Fatima Naji's Reviews > اسمي أحمر

اذا لم نحتسب محاضراته التي قرأتها فهي تجربتي الروائية الأولى مع پاموگ
التجربة كانت مثيرة جدًا
حتى أَني ادرجته في قائمتي لِـ كُتاب فخمين جدًا
ولا اَعلم ان كان بإمكانني كتابة مراجعة بحجم ماتركته الرواية في عقلي -مستحيل حتمًا-

اذًا
على الصعيد الفني والتاريخي
كان الموضوع مثيرًا للإهتمام -لو كنتَ ممن يعشق التهام الفن-

بداية ظهور النقش الفارسية وضحت كثيرًا من تساؤلات قديمة😅
في تلك الفترة كان المجد للفنانين الصينين والفارسين
و قواعد الرسم الغربية مرفوضة -لسبب غير مفهوم
العجيب أنه اليوم حين ترى أي رسم -رغم تغير قواعد الرسم منذ ذلك الزمان-
ستميز بسهولة بصمة الرسام وخلفيته العرقية

فهمت سبب انعدام المنظور والتظليل في رسومات الأساطير القديمة
كنت أظنه نوع من الفن حقيقةً🙄
اتساءل لو امكن لنقاشين ذلك الزمن
الحديث لرسام من الزمن الحالي؟
فكرتُ في ذلك كثيرًا اثناء القراءة


-الموضوع معقد جدًا
تتداخل فيه الثقافة الفارسية بالعثمانية بالإفرنجية
لكنه مُثير
التهمته بإهتمام -لا أعتقد أنه سيجذب كثيرين
هل أسهب اورهان في التفاصيل؟ بالغ في الإسهاب حتى غدا مملًا في بعض الاحيان

- الرواة المتعددون كان مما ميز الرواية
قد يكون احد الرواة عابرٌ لا دور فعال له في سير الأحداث
اجدها عبقرية
أعني لو كنتَ مثلاً في مترو أنفاق
فإنك برغم كل أولئكَ المُحيطين بك فإنكَ في الحقيقة لا ترى إلا نفسك
هكذا جعلنا اورهان نتابع الأحداث فإنكَ لَن تَعيشَ وتفكر كشخص واحد
بل كأشخاص ربما لم تفكر في أن تكونهم
-كما لو اُتيحَ لكَ أن تكون كل شخصٍ في المترو-

رغم أني قابلت اسلوب مشابه مع شفق
لكن وجدته أكثر ابداعًا هُنا


تتابع الأحداث والسرد مُحكمين بشكل مُثير للإعجاب
لكن القصة نفسها كانت عادية بل وكأنها وُجدت لدعم وطرح تفاصيل الرواية



-عجيب كيف ينظر الجميع للرسم كونه صورة
وكيف جعلنا اورهان نراه كونه شخص -