This heart-wrenching memoir from Toni Maguire tells the deeply moving story of an idyllic childhood that masked a terrible truth. Underneath her mother's gentility and her father's roguish charm lay horrifying secrets, which eventually led to their only child's near destruction. The first time her father made an improper advance on Toni, she was six years old. When she finally built up the courage to tell her mother what had happened, her mother told her never to speak of the matter again. When the assaults grew worse her father warned her not to tell her mother, or anyone else, because they would blame her and wouldn't love her any more. It had to remain 'our secret.' At fourteen Toni fell pregnant by her father and for the first time shared her terrible secret. But just as her father predicted, everyone blamed her. Although he was eventually sent to prison, Toni continued to suffer, almost dying from a botched late abortion. She found herself judged and rejected by her family, teachers and friends, forced into a world of depression and madness with only herself to rely on if she ever hoped to build a happy life.
“Don’t tell Mummy”, my memoir of my own childhood abuse, became a UK best seller in 2007. Writing about my experiences was hard emotionally, but in retrospect it has helped me deal with my past and realize that there is no shame in being the victim. It is never the child’s fault, whatever the abuser makes them believe at the time. How can it be? I then wrote a sequel, “When Daddy Comes Home”, which deals with the mental trauma of having a father jailed for incest, return to a home where my mother welcomed him back as if nothing had happened and turned her back on me.
My success with my two autobiographies encouraged others who had kept their childhood secrets hidden to approach me and five books depicting their stories followed: Helpless, Nobody Came, Don’t You Love Your Daddy? Can’t Anyone Help Me? All very different, but with one thing in common; the victims all thought they were somehow to blame.
I hope that my books have helped expose and lift the social taboos of acknowledging physical and emotional abuse together mental illness. Whereas children are victims, adults need to be survivors. I not only used my own name in my books, but placed my photograph there as well, making my point that no shame should be attached to having been a victim.
To date I have published over 1.5 million books worldwide. In October last year France published Madeline’s story, “They Stole my Innocence,” which will be available in the UK in August. Before I wrote it, I had started writing my first novel; a mixture of fact and fiction which happily I have now finished, titled “Pretty Maids all in a Row” Set against the capricious, unequal and often cruel landscape of London’s Victorian era, it is the story of Agnes a fisherman’s daughter and Emily a heiress. One travels to London in search for her sister, the other is kidnapped, simply because she is was so beautiful. Both girls are taken to Mary Jefferies, the notorious brothel keeper whose clients were some of the most powerful men in England. Her sponsor was King Leopold, the cousin of Queen Victoria. Against this background the passionate men and women known as the Reformers were striving to get the age of consent. This is a major departure in the style of my writing and I think my previous fan-base and totally new readers of my work will find it enthralling.
كنت اسألها: مما تُصنع الفتيات الصغيرات يا مدام تريفيت؟
لم أمّل جوابها قط: كم يلزم أن أكرر لكِ هذا الجواب يا أنطوانيت؟ من السكر والتوابل بالطبع، من كل هذه الأشياء الطيبة.
********************************
كيف تحول الحياة وشرور البشر والتخاذل والأنانية المفرطة طفلة في عمر الزهور، مصنوعة من التوابل والسكر إلي فتاة ناحلة بهالات سوداء لا تفكر سوي في أمرين.. كيف تهرب كي لا يغتصبها والدها مجددا؟ ولماذا ترفضها أمها ولما تتخاذل؟
عمل موجع مرعب، وللمصادفة القدرية الغريبة قرأت سيرة ذاتية لفتاة اعتزلت الحياة بأكملها بالحيوانات والقراءة، في ذات الوقت الذي كنت أتدرب فيه علي الاكتفاء بمساحتي الآمنة البعيدة، عبر قطي والقراءة
التقييم للأعمال الأدبية، وهذا الكتاب يحكي قصة إنسانة ذاقت ألوانا من الألم تكفي لقتل رجل بالغ، لكنها وجدت طريقا لتحرر كل ذلك وتبدأ من جديد
مجددا أجد نفسي أمام هذا المأزق الأخلاقي الذي دفعني لحذف أكثر ما كتبت قربا لنفسي في ليلة حزن قمرية، نعجب بالكلمة ونغرم ونصفق ونهلل، نعجب بالكتابة، ونصفق لصاحبها وننعته نعوتا رائعة، وقلما نلاحظ أن هذا الشخص حقًا يتألم.
توني العزيزة، قصتك من أقسي ما قرأت آسفة لكل ما تعرضتي له، عسى أن تجدي جنتك التي فتشتي عنها كثيرًا.
" حاولتُ إخراس الصوت .أردت أن تظل ذكرياتي في القمقم الذي حبستها فيه منذ ثلاثين سنة، لا أراها ولا أفكر فيها إلا عندما تحررها اللحظات الحالكة ، فتتمكن من التعلق بحلم آيل للزوال. عندما تلامس مجساتها الباردة لا وعيي، تتسلل صورة غامضة من الماضي، توقظني فأسارع إلى طردها
أعلم جيدا معنى أن يقوم الإنسان بمحاولات مستميته للهروب وإخراس صوت الألم بداخله ، أن تقرر مشاعره أحيانا حين يقسو عليه كل شئ فيقوم حصنه الدفاعي الداخلي بدون إرادة منه في إغلاق كل شئ وتجاهله والهروب منه سريعاً وكأنه لم يكن . لكني أعلم جيداً ما يحدث حين تقوم بالهرب كثيراً وتدور كثيرا فتفقد بوصلتك وتجد نفسك دون أن تدري وقد عدت لنقطة البداية ، عدت لما كنت تهرب منه وتخفيه بكل ما إستطعت من قوة. فتجد الباب الذي أغلقته بمئات من المتاريس والأحجار وقد تدمرت كل الدفاعات التي قمت ببنائها وخرج الوحش الذي قمت بحبسه اقوى وأكبر مما كان فيجبرك على مواجهة كل شئ .وهذا ما حدث مع بطلتنا وصاحبة الكتاب توني ماغواير التي ذهبت لزيارة والدتها في أيامها الأخيرة لتجد ذاتها الصغيرة ، الطفلة انطوانيت التي قيدتها وكممتها توني البالغة وقد قامت بتكسيير قيدها ونزع كمامتها لتصرخ في توني لتذكرها بكل شئ وتجعلها تستعيد وتواجه ما حدث .
"كان لي أبوان : أحدهما قاسٍ والآخر لطيف. الأولي يرهبني، أما الثاني فكان الرجل البشوش المرح الذي تعلقت به أمي. على ان هذا الأب لا يظهر إلا نادراً، ومع ذلك كنت متعلقة بأمل أن يتغلب هذا الأب الطيب على الأب القاسي"
عندما قرأت الخاضعة كان غضبي عميقا من الأب والأم الذين قاموا بإهمال ابنتهم ولم يقدموا لها الحنان والأمان الذي تحتاج اليه فجعلوها فريسة سهلة للشيطان جارهم وهنا كان غضبي مضاعف ، كيف يكون الشيطان هو الأب نفسه !!!!؟كيف يستطيع أب أن يفعل هذا بإبنته الطفلة !!
" منذ تلك اللحظة، فارقني الإحساس بالأمان إلى الأبد ، تاركاً مكانه شعوراً بالقرف والخوف"
كيف يستغل ويقتل برائتها بهذا الشكل !! كيف يفعل ذلك مع أبنته !!! "كنت أعرف بالفطرة أن 《 سرنا》 لا ينبغي أن يطلع عليه أحد، وأنه أمر مخز ، لكنني كنت أصغر من أن أبي هو من ينبغي أن يشعر بالخزي لا أنا ."
بل وتبجح بفعل ذلك لدرجة أن احد اصدقاءه تقرب منها وطلب ان تفعل معه ما تفعله مع والدها ؟؟ كيف ينقلب مصدر الأمان والسند والحب والحنان للإستغلال ويصبح مصدر للخوف والرعب والأذية .كيف يفعل ذلك ؟؟ وكيف تتجاهل الأم وتجعل نفسها مُغيبة حتى لا تلاحظ ، حتى تظل في تمثيل تمثيلية الأسرة السعيدة !! " انتبهت منذ زمن بعيد إلى أن مخيلة أمي حفظت إلى الابد صورة الرجل الجذاب الذي عرفته في شبابها.وظلت تنظر إلى نفسها باعتبارها امرأة عادية حالفها الحظ في العثور على مثل هذا الرجل " كيف كان يُخيف ابنته دوماً أنها إن اخبرت احد سيلومها الجميع وستكرهها والدتها وسيودوعها السجن أو يأخذونها بعيدا عن والدتها .يستغل ضعفها وعدم استطاعتها ان تفعل شئ ليمارس سلطته عليها ويتحكم بها . وكيف تغمض الام عينيها إلى هذا الحد؟ وكيف تتعامل مع هذا الأمر بهذه الطريقة!!
"《لا تخبري أمك ياصغيرتي . هذا سر بيننا . وحتي اذا أخبرتها، فلن تصدقك ، وستتخلى عن حبك 》كنت أعلم مسبقاً أن قوله صحيح. السر الذي حفظته لأبي ولنفسي لم تكن أمي تجهله.هكذا بدأت لعبتنا منذ ذلك اليوم، لعبة اسمها : 《السر الذي بيننا 》 ، وهي لعبة سنلعبها أنا وأبي لسبع سنوات."
ثم جاء الطبيب ليثير غيظي وحمقي حين قال لها :
"شاركت في ذلك الفعل وشجعت عليه بصمتك لسنوات ، فلا تزعمي الآن أنك بريئة "
ويزعم الغبي أن أمها هي الضحية في هذا الأمر؟! وأن صمتها عن الأمر يعنى موافقتها وإعجابها بالأمر!! بل يعنى انها كانت مستمتعة بما يحدث !! هل هناك لوثة جنون وتخلف أصابت عقلكم ؟! أم أن الفتاة دائما هي المذنبة منذ طفولتها ؟! ماذا تريد ان تفعل طفلة لا تفقه شيئاً كل ما تعرفه بفطرتها ان هناك شيئا خطأ ،لكنها خائفة ، لا تستطيع مقاومة الأب وعنفه ، وترى امامها تجاهل الأم وضعفها وصمتها وحبها الشديد لوالدها ورغبتها في تمثيل دور العائلة السعيدة أمام الآخرين ؟؟ وحين حدث ما جعل الأبنة تتحدث أخيرا ، حدث ما حذرها منه الأب ، فاللوم سيلقي عليها ، والاشمئزاز والخيبة ستراها في نظرات الناس لها.
