على صفحات "الخيمة" تنزلق عيناك متابعة الكلمات التي تشعر وكأن أذناك تلتقطها. عبارات وكلمات نابية وغير نابية تسمعها وتروح مع محمد شكري عبر عالمه المغرق في الواقعية لتتعرف على أزقة وأسواق وحانات ونساء مغربيات، فقر مدقع، وروائح، وهيئات، وحالات لم يكتف محمد شكري على عادته بإشباعها وصفاً، بل هو بطريقة أو بأخرى امتد إلى دواخلها فكشف عنها... هي واقعيّة التي اختارها لأعماله الأدبية لم تمتد إليها يد الخيال، وكأن الواقع الأليم، الجوع، الخوف، القهر، الفقر والخيبة والفشل أفزعا الخيال فلاذ بالفرار
Mohamed Choukri (Arabic: محمد شكري), born on July 15, 1935 and died on November 15, 2003, was a Moroccan author and novelist who is best known for his internationally acclaimed autobiography For Bread Alone (al-Khubz al-Hafi), which was described by the American playwright Tennessee Williams as 'A true document of human desperation, shattering in its impact'.
Choukri was born in 1935, in Ayt Chiker (Ayt Ciker, hence his adopted family name: Choukri / Cikri), a small village in the Rif mountains, in the Nador province. He was raised in a very poor family. He ran away from his tyrannical father and became a homeless child living in the poor neighborhoods of Tangier, surrounded by misery, prostitution, violence and drug abuse. At the age of 20, he decided to learn how to read and write and became later a schoolteacher. His family name "Choukri" is connected to the name Ayt Chiker which is the Berber tribe cluster he belonged to before fleeing hunger to Tangiers. It is most likely that he adopted this name later in Tangiers, because in the rural Rif family names were rarely registered.
In the 1960s, in the cosmopolitan Tangier, he met Paul Bowles, Jean Genet and Tennessee Williams. His first writing was published in 1966 (in Al-adab, monthly review of Beirut, a novel entitled Al-Unf ala al-shati (Violence on the Beach). International success came with the English translation of Al-khoubz Al-Hafi (For Bread Alone, Telegram Books) by Paul Bowles in 1973. The book was be translated to French by Tahar Ben Jelloun in 1980 (éditions Maspéro), published in Arabic in 1982 and censored in Morocco from 1983 to 2000. The book would later be translated into 30 other languages.
His main works are his autobiographic trilogy, beginning with For Bread Alone, followed by Zaman Al-Akhtaâ aw Al-Shouttar (Time of Mistakes or Streetwise, Telegram Books) and finally Faces. He also wrote collections of short stories in the 1960s/1970s (Majnoun Al-Ward, Madman of the roses, 1980; Al-Khaima, The Tent, 1985). Likewise, he is known for his accounts of his encounters with the writers Paul Bowles, Jean Genet and Tennessee Williams (Jean Genet and Tennessee Williams in Tangier, 1992, Jean Genet in Tangier, 1993, Jean Genet, suite and end, 1996, Paul Bowles: Le Reclus de Tanger, 1997). See also 'In Tangier', Telegram Books 2008 for all three in one volume.
Mohamed Choukri died on November 15, 2003 from cancer at the military hospital of Rabat and was buried at the Marshan cemetery in Tangier on November 17, with the audience of the Minister of Culture, numerous government officials, personalities and the spokesman of the King of Morocco. Before he died, Choukri created a foundation, Mohamed Choukri (president, Mohamed Achaâri), owning his copyrights, his manuscripts and personal writings.
