انهيتها بسرعة فائقة! سأعود باذن الله لتحديث المراجعة والانطباع ---- التقطت الكتاب بدون تخطيط لقراءته، هكذا بكل عشوائية وبدون أي رغبة ملحة، بعد تردد كبيرانهيتها بسرعة فائقة! سأعود باذن الله لتحديث المراجعة والانطباع ---- التقطت الكتاب بدون تخطيط لقراءته، هكذا بكل عشوائية وبدون أي رغبة ملحة، بعد تردد كبير راجع إلى مقاومتي لقراءة كتاب سبب ضجة و و رواج دائما يخيفني. ففي أغلب المرات يصبح الكتاب لا يستحق كل هذه الضجة والإعجاب من وجهة نظري، أو أن المدح الزائد جعلني أرفع سقف التوقعات وبالنهاية أصاب بالخيبة في معظم هذه النوعية من الكتب وخصوصا الروايات.
الحاصل أني أنهيته في ظرف 3 ساعات أو أقل على رغم كثرة عدد الصفحات التي وصلت تقريبا إلى ال400 صفحة إلا ان تقدمي كان سريع جدا جدا وسلس بشكل مفاجئ لي، وهذا يحسب للكاتب الذي وجدت لديه القدرة على السرد بطريقة ممتعة ، سلسة جدا وبدون ملل استطعت انهاء 200 صفحة قبل أن يأتي موعد الفطور الرمضاني فأترك الكتاب مضطرة لتحضير الفطور وتناوله.
الكتاب فاجئني بأنه ممتاز فعلا، وربما كان يستحق كل هذه الضجة رغم بعض العيوب الواضحة جدا، لكن يحسب لصالحه تفرد الموضوع الذي تناوله في الرواية وتعريتنا بدون محاباة وتبرير، هكذا نحن عنصريون شئنا أم أبينا.. الرواية مختلفة نوعا ما عن ماهو رائج في الأدب الخليجي مؤخرا، لا مجال لقصص الحب التافهة هنا، لا مجال لسرد مشاعر حب مبالغ فيه وتجيب المغص. الكتاب عن واقع نمارسه مهما تشدقنا بشعارات نبذ العنصرية. عن الألم الذي يشعر به الآخر الذي نمارس تحقيره وتهميشه لدرجة عدم الاعتراف به كفرد من العائلة . والمضحك المبكي أنه لو كان عيسى ابن لامريكية أو اوروبية لكنا تقبلناه بصدر رحب، لكن لأنه ابن الفلبينية. تبدو ممارساتنا وعنصريتنا أقبح حينما نقرأها بتجرد، أقبح و مقززة بشكل كبيرمما هي عليه عندما نمارسها.
غير طبيعي هذا الذي تخلفه الطبقية في المجتمع، غير طبيعي أن فرد مسكين موعود بتحسن أحواله فقط لأنه مجرد كويتي ثم يأتي ليصدم بالبلد الموعود وهذا المجتمع المتحزب مهما أظهر عكس ذلك. . آلمني كثيرا حين كان يقول بد أمي، بلد أبي. لا بلد له، لا يشعر بالانتماء, ليس له جذور ولن يستطيع أن يمد جذوره طالما أنه العربي في الفلبين والفلبيني في الكويت. أي تيه وشتات نمارس في صنعه؟ أي تخبط في الهوية والدين، أي حياة مؤقتة نمحها للآخرين؟
كرهت راشد، كرهته فعلا!! شخص ضعيف وجبان انتقم انتقام جبان في إنسانة مسكينة وأنجب شخص لم يتقبله عالمه . ذهب ليحرر الكويت وترك ابنه أسير من الداخل.
مالم يعجبني في الرواية هو ضعف تطور شخصية عيسى بشكل ملحوظ منذ قدومه للكويت، لم اشعر أن الكاتب وفق في نقل الصورة أو كتابة الشخصية كما وفق حين كتب عن فترة حياته في الفلبين. لست خبيرة في نقد الرواية لكن هذا ما لحظته، الحديث عن الكويت وعن أيام عيسى فيها واستقبال أهله له في البداية لم يكن موفق، لم يكن بمستوى الرواية في الجزء الأول. هناك ضعف ما لا أستطيع وضع التعبير المناسب له.
أعجبت في النهاية كثيرا، كانت واقعية جدا جدا ومتوقعة. وكنت سأركل الكتاب لو وضع نهاية سعيدة، لن تصبح سعيدة في مجتمع تغذى على احتقار جنسيات والتعنصر تجاههم.. هكذا بكل بساطة أنت فلبيني شرق آسيوي غير مرحب بك لتجمل اسم العائلة. سندفع لك مبلغا من المال شهريا واذهب للفلبين فهناك مكانك..
