IQJAP - Volume 17 - Issue 1 - Pages 20-30 - 3
IQJAP - Volume 17 - Issue 1 - Pages 20-30 - 3
IQJAP - Volume 17 - Issue 1 - Pages 20-30 - 3
1
إﺑﺮاھﯿﻢ ﺟﻮاد ﻛﺎظﻢ آل ﯾوﺳﻒ.د.أ
[email protected]
1
اﻟﻌﺮاق – ﺑﻐﺪاد/اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺔ – ﻗﺴﻢ ھﻨﺪﺳﺔ اﻟﻌﻤﺎرة
:اﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺺ
ARTICLE INFO ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻧﺳﺟﻣﺔ ﻣﻊ.وﻋﺎء اﻟﻰ اﻟﺣﺎﻻت اﻻﺑداﻋ ﺔ واﻟﺟﻣﺎﻟ ﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن
ً ة
ر اﻟﻌﻣﺎ ﺗُ ّﻌد
Received: 31/08/2017 .ﻋﻠﻰ اﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺎﺳﺗ ﻌﺎب ﻣظﺎﻫر ﻋدة ﻟﺗﻧﻣو.ﺣﺎﺟﺎت اﻻﻧﺳﺎن و ﻣﺎ ﯾﺗﻔ ﻣﻊ ﺗﻘﺎﻟﯾدﻩ و ﯾﺋﺗﻪ
Accepted: 11/03/2018 ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺎن ﻟﻔ ر اﻟﺗﻔ ك اﻟﻧﺻﯾب اﻻوﻓر ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﺎﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﻓ ﺎر اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ﺄﺷ ﺎل
وأﺛﺎر اﻫﺗﻣﺎم.ﻣﻌﺗﻣدة ﻣن ﻗﺑﻠﻬﺎ او اﻟﻧﺻوص اﻟﻣطروﺣﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻟﺧﻠ ﺗﻛو ﻧﺎت اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟﻌﻣﺎرة
َ اﻟ ﺣث ﻓﻲ " ﺗوﻟﯾد اﻓ ﺎر ﺗﺻﻣ ﻣ ﺔ ﺑﯾن اﻟ ﺣث ﻋن اﺷ ﺎل ﻏر ﺔ وأﺧر اﺷ ﺎل ﻣن
وﻫذا ﻣﺎ ﺣدد ﻣﺷ ﻠﺔ اﻟ ﺣث،“ اﻟﻌر ﺔ او اﻟﻣﺣﻠ ﺔ ﻟﺗﻛو ن اﺷ ﺎل ﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺔ
وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻧظر اﻟﻰ اﻟﺗﻔ ك ﻣﻧﻬﺞ.ﻓﻲ ﺑ ﺎن أﺛر ﻓﻛر اﻟﺗﻔ ك ﻓﻲ ﺑﻧﺎء ﺻور ﻟﻌﻣﺎرة اﻻﺳﻼم
ﻣن ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻻﺳﻼﻣ ﺔ ﺗﻛون دراﺳﺔ ﻓ رﻩ ﺟدﯾرة ﺎﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﺄﻣﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﺻر
وﻗد ﺗوﺻﻞ اﻟ ﺣث اﻟﻰ ان ﺻورة اﻟﻌﻣﺎرة.طﻐ ﺎن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻐر ﺔ وﺳ ﺎدﺗﻬﺎ ﺧﺎرج ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ
اﻻﺳﻼﻣ ﺔ ﻗد اﻋطت ﺛ ﺎت اﻟﻣﻌﻧﻰ وارﺗﻛﺎزﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻻﺧﺗﻼف اﻟﻛﺎﻣﻞ ﻋن ﻞ ﻣﺎ ﺳ ﻘﻬﺎ
:اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﻔﺘﺎﺣﯿﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗؤﺷر اﺷ ﺎل ﻓ ر. واﻟﺗﺎﻟﻒ اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻞ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟذاﺗ ﺔ ﻣ ﺎﻧﺎ،زﻣﺎﻧﺎ
، اﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟ َﻌﻤﺎرة،ﻓﻜﺮ اﻟﺘﻔﻜﯿﻚ
اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ،ﻋَﻤﺎرة اﻻﺳﻼم اﻟﺗﻔ ك ﻓﻲ ارﺗﻛﺎزﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺧﺗﻼف اﻟﻣﺗﻘﺎطﻊ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﯾﻞ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص ﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ )اﻻﺧر
، اﻟﺼﻮرة اﻟﺬھﻨﯿﺔ،واﻟﺘﺨﺎﻟﻒ واﻟﺗﺎﻟﻒ اﻟﻣﺗﺷﺎ ﻪ ﻓﻲ اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﻘﻠﯾﻞ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص،وﻫو ﺻور ﻋﻣﺎرة اﻻﺳﻼم( زﻣﺎﻧﺎ ؤ
اﻟﺘﺎﻟﻒ،اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ
.واﻟﺘﺨﺎﻟﻒ .ﻣ ﺎﻧﺎ ﻓﺄﻋطت اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺷ ﻞ
Abstract:
Prepare architecture, Pot to the creative and aesthetic situations of
man, Carrying features consistent with the needs of man, and in
accordance with his traditions and environment, Characterized by the
absorption of several aspects to grow While ,for the thought of
deconstruction, the most important part of dealing with the
investment of architectural ideas in forms approved by it or the texts
presented therein, to create configurations relied upon.
In addition, the research interest in "generating design ideas between
the search for strange forms and other forms of architecture, Arab or
local to form forms desirable and non-expendable." This is what
determined the problem of research in explaining the impact of the
Key Words: thought of deconstruction in building images of the architecture of
Islam. In addition, When we look at deconstruction as a curriculum of
thinking of Islamic knowledge, the study of an idea is worthy of study and
deconstruction, reflection especially in an era dominance Western knowledge and
problematic sovereignty outside its environment.
architecture, In addition, the research concluded that the image of Islamic
architecture of architecture gave the fixed meaning and its foundation to the two
Islam, approval and situations of complete disagreement over everything that preceded it
disagreement, and correlative symmetry in many self-characteristics a place. While
mental image, the the forms of thought reflective based on the case of cross-difference
rule of architecture, in a few characteristics of the previous (the other is images
damaged and architecture of Islam) time and the similar damage to the participation
contradictory. in a few characteristics of a place gave the change in shape.
20
ﺗﻣﻬﯾد: .1
ظر ﻟﻠﻌﻣﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻫو اﻟروﻣﺎﻧﻲ ﻓﺗروﻓﯾوس )ﻋﺎش ﺣواﻟﻲ ﻋﺎم ۸۵ق.م( .ﺛم ورد اﺳم اﻟﺑرﺗﻲ و ﺎﻻدﯾو
أن أول ﻣن ﻧ ّ
ﻓﻲ إ طﺎﻟ ﺎ ﻋﺻر اﻟﻧﻬﺿﺔ ﻟ ﺳﯾروا ﺎﻟﺗدو ن اﻟﻣﻌﻣﺎر ﻗدﻣﺎ .ﻣﺎ إن اﻻﻧﺳﺎن ،ﻟم ﻒ ﻋن اﻟﻔﺣص واﻟﺗدﻗﯾ واﻟﺗﺗ ﻊ ﻓﻲ ﺳﺑﯾﻞ
اﻟﻌﻣﺎرة ﺗوﺟﻬﺎت وﺣر ﺎت ﻓ رﺔ اﻟﺗﻲ ﯾزﺧر ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺎرﺦ اﻟﻣﻌﻣﺎر
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻻﻣور واﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﺣﻘﺎﺋ .و ﺎﻧت اﻟﺛﻣرة ﻓﻲ َ
ﻣﻧذ ﻗد م اﻟزﻣﺎن .و ﺎن اﻟﺗﻘﻠﯾد إﻟﯾﻬﺎ ،ﻓﻘد ون ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺟﻪ ﻣﻌﻣﺎرو اﻟﯾوم ﻣن ﺗﻘﻠﯾد ﻷﻓ ﺎر أﻟﻐﯾر ﻫو ﻣﺎ اﻋطﻰ اﻟﻰ اﻟ ﺎﺣث
اﻟﻣﺑرر ﻓﻲ اﻟ ﺣث ﻋن أﺻﻞ َﻋﻣﺎرة اﻟﻐﯾر )اﻷﺧر( .ﻣﺎ ان ﺗﻌود ﻋﯾن اﻻﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ رؤ ﺔ ﻧوع ﻣن اﻟﻔﻧون واﻷﻋﻣﺎل ،ﻗد
اﻟﻌﻣﺎرة وﺗﻧﻣ ﺔ اﻹﺣﺳﺎس ﺑﻬﺎ،
ﯾﺗﺣول ﻣن وﻧﻪ ﻋﻣﻞ ﻓﻧﻲ اﻟﻰ ﻋﻣﻞ ﺗﻘﻠﯾد .ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻠزم ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻧﺎﺣ ﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧظر ﺑﻬﺎ اﻟﻰ ﻓن َ
اﻟﺗﻲ أُﺧذت أﺻﻼ ﻣن ﺣﺿﺎرة أﺧر ﻗد ﻻ ﺗﻛون إﺳﻼﻣ ﺔ ،ﻟﺗﻌطﻲ ﻣﻼﻣﺢ َﻋﻣﺎرة ُﻣ ّﻌرﻓﺔ ﻓرﺿت ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺳﻌت اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾ :
اﻟﻌﻣﺎرة ﻣن وﻧﻬﺎ ﻣﺄو ﺣﻣﻲ ﻣن اﻟظروف اﻟﺧﺎرﺟ ﺔ اﻟﻰ اﺳﺗ ﻌﺎب ﺗطور ﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺳﺎن. (1اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻓﻲ ﻓﻬم َ
(2ﺗﺄﺛﯾر اﻟوظ ﻔﺔ اﻟﻣﻌطﺎة ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﻔﻬم اﻟذ ﯾؤﺳﺳﻪ اﻟﻣﻌﻣﺎر .اذ ﺗﺣدد اﻻﺣﺗ ﺎﺟﺎت ﻧوع اﻟﺗوظﯾﻒ ﻟﻧوع اﻟﻔﻬم.
