ما فعله بنا و بمثقفينا اعتداء 1967، المسمى حرب، و ما فعله بنا غزو الكويت و الحرب التى تليه و موقف مثقفينا منهما، و ما يراد بنا من وراء ما يسمى "بالسوق الشرق أوسطية" و اخطاء مثقفينا المدافعين عنها، و ما جرى إبان هذا كله، و لا يزال يجرى من محاولات لتشويه العقل العربى و افقاده القدرة على الرؤية الصحيحة للأمور. و الحقيقة أننى، على الرغم من كل ما يشيع لم أفقد الأمل قط، فالشبان و الشابات الذين ألتقى بهم يوما بعد يوم، فى الجامعة أو تلك فى مصر، الممتلئون أملا، و المتألقون ذكاء و حيوية و ثقة بالنفس، لا يكفون عن بعث الأمل من جديد فى مستقبل هذه الأمة
جلال أمين كاتب ومفكر مصري تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974، عمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 - 1978،ثم أستاذ زائر للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978- 1979 أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن، فاز المفكر الدكتور جلال أمين بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية 2009.
القراءة للدكتور جلال أمين ممتعة, كتاباته رائعة ونظرته وتحليله للأحداث دقيق وموضوعي الكتاب مقالات كتبها في التسعينيات عن عدة موضوعات, هزيمة يونيو 1967 وآثارها, والعوامل الخارجية والداخلية اللي سببت الهزيمة, ينحاز د جلال أمين لعبد الناصر في سياساته الخارجية والعربية وبعض إصلاحاته الداخلية لكنه لا ينفي أخطاؤه قضية الأصالة والمعاصرة التي دائما ما تُثار في فترات الانكسار والهزائم, وعلاقة المثقفون بالسلطة واختلاف نظرتهم وآراءهم في التعامل مع اسرائيل غزو الكويت وحرب الخليج وتحليل دقيق لدور الدول العظمى في فرض سياساتها على العالم العربي لخدمة مصالحها ومصالح اسرائيل, وعرض مراحل عملية السلام بين العرب واسرائيل من بعد حرب اكتوبر 1973 وحتى منتصف التسعينيات من أهم وأقوي الأجزاء الفصل الثالث عن السوق الشرق أوسطية والتعاون الاقتصادي والتجاري مع اسرائيل ورفضه الشديد لمشروع السوق الشرق أوسطية واعتباره من متطلبات تحقيق المشروع الاسرائيلي والتصور الاسرائيلي للمنطقة, مع ذكر الأسباب الاقتصادية والسياسة بالتفصيل يؤيد د جلال نظرية المؤامرات والخطط التي تنفذها الدول الكبرى واسرائيل للقضاء على أي محاولة جدية ووطنية للإصلاح والتنمية سياسيا واقتصاديا في دول العالم الثالث لتحقيق مصالحهم ودوام السيطرة واستنزاف الموارد, إلا أنه لا يعفي العرب من مسئولياتهم عن الهزائم والانقسام والتخلف والضعف نظرة واعية للأحداث في العالم العربي كجزء من الصورة الكلية للأحداث في العالم
الكتاب صغير الحجم، عظيم الموضوع، ومتفرع في مواضيعه ومتنوع، فجلال أمين من خلال مجموعة من المقالات يحاول أن يقدم تأويلاً للعديد من الأمور التي تشكل السمة الظاهرة على الساحة العربية بشكل يومي وموقف إسرائيل منها، نسوق منها مثلاً كمسألة الإرهاب\الإسلام السياسي، وحرب الخليج، وموقف العرب من حرب48، وموقفهم من كامب ديفيد، وتأثير نكسة 67 وكيف يعتبرها هي مرحلة فارقة تشطر تاريخ العرب نصفين، وفي كتابه جلال أمين يقدم نقداً لاذعاً بلغة بسيطة جداً يفهمها المواطن البسيط، نقداً للمجموعة النخبة والمثقفين في المجتمعات العربية، والمصرية خصيصاً وموقفهم من إسرائيل الذي أخذ يلين بشكل ربما تضيع معه القضية، وندفنها بأنفسنا -وربما هذا ما قد حدث الآن- يثير حسرتي هذا الكتاب، لوهلة تشعر أن صرخات جلال أمين قد ضاعت في العدم، فقد انزلقت أقدامنا في الدرب الذي تريده لنا إسرائيل وأعوانها بخصوص القضية الفلسطينية، حتى أصبح من يتكلم عن فلسطين، أو عن المؤامرة الغربية، والشر الذي لا تهدأ دول الغرب إلا بأن توقعه في العرب، ضرباً من ضروب الجنون، والتوهم، والشعور بالمؤامرة والإضطهاد، في 2020 أعتقد أن كل من ظل يحافظ على هويته العربية، أصبح مجنوناً
يعرض الكاتب في مجموعة من المقالات ما فعلته هزيمة ٦٧ في المثقفين المصريين و ردود افعالهم على الهزيمة، وكذلك حرب الخليج، وما حدث من صراعات في المنطقة ودور إسرائيل في تلويث العقل العربي في عدة مجالات، وانعكاس المناخ السياسي على المثقفين وتأثيره على ابداعهم وظهورهم، وعلاقتهم بالسلطة التي إما أن تؤدي الى مرحلة انتعاش او فتور الحركة الثقافية.
