حول صلاة السجدة
حول صلاة السجدة
حول صلاة السجدة
ﲤﻬﻴﺪ
ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﱠﻘﺴﻴﱠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻐ ﱢﻄﻲ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻫﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﳏﺼﻮﺭﺓ
ﻣﺎ ﺑﲔ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﱠﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ،ﻭﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ،ﺃﻱ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﻯ ﺳﺘﱠﺔ ﻗﺮﻭﻥ .ﻓﺄﻗﺪﻣﻬﺎ ﻫﻮ ”ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ﺍﳌﺒﺎﺭَﻙ“ ﻻﺑﻦ ﹶﻛﺒَﺮ ،ﺳﻨﺔ ١٣٠٨ﻡ،
ﻭﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﻫﻮ ”ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﱠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ،ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ ١٩٢١ﻡ“.
ﺺ
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﳐﻄﻮﻁ ﻗﺒﻄﻲ -ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺣـﱴ ﺍﻵﻥ -ﻳـﺬﻛﺮ ﻧـ ﱠ
ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻃﻘﺲ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ،ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﱠﺔ ﻋﻠﻰ ﻬﻧـﺮﻳﻦ ﻣﺘـﻮﺍﺯﻳﲔ ،ﻫـﻮ
ﳐﻄﻮﻁ )ﻗﺒﻄﻲ ) (١١٢ﺑﻮﺭﺟﻴﺎ( ) ١٩٣ﻭﺭﻗﺔ( ﲟﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺳـﻢ
”ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻉ ﺍﳌﺒﺎﺭَﻙ“ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﴰﺲ ﺍﻟﺮﱢﺋﺎﺳﺔ ﺍﺑﻦ ﹶﻛﺒَﺮ )١٣٢٤+ﻡ( ،ﻭﺗـﺎﺭﻳﺦ
ﻧﺴﺎﺧﺘﻪ ﻫﻮ ١٠٢٤ﺷﻬﺪﺍﺀ١٣٠٨ /ﻡ).(٥
-٣ﺟﺮﺍﺳﻴﻤﻮﺱ ﻣﺴﺮﱠﻩ ،ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ،ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ،ﺹ ،١١٩ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺭﻗﻢ ١
4- Cf. O.H.E. Burmester, The Office of Genuflexion on White Sunday, 1934.
ﺍﻧﻈﺮ ﺹ ) (١٩ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﲞﺼﻮﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ،ﻭﻫﻮ ﳏﻔﻮﻅ ﺍﻵﻥ ﰲ ﻣﻜﺘﺒﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ،ﲢﺖ ﺭﻗﻢ )ﻗﺒﻄﻲ .(٤٢
-٥ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺄﻗﺪﻡ ﳐﻄﻮﻁ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ﳛﻮﻱ ﻃﻘﺲ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠـﺠﺪﺓ ﻫـﻮ
ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ﺭﻗﻢ )ﻗﺒﻄﻲ (١١٢ﲟﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ،ﻭﺗﺎﺭﳜﻪ ﺳﻨﺔ ١٠٢٤ﺷﻬﺪﺍﺀ١٣٠٨ /ﻡ .ﻭﻳﻠﻴـﻪ
ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ﺭﻗﻢ )ﻗﺒﻄﻲ (٤٢ﲟﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻭﺗﺎﺭﳜﻪ ﻫﻮ ﺳﻨﺔ ١٠٣٢ﺷﻬﺪﺍﺀ١٣١٦ /ﻡ.
ﻭﻳﻠﻴﻪ ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ﺭﻗﻢ )ﻃﻘﺲ /٣٣١ﲰﻴﻜﻪ /١٤٤ﺟﺮﺍﻑ (٦٩٦ﲟﻜﺘﺒﺔ ﺍﳌﺘﺤـﻒ ﺍﻟﻘﺒﻄـﻲ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺴﺎﺧﺘﻪ ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ١٣٧٤ﻡ.
ﻭﳛﻮﻱ ﳐﻄﻮﻁ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ )ﻗﺒﻄﻲ (١١٢ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻟﻴﺘﻮﺭﺟﻴﱠﺔ ﻛﺜﲑﺓ ،ﺫﻛﺮﻬﺗﺎ ﺗﻔﺼﻴ ﹰ
ﻼ
ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ”ﺍﳌﻴﻼﺩ ﺍﻟﺒﺘﻮﱄ ﻭﺍﻟﻈﱡﻬﻮﺭ ﺍﻹﳍﻲ“ ،ﻓﺎﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ.
ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻤﺴﲔ ﺍﳌﻘﺪﱠﺳﺔ ٢٦٨
ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ،ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﳜﺘﺺ ﻬﺑﺬﻩ
ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﳌﻴﻼﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ .ﻭﺃﻗﺪﻡ ﻃﺒﻌﺘـﺎﻥ
ﳍﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﳘﺎ:
ﺍﻟﻄﱠﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ :ﺗﺮﺩ ﰲ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﻣﻦ ”ﺇﻓﺨﻮﻟﻮﺟﻴـﻮﻥ ﺍﻟﻄﱡـﻮﺧﻲ“
ﺑﺎﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﱠﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻓﺨﻮﻟﻮﺟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺒﻌﻪ ﺭﻭﻓﺎﺋﻴﻞ ﺍﻟﻄﱡـﻮﺧﻲ ﰲ
ﺭﻭﻣﺎ ﺳﻨﺔ ١٤٧٨ﻟﻠﺸﱡﻬﺪﺍﺀ /ﻭﻫﻲ ﺳﻨﺔ ١٧٦٢ﻟﻠﺘﱠﺠﺴﱡﺪ ﺍﻹﳍﻲ.
ﺍﻟﻮﺭﻗﺎﺕ )٥ﻅ٦ ،ﺝ( ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻨﺼﱢﻪ” :ﻭﺃﻣﱠﺎ ﺍﻟﺴﱡﺠﻮﺩ ﰲ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﳋﻤﺴﲔ،
ﻓﻔﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﱠﻼﻣﻴﺬ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ،ﻣﻨﻬﺎ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﱡﺠﻮﺩ
ﰲ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ،ﻭﺍﻟﺴﱡﺠﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﹸﺮﺑﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺴﱡﺠﻮﺩ ﰲ )ﻳﻮﻡ( ﺍﳋﻤﺴﲔ“.
ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻗﺪﻡ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟـﺬﻱ
ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺲ ﻣـﺮﻗﺲ ﺑـﻦ ﺍﻟﻘﹸﻨـﱪ )١٢٠٨+ﻡ(،
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲤﺎﺭَﺱ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﱠﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﳌﻘﺪﱠﺳـﺔ.
ﻭﻗﺪ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻣﻄﺮﺍﻥ ﺩﻣﻴﺎﻁ )ﺗﻨﻴﱠﺢ ﺑﻌﺪ ﺳـﻨﺔ ١٢٠٨ﻡ( ،ﻫـﺬﻩ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺠﺪﱠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ.
ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻳﱠﺔ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﱠﺔ ﻋـﻦ ﻫـﺬﻩ
ﺍﳋﺪﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ،ﺣﱴ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﳌﻴﻼﺩﻱ .ﺇﺫ
ﻱ ﺫﻛﺮ ﳍﺎ.
ﺗﺼﻤُﺖ ﲨﻴ ُﻊ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﱠﻘﺴﻴﱠﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﱴ ﺍﻵﻥ ،ﻋﻦ ﺃ ﱢ
ﻓﺈﻥ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﲑﻟﱡﺲ ﺑﻦ ﻟﻘﻠﻖ )١٢٤٣-١٢٣٥ﻡ( ،ﺍﳋﺎﺻـﺔ
ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﱢﻠﻴﺘﻮﺭﺟﻴﱠﺔ ﰲ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠـﻰ
ﻱ ﺫﻛﺮ ﳍﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ .ﺣﻴﺚ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺸﱠﻤﺎﻣﺴﺔ ﻭﻣﺎ ﺷﺎَﺑﻪ ﺫﻟﻚ ،ﻻ ﳒﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﺃ ﱡ
ﻓﻘﻂ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﳌﺨﺼﻮﺻﺔ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺴﻮﺱ ،ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﱠﻤﺎﻣﺴﺔ ،ﻫﻲ
ﺍﺛﲏ ﻋﺸﺮ ﻋﻴﺪﺍﹰ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻴﺪ ﺍﳋﻤﺴﲔ ،ﻭﻫـﻮ ﺣﻠـﻮﻝ ﺍﻟـﺮﱡﻭﺡ
ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ .ﻭﻫﻮ ﻳﻌﲏ ﻫﻨﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟ ﹸﻘﺪﱠﺍﺱ ﺍﻹﳍﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ.
