥ ﲦﲧﲨﲩ ﲪﲫ ﲬﲭﲮﲯ ﲰﲱ ﲲﲳﲴ
س َ:9ماَالفرَْبينَاإلطنابَواإليجاز؟َوأيهماَمنَالبّلغة؟ َ
.................................................................................. ....................................
......................................................................................................................
................................................................ ......................................................
......................................................................................................................
............................................. .........................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
72
الموضوعَالثالث
وسَفيَا ْلقأافيأةََ م أرا أجعأةَا ْلكتأابأةَا ْلعأروضية أ
َ،ودر ٌ
أهدافَدراسةَالموضوع:
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
-2أكتبَعروضَيًّاَماَيقدَمَليَمنَأبيات.
-0أحدَدَالتفعيلةَالتيَيؤسسَعليهاَالبيأَالشعري.
-3أفرَْبينَبحورَالتفعيلةَالواحدةَوالبحورَذواتَالتفعيّلتَالمتنوعة.
-4أحددَالوحداتَالموسيقيةَلبحرَالشعرَذواتَالتفعيلةَالمتنوعةََ.
-5أزنَعروضَيًّاَأبياَت ًاَشعريةَتنتميَللبحورَذواتَالتفعيلةَالمختلفةَوأحددَتفعيّلتهاَ
وأبحرها.
-6أحددَحروفَالقافيةَوألقابهاَ.
-7أوضحَالشروطَالتيَتحكمَأحرفَالقافيةَ.
-8أحددَأنواعَالقافيةَمنَحيثَاإلطّلَْوالتقييد.
-9أحددَأنواعَالقافيةَمنَحيثَحركاتها.
-22أتذوَْأثرَالقافيةَفيَالترنمَبالشعرََ.
َ
73
وسَفيَا ْلقأافيأةَ َ م أرا أجعأةَا ْلكتأابأةَا ْلعأروضية أ
َ،ودر ٌ
ً
أوِلَ:مراجعةَالكتابةَالعروضيةََ َ
اقرأَواستنتج
َ
ومن تمام الفائدة أن نكتَ بيتًا من الشعر كتابة اصطَلحية ،ثم نعيدَ كتابته كتابة عروضية،
مع بيان الفرق بينهما.
قال المام شرف الدين البوصيري -رحمه الله -في مطلع قصيدته (الهمزية):
اولأتْهأفففففففاَ أ
سففففففف أماءَ َ ط أ َال أ ْنبيأفففففففففففاءَ َ يأفففففففاَ أ
سففففففف أما ًءَ أمفففففففاَ أ فففففففففففَت أ ْرقأفففففففففففىَرقيفففففففففففكأ ْ
أ أك ْيف
َ َ
وعند كتابة هذا البيت كتابةً عروضية يكون على النحو اآلتي:
اولأففففأْ َ أهففففاَ أ
سفففف أماءوَ . ط أ أك ْيفأت أ ْرقأفففففففففففففففىَرق ْييأ أكفففففففففففففففلَْأ أ ْنبيأفففففففففففففففاءو َ يأفففاَ أ
سفففف أما أء ْنَ أمففففاَ أ
َ َ
ولعلكَِلحظأأ َأنَالكتابةَالعروضيةَتختلفَعنَالكتابةَاِلصطّلحيةَفيَعدةَأمورَ َ:
اْلولَ :ج ْع ُل الياء المشددة في قوله( :رقيََّ) ياءين ،إحداهما ساكنة واْلخرى متحركة.
الوقف
ُ الثالث :إثبات واو ساكنة في آخر الشطر اْلول؛ ْلنه ينتهي بالهمزة المضمومة ،وِل يجوز
على متحرك ،فأُشبعت الضمة ً
واوا.
74
1الخامس :إثبات واو سا كنة في آخر الشطر الثاني؛ ْلنه ينتهي بالهمزة المضمومة ،وِل يجوز
الوقف على متحرك ،فأُشبعت الضمة ً
واوا. ُ
نشاط َ
(ناقشَواستنتج) َ
عزيزي َالطالبَ ...ناقش َزمّلءك َفي َالمقولة َالعروضية َالمشهورة"َ :ما َينطذ َيكتبَ ،وما َِلَ
ينطذَِلَيكتب"َ.موض ًحاَماَتقولَبأمثلةَمماَقرأتَمنَالشعر َ
َ
ثان ًياَ:مراجعةَتقطيعَالبياتَووزنهاَ .
ط َع) بمعنى ( َج َّزأ َ) ،أي :جعل الشيء أجزا ًء ،تقول: و(التقطيع) في اللغة :مصدر الفعل (قَ َّ
ض أ ُ َم ًما"()2؛ أيَّ :
فرقناهم ط ْعنَاهُ ْم فاي ْاْل َ ْر ا
ط ًعا ،ومنه قوله تعالىَ " :وقَ َّ
اللحم ،أي :جعله قا َ
َ َّ
قطع زيد
في اْلرض.
وفي اصطَلح العروضيين" :تجزئة البيت بمقدار من التفاعيل التي يُوزَ ن بها ،مع معرفة
كونه من أ َي ا اْلبحر بوج ٍه إجماليٍ"(.)3
والمقصود من هذا التعريف أن تقطيع البيت من الشعر معناه :تقسيمه إلى أجزاء متساوية،
تسمى تفعيَلت.
ي بين أجزاء كل بيت منها ،فالبيت اْلول يتكون من ونسوق لَ ثَلثة أبيات لترى التسا او َ
أربعة أجزاء ،والثاني يتكون من ستة أجزاء ،والثالث يتكون من ثمانية أجزاء.
البيأَالولَقولَالشاعرَ َ:
رقأيفففففففففففففففففففففةَتأي أمفففففففففففففففففففففأْ َقأ ْلبففففففففففففففففففففففي َ فأ أواكأبففففففففففففففففففففداَمففففففففففففففففففففنأ َا ْلحففففففففففففففففففففبَ َ
َ َ
الكتابةَالعروضيةَ َ:
تكون كتابة هذا البيت كتابة عروضية بمراعاة القاعدة العامة( :ما يُنطق يُ ْكتَ ،وما ِل
يُنطق ِل يُكتَ) على النحو اآلتي:
75
الحركات َ الوزن َ الشطرَالولَمنَالبيأ َ
//ه ///ه َ علَت ُ ْن َ
ُمفَا َ يَ رقأ ْييأةَت أ َْ
//ه /ه /ه َ ع ْلت ُ ْن)(َ )1 ُمفَا َ يأ أمأْ َقأ ْلبي َ
الحركات الوزن َ الشطرَالثانيَمنَالبيأ َ
//ه ///ه َ علَت ُ ْن َُمفَا َ فأ أواكأبدأا َ
َ ْ ُ ْ ()2
//ه /ه /ه َ علتن) َ ُمفا َ منأ ْلحبْبي َ
وبالنظر إلى هذه اْلجزاء نجدها أربعة أجزاء متساوية في كل شطر جزآن ،فالشطر اْلول:
ع ْلت ُ ْن) ،وهذه التفعيلة هي تفعيلة البحر الوافر ع ْلت ُ ْن) ،والشطر الثاني ( ُمفَا َ
علَت ُ ْن ُ -مفَا َ علَت ُ ْن ُ -مفَا َ
( ُمفَا َ
المجزوء ،ومن هنا ننسَ البيت إلى هذا البحر ،فتقول :البيت من البحر الوافر المجزوء(.)3
البيأَالثانيَقولَالشاعرَ َ:
أأحْسفففففففنَبدجْ لفففففففةأَوالفففففففدجأىَمت أ أ
صفففففففوبَ َ وا ْلبأففففففدْرَفففففففيَأفففففففذَالسفففففف أماءَمغأففففففربَ َ
َ َ
الكتابةَالعروضيةَ َ:
تكون كتابة هذا البيت كتابة عروضية بمراعاة القاعدة العامة( :ما يُنطق يُ ْكتَ ،وما ِل
يُنطق ِل يُكتَ) على النحو اآلتي:
سففففففففففماَءمغأ ْرربففففففففففو َ
س أفففففففففووبو َ أو ْل أبففففففففففدْرفيَأفق َْ
صف ْ أحْسفففففففففف ْنبدجْ َلأتأف أ
فففففففففودْدجأىَمت أ أ
َ َ
تقطيعَالبيأَووزنهَ :
نشاط َ
(تعاونَ –َوأكمل) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَإكمالَتقطيعَالبيأَالسابذَ :
الحركات الوزن الشطرَالولَمنَالبيأ َ
ُ ْ ()4
/ه /ه //ه َ ( ُمتْفَا اعلن) َ أحْس ْنبدجَْ َ
ََ ُمت َفَا اعلُ ْن َ لأت أ أودْد أجى َ
///ه //ه َ َ متأص ْأووبو َ
الحركات الوزن َ الشطرَالثانيَمنَالبيأ َ
ُ ْ ()5
/ه /ه //ه َ ( ُمتْفَا اعلن) َ أو ْل أبدْرفي َ
َ ُمتَفَا اعلُ ْن َ سما َس أ أ فق ْ
///ه //ه َ َ ءمغأ ْرربو َ
وبالنظر إلى هذه اْلجزاء نجدها ستة أجزاء متساوية في كل شطر ثَلثة أجزاء ،فالشطر
اْلولُ ( :متْ َفا اعلُ ْن ُ -متَفَا اعلُ ْن ُ -متَفَا اعلُ ْن) ،والشطر الثاني ( ُمتْفَا اعلُ ْن ُ -متَفَا اعلُ ْن ُ -متَفَا اعلُ ْن) ،وهذه
ه ه
ه ه
.
76
التفعيلة هي تفعيلة البحر الكامل ،ومن هنا ننسَ البيت إلى هذا البحر ،فتقول :البيت من البحر
الكامل التام.
البيأَالثالثَقولَالشاعرَ:
تكون كتابة هذا البيت كتابة عروضية بمراعاة القاعدة العامة( :ما يُنطق يُ ْكتَ ،وما ِل
يُنطق ِل يُكتَ) على النحو اآلتي:
نشاط َ
(تعاونَ –َوأكمل) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَإكمالَتقطيعَالبيأَالسابذَ :
الحركات َ الوزن َ الشطرَالولَمنَالبيأ َ
َ ُ
فَعُول ْن َ فأأ أ ْم أما َ
//ه /هَ َ َ نَ تأميم َْ
َ فَعُولُ ْن َ بَ تأميم َْ
//ه /ه َ نَ نم ْرر َْ
الحركات َ الوزن َ الشطرَالثانيَمنَالبيأ َ
//ه /ه َ َ فأأ أ ْلفأا َ
َ فَعُولُ ْن َ هم ْلقأ َْو َ
//ه /ه َ َ م أر ْوبأى َ
فَعُولُ ْن َ نيأا أما َ
وبالنظر إلى هذه اْلجزاء نجدها ثمانية أجزاء متساوية في كل شطر أربعة أجزاء ،فالشطر
اْلول( :فَعُولُ ْن -فَعُولُ ْن -فَعُولُ ْن -فَعُولُ ْن) ،والشطر الثاني (فَعُولُ ْن -فَعُولُ ْن -فَعُولُ ْن -فَعُولُ ْن)،
وهذه التفعيلة هي تفعيلة البحر المتقارب ،ومن هنا ننسَ البيت إلى هذا البحر ،فتقول :البيت من
البحر المتقارب التام.
ثالثًاَ:نسبةَالبياتَإلىَالبحورَذواتَالتفعيّلتَالمختلفةَ َ.
بحور الشعر على ثَلثة أضرب(:)1
اْلول :بحور تأتي على تفعلية واحدة مكررة(.)2
.
77
الثاني :بحران يأتيان على تفعيلتين مكررتين(.)1
الثالث :بحور تأتي على تفعيَلت مختلفة.
وقد سبق أن درستَ الضربين اْلول والثاني ،وآن لَ أن تدرس الضرب الثالث الذي يتألف
من تفعيَلت مختلفة ،وأن تعرف أن هذا الضرب ينحصر في سبعة أبحر هي( :الخفيف ،والمديد،
والمنسرح ،والمضارع ،والسريع ،والمقتضَ ،والمجتث) ،وك ُّل ٍ
بحر من هذه اْلبحر السبعة
يتكون من تفعيَلت مختلفة(.)2
ً
أوِلَ:بحرَالخفيفَ َ:
يأتي بحر الخفيف تا ًّما ومجزو ًءا( ،)3فإن كان تا ًّما َّ
تكون من ست تفعيَلت على النحو اآلتي:
اْلصل في البحر المديد أن تكون تفعيَلته ثماني تفعيَلت على النحو اآلتي:
نَفأففففففاعل َْ
ن َ ن َ فأففففففاع أّلت ْنَفأففففففاعل ْنَفأففففففاع أّلت َْ
نَفأفففففففاعل َْ
فأفففففففاع أّلت ْنَفأفففففففاعل ْنَفأفففففففاع أّلت َْ
َ َ
ولكنه ِل يُ ْست َ ْع َم ُل إِل مجزو ًءاُ ،م َك َّونًا من ست تفعيَلت على النحو اآلتي:
يُسْتعمل بحر المنسرح تا ًّما ومنهو ًكا( ،)4فإن كان تا ًّما كانت تفعيَلته ستَّ تفعيَلت هكذا:
4
78
اْلصل في بحر المضارع أن تكون تفعيَلته ستَّ تفعيَلت هكذا:
ن َ أمفأفففففففففاعيل ْنَفأفففففففففاعَِلتف ْ
ففففففففنَ أمفأفففففففففاعيل ْنَ َ أمفأفففففففففاعيل ْنَفأفففففففففاعَِلت ْ
فففففففففنَ أمفأفففففففففاعيل َْ
َ َ
ولكنه ِل يُ ْست َ ْع َم ُل إِل مجزو ًءاُ ،م َك َّونًا من أربع تفعيَلت على النحو اآلتي:
ْ
ففففففففففففففففففنَ َفففففففففففففففففففن َ أمفأفففففففففففففففففففاعيل ْنَفأفففففففففففففففففففاعَِلتف
َْ أمفأففففففففففففففففففففاعيل ْنَفأففففففففففففففففففففاعَِلتف
َ َ
ساَ:بحرَالسريعَ َ: خام ً
ومشطورا( ،)1فإن كان تا ًّما تكون من ا
ست تفعيَلت على النحو ً تاما
يُستعمل بحر السريع ًّ
اآلتي:
نَ أم ْفعفففففففففففوِلتَ َ
سفففففففففففت أ ْفعل َْ سفففففففففففت أ ْفعل َْ
ن َم ْ م ْ
َ
ساَ:بحرَالمقتضبَ َ:
ساد ً
اْلصل في بحر المقتضَ أن تكون تفعيَلته ست تفعيَلت على النحو اآلتي:
نشاط َ
(ابحثَ-واستنتج) َ
ابحث َفي َمراجعك َاإللكترونية َعن َالبحر َذوات َالتفعيلة َالواحدة َالمكررةَ ،ثم َحدد َأسماءهاَ
وتفعيّلتهاَ .
79
تفعيلته َ البحرَالعروضي َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
منَضوابطَالبحورَالسابقةَ َ:
ص المتقدمين والمتأخرين على وضع ضوابط لبحور الشعر ت ُ َي اس ُر على سبق أن درستَ اح ْر َ
طالَ العروض حفظ تفعيَلتها ونسبة كل بيت إلى بحره ،وقد تعددت صور هذه الضوابط؛ فمنها
ما يُذْ َك ُر فيه اسمُ البحر وعدد تفعيَلته في الشطر الواحد ،ومنها ما ي ُذكر فيه اسمُ البحر مع بيان
وزنه وأعاريضه وأضربه ،ومنها ما يُذكر فيه البحر وآية من القرآن الكريم جاءت على وزنه.
كما سبق أن درستَ ضوابط البحور التي تأتي على تفعيلة واحدة ،والبحرين اللذين يأتيان
على تفعيلتين مكررتين ،ونذكر لَ -هنا -ضوابط بعض البحور التي تأتي على تفعيَلت مختلفة.
ضابطَبحرَالخفيفَ َ:
ضابطَبحرَالمديدَ َ:
ضابطَبحرَالمضارعَ َ:
ْ
ففففففففففففففففففنَ َعنأاَسفففففففففففففففففففماتٌَ َ أمفأفففففففففففففففففففاعيل ْنَفأفففففففففففففففففففاع أَِلتف
ففففففففففففففففففر ْ
أ أألأففففففففففففففففففف ْمَت أ ْ
ضف
َ َ
ففي الشطر اْلول كلمة (تَض َْر ْعنَا) إشارة إلى أنه ضابط بحر (المضارع) ،واشتمل الشطر
الثاني على تفعيَلته ،وقد عرفتَ مما سبق أن اْلصل في هذا البحر أن تكون تفعيَلته ست
تفعيَلت:
ن َ أمفأفففففففففاعيل ْنَفأفففففففففاعَِلتف ْ
ففففففففنَ أمفأفففففففففاعيل ْنَ َ أمفأفففففففففاعيل ْنَفأفففففففففاعَِلت ْ
فففففففففنَ أمفأفففففففففاعيل َْ
َ َ
ولكنه ِل يُ ْست َ ْع َم ُل إِل مجزو ًءاُ ،م َك َّونًا من أربع تفعيَلت:
81
ْ
ففففففففففففففففففنَ َفففففففففففففففففففن َ أمفأفففففففففففففففففففاعيل ْنَفأفففففففففففففففففففاعَِلتف
َْ أمفأففففففففففففففففففففاعيل ْنَفأففففففففففففففففففففاعَِلتف
َ َ
نشاط َ
(ابحثَ-واستنتج) َ
ابحثَفيَمراج عكَاإللكترونيةَعنَضوابطَالبحرَذواتَالتفعيلةَالواحدةَالمكررةَ،ثمَدونهاَفيَ
الجدولَالتاليَ .
ضابطه َ البحرَالعروضي َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ
81
رابعًاَ:أحرفَالقافيةَ َ:
سبق أن درستَ أن العلماء اختلفوا في تعريف القافية باعتبارها جز ًءا من بيت الشعر على
أقوا ٍل أ َ َ
ص ُّح َها قو ُل الخليل ،وهو أنها " :الحروف َالتي َتبدأ َمن َمتحرك َقبل َساكنين َفي َآخرَ
البيأ"(.)1
أَ
فففففففففففففاِل َعلأففففففففففففيَ أهففففففففففففدأاكأ َا ْل أمليففففففففففففكَ َ فأففففففففففففففِنَلكففففففففففففففلَ أمقأففففففففففففففامَ أمقأف
تأحأفففففففففففن ْنَ أ
َ َ
فإننا نبدأ بتقطيع الشطر الثاني بعد كتابته عروضيًّا على النحو اآلتي:
ام ْن) على وزن (فَعُولُ ْن) ،ورمزها //ه /هَ َ.
التفعيلةَالثالثةَ ( :مقَ ا
التفعيلةَالرابعةَ (َ:مقَ َاِل) على وزن (فَعُولُ ْن) ،ورمزها //ه /هَ َ.
82
نشاط َ
(ابحثَ-واستنتج) َ
ابحثَفيَمراجعكَاإللكترونيةَعنَاختّلفاتَالعلماءَفيَتعريفَالقافيةَالعروضيةَ،ثمَدأو ْنهأاَفيَ
السطرَالتاليةَ .
......................................................................................................................
......................................................... ................................................ .............
......................................................................................................................
..................................................................................... .................................
َ
تذكرَأنََ:
وبعض كلمة ،وتكون كلمتين ،وهذه
َ بعض كلمة ،وتكون كلمةً ،وتكون كلمةً
َ القافية تكون
سا ،هو أن تكون القافية كلمتين بعض المحدثين قس ًما خام ً
ُ هي اْلقسام اْلربعة المشهورة ،وقد زاد
وبعض كلمة ،ومثل لها بقول الشاعر من مشطور الرجز:
ففففففففرَالفففففففففدينأََاإللفففففففففهََفأ أجبأفففففففففر َ َ
قففففففففف َْدَ أجبأف أَ
(َ)1 َ
فالقافية هي (ِلهُ فجبر) ،وكأنه عدَّ الفاء كلمة .
ي ،والوصل ،والخروج ،والردف ،والتأسيس ،والدخيل)، وأحرف القافية ستة هي( :الرو ُّ
و(الروي) هو أهم هذه اْلحرف الستة؛ إذ ِل تخلو منه قصيدة.
َ الحرف الذي ت ُ ْبنَى عليه القصيدة ويتكرر بت َ ْك َر اار أَبْياتها ،وقد ت ُ ْن َ
س ُ ُ حرف الروي ا( )2هو:
القصيدة إليه ،فيقال :قصيدة ِلمية ،إذا كان حرف الَلم هو الروي ،ويقال :قصيدة دالية ،إذا كان
حرف الدال هو الروي ،وِل تخلو منه قافية ،وقد تخلو من بقية الحروف.
وحرف الروي ا يكون ساك ًنا ويكون متحر ًكا بإحدى الحركات الثَلث (الضمة والفتحة
ُ
والكسرة) ،فمثال الروي الساكن :قو ُل الشاعر:
.
.
83
سففففففففففاكنٌَ َ أوا ْلقأ ْلفففففففففبَمنفففففففففيَجأاهفففففففففدٌَ أمجْ هفففففففففودَ َ ا ْلقأ ْلففففففففففبََم ْن أهففففففففففاَم ْ
سففففففففففتأريحٌَ أ
َ َ
ومثال الروي المتحرك بالفتحة :قو ُل الشاعر:
فففففففففففففففارا َ
أ ربَنأفففففففففففففففففففارَبفففففففففففففففففففأَأ أ ْرمق أهفففففففففففففففففففا َ ت أ ْقضففففففففففففففففمَا ْله ْنففففففففففففففففدي أ
َوا ْلغأف
َ َ
ومثال الروي المتحرك بالكسرة :قو ُل الشاعر:
ثانيًاَ-الوصلَ :
حرف َم ٍد ينشأ عن إشباع حركة الرويا ،أو هاء تلي الروي ،فحروف
ُ حرف الوصل هو:
المد ثَلثة (اْللف والواو والياء) ،والهاء إما ساكنة وإما متحركة بإحدى الحركات الثَلث،
ص َل من ذلَ أن الوصل على سبعة أوجه:فتح َّ
ي مفتو ًحا.
الولَ:ألف ناشئة عن إشباع الفتحة إذا كان الرو ُّ
مكسورا.
ً ي
الثانيَ:ياء ناشئة عن إشباع الكسرة إذا كان الرو ُّ
ي مضمو ًما.
الثالثَ:واو ناشئة عن إشباع الضمة إذا كان الرو ُّ
الرابعَ:هاء ساكنة.
الخامسَ:هاء مفتوحة(.)1
السادسَ:هاء مضمومة(.)2
السابعَ:هاء مكسورة(.)3
فمثال الوصل باْللف( :انتسا َبا) في قول الشاعر:
84
ففؤمَع ْرضففهَ َ فأكفففففففففففففففلَردأاءَيأ ْرتأديفففففففففففففففهَجأميفففففففففففففففلَ َ إذأاَا ْل أم ْ
ففرءَلأفف ْمَيأفف ْدنأ ْ
سَمففنأ َالل ْ
َ َ
مد نشأ عن إشباع ضمة الَلم. حرف ٍ ُ ي هو (الَلم) ،و(الواو) وصل؛ ْلنه فالرو ُّ
(الناس) في قول الشاعر:
ا ومثال الوصل بالياء:
85
فمثال الردف باْللف قول الشاعر:
عفأففففففأْ َآثأففففففارهَم ْنففففففذَأ أ ْز أمفففففففانَ َ
َوع ْرفأففففانَ َ أو أربْففففففعَ أ قفأففففاَنأ ْبففففكَمف ْ
فففنَذ ْكف أ
فففر َحأبيففففب أ
َ َ
ي هو (النون) ،والردف هو (اْللف) التي قبل الروي ،وهي حرف مدٍ. ُّ فالرو
ومثال الردف بالواو قول الشاعر:
سففففففلولَ َ ضففففففففاءَبففففففففهَ َ مهأنففففففدٌَمف ْ
فففففنَسففففففيوفَاللففففففهَ أم ْ ست أ أ
فففففففورَي ْ
ٌ إنَالرسففففففففولأَ ألنف
َ َ
حرف ٍ
مد. ُ وهي الروي، قبل التي (الواو) هو والردف (الَلم)، هو ي
ُّ فالرو
ومن الردف بالواو -أيضا -قول الشاعر:
شفففففففففففمَثأف ْ
ففففففففففوبي َ ففففففففففيَويأ أ
أ َرأْسف
شفففففففففففم أ
غ ْيبأففففففففةَ َ يأ أ ك ْنففففففففأَإذأاَ أمففففففففاَجئْتففففففففهَمف ْ
فففففففنَ أ
َ َ
ي هو (الباء) ،والردف هو (الواو) التي قبل الروي ،وهي حرف لين؛ ْلنها ساكنة بعد فالرو ُّ
فتح.
ومثال الردف بالياء قو ُل الشاعر:
سفففففففففففففففففائلَاللفففففففففففففففففه أَِلَيأخيفففففففففففففففففبَ َ سفففففففففففأألَالنف
ففففففففففاسَيأحْ رمفففففففففففوهَ َ أو أ
أ ْ
ففففففففففنَيأ ْ
أمف
َ َ
حرف مدٍ.ُ ي هو (الباء) ،والردف هو (الياء) التي قبل الروي ،وهي فالرو ُّ
ساَ:التأسيس َ خام ً
التأسيس :هو اْللف التي يكون بينها وبين الروي ا حرف متحرك ،كاْللف من كلمة (زاخر)
في قول سيدنا حسان بن ثابت -رضي الله عنه :-
ففففنَيأجفففففودَ أكفأفففففيْضَبأحْ فففففر أ
َزاخفففففرَ َ صفففففففففبأةَآدأمَ َ يأفففففاَ أمف ْ أ أ ْنفففففففففأأ َالنبفففففففففي أ
َوخ ْيفففففففففرَع ْ
َ َ
فالتأسيس هو اْللف من (زاخر)؛ ْلن بينها وبين الروي حرفا متحركا.
َ
ساَ:الدخيل ساد ً
الدخيل :هو الحرف المتحرك الذي يفصل ألف التأسيس عن الروي ،والدخيل في البيت
ا لسابق هو حرف (الخاء)؛ ْلنه هو الذي فصل بين ألف التأسيس والروي الذي هو (الراء).
وبعد أن عرفت أحرف القافية الستة ننبهَ إلى أن هذه اْلحرف الستة ِل يمكن اجتماعها في
بيت واحد؛ ْلن (الردف) ،و(التأسيس) ِل يجتمعان ،فالقصيدة "إذا كانت مؤسسة فَل ردف فيها،
وإن كانت مردوفة فَل تأسيس فيها"(.)1
وقد تبين لَ مما سبق أن حرف الروي ا هو الحرف الذي ت ُ ْبنَى عليه القصيدة ،وأن اْلحرف
الخمسة الباقية على ضربين:
أحدهماَ:ما يقع بعد الروي ،وهو (الوصل) و(الخروج).
واْلخرَ:ما يقع قبل الروي ،وهو (الردف) و(التأسيس) و(الخروج).
86
(تدريب) َ
عزيزيَالطالبََ...تعاونَمعَزمّلئكَفيَتعيينَالروي َوالوصل َوالخروج َفيَالبياتَاْلتيةَ،
مستعينًاَبالمجابَعنهَ،معَالعلمَبأنهَِلَيلزمَأنَتجتمعَالحرفَالثّلثةَفيَكلَبيأَ .
علأفففففىَقأفففففدْرَالكفففففرامَا ْل أم أكفففففارمََ َ فففزائمَ َ وتأفففففأْتيَ أ علففففىَقأففففدْرَأهففففلَالعففففزمَتففففأتيَال أعف أ
َ َ
فففففففففففففففيسَإلأففففففففففففففففىَضففففففففففففففففدهََ َ
أ فاَقأ ذ َإ ِل
َ إ َ َ فففففففففففففففه
ف اح د َم فففففففففففففففرفْثك ي
أ َ أ
َِل ء فففففففففففففففي
ْ ف والش
َ َ
فففففففوادرَتأحْ مفففففففيَصأففففففف ْف أوهَأ أ ْنَي أكففففففففد أراَ َ ففففنَلأفففففهَ َ بأ أ ففففرَففففففيَح ْلفففففمَإذأاَلأففففف ْمَيأكف ْ أو أِلَ أخ ْيف أ
َ َ
ضَأ أ ْبقأفففففففففففففففففففففففلَإ ْبقأالأهأفففففففففففففففففففففففاَ ََو ْدقأ أهفففففففففففففاَ َ أو أِلَأ أ ْر أ
َو أدقأفففففففففففففأْ أففففففففففففّلَم ْزنأفففففففففففففةٌ أ
أ فأف
َ َ
صففففففففففع أرَ أخففففففففففدهَ َ أمشأفففففففف ْينأاَإلأيْففففففففهََبالسففففففففيوفَنعأاتبفففففففف َْهَ َ إذأاَا ْل أملفففففففففكَا ْلجأبففففففففففارَ أ
َ َ
فففففففففففففففففففَللبفففففففففففففففففففينَيفففففففففففففففففففرددَهَ َ
ٌ رقفففففففففففففففففففدَالسفففففففففففففففففففمَارََوأرقفففففففففففففففففففهََ َ أسف
َ َ َ
َ
87
ساَ:القافيةَمنَحيثَاإلطّلَْوالتقييدَ :
خام ً
عرفتَ مما سبق أن أهم أحرف القافية هو حرف الرويا؛ إذ ِل يخلو بيت منه ،وأنه يكون
ساكنًا ومتحر ًكا.
وإن كان حرف الروي ا متحر ًكا بإحدى الحركات الثَلث (الضمة والفتحة والكسرة) فالقافية
مطلقة.
وقد سبق أن ذكرنا لَ أمثلةً للروي ا الساكن والمتحرك ،ودونَ أمثلةً أخرى غير ما سبق.
ففففففنَنأظف ْ
ففففففرَ َ سفففففففنهأاَ أمف ْ سفففففففففففا أءَإذأاَ أمفففففففففففاَبأفففففففففففدأتَْ َ أوي ْب أهفففففففأَمف ْ
ففففففنَح ْ تأفففففففففففزينَالن أ
َ َ
ومثال الروي المتحرك بالضمة :قو ُل الشاعر:
القافية المقيدة ثَلثة أنواع :مقيدة مجردة ،ومقيدة مردوفة ،ومقيدة مؤسسة.
-1القافية المقيدة المجردة :هي القافية الساكنُ رويُّها والخالية من الردف والتأسيس( ،)1نحو قول
الشاعر:
أفففففففففففففففففففوابيَشأفففففففففففففففففففغأ أل ْكَ َ
أ ْ ففففففففففففففففففففففففففففففففففراَفأاد ًحفففففففففففففففففففففففففففففففففففا َ ع
أفففففففففففففففففففنَج ً إنَأ أ ْمف
َ َ
فالقافية مقيدة لسكون رويها ،ومجردة من الردف؛ لعدم وجود حرف مد أو لين قبل الروي،
ومجردة من التأسيس؛ لعدم وجود ألف بينها وبين الروي حرف.
– 2القافية المقيدة المردوفة :هي القافية الساكن رويُّها والمسبوق بألف ،نحو قول الشاعر:
88
صفففففففففففائ ٌرَللفففففففففففز أوا ْلَ َ
عفففففففففففيْشَ أ
عيْشفففففففففففففففففهَ َ كفففففففففففلَ أ أِلَيأغفففففففففففففففففرن ْ
َامفففففففففففففففففر ًءاَ أ
َ َ
فالقافية مقيدة؛ لسكون رويها ،ومردوفة؛ لوجود حرف اْللف قبل الروي ،وهو حرف مدٍ.
– 3القافية المقيدة المؤسسة :هي القافية الساكن رويُّها والمسبوق بحرفٍ قبله ألف ،نحو قول
الشاعر:
ايَففففففففففيَا ْلعشفففففففففاَْ أ
غففففففففففاد ْرَ َ علأففففففففففىَالسفففففففففف ْل أوانَقأففففففففففاد َْر َ أوس أ
فففففففففو أ أ
غيْففففففففففريَ أ
َ َ
فالقافية مقيدة؛ لسكون رويها ،ومؤسسة؛ لوجود ألف بينها وبين الروي حرف متحرك.
ثانيًاَ:أنواعَالقافيةَالمطلقةَ َ:
مطلقة مجردة موصولة بحرف المد ،ومطلقة مجردة موصولة بحرف الهاء ،ومطلقة
مردوفة موصولة بحرف المد ،ومطلقة مردوفة موصولة بحرف الهاء ،ومطلقة مؤسسة موصولة
بحرف المد ،ومطلقة مؤسسة موصولة بحرف الهاء .وقبل تفصيل هذا الجمال نذكر أبناءنا
الطَلب بأمرين:
أحدهما :أن المراد بالقافية المجردة القافيةُ التي خلت من الردف والتأسيس ،وقد عرفتَ المراد
منهما.
حرف ال َم اد الذي ينشأ عن إشباع حركة الرويا ،أو الها ُء التي تلي
ُ واْلخر :أن المراد بالوصل
الروي.
ففففففىَوتأجأمفففففففلَ َ
أ سفففففففكَأ أ ً علأففففففيَ أمطففففففيه َْم َ يأقولفففففففونأ أ
َِ:لَتأهْلف ْ وقوفًففففففاَب أهففففففاَ أ
صففففففحْ بيَ أ
َ َ
بالمد (الياء) التي نشأت عن ا فالقافية مطلقة؛ ْلن رويَّها (الَلم) متحرك بالكسرة ،موصولة
إشباع الكسرةُ ،مجردَة من الردف والتأسيس.
(تدريب) َ
عزيزي َالطالب ََ ...تعاون َمع َزمّلئك َفي َاستخراج َالقوافي َالمطلقة َوالمقيدة َفيما َيأتيَ ،معَ
بيانَنوعَكلَمنهاََ .
ٌ
فففففففففففففففففففوابهَ ْمَ َ أودأاركأ َ أمأْهولأفففففففففففففففففففففففةَعأفففففففففففففففففففففففام أر َْهَ َ
أ فأبأابفففففففففففففففففففكأ َأ أ ْلفففففففففففففففففففيأنَأ أ ْبف
َ َ
طفففففففرَالسف أ
ففففففّلمََ َ علأ ْيفففففففكأ َ أيفففففففاَ أم أ
ْسَ أ
أ ي فففففف
ف أ ل وأ َ أفففففففففاَ
ه ي
ٌ ْأ ل ع
أ َ فففففففففر أ
ط م
أ ففففففففاَ فَي َاللفففففففففه م أ
ففففففففّل فسأ
َ َ
فففففففكَِلبففففففففنٌ َفففففففففيَالصففففففففيْفَتأففففففففام َْرَ َ أ فففففففففففففففيَو أزع ْأمففففففففففففففففأأ َأ ْنــففففففففففففففففـَ َ نأف
أ فن أ ت ر أ
أو أ ْ
ر غ
َ َ
َوصففففففففحأاح ْهَ َ فففففففنَأأقأاصففففففففيهَسفففففففف ْقمه أ َواحفففففففففففدٌَيأت أ أّلقأفففففففففففىَ َ مف ْ طفففففففففففنَا ْلعف ْ
ففففففففففرب أ أو أ
َ َ َ
ساَ:القافيةَمنَحيثَحركاتهاَ :
ساد ً
91
سبق أن درست أن أص َّح تعريف للقافية هو قول الخليل بأن القافية هي" :الحروفَالتيَتبدأَ
منَمتحركَقبلَساكنينَفيَآخرَالبيأ".
ومعنى هذا التعريف أن القافية ِل بدَّ أن تشتمل على ساكنين ،وقد تَت َ َّب َع العروضيون ما جاء
عن العرب فوجدوا أن الساكنين إما أن يتصَل ،وإما أن يفصل بينها حرف متحرك واحد ،وإما أن
يفصل بينهما حرفان متحركان ،وإما أن يفصل بينهما ثَلثة أحرف متحركة ،وإما أن يفصل
بينهما أربعة أحرف متحركة.
فهذه خمسة أنواع للقافية من حيث الحركات التي تفصل بين سا اكنَ ْي َها ،ولكل نوعٍ من هذه
اْلنواع الخمسة اسم ذكره العروضيون.
91
نشاط َ
(ابحثَواستنتج) َ
عزيزيَالطالبََ...ابحثَفيَمراجعكَالعروضيةَاإللكترونيةَأوَالورقيةَبمكتبةَالمعهد؛َ
لجمعَمعلوماتَحولَماَيأتيَ :
-الحروفَالتيَتصلحَلنَتكونَرويًّاَ .
-أثرَالقافيةَفيَالمعنىَوالعاطفةَالمقصودة.
.................................................................................................................
......................................................................................... ........................
.................................................................................................................
........................................................... ......................................................
.................................................................................................................
.................................................................................................................
َ .................................................................................................................
َ
َ
92
تدريباتَ
َ
عزيزيَالطالبَ ...أجبَعنَالسئلةَالتالية:
سَ:2عرفَالمصطلحاتَاْلتيةَ َ:
(الوزن ـــ التقطيع ــ القافية المطلقة ــ القافية المقيدة).
