Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.
هذا عمل لا يتعين عليك قرائته إلا بعد قراءة جانب لا بأس به من منتوج محفوظ الأدبي فهنا حنين محفوظ لكل شيء يتجلى مع كل سطر جديد
لحيه القديم والأحياء المجاورة لذكريات الماضي السعيد ولشخوص رواياته التي أمتعنا بها أو التي لازالت قابعة ببرأسه منتظرة فرصة تسنح لنسجها حروفا في رواية جديدة
كثير من الأسماء والعائلات والحنين الجارف لعالم بدأ يندثر أمامه مع توالي الأحداث متلاحقة وتغير معالم البلد كلها أمامه من يونيو 52 مرورا بالنكسة ثم أكتوبر 73 والانفتاح الذي تلاها
قصص عن الوحدة والأمنيات الغامضة والحنين المتقد داخل الصدور ثرية بشخصياتها ولغتها ورموزها
عالم محفوظي بامتياز وما أجمل هذا العالم يا معشر القراء
قصة عجيبة فعلا و لعلها ثلاث قصص كما يقول الفهرس أو عشرات القصص المتناثرة بمختلف العناوين فى صفحات الكتاب. بعد عدة صفحات وجدت الملل يتسرب الى و احسست بالدهشة. هل يكتب نجيب قصصا عادية أو مملة؟
نفضت هذا الهاجس عن ذهنى و استمرت القراءة حتى غرقت فى الأحداث من جديد. ربما كانت كثرة التفاصيل و الأسماء و عدم وجود رابط فى البداية و لكن لم يكن بعد ذلك الا الورد. عشرات الورود ينثرها نجيب بين طيات الكتاب فيتنوع عبيرها و لا تدرى أيهما الساحر أهو الكاتب أم شخصياته الرائعة التى تأتى من عمق الحارة المصرية الأصيلة.
أحداث الثلاث روايات التى أعتقد انه لا داعى لفصل الأولى بعنوان أم أحمد عن الثانية صباح الورد بل حتى الثالثة أسعد الله مساءك فالنسيج واحد و الأحداث فى نفس الفترة الزمنية الممتدة منذ ثورة سعد زغلول حتى أزهى عصور المافيش فايدة .. أحداث الروايات كلها بورتريهات رائعة بريشة فنان مبدع قلمما يجود بمثله الزمان.
صباح الورد .. :) كان انسب اسم للروايه فعلا ! .. ، شفت الصباح دا قدامى في كل طور من اطوار الروايه خلال قراءتى لها :) ... صباح الورد ، من الروايات الأخيرة لمحفوظ رحمه الله .. و الرواية الى جانب قيمتها الأدبيه و الفلسفيه العاليه بالنسبة لى .. هي كمان مهمه جدا لأنها حددتلى أكتر ، ملامح الشخصية المحفوظية لو جاز التعبير .. الملامح الفكرية و الروحية و النفسية .. ، شفت من خلالها ابعاد جديدة لمحفوظ تناسبت طرديا في نظرى مع مرحلة النضج اللى وصل لها في الفترة دي .. ... انصح بقراءتها جدا .. اللى لسه ما قرأهاش ، هو فعلا .. كأنه لسه ما قرأش لنجيب محفوظ !
ثلاثية قصيرة كل قصة مكملة للأخرى، البداية عن الحسين وأجواء البخور والألفة، ثم القصة الثانية عن شارع في حي العباسية، ولكل منزل في هذا الحي قصة وحياة وشد وجذب، والقصة الثالثة عن حياة من روى أول وثاني قصة.
