Journal of Al-Frahedis Arts, Tikrit University, Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) | Pages (01-18)

Tikrit University ISSN: 2663-8118 (Online) | ISSN: 2074-9554 (Print)

J.A.A | TU Journal of Al-Frahedis Arts
College of Arts
Journal of Al-Frahedis Arts Article Available Online: Iraqi Scientific Academic Journals, Open Journals System

Lecturer. Dr. Kifah Saber

Rasheed Diligence in the revealed religions
(Judaism - Christianity - Islam)
E-Mail: [email protected]
Mobile: 9647701785137

Salahuddin
Iraq
A B S T R A C T
Keywords:
:Abstract
- Diluted
The monotheistic religions have gone through several pests that annihilated the
- Infinitive
- Grammarians foundations of what the prophets, messengers, and their guardians used to build. The
- Emphatic
prophets disguised themselves in religious attire, deluding people that they are worthy
- Appendix
- Accusative of leadership and a place of trust. In our research, we will enter into the nature of
ijtihad in religions (Judaism, Christianity and Islam) - and conclude with a summary
ARTICLE INFO of the fruit of faith that ijtihad in Islamic legislation is distinct in its objectives and
foundations from many legal systems, especially the difference of our true Islamic
:Article History
religion from other religions - and our constitution is - the Noble Qur’an - which It
Submitted:8/11/2020 was revealed to our Prophet and the Seal of the Messengers and Prophets Muhammad,
Accepted: 23/06/2020
Published: 23/07/2020 may God’s prayers and peace be upon him. And in view of the dangerous function of
ijtihad, it laid its foundations and drew its method and clarified its features in word,
deed, action and report based on the Qur’an and Sunnah, and it continued and
developed and was led by brilliant scholars who exerted an endeavor to root it. My
Tikrit University / College of Arts / Journal of Al-Frahedis Arts Tikrit University / College of

thought is deep and he demonstrated the extent of the horizons opened by legislative
studies in Islam to previous nations.
College of Arts | Tikrit University 2020 - 2009 ©

1
* Corresponding Author: Lecturer. Dr. Kifah Saber Rshed | Salahuddin, Iraq | E-Mail: [email protected]

1
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫ا‪.‬م‪ .‬د‪ .‬كفاح صابر رشيد‬

‫االجتهاد في االديان السماوية‬ ‫البريد الكتروني‪[email protected] :‬‬
‫رقم الجوال‪9647701785137 :‬‬
‫( اليهودية‪ -‬المسيحية – االسالم)‬
‫صالح الدين‬
‫الملخص‬ ‫العراق‬

‫المفتاحية‪:‬العاملني والصالة والسالم على سيدنا وسندنا‬

‫الكلمات هلل رب‬
‫احلمد‬
‫‪ -‬المخففة‬
‫‪ -‬المصدرية‬
‫( حممد )االمني صل اهلل عليه وسلم وعلى أصحابه ومن تبعه‬ ‫‪ -‬النحويون‬
‫‪ -‬مضمرة‬
‫‪ -‬الزائدة‬
‫بإحسان اىل يوم الدين ‪.‬‬‫‪ -‬الناصبة‬

‫معلومات المقالة‪:‬‬
‫أما بعد‪...‬‬
‫تاريخ المقالة‪:‬‬
‫قدمت‪8/11/2020 :‬‬
‫قبلت‪23/06/2020 :‬‬
‫نشرت‪23/07/2020 :‬‬

‫ملخص البحث‬
‫ان األديان السماوية مرت بعدة آفات نهشت أسس ما دأب األنبياء والمرسلون وأوصيائهم على‬
‫بنائه وكان أسس س هذا البناء هو النظرية التوحيدي ة لهذه االديان‪,‬وبطبيعة الحال فإن األدوات‬
‫التي كانت تنهش هذا األساس الذي بناه النبيون والمرسلون لم يأتي بها بسطاء الناس بل جاء‬
‫من ال ذين اس تولوا على مق ام األنبي اء متس ترين بلب اس الت دين م وهمين الن اس ب أنهم أهال للقي ادة‬
‫ومحال للثقة‪ ،‬فإنقاد لهم الناس وأصبحوا طائعين لهم إال ما عصم ربي ‪.‬‬

‫وفي بحثن ا ه ذا س ندخل في ماهي ة االجته اد في ال ديانات ( اليهودي ة والمس يحية واالس الم) ‪-‬‬
‫وننتهي بخالصة ثمرة االيمان ان االجتهاد في التشريع االسالمي متميز في أهدافه وأسسه عن‬
‫كث ير من من المنظوم ات القانوني ة والس يما اختالف دينن ا االس المي الح نيف عن االدي ان‬

‫‪|P a g e 2‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫االخ رى‪-‬ودس تورنا ه و‪ -‬الق رآن الك ريم‪ -‬ال ذي أن زل على نبين ا وخ اتم الرس ل واالنبي اء محم د‬
‫صلى اهلل عليه وسلم‪.‬ونظرا لوظيفة االجتهاد الخطيرة فقد وضعت اسسه ورسم منهجه وتوضيح‬
‫معالمه قوال وفعال وعمال وتقريرا مستندة على الكتاب والسنة‪,‬واستمرت تطورت يقودها علماء‬
‫أف ذاذ ب ذلوا غاي ة وس عهم تأص يله‪ ,‬فبلغ وا ب ه مس توى علمي ا راقي ا يع بر عن نض ج فك ري عمي ق‬
‫وبرهن على مدى االفاق التي فتحتها الدراسات التشريعية في االسالم لألمم السابقة‪.‬‬

‫‪|P a g e 3‬‬
‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫جامعة تكريت‬

‫كلية العلوم االسالمية‬

‫قسم االديان المقارنة‬

‫االجتهاد في االديان السماوية‬

‫( اليهودية‪ -‬المسيحية – االسالم)‬

‫ا‪.‬م‪ .‬د كفاح صابر رشيد‬

‫‪2020‬م‬ ‫‪ 1442‬ه‬

‫‪|P a g e 4‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫المقدمة‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيد المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ومن‬
‫اهتدى بهديه الى يوم الدين‪.‬‬

‫اما بعد‬

‫ف إن الطاع ة هلل وح ده ‪ ,‬وتوحي ده أي نب ذ الش رك أينم ا وج د وأين م ا ح ل في ك ل المس ائل ال تي‬

‫تتعلق بحياة المجتمعات المؤمنة بالواحد األحد‪ ,‬فمن الشرك ما كان ظاهرا ومنه ما كان خفي‬
‫(‪)1‬‬
‫عن اإلحساس به أو الشعور عند ممارسته ‪.‬‬

‫وتمضي مشروعية االجتهاد التي تضمنتها آيات (القرآن الكريم) الكثير من األدلة على إقرار‬
‫االجته اد كون ه قياس يا‪ ،‬بم ا معن اه أن االجته اد يعتم د بالدرج ة األولى على العقالني ة والتفك ير‬
‫المطلق والتدبر‪ ،‬لذلك‪ ،‬من أراد استنباط األحكام الشرعية من القرآن الكريم فعليه تدبر اآليات‬
‫الكريمة والتفكر بها ‪ ,‬ومن ثم استخراج األحكام الشرعية منها‪ ،‬قال تعالى‪" :‬إن في ذلك آليات‬
‫لقوم يعقلون" (‪ ،)2‬كما قال تعالى‪" :‬كتاب أنزلناه إليك مباركا ليدبروا آياته وليتذكر أولو األلباب"‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ون رى ان األدي ان الس ماوية م رت بع دة آف ات نهش ت أس س م ا دأب األنبي اء والمرس لون‬