سَ:0اكتبَالبياتَاْلتيةَكتابةًَعروضيةَ،ثمَقط ْع أه أ
اَوز ْن أهاَ :
ففففففففففففففففففنَأمَع ْأمفففففففففففففففففففروَم ْقففففففففففففففففففففرَ َ
ْ أقففففففففففففففدَْ أهففففففففففففففاجأَ أق ْلبففففففففففففففيَ أم ْنففففففففففففففزلَ َ *** َ مف
َ َ
فففففففففبَ أيزيففففففففففدكأ َع ْنففففففففففدأهنَ أخ أبف ًَ
فففففففففاِلَ َ ٌ فسأ أ ن َ َ ففففففففففففففهن ِ أ ف َ ففففففففففففففنه أم
ع َ ففففففففففففففكأأ ن أو
ْ ع د
أ اَ أ ذ إ أو
***
َ َ
فففففففنَ أميفففففففف َْه َ
ىَومف ْ ْأ أ م ي أ ل ففففففف
ف َس ْ
فففففففن
ف َم فففففففأْ
ف أ ل أ
خ َ *** َ أار
َ د َ ففففففففم ف س
أ ْ ىَر فففففففففأ ل ع
أ ففففففففاَ
ف ج
أ و َع ففففففففي
ف أ ل ي ل أ
خ
َ َ
سَ:3قطعَالبياتَاْلتيةَوز ْنهاَوانسبْهاَإلىَبحورهاَ :
سففففففففففف أعىَإلأ ْيفففففففففففهَا ْلوففففففففففففودَ َ أكفففففف ْمَ أكففففففريمَأ أ ْز أر َبففففففهَالففففففد ْهرَ أي ْو ًمففففففا َ *** َ أولأئفففففففففففيمَت أ ْ
َ َ
ففففففففففففففففففيَأ أ ْمرنأفففففففففففففففففففا َ
َ ففففففففففففر َ *** أمَع ْأمفففففففففففففففففففروَفف
أ فأ ت اَ أ ذ ففففففففففففا
ف م
أ يَر ع
ْ فففففففففففف
ف َش ْففففففففففففأأ
ي لأ
َ َ
ففففففففففففرارَ َ
أ أ
ْسَفي أهفففففففففففففاَلمقفففففففففففففيمَقف أ أ أ
أاراَنحْ ففففففففففففففففنَفي أهففففففففففففففففاَلففففففففففففففففدأارَ َ *** َ لفففففففففففففي أ إنَد ً
َ َ
ففففففففففففففففرك ْمَ َ *** َ أمهففففففففففففففففففففدأَا ْلحففففففففففففففففففففبَعففففففففففففففففففففذْ أرك َْم َ
أ إ ْنَشأففففففففففففففففكأاَا ْلقأ ْلفففففففففففففففففبَ أهجْ ف
َ َ
سَ:4بينَأحرفَالقافيةَفيَكلَبيأَمنَالبياتَاْلتيةَ،مستعيناَبالمجابَعنهَ :
ففففففففففففففففففففففففففففففاَال أ أوانفففففففففففففففففففففففففففففففسَ َ
ْ ارقأتْ أهففأ أَ الطلففففففففففففففففففففففففففففففولَالففففففففففففففففففففففففففففففد أوارسَ َ *** َ
َ َ
اَوعَ ْنففففف أَدَاللففففففهََمََْنهأفففففـاَال أَم ْخفففففف أَرجَ َ َذأ َْرعًففففف أَ *** َ ى ففففففأ ت أَولأففففففرَبَََنأازَلأففففففةََيأَضففففففيذََبَ أهففففففاَاَْل َفأ
َ َ
ففففيراَي أمانيأفففففا َ ففففر َقبْلفففففيَأأسف ًَ كفففففأ أ ْنَلأففففف ْمَتأف أ شففففففففمي َةٌ َ *** َ شفففففففف ْي أخةٌَع ْب أ
ضففففففففحأكَمنففففففففيَ أ وت أ ْ
َ َ
يَاَْل َقألأففففففف َْم َ
ويأََْبرَيفففففففكأََففففففففيَالسفففففففرََبأففففففف َْر أَ شففففففففففف َةأَعَ ْنففففففففففف أدََاللَقأفففففففففففا َ *** َ يَرَيفففففففففففكأََاَْلبأَ أَ
شا أ
َ َ
ففففففففففففففففففنَلأففففففففففففففففففف ْمَي أمفففففففففففففففففففارسَ َ
ْ بَ أك أمف أ سَا ْلخطفففففففففو(م) َ *** َ فففففففففار أ
أ ْسَ أم ْ
فففففففففنَ أم لأفففففففففي أ
َ َ
فففففففففففيَبأ ْعففففففففففضَغراتففففففففففهَي أوافقهأففففففففففا َ ففففففففنَ أمنيتفففففففففهَ َ ***ففففففففنَفأفففففففففرَمف ْ يوشفففففففففكَ أمف ْ
َ َ
ظلأففففففففف َْم َشفففففففففاب ْهَأأبأفففففففففهَفأ أمفففففففففاَ أ أو أمف ْ
ففففففففنَي أ عففففففففديَفففففففففيَا ْل أكف أ
فففففففر َْم َ *** َ بأأبففففففففه ْ
َاقتأفففففففف أد َ أ
َ َ
َ
َ
َ
93
أسماءَأحرفَالقافيةَالتيَفيه َ رقمَالبيأ َ
الثاني َ
الثالث َ
المي ُم الساكنة هي الروي ،وليس في البيت وصل وِل خروج وِل ردف وِل تأسيس وِل
الرابع َ
دخيل.
الخامس َ
السادس َ
السابع َ
سَ:5استخرجَالقوافيَالمطلقةَوالمقيدةَفيماَيأتيَ،معَبيانَنوعَكلَمنهاَ :
عفففففففففا َفففففففففَم ْنفففففففففكَا ْل أودأا أ
ٌ قفففففففففيَقأ ْبففففففففلأَالتفأففففففففرَْيأففففففففاَضففففففففبأاعأا َ *** َ أو أِلَيأفففففففففكَ أم ْوقف
َ َ
ع ْنفففففففهَبفففففففا ْلحلمَ َ سفففففففل ْواَ أ أ ت
ْ ٌ أ ٌ أ َ م فففففففا ي َن م فففففففو أ ق َ فففففه
َ فأ ت أ ق أقيح اَ ي
أ ْ
ن فففففد
ف فففففيَال فَف ك ْرد ففففف
ف َي فففففف
أ فيْ ك أو
***
َ َ
صفففففففففففففففففففب أْركأ َقأاتلففففففففففففففففففف َْه َ
أ َ ن ففففففففففففففففففِ
ف أ ف َ د َ *** َ فففففففففو أس حلْ َا أفففففففففض ض مأ فففففففففىَأ ل ع
أ َ ر
ْ ْفففففففففب ص ا
َ َ
ْ
َوعيففففف َد َ ْ
ففففواَأذ َمفففففن أً أ شف ْ ْ
ٌَولففففف ْمَيأخ أ أ ْ ْ أ ْ ْ أ
صفففففففانواَ أجفففففففّللأَالعلفففففففمَلففففففف ْمَيغفففففففره ْمَ َ *** َ أوعفففففد أ أ
َ َ
سَ:6استخرجَالقافيةَمنَالبياتَاْلتيةَ،ثمَبينَنوعهاَمنَحيثَحركاتهاَ :
ْسَلأففففففففهَففففففففيَودهففففففففنَنأصففففففففيبَ َ َرأْسفففففهَ َ *** َ فألأفففففففي أ ففففاب أ
شف أ ففففرءَأ أ ْوَ أ إذأاَقأفففففلَ أمفففففالَا ْل أمف ْ
َ َ
سفففففف َْل َ ع
أ َ ْ
فففففنفففففىَم
ف أ ل أ
أ حْ أ َو فففففرَم ْ
فففففن ف َم فففففر م أ أ َ َ
ل ففففففففففأ ل ح ْ
ل َا فففففففففاسفب أ ل َ أ ة د
أ فففففففففاف ي م َ فففففففففنأفبإ ْ
َا ن
أ أ ْ *** أ
َ َ
فففففنَتأمفففففي َْم َ
فففففراَم ْ
َوع ْأم ً َزيْفففففد أ علأفففففففففىَ أمفففففففففاَ أخيلأفففففففففأَْ َ *** َ أ
سففففف ْعدأَ ْبفففففنأ أ إنفففففففففاَذأ أم َْمنأفففففففففاَ أ
َ َ
عففففففاَأأي أهففففففاَالرجففففففلَ َ َودأا ً فففففففففل َ *** َ أو أهففففففلَْتطيففففففذ أ فففففففففبَم ْرتأحف َ فففففففففرةأَإنَالر ْكف أ أودعَْه أر ْيف أ
َ َ
َ َاإللأفففففففففهَفأ أجبأف َْ
ففففففففر َ ففففففففرَالفففففففففدينأ ْ قأفففففففففدَْ أجبأف أ
َ َ
94
ا ْل أوحْ دأةَالثانيأةَ َ
سةٌَأأدأبيةٌَبأ أّلغيةٌَعأروضي َةٌ َ
وصَم أنَالشَ ْعرَا ْل أم ْملوكيَد أرا أ
نص ٌ
محتوياتَالوحدةَ :
الموضوعَالولَ:فيَا ْل أمديحَالنبأويَلش أأرفَالدينَا ْلبوصيريَ َ.
95
الموضوعَالول َ
فيَا ْل أمديحَالنبأويَلش أأرفَالدينَا ْلبوصيريَ َ
أهدافَدراسةَالموضوعَ :
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
ً
اَموجزاَ. أعرفَلش أأرفَالدينَا ْلبوصيريََتعريفً -2
أقرأَالنصَالشعريَقراءةَمعبرة. -0
َ أعبرَعنَالمعانيَالمتضمنةَفيَالنصَبتنويعَطبقةَصوتي. -3
أحددَالمعنىَالمعجميَللمفرداتَالواردةَبالنص. -4
أوضحَالمعنىَالسياقيَللمفرداتَبالنصَوالدلةَالدالةَعلىَالمعنىَالمقصود. -5
أحددَالفكرةَالعامةَللنصَ. -6
أستخرجَالفكارَالرئيسةَالمتضمنةَبالنص. -7
أوضحَالعّلقةَبينَالفكارَالرئيسةَبالنص. -8
أحكمَعلىَمنطقيةَالفكارَالواردةَفيَالنص. -9
أوضحَالصورَالبيانيةَفيَالنصَ(تشبيهَ-مجازَ-كناية)َوأثرهاَعلىَالمعنى. -22
أوضحَاإليحاءاتَالجماليةَلأللفاظَبالنص. -22
أوضحَأثرَعاطفةَالديبَفيَاختيارَاللفاظَوالقافية. -20
ً
اَموجزاَبأسلوبي. نثر
أنثرَالنصَ ً -23
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَاِلستفهامَمنَالنص. -24
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالنداءَمنَالنص. -25
أستخرجَأساليبَالقصرََ،وطرقهَمنَالنص. -26
أحددَالبحرَالذيَجاءَعليهَالنص. -27
أحددَالتفعيّلتَالتيَجاءَعليهاَالنص. -28
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنص. -29
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنصَمنَحيثَحركاتها. -02
أحددَأحرفَالقافيةَفيَالنص. -02
َ
َ
96
َالأولَ َ
النص ْ
فيَا ْل أمديحَالنبأويَلش أأرفَالدينَا ْلبوصيريَ(تَ696هـ) َ
َ:الأدأبَ َ
أأو ًِل ْ
ا ْل أمدأائحَالنبأويةَفيَش ْعرَا ْلبَوصيريَ َ
الغرض الذي كان له
ُ أكثر أغراض الشعر في ديوان البوصيري ،وهو
ي َ يُعَدُّ المدي ُح النبو ُّ
القريض رد ًحا من
َ مغمورا رغم نظمه
ً اْلكبر في إبرازه على بساط الشهرة بعد أن كان
ُ الدور
ُ
الزمن.
ذوَشأففففففففَْي أبةَع ْأو أراتهأففففففففاَ أمففففففففاَت ْخضأففففففففبَ *** لفففففففففف أم أَِلَ أيشففففففففففوبَدمو أ
عففففففففففهَبد أمائففففففففففهَ
َو أي ْل أعففففبَ
أمففففاَكأففففانأ َفففففيَالففففد ْن أياَ أيخففففوض أ *** اَولأف ْ
فففففففو أِلَ أجهْلففففففففهَ لأع أبففففففففأْ َبففففففففهَالففففففففد ْن أي أ
ثم نظم قصيدته:
ففففففففففففففاَوالفففففففففففففففذنوبَ
أ أوت ْغتأفأفففففففففففففففرَا ْل أخ أ
طايأف *** ب أمففففففففدْحَا ْلمصْفففففففف أ
طفأىَتأحْ يأففففففففاَا ْلقلففففففففوبَ
علأفففففففففففيَحفففففففففففوبَ
ْسَ أ أوأ أ ْلقأفففففففففففاه أ
َولأفففففففففففي أ *** سففففففففففعيدًا أوأ أ ْرجففففففففففوَأ أ ْنَأأعف
فففففففففيشَبففففففففففهََ أ
أ
أمحأاسففففففففففنهَ،فأقيففففففففففلأَلأففففففففففهَ:ا ْلحأبيففففففففففبَ *** َال أ ْو أ
صفففففففففففافَتأمفففففففففففأَْ نأبفففففففففففيَكأامفففففففففففل ْ
ولما عاد من الديار الحجازية ،واستقر في القاهرة ،نظم قصيدة طويلة سماها "أم القرى ،في
مدح خير الورى" ،تزيد على خمسين وأربعمائة بيت ،وهي المعروفة بالهمزية ،مطلعها:
اولأتْ أهففففففففاَ أ
سفففففففف أماءَ ط أسفففففففف أما ًءَ أمففففففففاَ أ
يأففففففففاَ أ *** َال أ ْنبيأفففففففففففاءَ
فففففففففففَت أ ْرقأفففففففففففىَرقيفففففففففففكأ ْ
أ أك ْيف
وقد حازت الهمزية إعجاب اْلدباء ،فأقبل بعضهم على شرحها.
كما نظم قصيدته "الكواكَ الدرية ،في مدح خير البرية" في نحو ستين ومائة بيت ،وهي
المعروفة بالبردة ،مطلعها:
97
ففففنَم ْقلأفففففةَبفففففدأمَ أم أزجْ فففففأأ َد ْأمعًفففففاَ أجف أ
ففففر َمف ْ *** سففففففففلأ َم
فففففففرانَبففففففففذيَ أ أأمف ْ
فففففففنَتأففففففففذأكرَجيف أ
ولع َّل البوصيري َكنَاهَا بالبردة ِلشتمالها على مناقَ الرسول ﷺ ،فيكون قد قصد المعنى
أكثر ،أو لعله أراد أن تكون له قصيدة تحمل اسم قصيدة "كعَ" ،وذلَ من باب َ ي ِل المجاز َّ
التبرك.
وللبردة اسم آخر هو "البُرأة"؛ ْلن البوصيري – كما يزعمون – برئ بها من علته.
كما سُميت بقصيدة الشدائد؛ ْلنها – في زعمهم – تُقرأ لتفريأ الشدائد ،وتيسير كُ ال أمر
عسير .وهي قصيدة ازدادت شهرتها حتى صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد كالقرآن.
لقد كان للهمزية وللبردة أَث َ ُرهُ َما ْالبَا ال ُغ في اْلدب العربي؛ إذ ا ْشت َ َه َرت َا بين الخاصة والعامة،
وتشطيرا وشر ًحا وتعليقًا ،ولم تنل قصيدة في مديح الرسول ﷺ ً سا
وأقبل الشعراء عليهما تخمي ً
ُح ْ
ظ َوة َ هاتين القصيدتين ومكانت َهما.
وقد امتا ز البوصيري في مدائحه النبوية بقوة اْلسلوب ،وحسن الصياغة ،وجودة المعاني،
وجمال التشبيهات ،وروعة الصور.
نشاط
(ابحثَ-واستنتج)
ابحث في مراجعَ اللكترونية عن شعر البوصيري في مدح النبيﷺ ،ثم اختر منه قصيدة أعجبتَ،
مبينًا سبَ إعجابَ ،ودونه في اْلسطر التالية:
........................................................................... ................................................
...........................................................................................................................
.................................................................. .........................................................
...........................................................................................................................
......................................................... ..................................................................
...........................................................................................................................
................................................ ...........................................................................
...........................................................................................................................
...........................................................................................................................
98
ثأانيًاَ:النصوصَ َ
الت ْعريفَبالشاعرَ:
َ
صنهاجي ،أبو عبد الله شرف الدين،
نسبهَ :هو محمد بن سعيد بن حماد بن محسن ال َّ
()1
الدَِّلصي المولد ،المغربي اْلصل ،البوصيري المنشأ.
كان أبوه من ناحية "بوصير" ،وأمه من ناحية "دَِلص" ،وهما تابعتان لمحافظة بني سويف
حاليًّا ،فر َّكَ لنفسه منهما نسبًا وقال :الدِلصيريَ ،وا ْشت َ َه َر بالبوصيري.
مولدهَوحياتهُ :ولد أول شوال سنة سبع أو ثمان أو عشر وستمائة ،وحفظ القرآن في قريته،
ثم جاء إلى القاهرة ،فدرس العلوم الدينية ،وشيئًا من علوم اللغة كالنحو والصرف والعروض،
كما درس اْلدب ،وجانبًا من التاريخ السَلمي ،وبخاصة السيرة النبوية.
ثم أقبل على التصوف ،فدرس آدابه وأسراره ،وقد تلقى ذلَ عن أبي العباس المرسي ،الذي
خلف أبا الحسن الشاذلي في طريقته ،وكان بين الب وصيري وشيخه عَلقة حَ ،وقد تأثر
البوصيري بهذه التربية ،وظهر أثر ذلَ في شعره واض ًحا.
عُرضت عليه وظيفة الحسبة ،وهذه الوظيفة ِل تسند إِل لمن ألم بمبادئ الفقه .ثم اشتغل كاتبًا
في بلبيس ،وكان يجيد فن الخط.
كان متبر ًما بكثرة أوِلده ،فتمنى لو كانت زوجته عقي ًما ،أو أنه كان خاد ًما في منزل ،وهو
في ذلَ ِل يلوم نفسه وِل يحملها شيئًا من التبعة ،بل يلقي كل اللوم على زوجته .فهذه الحياة
عا للبوصيري، القاسية التي عانى فيها الفقر والشيخوخة ،وما صحبها من أسقام ،كانت موضو ً
ليستدر عطف ممدوحيه.
َّ يعرض له في مدائحه؛
99
منأا أ
سبأةَالنصَ:
َ
لما عاد البوصيري من رحلته بأرض الحجاز نظم عدة قصائد في مديح رسول الله ﷺ،
كانت هذه الهمزية إحداها ،وقد سماها "أم القرى ،في مدح خير الورى"؛ تشبي ًها لها بمكة ،بجامع
أنها حوت بطريق التصريح أو اليماء ما في أكثر المدائح النبوية ،وهي قصيدة تزيد على خمسين
وأربعمائة بيت ،وقد اكتفينا لَ منها بمطلعها.
استمعَللنص:
ي قَ ا
صيدَة ُ (أم الش ْع اريَّ اة الَّتاي ا ْست َ َمعْتَ إالَ ْي َهاَ ،و اه َ َ ...أ َ اعدْ قا َرا َءة َ ْال َم ْقطُو َ
ع اة ا يزي َّ
الطا ال َ ع از ا
َ
يف): ْ
(منَ ال َخ اف ا
ا ()1 َّ
القرى ،في مدح خير الورى) لشرف الدين البوصيريَ ،والتاي يَقُو ُل فاي َها
اء َ
سفففففففف أم َ اولأتْ أهففففففففاَ أ ط أ سفففففففف أما ًءَ أمففففففففاَ أ أيففففففففاَ أ َال أ ْنب أيفففففففففففاءَ َ *** َ فففففففففففَت أ ْرقأفففففففففففىَرقيفففففففففففكأ ْ أ أك ْيف
َ َ
سفففففففففففنأاءَ َْ أ أ َو م فففففففففف
ف ه أ ن وَد ففففففففففكأ فنْ اَم ً ن فففففففففف فسل أأَ َوقأففففففدَْ أحففففففا َ *** َ أ كأ أ
فففففّلففففففيَع فَف وكأ فففففاو ف لأف ْ أ
س َي م ففففف
َ َ
ْ
سَك أمفففففففففففاَ أمثفففففففففففلأَالنجفففففففففففو أمَال أمفففففففففففاءَ َ أ كأ أ
إن أمفففففففففففففاَ أمثلفففففففففففففواَصففففففففففففففات َللنفففففففففففففا َ *** َ
َ َ
ففففففففففففواءَ َ
أ ضف َال أ ْ ففففففففففففوئكأ ْ
ْ ضف ْ
ففففففففففففنَ أ عف
درَإِلَ أ ضفففففلَفأ أمفففففاَتأصْفففففـ َ *** َ صفففففبأاحَكفففففلَفأ ْ أ أ ْنفففففأأ َم ْ
َ َ
سفففففففففففففففف أماءَ َ َال أ ْ َوم ْن أهففففففففففففففففاَْل أد أم ْ ـففففففففففففففففب أ عفففففففالأمَا ْلغأ ْيفففففففـَ َ *** َ لأفففففففكأ َذأاتَا ْلعلفففففففومَمف ْ
ففففففنَ أ
َ َ
َو ْاْلبأفففففففففففففففففاءَ َ َالمهأفففففففففففففففففات أ رَلأفففففففففففففففففكأ ْ أفففففونَت ْختأفففففا َ *** َ فففففزلَْففففففيَضأففففف أمائرَا ْلك ْ لأففففف ْمَت أ أ
َ َ
َال أ ْنبيأفففففففففففاءَ َ ففففففففففرتْ َقأ ْو أم أهفففففففففففاَبفففففففففففكأ ْ بأ َشف أ سفففففففلَإِلَ َ *** َ ففففففرةٌَمفففففففنأ َالر ْ ضفففففففأْ َفأتْف أ أمفففففففاَ أم أ
ََ َ
ع ْليأفففففففففففففاءَ َ ع ْليأفففففففففففففاءَبأ ْعففففففففففففف أد أهاَ أ بفففففففففففففكأ َ أ سففففففففففمَو َ *** َ َوت أ ْتأتأبأفففففففففا أهىَبففففففففففكأ َا ْلعصففففففففففور أ
َ َ
ففففففففففففنَ أكفففففففففففففريمَآبأفففففففففففففاعهَك أر أمفففففففففففففاءَ َ ْ مف أوبأففففففففففففدأاَل ْلوجففففففففففففودَم ْنففففففففففففكأ َكأففففففففففففري ٌَم َ *** َ
َ َ
فففففففففففففففو أزاءَ َ
ْ قألففففففففففففففف أدتْهأاَنجو أمهأفففففففففففففففاَا ْل أجف فففففففففففّلَبحف أ
فففففففففففّلهَ َ *** َ أ فففففففففففبَتأحْسففففففففففففبَا ْلع
ٌ نأ أ
س
َ َ
صففففففففففف أماءَ َ أ أ ْنفففففففففففأأ َفيفففففففففففهَا ْليأتَي أمفففففففففففةَا ْل أع ْ َوفأ أخففففففففففففارَ َ *** َ أ أد د ْ
ففففففففففففؤَس ففففففففففففدقْ اَع أ ذ ففففففففففف ف أب ح
َ َ
غففففففففففففراءَ َ ع ْنففففففففففففهَلأ ْيلأففففففففففففةٌَ أ سفففففففففففففأ أرتْ َ أ أأ ْ ففففففففمسَم ْنففففففففكأ َمضففففففففي ٌَء َ *** َ ْ أالش ك ففففففففاَ ي
أو ًّ
ح
أ م
َ َ
ازد أهفففففففففففاءَ َ َو ْ أ ففففففففففه م و ي
ٌ أْ َب ور ففففففففففر َس ـففففففففففن لأ ْيلأففففففففةَا ْل أم ْولففففففففدَالففففففففذيَكأففففففففانأ َللديففففففففـ َ *** َ
َ َ
أ ْ أ أ ْ أ ْ أ ْ أ أ
ىَوحأفففففففففذَال أهنففففففففففاءَ َ صففففففففففط َف أ ولفففففففففدأَالم ْ فففففففر َاله أأواتفففففففففَأنَقفففففففف َْد َ *** شف أ أوت أوالفففففففأْ َب ْ
َ َ
َ
111
أمعأانيَا ْلم ْف أردأاتََ أوالت أراكيبَ:
َ
افتتح البوصيري قصيدته بذكر أوصافه ﷺ التي ارتقى فيها إلى غاية لم يبلغها غيره؛ ولذلَ
كان جميع ما بعده من المدح إلى آخر القصيدة كالشرح والبيان لما تضمنه هذا المطلع.
فيقول :على أي حالة ترقى اْلنبياء رقيَ؟! ِل يكون ذلَ وِل كان .فلم يرتق أحد رقيَ
الحسي ليلة المعراج إلى السماء ،ثم إلى سدرة المنتهى ،ثم إلى حيث شاء العلي اْلعلى ،مما لم
يصل إليه ملَ مقرب وِل نبي مرسل ،وِل رقيَ المعنوي حيث كنت تنتقل من كل صفة كاملة
وأعظم ،وهكذا إلى ما ِل غاية له .فالشاعر ينفي
َ آخر أكم َل
وخلق عظيم إلى صفة أخرى وخلق َ
أن يرتقي أحد من اْلنبياء والرسل إلى ما ارتقى إليه سيد اْلنبياء ﷺ ،ويتعجَ ممن يشكَ في
ذلَ.
والمقصود بالسماء (اْلولى) في البيت رسول الله ﷺ ،وبالسماء (الثانية) بقية اْلنبياء؛ أي
إنه أعلى قد ًرا ومنزلة ،وإن كانت درجاتُهم كلُّها ومراتبُهم وصفاتُهم بأسرها أرف َع الدرجات وأكملَ
المراتَ وأج َّل الصفات.
ثم أكد في البيت الثاني نفي المطاولة بنفي المساواة؛ لمانع منعهم عن اللحوق به ،وهو ما
َص به من ذلَ النور وتلَ الرفعة ،اللذين لم يصل أحد إلى أدنى مبادئ أوصافها فَض ًَْل عن
اخت َّْ
كماله.
وفي البيت الثالث يحتمل عود الضمير في قولهَ " :مثَّلُوا" إلى اْلنبياء أو الواصفين لشمائله ﷺ،
فعلى اْلول يكون المعنى :إن ما شاركهم فيه من الصفات – وإن كملت – لم يصل ْلدناها
غيرهم؛ ْلنها فيه بلغت من الكمال ما لم يبلغه مخلوق ،فهي فيه حقيقة كالنجوم الحقيقية المرئية
من غير حائل ،وفيهم كصور النجوم التي ترى في الماء دون حقيقتها ،وشتان ما بينهما!
وعلى الثاني يكون المعنى :إن الواصفين وإن أكثروا اْلوصاف وتفننوا في إيرادها على
أبلغ أنواع البَلغة وأكمل قوانين الفصاحة .فغاية ما وصلوا إليه أن أدركوا لوائح منها ،وعجزوا
عن إدراك شيء من حقائقها ،كما أن غاية من يرى النجوم في الماء أنه يدرك مبادئ أوصافها،
ويعجز عن إدراك حقائقها.
تقريرا فأخبر أن كماِلت غيره المشبهة باْلضواء مستمدة من كماله الذي هو
ً ثم زاد المعنى
الضوء اْلعلى ،وإن تأخر وجوده عن وجود اْلنبياء؛ ْلن نور نبوته متقدم عليهم ،بل على جميع
المخلوقات.
ولما كان الله قد ميز آدم – عليه السَلم – على المَلئكة بالعلوم التي علمها له وكانت سببًا
ْلمرهم بالسجود والخضوع له؛ فلئَل يتوهم أحد أن هذه المرتبة الباهرة لم تحصل لنبينا ﷺ؛ إذ قد
يوجد في المفضول م ا ليس في الفاضل ،فرد ذلَ التوهم ببيان أن آدم لم يحصل له من العلوم إِل
مجرد العلم بأسمائها ،وأن الحاصل لنبينا ﷺ هو العلم بحقائقها ومسمياتها ،وِل ريَ أن العلم بهذا
أعلى وأجل من العلم بمجرد أسمائها.
112
ولما ذكر شرف ذاته وترقيه ﷺ بما يبهر العقول ،انتقل إلى ذكر شرف نسبه كذلَ ،فلم يكن
في أمهاته من لدن حواء إلى أمه آمنة ،وِل في آبائه من لدن آدم إلى أبيه عبد الله إِل من هو
مصطفًى مختار.
لقد كانت تفتخر بَ اْلزمنة الطويلة من لدن آدم ،وكل عصر يفتخر على العصر الذي قبله
بقرب مبعثَ ،حتى برزت إلى هذا العالم ودعوت الخلق إلى الله تعالى .وفي قول البوصيري:
"وتسمو ...إلخ" من المدح ما ِل يخفى عظيم وقعه؛ ْلنه جعل تلَ المراتَ هي التي تسمو وترتفع
ً
كامَل قبلها. به ،وتتشرف به وِل يتشرف هو بها؛ ْلنه كان
لقد ظهر رسول الله ﷺ لهذا العالم سال ًما من كل صفة نقص ،جام ًعا لكل صفة كمال ،كما
كان من أصل أب وأم كريم سالم من نقص الجاهلية ،ومن نسَ ليس أطهر وِل أجل منه في
اْلنساب .ومن كمال هذا النسَ أن كل واحد من أولئَ اآلباء الكرام قد ارتفع في زمانه حتى
صار كأنه النجم في الشرف وعلو المرتبة حتى يظن الظان أنه نجم من نجوم الجوزاء ،وأن ذلَ
النسَ متناسَ كتناسَ العقد وكاستدارة نجوم الجوزاء ،وأن مجموع هذا النسَ كالعقد الثمين
جدًّا الذي تُقَلَّدُهُ عنق تلَ المراتَ العلية.
َّت معَ آباؤك ،كانوا قَلدة منتظمة من جواهر ثمينة لها حبذا نسبَ الذي إذا ذ ُكرت َوعُد ْ
السيادة والفخار على جميع الجواهر ،وكنت أنت أعظمها وأنفسها وأعَلها ،بحيث تكون أنت
واسطت َها العديمة النظير ،والمخصوصة من الرعاية والحفظ والمنع بما لم يوجد لغيرها.
ولما تم مدح كمال نسبه أخذ في مدح ذاته ،فذكر أنه وجهه ﷺ مضيء قد انحسرت عنه ليلة
عظيمة بيضاء بظهور نوره فيها وعقبها .هذه الليلة الغراء هي ليلة وِلدتَ يا رسول الله وأنت
أشرف مولود ،فألجل ذلَ سر الدين وأهله باليوم الذي برزت فيه إلى هذا الوجود على الوجه
وافتخرا وتاهَا به على سائر اْلديان واْليام .ولما ولد رسول الله ﷺ تتابعت بشرى الناس
َ اْلكمل،
()1
في بعض مناطق مكة كالحجون وأبي قبيس بمولده ،مما هو مذكور في كتَ السيرة النبوية ،
َوثَبَتَ الفرح والسرور لكل الخَلئق به ﷺ.
نشاط
(حللَ-واستنتج)
عزيزي َالطالب ََ ...ينقسم َالنص َالسابذ َمن َقصيدة َالبوصيري َإلى َعدة َمقاطعَ ،ضع َفكرةَ
مناسبةَلكلَمقطعَمنَالمقاطعَالتاليةََ،مستعينًاَبالجدولَالتاليَ :
الفكرة َ المقطع َ
َ 5-2
َ 22-6
َ 24-20
113
َ
علأىَا ْلقأصيدأة:
ت أ ْعليذٌَعأامَ أ
َ
نشاط َ
(حللََ-واستنتج) َ
عزيزي َالطالب ََ ...من َالخصائص َالفنية َلبياتَالبوصيري َالسابقةَ ،جمال َتشبيهاته َوروعةَ
تصويرهَ.فيَضوءَذلكَ .
َ-2استشهدَببعضَتشبيهاتهَفيَالقصيدةَ،محددًاَالمشبهَ،والمشبهَبهَ،ووجهَالشبهَ :
......................................................................................................................
َ........................................................................................ ..............................
......................................................................................................................
َ ..................................................................... .................................................
َ-0استشهدَبصورتينَمنَالصورَالشعريةَفيَالقصيدةَ :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ ......................................................................................................................
َ
َ
114
تدريباتَ َ
عزيزيَالطالبََ َ....
أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
عرف بالبوصيري؛ من حيث نسبه ومولده ،وشاعريته ،ثم حدد المناسبة التي قيلت فيها هذهس :1ا
القصيدة.
س :2حدد من خَلل سياق القصيدة معاني المفردات والتراكيَ التالية ،ثم ضعها في جملة من
إنشائَ:
سنًاَََ َ أ
ْ
ض أمائرَالك ْأونَََ َ أ
كأري ٌمََ َ
ا ْليأتي أمةَََ َ
ص أماءَ َا ْل أع ْ
س :3يظهر في اْلبيات السابقة صدق الشعور وعمق اليمان ،استشهد من القصيدة ببعض
اْلبيات التي تعبر عن هذه العاطفة.
............................................................ ..........................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
..................................................................................................... .................
س :4وضح كيف صور الشاعر كمال نسَ النبي ﷺ في البيتين رقمي ( ،)11-11ولماذا كان
موفقًا حين اختار نجوم الجوزاء؟
....................................................................... ...............................................
......................................................................................................................
.................................................... ..................................................................
......................................................................................................................
115
س :5حدد بعض الصفات التي مدح بها البوصيري رسول الله ﷺ ،والكلمات الدالة عليها من
القصيدة ،ودونها في الجدول التالي.
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
س :7اقترح عنوانًا آخر للقصيدة السابقة.
.................................................................................... .................................
ً
موجزا بأسلوبَ. نثرا
س :8انثر قصيدة البوصيري السابقة ً
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
س :9من خَلل قراءتَ للقصيدة استنتأ منها خصائص شعر المدح في العصر المملوكي ،ودونها
في اْلسطر التالية.
......................................................................................................................
................................................................................ ......................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ
116
ثالثًاَ:التحليلَالبّلغيَلقصيدةَش أأرفَالدينَا ْلبوصيريَ َ
عزيزيَالطالب...اقرأَواستنتج
َ
البوصيري قصيدته باْلسلوب النشائي (اِلستفهام) في الشطر اْلول ،والنداء في استفتح :
الشطر الثاني ،ولم يعبر الشاعر بالمعنى الذي أراده في جملة خبرية بأن يقولِ" :ل ترقى رقيَ
اْلنبياء" ،وآثر أن يسته ل قصيدته باْلسلوب النشائي؛ ْلنه يمتاز بالحث ،وإثارة الذهن ،وتنشيط
العقل ،وتحريَ المخاطَ ،بخَلف اْلساليَ الخبرية التي تقوم على السرد والحكاية.
فقوله :كيفَترقىَرقيكَالنبياءَ.....
اشتمل على أسلوب استفهام ،واِلستفهام فزي اللغزة :طلزَ الفهزم .واصزطَل ًحا :طلزَ حصزول
صورة الشيء المسزتفهم عنزه فزي ذهزن المسزتفهم بزأدوات مخصوصزة( ،)1ويكزون مزن سزائل جاهزل
لمسئول عالم ،وقد يخرج أسلوب اِلستفهام عن أصل وضعه ،فيستفهم به عن الشزيء مزع العلزم بزه
ْلغراض تستفاد من سياق الحديث ودِللة الكَلم.
فمن تعريف اِلستفهام يتبين لنا أن أركانه التي يقوم عليها هزو سزائل جاهزل ،ومسزئول عزالم؛
أي شيء مجهول يستدعي جوابًا ،فما كان معلو ًما ِل يستفهم عنه ،ومزا ِل يسزتدعي جوابًزا ِل يكزون
استفها ًما ،وأداة.
منَهناَنسفتنتجَ–َعزيفزيَالطالفبَ -أن اْلسزلوب قزد يزأتي فزي صزورة اِلسزتفهام ،ولكزن ِل
يطلززَ بززه الفهززم ،وإنمززا يطلززَ بززه غززرض آخززر غيززر طلززَ الفهززم ،وهززذه اْلغززراض التززي يفيززدها
اِلستفهام هي محل نظر البَلغيين ،وموضع عنايتهم ،وهي كثيزرة ِل يمكزن حصزرها؛ ْلنهزا تتعزدد
بتعدد السياق ،والسياقات ِل تحصى ،بل يمكن أن يفيد اِلستفهام الواحد في السياق الواحد أكثر من
غرض بَلغي.
وأداة اِلستفهام فزي قزول الشزاعر( :كيزف ترقزى رقيزَ اْلنبيزاء) هزي (كيزف) ويسزأل بهزا عزن
الحال ،وهي لطلَ التصور؛ أي تعيين أحد أجزاء الجملة ،ويكزون الجزواب عنهزا بتعيزين المسزتفهم
عنه.
واِلستفهام في قوله :كيف ترقى رقيَ اْلنبياء ،ليس المراد به طلَ الفهزم ،وإنمزا أفزاد معنزى
النفي؛ أي ِل يرقى رقيَ اْلنبيزاء ،وممزا يؤكزد معنزى نفزي رقزي جميزع اْلنبيزاء لرقيزه ،وانفزراده ﷺ
بتمام الكمال والرفعة قوله( :يا سماء ما طاولتها سماء).
و(ِل يرقى رقيَ اْلنبياء) حقيقة مقررة ،وأمر معلومِ ،ل يسأل عنه ،ولكن فرق كبير بين أن
تقول( :كيف ترقى رقيَ اْلنبياء) بأسلوب اِلستفهام ،وأن تأتي بزه فزي أسزلوب النفزي الصزريح "ِل
ترقى رقيَ اْلنبياء" ،ففي اِلستفهام تحريَ للذهن ،وتنبيه للعقل ،وحزث علزى التأمزل والنظزر؛ لزذا
أثرا ،وأقوى تحري ًكا للنفس من النفي الصريح. كان اِلستفهام أبلغ ً
والمعنى الذي أراده الشاعر هو نفي أن يرتقي أحزد مزن البشزر فزي مقامزات الشزرف والفضزل
إلى مقام رسزول اللزه ﷺ ،فزأتى بزذروة سزنام المعنزى؛ إذ نفزى ذلزَ عزن اْلنبيزاء بمزا لهزم مزن شزرف
نبوتهم ،وعلو درجتهم ،فلهم -عليهم السَلم -أرفع المراتَ ،وأعلى الدرجات ،وأشرف الصفات،
ومع كل هذا لم يلحقوا به ﷺ ،فلحوق غيرهم من البشر به ﷺ مقطوع بانتفائه.
)
117
ويتضمن معنى التعجَ ،والتعجَ من المعاني التي يفيدها أسلوب اِلستفهام ،فقول الشزاعر:
(كيف ترقى رقيَ اْلنبياء) يحمل معنى التعجَ ،ومدار التعجَ على قوله( :يزا سزماء مزا طاولتهزا
سماء) ،فكونه ﷺ سماء مرتفعة ِل تطاولها سماء ،وهو أمزر مقزرر معلزوم يقتضزي التعجزَ مزن أن
يظن أن يرقى رقي رسول الله ﷺ أحد من اْلنبياء.
ويحمل اِلستفهام معنى اِلستبعاد ،وهو من المعاني البَلغيزة التزي يفيزدها اِلسزتفهام ،ومعنزاه
عد الشيء بعيدًا؛ فالشزاعر يسزتبعد أن يرقزى أحزد رقيزه ﷺ؛ ْلنزه المتفزرد بكمزال الخزَلل ،وشزريف
الصززفات ﷺ واِلسززتبعاد نشززأ مززن أنهززم -علززيهم السززَلم ِ -ل يسززاوونه ﷺ فززي مقامززه ،ومززع دِللززة
اِلستفهام على معنى اِلستبعاد ،فإنه يحمل معنى التعظيم لرسول الله ﷺ ،تأمزل قولزه :يزا سزماء مزا
ثزان فزي الوجزود يماثلزه فزي حقيقتزه ومقامزه، طاولتها سماء؛ أي ِل ناظرتها سماء ،فهو ﷺ لزيس لزه ٍ
والتعبير باِلستفهام فيه لفت وتذكير بمقام رسول الله ﷺ.
وأتىَالشاعرَبأ سلوبَإنشائيَفيَالشطرَالثانيَ،وهوَالنداءَفيَقولهَ :
*** َ يفففففاَسففففففماءَمففففففاَطاولتهففففففاَسففففففماء َ َ ...........................
تقزديرا( ،)1وهزدف المنزادي أن ظزا أو َ
(أدعزو) لف ً َوالنداء هو :طلَ القبال بحرف نائَ مناب
ً
يقبل عليه من يناديه ،ويصغي إلزى مزا يقولزه لزه ،ولزه أدوات موضزوعة للقريزَ ،وهزي( :الهمززة،
وأي) ،وأدوات موضوعة للبعيد ،وهي (يا ،وآ ،وآي ،وأيا ،وهيا ،ووا).