ﻧﺗﺎﺟﺎت ﻌﯾدة ﻋن ﺗراث اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾن إن اﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﺗﺄﺛر اﻟﻣ ﺎﺷر ﺣﺿﺎرة اﻻﺧر) ، (Taha,2006, p. 252ﻗد ﺧﻠ
ﻣﯾز ﻋﻣﺎرﺗﻬم .ﻣﺎ اﻟﻌﻣﺎرة( .وﻧﺳ ﺎن ﻫﻧدﺳﺔ ﻋﻣﺎرﺗﻬم ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺟﺎت ﻌﯾدة ﻋن اﻟطراز اﻟﻣﻌﻣﺎر اﻟذ
اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن )وﺣﺗﻰ طﻠ ﺔ َ
اﺑﺗداء ﻣن
ً ﻟﻠﻌﻣﺎرة
ان طﺑ ﻌﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺻﻞ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﻌﻣﺎر ﻗد ارﺗ طت ﺑﺗطور ﻧظرﺎت واﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔ ر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ َ
اﻟﻌﻣﺎرة اﻟروﻣﺎﻧ ﺔ اﻟﻰ ﻋﺻر اﻟﻧﻬﺿﺔ ووﺻوﻻ اﻟﻰ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻻ ﺗﺗﻌرض ﺑذات اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻰ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎتَ
اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠ ﺔ واﻟﻐر ﺔ.
اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ اﻟﻣﺣﻠ ﺔ او اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺗ ﺎدل ﺑﯾن َ
إن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﻣﻌﺎرف ﺗﺑدأ ﻣن ﻋﻠم اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ َ
اﻟﻌﻣﺎرة واﻹﻧﺳﺎن واﻟﻣ ﺎدئ واﻟﻘ م وارﺗ ﺎطﺎﺗﻬﺎ.
وﺟدﻫﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻟ ﻣﺎرس ﻓ ﻪ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻪ اﻟﺗﻘﻠﯾد ﺔ ﺿﻣن ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺄﺷﯾر ﻧظرﺔ َﻋﻣﺎرة إﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ إظﻬﺎر ﻫ ﺎﻛﻞ وﺗﻛو ﻧﺎت ﯾ ِ
ُ
ﺗﻛو ﻧﺎت ﺗﻔﺻﻠﻪ ﻋن ﻣؤﺛرات اﻟطﺑ ﻌﺔ ﻏﯾر اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ .وﺗﺗﺣدد اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿرورﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺧﯾرة اﻟﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﺗﺣدد
ﻧﺟﺎح اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ﺎﻋﺗﻣﺎد اﻟﺧ ﺎل واﻟﻔﻌﻞ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج .وﻫذا ﻌﻧﻲ إن ﺗﺳﺎرع اﻟﺗوﺟﻬﺎت ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد َﻋﻣﺎرة)ﻋر ﺔ(
اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻌر ﺔ اﻻﺳﻼﻣ ﺔ ،ﻓﺈن ﻫﻧﺎك اﺳﻼﻣ ﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ذا ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻓﻧون اﻻﺧر ،ﺷ ﻞ ) .(1وﻋﻧدﻣﺎ ّ
ﯾﺑﯾن اﻟ ﺣث أﺻول َ
ﻣظﺎﻫر أﺧذﺗﻬﺎ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻐر ﺔ ﻣن اﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻌر ﺔ ،و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن طﺑ ﻌﺗﻬﺎ ﻗد اﻧﺗﻔﻌت ﻣن اﺳﺗ ﻌﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ وﺣﺿﺎرة اﺧر
ﻟﺗﻧﻣو ﺣﯾث اﺟﺗذﺑت َﻋﻣﺎرة ﻣن اﻻﺧر ﺎﻟﻬﻧد ﺔ واﻹﯾراﻧ ﺔ وﻏﯾرﻫﺎ وﺣوﻟﺗﻬﺎ اﻟﻰ ﺎﺋن ﺟدﯾد ﻟﻪ ﺳﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ ،و ﺎﻧت ﺑدا ﺎﺗﻬﺎ
ﻓﻲ َﻋﻣﺎرة اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻧورة ،ﺷ ﻞ) .(2ﻟﻘد ﺎن ﻟﻠﺗﻼﻗﺢ اﻟﺣﺿﺎر ﺑﯾن اﻹﺳﻼم واﻵﺧرن أﺛرﻩ ﻓﻲ ﺧروج طرز ﻣﻌﻣﺎرﺔ ﻣﺗﻌددة
ﺎﻟروﻣﺎﻧﺳك واﻟﻘوطﻲ واﻟ ﺎروك ،واﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛن وﻟﯾدة ﻣ ﺎﻧﻬﺎ أو ﻫ طت ﻣن اﻟﺳﻣﺎء ﻣﻊ اﻋﺗ ﺎر إﻟﻰ ظروف اﻟﺗﺧﻠﻒ ،اذ ﺗﺷ ﻞ
ﺗﻠك اﻟطرز اﻣﺗدادات ﻟﺟذور ﺟﻠﺑﺗﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎﺋر واﻟﻔﻧون اﻟﻣﺟﺎورة اﻷرﻗﻰ ،وﺗﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ ﻋﻣﺎﺋر اﻹﺳﻼم .ﻌ ﺎرة اﺧر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺛﻣرة ﻧﺗﺎﺟﻪ اﻟﻣﻌﻣﺎر إﻟﻰ اورو ﺎ ﻟﺗﻌطﻰ اﻟ ﻪ ﺗﺳﻣ ﺎت ﻋدة.
ﺷﻛل)(2 ﺷﻛل)(1
ﺻورة اﻟﻣﺳﺟد اﻟﻧﺑوي ﻗدﯾﻣﺔ ﻣﺳﺟد ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ،اﻟﻘﺎھرة، ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺧﻠﻔﺎء ،ھﻧدﺳﺔ إﺳﻼﻣﯾﺔ
1848-1830 ﺗﺣﻛﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد
21
إن ﺗﺄﺛر اﻟﻣﻬﻧدس اﻟﻣﻌﻣﺎر ﺎﻵﺧر ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﺧﻠ ط ﻣن طرز ﻣﻌﻣﺎرﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﯾد واﻟﺗ ﻌ ـﺔ أﻛﺛـر ﻣـن اﻻﺻـﺎﻟﺔ
اﻟﻌﻣــﺎرة اﻻﺧــر ) . (Louis,1996, P.36ﻣــن ﺧــﻼل اﻟﻧظــﺎم اﻟﻣ ــون ﻣــن ﺗﻌﺑﯾــرن
ووﺿــوح اﻟﺷﺧﺻ ـ ﺔ .ﻣــن ذﻟــك ﻓﻘــد اﺛــﺎرت َ
ﻣﺗﻼزﻣﺎن ﻻ ﻣ ن ﻓﺻﻞ أﺣدﻫﻣﺎ ﻋن اﻵﺧر.
اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﺣدﯾﺛــﺔ ،ﻣــﺛﻼ ﻓﺄﻧﻬــﺎ ﺗﻌــﺎرض اﻟﻌــودة اﻟــﻰ اﻟﺗ ـراث ،اﻻ إﻧــﻪ
وﻋﻧــدﻣﺎ ﻧﺗﻌﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ ظﻬــور اﻟﺗوﺟﻬــﺎت اﻟﻣﺗﻌــددة ﻓــﻲ َ
اﻟﻌﻣــﺎرة ﺑــدون اﻟرﺟــوع اﻟــﻰ اﻟﺗ ـراث ،وﻫــذا ﯾؤﺷــر ﻣــد ﺎت واﺳــﻌﺔ ﻓــﻲ ظﻬــور ﺗوﺟﻬــﺎت ﻋﻣــدت اﻟــﻰ :اﺳـــﺗﺛﻣﺎر
ﺎﻹﻣ ــﺎن ﺗﺟدﯾــد َ
ﻣﻔــردات ﺧﻠﻘــت ﻣﻧﻬــﺎ ﻧﺗﺎﺟــﺎت ﻟﻬــﺎ اﻟﻘــدرة ﻋﻠــﻰ اﻟﺗــﺄﺛﯾر ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ دون اﻟزﻣــﺎن واﻟﻣ ــﺎن؛ واﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن ﻣ وﻧــﺎت اﻟطﺑ ﻌــﺔ
ﺔ او ﺗﺷرﺣ ﺔ وﻫﻲ اﺳـﺗﻣرار اﻟﻌﻣﺎرة( .ﻓﻲ ظﻬور ﻋﻼﻣﺎت ودﻻﻻت ﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺟﺎت ﻟطرز ﺗﻔ )ﻣﺻﺎدر ﻣن ﺧﺎرج ﺣﻘﻞ َ
اﻟﻰ اﻟﺣداﺛﺔ ﺷ ﻞ أﻛﺛر ﺣداﺛﺔ ،ﺷ ﻞ) . (4ﻓﻼ ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺟﺎت زﺧﺎرف او ﻧﻘـوش او ﺗﻧـﺎظر .وﻫـﻲ ﻟ ﺳـت طـراز و ـﺎن ﻟﻬـﺎ
اﻟﻧﺻﯾب اﻷوﻓر ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺣر ﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﺑﺟﺎﻧب اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻓ ﺎر ِ
اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ اﻟﻘد ﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل:
اوﻻ :اﺳــﺗﺛﻣﺎر اﻷﺷـ ﺎل اﻟﻣﻌﺗﻣــدة ﻣــن ﻗﺑﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺗوﻟﯾــد ﺗﺷـ ﻼت ﻣﻌﻣﺎر ــﺔ ﺟدﯾــدة ،ﺗﻘــدم ﻋــدد أﻛﺑــر ﻣــن ﺑــداﺋﻞ اﻟﺣﻠــول واﻷﻓ ــﺎر
ﻟﻠﻣﺷ ﻼت اﻟﺗﺻﻣ ﻣ ﺔ ﻓﯾﮭﺎ اﻹﺑداع ﺎﻧﻌ ﺎس اﻟﺧطو واﻷﻟوان وﻣﺎ ﺗﻛوﻧﻪ ﻣن أﺷ ﺎل وﺗﻛو ﻧﺎت ﺛﻼﺛ ﺔ اﻷ ﻌﺎد ﻟ ﻌطـﻲ ﺗﺻـﺎﻣ م
ﺗﺗﻣﯾــز ﺎﻟﺧ ــﺎل واﻟﻣﺛﺎﻟ ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗُ ّﻌـد ﻏﯾــر ﻗﺎﺑﻠــﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾــذ ﻓــﻲ ﻣﻧــﺎط دون أﺧــر .ﻓﻘــد أﺷــﺎر ﺟﯾــر ﻓــﻲ ﻣﺷــروﻋﻪ ﻣﺗﺣــﻒ اﻟطﯾـران،
ﺷ ﻞ) ،(5اﻟذ ﻣﺛﻞ ﻣﻌﻠﻣﺎً ﻣﻬﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺣرك ﺟﯾر ﻌﯾداً ﻋن اﻟﻣﺷﺎرﻊ اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ،وﻧـﻪ اﻛﺗﺷـﺎف ﻟﻛﻧـز اﻟـدﯾﻧﺎﻣ ﺎت اﻟﻣ ﺎﻧ ـﺔ،
ﻓﻘد اﺳﺗﻌﺎن ﺄﺷ ﺎل ﻫﻧدﺳ ﺔ أﺳﺎﺳ ﺔ ﻣﺟردة ﺗم ﺗﺷو ﻬﻬﺎ ﺛم ﺗﺟﻣ ﻌﻬﺎ ﻟﺗﺷ ﻞ ﺷ ﻼً ﺻرﺣ ﺎً ﻧﺣﺗ ﺎً ﻣﺳﺗﻘﻼً.
ﺷﻛل) (6ﺗﺻﻣﯾم ﺗﻠﻔزﯾون اﻟﺻﯾن ﺷﻛل) (5اﻟواﺟﮭﺔ اﻷﻣﺎﻣﯾﺔ ﻟﻣﺷروع ﺷﻛل) (4ﻧﺎطﺣﺔ ﺳﺣﺎب ،ﻧﯾوﯾورك،
اﻟﻣرﻛزي*)2003(CCTV ﻣﺗﺣف اﻟطﯾران ﻓراﻧك ﺟﯾري
ﺛﺎﻧ ﺎً :أو اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻧﺻوص اﻟﻣطروﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣر ﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ﻟﺧﻠ ﺗﻛو ﻧﺎت اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﺗرﺳـم ﻣﻼﻣﺣﻬـﺎ اﻟذاﺗ ـﺔ ﻓـﻲ ﻣﺷـﺎرﻊ
ﺗﻔ ك ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺻﻣ ﻣﺎت ﻣﻌﻣﺎرﺔ إﻟﻰ َﻋﻣﺎرة ﻣﺎ ﻌد اﻟﺣداﺛﺔ( ،ﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺻـﻣ م ﻣﺑﻧﻰ ﺗﻠﻔزﯾون اﻟﺻﯾن اﻟﻣرﻛزي ﻟﻠﻣﻌﻣ ﺎري رﯾ م
ﻛوﻟﮭﺎس )1944م( ،ﺷ ﻞ) .(6ﺣﯾث ان ﻗراءة أ ﻧص ﺣﻘ أﺣـد ﺣـﺎﻟﺗﯾن) :(Al-Wakeel,1998ﺣﺎﻟـﺔ ﻗـراءة اﻟـﻧص واﺳـﺗﺛﻣﺎرﻩ
ﻗراءة ﻣﻐﻠﻘﺔ؛ وﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘ ارءة اﻟﺗـﻲ ﺗﺣـﺎول ﺗﻣﺣ ﺻـﻪ واﻟﻛﺷـﻒ ﻋـن ﻋﻼﻗﺎﺗـﻪ اﻟداﺧﻠ ـﺔ واﻟﺧﺎرﺟ ـﺔ ،وﺗ ﺣـث ﻋـن اﻟﻛ ﻔ ـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺣـﺎور ﺑﻬـﺎ
ﻧﺻوﺻﺎ اﺧر و ﻌﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺟﻪ ﻣﻊ اﻻ ﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻻﻧﺳﺟﺎم اﻟداﺧﻠﻲ.
وﻣﻧﻬﻣﺎ ﺳﺗﻣد ﻣﻔﻬوم اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻧﺻوص ﻗ ﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺳﺗو ﺎت ﺗﻼﻗﻲ ﻓـﻲ ﺗﺣﻠﯾـﻞ اﻟﻧﺻـوص واﻷﻋﻣـﺎل اﻟﻣﻌﻣﺎر ـﺔ ،ﻣـﻊ اﻟﻣرﺟـﻊ
اﻟﻣﻌﺗﻣــد ﻓــﻲ ﺗﺄﺷــﯾر اﻟﻧﺗــﺎج -وﻧــﻪ ﺣﺎﻟــﺔ ظــﺎﻫرة ﻣــن ﻧــص -وﺗﺣ ﻣــﻪ ﻓــﻲ اﻧﺗــﺎج اﻟﻧﺗﺎﺟــﺎت وﺗواﻟــدﻫﺎ اﻟﻣﺳــﺗﻣر ﺑوﺻــﻔﻬﺎ ﺗﺎ ــﺎت وأﻓ ــﺎر
وﺗﻧظ م ﻓﺿﺎءات.