‫وأوصيائهم على بنائه وكان أسسس هذا البناء هو النظرية التوحيدية لهذه االديان‪,‬وبطبيعة الحال‬
‫ف إن األدوات ال تي ك انت تنهش ه ذا األس اس ال ذي بن اه الن بيون والمرس لون لم ي أتي به ا بس طاء‬
‫الناس بل جاء من الذين استولوا على مقام األنبياء متسترين بلباس التدين موهمين الناس بأنهم‬
‫(‪)4‬‬
‫أهال للقيادة ومحال للثقة‪ ،‬فإنقاد لهم الناس وأصبحوا طائعين لهم إال من عصم ريي ‪.‬‬

‫وهن ا نج د ان نش أت اليهودي ة في الص حراء‪ -‬في التح ول الط اريء‪ -‬على االتج اه ال ديني‪,‬‬
‫وتحولت‬

‫اليهودية‪ -‬اليهوية‪ -‬الى سلطة كهنوتية تعمل جاهدة للسيطرة على االسرائيلية من أجل تهويدها‬
‫لذا إن الكثير من االنبياء والرسل تعرضوا للمحاربة ‪-‬كل ذلك ال لشيء إال لحب االنا والدنيا‬

‫‪|P a g e 5‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫وعش ق الرئاس ة والتس لط على رق اب الن اس ‪ .‬وخ ير مث ال على ذل ك ه و م ا فعل ه األحب ار‬
‫والرهب ان فاألحب ار ق د غ يروا م ا غ يروا من تع اليم موس ى (علي ه الس الم) بم ا يخ دم مص الحهم‬
‫(‪)5‬‬
‫الدنيوية ويثبت سلطانهم‪ ،‬وكذلك الحال مع نبي اهلل عيسى عليه السالم‪.‬‬

‫وقد قسمت بحثي ‪ -‬االجنهاد في الديانات السماوية (اليهودية والمسيحية واالسالم)‪ -‬الى‬
‫عدة مطالب وهي‪-:‬‬

‫‪ -‬المطلب االول‪ :‬تعريف االجتهاد في اللغة واالصطالح‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬االجتهاد في الديانة اليهودية‬

‫‪-‬المطلب الثالث‪ :‬االجتهاد في الديانة المسيحية‬

‫‪-‬المطلب الرابع‪ :‬االجتهاد في االسالم‬

‫‪|P a g e 6‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تعرف االجتهاد لغة واصطالحا‪.‬‬

‫لع ل أهم م ا يم يز مجتمع ا م ا عن غ يره طبيع ة منظومت ه القانوني ة وآلياته ا في التعام ل م ع‬

‫مايستجد من قضايا وما يطرأ من تغيرات في الزمان والمكان والحال‪.‬‬

‫وق د أثبت في الواق ع الت اريخي أن التش ريع اإلس المي متم يز في أسس ه وأهداف ه عن كث يرمن‬
‫المنظومات القانونية‪ ,‬والغرابة في ذلك؛ ألن مقصد الشارع الحكيم من إلزام االنسان المسلم‪-‬‬
‫ابتداءا وانتهاءا‪ -‬بأحكامه وابتالئهبها تعبيد المخلوق لخالقه عز وجل من خالل تنظيم تصرفاته‬
‫وعالقاته وفق منهج رباني يراعي جزاءي الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫وإ ذا كانت األمة اإلسالمية تعيش حال ضعف وقد تكالبت عليها األمم كما تتكالب األكلة على‬
‫قص عتها‪ ,‬فليس ه ذا س ببا في نظ ام ش ريعتها ب أي ح ال ولكن مرجع ه‪ -‬أساس ا‪ -‬الى م دى ص دق‬
‫عزيمته ا في االل تزام بأحك ام ش ريعتها وس عيها الى تحقي ق رض ى ربه ا ليك ون عن وان‬
‫(‬
‫تميزهاوتفردها بالخير بين األمم حتى يتحقق فيها قوله تعالى‪ (:‬كنتم خير أمة أخرجت للن اس )‪.‬‬
‫‪)6‬‬

‫غير إن صدق النية وتأكيد العزم على األلتزام بأحكام الشارع الحكيم يظل مفتقرا الى المعرفة‬
‫الصحيحة بتلك األحكام كي يكون االلتزام مقبوال ومثمرا"؛ ذلك أن الصواب شرط المقبولية في‬
‫األسالم‪.‬‬

‫وال شك أن أول الخطى في طريق المعرفة الصحيحة الفهم السليم؛ من هنا تتأكد أهمية األجتهاد‬
‫بص فته آلي ة للفهم الس ليم في دائ رة النص وأداة االس تنباط في الحكم الش رعي عن د ع دم وج ود‬
‫( ‪.)7‬‬
‫النص‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف االجتهاد في اللغة‬

‫االجتهاد في اللغة ‪ :‬مصدر مأخوذ من الجهد ‪ ،‬والجهد هو الوسع والطاقة والمشقة ‪ .‬يقال‪:‬‬
‫اجتهد جهدك‪ ,‬أي ابلغ غايتك‪.‬‬

‫‪|P a g e 7‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫واالجتهاد ايضا هو‪ :‬افتعال من الجهد‪ ،‬وهو مصدر جهد کنفع‪ ، ،‬وهما من المصادر الثالثية‪.‬‬
‫واألصل اللغوي لمادة جهد بينه ‪-‬ابن فارس‪ -‬حيث قال‪" :‬الجيم والهاء والدال أصله المشقة‪ ،‬ثم‬
‫يحم ل علي ه م ا يقارب ه‪ :‬جه دت نفس ي وأجه دت‪ ،‬والجه د‪ :‬الطاق ة؛ ق ال اهلل تع الى‪( :‬وال ذين ال‬
‫(‪)8‬‬
‫ويق ال‪ :‬إن المجه ود اللبن ال ذي أخ رج زب ده‪ ،‬وال يك اد ذل ك يك ون إال‬ ‫يج دون إال جه دهم )‪.‬‬
‫بمشقة ونصب‪ .‬ومما يقارب باب االجتهاد‪ ،‬وهي األرض الصلبة‪ ،‬وفالن يجهد الطعام إذا حمل‬

‫(‪)9‬‬ ‫عليه باألكل الكثير الشديد‪ ،‬والجاهد‪ :‬الشهوان‪ ،‬ومرعی جهید‪ :‬جهده المال لطيبه فأكله"‬

‫وبالرجوع إلى معاجم اللغة يتبين أنهم ذكروا لمادة‪" :‬جهد" عدة معان‪ ،‬ومن أهمها‪ :‬المشقة‪،‬‬
‫فكلمة‪" :‬جهد" بالفتح والضم‪ ،‬كما قال أبو عبيدة والليث‪ ،‬وقيل بالفتح ليس غيره‪ ،‬وقيل الجهد‪:‬‬
‫(‪)10‬‬
‫بالضم لغة أهل الحجاز وبالفتح لغيرهم‪ ،‬وخصها بعضهم بأهل نجد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االجتهاد في االصطالح‪.‬‬