هذا الكاتب كان يحب أن يكتب لمجرد الكتابة، وأحلى ما يعجبني في كتبه هو أن لا يعبأ بالقاريء وإنما بما يرغب في كتابته ،،،
فهذه القصص القصيرة في روايته الخيمة تحكي عن تفاصيل الحياة التحتية في بعض مناطق المغرب، عالم الفقراء الريفيين والغواني والسكاري والبوهيميين المغاربة ،،،
أرى أنه كان في حقيقته ينتمي بكل جوارحه إلى هذا العالم ولهذا كان يستمتع بالكتابة عنه لنفسه وليس لنا ،،،
الأسلوب الهرائي والألفاظ الخارجة عن الحياء ليس هو تحديدا ما أزعجني في هذه المجموعة رغم أن استخدامه لها مبتذل جدا وإنما افتقارها للمعني والهدف والغاية ومع كل قصة رحت أتسائل ؛ وما الهدف من وراءها؟ ما الغاية التي دفعته لكتابتها. فالبداية والنهاية والمونولج عادة ما كان عادي جدا ولولا بعض الجمل الأنسيابية وجمالية قصة أو اثنتين لما أعطيت الكتاب أي نجوم. ولكن كان من حظه نجمتين .. وكفى.
لهذا الرجل "شكري" معادلة غريبة جداً ، على قدر ما "يدرهلك كبدك"، و تحسه يستنمى داخل دماغك، على قد ما تحبه و تكبد عليه ، يقدم في هذا الواقع البشع الموغل في عهره و عبثيته بمنتهى الصدق ، هو لا يضع مساحيق تجميل و لا يجامل ليرضى ذوق أحد ، على العكس تماماَ هو لا يكثر لذوق القارئ أطلاقاً.
أكثر ما يعجبنى في قلم هذا الرجل ، تشبيهاته "ماء نتن طعمه كمخاط الزكام" "لها جسد يصلح لاشباع كتيبة من المنتصرين العائدين من الجبهة لتوهم" "الرجال ثيران ، إما النساء فأبقار" يا الله كم هي تشبيهات جميلة حد البشاعة
الخيمة هي مجموعة قصصية للروائي والقاص محمد شكري، تقع على 160 صفحة؛ مكونة من أربعة عشر قصة قصيرة. تم إصدار النسخة الأولى سنة 1985م؛ إلا أن هذه النسخة بعد أيام قليلة تمت مصادرتها وتجميعها من المكتبات، وأصبح الحصول على نسخة من الخيمة مستحيلا حينذاك، حتى سنة 2000 تم إصدار الطبعة الأولى أخيرا، وعموما التطبيع مع أدب شكري لم يحص إلا قبل سنوات قليلة من رحيله. وكما حال جميع أعمال شكري الأدبية، تحتوي الخيمة على مجموعة قصص مغرقة في الواقعية، تدور احداثها بأسواق وشوارع وفنادق وحانات مدينة طنجة خصوصا وكذلك الرباط وأزرو وغيرها من المدن. تناقش المجموعة العديد من القضايا الاجتماعية والظواهر الاجتماعية، ففي قصة "الرجال محظوظون" أزاح شكري الستار على نظرة المجتمع للأبناء غير شرعيين، التي تعبر عنها يامنة زوجة فريد بصوت المجتمع الذي يرفض الاعتراف بهم ويلصق بهم صفة "ابن زنى" ومما جاء على لسانها:《 إنك أحمق .لقد تزوجت رجلا أحمق، لا أفهمك. إنك داعر، لا تنس أنك لقيط. يصعد الضغط إلى رأسي. أفقد الإنسان الذي يكلمها في خيالي. وأضربها وأضربها حتى يغمى عليها...》[الرجال محظوظون، ص 5]؛ ففي هذه القصة يصف شكري المشاعر الداخلية للقيط ، الذي لم يختر أبواه، فمن منا اختار ابويه أو وطنه!. وأيضا علاقة الاباء بالابناء، حيث يظن الاباء أنهم قادرون على معرفة مصالح أبنائهم ويتجاهلون آراءهم، وهو ما يدفع الابناء إلى التمرد وأحيانا حتى مغادرة منزل العائلة دون رجعة، مما يجعلهم فيما بعد يسقطون في حفرة الجوع واللجوء إلى النصب والسرقة والعهر..