سامي's Reviews > 40 أربعون

المراجعة المرئية رقم ١٢١ في ظل كتاب:
https://youtu.be/AJV4WZWpl7U

تخيل أن تنقطع عن عالمك، عن أهلك وأصدقائك، والعالم الافتراضي، لتخلو بنفسك في جزيرة نائية، لا تمشي فيها السيارات، ولا يسكنها الانترنت، ولا توجد فيها محلات ولا أسواق. هذا ما فعله أحمد الشقيري في خلوة مدتها أربعون يومًا.

الكتاب مقسم إلى عشرة فصول، وتحت كل فصل أربعون مقالة.

الفصل الأول مع حياتي، كتب أربعين موقفًا في حياته كان لها كبير أثر عليه، كتوقفه عن التدخين، وعن مواقف قديمة جرت له في طفولته أو مراهقته وبقي أثرها في حياته.

الفصل الثاني مع قرآني، اختار 40 آية أثرت في حياته وكتب خواطره حولها وما فهمه منها.

الفصل الثالث بعنوان مع نفسي، يحاول فيه فهم آلية النفس، وقسم الدماغ لثلاثة أقسام أساسية، اختار تسمية الجزء المسؤول عن تلبية احتياج الجسد بشهوان، والجزء المسؤول عن احتياجات النفس بعطفان، والجزء المسؤول عن التفكير بعقلان.

الفصل الرابع بعنوان مع تحسيناتي، ذكر 40 فكرة ساعدته في تحسين حياته، بعضها على شكل مواقع وتطبيقات.

الفصل الخامس، مع قصصي، وهو عبارة عن 40 قصة مقتبسة تحمل حكمة أو فائدة. ليست كلها حقيقية، بعضها أشبه بالقصص المتداولة في الفيسبوك والواتساب.

الفصل السادس مع إلهي، خواطر واقتباسات وأبيات شعرية حول الحب الإلهي، عتبي أنه قام بتعديل بعض الأجزاء من الأبيات الشعرية بما يتوافق مع ما يؤمن به، وهذا التعديل أفسد وزن بعض الأبيات، وفقد به الشعر أحد سماته الصوتية.

الفصل السابع مع كتبي، استعرض في هذا الفصل أربعين كتابًا ما بين كتب دينية وكتب فكرية وكتب تطوير ذات.

الفصل الثامن مع حكم الناس، أربعون حكمة بعضها على شكل أبيات شعرية، تحمل أفكارًا مختلفة، كلها مقتبسة.

الفصل التاسع مع ذكرياتي، مقتطفات مختلفة من حياته، لم أستفد من كثيرًا من هذا الفصل.

والفصل الأخير مع حكمي، 40 حكمة كتبها هو على خلاف الفصل الثامن الذي كان عبارة عن حكم مقتبسة.

الكتاب يقع في 267 صفحة، الفصول الأهم بالنسبة لي هي الأربعة الأولى، البقية كانت بالنسبة لي دون الأولى وكثير منها اقتباسات.

يعيب الكتاب أنه كُتب بطريقة عامية في مواضع كثيرة، حتى وإن كان المؤلف قد أخلى ذمته في أول صفحة، وذكر أن في الكتاب شيء من العامية وأنها ضرورية لتبسيط الطرح، ولكني لا أراه عذرًا كافيًا. الالتزام بالفصحى في الكتابة لا يعني التقعّر فيها.
مناسب للمبتدئين.