‫االجتهاد في االصطالح هو ‪ :‬استفراغ الوسع في درك األحكام الشرعية ‪ 11(.‬وقد أضاف ابو‬
‫اسحاق الشيرازي – في تعريفه‪-‬قيدا مهما قال‪ ( :‬األجتهاد هو بذل الوسع وبذل المجهود في‬
‫طلب الحكم الشرعي ممن هو أهل االجتهاد)‪,‬أي أن يكون المجتهد عارفا بطرق االجتهاد‪ ,‬فأذا‬
‫لم يكن عارفا بها فال يمكن عده مجتهدا وإ ن أفرغ الوسع والطاقة‪.‬‬

‫فهذا العمل ‪ -‬وإ ن كان اجتهادة في اللغة ‪ -‬لكنه ليس اجتهاد في االصطالح‪ ,‬وقد مرت كلمة‬
‫االجتهاد بمصطلحات عديدة في تاريخها‪ ،‬ولعل أول استعمال ه لهذه الكلمة على الصعيد‬
‫العلمي كان للتعبير بها عن قاعدة من القواعد التي قررتها بعض المدارس في فقه العامة‬
‫وسارت على أساسها‪ ،‬ومفادها‪ :‬أن الفقيه إذا أراد أن يستنبط حكم شرعي ولم يجد نصا يدل‬
‫عليه في الكتاب أو السنة رجع إلى االجتهاد‪ ،‬بمعنی إعمال رأيه وظنه الشخصي بدال عن‬
‫(‪) 12‬‬
‫النص‪ .‬واالجتهاد هنا يعني الظن أو الرأي الشخصي للفقيه فيما يرجح عنده من تشريع‪.‬‬

‫واشترط الغزالي للمجتهد شرطين‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يك ون محيط ا بم دارك الش رع‪ ,‬متمكن ا من اس تثارة الظن ب النظر فيه ا وتق ديم م ايجب‬
‫تقديمه‪ ,‬وتأخير مايجب تأخيره‪.‬‬

‫‪-2‬أن يكون عدال مجتنبا للمعاصي القادحة في العدالة‪.‬لكن هذا الشرط‪ -‬كما قال الغزالي‪ -‬هو‬
‫(‪)12‬‬
‫لجواز الفتوى والعمل بها ال لصحة االجتهاد‪.‬‬

‫‪|P a g e 8‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االجتهاد في اليهودية‬

‫اعتم د اليه ود في معرف ة تع اليم دينهم على مص درين رئيس يين من الكنب هم ا –(الت وراة) وه و‬
‫التسمية العلمية السفار اليهود و(التلمود)‪.‬‬

‫أم ا الت وراة ‪ :‬فهي تع ني بالعبري ة الش ريعة والق انون والتعليم وتنقس م إلى ثالث أقس ام ‪ :‬ت وراة ‪،‬‬
‫(‪)14‬‬
‫فالتوراة تضم خمسة اسفار وهو مايسمى بالعهد القديم او القسم االول‪:‬‬ ‫أنبياء ‪ ،‬مکتوبات‪.‬‬
‫سفر التكوين ‪ ،‬سفر الالويين ‪ ،‬سفر العدد ‪ ،‬سفر التثنية وسفر الخروج‪ .‬والقسم الثاني يقسم الى‬
‫قس مين ه و‪:‬اس فار األنبي اء المتق دمين ويض م ‪ :‬يش وع ‪ ،‬القض اة ‪،‬و ص موئيل األول والث اني ‪،‬‬
‫المل وك األول والث اني والقس م الث اني يحت وي على‪ :‬أس فار االنبي اء المت أخرين ‪ ,‬وم ا يهمن ا هن ا‪-‬‬
‫( التلمود)‪ -‬موضوع بحثنا هو‪ :‬الكتاب او المصدر الثاني لليهود فهو بيت القصيد من اجتهادات‬
‫االحبار حيث يزعمون انه يمثل الشريعة الشفوية أو االجتهادية بمعنى أصح‪.‬‬

‫ف إن بعد المس يح بمائ ة وخمس ين سنة خ اف احد الحاخام ات المس مى( يوض اس) أن تلعب أيدي‬
‫الض ياع به ذه التع اليم الش فوية وتل ك الرواي ات المتناقل ة فجمعه ا بكت اب س ٌماه( المش نا) ومع نى‬
‫كلم ة المش نا هي الش ريعة المك ررة ألن المش نا تك رار لم ا ورد في ت وراة موس ى‪ ,‬وليس المش نا‬
‫(‪)15‬‬
‫أيضاحا وتفسيرا وتكميال لهذه الشريعة‪ ,‬بل هو تكرار لما ورد بها‪.‬‬

‫واستعص ت المش نا على بعض الق راء‪ ,‬فأخ ذ علم اء اليه ود يكتب ون عليه ا حواش ي كث يرة‬
‫وشروحا مسهبة وسميت هذه الحواشي با( الجمارا) ‪ ,‬وينقسم التلمود إلى ‪ :‬المشنا والجمارا ‪,‬‬
‫شريعة حاخام ات اليهود ‪ .‬وهو عب ارة عن مجموع ة قواع د ووصايا وشروح وتفاسير وتعاليم‬
‫كانت تتناقل وتدرس شفهية من حين ألخر بين األحبار ‪ ،‬فهو نتاج اإلجتهاد اليهودي‪ .‬واطلقوا‬
‫عليه اسم التلمود وهو كلمة مشتقة من الجذر العبري (المد) والذي يعني الدراسة والتعلم‪.‬‬

‫إن ث وب القداس ة ال ذي ح اول أن يلبس ه كهن ة اليهود بع د انقض اء عص ر موسی (علي ه الس الم)‬
‫يتجلى في أقص ى معاني ه من خالل النظ رة عن كثب إلى حقيق ة المنعط ف الخط ر ال ذي أحدث ه‬

‫‪|P a g e 9‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫تفك ير أولئ ك األحب ار حيث أوج دوا جبه ة ديني ة له ا ثق ل ك التوراة ال ذي ج اء به ا موس ی (علي ه‬
‫السالم)‬

‫إن هذه الشريعة اإللهية وجدت نفسها بعد قرون من الزمان تقف قبالة شريعة جديدة ال تقل شأنا‬
‫عنها في نظر اليهود بل ربما تحظى بقدسية أكبر منها ونعني بها الشريعة الشفوية أو االجتهاد‬
‫(‪)16‬‬
‫اليهودي كما يصطلح عليه وهو على قسمين ‪-:‬‬