؛ كي يصعدوا منها. وفي قصة الأفواه الثلاثة، غاص شكري في أعماق العالم الليلي وأشخاصه؛ عالم السكر والعهر والبغايا والرغبات... أما في "المستحيل"، فتقص قصة حبيبة هربت من الرباط إلى طنجة لتتزوج كاتبا فقيرا متشائما عشقته؛ لكن اسماعيل لا يحبها بل فقط 《يحترمها عندما تتكلم، لكنه لا يبالي بما تقول إنها فقط تعجبه لأنها تصغي إلى تذمره من الحياة وسوء حظه في هذه المدينة التي بدأت تضجره》[المستحيل، ص 61]. ويقص شكري في "نسيج العنكبوت"قصة علال السكران في يوم من أيام رمضان. وفي "الليل والبحر" يحاول شكري وصف معاناة أنثى تحترف عهر؛ تنام مع البيض والزنوج بلا أحلام. كما يربط في الكثير من العبارات بين الألم والمعرفة؛ الألم والفقر، ويقول في إحدى الحوارات《إن الناس يتألمون لأن الله لا يتألم. هو لا يحزن لأنه يعرف كل شيء، أما نحن البشر فنتألم كثيرا من أجل أن نعرف القليل》[الليل والبحر، ص 89] أما الخيمة التي عنون بها المجموعة القصصية، عرى فيها عن واقع أشخاص وعائلات يعانون من الفقر المدقع؛ قاطنين في الخيام، في الوقت نفسه حياتهم كلها سكر وصراع بين الأزواج. في هذه القصة بالخصوص يستعمل شكري حوارات من اللهجة المحلية الطنجاوية، وتدور أحداث هذه القصة في العديد من الأماكن؛ السوق البراني، طريق بوعبيد، الدرادب، مرقالة، مقبرة بوبانة، النصرانية...،و تتختم "الخيمة" بجملتين لخصتاها:《زمان اللي هواك هواه..واللي عراك عريه》 [الخيمة،ص138] وباقي القصص تناولت عدة مواضيع لكن لاتختلف عن مواضيع القصص السالفة؛ من الحياة والفقر والبؤس التي تعتبر من المواضيع الأساسية التي يطرحها شكري في هذه المجموعة، وهنا لا يسعني إلا ذكر أحد الحوارات في قصة "أزرو": 《- ترى متى ينتهي البكاء على الخبز؟ - حتى يموت الفقراء أو يموت الأغنياء》[أزرو، ص 143] كذلك في قصة "عائشة" حين قيل على لسان أحدهم《نحن الفقراء يسهل علينا دائما قتل بعضنا البعض》[عائشة: ص 153] ولا يمكنني أن أغفل عن قصص الحب وعباراته الواردة في المجموعة؛ خصوصا في "نعل النبي"《هل تعرف الحب؟ أنت تتكلم عن الحب أكثر مما تحب، إن من يجهل الحب قد يجد سعادة في الحب أكثر مما يعرف حقيقة الحب. إن الحب ليس معرفة، إنه إحساس، إحساس...》[نعل النبي، ص 110] اعتمد محمد شكري في هذه المجموعة القصصية على أسلوب تقطيع السرد حيث ينتقل من سارد لأخر حيث يكون السارد يروي قصة أحدهم وينتقل مباشرة إلى حدث آخر. ومباشرة بعدها يعود ليكمل الحدث السابق، وينتقل بين الماضي و الحاضر، وأيضا من حدث لأخر. والمجموعة كما جميع أعمال شكري لا تخلو من أسلوب الوصف الخشن الواقعي وهنا أستحضر أحدها في إحدى القصص《أسنانها المهدمة معظمها تحمل جمال قبحها هذا المسا��》[عائشة: ص 156]، كما لا تخلو من العبارات والكلمات النابية، والكلمات العامية التي نسمعها في الشارع المغربي ونتعايش معها، وما شكري إلا صوت يتكلم بالنيابة عن العديد من الناس، أناس يعيشون في صمت وكتمان. وفي الاخير، لا يمكنني إلا القول كما قال شكري على لسان أحد شخصياته في المجموعة :《العالم رقصة صاخبة يرقصها رجل وامرأة》[الأفواه الثلاثة: ص53].
