تحليل تطور مؤشرات بيئة أداء الأعمال في الجزائر
تحليل تطور مؤشرات بيئة أداء الأعمال في الجزائر
تحليل تطور مؤشرات بيئة أداء الأعمال في الجزائر
2
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﻴﺤﺔ ،1ﺑﻮﻋﺰارة أﺣﻼم
Bektache Fatiha1, Bouazzara Ahlem2
1
اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺮﺳﻞ :ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﻴﺤﺔ اﻹﳝﻴﻞ[email protected] :
319
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
320
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﻃﺮح اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﻣﺎﻫﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ
اﻟﺠﺰاﺋﺮ؟
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫﺬﻩ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﻃﺮح اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﻣﺎ ﻫﻮ اﻹﻃﺎر اﳌﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﳌﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل وﻣﺎﻫﻲ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ؟ •
ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻮاﻣﻞ ﺿﻌﻒ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰاﺋﺮي وﻣﺎﻫﻲ ﺳﺒﻞ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ؟ •
وﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﻠﻴﻞ اﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﻨﺎخ ﻏﲑ ﺟﺎذب ﳛﺘﺎج إﱃ ﳎﻬﻮدات ﻟﺘﺤﺴﻴﻨﻪ. •
ﲢﻘﻖ اﳉﺰاﺋﺮ درﺟﺎت ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺆﺷﺮات ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﱵ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ. •
321
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
322
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
-ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺴﻜﺎن :ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻌﺪد واﻟﻔﺌﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ،اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
-
.3ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ:
اﳌﺆﺷﺮات اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺆﺷﺮات اﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺣﺴﺎ ﺎ وﻟﻜﻦ ﺗﻌﻄﻰ ﳍﺎ ﻗﻴﻢ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ
آراء اﳋﱪاء واﶈﻠﻠﲔ أو رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ،وﺳﻮف ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺆﺷﺮﻳﻦ ﻓﻘﻂ وﳘﺎ:
1.3ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ:
ﻳُﻌﺘﱪ ﻣﺆﺷﺮ اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻘﻴﺎس درﺟﺔ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد وﺗﺄﺛﲑﻩ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ
ﻣﻨﺎﺣﻲ اﳊﻴﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،أداء اﻷﻋﻤﺎل وﻋﻼﻗﺎ ﺎ اﳋﺎرﺟﻴﺔ ،وﰲ ﺳﻨﺔ 1995م أﺻﺪر
ﻣﻌﻬﺪ" "foundation Héritageﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ " "Wall Street Journalﻣﺆﺷﺮ
اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﻳﻘﺴﻢ اﳌﺆﺷﺮ درﺟﺎت اﳊﺮﻳﺔ إﱃ 5أﻗﺴﺎم ،أﻗﺼﺎﻫﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪا][100-80
وأدﻧﺎﻫﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻨﻌﺪﻣﺔ] ،[49.9-0ﺿﻢ اﳌﺆﺷﺮ ﰲ آﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻪ ﻟﺴﻨﺔ 186 2019دوﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ 20
دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ) ،(roberts james, 2019أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﱵ ﻳﻘﻴﺴﻬﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﻋﻠﻰ 51ﻣﺘﻐﲑ ﻳﺘﻢ
ﺿﻤﻬﻢ ﰲ ﻋﺸﺮ ﳎﻤﻮﻋﺎت ﻣﻘﺴﻤﺔ إﱃ أرﺑﻌﺔ ﳏﺎور أﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﶈﺎور ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ):ﻋﺰةﺣﺠﺎزي،
،2014ﺻﻔﺤﺔ (46،44
-ﺣﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن :ﺗﺘﻮﻗﻒ اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﲤﻜﲔ اﻷﻓﺮاد وﻋﺪم اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ واﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻟﱵ ﻟﻦ
ﺗﺘﺤﻘﻖ إﻻ ﺑﺴﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﺸﻤﻞ ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ واﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎد.
-ﳏﺪودﻳﺔ دور اﳊﻜﻮﻣﺔ :ﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﶈﻮر ﻣﺪى اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ آﻟﻴﺔ اﻟﺴﻮق واﺧﺘﻴﺎر ﲣﺼﻴﺺ اﳌﻮارد،
وﺗﻘﺎس ﳏﺪودﻳﺔ دور اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳊﺮﻳﺔ اﳉﺒﺎﺋﻴﺔ واﻹﻧﻔﺎق اﳊﻜﻮﻣﻲ.
-اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ :ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﳑﺎرﺳﺔ اﻷﻋﻤﺎل ،ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﻤﻞ واﳊﺮﻳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ
-اﻷﺳﻮاق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ :ﺗﺸﻤﻞ اﻷﺳﻮاق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ،ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﳊﺮﻳﺔ
اﳌﺎﻟﻴﺔ).(Foundation
324
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺪول ﺳﻨﺔ 2019اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﰲ ﻣﺆﺷﺮ اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ 186دوﻟﺔ ،اﺣﺘﻠﺖ اﳉﺰاﺋﺮ اﳌﺮﺗﺒﺔ 171
ﻋﺎﳌﻴﺎ واﺣﺘﻠﺖ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة اﳌﺮﺗﺒﺔ 9ﻋﺎﳌﻴﺎ ،وﺗﻠﺘﻬﺎ ﻗﻄﺮ ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ 28ﻋﺎﳌﻴﺎ ﰒ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ
54ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻓﺎﻟﻜﻮﻳﺖ اﳌﺮﺗﺒﺔ 90ﻋﺎﳌﻴﺎ .واﳉﺪول اﻟﺘﺎﱄ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﻮﻗﻊ اﳉﺰاﺋﺮ وﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻣﺆﺷﺮ
اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 2019/2018/2017/2016/2015
ﺟﺪول رﻗﻢ) :(01ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة 2019-2015
325
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
اﳊﻜﻮﻣﻲ
اﻻﻧﻔﺎق
ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺆﺷﺮ
ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ
ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر
ﺣﺮﻳﺔ ﲡﺎرﻳﺔ
ﺣﺮﻳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ
ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﻤﻞ
ﺣﺮﻳﺔ اﻷﻋﻤﺎل
اﻟﺘﺤﺮرﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎد
ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ
اﳊﺮﻳﺔ اﳉﺒﺎﺋﻴﺔ
اﻟﺴﻨﻮات
30.0 25 60.8 71.2 50.5 66.6 38.7 80 36 30 48.9 2015
30.0 30 60.8 68.1 48.2 62.1 59.4 81 36 25 50.1 2016
30.0 35 63.3 67 49.5 62.1 51 81.1 29.6 38.2 46.5 2017
30.0 25 63.5 69.9 48.7 68.1 45.9 74.0 35.2 27.8 44.7 2018
30.0 30.0 67.4 74.9 49.9 61.6 48.7 76.4 36.2 31.6 46.2 2019
اﳌﺼﺪر :ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺒﺎﺣﺜﺘﲔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ:
, 65Index of Economic Freedom, (2015-2019), Heritage Foundation p 100, 75, 303, 77,
surle site: http://www.heritage.org/index/pdf/countries/Algeria.pdf, consulted 11/11/2019
ﻳﺒﲔ اﳉﺪول أﻋﻼﻩ ﻋﻦ وﺟﻮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ اﳌﺆﺷﺮات ﰲ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ 50ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺎ ﻳﺪل
ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﺣﺮﻳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻘﻤﻮﻋﺔ وﻫﺬا ﻣﺎﺑﺪى ﺟﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮ ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ ،اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎد،
اﻻﻧﻔﺎق اﳊﻜﻮﻣﻲ ،ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﳊﺮﻳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻧﻠﻤﺲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﲢﻠﻴﻠﻨﺎ ﳍﺬﻩ اﳌﻌﻄﻴﺎت
أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰاﺋﺮي ﻳﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﲨﺔ ﻛﻈﺎﻫﺮة اﻟﻔﺴﺎد ﺑﺸﱴ أﻧﻮاﻋﻪ ،ﻣﺎﻳﻌﻴﻖ اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ رﻏﻢ
اﳉﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻧﺘﺎﺟﻲ واﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ اﻟﺮﻳﻌﻴﺔ إﻻأن ﺣﺠﻢ اﳌﻌﻮﻗﺎت ﺗﻠﻴﺢ ﺑﲔ
ذﻟﻚ ،إﺿﺎﻓﺔإﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻬﻢ ،ﺿﻒ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﳌﺎدة 51/49اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﱯ واﻟﱵ ﺗﻘﻴﺪ
ﺣﺮﻳﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻣﺎﻳﺼﺒﺢ ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل اﳉﺰاﺋﺮي ﻣﻨﺎخ ﻃﺎرد ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﺧﺎﺻﺔ اﻷﺟﻨﱯ ﻣﻨﻬﺎ.