" وترردت تحذيرات أبي في رأسي 《 سيُدينك الجميع، وامك لن تحبك إن أفشيت السر》"
كان شعورى تجاه ردود أفعال الناس أيضا يزيدني غضباً واستنكار . لكن يبدو أنها عادة منتشرة على مستوى المجتمعات والبلاد ، يعاقبون الضحية ويشعروا بالأسف من أجل الجاني! ، يستنكرون ويتهمون الضحية بسبب صمتها لسنوات ويظنون بها السوء ويضعون الجاني مكان الضحية !! فكيف لها بعد سنوات أن تقوم بفضح هذا الشيطان المتجسد في هيئة إنسان . كيف لها أن تتهم أبيها! نعم كيف لها أن تنطق كان يجب أن تظل تتجرع الذل والمهانة والأغتصاب وأن لا تنطق وكما ظلت صامتة وخائفة لسنوات كان يجب ان تظل كذلك !! وكأننا نكتب على كل من أخطأ أو لم يستطع ان ينطق ويرفض في البداية ان يظل مخطئا وصامتاً دوما، لا يحق له الحديث، لا يحق له التوقف عن الخطأ في أى لحظة.
"انتابني شعور قاتل بالخزي، فانتفضت وأنا أقول : 《ليس الخطأ خطئي ، هو من أجبرني على ذلك ! هو من اجبرني ! -ماذا ؟! أكان يجبرك طيلة هذه السنوات ؟
نعم يجب إن رضيتي بالخضوع مرة أن تظلي خاضعة طوال حياتك ... لا تحاولى الحديث .. لا تحاولى المقاومة .. لقد خضعتي مرة او صدقتي اكاذيب مرة او مرات فيجب ان تظلي هكذا إلى مالا نهاية حتى يشعر جلادك بالملل ويتركك تلاقي مصيرك ... لا تصرخي ، لا تقاومي ، لاترفضي والأهم لا تقومي بإثارة أى فضيحة لجلادك وقاتلك وشيطانك . فصمتك على أفعاله دليل على تواطئك وموافقتك على كل ما يحدث لكي !؟
لكن هذا خطأ بالطبع .. ثوري ، قاومي ، قاتلي ، استعيدي حياتك مرة أخرى. حتى وإن شعرتي بالخوف واستمررتي مرارا وتكرار فهذا لا يعني أن تظلي خاضعة ومستسلمة .لا يوجد وقت متأخر لإستعادة حياتك وان تبدأى رحلة التعافي .حتى وإن قام بلومك وتخلى عنك الجميع ستجدين من حيث لا تدري من يقوم بدعمك ومن سيبتسم في وجهك بعد تجهم أقرب الناس إليكي .
“الناس يصدقون ما يرغبون في تصديقه حتى لو جاءهم به فاسق
عندما وصلت للتفكير في تقييم الكتاب وجدت نفسي أعود بذاكرتي لمراجعة كتاب الخاضعة وتساؤلي كيف أقوم بتقييم قصة ومأساة حقيقية؟! وفكرت الآن انى اقوم بتقييم أسلوب الكاتبة وطريقة تقديمها لهذه الحياة ،و هذه المرة هي قصة حياة الكاتبة نفسها وليست كالخاضعة تساعد شخصية أخرى في ان تصرخ بقصتها . فوجدتني محاصرة بين التقييم ب ٤ او ٥ نجوم . أسلوب الكاتبة بالفعل جميل واستطاعت إيصال قصتها بطريقة بسيطة وسلسلة .في البداية حين بدأت في الحديث عن طفولتها وماحدث معها ثم بدأت تقص أحداث حياتها الاخري التي لم تكن أفضل حالا .وجدت نفسي أشعر ان هناك شئ يفصلني عن الشعور بمأساة الكاتبة ربما لانى أقرأ للهروب من قلقي ومشاكلي الخاصة وربما بسبب أسلوب عرض الكاتبة للموضوع ثم وجدتني فيما بعد أتذكر وأفكر في شئ وهو أن الكاتبة كانت مثلي في هذه النقطة تهرب من مشاعرها، كانت قد أغلقت صندوق ذكرياتها بصندوق ��قفل ثقيل لا يتزحزح ثم جعلتها عودتها لرؤية والدتها المريضة وحديثها مع أطبائها أيقظت الطفلة الحبيسة داخل صندوق الذكريات فبدأت في محاولة كسر القفل والصندوق والخروج لتجعل بطلة الكتا�� تعود لذكرياتها القديمة وانطوانيت الطفلة وليست توني البالغة .
"لم أستطع الاستمرار في الحياة إلا بطمرها في أعماق ذاكرتي وخلق شخصية توني "
=====
"أنطوانيت. قدمت لهم نفسي بهذا الاسم الذي كرهته. هذا هو الاسم الذي كان 《 هو》يناديني به، وتناديني به أمه، ونادوني به في المدرسة لما طُردت. أما توني ، اسم الشخص الذي سعيت لأن اتقمصه، فأفلت مني "
فكان منطقي أن تقص علينا بهذه الطريقة التى تجعلك تشعر وتتواصل مع أنطوانيت الطفلة التى تعرضت لواحد من أسوأ انواع الإيذاء النفسي والجسدي ممن كان من المفترض أن يقوم بحمايتها وفي نفس الوقت من خلال عيني توني البالغة التي تهرب من أنطوانيت الطفلة وتخشي مواجهة مخاوفها. " 《كفى!》مُحاولة إخراس همس الطفلة . 《 كفى ! لا أرغب في فتح تلك العلبة 》 . فأجابني الصوت الملحاح : 《 بلى يا توني ، ينبغي أن تتذكري كل ما مضى》. وشعرت بنفسي ممزقة بين عالمين : العالم الذي عاشت فيه أنطوانيت والعالم الذي أعدتُ خلقه. إلا أنني لم أعُد أملك خياراً : لا بد من وضع حد لهذه اللعبة التي قبلتُ المشاركة فيها ، لعبة 《 ابنة الاسرة السعيدة 》."
مهما قرأت من روايات حزينة وبائسة ستظل دوماً الكتب التي تقص علينا قصص حقيقية وصرخات وألام الأشخاص على أرض الواقع هي الأقسي على الإطلاق وهذه الكتب بالنسبة لي خارج حسابات التقييم العادية. وهذا لا يعنى ان الكتاب لايستحق بل هو بالفعل تم كتابته بأسلوب جيد .
"كنت أثق في حُبّها وأعلم أنها تبادلني الحُب نفسه، وبذلك ستطلب منه ألّا يُكرّر فعلته مرة ثانية. لكنها لم تفعل."
عندما بدأت بقراءة الرواية كنت اعتقد بأن توني ماغواير رجل سيتناول في روايته موضوع الاعتداء الجنسي على الأطفال، لم أكن أعلم بأنها امرأة، امرأة قاست الكثير وعانت الكثير، امرأة تحلّت بالشجاعة والقوة لتكتب معناتها للجميع!
يا الله كيف لأب أن يهتك أستار طفولة ابنته البريئة! فعل مقزز، ترتعش له النفس السويّة فرقاً ورعباً، وكيف لأم أن تعلم بكل ما يحصل لابنتها وتسكت على كل ذلك!! ما أقسى وما أوحش النفوس الإنسانية! قد تعجز الحيوانات على الإتيان بهذه الأفعال الشنعاء!
الرواية أبكتني وأثّرت بي أشد التأثير.. على الرغم من وجود بعض علامات الاستفهام الكثيرة التي لا أعلم تفسيراً لها: كمحاولة توني الانتحار وهي محمومة في المشفى، وذكر الدراسة في مدرسة مختلطة لأول مرة في موضعين متناقضين، وقولها لأبيها في الملجأ عند أمها المريضة، بأنها ابنته رغم كل ذلك.. أؤمن بشدة بفكرة زرع الأفكار، وربما عدم محاولتها الهروب وسكوتها على الاعتداءات المتكررة عليها من قبل أبيها، يعود إلى الخوف الذي زرعه في نفس الطفلة ووجدانها منذ السادسة من عمرها، "ستتخلّى أمك عن حُبّك إن أفشيت السر، وسيدينك الجميع".. وكيف لطفلة تُحب أمها وتعشقها أن تتصوّر الحياة بدونها! وقد يعود أيضاً إلى متلازمة صدمة الاغتصاب التي تنشأ لدى الشخص المُعتَدى عليه، وتجعله يختلق شخصية أخرى غير شخصيته الحقيقية -كما في حالة توني وأنطوانيت- وبأن كل الاعتداءات حصلت مع هذه الشخصية وليست معه، والصمت عن الاعتداء أيضاً يجعله يعتقد بأنه لم يحصل من الأساس.. وفي حالة الأم ربما، يعود إلى هوسها بحبيب عشقت صورته وشخصيته في فترة ما، وترفض الاعتراف بالتحوّل الذي طرأ عليه وتمسّكها بهذه الصورة المُزيّفة، وعدم قدرتها على رؤية الحقيقة.. لم أفهم كيف يستطيع الإنسان سرد تفاصيل حياته في سن الثالثة أو أقل! ربما اختلقت هذه التفاصيل من أجل البناء السردي للأحداث.
يَصعُب عليّ أن أقيّم حياة إنسان تعرّض لهذه المأساة دون سماع رأي والديه -الشريكين في الجريمة-، فقد يكون هذا الإنسان مصاب بالبارانويا أو جنون الاضطهاد الذي يجعل من نفسه الضحية للجميع.. ومع ذلك برأيي أن توني بريئة على الرغم من كل شيء، وكانت ضحية مجتمع يدين المرأة ويختلق أعذاراً للجاني!