‫اوال ‪ :‬المشنا ‪:‬‬

‫هي مجموع قوانين اليهود السياسية والحقوقية والمدنية والدينية أي تتضمن القواعد واألحكام ‪.‬‬
‫والمشنا أشبه بمصنف األحكام الفقهية أو المذهب أو المسلك أو الرأي اإلجتهادي الذي يذكر‬
‫األحك ام والف رائض والتش ريعات ال واردة في أس فار الخ روج والالويين والتثني ة ويبقى الحالل‬
‫والح رام والطه ارة والنجاس ة وغيره ا مم ا ورد في الت وراة وفس ره فقه اء اليه ود ووض عوا ل ه‬
‫حدودة وقيودا بإجتهادهم الشخصي وتعد المشنا الجزء األول والرئيسي للتلمود ‪ ،‬وهي المرجع‬
‫الرس مي الموث وق عن د أحب ار اليه ود ‪ .‬وأحك ام المش نا إم ا عام ة مجهول ة المص در ‪ ،‬وام ا آراء‬
‫الحكم اء أو المعلمين ‪ ،‬وأراء الحكماء والحاخامات اإلجتهادي ة هي المفضلة والمرجحة إذا وقع‬
‫تعارض حول مسألة ما وتتضمن المشنا آراء فقهية محسومة وكثيرا ما تضم أحكام خالفية بين‬
‫(‪)17‬‬
‫وجهات نظر كبار األحبار‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الجمارا‬

‫هي الش روح والحواش ي ‪-‬كم ا ذ ك رت س لفا‪ -‬ال تي تحي ط بالمش نا أي توض ح القواع د واألحك ام‬
‫ال واردة في المش نا ‪ .‬والجم ارا تع ني التكمل ة والتتم ة وتتجلی فيه ا ‪-‬الهج اداه ‪-‬أي العنص ر‬
‫القصص ي وال روائي بم ا يش مله من األق وال الم أثورة والمج ادالت ال تي حص لت في معاه د‬
‫(‪)18‬‬
‫من المشنة والجمارا مع ا يتألف التلمود الذي هو‬ ‫الدروس الدينية هذه الشروح والتفاسير ‪.‬‬
‫نتيجة تفاعل التوراة مع إجتهادات األحبار والمستحدثات الفقهية فهو يعتبر بمثابة كتاب يبين من‬
‫خالل ه المناقاش ات والش روحات ال تي تناوله ا أحب ار اليه ود وحين يص طدم التط بيق العملي‬
‫بالنصوص المقدسة تبدأ المشكلة بالظهور وتكثر اإلجتهادات بينما يتصاعد البحث عن الحلول‬
‫والمخ ارج ‪ .‬ونش ير هن ا إلى إن الجم ارا وض عت من قب ل مدرس تين البابلي ة (التلم ود الب ابلي)‬
‫(‪)19‬‬
‫والفلسطينية(التلمود الفلسطيني) رغم الفارق بينهما‪.‬‬

‫‪|P a g e 10‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫ووصف الباري عز وجل التوراة بقوله ‪ ( :‬إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون‬
‫( ‪)20‬‬
‫وعليه ال نحتاج إلى مزيد من البيان حول إيفاء الكتاب السماوي‬ ‫الذين أسلموا للذين هادوا)‪.‬‬
‫بجميع متطلبات الشريعة على األقل‪ .‬إن أحبار اليهود أدعوا بأن موسی (عليه السالم) مكث في‬
‫الجبل لمدة ليس ألخذ التوراة من ربه وحدها ال بل ليتلقی التعاليم األخرى الشفوية واال لكان ال‬
‫يل زم أن يبقى هنال ك أك ثر من ي وم واح د ‪ ،‬وق د أس تدلوا في ه ذا الط رح على تفس ير واح د من‬
‫النص وص التوراتي ة تفس يرا يالئم م ا ي ذهبون إلي ه حيث يق ول الحاخ ام س یمون بن الكيش حين‬
‫فسر نص سفر الخروج و‪ ،۱۲ :۲4‬القائل ‪ :‬وإ نا سنعطيك ألواح الحجر وقانونا ووصايا كتبناها‬
‫لتعلمه ا لهم ‪ .‬بقول ه ‪ :‬إن الم راد ب األلواح‪ :‬الوص ايا العش ر‪ .‬والق انون‪ :‬ه و الق انون المكت وب‪.‬‬
‫والوص ايا‪ :‬هي المش نا ‪ .‬وكتبناه ا يع ني ‪ :‬ال ذي كتب ه األنبي اء من كتاب ات مقدس ة يتناقله ا‬
‫(‪)21‬‬
‫‪.‬‬ ‫اليهود ‪.‬وهي ‪ :‬الجمارا ‪.‬‬

‫وحين نتوقف عند هذا النص نرى أن المعنى الحقيقي هو تعليم موسی (عليه السالم) لليهود ما‬
‫ج اء في الت وراة وح دها لكن التفس ير الغ ريب ال ذي يطرح ه الحاخ ام س يمون ه و عين التحري ف‬
‫ال ذي يص فه الق رآن بان ه ح رف النص عن معن اه الحقيقي كم ا بين ا فيم ا تق دم وال ذي يبط ل ق ول‬
‫الحاخام سيمون‪.‬‬

‫حيث أراد اهلل أن يفتتن بني إسرائيل ويمتحنهم‪ ،‬وقد وقع اإلمتحان بالفعل وما تجاوزه إال القلة‬
‫القليل ة ف إن أك ثرهم عب دوا العج ل وخ الفوا موسی (علي ه الس الم)‪ .‬في ف ترة الب دء بجم ع التلمود‬
‫جرى جمع القسم األكبر من الكتابات وإ جتهادات األحبار واضيفت إلى التوراة لتغطية األوضاع‬
‫والنواحي الجديدة المستحدثة طالما أن النص التوراتي لم يف بهذه الحاجات – كما يزعمون ‪-‬‬
‫وه ذه المرحل ة يطل ق عليه ا مرحل ة الكتب ة و ثم تلت ه ذه المرحل ة م ا يس مى بمرحل ة االزواج‬
‫ويمثل كل زوج منهم المنصبيين التاليين ‪ :‬رئيس السنهدرين أو األمير ولقبه الناسيء ‪ ،‬ونائب‬
‫الرئيس أو رئيس بيت الدين وهم حسب التسلسل ‪:‬‬

‫‪ -۱‬جوزي ه بن يع وزر ‪ .....‬جوزي ه بن يوحن ان ‪-۲‬يش وع بن فراحي ا ‪ .......‬نط اي االربيلي‬

‫ماعيا‬ ‫طاح ‪ - 4‬ش‬ ‫معان بن ش‬ ‫اي ‪ .......‬س‬ ‫وذا بن طب‬ ‫‪ -٣‬يه‬
‫ه ؤالء ق د لعب وا دورا مهم ا في ممارس ة عملي ة اإلجته اد م ع اإلش ارة إلى أن الخالف ات ب الرأي‬
‫كانت في تصاعد مستمر بين هؤالء األحبار حتى وصف الفيلسوف اليهودي موسی بن میمون‬
‫ه ذا الن وع من االختالف في كتاب ه ش رح المش نا ق ائال ‪« :‬من ذ أي ام معلمن ا موس ى علي ه الس الم‪،‬‬
‫حتى حاخامن ا المق دس يهوذا الناس ي‪ ،‬لم يتفق أح د من أحب ار اليهود على أي ة عقي دة من العقائد‬