.2.3ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ:
ﻳﺼﺪر ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﻨﺘﺪى اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ،1979وﻳﻌﺘﱪ أداة
ﻣﻬﻤﺔ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﻮﺟﻴﻪ ﻗﺮارات اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ،وﺗﺄﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ)رﺿﻮان ،(2011 ،وﻫﺬا ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎرﻓﺎرد ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺪول اﻟﱵ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ 141دوﻟﺔ ﰲ آﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻪ ﻟﺴﻨﺔ ،2019ﺣﻴﺚ ﰲ
326
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
327
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
ﺟﺪول رﻗﻢ ) :(03ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻌﺎم 2019
ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ اﳉﺰاﺋﺮ ﺗﻮﻧﺲ اﳌﻐﺮب اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻗﻄﺮ اﻻﻣﺎرات
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺪرﺟﺔ100
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
اﻟﺮﺗﺒﺔ141
134 41 89 56 87 56 75 60 36 70 29 73 25 75 اﻟﱰﺗﻴﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ
137 32 82 64 85 63 53 73 34 78 24 82 12 88 اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ
113 36 76 53 83 51 97 46 38 69 8 84 2 92 ﺗﺒﲏ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت
104 70 102 71 124 66 43 90 1 100 40 99 1 100 اﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ
135 35 85 59 84 60 111 49 25 75 40 71 39 71 اﳌﻬﺎرات
اﻷﺳﻮاق
139 37 125 46 92 52 60 56 19 65 13 67 4 72 أﺳﻮاق اﳌﻨﺘﺠﺎت
137 44 131 47 133 46 119 51 89 57 47 63 34 66 ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ
139 37 111 50 94 56 49 67 38 71 22 81 31 74 اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ
132 33 38 66 71 53 52 60 17 76 53 60 32 70 ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻮق
ﺑﻴﺌﺔ اﻹﺑﺘﻜﺎر
135 39 93 56 74 59 71 60 109 53 39 66 31 69 دﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل
128 26 86 34 92 33 81 35 36 51 38 50 33 52 اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر
Source: World Economic Forum: The Global Competitiveness Report 2019, Geneva-
Switzerland, 2019, p XIII
ﲢﺘﻞ دول ﳎﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻣﻘﻴﺎس اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻲ وﺗﺘﺼﺪر ﲨﻴﻊ ﻫﺎﺗﻪ
اﻟﺪول ﺟﻞ ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ اﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻮق ،وﻗﺪ أﺳﻬﻤﺖ زﻳﺎدة اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ
ﰲ دول ا ﻠﺲ ﰲ ﺟﻌﻞ اﻗﺘﺼﺎدﻫﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺮوﻧﺔ وﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻘﻠﺐ ﰲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز واﳊﻔﺎظ
ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺌﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة ،وﻗﺪ ﻋﺰزت ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ اﻟﱵ
أﻗﺮﻫﺎ ﳎﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ ،وﺑﺪأت اﻹﻣﺎرات واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ،2018و ﺬا اﺣﺘﻠﺖ
ﻛﻞ ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات ﻗﻄﺮ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﳌﺮاﺗﺐ اﻷوﱃ ﻋﺮﺑﻴﺎ.
328
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
وﺗﺘﺨﻠﻒ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻏﲑ اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻋﻦ دول ﳎﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء
ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻣﺜﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ وﺣﺠﻢ اﻟﺴﻮق ﻣﺜﻞ اﳉﺰاﺋﺮ واﳌﻐﺮب ،ﺣﻴﺚ ﲤﻴﺰ اﳌﻐﺮب
ﺑﺘﺤﺴﻦ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ اﳉﻴﺪة وﺷﺮوط اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻛﻤﺎ ﲢﺴﻨﺖ ﲨﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ
اﻟﻨﻘﻞ ﺧﺎﺻﺔ اﳌﻮاﻧﺊ واﻟﺴﻜﻚ اﳊﺪﻳﺪﻳﺔ ،وﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﺳﺘﺨﺪام
اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وﲢﺴﲔ ﺑﻴﺌﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر وﻛﻔﺎءة ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﱵ ﺗﻌﻴﻖ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻻﻧﺘﻘﺎل إﱃ ﻗﻄﺎﻋﺎت ذات
ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ أﻋﻠﻰ ،أﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻘﺪ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﰲ ﻗﺪر ﺎ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻛﺜﲑا ﻣﻨﺬ ﻋﺎم 2008ﺣﲔ ﻛﺎن
ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻲ 35واﻵن أﺻﺒﺢ 87ﰲ ﻋﺎم ،2019واﻟﻮاﻗﻊ أن ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺮاﺟﻊ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﲨﻴﻊ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
ﰲ اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧﲑ.
أﻣﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﳉﺰاﺋﺮ ﳏﻞ اﻟﺪراﺳﺔ واﻻﻫﺘﻤﺎم ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﺬﺑﺬب ﰲ اﻟﺘﺤﺴﻦ واﻟﺘﺨﻠﻒ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة
،2019-2007ﺣﻴﺚ ﻃﺮأ ﲢﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﺆﺷﺮات ﻣﺜﻞ ﺟﻮاﻧﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﰲ
ﺣﲔ ﲣﻠﻒ ﳎﺎل اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﳔﻔﺎض أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ،وﻇﻞ ﺿﻌﻒ
اﻟﻜﻔﺎءة ﰲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﲝﺎﺟﺔ إﱃ ﲢﺴﻦ ﻛﺒﲑ وﻳﻌﻴﻖ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،إﺿﺎﻓﺔإﱃ وﺟﻮد ﻋﻮاﺋﻖ ﻛﺒﲑة ﲢﻮل دون
اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰاﺋﺮي وﺟﻌﻠﻪ ﻣﻨﺎﺧﺎ ﺟﺎذﺑﺎ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ أﺑﺮزﻫﺎ :ﺿﻌﻒ اﻟﺒﻨﻴﺔ
اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ،ﺿﻌﻒ ﻛﻔﺎءة أﺳﻮاق اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻨﻘﺪ واﳌﺎل ،ﺿﻌﻒ ﻋﻮاﻣﻞ اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ،ﺿﻒ
ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻛﺜﺮة اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺒﲑوﻗﺮاﻃﻴﺔ ،واﳉﺪول اﳌﻮاﱄ ﻳﺒﲔ ﺗﻄﻮر وﺗﺮﺗﻴﺐ اﳉﺰاﺋﺮ ﰲ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ
ﻟﻠﻔﱰة .2019-2007
ﺟﺪول رﻗﻢ) :(04ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮة 2019-2007
ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮات 2019-2007 اﻟﺠﺰاﺋﺮ
اﻟﺴﻨﻮات
19-2020
18-2019
17-2018
16-2017
15-2016
14-2015
13-2014
12-2013
11-2012
10-2011
09-2010
08-2009
07-2008
89 92 86 87 87 79 100 110 87 86 83 99 81 اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ
141 140 137 138 140 144 148 144 142 139 133 134 131 ﻋﺪد اﻟﺪول
اﳌﺼﺪر :ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺒﺎﺣﺜﺘﲔ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮات 2020-2007
ﻳﺒﲔ اﳉﺪول ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﳉﺰاﺋﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻔﱰة اﳌﻤﺘﺪة ﺑﲔ -2012
2014ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺘﻞ اﳌﺮﺗﺒﺔ 81ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ 131دوﻟﺔ ﺳﻨﺔ 2008ﻟﺘﱰاﺟﻊ إﱃ اﳌﺮﺗﺒﺔ 110ﻣﻦ
329
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
ﺑﲔ 144دوﻟﺔ ﺳﻨﺔ 2013ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ذﻟﻚ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ وﻣﻌﺪﻻت اﻟﻀﺮاﺋﺐ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،ﻣﻦ أﻫﻢ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﱵ ﺗﻮاﺟﻪ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﺣﲔ ﻣﺰاوﻟﺘﻬﻢ اﻷﻋﻤﺎل ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺰاﻳﺎ ﻛﺤﺠﻢ اﻟﺴﻮق واﳌﺆﻫﻼت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﱵ ﲤﺘﺎز ﺎ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﻛﻤﺎ ﻋﺮف ﺗﺮﺗﻴﺐ
اﳉﺰاﺋﺮ ﲢﺴﻨﺎ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ 2015اذ اﻧﺘﻘﻞ اﱃ اﳌﺮﺗﺒﺔ 79ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ 144دوﻟﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ
ﻋﺮف ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﻮاﻟﻴﺔ ،وﺣﺴﺐ آﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2019اﺣﺘﻠﺖ اﳉﺰاﺋﺮ
اﳌﺮﺗﺒﺔ 89ﻣﻦ ﺑﲔ 141دوﻟﺔ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺗﻘﺪم ﺑﺜﻼﺛﺔ درﺟﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﱵ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ.
.4ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ :
ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﺆﺷﺮات اﻟﻜﻤﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﺆﺷﺮات اﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﻛﻤﻴﺎ إﻣﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ أو ﺑﻌﺪد اﻹﺟﺮاءات
أو اﻷﻳﺎم اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﺣﺪ اﻷﻧﺸﻄﺔ أو ﻏﲑﻫﺎ ،وﻧﺬﻛﺮ أﳘﻬﺎ):ﻧﺎﺟﻲ ،2009 ،ﺻﻔﺤﺔ (78،75
.1.4ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل:
ﰎ اﺳﺘﺤﺪاث ﻣﺆﺷﺮ ﺳﻬﻮﻟﺔ أداء اﻷﻋﻤـﺎل ﺿﻤﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺬي ﻳﺼﺪر ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻣﻨﺬ
ﻋﺎم 2004ﻋﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ وﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻳﻨﻈﺮ إﱃ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ ﻛﺄداة اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
ﰲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى ﺗﺄﺛﲑ اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﻹﺟﺮاءات ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﰲ دول اﻟﻌﺎﱂ ،وﻳﺘﻴﺢ ﻋﻘﺪ
اﳌﻘﺎرﻧﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ)ﺑﻮﺧﺎري ،2012 ،ﺻﻔﺤﺔ ،(45،44وﻳﺘﻜﻮن اﳌﺆﺷﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻋﺸﺮة ﻣﺆﺷﺮات
ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﲟﺠﻤﻠﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل وﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ)ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ( :ﻣﺆﺷﺮ ﺑﺪء
اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ،ﻣﺆﺷﺮ اﺳﺘﺨﺮاج ﺗﺮاﺧﻴﺺ اﻟﺒﻨﺎء ،ﻣﺆﺷﺮ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ،ﻣﺆﺷﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت،
ﻣﺆﺷﺮ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺘﻤﺎن ،ﻣﺆﺷﺮ ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ،ﻣﺆﺷﺮ دﻓﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ،ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ﻋﱪ اﳊﺪود،
ﻣﺆﺷﺮ إﻧﻘﺎذ اﻟﻌﻘﻮد ،ﻣﺆﺷﺮ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺴﺎر)اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﺋﺘﻤﺎن اﻟﺼﺎدرات،
.(2019
330
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
اﻟﺠﺪول رﻗﻢ ) :(05ﺗﻄﻮر ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ
2019 2018 2017 2016 2015
اﻟﻘﻴﻤﺔ100 اﳌﺆﺷﺮات اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ
اﻟﻘﻴﻤﺔ100
اﻟﻘﻴﻤﺔ100
اﻟﻘﻴﻤﺔ100
اﻟﻘﻴﻤﺔ100
اﻟﺮﺗﺒﺔ190
اﻟﺮﺗﺒﺔ190
اﻟﺮﺗﺒﺔ190
اﻟﺮﺗﺒﺔ189
اﻟﺮﺗﺒﺔ189
- - 145 77.54 142 77.54 145 76.08 141 74.07 ﺑﺪء اﳌﺸﺮوع
- - 146 58.89 77 71.02 122 64.05 127 65.72 اﺳﺘﺨﺮاج ﺗﺮاﺧﻴﺺ اﻟﺒﻨﺎء
- - 120 60.56 118 60.58 130 57.56 147 59.98 اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء
- - 163 43.83 162 43.83 163 43.83 157 50.67 ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت
- - 177 10 175 10 174 10 171 10 اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺘﻤﺎن
- - 170 33.33 173 33.33 174 33.33 132 45 ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
- - 157 54.11 155 53.99 169 45.03 176 41.63 دﻓﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ
- - 181 24.15 178 24.15 176 24.15 131 64.21 اﻟﺘﺠﺎرة ﻋﱪ اﳊﺪود
- - 103 55.49 102 55.49 106 55.49 120 52.89 ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻘﻮد
- - 71 49.24 74 47.67 73 47.67 97 42.74 ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺴﺎر
157 48.6 166 46.71 156 47.76 163 45.72 154 50.69 اﳌﺆﺷﺮ اﻟﻌﺎم
331
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ،واﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻼت ،وﻣﻦ ﺧﻼل اﳉﺪول ﻧﻼﺣﻆ أن اﳉﺰاﺋﺮ ﻳﺴﻮدﻫﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ
اﺳﺘﺨﺮاج ﺗﺮاﺧﻴﺺ اﻟﺒﻨﺎء ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻻﺳﺘﺨﺮاج ،ورﻗﺎﺑﺔ ﺟﻮدة اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻴﻬﺎ.