في النهاية الكتاب يحوي جوانب ضعف واضحة وأيضا جوانب قوة في المضوع وبحثته عن الحياة في الفلبين. هذه علامات روائي ناجح سينضج أكثر في المستقبل. يستحق القراءة فعلا، وسعيدة بهذا الإنتاج....more
أقل من توقعاتي كثيراً. ممتنة للمترجم الذي أمضى الوقت لاختيار مقالات تحكي عن القراءة، أقدّر الترجمة الجيدة جدا ، ممتنة للموضوع الذي نعاني منه شحًا كثي أقل من توقعاتي كثيراً. ممتنة للمترجم الذي أمضى الوقت لاختيار مقالات تحكي عن القراءة، أقدّر الترجمة الجيدة جدا ، ممتنة للموضوع الذي نعاني منه شحًا كثيرًا في مكتباتنا العربية .. أجمل المقالات آخرها، أخر مقالين أو ثلاثة. وجدت أني أقرها بحماس إذ كانت تحوي الكثير من الحديث الواقعي خصوصا عن ترغيب الأطفال بالقراءة.. عدا ذلك أجد أن الكتاب عادي ، كثير من مقالاته تعظم الأدب وتتحيز له حتى أنها تهمش القراءة في غير الأدب وتجعله الطريقة الوحيدة والأمثل في القراءة بذكاء.. وهذا هراء في نظري، القارئ الجيد يعي تماماً اختلاف التوجهات ويؤمن بالقراءة وجدواها كفعل وممارسة بغض النظر عن كوني قرأت لبورخيس أو غيره الخ. لا أحد يستطيع الجزم أن القراءة الجيدة تنحصر في ذلك المجال أو غيره، القراءة باب مشرع للكل ولكلٍّ منا طريقه الذي يشقه في القراءة.. الكتاب باختصار جدير بالقراءة لكن لاأستطيع تلميعه والمبالغة في مدحه.. أعجبني حديث بعض الكتّاب عن الكتب الالكترونية والورقية، وضرورة وجود المكتبات. ...more
أنهيت كتاب أثقل من رضوى للكاتبة التي أُقدرها كثيرًا رحمها الله/ رضوى عاشور. لرضوى طريق سحرية في تحويل المأساة إلى شيء يسهل تجاوزه بطريقة ما. عندما بدأ
أنهيت كتاب أثقل من رضوى للكاتبة التي أُقدرها كثيرًا رحمها الله/ رضوى عاشور. لرضوى طريق سحرية في تحويل المأساة إلى شيء يسهل تجاوزه بطريقة ما. عندما بدأت القراءة بدأت بالتوجس من توجه الكتاب وخصوصا بالحديث الكثير عن مراحل مرضها و وصف دقيق للأشعة التي تعرضت لها والعمليات الجراحية التي أدتها، لكن سرعان ماكانت ترسم بسمة على وجهي من غير أن أخطط لذلك. منذ أن قرأت لها ثلاثية غرناطة عرفت أنها لا تحب الاستغراق في الحزن ولا التماهي معه، ولا تحب استجداء دمعة القارئ واستدراجه في دراما و اكتئاب. رضوى كاتبة واقعية من الدرجة الأولى، لا إفراط ولا تفريط في الإيجابية ولا السوداوية. رغم كثرة عدد صفحات الكتاب إلا أني وجدت نفسي أُنهي مايزيد عن 50 صفحة بكل سهولة، كنت أقرأه بشغف في الطائرة وفي قطار الرصاصة في اليابان. ظهرت فيه رضوى كما كنت أتخيلها، قوّية سريعة التجاوز. لطيفة وذات مبدأ. ثقافتها عالية وهذه الثقافة تمارس في البيت وليس في كتبها فقط. تحدثت بإسهاب عن أحداث الثورة المصرية حتى بدأت اقتنع أن الكتاب عن الثورة أكثر منه عن رضوى. وهذا مالم أكن أبحث عنه وليس ما يوحي به غلاف الكتاب. ولكن على كل حال استمتعت كثيرًا في بعض الفصول. ترصد رضوى سريعًا الكثير من الاحداث التي حدثت خلال الثورة من بدايتها وحتى أنهت الكتاب وغادرت الدنيا بعدها. وجدت نفسي أنسجم أكثر مع حديثها الشخصي عن بيتها ومريد وتميم، والصالونات الثقافية التي تحدث من غير تخطيط مع أصدقائهم، عن حديثها عن الفن ولوحة الغرنيكا لبيكاسو، لم أفهمها من قبل كما وصفتها. أشيد وبقوة بحديثها عن علاقة فن القرافيتي بالأحداث السياسية وكيف تؤثر عليه الثورات ويؤثر عليها.
