منة عبد الفتاح > Recent Status Updates

يلتمع في ذهني،ألف من الاحتمالات والفرص المهمة والسطحية، التي التقت معاً لإعادة إيجادنا في هذا المكان أي انعطافة عشوائية على الطريق وكنت سأجد نفسي في مكان آخر؛ وفي حياة أخرى مختلفة. من أين أتى تعبير : "مكان تحت الشمس" بالأصل؟ تتشبث عمليات التفكير العقلاني لدي دوماً بفكرة الإرادة الحرة، والحدث العشوائي؛ لكن دمي يتدفق بيسر في تيار مصيري.
أنا هنا معك لأنني تسلقت النافذة في الليل حين كنت في الرابعة من عمري.

أصيل هادئ وادع حالم. أمشي من غرفة إلى أخرى لمجرد الاستمتاع بملامسة قدمي للأرضية الصقيلة المريحة. المنظر التقليدي رأيته عشر مرات من قبل وأراه الآن مرة أخرى في غرفة الجلوس الجديدة: عوارض داكنة اللون سقف من البلاط الأبيض جدران بيضاء، أرضية من البلاط المشمع.
أستطيع أن أعيش هنا. يبدو أسلوب العمارة طبيعياً، كأنما نبتت هذه البيوت من الأرض وتشكلت بسهولة بواسطة يد الإنسان في العمارة الإيطالية "اليد" حاضرة تحت طبقة الطلاء .

وعندما أسير وحدي، أحاول التفكير فينا معا نسير في ممر واسع تغمره أشعة الشمس .
:")

المنزل صغير ... لكن من يبقى داخله مع تواجد سطيحة عريضة تشرف على العالم؟ البيت المنتظر : الاحتمالات ممكنة كلها. تعني رؤية واحد والبدء بالحلم تخيل تواجده في نسخة أخرى.

لا أستطيع أن أقرر إن أقرأ الميتافيزيقيا أم أطبخ الطبيعة النهائية للكينونة أم حساء الثوم البارد.

هنا، تملأ الشمس المتوسعة صفحة السماء، مثل رسم بدائي لبيت وشجرة وشمس بيد طفل.

"يختزل كل شيء في النهاية إلى صورة شعرية؛ صورة تلخص التجربة كلها بلمحة واحدة"

Female prospective on things والله :"(

في أثناء عصر النهضة، كان من المعتاد فتح كتاب الفرجيل ووضع الإصبع عشوائياً على بيت شعر يتوقع المستقبل أو يجيب عن سؤال محير. في الجنوب (الأميركي)، حل الكتاب المقدس محل فرجيل.
أفتح كتاب فرجيل وأضع أصبعي على إحدى الصفحات: "السنون تأخذ كل شيء، حتى ذكاء الإنسان". لا أجد البيت مشجعاً كثيراً.

"بعد الغداء أقرر الاستحمام، وارتداء ثوبي القطني الوردي، والجلوس في الباحة إلى أن تفتح المتاجر أبوابها عملت بما فيه الكفاية. أجد النسيم منعشاً، وأضيع وقت الأصيل مستمتعة بتصفح كتاب عن الطبخ، ومشاهدة عظاءة يبدو أنها تراقب عن كثب "موكباً" من النمل."

Words you can SEE !
Us and This :")

عمل في ترميم بيوت كثيرة، وأصحابها الأجانب، كما يقول، يكتفون بالوقوف والمشاهدة.
يعود إلى تصفير لحن أغنيته :
حين تقع في الحب
تصبح الدنيا بلون الكرز الوردي
ويتفتح زهر التفاح ...

يتجمع الرجال ونتناول العصير على الإفريز الحجري.
انظروا إلى ما أنجزناه..

زرع ألف وردة من نوع واحد كلها ، لم تكن تذبل أو تذوي، لأن لديه من يقطف له باقة كل يوم ، كانت تنظر مستعدة وبيدها المقص والزهرية : "خذي هذه من فضلك".
ويضيف وهو يدير قبعته فوق إصبعه: "أخبريني، من يحتاج إلى الذهاب إلى أرض السعادة؟".

لا أحب اللازانيا الجافة المعبأة في العلب،فاللازانيا اللذيذة لا بد من أن تصنع من العجين الطازج.

ومن متع الطاهي أنه يتعلم من جديد بين الحين والآخر.

لحظة تفكير مفيدة في الموت عند النهاية والبداية نهاية الماضية وبداية الآتية. تنسجم الشجرة القوية على الفور مع موقعها في الجل السفلي. وحين تنمو فستظلل أغصانها الطريق. من الطابق العلوي، سنرى قمتها تنمو وتعلو أكثر فأكثر كل سنة.(١/٢)

أسأل نفسي سراً : هل يسمح للإنسان بالتمتع بمثل هذه السعادة؟
ألا يتدخل القدر ويصادر هذه الصحة، والبهجة والمرح، وهذه التوقعات والآمال المتفائلة؟ هل هذه هي الندبة القديمة، أثر الحاجة والخوف ؟

المكون الأساسي للمطبخ: حساء الخبز، وسلطة الخبز التي تبدو غنية ومبتكرة في مطاعم كاليفورنيا، هي مجرد استخدام حصيف واقتصادي لبقايا الطعام، خاصةً حين لا يتوافر في المنزل سوى بعض المؤونة أو قليل من الزيت. ويدين بقاء هذا الطبخ التوسكاني على هذه الدرجة من البساطة بالفضل إلى قدرات النسوة الريفيات اللواتي كان طبخهن شهياً إلى حد لا يريد أحد حتى الآن تغيير مكوناته وطرائق تحضيره.