ثلاث قصص تقرأ منفصله أو متصله ، أحببت الفرض الثانى و هكذا قرأتها و هكذا أحببتها .. أول سؤال يخطر ببالى عندما تطل الشيخوخه على عقلى بوجهها القبيح هل الموت فى كامل الصحه أفضل ام طولة العمر و الشيخوخه ؟ اول شئ يخطر ببالى وانا التى أعد نفسى من محبى الحياه كلما أجبت بالإختيار الثانى هو المرض و العجز فى هذه الروايه عرفنى نجيب محفوظ على نوع إضافى من الألام المصاحبه للشيخوخه ، ألم يتعدى نطاق الجسد و يستأثر بالروح أن تعمر حتى تودع جميع الأهل و الأصدقاء و الأحباب فلا يبقى لك منهم بمرور الوقت سوى صور غائمه و أصوات غائبه و حنين يطفئ ل��يب اى حماس و يقتل اى فرحه عابره ان تعمر و انت فى كامل صحتك ربما كما تمنيت يوما فى مرحلة الصبا و لكنك معمر صاحب ذاكره حيه و قلب ينبض بالشوق لدنيا لم يبقى منها سوى أطلال عذاب مقيم من خلال شخصية حليم الرجل الذى أحيل مؤخرا للتقاعد محمل بذاكره قويه و قلب نابض إستعرض نجيب محفوظ بإسلوبه الساحر ألم الوحده و الحنين ذكريات الطفوله التى عصت على النسيان بفضل أم احمد ذكريات غائمه لكن حاضره قمر يطل من النافذه و ثلاث أقمار يخرجون من القبو .. ذكريات المراهقه و الصبا فى صباح الورد المترعه بالأمل و الطموح و جنون الحياه .. و أخيرا واقع الشيخوخه و الوحده المرير الذى يبتسم لك كعدو غليظ قاسى قائلا اسعد الله مساءك إنا راحلون و إنك للاحق بنا .. من أجمل ما قرأت لنجيب محفوظ لسبب بسيط ، لإنها جامعه شامله لمعظم ما كتب تقريبا ففيها تطالعك وجوه أصدقاء قشتمر الباسمه المخلصه و فيها تجد ألف أحمد عبد الجواد و ألف أمينه و فيها تتابع تقلبات الدهر وتأخذ العبره و يأخذك العجب من مصائر أفراد و أسر كامله كما فى حديث الصباح و المساء و فيها تناوشك حارة الحرافيش بقبوها و ساحتها و قصور أعيانها و عطرها الأثير و فيها أحب أماكن نجيب محفوظ لقلبه وقلوب قرائه الحاره و العباسيه الشرقيه و الغربيه .. أشهدك يارب أننى كلما قرأت لعبدك نجيب محفوظ إزداد قلبى إيمانا بك و إمتلئ بحب لدنياك و عبادك و سائر مخلوقاتك و أصبحت أكثر حبا للحياه و تقبلا للموت فأجعل هذا اللهم فى ميزان حسناته و أسكنه فسيح جناتك و يسر لقاء قلبه العامر بحب الناس بأحبابه ..
أحب نجيب محفوظ..تلك الشعور العادي والطبيعي الذي راودني عندما قرأت القصة الأولى والثانية (أم أحمد وصباح الورد) ولكن هناك فرق بين أن "تحب" مايكتبه نجيب، وبين أن تجد نجيب قد اقترب من منطقة داخل قلبك قل ما تجد ما يعبر عنها. وذلك ما أحسسته عندما قرأت القصة الثالثة "أسعد الله مساءك".
بين خيبة الحاضر الذي لا حياة به، والماضي الذي ضيعه سوء الحظ، ينتقل محفوظ بأفعوانية محسوبة وتلقائية في ذات الوقت بين الأزمنة. خواطر تتدافع داخل عقل الراوي "حليم" العجوز الوحيد الذي يُحاكم أشباح الماضي على حاضره المؤسف مُدركاً في الوقت نفسه عبثية تلك المحاكمة المتأخرة.
يرمي محفوظ خيط من أمل، نتمسك به مع البطل أملا في تعويض بسيط عن خسارة عمره وشبابه. وفي نفس الوقت، لا نتعشم الكثير من قدرٍ لا يهتم بآمالنا في كثير أو قليل.
حقيقي، تلك القصة هى من جواهر محفوظ الغير مُقدرة. على أول قائمة مشترياتي هذا العام في المعرض ان شاء الله
مجموعة قصصية من ثلاث قصص, لكن بداخل كلا منها عشرات الحكاوي, حكاوي الحارة والشارع وأصدقاء الطفولة, كأنك قد عشت معهم وشهدت صعودهم واندثارهم, ذكرتني كثيرا بي في شارعنا القديم وبيتنا القديم وشلّة العيال, يا لها من أيام جميلة هيهات أن تعود فلا نملك أمامها إلا الذاكرة! وكما قال عم نجيب : وإنها لنقمة أن تكون لنا ذاكرة, ولكنها أيضا النعمة الباقية.