لم يعجبني التفكير بصوت عالي في خطة الكتاب وعن ماذا سوف تكتب لاحقًا وكيف سوف تنتقل للفصل الآخر الخ، هذا الأمر جعل الكتاب أشبه بالتدوين لا كتاب ولا مقاطع من سيرة ذاتية. ولكن لنقول أن رضوى كانت تكتب على عجالة والمرض لم يمهلها كثيرًا للتقنيح ولا حتى التركيز. لم أجد كل رضوى بالكتاب كما كنت أتمنى لكني وجدت بعضًا منها وأحببت هذا البعض.
أسلوب رضوى رحمها الله ليس بحاجة لرأيي، سلس جدًا مع قوة في التكوين وسلامة في اللغة. فكر ثقيل و روح خفيفة و نفس لا ترضى الهزيمة هذا ما أصف به رضوى.
اقتباسات أعجبتني من الكتاب:
- هناك إحتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا.
- إن الحياة رغم كل شيء تتجدد وتتجاوز وتستمر وإن الموت تؤطره الحياة ، فهي تسبقه وتليه...more
لم أتوقع على الإطلاق أن يجذبني الكتاب إلى هذه الدرجة .. يبدو من العنوان أنه ممل جدا لكن المحتوى ثري وماتع جدا بالنسبة لي على الأقل .. في هذا الكتاب يقدلم أتوقع على الإطلاق أن يجذبني الكتاب إلى هذه الدرجة .. يبدو من العنوان أنه ممل جدا لكن المحتوى ثري وماتع جدا بالنسبة لي على الأقل .. في هذا الكتاب يقدم الفيلسوف مونتسكيو تحليلاته العميقة لتاريخ الرومان وتسيد الإمبراطورية آنذاك إلى حين السقوط .. ما الذي أدى إلى تسيدها وما الذي دفعها للسقوط .. كيف كان الرومان يتعاملون مع الأعداء ، وكيف كانت أساليبهم الحربية في تبني الأفضل مهما كان ..وماذا كنت أهدافهم التي يسعون وراءها . كيف أثر تغير الأهداف في مجد الرومان .. يحلل مونتسكيو تاريخ الرومان من وجهة نظره بطريقة فريدة ورائعة ، فهو تارة يذكرني بابن خلدون وبعض من نظرياته في علم الاجتماع والدول وكيف تقوم وتنهض وكيف تموت .. يشرح لك التاريخ من وجهة نظره -التي أراها تستحق الاهتمام- بشكل مبسط جدا جدا , لكن يجب أن يكون لديك خلفية جيدة نوعا ما عن روما في ذلك الوقت حتى تستطيع الاندماج أكثر .. يقدم مونتسكيو نظريات في الحكم والشعب بشكل مبسط على شكل تأملات في تاريخ الرومان الطويل والذي يعتبر مادة دسمة للتأمل . فيستنبط أن المساواة في الملكية العقارية مهمة جدا للمواطنين و تؤثر إيجابا في بروز الدولة وتقدمها.. واقتبس:
( عندما قدم تيبريوس غراكوس مشروعه الثوري الرامي إلى إعادة توزيع الملكية العقارية قال مخاطبا أشراف روما " أيهما أنفع لكم، مواطن مقاتل أم مملوك قاعد يتفرج؟ ماذا تفضلون ؟ أن تسودوا على الأرض كلها، وهو ما تتطلعون إليه، أم أن تملكو بضعة أمتار تمتازون بها على الأقران، تبخلون بها عنا، وقد ينزعها منكم العدو إذا انتصر؟ )
حتما عندما تقرأ الكتاب ستجد أن هناك الكثير منه بل أغلبه ينطبق على واقعنا اليوم وبالإمكان جدا أن تجد التشابهات الواضحة .. يقول مونتسكيو أن الطغيان لا ينتهي بموت الطاغية وأنا أوافقه بشدة ، فبمجرد اختفاء الطاغية لا يعني أن الطغيان انتهى وأن الجياة ستعود جميلة كما لو لم تكن من قبل ، فمن الأجدى محاربة الطغيان ذاته والذي بدوره سيخفي الطاغية كشخص تلقائيا .. إنها من عبر التاريخ ودروسه التي لاننفك عن تجاهلها وعدم الانتباه لها .. فكما قال : أهواء بني آدم ثابتة لا تتغير. الظروف وحدها تختلف، أما الدوافع العميقة وراء أهم تحولات التاريخ فثابتة دائمة. .
