ماذا هناك ؟ ماذا وراء الباب ؟ ماذا بداخلي إرادة . إرداة لا نهائية لا حد لها إلا نفسها ، إرادة حرة خالقة مبدعة تنبثق في بداءة وفطرة أحسها ولا أعرفها أكابدها ولا أفهمها لأنها تفر مني كلما حاولت فهمها كما يفر النوم من عيني كلما حاولت أن أتعمقه وأحلله . وربما كان السبب أنها أصلية أكثر أصالة من العقل والتفكير ولا يمكن أن تكون موضوعاً للعقل والتفكير ، بل العكس هو المقبول أن يكون العقل موضوعها وخادمها وسبيلها إلى بلوغ أهدافها ، أنا أريد والعقل يبرر لى ما أريد وليس العكس أبداً
مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
الموتُ لا يعني أحداً وإنما الحياة هيَ التي تعني الجميع
إن الموتَ في داخله حياة لأن الموت يحدث في داخلنا كل لحظة حتى ونحنُ أحياء
إننا معنوياً نموت ومادياً نموت وأدبياً نموت في كل لحظة حتى الأفكار والعواطف تموت
بالموتِ تكون الحياة وتأخذ معناها التي نحسه ونحياه كيف لا وهيَ المحصلةُ بين القوتين معاً الوجود والعدم وهما يتناوبان بالانسان شداً وجذباً
الموت يسترق الخطى كاللص تحت جنح الليل ويمشي على رؤوسنا فتبيضُّ له شعراتنا شعرةً شعرةً دون أن نحس لأن دبيبه دبيب الحياة
الموت يبدو مكملاً للحياة فهو كالبستاني الذي يقتلع النباتات الفاسدة ويسوي الارض ويحرثها ليفسحَ المجال للبذور الصغيرة الرقيقة لتطرح ثمارها ...يبدو كالرَّسام الذي يمحو من الرسمة خطاً ليضع واحداً أفضل منه
الموتُ فضيلة وخير بالنسبة للكون كله لانه به تكون الاشياء موجودة وتكون المخلوقات مفعمة بالشعور والحياة
كل مثلً اخلاقي قوته في انه يواجه مقاومة وهو ينهار
لولا وجود عكس المعنى لما كان للمعنى معنى
ان كل شيء في حياتنا نابع من الموت فلا معنى للحياة من غير موت فكل قيمنا الجميلة نابعة منه وحياتنا غير منفصلة عن الموت فكل منهما مشروط بالآخر
ستظل معلمى الأول .. كيف تنقلنى من الأرض إلى الصفاء والسمو وكيف تفتح بصيرتى وتقر عينى بأشياء لم أكن أعرفها وأسئلتلك الكثيرة الشيقة فى كل صفحة وإجابتها الشافية التى ترد لى روحى
كيف أنت عالم وصوفى وطبيب وكل هذا وأكثر
رائع كعادتك
إقتباسات من الكتاب ..........
إن دقات ساعة الحائظ تقدم لنا زمنآ مزيفآ إبحث عن زمنك الحقيقى فى دقات قلبك ونبض إحساسك
الزمن هل هو عدد الساعات والدقائق والأيام والسنوات ؟؟ أم هو زمن آخر يعيشه كل واحد مننا فى نفسه ويظبط عليه وجوده ..!!
إننا بهذة الأسئلة إلى المنطقة التى يكثر فيها الضباب وتصعب فيها الرؤية
ولكننا أيضا كما وضح آينشتين فى نظريته النسبية .. هل تتذكر المراقب فى كل إمتحان من آخركل سنة وهو يقول " باقى من الزمن نصف ساعة " هنا تختلف الرؤية من شخص لآخر فتجد أحدهم يجد النصف ساعة نصف دقيقة لأن الورقة مازالت بيضاء وأمامه وقت لا يسعفه لشىء أما الآخر وقد إنتهى من الإجابة يجد النصف ساعة كأنها الدهر من شدة الملل هنا نكتشف حقآ أن كل منا له زمن خاص .. وكأن معيار الدقائق والساعات يختلف حقآ من شخص لأخر وهنا نجد مفتاح لغز تعريف الزمن ..