نام اصلی این کتاب صبح به خیر است ولی مترجم نام (یک بعد از ظهر ۶۰ سالگی ) را برای کتاب انتخاب کرده است. در این کتاب هم، نجیب محفوظ محله ها و کوچه پس کوچه های قاهره را ترسیم می کند. ولی اثری جذاب و گیرا برای من نبود. این کتاب مجموعه سه داستان کوتاه مجزا هست که به نوعی اتفاقات آن ها بعد از هم قرار گرفته و هر داستان مکمل دیگری است. دومین داستان فقط زندگی اهالی محله عباسیه رو خیلی کوتاه توصیف می کند. از بین سه داستان، فقط یک بعد از ظهر ۶۰ سالگی را دوست داشتم.
مجموعة قصصية أقرب إلى رواية 3 قصص تشعر بتداخلها تمتاز هذه المجموعة بكثرة شخصياتها يسرد العظيم محفوظ الكثير من القصص هنا الكثير من الحكايات الممتعة الكثير من النماذج المتنوعة من أفضل كتب نجيب محفوظ
يكفي فشلًا الآن ! هذه المجموعة تُعتبر أنجح محاولاتي لدخول عالم نجيب محفوظ و السير معه في دروبه، و الامتلاء بأحاديثه الدافئة تلك التي تحمل عَبِق الزمّان الأول. لكن ما كان مني إلا أن عبرت بوابته، و بعد مجهود شاق.
من بين قصصه الطويلة الثلاثة لم يجذبني شىء كما جذبتني الأولي: أم أحمّد و لم يأسرني شىء كما أسرتني الأخيرة: أسعد الله مساؤك بواقعيتها، و حزنها، ومُتعتِها، و حبكتها، و نهايتها.
في الواقع، أنا لا يستهويني الطابع السرديّ البطئ لكني أعشق التفاصيل، لكن ما أجده في كتابات نجيب محفوظ هي تفاصيل لا تهدف إلي أي شىء في نظري، لكنها تجذب الكثيرين لكني لستُ منهم. و هذا ما وجدته في القصة الثانية..
يقول محفوظ: إنّها لنقمةٌ أن تكون لنا ذاكرة ، ولكنّها أيضاً النِّعمة الباقِية" و كم أعجبتني تلك العبارة، تُلخص الكثير .
"كان من الممكن أن أحقق أحلامي ولكن في ظروف أخرى. ما جدوى ارتفاع المرتب قيراطين إذا ارتفع التضخم أربعة؟!"
نجيب أبدًا لا يهدأ، أحيانًا تتمنى لو عاصرته في حياته، ليدخلك في قصة من قصصه، مجموعة قصصية جميلة، بعضها يحكي عن حي العباسية في القاهرة، يحكي عنه بكل تفصيل عائلة واحدة واحدة، ويحكي ملخص بسيط لحياتها من رب الأسرة حتى آخر فرد فيها.
ثم صباح الورد، وهي ما سميت المجموعة باسمها، ثم آخر قصة، وهي كرواية قصيرة، "أسعد الله مساءك" اسمها، وتحكي عن شاب اضطرته الظروف لعدم الزواج، وعزى ذلك لسوء حظه، ثم انتهت القصة بنهاية مفتوحة رسمت السعادة على وجهه، وكانت فلسفته في الاستمتاع بالموجود، مع أسى دائم يكسو وجهه، و كفى نفسه الجزع مرة بأن قال لنفسه أنه لا ضير من عدم تحقق الخيال، سلوانا في عدم تلاشيه.
الذكريات والحنين إلى ما كان ولن يعود، مجموعة فيها من حديث الصباح والمساء والمرايا الشيء الكثير، وقد أعجبتني جدا.. هذا الشهر أنا محبوس فعليا في قراءات مجموعات محفوظ إلى جانب قراءات العمل الإلزامية.. حبسة جميلة رغم أنها ينبغي أن تنتهي قريبا أو هكذا أظن
كتاب جميل جدا ! في اول جزء يسرد علينا أنباء الناس التي عاشت بقربه مثل آل العمري، سعادة، البنان، المرداوي، اسماعيل، مراد، القربى، الجمحي، مكي، قيسون، حسب الله وفرج، شكري بهجت، السناوي، الفنجري، الكاشف، ضرغام، العلوي، كناسة وغيرهم ويشرح لنا ما كان من أحوالهم المادية والمعنوية ومن تزوجوا وكيف كانت حياتهم ومع من في السياسة تكاتفوا وكرهوا من. تبدأ القصة من بداية ال ١٩٠٠ إلى ما بعد السادات. إذا قلت لك بأن هذا الكاتب يمثل موسوعة عائلاتية فصدقني.
