S3347
S3347
S3347
ﻨﻭﻴﺒﺎﺕ ﻗﺩﻭﺭ.ﺩ
( ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺼﺩﻱ ﻤﺭﺒﺎﺡ ﻭﺭﻗﻠﺔ ) ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ
:ﻤﻠﺨﺹ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺄﺘﻰ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻨﺴﺠﺎﻤﻪ،ﺇﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺔ ﻤﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺒﻌﻴﺩ ﺒﻤﺩﻯ ﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻨﺴﺠﺎﻤﻴﺔ ﻤﺤﻭﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺸﺨﺹ،ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻼﺌﻡ ﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ﻭﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺘﻪ ﻭﻤﻴﻭﻟﻪ
.ﻤﺅﻫل ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻪ ﻭﺘﻠﺒﻴﺔ ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ ﻭﻁﻤﻭﺤﺎﺘﻪ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻨﻴﺔ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺤﺴﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻬﻥ
ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﻡ ﻤﺴﺘﻘﺒﻼ ﻤﻥ ﺩﺨﻭل ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺸﻐل ﻭﺍﻨﺩﻤﺎﺠﻬﻡ ﻓﻴﻪ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻀﺎ،ﺃﻭ ﺤﺭﻑ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻗﺩﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻤﻴﻭﻟﻬﻡ
ﻭﻫل ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻤﺎ، ﻭﻤﻨﻪ ﻨﻁﺭﺡ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ،ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ
.ﻴﻭﻀﺢ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ
. ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ- ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ- ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ:ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ
Abstract:
The professional stability of a profession is closely related to the extent of the individual's sense
of psychological stability, which comes in harmony with the profession that suits his abilities,
aptitudes and tendencies. This harmony is an essential part of the work of the professional guide as a
person qualified to provide a range of services to help the individual achieve his goals and meet Needs
and ambitions.
Therefore, the presence of professional guidance services at the level of training institutions
helps individuals in choosing the appropriate composition in certain professions or trades
commensurate with their abilities and tendencies, which allows them to enter the future of the world of
work and their integration in a state of job satisfaction, and ask the role of any guidance counselor And
whether the law on vocational training includes a provision for vocational guidance services.
555
201833
556
201833
- 1ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﺘﻴﻨﺔ :ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺒﺘﻌﻠﻡ ﻤﻬﻨﺔ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻵﺒﺎﺀ
ﻭ ﺍﻟﺤﺭﻓﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﺭﺓ ،ﺒل ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻌﺼﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺠﺩ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﺘﻴﻨﺔ ،ﻭ ﺨﺒﺭﺍﺕ ﻤﻬﻨﻴﺔ
ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ،ﻭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺠﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﻭ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺩﺍﺕ.
- 2ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ :ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻻﻨﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ،ﻓﺴﻭﻑ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﺭﺒﺼﻭﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺠﺩ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ،ﻟﻬﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﻬﺯﺓ ﻭ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ
ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤل.
- 3ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻭ ﻤﺘﺠﺩﺩﺓ :ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺴﺎﺒﻘﺎ،ﺃﻱ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻴﺘﻘﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺃﻭ
ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻤﻬﺎﺭﺓ ﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺒﻘﻴﺔ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ .ﺒل ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﻤﺴﺘﻤﺭ ،ﻭ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻥ ﻭ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﺴﻜﻠﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻜﻠﻤﺎ ﺩﻋﺕ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ.
- 4ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ :ﻟﻘﺩ ﺘﺤﻭﻟﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺭﻥ
ﻋﻠﻰ ﻤﻬﻨﺔ ﻟﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ،ﺜﻡ ﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻟﻠﺘﻔﺭﻍ ﻟﻠﻌﻤل؛ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ،ﻭ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﺎﻨﻪ ﺃﺼﺒﺢ
ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻋﻭﺽ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻤﺘﺩﺭﺒﻴﻥ
ﺒﺎﻟﻌﻭﺩﺓ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﻡ ﺒﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻜﻠﻤﺎ ﺩﻋﺕ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﺒﻲ ﻜﺈﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ.
- 5ﺘﺜﻤﻴﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ :ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻤﻠﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ
ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺒل ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ،ﻭ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭﺓ.
- 6ﺭﺒﻁ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ :ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻨﺎﺠﺤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ،ﺒﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ،ﻭ ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺼﺒﺢ ﺒﺈﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻬﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﺭ ﻓﻴﻬﻡ
ﺸﺭﻭﻁ ﺫﻟﻙ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺸﺭﻁﺎ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﻟﺫﻟﻙ) ﺠﻨﻔﺎل(39 ،2003،
-1ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ:
ﻋﺭﻑ ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ) (2008ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﻬﻨﺘﻪ ﺒﻤﺎ
ﻴﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺘﻪ ﻭﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ﻭﻤﻴﻭﻟﻪ ﻭﻤﻁﺎﻤﺤﻪ ﻭﻋﻭﺍﻤﻠﻪ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺠﻨﺴﻪ).ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ(74 ،2008،
ﻜﻤﺎ ﻋﺭﻓﻪ ﺯﻫﺭﺍﻥ ) (1998ﻫﻭ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺘﻪ ﻭﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ﻭﻤﻴﻭﻟﻪ ﻭﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﻬﻨﺔ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ
ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﺨﻁﻁﺔ ،ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﻨﻔﺴﻪ ﻷﺨﺫ ﻤﻜﺎﻨﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺎ ،ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻪ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤل ﻀﻤﺎﻨﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ
ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ،ﻭﻟﻘﺩ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻜﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ) .ﺯﻫﺭﺍﻥ.(426 ،1998،
ﻭﻗﺩ ﻗﺩﻡ )ﺒﺭﺍﻭﻥ ﺒﺭﻭﻜﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ (2007،ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ ﻟﻺﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻔﺎﻋل ﻴﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ
ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﺩﻴﻬﻡ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻴﻬﺎ.
)ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ(220 ،2007،
ﺃﻤﺎ ﺴﻬﺎﻡ ﺃﺒﻭ ﻋﻴﻁﺔ ) (2002ﻓﻘﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻫﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﻬﻨﺘﻪ ﺒﻤﺎ
ﻴﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺘﻪ ،ﻭﻤﻴﻭﻟﻪ ،ﻭﺃﻫﺩﺍﻓﻪ ،ﻭﻅﺭﻭﻓﻪ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ،ﻭﺘﺄﻫﻴﻠﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺘﺭﻗﻲ ﻓﻴﻪ ،ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻓﻀل ﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻬﻨﻲ)ﺃﺒﻭ ﻋﻴﻁﺔ(266 ،2002،
557
201833
ﺇﺫﺍ ﻓﺎﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﻗﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺸﺒﺎﻉ
ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺤﺘﻰ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﺎﻟﺭﻀﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻴﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻜﻤﺎﹰ ﻭﻜﻴﻔﺎﹰ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺭﻀﻰ ﺍﻵﺨﺭﻭﻥ ﻋﻨﻪ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻴﻌﻨﻰ ﺒﻜل ﺍﻟﺘﻼﻤﻴﺫ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﻭﻗﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺭﻴﻥ ﺩﺭﺍﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ.
-2ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ:
ﻴﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻭﺠﺏ ﺃﻥ
ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﻤﻥ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻴﻪ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻜﻔﺎﻴﺎﺕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻺﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ
ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺴﻨﺔ ) (1981ﻓﻲ ﺴﺘﺔ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ) :ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ(221 ،2007،
ﺃ -ﻤﺠﺎل ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ :ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺒﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺸﺩﻴﻥ،
ﻭﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺌﺒﺔ.
ﺏ -ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ :ﻭﺠﻭﺩ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ
ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ.
ﺝ -ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ :ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ) ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ،ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ،ﺍﻟﻤﻴﻭل...ﺍﻟﺦ( ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ
ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﻭﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺘﻭﻀﻴﺤﻬﺎ ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ(.
