Mohammed Alsaleh's Reviews > المحاضرة الأخيرة
المحاضرة الأخيرة
by
by

لا أقول أن " راندي بوتش " قد أحسن الوصف أجمل من باولو كويلو في " فيرونيكا تقرر الموت " لكنه كتب لا كروائي " كحال باولو " بل كحال إنسان يعيش الواقع .. في لحظاته الأخيرة !
حين قرأت وصية بقراءة كتاب المحاضرة الأخيرة .. بادرت للشراء لثقتي بذوق من وصاني باقتنائه .. والحق أنني وجدته أجمل مما توقعت بمراحل !
راندي بوتش .. إنسان يعيش أيامه الأخيرة وهو محاضر جامعي في جامعة كارنيجي ميلون أصيب بمرض سرطان البنكرياس وأخبر أنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر بالكثير .. دُعي لإلقاء محاضرة " أخيرة " وأعد لها كما لم يعد لمحاضرة قبلها ولن يعد لمحاضرة بعدها !
محاضرة راندي بوتش .. شكلت ظاهرة في أمريكا كون الرجل لم يجعلها كما يتوقعه الكثير مليئة بالحزن والكآبة واستجلاب الدموع ومفعمة بالمواعظ والتذكر .. بل جعل المحاضرة تنبض بالمرح والذكاء والفطنة وكيف كان يتعامل وفق منهجية جعلت منه رجلاً يحقق أحلام الطفولة بكل يسر وسهولة !
الكتاب يقع في الحجم الوسط .. أعطيه أعلى مما يمكن تصوره من الدرجات .. فيه الكثير من النقاط التي تلفت الذاكرة وتحيي في المشاعر التفاؤل .. شخصية راندي أثرت بكل من عرفها وكل من قرأ له بعد ذلك !
قرأت في الكتاب أو فيما بين السطور .. رسالة راندي لأبنائه الصغار الذين لن يروا أباهم بعد أن يكبر !
كان راندي يشعر أن الرسالة الأخيرة .. لابد أن تختصر حياة كاملة .. لابد أن تضع فيها عصارة فكرك وأن تربي أبنائك من بعدك ليروا بنور كنتَ تحلم أن تنيره لهم في حياتك .. أن يدرسوا من كلماتك تجاربك ويتعلموا من تصرفاتك وآرائك طموحك وأحلامك .. راندي كان يقول : الناجحون هم الذين يحققون أحلام الطفولة .. يقول ذلك ويسرد قصص طويلة كانت أشبه بأحلام الطفولة وكيف كان يحققها ويسترد هذا الحلم بعد كل نجاح يحققه !
تعامله البسيط .. سحرني وأذهلني بحق .. ولا أخفيكم أنني ضحكت كثيراً وأنا أقرأ عن أمره لأبناء أخته بسكب الصودا على المقعد الخلفي من سيارته الجديدة .. فقط ليزيل الأثر النفسي الكبير عنهم بسبب " خناق " وزجر أمهم الدائم للحذر من سكب أي شيء على مقاعد السيارة !
واحد وستون فصلاً .. تقرأ في كل فصل شخصية مرحة ظريفة قريبة " صريحة " .. يصرح راندي أنه كان متغطرساً ومغروراً ويأتي بحكم والده العميقة .. وكيف كانت لحظات والده الأخيرة ..
كما يأتي بقصص مختلفة عن بداياته مع زوجته وكيف اختلفا وكيف وقعت في نفسه .. ثم تزوجا وفي آخر يوم " وهو يوم ميلادها " أبى إلا أن يجعل الاحتفال بعيد الميلاد في داخل المحاضرة !
ومن أجمل ما قرأت في كتابه .. قصص مساعدته لنجاح الآخرين !
فهو ليس ناجح في ذاته فحسب .. بل كان المفتاح لنجاح الكثير ممن درسوا عنده في الجامعة في فتح آفاق واسعة أمام أعينهم وتوجيههم وفق ما يرى .. بنظرة ثاقبة ورؤية عميقة ..