الزمن الحقيقى هو داخلنا ينبع من شعورنا.. هو إضطراب دائم لا تتساوى
يأخذنا الفيلسوف فى رحلة دسمة يبدأها بالتحدث عن الموت ويختمها بمقال عن الخالق - عز وجل - ويطرح الكثير من الموضوعات فيما بينهم . يبدأ الدكتور كلامه بالموت لكن بدون أن يعطي إجابة للعز .. وقال فى آخر الكتاب أنه لا يوجد حل للغز غير فى الكتب السماوية ثم يتحدث عن الجسد وحدوده .. ثم يتحدث بعدها عن الزمن فى مقال رائع ويقول عن هذا " إن دقات ساعة الحائط تقدم لك زمنًا مزيفًا .. أبحث عن زمنك الحقيقي فى دقات قلبك .. ونبض إحساسك .. " .. ثم يتحدث فى مقال عن الحب ولكنه أسمى أنواع الحب ويقول : " الشهوة تكشف لك عن نوعك عن ذكورتك .. والحب يكشف لك عن نفسك .. عن ذاتك والملل من الأثنين هو الإشعار الخفي الذي يأخذ بيدك إلى محبوبك الحقيقي " .. ثم يتحدث عن الارادة ويقول : " القشة فى البحر يحركها التيار .. والغصن على الشجرة تحركه الريح .. والإنسان وحده .. هو الذى تحركه إرادته " ثم يأتى إلى السؤال الأبدي والذي حير الكثيرين وهو الانسان مسير أم مخير ؟ وستجد الرد الأفضل عن هذا السؤال هنا فى مقال هو الأفضل فى الكتاب .. ويقول : " الإنسان مخير فيما يعلم .. مسير فيما لا يعلم " .. ثم يتحدث عن النوم وعن التراب وتركيبه ووحدات تركيب الكون وأن الكون يتكون من عامل واحد ... إلى أخره من هذه النظريات العلمية والكميائية . إلى أن ينتهي بمقال بنظرة علمية للتوصل لمعرفة الخالق .
اظن ان المقالات اللى في الكتاب اتكتبت على فترات متباعده زي باقى او معظم كتب الدكتور و دا سر عبقرية الكتاب و البداية المشوشة .. و غير الواضحه في بداية الكتاب و اللى استخدم الدكتور فيها منهج استدلالى استعان فيه بنظريات داروين حوالين التطور و اللى رجع نقده و نقضه بعدها في المقالات التالية بالكتاب اكبر دليل على كده و عموما الفترة الفكرية المبكرة دى للدكتور كان مؤمن فيها بالنظرية دي فعلا على ما اعتقد و دا بان في كتب كتير له في الفترة دى لكن بعدين الرؤية اتضحت بالنسبه له و كان له موقف مشهور من النظرية دى زي باقى مواقفه من نظريات ماركس و فرويد و الجميل في التدرج اللى فى الكتاب دا انه بياخد بيد اللى القارئ واحده واحده .. من بداية التساؤلات الجدليه الوجوديه دي حوالين الموت و الحياة و من خلال رحلة الدكتور الشخصية .. الروحية و الفكرية .. لغاية ما تجلى الصورة امامه عن فكره عامه اقرب ما تكون الى اليقين فى الايمان
الكتاب هذا مخيف ! إنّه يطحنك تمامًا ، سوف تتفقد أطرافك وجسدك وروحك جيدًا بعد قراءته لكنّي لا أحبّ النظرة التصوفية الشديدة عند معلمنا د.مصطفى حين تحدّث عن الحبّ أعجبني كثيرًا ، لكنّه سرعان ما حوّل الحبّ إلى نزوةٍ تنتهي بشيخوخة المرأة .. وهذا يزعجني دائمًا في كتبه . عمومًا ، لديّ الكثير الكثير لأفكر حوله في هذا الكتاب ، ولديّ الكثير أيضًا لأكتب عنه فليعنّ الله - بحق أنصحكم باقتناءه - إحسان
وكعادة د\مصطفى محمود فإنه يأخذني بأسلوبه الى السحاب ثم يعرض على من خلال كلماته ابهى صور الكون ويغدق علي من علمه بالتحليل والتفصيل الفريد من نوعه لكل ظاهرة .. الكتاب .. يمثل معادلة بين الروحانية والمادية فقد بدأ في اولى فصوله التحدث عن الموت وماهيته ومحاولة فلسفته ثم ربطه بعدة عوامل في حياة الانسان وانه سببها كلها بشكل مباشر وغير مباشر ثم انطلق ليكشف الستار عن كينونة ال" انا " والذات وعلاقتها ايضا بلغز الموت..ثم اقترب من الزمن ..واعطانا تصورا للحب شديد الروعة ت��هر فيه علامات التصوف والحب الالهي الامحدود وبين انه اسمى انواع الحب وان الغاية من بقية الانواع الاخرىهو الوصول الى هذا الحب ..ثم تطرق الى قضية مسير ام مخير...وبعدها تناول النوم من من��ور انه الموتة الصغرى...توالت الفصول بعد ذلك لتفسير ظاهرة الحياة والموت من الناحية الكيميائية والمادية وهو ما استمتعت به حقا لانه يمس دراستي بشكل كبير ...ثم يعود من جديد الى روحانيته الخلاقة في فصلين اخيرين يناقش فيهما سر الروح والله. اكثر ما ابهرني في ذلك الكتاب هو انه اجاب على تساؤلات عديدة جالت في خاطري مرارا وتكرار ..ولكني مازلت اتساءل عن سر الموت وسر الروح وعظمة الخالق الله ...اشعر انني اريد ان ارجع الى الصفحة الاولى واعيد قرائته فقد ادمنت لذة الاستمتاع بكل ما فيه.