رغم اختلافي أحيانا مع رأي الكاتب في بعض المواضيع إلا أني أجد الكتاب مهم لكل مثقف عربي.
يدافع الكاتب عن رأيه وتحليلاته السياسية للمشهد و التي قد يعتبرها البعض نظرية مؤامرة وكان يشرح الوضع السياسي بالتفصيل ومن ثم يعرض مواقف عدد من المثقفين، بعض الاراء كان يعاد ذكرها أحيانا والاسهاب في الحديث السياسي كان أكثر من الحديث عن المثقفين و مواقفهم. يؤمن الكاتب بنظرية المؤامرة ولديه اسبابه المقنعة الى حد كبير للتفكير بطريقته .
قد لا تعجب ببعض الاراء الواردة او تجده مجحفا في حق فصيل معين، لكني اجده من أهم الكتب التي قرأتها في هذا المجال، اشكر الصدفة التي دلتني عليه .
تقييمي : ٥/٥ 💡ملخص لبعض الاراء الواردة في الكتاب: .💡يعتبر الكاتب في بداية الكتاب أن حرب ١٩٦٧ حدث مفصلي في الشرق الأوسط وعلى الرغم من حدوث الكثير من الحروب و الأحداث إلا أن ٦٧ تعتبر الحدث الاهم لما ترتب عليه من حوادث غيرت مجرى ��لتاريخ فعلى حسب رأي الكاتب يمكن قياس العالم العربي قبل وبعد حرب ٦٧ مثلما كان العالم قبل وبعد الحرب العالمية الثانية . 💡 ذكر الكاتب ايضا ان ثورة النفط التي ظهرت في مطلع السبعينيات وسياسة الانفتاح في مصر لم تساعد العالم العربي في استرداد الارض بل جعلته كسولا يبحث عن المزيد من الثروات بالتالي فقد العرب سيطرتهم على ارضهم ، مما دفع المواطن المصري و العربي ايضا للجوء الى السخرية من الواقع او ترك الحاضر واستعادة امجاد الماضي البعيد.
💡ليس من المستبعد ظهور ما سمي بالصحوة الدينية كرد فعل على هزيمة ٦٧ لم تكن مقتصرة على المسلمين فالاقباط ايضا انتشرت لديهم الحماسة الدينية واعلن بعضهم ظهور السيدة العذراء بجوار احدى الكنائس وكأن الامر بمثابة بحث المسلمين و الاقباط على تعزية من السماء.
من أهم مميزات كتابات د.جلال أمين أنه يربط الماضي بالحاضر والإقتصادي بالسياسي بالمجتمعي بتجرتبه الشخصية ،، ولذلك فكل كتبه ممتعة لأنها دائماً تضيف لي
هنا يقدم لنا د.جلال قراءة جديدة لهزيمة (لا يسميها نكسة) 67 ،، وللغزو العراقي (لا يسمه حرباً) للكويت ،، ويكتب ردوداً على مثقفين مصريين لا مانع عندهم من إقامة علاقة إقتصادية مع إسرائيل ،، ويحلل لنا جذور وأبعاد السوق الشرق الأوسطية ،، ثم يخبرنا كيف قامت إسرائيل وأمريكا ومن والاهم بتلويث المخ العربي
.....
