Papers by عمرو بسيوني | Amr Basiony
*الفائدة من هذه القراءة :
1 - المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح بالقبول أو الرفض .
2 - التمكن من إ... more *الفائدة من هذه القراءة :
1 - المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح بالقبول أو الرفض .
2 - التمكن من إجراء الموازنة الصحيحة بين المصالح والمفاسد ، دون الحديث عن الموازنة
بطريقة م جُلية عمومية ، دون حسابها بطريقة دقيقة .
3 - إشاعة الموقف الشرعي من تلك النصوص بين العامَّة للتنبيه على الفاسد منها والباطل
فيها ، وذلك حتم لازم على الإسلاميين المصوتين ب ) نعم ( ، والمصوتين ب ) لا ( ، على حد
سواء ، أما المصوتون ب ) لا ( فهذا واضح في حقهم ، وأما المصوتون ب ) نعم ( ؛ فلأن من
شروط تصويتهم بنعم أن ينكروا ما يخالف الشريعة في ذلك الدستور إنكارا صريحا ،
وينابذوه على سواء ، ولو كان من النصوص التي يرون لها محملا صحيحا ، أو تقييدا ما ،
فلابد أن يستبينوا المعاني المحتملة الباطلة ، وينفوها عن اختيارهم ، وأن يشيعوا ذلك في
أتباعهم ومقلديهم ؛ كي لا يتسرب إليهم بعض المفاهيم الباطلة جراء التصويت ب ) نعم ( ،
ومفسدة ذلك أعظم من مفسدة التصويت ب ) لا ( حينها .
نحن في أزمة. لا تبدو تلك حقيقةً مفاجئة بطبيعة الحال. فإن ملامح تلك الأزمة، بل وتجلياتها ووطأتها؛ ... more نحن في أزمة. لا تبدو تلك حقيقةً مفاجئة بطبيعة الحال. فإن ملامح تلك الأزمة، بل وتجلياتها ووطأتها؛ صارت جاثمة على تفاصيل حياة أغلبنا اليومية.
لم تعد الأزمة حبيسة أروقة النخبة والمثقفين والفقهاء، ولم تعد تتشكل أو تنحصر في أزمة (فوات حضاري) أو (انسداد تاريخي) أو حتى (تاريخية الفكر الإسلامي)
لا يقلل من قيمة المفهوم الإعلامي للتنمية البشرية على أنها : ( تنمية الناس بالناس للناس ) ـ كما... more لا يقلل من قيمة المفهوم الإعلامي للتنمية البشرية على أنها : ( تنمية الناس بالناس للناس ) ـ كما يشيع مدربو التنمية البشرية ـ تلقائيته في التعبير عن لب التنمية البشرية ، فهو يشابه تماما ، وبمحاذاة مدهشة تعريف إبراهام لنكولن ـ الرئيس الأمريكي الأسبق ـ الأيقوني للديمقراطية على أنها : ( حكم الشعب بالشعب للشعب )، ورغم أن الأخير ـ كما الأول ـ لا يختلف الباحثون أنه ليس تعريفا علميا صحيحا ، على المستوى الفلسفي أو الإجرائي ، إلا أنهم لم يختلفوا كذلك أن مثل هاته التعريفات هي اللسان الناطق باسم تلك المذاهب .
القاعدة المذكورة ليست نصا شرعيا ، ولا استقراء صحيحا ، ثم هي مخالفة للآثار ، ولا يصح ولا يجوز استع... more القاعدة المذكورة ليست نصا شرعيا ، ولا استقراء صحيحا ، ثم هي مخالفة للآثار ، ولا يصح ولا يجوز استعمالها لرفع التبعة عن الأئمة الجورة في كونهم سببا رئيسا للشر في الأمة ، والعود باللوم على الأمة والعامة وحدهم ، وأن العبء يقع على عاتقهم في إصلاح أنفسهم أولا كي ينصلح الحال ! ، بل الإصلاح خطاب عام ، ومسئولية مشتركة ، مطالب بها الحكام والمحكومون ، كلٌّ في خاصة نفسه ، والأئمة لهم في تلك المسئولية النصيب الأوفى .