القضية لا تتوقف عند توني ماغواير فقط، فهي أعقد وأخطر بكثير، قضية كل الفتيات اللواتي تعرّضن لهذه المآسي وسكتن عنها.. والمجتمع الجاني والمجرم في كل مرة.
لا تخبري ماما قصة حقيقية للكاتبة الإيرلندية توني ماغوير و قد نشر الكتاب عام ٢٠٠٧ و كان من الكتب الأكثر مبيعاً في إنجلترا و هو له جزء تاني تحت إسم تركوا بابا يعود..
تحكي الكاتبة في الرواية كيف تعرضت و هي طفلة في السادسة من عمرها للاغتصاب علي يد والدها الذي استمر في اعتدائه عليها وانتهاك طفولتها وبراءتها إلي أن حملت منه و أجهضت عندما كانت تبلغ من العمر ١٥ عاماً و كل ذلك كان يحدث تحت نظر أمها التي قررت أن تتجاهل ما يحدث و تتغاضي عنه لمجرد إنها تحب زوجها!!!
قصة مأساوية الصراحة و كانت مؤلمة جداً في قراءتها و الأصعب من كل دة إن حتي بعد سجن والدها كانت تعامل بمنتهي القسوة و تشعر إنها عديمة القيمة وطردت من مدرستها وكانت منبوذة وسط أهلها و كأنها هي المذنبة وليست الضحية وكان الجميع يعتقد إنها كانت تجد متعة في ما تعرضت له من أبيها القذر لدرجة إنها فقدت الأمل في الحياة و حاولت الانتحار !
علي الرغم كل الظلم الذي تعرضته له الكاتبة و لكنها كانت في قمة الشجاعة إنها تكتب هذا الكتاب المؤلم... لا يجوز تقييم التجارب الإنسانية بنجوم و لكن الكتاب من ناحية السرد والترجمة ياخد طبعاً ٤ نجوم..
لا ينصح به لأصحاب القلوب الضعيفة و لا لو عندك اكتئاب و من كتر ما هو صعب مش عارفة حقدر أقرأ الجزء التاني ولا لأ..
نحن نظن أننا أقوياء..حتى نقع في فخ التجربة -نعم- فقد كنت أظن قبل قراءة هذه الرواية، أنه بإمكاني أن أقرأ أي شئ وكل شئ ولما لا؟! وأنا العاشقة للقراءة، وليس هذا فحسب بل أنني كنت أسخر في قرارة نفسي، ممن يهابون مثل هذه القراءات، خشية أن تعذب أرواحهم وينكل بها تحت مقصلة الحرف القاسي، وهم يرفعون الستار ليشاهدوا قبح العالم وبشاعته بمحض إرادتهم، فهم يعلمون جيدًا مدى ضعف وهشاشة أرواحنا كبشر أمام سطوة الظلم، والقهر مهما كابرنا، وادعينا القوة، لهذا يجنبون أنفسهم المعاناة والألم وينجون من لعنة المعرفة.
وها أنا ذا أقر بخطئي، وأعلن عن ضعفي وسقوطي في غياهب الحزن والألم بعد القراءة.
حتى البكاء قد نعجز عنه، نحن نبكي فقط عندما نصدق ونقر بما يحدث من مصائب، وأهوال قد نبكي حينما نفقد عزيز، او نفقد أموالنا أو حتى عافيتنا.. ساعتها نبكي ونبكي حتى تهدأ ثوراتنا ،وتستكين أرواحنا، ونرضى. لكننا نعجز تمامًاعن البكاء؛ عندما يحدث لنا ما كنا نظنه مستحيلًا، وحين نعجز عن التعبير عما يخالجنا من ألم وحزن، وشجن، وحين يكون الحدث جلل، وفوق توقعاتنا وتصورنا لهذا لم تبكي "توني"أو أنطوانيت طيلة أيام عذابها وقهرها واغتصاب روحها قبل بدنها بل أن روحها هي ما كانت تئن، وتذرف الدمع، حين اغتيلت كل احلامها، وفقدت أمانها وأمنهاوهي طفلة
لم تعرف "توني" كيف تكون ملامح الفرح، او ماهية السعادة، فقد عاشت على أطلال لحظات فرح غابر، لم تدم إلا أوقات قليلة، كأيام عمرها الزهيدة التي ودعت بعدها الطفولة بلا رجعة فقد عاشت بملامح مجهدة وربما ارتسمت على ملامحها التجاعيد مبكرًا ،بسبب افتعال البشاشة بتكرار لعبة (الأسرة السعيدة) التي لم تكن تعرف السعادة ولا كلمة أسرة
تُرى هل كانت الكاتبة"توني ماغواير" تكتب عن الألم الذي بداخلها أم هو الذي كان يكتبها؟! حتى الكتابة لا أظنها تشفي الجراح، التي تتوالى فيها الطعنات، حتى تصبح كالوشم في الذاكرة، بل ربما كتبت لتفضح ضمير العالم البشع الذي حولها لجاني، ونبذها لذنب لم تقترفه، هذا العالم البشع، الذي يفض بكل قسوة بكارة الأحلام ويهرقها، ليسيل العذاب أنهارًا، ثم يعلن اشمئزازه من ضحيته
كم أنت قاس أيها الزمن، حين تأتينا الطعنات من أقرب البشر إلينا، ساعتها نفقد الإحساس بالألم، وتفارقنا أرواحنا، وتصبح أجسادنا عارية وجامدة، تُفنى بلا ضجيج، كورقة شجر استسلمت، وسلمت نفسها لتقلبات الفصول بلا اي مقاومة.
الحسرة هي فراغ القدمين، وتوني عاشت تتمرن على الغياب بفراغ مأهول، لذا تضاربت مشاعرها تجاه نهاية امها فمشاعرها اصبحت مبهمة
فلم يكن جرم الأم أقل بشاعة، من جرم زوجها ،بل لعله أبشع، لأنها قدمت ابنتها قربانًا على عتبة شيطانها لتنال رضاه، وحتى انها كسرت المرآة التي كانت تنتحب أمامها ابنتها والبستها وجه الألم، بتخليها عنها
لعن الله الغرض فهو مرض، ولعن الله الحب الذي يحول البشر لذئاب
اما عن الرواية من الناحية التركيبية، فأراها مفككة في بعض أجزاءها تناولت اكثر من قضية مهمة بشكل غير تفصيلي، تحدثت عن العنصرية في ايرلندا الشمالية تحدثت عن (البيدوفيليا) الميل الجنسي تجاه الاطفال او إضطراب جنسي يميل فيه الشخص البالغ جنسيًا نحو الأطفال دون سن البلوغ، وهذا المرض والسلوك يعد محور الرواية وموضوعها
الترجمة كانت جيدة تعرفت من خلال البحث عن كلمة (كيميت اللون)التي تطلق على الخيل والكميت اسم يطلق علي نوع من الخيول الأصيلة والتي تتميز بحُمْرة يداخلها سواد، ويستوي فيها المذكر والمؤنث. ويُفّرق العرب بين الفرس الكُميت والأشقر، بالعُرْف والذنب. فإن كانا أحمرين، فالفرس أشقر، وإن كانا أسودين: فهو كُمَيْتٌ.
اقتباسات من الرواية حين كنت في بيت والديّ لم يكن اضطرابي المتفاقم، يجد الفرصة لكي يتجلى ويظهر للعيان، لأنهما كانا يحافظان على الضغط، فكنت اخضع لمراقبة دائمة تكبت مشاعري .
فإذا ربيت حيوانًا على الخوف وزال عنه ذلك الخوف ذات يوم ،قد يكون مؤذيًا .
العلاقات التي تنسج في أمكنة كهذه، تشبه سفنًا تعبر خلال الليل -لتقدم لك يد المساعدة في لحظات الشدة ..ثم تختفي
"الحب عادة من الصعب التخلص منها"
"الناس يصدقون ما يرغبون في تصديقه، ��تى لو جاءهم به فاسق" هذا القول لم يرد في الرواية لكنها الحقيقة التي يثبتها الزمن منذ بدء الخليقة.
وفي النهاية الرواية مؤلمة..صادمة ،لا انصح بقراءتها على الرغم إن القراءة فعل اختيار حر ولكنها نصيحة من جرب ألم الحرف وجرحه.
توني ماغواير هي كاتبة بريطانية نالت شهرة عظيمة في كتابة السير الشخصية وكانت سيرتها الذاتية "لا تخبري ماما" وهي كتابها الأول من الكتب الأكثر مبيعاً في المملكة المتحدة في عام 2007 مما شجعها على إصدار الجزء الثاني من سيرتها الذاتية "حين يعود أبي إلى المنزل" والتي عززت شهرة ماغواير التي نالتها على كتابها الأول. وكان نجاحها الباهر في كتابيها الأولين واللذان كانا عن تعرضها للإستغلال الجنسي من طرف أبيها مشجعاً للكثيرين كي يحكوا حكاياتهم عن الإستغلال الجنسي لماغواير مما شكل لديها مكتبة في الموضوع لتصدر بعد ذلك خمسة كتب إضافية كلها سير شخصية لأفراد تعرضوا للإستغلال الجنسي من ذويهم. وهي الآن بصدد نشر روايتها الأولى. بعد هذه الرحلة من النجاح في عالم السير الشخصية.
ولربما لا بد لي من تبيان الفرق بين السيرة الذاتية والسيرة الشخصية. السيرة الذاتية هي حكاية حياة الكاتب ذاته.. يكتبها على شكل سردي يشبه الرواية إلى حد ما.. بينما السيرة الشخصية هي حكاية حياة شخص آخر عدا الكاتب.. يكتبها بشكل يراه الكاتب مناسباً.
مما لا شك فيه مأساوية هذا الكتاب. وحقيقة أنه سيرة ذاتية لا رواية يعزز من التأثير العاطفي لموضوعه على القاريء. وقد عبر هذا الكتاب عن مكنونات صدر ماغواير التي تعرضت للإعتداء الجنسي من قبل والدها في طفولتها لمدة سبع سنين وقد بدأت هذه الإعتداءات منذ أن كانت في السادسة من عمرها واستمرت إلى عمر الثالثة عشر وتعرضت للإجهاض مرة واحدة.. وفي سن الخامسة عشر كانت قد أقدمت على محاولتي إنتحار فاشلتين.. وقضت ثلاث سنين في مشفى للأمراض العقلية للمعالجة من الإكتئاب.