22
اﻟﺗﻔ ــك اﻟــﻰ ﻣﺻــدرن :اﻻول اﻟﻔ ــر اﻟــذ ﺑــدأ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻣﻌﻣــﺎرﯾن اﻟﺗﺷــرﺣﯾﯾن اﻟﻣﻧﺟــذﺑﯾن اﻟــﻰ ﻧظر ــﺎت دﯾر ــدا وﻓﻠﺳــﻔﺗﻪ
ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻌﻣﺎرة وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل؛ واﻟﺛﺎﻧﻲ ون اﻟﺗﻔ ك ﻟﻣﺳﺔ ﻣن اﻟﺣر ﺔ اﻟﺑﻧﺎﺋ ﺔ اﻟروﺳ ﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﻓﻲ ﻧﻔـس اﻟوﻗـت
ﻣن اﻟﻣﺻدر )(Mykola Stepanyuk,2010
اﻟﻌﻣـﺎرة ﻓـﻲ اﻟوﻗـت اﻟﺣﺎﺿـر ،ﺗﺣﺗـﺎج اﻟـﻰ ﺗﻔﻬـم ﻣـن اﻟـداﺧﻞ وﻟـ س ﺷـ ﻞ ﺳـطﺣﻲ ،ﻓﺗﺷـﯾر ﻣﻘوﻟـﺔ
إن اﻟﻣﺷﺎﻛﻞ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟـﻪ َ
ﻟو وروز ــﻪ ﻋﻠــﻰ ان اﻟﺧــﺎرج ﻣﻧﻬــﺎ ﻫــو ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟــداﺧﻞ ،واﻟﺷـ ﻞ ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟوظ ﻔــﺔ .ﺣﯾــث ان اﻟﺷـ ﻞ ﻫــو ﺗﻔﺎﻋــﻞ ﺑــﯾن ﺑﯾﺋــﺔ ﺧﺎرﺟ ــﺔ
اﻟﻌﻣــﺎرة :اﻷوﻟـــﻰ ،وظ ﻔــﺔ اﻟﻣﺑﻧــﻰ وﻋﻼﻗﺗﻬــﺎ ﺎﻟﻬ ــﻞ؛
و ــﯾن ﻣﺗطﻠ ــﺎت ﺗﺻــﻣ ﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺑﻧــﻰ .أ ان ﻫﻧــﺎك ﺣــﺎﻟﺗﯾن ﺗواﺟــﻪ ﻣﺻــﻣم َ
واﻟﺛﺎﻧ ﺔ ،ارﺗ ﺎ ﻣﺗطﻠ ﺎت اﻟﺷ ﻞ ﺎﻟوظ ﻔـﺔ .وﻫـذا ﻌﻧـﻲ ان ﻫﻧـﺎك إﺷـ ﺎﻟ ﺔ ﻌـﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬـﺎ ﻌـض اﻟﻣﻬﻧدﺳـﯾن اﻟﻣﻌﻣـﺎر ﯾن أﺛﻧـﺎء
ﺣﺎﻟـﺔ ﻓﻛر ـﺔ ﻓـﻲ اﺳـﺗظﻬﺎر ﺻـورة ﻟﻌﻣـﺎرة ﻣﺗﺧﺻﺻـﺔ ﻓـﻲ ﻣ ـﺎن وزﻣـﺎن ﺎﻹﺳـﻼﻣ ﺔ ﻣـﺛﻼ ﻣﺗـﺄﺛرة ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺻﻣ م اﻟﻣﻌﻣﺎر
ﻔ ــر اﻟﺗﻔ ــك ﻓــﻲ اﻓﻛــﺎر أﻓﻛــﺎر ﺗﺻــﻣ ﻣ ﺔ ،ﺗﺗﻣﺛــﻞ ﻓــﻲ اﻟﺻ ـراع ﺑــﯾن اﻟ ﺣــث ﻋــن أﺷ ـ ﺎل ﺗﻔ ــك ﻏر ــﺔ ﺗﻌ ــس ﻗ ـ م وﻣﻔــﺎﻫ م
ﺗﻛﻧوﻟوﺟ ﺔ ،و ﯾن أﺷ ﺎل ﻣن َﻋﻣﺎرة ﻋر ﺔ ﺗﻌ س ﻗ م اﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ ﻟﺗﻛون ﺻور ﻷﺷ ﺎل ﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ وﻏﯾر ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺔ .وﻧـر ذﻟـك
ﻓﻲ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟ ﺔ واﻟﺣﺿﺎرﺔ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﻣدﯾﻧﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج ﺗﻛو ﻧﺎت ﻣﺣﻠ ﺔ ﻣﺗ ﺎﯾﻧﺔ ﺗﻣﺛﻞ أﻓ ﺎر وﺣﻠـول
ﻟﻠﻣﺷﺎﻛﻞ ﺗﺻﻣ ﻣ ﺔ.
وّرﺟﻊ اﻟ ﺣث ذﻟك اﻟﻰ ﻋـدم اﺳـﺗ ﻌﺎب اﻟﻣﻬﻧـدس اﻟﻣﻌﻣـﺎر ﻟﻠﻣـؤﺛرات اﻟﻣﺣﺗﻣﻠـﺔ ﻣـن دراﺳـﺔ أو اﺳـﺗﺛﻣﺎر اﻟـدروس اﻟﻧظر ـﺔ أو
اﻟﻌﻣ ـﺎرة وﺗطــو ر أﻓﻛﺎرﻫــﺎ ﻣــﺎ ﺣﻘ ـ اﺳــﺗﺛﻣﺎر اﻷﺷ ـ ﺎل وﺗطــو ر اﻷﻧﻣــﺎط .ز ــﺎدة ﻋﻠــﻰ ﺗﻔﻬــم اﻓﻛــﺎر
اﻟﻘ ـراءة اﻟﺗــﻲ ﺗﻬــﺗم ﻓــﻲ َ
ﺔ. اﻟﻣدارس اﻟﻣﺗﻌددة ﺎﻟﺗﻔ
و ذﻟك ﻔﺗرض اﻟ ﺣث أﻧﻪ ﺎﻹﻣ ﺎن اﻟﺗوﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﺻور ﯾﺗﺣﻘ ﻣن ون ﻣﺎ ظﻬرت ﻣن ﻧﺗﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﺧﺎرﺟﻲ
اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻌر ﺔ)اﻹﺳﻼﻣ ﺔ( وﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣ ارﺣﻞ ﺗطو رﻫﺎ اﻟﻣرﺗ ط ﺑزﻣﺎن وﻣ ﺎن ﻣﻌﯾﻧﯾﯾن او ﻣﺑﺗﻌدة ﻋﻧﻬﻣﺎ ﺣ م
ﻫﻲ وﻟﯾدة َ
ارﺗ ﺎطﻬﺎ ﺑﻧظﺎم ﻣﺣدد.
وﻋﻧدﻣﺎ ﯾ ﺣث ﻓ ر ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻟزﻣﺎن وﻣ ﺎن ﻣﺣددﯾن ،ﻋن ﺗﺣﻘﯾ ﺗواﺻﻞ ﻓ ر دون اﻟﺗﺄﺛر َﻌﻣﺎرة اﻟﻐرب ﻓﻲ اﻟ ﺣث ﻋن
اﻟﻌﻣﺎرة واﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣوروﺛﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ .ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﺳؤال ﻓﻲ ﺗﻌرﻒ َﻋﻣﺎرة اﻟﺗﻛو ﻧﺎت ﻏﯾر
اﻟﺟواﻧب اﻟﺛﻘﺎﻓ ﺔ واﻟﻔ رﺔ ﻓﻲ َ
اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻟ َﻌﻣﺎرة إﺳﻼﻣ ﺔ .ﺣﯾث إن اﻟﻣ ﺎﻧﻲ واﻟﺻورة اﻟﻔﻧ ﺔ اﻟﻣﻌﺑرة ﻓﻲ ﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌﻣﺎر ﻫﻲ ﺗداﺧﻞ اﻷﺷ ﺎل اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺑﻧﺎء.
و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ھﻞ إن ﯾﺘﺤﻘﻖ اﻻﺳﺘﻨﺒﺎط ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺎرة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﺤﺔ اﻟﻜﻞ ﺛﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺻﺤﺔ اﻟﺠﺰء ،ﻓﮭﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﺗﮭﺸﯿﻢ
اﻟﻜﻞ اﻟﻰ أﺟﺰاء ﺻﺎدﻗﺔ واﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ظﺎھﺮة ﻓﻲ ﻓﻌﻞ اﻷﺟﺰاء ،ﻓﻘد ظﻬر اﻟﺗﺻﻣ م اﻟﻐرب ﻓﻲ اﻟداﺧﻞ واﻟﺧﺎرج ﻟﺗﻌﺑر اﻟﺻورة
اﻟﻣدر ﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎ ﺔ ﻟﻣﺑﻧﻰ ﻋن ﺗﻌﻘﯾد ﻋﺎل ﻓﻲ ﺗر ﯾب اﻟﻛﺗﻠﺔ ﻌﻧﺎﺻرﻫﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻣﻣﺎ أﻧﺗﺞ ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎ ﺔ ﺷ ﻼ ﻏر ﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج،
اﻟﺗﻛو ن اﻟﻣﺗﻣﺎﺳك ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻠﺳﻞ اﻟﻬرﻣﻲ اﻟﻣﻌﻘد ﻟﻸﻓ ﺎر اﻟﻣﺗ ار طﺔ واﻟﺗﻛو ﻧﺎت ذا ﻫ ﺎﻛﻞ ﻓ ﻪ ﺳﻣﺎت اﻧﺿ ﺎ ﯾﺗﺣﻘ واﻟذ
داﺧﻠ ﺔ ﻓردة .ﺑﯾﻧﻣﺎ اظﻬرت ﺻور ﻣﺄﻟوﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﻛو ﻧﺎت اﺳﻼﻣ ﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺟد اﺑﻲ دﻟﻒ ) . (M.S Diamond,1958اﻟذ
ﺳﺎﻣراء وﻓ ﻪ ﻣﺋذﻧﺔ ﺗﺷ ﻪ ﻣﻠو ﺔ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻣﻠو ﺔ اﻟﻛﺑﯾر وﻗد ﺑﻧﯾت ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺗﻬﺎ
ّ ظﻬر ﻓ ﻪ اﻟﺗﺷﺎ ﻪ اﻟﻛﺑﯾر ﺑﯾﻧﻪ و ﯾن ﺗﺻﻣ م ﺟﺎﻣﻊ
إﻻ أﻧﻬﺎ أﺻﻐر ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺟﻣﺎً ،ﺷ ﻞ) .(7وﻫذا ﻣﺎ ﻔﯾد اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ طرﺣﻬﺎ اﻟ ﺣث.