ﺩ -ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ :ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ،ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺒﺭﺍﻤﺞ ،ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻭﻗﺕ
ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ.
ﻩ-ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ :ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺇﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ
ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺒﺫل ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻟﺘﺄﻴﻴﺩ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ.
ﻭ-ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﺓ :ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﻨﻤﺎﺫﺠﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺘﻜﻠﻔﺔ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ.
-3ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ :ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﺘﺴﺘﻠﺯﻤﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻤﻥ ﻤﺠﻬﻭﺩﺍﺕ ﻭﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﻤل ﻭﺠﻪ ﻓﻘﺩ
ﺤﺩﺩ ﺃﺒﻭ ﻋﺒﺎﺓ ﻭﻨﻴﺎﺯﻱ (2001)،ﻋﺩﺓ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻟﻠﻤﺭﺸﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻭﻀﺤﻬﺎ ﻜﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﺃ -ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺭﺸﺩ :ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
ﺏ -ﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺭﺸﺩ :ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﻭﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ،ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ،ﻁﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻌﻤل ) ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤل ( ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ) ﻴﺸﻤل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ
ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ،ﻭﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ ( ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻟﻠﻌﻤل ﻭﺴﻠﻡ ﺍﻷﺠﻭﺭ ،ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻌﻤل.
ﺝ-ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ :ﺃﻴﻥ ﻴﺘﻡ ﺇﻜﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺸﺩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻻﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ،ﻭﺭﺴﻡ ﺨﻁﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺘﺩﺭﻴﺒﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺍﻓﻌﻴﺔ.
ﺩ-ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ :ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺸﺩ ﺘﺯﻭﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺸﺩ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ ،ﻀﻤﺘﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﻓﻊ ﻭﺫﻟﻙ
ﺒﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺸﺩ ﻨﺤﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻭﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺸﺩ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺎ
ﻴﻌﺘﺭﻀﻪ ﻤﻥ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺸﻜﻼﺕ)ﺃﺒﻭ ﻋﺒﺎﺓ ﻭ ﻨﻴﺎﺯﻱ (192 ،2001،
-ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ :ﺇﻥ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻤﺘﺼﻠﺔ ﻴﻘﺩﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﺩﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻨﺫﻜﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ
ﻴﻠﻲ:
558
201833
ﺃ-ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ :ﻴﻬﺘﻡ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻜﻤﺎ ﺃﻭﻀﺤﺘﻪ ) ﺃﺒﻭ ﻋﻴﻁﺔ (2002،ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺇﻋﺩﺍﺩﺍ ﻜﺎﻓﻴﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ
ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻨﺤﻭ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ،ﻭﻴﺘﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺴﺘﺭﺸﺩ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻋﻥ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻼﺌﻤﻪ ،ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺀﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﻗﺩﺭﺍﺘﻪ ،ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ ،ﻭﻤﻴﻭﻟﻪ
ﻭﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
559
201833
-4ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ :ﺤﺩﺩ ﺍﻟﺩﺍﻫﺭﻱ ) (2005ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺭﺽ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ:
ﺃ -ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ :ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻨﻭﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﻬﺎ :ﻭﺘﻅﻬﺭ ﺒﺸﻜل ﺠﻠﻲ ﻓﻲ :ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺄﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻭﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﻭل ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ،ﻭﻜﺫﺍ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ.
ﺏ -ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ :ﺘﺒﺩﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﺘﺘﺠﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ:
-ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻪ ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﻪ ،ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻬﻥ
ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ ،ﻭﻨﻘﺹ ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﻭﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﺎﻟﻔﺭﺩ ،ﻭﺼﻌﻭﺒﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻭﺴﻭﺀ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ،
ﻭﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ.
-ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤل ،ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل
ﻭﺍﻟﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎل ﺃﺨﺭﻯ ،ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻤﻊ ﻋﻤﻠﻪ ،ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻋﺩ
ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻹﺤﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ) .ﺍﻟﺩﺍﻫﺭﻱ.(86 ،2005،
-5ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ :ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 21ﺃﻓﺭﻴل
1990ﻴﻜﻠﻑ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ﺒـ:
-1ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻁ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺭﺸﺤﻴﻥ ﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﻌﻴﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻻﺘﺼﺎل ﻤﻊ ﻤﺩﻴﺭﻱ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
-2ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﻭﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻬﻨﻴﻥ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ.