إلا أن أفضل ما في الكتاب من وجهة نظري هي مقالة ( نفسية الخدم ) لأني أرى فيها تفسيراً للكثير مما يدور حولنا ،، وخاصة في هذه الأيام بعد الثورة
هناك بعض الخدم الذين يحتاج أسيادهم إليهم أكثر من العكس وبدونهم ستتوقف حياة أسيادهم تماماً ولكنهم مع ذلك يقبلون منه أسوأ معاملة لأنه قد استقر في أذهانهم أنهم خلقوا ليكونوا خدماً بينما خلق هو ليكون سيداً ،، وفي رأي د.جلال أن هذا هو حال العرب مع أمريكا ،، وأراه أنا أيضاً وصفاً يصلح لحال المصريون مع رؤسائهم وكل صاحب سلطة في بلادهم حتى وإن كان مجرد موظف أو أمين شرطة
يقول د.جلال : قثد يُبتلى قوم بالضيم بسبب الفقر، ولكنهم قد يُبتلون أيضاً بنفسية قبول الضيم، سواء كانوا فقراء أم لم يكونوا
والآن ماذا يفعل ذلك السيد ( سواء كان هذا السيد هو أمريكا كما في سياق مقال د.جلال أو صاحب السلطة في مصر ) المطاع بعد أن يدرك أن الأمر ليس اقتصاداً فقط بل هو مرض نفسي في الأساس ؟؟ يقول د.جلال أن هذا السيد لا يضيّع أي مناسبة لترسيخ هذا الشعور بالدونية لديهم ويعمل على تثبيت نفسية الخدم لدى العرب ( أو المصريين ) ،، وأكثر الأشياء فعالية في تثبيت وترسيخ نفسية الخدم هو الإستعانة بمن يكمن تسميته (رئيس الخدم) وهو ليس بسيد وليس بخادم وإن كان ينتمي لنفس طبقة الخدم ولرئيس الخدم دور مهم،، فهو يساهم في تثبيت الشعور بالدونية في نفوس الخدم ويعمل دائماً على تمجيد وتعظيم صورة السيد في عيونهم ويقوم بتنفيذ عقوبات السيد ويكون هو (بصورة دائمة) القائم بدور (الشاهد من أهلها) عندما يقوم السيد بتوجيه الإتهام لأحد الخدم يرى د.جلال أن الرؤساء وبعض المثقفين العرب هم من قاموا بدور رئيس الخدم خدمةً لإسرائيل وأمريكا ،، فكيف ترى أنت القائمين بدور رئيس الخدم عندنا في الواقع المصري ؟؟
جلال امين يلفت انتباهك لامور تراها يوميا .. تراها ولا تبصرها ...ستعرف عن اسرائيل ما لا تعرف بالرغم من انها نفس المعلومات تقريبا التي تمتلكها عنها ... ستجد استنتاجات عن حرب الخليج وصدام رائعه..ستجد تحليل لاصل المشكله الحقيقي بين مصر واسرائيل وليست القشور كما اعتدنا ان نراها ...ستجد تصحيح لمصطلحات اعتدنا على ترديدها وهي صنيعه اسرائيليه اقنعونا بها من كثر ما تم ترديدها على اسماعنا
الفصل الاول مقالات عن هزيمة 67 واسبابها من وجهة نظر الكاتب اولا انني لم استسغ محاولة التهوين من دور اخطاء عبد الناصر في حدوث نكسة 67 فعلى سبيل المثال لا الحصر يعزي الكاتب الوهم الجماعي الذي اصاب الشعب المصري في 67 الى العواطف والحماس لأنه يقول ان عبدالناصر لم يكن في نيته مهاجمة اسرائيل لانه يعلم جيدا ان الامريكان سيضربونه ولن يصمتوا وها هو تهوين اخر لدور عبد الناصر وكأن العواطف والحماس اتوا من تلقاء أنفسهم ولم يولدهم عبدالناصر طوال الوقت بخطبه العصماء الصارخة برمي امريكا واسرائيل في البحر والتهويل والتفخيم من قدرة الجيش المصري الذي خصصت من اجله المبالغ الكبيرة لاعادة بناءه بشكل حقيقي ثانيا هناك سؤال دار في بالي طوال قراءتي للكتاب وقراءة كيف ان السادات القي بنفسه في احضان امريكا والحقيقة انا لا ارى اختلاف بين القاء السادات بنفسه في احضان امريكا كما يقول الكاتب وبين القاء عبد الناصر نفسه بين احضان روسيا !! ام ان روسيا بلد رائعة تحب مصر اكثر من نفسها اما امريكا فهي الدولة الكبرى الامبريالية التي تدعم مصالحها ! ياسيدي كل الدول الكبرى تدعم مصالحها ولا شيء سوى ذلك وما موالاة السادات للمعسكر الغربي ابسط من موالاة عبدالناصر للمعسكر الشرقي فكل الطرق تؤدي الى نفس النتيجة وهي ان مصر مستقلة مظهريا ولكن في الحقيقة تابعة لدولة ما تتحكم ��يها وفي تصرفات حكامها في النهاية الكاتب قد اعلن ناصريته بصراحة وهذا يشرح الاتجاه الغالب لكتابات جلال امين