اما القصة الأخرى فهي قصة حب لم يتحقق بسبب الفقر ، وفي الحقيقة ضاق صدري عندما أكملتها لانني كنت اريد ان اعرف النهاية!! هل تزوج البطل من حلم حياته؟
اقتباسات: أشك في أنه يمكن إنقاذ السفينة من الغرق، وسوف يستوي من عنده مال ومن لا مال له، ولذلك فإني أفكر في هجرة بلا رجعة، وهي نهاية منطقية لحركة عبدالناصر
لا يكفي التفوق في الدراسة، ولا الانتماء في الوطنية، وليست الوطنية هي يحيا سعد ولكن يجب ان تكون انت سعد (يقصد سعد زغلول)
هذا حظ من يسبق زمنه!
الحياة نفسها تبدو احيانا أقسى وأمرّ
سيدة طروب ودم شربات ولا نهاية لنوادرهم المسلية
كل اسرة يتسلل اصلها من منبع عريق كان له شنة ورنة ( احسست بأن هذا المثل بحريني)
أما أكاذيب النساء فحدث ولا حرج، وهي تقبل دون مناقشة وان انحشرت في الحلق كالشوكة
اما اكاذيب النساء فحدث عنها لا حرج، وهي تقبل دون مناقشة وإن انحشرت في الحلق كالشوكة
واعتقدنا في زمن متأخر نسبيا انه يعتقد ان النيل مرادف للنهر، فيوجد نيل في إنجلترا ونيل في العراق…. إلخ
وكان للرجل هيبة وعنجهية وصرامة وقوة عمل لها كل إنسان الف حساب وحساب
اعداؤنا ليسوا الإنجليز والملك فقط ولكن ايضا الجهل والخرافات
وبالنظر إلى قوتها وحزمها ونجاحها فان اصدقائنا في العباسية يطلقون عليها "مسز تاتشر"
نحن نعيش في نسيج عنكبوتي من التقاليد السخيفه
يقولون إننا نرتمي باختيارنا في حضن الاستعمار الأمريكي فاللهم بارك خطانا
لا يخالجني أسى كبير لأني ما انتقلت إلا من درجة من الضجر إلى أخرى اسوأ وأشد. الذاكرة تعطيني والخيال، فلعله من حسن حظ الحشرة الهائمة في القمامة ألا يكون بها ذاكرة بل خيال. بل الأغلب أن الحشرة تهنأ بالقمامة
قصص بمجملها جميلة، تلتفت إلى الإنسان، لا سيما من يشبه في نموذجه الإنسان المصري، إنسان عُجن بالحياة وبتخبطاتها وكثافتها ومصاعبها وسعاداتها وبساطتها وتعقيداتها.
القصة الأخيرة "أسعد الله مساءك" هي أكثر ما أعجبني من ضمن القصص الثلاث، قصة قصيرة توصل مشاعر الخيبة والندم والألم وقطار لعمر قد فات، وحب قد مضى.
إن الكتابة الجيدة الحقيقية تُعيد إلي بعضًا من طمأنينة واتصال أفقده مع العالم. تجربة لطيفة بشكلٍ مجمل.
نجيب محفوظ يعود إلى ذكريات وقصص لأشخاص من الزّمان الأول، ربّما لم تتسع لهم رواياته وأفلامه، ظلّوا على هامش الحكاية، رغم أهميّة هذا النص السرديّ من الناحية التوثيقيّة لهذا الفترة، بتصنيفه للطبقة المتوسّطة وتبايناتها وأخلاقها ومشاربها السياسية،وإسقاطاته السياسية الواضحة على الملك والأربع رؤساء اللذين حضرهم وعصورهِم، إلا أن الكثير قد لا يعجبه الطابع السرديّ الرصين الذي يخلو من فكاهة الحكاية ومُتعتِها في كثير من الأحيان.
