اختبار تقييم اللغة الشفهية ELO
اختبار تقييم اللغة الشفهية ELO
اختبار تقييم اللغة الشفهية ELO
السنة الجامعية:
2024/2023
خطة البحث
مقدمة1................................................................................ :
-7تقييم اللغة حسب الوضعية اإلتصالية والتي تشمل على عدة طرق وهي11 .......... :
-8تكاملية التقييم بين طريقة تحليل اللغة العفوية و اإلختبارات اللغوية15 .............. :
مقدمة:
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة اإلنسان والتي تتشكل فيه شخصيته وتتأسس أبعادها ،ويعتبر
النمو اللغوي أحد مظاهر النمو الذي اهتم به العلماء والباحثون لما له عالقة وثيقة بمظاهر النمو األخرى
وما تؤديه من وظائف حيوية في حياة الطفل ،فاللغة أداة تعبيرية ومن خاللها يستطيع الفرد التعبير عن
حاجاته ورغباته ومشاعره ،إضافة إلى أنها أداة فكرية تمد الفرد باألفكار والمعلومات وتثير لديه أفكار
ومواقف جديدة تدفعه إلى التفكير ،كما أنها تمكن الفرد من اإلنتقال إلى المستويات األكثر تجريدا والتي ال
يمكن التوصل إليها إال بعد اكتساب اللغة ،وهذا ما يدعمه برونر ) (Brunerالذي يرى أن القدرة اللغوية
عنصر هام من تفكير الطفل فهي وسيلة أساسية في بناء التفكير وفي انتظام السلوك المعرفي ومن ثم
فالتفكير لن يكون ممكنا بدون لغة.
باإلضافة إلى كل األدوار السابقة للوظيفة اللغوية فهي أيضا ال يمكن اإلستغناء عنها في صلب العملية
التعليمية ،حيث يعتمد الفصل الدراسي على االستعمال الفعال لها ألنها أداة ومحتوى أي منهج دراسي ،كما
أنها تؤدي أيضا وظيفة التواصل فهي ظاهرة اجتماعية هامة في حياة الفرد والشعوب والمجتمعات ووظيفتها
األساسية اإلخبار والتبليغ والتواصل بين المتخاطبين.
1
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
قبل التعرض إلى مفهوم التقييم اللغوي البد من تقديم مفهوم التقييم بصفة عامة وعالقتة بالقياس ،فالتقييم
لغويا هو إضفاء قيمة على شيء أو أمر أو شخص تبعا لدرجة توافقه مع غرض منشود ،والتقييم بهذا
المعنى يتسند إلى القياس ويتجاوزه إلى معنى أشمل ،إذ القياس يقف عند حدود المعطيات بينما يتعدى
التقييم هذه الحدود من خالل تفحص المعطيات التي تم قياسها أو تحديد أوصافها على أساس الغرض
المنتظر استثمارها فيها.
ويعرفه سند برج ( )Sundbergسنة 1977بأنه مجموعة العمليات التي تستخدم بوساطة أخصائيين
متمكنين للوصول إلى وضع تصورات وانطباعات حول فرد معين ،واتخاذ ق اررات واختبار فروض تتعلق
بنمط خصائص سلوكه أو تفاعله مع بيئته.
ويستخدم المختصون في عمليات التقييم أدوات قياس متعددة ،الكثير منها يعتمد على القياس الكمي (مثل
اختبارات الذكاء والتحصيل والميول واالستعدادات والشخصية )....والبعض منها يعتمد على التقديرات
الكيفية والتحليلية (مثل استمارة القبول ورسائل التزكية والمقابالت )...وذلك بهدف اختيار األفراد أو
1
التشخيص العيادي وغير ذلك.
فالتقييم إذن يعتمد على القياس إال أنه يتجاوز التحديد الكمي والكيفي للسلوك بالحكم على األفراد واتخاذ
الق اررات المناسبة.
وفي األخير يمكن القول أن التقييم في ميدان اللغة يهدف إلى معرفة طريقة استعمال الفرد مختلف بنيات
اللغة من أجل التشخيص واتخاذ الق اررات وذلك سواءا باستعمال التقدير الكمي أو الكيفي.
أن القياس هي عملية تعتمد الرقم في التعبير عند الخاصية المقاسة ويتم التوصل للرقم عن طريق وحدة
قياس يتم االتفاق عنها ،ويتضح من المحاوالت التي بذلت لتحديد معنى كل من القياس والتقييم أن العالقة
وثيقة بينهما ولكن هناك بعض الفروق الدقيقة ومنها - :أن القياس يشكل جزء ال يتج أز من عملية التقييم
والقياس ال يتداخل مع عملية التقييم بل هو بعض منها.
-1خليل حلمي ،عبد العالي عبد السالم ،اللغة والطفل -دراسة في ضوء علم اللغة النفسي-دار النهضة العربية للطباعة
والنشر ،بيروت.1996 ،ص101
2
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
-أن القياس مرحلة تتوسط عملية التقييم حيث تتقدم على عملية القياس عملية تحديد األهداف التي يجري
القياس لبيان مدى االقتراب منها ثم تتلو عملية القياس عمليات أخرى تنتهي بموقف الستصدار الحكم على
األمر الذي يتم قياسه.