الفصل الثاني من الكتاب يحتوى مقالات عن ازمة حرب الخليج وهي مقال��ت موجودة ايضا في كتاب العرب ونكبة الكويت لنفس الكاتب
الفصل الثالث مقالات عن المثقفون والسوق الشرق اوسطية والمطالبات بالانفتاح الاقتصادي على اسرائيل الفصل الرابع مقالات عن دور اسرائيل في تلويث العقل العربي واخيرا مقالات عن تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي وهي فصول ممتازة تنم عن وعي وغيرة وطنية وخصوصا كلامه عن السلام مع اسرائيل كان ممتازا
ولكن الملاحظ ان الكاتب يرى ان اسرائيل سبب كل شيء يحدث للعرب ولا اعلم ان كانت هذه وجهة نظره فعلا ام ان هذا ايحاء ظهر بسبب تجميعه لمقالاته عن اسرائيل في كتاب واحد كما انه يرى ان الدول الكبرى هي المحركة لكل الاحداث التاريخية في الدول الصغرى تقريبا وكأن الدول الصغرى بلا اى ارادة على الاطلاق وانا لا انكر دور المؤامرات ولكنني اؤمن ان المؤامرات لا تنجح الا بوجود الظروف الداخلية التي تهيء لها النجاح من حكام او نظام حكم او شعب وهناك من يتعرض للمؤامرات ويصمد اذا المؤامرات من الدول الكبرى ثابتة والمتغير هو ارادة وصمود الدول الصغرى لذا انا ارفض تبرير كل اخفاقاتنا الحربية والاقتصادية والاجتماعية بالغرب ومؤامراته وكأننا اناس اّليين نتحرك بالرموت كنترول وحتى لو كنا كذلك فهذا خطأنا قبل اى شيء
وفي النهاية استاذ جلال امين كاتب رائع وكتاباته مرتبة للغاية ولا يكتب اى شيء دون ايضاح اسبابه ودوافعه وهذه افضل سمة في كتبه فهو لا يلقي بالكلام جزافا بل دائما ما يسوق اسبابه ودوافعه لقول هذا الكلام وهي اسباب ودوافع عقلانية ومنطقية تحترم سواء اتفقت معها ام اختلفت وانصح الجميع بالقراءة له لأنه سيساعدهم حقا في تعميق وعيهم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي .
كتاب رائع لـ د.جلال يرد فيه بجرأة واضحة على بعض المثقفين " الخائبين من وجهة نظري " و طريقة تداولهم للقضية .. أعتقد أنه كتبه بحماسة شديدة فقرأته أنا بنفس الحماسة , أنصح به المهتمين بقضية ما يسمى خطئا بالتطبيع
كتاب في غاية الأهمية، من خمسة فصول؛ أفضل فصلين وأعظمهم هو فصل : المثقفون العرب والشرق أوسطية والفصل الثاني: اسرائيل وتلويث المخ العربي ..... عندما تعقد دولة عربية اتفاق للتعاون التجاري والتعاون الاقتصادي مع دولة كهولندا،مثلاً..فإن هولندا لن تصر على تغيير مناهج التعليم في الدول العربية،ولكن توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل أدى إلى مثل ذلك، فقد بدأ حذف أسم فلسطين من الخرائط الجغرافية وحذف كل مايتعلق بالمسجد الأقصى وصلاح الدين الأيوبي، وبدأ كل شيء يتغير لترسيخ في أذهان العرب بإنهم ليس عرباً بل "شرق اوسطيين" وبرزت اقلام لكُتاب ومشاهير يرسخون باننا لسنا عرب وبل يشجعون الهويات الخاصة لأجل اضعاف المقاومة العربية امام العدو الاسرائيلي حتى يجد مكانه بيننا كـ"شرق أوسطيين" ... يوجه الكاتب نقد غزير للمثقفين العرب المصريين الذين يبررون لاسرائيل أو يدعون لسلام والحجة الشهيرة بإنه "لابديل" فا يؤكد الكاتب بإنه متى شرعت بالقول -لابديل- امكن تبرير كل شيء إلى مالا نهاية،فعلى المثقفين العرب ان يحترموا ذاكرة المسلمين والعرب وعاطفتهم وتجاربهم مع مافعلته اسرائيل اتجاههم فليتوقفوا عن استخدام كلمات كالسلام ولابديل ... يؤكد الكاتب خطورة الانفتاح الاقتصادي مع اسرائيل فهي بالنهاية ليست كبقية الدول بل الانفتاح عليها اشبه بالانفتاح على دولة استعمارية لها مشروعها،الذي سيفتت الهوية والثقافة العربية.