هنا ينضج شكري ، بعد جريه في الشوارع و الحانات ، الآن اصبح يملك بعض الدراهم ليمتلك غانية لليلة أو اثنتين ، و لِيشرب البيرة حسسبما يرغب . شكري يصور لنا العهر بصورة أخرى ، لكل عاهرة قصتها ، هُن لا يعملن هذا العمل فقط لأنهن يهوين بيع أجسادهن ، كلا ، هناك سبب وجيه جعلهن على هذا الطريق . هو و أنا لا ندافع عنهن ، لكن يجب أن لا نحكم عليهن لمجرد أننا نراهن يتغامزن هنا و هناك . قبل ان اكتب هذه السطور اطلعت على ما كتب على هذا الكتاب في الـ Goodreads و وجدت ان اغلب القراء يشتمن شكري لجراءته و حديثه المكلل بالتفاصيل عن هذا العالم (عالم العاهرات و الشرب) . شكري كبر بينهن لذا هو يكتب عن ما رأى . الاقتباسات :- - " لا أحد يولد كما يريد أن يولد . إنهم يلدونه كما يريدون هم . و حين يجد نفسه قادراً على التفكير في وجوده يكونون قد حكموا عليه بالحياة التي عليه أن يقبلها أو يرفضها بوسائله الخاصة ." - " أحياناً ، الأحساس بالحب الحقيق هو أن تكون مسافراً في قطار و من تحبها مسافرة في قطار آخر يختلفان في الأتتجاه . " - " كم أكره صراخ الأطفال ! مع ذلك فأنا أعرف أن الصراخ هو كل ما يملك الطفل ليعبر به عن نفسه . " - " أدخن و أصفع في خيالي تلك الوجوه التي لا تروقني . ركلة لهذا ، صفعة لذاك ، لكمة لذلك هنالك ، الانتصار الخيالي يهدئ أعصابي . "
" لا أحد يولد كما يريد أن يولد. إنهم يلدونه كما يريدون هم. وحين يجد نفسه قادرًا على التفكير في وجوده يكونون قد حكموا عليه بالحياة التي عليه أن يقبلها أو يرفضها بوسائله الخاصة. الإنسان هو الإنسان ولا يهم إبن من هو "
كالعادة.. محمد شكري يصدم قارئه بمجتمع مظلم لدرجة أنك لا تصادف -من الشخصيات- إلا الأشقياء الذين يمتلؤ بهم المجتمع.. بالتأكيد مجرد الكلام عن هذه الفئات ليس هو هدف شكري.. ربما هو يحذر من ما قد ينتج عن وضعية مجتمع مريض كالذي يقدمه..
هراء في هراء!!! كلمات نابية، ....، تكرار مريع لنفس القصص بطريقة أخرى.. صور المجتمع المغربي كأنه لا أخلاقي بناء على الوسط الذي يعاشره ويكتب عنه وهذا غير أخلاقي!!! لم أستطع إنهاؤها!! متعبة لحد القهر والضجر معا!!!
لو كنتُ قرأتُها قبلَ ثلاثيته لكان رأيي مختلفًا فيها. وعلى رغمِ أن هذه القصصَ من بواكيرِ كتابات شكري إلا أن الملاحظَ أن جوَها وعناصرَها بل وأسلوبَ كتابتها الفريدَ لا تفترقُ كثيرا عن ما بعدُ
• مجموعة قصصية من تأليف الكاتب المغربي " محمد شكري " صدرت عام 2000 م .. و هي عبارة عن مشاهد لعالم يعيش في الظل ، أو على هامش الحياة .. عالم ذاق محمد شكري مرارته و بؤسه .. و ظل يجرع مآسيه حتى وفاته .. عالم من الشخصيات المشوهة اجتماعيا .. الفقراء و السكارى و المجرمين و رواد الخمارات و بيوت البغاء و العواهر و الراقصات ..