-أن القياس يحصر نفسه بلغة األرقام بينما يسمح التقييم لنفسه بأن يعبر بلغة الكيف إلى جانب الكم.
-أن القياس يمكن أن يتم بمعزل عن قياسات أخرى ،أما التقييم فيزداد دقة كلما توفرت قياسات أكثر تعتمد
كمعايير يستعان بها في استصدار األحكام.
-أن القياس يضبط تأثير العوامل المتصلة بالموضوع المقاس من أجل تحجيمه بينما يحاول التقييم دراسة
تأثير هذه العوامل من اجل األمانة في أحكامه
لدراسة لغة الطفل يقترح روندال تقييم المكونات البنائية للغة من العناصر األكثر أهمية إلى العناصر األكثر
إدماجا.
❖ أنواع الفهم:
-يتمثل النوع األول للفهم في اكتشاف معنى الرسالة إنطالقا من السياق الموضعي ،نبرة الصوت ومجموعة
من االفتراضات.
-يتمثل النوع الثاني في الفهم المعجمي الذي يعمل على اكتشاف معنى الرسالة انطالقا من معاني الكلمات
منفردة أو معنى البعض منها.
-2دبه طيب مبادئ في اللسانيات البنيوية -دراسة تحليلية ابستمولوجية ،دار القصبة للنشر ،الجزائر .2001ص36
3
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
-النوع الثالث الذي ينتج من تحليل الجانب المورفو تركيبي والمعجمي وتحليل الوحدات المعجمية في
عالقاتها القواعدية ،و هذه المالحظات مهمة في تقييم الفهم في وضعية الفحص مثلما يبينه روندال 47 (.
)Estienne. F, 2002,
لقد وصف روندال مختلف أنواع اإلنتاج اللغوي التي يمكن ترتيبها من الدنيا تبعا للصعوبات المفروضة
على السلوكات اللفظية للشخص ،ويمكن استخالص ثالثة أنواع من اإلنتاج اللغوي.
النوع األول :يتمثل النوع األول في التكرار اآلني لعنصر لغوي أو عبارة متكونة من عدة وحدات معجمية
بعد إنتاج "النموذج" أي تكرار نفس العنصر أو نفس العبارة المنطوقة من طرف الفاحص ،وهذا النوع من
النشاط اإلنتاجي يمثل باألمر األكثر صعوبة بالنسبة للمفحوص ويمكن استعماله في تقييم عملية النطق،
(تكرار المقاطع ،كلمات ذات مقاطع أو عدة مقاطع خالية من معنى أو ذات معنى أو جمل متكونة من عدة
كلمات) ،إنها تتمثل إذن في اختبارات التكرار وهي غنية بما تقدمه من معلومات باعتبار أن تدرس الكلمات
أو الجمل ،فالطفل ال يمكن له وال يستطيع تكرار إال البنيات اللغوية التي يملكها مسبقا ومن جهة أخرى فإن
الهدف من هذه االختبارات اختبارات التك اررات ) هو التحقق من أن إعادة التك اررات تؤدي إلى اكتساب أو
3
تصحيح المحتوى الذي يتم تك ارره وهذا بعد عدة محاوالت.
-النوع الثاني :يتمثل النوع الثاني من اإلنتاج في تكملة العبارات ،والجزء األساسي للعبارة يمكن أن يكون
محدود بكلمة واحدة أو عدة كلمات ،وفي بعض اختبارات تكملة الجمل فإننا نقوم بتقطيع اإلنتاج اللغوي.
النوع الثالث :النوع الثالث من اإلنتاج اللغوي هو الذي لديه عالقة باللغة العفوية.
على المختص الذي يقوم بفحص لغة طفل ال تتطور أو تتطور بصفة بطيئة أن يؤدي بصفة متسلسلة
ثالثة مهمات ،أوال التأكد من نوع االضطراب ثم التدقيق في خصائص االضطراب وأخي ار محاولة تصنيفه،
فالتأكد من أن للمفحوص كفاءات ضعيفة مقارنة بالتي يجب أن تكون في سنه ال تمثل إال المرحلة األولى
من التقييم ،ولكي تكون ناجعة يجب أن تكون هذه الخطوة التقييمية محاصرة بصفة معمقة لصعوبات
وكفاءات المفحوص.
4
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
وللمختص الحرية في االختيار بين ثالثة أنواع من األساليب التقييمية و هي :التقييم الوصفي ،التقييم
التصنيفي والتقييم المرجعي ،ويتمثل الهدف من التقييم التصنيفي هو معرفة تموضع الطفل المفحوص مقارنة
بأطفال سنه ،أما التقييم المرجعي فيتمتع بقيمة تشخيصية وتنبؤية عالية مقارنة بالتقييم التصنيفي ،و يعمل
على قياس كفاءات الطفل المفحوص مقارنة باألهداف المرتبة في خطوات التعلم وتعتمد هذه الخطوة على
مرجع يمكن أن تكون نظرية تطور اللغة أو على خصائص مراحل التعلم.