‫‪|P a g e 11‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫التي كانت تدرس عالنية‪ ،‬بأسم القانون الشفوي‪ ،‬بل كان رئيس محكمة كل جيل‪ ،‬يضع مذكرة‬
‫عما سمعه عن سلفه وموجهيه‪ ،‬لينقلها شفاهة إلى شعبه‪ ،‬وهكذا ألف كل عالم من العلماء كتاب‬
‫مماثال ليستفاد منه‪ ،‬حسب درجة كفاءته‪ ،‬إذا كان متمكنا من القوانين الشفوية‪ ،‬وما توصل إليه‬
‫السابقون من تفسير التوراة والقرارات التي أعلنت في مختلف األجيال‪ ،‬وقررتها المحكمة العليا‬
‫‪ .‬ومر الزمن هكذا حتى جاء الحاخام يهوذا الناسي الذي جمع ألول مرة كل ما يتعلق بالسنة‬
‫واألحكام والقرارات‪ ،‬وشرح القانون المروي عن موسی (عليه السالم )‪ .‬إن هذه المسألة التي‬
‫(‪)22‬‬
‫مر بها فقهاء اليهود هي بعينها نفس المسألة التي مرت بالديانة المسيحية ‪.‬‬

‫‪ .‬ومن المراحل األخرى التي مرت بالديانة اليهودية هي مرحلة األمورائیم وهي فيم ا بين ‪۲۲۰‬‬
‫‪ ۵۰۰-‬ميالدية وهي تعني العلماء الذين عاشوا في فلسطين والعراق خالل هذه الفترة ‪ ،‬وتتعدد‬
‫التسميات التي تطلق على هؤالء ومنها المتكلمون ‪ ،‬المفسرون ‪ ،‬الشراح ‪ ،‬وقد انحصر نشاطهم‬

‫الرئيس ي في ش رح المش نا وتفس يره وف ق نظري اتهم اإلجتهادي ة ‪ .‬ثم ج اءت مرحل ة أخ رى وهي‬
‫مرحلة الصابورائيم أي المتاملون والشراح في أقوال السلف وأصحاب الرأي ‪ ،‬أشهرهم ‪:‬‬

‫ال رابي جوزي ه ونش اط ه ؤالء الص ابورائیم ك ان محص ورة ب التعليق على التلم ود بواس طة‬
‫اضافات وهوامش تفسيرية وشرحية إلى جانب بعض المجاالت التي اضيفت للتلمود دون ذكر‬
‫أسماء المشتركين فيها وبأسلوب غريب‪ ،‬كما وادخلوا على التلمود بعض القراءات النهائية حول‬
‫اختالف اآلراء لدى اسالفهم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االجتهاد في المسيحية‪.‬‬

‫استندت الديانة المسيحية على مصادر عديدة من الكتب والمؤلفات أهمها االناجيل األربعة ال تي‬
‫كتبت بع د رحي ل الس يد المس يح (علي ه الس الم) من قب ل تالمي ذه وهي‪ :‬وم تي ‪ ،‬م رقس ‪ ،‬لوق ا ‪،‬‬
‫يوحن ا‪ .‬إض افة إلى كتاب ات رج االت المس يحية أو وآب اء الكنيس ة كما يص طلح عليهم في القرون‬
‫التي تلت دعوة النبي عیسی (عليه السالم)‪ .‬وقد انقسمت هذه الديانة إلى طوائف عديدة شأنها‬
‫شأن العديد من األديان التي حادت عن مسارها بعد رحيل األنبياء ‪ .‬وتعد نقاط الخالف كثيرة‬
‫بين تلك الطوائف نتيجة لكثرة إجتهادات زعماء النصارى الدينيين ومن اختالفاتهم اإلجتهادية‬
‫هو الخالف حول ماهية الرسول عیسی (عليه السالم) نفسه فطائفة تقول بأنه أبن اهلل ‪ -‬تعالى‬
‫اهلل ‪ -‬وطائف ة تق ول بعقي دة التثليث أي أن المس يح (علي ه الس الم) ه و أقن وم ث الث م ع ال رب‬
‫(‪)23‬‬
‫والروح القدس ‪ ،‬وطوائف تقول بالتوحيد‪.‬‬

‫‪|P a g e 12‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫لق د نش ب ن زاع كب ير بين طوائ ف النص ارى في قض ية االجته اد خصوص ا بع د أن ص اغ‬
‫ترتولي ان‪( -‬وه و ك اهن ع اش في قرطاج ة خالل الق رن الث الث الميالدي)‪ -‬عقي دة الث الوث‬
‫المزع وم وه و أول من اس تعمل كلم ة التثليث في الق رن الث اني للميالد ‪ ,‬وفي الواق ع أن كلم ة‬
‫التثليث لم ت رد في الكت اب المق دس ‪ ،‬عندما أعلن نظريته التي تقول ب أن األبن والروح القدس‬

‫( ‪)24‬‬ ‫يشتركان في كينونة اإلله‪ ،‬وإ ن كانا هما واألب عبارة عن كيان واحد ‪ .‬ثم ظهر سبيليوس‬
‫في منتص ف القرن الث الث وح اول أن يفس ر العقي دة ب القول إن التثليث ليس أم را حقيقي ا في اهلل‪،‬‬
‫لكنه مجرد إعالن خارجي‪ ،‬فهو حادث مؤقت وليس أبديا ‪ .‬ثم ظهر أريوس( ) الذي نادى بأن‬
‫األب وحده هو األزلي وأن األبن ليس مساويا لألب في الجوهر مما أثار بطريرك اإلسكندرية‬
‫بط رس ض ده ولعن ه وط رده من الكنيس ة ‪ .‬وك ذلك فع ل خلف ه البطري رك إس كندر‪ ،‬ثم الش ماس‬
‫إثناسيوس الذي وضع أساس العقيدة والثالوث األقدس ‪ .‬وقد تفرق علماء المسيحية وكبار قادة‬
‫الكنيس ة بين مؤي د ومع ارض األم ر ال ذي دف ع ب االمبراطور قس طنطين إلى ال دعوة لعق د أول‬
‫مجمع مسکونی في عام ‪ ۳۲۰‬ميالدي في نيقية وحضر هذا االجتماع أكابر رجال النصارى‪،‬‬
‫لالتف اق على عقي دة واح دة يجم ع الن اس حوله ا وانتهى ذل ك المجم ع بانحي از اإلم براطور إلى‬
‫القول بإلوهية المسيح ‪,‬ومن ثم توالى عقد المجاميع مابين مؤيد ومناظر ومنتقد‪ ,‬وبعد نزاعات‬
‫ومعارك وقتل وتشريد بين أصحاب العقیدتین ثبت لدي النصارى هذا المعتقد واتسع ولم يبقى‬
‫من الموح دين المس يح إال نس بة قليل ة تتمرك ز في أمريك ا وكن دا واالختالف مس تمر إلى يومن ا‬
‫(‪)25‬‬
‫هذا ‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ -‬االجتهاد في االسالم‬

‫تتن اول ه ذه الرحل ة من البحث اض افة الى االجته اد في اليهودي ة والنص رانية ‪.‬االجته اد في‬
‫التاريخ االسالمي أو االجتهاد في االسالم‪ ,‬واالجتهاد هو المصدر الرابع من مصادر الشريعة‬
‫االس المية بع د الكت اب والس نة النبوي ة الش ريفة واالجم اع ‪,‬كم ا ه و مع روف ويع بر عن ه أيظ ا‬
‫بالقي اس أو العق ل أو ال رأي أو االستحس ان باعتب ار أن كال من ه ذه االرب ع م ا ه و أال اداة من‬
‫(‪)26‬‬
‫أدوات االجتهاد‬