اﻟﻌﻣﺎرة اﻻﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﺎﻟﻌﺎﻣﻞ
اﻟﻌﻣﺎرة اﻻﺳﻼﻣ ﺔ ،ﻗد ارﺗ ط ﻣﺗﻐﯾرات وﺛواﺑت ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ َإن اﯾﺟﺎد ﻗﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺗﻌرﻒ َ
اﻟﺛﺎﺑت ﻫو ﺗﻌﺎﻟ م اﻻﺳﻼم .اﻣﺎ اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻓﻘد ارﺗ ط ﺎﻟﻌواﻣﻞ اﻟﻣﻧﺎﺧ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻣﻧطﻘﺔ ﻷﺧر .وﻫذا ﯾﺗطﻠب اﻋﺗﻣﺎد ﺗوﺟ ﻪ
اﻟﻌﻣﺎرة.
اﻟ ﺣث ﻧﺣو ﺗﻘﺻﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺧص ﻣﻔﺎﻫ م اﻟﺗﻔ ك واﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻔ ر و َ
23
اﻟﻧظﺎم اﻟﻛﺎﻣن
ﻣﺳﺟد اﺑﻲ دﻟﻒ ﺷﻛل) (7اﻟﻧظﺎم اﻟﻛﺎﻣن ﻓﻲ ﺗﻔﻛﯾك اﻟﻌﻣﺎرة-اﻟﺑﺎﺣث ﻣﺗﺣﻒ ﺷر ﺔ ﻓﯾﺗ ار ﺄﻟﻣﺎﻧ ﺎ 1989
ون اﻫﺗﻣﺎم اﻟ ﺣث ﻓﻲ اﻟﻘدرة اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻸﻓ ﺎر أﻛﺛر ﻣن اﻻﻓ ﺎر ذاﺗﻬﺎ وﻫذا ﺗداﺧﻞ ﺗﻌ ﺳﻪ اﻟﻌﻼﻗﺔ .2.1ﻓﻛر اﻟﺗﻔ ك .ﻗد
ﺑﯾن اﻟﻔ ر واﻻﯾدوﻟوﺟ ﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب ،و ﯾن اﻟﻔ ر ﺄداة ﻹﻧﺗﺎج اﻻﻓ ﺎر واﻟﻔ ر ﺑوﺻﻔﻪ ﻣﺟﻣوع ﺗﻠك اﻻﻓ ﺎر ذاﺗﻬﺎ وﻫذا
ﺗداﺧﻞ ﺗﻌ ﺳﻪ اﻟﻠﻐﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﺧر ) .(Al-Jabri, 2009, p10وﻣن ذﻟك ،ون:
اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻔ ر ﺄداة واﻟﻔ ر ﻣﺣﺗو ﺿرور دﻟﻒ ) ،(Al-Jabri, 2009, p. 12ﺣﯾث ون ﺗﺣﻘﯾ اﻟﺗﻔ ك ﻓﻲ -
ﺣر ﺔ اﻟﻔ ر ﻋﻧدﻣﺎ ون اداة ﻹﻧﺗﺎج اﻻﻓ ﺎر ،و ون ﻣﺟﻣوع اﻻﻓ ﺎر ﻧﺗﺎﺟﺎت ﺗﻌ ﺳﻪ ﻟﻐﺔ اﻟﻌﻣﺎرة ﻓﻲ ﺷ ﻞ وﻣﺿﻣون
)اﻟﻣﺣﺗو ( ﻋﺑر اﻟ ﺔ اﻟﺧرق إﻟﻰ اﻟﺷرو اﻟواﺟ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻛو ن .ﻣﻊ اﻋﺗ ﺎر ون ﻫﻧﺎك ﺗداﺧﻞ ﺑﯾن اﻻداة واﻟﻣﺣﺗو ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﯾﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﻔ ر )اﻵراء واﻷﻓ ﺎر اﻟﺗﻲ ﻌﺑر ﺑﻬﺎ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋن اﻻﺣﺗﻛﺎك ﻣﻊ اﻟﻣﺣ ط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟذ
ان اﻟﺗداﺧﻞ ﻫو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻌ س واﻗﻊ ﻣﻌﯾن وطرﻘﺔ او اﺳﻠوب ﻓﻲ اﻟﺗﻔ ﯾر ﺳﺎﻫم اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﺗﺷ ﯾﻠﻪ ﻋﺑر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻪ( ،أ
ﺻور ﻣﺗﻌددة ﻟﻌﻣﺎرة.
اﻟﺗﻔ ﯾر ﺑواﺳطﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺎ ،ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣرﺟﻌ ﺔ ﺗﺗﺷ ﻞ اﺣداﺛ ﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﻣﺣددات ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ وﻣ وﻧﺎﺗﻬﺎ وﻣﻧﻬﺎ -
اﻟﻣوروث اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﻣﺣ ط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻧظرة اﻟﻰ اﻻﻧﺳﺎن واﻟﻛون.
وﻧﻪ أداة ﻹﻧﺗﺎج ﻧظر ﺻﻧﻌﺗﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋر ﺔ أو ﻣﺣﻠ ﺔ ﻟﻬﺎ ﺧﺻوﺻﯾﺗﻬﺎ اﻟﻰ اﻟ ﺣث ﻓﻲ ﻣن ذﻟك ،ﺳﺎﻋد ﻓ ر اﻟﺗﻔ ك
ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ ﻣ ﺎدئ وﻗواﻋد، وﻧﻪ اداة ﻟﻺﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌﻣﺎر اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﻌرﻓ ﺔ ﻣن ﺧﻼل ادوات اﻧﺗﺎج ﺻور ﻟﻌﻣﺎرة اﻻﺳﻼم .أ
ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻓﻲ زﻣﺎن ﻣﺎ ،ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻻﺳﺗدﻻل ﻧظﺎم ﻣﻌرﻓﻲ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وﻟﻛوﻧﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﻋﺻر ﻷﺧر اﻻ اﻧﻬﺎ ﻧﺷﺎ
ذﻫﻧﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﻪ اﻧﺳﺎن ﻋن اﺧر ﻟ ﻌطﻲ ﺗﻌدد ﺔ ﻓﻲ اﻟﺻور .وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺑرر اﻟ ﺣث ﻓﻲ ﻓ ر اﻟﺗﻔ ك ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ ﻣ ﺎدئ وﻗواﻋد
ﻌﻧﻲ ﺣﺎل ﺗﻐﯾر اﻟﻣ ﺎدئ ﺄﺧر ﺟدﯾدة ﺗﻔﻌﻞ ﻣن داﺧﻞ ﺗؤﺳس ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺣددة اﻟﻰ ﻋﻣﺎرة اﻻﺳﻼم ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧ ﺔ ﻣﺣددة ،واﻟذ
اﻟﺗﻔ ﯾر ﺑواﺳطﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺎ ،ظﻬور ﺻور ﺟدﯾدة ﻟﻣﻔ رن ﯾﻧﺗﻣون اﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋر ﺔ وﻻ ﯾﻧ رون وﺟود ﺗﺄﺛﯾر اﻻﺧر ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺎرض
ٕواﻧﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﺧﺗﻼف ﻘﺻد اﻟﺗﻣﯾﯾز.