- 1التقييم التصنيفي:
إن التقييم التصنيفي يسمح بالتأكد من وجود االضطراب ،إنه يقيس باستعمال االختبارات السيكومترية كفاءات
ّ
الطفل ويقارنها بالحالة العادية من نفس السن ويستطيع الحكم على أهمية انحراف الطفل مقارنة بالحالة
العادية ،وهذه الخطوة ستسمح بالتأكيد على داللة االنحراف في المستويات للفونولوجية ،المعجمية ،المورفو
تركيبية و البراغماتية.
إن فحص لغة الطفل تجبره على القيام بعدة مهمات نفس لغوية كالسيكية :فمهمة الفهم أو اإلجابة باإلشارة
ّ
إلى الرسومات أو األشياء تعتمد على مجموعة من األدوات لها هدف لغوي :فونيم كلمة جملة حيث يطلب
من الطفل القيام بمهمة أو عدة مهمات إنتاجية تستد منه إنتاج نموذج لفظي تتكون من وحدات لغوية وبنيات
4
لغوية معقدة.
- 2التقييم الوصفي:
يعطي هذا النوع من التقييم وصفا دالليا لالضطراب باالعتماد على معايير نوعية للفاحص من جهة وعلى
المعارف النظرية للفاحص من جهة أخرى ،و باالعتماد على الجداول الداللية لالضطرابات نجد أن التقييم
الوصفي يسمح بالتشخيص و اإلكتشاف المبكر لإلضطراب.
أما فيما يخص االضطرابات ذات األصل العصبي فإن التقييم الوصفي يبحث ويدقق في اإلضطرابات وفي
عالقاتهـا بنوع اإلصابة التي تكون مسؤولة وكذلك عالقتها مع االضطرابات المصاحبة لها أفانيا ،أبراكسيا
،أقنوزيا ،)...وفي هذا السياق فإن تقييم اللغة الشفهية يتراوح بين داللة االضطراب وتشخيصه مستعمال
آلية القياس النفسي.
-4رجاء محمد أبو عالم ،مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ،دار النشر للجامعات ،القاهرة.2004 ،ص41
5
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
يتميز بمستوى عال من الدقة فالتقييم المعرفي والعصبي يتناول قدرات الطفل بالمقارنة مع مبادئ التسلسل
و النظام ،و باإلعتماد على نماذج علم النفس المعرفي كمرجع لتحليل مجمع المكونات المعرفية ،تسلسلها
وتطورها وزمن ظهورها في المحور التطوري وفي عالقتها مع جوانب من القدرات األخرى عند الطفل.
إن اإلعتماد على النموذج النظري المعرفي يسمح بتوضيح معطيات أكثر دقة حول نوع االضطراب إال أنه ّ
تجدر اإلشارة أنه ليس هناك عدد كاف من النماذج المعتمد عليها في التقييم ،وهذا ما يجعل هذا النوع من
التقييم (المعياري) غير ممكن في كل الحاالت نظ ار لنقص النظريات المعرفية المحيطة بكل االضطرابات.
تستند الدراسات في علم نفس الّلغة إلى منهجية علمية واضحة ،ربما كان ذلك راجعا إلى أن هذا العلم قد
نشأ مستفيدا من الدراسات اللغوية والدراسات النفسية في آن واحد ولقد استخدم الباحثون في تقييم الّلغة
5
أدوات متعددة نذكر منها :
إذا أردنا تحليل عينات من لغة الكالم ألحد األفراد فالبد من اجراء تسجيل لها على نحو ما ،وغالبا ما يكون
ذلك عن طريق التسجيل الميكانيكي ألنه يمد الباحث بصورة أكثر أمانة لما قيل عما لو كان تسجيل الكالم
يتم بشريا بواسطة كتابة الباحث لكالم المتكلم ،بيد أنه ينبغي أن نذكر أن التسجيل ليس أكثر من مجرد
إنتاج متجمد يتم تحليله فيما بعد بواسطة الباحث ،وللتسجيالت الصوتية للغة األطفال أهميتها الخاصة عند
دراسة التعبير اللغوي للطفل وبحث محتوى اللغة وتركيبها.
❖ الصورة :
ثمة مشكلة هامة في دراسة اللغة هي الحصول من الشخص موضع البحث علـى اإلستجابة المرغوبة ،فإذا
أراد الباحث أن يعرف هل يستطيع الطفل نطق حرف معين وليكن (د) ،وإذا جاء هذا الحرف وسط فإنه
ليصبح إسرافا في الوقت والجهد أن يجلس الباحث في إنتظار الكلمة المالئمة.
6
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
ولذلك إبتكر الباحثون طريقة إلستشارة الطفل لغويا بإعطاء األطفال صو ار معينة ،ثم توجه لألطفال أسئلة
بصدد كل صورة من الصور مما يحفزهم على الكالم فيسمى ما في الصور من أشياء ،ومن ثم تتضمن
استجاباتهم كلمات تكشف عن المهارات الصوتية واللغوية موضوع البحث.
وهي عبارة عن قائمة يختارها الباحث كعينة للكلمات أو المفردات التي تستخدم في القراءة أو الكتابة أو
الحديث في سن معينة ،و تشمل القائمة الكلمات ذائعة اإلستخدام في هذا السن و تفيد هذه القوائم في:
معرفة الحصيلة اللغوية لألطفال في سن معينة ومدى التقدم أو التأخر اللغوي ،كما تفيد مؤلفي قصص
وكتب األطفال والكتب المدرسية لكي تكون الكلمـات التـي يستخدمونها في نطاق ما يستطيع قراء الكتب من
6
األطفال فهمه.