ﻭﻣﻦ ﰒﱠ ،ﻭﲝﺴﺐ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ،ﻗﺪ ﻋُﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣـﺔ ﺃ ﱠﻭ ﹰﻻ ﰲ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﱠﺔ ،ﰲ ﻏﻀﻮﻥ ﺍﻟﻨﱢﺼﻒ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘـﺮﻥ ﺍﻟﺜﱠـﺎﱐ ﻋﺸـﺮ
ﺍﳌﻴﻼﺩﻱ) ،(٨ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﱠﺮﻗﻴﱠﺔ ﺍﻷُﺧﺮﻯ .ﻭﺟـﺮﺕ ﳏﺎﻭﻟـﺔ
ﺇﺩﺧﺎﳍﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ﰲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﻋﺸﺮ ﻭﺃﻭﺍﺋـﻞ ﺍﻟﻘـﺮﻥ
ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ،ﻭﻟﻜﻨﱠﻬﺎ ﺗﻮﻗﱠﻔﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻣﻄـﺮﺍﻥ
ﺩﻣﻴﺎﻁ ﳍﺎ ﻛﺸﻲﺀ ﻣﺴﺘﺤ َﺪﺙ ﰲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ،ﱠﰒ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﱃ ﺍﻟﻈﱡﻬﻮﺭ ﻣﺮﱠﺓ ﺃﹸﺧﺮﻯ ﰲ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﱠﺔ ،ﰲ ﻏﻀﻮﻥ ﺍﻟﻨﱢﺼﻒ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﳌﻴﻼﺩﻱ.
ﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﻃﻘﺴﻲ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ .ﺃﻣﱠﺎ ﺍﺑﻦ ﺳﺒﺎﻉ ،ﻓﻔﻲ ﻭﱂ ﻳﺸﺮﺡ ﺃ ﱡ
ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒُﺨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﺘﻘﻠﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣـﺔ،
ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﱃ ﺳﺒﺐ ﺗﺄ ﱡﺧﺮ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻬﺑﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺳـﺒﺔ ﺇﱃ
ﻋﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴَﻮﻡ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ:
”ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﱠﻴﻠﺔ ﺗُﺴﺠﻦ ﺍﻟﻨﱡﻔﻮﺱ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻠﻮﻗﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳋﻤﺴﲔ ،ﻷ ﱠﻥ
ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺮﱠﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺃﻋﺘﻖ ﻛ ﱠﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﰲ ﻣﺪﱠﺓ
ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻤﺴﲔ ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻛ ﱢﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺣﺪ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﺴﱠﻨﺔ“ .ﻭﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴﻞ
ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﺳﺒﺎﻉ ،ﻭﺳﻮﻑ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﱠﺓ ﺃﹸﺧﺮﻯ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﹶﻛﺒَﺮ )١٣٢٤+ﻡ( ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ ...” :ﻭﻓﻴـﻪ ﻳُﻌﻤـﻞ
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﻟﻠﺜﱠﺎﻟﻮﺙ ﺍﳌﻘﺪﱠﺱ ﻋﺸﻴﱠﺔ ،ﺍﻗﺘﻔﺎ ًﺀ ﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟ ﱡﺮﺳُﻞ ،ﻓﺈﻬﻧﻢ ﺳﺠﺪﻭﺍ ﻭﺷﻜﺮﻭﺍ
ﳌﺎ ﺃﻭﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ“) .(١٢ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﱂ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺴﱠﺒﺐ.
ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﱠﻼﻣﻴﺬ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﲔ ﻣﻌﻬﻢ ،ﰲ ﺍﻟﻌُﻠﻴﱠﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺳـﻔﺮ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ -ﻭﺫﻟﻚ ﻷ ﱠﻥ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺒﻨﺪﻳﻜﺴﱵ ﰲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻴـﺪﹰﺍ
ﺼﺎ ﻓﻘﻂ ﲝﻠﻮﻝ ﺍﻟﺮﱡﻭﺡ ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻴَﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﺘﻔﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻜ ﱢﻞ ﳐﺘ
(١٣ )
ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺪﺑﲑ ﺍﳋﻼﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﺍﻟﺮﱠﺏ ﻷﺟﻠﻨﺎ )ﺍﳌﻴﻼﺩ -ﺍﻟﻐﻄﺎﺱ -
ﺍﻵﻻﻡ -ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ -ﺍﻟﺼﱡﻌﻮﺩ( ،ﻭﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﱵ ﺷﻬﺪﺕ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ
ﺍﳋﻼﺹ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻘﺪﱠﺳﺔ .ﻓﻬﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﺍﻟﺸﱡﻤﻮﱄ ﻟﻠﻌﻴﺪ ،ﻛﺎﻥ ﻫـﻮ ﺍﳌﻌـﲎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭﺕ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﻞﱡ ﻃﻘﻮﺱ ﻭﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴَﻮﻡ ﰲ ﺃﻭﺭﺷـﻠﻴﻢ ،ﻛﻤـﺎ
ﺷﺎﻫﺪﻬﺗﺎ ﺍﻟﺴﱠﺎﺋﺤﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺇﳚﲑﻳﺎ)) (١٤ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﱠﺍﺑـﻊ( ﰲ ﺣـﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋـﻦ
ﺍﳌﻮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳚﺮﻱ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﹸﻇﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴَﻮﻡ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﱠﺠـﻪ
ﺍﳉﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻹﻛﻠﲑﻭﺱ ﺇﱃ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺰﱠﻳﺘﻮﻥ ،ﻟﻴﺼﻨﻌﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﱠﺏ
ﺇﱃ ﺍﻟﺴﱠﻤﺎﺀ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﻀﱠﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﲝﻠﻮﻝ ﺍﻟﺮﱡﻭﺡ ﺍﻟﻘﹸـﺪُﺱ
ﹸﻗﺮﺏ ﻬﻧﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴَﻮﻡ .ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﱠﺒﺐ ﺍﳌﻌﻘﻮﻝ ،ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳛﻞ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﻠﱡﻐﺰ ﺍﻟﻠﱢﻴﺘﻮﺭﺟﻲ).(١٥
-١٣ﰲ ﺍﻟﻄﹼﻠﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻘﹸﺐ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺜﺔ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ” :ﻧﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻥ
ﺗﻘﺒﻞ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴَﻮﻡ ﺍﳌﻘﺪﱠﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻝ ﻛ ﱢﻞ ﺷﻲﺀ .“...
14- A. Baumstark, Comparative Liturgy, op. cit., p. 160.
-١٥ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺘﻨﻴﱢﺢ ﻧﻴﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﻳﺆﺍﻧﺲ ﺃﹸﺳﻘﹸﻒ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﱠـﺔ ﺍﻟﺴﱠـﺎﺑﻖ )١٩٧١/١٢/١٢ﻡ-
ﱃ ﺳﺆﺍ ﹰﻻ ﺳﻨﺔ ١٩٨٠ﻡ ﻫﻮ :ﳌﺎﺫﺍ ﳓﺘﻔﻞ ﲝﻠـﻮﻝ ﺍﻟـﺮﱡﻭﺡ ١٩٨٧/١١/٤ﻡ( ،ﻗﺪ ﻭﺟﱠﻪ ﺇ ﱠ
ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﰲ ﻋﺼﺮ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ ،ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﹸﻗﺪﱠﺍﺱ ﺍﻹﻓﺨﺎﺭﺳـﺘﻴﱠﺎ ﻧﻔﺴـﻪ؟
ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﲝﺚ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻃﻴﻠﺔ ﲬﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎﹰ .ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﻴﺎﻓﺘـﻪ
ﺍﻟﻔﻀﻞ ﰲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺑﺬﺭﺓ ﺷﺠﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﱢﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﱢﻴﺘﻮﺭﺟﻴﱠﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺰﱠﺍﺭﻉ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﻻ
ﺍﻟﺴﱠﺎﻗﻲ ،ﻭﻟﻜﻨﱠﻪ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻨﻤﻲ.
٢٧٣ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻄﻘﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ
ﻭﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﱠﺏ )ﺍﻟﻨﱢﺼﻒ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳋﺎﻣﺲ( ،ﻧﻘـﺮﺃ” :ﻻ
ﻳﺼﻮﻡ ﺃﺣ ٌﺪ ،ﺃﻭ ﻳﺴﺠﺪ ،ﰲ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ ،ﻷ ﱠﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﻭﻓﺮﺡ“.
-١٨ﺍﻷﺧﺖ ﻣﺎﺭﺳﻴﻞ ﻫﺪﺍﻳﺎ ،ﺍﻟﺴﱠﺒﺖ ﻭﺍﻷﺣﺪ ﰲ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ ١١٢
-١٩ﺍﻧﻈﺮ” :ﺳﺠﻮﺩ“ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ :ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﱠﺔ.
٢٧٥ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻄﻘﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ
-٢٠ﳐﻄﻮﻁ ﺭﻗﻢ ) ٢٠٣ﻋﺮﰊ( ﺑﺎﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﱠﺔ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ،ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ”ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤـﺔ
ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﳋﺪﻣﺔ“ ﻷﰊ ﺍﻟﱪﻛﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﻛﱪ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺍﻟﺒﺎﺏ ١٧
ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻤﺴﲔ ﺍﳌﻘﺪﱠﺳﺔ ٢٧٦
-٢١ﺍﻟﺪﱡﻛﺘﻮﺭ ﺃﺳﺪ ﺭﺳﺘﻢ ،ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﷲ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌُﻈﻤﻰ ،ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﱠـﺎﱐ ،ﺹ ، ٣٧٨
ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ،ﺹ ، ٤٠٣ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﺴﻴﱠﺔ١٩٨٨ ،ﻡ.
ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎﹰ :ﺧﺮﻳﺴﻮﺳﺘُﻤﺲ ﺑﺎﺑﺎ ﺩﻭﺑﻮﻟﺲ ،ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴـﺔ ،ﺗﻌﺮﻳـﺐ ﺍﻷُﺳـﻘﹸﻒ
٢٧٧ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻄﻘﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ
ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺳﲑﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﻷﺧﲑ ،ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﱠﻋﻴﻢ ،ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﳌﻌﺎﱂ) ،(٢٣ﺇ ﱠﻻ
ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ،ﺫﻟﻚ ﻷ ﱠﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﳐﻄﻮﻁ ﺃﺷـﺎﺭ ﺇﱃ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﱠﻘﺲ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ١٣٠٨ﻡ ،ﺃﻱ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﱠﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﳌـﻴﻼﺩﻱ،
ﺕ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ .ﻭﻣﻦ ﰒﱠ ،ﺭﲟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ،ﻫـﻮ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ُ
ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ )١١٦٦-١١٦٤ﻡ( ،ﺑﺮﻏﻢ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺘﱠﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨـﻪ
ﻭﺑﲔ ﺗﻐﻴﱡﺮﺍﺕ ﻣﻨﺎﺧﻴﱠﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ،ﻛﻌﻮﺍﺻﻒ ﺃﻭ ﺯﻻﺯﻝ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻛﲔ ،ﻛﺎﻟﱵ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ
”ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﱠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ،ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ ١٩٢١ﻡ“.
-٢٣ﺑﺮﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺪﱡﻛﺘﻮﺭ ﺃﺳﺪ ﺭﺳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﱠﺎﺑﻘﲔ ﻟﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺎﺭﻳﻮﺱ،
ﻼ )ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﹶﺼﻞ ﺍﻟﺜﱠﺎﻣﻦ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ( ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻙ.