‫(‪)27‬‬
‫(إن هذه امتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)‪.‬‬
‫قال سبحانه وتعالى‪ً :‬‬

‫‪|P a g e 13‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫ان الحاجات االنسانية المتجددة وغير المتناهية هي التي وضعت رجال الفقه في االسالم امام‬
‫هذه الضرورة الملحة على وجوب االخذ باالجتهاد بعد اتباع المعجزة القرآنية (القران الكريم)‬
‫وأتباع سنة نبينا الكريم محمد صل اهلل عليه وسلم ‪,‬ويعتبر علماء الدين االسالمي االجتهاد من‬
‫أهم الوسائل التي يتمكن بها العالم المختص من التوصل الى االحكام الشرعية في مسائل الحياة‬
‫(‪)28‬‬
‫المتجددة‪.‬‬

‫األمة االسالمية أمة واحدة تجتمع حول عقيدة واحدة ومنهج واحد ومصير واحد وتواجه عدوا‬
‫واحدا‪,‬والمذاهب االسالمية ماهي اال مظهر من مظاهر االجتهاد في فهم االسالم وفهم المفاهيم‬
‫والقيم االسالمية وهي تلتقي في األفق الواسع الذي يجمعها في محاور مشتركة‪ ,‬يقول الشافعي‬
‫–رحم ه اهلل‪: -‬اذا وقعت الواقع ة للمجته د فيعرض ها على نص الق رآن ف إن لم يج د فعلى نص‬
‫األخبار المتواترة فإن لم يجد فعلى اآلحاد فإن لم يجد فعلى ظاهر القرآن—الخ وهذا يعني أن ال‬
‫يخالف الكتاب والسنة‪ ,‬واالجتهاد هو النظر والتعمق في األمور واألحكام وان تكون للمجتهد‬
‫نظرت ه في ال دين وفي األحك ام الش رعية‪ .‬واختل ف المس لمون في أل وان وأن واع االجته اد‪،‬‬
‫وخصوصا في موضوع (االجتهاد في الرأي) وهو بدوره له ألوان وأنواع‪ ،‬ومحل االتفاق بين‬
‫المذاهب‪ :‬ان االجتهاد بالرأي إذا كان معتمدة على الوسائل التي هدي الشرع إليها لالستنباط فال‬
‫أشكال فيه‪ ،‬أما إذا كان معتمدة على غير الوسائل التي هدي الشرع إليها‪ ،‬فيعتبر اجتهادا بالرأي‬
‫بمعنى الهوى وهو اجتهاد مذموم واختلفوا في بعض الوسائل من ناحية إرشاد الشرع إليها أو‬
‫ع دم أرش اده‪ ،‬ف البعض ي رى إن القي اس واالستحس ان واالستص الح من الوس ائل المش روعة في‬
‫االجته اد‪ ،‬بينم ا ي ري البعض اآلخ ر إنه ا وس ائل غ ير مش روعة ومهم ا ك ان االختالف قائم ا اال‬
‫أنهم لم يختلف وا في نقض االجته اد المخ الف ل دليل قطعي‪ ,‬ورائ د أه ل ال رأي في االجته اد ه و‬
‫اإلم ام أب و حنيف ة النعم ان‪ .‬ق ال ابن خل دون في مقدمت ه‪ ..." :‬وانقس م الفق ه فيهم إلى طريق تين‪:‬‬
‫طريق ة أه ل ال رأي والقي اس‪ ،‬وهم أه ل الع راق‪ ،‬وطريق ة أه ل الح ديث‪ ،‬وهم أه ل الحج از‪.‬‬
‫فاستكثروا من القياس ومهروا فيه‪ ،‬فلذلك قيل أهل الرأي‪ .‬ومقدم جماعتهم الذي استقر المذهب‬
‫في ه وفي أص حابه أب و حنيف ة‪150-‬ت‪ ،‬وإ م ام أه ل الحج از مال ك بن أنس‪179-‬ت‪ -‬والش افعي‬
‫‪204‬ت من بعده‪ ...‬فأما أهل العراق فإمامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم أبو حنيفة النعمان بن‬
‫(‬
‫ثابت‪ ،‬ومقامه في الفقه ال يلحق‪ ،‬شهد له بذلك أهل جلدته وخصوصا مالك بن انس والشافعي"‪.‬‬
‫‪)29‬‬

‫‪|P a g e 14‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫وبيانا لما تقدم ‪-‬لقد بين الرسول الكريم محمد (ص) كمال الشريعة اإلسالمية من جميع جوانبها‬
‫ووضع المسلمون على الخط الصحيح الذي رسمه اهلل لعباده الصالحين في وصيته صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‬

‫لقد اكتمل التشريع االسالمي بأمرين ‪ :‬أحدهما كتاب اهلل سبحانه ‪ ،‬واآلخر سنة نبيه الكريم‬

‫(ونزلنا عليك‬
‫عرفنا اهلل تعالى مكانته وسعة علومه ومعارفه بقوله تعالى ‪ً :‬‬
‫أما الكتاب فقد ً‬
‫النحل‪89‬‬
‫الكتاب تبيانا لكل شيء ) –‬

‫فال شك أن المراد من لفظة لكل شيء هو كل شيء أنيط بيانه إلى أنبيائه وأولياءه سبحانه من‬
‫العل وم والمع ارف والمن اهج والتع اليم ال تي ال يص ل الفك ر اإلنس اني إليه ا مهم ا بل غ من الكم ال‬
‫والرقي في العقل والتفكير‪ .‬فهذه األمور تكفل القرآن ببيانها وذكر خصوصياتها وقد بدأ العديد‬
‫من علماء الطبيعة وغيرها من ذكر اإلعجاز القرآني في العلم الحديث وقد بينوا أن العديد من‬
‫النظري ات العلمي ة ك انت موج ودة في كت اب اهلل من ذ أك ثر من ال ف ع ام‪.‬إن ه ذه النظري ات وم ا‬
‫توص ل الي ه علم اء ال دين ال يم ل إال ج زءا بس يطا من العلم الش امل الت ام الذي يحتوي ه الق رآن‪،‬‬
‫فه و محت وي على جمي ع المع ارف والعل وم ه ذا الكت اب الم نزل على نبين ا الخ اتم (ص) وم ا‬
‫(‪)30‬‬
‫ينطق عن الهوى""‪ .‬وقوله سبحانه ‪ (:‬وما آتاكم الزسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ‪.‬‬

‫‪|P a g e 15‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫الخاتمة‬

‫ان البحث عن االجتهاد وأهميته في الديانات السماوية كبير جدا التسعه هذه الوريقات البحثية‬
‫خاص تي ولكن من خالل اس تقرائي للكتب الس ماوية و االدي ان وم ا تبعت ه في قض ية االجته اد‬
‫خالصته كما يلي‪-:‬‬

‫‪ – 1‬اعتم د اليه ود في مش روعية اجته ادهم على مص درين رئيس يين الت وراة والتلم ود وب ذلك‬
‫التلم ود ال ذي اعت بره اليه ود كت اب دين وكت اب حي اة‪ ,‬والتلم ود اص بح ص ورة ص ادقة للشخص ية‬
‫اليهودية بشكل عام والشخصبة االسرائيلية بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ -2‬التلمود ابتدعه شيوخ اسرائيل ‪ ,‬واعتبره حاخامات اليهود كتاب بني اسرائيل االقدس‪ -‬وهو‬
‫في قداسته‪ -‬بالنسبة لهم فوق التوراة وسائر االسفار اليهودية‪.‬‬