وتعد اختبارات ومقاييس األداء اللغوي أفضل و أدق أدوات تقدير الّلغة حيث تم تصميم أو بناء مجموعة
كبيرة من االختبارات المقننة للغة أو لمختلف المهارات اللغوية حيث يهتم كل منها بأحد جوانب النمو اللغوي
عند الطفل ،ومن هذه اإلختبارات ما تهتم بالّلغة المنطوقة أو المكتوبة ومنها.
إختبارات السمع.
لقد اتخذت األفكار الخاصة باالتصال والعالقات بين األشخاص وطرق االتصال اللفظية ما بين سنة 1960
إلى 1980منعرجا أكثر اتساعا ،وهي لم تنصب اهتماماتها بصفة دقيقة على اللغة وإنما حاولت فهم
السلوكات واللغة في سياقها وهذا ليس بتسجيل تصويتات الطفل باستعمال مسجل ولكن بمالحظته وهو يتكلم
مع الراشد وأقربائه.
-6حركات مصطفى اللسانيات العامة وقضايا اللغة العربية المكتبة العصرية للطباعة والنشر ،بيروت.1998 ،ص98
7
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
فلقد درست الّلغة في السابق ضمن السلوكات االتصالية عن طريق سيناريوهات (مسجلة أو مالحظة أو
بأخذ نقاط) والتي يكون فيها لكل طرف مكانه الخاص حيث انحصرت دراسة اللغة ضمن شبكة من من
االتصاالت يبدوا أن هذا التناول بعيد عن دراسة اللغة وبصفة محددة ودقيقة عن التي يقوم بها اللغويون
حاليا و في دراسة اللغة يمكن تتبع طرق مختلفة وهي:
مثل الدراسات التي قام بها قريقوا ( )Gregorسنة 1963على طفل واحد أو على األخذ بعين مجموعة
من األطفال وذلك بتتبع إنتاجاتهم خالل مدة زمنية معينة مع االعتبار مجموع هذه اإلنتاجات وتحديد هدف
معين ،مثال تطور الصيغة االستفهامية أو ظهور صيغة المستقبل عند هؤالء األطفال ،فهى دراسة منهجية
لمجموعة من األفراد على فترات زمنية طويلة ويطلق عليها أيضا بالطريقة التتبعية.
ومن الدراسات التي أجريت على النمو اللغوي باستخدام هذه الطريقة دراسات شارلي اهتمت بعض ()Shirley
وبايلي ( )Baleyو تمبلين ( )Templinو التي تم من خاللها جمع بيانات معيارية عن النمو اللغوي
لألطفال خالل األعمار من 3إلى 8سنوات ،و هذه الدراسات الطولية التتبعية بتطور النطق وإخراج
األصوات بين سن سنتين ونصف إلى ست سنوات.
ومن مزايا هذه الطريقة أنه يمكن التعرف على العوامل التي تؤثر على النمو اللغوي على مدى فترة زمنية
ممتدة ،ومن ثم فإن مثل هذه الدراسات تعتبر مثالية لبحث العوامل الثقافية التي تؤثر في النمو عبر فترة
زمنية معينة كما أن هذه الدراسات بالغة األهمية إذا أراد الباحث أن يعرف ما إذا كان النمو اللغوي ثابتا أو
مستق ار عبر فترات طويلة من الزمن أم أنه قابال للتقلب أو التذبذب بفعل العوامل الخارجية ،غير أن
7
الدراسات
أن هذه الدراسات تتطلب كثي ار من الوقت والجهد والتكاليف لطول فترة إجرائها وعدد كبير من
العاملين ،وقد ال يتيسر للباحث سوى فترة زمنية محدودة للتفرغ لمثل هذه الدراسة الممتدة.
باإلضافة لذلك فإن هناك صعوبة في تتبع نفس األطفال لفترة عمرية طويلة فقد يفقد عدد من أطفال
العينة النتقالهم من مكان أخر أو لعدم التمكن من تتبع قياس والنمو اللغوي لديهم خالل إحدى
-7جالل سعد ،القياس النفسي -المقاييس واإلختبارات ،مكتبة المعارف الحديثة ،دار الفكر العربي ،القاهرة،
1985ص63.
8
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
مراحل الدراسة مما يعد فقدا للجهد الذي بذل سابقا معهم .وفوق ذلك فإن الدراسة الطويلة يصعب
تكرارها للتأكد من أن النتائج التي تم التوصل إليها يمكن الوثوق فيها.
في هذه الطريقة يتم اختيار موضوع المالحظة عند مجموعة من األطفال في سن معين مثل 50طفل لهم
30شهر ،ويتم دراسة ظهور ضمائر المتكلم أو مختلف صيغ األسئلة التي يصدرونها كدراسة مقارنة بين
مجموعتين متعارضتين مثال ظهور ضمائر المتكلم عند أطفال الطبقة المحظوظة وأطفال آخرين يعانون من
صعوبات في التعبير.