ﻼ ﻛﺎﻣ ﹰ
ﻣﺮﻭﺭﹰﺍ ﻋﺎﺑﺮﺍﹰ ،ﻳﻔﺮﺩ ﻓﺼ ﹰ
ﺍﻧﻈﺮ :ﺍﻟﺪﱡﻛﺘﻮﺭ ﺃﺳﺪ ﺭﺳﺘﻢ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ،ﺹ ١٠٢-٤٨
٢٧٩ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻄﻘﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ
ﳕﻴﻞ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ .ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﱠﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺃﻓﻘﻨﺎ ﻛﻤﻦ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘـﱪ ،ﻭﺍﻧﺘﺒـﻬﻨﺎ
ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻣﻦ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺭﻗﺎﺩ ،ﻭﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﺍﻟﺪﱡﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ،ﻭﺃﻃﻠﻘﻨﺎ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ
ﺑﺎﻟﺸﱡﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﱠﺴﺒﻴﺢ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ...ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻣﻨﺎﻭﺑـﺔ ﺍﻟﺰﱠﻟﺰﻟـﺔ ﲬﺴـﺔ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﹰﺎ“).(٢٤
-٢٤ﻛﺘﺎﺏ ”ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺰﱠﻣﺎﻥ“ ،ﻷﰊ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﱢﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﱪﻱ ،ﻧﻘﻠﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﱠﺔ ﺍﻷﺏ
ﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣـﺪﺣﺖ ﺍﺳﺤﻖ ﺃﺭﻣﻠﻪ ،ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﳌﺸﺮﻕ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﺳﻨﺔ ١٩٨٦ﻡ ،ﺹ ١١٨٣ﻧﻘ ﹰ
ﺣﻠﻤﻲ ﺗﺎﺩﺭﺱ ،ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﹸﺳﻘﹸﻒ ﺍﻟﺒﻬﻨﺴﺎ ،ﳎﻠﱠﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﱠﺔ ،ﺍﻟﺴﱠﻨﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺍﻟﻌـﺪﺩ
ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ،ﻣﺎﻳﻮ-ﺃﻏﺴﻄﺲ ٢٠٠٩ﻡ ،ﺹ ١٦٠ ،١٥٩
ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻤﺴﲔ ﺍﳌﻘﺪﱠﺳﺔ ٢٨٠
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﱡﻛﺒﺘَﲔ).(٢٥
-٢٨ﺍﳌﺨﻄﻮﻁ ) ...” :(Cﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ .ﻭﻛﻞﱡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﱠـﺮ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺸﱠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒُﺨﻮﺭ ،ﻟﻴﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺳﻠﻒ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﺗﻪ“.
ﺯﻣﻦ ﺍﳋﻤﺴﲔ ﺍﳌﻘﺪﱠﺳﺔ ٢٨٢
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﺎﻝ ﱠﳌﺎ ﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮﱡﻭﺡ ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ ﰲ ﻋﻴﺪ ﺍﳋﻤﺴﲔ ،ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻣـﺔ
ﻓﺼﺤﻨﺎ ،ﺇﺫ ﻇﻬﺮ ﺑﻐﺘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﱠﻤﺎﺀ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﻫﺒﻮﺏ ﺭﻳﺢ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻭﻣﻸ ﻛﻞ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﺎﻟﺴﲔ ،ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻣﻨﻘﺴﻤﺔ ﻛﺄﻬﻧـﺎ ﻣـﻦ ﻧـﺎﺭ،
ﻭﺍﺳﺘﻘ ﱠﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛ ﱢﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﺍﻣﺘﻸ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﱡﻭﺡ ﺍﻟ ﹸﻘﺪُﺱ)... (٢٩
ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻮﱠﺩ ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻮﺍ ﺣﺴﻨﺎﻬﺗﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺲ ﺃﻣﻮﺍﻬﺗﻢ ،ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺗـﺬﻛﺎﺭﹰﺍ
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﲰﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﻤﻄﺮ ﳍﻢ ﺍﻟﺮﱠﲪﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻏﲑ ﳏ ﱠﺮﻡ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺑﻘﺪﺭ
ﻣﺎ ﺗﻜﺜﺮ ﻳﻌ ﱡﻢ ﻧﻔﻌﻬﺎ ﻭﺧﲑﻫﺎ .ﻭﻗﺪ ُﻋﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺍﳌﻜﺎﺑﻴﱢﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻗ ﱠﺪﻡ
ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺍﳌﻜﺎﰊ ﺫﺑﺎﺋﺢ ﻭﺭﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﳑﺪﻭﺣﹰﺎ“.
ﻭﰲ ﺍﻟﺼﱠﻼﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻳﻜﺮﱢﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﱠﺎﺑﻘﺔ ﺣـﲔ
ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺒُﺨﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﱠﺓ ﰲ ﺟﻔﻦ ﺍﻟﻨﱠﺎﺭ ،ﲝﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ”ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﱠـﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ،ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ ١٩٢١ﻡ“.
