What do you think?
Rate this book
407 pages, Hardcover
First published May 4, 2010
❞ ما الأكثر صعوبة؟ معرفة الحقيقة أو العثور عليها. أو البَوح بها أو تصديقها؟ ❝هل منظومة العدالة تحقق العدالة فعلا؟
❞ إننا نحقق القليل من العدالة، بدلاً من انعدام العدالة ❝هذا الجزء من الرواية أفضل بكثير من سابقه. مع جو الجريمة و التحقيقات و التويستات و الإثارة نلمس هنا الجانب الإنساني بصورة أكبر. علاقات متشابكة بين القاضي و ابنه و زوجته و عشيقته و علاقات المحققين و الإدعاء و المتهم و كلها أضفت على الرواية عمق أكبر و بعد أخر.
❞ وبينما نحن على هذه الحال، نحاول تحديد أي خسارة ستكون أسوأ: المضي قدماً أم التراجع. وفي هذه اللحظة، لا أعرف ما سيحدث، لكنني أعرف شيئاً واحداً فقط، وهو أنني كنت أكذب على نفسي منذ أشهر. لأنني راغب بها من أخمص قدمي إلى قمة رأسي. ❝و هنا مشاعره بدقة بعد اللقاء الأول:
❞ وعندما تنظر إلى امرأة لأشهر بعين الخيال الراغبة، فإن جزءاً منك لا يتمكَّن من تقبُّل حقيقة أنها هي حقاً المرأة نفسها المستلقية بين ذراعيك. وهذا صحيح إلى حدٍّ ما، فخصرها أنحف مما كنت أعتقد، في حين أن فخذيها أضخم. وعندما ألمسها، أقول لنفسي: أخيراً… أخيراً.أما هنا فشعور العشيقة التي قلبت الكفة و عدلتها عدة مرات خلال الرواية:
لاحقاً، وبينما هي منهمكة في إدخال كنزتها في تنورتها، أقول: "لقد حصل ذلك بالفعل". ❝
❞ ومع اعتذاري لتولستوي، يمكنني القول إن جميع الرجال يبلغون الذروة بصورة متشابهة، لكن كل امرأة تبلغها بطريقتها الخاصة. ❝في الجزء الأول من الرواية تعرض راستي للاتهام بقتل زميلته ممثلة الإدعاء قبل عشرين عاما من أحداث هذا الجزء و خلال تلك المحاكمة انفصلت زوجته عنه و لكنه أعادها بعد البراءة حرصا على أن ينشأ ابنه بين أبويه في بيت واحد. فهل كان ذلك قرارا صائبا؟
❞ ولم يكن ينبغي عليّ أن أبيع سعادتي مقابل سعادة نات، لأنه كان الخيار غير الصحيح لثلاثتنا. لقد جعلت نات يكبر في زنزانة من المعاناة الصامتة. وأشعر الآن مثل سفينة حربية حُمِّلت فوق طاقتها، فتقلبها ريح خفيفة، وتغرق في بحر من المفترض أن تبحر فيه. ولن ينفع إلقاء اللوم على أحد إلا نفسي. ❝و عن روعة الحب و خطورته:
❞ حاولت جاهدة عدم التفكير فيه كثيراً، لكنني عندما كنت أفكر فيه، كنت أقرِّع نفسي بشدة لأنني كنت مجنونة وضعيفة وغبية لرغبتي في شيء كان واضحاً تماماً بأنني لن أحصل عليه. دينيس، المعالج النفسي الذي أزوره، يقول إن الحب هو الشكل المقبول الوحيد قانونياً من الاختلال العقلي. ولكنني أعتقد أن هذا هو سبب كون الحب رائعاً، إلى جانب كونه خطراً؛ لأنه قادر على تغييرك. ❝و عندما نبحث عن الحب فإن شبح الماضي قد يحول بيننا و بين حبا حقيقيا وجدناه:
❞ لقد أمضَتْ وقتاً طويلاً في البحث عن الحب في جميع الأماكن غير الصحيحة. ولكن، يبقى هناك فرق بين الأشياء الغبية التي تفعلينها عندما تكونين شابة، وبين الأشياء الغبية التي تفعلينها عندما تكونين أكثر نضجاً ❝و لكننا إذا وجدنا الحب فيجب أن نتمسك به مهما كان ماضينا مجنونا و خصوصا إن جاء هذا الحب وقت النضج
❞ عندما تكونين في العشرين، فإنك تأتين إلى أصدقائك من الشبان من دون أي عوالق سابقة، آملةً أن تجدي الرجل الذي تبحثين عنه. وكل شاب عرفته من قبل لا يمثل بالنسبة إليك أكثر من حجر استناد رفعك إلى المكان الذي أنت فيه. ولكن في السادسة والثلاثين - السادسة والثلاثون!- الوضع يصبح مختلفاً تماماً. فأنت الآن بلغت الذروة، وآمنت بالحب الأبدي، وعشت أعظم تجربة حميمية على الإطلاق، وتظنين أنك لن تختبري مثلها أبداً بعد ذلك، ومع ذلك واصلت الدرب لتجدي شخصاً آخر. وقد وصلت إليه حاملةً معك سلسلة طويلة من الخبرات. وكلاكما تعرفان ذلك، ولا يمكنكما التظاهر بأن ما حدث في الماضي لم يحدث. لكنه الماضي. والجميع يفهمون عندما يصلون إلى هذا العمر أنك تحملين تاريخاً معك؛ شخصاً ما، زمناً لا يمكن نسيان آثاره بصورة كلية. نات لديه كات التي أعرف أنها لا تزال تبعث له رسائل إلكترونية بين الحين والآخر وتنجح في إزعاجه. وبالنسبة لي، فهذا ينطبق على راستي وما حدث لي معه. إنه سيكون الماضي الذي عشته. إنه مجنون صحيح، ولكنه انتهى، وانتهى الماضي الذي أوصلني بطريقة ما إلى الحياة التي أريدها فعلاً. وأريد حقاً أن أعيش مع نات كل يوم من حياتي الباقية. ❝