فهذه الدراسات تتناول مجموعات من األطفال في فئة عمر واحدة في نفس الوقت عبر أعمار مختلفة ومقارنة
مستواهم اللغوي بين عمر وآخر لهدف تحديد الخصائص التي تميز النمو اللغوي في هذه المرحلة العمرية
التي يدرسها الباحث ،ومن أبرز الدراسات التي أجريت في هذا الصدد دراسات أرنولد جيزل (،)Gessell
وشارلوت بوهلر .(Buhler)8
و من مميزات هذه الطريقة أن أطفال السن الواحدة يختبرون في وقت واحد قصير نسبيا و من ثم تسمح
بتقديرات السبب والنتيجة عالوة على أنها تختصر الوقت الالزم للحصول على المعلومات الالزمة المتعلقة
بخصائص النمو اللغوي في سن معينة ،غير أن من عيوب هذه الطريقة صعوبة توفر أفراد العينة التي
تتطابق في خصائصها بأعداد كافية للبحث الدقيق ومن ثم ال يمكن تثبيت كل العوامل التي تؤثر في النمو
اللغوي ألطفال العينة في عمر معين.
✓ النظام الصوتي و تتمثل في مواضيع جد حديثة مثل ظهور الصوائت الغنية عند مجموعة ما تنتمي
إلى منطقة معينة).
✓ القواعد والنحو.
✓ متوسط طول العبارات (مثل األبحاث الكالسيكية لسنوات الستينات لبراون ( )Brownوفرازر
( ،)Fraserبلوفي ( )Bellagiسنة 1969حول اكتساب اللغة خالل السنوات األولى للطفل) ،إنها
تحاول معرفة من خالل التعابير األولى للطفل عدد الكلمات أو المورفيمات المستعملة ،وتسمح هذه
-8تازروتي حفيظة ،إكتساب اللغة العربية عند الطفل الجزائري ،دار القصبة للنشر ،الجزائر..2003 ،ص97
9
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
الدراسات الطولية إلنتاجات األطفال خالل السنوات األولى إذا ما توصلنا إلى تحديد الكلمات
المستعملة في العبارات إلى تكميم التطور الذي يمكن أن يصبح كمرجع.
ورغم كل التحفظات فإن قياس متوسط طول العبارات كانت بمثابة نموذج للعديد من األبحاث ،كالمقارنة
بين األطفال الذين يتطورون بشكل عادي مع أطفال يعانون من تأخر ،مقارنة متوسط طول العبارات في
خطابات األم مع األخذ بعين اإلعتبار مختلف المتغيرات مثل المقارنة بين أطفال يتكلمون عاديا وأطفال
يعانون من تأخر لغوي ،اإلنتماء إلى األوساط االجتماعية المتعارضة ،وسواء تعلق األمر ببدايات اإلكتساب
المتمثلة في التصويتات األولى أو بلغة مجسدة تقريبا فإن األبحاث اللغوية محتارة بين طرفين :هل من
األفضل دراسة اإلنتاجات اللغوية للطفل بصفة تلقائية أو يجب بناء وضعيات تجريبية؟ و هذا ما سنجيب
9
عليه في فصل اإلختبارات النفسية.
حسب الباحثة صوفي كيرن Sophie Kernفإنه يوجد ثالثة طرق أساسية لتقييم اللغة عند الطفل وهي
مالحظة المعلومات بطريقة عفوية ،تطبيق إختبارات مقننة واستعمال التقارير الوالدية.
وفي هذا الصدد تقول برنستاين و هاينس ( )Bornstein et Haynesسنة 1998أن كل تناول يساهم
بطريقة مختلفة وصادقة لتكوين صورة عن تطور اللغة عند الطفل ويتضمن كل تناول أيضا خطوات مختلفة
مع تحديدات وإجراءات خاصة(Kern.S,2003,p69) .
-9جالل سعد ،القياس النفسي -المقاييس واإلختبارات ،مكتبة المعارف الحديثة ،دار الفكر العربي ،القاهرة،
1985ص63.
10
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
-7تقييم اللغة حسب الوضعية اإلتصالية والتي تشمل على عدة طرق وهي:
حسب شوفري ميللر فإن طريقة المالحظة وتحليل اللغة في الوضعية اإلتصالية هي المالئمة عندما يتعلق
األمر بطفل صغير يتراوح سنه من 18شهر إلى 3سنوات ،أنها الطريقتين الوحيدتين التي تسمح بالتقييم
في بعض الحاالت المرضية عندما ال يستطيع األطفال المشاركة في االختبارات الشكلية نتيجة اضطراب
معين ،إعاقة عقلية حادة ،التوحد اضطراب حاد في التذكر ،وهذا النوع من الممارسات التطبيقات) ال يستبعد
كل من التقنين و ال القياس ويسمح بتقييم العناصر األساسية اللغوية (على األقل جانب التعبير) ،ومن جهة
أخرى فإنها تعتبر بالوسائل الوحيدة التي تسمح بمعرفة المظاهر البراغماتية لالتصال بصفة مباشرة ومن
األمثلة نجد :
وتعتبر المالحظة طريقة قاعدية مستعملة منذ عدة سنوات في الميدان اإلكلنيكي ،وفي السنوات األخيرة تم
تكميم المالحظات التي أقيمت في الوضعية الطبيعية وأصبحت التقنيات المستعملة أكثر تطو ار (استعمال
مسجل سمعي بصري) ،و لهذه الطريقة (المالحظة المبكرة دور في جمع المعلومات في الوضعية الطبيعية
10
بما أنه يمكن تكميمها وترجمتها) Chevrie-Muller.c, Narbona.J,2000, 170( .