صباح الورد..مجموعة قصصية من ثلاث قصص طويلة، تنتصرُ للذّاكرة ولحكايات العابْرين وعِبَرْهُم. أو كما قال مولانا محفوظ :"إنّها لنقمةٌ أن تكون لنا ذاكرة ، ولكنّها أيضاً النِّعمة الباقِية" .
ثلاث قصص الأولي والثانية متشابهان من حيث طريقة السرد فهما سرد متواصل لمجموعة من الشخصيات أو ملخص لحياة هذة العائلة من البداية وحتي نهاية العائلة أو تركها للشارع الذى يسكن فية الرواي القصة الثالثة "الافضل"تدور حول حياة شخص أجبرت الظروف علي التخلي عن مستقبلة الأسري بالزواج وتكوين أسرة للاعتناء بأمة واخوتة العوانس وكيف تجدد الأمل لة بعد سن المعاش باستكمال حياتة التي أرادها بعد عشرات السنوات
طبعا الأسلوب الأدبي خارج نطاق التقييم لكني لم أحب القصتين الاولتين فالاسلوب السردى الجاف ليس المفضل بالنسبة لي فأنا أفضل دوما الدخول في التفاصيل والجوانب النفسية للشخصيات مثل القصة الثالثة شعرت أن الشيء المشترك في هذة المجموعة هو أنها جزء من حياة نجيب محفوظ الحقيقية فأعتقد أن الجزء الأول ما هوا الي ذكريات الطفولة والثاني هو تجربة الكهولة فنجيب محفوظ آخر زواجة فعلا مثلما فعل حليم ولم يستطيع الزواج إلا بعد نجاحه في كتابة بعض سيناريوهات الافلام التي حسنت دخلة
يمكنني القول أنها سردية توثيقية في ثلاثة فصول للأماكن التي عاش فيها محفوظ أطوارا من حياته..العائلات والبيوت والمصائر في حقب مختلفة..لكن يغلب عليها السوداوية التي يطبع بها محفوظ المجتمع أحيانا سواءا كان على الصعيد السياسي والاقتصادي أو الإجتماعي، وهو ما قد لا يلاحظه كثيرا عشاق قلم محفوظ وأنا منهم كاختزال سلبي للحياة! وإن كان ختم الفصل الأخير بنفحة أمل لبطله، إلا أنه أمل كاب ذابل لا رونق فيه!
"وإنها لنقمة أن تكون لنا ذاكرة ولكنها أيضًا النعمة الباقية."
مجموعة قصصية تتكون من ثلاث قصص تحكي عن عوائل شارع الرضوان (أم أحمد - صباح الورد - أسعد الله مساك). خفيفة لطيفة سريعة.
استمتعت جدًا أثناء قرائتي لهذه المجموعة القصصية حيث أنها ايقضت فيني الحنين لحيّنا القديم أيام الطفولة. كانت العوائل التي تسكن بيوت شارع الرضوان من خلفيات اجتماعية وإثنية متعددة لكنها على قلب واحد، نستذكر مع الراوي الحكواتي أحداث طفولته وشبابه وأخيرًا مرحلة التقاعد.
J'ai découvert Naguib Mahfouz à travers ces trois nouvelles. C'est également à travers elles que j'ai découvert la vie politique mouvementée et un tableau social de l'Egypte du XXème siècle.
La deuxième nouvelle, qui donne son titre à l'ouvrage "Matin de roses" est construite comme un puzzle. Chaque pièce du puzzle est un trait de caractère, une caractéristique humaine saillante. Le narrateur nous promène dans son quartier, décrivant une ribambelle de maison abritant chacune des personnages uniques, bien que tous construits de ces mêmes pièces. La pièce du conservatisme et celle du sécularisme, celle de la révolte et celle de la résignation, la culture et l'ignorance, la richesse et la pauvreté, l'occidentalisme ou l'orientalisme. Toute la diversité de cette fresque humaine s'unifie cependant dans un même destin fatal, cruel et décorrélé de la situation de chacun.