شخصية راندي شخصية مغامرة من الطراز الأول .. وأراه يتقين مقولة " إن لم تغامر فأنت لم تعش بعد ! " فهو يرى في المغامرة نوعاً من صناعة " الأكشن " في الحياة .. ولا يخفي حبه الدائم لألعاب المغامرة في ديزني !
بطفولة وبراءة .. يعلن راندي بوتش حبه للدببة الكبار !
ولا يخفي اقتناؤه للكثير منها .. ورغم أن الموت يهد جسده ويلعب بخلاياه لكن راندي لم يتوقف عن بناء البيت والجلوس أطول وقت مع أبنائه حتى يعوض عنهم الفقد الذي سيكون بعد وفاته .. راندي كان يعدّ لمحاضرته الأخيرة وكان يسقط مرة ويقف مرات .. وفي كل مرة يضحك ويبتسم للحياة كونه يشعر أن الحياة وإن كانت قصيرة فصبغك لها صبغة كئيبة ستجعلك أقصر عمراً !
راندي بوتش .. ظاهرة تستحق الدراسة .. وكما ذكر المترجم " إن هذا الكتاب ستتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل " حيث يشكل نقلة نوعية في سرد رؤية الإنسان " الناجح " للحياة وبنظرة أخيرة ..!
أصعب شيء في الدنيا .. حين تطلب من إنسان ناجح أن يقول لك كيف نجح في حياته ..
أو تطلب من إنسان متفوق .. كيف السبيل إلى التفوق !
أصدقكم القول .. حزنت وأنا أقرأ أن راندي بوتش قد خسر معركته مع سرطان البنكرياس في 25 يوليو عام 2008 م .. لكني أجزم أن شخصاً كمثله يكفيه فخراً في الحياة وبعد الممات أنه كتب كتاباً سيبقى فريداً من نوعه لسنين طويلة .. بل وربما لن يؤلف مثله بعد ذلك ..
حين قرأت وصية بقراءة كتاب المحاضرة الأخيرة .. بادرت للشراء لثقتي بذوق من وصاني باقتنائه .. والحق أنني وجدته أجمل مما توقعت بمراحل !
راندي بوتش .. إنسان يعيش أيامه الأخيرة وهو محاضر جامعي في جامعة كارنيجي ميلون أصيب بمرض سرطان البنكرياس وأخبر أنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر بالكثير .. دُعي لإلقاء محاضرة " أخيرة " وأعد لها كما لم يعد لمحاضرة قبلها ولن يعد لمحاضرة بعدها !
محاضرة راندي بوتش .. شكلت ظاهرة في أمريكا كون الرجل لم يجعلها كما يتوقعه الكثير مليئة بالحزن والكآبة واستجلاب الدموع ومفعمة بالمواعظ والتذكر .. بل جعل المحاضرة تنبض بالمرح والذكاء والفطنة وكيف كان يتعامل وفق منهجية جعلت منه رجلاً يحقق أحلام الطفولة بكل يسر وسهولة !
الكتاب يقع في الحجم الوسط .. أعطيه أعلى مما يمكن تصوره من الدرجات .. فيه الكثير من النقاط التي تلفت الذاكرة وتحيي في المشاعر التفاؤل .. شخصية راندي أثرت بكل من عرفها وكل من قرأ له بعد ذلك !
قرأت في الكتاب أو فيما بين السطور .. رسالة راندي لأبنائه الصغار الذين لن يروا أباهم بعد أن يكبر !
كان راندي يشعر أن الرسالة الأخيرة .. لابد أن تختصر حياة كاملة .. لابد أن تضع فيها عصارة فكرك وأن تربي أبنائك من بعدك ليروا بنور كنتَ تحلم أن تنيره لهم في حياتك .. أن يدرسوا من كلماتك تجاربك ويتعلموا من تصرفاتك وآرائك طموحك وأحلامك .. راندي كان يقول : الناجحون هم الذين يحققون أحلام الطفولة .. يقول ذلك ويسرد قصص طويلة كانت أشبه بأحلام الطفولة وكيف كان يحققها ويسترد هذا الحلم بعد كل نجاح يحققه !