ويقصد هنا باللغة العفوية اللغة المنتجة من طرف المتكلم في وضعية طبيعية (أو شبه طبيعية) وتجدر
اإلشارة إلى أن تحليل اللغة العفوية تخص اإلنتاجات الحالية للشخص ء جمع المدونات وال يمكن إستنتاج
أو التحدث عن ما لم ينتجه الشخص ،وهذا ال يعني بالضرورة أن غياب ميكانيزم لغوي ما في المدونة أن
هذا الشخص ال يملك هذا الميكانيزم أو ال يتحكم فيه ،فالمدونة عبارة عن مجموعة مغلقة من المعطيات
التي ناد ار ما تعطي معلومات عن المعطيات الكامنة.
ولقد قام كل من كايل وبسانو ( Kail et Bassanoبجمع دراسات حول انتاجات األطفال الصغار التي
تطورت خالل السنوات العشرين األخيرة باإلعتماد خاصة على الوسائل السمعية البصرية واإلعالمية حيث
-10أنسي محمد أحمد قاسم ،مقدمة في سيكولوجية اللغة ،دار اإلسكندرية للنشر ،مصر.2000. ،ص49
11
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
يمكن من أداة التسجيل تعديل وضعيات الحصول على المعلومات ويسمح بتحليل اإلشارات غير اللغوية
(الوضعية ،الفعل ،الحركات (النظرة التي ترتبط بالتفاعالت اللفظية وهذه الوسائل اإلعالمية تسمح بتخزين
كل الخطوات والتحليل اآللي وتحويل المعلومات وترتكز دراسة اإلنتاج اللفظي على تحليل تسجيالت أقيمت
خالل حصص يتم فيها مالحظة سلوك الطفل في حياته اليومية وفي تفاعالته العفوية مع المحيط ثم يتم
تنسيخ انتاجاته و يمكن عرض مختلف أنواع المدونات :المدونة الطويلة التي تتبع تطور لغة عند نفس
الطفل خالل عدة شهور أو سنوات باستعمال تسجيل في فترات منتظمة و المدونة العرضية التي يتم فيها
اإلكثار من عدد األطفال الخاضعين للمالحظة في سن معين في مرحلة تطورية ما ،وهذه الدراسات صادقة
وغنية كثي ار وتسمح بتحليل كل مظاهر التطور اللغوي المتمثلة في الجانب الفونولوجي والمعجمي ،المورفـو
تركيبي ،البراغماتي
و في هذا الصدد يقول بول إيمارد ( )Aimardأن االتفاق كبير بين الباحثين حول أفضلية دراسة إنتاجات
الطفل التي أصدرها عفويا بدون أي متطلبات أو وضعيات مصطنعة ،ولكن سنواجه عدة صعوبات فرغم
أننا لدينا وقت كاف للمالحظة وتسجيل السلوكات العفوية عنده ،إال أنه ومن المحتمل أن ال يحدث أي
شيء خالل هذه الفترة وهذا يمكن أن يحدث عند مختلف األعمار من الرضيع الذي عمره بضعة أسابيع
إلى الطفل الذي يعرف الكالم ،والذين يفضلون هذه الطريقة يعرفون جيدا بأنها تتطلب الصبر ،التقبل من
طرف الطفل ،استعمال األلعاب ...وكأن الوضعية طبيعية إال أنها لن تكون أبدا كذلك ّ
إن وضعية اإلنتاج
العفوية أو القريبة من العفوية هي المفضلة بصفة عامة إال أنها ال تقدم دائما فكرة صحيحة عن المستوى
اللغوي للطفل ،فعندما تلعبون مع طفل ذو ثالثة أو أربع سنوات فإن الجمل المرافقة لوضعية اللعب غالبا
ما تكون عبارات فقيرة وبنيات غير متنوعة وال يمكن أبدا الحصول على عينة ممثلة لكل ما يستطيع قوله.
إال أن من محاسن هذه الطريقة انها قابلة للتكميم حيث نجد أن عددا من القياسات التي تجرى على المدونات
يمكن أن تجد وضعيتها بالنسبة للتوزيعات اإلحصائية من أجل التوصل إلى تشخيص دقيق للتوظيف
11
اللغوي.
هناك مصدر ثالث للحصول على المعلومات حول التطور المبكر للغة وتتمثل المعطيات المقدمة من طرف
األولياء ،ولقد قامت مجموعة من الباحثين األمريكيين أداة منهجية ومقننة من أجل تقييم المراحل األولى
-11الحمداني موفق ،علم نفس اللغة -من منظور معرفي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،األردن،
.2007ص27
12
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
للتطور اللغوي وهي تتميز بالصدق وهذا يرجع إلى طريقة البحث عن المعلومات التي تقدم على شكل
إستبيان مغلق مثال اقتراح قائمة من الكلمات على األولياء ويقومون بوضع عالمة على التي تم فهمها أو
إنتاجها من طرف طفلهم.