La troisième nouvelle "Dieu bénisse ta soirée" est celle que j'ai préféré. Elle décrit l'attente du bonheur par un homme, attente qui va se prolonger jusqu'à sa vieillesse. Elle torture le lecteur par l'injustice et la cruauté de la solitude du personnage. On désespère face à la fuite du temps qui s'impose à Halim, on voudrait l'en libérer. Je n'ai pu m'empêcher de comparer l'attente de Hâlim avec celle du lieutenant Giovanni Drogo dans le Désert des Tartares de Dino Buzzati Le Désert des Tartares, suivi de "Le K" et de "Un amour".
Naguib Mahfouz peint avec brio les forces incontrôlables du hasard qui s'abattent sur l'homme ainsi que son combat perdu d'avance.
صباح الورد، الجزء الأول والثاني من الكتاب قريب الشبه للغاية بحديث الصباح والمساء. نجيب محفوظ بعد أن وصل لسن متقدمة، يستعيد ذكريات الطفولة في الحسين، والعائلات المختلفة. عبق الحارة هنا كان ناضحاً بقوة، وسحر الحكاية المحفوظية فتتني كعادته. قد تكون الحكاية روتينية أو ذات رتم بطيء، لكنها تتسم بشخصيات مختلفة، ونماذج إنسانية عديدة، لم تخل من إسقاطات سياسية واضحة، من ثورة 19 لانقلاب 52 وحتى النكسة وانفتاح السادات. القصة الثالثة والأخيرة بالمجموعة ممتعة أيضاً، ولعلّها الأفضل. أعلم أن صديقتي التي قرأت معي الكتاب، وكثير قد ينفر من هذا الطابع السردي، وكتابة الحكاية كحكاية فقط.. لكنني أعترف أن محفوظ والحكاية لديّ صنم، لم أستطع هدمها بعد، ولا أظنني سأفعل..
خواطر كثيرة تراوضني حاليآ بعد الانتهاء من هذه المجموعة لكن كالعادة أجد صعوبة بالغة فى التعبير عنها من وراء تلك الشاشة وهذه المجموعة من الازرار التى تصدر صوتآ على هدوءه ولكنة مزعج فى ظل ظلام وهدوء تلك القرية الظاهري..
كلمات غالبآ ما يكون مصيرها الحذف في النهاية والطي الى غير رجعة.. ولكن بما انك تقرأها الأن فقد نجت تلك الكلمات من ذلك المرض الخبيث الذي يرافقني.
خيبات متتالية .. حنين للماضي والاختباء فى طياته من المستقبل المتوحش والظروف العاتية التى تنتظر كل الشباب على باب المستقبل المجهول ثم الرغبة الجامحة التي تغمر معظمهم فى الزواج وتكوين اسرة أو فى الوقوع فى تلك المنطقة الملعونة المعنية بالحب.. التي "ومن وجهة نظر هذه المجموعة القصصية" اذا وفق أحد اليها لم يعينه الزمان على ذلك التوفيق.. يعين الزمان فقط اولئك الساخطين على فكرة الحب والاسرة والانجاب.
ولعل اشد ما أثر في نفسي كيف انتهت علاقة ملك فى الزمان الأول.
ثم تأتي المعضلة الأكبر ألا وهى الكبر والهرم والشيخوخة او بمعني شمل كل ما فات "الوحدة".. وأتذكر الان كلمات أحد اصدقاء الكاتب حينما تركته زوجته بعد كبر.. فيما معناه.. تركتني فى المرحلة التى لا توجد فيها للوحدة علاج..
وأتذكرها ايضآ فى وحدة نجيب.. حيث كان حالة حال كل من فى سن التقاعد بلا رفيقة أو أولاد لا يخالط الا التلفزيون او الراديو او جالسا فى المقهي مع ما تبقي من أثر الرفاق.. مثقل بذكرياته وتفكيره الدائم ووحدته العاتية التي تأبى مفارقته.. فقال " انها لنقمة أن تكون لنا ذاكرة ولكنها أيضآ النعمة الباقية " وأتذكر الأن كلمات محمود درويش والتي لا تكف عن مروادتي من حين الى اخر حين قال " إن أعادوا لك المقاهي القديمة ، فمن يعيد لك الرفاق ؟ "
حين نصحة صديقه المتبقي ذات يوم - بعدم المكوث في البيت الا للضرورة القصوى فكان الجواب - الوحدة ليست فى البيت فقط، انها هنا أيضآ.. واشار الى صدره..