وإذا كان النداء هو طلَ القبال فإنزه يكزون للقريزَ الزذي يسزمع المنزادي ،ولمزن يصزح منزه
القبال ،ولكزن العزرب توسزعوا فنزادوا البعيزد ،وغيزر العاقزل مزن سزماء وأرض ،وطيزر ،ووحزش،
وغير ذلَ ،وندا ء هذه اْلمور ِل يكون الغرض منه طلَ القبال ،وإنما يراد به أغراض أخرى.
والشاعر هنا نادى على رسزول اللزه ﷺ بزـ (يزا) الموضزوعة لنزداء البعيزد؛ لإلشزارة إلزى علزو
درجته ﷺ وبُعد منزلته ،وعلو مكانته ،التي ِل تلحق ،فنززل بعزد منزلتزه ﷺ منزلزة البعزد المكزاني،
وفي ذلَ من التعظيم لرسول الله ﷺ ما فيزه ،وممزا يؤكزد علزو مكانتزه ﷺ تسزميته سزماء باسزتعارة
هذا اِلسم له ،فكما أن السماء مرفوعة فوق اْلرض ،فهو ﷺ السقف المرفوع على جميع اْلنام.
ونداء الشاعر بـ (يا) الموضوعة لنداء البعيد أفرغ فيه الشاعر كل أحاسيسه ومشاعره تجزاه
رسول الله ﷺ ،فهو يراه بعيدًا ِل يطاوله أحد من الوجود في علوه.
استخدامَالسلوبَالخبريَفيَباقيَأبياتَالقصيدةَ :
بعد استفتاح الشاعر القصيدة باْلسلوب النشائي لثارة اِلنتباه ،وإيقاظ الحس ،بنى قصيدته
على اْلسلوب الخبزري الزذي يقزوم علزى السزرد والحكايزة ،وهزذا يناسزَ موضزوع قصزيدته (مزدح
رسول الله ﷺ ) ،وقزد اسزتدعته طبيعزة انفعالزه بالمعزاني التزي يخبزر عنهزا ،وقزوة إحساسزه بهزا إلزى
توكيد هذه المعاني بأسلوب القصر ،وقد جاء ذلَ في أكثر من موضع.
ففي قوله :إن أماَ أمثلواَصفأاتكأ َللناََ...سَ أك أماَ أمثلأَالنجو أمَا ْل أماءَ
أراد أن يؤكد على معنى أنه لن يصل أحد من الواصفين إلى إدراك حقيقة كمزال رسزول اللزه
ﷺ؛ ْلن صفات رسول الله ﷺ ِل يزدركها أحزد مزن البشزر ،وِل يصزل إلزى غايتهزا مهمزا أوتزي مزن
علم ،وإنما يصلون إلى بعض مبادئها ،كما أن غاية الماء تمثيل النجوم ِل اِلشتمال على حقيقتهزا،
فمززن يززرى النجززوم فززي المززاء يززدرك مبززادئ أوصززافها ،ويعجززز عززن إدراك حقائقهززا ،وأراد تقريززر
)
118
المعنززى فصززاغه فززي أسززلوب القصززر ،وزاد تقريززر المعنززى ،وبززالغ فيززه بنفززي الوقززوف علززى حقيقززة
صفاته عن اْلنبياء -علزيهم السزَلم -فمزع كمزالهم وعلمهزم ،إِل أنهزم ِل يسزتطيعون الوصزول إلزى
عاجزا عن إدراك حقيقته ﷺ. ً حقيقة كماله ﷺ فيكون -على ذلَ -غيرهم من البشر
فقصززر حززال رسززل اللززه -علززيهم السززَلم -مززن رسززول اللززه ﷺ علززى تصززوير صززفاته للنززاس،
والتحدث عزن عظزيم شزمائله دون أن يصزلوا لتصزوير حقيقتهزا؛ لعزدم إحزاطتهم بهزا ،كمزا أن المزاء
يعكس صورة النجوم ،وِل تتجلى فيه حقيقتها ،وهو معنى جليل بليغ.
()1
والقصفرَهفو" :تخصزيص شزيء بشزيء بطريزق مخصزوص" ؛ أي :إثبزات الحكزم للمزذكور
ونفيه عما عداه" ،تخصيص شيء" الشيء اْلول هو المقصزور ،والثزاني "بشزيء" هزو المقصزور
عليه ،والطريق المخصوص هو أدوات القصر.
وطريززق القصززر (إنمززا) ،والمقصززور عليززه معهززا هززو المززؤخر ،و(إنمززا) تسززتعمل فززي اْلمززور
الهادئة المعلومة التي ِل يشَ فيها المخاطَ وِل يرتاب ،واستخدامها هنزا أضزفى علزى البيزت قزوة
وبَلغة؛ إذ إن الشاعر يقرر بأن ذلَ أمر معلوم ِل يشَ فيه أحد.
ض أواءَ ََال أ ْ
ضلَفأ أماَتأصْـََ...درَإِلَع ْأنَض ْأوئكأ ْ صبأاحَكلَفأ ْ وقولهَ:أ أ ْنأأ َم ْ
يخبر أنه ﷺ المصباح المضيء في الظَلم لكل الكون؛ أي مصدر كل الكمزاِلت ،فالمصزباح
استعارة للفضل والكمال ،فما يظهر فزي الكزون نزور وضزياء إِل وضزوء رسزول اللزه ﷺ مصزدره،
فهزو ﷺ المخصزوص بأنززه يصزدر عزن الضززوء الزذي أكرمزه اللززه بزه أضزواء الوجززود كلزه؛ فجميززع
الضوء مصدره نوره ﷺ ،قصر صدور اْلضواء على صزدورها عزن ضزوئه ﷺ ِل يتجزاوزه إلزى
غيره من المصادر ،وقد جاء الشاعر بهذا الحكم فزي أسزلوب القصزر ،وطريقزه النفزي واِلسزتثناء،
واْلصل في هذا الطريق أن يستخدم فيما ينكره المخاطَ ويدفعه ،أو فيما يشَ فيه ويرتاب ،وقزد
يخرج عن هذا اْلصل فيستعمل في اْلمر المعلوم الذي ِل ينكر ِلعتبارات بَلغيزة مناسزبة ،وهنزا
ِل نقول :إ ن الشاعر يخاطَ من ينكر هذا اْلمزر ،وإنمزا مزرد اسزتعمال النفزي واِلسزتثناء هزو حزال
المزتكلم ،ومزدى انفعالزه بزالخبر ،فزألقى الخبزر كمزا أحسزه ،وانفعلزت بزه نفسزه ،دون نظزر إلزى حزال
المخاطَ.
س أماءَ َ أ وقولهَ:لأكأ َذأاتَا ْلعلومَم ْنَعأالأمَا ْلغأيْـََ...ـب أ
َوم ْنهأاَْل أد أم ْ
َال ْ
يخبر أنه ﷺ أحاط بذوات المعلومات من عالم الغيَ عل ًمزا بجميزع كلياتهزا وجزئياتهزا ،جملزة
وتفصيَل ،لم يغَ شيء منها عنه ﷺ ،وعلمه بها مقصور عليه دون غيره ،ومنها؛ أي من عزوالم ً
الغيَ آلدم اْلسماء دون المسميات ،وجاء بالحكم في أسزلوب القصزر ،وطريقزه التقزديم؛ أي تقزديم
ما حقه التأخير؛ تقديم الخبر على المبتدأ ،ودِللة التقديم على القصر دِللة تذوقية تفهم مزن فحزوى
الكَلمِ ،ل دِللة وضعية كالنفي واِلسزتثناء ،و(إنمزا) ،والعطزف بزـ (ِل ،وبزل ،ولكزن) ،والمقصزور
عليه هو المقدم؛ أي قصر ذوات العلوم على رسول الله ﷺ ،قصر صفة على موصوف.
َال أ ْنبيأاءَ َ
سلَإِلََ...بأش أرتْ َقأ ْو أمهأاَبكأ ْ وقوله َ:أماَ أمضأأْ َفأتْ أرةٌَمنأ َالر ْ
دليَل آخزر مزن دِلئزل كمزال شزرفه ﷺ ،وهزو أنزه مزذكور علزى ألسزنة اْلنبيزاء، يسوق الشاعر ً
ي الززمن علزى حتى إنه ما مضى زمزن خَزا ٍل مزن الرسزل نسزي فيزه ذكزره ﷺ ،قصزر الشزاعر ُم ا
ضز َّ
البشارة به ﷺ ،ونفى ُخلُ َّو الزمن من ذكره ﷺ ،وهو من قصر الصفة على الموصوف.
)
119
عزيزيَالطالب :وقفتَ في هذه القصيدة مزع أسزلوب القصزر ،وقزد جزاء القصزر بطزرق ثَلثزة
مختلفة ،وهي( :النفي واِلستثناء ،وإنما ،والتقديم) ،وهناك طريزق آخزر وهزو (العطزف بزَل ،وبزل،
ولكزن) ،ومثززال القصززر عزن طريززق العطززف بزـ (لكززن) :قولززه تعزالى " :أمففاَ أكففانأ َمحأمفدٌَأأبأففاَأ أ أحففدَمف ْ
فنَ
َو أخات أ أمَالنبيينأ " [اْلحزاب ،]41 :قصزر رسزول اللزه ﷺ علزى الرسزالة، َولأك ْن أ
َرسولأَالله أ رجأالك ْم أ
وختم النبوة ِل يتجاوزها إلى أبوة زيد ،قصزر موصزوف علزى صزفة ،وطريقزه العطزف بزـ (لكزن)،
والمقصور عليه مع (لكن) هو الواقع بعدها.
ومثال القصزر بطريزق العطزف بزـ (ِل) قولنزا"َ:زيفدَشفاعرَِلَكاتفب" قصزر موصزوف علزى
صفة ،فالمقصور عليه مع العطف بـ (ِل) هو المقابل لما بعدها.
ومثال القصر بطريق العطف بـ (بل) :قولنا" :ماَجاءَزيدَبلَعمرو"؛ قصر المجزيء علزى
عمرو ،ونفيه عن زيد ،قصر صفة على موصوف ،فالمقصور عليزه مزع طريزق العطزف بزـ (بزل)
هو ما بعدها.
111
اقرأَوتعاونَواستنتج َ
أعد قراءة القصيدة السابقة وتعاون وزمَلءك في تحديد اْلساليَ الخبرية والنشائية فزي قصزيدة المزام
البوصيري التي درستها ،وبيان السر في استخدامها ،ثم امأل الجدول اآلتي بها.
سرَاستخدامه َ السلوبَاِلنشائي َ سرَاستخدامه َ السلوبَالخبري َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
111
تدريبات
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
...............................................................................................
س َ:0حددَالمقصورَوالمقصورَعليهَفيَالشواهدَالتاليةَ،وبينَطريذَالقصرَفيَكلَمنها:
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
سَ-4قففارنَبفففينَ:قصفففيدةَ البوصفففيريَالسفففابقةَ،وقفففولَحسفففانَبفففنَثابفففأَ،مفففنَحيفففثَاللففففاظَ،
والساليبَاإلنشائيةَوالخبريةَالمستخدمةَ َ:
112
اء َ
ففففففففففو َ
سف أَ َويأَْنصفففففففففففرهَ أ
وَرسفففولأَاللفففهَمفففَْنك َْم َ *** َ أَويأ َْمدأحفففففففففففه أ َ-8فأ أمف َْ
ففنَيأ َْهجففف أ
َ َ
فففففففرضَم أحمففففففففدَمففففففففَْنكمَو أقففففففففاءَ َ َوع َْرضفففففيَََ َ*** َ لعف َْ َ-9فأفففففِنَأأبففففف أ
يَو أَوالفففففدأه أ
َ َ
يَِلَتكأفففففففففففدرهَالفففففففففففدَ أَِلءَ َ
ع ْيفففف أبَفَيففففهََََ َ*** َ أوبأحْ فففففففففففرَ أَ صففففار ٌم أَ
َِلَ أ سففففانَيَ أ َ-22ل أ
َ َ
113
راب ًعاَ:التحليلَالعروضيَلقصيدةَالبوصيري َ
عزيزي الطالَ ...سبق أن درستَ أن بحر الخفيف يأتي تا ًّما ومجزو ًءا ،فإن كان مجزو ًءا
كانت تفعيَلته أربع تفعيَلت على النحو اآلتي:
ففففففففنَفأفففففففففاع أَ
ّلت ْنَ َ ن َ *** َ فأفففففففففاع أّلت ْنَم ْ
سفففففففففت أ ْفعَلف ْ ففففففففنَفأفففففففففاع أّلت َْ فأفففففففففاع أّلت ْنَم ْ
سفففففففففت أ ْفعَلف ْ
َ َ
الثانيةَ:أن تكون العروض صحيحة والضرب محذوفًا ،والحذف هو :حذف السبَ الخفيف من
آخر التفعيلة ،فتصير فيه (فاعَلتن) إلى (فاعَل) ،ثم تحول إلى (فاعلن) ،فتكون التفعيَلت:
ففففففففففنَفأففففففففففاعلَن َ
ْ ن َ *** َ فأففففففففففاع أّلت ْنَم ْ
سففففففففففت أ ْفعَل ففففففففنَفأفففففففففاع أّلت َْ فأفففففففففاع أّلت ْنَم ْ
سفففففففففت أ ْفعَلف ْ
َ َ
الثالثةَ:أن تكون العروض محذوفة ،والضرب محذوفًا ،فتصير فيه (فاعَلتن) إلى (فاعَل) ،ثم
تحول إلى (فاعلن) ،فتكون التفعيَلت:
ففففففففففنَفأففففففففففاعلَ ْنَ َ
ْ ن َ *** َ فأففففففففففاع أّلت ْنَم ْ
سففففففففففت أ ْفعَل ففففففففففنَفأففففففففففاعلَ َْ
ْ فأففففففففففاع أّلت ْنَم ْ
سففففففففففت أ ْفعَل
َ َ
اقرأَوطبذ
عزيزي َالطالب َ ...نكتفي -هنا -بدراسة الصورة اْلولى التي يكون فيها العروض
والضرب صحيحين ،وعلى هذه الصورة جاءت قصيدة البوصيري (في المديح النبوي).
فإذا أردتَ أن تُقَ اط َع البيتَ اْلول من أبيات القصيدة ،وهو قول الشاعر:
114
الحركات َ الوزن َ الشطرَالثانيَمنَالبيأَ َ
/ه //ه /ه َ نَفأاع أّلتَ َْ س أما ًَء َيأاَ أ
/ه /ه/ /ه ست أ ْفعَلن َم ْ اولأأَْ َط أ أماَ أ
/ه //ه /ه َ نَفأاع أّلت َْ س أماءَ َ أهاَ أ
ولعلَ ِلحظتَ أن التفعيلة اْلخيرة من الشطر اْلول -وهي العروض -لم يلحقها تغيير،
وكذلَ التفعيلة اْلخيرة من الشطر الثاني ،وهي الضرب ،ومن هنا نقول :إن البيت عروضه
صحيحة وضربه صحيح.
تدريَ َ
عزيزي الطالَ ...تعاون مع زمَلئَ في كتابة البيت التالي كتابة عروضية ثم قَ اطعْه َو از ْنه ،مبينًا
حال عروضه وضربهَ :
أ
َال ْنبيأففففففففففاءَ َ أ
فففففففففرتْ َق ْو أمهأففففففففففاَبففففففففففكأ ْ أمففففففاَ أمضأففففففأْ َفأتْ أ
ففففففرةٌَمففففففنأ َالر ْ
سففففففلَإِلَ َ *** َ بأشف أ
َ ََ
الحركات َ الوزن َ الشطرَالولَمنَالبيأَ َ
َ َ َ
َ َ َ
َ َ َ
الحركات َ الوزن َ الشطرَالثانيَمنَالبيأَ َ
العروضَ :
والضربَ :
َّ
عزيزي َالطالب ََ ...لو أنَ عمدت إلى بقية أبيات القصيدة فقط ْعت َها ووزنتها بالوزن
بعض اْلضرب ،ولكنها
َ ت تلحق بعض اْلعاريض ،وأخرى تلحق العروضي لوجدْتَ تغييرا ٍ
تغييرات غير ِلزمة ،فَل تُخرج القصيدة عن وصف عروضها وضربها بالصحةَ .
ومن التغييرات التي لحقت العروض والضرب معا الخبْنُ ،وهو حذف الثاني الساكن ،وبه
تصير التفعيلة (فَ اع ََلتُن) ،وقد لحق العروض والضرب معًا في البيت الثاني ،وهو قول الشاعر:
سفففففففففففنأاءََ َ
َو أ َوقأففففدَْ أحففففاَ(م) َ *** َ لأَ أ
سفففففففففففنًاَم ْنفففففففففففكأ َدونأهففففففففففف ْم أ لأفففف ْمَي أ
سففففاووكأ َفففففيَعف أ
فففّلكأ أ
َ َ
فتقطيع هذا البيت يكون على النحو اآلتي:
115
//ه/ /ه مت أ ْفعَل َْ
نَ كأ َدو أنه َْم َ
///ه /ه َ نَ فأع أّلت َْ سنأاءَ َ أو أ
فالعروض والضرب قد ُحذف منهما الثاني الساكن ،فصارت التفعيلة (فَ اع ََلت ُ ْن) بَدَ ًِل من
(فاعَلت ُ ْن) ،وحذف الثاني الساكن يُسمى :خب ًنا ،ولكنه تغيير ُ
غير ِلزم.
ومن التغييرات التي لحقت الضرب وحده :التشعيث ،وهو حذف أول الوتد المجموع ،وبه
تصير التفعيلة (فَ َاِلت ُ ْن) ،وقد وقع في أبيات متعددة من أبيات القصيدة ،منها قول الشاعر:
والتفعيلة اْلخيرة من الشطر الثاني -وهي الضرب -دخلها التشعيث ،وهو علة جارية
مجرى الزحاف في عدم اللزوم ،فيقال :الضرب صحيح.
ومن هنا نقول :إن قصيدة (في المديح النبوي) للبوصيري من بحر الخفيف التام ،عروضها
صحيحة وضربها صحيح.
نشاط َ
(ابحث واكتَ) َ
عزيزي الطالَ ...ارجع إلى كتَ العروض بمكتبة المعهد ،واستعن بشبكة المعلومات الدولية
(النترنت) في كتابة تقرير موجز عن الصور المختلفة لبحر الخفيف التام والمجزوءَ .
َ
القافيةَفيَقصيدةَالبوصيريَ(فيَالمديحَالنبوي)َ َ.
عزيزيَالطالبََ...تذكرَ:
أن أص َّح اْلقوال في تعريف القافية هو قول الخليل -رحمه الله ،-وهو أنها" :الحروف
التي تبدأ من متحرك قبل ساكنين في آخر البيت".
116
أن القافية قد تكون بعض كلمة ،وقد تكون كلمة ،وقد تكون كلمة وبعض كلمة ،وقد تكون
كلمتين.
أنه ِل يلزم أن تكون قوافي القصيدة كلها من نوع واحد ،فقد تكون القافية في بي ٍ
ت من
بعض كلمة ،وهكذا.
َ أبيات القصيدة كلمةً ،وقد تكون في بيت آخر
وفي ضوء ما سبق قَ اطع الشطر الثاني من البيت اْلول ،وهو قول الشاعر:
اولأتْ أهففففففففاَ أ
سفففففففف أماءَ َ ط أ َال أ ْنبيأفففففففففففاءَ َ *** َ يأففففففففاَ أ
سفففففففف أما ًءَ أمففففففففاَ أ فففففففففففَت أ ْرقأفففففففففففىَرقيفففففففففففكأ ْ
أ أك ْيف
َ َ
ت َجدْهُ على النحو اآلتي:
سفففففففففففنأاءَ َ
َو أ َوقأففففدَْ أحففففاَ(م) َ *** َ لأَ أ
سفففففففففففنًاَم ْنفففففففففففكأ َدونأهففففففففففف ْم أ لأفففف ْمَي أ
سففففاووكأ َفففففيَعف أ
فففّلكأ أ
َ َ
ت َجدْهُ على النحو اآلتي:
القافيةَفيَقصيدةَالبوصيريَمنَحيثَحركاتهاَ َ:
كما عرفتَ أن القافية المطلقة خمسة أنواع من حيث الحركات التي تفصل بين سا اكنَ ْي َها؛ ْلن
ص ََل ،وإما أن يفصل بينهما حرف متحرك واحد ،وإما أن يفصل بينهما حرفان السا اكنَيْن إما أن يَتَّ ا
متحركان ،وإما أن يفصل بينهما ثَلثة أحرف متحركة ،وإما أن يفصل بينهما أربعة أحرف
متحركة.
117
ي هذا النوعُ بـ (المترادف).
فإن كان الساكنان متصلين سُ ام َ
ي هذا النوع بـ (المتواتر). وإن فَ َ
ص َل بينهما حرف متحرك واحد سُ ام َ
ي هذا النوع بـ (المتدارك).
وإن فصل بينهما حرفان متحركان سُ ام َ
ي هذا النوع بـ (المتراكَ).
وإن فصل بينهما ثَلثة أحرف متحركة سُ ام َ
ي هذا النوع بـ (المتكاوس).
وإن فصل بينهما أربعة أحرف متحركة سُ ام َ
سا اكنَ ْي َها
والقافية في قصيدة البوصيري من النوع الثاني (المتواتر)؛ ْلن الذي يفصل بين َ
حرف متحرك واحد.
أحرفَالقافيةَفيَالقصيدةَ َ:
ْف،
الرد ُ
ي ،والوصل ،والخروجَ ،و ا
أحرف القافية -كما عرفتَ – ستة ،هي( :الرو ُّ
والتأسيس ،والدخيل).
وفي قصيدة البوصيري التي معنا ثَلثة أحرف من أحرف القافية هي (الروي ،والوصل،
والردف).
نشاطَ()4
اكتَ خمسة أبيات من أبيات القصيدة وقطع الشطر الثاني من كل بيت ،مبي ًنا نوع القافية في
كل منها ،مع بيان أحرفها.
118
(تدريب) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَتقطيعَالشطرَالثانيَمنَالبياتَالتاليةَ،مبينًاَنوعَالقافيةَفيَكلَمنهاَ،
َو ْاْل أبفففففففففففففففففففاءَ َ
َالم أهفففففففففففففففففففات أ ضففففف أمائرَا ْل أكف ْ
رَلأفففففففففففففففففففكأ ْ
ففففونَت ْختأفففففا َ *** َ لأففففف ْمَتأففففف أزلَْففففففيَ أ
َ َ
َال أ ْنبيأفففففففففففففاءَ َ
ففففففففففففرتْ َقأ ْو أم أهفففففففففففففاَبفففففففففففففكأ ْ
سفففففففلَإِلَ َ *** َ
أ ففففففرةٌَمفففففففنأ َالر ْ
فش بأ أ فْ ت أ ف َ ففففففأْ
ف أ
ض م
أ ففففففاَ
ف أم
َ َ
ع ْليأففففففففففففففاءَ َع ْليأففففففففففففففاءَبأ ْعفففففففففففففف أد أهاَ أ َتأتأبأفففففففففا أهىَبفففففففففكأ َا ْلعصفففففففففور أ
َوت أ ْ
بففففففففففففففكأ َ أ
سفففففففففمو َ *** َ
َ َ
معَبيانَأحرفهاَ :
.................................................................................................................................
.................................................................................................................................
.................................................................................................................................
.................................................................................................................................
.................................................................................................................................
.................................................................................................................................
.................................................................................................................................
َ
ََ
119
تدريباتَ
َ
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2عرفَالمصطلحاتَالعروضيةَالتاليةَ :
اء َ َال أ ْ
ضففففففففففففف أو َ ففففففففففففوئكأ ْ
ْ ْ
ففففففففففففنَ أ
ضف عف
صففففـ َ *** َ درَإِلَ أ ضفففلَفأ أمففففاَت أ ْ صفففف أباحَكففففلَفأ ْ َ-2أ أ ْنفففأأ َم ْ
َ َ
سفففففففففففففففف أماءَ َ
ْ أ ْ
َال م
أ د
أ فففففففففففففففاَْلفهأ أْ
ن مَو فففففففففففففففب
ف ـ َ *** َ ففففـفيْ أ غ ْ
ل َا م أ ل ففففافعأ َ ْ
ففففن
ف َم ففففومفل ع ْ
ل َا اتأ ذ َ ففففكأ
ف أ ل َ- 0
َ َ
-اكتَ البيتين السابقين كتابة عروضية:
......................................................................................................................
................................................................................................................... ..
.....................................................................................................................
سَ:3اقرأَأبياتَالبوصيريَالتاليةَ،ثمَأجبَ َ:
ْ
ففففففففففففنَ أكفففففففففففففريمَآ أبفففففففففففففاعهَك أر أمفففففففففففففاءَ َ َ *** َ مف أو أبففففففففففففدأاَل ْلوجففففففففففففودَم ْنففففففففففففكأ َكأففففففففففففري ٌمَ
َ َ
فففففففففففففففو أزاءَ َ
ْ فجأ ْ
ل أفففففففففففففففاَا
ه م
أ وج أاَن ه ْ ت د
أ فففففففففففففففل َ *** َ قأ فففففففففففّلَبحف أ
فففففففففففّلهَ أ فففففففففففبَتأحْسففففففففففففبَا ْلع
ٌ نأ أ
س
َ َ
صففففففففففف أماءَ ََ *** َ أ أ ْنفففففففففففأأ َفيفففففففففففهَا ْليأتي أمفففففففففففةَا ْلعأ ْ َوفأ أخففففففففففففارَ ْ
ففففففففففففؤدأد أ حأبففففففففففففذأاَع ْقففففففففففففدَس
َ َ
121
غففففففففففففراءَ َ ع ْنففففففففففففهَلأ ْيلأففففففففففففةٌَ أ ففففففففمسَم ْنففففففففكأ َمضففففففففي ٌَء َ *** َ أ أ ْ
سفففففففففففففأ أرتْ َ أ أوم أحيًّففففففففاَكأالش ْ
َ َ
ازد أهفففففففففففاءَ َ َو ْ
ورَبيأ ْومففففففففففه أ لأ ْيلأففففففففةَا ْل أم ْولففففففففدَالففففففففذيَكأففففففففانأ َللديففففففففـ َ *** َ ـففففففففففنَسففففففففففر ٌ
َ َ
ىَوحأفففففففففذَا ْل أهنأففففففففففاءَ َ طفأ أ صفففففففففف أنَقأفففففففف َْد َ *** ولفففففففففدأَا ْلم ْ فففففففر َا ْله أأواتفففففففففَأ أ َْ
شف أ أوت أ أوالأفففففففأْ َب ْ
َ َ
ي من كل بيت منها َو از ْنهُ. َ ن
ا اَّ ثال ر
َ ْ
ط َّ
ش ال ع ط
ا َ ق -
ا
......................................................................................................................
........................................................................................ ..............................
......................................................................................................................
َ .....................................................................................................................
-حدد قافية كل بيت مبينًا نوعها وأحرفها.
......................................................................................................................
............................................................................................. .........................
............................................................................................. .........................
............................................................................................. .........................
............................................................................................. .........................
............................................................................................. .........................
......................................................................................................................
121
الموضوعَالثاني َ
َوا ْل أمديحَلصأفيَالدينَا ْلحليَ َ
فيَا ْلحكأم أ
أهدافَدراسةَالموضوعَ :
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
ً
اَموجزا. فَبصأفيَالدينَا ْلحليََتعريفً
عرَ أَ
أ أَ -2
أقرأَالنصَالشعريَقراءةَمعبرة. -0
أنغمَ صوتيَأثناءَقراءةَالنصَبطريقةَتوضحَالمعانيَالمتضمنةَفيه. -3
أحددَالمعنىَالمعجميَللمفرداتَالواردةَبالنص. -4
أوضحَالمعنىَالسياقيَللمفرداتَبالنص. -5
أحددَالفكرةَالعامةَللنصَ. -6
أستخرجَالفكارَالرئيسةَالمتضمنةَبالنص. -7
أوضحَالعّلقةَبينَالفكارَالرئيسةَبالنص. -8
أحكمَعلىَمنطقيةَاللفاظَالواردةَفيَالنصَالشعري. -9
أوضحَالصورَالبيانيةَفيَالنصَ(التشبيهَ-المجازَ-الكناية)َوأثرهاَعلىَالمعنى. -22
أوضحَاإليحاءاتَالجماليةَلأللفاظَبالنص. -22
أوضحَأثرَعاطفةَالديبَفيَاختيارَاللفاظَوالقافية. -20
ً
اَموجزاَبأسلوبي. نثر
أنثرَالنصَ ً -23
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالمرَمنَالنص. -24
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالنهيَمنَالنص. -25
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالنداءَمنَالنص. -26
أستخرجَأساليبَالقصرَوطرقهَمنَالنص. -27
أحددَالبحرَالذيَجاءَعليهَالنص. -28
أحددَالتفعيّلتَالتيَجاءَعليهاَالنص. -29
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنص. -02
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنصَمنَحيثَاإلطّلَْوالتقييد. -02
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنصَمنَحيثَحركاتها. -00
أحددَالضرورةَالشعريةَفيَالنص. -03
َ
َ
َ
َ
َ
122
النصَالثاني
َوا ْل أمديحَلصأفيَالدَينَا ْلحليَ(تَ752هـ) َ
فيَالحكأم أ
َ:الأدأبَ َ
أأو ًِل ْ
أمدْحَالس أّلطينَفيَش ْعرَصأفيَالدينَا ْلحليَ َ
عب ََّر
اْلطهارَ ،
َ ي ﷺ وآ َل بيته في ديوان صفي الدين قصائد ُ طوال ومقطوعات مدح فيها النب َّ
اس أَيًّا
ايوانَهُ َمدْ َح أ َ َح ٍد مانَ النَّ ا
ض امنَ د َفيها عن حبه ووِلئه للرسول ﷺ وآله ،ولم يكن يريد أ َ ْن يُ َ
ايح النَّباي ا َو ْاآل ال" ،فعاهد نفسه ْ ُ ْ "و َِل أَت َ َ
ح إا َِّل ال َما أ اعدُّهُ زَ ادًا الل َمآ ال ،فاي َمد ا
صدَّى امنَ ال َمدَائا ا َكانَ ،فَقَالََ :
"أ َ َِّل َي ْمدَ َح َك اري ًما َو اإ ْن َجلَّ"؛ ولهذا قال:
فففففففيَكلففففففففهَ َ *** َ ممففففففففاَأحففففففففلَبففففففففهَ أو أمففففففففاَأأنأففففففففاَعأاقففففففففدَ َ علأ ْيففففففففكأ َلأ ْفظف أ َْوقأ ْفففففففففأَ أ
أولأقأففففففففد أ
َ َ
ففففففففففرتَفأففففففففففِننيَلأففففففففففكأ َحأامففففففففففدَ َ
ح َ *** َ أوإذأاَنأث أ ْ ظ ْمففففففففأَفأففففففففِننيَلأففففففففكأ َ أمففففففففاد ٌَ فأففففففففِذأاَنأ أ
" َ َ
الدين يخبره أنه لم يمدحه إِل لكونه ا ْبنًا َ شمس الصالح الملَ فيها يمدح له قصيدة وفي
َ للمنصور ،فيقول:
َ
ْ
ففففففففففنَبأ ْعففففففففففدهَ َففففففففففزفَلمفففففففففف ْنعمَم
أ أفففففرائسَفك أْرتفففففي َ *** َ أأنَِلَت أولأقأفففففدَْعأهفففففدْتَإلأفففففىَع أ
َ َ
ضففففففعأةٌَمف ْ
فففففنَ أمجْ ففففففدهَ َ اَو أمجْ ففففففدكأ َبأ ْ فففففرفً أ
شف أ أ صففففففففلهَ َ *** َ فففففففوَأ أ ْ
فففففففرعَالففففففففذيَهف أ لأكنففففففففكأ َا ْلفأف ْ
" َ َ
صفففففففففيهَمف ْ
فففففففنَبأ ْعففففففففدهَ َ َ،و أَ،و أوصفففففففففففيهَ َ *** َ ففَفففففففيَأ أ ْمففففففففره أ أونأجيفففففففففففهَففففففففففففيَسفففففففففففره أ
ََ َ
فمن أجل ذلَ مدح (الصالح) بعد أبيه (المنصور) ،وقد آلى على نفسه "أِل يُ َع اززَ مدحهما
َ
بثالث"َ ،و َر َجا أِل يُضطر من جديد إلى الحنث في هذه ْاْل َ اليَّ اة فيمد َح غيرهما .وظل على ذلَ حتى
جاء مصر سنة (726هـ) والتقى بالملَ (الناصر محمد بن قَلوون) ،فأحسن مقابلته ،وأكرم
الس ََْل ام، اء َح َّج اة ْ ا ض ا ي ابقَ َ علَ َّاين" :فَلَ َّما َم َّن اللهُ َ ي الد ا ضا ،يَقُو ُل َ
ص اف ُّ وفادته ،واضطره إلى مدحه أي ً
ص اريَّ اةَ ،وأ َ اه ْلتُ ابا ْل ُمثُو ال فاي ار ْال ام ْ ف با ََلداي إالَى ا
الديَ ا ف باي خ َْو ُ س ََل ُم ،قَذَ َ علَ ْي اه ال َّ
ارةا قَب اْر النَّباي ا َ َو ازيَ َ
ال ْن َع اام َما فَا َجأَناي ا ْبتادَا ًء َولَ ْم أ َ ْم ال َْ لَهُ َخ َب ًرا، اص اريَّ اةَ ،وش اَملَناي امنَ ْ ا ش اريفَ اة ْال َم ال اكيَّ اة النَّ ا
ْال َحض َْر اة ال َّ
123
ين ،أ َ ْولَى ام ْنير تا ْلََ ْاليَ ام ا قَ ،و َرأَيْتُ كُ ْف َرانَ َها َك ْالعُقُو ا
قَ .وإا َّن ت َ ْك اف َ أ َ ْلزَ َمتْناي ْال ُم ُرو َءة ُ با ُم َكافَأَةا تا ْلََ ْال ُحقُو ا
اب لَ ْفظُهُ َو َم َعاناي اهَ ."...و ام ْن َمد اْح اه فاي اه قَ ْولُهُ: ط َ ظ ْمتُ فاي َم َعا الي اهَ ،ما َ ان أ َ ْنعُ ام ْال ُم ْن اع امينَ ،فَنَ َ
كُ ْف َر ا
فففففففففيَ أه ْيبأفففففففففةً أ
َو أم أواهبأفففففففففا َ أ فففففففففألْتأ َ أ
عيْن ففففففففففةً َ *** َ أو أم أ أ أ ْولأ ْيتأنففففففففففيَقأبْففففففففففلأَا ْل أمففففففففففديحَعنأايأ َ
َ َ
فففففففففاَوم أخاطبأفففففففففا َ
أ َْرأ أ ْوا َ *** َ مثْلفففففففففيَلمثْلفففففففففكأ َ أخاطبً َ،وقأففففد أفففيَالأنأففففام أ
ْ أوَ أرفأ ْعففففأأ َقأففففدْر أَ
يَفف
" َ َ
ي با َه اذ اه ْاليَ ام ا
ين فا ْع ًَلَ ،ولَ ْم يَ ْمد َ ْح ث الَّذاي َِل َرابا َع لَهَُ َ ،وبَ َّر ال َّ
ص اف ُّ علَى أ َ ْن يَكُونَ الثَّا ال ََوقَدْ َمد َ َحهُ َ
َ َرا اب ًعا.
َ
صادرا عن طبع سليم ،ونية صادقة ،وشعور عميق ،لم ً ح صفي الدين لهؤِلء الثَلثة كان َمدْ ُ
يكن فيه مماْلة أو ُمراءاة ،وِل كذب أو نفاق ،يقول للملَ الصالح:
شففففففهْدهَ َ صففففففابأهَفففففففيَ أ
ضففففففمرَ أ ايَي ْ أفففففففنَودأادَ أخفففففففالصَ َ *** َ أوسف أ
فففففو أ أمفففففففدْحيَل أمجْفففففففدكأ َع ْ
َ َ
ْ
ففففففففففنَو ْردهَ َ عفففففففففففرَأنأفففففففففففزهَغلتفففففففففففيَ أ
ٌ ف حْ ب
َ
أ َ *** َ فففففففففففففه
َ ف نأ َل ء
أ ا أ
فففففففففففففزفج أ ْ
ل َا فففففففففففففهفَب وم ر أ َأ أ
َِل ْ ذ إ
" َ َ
فففففففبَا ْلغنأففففففففىَمف ْ
فففففففنَ أكففففففففدهَ َ ْ أ فسكأ فففففففاَفع ق و
َ أ ً أ ت م َ *** َ ً أة
َ عففففففا ف أ
ض َب يض
أ ففففففر ف أ ق ْ
ل أَا
ل فففففففع
أ ج
أ يَ ففففففذ فأالك َ أِل
ََ َ
ولم يفارق صفي الدين اْلسلوب القديم في كثير من مدائحه؛ فهي تبدأ بالغزل أو النسيَ ،أو
َ
ت الكرم صفَا ا ذكر الخمر ،أو وصف الطبيعة ،ثم ينتقل إلى المدح فيضفي على الممدوح ا
والشجاعة والدفاع عن حمى السَلم َوالتُّقَى والورع والتدين ومخافة الله ،ويختم مدائحه في
مفتخرا بشعره ُم ْعت ًَّزا اب اه ،أو يختمها بالتهنئة (كتهنئته بعيد النحر َمث َ ًَل). ً الغالَ
َ نشاط
(ابحثََ-ووازن)
ْ
ابحث في مراجعَ اللكترونية عن بعض قصائد صأفي َالدين َالحليَ في المدح ،ثم اعقد موازنة بين
بناء هذه القصائدَ،وبناء بعض قصائد الشعر الجاهلي .ثم دَ اون ذلَ في كراسة اْلنشطة.
124
ثأانيًاَ:النصوصَ َ
َ
الت ْعريفَبالشاعر:
َ
نسبهَ ،ومولدهَ :هو عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم ،صفي الدين الطائي
ْ
الحليُ ،و الدَ مدينة ال احلَّ اة (بين الكوفة وبغداد) في شهر َر اب ٍ
يع ْاآل اخ ار سنة سبع وسبعين وستمائة،
وبها نشأ(.)1
كثيرا
ً حياتهَالعلميةَوالدبية :أ َ َحََّ الشعر وهو صبي لم يتجاوز السابعة من عمره ،وحفظ
ظ َم الشعر وهو لم يدرك معنى الشوق ولم يعرف دَ َوا اعيَهُ بَ ْعد َُ .و َكانَ اشي اعيًّا، من شعر الفحول ،ثم نَ َ
ْس َهذَا ْاْل َ ْم ُر فاي ْال احلَّ اة بادْ اعيًّا.