إنها ال تستدعي البحث عن تاريخ الحالة فاالستبيان ال يهتم إال بالسلوك الحالي) ،وتتمثل هذه األداة في
تقييم التطور اإلتصالي و هو إستبيان يطبق على أطفال يتراوح سنهم ما بين 8إلى 16أشهر و إستبيان
أخر مخصص ألطفال يتراوح سنهم ما بين 16إلى 30شهر ،والنتائج المتحصل عليها أقل ثراء مقارنة
بدراسة اإلنتاج العفوي ولكن من جهة أخرى فإن هذه األداة يمكن تطبيقها على عينة كبيرة وهذا ما يسمح
باستخالص المعايير (.)Normes
إن هاتين الطريقتين متكاملتين فتحليل التقارير الوالدية يسمح بجمع معلومات لغوية عن الطفل في حين أن
ّ
تحليل اللغة العفوية يعطي لنا فكرة عن استعمال وتوظيف اللغة
وفي هذا الصدد تقول صوفي كيرن أن التقارير الوالدية هي قبل كل شيئ أداة فعالة ،ـهـي تسمح بمسح سريع
للبروفيل اللغوي العام عند طفل أو مجموعة من األطفال باإلضافة إلى معرفة استيراتيجيات التعلم عندهم
وهذا ما ال يمكن تجاهله خاصة بالنسبة للباحثين من أجل التقدم في بحوثهم مقارنة باإلكلنيكيين أو المربين،
وتتميز هذه التقارير بسرعة تطبيقها وتحليل عينة كبيرة من حيث العدد وتؤدي إلى تقييم السلوك فيما يخص
12
ظاهرة لغوية معينة ولكن هذه التقنية تسمح دائما بالتركيز على الفروق الفردية .
و تجمع هذه المدونات وتسجل بمسجل أو تنسخ فونولوجيا مع تسجيل المالحظات والعوامل المهمة أثناء
الحوار أو السرد التي من شأنها تسهيل فهمنا لبعض السياقات أو العوامل الخفية والغير لغوية (غير المصرح
بها ،فطريقة تحليل اللغة بواسطة شبكة التحليل يكون على المستويين الشكل والذي يشمل كل من الجانب
-12بوسنة محمود علم النفس القياسي -المبادئ األساسية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر .2007 ،ص38
13
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
الصوتي ،المعجمي ،التركيبي )....والمستوى الوظيفي الذي يهتم بوظائف الّلغة والعالقات التفاعلية وتحليل
أبعادها البراغماتية
إن اللجوء إلى الطرق التجريبية في دراسة لغة الطفل تستعمل بكثرة حاليا رغم انه أمر جديد ،حيث أنه في
ّ
دراسات اإلنتاج اللغوي يستعمل بعض الباحثين مختلف األدوات (دمية ،علبة ،حيوانات المزرعة (إلخ) وذلك
بحضور الطفل والطلب منه توضيح ما يحدث أو ماذا حدث ،أو يطلبون منه وصف صورة أو عدة صور
أو أيضا يطرحون أسئلة التي تجبر األفراد على استعمال بطريقة تفضيلية بنية لفظية ما ،للتأكد من أن
البنيات اللغوية المنتجة ليست نتيجة تقليد وإنما نتيجة تحكم في تطبيق القواعد يمكن إخضاع الفرد إلى
مقاطع أي إلى كلمات تصورية التي يمكن تشكيلها باحترام القواعد الفونولوجية.
وعندما ينصب اهتمام األبحاث حول عملية الفهم فإنه يتم اإلستعانة أيضا باأللعاب ،ويطلب من الطفل
تمثيل عبارة باستخدامه للدمية واألشياء التي وضعت أمامه وأحيانا نطلب من الفرد اختيار من بين عدة
صور التي توافق عبارة ما ،وفي مناسبات أخرى نقوم بإخضاع الطفل إلى تنفيذ أحد المهام ونطرح عليه
أسئلة حول الجملة أو النص الذي قدمناه له في البداية
إن هذه الطرق يمكن أن تؤثر بطريقة أخرى على المعطيات فيما يخص استعمال الفرد لمعارفه اللغوية في
ّ
إطار مصطنع مقارنة بالوظائف التي تؤديها عادة اللغة .إن توفر هذه االختبارات مهم جدا على شرط أن
يتم التعرف على ما تقيسه بالضبط وما يريد األخصائي قياسه ،فهي أدوات أساسية في عملية التقييم ومعرفة
وجود اضطرابات لغوية ودرجة حدتها ومستوى تمركزها وما هي نقاط ضعف وقوة لغة الطفل الذي نفحص
لغته ،كما تعتبر بمرجع في تقييم عملية إعادة التربية وقياس فعاليتها وليس لها معنى إال إذا أدرجت ضمن
عملية القياس ،ومن جهة أخرى فمن المهم معرفة أقدمية االختبار وأهمية العينة التي استخدمت في بناءه
13
وجنسيتها.