توجد في هذا الكتاب ثلاث شخوص رئيسية؛ أنطوانيت ماغواير.. والدتها "روث" ووالدها "بيدي". ولنحلل معاً أركان هذه المأساة العائلية:
روث هي امرأة إنجليزية من الطبقة المتوسطة.. وهي تكبر زوجها بيدي بخمس سنوات.. بينما كان بيدي رجلاً من رجال الطبقة المتوسطة من إيرلندا الشمالية وهي بالنسبة لنظيرتها الإنجليزية تعتبر أدنى منزلة بكثير. هناك كراهية عامة للإنجليز في إيرلندا بشطريها الشمالي والجنوبي.. ولكن هذا لن يمنع رجلاً من أمثال بيدي من النظر لامرأة كروث نظرة الغنيمة.. فهي أعلى منزلة من بيدي كما ذكرنا.. وهذا يرتبط بشعور السيادة لدى الذكر بشكل عام.. كما أن الحصول على امرأة كهذه سيعزز مكانته أمام أقرانه الإيرلنديين.. رغم كراهيتهم الظاهرة للإنجليز.. إلا أن فعله هذا سيصبح حتماً موضع مفخرة.. إنه كأن يتزوج ابن عائلة عربية من أمريكية وياتي بها لبلاده.. سيكرهها الجميع.. لكنها سيتفاخرون بفحولة ابنهم التي جاءتهم بأمريكية إلى بلادهم !
في الجانب الآخر، حقيقة أن روث أكبر من بيدي بخمس سنوات جعلتها تشعر أنه من الممكن جداً لبيدي أن يتخلى عنها في سبيل امرأة أصغر وأجمل.. وما أكثرهن ! ولهذا السبب.. فهي تحاول بشكل يائس أن ترضيه بأي طريقة ممكنة. فهو الشاب الوسيم، والذي ترك فتيات أصغر منها وأجمل في سبيل أن يتزوج منها.. وهذا يعني أنها امرأة مرغوبة.. تلك الفكرة الأساسية الكامنة في عقل كل فرد إنساني؛ "الرغبة".. أن تشعر بأنك شخص مرغوب به من الجنس الآخر.. وكلما كانت قيمة الفرد الراغب فيك أكبر بالنسبة للجنس الآخر.. كان شعورك هذا أطغى وأكبر. إنه يتحول إلى نوع من أنواع الهوس. روث مهووسة ببيدي. إنها لا ترى حقيقة أنه رجل سكير.. عربيد.. ومن المرجح أنه خانها مئات المرات.. إنها لا ترى حقيقة أنه يعتدي على ابنتهما.. أو بالأحرى إنها لا تريد أن ترى ذلك. وحتى حينما جاءتها ابنتها ذات الستة أعوام لتخبرها بقبلة أبيها المحمومة لها.. نهرتها.. ومن ثم أهملتها.. كأنها ترى بذلك أن ابنتها ذات الأعوام الستة ستتوقف عن كونها جذابة "جنسياً" في عين أبيها فيتوقف عن الرغبة فيها.. وتنتهي منافسة ابنتها لها في أبيها ! من مثل هذا السلوك "المرضي" لروث يبدو لها في غاية المنطقية ! فمن ذلك الرجل السوي الذي قد يعتدي على طفلة مهملة غير جميلة ؟ المسكينة، لا تدري بأن ذات الرجل الذي تبدو له فكرة الإعتداء على طفلة من الأساس لن يشكل له جمالها أو نظافتها فرقاً كبيراً. هذا الرجل الذي لم يعترض على فعل صديقه بالإعتداء على ابنته إلا لأنه يكره أن تفعل هذا الفعل مع أحد سواه ! إنه لم يعد ينظر لابنته على أنها ابنته. بل ينظر إليها بعقلية الرجل البدائي في الزمن الحجري.. والذي كل ما يهمه هو السيادة والإستحواذ على "الأنثى" ! بغض النظر عن كون هذه الأنثى طفلة.. وبغض النظر عن أن تتوجه هذه السيادة إلى مؤخرة أقرانه من الرجال. لا يهم، كل ما يهمه هو أن يظهر بمظهر السيد. المسيطر، ولهذا السبب فهو يميل لاستخدام عنف غير مبرر.. لا لشيء، سوى لإستعراض القوة. إنه السيد، لا منازع له. إنه يستطيع أن ينكح ما يشاء من النساء.. ولا أحد يستطيع أن ينكره ذلك الحق. إن خياله المريض يهيء له أن ابنته تحب أن يعتدي عليها ! إنها تستمتع في أن يعتليها. تماماً كما يشير التحليل النفسي لتلك المبررات التي سعطيها المتحرش لنفسه قبل أن يعتدي على طفلة؛ إنها تستطيع أن تتوقف متى ما رغبت بذلك. لكن، هل ترك لها أي فرصة للخيار ؟ إطلاقاً، إنه يوجه إليها سلوكه السيادي بشكل متسلط ويهددها بأنه لن يصدقها أحد.. بل ستكرهها أمها -والتي يبدو أنه حفظها عن ظهر قلب- وسيكرهها المجتمع ويدينها. وقد صدق في كل ذلك. أنى لطفلة لم تتجاوز الثالثة عشر أن تصمد أمام كل ذلك ؟ حتى اللحظة الأخيرة، وروث لا تزال تعيش حالة النكران التي ظلت طوال حياتها تفرضها على ذاتها. إنه زوج جيد. وكل شيء سيكون على ما يرام.. بمجرد أن تتوقف أنطوانيت عن استفزازه !
صحيح أنه يبدو هناك الكثير من التشويش على حقائق السرد في رواية توني. لكن هذا أمر طبيعي، فنحن لا نتحدث عن كاتبة محترفة، بل هذه أو�� تجربة لها. هذا بالإضافة إلى أنها تتحدث عن أحداث قديمة بالنسبة للزمن الذي كتبت فيه هذه السيرة.. وعليه فإن شكل الأحداث قد يبدو مخادعاً في الذاكرة عما كان عليه في الواقع. ولربما لهذا السبب قد تختلط بعض التفاصيل على توني فيكون سردها له لا منطقياً. ما يهم هنا هو أن حقيقة الإعتداءات الجنسية المتكررة عليها من قبل والدها.. كانت حقيقية.. وأن والدتها كانت تعلم، ولم تفعل شيئاً. ما هي الظروف ؟ هذا لا يهم. ما هي التفاصيل ؟ قد تختلف.. ما هي النتيجة ؟ أن توني حبلت من أبيها وهي في الثالثة عشر من عمرها.. وأجهضت بعد الشهر الثالث من الحمل.. وكاد ذلك أن يودي بحياتها. ثم دخلت في دوامة من الرفض والإدانة الإجتماعية.. وتخلت عنها عائلتها.. حتى أمها أدانتها بصمتها. فدخلت حالة عميقة من الإكتئاب وحاولت الإنتحار.. لتعود من مشفى الأمراض العقلية أقوى.. وتعاود الدخول لسوق العمل.. إنما بروح قتالية هذه المرة فتعمل كنادلة ثم في المبيعات.. ثم كوكيلة رهن وتنجح في هذا الأخير بشكل ممتاز. وتجلس بعد ذلك، لتطلق رصاصة الرحمة على ماضيها بكل ما فيه من قبح وألم.. بكتابة هذه السيرة الذاتية الفظيعة.
إن للحب أشكالاً مضرة كثيرة، وحب روث وبيدي.. هو مجرد واحد منها.
إن قيمة هذه السيرة لا تكمن فيما تحتويه من أدب، بل ما تحتويه من مأساة أخلاقية وإنسانية.. وكل ذلك بشكل أو بآخر باسم الحب. وأختم بهذا الإقتباس الذي يلخص كل شيء: الحب عادة من الصعب التخلص منها. إسألي النساء اللواتي تحملن علاقة مؤذية لفترة طويلة رغم اقتناعهن بفشلها. والنساء اللواتي نجحن في العثور على ملاذ خارج بيوتهن، يعدن في الغالب إلى العيش مع أزواجهن رغم تعنيفهن. لماذا ؟ لأنهن متعلقات، ليس بالرجل الذي يعنفهن، بل بذاك الذي اعتقدن أنهن تزوجنه. ستواصلن البحث عن هذا الرجل إلى الأبد.