بعض الاقتباسات * اه لو أجمعهن في حريم واحد، ولكن ملك تزحف فى هوادة مهل فتغيب أضواء النجوم في رحاب الشمس المشرقة
* انها لنقمة أن تكون لنا ذاكرة ولكنها أيضآ النعمة الباقية
* وعبرت الشارع نحو العمارة يستخفني طرب غامر، لم أبال هذه المرة بانتظار المساء.
* يدور الحوار وتحدث اللأفعال ولكن مع الفتاة القديمة، فتاة القلب والأحلام الزوجة التي أعدتها الطبيعة لي وأعدتني لها فيا للخسارة. لا أقول انه حب فذ تحدى جميع تلك الأعوام. مات الحب فى وقته، شهدت زفافها كالغريب..
* كلهم خنازير يتناطحون في سبيل الحكم، وانه لمجنون الذي يخسر حياته أو مستقبله فى معركة زائفة.
* - لا أتصورأن الوطن سيخرج بسلام من أزمنه. - دعنا فى أزمتنا نحن! عمرنا يحسب باليوم وعمر الوطن بالقرون
* - لا يهمك الا نفسك! - هي اسوأ حالآ من البلد
* ألا ترى أن هموم الحياة اليومية تغطي على ترف العواطف الرومانتيكية؟
* فاذا سئل عن سر الحب الذي وقع فيه كثيرون من شلتنا قال - انه الحرومان، هذيان الحرمان وخيالاته.
* - ولكن أين الشعب انه يخسر كل يوم بعضا من ايجابيته.. - كأنما أصبحنا دولة عظمى. - دولة عظمى بلا شعب تساوي صغرى!
* - ستجري الدماء حتى تبلغ الركب! "مبشرآ بثورة" - ستتحقق نبوءتك وتجري الدماء ولكنها ستكون دماءنا نحن لا الأغنياء والحكام.
* - ما لشكري يا سامح؟ انه لا يعجبني.. - ولا انا، فلنعترف أنه جيل مجهول رغم أى ادعاء آخر.. - ولكننا ربيناه على الحرية والصراحة.. - حلمك وصبرك، انه جيل يعاني من ذكريات الهزيمة والغلاء والمستقبل المسدود
* نحن لا نصلح لحكم أنفسنا، واذا لم يكن بد من ان يحكمنا جيش فمن الأفضل أن يحكمنا جيش متحضر.
* المسألة ان الجيشلا يجوز أن يحارب فى جبهتين، وقد انتصر علينا فى الداخل فله العذر اذا انهزم فى الخارج!
* الوحدة ليست فى البيت فقط، انها هنا أيضآ.. واشرت الى صدري ..
صباح الورد .. مجموعة قصصية حميمية جدًا .. يحكي عن العباسية في القاهرة كيف كانت و ماذا صارت بدها .. ثلاثة قصص متوسطين الطول . أم أحمد .. القصة الأولي عن الشخصية الخادمة القديمة التي تدخل كل بيوت الشارع و تتحدث شخصية غنية و ثرية بالقصص الاجتماعية القديمة . القصة الثانية " صباح الورد " .. عن عائلات شارع العباسية و ظروفها و مصيرهم . و الآخير " أسعد الله مساءك " تحكي عم شاب اضطرته الظروف أن لا يتزوج حتى جاور سن المعاش . الحكايات حميمية و شخصية جدًا .. الشخصيات ثرية و فلسفية . مرحلة نضوج رهيبة أثناء قراءة نجيب محفوظ . نوع من الاستمتاع الخالص .