بدا مرهقاً فجأة؛شعور غامض متحرر من المادة؛تمر بنا حزم من الغيوم ونحن نقطف الزيتون، وسرعان ما تؤكد الشمس نفسها وتبدأ في تبديد الضباب.
ما الذي يفكر به ؟

وعاد لي صدام مشاعري بجسدي ! الألم متركز في الكتفين!

أجد حياته مثالية لأنه يبدو في سعادة مطلقة. يحبه الجميع في البلدةيتلقى حين يسير في البلدة التحية من كل باب. أشعر بأنه قادر على العيش في أي حقبة؛ فهو مستقل عن الزمن هناك في بيته الحجري بين شجر الزيتون داخل مملكته الوادعة.

يكمن تحت السطح وحدة وعزلة، ومراقبة للغرباء.

"السلطة طازجة، كأن أحدهم قد قطف مكوناتها من البستان عصر هذا اليوم.."

The pleasure in the small things !!
Unmatched!
:")

في الصباح خضت أمتع التجارب في حياتي: استيقظنا عند الخامسة فجراً وذهبنا إلى الشلال الساخن قرب ساتورنيا.
تدفقت مياه زرقاء صافية فوق الصخور الكلسية، التي حفرت فيها تجاويف في أماكن عديدة لتشكل مقاعد مثالية نجلس عليها لينساب الماء فوقنا وحولنا للتيار قوة كافية لتدليك الجسم من دون أن يدفعه أو يكتسحه يا للسعادة والهناء!بعد ساعة، شعرت بأنني جسد من دون عظم أحست باسترخاء تام، وزال التوتر، وغابت الرغبة في الكلام. (١/٢)

لو عشت هنا لأتيت كل يوم أيضاً. إذا لم تشعر بالرهبة هنا، فلن تشعر بها في أي مكان؛ هذه نظريتي. أذهلني دأب الرهبان وهم يؤدون هذه التراتيل (من دون آلات) على مدى ست ساعات من الطقوس الدينية يوميا، تبدأ عند السابعة صباحاً، وتنتهي عند التاسعة؛ أود العودة والاستماع طوال يوم كامل. لكن النسوة لم يتأثرن؛ ربما يأتين إلى هنا كل يوم .

لقد تمكن غناءه من فك الارتباطات في ذهني، وحرره من المنطق، فهام حراً طليقاً عبر الصمت. لقد بدا الغناء عائماً، مستبشراً، أساسياً، مثل نهر يمكن عبوره. حينها فكرت في أبيات شعر الأميركي غاري سنايدر:

ابقوا معاً

اعرفوا الأزهار

تخففوا من الحمل

"إن القرآن - كلام الله - يشد فؤاد المسلم، وتزداد روعته حين يتلى عليه بصوت مسموع، ولكنه لا يفهم هذه الروعة كما لم يفهمها زملاؤه الذين سبقوه إلى الاعتراف ببلاغة القرآن، واعتمادًا على أثره البليغ في قلوب قرائه وسامعيه، ثم يقفون عند تقرير هذه البلاغة بشهادة السماع"

لورا فيشيا فاغليري ، باحثة إيطالية معاصرة، انصرفت إلى التاريخ الإسلامي قديما وحديثا، وإلى فقه العربية وآدابها.

كنتُ أطلب من زوجي دائما أن يكون هو المبادر لإنجاح حياتنا، وإصلاح أمورنا وكنت أغضب وأرى ذلك واجبًا عليه وحده، بينما أتكاسل أنا في ذلك وأمن عليه في نفسي إذا قمت بشيء من ذلك، إلى أن قرأت تفسير قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) ، فأدركت ضرورة أن أطالب نفسي بأكثر مما أطالب به زوجي من المبادرة إلى الخيرات والإصلاح، وأدركت أهمية أن نجعل هذه الآية نصب أعيننا في تعاملاتنا، فقد كنت أظن أن هذه الآية للتجار فقط!

كنت أذاكر لأخي وابن أختي، ومع ضغط الدراسة علي؛ كنت دائما وبمجرد أن أكرر شرح مسألة لهما أكثر من مرة أمل -وأصرخ فيهما، فإن تكرر عدم التركيز أرمي الكتاب في وجهيهما (١/٢)

كنت امرأة متدينة؛ لكني كنتُ كثيرة الفضول والأسئلة، فالمهم أن أسأل، لا للمعرفة ثم العمل ولكن من باب الفضول، وكنت أتحدث عن الأشياء المجرد الحديث فقط، وكثيرا ما كنتُ أمر بلا تفكر أو تدبر على قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )، وعلى الآية الكريمة : يَتَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَسْتَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) ، لا أدري أغفلة تلك أم هي حسن ظن بنفسي (1/2)

وعرفت طعم الحياة الحقيقية يوم عرفت ربي من خلال تدبر كلامه، فأحببته وآثرت محابه على كل شهواتي، فأقبلت على الصلاة والصيام والقرآن والقيام به والقراءة في الكتب النافعة، وتركت سماع اللهو ومتابعة الأفلام، وكل ما يمكن أن يمارسه من نشأ في أجواء الغفلة والبعد عن القرآن والعلم الشرعي، وكنت كلما مررت بآية تؤثر في قلبي فتحت كتب التفسير لأفهمها، ثم أكتبها في دفتر أو في ورقة أعلقها أمامي في مكان بارز.

وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ).
لقد عالجت هذه الآية عندي أكثر من %۹۰٪ من الحزن والكآبة والقلق والخوف والتردد !!!
علمت أن أي ضر يصيبني إنما هو من الله تعالى، وهو أمر مُقَدَّر قبل أن أخلق، وهذا الضر لا يمكن لأحد أن يذهبه ويكشفه الا الله تعالي