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗذﻫب اﻟﻌﻣﺎرة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﻔﻬوم ﻋن اﻷﺳﻠوب وﻫذﻩ إﺷﺎرة دﯾردا ﻓـ )ﻻ ﺷﻲء ﯾوﺟد ﺧﺎرج اﻟﻧص( ،ون
اﻟﻧص ﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺷ ﯾﻞ اﻟﻣوﺿوع واﻟﺣﻘ ﻘﺔ أﺛر ﻣن آﺛﺎرﻩ و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺧﻠ واﻗﻌﻪ و ﻔرض ﻧﻔﺳﻪ ﻘدر ﻣﺎ ﯾﺗرك أﺛرﻩ و ﺷ ﻞ ﻣﺟﺎﻟﻪ
) .(Ali Harb, 2004اﻣﺎ اﻟﻼ اﻧﻔ ﺎك ﻫو ﻋدم اﻟﺗطﺎﺑ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻧﻰ واﻟﻌﻼﻣﺔ أو ﺑﯾن اﻟﻣﻔﻬوم واﻟوﺟود ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﻋزل
ﯾ ﺣث ﻋن اﻷﺷ ﺎء اﻟﺗﻲ ﻘوﻟﻬﺎ ﻣﺻﻣﻣﻬﺎ أو ﺎﺗﺑﻬﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻛﺗﺎ ﺔ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻋن ﻣؤﻟﻔﻪ وﺟﻌﻞ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻣرﺗ ط ﻘﺎرﺋﻪ اﻟذ
رﺳﺎﻟﺔ ﺗطﺎردﻫﺎ ﻗوة دﯾﻧ ﺔ أﻛﺛر ﻣن وﻧﻬﺎ ﻧﺷﺎ ﺛﻘﺎﻓﻲ و ﺷﯾر اﺧر اﻟﻰ ان ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎ ﺔ اﻟﻐﺎء ﻟﻠذات أﻛﺛر ﻣن وﻧﻬﺎ ﺗﻌﺑﯾ ار ﻋﻧﻬﺎ
اﻟﻛﺗﺎ ﺔ ﻓﻌﻞ ﺗﻬد ﻣﻲ أﻛﺛر ﻣن وﻧﻬﺎ ﻓﻌﻞ اﺑداﻋﻲ .و ذا ﺗﻌطﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎ ﺔ واﻟﻛﺎﺗب ﻣﺳﺗو ﯾن ﻫﻣﺎ: أ
ﻣﺳﺗو اﻟﺗﺷﺎﻛﻞ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻧﻰ واﻟﻧص إﻻ اﻧﻪ ُ ّﻌرف ﻣن أﺛرﻩ ﻓ ﻌط ﻪ اﻻﺧﺗﻼف ﺎﺧﺗﻼف ﻗﺎرئ اﻷﺛر )ﻣ ﺎﻧﺎ( ،وﻣﺳﺗو ﺗﻌدد
اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣﺳﺗﻧﺗﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺻﻌب ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺣ م ﻟﺿ ﺎع اﻷﺛر اﻟﻣﺗداﺧﻞ ﻣﻊ اﻟدﻻﻟﺔ ،ﻟذا ﯾذﻫب اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ اﻟ ﺣث ﻋﻣﺎ ﻟم ﻘوﻟﻪ
ﻣؤﻟﻔﻪ .ﻋﻠ ﻪ ون ﺗﺄﺷﯾر ﻓ ر اﻟﺗﻔ ك إﻟﻰ وﻧﻪ ﻗﺿ ﺔ ﻓ رﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺧﻠﺧﻠﺔ ﺑدﯾﻬ ﺎت اﻟﻔ ر اﻟﻔﻠﺳﻔﻲ وﺗﺄﺛﯾرﻩ ﻗد وﺻﻞ إﻟﻰ
24
اﻟذﻫن اﻟ ﺷر ﻋﺑر اﻟﻌﻘﻞ ،ﻣﺎ ان اﻟﺗوﺟﻪ ﻓﻲ اﻟرﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻘﺎن ﻔﻠﺳﻔﺔ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻰ اﻟﻛﺷﻒ ﻋن ﻞ ﺷﻲء ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة وﻧﻬﺎ
ﺗﺑدأ ﻣن ﻧﻘطﺔ ﻣﺣددة ) .(James Gilbert-Walsh, 2007, P.328وﻣن ذﻟك ﻓﻘد ارﺗ ط ﻋﻣﻞ اﻟﺗﻔ ك:
ون اﻟﺗﻔ ك ﻫو اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺿﻣﯾر ﺑﯾن اﻟﻣﻌطوف واﻟﻣﻌطوف ﻋﻠ ﻪ) .(Al-Jarjani,1983وﻫذا ﻌﻧﻲ ان اﻟﺗﻔ ك ﻫو ون
اﻟﻣﻌطوف ﻋﻠ ﻪ ﻻ ﯾﻧﻔك ﻋن ﻣﻌطوﻓﻪ ،واﻟﻌﻘﻞ ﯾﺗداﺧﻞ ﻓ ﻪ اﻟوﻫم ،واﻟﺣﻘ ﻘﺔ ﻻ ﺗﻧﻔك ﻋن اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ واﻟﻘﺎﺳم اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن ذﻟك
ﻠﻪ ﻫو اﻟﻧص .وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻧﺗﺎج ﻣ وﻧﺎﺗﻪ ﻓﺎن ﻋﻧﺎﺻرﻩ اﻟﺗﻲ ﻧﻘوم ﺑﺗﺷ ﯾﻠﻬﺎ ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﻻ ﻣ ن اﻟﺳ طرة ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ون ﻓﻲ اﻋﺗﻣﺎد أﻟوﺟود اﻟﻐﺎﻣض ﻟﻠطرﻓﯾن ﺎﻻﺳﺗﻘرار وﻧﻘ ﺿﻪ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻓ ﻪ ﻣن اﻻﻟﺗواء وﻫذﻩ اﻟﺣﻘ ﻘﺔ ﺗﺗطﻠب ان
واﻟﻣﺧﺎدﻋﺔ واﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻛو ﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺗﻛو ﻧﺎت اﻟﺷ ﻠ ﺔ ﻹﻋطﺎء ﺗﻌدد ﺔ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ وﺟﻬﻞ ﻣﺧﺎرﺟﻬﺎ اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗﺎرﺋﻬﺎ ﻟﺧﻠ ﺗﻛو ﻧﺎت ﺷ ﻠ ﺔ ﻣﺷوﺷﺔ.
ون اﻟﺗﻔ ك ﻫو اﻟﻔرز واﻟﻔﺻﻞ واﻟﺗﻧﻘ ﺔ وﺟﻌﻞ اﻟﺷﻲء ﺧﺎﻟﺻﺎً ﻟﻔﻬم اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻧﺻوص أو اﻟﻧﺗﺎﺟﺎت ﻌﯾـدا ﻋـن
ﻋﻣﻠ ﺔ اﻟﺗﺄو ﻞ واﻟﺗﻔﺳﯾر ﺎﻟ أر وﻋن ﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺗﺣﻣﯾﻞ واﻹﺳﻘﺎ ). (Hakimi,p.16
ﻋﻠ ﻪ ،ﻣ ن َﻋّد ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﻔ ك ﻣن ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻻﺳﻼﻣ ﺔ ،ﻣﺎ اﺷﺎر اﻟﯾﻬﺎ ﺣ ﻣﻲ ،ﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ وﺗﺣﻠﯾﻞ وﺗﻔ ك
ﻓﻲ ﻋﺻر طﻐ ﺎن اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻐر ﺔ وﺳ ﺎدﺗﻬﺎ ﺧﺎرج ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ وﻓﺿﺎﺋﻬﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ أﺛر اﻟﺗطور ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل ،ﻘﺻد
ﺔ )(Hakimi,p.8 اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻧﻘ ﺔ ﺧﺎﻟﺻﺔ ﻻ ﺗﺗﺄﺛر ﺎﻟزﻣﺎن واﻟﻣ ﺎن واﻹطﺎر اﻟﺣﺿﺎر .ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺧﺿﻊ اﻟﺗﻔ
اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺧﻔ ﻪ ﻣن ﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﻟﻐرض ﺗطﻌ م اﻟﻣﻌﻧﻰ ﺎﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب ﻣﺗﻌﺎرﺿﺔ ﻟﺧﻠ
ﻓﻲ ﺣﻘﻞ َ
ﺗﻛو ﻧﺎت ﺷ ﻠ ﺔ ﻋﻣﻠ ﺔ.
25
اﻟﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ﻓﻲ أرﺟﺎء ﻫذﻩ اﻟدوﻟﺔ ] [1وﻣن ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟ َﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ
اﻟﻣﺗراﻣ ﺔ اﻷطراف .وﻋﻠ ﻪ ﻓﻘد اﻧﺗﺷر أﺳﻠوب َ
ﯾﺗﺿﺢ:
رؤ ﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻟ َﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ) َﻋﻣﺎرة اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن( ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻋﻧﺎﺻر ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻣﺛﻞ اﻷروﻗﺔ واﻟﻘ ﺎب ﻫﻲ ﻣن اﻟﺳﻣﺎت -
اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻟﻠ َﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ وأﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر وأﻧﻧﺎ إذا أردﻧﺎ اﻟﺗواﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻋﻠﯾﻧﺎ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ دون
ﺗﻐﯾﯾر.
اﻟﻌﻣﺎرة ﻟﻬﺎ ﻣن ﻞ اﻟﺗﺟﺎرب واﻟﻣﺣددات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ ورﻏ ﺔ اﻟﻣﺻﻣم ﻓﻲ اﻹﺑداع وأﻧﻬﺎ اﻧﺑﺛﺎق ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ إﻟﻰ
َ -
اﻟﺣﺎﺿر وﻣﻧﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ ﻓﻬﻲ ﺗوﻟد ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر ﻣن ﺗﺟﺎرب اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻟﺗﻠﻌب دو اًر أﺳﺎﺳ ﺎً ﻓﻲ ﺻ ﺎﻏﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ
ﺑرﺳم ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ ﺟدﯾدة وﻣﺗطﻠ ﺎت اﻗﺗﺻﺎد ﺔ وﺗطورات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟ ﺎ .أن ﺗﻘﻠﯾد َﻋﻣﺎرة اﻟﻐرب ،ﻫو ﺗﻘﻠﯾد اﻟﺗراث
داع وﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﺣﻠﻪ ﻧﺗﯾﺟﺗﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳﯾﺋﺔ ﺣول ﺗﻘﯾ م ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﻌﻣﺎر وﻣن ﺛم ﻌﻧﺎﺻر .وأن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﺷ ﻞ ﻏﯾر ٍ
اﻧﻌ ﺎس ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟ َﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ.