إال أن شوفري ميللر دعت إلى أخذ مجموعة من االحتياطات أثناء استعمال اإلختبارات في مجال اللغة
حيث ترى أنها ال تتمتع بثقة مطلقة كما أنه يجب األخذ بعين اإلعتبار طريقة إجرائها ،ولقد قدمت الباحثة
سنة 1999مالحظات قيمة فيما يخص هذا الموضوع عندما أكدت على ضرورة إحاطة اإلختبارات
المستعملة إكلينيكيا لوحدات معالجة اللغة بصفة دقيقة وهي تقدم أمثلة :إننا نميل إلى تقييم عملية الفهم
-13بن عيسى حنفي ،محاضرات في علم النفس اللغوي ،دار المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1993 ،ص75
14
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
حسب إجابات شفوية بالطلب من المفحوص تقديم معاني مجموعة من الكلمات ،إال أن كل مشكل على
مستوى التعبير يؤدي إلى خلل في تقييم الفهم بمثل هذه الطرق ،و بالتالي فمن المناسب تقييم هذا الجانب
حسب طرق غير لفظية باإلجابة بنعم أوال أو استعمال حركات ،تنفيذ التعليمة ،اإلشارة إلى الرسومات
واألشياء
مهما كان نوع اإلنتاجات المفحوصة عند الفرد فال يمكن تفسير غياب اإلنتاج بغياب كفاءات لغوية معينة
ألن ذلك تحديد كبير في مجال تحليل اللغة العفوية ،وفي هذا النوع من التحليل ال يمكن إال معالجة
المعطيات المقدمة لإلجابة أي المنتجة من طرف الشخص وال يمكن استخالص أي شيء من أشكال أو
بنيات لغوية غير مذكورة في عينة التحليل اللغوي ،فمثال إذا لم يقم الفرد (الطفل) بأي إنتاج عفوي في
حصة تسجيل ما فإنه من التهور والخطأ استخالص على هذا األساس أنه ال يتحكم أو ليس له معرفة فيما
يخص إنتاجات معينة ،ألنه من جهة أخرى هو قادر على إنتاج مختلف البنيات اللغوية في كل الوضعيات
اإلنتاجية على مستوى معين من التطور وبنيات أخرى نادرة غير ملزم بها أو تتوقف بصفة واسعة على
السياق اإلتصالي أو تفاعلي معين (كمثال الحصول على القليل من المعلومات من إنتاجات الطفل خالل
14
وضعية اللعب مع الراشد الذي يقوم عادة بتوجيه التفاعل
-14أبو معال عبد الفتاح تنمية االستعداد اللغوي عند األطفال ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،األردن.2002 ،ص52
15
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
خاتمة
إن اللجوء الى الطرق التجريبية في عملية تقييم و تقدير الخصائص اللغوية و كشف اإلضطرابات و
تشخيصها باستعمال االختبارات أمر مفروض منه ألن تحليل الجوانب الشكلية للغة ال يتم إال بتطبيق هذه
األدوات التي تستدعي استعمال القياس الذي يعني إمكانية تكميم االكتسابات عند الطفل ،فالقياس هو عملية
وصف المعلومات وصفا) (كميا) أو بمعنى آخر استخدام األرقام في وصف وتبويب وتنظيم المعلومات أو
البيانات في هيئة سهلة موضوعية يمكنه فهمها ومن ثم تفسيرها بدون صعوبة ،وانطالقا من هذا المفهوم
يمكن القول أن قياس اللغة عند األفرد تعني تحديد كمية ما يملكونه في هذه السمة و هذا ما يسمح فيما
بعد بالمقارنة بين األفراد و إبراز الفروق الفردية و تحديد الوضع النسبي لكل فرد منهم على هذه القدرة.
16
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
قائمة المراجع
-1أبو معال عبد الفتاح تنمية االستعداد اللغوي عند األطفال ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،األردن،
.2002
- 2الحمداني موفق ،علم نفس اللغة -من منظور معرفي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،
األردن.2007 ،
-3أنسي محمد أحمد قاسم ،مقدمة في سيكولوجية اللغة ،دار اإلسكندرية للنشر ،مصر.2000،
- 4بن عيسى حنفي ،محاضرات في علم النفس اللغوي ،دار المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1993 ،
- 5بوسنة محمود علم النفس القياسي -المبادئ األساسية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،
2007
- 6تازروتي حفيظة ،إكتساب اللغة العربية عند الطفل الجزائري ،دار القصبة للنشر ،الجزائر.2003 ،
- 7جالل سعد ،القياس النفسي -المقاييس واإلختبارات ،مكتبة المعارف الحديثة ،دار الفكر العربي،
القاهرة1985 ،
- 8حركات مصطفى اللسانيات العامة وقضايا اللغة العربية المكتبة العصرية للطباعة والنشر ،بيروت،
1998
-11خليل حلمي ،عبد العالي عبد السالم ،اللغة والطفل -دراسة في ضوء علم اللغة النفسي-دار
النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت.1996 ،
-12دبه طيب مبادئ في اللسانيات البنيوية -دراسة تحليلية ابستمولوجية ،دار القصبة للنشر ،الجزائر
2001
-13رجاء محمد أبو عالم ،مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ،دار النشر للجامعات ،القاهرة،
.2004
17
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
18
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
19
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
20
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
21
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
22
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
23
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
24
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
25
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
26
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
27
ELOاختبار تقييم اللغة الشفهية
28