-3ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺴﻕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﻭﻤﺭﺩﻭﺩ ﻴﺘﻬﻡ ﺒﺎﻻﺘﺼﺎل ﻤﻊ ﻤﺩﻴﺭﻱ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
-4ﺘﻘﻭﻴﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻹﺩﻤﺎﺝ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﺨﺭﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻊ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺸﻐل.
ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﺒﻬﺎ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻼﺤﻅ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-ﺍﻨﺤﺼﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﻭﺃﺨﺭﻯ ﺘﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﺒﺤﺘﺔ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻔﺼﻠﺔ ،ﻭﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل
ﻤﻔﺘﻭﺡ ﻭﻏﻴﺭ ﻭﺍﻀﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﻟﻠﻤﻁﺒﻘﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ.
560
201833
-ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﻴﻥ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻥ.
-ﻋﺩﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻭﻴﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻹﺩﻤﺎﺝ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﺨﺭﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ،ﻭﻟﻡ ﺘﻭﻀﺢ ﺤﺩﻭﺩ
ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ.
-ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻟﺩﻭﺭ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻟﻠﻤﺘﺭﺒﺼﻴﻥ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﺘﺼﻨﻑ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ
ﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺸﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ.
ﻭﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻺﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺴﻭﺍﺀ ﻤﺎ ﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻤﺎﻋﺩﺍ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻗﺭﺍﺀﺘﻪ ﻀﻤﻨﻴﺎ.
ﻭﻭﻓﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺘﻡ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺼﻤﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ﺒﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﺃ -ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﻤﺤﻴﻁﻪ.
ﺏ -ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ.
ﺕ -ﺍﻻﺘﺼﺎل.
ﺙ -ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ.
ﺝ -ﺘﺤﻠﻴل ﻤﻨﺼﺏ ﻋﻤل ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ.
ﺡ -ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ.
ﻭﻴﺘﻡ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻓﺌﺔ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل
ﺃﺴﺎﺘﺫﺓ ﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭ ﻤﻔﺘﺸﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ ،ﻟﻤﺩﺓ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﺸﻬﺭ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ.
561
201833
ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ:
-1ﺯﻫﺭﺍﻥ ﺤﺎﻤﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) :(1998ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﻁ ،3ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻜﺘﺏ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ.
-2ﺃﺒﻭ ﻋﻴﻁﺔ ﺴﻬﺎﻡ ﻤﺤﻤﺩ )،(2002ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ،ﻁ ،2ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺭ ،ﺍﻷﺭﺩﻥ.
-3ﺃﺒﻭ ﻋﺒﺎﺓ ﺼﺎﻟﺢ ﺒﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ،ﻨﻴﺎﺯﻱ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺩ ﺒﻥ ﻁﺎﺵ) :(2001ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ،ﻁ ،1ﻤﻜﺘﺒﺔ
ﺍﻟﻌﺒﻴﻜﺎﻥ،ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ.
-4ﺍﻟﺨﻁﻴﺏ ﺼﺎﻟﺢ ﺃﺤﻤﺩ ) :(2007ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ،ﺃﺴﺴﻪ ﻭﻨﻅﺭﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻪ،ﻁ ،2ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ،ﺍﻟﻌﻴﻥ.
-5ﺍﻟﺩﺍﻫﺭﻱ ﺼﺎﻟﺢ ﺤﺴﻥ ) :(2005ﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﻨﻅﺭﻴﺎﺘﻪ ،ﻁ ،1ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺌل،ﻋﻤﺎﻥ.
-6ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ) :(2008ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ-ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻴﺔ -ﻁ ،4ﺩﺍﺭ ﻭﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻬﻼل،
ﺒﻴﺭﻭﺕ.
-7ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 21ﺃﻓﺭﻴل 1990
562