ولا تعارض بين أن السيئات والبلايا هي مما كسبت أيدي الناس ، من شرور أنفسها وسيئات أعمالها ، وأن الجزاء من جنس العمل ، لكن نفس الولاية لا ضرورة في كونها من الجزاء ، بل قد تكون وقد لا تكون ، ولا أدل على ذلك من الواقع الذي أيده الشرع في تولي الظلمة على من هو أحسن منهم ، وتولي العدل على الظلمة ، بحيث لا يمكن إنكاره .
يمثل عصر الخلافة الرادشة أهمية عظمى في الإسلام، وذلك نظرا لكونه أساسا معياريّا صحيحا لمعرفة الوحي... more يمثل عصر الخلافة الرادشة أهمية عظمى في الإسلام، وذلك نظرا لكونه أساسا معياريّا صحيحا لمعرفة الوحي، ولحسم النزاع، فقد زكى النّبي صلى الله عليه وسلم الجيل الأول من الصحابة تزكية ظاهرة، في قوله صلى الله عليه وسلم "خير النّاس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلّونهم: ، وزكاهم بخاصة في قوله عليه الصلاة والسلام "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" ، ومن ثَمَّ فإن الإهتداء بسنتهم في الدين والسياسة من أنفع ما يصلح دين المرء وحياته.
من الأخطاء المنهجية عند المؤلف استغراقه في تحليل معنى السيادة ، وتصوره أنه شيء حقيقي قائم بنفسه ،... more من الأخطاء المنهجية عند المؤلف استغراقه في تحليل معنى السيادة ، وتصوره أنه شيء حقيقي قائم بنفسه ، وهو في الحقيقة أمر ذهني تقديري ، والقائم بذلك هم الأشخاص والأفراد الذين في تلك الدولة ، وبناء عليه فتصوُّرُ سيادةِ الأمة شيئا قائما بنفسه ، ومعارضته بسيادة الشريعة باعتبار أن سيادة الشريعة ( أمر تقديري لا يقوم بنفسه ) كما يصرح المؤلف أكثر من مرة = هو مناورة ضعيفة ، لأن سيادة الدولة كذلك أمر تقديري ، ليس واقعيا في نفسه هو الآخر !
ليست المشكلة في الإلحاد كونه مجالا مشكلا وزائفا على المستوى العقلي فحسب؛ فنحن نعلم أن كثيرا من ال... more ليست المشكلة في الإلحاد كونه مجالا مشكلا وزائفا على المستوى العقلي فحسب؛ فنحن نعلم أن كثيرا من الناس لا يعير موضوع العقل اهتماما حقيقيا، وإن كان يبدي اهتمامات مبالغا فيها ظاهريا بالعقل ومنزلته ومجالاته، فقد استكشفنا في محاولة مختصرة سابقة عن (الأسس اللا عقلية للإلحاد) في موضوع مشكلة مبدأ العالم؛ أن ذلك الاهتمام والأهمية التي تتعلق بالمجال العقلي عند الملحدين كانت في حقيقتها دعوى لمحاربة الدين أكثر منها محاولة صحيحة لتأسيس عقلانية جديدة.
الإلحاد الذي يطرح نفسه كبديل للدين إذن ينبغي أن يتسع مجاله لما يتسع له المجال الديني، فلا شك أن المجال الديني أوسع كثيرا من البحث العقلي، سواء دعوناه لاهوتيا، أو عقديا، أو فلسفيا، فالمجال الديني يتسع ليغطي أغلب مجالات النشاط الإنساني، إن لم يكن كلها كما في النموذج الديني الكامل، الذي هو الإسلام، واقعيا، فالدين يتخطى المساحات العقدية – بعد إعطاء الإيمان الاهتمام الكافي والمحوري بطبيعة الحال – لينطلق إلى مساحات أخرى تتعلق بالفرد والجماعة، تتمثل في العبادات، والأخلاق، والمعاملات، وهذا هو ما نعنيه بالمجال العملي للدين.
تقوم كل الأديان والمذاهب والأفكار الألوهية على إثبات وجود الله عز وجل ، وأنه الحقيقة الكبرى التى ... more تقوم كل الأديان والمذاهب والأفكار الألوهية على إثبات وجود الله عز وجل ، وأنه الحقيقة الكبرى التى تفسر سر الوجود وما يتعلق به من غايات .