كنتُ أثق فى حبّ أمى لى.. ستطلب منه أن يتوقّف.. لكنّها لم تفعل..! رفقا"بقلبي ياماغواير .. ! هذه الرواية أصابتني في مقتل ، كالكارثة التي حفرت الحزن في داخلي لموت احد أحببته أكثر من نفسي ،جعلتني كالمنفية في جزيرة معزولة ،او غابة بلا أنس ولاجن يا ليتها كانت رواية تاريخية أَتوه في أحداثها وأبحث هنا وهناك لأفك الرموز والأحداث لا .. لا " بل يا ليتها كانت ديوان شعر" أضيع في معانيه ،وأقف حائرة امام معنى هذا الشطر او ذاك.. يا ليتها كانت كل شيء سوى هذا الألم الذي أحسست به فكريا وشعوريا بكل مايملكه الانسان من ذرة شعور قد وضعها الله بداخله .. كيف..! لي أن اتكلم عن تلك الاحداث التي انهارت علي كموجة جارفة كادت تغرقني، من أين أتي بتلك القوة لأفسر ماجرى ، ..! كيف أتخلص من هذا التوتر الذي يأسرني وأجهدت نفسي طويلا" بين الرجاء والجزع ساعية لاستنجاد قواي واجبار جراتي وتجاسري على التماسك والتجرأ ، حائرة أحدث نفسي أأمسك قلمي وأكتب مايجول في خاطري أم اقف في تلك الزاوية على الحياد واسترجع الافكار وأتجرع الالم كل لحظة في مخيلتي !! نعم انا الان بعد الأنتهاء من هذه الكارثة ،كالضائعة المتألمة المشلولة الحركة أكاد ان أفقد عقلي ، ألتبست كل الأمور في ذهني وانتباني شعور الهلع ، واشعر بالضيق في صدري ! انا الآن المنهارة القوى كالسائرة على الماء ،كورقة شجر خريفية تهب عليها الريح فتنهار معها أناي الراشدة وتوقظ في اعقابي الكائن الصغير المرعوب ، ترفعني تارة لأشعر أني في حلم أو كابوس ثم تسقطني ع الارض معلنة" من جديد ان كل هذا الالم هو واقع حياة حقيقي لفتاة اسمها انطوانيت .... ماتوقعت يوما ان أضع نفسي في هذا الموضع وأختبر مشاعري وقسوتي بقراءة مثل هذه الرواية ، لأكتشف ان أقرب الناس لديك هم الذين يجعلونك تتذوق شتى أنواع الالم من اجل سعادتهم من اجل غطرستهم و انانيتهم في العيش أولئك الذي يجربون قسوتهم عليك لكي تشعر بعجزك ، هذا العجز الذي يولد لديهم الأحساس بالقوة والتفوق وحب الذات ! قبل كل شيء وأي شيء أسئلة تجول في خاطري وغصة تنعقد في حلقي ،يا أنطوانيت ، كيف تركتهما يتحكمان بحياتك كل تلك السنين كيف وضعوا لك قواعد الأسرة السعيدة المزيفة بطفولتك المبكرة؟ ، كيف حافظتي على ذلك المبدأ المخزي ، كيف صنعت لنفسك ماضيا مزيف بحب والديك !؟ ،لماذا كذبت على نفسك ولم تجدي الشجاعة لكي تتحرري ،لماذا سمحتي لهم ان يغلقوا الباب بوجهك ذات يوم ووصفك بالتواطئ مع ابيك بتلك الأفعال القبيحة لماذا سمحتي لهم بأقصائك ظلما"وأن ينكروك جميعهم بسبب ما اقترفه هو ؟ كيف سمحتي لهم أن ينبذوك من تفكيرهم وعقليتهم دون ان ينبذوا ذاك الملعون الملقب بالأب الذي كان يعيش لحظات لذته ��لوحشية ... مع فتاة لم تبلغ الخامسة من عمرها وهي ابنته انت يا انطوانيت .. !! ...
حسنا" ( لاتخبري ماما ) يبدو لك للوهلة الاولى مجرد عنوان عابر قد لاتقف عنده ، كلا هو ليس كذلك... ! مهلا" هدأ من روعك يامن تقرأ حروفي الأن وأستزد من صبرك وتقبل مني ماسوف أكتبه بجرأة عن هذا الألم ..
لاتخبري ماما ..هي كلمة السر بين الكاتبةتوني ماغواير ووالدها الذي واظب على أغتصابها طفلة في الخامسة من عمرها ،حتى بلوغها الثالثة عشرة ، سنوات ثماني من الأنتهاك الجسدي والروحي، لم تكن الأصعب في حياتها، فما تلاها كان أقسى وأشد .. تسرد ذلك في شفافية بالغة الحضور ومعنى هذا المصطلح هنا ( كشف حياتها بأدق تفاصيلها لقراءها ) في عرض عام لأكثر جوانب الحياة البدائية والمعاصرة رعبا" بالأعتداء الجسدي الواقع عليها من قبل والدها الذي يفترض به ان يكون السند الناصح لطفولتها..
روث لا استطيع ان اصفك واطلق عليك اسم الأم كيف انك لم ترتابي فيما وقع بهذه المدة الطويلة كيف لك ان تخوني قطعة من روحك كانت تحبك دون قيد او شرط كيف لك ان تتجاهلي خوفها وضعفها وهي تسر لك بالقبلة المقرفة العفنة التي وضعها زوجك وهو ابيها على فمها بطريق مرعبة مقززة ؟؟ ، وتتشبثي بدور الضحية ضدها، توني كانت بحاجتك كحاجة الزهرة الى الشمس كيف تتفتح وتزهر " ،
أيتها الكاتبة انا مذهولة بشجاعتك بأيمانك القوي بالحياة أتسأل كيف لك ان تنقلي كل تلك التفاصيل بتلك القوة والجرأة كيف لك ان تسقي قلبي وفكري بكلماتك محاولة توثيق ظلمك وأشهاره في وجه العالم الذي أعتبرك شريكة في الجريمة ، هذا العالم الذي أدانك اكثر ما أدانه واعتبر انك فعلتي ذلك معه بطيب خاطر ،ويخلصون انك لم تتهميه بالأغتصاب أخيرا" إلا لتخلصي نفسك بعد ظهور الحمل الذي أجهضته لاحقا" هذا الاب الذي كان يعتبر بأعين الناس ورايهم البطل الشجاع وابن البلد الذي شارك بالحرب وعاد بأوسمة الشرف .... عزيزتي ماغواير حبي لك وعطفي لم استطع قتله او التخلص منه او استبداله بشعور النقم عليك لم استطع إدانتك بل تحاصريني في كل لحظة بذكرياتك ،بأيام الطفولة والمراهقة ،بدموعك ، وروحك المعذبة وأرتعاشات جسدك الطفولي بين تلك المخالب المتغضنة والنظرات المدنسة لذااك الذي يلقب نفسه بالاب ! انتي قوية لا بل جبارة ياماغواير لتكتبي هذه المرثاة الطويلة ،مرثاة حياة القهر والخصام مع العالم الأخر ،
قوية لتتحملي كل ذاك الالم المتسلط وتلك السحنة المقرفة، لكل من أدانك ... _____________________ واخيرا" انا مهما كتبت ومهما وضعت من نجوم فلا استطيع تقييم حياة إنسان ، ولكن على قدر قسوة وإيلام هذا الكتاب على قدر روعته وعبقريته وطلاقته الأدبية .. لك مني كل نجوم السماء ياماغواير ليس فقط الخمس نجوم التي سمح لي بها الموقع في التقييم ...."
كيف يمكنني ان اكتب مراجعة تفي كم الغضب والحزن والغيظ الذي شعرت به علي مدار الرواية ؟ النهاية لم تشف غليللي بالطبع .. وقد علمت ان هناك جزءا اخر .. تركوا بابا يعود وأنا حقا لا يمكنني قراءة هذا الجزء الان .. ولا اريد صراحة اي سطر يذكرني بهذا الأب الذي لا يكفيني قتله
هل المرض النفسي الذي سيطر علي الأب والأم معا يشفع لها بالصبر علي كل هذه الجرائم ؟ يشفع لها بالشعور بالشفقة علي الأم التي حافظت علي وهم كاذب، وهم العائلة السعيدة أمام الناس، وضحت بأمومتها بهذه البشاعة، وتركت ابنتها فريسة في يد ذئب لا يرحم، املا في الحفاظ علي صورة زائفة لأب زائف ؟
اية طفلة تلك، في عمر ست سنوات، التي تتأرجح حياتها بين المدرسة صباحا، والافتراس ليلا ؟؟ .... هي ليست أم وهو قطعا ليس أب .. بل ليس إنسانا وهي ايضا ليست ابنه هم ليسوا عائلة وهذه ليست رواية هي مأساة لها جزء ثان للأسف .... نادمة أنا علي قراءة الرواية ؟ طبعا .. بلا أدني شك ):
حينما تتحد الظروف كلها ضد فتاة ذات الخمس سنوات لتصنع منها ضحية إغتصاب أبيها الوحشي و المتكرر و إستغلاله لها بكل الطرق وأبشعها ، و الكارثة العظمى أن كل هذا يحدث في بيت الأسرة و بعلم أمها دون حماية هذه الأخيرة لها ، أو تخليصها من هذا العذاب الذي إستمر لسنوات و سنوات ، و جعلها تخسر طفولتها و أمومتها على حد سو��ء.
قصة معاناة حقيقية بلسان صاحبتها ..
مايؤلمني حقا في قصص ضحايا البيدوفيليا هو ما يصبح عليه هؤلاء الأطفال عندما يكبرون خسارتهم تكون دائما عظيمة و مميتة .. خسارة رجولة مستقبلية و أنوثة متكاملة و الأمومة المندثرة تحت هضاب التشوه النفسي و الجسدي و تسرب كل المشاعر السلبية لنفسية الضحايا، و للأسف في مجتمعاتنا اليوم لا يتلقى هؤلاء الدعم النفسي و العلاج المتكامل و الواجب إغداقه على أطفال حكم عليهم بالعيش تحت جلباب العار إلى الأبد !
بل أحيانا يمكن أن يلامو ايضا !
(. كنتٌ أثق في حب أمي لي . ستطلب منه أن يتوقّف . لكنها لم تفعل)
This book for me was a real eye opener not only does it make you appreciate growing up with a normal background and having loving parents and a wonderful childhood but it shows you that there are sick and twisted people in the world who will manipulate young people to feel superior. the shocking truth of this book is somewhat scaring but the way it is written you can hear the shouts feel the pain and understand the emotions going through the young Antoinette’s head and that of the older Toni. I am only thirteen so when I read this a lot of it i can relate to by that I mean being afraid of change, mistaking people for who they are not but wanting so badly for them to be who you imagine in your head. Not wanting to face the truth as it hurts too much.
This book is a great contribution to how modern day life can be so evilly twisted and screwed up with harsh intent. on a finishing note of what I learnt from this book and what I will always remember I will say this Not every book is a fairytale and not every story has a happy ending.
#مراجعة_وتقييم📖 . . . اسم الكتاب: #لاتخبري_ماما . اسم المؤلفة: #توني_ماغواير . الترجمة: #محمد_التهامي_العامري . دار النشر : #المركز_الثقافي_العربي . نوع الكتاب: #سيرة_ذاتية #إساءة_معاملة_للأطفال . عدد الصفحات: 287. . التقييم في GoodRead : 4.03 .