-٢٩ﺃﻋﻤﺎﻝ ٤-١:٢
٢٨٣ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻄﻘﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ
ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﱠﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺷﻴﱠﺔ ﻬﺑﺬﺍ ﺍﻟﻀﱠﻮﺀ ﺍﳌﺒﻬﺮ،
ﺣﱴ ﺗﻮﺍﺭﺕ ﻛﻞﱡ ﺍﻷﻭﺍﺷﻲ ﺍﻷُﺧﺮﻯ ﰲ ﺍﻟﻈﱢﻞ؟
-٣٠ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﻨﱡﺒﻮﱠﺍﺕ ﻟﻠﺜﱠﻼﺙ ﺳﺠﺪﺍﺕ ،ﻛﻠﱡﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﱠﺜﻨﻴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺣﺎﺕ ١٦ ،٦ ،٥
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻷﻭﱃ) :ﺗﺜﻨﻴﺔ » (٣:٦-٢٣:٥ﻫﺎ ﻫﻮﺫﺍ ﺍﻟﺮﱠﺏ ﺇﳍﻨﺎ ﻗﺪ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﳎﺪﻩ ﻭﻋﻈﻤﺘـﻪ،
ﻭﲰﻌﻨﺎ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﱠﺎﺭ«.
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻧﻴﺔ) :ﺗﺜﻨﻴﺔ » (٢٥-١٧:٦ﻟﺘﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺭﲪﺔ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﲨﻴﻊ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺮﱠﺏ ﺇﳍﻨﺎ
ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ«.
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺜﺔ) :ﺗﺜﻨﻴـﺔ » (١٨-١:١٦ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺗﻌﺪّﻫﺎ ﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺃﻥ ﲢﺼﺪ
ﺍﳊﺼﺎﺩ ،ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺃﻥ ﲢﺴﺐ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ،ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻠﺮﱠﺏ
ﺇﳍﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺪﻙ ...ﻭﺗﻔﺮﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﱠﺏ ﺇﳍﻚ«.
ﺃﻣﱠﺎ ”ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤﺔ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﳌﺨﻄﻮﻁ ﺑﺎﺭﻳﺲ“ ﻓﻴـﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﱠـﺎﻫﺪ
)ﺗﺜﻨﻴﺔ .(١٢-١:١٦
-٣١ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﻮﻟﺲ ﻟﻠﺜﱠﻼﺙ ﺳﺠﺪﺍﺕ ،ﻛﻠﱡﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺪﱢﻳﺲ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺮﱠﺳـﻮﻝ
ﺍﻷﻭﱃ ﺇﱃ ﺃﻫﻞ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ،ﺍﻷﺻﺤﺎﺣﺎﺕ ١٤ ،١٣ ،١٢
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻷﻭﱃ١) :ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ » (١٢:١٣-٢٨:١٢ﺍﶈﺒﱠﺔ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﺑﺪﹰﺍ«.
ﺃﻣﱠﺎ ”ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤﺔ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﳌﺨﻄﻮﻁ ﺑﺎﺭﻳﺲ“ ﻓﻴـﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﱠـﺎﻫﺪ
)١ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ .(٤:١٤-٢٨:١٢
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻧﻴﺔ١) :ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ » (١٧:١٤-١٣:١٣ﺃﻣﱠﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻴﺜﺒﺖ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﱠﺟـﺎﺀ
ﻭﺍﶈﺒﱠﺔ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﱠﻼﺛﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﻈﻤﻬﻦ ﺍﶈﺒﱠﺔ«.
ﺃﻣﱠﺎ ”ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤﺔ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﳌﺨﻄـﻮﻁ ﺑـﺎﺭﻳﺲ“ ﻓﻴـﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﱠـﺎﻫﺪ:
)١ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ .(١٢-٥:١٤
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺜﺔ١) :ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ » (٤٠-١٨:١٤ﻭﺍﻵﻧﻪ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﰐ ﺟﺪﻭﺍ ﻟﻠﺘﱠﻨﺒﺆ ﻭﻻ ﲤﻨﻌﻮﺍ
ﺍﻟﺘﱠﻜﻠﱡﻢ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ .ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻛﻞﱡ ﺷﻲﺀ ﺑﻠﻴﺎﻗﺔ ﻭﲝﺴﺐ ﺗﺮﺗﻴﺐ«.