ميزة الدكتور جلال أمين الأولى أنه يفسر التاريخ والأحداث الحاضرة من وجهة نظر شجاعة لا تخشى أن تكون مخالفة للعرف والسائد، وهذا بحد ذاته أمر محمود مادام صادرا من مفكر يملك المقومات الفكرية والأكاديمية لما يفعل ولما يقول. الكتاب كان محاولة للرد على كتابات بعض الحملات من صحفيين وإعلاميين وأحيانا فنانين "مصريين" يدعون للمصالحة والمداهنة مع إسرائيل، وعلى حملات بعض الاقتصاديين المصدقين والداعين لما يسمونه بالسوق الأشرق أوسطية التي تضم بالضرورة دولة إسرائيل "اللا شرعية". تمنيت لو كان الكتاب يحمل فكرة متسلسلة دون الرد على الكتاب في بدايته، لو ترك الرد في فصل أخير لكان أفضل مع الأخذ بالاعتبار أنه يفترض بالرد أن يشمل مثقفين عرب من جميع الجنسيات "حسب ماجاء في عنوان الكتاب:المثقفون العرب وإسرائيل"، صحيح أن المصريين هم أصحاب الكر والفر والعلاقات الشهيرة بالتقلب مع إسرائيل، لكن مصر العظيمة -مهما بلغت- لا يمكن أن تكون وحدها "العرب" فالعرب مقسمون على دول كثيرة لكل منها توجه مختلف وإن تشابهت نتائج التوجهات النهائية وبقي الاختلاف في الوسائل. كتب الدكتور تحمل كما فكريا كثيفا -ولو أنها تحمل بعض التكرار- فهو يكتب عن مواضيع مختلفة بأسلوب ممتاز لا يخلو من العمق ولا البساطة، أعجبني جدا ماكتبه عن كلمة "سلام" وماكتبه في نهاية الكتاب عن تفسير الدين "التفسير الفتي والتفسير العجوز"
رغم اعجابي بكل مايكتبه د جلال امين الا ان هذا الكتاب جاء اقل من المستوى المعروف له من وجهة نظري الكتاب عباره عن مقالات متعدده عن فترات زمنيه مختلفه معظمها مضى عليه كثير من الوقت وكان هناك بعض التحيز في وجهة نظر الكاتب
في هذا الكتاب يناقش جلال أمين عدة أفكار أهمها بالطبع علاقة المثقفين العرب بإسرائيل وكيفية تناول بعضهم للصراع، في الجزء الأول ضقت ذرعا بدفاعه عن جمال عبد الناصر وتعداد مزايا عهده مع الاعتراف ببعض الأخطاء فقط إلا أنا التمجيد بدا لي مبالغا فيه مثل الحديث عن "القضاء على الإقطاع بضربة واحدة واوضع حد بين يوم وليلة للفساد والرشوة" ويحمل الكاتب في البداية الجزء الأكبر من النكسة وأسبابها وما تبعها من تدهور للعدوان الخارجي والمؤامرات ثم يستدرج بعد ذلك في حياء أنه كان يمكن تقليل حجم الهزيمة قليلا لولا بعض أخطاء عبد الناصر، بعد ذلك يناقش الكتاب العديد من المواضيع الهامة جدا مثل حرب الخليج غزو الكويت ثم موضوع (السوق الشرق أوسطي) و (الشرق الأوسط الجديد) وكيف تناول المقفون هذا الأمر
والحقيقة أن جلال أمين كاتب قدير ، يتعامل مع المشاكل بعمق ويصل إلى أصل الداء ، كتحليله للأسباب الحقيقية لغزو الكويت وما ترتب عليه وتفنيده لكل حجج التطبيع والسوق الشرق أوسطية التي تضم إسرائيل والتي أجد نفسي مندهشا من ذلك الكم من المثقفين المصريين الذين حاولو الترويج للتعاون الاقتصادي والتطبيع مع إسرائيل من ضمن هذه الموضوعات محاولته للإجابة عن تساؤلات مثل : ما هي الهوية؟ وهل تتغير الهوية؟ وهل هوية مصر مهددة حقا أم لا؟ وغيرها من الأسئلة
من الملاحظات المميزة أيضا ذكره لتطور مفهوم كلمة (السلام) واستخداماتها المتعددة ، وملاحظاته عن طريقة تعامل الإعلام الأمريكي مع تفجيرات اوكلاهوما 1995 واخيرا رأيه في فيلم (المهاجر) ليوسف شاهين واتهامه أنه يهدف لترويجللتعاون الاقتصادي مع إسرائيل بهذا الفيلم وأنه ليس عن (حب مصر) وإنما لمحاولة اقناع المصريين باللجوء إلى التطبيع ويقدم الدكتور جلال عدة أدلة لإثبات وجهة نظره
في النهاية ، سأعطي الكتاب 3 نجمات ونصف.. د. جلال أمين عميق وله نظرة خاصة يحلل بها كل شيء ويستخرج منها أفكارا ومعاني جديدة لا يخشى أن يصرح بها ولا يخجل من تحيزاته ومشاعره تجاه قضية ما.. ضايقني دفاعه في أكثر من موضع عن تجربة عبد الناصر لكن هذا رأيه على كل حال