بل إن كثيرا من الاتجاهات تعرف الدين على أنه ( اعتراف بشري بوجود قوة فوق بشرية مسيطرة ، هي الإله ، أو الآلهة ، التي تستحق الطاعة والعبادة ) ، ورغم ما في هذا التعريف من قصور بيِّن وفق التصور الإسلامي بخاصة ، وسائر الملل السماوية بعامة ؛ إلا أن محل الشاهد فيه : أن وجود الله تعالى هو محور الدين ، ولبُّه الفاعل .
وإذا انتقلنا للنقيض على الطرف الآخر ، لننظر إلى الإلحاد ، باعتباره في أبسط مفاهيمه ( إنكار وجود الله عز وجل ) ، فإن أغلب الدارسين للإلحاد يميزون بين اتجاهين للإلحاد ، وهما بالأحرى مستويان : الإلحاد السلبي : وهو عدم الإيمان بوجود الخالق ، والإلحاد الإيجابي : وهو نفي وجود الخالق ، ويتمثل الأول في مجرد عدم الاقتناع بأدلة وجود الله ، بينما يتطور الثاني للتدليل على عدم الخالق .
عرض لكتاب اقتصادنا لمحمد باقر الصدر
Books by عمرو بسيوني | Amr Basiony
تروق هذه الأطروحة للعديد من الباحثين العرب الفلسفيين، ولاسيما مع بواكير التأريخ العربي للفلسفة من... more تروق هذه الأطروحة للعديد من الباحثين العرب الفلسفيين، ولاسيما مع بواكير التأريخ العربي للفلسفة من المعاصرين، وعلى رأس زعماء تلك الأطروحة الشيخ مصطفى عبد الرازق في تمهيده لتاريخ الفلسفة الإسلامية وكذا الدكتور إبراهيم مدكور في الجزء الأول من: (في الفلسفة الإسلامية: منهج وتطبيقه)، وكثير من الباحثين العرب في الفلسفة، مع إقرار آخرين بعدم أصالة الفلسفة الإسلامية، ولكن هؤلاء الباحثين ظلوا تحت نير الاتهام بالتبعية للمستشرقين الحاقدين. رغم أن هذا الحماس لا يجد له أساسا نظريا كافيا، ويعتمد على جدل مطلق بأن التشابه لا يستلزم المساواة أو السببية، وأن الفلسفة الإسلامية اهتمت بموضوعات جديدة، أو عالجت موضوعات سابقة، بصورة إسلامية.
Talks by عمرو بسيوني | Amr Basiony
من حيث المبدأ، وفقط كي يكون القارئ على بصيرة، وليس كمصادرة أو إقصاء؛ لستُ من المؤمنين بما يسمى مع... more من حيث المبدأ، وفقط كي يكون القارئ على بصيرة، وليس كمصادرة أو إقصاء؛ لستُ من المؤمنين بما يسمى معركة الوعي، ولست من المعولين عليها تعويلًا حقيقيًّا. العالم الذي خُلقنا فيه لا يتغير إلا بالقوة، لكن تلك القوة هل يمكن أن ينتجها الوعي؟ الإجابة: وحده دون قوة أيضًا لا.. يمكن أن تؤثر بالوعي وحده على موضع قوة، فتقدر على التأثير بالقوة.
Drafts by عمرو بسيوني | Amr Basiony
أصل هذا المقال جوابٌ كنت كتبتُه على بعض الأسئلة، ثم سألني بعض طلبة العلم عن إيراداتٍ له على ذلك ا... more أصل هذا المقال جوابٌ كنت كتبتُه على بعض الأسئلة، ثم سألني بعض طلبة العلم عن إيراداتٍ له على ذلك الجواب، فكتبتُ هذا المقال جوابًا عليها صيد الخاطر من غير ترتيب سابق، ثم رأيت نشرَه للفائدة
Translations of My Work by عمرو بسيوني | Amr Basiony
عالم في الظلّ, 2022
This is the Arabic translation of :
Caterina Bori and Livnat Holtzman (eds.), A Scholar in the ... more This is the Arabic translation of :
Caterina Bori and Livnat Holtzman (eds.), A Scholar in the Shadow, Oriente Moderno 1 (2010).
The translator is Amr Basiony.
Uploads
Papers by عمرو بسيوني | Amr Basiony
1 - المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح بالقبول أو الرفض .