َولَي َ
ارداينَ " ومدح حكامها ،وورد إلى "مصر" مرتين ،وكان "م ا
اشتغل بالتجارة ،فسافر إلى َ
ارداينَ "َ ،ويُ َع ار ُج على "بغداد".
يتردد إلى "حلَ ،وحماة ،ودمشق" ،ويعود إلى " َم ا
ح ْال َم ال اَ
ور فاي َمدَائا ا شعر كبير جمعه بنفسه في مصر ،وله ديوان "د َُر ُر النُّ ُح ا ٍ له ديوانُ
ظ َم فيه تس ًعا وعشرين قصيدة ُم َرت َّ َبةً قوافيها على اْللفباء ُ
صائاد ُ ْاْل ْرت ُ اقيَّاتُ " نَ َ"القَ َ ور" أَ او ْ ص ا ْال َم ْن ُ
التزم فيها أن تتألف كل واحدة منها من 29بيتًا ،وأن يبدأ ك ُّل بيت منها بالحرف المبنية عليه
"ال َكافايَةُ ْالبَداي اعيَّةُ فاي ْال َمدَائاحا النَّبَ اويَّ اة" امنَ 145 س َّماهَا ْ القافيةُ .وله "بديعية" في مدح الرسول ﷺ َ
مثاِل شاهدًا لنوع عا من أنواع البديع ،وجعل كل بيت ً َب ْيتًا من بحر البسيط ،تشتمل على 151نو ً
ون،لش ْع ار ْال َم ْل ُح ا
صهُ ال ا ص َ ص ْالغَا الي" َخ َّ اط ُل ْال َحا الي َو ْال ُم َر َّخ ُ منها أو نوعين أو ثَلثة .وله كتاب ْ
"ال َع ا
ون.ض ال َه اذ اه ْالفُنُ ا ان َو ْالقُو َما َ ...وه َُو أ َ َه ُّم اكت َا ٍ
ب قَد ٍ
ايم تَعَ َّر َ ان َو َك ْ الز َج ال َو ْال َم َوا اليَّا َو ْال َك ْ
امثْلَُّ :
125
ابحثَواقرأَولخص َ
ابحث َفي َشبكة َالمعلومات َالدولية َعن َترجمة َللشاعر َصفي َالدين َالحليَ ،واقرأها َجيدًاَ،
ولخصَسيرتهَالذاتية.
َ
َمنأا أ
سبأةَالنصَ:
صيدَة ُ (فاي الش ْع اريَّ اة الَّتاي ا ْست َ َمعْتَ اإلَ ْي َهاَ ،و اه َ
ي قَ ا َ ...أ َ اعدْ قا َرا َءة َ ْال َم ْقطُو َ
ع اة ا يزي َّ
الطا ال َ ع از ا َ
ايط): ايح) لصفي الدين الحليَ ،والَّتاي يَقُو ُل فاي َها (مانَ ْالبَس ا
) 1 (
ْال اح َك ام َو ْال َمد ا
ففففففنَقأفففففففد أمَا ْل أحفففففففذأ أرا َ ففففففّلَ أمف ْ أو أِلَيأنأفففففففالَا ْلعف أ ففراَ َ *** َ
طف أ ففنَلأفف ْمَيأ ْركأففبَا ْل أخ أ أِلَيأ ْمتأطففيَا ْل أمجْففدأَ أمف ْ
َ َ
ففرا َ
طف أ ففاَو أ ففنَإد أْراك أهف أ ففىَ،ولأففف ْمَيأ ْقفففضَمف ْ أ ضف قأ أ ففففففّلَتأعأفففففففبَ َ *** َ ففففففواَبف أ ع ْفف ً ففففففّلَ أ ففففففنَأ أ أرادأَا ْلعف أ أو أمف ْ
َ َ
ففر أرا َ ففنَلأففف ْمَيأحْ مفففلَالضف أ أِلَيأجْ تأنفففيَالن ْفففف أعَ أمف ْ فففففففنَنأحْ ففففففففلَي أمنعففففففففهَ َ *** َ أِلَبففففففففدَللشففففففففهْدَمف ْ
َ َ
فففففففففنَصأفففففففففبأ أرا َ أو أِلَتأفففففففففتمَا ْلمنأفففففففففىَإِلَل أم ْ ففففففففؤلَإِلَبأ ْعفففففففففدأَم ْؤل أمفففففففففةَ َ *** َ أِلَي ْبلأفففففففففغَالسف ْ
َ َ
فَالصففففد أأرا َ فففربَا ْلففففو ْردأَحأتففففىَيأ ْعففففر أ أِلَيأ ْقف أ ظ أمفففأَ َ *** َ ففنَ أ ففوَ أمفففاتأ َمف ْ ففنَلأف ْ ففزمَالنفففاسَ أمف ْ أوأأحْ ف أ
َ َ
ففففففرا َ
أ فب أ ت ع
ْ َم ْر ي أ غ ْ
ل ففففففافأاَب د فففففف
ف أ
غ اَ ففففففر
ْ ً فم أ َأ ففففففاه فأ ن ي
ْ ع
أ ففففرتَْ َ *** َأ فظأ أ ن اَ أ ذ َإ ْ
ففففنفمأ َ ً
ففففّل فقْ ع
أ َ ففففاس فَالن ر َ أ
ففففز ْ
غ أ أ أو
َ َ
فففففففرا َ
أ فأ ث ع
أ َ ْ
ن َإ ي ْ أ َالفففففففر فففففففار أ ث َ:ع فففففففال أ ق َي ِل أ أو ففففرتَْ َ *** َ أ ف أ ث ع
أ َ ن ْ َإ ففففلف جْ َالر ففففار فأ ث َ:ع ففففال فأ ق َْي د ففففف أ ق فأ
َ َ
صففففف ْف ًوا َ،أو أجفففففا أءَإلأ ْيفففففهَا ْل أخ ْطفففففبَم ْعتأفففففذ أرا َ أ ففففففاْل أراءَدأا أمَلأفففففففهَ َ *** َ ْشَبف ْ أ ي فففففف فع ْ
ل
أ أ َا ففففففر
ف أب د َ ْ
ففففففن أم
َ َ
أ
سفففففتذنبَالقفففففد أأرا َ ْ ْ أ يَِلَيأ ْأ ْ أ أ
أمفففففنَأخطفففففأَالفففففرأ أ ْ أ ْ أ ْ
يأهفففونَبفففالرأيَ أمففففاَيأجْفففريَالقضأفففاءَبففففهَ َ *** َ ْ
َ َ
شفففففففففك أأرا َ أو أِلَيأليفففففففففذَا ْل أوفأفففففففففاَإِلَل أمف ْ
ففففففففنَ أ َ فففففففه
َ فن اط و أ م أ فففففففيَ ف َف ِل َإ فففففففم ف أِلَيأحْسففففففففنَا ْلح ْ
ل
***
َ َ
طفففففففاعأَالفففففففد ْهرَ أمفففففففاَأ أ أم أ
فففففففرا َ خ أّللفففففففهَ،فأأ أ أ
*** َ أَْ شفففففففففرفأ أ ففففففففىَ ف ً ت ففففففففّلَإِلَفأ أو أِلَيأنأفففففففففالَا ْلعف أ
َ َ
ففرا َ َوا ْنت أ أ
شف أ َال أ ْرض أ ففرَأ أ ْهفففل ْ ففو َذ ْكف أ طف أ ففراَ أ ذ ْكف ً *** َ ففففففففففه
َ ف ت يأأأي أهفففففففففففاَا ْل أملفففففففففففكَا ْلبأفففففففففففانيَلد ْأولأ
َ َ
126
ففففففرا َ
س أ سففففففأأ َفأا ْن أك أ صففففففاةَ أجففففففدكأ َ َذأاكأ َالد ْ أح أ سفففأٌ َ،فقفففدَْصأففف أدعأأَْ َ ***
أأ كأانأفففأْ َعفففدأاكأ َلأهأفففاَ أد ْ
َ َ
غففففد أأرا َ فففرفَالففففد ْهرَإ ْنَ أ صف ْ شففففاكأ َ أ ظففففلَيأ ْخ أ يأ أ َ َ
مْ ففففه َب اب طَا ْلعأففففذأ فففو أْ ف س
أ واَ أر د ففف فغفففاوق ْعَإذأاَ أ ْ فأف
***
َ َ
عفففففبَقأفففففدَْنصف أ
ففففرا َ ضفففففلَالر ْ إنَالنبفففففيَبفأ ْ َ م
َ ه ل فففرَب أخففففذْ ْ فصأ ن فففوبَا ْلعفففف أد َت ْ أ فل َق فففب
ْ فعأ ار
ْ أو
***
َ َ
ففففنَيأ ْومفففففه أَِلَيأ ْعفففففرفَا ْل أكفففففد أأرا َ فأفففففا ْلبأحْ رَمف ْ *** َ فففففففففر ً
ة
َ أ ف ه ط سففففففففففاَم أ ً أو أِلَت أكففففففففففد ْرَبَهفففففففففف ْمَ أن ْ
ف
َ َ
أأنَالتفففففففففأأن أيَففففففففففيه ْمَيأ ْعقفففففففففبَالظفأف أ
ففففففففرا َ *** َ فففوا ف م ألع فففاَ فم أ َ،و أ فففز ف أجْ ع َ ْ
فففن ف ع
أ َ فففكأ في نظنففففواَتأأ أ أ
َ َ
ففففرا َأ فأ ف أ
ك َْ د فففف
ف أ ق أ ف ففففىَ فمأ ع
ْ َالن ففففر
أ فأ ف أ
َ
ك َ ْ
ففففن فملأ ْ أ أ
َ،و م ففففف ك َ ففففوا فف ر
أ أ ت ْ
ع ففففاَا م َو
أ أ ً
ففففّل ف ه
ْ ج
أ اَ ففففو
ْ أ غ ب
أ أ ف َ، م ت ْ
ن فففف س
أ حْ أأ
***
َ َ
ففففؤتأم أرا َ ففففرشَمف ْ أ ْ فع ْ
ل َا ب ففففر
أ فَل ففففل فص أ َْو
أ ل فففف ف ص أو َ فففه
َ ف َب فففح فضأ أىَو
أ ح ففف ف ْ
ض أ ْ
اَال أ ذ َ كأ فففد ف ي ع َْب د ع
أ ففف ف س
ْ ا أو
***
َ َ
أففففففرا َ
أ ح أ ن َْ
د فففففف أ ق َ ففففففام ع
أ ْ
ن أ ْ
أل َل كأ ْففففففر ي غأ َ أففففففانأ
ك َ نْ إ َ وا ح فففرَعففففدأاكأ َ أفب ْاإل ْن أعففففامَ أمففففاَا ْنصأفففف أ
ل ْ فحأ ْ
ن ا أو
***
َ َ
َ
أمعأانيَا ْلم ْف أردأاتََ أوالت أراكيب:
َ
نشاط َ
(ابحثَ-واستنتج) َ
منَخّللَالسياَْ،أوَبالبحثَفيَأحدَمعاجمكَالورقيةَأوَاإللكترونيةَ،تعرفَمعانيَالمفرداتَ
والتراكيبَالتاليةَ،ثمَاكتبَج أم ًّلَمنَعندكَتعبرَعنَمعناهاَ :
هذه القصيدة مزيأ من الحماسة َو ْال اح َك ام والمدح ،قصد فيها صفي الدين تحريض الملَ
الصالح على المغول ،فهي بمنزلة إنذار حربي ،يستنهض الهمم ويحرض على الوثوب ،ويدفع
اْلمة كلها دف ًعا إلى قتال قوم اغتصبوها حقها وساموها الخسف ،وجعل مطلعها أحد عشر بيت ًا من
الحكمة.
بأن طريق المجد يكثر فيه الصعاب والعقبات ،ومن لم يغامر ويقتحم يخبر صفي الدين َّ
ص َل إلى المجد ولن يبلغ غايته التي يريدها ،كذلَ َم ْن طلَ العَل دون
اْلهوال وخاف وتردد فلن يَ ا
تعَ فسيموت قبل أن يص َل إلى غايته أو يحققَ مطلوبه .ومن ثم كان على المرء أن يتحمل
ت نحله من أجل المصاعَ في سبيل تحقيق مراده ،مثل صاحَ النحل الذي يتحمل لَ َ
س َعا ا
الحصول على العسل؛ فكل تحقيق نفع يسبقه معاناة ضرر ،وهذا المعنى سبقه إليه أبو الطيَ
المتنبي ،فقال:
ف كيف يخرج منه أ َ َّو ًِل ،مثل الذي َي ارد ُ وأعقل الناس هو من ِل يُ ْق اد ُم على أمر إِل إذا َ
ع َر َ
الماء للشرب والسقي عليه أن يعرف طريق العودة واِلنصراف قبل أ َ ْن يَ اردَ ،كذلَ أعقل الناس
من يتعظ بغيره ،ويستفيد من تجاربهم حتى ِل يُ َك ار َر أخطاءهم.
إا َّن قَد َ َم النسان إذا زلت يستطيع أن يستكمل مسيرة حياته ،لكن لسانه إذا زل ورأيه إذا
أخطأ ،فالناس لن تغفر له ولن تنسى له ذلَ.
128
وإن الذي يزن اْلمور بحكمة ويُحكم التدبير سيسعد في حياته ،ويطيَ عيشه ،ولن تضره
المحن والمصائَ ،بل تأتيه معتذرة وِل تؤرقه .وهذا الرأي والتدبير والحكمة يخفف على النفس
ما يجري به القضاء ،وأما من أخطأ الرأي فعليه أ َ َِّل ي ُْل اق َ
ي بالَلئمة على القدر.
إن الحلم والصفح ِل يحسن إِل مع م ن يستحق ،والوفاء ِل يجمل إِل مع الشاكرين المقدرين
ضا أبو الطيَ:
لحسن الصنيع ،والمعترفين بالجميل ،وقد سبقه في هذا المعنى أي ً
َ ضففعَالس فيْفَفففيَ أم ْوضففعَالن ف أد ضففعَالنف أد َفففيَ أم ْوضففعَالسفيْفَبففا ْلع أَ
ّل َ *** مضففرَك أأو ْ أو أو ْ
َ َ
ولن يصل إلى معالي اْلمور إِل رجل كريم اْلخَلق ،شريف الخصال ،فإذا بلغ تلَ المنزلة
يءٍ َحتَّى الدَّ ْه ُر ،وكأن كل عناصر الطبيعة من زمان ومكان وغيرهما تكون في أطاع أ َ ْم َرهُ ُك ُّل َ
ش ْ
خدمة أصحاب الشرف والمروءة.
ي الدين الملََ الصال َح نداء تعظيم ،ويحمد له ْ
أن جعل لدولته ذك ًرا يسير في ص اف ُّ
ثم ينادي َ
العالمين ،بل غلَ وأخفى ذكر أهل اْلرض أجمعين ،ويقول له :إن أعداءك كانت لهم سلطة
ورئاسة ،لكنَ حطمتها بعظمتَ ومجدك.
ويحضه على أن يُنزل بأعدائه شديد العذاب لغدرهم ،حتى إنه من شدته تخشاه نوائَ الدهر
إن غدرت ،وهذا على سبيل المبالغة ،فإن هو فعل انخلعت قلوبهم فيخذلون قبل لقائه ،وإن كان
بينهم وبينه مسيرة شهر ،وهذا الرعَ اختص الله به نبيه ﷺ وأمته من بعده ،فقال ﷺَ :
"ونُ ا
ص ْرتُ
َ"(.)1
الر ْع ا
با ُّ
وعليه أِل يكدر صفو نفسه بما يفعلونه ،فإن البحر ِل يؤثر فيه شيء من الخبث وإن كثر.
ً
عجزا ،وما علموا أن ذلَ من غر هؤِلء اْلعدا َء حل ُمَ عليهم وإمهالَُ إياهم ،فظنوه لقد َّ
ضي إلى النصر وتحقيق المراد. حسن السياسة والتدبيرْ ،ال ُم ْف ا
إنهم قابلوا إحسانَ بالبغي والفساد ونكران المعروفَ ،و َم ْن جحد النعمة والحسان إليه فقد
بلغ الغاية في الكفر والجحود.
ثم يختم صفي الدين قصيدته بتوجيه التهنئة إلى الملَ الصالح بمناسبة عيد اْلضحى،
ويذكره بأمر الله :ﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱠ ْ
[ال َك ْوثَر ،]2 :فالصَلة أ َ َّو ًِل ثم النحر ،لكنه إذا كان
الناس ينشغلون في هذا الوقت بنحر أنعامهم وأضاحياهم فعليه أن ينشغل بنحر أعدائه الذين لم
ينصلحوا بالمعروف ولم يؤثر فيهم الحسان شيئًا.
129
نشاط َ
(حللََ-واستنتج) َ
عزيزي َالطالب ََ ...تضمن َكل َقول َمنَالقوال َالتاليةَ أمعأان أي َإنسانية َرائعةَ ،برزت َبجّلء َفيَ
أبياتَصفيَالدينَالسابقةَ،هاتَمنَأبياتَالقصيدةَماَيؤيدَهذهَالمعانيَ :
ماَيؤيدهاَمنَالقصيدةَالسابقة َ القوال َ
فيَالشعرَ :
غ ْيرََأ أ ْهلـهَ*** َ وفَفـيَ أ أو أَمنْ َيأجْ عألَال أم ْعر أ
َوي أَْنـدأمَ َ
ْ أهيأ ل ع
أ اَ َ
م
ًّ أ ذ َه د أم
ْ حَ ـــنْ ََََََََََََََََََََيأك
وفيَالشعرَأيضًاَ :
بقدرََالكدََتكتسبََالمعالي*** َ
ََََََََََََََََََََََََومنَطلبَالعّلَسهرَالليالي َ
وفيَالثرَِ:لَي ْغنيَال أحذأرَعنَالقدرَ .
علأىَا ْلقأصيدأة:
ت أ ْعليذٌَعأامَ أ
-1تميز ت القصيدة بوضوح اْللفاظ؛ ْلن الحكمة والمدح يقتضيان ذلَ؛ ذلَ بأن الشاعر يريد
الخلود لتجربته.
-2تدور المعاني في أبيات الحكمة حول معنيين رئيسين :تحمل المشاق في سبيل المعالي،
وحسن الرأي والتدبير ،وفي أبيات المدح حول معنى التحريض على اْلعداء الذين قابلوا
الحسان بالساءة.
ير المعاني َوت َثْبايتا َها فاي َن ْف اس َ ْال َخبَ ار َّي اة الت َ ْق ار ا علَى ْاْل َ َ
سا الي ا شا اع ُر في أبيات الحكمة َ -3ا ْعت َ َمدَ ال َّ
ال ْنشَائاي ا (النداء المتلقي ،وفي أبيات المدح جمع َبيْنَ ْاْل ُ ْسلُو َبي اْنْ :ال َخ َب اري ا الت َ ْق ار ا
ير ْال َم َعانايَ ،و ْ ا
َاع ار.ارةا ْال َمش اواْلمر والنهي) ا الث َ َ
-4تجلت في النص ثقافة الشاعر السَلمية واْلدبية ،فتأثر بالقرآن وبالحديث النبوي الشريف،
ي.صةً ْال ُمتَن اَب َ
وبأشعار من سبقوه خَا َّ
-5غلبت على صور الشاعر اِلستعارات المكنية ،مثل( :يمتطي المجد – يركَ الخطرا – ينال
العَل – يجتني النفع – جاء إليه الخطَ – فأطاع الدهر ما أمرا )...؛ حيث صور اْلشياء
المعنوية في صورة أشياء مادية محسوسة ،مما يقربها إلى الذهن ويسهل إدراكها.
شا اع ُر في ايطَ ،وه َُو بَحْر ي ََُلئا ُم الحكمة الَّتاي أفرغها ال َّ حْر ْالبَس ا صيدَتا اه بَ َ شا اع ُر ال َق ا
َار ال َّ اخت َ ْ -6
قصيدته ،ويَلئم تحضيض الملَ وتحريضه على اْلعداء.
نشاط َ
(ناقشََ-وحللََ-واستنتج) َ
ظاَواضحةَمحكمةَ،فهلَتجدَذلكَمّلئ ًماَلموضوعه؟َ عزيزيَالطالبََ...تخيرَصفيَالدينَألفا ً
ولماذا؟َناقشَمعلمكَوزمّلءكَفيَذلكَ،ثمَدونَإجابتكَهناَ :
.................................................................... ............................................. .....
......................................................................................................................
................................................ ......................................................................
......................................................................................................................
.................................................................................................. ...................
131
َ
استشهدَبصورتينَمنَالصورَالشعريةَفيَالقصيدةَ :
................................................................................................................. .....
..................................................... .................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ ................................................................................................... ...................
َ
تدريباتَ
َ
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
عرف بصفي الدين الحلي؛ من حيث نسبه ومولده ،وشاعريته ،ثم حدد المناسبة التي قيلت س :1ا
فيها هذه القصيدة.
س : 2ينقسم النص السابق من قصيدة صفي الدين إلى عدة مقاطع ،ضع فكرة مناسبة لكل مقطع
من المقاطع التالية مستعينًا بالجدول التالي:
الفكرة َ المقطع َ
َ 5-2
َ 22-6
َ 02-20
س :3تظهر في اْلبيات السابقة عاطفة النصح والرشاد ،استشهد من القصيدة ببعض اْلبيات
التي تعبر عن هذه العاطفة.
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
.....................................................................................................................
س :4أبيات (صفي الدين) السابقة تعبر عن بعض آرائه وتجاربه ،هل تتفق مع هذه اآلراء أو ِل؟
اذكر رأيَ مع التعليل.
......................................................................................................................
....................................................................................................... ...............
......................................................................................................................
.................................................................................. ...................................
س :5حدد الشاعر في القصيدة السابقة بعض الصفات التي يجَ التحلي بها ،وفي المقابل عرض
بعض الصفات التي يجَ التخلي عنها ،اذكر هذه الصفات ،ثم حدد اْلبياتَ التي وردت
فيها.
131
............................................................................................................. .........
......................................................................................................................
......................................................................................... .............................
......................................................................................................................
َ ْال َخبَ اريَّ اة ،بينما في أبيات المدح جمع َبيْنَ علَى ا ْْل َ َ
سا الي ا شا اع ُر في أبيات الحكمة َ س :6ا ْعت َ َمدَ ال َّ
ال ْنشَا ائيا .استشهد من القصيدة ببعض هذه اْلساليَ ،مبينًا الغرض ْاْل ُ ْسلُو َبي اْنْ :ال َخ َب ارياَ ،و ْ ا
البَلغي منها.
...................................... ................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
س :8من خَلل قراءتَ للقصيدة السابقة استنتأ بعض الخصائص اْلدبية للشاعر صفي الدين
الحلي ،ودونها في اْلسطر التالية.
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
........................................................................................................... ...........
ً
موجزا بأسلوبَ. سا ابقَةَ ً
نثرا س :9انثر قصيدة َ صفي الدين ال َّ
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
132
ثالثًاَ:التحليلَالبّلغيَلقصيدةَصفيَالدينَا ْلحليَ َ
اقرأَواستنتج
: َ
عزيزيَالطالبَ ...القصيدة فزي المزدح والحكزم ،وشزأن هزذه المعزاني أن يكزون قائلهزا مزنفعَلً
بها ،قد امتألت بها نفسه ،وفاض بها ضميره ،يريد أن يقررها في النفوس ،فهو ينقلها لنا بما يبزرز
قوة ال خبر واستقراره في نفسه؛ لذا صاغ أغلَ حكم القصزيدة فزي أسزلوب القصزر ،والقصزر توكيزد
على توكيد ،وأتى به في أعلى طرق القصر من حيث التوكيد ،وهو طريق النفي واِلستثناء.
ففي قوله:
صفففففففبأ أرا َ فففففففؤلَإِلَبأ ْعفففففففدأَم ْؤل أمفففففففةَ َ *** َ أو أِلَتأفففففففتمَا ْلمنأفففففففىَإِلَل أمف َْ
ففففففنَ أ أِلَي ْبلأفففففففغَالس ْ
َ َ
زاق ،والززذي يصززبر المززراد إثبززات أن بلززوغ اآلمززال واْلمززاني ا يكززون بعززد مكابززدة ،وتحمززل للمشز ا
عليها ويتحمزل مشزقتها هزو الزذي يبلزغ أملزه ،ويحقزق أمانيَّزهُ ،فجزاء هزذا الحكزم فزي أسزلوب القصزر،
ص َر صفة علزى موصزوف ،وطريزق ص َر بلوغ السؤل على من يتحمل المشاق ونفاه عن غيره ،قَ ْ فَقَ َ
القصر النفي واِلستثناء ،وهو قصر حقيقي تحقيقي؛ أي إن اللزه ِل يُبَ الز ُغ أحزدًا آمالزه وأمانيَّزهُ إِل مزن
تحمل المشاق وكابد في سبيل تحقيقها دون غيره ممن تراخى وتكاسل.
ثم قصر الشاعر في الشطر الثاني حصول المنى على من صبر دون غيره قصر صفة على
قصرا حقيقيًّا تحقيقيًّا ،والقصر الحقيقي التحقيقي :ما كان المنفي فيه عا ًّمزا يتنزاول كزل مزا ً موصوف
عززدا المقصززور مززن حيززث واقززع الحززال وحقيقززة اْلمززر ،فالمقصززور وهززو حصززول المنززى يخززتص
بالمقصور عليه ،وهو من صبرِ ،ل يتعداه إلى غيره في واقع اْلمر وحقيقة الحال.
وفي قوله:
أِلَ أيحْسففففففنَا ْلحَ ْلففففففمَإِلَفففففففيَ أم أواطنففففففهَ َ *** َ أو أِلَ أيليففففففذَا ْل أوفأففففففاَإِلَل أم ْ
ففففففنَشأففففففك أأرا َ
َ َ
قصر الشاعر حسن الحلم على َمواطنه ،التي هي الحلم مع القدرة على رد اعتزداء المعتزدي،
وأِل يكون المسلم في موقف ضعف ينتقص فيه من كرامته ،ويمتهن فيه شخصزه ،وهزو مزن قصزر
قصزرا حقيقيًّزا تحقيقيًّزا ،وغرضزه التأكيزد علزى عززة المسزلم واتخزاذه موقفًزا ً الصفة على الموصزوف
رد اِلعتززداء إن انتهكززت حرماتززه ،أو انتقصززت يليزق بززه ،فززيحلم حززين يكززون الحلززم مززع القززدرة علززى ا
كرامته.
المقزدرين لصزنيع المعزروف دون غيزرهم ،قصزر صزفة علزى ا ثم قصر الوفاء علزى الشزاكرين
موصوف.
وفي قوله:
طفففففاعأَالفففففد ْهرَ أمفففففاَأ أ أم أ
فففففرا َ فففففففّلَإِلَفأتًفففففففىَشأفففففففرفأأَْ َ *** َ خ أّللفففففهَ،فأأ أ أ
أو أِلَيأنأفففففففالَا ْلع أ
َ َ
قصر الشزاعر إدراك العزَل علزى الفتزى شزريف الصزفات ،كزريم الطبزاع دون غيزره مزن لئزام
الطباع ،قصر صفة على موصوف ،وغرض الشاعر التأكيد على التحلي بكزريم الخزَلل لمزن أراد
الوصول إلى معالي اْلمور.
وطريق القصر في اْلبيات السابقة النفي واِلستثناء ،وأتى الشاعر بهذه المعزاني عزن طريزق
ق مزا هزي مقزررة فزي نفسزه ،فزأراد أن يقررهزا القصر بالنفي واِلستثناء؛ لتكون صزياغتها علزى َو ْفز ا
كذلَ في النفوس.
133
ت الشاعر بهذه المعاني عن طريق قصرها بزـ (إنمزا) علزى نحزو :إنمزا يُ ْبلَز ُغ السزؤل بعزد ولم يأ ا
مؤلمة ،إنما تتم المنى لمن صبرا ،إنما يحسن الوفاء فزي مواطنزه ،إنمزا يليزق الوفزا لمزن شزكر ،إنمزا
ينال العَل فتى شرفت خَلله؛ ْلن (إنما) تستعمل فيما يعلمه المخاطزَ وِل ينكزره ،فهزي أداة هادئزة
يستعملها المتكلم فزي المعزاني الواضزحة التزي ِل ينكرهزا أحزد أو يجهلهزا ،وهزذه المعزاني حكزم ثابتزة
خالدة تتوارثها اْلجيال ،وفيهم من يعتقد خزَلف ذلزَ ،فزأراد أن يزيزد فزي تأكيزد هزذه المعزاني؛ فلزذا
أتى بالنفي واِلستثناء.
والشاعر بهذه اْلبيات يوجه المجتمع إلى قيم عالية يزدهر بها ،حزين ينشزط أبنزاؤهَ ،و َي اجزدُّونَ
في تحصيل غاياتهم ،وِل يركنون إلزى الكسزل والتراخزي والعجلزة ،بزل يصزبرون فزي سزبيل تحقيزق
ذلَ ،كما يربي فيهم قيم العزة بوضع الحلم في مواطنه ،ويغرس فيهم علو الهمة ،وسزمو الوسزيلة؛
شرف الصفات ،وكر ُم الطبع. ُ إذ يبين لهم أن إدراك العَل ِل يكون بالجد فقط ،وإنما يصحَ ذلَ
ثم ا نتقل الشاعر من الحكم إلى المدح ،فكثرت عنده اْلساليَ النشائية؛ لما فيهزا مزن الثزارة
والحث ،وتنشيط العقل ،وتحريَ المخاطَ.
ففي قوله:
شف أفرا َ َال أ ْرض أ
َوا ْنت أ أ طف أفو َذ ْكف أفرَأ أ ْهففل ْ
يأأأي أهفففففففففاَا ْل أملفففففففففكَا ْلبأفففففففففانيَلد ْأولأتفففففففففهَ َ *** َ ذ ْكف ًفراَ أ
َ َ
اشتمل البيت على أسلوب النداء في قوله( :يأيها الملَ) واستخدم في النزداء (يزا) الموضزوعة
لنداء البعيد؛ لإلشعار بعلزو منزلزة الملزَ ،والغزرض مزن هزذا النزداء إيقزاظ الزنفس ،وتنبيههزا ،ولفزت
سزا يقظزة ،فتقزع اْلذهان لما يأتي بعد النداء ،فإذا تنبهت النفس للنداء جاء مزا بعزد النزداء فصزادف نف ً
المعاني منها موقع الصابة فتتمكن.
وفي قوله:
غفففد أأرا َ ففرفَالفففد ْهرَإ ْنَ أ صف ْشفففاكأ َ أظففلَيأ ْخ أ طَا ْلعأفففذأابَبهففف َْم َ *** َ يأ أ ففو أ
سف ْ غفففدأرواَ أ ففاوق ْعَإذأاَ أ فأف ْ
َ أففرَب أخ ْ َ
عففففبَقأففففدَْنصف أ
فففرا َ ضففففلَالر ْ ففذلهمَ َ *** َ إنَالنبففففيَبفأ ْ ففوبَا ْلعفف أد َت ْنص ْ أففبَقل أ ارع َْ أو ْ
َ َ
اشتمل البيتان على أسلوب إنشائي ،وهو أسلوب (اْلمزر) ،واْلمزر هزو" :طلزَ حصزول فعزل
على وجه اِلستعَلء"( ،)1وله صيغ منهزا :فعزل اْلمزر ،وحتزى يكزون اْلمزر علزى حقيقتزه ِل بزدَّ مزن
تحقق تعريف اْلمر في اْلسلوب ،بزأن يكزون اْلمزر مزن جهزة عليزا آمزرة ،إلزى جهزة دنيزا مزأمورة،
على جهة اِلستعَلء ،على سبيل التكليزف واللززام ،فزإن اختزل شزيء مزن هزذه اْلمزور فزي أسزلوب
اْلمر بأن كان من جهة دنيا إلى جهة عليا ،أو جهة مساوية ،أو على غير سبيل اللزام والتكليزف،
خرج اْلمر عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي ،وكل اْلوامر التي أتى بها الشاعر خرجزت عزن
المعنى الحقيقي لألمر إلزى معنزى بَلغزي؛ إذ إن الشزاعر لزيس جهزة عليزا آمزرة للملزَ ،حتزى يُلزمزه
بأمره ،وإنما الغرض من هذه اْلوامر النصح والرشاد.
أمزرا حقيقيًّزا ،وإنمزا اْلمزر وقد خرج اْلمر هنا إلى النصح والرشاد ،فالشاعر ِل يأمر الملَ ً
ب با اهز ْم) يتضزمن نصزيحة ِل علزى وجزه اللززام والتكليزف، ط ْالعَزذَا ا س ْزو َ
زاوقا ْع اإذَا غَزدَ ُروا َ في قوله( :فَ ْ
غدَ َرا) بأنه بإيقزاع سزوط ف الدَّ ْه ار إا ْن َص ْر ُ ويقرن اْلمر بعلته في البيت اْلول بقوله( :يَ َ
ظ ُّل يَ ْخشَاكَ َ
العذاب بهم يظل يخشاه الجميع ،وهذا التعليل يحث الشاعر على اِلمتثال لألمر.
)
134
ص ْزر ابخَزذْ ال اه ُم) للنصزح والرشزاد ،ويتكزئ فزي وب ْال اعدَى ت ُ ْن َ عَْ قُلُ َ ار َوكذا اْلمر في قولهَ ( :و ْ
يرة َ شَز ْه ٍر)(،)1 َ َمساز َالرعْز ا صز ْرتُ اب ُّ نصحه لتعليل هذا اْلمر باِلقتباس من حديث رسول اللزه ﷺ( :نُ ا
ص َرا).َ قَدْ نُ االر ْع ا
ض ال ُّ فيقول ( :اإ َّن النَّبا َّ
ي بافَ ْ
وفي قوله:
ففؤتأم أرا َ ففرشَمف ْ ففربَا ْلعأف ْصفففلَلف أ َْو أ
ضفففحَبفففهَ َ *** َ أوصفففل أ أىَو أضفففح أ سفففعأدَْبعيفففدكأ َذأاَا ْل أ ْ أوا ْ
َ َ
غيْففففركأ َل ْألأ ْن أعففففامَقأففففدَْنأح أ
أففففرا َ صفففلأحوا َ *** َ إ ْنَكأففففانأ َ أ ففرَعفففدأاكأ َفأب ْاإل ْن أعفففامَ أمفففاَا ْن أأوا ْن أحف َْ
َ َ
ص ْ
زل ... ح بزه َ ...و ا ض ا اشتمل البيتان على أكثر من أسلوب أمر في قوله( :واسعد بعيدك ...و َ
زل ...وانحززر عززداك) ،واْلمززر اْلخيززر( :وانحززر عززداك) اقتززرن اْلمززر فيززه بجملززة تعليليزة هززي صز ا
و َ
(فبالنعززام مززا انصززلحوا ...إن كززان غيززرك لألنعززام قززد نحز َزرا) مززن شززأن هززذه الجملززة أن تدفعززه إلززى
اِللتزام بهذا النصح ،والعمل به.
ولززم يززأت الشززاعر بهززذه اْلوامززر فززي أسززلوب خبززري علززى نحززو( :أنصززحَ بكززذا وكززذا) لشززدة
حرص الشاعر على إبراز هذه النصائح حتى كأنها مطلوبة مرغوبة مأمور بها ،فيبادر الملزَ إلزى
القيام بها.
ونوع بين اْلساليَ النشائية فانتقل بزالكَلم إلزى سزاحة النهزي يطوعزه لمزا يريزد التعبيزر عنزه
من المعزاني ،والنهزي هزو" :طلزَ الكزف عزن الفعزل علزى جهزة اِلسزتعَلء"( ،)2واللززام ،وصزيغته
واحدة هي المضارع المقرون بـ (ِل) الناهية.
وفي قوله:
ففففففففرةًَ َ *** َ فأفففا ْلبأحْ رَمف ْ
ففنَ أي ْومفففه أَِلَ أي ْعفففرفَا ْل أكفففد أأرا َ طهف أ سففففففففاَم أ
أو أِلَتكأففففففففد ْرَبهفففففففف ْمَنأ ْف ً
َ َ
سزا مطهزرة) ،وقزد خزرج النهزي عزن معنزاه اشتمل البيت على أسلوب النهي (وِل تكزدر بهزم نف ً
الحقيقي إلى إفادة معنى آخر ،وهو النصح والرشاد؛ ْلنه ليس من جهة عليزا ناهيزة إلزى جهزة دنيزا
منهيزة ،وِل يززراد بززه اللزززام والتكليززف ،وإنمززا الغزرض مززن النهززي هززو توجيززه المخاطززَ ،ونصززحه
وإرشزاده ،فالشززاعر ينصززح الملززَ بززأِل يكززدر بهززم نفسزه ،وعلززل للنهززي بمززا يجعززل لززه محز ًّزَل مقبز ً
زوِل،
ف ْال َكدَ َرا). فيسارع الملَ إلى تنفيذه بقوله( :فَ ْالبَ ُ
حْر ام ْن يَ ْو ام اه َِل يَ ْع ار ُ
وعدل الشاعر عن استخدام اْلسلوب الخبزري ا بزأن يقزول( :أنصزحَ بعزدم تكزدير نفسزَ) إلزى
اْلسلوب النشائي؛ لبيان الرغبة المؤكدة من الشاعر في امتثال الملَ لهذا النهي.
وتوالي اْلوامر والنواهي يتفق مع غرض الشاعر الذي يرمي إليه؛ وهو نصح الملَ ،وحثه
على إتيان هذه المعاني.
وقفتَ -عزيزي الطالَ -مع عدد من اْلساليَ النشائية في هزذه القصزيدة ،وهزي( :اْلمزر،
والنهي ،والنداء) ،وقد سبق لَ أن وقفت في القصيدة السابقة مع أسلوب (اِلستفهام) ،وسنلتقي فزي
القصيدة اآلتية مع أسلوب آخر من اْلساليَ النشائية ،وهو (التمني).
1
135
اقرأَواستخرج َ
اقرأَالقصيدةَمرةَأخر َ،واستخرجَأساليبَالمرَوالنهفيَوالنفداءَ،ثفمَاكتفبَمفاَتفدلَعليفهَهفذهَ
الساليبَ،محددًاَالسببَ .
َ
136
تدريباتَ
:
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
س َ :0حدد َالمقصور َوالمقصور َعليه َفي َالشواهد َالتاليةَ ،وبين َنوعه َوالغرض َمنه َفي َكلَ
منها:
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
سففاَم أ
طهف أفر َةًََ،)....أمَ سَ:4فففيَرأيففكَ:أيَالسففلوبينَأبلففغ؛َقففولَصفففيَالففدين ( :أو أِلَت أكففد ْرَبه ف ْمَنأ ْف ً
قولنا(َ:أنصحكَبعدمَتكديرَنفسك)...؟َولماذا؟َ
......................................................................................................................
......................................................................................................................