أم أحمد: حكاية ام احمد التي كانت تعمل خاطبة وماشطة واخصائية التجميل والسعادة الزوجية وكانت تدخل كل بيوت الحارة والى حي العباسية ايضا. ويروي الراوي حكاية حارتهم وما دار من تغيير وكيف كانت ام احمد تقوم بمهام الصحافة والإذاعة والمخابرات. فهي تدخل كل البيوت وهي مؤتمنة وكانت تحدث الراوي وامه عن عائلات الحارة القديمة وكان الراوي قد انتقل وعائلته الى العباسية. وفي القصة تشريح للمجتمع المصري وتغيره مع تغير الزمان والحكام. وقد حكى قصة اربعة عوائل غنية وكيف كان اثر الزمن عليها. ولولا كلام ام احمد لما تذكر الراوي ذلك فقد كان التحول جذري. صباح الورد : يقص الرواي بعد ان مر من شارع الرضوان الذي لم يبق منه الا موقعه فعاد بالذكريات لزمن ا��طفولة وتذكر العائلات التي سكنت هذا الشارع وبيوتهم وتذكر اصدقاءه وروى حكاية كل عائلة بتاريخها المختصر على مر المراحل التاريخية وماذا حل بالاشخاص. لتجد كوكتيل من الأشخاص بطباع مختلفة منها الاخلاق الحسنة ومنها السيئة وكيف كان تأثير الثورة وكل حدث على الشخصيات. أسعد الله مساءك: قصة عجوز على التقاعد يعيش في بيت اكل الدهر عليه وشرب. صحته جيدة لكنه وحيدة ولم يبق له الا صديقه الطرطوشي يجلسان على القهوة ويتحدثان. دائما ينصحه بالزواج وعيش حياته ويتحدثان عن حبيبته ايام الشباب, ملك, وهي اليوم ارملة وجدة لكن اولادها واسرهم استقروا خارج البلد, وهي وحيدة ايضا. ويتذكر كيف, كان منعما, ومدللا في, صباه ويظن والده غنيا وكيف ان اختاه لم تتزوجا وكانت عبء عليه. وخطى اول خطواته بالعمل في الوزارة كموظف بسيط. وكان يخطط لخطبة ملك حبيبته لكن الموت باغت والده ليكتشف الحقيقة المرة أنهم ليسوا اغنياء والآن هو مسؤول عن اسرة وما يكسبه بالكاد يكفيهم. وكيف ان اهل ملك انتظروه ليخطب ابنتهم وعندما ملوا من ذلك منعت امها عنه زيارتها رغم انهم اقارب. وكيف انه من يأسه وافق ان يتزوجها صديق عمره. ورغم السنين التي مضت لا زال يحبها فشجعه الطرطوشي على زيارتها وفتح الموضوع. وشجعه على ايجاد عمل في عصر الانفتاح. زارها وتحدثا في العموميات وسالها ان يزورها فوافقت على ان يكون كل مدة ذلك. اشتغل براتب 300 جنيه فذهب لزيارتها واخبرها انه يريد ان يتزوج منها. تصده وتخبره ان الامر فضيحة فهي الان جدة وصدته فخرج ولم يعد وسار في الدروب هائما. في الغد وعند عودته الى الحارة رأها على النافذة فحياها فلوحت له وبشدة فهم منه انها تقبل بالزواج منه فيمم وجهه الى شقتها وهو لا يبالي ان كان ما فهمه, حقيقة او وهم.
نجيب كتب المرايا ثم قشتمر وصباح الورد. وبين هذه وتلك عشرات ممن عرفهم يطلون من رواياته. لا أحد يستطيع تفسير سبب عدم ضم تلك الشخصيات للمرايا أو سبب كتابتها بعد قشتمر. لكن رغم كل شيء فقد استمتعت بتلك النوستالجيا وذكريات الطفولة. لم يبرع أحد مثل نجيب حين يتكلم عن الطفولة من خلال قصص الجيران لا قصصه هو. قصص ميدان بيت القاضي التي يحكيها عن طريق أم أحمد تمثل مرحلة الطفولة. ثم ينطلق من خلال صباح الورد التي تعد رواية قصيرة ليكتب عن مراهقته في شارع الرضوان بالعباسية ، ومثلها مثل أم أحمد تتناول العائلات لا الأشخاص، فكأن كل منها على حدا رواية. ومثلها مثل قشتمر توضح هوان تلك الحيوات التي يتم اختصارها بأفراحها ومآسيها في صفحة أو اثنتين. نرى من خلال العملين طفولة ومراهقة بحكايات وشخصيات كونت أديبًا عالميًا . قصة أسعد الله مساءك مليئة بالشجن وسوء الحظ والرومانسية التي لا تعرف عمرًا. من الأعمال القليلة لمحفوظ التي تمنح الأمل أو كما قال في خان الخليلي: حياة صماء قاسية كالتراب، ولكنها تنبت الأمل كما ينبت التراب الزهرة اليانعة.