المثقفون العرب وإسرائيل، كتاب متوسط الحجم يقع في 237 صفحةً للمؤلف المصري د.جلال أمين. يتألف الكتاب من خمسة فصول رئيسية. الفصل الأول/ الآثار النفسية والفكرية لهزيمة 1967 : وناقش فيه المؤلف كيف كانت مشاعر الشعب المصري خاصةً، والعربي عامةً بهزيمة 1967 وما لحق بالشعب جراء ذلك . الفصل الثاني/ غزو الكويت وحرب الخليج: وتكلم فيه عن مصالح أمريكا السياسية إبان حرب صدام على الكويت، وكيف وضعت فلسطين بين خيارين أحلاهما مر، تأييد صدام – الذي برر غزره للكويت بأنه يريد تحرير فلسطين – وخسارة الدعم المادي من حكومات الخليج ، أو العكس ووقوف، وما جرى في تلك الحقبة عموماً. الفصل الثالث/ المثقفون العرب و "الشرق أوسطية": تكلم عن وقوف كثير من المثقفين مع رأي السلام مع إسرائيل بحجة تأسيس سوق شرق أوسطية، وكيف أن المثقفين عبر مقالاتهم الصحفية قد روجوا للفكرة بأساليب وحيل عديدة وخبيثة ظاهرها الخير وباطنها الشر، وردّ على كثير منهم . الفصل الرابع / إسرائيل وتلويث المخ العربي: تكلم فيه عن كيفية تثبيت الكيان الصهيوني نفسه في الأراضي العربية، وعن الحيل السياسية والضغوط الاقتصادية لكثير من الدول كي يرسي قواعده بشكل أكبر. أما الفصل الخامس فكان الخاتمة وعنونه بـ "نصف قرن من الصراع العربي الإسرائيلي": ولخص فيه الكثير من الأحداث السياسية – لا الأشخاص وهو ما أعجبني – وكيف ننهض بشباب الأمة في رأيه بشكل مقتضب. الكتاب جيد من ناحية فهم "الحيل الثقافية" ��ن صحت العبارة، والتي بها يمكنك السيطرة على نخبٍ من الشعب حتى فما بالك بالفرد العادي، كما أنه يظهر لك جزءاً من الصراع القديم بين العرب والكيان الغاصب وماذا كانت مشاعر تلك الأجيال. يعيب الكتاب في رأيي ردّه على مقالات أشخاص بعينهم، فتضطر كقارئ أن تقرأ ماذا قال هؤلاء الكتاب حتى تقارن ردّه لهم بما قالوا، أيضاً الاستطراد الكثير ففي رأيي كان من الممكن اختصار الكتاب في نصف صفحاته بأسلوب مركز محكم وبدون إطناب في الكتابة. كتاب يستحق القراءة.
كتاب جيد بشكل عام .. و إن كان إسم الكتاب يتحدث عن المثقفين لكن موضوعه الأساسي هو لفت النظر إلى تأثير العوامل الدولية و رغبات الدول العظمى في كثير من الأحداث التي ظنناها بسيطة واضحة .
لم أطمئن لحديثه عن نكسة 67 . حيث حاول التخفيف من حدة الجريمة و الإهمال التي ارتكبها قادتنا وقتها . أتفهم أن يكون "الإعتداء" شيء محتوما نتيجة المؤامرة الدولية .. لكن أن تكون الهزيمة الفادحة كذلك فهذا غير منطقي .
3 نجوم ليس لأنه سيء ... لكنه في النهاية مجرد "لفت نظر"
كتاب فى منتهى الروعة سواء فى الافكار او الاسلوب او التشبيهات يستحق تقييم خماسى لولا اختلافى مع تماديه فى نظرية المؤامرة وان ماحدث لنا من سنة 47 الى الان ما هو الا مخطط مدروس نسير عليه انصح الجميع بقرائته
الكتاب يناقش تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وكيفية تناول المثقفين العرب (المصريين تحديدًا) له. بداية من حرب 48 ثم إعتداء 56 وهزيمة 67 وحرب 73، وأخيرًا غزو العراق للكويت والذي يعده الكاتب أحد إفرازات هذا الصراع الذي كانت دائمًا تحركه القوى العظمى في العالم وتحدد مصيره، متى يجب أن يبدأ ولمن يجب أن يحسم.
يتسائل الدكتور جلال أمين وأنقل من الذاكرة (بتصرف): كيف لدولة صغيرة مثل إسرائيل تعداد سكانها لا يزيد عن 5 مليون نسمة أن تتحكم في القوى الدولية العظمى على مر التاريخ.. أقنعت بريطانيا بمنحها وعد بلفور عام 1917 واقنعت الأمم المتحدة بالتقسيم عام 1947 واقنعت فرنسا وبريطانيا بالإتحاد معها لضرب مصر عام 1956 وأقنعت الولايات المتحدة بحمايتها ورعاية وجودها من حرب 1973 حتى الآن !