للمرة الثالثة اقرأ لدكتور مصطفى محمود. لكنني من جديد أصاب بخيبة أمل. هل هي طريقته التي تلف وتدور حول الموضوع، أم حديثه عن كل وسائل الحياة، وسبل المعيشة، وبعض التصرفات الحياتية، وربطها بالموت. حديث جاء غير مقنع لي على الإطلاق، لاسيما مع تواجد فصل عن الحب وفصل عن الله وماهيته.. أين لغز الموت في كل ذلك. لاحظت أيضاً أن ثمة فكرة تسيطر على الكاتب يحاول إعادة صياغتها في صور عديدة مما أصابني بالملل، وعدم الانتهاء من الكتاب الصغير إلا على فترات متباعدة.
حريتي تعذبني .. لأني حينما أختار .. أتقيد باختياري .. و تتحول حريتي إلى عبودية و مسؤولية .. و هي مسؤولية لا ينفع فيها إعفاء لانها مسؤولية أمام نفسي .. أما الاختيار الذي اخترته أنا.. و ليس أمامي سبيل غير أن اختار .. لا بد أن أختار في كل لحظة .. فإذا أضربت عن الاختيار .. كان إضرابي نوعاً من الاختيار .. على أن أدفع ثمناً فوراً.. -------------------------------- إن دقات ساعة الحائط تقدم لك زمناً مزيفاً..ابحث عن زمنك الحقيقي في دقات قلبك .. و نبض إحساسك.. -------------------------------- لكل منا زمن خاص به. عواطفنا و اهتماماتنا هي الساعة الحقيقية التي تضبط الزمن و تطيله أو تقصره. أفراحنا تجعل ساعاتنا لحظات. و آلامنا تجعل لحظاتنا طويلة مريرة ثقيلة مثل السنين و أطول الزمن الخارجي .. زمن الساعات و المنبهات زمن كاذب خداع لأنه يساوي بين اللحظات و يجعلها مجرد أرقام على مينا.. ---------------------------- اللغة تتعطل في لحظة الحب و يحل محلها سكوت ناطق معبر . و الزمان و المكان يتلاشيان في غيبوبة صاحية تكف فيها اللحظات عن التداعي و تنصهر في إحساس عميق بالنشوة و النصر و الفرح ------------------------------- الإنسان مخير فيما يعلم و مسير فيما لا يعلم ---------------------------- أما الاعتراض بأن الأخلاق قيود على الحرية.. والقانون قيد على الحرية والضوابط الدينية قيود على الحرية فهو غير صحيح فكل هذه الضوابط مثل إشارات المرور الأحمر والأخضر والأصفر. وبدون إشارات المرور تتصادم العربات ويقف المرور ويفقد كل سائق حريته. انها ضوابط هدفها إتاحة الفرصة لأكبر قدر من الحرية وليس مصادرة للحرية.. وإنما الحرية تستحيل بدونها لان المجتمع يتحول إلى غابة ويأكل بعضه بعضاً ويهلك.. وأنت حينما تقيم الضوابط على شهوتك تكسب حريتك لأنك تصبح سيد نفسك لا عبد الغريزة التي تطيح بعقلك في لحظات. وبالمثل الشجاع أكثر حرية من الجبان وأكثر حرية من المقهور. والكريم أكثر حرية من البخيل وأكثر حرية من السفيه. والصبور أكثر حرية من الجذوع الهلوع. أما حرية القمار والسكر وتدخين والمخدرات والتبذل الجنسي فهي ليست حريات.. انهادرجات من الانتحار وإهدار الحياة وبالتالي إهدار الحرية.. -------------------------------------- الانسان حينما ينام يتحول الى شجره تستمر الحياه فى صوره وظائف دون وعى ----------------------------------- النوم زمن اخر غير زمن الساعه ------------------------- إن ما يبدو من شكل التراب على أنه شيء عشوائي فوضوي غير مرتب بلا شكل ولا نظام.. هو مظهر غير صحيح.. فالتراب أدق دقائقه فيه نظام.. وله شكل.. وله ترتيب وتفصيل.