سَ:5وازنَبفينَ:قصففيدةَ صفففيَالففدينَالسففابقةَ،وقففولَأبففيَالسففودَالففدعليَ،مففنَحيففثَاللفففاظَ،
والساليبَاإلنشائيةَوالخبريةَالمستخدمةَ َ:
138
رابعًاَ:التحليلَالعروضيَلقصيدةَصفيَالدينَا ْلحليَ َ
اقرأَواستنتج
يُعدُّ (:بحر البسيط) أحد أبحر ثَلثة كثر استعمالها في الشعر العربي( ،)1كما يُعد ُّ أحد بحرين
يتكونان من تفعيلتين مكررتين( ،)2هماُ ( :م ْست َ ْف اعلُ ْن) ،ورمزها /ه /ه //ه ،و(فَا اعلُ ْن) ،ورمزها /ه
وتاما؛ فإن كان مجزو ًءا كانت تفعيَلته ستَّ تفعيَلت على النحو ًّ //ه ،ويأتي هذا البحر مجزو ًءا
اآلتي:
أحدهما :ضرب مقطوع ،والقط ُع هو :حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله ،فتصير
اع ْل)( )3بَدَ ًِل من (فَا اعلُ ْن) .واآلخر :ضرب مخبون مثلها.
التفعيلة اْلخيرة (فَ ا
وبنا ًء على ما تقدم تدرك أن تفعيَلت بحر البسيط التام تأتي على صورتين(:)4
الصورةَالولىَ َ:
سفففففففت أ ْفعل ْنَفأاعففففففف ْلَ َسفففففففت أ ْفعل ْنَفأفففففففاعل ْنَم ْ سفففففففت أ ْفعل ْنَفأعلف َْ
ففففففن َ *** َ م ْ سفففففففت أ ْفعل ْنَفأفففففففاعل ْنَم ْم ْ
َ ََ
الصورةَالثانيةَ : َ
َ
سفففففففت أ ْفعل ْنَفأعلف َْ
ففففففن َ سفففففففت أ ْفعل ْنَفأفففففففاعل ْنَم ْ سفففففففت أ ْفعل ْنَفأعلف َْ
ففففففن َ *** َ م ْ سفففففففت أ ْفعل ْنَفأفففففففاعل ْنَم ْمَ ْ
َ َ
َ وقصيدة صفي الدين الحلي (في المديح والحكم) من بحر البسيط التام ذي العروض
المخبونة والضرب المخبون.
اقرأَوطبذ
:
139
وفي ضوء ما سبق نُقَ اط ُع البيتَ اْلول من أبيات القصيدة ،وهو قول الشاعر:
ومنَهناَنقول :إن قصيدة صفي الدين الحلي (في المديح والحكم) من بحر البسيط َالتام،
وعروضه مخبونة وضربه مخبون.
نشاط َ
(تعاونَ-وقطع) َ
عزيزيَالطالبََ...تعاونَمعَأفراد َ مجموعتكَفيَكتابةَثّلثةَأبياتَمنَالقصيدةَالسابقةَكتابةَ
عروضيةَ،ثمَقطعهاَوز ْنهأاَ،وحددَماَحدثَفيَعروضهاَوضربهاَمنَتغييرَ َ.
أ
َ
القافيةَفيَقصيدةَصفيَالدينَالحليَ(فيَالمديحَوالحكم).
وفي ضوء ما سبق نستطيع أن نُعَيانَ القافية في كل بيت من أبيات القصيدة ،كما نستطيع أن
نحدد صورتها ،فالبيت اْلول َمث َ ًَل ،وهو قول الشاعر:
141
قطعْتَ الشطر الثاني من البيت وجدْتَ أن آخر القافية فيه هي قولهَ ( :م ْل َحذَ َرا)؛ ْلنَ إن َّ
ساكن فيه هو حرف (اْللف) الناشئ عن إشباع حركة (الراء) ،وأن الساكن الذي قبله هو حرف ٍ
الَلم ،وأن المتحرك الذي قبله هو حرف (الميم) ،ولما كانت القافية هي" :الحروف التي تبدأ من
متحرك قبل ساكنين في آخر البيت" كانت قافية هذا البيت تبدأ بالميم المتحركة وتنتهي باْللف
الساكنة .وِل يخفى عليَ أن الميم المتحركة َب ْعض من كلمة (قَد ََّم) ،وأن ْ
(ال َحذَ َرا) كلمة برأسها،
فالقافية -هنا -كلمة وبعض كلمة.
نشاط َ
(تعاونَ-واستنتج) َ
عزيزي َالطالب ََ ...تعاون َمع َأفراد َمجموعتك َفي َتعيين َالقافية َفي َالبيات َاْلتيةَ ،مبيناًَ
صورتهاَ َ.
فففففرا َ أ أ ْ أ
فففففراَغففففففدأاَبففففففالغيْرَم ْعتبف أ أ أ
ع ْينففففففاهَأ ْمف ً فففففرتَْ َ *** َ أ أ أ أ ْ ً
عقفففففّلَ أمفففففنَإذاَنظ أ ْ فففففزرَالنفففففاسَ أغ أ أوأ أ ْ
َ َ
عثأف أ
فففففففرا َ نَ أ فففففرتَْ َ *** َ أو أَِلَيقأفففففففالََ:عثأفففففففارََالفففففففرأْيََإ َْ
عثأف أفأَقأففففففدَْيقأففففففالَ:عثأففففففارَالرجْ ففففففلَإ ْنَ أ
َ َ
سفففففتأذْنبَا ْلقأفففففد أأرا َ طفففففأأَالفففففرأ أْ
ي أَِلَيأ ْ يأَهفففونَبفففالرأْيَ أمففففاَيأجْفففريَا ْلقأضأفففاءَبففففهَ َ *** َ أمف ْ
ففففنَأ أ ْخ أ
َ َ
َ
أحرفَالقافيةَفيَالقصيدةَ َ:
والردف،
ا سبق أ َ ْن دَ َرسْتَ أن أحرف القافية ستة ،هي( :الروي ،والوصل ،والخروج،
والتأسيس ،والدخيل).
ي والوصل)،
وليس في القصيدة التي بين أيدينا إِل حرفان من أحرف القافية هما (الرو ُّ
ئ عن إشباع فتحة الراء. (اْللف) الناش ُ
ا حرف
ُ فالروي هو حرف (الراء) ،والوصل هو
القافيةَفيَالقصيدةَمنَحيثَاإلطّلَْوالتقييدَ َ:
تذكر َأن َالقافية المقيدة هي التي يكون َر اويُّ َها ساك ًنا ،وأن القافية المطلقة هي التي يكون
َر اويُّ َها متحر ًكا بإحدى الحركات الثَلث (الضمة والفتحة والكسرة).
141
وقد سبق أن درستَ أن القافية المطلقة ستة أنواع( :مطلقة مجردة موصولة بحرف المد،
ومطلقة مجردة موصولة بحرف الهاء ،ومطلقة مردوفة موصولة بحرف المد ،ومطلقة مردوفة
موصولة بحرف الهاء ،ومطلقة مؤسسة موصولة بحرف المد ،ومطلقة مؤسسة موصولة بحرف
الهاء)(.)1
وإذا نظرتَ في قصيدة صفي الدين الحلي وجدتَ أنها مطلقة مجردة موصولة بحرف مد.
ع َر ْفتَ مما سبق أن القافية ِل بد َّ أن تشتمل على ساكنين ،وأن هذين الساكنين إما أن يتصَل،
َ
وإما أن يفصل بينهما حرف متحرك واحد ،وإما أن يفصل بينهما حرفان متحركان ،وإما أن
يفصل بينهما ثَلثة أحرف متحركة ،وإما أن يفصل بينهما أربعة أحرف متحركة .وقد وضع
العروضيون اس ًما لكل نوع من هذه اْلنواع الخمسة.
وقطعْتَ شطره الثاني، َّ صدْتَ إلى أَي ا بيت من أبيات القصيدة التي بين أيدينا،
ولو أنَ قَ َ
ع يُس َّمى: وعيَّ ْنتَ قافيته؛ لوجدتَ أن الذي يفصل بين َ
سا اكنَ ْي َها ثَلثة أحرف متحركة ،وهذا النو ُ
(المتراكَ).
َ
142
الضرورةَالشعريةَفيَالقصيدةَ :
ت َأ َ َّم ْل قو َل الشاعر:
فففرفَالففففد ْهرَإ ْنَ أ
غففففد أأرا َ صف ْ طَا ْلعأففففذأابَبهفففف َْم َ *** َ يأ أ
ظففففلَيأ ْخ أ
شففففاكأ َ أ فففو أ
سف ْ فففاوق ْعَإذأاَ أ
غففففدأرواَ أ فأف ْ
َ َ
تجدْه قد بدأ بفعل أمر مسبوق بالفاء ،وفعل اْلمر هو (أَ ْوقا ْع) وماضيه (أ َ ْوقَ َع) الرباعي(،)1
َ
فحق فعل اْلمر -هنا -أن يكون مبدو ًءا بهمزة قطع ،ولكن الشاعر خالف هذه القاعدة ولجأ إلى ُّ
ظا على استقامة الوزن؛ إذ إنه لو قطع الهمزة ِلنكسر الوزن ،وكل َج ْع ال الهمزة همزة َ وص ٍل؛ حفا ً
ما يقع في الشعر من مخالفات للحفاظ على استقامة الوزن يُس َّمى بـ (الضرورات الشعرية).
واْلخر َ:ما وقع في الشعر مما ِل يجوز وقوعه في النثر وليس للشاعر عنه مندوحة ،وهذا مذهَ
ابن مالَ -رحمه الله .)3(-
أنواعَالضروراتَ َ:
َ
143
َأ أو ًِلَ:منَضروراتَالزيادةَ َ:
من ضرورات الزيادة تنوين اِلسم الممنوع من الصرف في نحو قول الشاعر:
ففففففففواعي ٌ أ
َوت أ ْفصفففففففففيلَ َ طففففففاكأ َنأافلأففففففةأَا ْلففففففـ َ *** َ قف ْ
ففففففففرآنَفي أهفففففففففاَ أمف أ فففففّلَ أهففففففدأاكأ َالففففففذيَأ أ ْ
ع أ أم ْهف ً
َ َ
َ فاْلصل في ( َم َوا اعيظ) أِل ينون؛ ْلنه اسم ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع ،ولو
ت ََركَ الشاعر تنوينه لما استقام الوزن ،فلجأ إلى تنوينه ،والتنوين زيادة.
ثانيًاَ:منَضروراتَالحذفَ َ:
فاْلصل في (صنعا) أن يكون اس ًما ممدودًا (صنعاء) ،ولو جاء الشاعر به على أصله لما
مقصورا بحذف الهمزة من آخره.
ً استقام الوزن ،فجعل اِلسم الممدود
ثالثًاَ:منَضروراتَالتغييرَ َ:
َالأجْ لألَ َ
ا ْلح ْأمدَللهَا ْلعألي ْ
فاْلصل (اْل َ َج ال) ،ولو جاء على اْلصل ِلنكسر الوزن ،فغيره الشاعر بإدغام الحرفين.
144
َوقأففففففديمَ َ فففففنَ أحففففففادث أفأهففففففمَ أمثأففففففلَالنففففففاسَالففففففذيَيأ ْعرفونأففففففهَ َ *** َ أوأ أ ْهففففففلَا ْل أوفأففففففاَمف ْ
َ َ
َو أِلَغنأفففففففففففاءَ َ
فففففففففففرَيأفففففففففففدوم أ
ٌ فففففففففففّلَفأ ْق
أ غنأففففففففففاكأ َعأنففففففففففي َ *** َ فأ سففففففففففي ْغنينيَالففففففففففذيَأ أ ْ َأ
َ َ
طففففففرَالسف أ
فففففّلمَ َ علأ ْيففففففكأ َيأففففففاَ أم أ
ْسَ أ أ ي فففففف أ ل وأ َ *** َ ففففففففافه أ ي
ْ أ ل ع
أ َ ففففففففر
ٌ فطأ م
أ ففففففففاَفي
أ َ ففففففففه فَالل م أ
ففففففففّل فسَأ
َ َ
فنَج ْمففلَ َ فيَومف ْ
أ فن َم رهْ فد
ف َال ان أ ث د
أ ف ح
أ فىَ فأ ل ع
أ َ *** َ ً ة
َ م
أ ي فففففففففففف َش ففففففففففففنأسأ حْأ َأ ْن ي ففففففففففففأ ن ْ ث َإ رأ أ أِلَ أ
أ َأ أ
َِل
َ َ
أ ْ ت أَْنففففففيَيأفففففدأاهاَال أح أ
َ
أ
ففففيَالفففففد أراهيمَتنقفففففادَالصفففففيأاريفَ َ أ
صففففففاَففففففيَكفففففلَهففففففاج أرةَ َ *** َ نفف أأ أ
َ ََ
نوعها َ الضرورةَوموضعها َ رقمَالبيأَ َ َ
حذف مقصورا ،وأصله المد (الوفاء) . ً اِلسم جاء حيث (الوفا) كلمة َ2
............. كلمة ( اغناء) حيث جاء اِلسم ممدودًا ،وأصله القصر ( اغ ًنى). َ0
(يا مطر) اْلولى ،حيث جاء المنادى المفرد العلم منونًا ،وأصله ............. َ3
مطر) من غير تنوين. ُ البناء على الضم (يا
(إثنين) حيث قطع همزة الوصل ،واْلصل (اثنين) بهمزة وصل ............. َ4
سماعية.
زيادة (الدراهيم) و(الصياريف) حيث أشبع حركة الحرف المكسور في َ5
الكلمتين ،فجيء بالياء.
نشاط َ
(ابحث–َواستنتج) َ
عزيزيَالطالب...ابحثَفيَكتبَالعروضَالورقيةَأوَاإللكترونيةَعلىَشبكةَاإلنترنأَ،ثمَاكتبَ
كلمةَموجزةَعنَ(بحرَالبسيط)َ،وتفعيّلتهَ .
تدريبات
َ
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2عرفَالمصطلحاتَالعروضيةَالتاليةَ :
فففرا َ
طف أفففاَو أ ضففففى َ،أولأفففف ْمَيأ ْقففففضَمف ْ
فففنَإد أْراك أهف أ فففففففب َ *** َ قأ أ فففففففواَب أ
فففففففّلَتأعأف َ ع ْف ً فففففففنَأ أ أرادأَا ْلع أ
فففففففّلَ أ أو أم ْ
َ َ
فففر أرا َ ففففففففنَنأحْ فففففففففلَي أمنعفففففففففهَ َ *** َ أِلَيأجْ تأنففففيَالن ْففففف أعَ أمف ْ
فففنَلأفففف ْمَيأحْ مففففلَالضف أ أِلَبفففففففففدَللشفففففففففهْدَمف ْ
َ َ
َ-اكتبَالبيتينَالسابقينَكتابةَعروضيةَ :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
145
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ-قطعَالبيتينَالسابقينَ،وحددَتفعيّلتهماَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
.....................................................................................................................
-حددَمنَالبيتينَالسابقينَالتفعيّلتَالتيَلحقهاَالتغييرَ،والتفعيّلتَالتيَسلمأَمنهَ َ.
......................................................................................................................
................................................................................................................ ......
َ-انسبَالبيتينَالسابقينَإلىَبحرهماَ،وحددَنوعَعروضهماَوضربهماَ .
......................................................................................................................
..................................................................................................................... .
.....................................................................................................................
سَ:3عينَالقافيةَفيَالبياتَاْلتيةَ،مبيناَصورتهاَ َ:
َو أِل أ
َواغفففففففففففففلَ َ سففففففففففتأحْ قبَ َ *** َ إثْ ًمففففففففففففاَمفففففففففففففنأ َاللفففففففففففففه أفففففففففرَم ْ
غ ْيف أ فففففففففر ْبَ أ
شف أ فففففففففففا ْليأ ْو أمَأ أ ْ
َ َ
َال أ أواقفففففففففي َ
َْوقأتْفففففففففكأ ْ َوقأالأفففففففففففأَْ َ *** َ يأفففففففففاَ أ
عفففففففففديًّاَلأقأفففففففففد أ صفففففففففففد أْر أهاَإلأفففففففففففي أ
ففففففففففربأأْ َ أ
ضف أ أ
َ َ
َزاخفففففرَ َ فففففنَيأجفففففودَ أكفأفففففيْضَبأحْفففففر أ َوخيْففففففففففرَعصْففففففففففبأةَآدأمَ َ *** َ يأفففففاَ أم ْ أ أ ْنففففففففففأأ َالنبففففففففففي أ
َ َ
......................................................................................................................
............................................................................................................ ..........
......................................................................................................................
146
اَْل أَم َْوضَوعََالثالثَ َ
فيَرَثأاءَا ْل أولأدَِلبْنَنبأاتأةأَا ْلمصْريَ َ
أهدافَدراسةَالموضوعَ :
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
ً
اَموجزا. فَبابْنَنبأاتأةأَا ْلمصْريَتعريفً
أعر أَ -2
أقرأَالنصَالشعريَقراءةَمعبرة. -0
أعبرَعنَالمعانيَالواردةَفيَالنصَباستخدامَطبقاتَصوتيَالمختلفة. -3
أعبرََبجسديَ عنَالمعانيَالمتضمنةَفيَالنصَبحركاتَمناسبة. -4
أحددَالمعنىَالمعجميَللمفرداتَالواردةَبالنص. -5
أوضحَالمعنىَالسياقيَللمفرداتَبالنص. -6
أحددَالفكرةَالعامةَللنصَ. -7
أستخرجَالفكارَالرئيسةَالمتضمنةَبالنص. -8
أوضحَالعّلقةَبينَالفكارَالرئيسةَبالنص. -9
أبينَالتسلسلَالذيَاتبعهَالشاعرَفيَعرضَالفكارَبالنص. -22
أ حددَالمجالَالذيَينتميَإليهَالنصَمنَخّللَالفكارَالتيَوردتَفيه. -22
أوضحَالصورَالبيانيةَفيَالنصَ(التشبيهَ-المجازَ-الكناية)َوأثرهاَعلىَالمعنى. -20
أوضحَاإليحاءاتَالجماليةَلأللفاظَبالنص. -23
أوضحَأثرعاطفةَالديبَفيَاختيارَاللفاظَوالقافية. -24
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالتمنيَمنَالنص. -25
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالنداءَمنَالنص. -26
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَالمرَمنَالنص. -27
أستخرجَالمعانيَالمجازيةَلسلوبَاِلستفهامَمنَالنص. -28
أستخرجَمواضعَالتعبيرَبالخبرَموضعَاإلنشاءَمنَالنص. -29
أستخرجَمواضعَالتعبيرَباإلنشاءَموضعَالخبرَمنَالنص. -02
أستخرجَأساليبَالقصرَ،وطرقهَمنَالنص. -02
أحددَالبحرَالذيَجاءَعليهَالنص. -00
أحددَالتفعيّلتَالتيَجاءَعليهاَالنص. -03
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنص. -04
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنصَمنَحيثَاإلطّلَْوالتقييد. -05
أحددَنوعَالقافيةَالتيَجاءَعليهاَالنصَمنَحيثَحركاتها. -06
أحددَأحرفَالقافيةَفيَالنص. -07
أحددَالضرورةَالشعريةَفيَالنص. -08
َ
َ
َ
َ
َ
147
النصَالثالثَ َ
َ:الأدأبَ َ
أأو ًِل ْ
ضا مه ًّما في شعر ابن نُباتة؛ لما له من أثر في نفسه الشاعرة ،وْلنه يعبر عن
يعدُّ الرثاء غر ً
واآلخر :ارثاء
ا الرثاء عنده إلى اتجاهين؛ اْلول :ارثاء خاص،دواخله المتألمة ،ويمكن تقسيم شعر ا
عام.
سفففف أم ْعَبكأففففا أءَا ْلففففو ْرَْفففففيَ تأبْكيفففففففكأ َرقفففففففةَلأ ْفظفففففففيَففففففففيَ أمهأارق أهفففففففا َ *** َ يأففففاَغصْففففنَفأا ْ
ففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففو أرَََِْ َ
أ ا ْلف َ
ْ أ ()0 ْ ْ أ
ن َ *** َ بأَ أكففففأْ َلففففكأ َالعأففففيْنَبأ ْعففففدأَال أمففففاءَبففففالعألذَ َ َوإ َْ أو أمففففففاَأ أوفيففففففكأ َيأففففففاَ أ
عبْففففففدأَالففففففرحيم أ
َ َ
َز ْوجأته :وقد رثاها بقصيدة بلغت ثمانية عشرَ بيتًا ليس فيها حرارة اِلنفعال التي في رثأاء أ
رثاء أبنائه ،وكأنه يؤدي واجبًا أو تقليدًا اجتماعيًّا من غيرَ انفعال ،ومما قاله فيها:
ففففففومَا ْل أح ْ
شفففففففرَيأففففففف ْومَالتغأفففففففابنََ َ فففففو أمَفأ ْقففففففدكَإنففففففهَ َ *** َ أ
علأفففففففيَلأيأف ْ إلأففففففىَاللففففففهَأ أ ْ
شففففففكوَيأف ْ
َ َ
رثأاء َجأاريأته :ويبدو أنه كان لها مكانة في حياته ،فقد رثاها بقصيدتين ظهرت فيهما
الحرارة المفتقدة في رثاء الزوجة ،قال في إحداهما:
148
ثأانيًاَ-الرثأاءَا ْلعأامَ :
149
نشاط َ
(ابحثَ–َواستنتج) َ
أ
عزيزيَالطالب ََ...ابحثَفيَمراجعكَاإللكترونيةَعنَشعرَابنَنبأات أ َة َفيَالرثاءَ،ثمَاخترَمنهَ
اَسببَإعجابكَ،ودأو ْنهَفيَالسطرَالتاليةَ :
أ قصيدةَأعجبتكَ،مبينً
.................................................................................. ....................................
......................................................................................................................
.............................................................. ........................................................
......................................................................................................................
........................................... .......................................................................... .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
..................................................................................................................... .
......................................................................................................................
........................................................................... ...........................................
...................................................................................................... ................
َ
َ
151
ثأانيًاَ:النصوصَ َ
َ
الت ْعريفَبالشاعر:
َ
نسبهَ :ه َُو محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري ،أبو بكـر جمال
ارقاينَ ( اس ْل َوانَ َحا اليًّا فاي ت ُ ْر اكيَا)، الدين بن نُباتة .يرجع نسبه إلى قبيلة ُجذَ َ
ام العربية ،وأصله من َميَّافَ ا
ومولده ووفاته في القاهرة(.)1
مولدهَوحياتهُ :و الد في شهر ربيع اْلول سنة 686هـ في عهد السلطان المنصور قَلوون،
وتلقى العلم عن شيوخ عصره ،منهم :والده شمس الدين بن نباتة المحدث ،والعَلمة المحدث ابن
ق العيدا ،والشاعر سراج الدين الوراق ،والكاتَ البليغ محيي الدين بن عبد الظاهر وغيرهم.
دقي ا
عمل في باكورة شبابه في التعليم ،وافتتح ُكتَّابًا للصغار ،لكن عمله لم يَعُدْ عليه بما يكفيه،
فأخذ يرتزق بشعره ،ويمدح أعيان عصره ،وخاصة آ َل فضل الله ،منهم بدر الدين بن فضل الله.
غادر مصر إلى الشام سنة (716هـ) ليلتحق بأبيه طلبًا للرزق ،وتردد إلى بَلط الملَ
المؤيد في حماة ،وأكثر مدحه ،وبعد وفاته مدح ابنه الملَ اْلفضل ،لكنه ترك اْلفضل عندما
ناظرا لكنيسة القيامة.
ً تزهد ،فانتقل إلى القدس الشريف
مَعْلُو َم ٌة ِإثْرَائِيَّةٌ
بَ:
عأزيزيَالطال أ
َ
أقام بدمشق مدة تقارب الخمسين سنة ،وتردد إلى حماة وحلَ ،وكان ُمت َ َع ال ًَلِ ،ل يزال يشكو حاله
وقلة ما بيده وكثرة عياله ،وكان أبوه ينفق كل ما يحصله على أوِلد ولده جمال الدين بن نباتة.
151
عيَّنَهُ في ديوان النشاء ،فلم
عاد إلى مصر سنة (761هـ) بطلَ من السلطان حسن ،الذي َ
يستطع مباشرة عمله فيه لكبر سنه وضعفه ،فأعفاه السلطان وأجرى عليه راتبه .اشتد به المرض،
فتوفي سنة (768هـ) عن عمر جاوز الثمانين.
ترك ابن نباتة تراثًا أدبيًّا ضخ ًما ،منه :ديوان شعره ،مطلع الفوائد ومجمع الفرائد ،سرح
العيون في شرح رسالة ابن زيدون ،المفاخرة بين السيف والقلم (رسالة) ،المفاخرة بين الورد
والنرجس (رسالة).
منأا أ
سبأةَالنصَ:
عزيزي الطالَ ...استمع إلى قصيدة ابن نباتة ،في رثاء ولده ،من قا َب ال معلمَ.
اقرأَالنصَقراءةَمعبرة:
صيدَة ُ (فاي الش ْع اريَّ اة الَّتاي ا ْست َ َمعْتَ إالَ ْي َهاَ ،و اه َ
ي قَ ا ع اة ا َ ...أ َ اعدْ قا َرا َءة َ ْال َم ْقطُو َ يزي َّ
الطا ال َ ع از اَ
(منَ الْ َك ا
ام ال): ا )1 (
ص ارياَ ،والَّتاي َيقُو ُل فاي َها اء ْال َولَدا) اِلب اْن نُ َباتَةَ ْال ام ْ
ارث َ ا
152
بَ أم أ
ففففففففزارَ َ ففففففففر أ
َوق ْ يأففففففففاَب ْعففففففففدأَمجْ ت أ أمففففففففع أ ففففربَ أم ْط أر ًحفففففا َ *** َ ففففاَوح أمفففففاهَأ أ ْقف أ َ-22نأفففففائيَاللقأف أ
َ َ
سفففففففففففاعأةَ ْاإل ْقتأفففففففففففارَ َ فأفففففففففففا ْنفأ ْعَأأبأفففففففففففاكأ َب أ ففففر َ *** َ َ-20أأبنأفففففيَإنفففففيَقأفففففدَْ أكنأ ْزتفففففكأ َففففففيَالثف أ
َ َ
علأفففففففففىَآثأفففففففففارَ َ طلأفففففففففلَ أ ففففففففوقأ ْفنأ َمف ْ
ففففففففنَ أ فأف أ أففففففواد ٌَ
ث َ *** َ علأففففففيَح أ أَوقأفأففففففأْ َ أ َ-23أأبنأففففففيَقأففففففد أ
َ َ
عففففففففففينَالسففففففففففمارَ َ اَونأا أمففففففففففأْ َأ أ ْ سففففففففففه ًأر أ أ *** َ ي ر ففففففاظ َوادعًففففففاَفألأقأففففففدَْتأقأففففففرحأَنأ أ مْ فففففف -24نأ
َ َ
سفففففففففف أمارَ َ ثَبففففففففففالنجْ مَفففففففففففيَم ْ متأشأففففففففففب ٌ َ ففففه
َ فم ظأ
ّل أىَو أكفففففأأنَذأ ْيفففففلأَ أ أ ج ففففد ف ففففىَال ف ع
أ ر ْ -25أ أ
***
َ َ
فففففففففوارَ َ
أ فغْ أ فففففففففىَأ أ ل َإ فففففففففادفجأ ْ
ن أ َأ نأي ْ فففففففففب
أ فففففففففاَ أم َ ي ح ان أففففو
أ ج َ ففففأ ْ
ن أ ف د
أ َْد فففف أ ق َو
أ ففففاة ي
أ حأ ْ
ل َا ْففففف
أ ي أ
ك - 26
***
َ َ
فففففففففرارَ َ
أ فَف فففففففففينأ
ف َح تأ أ
ِل َو
أ أ ار فففففففففر فف ْ
ل َا فففففففففنأ ف أ أ ْي َ
ْ *** : م ه ففففففففال فأ ث م
ْ أ َأ أْ م أ ففففففففد ف أ ق أ ت َ ينأ ففففففففذ ف ل َْل ل فففففففف ف ق - 27
َ َ
عففففففففذأارَ َ فففففففنَأ أ ْأولأففففففففئ ْنَ أبففففففففدأاَج أأزعففففففففيَفأ أعف ْ َ
ٌ *** َ
ر ففففب فصأ أ ت ىَم ففففف أ ل ْ
ففففيَال فف أ ف َ ت ر
أْ ب فففف فصأ َ ْ
ن ففففئ فأ ل أ ف - 28
َ َ
أففففففففففوارَ َ ج َ ففففففففففوم ج َالن ففففففففففنأ َم ْففففففففففكأ ت أ ف أن
ك أ ت أو َ َ
ع فففففف اض ر م َ فففففام ف م أ غ ْ
ل َا فففففنأ ف َم فففففكأ ف ي
ْ أ ل ع
أ َ تْ أر د - 29
أ ٌ *** أأ أ
َ َ
ففففففففففففيَوأدأاريَ َ أ
لأكفففففففففففففنَأغفففففففففففففالطَم ْهجأتف ْ أ اكأ أ أ اكأ أ -02ت ْ أ
أ سَذ َبنفففففففافعي َ *** َولففففففف ْي أ فففففففر أ سفففففففقيَث أ
َ َ
َ
َ
153
َ
أمعأانيَا ْلم ْف أردأاتََ أوالت أراكيب:
َ
نشاط َ
(ابحثََ-واستنتج) َ
منَخّللَالسياَْ،أوَبالبحثَفيَأحدَمعاجمكَالورقيةَأوَاإللكترونيةَ،تعرفَمعانيَالمفرداتَ
التاليةَ،ثمَضعهاَفيَجملةَمنَعندكَتوضحَمعناهاَ :
الجملة َ المعنى َ الكلمة َ
الر أد َ
نأائي َ
الث أر َ َ
التشأبثَ َ
154
ا ْل أم ْعنأىَا ْلعأام:
بدأ ابن نُباتة قصيدته بمخاطبة فقيده الصغير بقوله( :الله جارك) ،ومن كان في جوار الله
ف عليه ،وهي براعة استهَلل تد ُّل على مراده من القصيدة ،ومع يقين الشاعر َّ
بأن الله فَل خ َْو َ
جار ولده ،إِل أنه بكى عليه( :إن دمعي جاري) ،والبكاء على الميت رحمة ما لم يُصحَ بنياحة ُ
أو تسخط.
لقد برع الشاعر في البيت اْلول في جمع الجناس إلى التورية بكلمة (جاري) ،فالذي يتبادر
إلى الذهن أنها من الجوار وهو يريد الجريان ،والبراعة هنا تكمن في أن الكلمة تصلح للمعنيين؛
فدمعه يوصف بالجريان لغزارته ،ويوصف بالجوار لمَلزمته.
اإ َّن الحال التي كان عليها الشاعر لم تسمح له بالتفكير في بناء قصيدته والتقديم لها ،فبدأ
بالرثاء مباشرة ،وبمخا طبة ولده الراحل من أول القصيدة إلى نهايتها؛ ليوضح حاله بعد فقده،
فالولد اختار جوار ربه وسكن حديقة يانعة ،ونجا من آثام الدنيا وشرورها ،أما الوالد فظل في
جوار اْلحزان ،تفتَ به الوحشة ،ويحرق اْللم مهجته ،وتثقل الذنوب كاهله.
وقد جاء في البيت الثاني حسن التعليل لفيضان دموعه ،فجعله بسبَ سكنى ابنه لحديقة،
وهذا من التعليل البَلغي الذي استدعاه التشبيه ،فعندما شبه قبر ابنه بحديقة ،جعل ذلَ سببًا
لغزارة دمعه حتى يسقي هذه الحديقة.
ويتمنى ابن نباتة أمنيتين؛ اْلولى :أن يموت مع ولده ،واْلخرى :أن يتمهل الموت في قبض
روح ابن هِ ،ل أن يفاجئه بفقده؛ فما أن ظهر حتى اختفى وتركه فريسة اْلحزان .وهذا اْلمر جعله
المعزين والمصبارين ،فإذا
ا ض عندائما ،ويذرف الدم بدل الدموعَ ،ويُ ْع ار ُ
حارا ً يبكي ولده بكا ًء ًّ
صغيرا فإن الحزن عليه كبير .وورود البكاء بصيغة الفعل المضارع (أبكيَ – أبكي) ً كان قد فقده
يَ ْرسُ ُم حالة من حزن الوالد المتجدد.
وشاعرنا كثير الزيارة لقبر ولده ،فهو وإن كان بعيدًا بجسمه وحواسه فإن قبره قريَ ليس
ببعيد ،وقد أخذ هذا المعنى من قول ابن الرومي في رثاء ولده:
وهنا ينادي الوالد ُ َو َلدَهُ مستعي ًنا (بالهمزة) التي تُستعمل لنداء القريَ؛ لقرب ابنه من نفسه،
بل هو قطعة منه ،وهو نداء يفيد التحبيَ والحنو والتعطف ،وفيه إظهار لعاطفة جياشة ت ُ َجاهَ ابنه،
فهو يقرر أنه هو الذي وضع ابنه بيديه في التراب ،وكان يؤمل لو َك اب َر الولد وشَََّ وساعد أباه في
أوقات الضيق والقتار التي كثرت وبلغت باْلسرة مبلغًا عظي ًما .وتكرار النداء يستحضر المرث َّ
ي،
للمكرر.
َّ ويجذب انتباه المتلقي
ثم يبرز الشاعر أثر فراق الولد عليه ،ففي الوقت الذي نام فيه أبناء الحي الساهرون
ً
طويَل عليه ،وكأنه ع ْينَا اب اْن نباتة وتقرحت من السهر في هذا الليل الذي صار
السامرون ،اعتلت َ
ُمثَبَّت في مسمار ،فكأنه ِل يسري .وقد أخذ الشاعر هذه الصورة من قول امرئ القيس:
155
لكن امرأ القيس كان أكثر توفيقًا في هذه الصورة من ابن نباتة؛ فاْلول صور الليل ُمثَبَّتًا في
علَّقَ الثاني ذيل ظَلمه في مسمار ،وما هذا المسمار الذي يستطيع أن ( َيذْبُلَ) َوه َُو َج َبل ،في حين َ
يثبت ذيل الظَلم؟!
ثم يستخدم في البيتين التاليين اِلستفهام التعجبي في قوله( :كيف الحياة؟) و(أين الفرار؟)،
ضعَةً منه في كل مرتفع من فيقرر في اْلول أن الحياة لم تعد لها قيمة بعد أن دفن فا ْلذَة كبده وبَ ْ
اْلرض ومنخفض ،ويقرر في الثاني أنه ِل فرار من المصير الذي لقيه ولد ُه وك ُّل السابقين
اْلولين.
مَعْلُو َم ٌة ِإثْرَائِيَّةٌ
بَ :
عأزيزي َالطال أ
َ
نشاط َ
(حللََ-واستنتج) َ
عزيزيَالطالبََ...تضمنَكلَقولَمنَالقوالَالتاليةَمعانيَإنسانيةَرائعةَ،برزتَبجّلءَفيَ
أبياتَابنَنباتةَالسابقةَ،هاتَمنَأبياتَالقصيدةَماَيؤيدَهذهَالمعانيَ :
ماَيؤيدهاَمنَالقصيدةَالسابقة َ القوال َ
فيَالشعرَ :
ضحأىَ أم أزارهَ***َ َ ط أواهَالر أد َعأنيَفأأ أ ْأ
علأىَب ْعدَ َعلأىَق ْربَقأري ًباَ أ
ََََََََََََََََََََََ أبعيدًاَ أ
وفيَالشعرَأيضًاَ :
فأيأاَلأكأ َم ْنَلأيْلَكأأأنَنجو أمهَ*** َ
ََََََََََََََََََََََََبكلَمغأارَا ْلفأتْلَشدتْ َبيأذْبلَ َ
َ
َ
156
َ
علأَىَا ْلقأصيدأةَ:
ت أ ْعليذٌَعأامَ أ
َ
استدعى الشاعر ألفاظ البكاء في اْلبيات المذكورة وفي باقي أبيات النص (دمعي جاري -1
– فاضت العين باْلنهار – أغرى الجفن بالمطار – أبكيَ – أبكي بمحمر الدموع –
تقرح ناظري ،)...وكأنه يبحث عن المفردات والتراكيَ التي تساعده تبكي العيون – َّ
على إتمام رسم صورته الذاتية.
ساتَهُ َوت ُ َؤ اكدُهَا.ي) الَّتاي تُث َ ابتُ َمأ ْ َ َ ،امثْلُ( :أ َ ْب اكي -أَبُ َن َّ سا الي ا اظ َو ْاْل َ َ ض ْاْل َ ْلفَ ا هُنَاكَ ت َ ْك َرار البَ ْع ا -2
اء، ال ْنشَائايَّ اة (النادَ ا َ ْا سا الي ا ير َمعَاناي اهَ ،وبَيْنَ ْاْل َ َ َ ْال َخبَ اريَّ اة الت َ ْق ار ا سا الي ا شا اع ُر بَيْنَ ْاْل َ َ ع ال َّ ن ََّو َ -3
ار اة ْال َمشَا اع ار. ااِل ْس ات ْف َه اامْ ،اْل َ ْم ار) ا الث َ َ
تدر ًجا منطقيًّا؛ فبدأ بالبكاء والتفجع ،واشتكى مما آل إليه حاله بعد فقد تدرج في رثائه ُّ َّ -4
أوِلده ،ثم أظهر العزاء والموعظة من الموت ،واختتم بالدعاء بالسقيا لقبر ولده.
اعتمد في بعض معانيه على محفوظاته من الشعر القديم ،وكانت ثقافته السَلمية -5
حاضرة في ذهنه عند نظم قصيدته.
ظا اهر. الصد ُْق فاي َها َ شا اع ار َح ازينَةَ ،و ا اطفَةُ ال َّ ع ا َ -6
صيدَ اة ْ
َ َج َّو القَ ا ار اه ذَلاََ ؛ اليُنَا اس َ ام الَ ،وقَدْ ُوفاقَ فاي ا ْختا َي ا ْ
حْر ال َك ا علَى َب ا صيدَتَهُ َ شا اع ُر قَ ا ظ َم ال َّ نَ َ -7
ت َرنَّ ٍة قَ اويَّ ٍة ت ُ ْس اهمُ فاي ْال َح ازينَ ،والحالةَ النفسيةَ التي يعيشها؛ فَ ُه َو بَحْر ذُو أ َ ْنغ ٍَام ُمو اسي اقيَّ ٍة ذَا ا
ش ْك ٍل َج اليٍ. ار َم َعا اني َها اب َ س ْم اع َّيةَ ام ْن َهاَ ،و اإ ْ
ظ َه ا صةً ال َّ الش ْع ار َّي اة ،خَا َّ ور اة ا ص َ دَع اْم ال ُّ
ص ْوت سا َل ارقَّةً َو اخفَّةَ َح َر َكةٍَ ،و َ صيدَتا اهَ ،وه َُو َح ْرف يُ افيد ُ ااِل ْستا ْر َ اء َر اويًّا القَ ا الر ا ف َّ َج َع َل َح ْر َ -8
َ. ت النَّ احي ا ص ْو ا اء َو َ علَى إاب َْر ااز ت َ َك ُّر ار ْالبُ َك ا ي ُم َك َّرر أ َ ْكثَ ُر قُد َْرة ً َ َج ْه َو ار ٌّ
غي اْر ْال ُمت َ َكلَّفَ اة ،امثْ ُل الطبأاَْ فاي( :الجنان /النار – ت ْال َبداي اعيَّ اة َ شا اع ُر امنَ ْال ُم َح اسنَا ا أ َ ْكث َ َر ال َّ -9
س َه ًرا – أنجاد /أغوار – صبرت/ اورده /الصدار – نائي /أقرب -قُرب /بُعد – نَ ْمَ /
اري - اركَ َ /ج ا ق بَيْنَ حاله قبل الفقد وحاله بعده ،أوا ْلجنأاسَ فاي ( َج ُ ار ْالفَ ْر ا جزعي) ا ال ْ
ظ َه ا
ي فاي ْال َك ََل ام ،إلى جانَ براعة َاِلستهّللَ ار) ام َّما لَهُ تَأْثاير ُمو اسي اق ٌّ ط اانْ /اْل َ ْو َ ط ا ْاْل َ ْو َ
والتوريةَوحسنَالتعليل.