‫‪ -3‬استند اليهود الى تعاليم التلمود في اجتهادهم الشروعي كما يدعون‪ -‬التلمود كتاب االول‬
‫وهو‪ -‬بتعاليمه وعقائده‪ -‬كتاب اسرائيل االسود‪.‬‬

‫‪|P a g e 16‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫‪ -4‬تس تند الديان ة المس يحية على مص ادر عدي دة من الكتب والمؤلف ات أهمه ا االناجي ل االربع ة‬
‫منها‪ :‬متي ومرقس ولوقا ‪,‬يوحنا)‪.‬‬

‫‪ -5‬احتدم الخالف بين الطوائف المسيحية في قضية االيمان وخاصة بعد رحيل االنبياء وكثرت‬
‫اجتهادات زعماء النصارى وهو الخالف بين ماهية الرسول عيسى( عليه السالم) ‪,‬فطائفة تقول‬
‫ابن اهلل‪ -‬تعالى اهلل عز وجل‪-‬وطائفة تقول بعقيدة التثليث وطائفة تقول بالتوحيد‪.‬‬

‫‪ -6‬أثبت الواقع التاريخي ان االجتهاد في التشريع االسالمي متميز في أهدافه وأسسه عن كثير‬
‫من من المنظوم ات القانوني ة والس يما اختالف دينن ا االس المي الح نيف عن االدي ان االخ رى‪-‬‬
‫ودس تورنا ه و‪ -‬الق رآن الك ريم‪ -‬ال ذي أن زل على نبين ا وخ اتم الرس ل واالنبي اء محم د ص لى اهلل‬
‫عليه وسلم‪.‬ونظرا لوظيفة االجتهاد الخطيرة فقد وضعت اسسه ورسم منهجه وتوضيح معالمه‬
‫قوال وفعال وعمال وتقريرا ‪.‬‬

‫مس تندة على الكت اب والس نة‪,‬واس تمرت وتط ورت يقوده ا علم اء أف ذاذ ب ذلو غاي ة وس عهم في‬
‫تأص يله ح تى عص م من االنح راف ذات اليمين أو ذات الش مال‪ ,‬فبلغ وا ب ه مس توى علمي ا راقي ا‬
‫يع بر عن نض ج فك ري عمي ق وب رهن على م دى االف اق ال تي فتحته ا الدراس ات التش ريعية في‬
‫االسالم لألمم السابقة‪.‬‬

‫‪|P a g e 17‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫الهوامش‪-:‬‬

‫(‪ )1‬ينظر ‪,‬سقيفة الغيبة ‪ ,‬ناطق سعيد‪ ,‬ص‪25‬‬

‫)‪ )2‬سورة الرعد ‪,‬االية ‪.4‬‬
‫(‪ )3‬سورة ص‪ ,‬االية ‪. .29‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬دور اإلسالم يف تطور الفكر الفلسفي ‪. 15 /‬‬
‫(‪ )5‬ينظر‪ ,‬اديان العامل‪ ,‬د‪ .‬هوسنت مسث‪395-392 ,‬‬
‫(‪ )6‬ينظ‪PP‬ر‪ ،‬املعجم الوس‪PP‬يط‪ :‬جمم‪PP‬ع اللغ‪PP‬ة العربي‪PP‬ة بالق‪PP‬اهرة ‪ :‬إب‪PP‬راهيم مص‪PP‬طفى‪ P,‬أمحد الزي‪PP‬ات‪ ,‬حام‪PP‬د عب‪PP‬د الق‪PP‬ادر‪ ,‬حمم‪PP‬د‬
‫النجار ‪ ,‬دار الدعوة‪ 700 P/2 ,‬القاهرة ( باب اجليم )‪ ,‬التعريف‪P‬ات للجرج‪PP‬اين )‪ ,‬ض‪P‬بطه وص‪P‬ححه مجاع‪P‬ة من العلم‪PP‬اء‪,‬‬
‫‪1403‬ه‪1983 -‬دار الكتب العلمية‪ -‬ط(‪ )1‬بريوت ‪. 169 / 1 ,‬‬
‫(‪ .) 7‬ينظر‪ :‬لسان العرب‪ :‬العالمة أبو الفضل مجال الدين حممد بن مكرم بن علي ابن منظور األنصاري الرويفعي‬
‫اإلفريقي( ت ‪711‬ه ـ ـ ـ )‪ :‬حتقيق‪ :‬عبد اهلل علي الكبري‪ ,‬وآخرون‪ ,‬دار املعارف‪ ,3461 /5 ,‬القاهرة‪ ,‬املنجد يف‬
‫اللغة‪ :‬لويس معلوف‪ P,‬دار املشرق‪ ,‬بريوت‪539 /‬‬
‫(‪ )8‬سورة التوبة‪ ,‬االية ‪.79‬‬
‫(‪.)9‬ينظر‪ ,‬املوسوعة الفقهية‪,‬ج‪,5‬ص‪222-197‬‬

‫(‪ )10‬االسس املنهجية لبناء العقيدة االسالمية‪ ,‬حيىي هاشم حسن‪119-114/‬ينظر‬

‫‪|P a g e 18‬‬
‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬
‫(‪)11‬ينظر‪ :‬املنجد يف اللغة ‪. 539‬‬
‫(‪ )12‬نفس املصدر ‪. 539/‬‬
‫(‪ )13‬سورة ال عمران‪ ,‬االية(‪)3-1‬‬
‫(‪ )14‬ينظر ‪ ,‬املوسوعة اليهودية‪ ,.‬عبد الوهاب املسريي‪ ,‬ج‪5‬ص‪.125‬‬
‫(‪ )15‬ينظر‪ ,‬سقيفة الغيبة ‪ ,‬املصدر‪ P‬السابق’ص‪.28‬‬
‫) ‪ )16‬ينظر‪,‬ا لعرب واليهود يف التاريخ‪,‬امحد سوسة‪176-175/‬‬
‫(‪ ) 17‬ينظر‪,‬الكنز املرصود يف فضائح التلمود‪ ,‬حممد عبداهلل الشرقاوي‪ ,‬ص‪18-17‬‬
‫(‪ )18‬ينظر‪ ,‬املسيحية واليهودية‪ ,‬امحد شليب‪ ,‬ص‪245-238‬‬
‫(‪ )19‬سقيفة الغيبة ‪ ,‬املصدر السابق‪,‬ص‪43-40‬‬
‫(‪ )20‬ينظر‪ ,‬االلوهية يف العهد القدمي‪,‬فرحان حممود التميمي‪ ,‬دار االبداع‪,‬ط‪1/2013,2006‬‬

