What do you think?
Rate this book
472 pages, Paperback
First published January 1, 1866
"ليس الفقر رذيلة، ولا الإدمان على السكر فضيلة، أنا أعرف ذلك أيضا. ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم، البؤس رذيلة. يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظا على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوما"
"ليس الفقر رذيلة، ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم، البؤس رذيلة. يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظا على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوما"
هل تدرك يا سيدي العزيز ما معني أن لا يعرفإن الشفقة في أيامنا هذه يحظرها العلم ، البؤس رذيلة ، يستطيع المرء في الفقر أن يظل محاظفاً على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوماً ، وما من أحد يستطيعه قط ، إذا كنت في البؤس فإنك لا تطرد من مجتمع البشر ضرباً بالعصا ، بل تطرد منه ضرباً بالمكنسة بغية إذلالك مزيداً من الإذلال.
الإنسان إلي أين يذهب؟ ذلك أنه لابد لكل إنسان أن يستطيع الذهاب إلي مكان ما
إن كل إنسان يا سيدي بحاجةٍ إلى ملجأ يشعر فيه فيه بالحنان والشفقة
نعم اننا نستطيع عند اللزوم أن نخنق حتى احساسنا الأخلاقي! إننا نستطيع عند اللزوم أن نحمل إلى السوق كل شيء فنبيعه فيها: الحرية، الطمأنينة حتى راحة الضمير ! فلتتحطم حياتنا إذا كان في ذلك سعادة لأولئك الذين نحبهم! وأكثر من ذلك أننا نلفق لأنفسنا عندئذ سفسطة خاصة فنريح ضمائرنا إلى حين، مسوغين أعمالنا قائلين لأنفسنا: إن ما فعلنا هو ما كان ينبغي لنا أن نفعله مادمنا نعمل في سبيل هدف نبيل وغاية شريفة