What do you think?
Rate this book
208 pages, Paperback
Published January 1, 2006
اقتنعت أخيرا بأن على أن أجد الشيخ زعبلاوىما زال نجيب محفوظ يبحث عن الحقيقة في أغلب انتاجه الأدبى حتى و لو في قصة قصيرة في هذه المجموعة كزعبلاوى
هو حى لم يمت و لكن لا مسكن له و هذا هو الخازوق. ربما صادفته و انت خارج من هنا على غير معاد و ربما قضيت الأيام و الشهور في البحث عنه دون جدوىيقال له أنه كان صديقا لحسانين الخطاط و عندما يذهب اليه يقول له
زعبلاوى! يا سبحان الله ! الرجل اللغز ! يقبل عليك حتى يظنوه قريبك و يختفى و كأنه ما كان .... في وجهه جمال لا يمكن أن ينسى ... و بفضله صنعت أجمل لوحاتى.الشيخ جاد الملحن أيضا يؤكد أن زعبلاوى هو من ألهمه كل ألحانه
تعلق بالأمل الأخير الذى يقول بأن الزعبلاوى يسهر أحيانا عند الحاج ونس الدمنهورى و هو رجل يسكر حتى لا يميز شيئا من سكرته و لا يتكلم الا إذا أخذته نشوة السكر و يشترط ألا يسأله بطلنا عن شيء حتى يغيب عن الوعى مثله.
هذا الرجل العجيب يتعب كل من يريده . كان أمره سهلا فى الزمان القديم عندما كان يقيم في مكان معروف، اليوم الدنيا تغيرت، و بعد أن كان يتمتع بمكانة لا يحظى بها الحكام بات البوليس يطارده بتهمة الدجل فلم يعد الوصول إليه بالشىء اليسيرو لكن اصبر و ثق انك ستصل.
حسبى أننى تأكدت من وجود زعبلاوى بل و من عطفه على مما يبشر باستعداده لمداواتى إذا تم اللقاء.إنها الرمزية يا عزيزى نجيب التي أتقنتها و أتعبتنا و أمتعتنا بها
“عيبنا اننا نفكر فى أنفسنا ولا شيىء إلا أنفسنا ،إن لى من القدره ما أستطيع أن أبلغ به الصفاء...على فقط أن أعتزل العالم وهمومه، لكنى لا أستطيع..لا أريد ..للهموم أيضاً أنغامها التى يلتقطها القلب، فإما صحه عامه أو لا صحه على الإطلاق.”
"عيبنا أننا نفكر في أنفسنا ولا شيء إلّا أنفسنا، إن لي من القدرة ما أستطيع أن أبلغ به الصفاء.. عليّ فقط أن أعتزل العالم وهمومه، لكني لا أستطيع.. لا أريد.. للهموم أيضاً أنغامها التي يلتقطها القلب، فإما صحة عامة أو لا صحة على الإطلاق."
"-هكذا الأولياء وإلّا ما كانوا أولياء!
ـ ويتعذب عذابي من يريدهم؟
ـ هذا العذاب من ضمن العلاج!"
وزعبلاوي هو رمز للدين، والحقيقة المطلقة!
تُرى هل في العمر بقية لإصلاح الماضي الفاسد، للاعتذار عن كل هفوة، والتكابر عن كل جريمة، وتحويل الأعداء والضحايا إلى أصدقاء؟
وفكر مليا ثم قال بحماس طفلي:
- ألا يمكن أن يبدأ الإنسان حياة جديدة ولو في مثل عمري؟