-ﻣﺆﺷﺮ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ اﻹﺟﺮاءات واﻟﻮﻗﺖ واﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺸﺄة
اﻷﻋﻤﺎل ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺑﺼﻮرة داﺋﻤﺔ إﱃ ﻣﺴﺘﻮدع ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺒﻨﺎء ،وﻣﻦ ﺧﻼل اﳉﺪول ﳒﺪ اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﻦ
اﻟﺪول اﻟﱵ ﲤﺘﺎز ﺑﻘﻠﺔ إﺟﺮاءات اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء.
-ﻣﺆﺷﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ ﻋﺪد اﻹﺟﺮاءات واﻟﻮﻗﺖ واﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﻋﻘﺎر ﻳﺘﻀﻤﻦ أرض وﻣﺴﺘﻮدع ﻣﻌﻴﺎري ﻣﺴﺠﻞ وﺧﺎل ﻣﻦ اﳋﻼﻓﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺷﺮاﺋﻪ ،وﻣﻦ ﺧﻼل اﳉﺪول
اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳒﺪ أن اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﱵ ﻳﺴﻮدﻫﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﻫﺬا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إﺟﺮاءات
اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﻓﱰة ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ.
-ﻣﺆﺷﺮ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﺋﺘﻤﺎن :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ ﳎﻤﻮﻋﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻗﻮة أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ
اﻻﺋﺘﻤﺎﱐ وﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﱵ ﺗﺴﻬﻞ اﻹﻗﺮاض ﰲ ﻗﻮاﻧﲔ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﺮﻫﻨﻴﺔ واﻹﻓﻼس.
-ﻣﺆﺷﺮ ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﻗﻠﻴﺔ :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ ﻗﻮة ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺎﳘﲔ اﻷﻗﻠﻴﺔ ﺿﺪ ﻗﻴﺎم أﻋﻀﺎء
ﳎﻠﺲ إدارات اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﺈﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪام أﺻﻮل اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺣﻘﻮق
اﳌﺴﺎﳘﲔ ،وﺿﻤﺎﻧﺎت اﳊﻜﻮﻣﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻺﺳﺎءة.
-ﻣﺆﺷﺮ دﻓﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ اﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻻﺷﱰاﻛﺎت اﻹﺟﺒﺎرﻳﺔ اﻟﱵ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ
ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﳊﺠﻢ دﻓﻌﻬﺎ أو ﺳﺤﺒﻬﺎ ﰲ ﺳﻨﺔ ﻣﺎ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻹﺟﺮاءات اﻟﱵ ﲤﺜﻞ ﻋﺒﺌﺎ إدارﻳﺎ ﰲ دﻓﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ.
-اﻟﺘﺠﺎرة ﻋﱪ اﳊﺪود :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ اﻟﺴﻠﻊ اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﲡﺎرﻳﺎ ،وﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺳﺘﲑاد
واﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ،اﳌﺪة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﻐﺮﻗﺔ وﻛﺬا ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ.
-إﻧﻔﺎذ اﻟﻌﻘﻮد :ﻳﻘﻴﺲ ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﲔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻧﺰاع ﲡﺎري ﻣﻦ ﺧﻼل ﳏﻜﻤﺔ
اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ اﶈﻠﻴﺔ.