ﺄﺳﻠوب اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻹﻧﺷﺎء أو ﻋن اﻟوظ ﻔﺔ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻋدد اﺗﺻﻔت اﻟ َﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ،ﻣد اﻟﺗزاﻣﻬﺎ اﻟﻘو -
ﻣن اﻟﻣﻌﺎﺻرن ﻓﻲ اﻟﻐرب ﺎﻟﻘ م اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ﻟﻠ َﻌﻣﺎرة اﻹﺳﻼﻣ ﺔ ،ﻟ س ﻓﻘط ﻣن ﻧﺎﺣ ﺔ اﻟﺗﺻﻣ م وﻟﻛن أ ﺿﺎ ﻣن ﻧﺎﺣ ﺔ
اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﻣﻌﻣﺎر ﺛم اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ﺎﻟﻌواﻣﻞ اﻟﻣﻧﺎﺧ ﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧراﻩ ﻓﻲ ﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌﻣﺎر ﺧوزﻪ ﺳﯾرت ﻓﻲ ﺗﺻﺎﻣ م
اﻟﺳﻔﺎرة اﻷﻣر ﺔ ﻓﻲ ﻐداد .اﻻ ان اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام ﻣﻔردات ﺟدﯾدة ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﻣﺎرﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﻞ اﻟﻣﺎﺋﻠﺔ واﻟﻣﺳﺗو ﺎت
ﺎﻟﺗﻛﻌﯾﺑ ﺔ .وﻫذا ﻣﺎ اﺛﺎر اﻫﺗﻣﺎم ﻣﻌﻣﺎرو اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ ،اﺑﺗدأت ﺑﺈﻧﺗﺎج اﺷ ﺎل ﺗﺟرد ﺔ ﻏﯾر ﻣرﺗ طﺔ ﺎﻟﻣ ﺎن وﻟﻬﺎ ارﺗ ﺎ
ﺳ ﻌﯾﻧﺎت وﺛﻣﺎﻧﯾﻧ ﺎت اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻰ َﻋﻣﺎرة اﻟﺗﻔ ك.
26
.3.1اﻟﺻورة اﻟذﻫﻧ ﺔ :(Al-Yousif, 2008, p. 54).Visual Image
ﯾـرﺗ ط اﺳــﺗﺛﻣﺎر اﻷﺷـ ﺎل اﻟﻣﻌﺗﻣــدة ﻓــﻲ ﺧﻠـ ﺻــورة ذﻫﻧ ــﺔ ﻟﻌﻣــﺎرة ﻔ ــر اﻟﺗﻔ ــك ،ﻘﺎﻋــدة ﻣﻌﻣﺎر ــﺔ ﻓــﻲ ﺣــﺎﻟﺗﻲ اﻟﺗﺧــﺎﻟﻒ
واﻟﺗطﺎﺑ ،ﺷ ﻞ) (8وﻫﻣﺎ:
ﻣﺗطﺎﺑﻖ
اﻟﻛﺎﻣن
ﻋﻣﺎرة اﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﺄﻟف
ﻣﺗﻣﺎﺛل ﻣﺗﺷﺎﺑﮫ
ﻣﺗﻧﺎﻗض
اﻟظﺎھر اﻟﺗﺧﺎﻟف
ﻋﻣﺎرة اﻻﺧر
ﻣﺗﻧﺎﻓر ﻣﺗﻘﺎطﻊ
(1ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﻣواﻓﻘــﺔ )اﻟﺗطــﺎﺑ ( ،ﺗ ـرﺗ ط ﺎﺳــﺗﺛﻣﺎر اﻟﻧﺻــوص .ﻣــن ﺧــﻼل ﺣر ــﺔ وﺻــﻔ ﺔ ﻟﺻ ـورة ﻣــن ﻧﺗــﺎج ﻟﺣر ــﺔ اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟــﻰ
ﻧﺻــوص ﻓــﻲ ﻓ ــر اﻟﺗﻔ ــك اﻟــذ ﯾﺗ ــﻊ اﺗﺟــﺎﻫﯾن ﻣﺗﻌﺎﻛﺳــﯾن ﻓــﻲ اﻟﺧﺑ ـرة واﻟﺗﺟر ــﺔ ﻹﻋــﺎدة اﻛﺗﺷــﺎف ﻣــﺎ ﻗﺑــﻞ اﻻﺻــﻞ اﻟﻣﻧــﺗﺞ ﻣــن
اﻟﻐ ﺎب واﻟﻣـؤﺛر ﻋﻠـﻰ اﻟﺣﺿـور ) .(Laurent Dubr,2006, P.113وﻓﯾﻬـﺎ ﯾوﺻـﻒ ذﻟـك اﻟﻧﺗـﺎج اﻟـﻰ ﺣـد اﻟظـن وﻧـﻪ ﺣﻘ ﻘـﺔ
ﻣطﺎ ﻘﺔ ﻟﻠواﻗﻊ .إﻻ ان ﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﻣﺗﻐﯾرة ﺗراﻓ اﻟﺗﺂﻟﻒ ،ﻓﺗﻛون اﺷ ﺎل ﻓـﻲ ظﻬـور اﻟﺣﺎﻟـﺔ اﻟظﻧ ـﺔ )ﺻـﺢ أو ﺧطـﺄ( ﻓـﻲ اﻋﺗﻣـﺎد
اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﺣدﯾﺛﺔ .وﻫذا ﻌﻧﻲ ،ان وﺻﻒ ﺗﻠك اﻻﻓ ﺎر ﺎﻋﺗ ﺎرﻫﺎ ﻠ ﺎت ﻣن ﺟﻬﺔ .واﻟﺳؤال ﻓﻲ
اﻟﻣﺧطط ،ﻣﺛﻼ ،وﻧﻪ أﺣد ﻠ ﺎت َ
27
اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻟذﻟك اﻟﺟزء ﻣن اﻟﻣﺧطط وﻧﻪ ﺻﺣ ﺢ أم ﺗﻧﻔﻪ اﻟﺧطﺄ .و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛون اﻟﻧﻘد ﺔ ﺣﺎﻟﺔ ظﻧ ـﺔ ﺗ ﺣـث ﻋـن ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﺗطـﺎﺑ
وﻧﻬﺎ ﺟزﺋ ﺔ ظﻧ ﺔ.
ﺻورة اﻟﺗﺎﻟﻒ اﻟﻣﺗﺷﺎ ﻪ ،ﻋﻧد اﺷﺗراك اﻟﻧﺗﺎﺟﯾن )اﻟﺣﺎﺿر واﻷﺧر( ،ﻓﻲ اﻟﻘﻠﯾﻞ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟذاﺗ ﺔ.
ﺻورة اﻟﺗﺎﻟﻒ اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻞ ،ﻋﻧد اﺷﺗراك اﻟﻧﺗﺎﺟﯾن )اﻟﺣﺎﺿر واﻷﺧر( ،ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟذاﺗ ﺔ.
ﺻورة اﻟﺗﺎﻟﻒ اﻟﻣﺗطﺎﺑ ،ﺣﯾث ﺷﺗرك اﻟﻧﺗﺎﺟﯾن )اﻟﺣﺎﺿر واﻷﺧر( ،ﻓﻲ ﻞ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟذاﺗ ﺔ ،و ون اﻻﺧﺗﻼف ﻷﺳ ﺎب ﻻ
ﺗﺗﻌﻠ ﺎﻟﺗر ﯾب اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻧﺗﺎج ٕواﻧﻣﺎ ﻗد ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﺳ ﺎق اﻟﺟدﯾد ﻟﻪ.
وﻣﻘﺎﺑــﻞ ﻫــﺎﺗﯾن اﻟﺣــﺎﻟﺗﯾن :ــون ظﻬــور اﻟ ﺣــث ﻋــن طــرق ﺟدﯾــدة ﻻ ﯾﺛﯾرﻫــﺎ ﺗــوﻓﯾر ﻣرﺟﻌ ــﺔ ﺗﺎرﺧ ــﺔ ﻟﻺﺑــداع أﻟﻣﻌﻣــﺎر ﻓ ﺎﻧــت
ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺑــدأت ﻧﺗﺎﺟﺎﺗﻬــﺎ ﻣﺑﺗﻌــدة ﻋــن اﻟﺗــﺎرﺦ ووﺿــﻌت رؤ ــﺔ ﺟدﯾــدة ﻟﻠﻣﻌﻧــﻰ .ــذﻟك ،اﻻﻋﺗﻣــﺎد ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ وﻓرﺗــﻪ ﺗﻛﻧوﻟوﺟ ــﺎ اﻟﺗﻔ
ﺔ. اﻟﺣﺎﺳوب واﻟﻘدرات أﻟﺻﻧﺎﻋ ﺔ ﺎﺗﺟﺎﻩ ﺗﺻﺎﻣ م ﻣﻌﻘدة ،و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ون ﻫﻧﺎك ﻣﺑرر ﻟظﻬور اﻟﺗﻔ
.3.2اﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ إطﺎر َﻋﻣﺎرة .ﻣن ﺧﻼل ﺣر ﺎت ﻋدة ون ﻣوﻗﻒ اﻟ ﺎﺣث ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣـﻞ ﻣـﻊ اﻟﻣﻣﺎرﺳـﺔ اﻟﻧﻘد ـﺔ ﻓـﻲ
وﻧﻬــﺎ اﻟﺣﺎﻟــﺔ اﻟﺛﺎﺑﺗــﺔ ﻋﻧــدﻣﺎ ﯾــﺗم اﺳــﻘﺎ ﺣر ــﺔ ﻓــﻲ َﻋﻣــﺎرة ،ا اﻧﻬــﺎ ﺗﻌﺎﻣﻠــت ﻣـﻊ اﻟﻛﻠ ــﺎت واﻟظــن ﺑﻬــﺎ اﻧﻬــﺎ ﻣطﺎ ﻘــﺔ ﻟﻠواﻗــﻊ .ﺑﯾﻧﻣــﺎ
اﻟﺗﻌﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﺗﺧــﺎﻟﻒ اﻟ ﻘﯾﻧ ــﺔ ،وﻧﻬــﺎ ﻣﻌرﻓ ــﺔ ﯾ ﺣــث ﻋﻧﻬــﺎ اﻟﻣﺻــﻣم او ﻣﻬﻧــدس اﻟ َﻌﻣــﺎرة ﻣﻘﺎﺑــﻞ ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﺗطــﺎﺑ اﻟﻧﻘد ــﺔ ﻓــﻲ
اﻟﻔ ر.
