انتقل إلى المحتوى

آلهة قرطاج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الإلهة تانيت في المتحف الوطني بباردو

تعددت اللآلهة في قرطاج البونية نتيجة تعدد العناصر المكونة للحضارة القرطاجية مما ساهم في تنوع العبادات والطقوس التي مارسها القرطاجيون.[1]

تعدد الآلهة

[عدل]

تعددت الآلهات في الفترة القرطاجية فقد عبد القرطاجيون كغيرهم من الشعوب القديمة مجموعة من الآلهة على رأسها بعل حمون كبير الآلهة وحامي القرطاجيين رمز الخصب والرخاء وإله الشمس والمطر. ثم تانيت آلهة الخصوبة وهي الإلهة الأم ثم عشتارت الآلهة الكنعانية رمز الحب والبحر والموت. ويشكل الثلاثة مايسمى بالثالوث الإلهي كظاهرة قديمة منتشرة. إضافة إلى ذلك عبد القرطاجيون آلهة دخيلة مثل ديمترة الإغريقية ألهة الزراعة التي دخلت في القرن 4 ق. م وملقرط حامي المشاريع البحرية والمستوطنات وإله صور ويبرز ذلك من جهة أولى تدين المجتمع القرطاجي ومن جهة أخرى تواصله عقائديا مع أبرز شعوب العالم القديم.[2][3]

أهمية العبادة والطقوس

[عدل]

خصص القرطاجيون فضاءات للعبادة من أبرزها معبدي التوفاة مقر بعل حمون وآشمون ولم تكن هذه المعابد مقتصرة فقط على المجال العقائدي الوثني بل هي مجال لتعلم القراءة والكتابة والعلوم ومجالس للأدب كما تعقد فيها الاجتماعات السياسية المصيرية.

ضمن معتقداتهم يقدم القرطاجيون قرابين وأضاحي للآلهة يحرقها الكاهن المشرف على المعبد ويضعها في جرار أو قوارير تدفن في المعبد ويوضع عليها نقيشة تضم اسم صاحب القربان وعلى العكس مما ذهب إليه عديد المؤرخين فإن القرطاجيين لم يقدموا ذبائح بشرية حية في معبد التوفاة بقرطاج.ومن أهم الالهة القرطاجية:[4][5]

ملقرت

[عدل]

ملقرت أصله من مدينة صور الفينقية وباعتبار مؤسسة قرطاج عليسة من مدينة صور اللبنانية فقد انتشرت عبادة ملقرت في قرطاج واشتهر بحماية المشاريع البحرية والمستوطنات وباعتبار قرطاج مستوطنة فينيقية انتشرت عبادة ملقرت. وهو مثل للقرطاجيين على انه الاله الحامي والمحسن وهو مايفسر تعلق القرطاجيين به.

أشمون

[عدل]

إله العافية والطب.

بعل آمون

[عدل]

هو إله الخصوبة والمحاصيل وعميد الآلهة في الديانة القرطاجية وبعل حمون يعني سيد مذبح البخور. ذلك ان حمن تعني حسب هؤلاء المبخرة أو مذبح البخور وقد تعني أيضا الدعامات المقدسة التي هي إحدى السمات المميزة لبعل حمون وهي لها جذور كنعانية. وكلمة حمن (في الجمع) ورد ذكرها في التوراة وترتبط بالجذر حمن وتعني الساخن أو الحار.

تانيت

[عدل]

هي إلهة الخصوبة والسماء، وحامية مدينة قرطاج البونية لدى القرطاجيين. وهي رفيقة بعل آمون.

دمترة-برسفونة

[عدل]

إلهة الزراعة المرتبطة بالأرض.[6]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Kennedy، Maev (21 يناير 2014). "Carthaginians sacrificed own children, archaeologists say". The Guardian. Guardian Media Group. مؤرشف من الأصل في 2019-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-20.
  2. ^ "Carthaginian Religion". Ancient History Encyclopedia. مؤرشف من الأصل في 2019-07-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-08.
  3. ^ "Tanit | ancient deity". Encyclopedia Britannica (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-12. Retrieved 2017-08-08.
  4. ^ Perdue, Leo (2001). The Blackwell Companion to the Hebrew Bible. Wiley-Blackwell, p. 157. (ردمك 0-631-21071-7)
  5. ^ Houston، Walter (1993). Purity and Monotheism: Clean and Unclean Animals in Biblical Law. Bloomsbury Publishing. ISBN:978-0-567-07190-3. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08., p. 153.
  6. ^ At Carthage, Child Sacrifice? - Biblical Archaeology Society نسخة محفوظة 25 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.

قراءة متعمقة

[عدل]
  • Brown، Susanna Shelby (1991). Late Carthaginian Child Sacrifice and Sacrificial Monuments in their Mediterranean Context. JSOT/ASOR Monograph Series. Sheffield Academic Press. ج. 3. ISBN:1850752400.
  • Fantar، M'Hamed Hassine (نوفمبر–ديسمبر 2000). Archaeology Odyssey. ص. 28–31.
  • Greene، Joseph. Punic Project Excavations: Child Sacrifice in the Context of Carthaginian Religion: Excavations in the Tophet. American Schools of Oriental Research.
  • Ribichini، Sergio (1988). "Beliefs and Religious Life". في Moscati، Sabatino (المحرر). The Phoenicians. ISBN:0896598926.
  • Stager، Lawrence (1980). "The Rite of Child Sacrifice at Carthage". في Pedley، John Griffiths (المحرر). New Light on Ancient Carthage. University of Michigan Press. ISBN:0472100033.
  • Stager، Lawrence E.؛ Wolff، Samuel R. (يناير–فبراير 1984). "Child Sacrifice at Carthage: Religious Rite or Population Control?". Biblical Archaeology Review.
  • Tubb، Jonathan N. (1998). Canaanites. University of Oklahoma Press. ISBN:0-8061-3108-X. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.