وفيه حركة مبثوثة في ذراته. ------------------------- في المجال الكيميائي ثبت أن كل الأحياء ذوات نسيج تركيبي واحد .. كلها منظومة كربونية --------------------------- إن الوردة فيها عقل الإنسان حيوان إقطاعي عنده عشرة آلاف فدان من المواهب وعمارات من الأعصاب والحواس المرفهة .. ------------------------- ويمكن أن يعيش الانسان حياة ثرثارة مألوفة مبتذلة .. تقوده أفكار جاهزة و عادات موروثة و تحركه تقاليد قديمة متبعة .. و تصدر أفعاله مضبوطة بمواعيد يحددها له الناس بالساعة و الدقيقة . و يمكن أن يعيش حياة عميقة يرتد فيها إلى نفسه و ينقاد لأفكاره و رغباته و يحيا في زمنه الخاص و توقيته النفسي الصادر عن إرادته و عاطفته .. و في هذا المستوى تكون حياته أصلية .. و تكون أفعاله مدلولات مباشرة لشخصيته .. و يمكن أن يبلغ أعمق أعماق وجوده في لحظة الحب .. و لحظة التأمل و لحظة الإبداع .. و لحظة التصوف .. فينفتح شعوره على إحساس بالدوام و الأبدية .. و يتذوق لحظة غريبة لا زمنية .. لا شخصية .. لحظة عميقة .. تذوي كل اللحظات و تنتهي كل الأيام و تنصرم السنين .. و تبقى تلك اللحظة شاخصة في ذاكرته عالقة بوجدانه --------------------- و كلما أمسكت بحالة من حالاتي و قلت هذا هو أنا .. ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي و تحل محلها حالة أخرى .. هي أنا .. أيضاً ------------------------ وعملية التبادل التي تحدث بين صنوف الموجودات في كل لحظة تكشف عن هذه الصلة العائلية بينها..النباتات تأخذ من الأرض أملاح الفوسفات و النترات وتأخذ من الهواء مركبات الكربون وبخار الماء..ثم تحول هذه المواد المعدنية الميتة إلى أنسجة حية خضراء مثل أنسجتها. والحيوان يأكل أنسجة النبات ويحولها إلى لحم ودم وعظم وعضلات ثم هو في النهاية يموت ويتعفن ويتحول إلى تراب وأملاح معدنية ترتد للأرض الأم. هذه الحلقة الدائرة تكشف عن الخامة المشتركة التي تخلقت منها كل هذه الأشكال المتعددة. ------------------------- عن طريق النفس أتحكم في الجسد . عن طريق العقل أتحكم في النفس . وعن طريق البصيرة أضع للعقل حدود ---------------------------- لا يمكن أن تدرك الحركة وأنت تتحرك معها في نفس الفلك .. ------------------------ والذي يقول لك في سذاجة.. أن الله رحيم وسوف يدخل كل الناس الجنة وهل من المعقول أن يضع الله رأسه برأسنا ويحاسبنا على كلام قلناه وأفعال فعلناها ونحن بالنسبة لله ولعظمة الله كالنمل أو ذرات التراب أو ذرات الهباء.. غير معقول.. أن الله كبير جداً أكبر من أن يعذبنا. الذي يتصور الله بهذه الصورة ويظن أنه يؤمن به إيماناً رفيعاً.. ينسى أنه بهذا الساذج يطالب الله بالظلم و بأن يسوي بين الأسود و الأبيض ويجعل الظالم كالمظلوم والقاتل كالقتيل في حكمه وهذه هي الفوضى بعينها. ولو أنه درس القليل من الكيمياء والطبيعة لعلم أن قوانين الله لا تسوي بين الذرات.. حتى الذرات.. أن كل شيء يتحرك ��إحكام من الإلكترون الصغير إلى أجرام السماوات العظيمة في توافق مع منطق علمي دقيق وأن الذرات تتحد وتتفاعل مع بعضها بحسب أوزانها الذرية مع أن هذه الأوزان مقادير ضئيلة جداً جداً جداً .