332
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
-ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺴﺎر :ﻳﻘﻮم ﻫﺬا اﳌﺆﺷﺮ ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﺘﻜﻠﻔﺔ واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺟﺮاءات
دﻋﺎوى إﺷﻬﺎر اﻹﻓﻼس اﻟﱵ ﺗﻜﻮن اﳌﺆﺳﺴﺎت اﶈﻠﻴﺔ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻗﻴﺎس ﺻﻼﺑﺔ اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ
اﻟﺴﺎري ﻋﻠﻰ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ وإﻋﺎدة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
وإﲨﺎﻻ ﻓﺎن ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﱄ ﻋﻦ ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ،
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ اﻹﺟﺮاءات اﳌﻌﻘﺪة واﻟﻄﺎﺑﻊ اﳌﺮﻛﺰي واﻟﺒﲑوﻗﺮاﻃﻲ ﻟﻺدارة ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﺜﺮة اﻹﺟﺮاءات واﻟﺘﺪاﺑﲑ
وﺗﻌﺪدﻫﺎ ،زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ ﺛﻘﻞ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮارات وارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺘﻬﺎ.
2.4.ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ:
ﺗﺼﺪر ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﺪة ﻣﺆﺷﺮات ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﺴﺎد وﻫﻲ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﻔﺴﺎد اﻟﻜﻠﻲ
،GCBﻣﺆﺷﺮ داﻓﻌﻲ اﻟﺮﺷﺎوى BPIوﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪرﻛﺎت اﻟﻔﺴﺎد CPIاﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ أﳘﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺪرﻩ
ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ 1995ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻟﺘﻌﻜﺲ درﺟﺔ اﻟﺘﺤﺴﻦ ﰲ ﳑﺎرﺳﺎت اﻹدارة اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ
واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻐﺮض ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وﺟﻬﻮد ﳏﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد ،وﻳﺸﲑ اﳌﺆﺷﺮ إﱃ اﻟﺘﺼﻮرات ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﲟﺪى اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻔﺴﺎد ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ،أي اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﰲ اﻟﺪول اﻟﱵ ﴰﻠﻬﺎ اﳌﺆﺷﺮ ،واﻟﺬي
ﻳﻨﻄﻮي ﲢﺪﻳﺪا ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎد اﳌﺴﺆوﻟﲔ وﻣﻮﻇﻔﻲ اﳋﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓﺴﺎد اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ،وﺗﱰاوح ﻗﻴﻤﺔ اﳌﺆﺷﺮ ﺑﲔ
)0اﻷﻛﺜﺮ ﻓﺴﺎدا( وﺑﲔ )100اﻷﻛﺜﺮ ﻧﺰاﻫﺔ( ،وﰲ آﺧﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻪ ﺿﻢ 180دوﻟﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ.
وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ واﻗﻊ اﳉﺰاﺋﺮ ﰲ ﳏﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﳒﺪ أ ﺎ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﺿﻤﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺘﺄﺧﺮة ﰲ ﻫﺬا
ا ﺎل ،ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻌﲏ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻳﻘﺼﻲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ وﳝﻨﻊ ﺳﻴﻮﻟﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ،واﳉﺪول
اﳌﻮاﱄ ﻳﱪز وﺿﻌﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ﰲ ﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪرﻛﺎت اﻟﻔﺴﺎد ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة -2007
.2018
333
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
33ﻣﻦ 100
34ﻣﻦ 100
36ﻣﻦ 100
36ﻣﻦ 100
36ﻣﻦ 100
34ﻣﻦ 100
2.9ﻣﻦ10
2.8ﻣﻦ10
3.2ﻣﻦ10
2.9ﻣﻦ10
3ﻣﻦ10
6.06 -2.94 -5.56 00.0 00.0 5.88 17.07 0.15 3.57 -12.5 6.67 --- اﻟﺘﻐﻴﺮ %
105 112 108 88 100 94 105 112 105 111 92 99 اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ
ﻋﺪد
180 180 176 168 175 183 176 183 178 180 180 180
اﻟﺪول
ﺣﺴﺐ اﳉﺪول أﻋﻼﻩ ﻧﻼﺣﻆ أن ﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪرﻛﺎت اﻟﻔﺴﺎد ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﱂ ﻳﻌﺮف ﺗﻄﻮرا ﻛﺒﲑا ،اذ
ﺗﺮاوﺣﺖ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﲔ 30و 36ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات 2007و ،2018ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أن اﳉﺰاﺋﺮ ﺣﺴﺐ رأي
اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻷﺟﺎﻧﺐ ﰲ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﱵ ﺗﺼﺪرﻫﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ،
واﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻘﺼﺎء ﺷﺮﻛﺎت دوﻟﻴﺔ وﳏﻠﻴﺔ ﺣﻮل ﻋﻘﺒﺎت ﳑﺎرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﻷﻋﻤﺎل ﰲ دوﻟﺔ ﻣﺎ ،ﻓﺈن
اﻟﻔﺴﺎد ﻳﻌﺘﱪ ﺛﺎﻟﺚ أﻛﱪ ﻋﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﳘﻴﺔ ،ﻓﻔﻲ ﺳﻨﺔ 2007ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻗﺪرت
ب3ﻣﻦ 10درﺟﺎت ﳏﺘﻠﺔ ﺑﺬﻟﻚ اﳌﺮﺗﺒﺔ 99ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ 180دوﻟﺔ ،ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ
ﲢﺴﻨﺎ ﻃﻔﻴﻔﺎ ﰲ اﻟﺪرﺟﺔ 3.2ﳏﺘﻠﺔ ﺑﺬﻟﻚ اﳌﺮﺗﺒﺔ 92ﻋﺎﳌﻴﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻟﺘﺼﻞ إﱃ أدﱏ
ﻣﺴﺘﻮﻳﺎ ﺎ ﺧﻼل ﺳﻨﻮات اﻟﺪراﺳﺔ ب2.8و2.9ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات 2010-2009و 2011وﻋﻠﻰ أﺛﺮﻫﺎ