كل هذه الشخصيات تشوهت في رحلتها عبر الحياة .. و جاء محمد شكري ليصور هذه الشخصيات ، على ما هي عليه في الحقيقة من بؤس و انحطاط ، دون أن يشوه هذه الشخصيات بالتزوير و التلفيق و محاولة تجميلها .. لقد صورها على ما هي عليه ، دون أن يكترث إلى رأي المجتمع ودون أن يخشى من ردة فعله المثالية المحتشمة.
• في ( الرجال محظوظون ) يصور الكاتب من خلال شخصيتي سالم و فريد ، قاع المجتمع بكل بؤسه و عذابه .. متجمع مثير للحزن و الاكتئاب .. غارف في سودايته و فقدانه المعنى ..
القصة تدهشك في وصفها الحقيقي للأشياء دون تنمق .. في حديثها عن مدى البؤس الذي يصل إليه الإنسان حين يفقد بوصلة الحياة .. وفي إظهارها للمعنى الحقيقي لاحتقار الذات و احتقار المرأة .. و للجنس الذي تفوح منه رائحة العطن و غياب مشاعر الحب ..
بقدر ما كانت المشاهد مقرفة و مقززة ، إلا أنها محزنة و تشعرك بالصدمة .. و تنبيك عما يصل إليه الإنسان ، حين يتوقف المجتمع عن التعامل معه كإنسان.
( أحاول في كل مرة نتشاجر فيها ، أن أفهمها بأن وجودها أو وجودي يتعلقان برجل و امرأة هي و أنا لا نعرف عنهما الحقيقة كلها ، لأن لا أحد يولد كما يريد أن يولد. إنهم يلدونه كما يريدون هم. و حين يجد نفسه قادرا على التفكير في وجوده يكونون قد حكموا عليه بالحياة التي عليه أن يقبلها أو يرفضها بوسائله الخاصة. الإنسان هو الإنسان ولا يهم ابن من هو. ) هنا تتضح فلسفة الكاتب الوجودية.
( توقف القطار. عانقت شابة رجلا هرما. ربما لن يكون لي مثل هذا الانتظار الحميم قط في حياتي. يكفي أني ابن كاره لأبيه. لا أريد أن أكون كارها و مكروها. )
( أحسست بخيبة. إنني معلب مثل هذه المتاجر المظلمة من الداخل ، المضاءة من الخارج. ) ( إن وجودي هنا الآن ، هنا في بيت كاتي شبيه بأوراق اليانصيب الخاسرة التي أعادها الرجل في أسف إلى جيبه. حياتي الآن مثل الأوراق الخاسرة ، لكنني مع ذلك أتمسك بها. إن انتظار ما سيحدث هو دائما عندي أقل جبنا. )
( ولدت في شهر مارس. هكذا قالت لي أمي ، لكنها لم تعد تذكر في أي يوم. أجريت " القرعة " مع نفسي. كتبت أيام الشهر في قصاصات ورق. امتدت يدي بعماء إلى واحدة. فتحت القصاصة : 25 مارس. إذن ولدت في هذا اليوم. منذ ذلك اليوم لم أعد كئيبا على يوم مولدي الضائع. ولدت في الفجر هكذا أضافت أمي. )
• يقول في ( المستحيل ) .. ( في الوجود ثغر هائل ننفذ منه ، شيئا فشيئا ، حتى تصل إلى هاوية العدم الكلي. ) و يقول ( اللمس هو أفضل حاسة في الإنسان. أنا لا أتأكد من وجود الأشياء إلا حين ألمسها. الحواس الأخرى تخدعني )
وفي ( الزاحفون وقوفا ) يقول : ( إن الجهد المضني المبذول في شيخوخة بائسة بكرهني في هذا الوجود، يكرهني. )
1. في ( آزرو ) يقول :
( – ترى متى ينتهي البكاء على الخبز ..! - حتى يموت الفقراء أو يموت الأغنياء. عدنا إلى الساحة و قلت : - لم نر بعد أية امرأة جميلة . قال رشيد : - لقد مسخهم تاريخهم غير النافع. قال مصطفى : - الفتيات الجميلات يهاجرن إلى المدن النافعة )
( – حتى في هذه المدينة يوجد إذن فقراء. - الفقراء الحقيقيون لم ترهم. إنهم يسكنون خلف سياج المدينة. كانوا يسكنون الاكواخ ثم بنوا لهم دورا واطئة حتى لا يشوهوا جمال المدينة في أعين أثريائها.)