#إقتباس.✏ . تمنيت لو أستطيع القفز على السنين وضمها بين ذراعي، وحملها إلى مكان آمن، لكن أنطوانيت لم يعُد لها وجود حتى أنقذها. . أقول في نفسي بمرارة إنه شيء كنت أعيه تمام الوعي، ومع ذلك لم أكف أبداً عن حب أمي، لأن هذه هي سجية الأطفال. . مثلت تلك فترة استراحة هادئة في حياتي. مّرت الشهور، وبدأ يّخيل إليّ أن هذه الهدنة ستدوم إلى الأبد ، لكن هيهات.
.
#الملخص:🔖 . 📌تدور أحداث الرواية في حقبة الخمسينات من القرن الماضي وتحكي حكاية طفلة تدعى إنطوانيت وهي الأبنة الوحيدة لوالديها الأم تدعى (روث ) والأب يدعى ( إيدي ) وقد كان والدها من المتطوعين للحرب في تلك الفترة الزمنية رغم ان لم يكن إجبارياً آنذاك و كانت إنطوانيت تعيش مع والدتها وجدتها. . 📌يعود الأب من الجيش ويستقر مع الأسرة بعد أن تقاعد من الخدمة ولكن عودته للمنزل قلبت حياة إنطوانيت راساً على عقب!! . 📌تعيش إنطوانيت مع عائلتها في إتجاهين متضادين الأول أمام الآخرين حيث يمثل الجميع فيها دور ( الأسرة السعيدة ) والآخر حينما تكون مع عائلتها وتقوم هي فقط بتأديته وقد أرغمت كرها لا طوعاً على تأديته وهو ( الأبنة المطيعة لأسرة مفككة ).
. 📌بدأت مأساة إنطوانيت عندما كانت في سن السادسة فقد أكتشفت حينها بأن والدها لديه شخصيتين مختلفتين عن بعضها البعض، الأولى هي شخصية الأب العطوف الذي يجلب لها الشوكولاة والهدايا ويبتسم لها ، والشخصية الأخرى هي شخصية الأب القاسي صاحب النظرة الحادة والغاضبة والوجه العابس ... والذي يقوم بإذلالها !!. . #أسلوب_ الكتابة:📝 . أستخدمت المؤلفة إسلوب السرد بين الحاضر والماضي في الرواية حيث تصور لنا الأحداث الحالية وتعود للذكريات الماضية والتي من خلالها نكتشف ما كان قد حصل لها وكيف آلت إليه الأحداث الحالية. . خدم هذا الأسلوب كثيراً في تجسيد المعاناة التي واجهتها إنطوانيت وإنقلاب حياتها رأساً على عقب كما أعطتنا صورة لشخصية الأم والأب وكيف إشتركا في كل الأحداث التي حصلت لها. . #الشخصيات:🖇 . كانت الشخصيات واضحة جداً من خلال الرواية للقارىء بحيث عكست إنطباع واضح لتلك الشخصيات وتفاعلاتها بالرواية . #التقييم.🔎 . 🕸 أنها من الروايات التي كنت أعتزم قراءتها منذ فترة وقد شجعني صدور الجزء الثاني من الرواية والذي أقتنيته مؤخراً. . 🕸 من الصعب إنكار القسوة التي توجد في الرواية تجاه حياة إنطوانيت وكل ما كانت تعانية وتسبب فيه لها، إنها رواية قاسية رغم ضرورة قراءتها من قبل الجميع وأعني بالجميع هنا كل جهة تمثل دور الأسرة والمجتمع حيث أن الإساءة للأطفال في هذه الرواية قد وصلت إلى سقف التصور. . 🕸 لقد تعاطفت كثيراً مع إنطوانيت وما عانته من مشكلات منذ بداية الرواية حتى نهايتها ، ورغم أن هناك بعض الإيجابيات التي كانت في شخصية إنطوانيت إلا أنني وجدت حتى ذلك كـ شيء خارق في محيط سيء كما كانت تو��جهه. . 🕸كرهت شخصية الأب في هذه الرواية بكل ما للكلمة من معنى وكنت أتمنى أن ينال أقصى ما يمكن أن يناله من عقاب. . 🕸كرهت ايضاً شخصية والدة إنطوانيت وسلبيتها الشديدة تجاه الأحداث وانصباب إهتمامها تجاه أمور ثانوية وتبعيتها العمياء لسطوة الأب وغياب دور الأم فيها. . 🕸أحببت شخصية الجدة في البداية ، إلا أنني توقفت عن ذلك لاحقاً ولن أذكر هنا السبب. . 🕸أحببت في شخصية إنطوانيت حبها للقراءة وانغماسها فيه من ذاتها واعتباره نافذه مما كانت تعانية في حياتها ، كذلك أحببت فيها حبها للحيوانات وعنايتها لها رغم غياب تلك الرعاية من والديها تجاها. . 🕸أحببت فترة تواجد أنطوانيت مع السيدة (غيفين) ووجدتها من الفترات القلائل التي عاشت فيها أنطوانيت حياة تناسب طفلة. . 🕸لا يسعني في الختام إلا بأن أقول بأنني قضيت مع هذه الرواية ق��اءة من نوع آخر سلب مني الابتسامة وانا أقرأ ما فيها وتأثرت بها كثيراً وإنها تعتبر حتى الآن الرواية الوحيدة التي وصلت إلى هذا المستوى لدي رغم ما قرأت قبل من روايات عن التنمر والعنف الأسري والطفولة المعذبة. . 🕸أقيم هذه الرواية بدون أدنى تردد بـ ***** فهي رواية تستحق ما ذكر على غلافها بأنها أذهلت 600000 قارىء وأعتقد بأن الرقم تضاعف عن ذلك بكثير. . #سؤال_للقراء.🖊
.
هل سبق لك قراءة هذه الرواية؟ وكيف كان إنطباعك عنها ؟ هل تحبب قراءة هذا النوع من الروايات أم لا؟ هل قرأت راوية مشابهة لها ؟ وهل تنوي قراءة الجزء الثاني الصادر والمترجم حديثاً للرواية؟ وإن كنت لم تقرأ الرواية فهل شجعتك هذه المراجعة على قراءتها ؟
تحكي الكاتبة "توني ماجواير" بكل جسارة قصتها مع العنف المنزلي وإغتصابها لما يقرب من 6 سنوات على يد أبيها .. الوجع والحزن يملأ الصفحات .. تشهد مراحل تحول فتاة صغيرة حالمة حلوة إلى فتاة مذعورة فاقدة الثقة بنفسها وبعالم الكبار تحاول صنع عالم آمن لها بصحبة حيواناتها وكتبها .. تتعرض لظلم لا تستحقه تحت تهديد والدها لها بأن تلتزم الصمت وإلا فسينبذها الناس وتكرهها أمها وما يسبب لي الحزن والقهر أنه حدث بالفعل ما أراد تهديدها به
"الحب عادة من الصعب التخلص منها، اسألي النساء اللواتي تحملن علاقة مؤذية لفترة طويلة رغم اقتناعهن بفشلها. والنساء اللواتي تنجحن في العثور على ملاذ خارج بيوتهن، يعدن في الغالب إلى العيش مع أزواجهن رغم تعنيفهن. لماذا؟ لأنهن متعلَقات، ليس بالرجل الذي يعنفهن، بل بذاك الذي اعتقدن انهن تزوجنه."
ذكرتني تلك الرواية كثيراً بـ "طفل اسمه نكرة" مع إختلاف أساليب العنف وأسبابه .. انها لعبة ضحايا تولد ضحايا ومجتمع فاسد لا يتوانى عن اتهام الضحية وتبرأة الجاني
"تستطيع أن تشيد منزلاً وتزينه، وتجعله يبدو في أبهى حلة، وتملأه بالأشياء الجميلة. ويمكن أن تحوله إلى موئل للنجاح والثروة ... أو يمكن أن تجعله منه منبعاً للسعادة والهناء. لكنك إن لم تحرص على بنائه على أرض صلبة، وإقامته على أسس متينة، ستتصدع جدرانه مع مرور الأيام. يستطيع أن يصمد لسنوات إن لم يأتِ عليه إعصار، لكن إذا ما عصف الجو لا يلبث أن ينهار، لأنه مهزوز الأركان"
كم هو صعب أن يخونك من من المفروض عليه حمايتك . قصة مؤلمة جدا وتفاجأت من أن يكون هناك أب بمثل تلك القسوة .كلما ذكرت نفسي أن هذه القصة حقيقية تفاجأت أكثر من المرة السابقة . بإذن الله سأقرأ الجزء الثاني عما قريب .
سألت نفسي كثيراً ماذا سأقيم في هذه الرواية ، هل أقيم ألم أنطوانيت ومعاناتها أم أقيم شجاعتها وقرارها بمواجهة العالم بتجربة كهذه .. انطوانيت الصغيرة التي عانت أشد المعاناة مع والد مصاب بالبيديوفيليا وأم أنانية لم تحب سوى زوجها وفضلت أن تؤدي دور الأسرة السعيدة أمام الجميع وآثرت الصمت على معاناة صغيرتها . .. وحين قررت انطوانيت التصدي لأبيها وابلاغ الطبيب والشرطة بعد حملها ، تنكر لها الجميع واحتقروها بل وعاملوها كمذنبة .. اخبرت انطوانيت الطبيب النفسي بأن الاكتئاب بدأ معها منذ بداية هذا التجربة هل بامكان شخص أن يتصور طفلة في السادسة من العمر مصابة بالاكتئاب !!! ... تجربة موغلة في الألم ومعاناة قاسية ،عانت الصغيرة أنطوانيت من غدر أكثر شخصين لا يمكن أن تتوقع منهما ذلك . ... بالرغم من احتقاري وتقززي من والدها الا أن كراهيتي واحتقاري لوالدتها كان أكبر .. لا توجد كلمات في هذا العالم توصف خيبة أمل وخذلان كهذ . ... القانون عاقب الوالد في ما ارتكبه في حق ابنته من جريمة ولكن في نظري كانت والدتها تستحق أن تعاقب كذلك. ... تقيمي لأسلوب الكتابة وجودة الترجمة لا أعتقد أنه يمكن تقييم معاناة إنسان . ...