رﺗﺒﺖ ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻛﺜﺮ ﻓﺴﺎدا ﰲ اﻟﻌﺎﱂ)اﻟﺒﻠﺪان اﻟﱵ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ .(3
واﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 2012ﺗﻐﲑت درﺟﺔ اﳌﺆﺷﺮ ﻟﺘﺼﺒﺢ 100درﺟﺔ ﻋﻮض 10درﺟﺎت ،وﺑﻘﻴﺖ
اﳉﺰاﺋﺮ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ 34و36درﺟﺔ ﻣﻦ أًﺻﻞ 100درﺟﺔ ،ورﻏﻢ اﻟﺘﺤﺴﻦ اﻟﻄﻔﻴﻒ ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﳉﺰاﺋﺮ ﰲ
ﺳﻨﺔ 105)2018ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ 180ﲟﻌﺪل 35ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ،(100ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺴﻨﺔ
112)2017ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ 180دوﻟﺔ أي ﲟﻌﺪل 33ﻧﻘﻄﺔ( ،إﻻ أ ﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺿﻤﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ اﻟﺒﻠﺪان
اﳌﺘﺄﺧﺮة ﰲ ﳎﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ وﺿﻤﺎن اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﻨﺰاﻫﺔ راﺟﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﺧﺘﻼس و ﺐ اﳌﺎل
اﻟﻌﺎم ،اﻟﺮﺷﺎوى وﺳﻮء اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ،ﻣﺎ أﻋﻄﻰ ﺻﻮرة ﺳﻴﺌﺔ ﻋﻦ اﳉﺰاﺋﺮ وﻋﻦ ﻣﻨﺎخ أﻋﻤﺎﳍﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺎخ
ﻃﺎرد ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات.
334
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
.4ﺧﺎﺗﻤﺔ:
ﰲ ﻇﻞ اﻟﺘﺤﻮﻻت واﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﳊﺎﺻﻠﺔ ﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺪوﱄ وازدﻳﺎد ﺣﺪة اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ واﻟﺼﺮاع اﻟﺘﺠﺎري
اﻟﻌﺎﳌﻲ ،وﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺪول اﻟﺘﺴﺎرع ﰲ ﲢﺴﲔ ﻣﻨﺎخ أﻋﻤﺎﳍﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﲑات واﻹﺻﻼﺣﺎت
ﲤﺲ ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ا ﺎﻻت ،واﳉﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟﱵ ﻋﺎﻧﺖ وﻣﺎزاﻟﺖ
ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﻋﺪة ﻇﻮاﻫﺮ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻣﺎ أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎخ اﻷﻋﻤﺎل ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﲏ
ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،رﻏﻢ ا ﻬﻮدات اﻟﱵ ﺗﻘﻮم ﺎ اﳍﻴﺂت اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺪﻋﻢ وﺗﺮﻗﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲢﺴﲔ
ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻦ اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت واﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻟﱵ ﺪف إﱃ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﶈﻠﻴﺔ
واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،إﻻ أن ﻛﺜﺮة ﻫﺎﺗﻪ اﳌﺸﺎﻛﻞ وﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻀﻌﻒ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ،
ﻣﺸﻜﻞ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ وﻏﻼﺋﻪ اﻟﻔﺎﺣﺶ وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﺣﱴ وان وﺟﺪ ﻋﺪم ﻣﻼﺋﻤﺘﻪ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﲑ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﺿﻌﻒ
اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﺛﻘﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻀﺮﻳﱯ ،ﺗﻐﲑ اﻟﻘﻮاﻧﲔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻋﺪم وﺿﻮﺣﻬﺎ ،ﺗﻌﻘﺪ
وﻃﻮل اﻹﺟﺮاءات واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﳌﺸﺮوع ،ﺗﺪاﺧﻞ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ اﳍﻴﺂت اﳌﻜﻠﻔﺔ
ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﺗﻌﺪد اﳉﻬﺎت اﻟﻮﺻﻴﺔ ،ﺿﻒ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أﻛﱪ ﻋﺎﺋﻖ ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻨﻪ اﻹدارة اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ وﻫﻮ ﻣﺸﻜﻠﺔ
اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺬي ﱂ ﻳﻌﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺮﺿﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ،ﺑﻞ أﺻﺒﺢ آﻓﺔ ﻳﺼﻌﺐ اﻗﺘﻼع ﺟﺬورﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎس،
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳉﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺘﻪ أو ﺣﱴ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ،إﻻ أ ﺎ ﺑﺎءت ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻟﺴﻮء ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ
اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت واﻟﻘﻮاﻧﲔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ.
وﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﰎ ﻋﺮﺿﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺨﻼص ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
-ﻳﺘﻢ ﺗﺰوﻳﺪ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ وﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘﺮار ﲟﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ اﲣﺎذ اﻟﻘﺮار ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺆﺷﺮات
ﺗﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ وﻫﻲ :ﻣﺆﺷﺮ اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ،ﻣﺆﺷﺮ
ﺳﻬﻮﻟﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل وﻣﺆﺷﺮ ﻣﺪرﻛﺎت اﻟﻔﺴﺎد.