.3.3وﻣﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﺎن ﺣﺎﻻت اﻻﺧـﺗﻼف واﻟﺗـﺂﻟﻒ ﯾـﺗم ﺗﻌر ـﻒ ﻣﺳـﺗو ﺎت ﺗﺣـدد اﻟ َﻌﻣـﺎرة اﻟﺣﺎﺿرة)اﻻﺳـﻼﻣ ﺔ-اﻟﻛﺎﻣﻧـﺔ( ﻣـن ﺧـﻼل
ــﺔ-اﻟظــﺎﻫرة( ،ﻣــن ﺧــﻼل ﻣﺳــﺗو ﺎت اﻟﺗﺧــﺎﻟﻒ ،ﺷـ ﻞ) .(12وﻣــن ﻫــذا اﻟﺷـ ﻞ، ار ــﺎن اﻟﺗــﺎﻟﻒ .ﺑﯾﻧﻣــﺎ ﺗظﻬــر َﻋﻣــﺎرة اﻻﺧر)اﻟﺗﻔ
ﻧﻠﺣظ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
(1ان اﻟﺗﻘﺳ ـ ﻣﺎت اﻟﺛﻼﺛ ــﺔ ﻟﻛــﻼ ﻣــن ﺣــﺎﻟﺗﻲ اﻻﺧــﺗﻼف واﻟﺗــﺂﻟﻒ ﻫــﻲ اﺳﺎﺳــﺎ ﻣ ــﺔ وﻟ ﺳــت ﻔ ــﺔ ،اذ ان اﻟﺗــﺎﻟﻒ اﻟﻣﺗﻣﺎﺛــﻞ ﻻ
ﯾﺧﺗﻠــﻒ ﻋــن اﻻﺧــﺗﻼف اﻟﻣﺗﻘــﺎطﻊ ﻣﻔــرداتٕ ،واﻧﻣــﺎ طﺑ ﻌــﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗــذﻫب ﺎﺗﺟــﺎﻩ اﻟﺗﺧــﺎﻟﻒ أو اﻟﺗــﺎﻟﻒ ،وﻫــذا ﯾؤﺷــر ﺗـ ار ط
اﻟﺗﺷ ﯾﻞ )اﻟﺗﻛو ن( اﻟﻣﻌﻣﺎر ﻟﻠﻧﺗﺎج ﻋن ﺳ ﺎﻗﻪ ،و ون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗداﺧﻞ .و ون اﻟﻣﺣدد ﻓـﻲ ذﻟـك ﻫﻣـﺎ اﻟﺗﻛـو ن
واﻟﺳ ﺎق .و ذﻟك اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻣﺗﺷﺎ ﻪ واﻟﻣﺗﻧﺎﻓر ،ﺷ ﻞ).(13
اﻟﺗﺧﺎﻟف اﻟﻣﺗﻧﺎﻓر
ﺗﺧﺎﻟف ﻣﺗﻘﺎطﻊ
ﺗﺄﻟف ﻣﺗﺷﺎﺑﮫ
ﺗﺄﻟف ﻣﺗﻣﺎﺛل
ﻣﺗﻣﺎﺛل ﻣﺗﺷﺎﺑﮫ
ﻣﺗﻘﺎطﻊ ﻣﺗﻧﺎﻓر
اﻟﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌﻣﺎري
ﺷﻛل) ( 14اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺧطﯾﺔ ﺑﯾن ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻻﺧﺗﻼف واﻟﺗﺄﻟف /اﻟﺑﺎﺣث
28
(2ان اﻟﻣﻔ ــﺎﻫ م اﻟﺗ ــﻲ اﻋﺗﻣ ــدت ﻋﻠﯾﻬ ــﺎ اﻟﻧﺗﺎﺟ ــﺎت ،ﺗؤﺷ ــر اﻟﺗ ــداﺧﻞ ﺑ ــﯾن اﻟﻧﺗﺎﺟ ــﺎت ،و ﺎﻟﺗ ــﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘـ ـ ﺣ ــﺎﻻت ان ﺗﻛ ــون ﻫﻧ ــﺎك
ﺗﻘﺳ ﻣﺎت ﻔ ﺔ ،ﺣﯾث ان ﻫﻧﺎك ﻋدد ﻣن اﻟظواﻫر اﻟﻣرﺗ طﺔ ﺎﻟﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻣ ن ﺗﻣﯾزﻫﺎ ﻋﻠﻰ:
ظﺎﻫرة اﻟﻛﻞ ،ﺣﯾث ون ﻧﻔﻲ اﻟﺣﺎﺿر ﻠ ﺎ ﻋن اﻻﺧر.
ظﺎﻫرة اﻟﻣﺗواز ،ﺣﯾث ظﻞ اﻟﻧﺗﺎﺟﯾن ،ذات ﻣﻌﻧﻰ واﺣد ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ون اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣرﺟﻊ ﻌطﻲ ﻣﻌﻧﻰ ﺟدﯾد.
ظﺎﻫرة اﻟﺟزء ،ﺣﯾث ون ﺟزء واﺣد ﻓﻘط ﻣن اﻟﻧﺗﺎج)اﻻﺧر(ﻣﻧﻔ ﺎ.
وﻣــن اﻟﺛﻼﺛــﺔ ،ﻧﺣﻘ ـ ﻋﻼﻗــﺔ ﺧط ــﺔ ،وﻋﻧــد ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ اﻟﻌﻼﻗ ـﺔ ﺑــﯾن ﻣﻔــﺎﻫ م اﻟﻧﺗــﺎج اﻟﺛﻼﺛ ــﺔ ،وﺣــﺎﻻت اﻟﻣﺗﺷــﺎ ﻪ واﻻﺧــﺗﻼف ،ــون
اﻟﺷ ﻞ).(15
اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺧطﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎج
)(1اﻟﻛﺎﻣن
ﺗﺄﻟف ﻣﺗﻣﺎﺛل اﺧﺗﻼف ﻣﺗﻧﺎﻗض
اﺧﺗﻼف ﻣﺗﻘﺎطﻊ )(2اﻟظﺎھر ﺗﺄﻟف ﻣﺗﺷﺎﺑﮫ
Refrences:
1. Alfarouis Abadi، Mohammed bin Yaqoub, "Ocean Dictionary”, Halabi Foundation, Cairo,
Offset, 4th part.
2. Al-Jabri، Muhammad Abed, 2009, "Composition of the Arab Mind," Center for Arab
Unity Studies.
3. Ali Harb, 2004: "Derrida and Disassembly”، Al Sharq Newspaper (Doha، Qatar) October
29.
4. Al-Wakeel، Saad، "Analysis of narrative text", 1998, Egyptian General Book
Organization.
5. Alfarouis Abadi، Mohammed bin Yaqoub, "Ocean Dictionary",Halabi Foundation, Cairo,
Offset, edition 4.
6. Al-Bahadli, Ahmed Kadhim, "Access key To the knowledge of access ", Hussam
Technical Printing Co. Ltd. - Baghdad,, part one, First edition.
7. Al-Yousif, Dr. Ibrahim Jawad, 2008, "The Problem of Receiving the Designer and
Recipient in Architecture", Iraqi Journal of Architecture, Department of Architecture /
University of Technology, 4th Year, 14 and 15.
29
8. James Gilbert-Walsh, 2007, Deconstruction as Narrative Interruption, St. Thomas.
University, Interchange, Vol. 38/4, 317–333, IVSL.
9. Hakimi, Mohammed Radan, 2000,‘Deconstructionist school " ,Translated by Abdelhassan
Salman, Dar Al Hadi for Printing, Publishing and Distribution, 1, Beirut, Lebanon.
10. Laurent Dubr,2006 'The Presences of Deconstruction', New Literary History, Volume 37,
Number 1, pp. 107-117(Article)Published by the Johns Hopkins University Press ,DOI:
10.1353/nlh. IVSL.
11. Louis,1996, 'Escaping the grid', The New York Times Magazine, Part 5,June.
12. Tamimi، Hassan, 2011, "Is Islam a building belonging to him, Part I".
13. Taha, Abdel Rahman, 2006, "The Spirit of Modernity, the Introduction to the
Establishment of Islamic Modernism", edition 1, Arab Cultural Center, Beirut, Lebanon.
14. Mykola Stepanyuk. 2010, 'Deconstructivism in Architecture – Metamorphoses of
Reality',IVSL
15. M.S Diamond, the Islamic Arts, Translated by Ahmad Issa, Review and Presentation by
Ahmad Shukri, Dar Al Ma'aref, and Egypt 1958.)
30