2 - التمكن من إجراء الموازنة الصحيحة بين المصالح والمفاسد ، دون الحديث عن الموازنة
بطريقة م جُلية عمومية ، دون حسابها بطريقة دقيقة .
3 - إشاعة الموقف الشرعي من تلك النصوص بين العامَّة للتنبيه على الفاسد منها والباطل
فيها ، وذلك حتم لازم على الإسلاميين المصوتين ب ) نعم ( ، والمصوتين ب ) لا ( ، على حد
سواء ، أما المصوتون ب ) لا ( فهذا واضح في حقهم ، وأما المصوتون ب ) نعم ( ؛ فلأن من
شروط تصويتهم بنعم أن ينكروا ما يخالف الشريعة في ذلك الدستور إنكارا صريحا ،
وينابذوه على سواء ، ولو كان من النصوص التي يرون لها محملا صحيحا ، أو تقييدا ما ،
فلابد أن يستبينوا المعاني المحتملة الباطلة ، وينفوها عن اختيارهم ، وأن يشيعوا ذلك في
أتباعهم ومقلديهم ؛ كي لا يتسرب إليهم بعض المفاهيم الباطلة جراء التصويت ب ) نعم ( ،
ومفسدة ذلك أعظم من مفسدة التصويت ب ) لا ( حينها .
لم تعد الأزمة حبيسة أروقة النخبة والمثقفين والفقهاء، ولم تعد تتشكل أو تنحصر في أزمة (فوات حضاري) أو (انسداد تاريخي) أو حتى (تاريخية الفكر الإسلامي)
ولا تعارض بين أن السيئات والبلايا هي مما كسبت أيدي الناس ، من شرور أنفسها وسيئات أعمالها ، وأن الجزاء من جنس العمل ، لكن نفس الولاية لا ضرورة في كونها من الجزاء ، بل قد تكون وقد لا تكون ، ولا أدل على ذلك من الواقع الذي أيده الشرع في تولي الظلمة على من هو أحسن منهم ، وتولي العدل على الظلمة ، بحيث لا يمكن إنكاره .
الإلحاد الذي يطرح نفسه كبديل للدين إذن ينبغي أن يتسع مجاله لما يتسع له المجال الديني، فلا شك أن المجال الديني أوسع كثيرا من البحث العقلي، سواء دعوناه لاهوتيا، أو عقديا، أو فلسفيا، فالمجال الديني يتسع ليغطي أغلب مجالات النشاط الإنساني، إن لم يكن كلها كما في النموذج الديني الكامل، الذي هو الإسلام، واقعيا، فالدين يتخطى المساحات العقدية – بعد إعطاء الإيمان الاهتمام الكافي والمحوري بطبيعة الحال – لينطلق إلى مساحات أخرى تتعلق بالفرد والجماعة، تتمثل في العبادات، والأخلاق، والمعاملات، وهذا هو ما نعنيه بالمجال العملي للدين.
بل إن كثيرا من الاتجاهات تعرف الدين على أنه ( اعتراف بشري بوجود قوة فوق بشرية مسيطرة ، هي الإله ، أو الآلهة ، التي تستحق الطاعة والعبادة ) ، ورغم ما في هذا التعريف من قصور بيِّن وفق التصور الإسلامي بخاصة ، وسائر الملل السماوية بعامة ؛ إلا أن محل الشاهد فيه : أن وجود الله تعالى هو محور الدين ، ولبُّه الفاعل .
وإذا انتقلنا للنقيض على الطرف الآخر ، لننظر إلى الإلحاد ، باعتباره في أبسط مفاهيمه ( إنكار وجود الله عز وجل ) ، فإن أغلب الدارسين للإلحاد يميزون بين اتجاهين للإلحاد ، وهما بالأحرى مستويان : الإلحاد السلبي : وهو عدم الإيمان بوجود الخالق ، والإلحاد الإيجابي : وهو نفي وجود الخالق ، ويتمثل الأول في مجرد عدم الاقتناع بأدلة وجود الله ، بينما يتطور الثاني للتدليل على عدم الخالق .
Books by عمرو بسيوني | Amr Basiony
Talks by عمرو بسيوني | Amr Basiony
Drafts by عمرو بسيوني | Amr Basiony
Translations of My Work by عمرو بسيوني | Amr Basiony
Caterina Bori and Livnat Holtzman (eds.), A Scholar in the Shadow, Oriente Moderno 1 (2010).