-ﺗﻌﺪ اﳊﺮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ذات اﻷﳘﻴﺔ اﻟﱵ ﳚﺐ ﻣﺮاﻋﺎ ﺎ ﻋﻨﺪ وﺿﻊ اﳋﻄﻂ
واﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﰲ دﻋﻢ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰاﺋﺮي ،ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺪور اﻟﺬي ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﰲ ﲢﻔﻴﺰ اﻟﻨﻤﻮ ودﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ
اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،رﻏﻢ اﻟﺘﻮازن اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰاﺋﺮي ،إﻻ أن ذﻟﻚ ﱂ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻴﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ
335
ﺑﻜﻄﺎش ﻓﺘﺤﻴﺔ ،ﺑﻮﻋﺰارةأﺣﻼم
اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳉﺰاﺋﺮي ،ﺑﻞ ﺑﻘﻴﺖ ﰲ ذﻳﻞ اﻟﱰﺗﻴﺐ ﻣﺘﺄﺧﺮة ﻋﻦ اﻟﺪول ا ﺎورة ﻛﺘﻮﻧﺲ واﳌﻐﺮب ،ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
اﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﺑﺸﺮﻳﺔ وﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻌﺘﱪة ،ﻳﺮﺟﻊ ذﻟﻚ ﻟﻜﺜﺮة ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ اﻟﺸﺆون اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ
ﰲ ﳎﺎل اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ،اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﱄ ،إدارة ﺷﺆون اﳌﻠﻜﻴﺔ ووﺟﻮد اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻴﻬﺎ ،أﻣﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻓﺘﺪﺧﻞ
اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ.
-ﺿﻌﻒ ﻋﻮاﻣﻞ اﺑﺘﻜﺎر اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ،وﺿﻌﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ واﻟﺘﺪرﻳﺐ،
ﻛﻔﺎءة اﻷﺳﻮاق ،وﻣﺪى اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻘﲏ وﻣﺪى اﺗﺴﺎع اﻟﺴﻮق ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﺆﻛﺪ
ﺻﺤﺔ اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﰲ اﻟﺪراﺳﺔ.
وﻛﻘﺮاءة ﳐﺘﺼﺮة ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﳝﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﳉﺰاﺋﺮ ﻳﺴﻮدﻫﺎ ﻣﻨﺎخ اﺳﺘﺜﻤﺎري ﻏﲑ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ،
راﺟﻊ ﻟﻜﺜﺮة ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻋﺪم ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻪ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻻ ﻳﺰال ﳛﺘﺎج إﱃ اﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ اﻹﺻﻼﺣﺎت وأﳘﻬﺎ ﳏﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد اﳌﺘﻔﺸﻲ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت
اﳊﺴﺎﺳﺔ.
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ:
.1ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم أﺑﻮ ﻗﺤﻒ )(2001ﻧﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﺪوﻳﻞ وﺟﺪوﯨﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺷﺒﺎب اﳉﺎﻣﻌﺔ
ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ ،اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ،ﻣﺼﺮ.
.2ﻣﺼﻄﻔﻰ أﲪﺪ ﺣﺎﻣﺪ رﺿﻮان ) (2011اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻛﺂﻟﻴﺔ ﻣﻦ آﻟﻴﺎت اﻟﻌﻮﳌﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ودورﻫﺎ ﰲ دﻋﻢ ﺟﻬﻮد
اﻟﻨﻤﻮ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ،اﻟﺪار اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ،اﶈﺮر اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ،ﻣﺼﺮ.
.3ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ ﺑﻮﺧﺎري)" ،(2012واﻗﻊ ﻣﻨﺎخ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ" ،ﳎﻠﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ ،اﻟﻌﺪد ،10ﺟﺎﻣﻌﺔ
ورﻗﻠﺔ ،اﳉﺰاﺋﺮ.
.4ﻧﺎﺟﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﲔ ) ،(2009ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﻨﺎخ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﱯ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻌﺮﰊ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ،اﻟﻌﺪد 31/1اﻟﻜﻮﻳﺖ.
.5ﻓﻴﺼﻞ ﻗﻮرﻣﻲ ،ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺮﰲ ) 05ﻣﺎي .(2011ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﺑﻌﻨﻮان :ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳌﻨﺎخ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎري وأﺛﺮﻩ ﰲ ﺗﺸﺠﻴﻊ
وﳒﺎح اﳌﺒﺎردات اﻟﻔﺮدﻳﺔ ،اﻷﻳﺎم اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺣﻮل اﳌﻘﻮﻻﺗﻴﺔ :أﻟﻴﺎت دﻋﻢ وﻣﺴﺎﻧﺪة اﳌﺆﺳﺴﺎت ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑﺴﻜﺮة .
6. the heritage foundation , roberts james b.kim anthony,. miller terry
2019 index of economic freedom 25th anniversary edition
336
ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺗﻄﻮر ﻣﺆﺷﺮات ﺑﻴﺌﺔ أداء اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
337