نشاط َ
(تعاونَ –َوحللََ-وتذوْ) َ
عزيزيَالطالبََ...استدعىَالشاعرَبعضَألفاظَالبكاءَليعبرَبهاَعنَمعاناتهَالذاتيةَفيَفقدانَالولدَ،
َال أ ْبيأاتأ َقراءة َصامتةَ ،ثم َتعاون َمع َزمّلئك َفي َتحديد َالكلمات َوالجمل َالتي َعبرت َعن َهذهَ
اقرأ ْ
المعاناهَ،ثمَقررَ:هلَتر َأنَتغأيرَبعضَالكلماتَأوَالعبارات؟َوحددَالسببَ،مستعينًاَبالجدولَالتاليَ .
َ
وجهَالتغييرَالذيَتراه َ الكلماتَأوَالعباراتَالدالةَ حالةَالمعاناة َ
عليها َ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
157
تدريباتَ
عزيزيَالطالبََ....أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
َ،وشأاعريَتهَ،ثمَحددَالمناسبةَالتيَ
َو أم ْولده أ سَ:2عرفَبابنَنباتةَالمصري؛َمنَحيثَنأ أ
سبه أ
قيلأَفيهاَهذهَالقصيدةَ .
سَ: 0ينقسمَالنصَالسابذَمنَقصيدةَابنَنباتةَإلىَعدةَمقاطعَ،ضعَفكرةَمناسبةَلكلَمقطعَ
منَالمقاطعَالتاليةَمستعينًاَبالجدولَالتاليَ :
الفكرة َ المقطع َ
َ 6-2
َ 22-7
َ 29-20
َ 02
سَ :3تظهر َفي َالبيات َالسابقة َعاطفة َالحزن َا لشديدَ ،استشهد َمن َالقصيدة َببعض َالبياتَ
التيَتعبرَعنَهذهَالعاطفةَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
سَ:8منَخّل لَقراءتكَللقصيدةَالسابقةَاستنتجَبعضَالخصائصَالدبيةَللشاعرَابنَنباتةَ،
ودونهاَفيَالسطرَالتاليةَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
158
َ
ً
اَموجزاَبأسلوبكَ . َ:انثرَقصيدةَابنَنباتةَالسابقةَنثر
ً س9
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ
159
ثالثًاَ:التحليلَالبّلغيَلقصيدةَابْنَنبأاتأةأَا ْلمصْريَ َ
اقرأَواستنتج
:
ع
ارتبط بموضوع القصيدة -وهو رثاء ابن نباتزة لولزده -وسزيطرة حالزة الحززن عليزه ،شزيو ُ
النداء لولده؛ ليسلي نفسه بالنداء عليه ،فيجعله أمامه يخاطبزه ويناديزه ،وشزيوع التمنزي ،فهزو يتمنزى
أِل يكون قد تم عليه هذا القضاء.
النداءَ :
استهل الشاعر قصيدته بالنداء في قوله:
َو ْال أ ْو أ
طففففففارَ َ َال أ ْو أ
طففففففان أ ش ْ ففففففيَجأففففففاري َ *** َ أيففففففاَمففففففوحَ أ اللففففففهَجأففففففاركأ َإنَد ْأمع أ
َ َ
وكذا في قوله:
ففففففففففال أ ْو أزارَ َ
ْ يَوثأق ْلفففففففففففأَبف أخفففَالن أجففاَبففكأ َيأففاَبنأففيَإلأففىَالسف أفر َ *** َ فأ أ
سفففففففففففبأ ْقتأن أ
َ َ
وقوله:
بَ أم أ
ففففففزارَ َ فففففر أ
َوقف ْففربَ أم ْط أر ًحفففا َ *** َ يأففففففاَب ْعففففففدأَمجْ ت أ أمففففففع أ ففاَوح أمفففاهَأ أ ْقف أ
نأفففائيَاللقأف أ
َ َ
وآثر الشاعر النداء بـ (يا) الموضوعة لنداء البعيد؛ لبعزد ولزده فزي عزالم الغيزَ ،وخلزو مكانزه
منه ،وغيابه عن نظر والده ،والغرض من النداء التحسر والتفجع على ولده الذي رحل ،فأصبحت
اْلوطان بعده موحشة ،فوراء هذا النداء تكمن آِلم الشاعر وأحزانه.
وكما نادى باْلداة الموضوعة لنداء البعيد ،نادى باْلداة الموضوعة لنداء القريَ ،وذلزَ فزي
قوله:
َاإل ْقتأففففففففارَ َ
سففففففففاعأة ْ فففر َ *** َ فأففففففففا ْنفأ ْعَأأبأففففففففاكأ َب أأأبنأفففيَإنفففيَقأفففدَْ أكنأ ْزتفففكأ َففففيَالث أ
َ َ
علأفففففففىَآثأفففففففارَ َ طلأفففففففلَ أ ففففففوقأ ْفنأ َمف ْ
ففففففنَ أ ث َ *** َ فأف أ علأفففففيَ أحف أ
ففففواد ٌَ أأبنأفففففيَقأفففففد أ
أَوقأفأفففففأْ َ أ
َ َ
تنززيَل للبعيزد منزلزة ً ي) بزـ (الهمززة) الموضزوعة لنزداء القريزَ ينادي الشاعر على ولزده (أ َبُنَز َّ
القريَ؛ لإلشارة إلى تعلق قلَ الشاعر بولده ،وما يُ اكنُّزهُ لزه مزن حزَ ،وأنزه ِل يغيزَ عزن خزاطره،
وِل ينسززاه فكززره ،وِل يبززرح عينززه ،فلحضززوره فززي قلبززه ،واسززتقراره فززي فززؤاده ،صززار منززه بمنزلززة
الحاضر المشاهد أمامه ،فهو يخاطبه.
واستخدم الشاعر النزداء لمزا لزه مزن أثزر واضزح فزي التعبيزر ،فهزو أداة للتعبيزر عمزا تمزوج بزه
الززنفس ،ومززا يخالطهززا مززن مشززاعر وأحاسززيس ،وكززرر النززداء ليفززرغ مززا فززي نفسززه مززن مشززاعر
وأحاسيس.
التمنيَ :
اسزتخدم الشزاعر أسزلوبًا آخزر مزن اْلسززاليَ النشزائية ،وهزو التمنزي ،وحقيقزة التمنزي" :طلززَ
مسزتحيَل ،أو لكونزه بعيزد المنزال ِل يطمزع فزي ً الشيء المحبوب الذي ِل يرجى حصزوله؛ إمزا لكزون
نيله" ،واْلداة الموضوعة له هي( :ليت).
فقوله:
لأ ْيففأأ َالففر أد َإذَْلأ ف ْمَ أي ف أدعْكأ َأ أ أهف أ
فابَبففي َ *** َ حأتففففففىَنأففففففدو أمَ أم ًعففففففاَإلأففففففىَم ْ
ضفففففف أمارَ َ
َ َ
161
يتمنى الشاعر في البيت اْلول أن لو دعاه الموت حين دعا ولزده ،فيموتزان معًزا ،وهزذه أمنيَّزة
مستحيلة يتمناها الشاعر ،وِل يمكن تحقيقها ،فالموت بأجل مقدَّر ،والشاعر يعلزم ذلزَ ،ولكنزه يعبزر
بهذا اْلسلوب عن مشاعر الحسرة التي امتلكت عليه نفسه ،ومقزدار مزا يعانيزه مزن فقزده ولزده حتزى
تمنى أن يكون معه ،فالحياة بعده ،ليست حيا ،بل الموت أسعد للشاعر منها.
وقوله:
صففففففدأارَ َ ضففففاَا ْل أجففففاريَت أ أمهففففلأَو ْردهَ َ *** َ حأتففففففىَحأسففففففبْأَع أأواقف أ
فففففب ْ
َاإل ْ لأ ْيففففأأََا ْلقأ أ
َ َ
يتمنى الشزاعر فزي البيزت الثزاني أن لزو تمهزل المزوت فزي أخزذ ولزدهِ ،ل أن يفاجئزه بفقزده ،وهزي
أمنيزززززة محببزززززة ،ولكنهزززززا مسزززززتحيلة ،قزززززال تعزززززالى:ﭐﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕ
161
حيززث قصززر مززدة مكززث ولززده فززي الحيززاة علززى كونهززا مثززل لمحززة بززارق ،قصززر صززفة علززى
موصوف ،وطريق القصر النفي واِلستثناء ،وآثر هذا الطريق؛ ليؤكد به هذا المعنزى ،وهزو قصزر
حياة ولده ،واختطاف الموت له.
ويقول:
َوإن أمفففففففا َ *** َ تأبْكففففففيَا ْلعيففففففونَنأظ أ
ير أهففففففاَبنضأففففففارَ َ أأبْكفففففففيَبمَحْ أمفففففففرَالفففففففدموع أ
َ َ
في قوله( :وإنمزا تبكزي العيزون نظيرهزا بنضزار) قصزر بكزاء عينزه علزى ولزده علزى الجزوهر
الخالص ،ونفى أن يكون غير ذلَ ،قصر صفة على موصوف ،وهزو قصزر حقيقزي غيزر تحقيقزي؛
ً
عزيززا ،قصزر ْلنه مبني على المبالغة؛ إذ إن العيون تبكي دمعًا ،ولكزن لمزا كانزت مزن تبكيزه عينزه
بكاء عينزه علزى أعزز المعزادن وأنفسزها؛ ليناسزَ ذلزَ مقزام مزن يبكيزه ،وهزذا أمزر يدفعزه المخاطزَ
وينكره ،فكان ظاهر الحال أن يعبر عنه الشاعر بزالنفي واِلسزتثناءِ ،ل بزـ (إنمزا) التزي تسزتعمل مزع
اْلمززور المعلومززة التززي ِل تنكززر ،ولكززن الشززاعر آثززر التعبيززر بهززا؛ لإلشززعار بززأن هززذا مززن اْلمززور
المعلومة التي ِل ينكرها أحد.
التعبيرَبالخبرَموضعَاإلنشاءَ :
درسزززت -عزيززززي الطالزززَ -اْلسزززاليَ النشزززائية ،وقزززد يعبزززر بزززالخبر موضزززع اْلسزززاليَ
النشائية ،وذلَ يكون ْلغراض بَلغية يكشف عنها السياق ،ومما جاء من ذلَ قول الشاعر:
َو ْال أ ْو أ
طففففففارَ َ َال أ ْو أ
طففففففان أ ش ْ اللففففففهَجأففففففاركأ َإنَد ْأمع أ
ففففففيَجأففففففاري َ *** َ يأففففففاَمففففففوح أ
َ َ
وقوله:
علأ ْيففففكأ َمففففنأ َا ْلغأ أمففففامَ أم أراضفففف ٌَع َ *** َ أوتأكأنفأتْففففففففكأ َمففففففففنأ َالنجففففففففومَ أجف أ
فففففففوارَ َ دأرتْ َ أ
َ َ
فففففففففيَوأدأاري َ
أ غفففففففففالطَم ْهجأت ْسَذأاكأ َبنأففففافعي َ *** َ لأك ْ
فففففففففنَأَ أ َولأففففي أ سففففقيَثأف أ
فففراكأ أ تأ ْ
َ َ
فقوله( :الله جارك ،درت عليَ...وتكنفتَ...تسقي ثراك) هي أسزاليَ إنشزائية أصزلها الزدعاء
بهذه اْلمور لولزده ،وعزدل عزن الزدعاء إلزى اْلسزلوب الخبزري؛ لظهزار الحزرص علزى المطلزوب؛
فالمتكلم إذا تفاعلت نفسه ،واشتدت رغبته في أمر ،خرج من نفسه كأنزه واقزع حاصزل ،وأن اْلمزر
المدعو به قد حصل وتحقق.
التعبيرَباإلنشاءَموضعَالخبرَ :
وقد يعبر بالنشاء عن الخبر ،وذلَ ْلغراض بَلغية متعددة يكشف عنها السياق ،منها:
ـ إظهار العناية واِلهتمام بالمأمور به ،والحزرص علزى تحقيقزه ،ومزن ذلزَ قولزه تعزالى:ﭐﱡﭐﱣ
163
تدريباتَ
:
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
.........................................
س َ:0حددَالمقصورَوالمقصورَعليهَفيَالشواهدَالتاليةَ،وبينَنوعهَوالغرضَمنهَفيَكلَ
منها:
سَ:4عأب أرَالشاعرَفيَبعفضَأبيفاتَالقصفيدةَالسفابقةَبفالخبرَموضفعَاإلنشفاءَلغفراضَبّلغيفةَ
تفهمَمنَسياَْالكّلمَ،فيَضوءَذلكَحددَالغراضَالبّلغيةَفيَالبيتينَالتاليينَ َ:
علأ ْيففففكأ َمففففنأ َا ْلغأ أمففففامَ أم أراضفففف ٌَع َ *** َ أوتأكأنفأتْففففففففكأ َمففففففففنأ َالنجففففففففومَ أجف أ
فففففففوارَ َ دأرتْ َ أ
َ َ
فففففففففيَوأدأاري َ
أ غفففففففففالطَم ْهجأت ْسَذأاكأ َبنأففففافعي َ *** َ لأك ْ
فففففففففنَأ أ َولأففففي أ سففففقيَثأف أ
فففراكأ أ تأ ْ
َ َ
......................................................................................................................
......................................................................................................................
164
سَ:5قارنَبينَ:قصيدةَ ابنَنباتةَالسابقةَ،وقفولَأبفيَذعيفبَالهفذليَاْلتفيَ،مفنَحيفثَاللففاظَ،
والساليبَاإلنشائيةَوالخبريةَالمستخدمةَ َ:
فففنَيأجْ ف أ
فففزعَ َ ْسَبَم ْعتففففبَ أمف ْ أوالفففد ْهرَلأففففي أ َو أريْب أهففففاَتأتأ أوجففففعَ َ *** َ فففنَا ْل أمنففففون أ َ-2أأمف أ
َ َ
َومثْفففففلَ أمالفففففكأ َيأ ْن أففففففعَ َ م ْنفففففذَا ْبتأفففففذأ ْلأأ أ شففاحبًا َ *** َ سففمكأ َ أ َ-0قأالأففأْ َأ أم ْي أمففةَ أمففاَلج ْ
َ َ
ضففففففف أجعَ َ إِلَأأقأفففففففضَ أ
ع أل ْيفففففففكأ َذأاكأ َا ْل أم ْ ضففف أجعًا َ *** َ َ-3أأ ْمَ أمفففاَل أج ْنبفففكأ أَِلَي أّلئفففمَ أم ْ
َ َ
فففففنَا ْلففففففب أّلدَفأ أودعففففففوا َ أأ ْو أد َبأنففففففيَمف أ يَأأنففففهَ َ *** َ َ-4فأأ أ أجبْت أهففففاَأأ ْنَ أمففففاَلج ْ
سففففم أَ
َ َ
فففففففر ًة أَِلَت ْقلففففففففعَ َ
ع ْبف أ َو أ بأ ْعففففففففدأَالر أقففففففففاد أ فففر ًةَ َ *** َ
سف أ َوأأ ْع أقبففففونيَ أح ْ َ-5أأ ْو أد َبأنففففي أ
َ َ
ففففففففرعَ َ
صف أ واولكففففففففلَ أج ْنففففففففبَ أم ْ أفتخرم أ ففواهمَ َ *** َ َوأأ ْعنأقففواَل أه أ ففوي أ سفف أبقواَ أه أ َ-6أ
َ َ
سففففففففتأتْ أبعَ َ أ
فففففففيَِلحففففففففذٌَم ْ أوإ أخففففففففالَأأنف فففرتََ أب ْعففففدأهمَب أعففففيْشَنأاصففففبَ َ *** َ َ-7أفغأ أبف ْ
َ َ
فأففففففففِذأاَا ْل أمنيففففففففةَأأ ْقبألأففففففففأْ أَِلَتفففففففف ْدفأعَ َ ع ف ْنهمَ َ *** َ صففأَبففأ أ ْنَأدأاف ف أعَ أ َ-8أولأقأ فدَْ أح أر ْ
َ َ
أأ ْلفأ ْيفففففففففأأ َكفففففففففلَتأمي أمفففففففففة أَ
َِلَتأ ْنفأفففففففففعَ َ ار أهفففففا َ *** َ شفففففبأأْ َأأ ْظفأ أ
َ-9أوإذأاَا ْل أمنيفففففةَأأ ْن أ
َ َ
َ
165
رابعًاَ:التحليلَالعروضيَلقصيدةَابنَنباتةَالمصري َ
عزيزيَالطالبَ ...سبق أن درستَ أن بحر الكامل أحد ُ اْلبحر الثَلثة التي كثر دورانها في
الشعر العربي( ،)1وأن التفعيلة التي يأتي عليها هي ( ُمتَفَا اعلُ ْن) ،ورمزها ///ه //ه ،وأنه يأتي
وتاما ،فإن كان مجزو ًءا كانت تفعيَلته أربع تفعيَلت على النحو اآلتي: مجزو ًءا ًّ
ن َ *** َ متأفأفففففففففففففففففففففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففففففففففففففففففففاعل ْنَ َ نَمتأفأففففففففففففففففففففففففففففففاعل َْ
َمتأفأففففففففففففففففففففففففففففففاعل َْ
َ َ
وإن كان تا ًّما كانت تفعيَلته ستَّ تفعيَلت على النحو اآلتي:
ن َ *** َ متأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعَل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل ْنَ َ متأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل َْ
َ َ
خمس صور: َ التام الكامل لبحر أن س
ْتَ ر
َ َ د ْ
أن سبق صورَالبحرَالكاملَالتام:
الولى :أن تكون عروضه صحيحة وأن يكون الضرب صحي ًحا ،فتكون تفعيَلته:
ن َ *** َ متأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل ْنَ َ
مت أ أففففففففففففففاعل ْنَمت أ أففففففففففففففاعل ْنَمت أ أففففففففففففففاعل َْ
َ َ
عا( ،)2فتكون تفعيَلته: الثانيةَ:أن تكون عروضه صحيحة ،وأن يكون الضرب مقطو ً
ن َ *** َ متأفأففففففففففففففاعل ْنَمتأفأففففففففففففففاعل ْنَمتأفأاعفففففففففففففف ْلَ َ
متأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل َْ
َ َ
مضمرا( ،)3فتكون تفعيَلته: ً الثالثةَ:أن تكون العروض صحيحة ،وأن يكون الضرب أحذَّ
َ ()4
ن َ *** َ متأفأففففففففففففففاعل ْنَمتأفأففففففففففففففاعل ْنَمَتْفأففففففففففففففا
متأفأفففففففففففففاعل ْنَمَت أفأفففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففاعل َْ
َ َ
الرابعةَ:أن تكون العروض حذَّا َء ،ويكون الضرب أ َحذَّ( ،)5فتكون تفعيَلته:
مت أ أفففففففففففففففففاعل ْنَمت أ أففففففففففففففففففاعل ْنَمت أ أففففففففففففففففففا َ *** َ متأفأففففففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففففففاعل ْنَمتأفأفففففففففففففففففا َ
َ َ
الضرب أحذَّ مضمرا( ،)6فتكون تفعيَلته: ُ الخامسةَ:أن تكون العروض حذَّاء ويكون
َ ()7
متأفأففففففففففففففففاعل ْنَمتأفأففففففففففففففففاعل ْنَمتأفأففففففففففففففففا َ *** َ متأفأففففففففففففففاعل ْنَمتأفأففففففففففففففاعل ْنَمَتْفأففففففففففففففا
َ َ
166
نشاط
(تعاون – وتذوق)
عزيزي الطالَ ...تعاون مع زمَلئَ في جمع أبيات شعرية تنتمي لبحر الكامل ،ثم زنها مع
زمَلئَ ،وحاول أن تتذوق موسيقاها بتنغيمها معًا.
اقرأَوطبذ
عزيزي الطالَ ...قصيدة ابن نُباتة المصري في رثاء ولده من بحر الكامل ذي العروض
الصحيحة والضرب المقطوع.
وفي ضوء ما سبق نُقَ اط ُع البيتَ الثاني من أبيات القصيدة ،وهو قول الشاعر:
167
(تدريب) َ
تعاونَمعَأفرادَمجموعتكَفيَإكمالَتقطيعَالشطرَالثانيَمنَالبيأَالسابذَ :
الحركات َ الوزن َ الشطرَالثانيَمنَالبيأ َ
/ه /ه //ه َ ................... تأبْكيَا ْلعيو َ
................ متأفأاعلن َ نَنأظ أ
ير أها َ
///ه /ه متأفأاع َْل َ بنضأارَ َ
فقد تبين لَ أن الضرب قد دخله القطع فقط ،مما يدل على أن الضمار الذي وقع في أبيات
أخرى إضمار غير ِلزم.
ولو أنَ -عزيزي الطالَ -تتبعتَ أبيات القصيدة ،من البيت الثاني إلى البيت اْلخير
لوجدتَ هذه اْلبيات جميعًا صحيحة العروض مقطوعة الضرب ،بحيث تكون أعاريضها على
وزن ( ُمتَفَا اعلُ ْن) ،وتكون أضربُها على وزن ( ُمت َ َفا اع ْل) ،وقد يدخله الضمار ولكنه -كما عرفت -
غير ِلزم. إضمار ُ
التصريعَفيَمطلعَالقصيدةَ َ:
عزيزي الطالَ ...لعلَ تتساءل :لماذا استثنينا البيتَ اْلول من أبيات القصيدة ،فلم نحكم
ضهُ صحيحة وضربَهُ مقطوع ،كما حكمنا على بقية أبياتها؟ عليه بأن عرو َ
ووزَ ْنت َه لوجدتَ بينه وبين بقية أبيات القصيدة اختَلفًا، والجوابَ:أنَ لو قَ َّ
طعْتَ البيتَ اْلو َل َ
وها هو البيت وتقطيعه ووزنه:
َو ْال أ ْو أ
طفففففففففارَ َ َال أ ْو أ
طفففففففففان أ ش ْففففففففففيَ أجفففففففففففارَ َ *** َ يأفففففففففاَمفففففففففوح أ
أ اللفففففففففففهَ أجفففففففففففاركأ َإنَد ْأمعف
َ َ
168
الضمار ،وهو تسزكين الثزاني المتحزرك،
ودخلزززه القطزززع ،وهزززو حزززذف آخزززر الوتزززد
المجمزززوع وتسزززكين مزززا قبلزززه ،فالضزززرب
مقطوعَ َ.
وبالنظر إلى ما سبق يتبين لَ أن التفعيلة اْلخيرة من الشطر اْلول (العروض) قد دخلها
القطع ،كما أن التفعيلة اْلخيرة من الشطر الثاني (الضرب) قد دخلها القطع كذلَ ،وهو -كما
سبق أن عرفتَ :-حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله ،فتصير التفعيلة ( ُمتَفَا اع ْل)( )1بَد َ ًِل
من ( ُمت َفَا اعلُ ْن).
ومعنى هذا أن العروض والضرب قد اتف َقا في البيت اْلول ،ولم يختل َفا فيه ،كما اختل َفا في
بقية أبيات القصيدة؛ والسبَ في ذلَ أن البيت اْلول قد يدخله التصريع ،والمراد بـ (التصريع):
تغييرَعروضَالبيأَعماَتستحقهَلإللحاَْبضربه.
ت في البيت غيا َر ْ
وحق العروض في القصيدة التي بين أيدينا أن تكون صحيحة ،ولكنها ُ ُّ
ت عروضه الت ُ َوا افقَ بأن دخلها القطع ،فصارت ( ُمتَفَا اع ْل)؛ لتلحق بالضرب .وكل بيت ت َغَ َّي َر ْ اْلول ْ
عا.
صر ً
يُ :م َّ
ضربه سُ ام َ
(تدريب) َ
عزيزيَالطالبََ...تعاونَمعَزمّلئك فيَتقطيعَ البيأَالسادسَوالسابعَمنَقصيدةَابنَنباتةَالسابقةَ،
مبينًاَماَدخلَالتفعيّلتَمنَتغييرَِلزمَوتغيير غير ِلزمَ .
َ
القافيةَفيَقصيدةَابنَنباتةَ(فيَرثاءَالولد)َ :
عزيزيَالطالبََ...نضع بين يديَ البيت اْلول من أبيات القصيدة؛ لندرس من خَلله ما سبق
أن درسته من أمور حول القافيةَ .
يقول الشاعر:
َو ْال أ ْو أ
طفففففففففففارَ َ َال أ ْو أ
طفففففففففففان أ ش ْففففففففففيَ أجفففففففففففارَ َ *** َ يأفففففففففففاَمفففففففففففوح أ
أ اللفففففففففففهَ أجفففففففففففاركأ َإنَد ْأمعف
َ َ
169
أأو ًِلَ:تعيينَالقافيةَفيَالبيأَ َ:
ولما كانت القافية هي" :الحروف التي تبدأ من متحرك قبل ساكنين في آخر البيت" كانت
اري) ،وِل يخفى عليَ أن هذه قافية هذا البيت تبدأ بالطاء المتحركة وتنتهي بالياء الساكنة ( َ
ط ا
القافية بعضَكلمةَ َ.
ثانيًاَ:أحرفَالقافيةَفيَالبيأَ َ:
القافية في قصيدة ابن نُباتة قافية مطلقة مردوفة موصولة بحرف المد.
فالقافية مطلقة؛ ْلن حرف الروي فيها (الراء) حرف متحرك بالكسرة ،موصولة بالمد
(الياء) التي نشأت عن إشباع كسرة (الراء) ،مردوفة لوجود حرف مد قبل الرويا.
اري) ،والساكنان فيها هما اْللف والياء ،وبينهما حزرف قلنا :إن القافية في هذا البيت هي ( َ
ط ا
متحرك واحد ،وهذا النوع يُس َّمى( :المتواتر) ،وهزو :كزل قافيزة فَ َ
صز َل بزين سزا اكنَ ْي َها حزرف متحزرك
واحد.
(تدريب) َ
عزيزيَالطالب ََ...اخترَخمسةَأبياتَمنَأبياتَالقصيدةَ،ثمَتعاونَمعَزمّلئك فيَتعيين َالقافيةَفيَ
كلَبيأَ،مبينًاَأحرفهاَونوعهاَمنَحيثَاإلطّلَْوالتقييدَ،ومنَحيثَحركاتهاَ .
َ
َ
َ
َ
171
الضرورةَالشعريةَفيَقصيدةَابنَنباتةَ:
ظا على سَلمة سبق أن درست أن الشاعر يلجأ -أحيانا -إلى مخالفة بعض القواعد؛ حفا ً
عرفت هذه المخالفة بـ س َّوغُ للشاعر دون غيره ،وقد ُالوزن واستقامته ،وأن هذه المخالفة ت ُ َ
(الضرورةَالشعرية)(.)1
وفي قصيدة ابن نباتة التي بين أيدينا ستُّ ضرورات في خمسة أبيات( ،)2هي:
البيأَالولَ َ:
ففففففففففففففال أ ْو أزارَ َ
ْ يَوثأق ْلفففففففففففففففأَبف فففر َ *** َ فأ أ
سفففففففففففففففبأ ْقتأن أ أخفففففَالن أجففففاَبففففكأ َيأففففاَبنأففففيَإلأففففىَالسف أ
َ َ
فاْلصل في (النجا) أن يكون اس ًما ممدودا (النجاء) ،ولو جاء الشاعر به على أصله ِلنكسر
وزن البيت ،فجعل اِلسم الممدود مقصورا بحذف الهمزة من آخره.
البيأَالثانيَ َ:
صفففففففففدأارَ َ ضفففففففاَا ْل أجفففففففاريَت أ أمهفففففففلأَو ْردهََ َ *** َ حأتففففففففىَحأسفففففففففبْأَع أأواقف أ
ففففففففب ْ
َاإل ْ لأ ْيفففففففأأ َا ْلقأ أ
َ َ
في هذا البيت ضرورتان:
الولى :في قوله( :القضا) ،فاْلصل أن يكون اس ًما ممدودًا (القضاء) ،وقد قصره الشاعر بحذف
الهمزة من آخرهَ َ .
الثانيةَ:في قوله( :الجاري) ،فاْلصل فيه أن تظهر على آخره عَلمة النصَ؛ ْلنه اسم منقوص،
الشاعر الفتحة؛ ليستقيم الوزن.
ُ وقد حذف
البيأَالثالثَ َ:
بَ أم أ
ففففففففزارَ َ ففففففففر أ
َوق ْ فففففاَوح أمففففففاهَأ أ ْقف أ
فففففربَ أم ْط أر ًحففففففا َ *** َ يأففففففففاَب ْعففففففففدأَمجْ ت أ أمففففففففع أ نأففففففائيَاللقأف أ
َ َ
فاْلصل في (اللقا) أن يكون اس ًما ممدودا (اللقاء) ،ولو جاء الشاعر به على أصله ِلنكسر
مقصورا بحذف الهمزة من آخره. ً وزن البيت ،فجعل اِلسم الممدود
171
البيأَالخامسَ َ:
ار َ ع ألَ ْيففففففففكأ َمففففففففنأ َا ْل أغ أمففففففففامَ أم أراضفففففففف ٌَع َ *** َ أوتأكأنفأتْففففففففففكأ َمففففففففففنأ َالنجففففففففففومَج
أففففففففففو َ
أ دأرتْ َ أ
َ َ
فاْلصل في (مراضع) أِل يُنون؛ ْلنه اسم ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع ،وقد ن ََّونَه
الشاعر؛ ليستقيم الوزن .والضرورة في هذين البيتين من ضرورات الزيادة.
نشاط َ
(ابحثَواستنتج) َ
عزيزيَالطالب َ َ...ارجعَإلىَكتابَ(ماَيجوزَللشاعرَفيَالضرورة)َللقزازَالقيروانيَ،واستخرجَمنهَ
أبيات ًاَفيهاَضروراتَالحذفَوالزيادةَوالتغييرَ .
َ
.
تدريباتَ
َ
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2عرفَالمصطلحاتَالعروضيةَالتاليةَ :
الردف.............................................................................................................:
الوصل...........................................................................................................:
الروي.............................................................................................................:
القافية المقيدة................................................................................ .....................:
القافية المطلقة....................................................................................................:
الضرورة الشعرية..............................................................................................:
ار َ
فففففففففو َ
غف أ أمفففففففففاَ أبففففففففف ْينأ َأ أ ْن أجففففففففففادَإلأفففففففففىَأ أ ْ َوقأفففففففدَْ أدفأ ْنفففففففأَج أ ْففففففففَا ْل أح أيفففففففاة أ
أكي أ
أفففففففوانحي َ ***
َ َ
فففففففففرارَ َ
أ فَف فففففففففينأ
ف َح تأ أ
ِل َو
أ أ ار فففففففففرفف ْ
ل َا فففففففففنأ في أ أ
ْ *** ْ َ :م ه ففففففففففففال
فأ ث م
ْ أ َأ أْ م
أ ففففففففففففد
ف أ قأ ت َ ينأ ففففففففففففذ
ف ل َْل
ل ففففففففففففقف
َ َ
أ ْ أ ْ أ أ ْ أ
صففففففففب ٌَر َ *** أولففففففففئنَبأففففففففدأاَجأزعففففففففيَفعأففففففففنَأعففففففففذارَ َ فألفففففففئنَصأفففففففبأ ْرتَفففففففففيَاللفففففففىَمَت أ
أ أ ْ أ ْ أ
َ َ
َ-اكتبَالبياتأ َالسابقةأَكتابةَعروضيةَ :
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
172
َ-قطعَالبياتَالسابقةَ،وحددَتفعيّلتهاَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
-حفففددَمفففنَالبيفففاتَالسفففابقةَالتفعفففيّلتَالتفففيَلحقهفففاَالتغييفففرَ،والتفعفففيّلتَالتفففيَسفففلمأَمنفففهَ.
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ-انسبَالبياتأ َالسابقةأَإلىَبحرهاَ،وحددَنوعَعروضهاَوضربهاَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
سَ :3عين َالقافية َفي َكل َبيأ َمن َالبيات َاْلتيةَ ،مبينًا َأحرفهاَ ،ونوعها َمن َحيث َاإلطّلَْ
والتقييدَ،ومنَحيثَحركاتهاَ :
فففففرَصففففففغأارَ َ ففففففراتَ أ
غ ْيف أ س أ كأانأففففففأْ َبففففففهَا ْل أح أ َورب أمففففففففا َ *** َ يراَ،ق ْلففففففففأَ:إن أ قأففففففففالواَصأففففففففغ ً
َ َ
بَ أم أ
ففففففففزارَ َ ففففففففر أ
َوق ْ يأففففففففاَب ْعففففففففدأَمجْ ت أ أمففففففففع أ فففففاَوح أمففففففاهَأ أ ْقف أ
فففففربَ أم ْط أر ًحففففففا َ *** َ نأففففففائيَاللقأف أ
َ َ
َاإل ْقتأفففففففففففارَ َ فأفففففففففففا ْنفأ ْعَأأبأفففففففففففاكأ َب أ
سفففففففففففاعأة ْ أأبنأففففففيَإنففففففيَقأففففففدَْ أكنأ ْزتففففففكأ َفففففففيَالثف أ
فففففر َ *** َ
َ َ
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
س َ:4فيَالبياتَاْلتيةَضروراتَشعرية؛َاذكرَموضعَكلَمنهاَمعَبيانَنوعهاَ َ:
فففففففففاَِلقأفففففففففأْ َلأبفففففففففونَ أبنفففففففففيَز أيفففففففففادَ َ
أ ب أم أألأفففففففففففف ْمَ أيأْتيففففففففففففكأ أ
َو ْال أ ْن أبففففففففففففاءَت أ ْنمففففففففففففي َ *** َ
َ َ
ففففففيءَت أ أبف أَ
ففففففاِل(َ )1 شف ْ إذأاَ أمفففففففاَخ ْففففففففأأ َمف ْ
ففففففنَ أ سفففففففففكأ َكفففففففففلَنأ ْففففففففففسَ َ *** َ محأمفففففففففدَت أ ْففففففففففدَنأ ْف أ
َ َ
َو أرحْ أمفففففففففففةَاللفففففففففففهَالسفففففففففففّلمَ َ
عأل ْيفففففففففففك أ ففففففففففنَذأاتَعف ْ
ففففففففففرَْ َ *** َ ْ أ أ أِلَيأفففففففففففاَنأ ْخلأفففففففففففةًَمف
َ َ
نوعها َ موضعَالضرورة َ
َ َ
َ َ
َ َ
َ
173
ا ْل أوحْ دأةَالثالثأةَ
سةٌَأأدأبيةٌَبأ أّلغيةٌَ َ
نصوصٌ َم أنَالنثْرَا ْل أم ْملوكيَد أَرا أ
محتوياتَالوحدةَ :
سالأةَتأهْنئ أةَب أم ْولودَلشهأابَالدينَ أمحْ مودَا ْل أحلأبيَ .
الموضوعَالولَ:ر أ
الموضوعَالثانيَ:منأ َا ْل أمقأا أمةَالطاعونيةَلج أأّللَالدينَالسيوطيَ .
أهدافَدراسةَالوحدةَ :
عزيزيَالطالبَ ....َ:
بعدَدراسةَهذهَالوحدةَينبغيَأنَتكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
تقرأَالنصوصَالدبيةَقراءةَصحيحة. -2
تبينَمعانيَمفرداتَالنصوصَالدبيةَالمعجميةَوالسياقية.
أ -0
تحللَالنصوصَالدبيةَإلىَمجموعةَمنَالفكارَالمكونةَلها. -3
تتذوَْجمالياتَاللف َوالمعنىَبالنصوصَالدبية. -4
تكتسبَمهاراتَاِلستماعَللنثرََبفنونهَالمختلفة. -5
تكتسبَمهاراتَالتحدثَ،والكتابةَالدبية. -6
تستخرجَمواضعَالفصلَوالوصلَمنَنصوصَنثريةَمقروءةَومسموعة. -7
َتستخرجَمواضعَاإليجازَمنَنصوصَنثريةَمقروءةَومسموعة. -8
تستخرجَمواضعَاإلطنابَمنَنصوصَنثريةَمقروءةَومسموعة. -9
تستخرجَمواضعَالمساواةَمنَنصوصَنثريةَمقروءةَومسموعة. -22
َ
174
اَْل أَم َْوضَوعََ ْالأولَ َ
سالأةَتأهْنئأةَب أم ْولودَلش أهابَالدينَ أمحْ مودَا ْل أحلأبيَ َ
ر أ
أهدافَدراسةَالموضوعَ :
بعدَدراستيَلهذاَالموضوعَسوفَأكونَقادراَعلىَأنَ :
ً
ً
اَموجزا. فَبش أهابَالدينَالْ أحلأبيَتعريفً
عرَ أَ
أ أَ -2
أقرأَالرسالةَقراءةَمعبرة. -0
ْ
يَوفقًاَللمعنىَالمقصود.
ص ْوت أأوضحَمعانيَالنصَالنثريَبتنغيمَطبقاتَ أ -3
أعبرََبجسديَعنَالمعانيَالمتضمنةَفيَالرسالةَبحركاتَمناسبة. -4
أحددَالمعنىَالمعجميَللمفرداتَالواردةَبالرسالة. -5
أوضحَالمعنىَالسياقيَللمفرداتَبالرسالة. -6
أحددَالفكرةَالعامةَللرسالةَ. -7
أستخرجَالفكارَالرئيسةَالمتضمنةَبالرسالة. -8
أستنبطَبعضَالقيمَالمتضمنةَبالرسالة. -9
أستخرجَمواضعَالفصلَوالوصلَمنَالنص. -22
أحددَالسرَالبّلغيَللفصلَوالوصلَمنَسياَْالنص. -22
175
َالأولَ َ
النص ْ
هذا النوع من الرسائل يعبر عن العَلقات بين اْلصدقاء واْلحباب ،ويتجلى فيه التعبير عن
معاني المودة والخاء واِلمتنان؛ فالحياة اِلجتماعية مليئة بالمناسبات.