طوال وقت قراءتي للكتاب كانت تبرز في ذهني الآية : وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ لكل شيء نهاية ، لكل جبروت وطغيان قدر محتوم .. لكل مجد ذبول .. الدول تنهض وتموت ، السيطرة إلى زوال و القوة العظمى البشرية في تداول دائم .. هذا ما يقوله القرآن ثم يثبته التاريخ مهما اختلفت الروايات . نهاية الرومان تزامنت مع ظهور الإسلام وبزوغ حضارة جديدة ومختلفة ، وهذا ما سيحصل اليوم في عالمنا المخيف ، سينتهي كل هذا وربما نشهد بزوغ عالم جديد القوى فيه مختلفة وتوازنها أيضا مختلف عن وقتنا الآن ..
كان من المؤلم جدا لي قراءة هذا السطر : داء البشر المزمن هو الغلوّ في كل شيء الغلو عدو لدود للبشرية ، للتقدم وللسلام .. للتوازن الذي يقود إلى تحقيق العدل .. ومن المؤسف أن التاريخ يتكرر بصور مختلفة فنحن اليوم نمارس الغلو في كل صوره وأنواعه .
إن لم تكن متأهبا لقراءة كتاب تاريخي، أو لم يكن لديك الاستعداد "المزاجي" لدروس تاريخية فلا تستغرب أن لا ينال الكتاب إعجابك :)
الكتاب ممتاز والترجمة ممتازة ، أرى أنه كتاب "مكتبة" بجدراة ( يعني اقتناءه ضروري لمكتبتي) لأن ماكتب فيه من تأملات جدير بالاهتمام والدراسة والمقارنة بالوضع الحالي .
هذا الكتاب يؤكد ويصرخ بأعلى صوته أن الفقر مصيبة، أن الفقر قد يقودك لفعل أشياء منافية لكل مبادئك حتى تتمكن فقط من العيش، أشياء نرفضها ونحن أغنياء أو م هذا الكتاب يؤكد ويصرخ بأعلى صوته أن الفقر مصيبة، أن الفقر قد يقودك لفعل أشياء منافية لكل مبادئك حتى تتمكن فقط من العيش، أشياء نرفضها ونحن أغنياء أو ميسورين لكن لانعلم كيف يكون الدافع قوي حين نصبح فقراء. يصف مايكل قولد الصدمة الحضارية التي تعرض لها أوائل اليهود المهاجرين إلى أمريكا في فصول متفرقة في كتابه، عن الحماقات التي تفعلها في أول أسبوعين من وصولك ظنًا منك أن هذه هي " أمريكا" ، عن المقيمين في الحي الشرقي المنسي في نيويورك من وجهة نظر طفل يهودي مشاغب وفضولي. عن الحلم بالثراء السهل في أمريكا، البلاد الجديدة. إنه يعرض الصورة الأخرى لليهود الأمريكين، الوجه الآخر لما نعرفه من ثراء فاحش و سلطة قويّة.
تعلمت أكثر أن النشأة في بيئة سيئة تحفز على التصرف بتنمر أو دناءة، تحفز أكثر على الاستمرار في الوحل، بعض الفصول مملة جدًا، وقليلها ممتعة وبعضها الآخر مؤلمة وموجعة خصوصًا حين تقرأ عن التهميش الذي يعيشه البشر مهما كان دينهم وعرقهم، عن المستنقع اللزج أسفل أنبوب مياه الصرف. المهمشين ، المشردين، الفقراء هم سواء في هذا العالم مهما اختلفت دياناتهم وأسباب تهجيرهم، يتم استخدامهم فقط ولا يتم إشراكهم. الكتاب كان في البداية ممل جدًا لي، وبالكاد أقلب الصفحات. قراءته كانت ثقيلة بكل صراحة. سرده ثقيل ومغرق وأحيانا ليس في مكانه. لكن ذلك بدأ يتغير إلى الأفضل في المنتصف حتى نهاية الكتاب، أصبحت الفصول أكثر إمتاعًا و أكثر تأثيرًا. لا أعتقد أني سأضع الكتاب ضمن كتبي المفضلة. لا تأسرني كثيرًا مثل هذه النوعية من الكتب لكنه كان إضافة جيّدة نوعا ما لحصيلتي المعرفية.
شخصية أمه رائعة ومضحكة في آن واحد.. اهتمامها البالغ بمن حولها يذكرني بأمهاتنا سابقا. قوتها وتجردها من المادة وحلم الثراء شيء يستحق الثناء والإعجاب. هذا الحوار بينها وبين والده عظيم جدا، يدور بيني وبين نفسي دائما حينما أحاول الهرب من الاخبار البائسة هذه السنوات