يكتب كما يتكلم هذا هو محمد شكري قد يرى البعض هذا عيبا وقد يراه الاخرون ميزة ، لكننا عندما نعلم أن محمد شكري تعلم القرأة والكتابه وعمره عشرون عاماً وأنه لم يدخل مدرسة قط ، نعرف أنه كاتب مبدع رغم أنه عاش حياة التشرد والضياع كان ممكن أن يكون مدمناً متشرداً ضائعاً وليس كاتباً ، قصصه في هذه المجموعة القصصية جميلة شدتني كثيراً رغم أنها تدور ما بين الحانات والمبغى ورغم غرابة تشبيهاته لكنه يصف الواقع هذه هي الحياة ��لسفلية في بعض مناطق المغرب عالم السكارى والغواني والمدمنيين عالم الريفيين الفقراء الذين يعيشون على هامش الحياة في أطراف المدن الكبرى يصوره لنا كما هو بصدق وبدون تزييف لانه عاش هذه الحياة فعلاً فهو يصورهها كما عاشها ، لذا قد لاتعجب البعض لكنها الحقيقة وهي صادمة أحيانا عموماً قصص جميلة
كعادته في أغلب أعماله، يستعرض محمد شكري في هذه المجموعة القصصية، مجموعة من الوجوه و الشخصيات و الأماكن، في ثالوث الزمان و المكان و الناس، أو كما سماه ثالوث الزمكاناس. ترسم "الخيمة" تاريخ المدن وبالخصوص مدينة طنجة والرباط ومعالمهما التي اضمحلت، يذّكِر هدا العمل بالمعالم الثقافية كدور السينما و المقاهي التي لم يتبقي منها إلا الاسم و ذكراها الموشومة في عقول الكهول، "مقهى كونتيننتال مازلت احتفظ بذكريات هذا المقهى عام 60-61. لم تعد له اليوم حيويته. المقاهي أيضا تشيخ. أنا الآن جالس في مقهى عجوز...طلاؤه الجديد يشبه مسحوق على وجه امرأة تعيش على ذكريات شبابها".
الخيمة مجموعة قصصية للكاتب المغربي محمد شكري الميزة والعيب في المجموعة اللغة اللغة واقعية جدا وفجة جدا لكنها فنفس الوقت يعيبها العامية المبالغ فيها في بعض القصص فسر كلمات وبعضها لا شعور الجري حد اللهاث يلازمك أثناء القراءة حتى تشعر أنه محمد شكري واقف أمامك يحكي لك القصص لكنه مشغول يريد أن يذهب لأمر ما فلا تضيع وقته . فيه قصص ممزية جدا زي قصة نعل النبي والخيمة والأرامل1 و 2 وعائشة باقي القصص جيدة أفضل قصة في المجموعة قصة الفردوس الصغير
ككاتب لم يتعلم القراءة حتى العشرين ، كتب هذه الحكايا التي تشبه قصص الأمسيات التي يحكيها الريفيون على المصاطب وفي الباحات ... لم يحكي لهدف ولم يتسلسل في القصص ولم يشرح تفاصيل ..لكنه كان يحكي مواقف تظهر الحياة الريفية المغربية الهمجية للبوهيميين والغجر والرعاع ..حياة السكر والبغايا واللامبالاة ..يحكي لمجرد الحكاية وليس لعمل أدبي .. فمن يقرأ هذا الكتاب سيدرك حتماً أن الكاتب لم يكن يعنيه ان يقرأ احد ما كتبه ... فقد أخرج ما في جعبته وأفرغ ما في ذاكرته على الورق وكفى ...