كما تظهر فيه مقادير أفهام الكتَّاب ،ومنازلهم من الصناعة ،ومواقعهم من البَلغة؛ لما في
التهنئة البليغة من الفصاح باقَدْر النعمة ،والبانة عن موقع الموهبة ،وتضاعُف السرور بالعطية.
ويجَ على الكاتَ أن يراعي فيها مرتبة المكتوب إليه والمكتوب عنه في الرسالة الَلئقة
بهما.
وعلى ذلَ؛ فرسائل التهاني ليست حرة ذاتية؛ لذلَ سميت بالخوانية شبه الرسمية ،فهي
وزيرا.
ً أميرا أوتراعي البعد اِلجتماعي بين الكاتَ والمخاطَ ،فقد يكون المخاطَ ً
وقد تنوعت رسائل التهاني بحسَ المناسبات واْلغراض ،ومنها:
-الت َّ ْهنائَةُ بالوِليات (تهنئة بوزارة ،أو إمارة ،أو حجابة ،أو قضاء ،أو بوِلية ديوان).
-الت َّ ْه انئَةُ بعطايا السلطان ،أو برضاه بعد غضبه.
-الت َّ ْهنائَةُ بالعود من الحأ.
-الت َّ ْهنائَةُ بالقدوم من السفر.
-الت َّ ْهنائَةُ بالشهور والمواسم واْلعياد.
-الت َّ ْهنائَةُ بالزواج.
-الت َّ ْهنائَةُ باْلوِلد.
-الت َّ ْه انئَةُ بالشفاء من المرض والعافية من السقم.
-الت َّ ْهنائَةُ بقرب المزار.
-الت َّ ْهنائَةُ بنزول المنازل المستجدة.
-نوادر التهاني (كتهنئ اة الذمي بإسَلمه – الت َّ ْهنائ َ اة بالمرض – الت َّ ْهنائ َ اة بالصرف عن الوِلية
– وتهنئ اة َم ْن تزوجت أ ُ ُّمهُ بزواجها).
نشاط َ
(ابحثَواستنتج) َ
عزيزي َالطالب ََ ...ارجع َإلى َكتاب َ(صبح َالعشى َفي َصناعة َاإلنشا) َللقلقشنديَ ،واستخرج َمنهَ
نوادرَالتهانيَ،وبينَأصنافهاَ،وأشهرَكتابهاَ،واستنتجَأبرزَسماتهاَ .
َ
َ
176
َثأانيًاَ:النصوصَ َ
ت أ ْرَ أج أمةَا ْلم ْرسلَ:
177
سالأ َة
نأصَالر أ
َ
َ
َ أ أ ْ أ أ أ
سففففففففففففففعأادَ َ *** َ أوَنففففففففففاذََأ ْمفففففففففرََففففففففففيَالعففففففففف أد َبنففففففففففادَ ْ
سففففففففففففففعأافََ أواإل ْ ْ
هنئْففففففففففففففأأََباإل ْ
َ َ
َ فففففففيَالز أمففففففففانََمهأنففففففففَأ ً َ *** َ أووقيففففففففففأأََشأففففففففففرََشأفففففففففف أماتأةََا ْلحسففففففففففادَ أوبأقيففففففففأأََ أمففففففففاَبأقف أَ
َ َ
َ ففففففواََْففففففففيَ ْالأجْ يأفففففففادَ ففففففنَجفففففففودهََ ْال أ ْطف أ ضفففففحأىَلأنأففففففا َ *** َ مفَ َْ يأفففففاَ أمالفففففكأََالففففففرََْالفففففذيَأ أ ْ
ََ َ
َ فففففمرََصففففففعأادَ سففففففطوَببففففففيضَََظبًففففففاَ أوسف ْ ضفففففففرَ َ *** َ يأ َ ْ عفففففففيْشَ أهنفففففففيََأ أ ْخ أ خلفففففففدْتأََففففففففيَ أ
ََ َ
َ فففففففففففففففففففففففاإل ْخ أوانََ أو ْال أ ْو أِلدَ
ْ ففففففففرا َ *** َ :مَت ْعفففففففففففففففففففففففأأََب ً ش ب
أ م َ ففففففففان
َ م أ الز َ ففففففففكأَ ب
أ اط أ
خ ي َ ففففففففى أت
ح
ََ َ
شدَّ لَه ُ اب َولَ اد اه ال َّ
س اعي اد ع ْرفًا ونَ ْش ًراَ ،و َ َ ه
ا ف
ا ر ْ ع ل
ا اب َ
ط َ أو ى، ر ْ
ش ُ ب و ً ةرَّ س م ُ ه َ ل م
ٍ و ي
َ ل ُ ك ي ف
ا ُ ه الل َ دَّ د ج
َ َُ َ َ َ َ َ ا ْ َ
اءس َم ا َ
ارهَا لدَ ْي اه أس َْرىَ ،و َرفَ َع دَ َر َجتَهُ إالى َ َ َ ص ََ َ
ب َوأ َ ُ ُ ْ
وم عَ ان القلو ا ْ
س َّرى با اه ال ُه ُم َ الط ْلعَ اة أ ْز ًرا َوأس ًْراَ ،و َ
َ َ َّ
س ْب َحانَ الَّذاي اب َع ْب اد اه أَس َْرى. ْال َم َعا الي اليُقَالَ ُ :
َ الَّذاي ْال َم ْملُوكُ يَ ْخد ُ ُم ْال َم ْولَى َويُ َه اني اه َويَ ْشكُ ُرهَُ ،وي ْ
س َب ا ص َل لَهُ امنَ ااِل ْبتا َه ا
اج الل َّ علَى َما َح َ ُط العُهُ َ
ون ْالغُ َّرةا الَّذاي َجا َء ور َم ْي ُم ا ار ْالبَد اْرَ ،وظُ ُه ُ سافا ار بَ ْل إا ْسفَ ُ ص َل با اه قُد ُومُ ْال ُم َ يُ ْن اهي اه َويَذْكُ ُرهَُ ،وه َُو أَنَّهُ ات َّ َ
يَ ،فُ ََلن ،أ َ ْبقَاهُ اللهُ ت َ َعالَى ال َيحْ َيا يز ْال ُم َوفَّ ُق النَّ اج ُ وف الدَّ ْه ارَ ،وه َُو ْال َولَد ُ ْال َع از ُ ص ُر ا ان ام ْن ُ اْل َ ْه ال اه ابأ َ َم ٍ
سنَاهُ، سنَا َءهُ َو َ ف َ ع َ ضا َ ام اع َّزهُ َوعُ ََلهَُ ،وأ َ ْعلَى نَجْ َمهُ َو َخلَّدَ ش ََرفَهُ َوبَ َهاهَُ ،و َ ورا َمحْ ُمودًاَ ،وأَدَ َ َم ْشكُ ً
ض َح اجَ ،وات َّ َ ور َو ااِل ْبتا َه ا س ُر ا سعَادَةا فاي أَباي اه ،فَسُ َّر َوا ْبت َ َه َأ با َه اذها النا ْع َم اة غَايَةَ ال ُّ َوأ َ َرانَا ام ْنهُ َما أ َ َرانَا امنَ ال َّ
ط او َل لَه ُ عُ ُم ًرا، سأ َ َل اللهَ ت َ َعالَى أ َ ْن يُ َ اجَ ،و َ ق َو ام ْن َه ٍ ط اري ٍ ان ْال َم ْولَى َو ُحس اْن َولَ اد اه كُ ُّل َ س ا لَهُ فاي شُ ْك ار اإحْ َ
َاءس ََل َمةٍَ ،ويَجْ عَ ََل فاي فَن ا ص َّح ٍة َو َ ع اة فاي ا اض الدَّ َ َويَجْ عَلَهُ ا ال ْسعَا اد َوا ال اد اه َوإا ْسعَافا اه ذ ُ ْخ ًرا ،اليَ ْرتَعَا فاي اريَ ا
ض َع لَ ُه َما اللَّ َيا الي عا ال َيةً َو َِل ت ُ َرا ُمَ ،وت َْخ َ س َعادَ اة دَ َر َجةً َِل ت اَري ُم َ ار إاقَا َمةٍَ ،و َي ْبلُغَا امنَ ال َّ ْالعُ ََل لَ ُه َما دَ َ
ُورهَا، صد ا عا َء ْاْلَي اَّام لَ ُه َما ام ْن ُ ط َعنَاهُ َما ابأ َ اسنَّتا َهاَ ،ويَ ْف َه َما د ُ َ وف َويَ ْ ص ُر ا َو ْاْلَيَّا ُمَ ،ويَ ْرشُقَاه َُما اب اس َه اام ال ُّ
سائا ار أ َ ْه ال اه َو ُم احباي اه: َاطبَةً اْلَباي اهَ ،و ُم ْن اشدَة ً ال َ َويَ ْس َمعَاهُ ام ْن أ َ ْل اسنَتا َهاُ ،مخ ا
َ ()1
فففففففففر َنأجْ لأففففففففففكأََ أهففففففففففذأاَ أجففففففففففدا
أمفففففففففففدََلأفففففففففففكأََاللفففففففففففهََا ْل أح أيفففففففففففاةأََ أمفففففففففففدا َ *** َ حأتففففففففففىَتأف أ
َ
َ
َ
َ
َ
َ
178
َ أمعأانيَا ْلم ْف أردأاتََ أوالت أراكيب:
179
فالناس عبيد له، ُ الكاتَ أن ذلَ اْلمير – الوالد َ -جواد ،بلغ من ال ُجو اد أ َ ْن َملَََ ا
الر َّق؛ ُ ويبيان
ص َبحوا أَس َْرى ذلَ ال ُجودا ،وأَص َبح ذلَ اْلَس ُْر ُم ََل از ًما لهم أن النَّاس أ ْ وكر ُمه فاقَ ال َحد َّ لدرجة َّ
ق أَجْ يادَ ال َحمام.طوا ا ُم ََلزَ مةَ اْل َ ْ
ح حتى والر ْم ا
ْف ُّ صول ويَ ُجول بال َّسي ا عيش َهنايءٍ ،يَ ُ ٍ ويعود َم َّرة ً أ ُ ْخرى يدعو له بالخلود في
ويدعو له بالتمتُّع بالخوان واْلوِلد!! َ أن يُهنائه الدَّ ْه ُر ويُ َبش َاره يحدث ما ِل يتخيله العقلُ ،وهو ْ َ
العام؛ فهو في أغلبه دعاء للوالد ثم يأتي النَّثْر بعد هذه اْلبيات ،وهو ِل يخرج عن مضمونها ا
والمولود.
منشورا بين ً سرة ً وبُ ْش َرى ،وأ َ ْن يَجعل معروفه أن يَ َهبَه الله في كل يوم َم َّ فمن الدعاء للوالدْ :
وأن يرفع درجته إلى أعلى اع الياينَ. ع ْونًا له على الشدائدْ ، وأن يكونَ َولَدُهُ َ مشهوراْ ، ً الناس
ش َرف، عزيزا عاليًا يبلغ منت َهى ال َّ ً مشكورا محمودًا ً ومن الدعاء للولد :أن يكون ُم َوفَّقًا ن اَجيبًا
ع ْونًا ْلبيه. وأن ي اُطي َل الله في عمره ،ويكون َ س ْعدًا ْل ْهل زمانه كما كان أبوهْ ، وأن يكون َ ْ
س ََل َمةٍ ،وأ َ ْن يَ َ
ظ َّل ص َّح ٍة َو َع اة والنَّ اع ايم فاي ا
اض الدَّ َ أن يَ ْرتَعَا فاي اريَ ا وفي النهاية يدعو لهما ْ
صير الزمان تاب ًعا لهما س َعادَةا دَ َر َجةً َِل ينالُها أ َ َحد ،حتَّى َي ا شاْنُهما في ار ْفع ٍة وعُلُ ٍو ،وأ َ ْن َي ْبلُغَا مانَ ال َّ َ
بأن يَ ُمدَّ الله ط َّر اْليام إلى أن ت ُس اْم َع الوالد من الدعاء ما يسره؛ ْ ض َ خاضعًاَ ،ويَتَغَ َّلبَا على حوادثه ،فَت ُ ْ
في عمره حتى يرى أحفاد ولده.
سالأةَ:
علأىَالر أ
ت أ ْعليذٌَعأامَ أ
نشاط َ
(حللَ-واستنتج) َ
عزيزي َالطالب ََ ...تذكر َأن َالفكر َالفرعية َعبارة َعن َألفاظ َموجزة َتدل َكل َمنها َعلىَ
مضمونَف ْق أرةَمنَف ْق أراتَالموضوعَ(الرسالة)َ،وتوضحَالفكرةَالعامةَللموضوعَوتدعمهَ َ.
وقدَتضمنأَرسالةَشهابَالدينَالحلبيَ(السابقة)َعدةَفكرَفرعيةَ،تعاونَمعَزمّلئكَفيَ
تحديدَهذهَالفكرَالفرعيةَ،ودأو ْنهأاَعلىَالسطرَالتاليةَ :
أ
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
..................................................................................................... .................
َ ......................................................................................................................
-1بنى الكاتَ رسالته على الجمل الد عائية للمرسل إليه ولمولوده ،كما في المطلع وصلَ
الرسالة والخاتمة ،وعبر فيها عن المرسل إليه بضمير المخاطَ تارةً ،وبضمير الغائَ
تارة أخرى.
-2تتميز هذه الجمل الدعائية بحسن اختيارها ومناسبتها للموضوع ،وهو ما يعرف ببراعة
اِلستهَلل.
-3افتتح الكاتَ رسالته بالشعر ،وختم ها بالشعر ،وهي من الخصائص الفنية في رسائله،
وِل غرابة في ذلَ؛ فقد كان يجيد الشعر والنثر م ًعا.
181
ص الكاتَ على اِلقتباس من القرآن الكريم ،كما في قوله :سُ ْب َحانَ الَّذاي باعَ ْب ادها
َ -4ح َر َ
أَس َْرى ،وهي من قول الله تعالى :ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱠ [السراء ،]1 :وقد
ض َّمنَ ْال َك ََل ُم عرف الشهاب محمود اِلقتباس في كتابه "حسن التوسل" بقوله" :أ َ ْن يُ َ َّ
ْ ْ
علَ ْي اه؛ الل اعل ام اب اه". ث َو َِل يُنَبَّهَ َ ْ َ
آن أ او ال َحداي ا ْ
ش ْيئًا امنَ القُ ْر ا َ
س ْهلَة.اض َحة َو َ سالَ اة َو ا الر َ -5أ َ ْلفَاظُ ا
َ سززا الي ا علَززى ْاْل َ َ ظززا ْ ا
ال ْنشَززائايَّ اة َم ْعنًززىَ ،و َ َ ا ْل َخبَ اريَّ ز اة لَ ْف ًسززا الي ا علَززى ْاْل َ َ سززالَتَهُ َ -6بَنَززى ْال َكاتا ُ
ززَ ار َ
ظا َو َم ْعنًى. ْال َخ َب اريَّ اة لَ ْف ً
ززر ْال ُمت َ َكلَّفَززز اة ،امثْزززلُ :ا ْلجنأفففاسَ فازززي قَ ْو الززز اه: ت ْالبَداي اعيَّززز اة َ
غ ْيز ا سزززالَتا اه امزززنَ ْال ُم َح اسزززنَا ا
ززر فازززي ار َ -7أ َ ْكثَز َ
عز ْزرف – أ َ ْز َرا /أ َ ْسز َزرا – أ َ ْسز َزرى /أ َ ْسز َزرى)... ال ْسزعَاد – نَفَزاذ /نَفَززاد – عُز ْزرفَ / (ال ْسزعَاف ْ /ا ْا
ص ْزوتاَ ،و امثْز ُلَ زن تَشَزابُ ٍه فازي ْال َزو ْز ان َوال َّ اظ ال َما َب ْينَ َها ام ْ ص ْوتايًّا َبيْنَ ْاْل َ ْلفَ اطى ا ْن اس َجا ًما َ ام َّما أ َ ْع َ
(ويَ ْش زكُ ُرهَ /ويَ زذْكُ ُره – ْالبَ زدْر /ال زدَّ ْهر – َمحْ ُمززودَاَ /م ْس زعُودَا – َوعُز َزَله/ السففجْعَ فاززي قَ ْو ال ز اهَ :
ب اإلَيْز اه ْاْلُذُنُ ، س َوت ْ
َط َزر ُ يزر الزنَّ ْف َ
ث نَ ْغ ًما يُ اث ُ سنَاه – َو ااِل ْب ات َهاجَ /و ام ْن َهاج )...ام َّما أَحْ دَ َ َو َب َهاهَ /و َ
ومثْ ُل الطبأاَْ فاي ( :ابيض /سُ ْمر ْ -ال َم ْملُوك – ْال َم ْولَى). ا
181
نشاط َ
(ابحثََ-واستنتج) َ
عد َإلى َمراجعك َاإللكترونية َعلى َشبكة َاإلنترنأَ ،ثم َابحث َعن َإحد َرسائل َصّلحَ
الدين َالصفدي َ ،ثم َحللها َووازن َبينها َوبين َرسالة َشهاب َالدين َالحلبي َالسابقةَ ،ثم َاخترَ
أحد َالخيارات َالتالية َوضعها َأمام َالسمة َالتي َيمكن َإثباتها َلنصي َشهاب َالدين َالحلبيَ
وصّلحَالدينَالصفديَمعًاَ،أوَلحدهماَدونَاْلخرَ،فيماَيأتيَ َ:
(كّلهماََ-شهابَالدينَالحلبيَ–َصّلحَالدينَالصفدي) َ
جزالةَاللفاظَمعَسهولتهاَ ََََََََََََََََََََََََََََََ)................................(ََََََََََََََََََََََََ. -2
عدمَاللجوءَإلىَغريبَاللغةَ َََََََََََََََََََ)................................(ََََََََََََََََََََََ. -0
الوضوحَوالسّلسةَفيَالفكارَ ََََََََََََََََ)................................(َََََََََََََََََََ. -3
ظهورَأثرَالثقافةَ ََََََََََََََََََََ)................................(ََََََََََََََََََََََََََََََََََََ. -4
اإليجازَفيَأداءَالفكرةَ ََََََََََََََََََََََ)..................... ............(َََََََََََََََََََََََََََََ. -5
التأثرَبألفاظَالقرآنَالكريمَومعانيهَََََََََََََََََََََََََََََََََََ ََََََ).................................(َََََََََََََ. -6
التأثرَبأحاديثَالنبيَﷺَ َََََََََََََََََََََََََََ).................................( َََََََََََََََََََََََََََ. -7
التأثرَبأقوالَالصحابةَرضوانَاللهَعليهمَ َََََََََََََ).................................(َََََ. -8
الميلَإلىَالحكمةَوضربَالمثلَ َََََََََََََََََََ).................................(َََََََََََََََََ. -9
سهولةَالسلوبَوعدمَاللجوءَإلىَالصنعةَ َََ).................................(ََ. -22
182
تدريباتَ
عزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2حددَمنَخّللَسياَْالرسالةَالسابقةَالمرادَبالمفرداتَوالتراكيبَالتاليةَ :
المرادَبهاَوفذَالسياْ َ المفرداتَوالتراكيب َ
ا ْلع أد ََََ َ
ْالأجْ يأادَ َ
سنأانٌَ َ
الدعأةَ َ
َ أميْمونَا ْلغرةَ َ
سَ: 0ماَالمناسبةَالتيَقيلأَفيهاَالرسالةَالسابقة؟َوماَالغرضَمنها؟
.........................................................................................
َ .........................................................................................
سَ: 3حددَمنَخّللَرسالةَشهابَالدينَالحلبيَ،خصائصَأسلوبَفنَكتابةَالرسالةَفيَالعصرَ
المملوكيَ،مستشهدًاَعلىَذلكَببعضَالعباراتَ ََ:
......................................................................................................................
......................................................................................................................
........................................................................................................... ...........
......................................................................................................................
سَ :4اعتمدت َالرسالة َالسابقة َفي َ أغلبها َعلى َالدعاء َللوالد َوالمولودَ ،لخص َأهم َهذهَ
الدعيةَ َ.
......................................................................................................................
..................................... .................................................................................
......................................................................................................................
سَ : 5تأثر َالشهاب َمحمود َفي َرسالته َببعض َألفاظ َالقرآن َالكريمَ ،دلل َعلى َذلك َمن َنصَ
الرسالةَ .
183
....................................................................................................... ...............
......................................................................................................................
................................................................................... ...................................
سَ:6اقترحَعنوانًاَآخرَللرسالة.
................................................................................................................
ً
اَموجزاَبأسلوبكَ. ءةَمعبرةَ،ثمَعبرَعنهاَتعبير
ً سَ:7اقرأَالرسالةَالسابقةَقرا
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ
184
ثالثًاَ:التحليلَالبّلغيَلَر أ
سالأةََشهأابَالدينَ أمحْ مودَا ْل أحلأبيَ َ
َ
تطبيذَلبابَالفصلَوالوصل
َ
عزيزي الطالَ ...أ َ اعد قراءة الرسالة مرة أخرى وتدبَّر طريقة بناء الجمل فيها ،ستجد أن
الرق ،يسطو بعض جملها قد فصلت عن سابقتها ولم تعطف عليها من مثل قول الكاتَ" :يا مالَ ا
ببيض ظبًا ،جدَّد الله في كل يوم له مسرة ،المملوك يخدم المولى" ،وبعضها قد ُوصلت بما قبلها
ساد ،وظهور ميمون فعُطفت عليها ،مثل قوله" :وبقيت ما بقي الزمان ،ووقيت شر شماتة الح َّ
الغرة" ...إلى غير ذلَ.
َّ
لكنَ إذا دققت النظر ستجد أن بعض هذه الجمل لها محل من العراب أو معطوفة على ما
له محل من العراب ،وبعضها ِل محل لها من العراب ،وقد علمت في دراستَ لموضوع
غرض المتكلم
ُ (الفصل والوصل) أن الجمل المعطوفة على أخرى لها محل من العراب يكون
خبرا
من العطف إشراكَ الثانية لألولى في الحكم العرابي الذي وجَ لألولى ،فإذا كانت اْلولى ً
خبرا كاْلولى ،وإذا كانت اْلولى فتصير ً
ُ كان الغرض من عطف الثانية عليها إشرا َكها في الحكم
فتصير نعتًا مثلها ...وهكذا.
ُ نعتًا يكون الغرض من عطف الثانية عليها إشرا َكها في الحكم
فاْلمر مع الجمل التي لها محل من العراب أنها تعامل معاملة المفرد ،فكما أن المفرد
تعطف على أخرى لها محل من ُ يعطف على المفرد فيأخذ ُ حكمه العراب َّ
ي؛ كذلَ الجملة ُ
العراب فتأخذ ُ حكمها العرابي ،أما إذا كانت الجملة اْلولى ِل محل لها من العراب ثم تلتها
سر الفصل أو الوصل.جملة أخرى فُصلت عنها أو ُوصلت بها؛ فهنا يكمن السؤال عن ا
ْلن مواقع العراب كما يقول شيخنا الدكتور محمد أبو موسى" :وصف دقيق للعَلقة بين
خبرا أو ً
حاِل المفردات والجمل ،ونحن حين نقول :إن هذا المفرد أو هذه الجملة وقعت وصفًا أو ً
فنحن نبين العَلقة أو المناسبة أو الرابطة التي تربطها بجارتها ،أما الجمل التي ِل محل لها من
العراب فليس بينها تلَ المشابَ العرابية ،وإنما يجري أمر فصلها ووصلها على ما درسناه في
باب الفصل والوصل"(.)1
التفريذَبينَالجملَالتيَلهاَمحلَمنَاإلعرابَ،والتيَليسَلهاَمحلَمنَاإلعرابَفيَالرسالة:
لذلَ أريد منَ -عزيزي الطالَ -قبل أن أحدثَ عن مواطن الفصل والوصل في الرسالة
-أن نتدرب م ًعا على التفريق بين الجمل التي لها محل من العراب والجمل التي ِل محل لها من
العراب؛ ْلن ذلَ هو اْلساس الذي سنبني عليه تطبيقنا لمواطن الفصل والوصل في الرسالة.
فإليَ هذا النموذ َج الذي جمعتُ لَ فيه بعض الجمل الواردة في الرسالة وبيَّنت لَ ما له
محل من العراب وما ليس له محل منه:
185
ملحوظات َ محلهاَمنَ الجملة َ مَ
اإلعراب َ
ابتدائية (أي واقعة في ابتداء كَلم) ليس لها محل ال ْسعَا اداف َو ْ اال ْسعَ ا هُنائْتَ اب ْ ا َ2
ْلنها معطوفة على ما ليس لها ليس لها محل الز َمانُ ُم َهنَّأ ً
ي ََّوبَقايتَ َما بَ اق َ َ0
محل ،وهي جملة (هُنائْتَ )
ْلنها معطوفة على ما ليس لها ليس لها محل ش َمات َ اة ْال ُح َّ
سا اد َو ُوقايتَ ش ََّر َ َ3
(وبَقايتَ )
محل ،وهي جملة َ
استئنافية ليس لها محل ض َحى لَنَا ق الَّذاي أ َ ْ الر اَيا َمالاََ ا َ4
في محل جر نعت لـ (عيش) لها محل يض ظُبًا يَ ْسطُو بابا ا َ5
في محل نصَ مفعول به لها محل ان َو ْاْل َ ْو َِل اد ال ْخ َو اُمتاعْتَ اب ْ ا َ6
ابتدائية ليس لها محل س َّرة ً َجدَّدَ اللهُ فاي كُ ال َي ْو ٍم لَه ُ َم َ َ7
معطوفة على ما ليس لها محل ليس لها محل ع ْرفًا ونَ ْش ًرا اب العُ ْرفا اه َ ط َ َوأ َ َ َ8
معطوفة على ما ليس لها محل ليس لها محل الط ْلعَ اة
س اعي اد َّ شدَّ لَهُ با َولَ اد اه ال ََّو َ َ9
َ
أ ْز ًرا َوأس ًْرا َ
معطوفة على ما ليس لها محل ليس لها محل ب ْ
ع ان القُلُو ا وم َ س َّرى اب اه ْال ُه ُم َ َو َ َ 22
معطوفة على ما ليس لها محل ليس لها محل ارهَا لَدَ ْي اه أَس َْرى ص َ َوأ َ َ َ 22
معطوفة على ما ليس لها محل ليس لها محل اء
س َم ا َو َرفَ َع دَ َر َجتَهُ إالَى َ َ 20
ْال َمعَا الي
في محل نصَ مفعول به مقول لها محل سُ ْب َحانَ الَّذاي اب َع ْب اد اه أَس َْرى َ 23
القول
في محل رفع خبر (المملوك) لها محل َي ْخد ُ ُم ْال َم ْولَى َ 24
ْلنها معطوفة على جملة الخبر لها محل َويُ َهناي اه َ 25
السابقة
واآلن أريد منَ -أيها الطالَ النابه ،مستعي ًنا بمعلمَ الكريم -أن تطباق هذا اْلمر على
التفريق بين الجمل التي لها محل من العراب فظهرت عَلقتها ُ بقية الرسالة؛ ليتمكن في ذهنَ
والتروي في فهم الرابطة
ا بما قبلها ،وبين الجمل التي ِل محل لها من العراب فتحتاج إلى التفكر
بينها وبين سابقتها على ما تعلمناه في درس الفصل والوصل.
نشاط َ
(تعاونََ-واستنتج) َ
عزيزيَالطالبََ...راجعَماَدرستهَفيَبابَالفصلَوالوصلَ،ثمَتعاونَمعَزمّلئكَفيَتعيينَ
الجملَالتيَلهاَمحلَمنَاإلعرابَ،والجملَالتيَليسَلهاَمحلَمنَاإلعرابَ،غيرَماَسبذَذكرهَ
فيَالرسالةَالسابقةَ،مدونًاَماَتوصلتمَإليهَفيَكراسةَالنشاطَ َ.
عزيزيَالطالبََ...هياَبناَننتقلَاْلنَإلىَمدارسةَتلكَالرسالةَوتدبرهاَِلستخراجَبعضَ
مواطنَالفصلَوالوصلَفيهاَوبيانَالسرارَالكامنةَفيَذلكَ .
َ
186
الموضعَالولَ َ:
الكاتَ يستعمل اللفظ الدال على الخبر في كَلم يدعو الله به ،وكان
َ ولكن ما الذي جعل
اْلصل أن يعبر بأسلوب اْلمر الذي هو إنشاء؟ السر في ذلَ :هو إظهار الحرص الشديد على أن
يستجيَ الله دعاءه ويحققَهُ له ،فإذا اشتدت رغبة الداعي في تحقق دعواه صاغه في صورة
الماضي بَدَ ًِل من اْلمر ،وهذا مثل قولَ" :مات فَلن رحمه الله" ،فاْلصل أن تقول :مات فَلن
ص ْغتَ كَلمَ في صورة فعل اْلمر الذي اللهم ارحمه ،ولكنَ لشدة حرصَ على قبول الدعاء ُ
استبشارا بأن َي ْق َب َل الله دعاءك ويحققه لَ.
ً تحقق حدوثه
187
الموضعَالثالثَ :
انعدام الرابطة
َ وعلماؤنا – رضوان الله عليهم ِ -ل يقصدون بقولهم :كما ُل اِلنقطاع -
بين الجمل وتقطيع كل الصَلت والروابط بينها ،ولكنهم يقصدون تنوع اْلغراض الخاصة بين
الجملتين ،فاْلولى لها معنى خاص خَلف الثانية ،ولكن ما زالت المناسبة العامة بين الجمل
قائمةً ،فكل الرسالة تهنئة لألمير ودعاء للوالد والمولود.
الموضعَالرابع:
أخبارا في
ً ظا النشائية معنى؛ ْلنها وإن كانت حيث جاءت هذه الجمل متفقة في الخبرية لف ً
سرى ،رفع) إِل أنها إنشاء في المعنى؛ ْلنها كلَّها اللفظ الظاهر فكلها أفعال ماضية (أطاب ،شدَّ ،
س ار ،اللهم ارفع) ،مع وجود بمعنى اْلمر المراد به الدعاء؛ أي :اللهم أطَ ،اللهم شدَّ ،اللهم َ
س اوغُ العطف؛ وهي اِلتحاد في الفاعل ،فالفاعل في كل تلَ الجمل هو الضمير المناسبة التي ت ُ َ
المستتر العائد على اسم الجَللة (الله) المذكور في الجملة اْلولى من الفقرة ،وهي قولهَ " :جدَّدَ
اللهُ فاي كُ ال يَ ْو ٍم لَهُ َم َ
س َّرة ً َوبُ ْش َرى".
أما قوله" :سبحان الذي بعبده أسرى" فلها محل من العراب ُم ْع ارب عن عَلقتها بما
قبلها؛ ْلنها في محل نصَ مقول القول ،أي هي الجملة التي ينطق بها القائل حين يرى سمو قدر
الممدوح وارتفاع مكانته.
الموضعَالخامسَ :
188
قولهْ " :ال َم ْملُوكُ يَ ْخد ُ ُم ْال َم ْولَى َويُ َهناي اه َويَ ْشكُ ُرهَُ ،وي ْ
ص َل لَه ُ مانَ ااِل ْبتا َه ا
اج علَى َما َح َ
ُط العُه ُ َ
َ الَّذاي يُ ْن اهي اه َو َيذْكُ ُر ُه"َ .
س َب ا
الل َّ
"ال َم ْم ُلوكُ َي ْخد ُ ُم ْال َم ْو َلى" عن الكَلم السابق؛ لكمال اِلنقطاع بينهما؛ ْلنه
فصل جملة ْ
استأنف بهذه الجملة كَل ًما جديدًا ،ولو وصلها لكانت من مقول القول السابق ،وهو غير مراد ،فهو
ِل يريد تشريكها في الحكم السابق ولكن يريد أن يستأنف كَل ًما جديدًا يحمل معنى جديدًا ،ففصل
الكَلم لكمال اِلنقطاع.
ع ََلهَُ ،وأ َ ْعلَى نَجْ َمه ُ َو َخلَّد َ ش ََرفَه ُام اع َّزهُ َو ُ ورا َمحْ ُمودًاَ ،وأَدَ َقوله" :أ َ ْبقَاهُ اللهُ ت َ َعالَى ال َيحْ َيا َم ْشكُ ً
س َعادَةا فاي أ َ ابي اه" ،هذه الفقرة كلها جاءت سنَاهَُ ،وأ َ َرانَا ام ْنهُ َما أ َ َرانَا امنَ ال َّ سنَا َءهُ َو َ
ف َ ع َ ضا َ َوبَ َهاهَُ ،و َ
سافا ار ....فَسُ َّر ص َل با اه قُد ُومُ ْال ُم َ
معترضة للدعاء للمولود بين سياق متصل ،فأصل المعنى( :أَنَّهُ ات َّ َ
اج).
ور َو ااِل ْبتا َه ا س ُر اَوا ْبت َ َه َأ اب َه اذ اه النا ْع َم اة غَا َيةَ ال ُّ
خبرا
ً الجملة اْلولى مفصولة عن سابقتها لكمال اِلنقطاع بينهما؛ ِلختَلف الجملتين
خبرا في اللفظ فمعناها النشاء؛ أي (اللهم
وإنشاء معنى فقط؛ ْلن جملة (أبقاه الله) وإن كانت ً
أبقه) .وبقية الجمل معطوفة على بعضها؛ للتوسط بين الكمالين مع عدم المانع من العطف ،ومع
وجود المناسبة المسوغة لهذا العطف ،وهي اِلتحاد في المسند إليه.
َ
189
الموضعَالسابعَ :
ض َّم ْ
ت أربع جمل ،هي: هذه الفقرة َ
اج.
ور َو ااِل ْبتا َه ا س ُر اَوا ْبت َ َه َأ با َه اذ اه النا ْع َم اة غَايَةَ ال ُّ .1
ق َو ام ْن َه ٍ
اج. ان ْال َم ْولَى َو ُحس اْن َولَ اد اه كُ ُّل َ
ط اري ٍ س ا ض َح لَهُ افي شُ ْك ار اإحْ َ َوات َّ َ .2
ط او َل لَهُ عُ ُم ًرا. سأ َ َل اللهَ ت َ َعالَى أ َ ْن يُ َ َو َ .3
َويَجْ َعلَهُ ا ال ْس َعا اد َوا ال اد اه َو اإ ْس َعافا اه ذ ُ ْخ ًرا. .4
ظا ومعنىأما الجملة اْلولى :فموصولة بما قبلها ( َفسُ َّر)؛ ِلتفاق الجملتين في الخبرية لف ً
س امي اه البَلغيون التوسط بين الكمالين مع
مع اِلتحاد في المسند إليه والتماثل في المسند ،وهو ما ي ُ َ
عدم المانع من العطف.
وكذلَ الجملة الثانية والثالثة ُوصلت كل واحدة بما قبلها للسبَ نفسه ،وهو التوسط بين
الكمالين؛ ِلتافاق الجمل في الخبرية لف ً
ظا ومعنى مع اتحاد المسند إليه.
"و َيجْ َعلَهُ ا ال ْس َعا اد َوا ال اد اه َو اإ ْس َعا اف اه ذ ُ ْخ ًرا" فمعطوفة على جملة (أ َ ْن يُ َ
ط او َل أما الجملة الرابعة َ
ثان (لسأل) ،فيكون لَهُ عُ ُم ًرا) ،وهي جملة لها محل من العراب في محل نصَ مفعول به ٍ
عطفها عليها من باب التشريَ في الحكم العرابي ،أي أراد أن يُ ْع اطيَ َها المفعولية الواقعة على
ذخرا.
الجملة اْلولى لتكون من جملة ما سأل اللهَ تعالى به أن يجعله لسعاد والده وإسعافه ً
191
ملخصَماَسبذ
عزيزي الطالَ ...بعد أن انتهينا من التنقيَ عن بعض مواطن الفصل والوصل في
ص ما قلناه ونجمع النظير إلى نظيره:
نلخ ْ
الرسالة ،هيا بنا ا
ً
أوِلَ:مواضعَالفصلَفيَالرسالةَ :
ثانيًاَ:مواضعَالوصلَفيَالرسالةَ :
نشاط َ
(تعاونَ-واستنتج) َ
عزيزيَالطالبََ...تعاونَم عَزمّلئكَفيَتعيينَمواطنَالفصلَوالوصلَ،غيرَماَسبذَذكرهَفيَ
الرسالةَالسابقةَ،مدونًاَماَتوصلتمَإليهَفيَكراسةَالنشاطَ َ.
َ
191
نشاط
( اقرأ وفكر واكتَ) َ
َ
عزيزي الطالَ ...اقرأ الرسالة السابقة قراءة متأنية ،وحدد المعاني التي تضمنتها ،وحاول
أن تتعرف كيف قَد ََّم شهاب الدين الحلبي التهنئة بالمولود ْلحد أمراء الدولة ،في ثوب من
اْلساليَ الخبرية الممتعة ،والحكم والقيم النبيلة ،ثم اكتَ رسالة إلى أحد أقاربَ ،تُقَ اد ُم له فيها
التهنئة بمولوده الجديد ،مستفيدًا من الصور والمعاني واْلفكار الواردة في رسالة شهاب الدين
السابقة ،ومراعيًا الخصائص التالية:
-الدُّ َ
عا َء للوالد والمولود.
-ت َْز ايينَ الرسالة بآيات من القرآن والسنة واِلقتباس من معانيهما.
ص َر الجمل وتوازنها.
-قا َ
َ َ
192
َ
تدريباتَ
َ
عزيزيَالطالبََ َ...
أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2حددَالمقصودَبالوصلَوالفصلَ،معَالتمثيلَ .
........................................................................ ..............................................
......................................................................................................................
.................................................... ..................................................................
......................................................................................................................
سَ : 3استخرج َمن َالرسالة َالسابقة َثّلثة َمواضع َمن َمواضع َالوصلَ ،وثّلثة َأخر َمنَ
مواضعَالفصلَ،معَذكرَأسبابَالوصلَوالفصلَ،ثمَدأونْهأاَبالجدولَالتاليَ .
194
النصََالثاني َ
195
-4مواقف السيوطي من سَلطين المماليَ والخليفة العباسي وعلماء عصره ،واعتبار نفسه
المجدد للد ين على رأس المائة التاسعة ،وشجاعته اْلدبية ،وحساسيته الزائدة.
وحافزا له على طرح ً هذه اْلسباب كانت باعثًا للسيوطي على التنويع في مقاماته،
موضوعات جديدة لم تَد ُْر فاي َخلَ اد َم ْن َ
سبَقَهُ من المقاميين.
أن له أهدافًا من وراء إنشائها ،أهمها :التدلي ُل على والمتأمل في مقامات السيوطي يدرك َّ
وإظهار اِلقتدار – النقد – الصَلح اِلجتماعي – َردُّ مطاعن خصومه وتبرئة نفسه مما ُ البراعة
ي به.
ُر ام َ
لقد جدَّد السيوطي في مقاماته ،ومن أبرز مظاهر هذا التجديد:
ي من قبل ،مثل :النقد ت جديدة ً لم يطرقها مقام ٌّ -1جدد في موضوعاتها ،إذ تناول موضوعا ٍ
التاريخي ،السرقات التأليفية ،السيرة الذاتية.