تعامله البسيط .. سحرني وأذهلني بحق .. ولا أخفيكم أنني ضحكت كثيراً وأنا أقرأ عن أمره لأبناء أخته بسكب الصودا على المقعد الخلفي من سيارته الجديدة .. فقط ليزيل الأثر النفسي الكبير عنهم بسبب " خناق " وزجر أمهم الدائم للحذر من سكب أي شيء على مقاعد السيارة !
واحد وستون فصلاً .. تقرأ في كل فصل شخصية مرحة ظريفة قريبة " صريحة " .. يصرح راندي أنه كان متغطرساً ومغروراً ويأتي بحكم والده العميقة .. وكيف كانت لحظات والده الأخيرة ..
كما يأتي بقصص مختلفة عن بداياته مع زوجته وكيف اختلفا وكيف وقعت في نفسه .. ثم تزوجا وفي آخر يوم " وهو يوم ميلادها " أبى إلا أن يجعل الاحتفال بعيد الميلاد في داخل المحاضرة !
ومن أجمل ما قرأت في كتابه .. قصص مساعدته لنجاح الآخرين !
فهو ليس ناجح في ذاته فحسب .. بل كان المفتاح لنجاح الكثير ممن درسوا عنده في الجامعة في فتح آفاق واسعة أمام أعينهم وتوجيههم وفق ما يرى .. بنظرة ثاقبة ورؤية عميقة ..
شخصية راندي شخصية مغامرة من الطراز الأول .. وأراه يتقين مقولة " إن لم تغامر فأنت لم تعش بعد ! " فهو يرى في المغامرة نوعاً من صناعة " الأكشن " في الحياة .. ولا يخفي حبه الدائم لألعاب المغامرة في ديزني !
بطفولة وبراءة .. يعلن راندي بوتش حبه للدببة الكبار !
ولا يخفي اقتناؤه للكثير منها .. ورغم أن الموت يهد جسده ويلعب بخلاياه لكن راندي لم يتوقف عن بناء البيت والجلوس أطول وقت مع أبنائه حتى يعوض عنهم الفقد الذي سيكون بعد وفاته .. راندي كان يعدّ لمحاضرته الأخيرة وكان يسقط مرة ويقف مرات .. وفي كل مرة يضحك ويبتسم للحياة كونه يشعر أن الحياة وإن كانت قصيرة فصبغك لها صبغة كئيبة ستجعلك أقصر عمراً !
راندي بوتش .. ظاهرة تستحق الدراسة .. وكما ذكر المترجم " إن هذا الكتاب ستتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل " حيث يشكل نقلة نوعية في سرد رؤية الإنسان " الناجح " للحياة وبنظرة أخيرة ..!
أصعب شيء في الدنيا .. حين تطلب من إنسان ناجح أن يقول لك كيف نجح في حياته ..
أو تطلب من إنسان متفوق .. كيف السبيل إلى التفوق !
أصدقكم القول .. حزنت وأنا أقرأ أن راندي بوتش قد خسر معركته مع سرطان البنكرياس في 25 يوليو عام 2008 م .. لكني أجزم أن شخصاً كمثله يكفيه فخراً في الحياة وبعد الممات أنه كتب كتاباً سيبقى فريداً من نوعه لسنين طويلة .. بل وربما لن يؤلف مثله بعد ذلك ..
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
المحاضرة الأخيرة.
Sign In »
Reading Progress
Started Reading
January 1, 2010
–
Finished Reading
April 4, 2011
– Shelved
May 9, 2011
– Shelved as:
القمة
Comments Showing 1-3 of 3 (3 new)
date
newest »

message 1:
by
[deleted user]
(new)
May 03, 2017 11:36PM
تلخيصك للكتاب أعجبنى أشد من الكتاب الحقيقة و فهمك له أعجبنى جدا جزاك الله كل خيرك و نفعك الله بما علمت و عملت بما علمت و جعله الله فى ميزان حسناتك إن شاء الله
reply
|
flag