عجيب هؤلاء الأطفال برغم ما يرونه من قسوة الأهل إلا أن حبهم في قلوبهم باق كم مرة ظنت أنطوانيت أن الأب الطيب قد ظهر وسيبقى! حتى بعد كل تلك المدة حين قال لها أباها لنكن صديقين قالت له: إنما انا ابنتك!! لهذه الدرجة يا تونى يحتوى قلبك على كل هذه المساحة من الصفح والمسامحة
وأمكِ التى أحببتِها وتمنيتِ لو عشتما سوية للأبد أكان يلزم أن تنتظرى احتضارها لتعلمى وقتها أنها مذنبة؟
أى قسوة وفى أى عرف تترك أم ابنتها التى حملت من زوجها بعلمها، كيف لها تتركها تذهب للإجهاض وحدها لا تأتى معها؟ تتركها للقيل والقال كأنما تنفي عنها عار ابنتها والابنة تحتمل وتظر أهلها في أفضل صورة حتى النهاية يا لقسوة الأم التى صممت على الإجهاض بالرغم من تقدم الحمل أى قسوة تركت طفلة لم تتجاوز المراهقة عقيمة تحطم آخر أمل لها ببناء أسرة سعيدة؟؟ بدون أى ذنب لها
إن أقسى ما فى الرواية هو براءة أنطوانيت براءتها وسماحتها وطفولتها الصغيرة علموها ألا تكذب وأجبروها على الكذب وعلى تصديق كذبتها حتى اذا حاولت العودة لحقيقتها ينبهونها أنها ستكذب عن كذبتها الأولى!!!!
كمية الانتهاكات الفكرية والعاطفية والنفسية التى تعرضت لها انطوانيت تكاد تفوق الانتهاكات الجسدية الشنيعة التى أجرم بحقها الأب وهو لا يستحق أبدا هذا اللقب لا يستحق أن يكون لديه ابنة بهذه البراءة والجمال الروحى
يلفت نظرى رعايتها للأطفال وحبها لهم من أين لكِ بهذا الحنو يا صغيرة؟ آه من كمية الأسى فى هذا الرواية يزيده شفافية تونى وروحها الطيبة
بطبيعة الحال يخجل الأبناء من ذكر أخطاء آبائهم في حقهم حين كانوا صغارًا حتى لو اعترفوا لأنفسهم أنهم مذنبين لذلك فأنا أقدر شجاعة تونى ماغواير على مشاركتها لنا آلامها وطفولتها المعذبة وأحييها من كل قلبي
كيف لنا أن نقول بأن حياتنا وطفولتنا صعبة وأنت من له الحق في قول ذلك . سيرة ذاتية مؤلمة جدا ، وجريئة وقوية ، كيف لها أن تتحمل كل هذا العذاب طيلة هذه السنوات ، ياله من رجل كريه ويالها من أم قاسية ، وهذه أنطوانيت لا حول لها ولا قوة ، تمتثل للأوامر لأن هذا ما تعلمته ، ولأن هذا ما يعلمه لنا الكبار دائما .
لا أعلم حقا ماذا عساي أقول لأنها قصة واقعية وهذا كفيل لجعلها مريرة ومبكية حد الإكتئاب . أظن توني تعيش في مأمن الآن إلى أن أقرأ الجزء الثاني في غضون بغعة أيام.
لا اعلم كيف أقيـم هذه الـرواية او ماذا يجب ان اكتب عنـها ,, العـنوان كـان واضحًـا ولكن تمنيت ان اكون مخطـئه او اننـي حكمت على الكتـاب من عنـوانه ,, ولكن الصـدمه كـانت اسوء ممـا تخيلته ,,
ماهو شعور طفلة تجد نفسهـا بين وحش يـلتهم جسـدها , وحين تكـون بـأمس الـحاجه الـى حنـان وحب والدتهــا تختـفي من امامها لتسند ظهر الوحش الذي كسـر حياتها ومستقبلهـا ,,
المخـيف في هذه الرواية انها سيرة ذاتيه ,, انها قصة حقيقة , وكل ماذكر فيها قد حصل بالفعل , وبالـطبع الحقيقة تكون اسوء واكثر سواداً من مـا ذكر في هذه الرواية ,,
حـاجه توني الى الدعم والحب ,, هو اكثر شيء أضعفني ,, قــالت ,, { لااعلم ان كان حبي لـوالدتي نقطة ضعف ام قوة } ,, آآآه يا أنطواينت الصغيره ,, هو حتمًـا ضعف ياصغيرتي ربمـا لو لم تكن امكِ بهذه القـسوة وان لم تـكوني تحبينهـا كل هذا الحب السرمدي ,, لربـما هربتي منهم في وقت اسرع ولتمكنتي من لملمة شتـات نفسك مبكـرًا ..
ولكن حمـدًا للـه على وجـود تـوني ,, تلك الشـخصية التـي خلقت تحت القـسوة والظلـم , تمكنـت من العيش مرة اخرى , تمـكنت ان تتقـدم في حيـاتها وان تـكون هي القـائدة في جنـازة والـدتها , ولـم تعـد خائفـه من الـمجتمع الحقيـر المستبـد , وقفــت ضد العالم وضد التقـاليد وضد الصـمت والخضـوع قـالت قصـتها بصـوت مسـموع واخبرت الـجميع بقصـتها وتمكنت من العيش بحيـاة تـكون فخـورة وراضيه بهـا .
اتمنـى ان تكوني كذلك عزيـزتي توني ,, سعيدة وراضيه عن حياتك .
لما؟؟ لما يا توني كل هذا الصمت؟؟ ماذا فعلتِ بتلك الطفلة المسكينة انطوانيت! لا مبرر لهذا السكوت ، لا ألومك قسوة، ولا انبذك مثلما فعل مجتمعك المريض،بل الومك مشفقة على الروح المعذبة لتلك الطفلة. لكم تمنيت ان تتمردي،ان تصرخي وتتخطي كل تلك الحدود الوهمية اللعينة التي اصريتي ان ترسميها وتقنعي نفسك بها، التي تنحصر بحلم ان تكون لك عائلة مثل سائر الناس،و اي عائلة تلك!!! كم تمنيت ان تضعي السم لذلك الحقير البائس في فنجان الشاي!كم تمنيت ان تقفي في وجه تلك المرأة وتؤنبي ضميرها فهي بحاجة لصفعة قوية كي تستفيق من انانيتها،، او ربما كان بامكانك ان تُسرِّي كل شيء لجدتك التي لطالما احبتك،ربما كانت ستجنبك كل هذا،،تمنيت ان تفعلي اي شيء لتنقذي هذه الطفلة التي شقينا بمآسيها،انت صاحبة حق يا توني وهم من كانو على باطل ،صاحب الحق يجب ان يكون قويا حتى وان رفضه الجميع بالبداية ،لا يهم فليذهب الجميع الى الجحيم فالأهم هو رضاكِ عن نفسك،تحررتي اخيرا من هواجسك خرجتي فعلا عن صمتك،،"فأن تأتي متأخر�� خيرا من ان لا تأتي ابدا"،طالت فترة صمتك قبل ان تفصحي عن مكنونات صدرك اخيرا، لتجنبي الكثيرات الوقوع في مصيبتك،،اتمنى ان تكون جميع جروحك قد شفيَت،فانت تستحقي ان تعيشي بسلام.
الكلام المكتوب على الغلاف الأمامي ، أنها قصة حقيقية أذهلت هذا العدد من القراء والكلام المكتوب على الغلاف الخلفي والتقييم المرتفع ، واسم الرواية كل ذلك يعطيني انطباع مبدأي بأنها رواية مؤلمة إلى لقاءٍ قريب
The first time her father made an improper advance on Toni, she was six years old. Her father warned her not to tell her mother, or anyone else, because they would blame her and wouldn't love her any more. It had to remain ‘our secret.’
When she finally built up the courage to tell her mother what had happened, she was told never to speak of the matter again. With no one to turn to, isolated and alone in rural Ireland, the abuse continued unhindered.
At fourteen Toni fell pregnant by her father, and when her state was discovered she was made to have a late abortion which almost killed her. The truth of her childhood could no longer be kept hidden but, just as her father predicted, Toni found herself judged and rejected by her family, teachers and friends. The blame and anger she was treated with only worsened when her father was sent to prison as a result of his actions. This is the compelling story of her struggle to put the ghost of her childhood to rest, and emerge ultimately triumphant
This is one of the saddest autobiographies I have read as of yet. Toni wrote a very sad story about her childhood, where she was abused by her own father from an early age. Her own mother knew about it, and did nothing. When they stopped caring about her, stopped feeding and clothing her, her dad would trick her for rides and then expect stuff in return. Gosh each page broke my heart further and further. The saddest thing is, that this happens everyday, and the fact that Toni's mom knew about it, kept a blind eye because she was so in love with her husband that as long as he was happy, it didn't matter her own flesh and blood was being sacrificed. I had moments where I wanted to punch both her parents, no eff that drive over them, reverse and do it again and again. It is amazing what Toni has over come and lived through to be able to tell her story! It is heart breaking that such a beautiful piece of art had to come from such sacrifice.
menich arfa chenkoul !! ki bdit lekteb deja fibeli ala chnowa yahki khater mel title , el cover wel reviews wadha lahkeya . But with every page things get worse. I am physically and mentally tired because of this. Elmochekla mech fel bou barka ! el bou wel omm wel tobba wel profet wel ashab w la3bed elkoll . I am still shocked.