مجموعة قصصية جميلة للكاتب المبدع محمد شكري، يحكي فيها عن حياة البؤساء والفقراء، من رمتهم الحياة والمجتمع وقذفتهم في العهر والمجون. أناس يبيعون لحمهم لمن هب ودب طلبا للقمة العيش وآخرون وجدوا في هد أجسامهم بالخمر والحشيش ملجأ لهم من التفكير في الحياة. قصارى أمانيهم نكاح فلانة واللقاء بعلانة. يعيشون على هامش المجتمع يحيون ويموتون وسط احتقار العامة. هته المجموعة القصصية ليست بنفس سبك وابداع الخبز الحافي، وأحيانا اجدني اضيع بين شخصية الكاتب وشخصيات الرواية ومن يحكي ومن يحاور. رغم هذا يستحق الاطلاع.
كتبت بأسلوب واقعي جيد، و مؤثر لا أمانع شخصيًا اللغه النابية او مستوى المواضيع الحساسة التي يتجنبها المجتمع او يذمها منكرًا وجودها. لكن شعرت انها عشوائية او لم يكن هناك تسلل معين يجعلك تسارع لانهائها! ليست سيئة ولكنها ليست جيدة كذلك بالنسبة لأولى قراءاتي لمحمد شكري.
"ترى متى ينتهي البكاء على الخبز؟ حتى يموت الفقراء او يموت الاغنياء".
"أحيانًا، الاحساس بالحب الحقيقي هو ان تكون مسافرًا في قطار و من تحبها مسافرة في قطار آخر يختلفان في الاتجاه"
مجموعة قصصية تدور كلماتها حول مأساة المغرب العميق في ستينات القرن الماضي. يقفز أبطالها من حانة إلى أخرى، من صدر غانية إلى فرج أخرى. كأن المغاربة البؤساء لا يعرفون شيئا سوى تلبية نداء شهواتهم. و هذا ليس بالغريب عن كتابات محمد شكري. كلما قرأت له شيئا شعر�� و كأنني أقرأ سيناريو فيلم إباحي. حتما ستكون هذه التجربة أسوأ قراءات سنة 2023.
مجموعة قصص الهدف منها الكشف عن الواقع المغربي و على كل ما يحتويه من فساد و عُهر و فقر.. مع الأسف إفتقدت القصص للإنسجام بينها رغم هدفها الموحد.. هناك تكرار في أجواء و معاني القصص يخلق نوعاً من الملل لدى القارئ خصوصا عندما يصر الكاتب على توضيف أحداث جنسية و أوصاف نابية بكثرة مما يعطي للقصص طابعاً دنيئاً و مملاً يجعل من العسير على القارئ الإستمرار في القراءة.
مجموعة قصصية تمثل نمط اسلوب محمد شكري لكن اظن انها من اضعف ماكتب ولا يقارن بالخبز الحافي على الهامش وصف ماكان يحدث في قاع المجتمع في طنجة وغيرها من المدن المغربية في الستينات والخمسينات كان غريبا جدا والحمدلله انه لم يعد موجودا بهذه البشاعة
محمد شكري طالما ابهرني برواياته و بأسلوبه الادبي المميز محمد يصول و يحول في كافة النواحي الادبية و في هذة المجموعة يثبت قدرته علي اقتحام عالم القصة القصيرة بنفس أسلوبه المميز ;بصمته واضحة و ايضا تطور أسلوبه قصة الخيمة هي خير دليل علي هذا التطور