ﺃﻣﱠﺎ ”ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤﺔ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﳌﺨﻄـﻮﻁ ﺑـﺎﺭﻳﺲ“ ﻓﻴـﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﱠـﺎﻫﺪ
)١ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ .(٣٣-١٨:١٤
-٣٢ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺍﻣﲑ ﻫﻲ:
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻷﻭﱃ) :ﻣﺰﻣﻮﺭ » (١ ،٨:٦٩ﺍﺳﺠﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻳﺎ ﲨﻴﻊ ﻣﻼﺋﻜﺘـﻪ .ﲰﻌـﺖ
ﺻﻬﻴﻮﻥ ﻓﻔﺮﺣﺖ .ﺍﻟﺮﱠﺏ ﻗﺪ ﻣَﻠﹶﻚَ ﻓﻠﺘـﻬﻠﱠﻞ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻟﺘﻔـﺮﺡ
٢٨٥ ﺭﺅﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻄﻘﺲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ
-ﺍﻷﻭﺍﺷﻲ).(٣٥
-ﺍﻟﻄﹼﻠﺒﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ.
ﻭﺍﻵﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﺗﻪ ﳐﻄﻮﻃﺎﺗﻨﺎ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺪﱢﺭﺍﺳﺔ ،ﻋﻦ ﻃﻘﺲ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ .ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺇﺯﺍﺋﻴﱠﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ .ﺣﻴﺚ
ﺖ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﱠﻘﺲ ،ﰲ ﺟﺪﻭﻟﹶﲔ؛ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﻗﺪﱠﻣ ُ
ﺍﻷﻭﱠﻝ ،ﻳﺸﻤﻞ ﻛ ﱠﻞ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺪﱢﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﺪﱠﺙ ﻋـﻦ ﺻـﻼﺓ
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ -ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﳐﻄﻮﻃﺎﺕ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ -ﻣﻊ ﺇﻓﺨﻮﻟﻮﺟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻄﱡﻮﺧﻲ،
ﻭ”ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﱠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ،ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﺳﻨﺔ ١٩٢١ﻡ“ ﺇﱃ ﺟﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ
ﰲ ﻬﻧﺮﻳﻦ ﻣﺘﻮﺍﺯَﻳﲔ .ﻭﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﳛﻮﻱ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﳐﻄﻮﻃـﺎﺕ ﺗﺮﺗﻴـﺐ
ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ،ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ.
ﺍﻟﻄﱠﺮﺡ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ” :ﺍﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺭﺳﻮ ﹰﻻ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘـﻮﱠﺓ ﺍﻟـﱵ
ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﱠﺏ ﳍﻢ .“...
ﺍﻟﻄﱠﺮﺡ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺚ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ” :ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻵﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﲡﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌـﺬﺭﺍﺀ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻼﺻﻨﺎ .“...
-٣٥ﲝﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻮﺭﺩﻩ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺪﱢﺭﺍﺳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺗُﻘﺎﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺍﺷﻲ ﰲ
ﻛ ﱢﻞ ﺳﺠﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﱠﻼﺙ ﺳﺠﺪﺍﺕ.
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻷﻭﱃ :ﺍﳌﺮﺿﻰ ﻭﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﺃﻫﻮﻳﱠﺔ ﺍﻟﺴﱠﻤﺎﺀ ﻭﺧﻼﺹ ﺍﳌﺴﻜﻦ.
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻧﻴﺔ :ﺍﳌﻠﻚ ﻭﺍﳌﺘﻨﻴﱢﺤﲔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺑﲔ ﻭﺍﳌﻮﻋﻮﻇﲔ.
ﺍﻟﺴﱠﺠﺪﺓ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﺜﺔ :ﺍﻟﺴﱠﻼﻣﺔ ،ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺻﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮﻫﻢ ،ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ.
ﺃﻣﱠﺎ ”ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﱡﻠﻤﺔ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﳌﺨﻄﻮﻁ ﺑﺎﺭﻳﺲ“ ﻓﻴﺬﻛﺮ ﺃﻭﺷﻴﱠﺔ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﻬﻧﺎﺭ .ﻭﺍﻟﱵ
ﺣ ﱠﻞ ﳏﻠﹼﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﺃﻭﺷﻴﱠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺻﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮﻫﻢ .ﻭﻻ ﻳﺘﺒﻊ ”ﳐﻄﻮﻁ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ/
ﻗﺒﻄﻲ ١٣١٦) ٤٢ﻡ(“ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﱠﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﲡﺪﻩ ﻣﺸـﺮﻭﺣﹰﺎ ﰲ ﺍﳉـﺪﺍﻭﻝ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺻﻔﺤﺎﺕ ) (٤١٣ ،٣٦٥ ،٣٣٧ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.