‫ينظر ‪ ,‬الرد على التوراة‪ ,‬ندرة اليازجي ‪,‬ص‪19‬‬ ‫(‪)21‬‬

‫ينظر ‪ ,‬الديانة اليهودية ‪,‬النشأة والتاريخ‪,‬ص‪45‬‬

‫(‪)22‬‬

‫ينظر‪ ,‬السقيفة‪,‬ص‪.48‬‬ ‫(‪)23‬‬

‫(‪ )24‬اليهود‪,‬محمد عبد العزيز منصور‪68,‬‬

‫مقارنة االديان‪,‬محمد عبدهللا الشرقاوي‪,‬ص‪37-32‬‬ ‫(‪)25‬‬

‫(‪ )26‬ينظر‪ ,‬االجتهاد في االسالم ‪ ,‬نادية العمري‪ ,‬مؤسسة الرسالة‪ ,‬بيروت‪,‬ص‪.53‬‬

‫(‪ )27‬سورة االنبياء ‪,‬األية‪92‬‬

‫(‪)28‬‬
‫ينظر‪,‬تاريخ المذاهب االسالمية‪ ,‬محمود أبو زهرة‪ ,‬ص‪23‬‬

‫(‪ )29‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫(‪)30‬‬
‫ينظر‪ ,‬مسائل من الفقه المقارن ‪ ,‬هاشم جميل‪ ,‬المكتبة‪ B‬الشاملة‪,‬ص‪65‬‬

‫‪|P a g e 19‬‬
 ‫)‪Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18‬‬
‫| ‪J.A.A‬‬
‫‪TU‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬القرآن الكريم‬

‫‪ -‬الكتاب المقدس‬

‫‪ - 1‬إبراهيم مصطفى‪ ,‬أمحد الزيات‪ ,‬حامد عبد القادر‪ ,‬حممد النجار ‪,‬لسان العرب‪ .‬دار الدعوة‪ 700 /2 ,‬القاهرة‬

‫‪ -2‬احمد شلبي‪,‬اليهودية‪ ,‬دار العلوم ‪,‬جامعة القاهرة‪ ,‬مكتبة النهضة المصرية‪,‬ط‪1992, 12‬‬

‫‪-3‬احمد شلبي ‪ ,‬موجز الديانتين اليهودية والمسيحية‪ ,‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ,‬القاهرة‪,‬ط‪1982 ,6‬‬

‫‪-4‬احمد سوسة‪ ,‬العرب واليهود في التاريخ‪,‬العربي للطباعة والنشر‪,‬الطبعة ‪.1990 ,7‬‬

‫‪-5‬ثاير غازي العاني‪ ,‬الديانة اليهودية‪ -‬النشأة والتاريخ‪ ,‬دار الهاشمي للطباعة والنشر‪,‬ط‪. 2019 ,2‬‬

‫‪ -6‬عبد الوهاب المسيري‪ ,‬موسوعة اليهود وااليهودية والصهبونية‪,‬ج‪2‬وج‪,5‬دار الشروق ‪ ,‬القاهرة‪2009,‬‬

‫‪ -7‬فرحان محمود شهاب‪,‬االسس الدينية للحركة الصهيونية‪,‬ج ‪,1‬دار االبداع‪2017,‬‬

‫‪ -8‬محمد عبداهلل الشرقاوي‪ ,‬مقارنة االديان‪ ,‬دار الجيل ‪,‬بيروت‪2002 ,‬‬

‫‪|P a g e 20‬‬
 Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18)
J.A.A |
TU
2001 ,1‫القاهرة ط‬,‫دار الفكر العربي‬,‫ الكنز المرصود في فضائح التلمود‬,‫محمد عبداهلل الشرقاوي‬-9

2013,‫ الطبعة الثانية‬,‫ سقيفة الغيبة‬,‫ ناطق سعيد‬-10

.1990,‫ سوريا‬,‫دار طال سدار‬, ’‫الطبعة الثانية‬,‫ الرد على التوراة‬,‫ندرة اليازجي‬-11

.2017 ,‫بيروت‬, ‫ مؤسسة الرسالة‬,‫االجتهاد في االسالم‬,‫نادية العمري‬-12

.‫ ’ القاهرة‬23‫ ص‬,‫ المذاهب االسالمية‬, ‫ محمد أبو زهرة‬-13

.‫ الطبعة الرابعة‬,‫ه‬1404, ‫ السعودبة‬, ‫ الرياض‬,‫ محمد أبو زهرة ’ النصرانية‬-14

,1 ‫ط‬,‫ الق اهرة‬, ‫ دار االعتص ام للطباع ة والنش ر‬,‫ اليه ود المغض وب عليهم‬,‫ محم د عب د العزي ز منص ور‬-15
1980

‫ بغداد‬,‫دار المناهج‬,2‫ ط‬,‫ مسائل في الفقه االسالمي المقارن‬,‫ هاشم جميل‬-16

2007 ,3‫ط‬,‫دار الجسور الثقافية‬,‫ تعريب سعد رستم‬,‫ اديان العالم‬,‫ هوستن سمث‬-17

Sources and references

-The Holy Quran

-The Holy Bible

1. 1-Ibrahim Mustafa, Ahmad Al-Zayat, Hamed Abdel-Qader, Muhammad Al-Najjar,

Lisan Al-Arab. Da`wah House, 2/700 Cairo.
2. Ahmed Shalaby, Judaism, Dar Al Uloom, Cairo University, The Egyptian Renaissance
Library, 12th edition, 1992.
3. Ahmed Shalaby, Brief on the Judaism and Christianity, The Egyptian Renaissance
Library, Cairo, 6th Edition, 1982.
4. Ahmed Sousse, History of Arabs and Jews, The Arabs for Printing and Publishing,
Seventh Edition, 1990.
5. Thayer Ghazi Al-Ani, Judaism - Origin and History, Al-Hashimi House for Printing
and Publishing, 2nd Edition, 2019..
6. Abdel-Wahab El-Messiri, Encyclopedia of Judaism, Judaism and Zebonism, part2 and
part5, Dar Al-Shorouk, Cairo, 2009.
7. Farhan Mahmoud Shehab, The Religious Foundations of the Zionist Movement, Part 1,
Dar Al-Ibdaa, 2017.

|P a g e 21
 Lecturer. Dr.Kifah Saber Rshed, Journal of Al-Frahedis Arts | Vol (12) | Issue (43) | Part I | Year (2020) Pages (01-18)
J.A.A |
8. Muhammad Abdullah Al-Sharqawi, Comparison of Religions, Dar Al-Jeel, Beirut,
TU
2002.
9. Muhammad Abdullah Al-Sharqawi, The Treasure Detected in Talmud Scandals, Arab
Thought House, Cairo 1st Edition, 2001.
10. Nateq Saeed, The Shed of Backbiting, Second Edition, 2013.
11. Nedra Al-Yazji, Response to the Torah, second edition’, Dar Tala Sadar, Syria, 1990.
12. N Muhammad Abu Zahra, Islamic doctrines, p. 23’Cairo.
13. adia Al-Omari, Ijtihad in Islam, The Resala Foundation, Beirut, 2017.
14. Muhammad Abu Zahra Al-Nasraniya, Riyadh, 1404 Hijri, fourth edition.
15. Muhammad Abdel Aziz Mansour, the Wrath of the Jews, Dar Al-I'tissam for Printing
and Publishing, Cairo, 1st Edition, 1980.
16. Hashem Jamil, Issues in Comparative Islamic Jurisprudence, 2nd Edition, House of
Approaches, Baghdad.
17. Houston Smith, Religions of the World, Arabization of Saad Rostom, Dar Al-Jusoor Al
Thaqafia, 3rd Edition, 2007.

|P a g e 22