The translator is Amr Basiony.
1 - المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح بالقبول أو الرفض .
2 - التمكن من إجراء الموازنة الصحيحة بين المصالح والمفاسد ، دون الحديث عن الموازنة
بطريقة م جُلية عمومية ، دون حسابها بطريقة دقيقة .
3 - إشاعة الموقف الشرعي من تلك النصوص بين العامَّة للتنبيه على الفاسد منها والباطل
فيها ، وذلك حتم لازم على الإسلاميين المصوتين ب ) نعم ( ، والمصوتين ب ) لا ( ، على حد
سواء ، أما المصوتون ب ) لا ( فهذا واضح في حقهم ، وأما المصوتون ب ) نعم ( ؛ فلأن من
شروط تصويتهم بنعم أن ينكروا ما يخالف الشريعة في ذلك الدستور إنكارا صريحا ،
وينابذوه على سواء ، ولو كان من النصوص التي يرون لها محملا صحيحا ، أو تقييدا ما ،
فلابد أن يستبينوا المعاني المحتملة الباطلة ، وينفوها عن اختيارهم ، وأن يشيعوا ذلك في
أتباعهم ومقلديهم ؛ كي لا يتسرب إليهم بعض المفاهيم الباطلة جراء التصويت ب ) نعم ( ،
ومفسدة ذلك أعظم من مفسدة التصويت ب ) لا ( حينها .
لم تعد الأزمة حبيسة أروقة النخبة والمثقفين والفقهاء، ولم تعد تتشكل أو تنحصر في أزمة (فوات حضاري) أو (انسداد تاريخي) أو حتى (تاريخية الفكر الإسلامي)
ولا تعارض بين أن السيئات والبلايا هي مما كسبت أيدي الناس ، من شرور أنفسها وسيئات أعمالها ، وأن الجزاء من جنس العمل ، لكن نفس الولاية لا ضرورة في كونها من الجزاء ، بل قد تكون وقد لا تكون ، ولا أدل على ذلك من الواقع الذي أيده الشرع في تولي الظلمة على من هو أحسن منهم ، وتولي العدل على الظلمة ، بحيث لا يمكن إنكاره .
الإلحاد الذي يطرح نفسه كبديل للدين إذن ينبغي أن يتسع مجاله لما يتسع له المجال الديني، فلا شك أن المجال الديني أوسع كثيرا من البحث العقلي، سواء دعوناه لاهوتيا، أو عقديا، أو فلسفيا، فالمجال الديني يتسع ليغطي أغلب مجالات النشاط الإنساني، إن لم يكن كلها كما في النموذج الديني الكامل، الذي هو الإسلام، واقعيا، فالدين يتخطى المساحات العقدية – بعد إعطاء الإيمان الاهتمام الكافي والمحوري بطبيعة الحال – لينطلق إلى مساحات أخرى تتعلق بالفرد والجماعة، تتمثل في العبادات، والأخلاق، والمعاملات، وهذا هو ما نعنيه بالمجال العملي للدين.
بل إن كثيرا من الاتجاهات تعرف الدين على أنه ( اعتراف بشري بوجود قوة فوق بشرية مسيطرة ، هي الإله ، أو الآلهة ، التي تستحق الطاعة والعبادة ) ، ورغم ما في هذا التعريف من قصور بيِّن وفق التصور الإسلامي بخاصة ، وسائر الملل السماوية بعامة ؛ إلا أن محل الشاهد فيه : أن وجود الله تعالى هو محور الدين ، ولبُّه الفاعل .
وإذا انتقلنا للنقيض على الطرف الآخر ، لننظر إلى الإلحاد ، باعتباره في أبسط مفاهيمه ( إنكار وجود الله عز وجل ) ، فإن أغلب الدارسين للإلحاد يميزون بين اتجاهين للإلحاد ، وهما بالأحرى مستويان : الإلحاد السلبي : وهو عدم الإيمان بوجود الخالق ، والإلحاد الإيجابي : وهو نفي وجود الخالق ، ويتمثل الأول في مجرد عدم الاقتناع بأدلة وجود الله ، بينما يتطور الثاني للتدليل على عدم الخالق .
Caterina Bori and Livnat Holtzman (eds.), A Scholar in the Shadow, Oriente Moderno 1 (2010).
The translator is Amr Basiony.