الكاتب يلتمس الأعذار الدائمة لعبد الناصر وينتقد الذي يحملونه المسئولية عم حدث، في المقابل لا يتوانى عن إلحاق كل نقيصة بباقي الرؤساء، والغريب أنه يصف عهد عبد الناصر بأنه شهد أفضل فترات الإزدهار الثقافي، على الرغم من إمتلاء سجونه بصفوة المثقفين والمعارضين لسياسته بالإضافة للكثيرين منهم الممنوعين من النشر لأنهم كانوا غير محسوبين من ضمن حاشيته الصحفية والإعلامية، فكونك لست معه فأنت عليه وهذا يكفي حتى لو لم تنتقده !
إنتماء الكاتب الايديولوجي وناصريته الظاهرة هو حقه ولا أعيبه عليه ولكن حقنا أن نرفض ما نراه يخالف الحقيقة، وفي النهاية أنا أتفق معه في كثير مما حواه الكتاب، خاصة لو نحينا الخلافات الداخلية جانبًا ونظرنا للصراع الخارجي الذي هو محور الكتاب
اكثر ما أحببته في كلمات د.جلال أمين أنه تكلم بشئ من الحياد عن كل فترة رئاسية مرت بها مصر دون الانحياز إلى رئيس معين ودون أن يخلو من حمية العروبة والدفاع عن القضية العربية والفلسطينية .. احببت تناوله لحرب ٦٧ أنها الحرب الفاصلة ف تاريخنا وهجومه علي السادات وتمهيده السلام عقب ايام من انتصار ٧٣ وكذلك حرب الخليج وكيف أنها حرب بلا اساس مجرد مسرحية راح ضحيتها الآلاف مِن مَن لا ذنب لهم ،كذلك أحببت أنه ركز على أنه وإن كان عداوتنا مع إسرائيل من أجل القضية الفلسطينية فعلينا تذكر أن إسرائيل هددت أمننا القومي واننا كنا من الممكن أن نكون جزءًا من إسرائيل الآن..الغريب اننا بعد مرور كل هذه الأعوام من صدور هذا الكتاب ومازلنا ف نفس الحلقة المفرغة بل واننا قبلنا التطبيع وأصبح من يتكلم عن القضية الفلسطينية ينظر إليه بنظرة الغريب وكأن إسرائيل أصبحت واقع فُرض علينا لكن لنا عودة إن شاء الله كل ما نستطيع فعله الآن عدم نسيان الماضي الآليم وتعليم الأجيال الجديدة عن القضية العربية .
ربما لم يمر على المنطقة في تاريخها عدو كهذا لقد اعتدنا على المُستعمِر اللص ولكن هذا الغازي لا يقنع حتى بمواردنا ولا أرضنا ولكنه يريد نهب ماضينا أيضاً, عدو خبيث لا يحارب بسلاحه ولا بيديه وشاءت الأقدار أن يعاصره قادة مُرتزقة يطلقون ألف رصاصة الى الداخل ورصاصة عليه ومعظم الوقت لا شيء على الاطلاق, لقد كانت هناك أوقات سوداء في تاريخ الصراع تنحى فيها الإسرائيليون جانباً وتركوا الأشقاء الحمقى يتلاطمون حتى يُفني أحدهم الآخر, ولكن لن تكون هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها العرب بهذا البؤس وأيضا لن تكون أول مرة تنبعث فيها العنقاء من ذلك الرماد في المدن المقصوفة والبلاد المهجورة نافضة عنها كل ذلك الخزي.
بهدوءه المعهود وقلمه الأدبي الرصين يشرح ويُشَرَّح الدكتور جلال أمين ( ماذا حدث ) في تطور الصراع العربي الإسرائيلي من وجهة نظره ومن وجهة نظر المثقفين العرب كما يظهر في عنوان الكتاب ، وما حدث في تلك الحقبة من أحداث وظواهر سياسية واقتصادية وإجتماعية ، مع نقد لاراء وكتابات "المثقفين" العرب عن ذلك الصراع وهو ما اظهر براعة جلال أمين النقدية التي تُضاف الي براعته المعهودة. الكتاب ممتع كمعظم كتب الدكتور جلال امين .. والموضوع هام جدا وتم معالجته من اكثر من زاوية مع ربط العام بالخاص وربط للأحداث مع آراء الدكتور جلال امين الشخصية الجريئة والتي طالما التزم فيها بالموضوعية التي يُحسد عليها . رحم الله الكاتب وغفر له
بالرغم من ان الكتاب مجموعة مقالات كتبت بين منتصف الثمانينيات ومنتصف التسعينيات الا انه يعكس واقعنا المرير, ويكأن التاريخ حلقة مفرغة لا تتغير أحداثه بل تتكرر وتتكرر وتتكرر. المثقفون والحكام الذين باعوا أنفسهم للشيطان الصهيوني والأمريكي والغربي ثم اقنعوا الناس بأنهم أعداءه ولكنهم مضطرين للتعامل معه والتسليم له. نفس كهنة الاعلام والصحافة الذين روجوا للسلام المزيف مع الصهاينة وللسوق الشرق اوسطية والتطبيع هم الموجودون الان وان اختلفت بعض اسمائهم. نفس القذارة والانحطاط والخيانة من فنانين ومثقفين ..الخ تتكرر في اقبح صورها من أجل الدفاع عن طبقتهم ومصالحها أو من أجل هدايا وخلافه. حكام العرب الخونة عبيد الغرب والذين يدفعون تكلفة حروب ورطهم فيها سيدهم الامريكي . كما ورطوا الخائن صدام في احتلال الكويت ثم امتصوا دم العرب في حرب تحريرها, صنعوا داعش والان يمتصوا دماء العرب في القضاء عليها. التاريخ يعيد نفسه ولكن لا احد يقرأ.