" كنت أثق في حبها و أعلم أنها تبادلني الحب نفسه ، وبذلك ستطلب منه إلا يكرر فعلته مرة ثانية .. لكنها لم تفعل " . هل يعتقد الجميع أنها الجملة المناسبة لبدأ كل الآراء حول هذا الكتاب ؟ حسنا الكثير من الآراء حوله بدأت به لأنه الأقوى و الأكثر إيلامًا و الأشد الحقيقية ، تلك الحقيقة التي تجعل أي شيء آخر سواها كذبة باهتة . لكن سببي مختلف قليلًا ، أنا بدأت بها لأنها القصة و الغاية و المغزى و الموت المتكرر .. لم أقتنع أبدًا بغريزة الأمومة المزعومة لأني أعرف أمهات أكثر ممن تتحدثون عنهن و عن تفاهمهن و تفانيهن في الحب ، أعرف أكثر يتركون أبنائهم ليستمعوا و يروا أسوء ما يفعلون و يحملونهم وزر شناعتهم في سن صغير ، أمهات تكذب و تخون و تسرق أمام أطفالها ، أمهات تتنازل من أجل رجل أو حياة أو لذة عن طفلها ، أم تحب ابن أكثر من آخر و تداعيات كثيرة في كل مجتمع .. هل تعرف لما أصبح هناك فلسفة ؟ لأن الإنسان أحب نفسه لآخر درجات الأنانية و أستوي يظلم و ينشر الشر و الحقد و التداعي في المبادئ لأجل نفسه ! الإنسان عدو نفسه ، فكيف يصبح تجاه شخصًا آخر حتى لو كان منه ؟؟ لذا أنا لم أتفاجئ كثيرًا من رد فعل الأم ، لأن حتى الأم يمكن أن تصبغ نفسها بالظلم و سواد القلب و الضمير من أجل رجل جذاب يصغرها بخمس سنوات . تضايقت كثيرًا من توني و صمتها الدائم و فوق ذلك اقتناعها بحب أمها ، أي حب هذا الذي كانت تظن أنها تكنه لها ؟ أي نوع سادي من أنواع الحب الذي يجعل راشدة تلقي بمصائبها علي طفلة ! و توبخها و تتركها للموت حتى تذهب إلي أبعد مشفى ! بحق ما تؤمنين به ، أي حب ؟؟ . أنكِ قط لم تملكِ الشجاعة للاعتراف بأنها لا تحبك ، و أنكِ رغم كل الظلم الواقع عليكِ إلا أنكِ حين أصبحتِ مراهقة صمتِ و تركتيه يفعل ذلك ، و ربما أن لم تحملي فإنه كان للآن مازال يفعل ما يفعله معكِ ! أنا آسفة ؛ لكن نحن أيضا مشاركين في خطأ الآخرين بصمتنا و قلت شجاعتنا و كذبنا علي أنفسنا قبل أن نكذب علي أحد ، نخطئ حين نتخلى عن حقنا بصمت حين تباح لنا الفرصة . و في مرحلة متقدمة من القراءة وجدتِ أن الحيرة انتابتني ، هل أنا معك أم ضدك ؟ أنا التي تعطفت و بكيت معك منذ البداية ، تألمت علي طفلة ظنت أن أمها ستحميها و فجأة وجدت نفسها في لعبة " السر الذي بيننا " ، لكن ماذا عن صمت المراهقة التي لم تخبر أحدًا و لا حتى جدتها الإنجليزية التي وصفتها بالطيبة و الحنان !! ماذا عن توني التي ظلت تعتقد في حب والدتها بعد أن تركتها تحتضر وحدها ، بعد أن كانت تكذب علي شخص تقابله بشأنها و تعاملها كأنها مصيبة الأسرة ! بعد أن طردتها خارج المنزل في الليل وحدها !! ماذا عن توني التي حين رأت أمها تجلس تحت قدم أبها صعدت غرفتها لتعلب " لقد عاد والدك ؟ " .. ماذا عن توني التي أخبرت أباها في المشفى أنها ابنته ! ألم تكوني ابنته حين كان في أحشائك طفلًا منه ؟؟ ماذا عن توني التي لم تواجه قط بحقيقته و لم تواجه أمها بحقيقتها و ظلت صامتة ، ظلت تتقبل كل إساءة و تتقبل بصدر رحب دور الفتاة المطيعة ! هل حين ماتت أمك تخلصتِ من أنطوانيت ؟؟ لا أعتقد ! أظن هي من تركتكِ يا توني .. هي الشخص الوحيد الذي أنقطع قلبي لأجله ! **
" توني، يجب عليك أن تدركي الأدوار التي قام بها والديك لانتهاك طفولتك. كما عليك أن تستوعبي وتتقبلي حقيقة أن والدتك لعبت دورًا في معاناتك. هذه هي الطريقة المثلى لتحرري نفسك ممَّا أنت فيه، لأن هذا هو الأمر الوحيد الذي لم تتقبَّليه حتى الآن " لم أستطع تقبل حقيقة أنها أصرت في محاضر الشرطة علي أنها لم تخبر والدتها ، ظنت أنها بذلك ستقنع نفسها أنها لم تشارك في معاناتها و أنا أظن أنها السبب الأكبر في تلك المعاناة ، إن كانت لا تقدر قيمة طفل و لا تقدر علي حمايته فلم أنجبت ؟ ألن تكتمل لعبة الأسرة السعيدة دون طفل ! و من أجل لعبة ننجب إنسان ليعذب !! .. لكن لماذا تركته يفعل ذلك ؟ أظن أن القس أيضا أجاب علي هذا السؤال
" الحبُّ هو عادةٌ يصعُب التخلص منها. اسألي أي امرأة استمرت في علاقة سيِّئة مع رجل ثم انتهى الحب بينهما! حتى التي تهرب من زوجها بحثًا عن ملاذ، غالبًا ما تعود إليه مرة أخرى! أتدرين لماذا؟ لأنها واقعةً في حبِّ الرَّجل، ليس الذي يؤذيها الآن، ولكن الذي ظنَّت أنها تزوجته بادئ ذي بَدء " أعتقد أننا نحول الحب إلي عادة سيئة كلما تجاهلنا عقلنا و أبعدنه عن العقل ، و لا أدري ما سيصفر عن علاقة بلا ضلع غير المعاناة ؟!
** قرأت عن فترة الخمسينيات مجتمعيًا و سياسيًا في كتب سابقة ، و كنت أعلم مدي انغلاق المجتمع الواحد علي نفسه و مدي سياديته في وضع معايير معينة لكي يقبل شخصًا جديدًا .. و مدي العنصرية التي كانت و التي تزدد إلي الآن .. أيرلندا من الدول التي تمتلئ بحقبات قاتمة في التاريخ علي المستوي الاجتماعي أو السياسي خصوصًا في مطلع الخمسينيات حيث عدم لفت الانتباه علي قانون الأطفال و المتابعات الأسرية المستمرة ، و عدم أحقية الطفل الذي يقع تحت ذلك الضغط النفسي بتوفير مكان رعاية و قانون حماية له . لكن صفة احتراف تحويل الضحية لجاني لم أعرف أنها منذ زمن قديم ، كيف استطاعوا أن يرموها بوزر خطئها علي الصمت .. هل كانوا سيصدقونها حين تتكلم ؟ أشك .. كن أيضا سيقع الخطأ عليها ؟ الأسهل أن يقع عليها لأن الكبار لا تخطئ ، الكبار لا تخطئ أبدًا .. الكبار هم دائمًا علي صواب لعنة الله الكبار ذاك .. و قد لخص القاضي ما ستعانيه من المجتمع بعد سجن والدها : " أنطوانيت، ستكتشفين أنَّ الحياة ليست عادلة. فالناس سيلومونك، فاستمعي إليَّ جيدًا: لقد اطَّلعْت على تقارير الشُّرطة والتَّقارير الطِّبية، وأعرف ما مررت به بالضَّبط. وأؤكد لك أنَّ أيَّا من هذا لم يكن خطأك" اعتبرتها سيرة ذاتية واقعية صادمة ، تضايقني السير الذاتية التي تظهر صاحبها بطلًا و حصل علي السعادة لأنه ذكيًا و عبقريًا و يستحق ، تفوق بين أقرانه في الدراسة و أصبح المحبوب بين الأساتذة و أخيرًا حصل علي نوبل !! الحياة ليست وردية ، أنها رمادية أغلب الأحيان و الأذكياء لا يحصلوا دومًا علي الجوائز و لا يتم إنقاذهم في اللحظات الأخيرة .. و تخيلِ أيضا – لا يقف في طريقه الحظ و الأناس الطيبين دومًا . *** أنا بعيدة عن أن أٌقيم حياة شخصًا ما ، لكني سأقيم الكتاب أدبيًا .. السرد كان جيدًا ، تعلم متى تتحدث باستفاضة و متى تختصر ، سير الأحداث بشكل ما متماسك و لحظات العودة للملجأ كانت اختياراتها قليلة و جيدة .. ب��ا أقرب لرواية من سير ذاتية لكن تعليقات توني الكبيرة كانت تعيدني برفق لأتذكر أنه سيرة ذاتية و هذا أدبيًا شيء جيد .. الترجمة جيدًا و متفادية الأخطاء الإملائية و النحوية و هذا مريح .. في المجمل كتاب جيد و أنا ما تألمت إلا لأنطوانيت الطفلة ذات الستة سنوات و حتى الحادية عشر التي عانت من أمها و أباها و المجتمع و من توني .. و تمنيت أن تحظى بالسلام فعلا و تتحرر من الألم فحين يعطي الألم المساحة ، و يباحى له أن يخرج و أن نشعر به في النهاية نتخلص منه . فكما قال جون غرين " الألم يطالب بالشعور به " . التقييم 6.9/10
لا أذكر أنني تألمت أثناء قراءة كتاب بقدر تألمي وأنا أقرأ سيرة توني ماغوير الذاتية. هي سيرة مؤلمة موجعة حد الجنون. كلما قرأت فصل من فصولها كنت أظن أنني وصلت الحد وبأنه من المستحيل للأزمة هذه أن تتفاقم وللوجع بأن يزداد ولكن الأمر لم يكن كذلك، بل إنه ازداد وطأة عبر سير الأحداث ومرور الزمن. يا لك من بطلة يا توني! كيف استطعتِ لَمْ شتات نفسك وكل ما مررتِ به كي تقدميه بهذه الطريقة المتقنة عبر سرد واقعي وقريب لفهم القارئ. في كل هذا مواساة ومساندة لمن مر بأزمة مشابهة وتعرض للعنف بأي شكل من أشكاله. غصة في القلب رافقتني على مدار قراءتي للكتاب. كانت لدي نبذة عن المحتوى ولكنني لم أكن أعلم أن ما تعرضتِ له كان بهذا السوء. يؤسفني ذلك حقًا .