-2جدَّد في أهدافها ،فبعد أن انحصرت أهداف أغلَ المقاميين في إثبات المقدرة أو التعليم أو
الوعظ ،نجد أن السيوطي هدف في مقاماته إلى النقد :نقد الحكم والقضاء والعلماء والعامة
المتصوفة ،كما هدف إلى تصوير عصره وبيئته ،وإلى الصَلح اِلجتماعي.
وشعرا.
ً -3جدَّد في الطريقة التعليمية حيث حشد في بعض مقاماته حديثًا وفق ًها وطبًّا
حوارا بين الرياحين والزهور ،فإذا هي تنطق وتتحدث ،وتتحرك وتعمل ،مما يدل على ً -4أقام
خيال صاف ولطف في الدراك.
-5أدرك السيوطي العََلقة بين اْلديَ والوسط الذي يعيش فيه ،فجاءت مقاماته صورة واضحة
لشخصه وبيئته وعصره.
نشاط َ
(ابحثََ-واستنتج) َ
ابحثَفيَمراجعَالنقدَاإللكترونيةَعنَرأيَالنقادَفيَمكانةَالسيوطيَالدبيةَ،والسبابَالكامنةَ
وراء َتفوقه َفي َمجال َالنثر َعامةَ ،وفن َالمقامات َخاصةَ ،ثم َدأو ْن َما َاستنتجته َفي َكراسةَ
النشاطَ .
َ
196
ثأانيًاَ:النصوصَ
ت أ ْر أج أمةَالسيوطيَ:
َ
()1
نسبه :ه َُو جَلل الدين عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر
عثمان بن ناظر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصَلح أيوب بن ناصر
الدين محمد بن الشيخ همام الدين الهمام الخضيري اْلسيوطي(.)2
كان جده اْلعلى (همام الدين) من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطريقَ ،و َم ْن دونه كانوا من
ي ْال اح ْسبَةَ بها ،ومنهم من كان ي ْال ُح ْك َم ببلده ،ومنهم من َو ال َأهل الوجاهة والرياسة؛ فمنهم من َو ال َ
تاجرا ،ومنهم من كان ذا مال ،قال السيوطي :وِل أعرف منهم َم ْن َخدَ َم العلم َح َّق الخدمة إِل ً
والدي.
ُو الدَ أبوه في أ َ ْسيُوطَ في صعيد مصر سنة ست أو سبع وثمانمائة ،ثم قدم إلى القاهرة سنة
ن اَيفٍ وعشرين وثمانمائة ،وسمع "صحيح مسلم" على الحافظ ابن حجر العسقَلني.
مولدهَوحياتهَ :و ُو الدَ جَلل الدين في القاهرة سنة تسع وأربعين وثمانمائة ،ونشأ يتي ًما بعد
وفاة والده سنة خمس وخمسين وثمانمائة ،وكان كمال الدين بن الهمام وصيًّا عليه ،فتعهده
بالرعاية والتعليم.
َ السيوطي ذكا ًء َم َّكنَهُ من حفظ القرآن وهو دون ثماني سنين ،ثم حفظ ً
كثيرا من المتون ُو اه َ
والكتَ في الفقه والنحو واللغة وغيرها من الفنون ،ودرس على كثير من علماء مصر والشام
والحجاز.
من أشهر شيوخه :شهاب الدين الشارمساحي ،وعلم الدين البُلقيني ،وشرف الدين ال ُمناوي،
ومحيي الدين الكافيجي.
أجيز السيوطي بالتدريس في مستهل سنة 866هـ ،وتصدى لإلفتاء من سنة 871هـ ،وفي
ي تدريس الحديث في المدرسة الشيخونية ،ووصل إلى رتبة اِلجتهاد سنة سنة 877هـ َو ال َ
888هـ ،وفي سنة 891هـ تم تعيينه في مشيخة الخانقاه البيبرسية ،ثم اشتد خَلفه مع السخاوي
وابن الكركي وغيرهما ،فازداد خصومه.
وفي سنة 912هـ عهد إليه الخليفة المتوكل على الله عبد العزيز بوظيفة قاضي القضاة،
فَش ََّق ذلَ على القضاة ،وكادت تكون فتنة كبيرة ،فَ َر َج َع الخليفة عن ذلَ.
ثم ثار صوفية الخانقاه البيبرسية في سنة 913هـ على شيخهم جَلل الدين السيوطي،
وحملوه بأثوابه ورموه في الفسقية وكادوا يقتلونه ،ثم اختفى السيوطي في سنة 916هـ عندما
تطلبه السلطان العادل طومان باي ليفتَ به ،وظل مختفيًا مدة سلطنة طومان باي (وهي مائة
يوم).
صبَ ٍة مليئة بالنشاط العلمي والمناصَ العلمية. توفي السيوطي سنة 911هـ ،بعد حياة اخ ْ
197
ضيَّة في شرحومن أبرز مؤلفاته :التقان في علوم القرآن ،واْلشباه والنظائر ،والبهجة ْال َم ْر ا
اْللفية ،وتدري َ الراوي في شرح تقريَ النواوي ،وجمع الجوامع (الجامع الكبير) وشرحه (همع
الهوامع) ،وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ،والدر المنثور في التفسير بالمأثور،
والديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ،ولباب النقول في أسباب النزول ،والمزهر في علوم
اللغة ،والمقامات.
198
نأصَا ْل أمقأا أمة:
الر احي ام
الرحْ َم ان َّ
باس اْم الل اه َّ
[الرحْ َمن،]27 ،26 :لَ َّما َكانَ افي أ َ َّو ال ﱡﭐﱥﱦﱧﱨﱩﱪ ﱫﱬﱭﱮﱯ ﱰﱠ َّ
وم، الر ا الطاعُونَ قَ اد ا ْنتَش ََر فاي با ََل اد ُّ ار باأ َ َّن َّ ع ان ْاْل َ ْخيَ ا ار َت ْاْل َ ْخبَ ُ سب ٍْع َوتا ْسعاينَ َوث َ َمانا امائَةٍَ ،و َردَ ا سنَ اة َ َ
سنَ ًة َل ْم ع ْش َرة َ َس َ ون نَحْ ُو خ َْم َ َّ
ومَ ،و َكانَ اللطاعُ ا ص اريَّ َة َو َي ُر َ ْ
اميَّ َة َوال ام ْ ش ا ْ ْ َ
صدَ اد أ ْن َيط ُرقَ ال اب ََلدَ ال َّ َ
َوأنَّهُ اب َ
صو ال اه إالَى ْالبا ََل اد ْال َحلَبايَّ اة ط َري اْن ،ث ُ َّم َجا َء ْال َخبَ ُر با ُو ُ ص َري اْنَ ،و َِل أَنَا َخ ار َكابَهُ با َهذَي اْن ْالقُ ْ ط ُر ْق َهذَي اْن ْال ام ْ يَ ْ
ص َر ،فَتَنَقَّ َل فاي علَ ْي اه ُم ْ ا
ال ْ وم اه َف هُ ُج ا ص َرَ ،وت َ َح َّملُوا ام ْن خ َْو ا اس باد ُ ُخو ال اه ام ْ ف النَّ ُ ش ْه َري اْن ،فَأ َ ْر َج َ بَ ْعدَ َ
ع ْن د ُ ُخو ال اه ض ،فَفَاتَ َ َ ْ
سنَنا اه ال ُم ْعت َا اد بَ ْل أ ْبدَلَهُ اب َن ْق ٍ علَى َ ضَ ،ولَ ْم يَس ْار َ اميَّ اة د ُونَ بَ ْع ٍ
ش ا ْ
ض ال اب ََل اد ال َّ بَ ْع ا
ضى َو ْقتُ طُ ُروقا اه َوأ َ َوانُهُ. ص َر إابَّانُهَُ ،و َم َ ام ْ
حْرا َو َب ًّراَ ،و َك ْم أ َ ْخلَى اس بَ ً اث فاي النَّ ا ع َ َف َل َّما ا ْست َ َه َّل ُج َمادَى ْاآل اخ َرة ُ َه َج َم ْال َهجْ َم َة ْال ُكب َْرىَ ،و َ
ت بَيْنَ كُ ال إا ْلفَي اْنَ ،وبَلَ َغ ص ًراَ ،و َم َأل َ قَب ًْرا ،فَأ َ َخذ َ ْالبَناينَ َو ْالبَنَاتاَ ،و ْال افتْيَانَ َوا ْلفَتَيَاتاَ ،و َج َم َع فاي ْال َم ْو ا قَ ْ
ض ْعفَي اْن. ض ْعفٍ أ َ ْو ا عدَد ُ ْال َم ْوت َى افي كُ ال َي ْو ٍم أ َ ْز َيدَ ام ْن أ َ ْلفَي اْنَ ،و اقيلَ :أ َ ْكث َ ُر ام ْن ذَلاََ اب ا
َ
سَ ،و ام ْن َج َوا اه َر َج َو ٍار ُخنَّ ٍسَ ،كأَنَّ ُه َّن ْال َج َو ااري ع َرائا َ ت َ سَ ،و ام ْن بَنَا ٍفَ َك ْم أ َ َخذَ ام ْن بَناينَ نَفَائا َ
ت لَ ُه ُم
س َعادَةَُ ،و اسيقَ ْ ت لَ ُه ُم ال َّ َ َرا اس َخةُ قَدَ ٍمَ ،
س َبقَ ْ َ َوالت َّ ْهذاي اع ابي ٍد َو َخد َ ٍم ،لَ ُه ْم فاي التَّأْداي ا
سَ ،و ام ْن َ ْالكُنَّ ُ
سا ام ْنسقَتْ ُه ْم اع ْندَ ْالغ َْرغ ََرةا َكأ ْ ً
سعَادَةٍ َضا ُء ْال َمحْ تُو ُمَ ،و َش َهادَةٍ َجا َء با َها ْالقَ َش َهادَةُ؟! فَأ َ ْك ار ْم با َها ام ْن َ ال َّ
ق َم ْخت ُ ٍ
وم! َر احي ٍ
ث ُ َّم قَالَ:
ع ْنب إا ْن كُ ْنت ُ ْم ت َ ْس َمعُونَ َ ،و َِل ت َ ْغفُلُوا َ علَى ُحس اْن ْال اخت اَامَ ،واتَّقُوا اللهَ يَا أُو الي ْاْل َ ْلبَا ا فَ ْال َح ْمد ُ لل اه َ
ي فُ ْس َحة لَكُ ْم لَ َعلَّكُ ْم تَذَ َّك ُرونَ ع اة الل اه اإ ْن كُ ْنت ُ ْم افي َمثُو َب ات اه ت ْ
َط َمعُونَ َ ،و َِل تَغُ َّرنَّكُ ُم ْال ُم ْهلَةُ؛ فَإانَّ َما اه َ طا َ َ
ام ار الل اه َو َرسُو ال اه ﷺ يَت َّ ابعُونَ ، آخ ُركُ ْم ابأ َ َّو الكُ ْم فَطُوبَى القَ ْو ٍم يَ ْفقَ ُهونَ َو َيعُونَ َ ،و اْل َ َو ا
سيَ ْل َح ُق ا
َوت َ ْنت َ افعُونَ َ ،و َ
()1 ﱡﭐﲆﲇ ﲈﲉ ﲊﲋﲌﲍ ﲎ ﲏ ﱠ ْ
[القَ َ
صص]88 :
199
أمعأانيَا ْلم ْف أردأاتََ أوالت أراكيب:
َ
211
نشاط َ
(ابحثََ-واستنتج) َ
منَخّللَالسياَْ،أوَبالبحثَفيَأحدَمعاجمكَالورقيةَأوَاإللكترونيةَ،تعرفَمعانيَالمفرداتَ
والتراكيبَالتاليةَ :
يروم َ
اجْ تأثَ َ
الغرغرة َ
ََ
المثوبة َ
211
َ ا ْل أم ْعنأىَا ْلعأام:
ع َّز ُ
الخالق َ ي بهذا الخبر الثابت ،وهو أن ك َّل شيء إلى زَ وا ٍل وفَناءٍ ،وِل يَ ْبقَى إِل بدأ السيوط ُّ
و َجلَّ ،واستَدَ َّل على ذلَ بالقرآن الكريم الذي ِل يأتيه الباط ُل من بين يديه وِل من خلفه تنزيل من
ث روح الصبر في سلَفًا من جهة ،ولبَ ا حكيم حميدٍ؛ وذلَ للتأكيد على الحقيقة ال ُمشار إليها َ
ع َّم هانَ ،وهذا من براعة َ إذا َ َط ُوللرضا بقضاء الله وقَدَ اره من جه ٍة أخرى؛ فالخ ْ طباين ،ا المخا َ
اِلستهَلل.
ف تاريخ وقوع الطاعون ببَلد الروم وانتشاره بها ،وأنه في طريقه للبَلد الشامية المؤل ُا وبَيَّن
ط َريْن خمس عشرة سنةً. أن غاب عن هذين القُ ْ والمصريَّة ،بعد ْ
س َببًا في كبير من بَلد الشام (حلَ)؛ فكان ذلَ َ ٍ أن الوباء َح َّل بعد شهرين بجزءٍ ثم ذَ َك َر َّ
اْلخبار بينهم أن الطاعون ُ ب وال َه ام والغَ ام بين أهل مصر الذين شاعت وقوع الخوف والفَزَ ع وال َك ْر ا
طفُه بعباده؛ فلم الغيَ اإ َِّل اللهُ؛ فكان لُ ْ
َ سيدخل مصر ِل َمحالةَ كما دخل بَلدَ الشام ،لكن ِل يعلم
َجاوزَ ها إلى غيرها من البَلد. أرض مصر في بداياته ،بل ت َ َ يَدخل الوبا ُء
بشكل
ٍ ظ َّل الوبا ُء يتن َّقل في البَلد ويفتَ بأهل بعض البَلد ب اشدَّةٍ ويفتَ بأهل بعضها اآلخر و َ
أَقَلَّ ،حتى دخل بعض المدن المصرية (الخانكاه) فكان الخطَ فيها شديدًا ،أما أهل القاهرة فكانوا
قليَل ،حتى إن الناس فيها كانوا في اختَلفٍ من تعرضوا للفَتَْ من الوباء ً في هذه ال ُمدة من الذين َّ
أمره؛ فهناك من يقول بوقوع الوباء ،وهناك من ينفي وقوعه!!
فلما انتصف شهر جمادى اْلولى من سنة سبع وتسعين وثمانمائة اشتدَّ الوبا ُء ،وحين بدأ
ط َوتُهُ ،وهَجم هَجْ مت َه الكُب َْرى على الناس بَ ًّرا س ْ ْ
وظهرت َ شهر جمادى اآلخرة ازدادت اشدَّتُه،
أن َهلَََ كثير من الناس ما بين بنين وبنات وفاتيان وفتيات ورجال وبحرا ،وكان من نتيجة ذلَ ْ ً
ونساء ،وبلغ عدد الموتى في اليوم أكثر من ألفين ،وقيل :بل أربعة آِلف أو ستة آِلف ،حتى إن
الناظر يرى نصف أهل القاهرة أو أكثر قد هلَ بسبَ ذلَ الوباء!!
ت لهم س َبقَ ْض ْوا في هذا الوباء من الذين َ ويرى الكاتَ -بثقافته السَلمية -أن هؤِلء الذين قَ َ
ش اهيد -وكأنه بذا يُخ اَفف على جْر ال َّأي :لهم أ َ ُ
ش ْرع شُهداء – ْ سعادةُ؛ فهم في نظر ال َّ ال ُح ْسنَى وال َّ
الرضا بقضائه بالرضا؛ لينالوا جزاء الله على ذلَ ا صيبة ،ويدعوهم ِلستقبالها ا الناس َو ْق َع ال ُم ا
وقدره!!
اس بت َ ْق َوى ويذكر النَّ َ
ا الختام،
ثم يختم الكاتَ َمقا َمت َه بهذا الختام الذي يحمد الله فيه على ُحسْن ا
الله ،وينصحهم بعدم الغَ ْفلة عن طاعته حتى ينالوا ثَوابَه ،كما ينصحهم بعدم اِلغترار بطول اْلمل
في الحياة الدنيا؛ فإنما يُ َمدُّ لإلنسان في حياته ليتذكر ويرجع ،وإِل فالك ُّل إلى زوا ٍل ،وسيَلحق
صص: باْلول ...ثم يُنهي بهذه اآلية:ﱡﲆ ﲇﲈﲉﲊﲋﲌ ﲍﲎ ﲏﱠ ْ
[ال َق َ َّ اآلخ ُر
ا
صد ََّر بها مقامته ،وهذا من ُحسْن الختام؛ ِلنسجامه مع الموضوع ،]88وهي تأكيد لآلية التي َ
س ْلسُ ٍل منطقي ٍ ِل ت ُ ْخ اطئه العين
آخره بأوله في ت َ َ
فالنص وحدة واحدة متكاملة مرتبط ُ
ُّ تمام اِلنسجام،
َ
وِل اْلذن.
212
تدريب َ
(حللَ-واستنتج) َ
عزيزي َالطالب ََ ...تضمنأ َمقامة َالسيوطي َالسابقة َعدة َفكر َفرعيةَ ،تعاون َمع َزمّلئك َفيَ
تحديدهاَ،ودأو ْنهأاَعلىَالسطرَالتاليةَ :
أ
.............................................................. ........................................................
......................................................................................................................
.......................................... ............................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
تعد هذه المقامة وثيقة تاريخية تؤرخ لمرض الطاعون الذي َح َّل بالديار المصرية، -1
وآلثاره السلبية والنفسية.
بدأ السيوطي مقامته باِلقتباس من القرآن الكريم ،واآلية المذكورة تدل على مراده من -2
عةَ اِلستهَلل أ َ ْو ُحسْنَ اِلبتداء ،وكذلَ ختمها بآية قرآنية، س َّمى َب َرا َ المقامة ،وهو ما يُ َ
وهي ظاهرة مهمة بالنسبة إليه ،وقد ألَّف رسالة بعنوان" :رفع الباس وكشف اِللتباس
في ضرب المثل من القرآن واِلقتباس".
اتسمت لغة المقامة بالوضوح وعدم التعقيد. -3
اختفى البطل والرواية من هذه المقامة؛ ْلنه سار فيها على خطة المقالة كما سبق ،وإن -4
ت أخرى له. ظ َه َرا في مقاما ٍ كانَا َ
اختفت ْالكُدْ َيةُ من المقامة؛ ولعل ذلَ راجع إلى أن البطل في المقامات التي ورد بها قد -5
علَىُوسَ ،ويَجْ فُو َ الطاؤ ا اب ْال َحيَا ،يَ ْزهُو ام ْن ُخيَ ََلئا اه ُزهَا َء َّ اب ْالبَ َهاَ ،وتَقَنَّ َع اج ْل َب َ تَدَ َّر َج ثايَ َ
ض ُح ْال ُم ْش اك ََلتا، وسَ ،و َما الَُ از َم اام النَّ ْ
ظ ام َوالنَّثْ ار ،فَاتا ُح الْ ُم ْق اف ََلتاَ ،و ُم َو ا قُ َرنَائا اه َجفَا َء ْالعَ ُر ا
وجي ا بطل مقامات الحريري، س ُر ا ت( ،)1فهو مختلف عن أبي زيد ال َّ ض ََل ا ص اح ُح ْال ُم ْع ا
َو ُم َ
وكذلَ هاش ُم بن القاسم راويةُ مقامات السيوطي مختلف عن الحارث بن َه َّم ٍام راوي اة
مقامات الحريري؛ فاْلول يبحث عن الفوائد العلمية ،في حين يبحث الثاني عن المال.
ثر من السجع والجناس بصفة خاصة. مال السيوطي إلى اْلسلوب البديعي ،فأك َ -6
نشاطَ(ابحثَ-واستنتج) َ
عدَإلىَمراجعكَاإللكترونيةَعلىَشبكةَاإلنترنأَ،ثمَابحثَعنَإحد َمقاماتَالحريريَ،ثمَحللهاَ
ووازنَبينهاَوبينَمقامةَالسيوطيَ السابقةَ،ثمَاخترَأحدَالخياراتَالتاليةَوضعهاَأمامَالسمةَالتيَ
يمكنَإثباتهاَلمقامةَالحريريَوالسيوطيَمعًاَ،أوَلحدهماَدونَاْلخرَ،فيماَيليَ َََََََََََََََََََََََََََ:
ََ(كّلهماَ-الحريريَ-السيوطي) َ
-2عدمَاللجوءَإلىَغريبَاللغةَ َََََََََََََََََََ)................................(َََََََََََََََََََََ.
-0الوضوحَوالسّلسةَفيَالفكارَ ََََََََََََََََ)................................(ََََََََََََََََََ.
-3سهولةَالسلوبَوعدمَاللجوءَإلىَالصنعةَََ)................................(َََََ.
213
التأثرَبألفاظَومعانيَالقرآنَالكريمََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََ)................................( َََََََََََََََ. -4
َالتأثرَبأحاديثَالنبيَﷺَ )................................(ََََََََََََََََََََََََََََ. -5
ظهورَالحدثَفيَالمقامةَبوضوحَ ََََََََََََََََََََََ)................................(ََََََََََََََََ. -6
ظهورَالشخصياتَالساسيةَوالثانويةَ َََََََََََََ)................................(َََََََََََ. -7
ظهورَبطلَالمقامةَ َََََََََََََََََََ)................................(َََََََََََََََََََََََََََََََََََ. -8
214
تدريباتَ
َ
َََعزيزيَالطالبََ...أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
المرادَبهاَوفذَالسياْ َ المفرداتَوالتراكيب َ
أناخَركابهََ َ
اإلصر َ
قأ ْطيأاََ َ
ا ْل أخا ْنكأاهَََْ َ
الرحيذ َ
سَ:0ماَال مناسبةَالتيَقيلأَفيهاَالمقامة؟َوماَالغرضَمنها؟
.....................................................................................................................
....................................................................... ..............................................
.....................................................................................................................
سَ:3حددَمنَخّللَمقامةَالسيوط يَالسابقةَ،خصائصَأسلوبَفنَكتابةَالمقامةَفيَالعصرَ
المملوكيَ،مستشهدًاَعلىَذلكَببعضَالعباراتَ ََ:
......................................................................................................................
......................................................................................................................
..................................................... .................................................................
سَ : 4مال َالسيوطي َفي َمقامته َالسابقة َإلى َالسلوب َالبديعيَ ،فأكثر َمن َالسجع َوالجناسَ
بصفةَخاصةَ،دللَعلىَذلكَمنَنصَالمقامةَ .
.................................................................................................................... ..
......................................................................................................................
................................................................................................ ......................
......................................................................................................................
سَ : 5تأثر َالسيوطي َفي َمقامته َالسابقة َببعض َألفاظ َالقرآن َالكريمَ ،دلل َعلى َذلك َمن َنصَ
المقامةَ .
......................................................................................................................
......................................................................................................................
215
سَ:6اقترحَعنوانًاَآخرَللمقامة.
............................................... .......................................................................
ً
اَموجزاَبأسلوبكَ. َ:اقرأَالمقامةَالسابقةَقراءةَمعبرةَ،ثمَعبرَعنهاَتعبير
ً س7
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
......................................................................................................................
َ
216
ثالثًاَ:التحليلَالبّلغيَلل أمقأا أمةَالطاعونيةَللسيوطيَ َ
َ
اإليجازَواإلطنابَوالمساواة
َ
عزيزيَالطالبََ...عرفأَأنَالمعانيَفيَالعربيةَيعبرَعنهاَبأحدَطرائذَثّلثةَ َ:
.1اليجاز :وهو عرض المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة مع البانة ،وهو نوعان:
معاني كثيرة ً دون أن يكون في تركيبها َ إيجاز قا َ
ص ٍر :وهو أن تتضمن العبارة القليلة
لفظ محذوف.
معاني كثيرة ً بحذف شيء من تركيبها. َ إيجاز حذف :وهو أن تتضمن العبارة القليلة
.2الطناب :وهو عرض المعاني في عبارة زائدة بحيث تُحقق الزيادة ُ فائدة.
.3المساواة :وهو أن تُعرض المعاني بألفاظٍ ُمساوي ٍة لها ِل زائدةٍ عن أصل المعنى وِل ناقصةٍ.
َ طبذَواستنتج
بقي لنا اآلن -عزيزي الطالَ -أن نتدرب على التمييز بين تلَ الطرائق واْلساليَ فيما
لعَلمة عصره المام السيوطي، يكتبه الكتَّاب واْلدباء ،لذا سنتدارس م ًعا تلَ المقامة البديعة َّ
نستنطقها ونستخرج منها بعض اْلساليَ التي أوجزها الكاتَ ،وبعضها التي أطالها وأطنبها،
وتلَ التي جاءت ألفاظها على قدر معانيها مساوية لها.
ً
أوِلَ:منَمواضعَاإليجازَبالحذفَفيَالمقامةَ :
.2اإليجازَبحذفَالمفعولَبهَ:
وم"؛ حيث إن اْلصل أن ص ار َّيةَ َو َي ُر َ ام َّيةَ َو ْال ام ْ ط ُرقَ ْال اب ََلدَ ال َّ
ش ا صدَ اد أ َ ْن َي ْ
ومنه قولهَ " :وأ َ َّنهُ اب َ
يذكر مفعول يروم فيقول( :يرومها) ،ولكنه حذفه لإليجاز واِلختصار؛ ْلن حذف ما يدل
عليه غيره تصفية للعبارة وتخفيف لها من الترهل والثقل.
(يتخطف الناس) ،فحذف َّ يَل"؛ أي ف فاي ْالقَا اه َرةا قَ ال ً ومنه قولهَ " :وه َُو فاي اخ ََل ال ذَلاََ يَتَخ َّ
َط ُ
واختصارا؛ ْلنه معلوم للسامع والقارئ أن الطاعون إنما يتخطف ً ً
إيجازا المفعول به
الناس ويقتلهم.
ب إا ْن كُ ْنت ُ ْم ت َ ْس َمعُونَ "؛ أي تسمعون قولي أو نصحي أو وقولهَ " :واتَّقُوا اللهَ َيا أُو الي ْاْل َ ْل َبا ا
واختصارا ،وللدِللة على أن تقوى الله وامتثال ً ً
إيجازا تذكيري ،ولكنه حذف المفعول
وأحق باِلستماع ُّ أوجَ
ُ أوامره إن كانت واجبة دو ًما فهي بعد ما ح َّل بالناس من مصيبة
ونذيرا مجرد السماع ،أي سماع قوله ً للناصحين بها والداعين إليها ،فيكفي بالناس هاديًا
وما َح َّل بالناس من مصيبة عظيمة تخطفت اْلرواح وأخلت الدور والقصور من أهلها،
ومألت القبور بخيرة البنين والبنات.
إيجازا من قوله :يَ ْفقَ ُهونَ
ً وكذلَ قوله" :فَطُوبَى القَ ْو ٍم يَ ْفقَ ُهونَ َويَعُونَ " ،حذف المفعول
عز وج َّل من َو َيعُونَ ؛ للدِللة على التعميم ،أي لو فقه الناس ووعوا لعلموا مراد الله َّ
اِلبتَلء ،ولهداهم ذلَ إلى اتباع أوامره واجتناب نواهيه.
217
.0اإليجازَبحذفَالمضافَإليهَفيَقولهَ:
اميَّ اة د ُونَ بأ ْعضَ). ش ا أ( .فتنقَّل في بعض ْالبا ََل اد ال َّ
سنَنا اه ْال ُم ْعت َا اد بَ ْل أ َ ْبدَلَهُ بنأ ْقض)َ.
علَى َ(ولَ ْم يَس ْار َ بَ .
عدَد ُ ْال َم ْوت َى افي َها كُ َّل َي ْو ٍمَث أ أّلثأمائ أةَ).
(و َبلَ َغ َ
جَ .
إيجازا في هذه الجمل ،وتقدير المحذوف (دون بعضها)( ،بنقض ً فحذف المضاف إليه
نفس).
عهد)( ،ثَلثمائة ٍ
ثانيًاَ:منَمواضعَاإلطنابَفيَالمقامةَ :
ص ًراَ ،و َم َأل َ قَب ًْرا ،فَأ َ َخذَ ْالبَناينَ َو ْالبَنَاتا، اس بَحْ ًرا َو َب ًّراَ ،و َك ْم أ َ ْخلَى قَ ْ اث فاي النَّ ا ع َ قولهَ " :و َ
عدَد ُ ْال َم ْوت َى فاي كُ ال يَ ْو ٍم أ َ ْزيَدَ ام ْن أ َ ْلفَي اْن، ت بَيْنَ كُ ال إا ْلفَي اْنَ ،وبَلَ َغ ََو ْال افتْ َيانَ َو ْالفَتَيَاتاَ ،و َج َم َع فاي ْال َم ْو ا
سَ ،و ام ْن ع َرائا َ
ت َ سَ ،و ام ْن بَنَا ٍ ض ْعفَي اْن .فَكَ ْم أ َ َخذَ ام ْن بَناينَ نَفَائا َ ض ْعفٍ أ َ ْو ا َوقايلَ :أ َ ْكث َ ُر ام ْن ذَلاََ اب ا
َ َرا اس َخةُ َ َوالت َّ ْهذاي ا عباي ٍد َو َخدَ ٍم ،لَ ُه ْم فاي التَّأْداي اسَ ،و ام ْن َ َج َوا اه َر َج َو ٍار ُخنَّ ٍسَ ،كأَنَّ ُه َّن ْال َج َو ااري ْالكُنَّ ُ
قَدَ ٍم".
ثالثًاَ:منَمواضعَالمساواةَفيَالمقامةَ :
صدَ اد أ َ ْن
ومَ ،وأَنَّهُ اب َ ار ابأ َ َّن َّ
الطاعُونَ قَ اد ا ْنتَش ََر فاي اب ََل اد ُّ
الر ا ع ان ْاْل َ ْخ َي ا ت ْاْل َ ْخ َب ُ
ار َ قولهَ " :و َردَ ا
سنَةً لَ ْم يَ ْ
ط ُر ْق َهذَ ْي ان ع ْش َرة َ َ
س َ ون نَحْ ُو خ َْم َ ومَ ،و َكانَ ال َّ
لطاعُ ا اميَّةَ َو ْال ام ْ
ص اريَّةَ َويَ ُر َ ش ا يَ ْ
ط ُرقَ ْالبا ََلدَ ال َّ
ص َري اْن". ْال ام ْ
هذه العبارة مثال واضح للمساواة ِل تجد في ألفاظها حذفًا وِل زيادة عن أصل المعنى؛
إِل ما كان من زيادة كلمة واحدة هي قوله" :ويروم"؛ ْلنها مرادفة لقوله (يطرق) المذكورةا في
آخر الجملة (يروم) مع آخر الجملة السابقة
ليتناسَ ُ
َ أول جملتها ،ولكنه أتى بها للسجع فقط؛
سا ونغ ًما موسيقيًّا يُطرب السامع ويُعجبهَ . (الروم) ،في َ
ُحدث بذلَ جر ً
218
نشاط
(اقرأَوفكرَواكتب)
عزيزي الطالَ :اقرأ المقامة السابقة قراءة متأنية ،وحدد المعاني التي تضمنتها ،وحاول أن
تتعرف كيف وصف السيوطي أحوال الناس بعد حلول الطاعون وبعد رفعه ،في ثوب من
اْلساليَ الخبرية الممتعة ،واْلسلوب القصصي الرائع ،ثم اكتَ مقامة تصف فيها أحوال الناس
بعد حلول فيروس كورونا (كوفيد )19 -في بلدك ،مستفيدًا من الصور والمعاني واْلفكار الواردة
في مقامة السيوطي السابقة ،ومراعيًا الخصائص التالية:
واِلقتباس من معانيهما.
َ -ت َْز ايينَ المقامة بآيات من القرآن والسنة
ص َر الجمل َوت ََو ُازنَ َهاَ َ.
-قا َ
َ
219
تدريباتَ
عزيزيَالطالبََ ...
أجبَعنَالسئلةَالتاليةَ :
سَ:2حددَالمقصودَبكلَمنَ(اإليجازَ-واإلطنابَ-والمساواة)َ .
اإليجاز................................................................................ ............................:
.....................................................................................................................
اإلطناب.......................................................................................................... .:
َ............................................................................... .......................................
المساواة.......................................................................................................... :
....................................................... ...............................................................
............................................................................... .......................................
......................................................................................................................
............................................................................... .......................................
......................................................................................................................
............................................................................... .......................................
......................................................................................................................
............................................................................... .......................................
......................................................................................................................
............................................................................... .......................................
......................................................................................................................
211
فهْرسَا ْل أم ْوضوعأاتَ َ
َ
5 َ
الولأَى َ:أمدأاخلََأأدأبيةٌَ أب أّلغيةٌَعأروضيةٌَ َ اَْل أَوحَْ أدَةََ َْ
ََ
6 ص َري اْن ْال َم ْملُو اكي ا ب ْالعَ َرباي ا فاي ْالعَ ْ س اة ْاْلَدَ ا ال أوَلََ :مدْخَل إالَى د َارا َ اَْل أَم َْوضَوعَ َ َْ
َو ْالعُثْ َماناي ا.
7 ص ار ْال َم ْملُو اكي ا. س ْاْل َ َّولَُ :م ََل ام ُح ْال َحيَاةا فاي ْالعَ ْ الد َّْر ُ
16 ص ار ْال َم ْملُو اكي ا.
الش ْع ُر فاي ْالعَ ْ س الثَّاناي :ا الد َّْر ُ
27 ص ار ْال َم ْملُ ا
وكي ا. ث :ال َّنثْ ُر فاي ْال َع ْ س الثَّا ال ُ الد َّْر ُ
27 طا َبةُ أ َ َّو ًِلْ -ال َخ َ
31 ثَا انيًاْ -ال اكت َا َبةُ
37 ص ار ْالعُثْ َماناي ا.ب َوبايئَتُهُ فاي ْالعَ ْ الرابا ُعْ :اْلَدَ ُ س َّ الد َّْر ُ
46 َا أَْل أَم َْوضَوعََالثَانَي :مدخل إلى اع ْل ام ْال َمعَاناي (الجزء الثاني).
48 الفرق بين اْلسلوب الخبري واْلسلوب النشائي.
51 اْلساليَ النشائية الطلبية.
57 القصر
62 الوصل والفصل
72 -65 اليجاز والطناب والمساواة
73 وضيَّ اةَ ،ود ُُروس فاي ْالقَافايَ اةَ . َا أَْل أَم َْوضَوعََالثَالثُ :م َرا َجعَةُ ْال اكت َابَ اة ْالعَ ُر ا
74 أ َ َّو ًِل -مراجعة الكتابة العروضية.
75 ثَانايًا -مراجعة تقطيع اْلبيات ووزنها.
77 ثَا الثًا -نسبة اْلبيات إلى البحور ذوات التفعيَلت المختلفة.
82 َرا اب ًعا -أحرف القافية.
88 سا -القافية من حيث الطَلق والتقييد. َام ً
خ ا
91 سا -القافية من حيث حركاتها. سا اد ً َ
95 ّلغَيففف َةٌَ
سففف َةٌََأ أ أَدبَيففف َةٌَبَأ أَ
ا ْل أوحْ فففدأةَالثانيأفففةََ:نصفففوصٌ َمفففنأ َالشففف ْعرَا ْل أم ْملفففوكيََ"دَ أَرا أ
عرَوضَيَ َةٌ" َ أَ
96 ال أوَلَ :في المديح النبوي لشرف الدين البوصيري. اَْل أَم َْوضَوعََ َْ
97 يري ا.
ُوص اأأو ًَِلْ َ-الأدأبْ :ال َمدَائا ُح النَّبَ اويَّةُ فاي اش ْع ار ْالب ا
99 ثأانيًاَ-النصوصَ:في المديح النبوي لشرف الدين البوصيريَ .
211
117 ثأالثًاَ-التَحَْلَيلََاَْلبأَ أَّلغَيَ ل ْلقأصيدأةََ .
114 أرابعًاَ-التحْ ليلَا ْلعأروضيََل ْلقأصيدأةَ َ
122 اين ْال اح الي اَ .
ص افي ا الد ا
ايح ال َ ْ ْ
اَْل أَم َْوضَوعََالثاني :فاي ال اح َك ام َوال َمد ا
123 اين ْال اح الي اَ .
ص افي ا الد اين فاي اش ْع ار َ س ََل اط ا ح ال َّ أأو ًَِلْ َ-الأدأبَ :مدْ ُ
125 اين ْال اح الي ا.
ص افي ا الد ا ْ ْ
ثأان ًياَ-النصوص :افي ال اح َك ام َوال َمد ا
ايح ال َ
133 ّلغَيََل ْلقأصيدأةََ . ثأالثًاَ-التَحَْلَيلََاَْلبأَ أَ
139 أرابعًاََ-ا ألتحْ ليلَا ْلعأروضيَل ْلقأصيدأةََ .
147 ص اري اَ َ. اء ْال َولَ اد اِلب اْن نُبَاتَةَ ْال ام ْ
اَْل أَم َْوضَوعََالثالث :فاي ارث َ ا
148 أأو ًَِلْ َ-الأدأب :الرثاء في شعر ابن نباتةَ .
151 اء ْال َولَ اد اِلب اْن نُبَاتَةَ ْال ام ْ
ص اري ا. ثأانيًاَ-النصوص :فاي ارث َ ا
161 ّلغَيََل ْل أقصيدأةََ . ثأالَثًاَ-التَحَْلَيلََاَْلأَب أَ
166 أرابعًاَ-التحْ ليلَا ْلعأروضيَل ْلقأصيدأةََ .
174 ّلغَيَ َةٌ"َ .
س َةٌََأ أ أَدبَيَ َةٌَبأَ أَ
ا ْل أوحْ دأةَالثالَث أةََ:نصوصٌ َمنأ َالنثْرَا ْل أم ْملوكيََ"دَ أَرا أَ
175 اين َمحْ ُمو ٍد ْال َحلَباي اَ . اَْل أَم َْوضَوعََ ْالأول :ار َسالَةُ ت َ ْهنائ َ ٍة با َم ْولُو ٍد ال اش َها ا
ب الد ا
176 أأو ًَِلْ َ-الأدأب :رسائل التهاني.
177 ثأانيًاَ-النصوص :رسالة للشهاب محمود في التهنئة بالمولود.
185 ّلغَيََللرسالةَ . ثأالثًاَ-التَحَْلَيلََاَْلبأَ أَ
194 ُوطي اَ . سي ا اين ال ُّعو انيَّ اة ال َج ََل ال الد ا اَْل أَم َْوضَوعََالثاني :امنَ ْال َمقَا َم اة َّ
الطا ُ
195 أأو ًَِلْ َ-الأدأبَ:مقامات السيوطيَ .
197 ثأانيًاَ-النصوص :من المقامة الطاعونية للسيوطي.
217 ثأالثًاَ-التَحَْلَيلََاَْلبأَ أَ
ّلغَيََل ْل أمقأا أمةََ .
211 فهْرسَا ْل أم ْوضوعأاتََ :
212