مجموعه مقالات بيناقش فيها جلال أمين عده مواضيع منها النكسه كواحد من أهم الأحداث التي أثرت في مسار التاريخ العربي وبيحاول في الجزء ده إنه يضع الاستعمار والقوي الخارجيه في الخريطه الكامله من أسباب الهزيمه وليس فقط غياب الديموقراطيه والمشاركه الشعبيه وديكتاتوريه نظام ناصر ..وبيناقش كمان حرب الخليج وبيقوم بتفسير دوافعها بشكل يتعارض مع السائد (طمع في البت��ول) ويتوافق مع نظريه المؤامره اللي بيتبناها بدافع إن الدول العظمي ذكيه بطبيعتها لذلك من العادي أن تتخذ المؤامرات وإن التاريخ مليء بمؤامرات هذه الدول في الماضي فما الذي يمنعها عن ذلك في الوقت الحاضر، و بيناقش كمان في بعض المقالات وفي شكل تفنيد لمقالات بعض المثقفين المصريين بخصوص التطبيع مع اسرائيل والسوف الشرق أوسطيه والانفتاح الاقتصادي عليها..
يفتح جلال أمين النار علي المثقفين الذين ارتموا في حضن اتفاقية السلام مع إسرائيل و أخذوا يبشرون بها وفي أحد الفصول ينقب عن غزو العراق للكويت و يثبت كيف أنها كانت نؤامرة كبري أهمية الكتاب بالنسبة لي جاءت من تأكيده لدور المثقفين المصريين و العرب في خلق حالة من الضياب والتعمية المقصودة للقراء للوصول للمصالح السياسية و اقناع الجمهور بأفكار ما كانوا ليقبلوها إلا بزن كالسحر دور هؤلاء الكتاب لا يمكن أن ننساه في خداعه و سرقة ثورة يناير
الكتاب يتناول بالتحليل والنقد موقف المثقفين العرب من نكسه 67 الاقتصاد المصري المتردي الوحدة العربية الاقتصاديه والسياسية غزو الكويت مصطلح الشرق اوسطية اسرائيل وتلويث المخ العربي وبعض القضايا الأخرى الكتاب يستحق وبجدارة 5 نجمات اذ يحتوي العديد من التحليلات المعتدله والحكيمه للعديد من المواقف السياسية وسيدفعني بكل الفضول والسعادة لقراءة بقية مؤلفات د جلال أمين
رغم قوميته الجلية وناصريته غير الخفية فإن للمؤلف مواقف يحمد عليها في كشف الطابور الخامس الذي يريد من الأمة أن ترتمي في أحضان عدوها تارة بمبرر مخدر "الأمر الواقع" وتارة جريا وراء المصالح المتوهمة المزعومة التي هي حقيقة ما يسيل لعاب المهرولين لقبضه ثمنا للخيانة
كتاب جيد ، مجموعة لمقالاته عن قضية فلسطين بأبعادها السياسية والإقتصادية ، المقالات المجموعة في الكتاب تتراوح ما بين العاديه والممتازة ، مقالته في "السلام" وما حدث لهذه الكلمة من تغيرات ، وعن العرب وتفجيرت أوكلوهوما في ١٩٩٥ ورؤيتهم الدونية لنفسهم من أفضل ما بهذا المقال ،
It could have been better and I believe that Dr. Galal should make a sequel to it because the issue of the Arab intellects and how they view Israel is still very important.
بعض الأحداث التاريخية لا أنظر لها بنفس نظرة د.جلال أمين، ومنها حرب 73 مثلا لكن في المجمل الكتاب جميل والخاتمة طيبة للغاية خصوصا في فكرة الفتوة والشيخوخة