عبدالله الوهيبي's Reviews > لماذا تفشل الأمم : أصول السلطة والازدهار والفقر
لماذا تفشل الأمم : أصول السلطة والازدهار والفقر
by
by
يطرح هذا الكتاب أطروحة رئيسية للإجابة على سؤال الكتاب:"لماذا تفشل الأمم؟"، ولماذا تعيش أوروبا الحديثة والولايات المتحدة ازدهاراً اقتصادياً؟ في حين أن معظم بلدان أفريقيا وأمريكا الجنوبية مثلاً تعاني من الفقر والتردي الاقتصادي؟
الجواب: ليس ذلك بسبب الموقع الجغرافي، ولا الدين والثقافة، وإنما المؤسسات السياسية وسياساتها.
ولإثبات ذلك ينطلق الكتاب في تحليل مطول ومقارن لأصول التحولات والتباينات التاريخية التي بدأت في وقت مبكر بين البلدان والمناطق في العالم، وبرغم أن "معظم ما يشهده العالم الآن من حالة اللامساواة قد ظهر منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبالتحديد في أعقاب الثورة الصناعية"، إلا أن الكتاب -في فصوله الأولى- عاد للفترة التي تسبق ذلك لرصد البدايات، مؤكداً أن التطور الاقتصادي هو نتيجة التفاعل بين المؤسسات السياسية والاقتصادية والأحداث الكبيرة التي تعمل على إرباك وزعزعة التوازن الاقتصادي والسياسي القائم في مجتمع واحد أو مجتمعات كثيرة. مثلاً مرّت أوروبا الوسيطة بأحداث كبيرة: [١]وباء الموت الأسود الذي تسبب في إبادة أكثر من 50% من سكان معظم المناطق في أوروبا خلال القرن الرابع عشر، وقد أثّر الوباء بشكل كبير على النظام الإقطاعي القروسطوي بسبب ندرة العمالة. [٢] فتح الطرق التجارية عبر الأطلسي. [٣] الثورة الصناعية. ونتيجة لتفاعل المؤسسات السياسية الأوروبية مع هذه الأحداث الكبرى تبلورت أنماط معينة من النمو الرأسمالي المزدهر في القرنين الأخيرين.
وجواباً على سؤال: لماذا ظهرت المؤسسات السياسية الأكثر ديموقراطية وشمولية في إنجلترا وفرنسا دون أماكن أخرى من العالم؟ يرى الكتاب أن ذلك يعود إلى (1) توافر طبقة التجار ورجال الأعمال الجدد الراغبين بإطلاق الفوضى الاقتصادية الخلاقة، و(2) الائتلاف الواسع من المجموعات السياسية المتباينة، و(3) تاريخ المؤسسات السياسية في كلا البلدين. ساعد كل ذلك طبقاً للتطورات الكثيفة على النهوض المستدام والمبكر.
ويطرح الكتاب سؤالاً مركزياً عن النمو الاقتصادي في ظل المؤسسات السياسية الاستبدادية (الصين والسعودية مثلاً) ويرى الكتاب أن هذا النمو وقتي ومؤقت ولن يكون مستداماً لسببين: (1)النمو يتطلب الابتكار، والابتكار لا ينفصل عن الفوضى أو الانقلاب أو الزعزعة العميقة للوضع الاقتصادي والاجتماعي القائم، والنخب القمعية ستقاوم ذلك(2)النخب الاستبدادية تحصل على فرص كبيرة للنهب ومراكمة الثروة والسلطة مما يجعل سلطتهم مطمع للكثيرين، ويفتح المجال للصراع والتقاتل على المدى المتوسط والبعيد.
يشرح الكتاب بإسهاب طويل عبر 600ص أسباب الإخفاقات والنجاحات الاقتصادية في إيطاليا وأسبانيا والكوريتين والكونغو والبيرو والأرجنتين والبرازيل...الخ مستنداً على التحليل المركزي لتاريخ المؤسسات السياسية في هذه البدان المتنوعة، وسياسات نخبها الحاكمة.
الجواب: ليس ذلك بسبب الموقع الجغرافي، ولا الدين والثقافة، وإنما المؤسسات السياسية وسياساتها.
ولإثبات ذلك ينطلق الكتاب في تحليل مطول ومقارن لأصول التحولات والتباينات التاريخية التي بدأت في وقت مبكر بين البلدان والمناطق في العالم، وبرغم أن "معظم ما يشهده العالم الآن من حالة اللامساواة قد ظهر منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبالتحديد في أعقاب الثورة الصناعية"، إلا أن الكتاب -في فصوله الأولى- عاد للفترة التي تسبق ذلك لرصد البدايات، مؤكداً أن التطور الاقتصادي هو نتيجة التفاعل بين المؤسسات السياسية والاقتصادية والأحداث الكبيرة التي تعمل على إرباك وزعزعة التوازن الاقتصادي والسياسي القائم في مجتمع واحد أو مجتمعات كثيرة. مثلاً مرّت أوروبا الوسيطة بأحداث كبيرة: [١]وباء الموت الأسود الذي تسبب في إبادة أكثر من 50% من سكان معظم المناطق في أوروبا خلال القرن الرابع عشر، وقد أثّر الوباء بشكل كبير على النظام الإقطاعي القروسطوي بسبب ندرة العمالة. [٢] فتح الطرق التجارية عبر الأطلسي. [٣] الثورة الصناعية. ونتيجة لتفاعل المؤسسات السياسية الأوروبية مع هذه الأحداث الكبرى تبلورت أنماط معينة من النمو الرأسمالي المزدهر في القرنين الأخيرين.
وجواباً على سؤال: لماذا ظهرت المؤسسات السياسية الأكثر ديموقراطية وشمولية في إنجلترا وفرنسا دون أماكن أخرى من العالم؟ يرى الكتاب أن ذلك يعود إلى (1) توافر طبقة التجار ورجال الأعمال الجدد الراغبين بإطلاق الفوضى الاقتصادية الخلاقة، و(2) الائتلاف الواسع من المجموعات السياسية المتباينة، و(3) تاريخ المؤسسات السياسية في كلا البلدين. ساعد كل ذلك طبقاً للتطورات الكثيفة على النهوض المستدام والمبكر.
ويطرح الكتاب سؤالاً مركزياً عن النمو الاقتصادي في ظل المؤسسات السياسية الاستبدادية (الصين والسعودية مثلاً) ويرى الكتاب أن هذا النمو وقتي ومؤقت ولن يكون مستداماً لسببين: (1)النمو يتطلب الابتكار، والابتكار لا ينفصل عن الفوضى أو الانقلاب أو الزعزعة العميقة للوضع الاقتصادي والاجتماعي القائم، والنخب القمعية ستقاوم ذلك(2)النخب الاستبدادية تحصل على فرص كبيرة للنهب ومراكمة الثروة والسلطة مما يجعل سلطتهم مطمع للكثيرين، ويفتح المجال للصراع والتقاتل على المدى المتوسط والبعيد.
يشرح الكتاب بإسهاب طويل عبر 600ص أسباب الإخفاقات والنجاحات الاقتصادية في إيطاليا وأسبانيا والكوريتين والكونغو والبيرو والأرجنتين والبرازيل...الخ مستنداً على التحليل المركزي لتاريخ المؤسسات السياسية في هذه البدان المتنوعة، وسياسات نخبها الحاكمة.
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
لماذا تفشل الأمم .
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
May 2, 2018
– Shelved