من اكثر كتب الدكتور مصطفي محمود فلسفية عن الحياة والموت وعلاقتنا بالكون وبدواخلنا وكيف ان رغم التشابه بين كل الموجودات علي سطح الارض الا ان التشابه يحمل اختلافا والتطابق يحمل تمايزا فجميع الكتئنات نبدأ من نفس البداية ومن نفس المكونات وننتهي الي نفس النهاية ونفس المكونات ويري الدكتور ان الانسان ليس متميزا بالعقل فعباد الشمس عندما يتوجه ناحية الشمس له عقل والنحل عندما ينسق خليته ويتجه الى الازهار الملائمة ليصنع عسلا له عقل وكل كائن يتصرف بقدر من العقل حيث ان تعريف العقل هو البحث عن طرق اكثر ملائمة للتكيف مع الحياة
كتاب فلسفي بامتياز، لم يكن هدف الدكتور مصطفى محمود الكشف وحل شيفرة هذا اللغز الأبدي، بل غاص في مواضيع أخرى، كلها تتعلق بثنائية الحياة والموت ليخلص إلى الحديث والدعوة إلى التأمل في دقة وجمالية خلق الله سبحانه وتعالى، وما بينهما نجد مقالات تتناول مواضيع شتى بمنظور فلسفي ممتع للقراءة والاستكشاف. إلى الذين اختاروا الكتاب لعنوانه رغبة منهم فيما يشبع فضولهم حول الموت فأنصح بالعدول عن القراءة فالكتاب لن يفك اللغز بل سيزيد تعمقا فيه.
إذا كانت هناك حقيقة اتفق عليها البشر كلهم، فهي الموت. ربما كان تصور الإنسان عن الموت هو توقف القلب والدماغ، ولكنه في واقع الأمر يحدث في داخلنا كل لحظة ونحن أحياء، ففي الوقت الذي تقرأ فيه الآن هذه المراجعة، تموت في داخلك كرات حمراء، وتولد أخرى، خلايا اللحم والكبد والأمعاء تولد وتموت. لعابك، ودمعاتك، وقطرات العرق تشيد بعض الخلايا الميتة إلى الخارج. ومن هنا كان يقول مصطفى محمود بأن الموت في حقيقته حياة.
لماذا لا يقلقنا هذا الموت الذي يحدث في كل لحظة من حياتنا كما يقلقنا الموت الذي نعرفه؟ يقول المؤلف لأنه الحادث الوحيد المصحوب برؤية مباشرة.
الموت الذي يحدث في داخلنا لا نراع، كل ما يحدث في داخلنا يحدث في الظلام، لكن ترعبنا فكرة أن نشاهد الإنسان وهو يسقط جثة هامدة.
يشبهها المؤلف بالشجرة التي تتساقط أوراقها وتولد أخرى، تخضر وتصفر، ولكن تظل الشجرة ماثلة أمام أعيننا، حتى تهب عاصفة تقلعها من جذورها وعندها يصبح منظرها باعثًا على التشاؤم. لم تعد شجرة بعد الآن.
مما التي أشار له المؤلف أن الموت هو ما يعطي لبعض الأشياء قيمة. يقول أعطني أي مثل أخلاقي وأنا أكشف لك عن الموت في مضمونه. الشجاعة قيمتها في أنها تتحدى الموت، والإصرار قيمته في أنه يواجه الموت. والحب هو تشبث وتعلق بالحياة. الوقت وقيمة التجارب فيه لم يكن ليحمل قيمة لولا تناهيه.
يمكن أن يكون النوم هو أقرب صورة لتجربة الموت، اللحظة التي نتحول فيها إلى شجرة كما يقول المؤلف، شجرة تؤدي وظائفها الحية، فدورة الدم تجري فينا، والتنفس يتردد، والأمعاء تهضم،. كل هذا يتم بطريقة تلقائية والجسد ممدد بلا حراك، في حالة من الغرق.
إذا طالعتم تقييمي لهذا الكتاب فقد تستغربون تقييمي له بعلامة ونصف من خمسة، والسبب أن الكتاب عبارة عن 15 مقالة، المقالتان الأولى ومقالة النوم، ويمكن أن نضيف لها مقالة الروح هي التي ترتبط بموض��ع الموت. ما عداها لا علاقة له بموضوع الكتاب، وأهم نقطة بالنسبة لي حينما أقرأ أي كتاب هي استيفاء الكتاب لموضوعه، وهو ما لم يتحقق في هذا الكتاب. لا أقول بأني لم أستفد من المقالات الأخرى، ولكنها ليست موضوع الكتاب.
منذ وجدت ما كانت تبحث به أمي رحمها الله , وعن مرادها عن في البحث عن الموت ؟!
فبدأت بكتاب الموت لدكتور عبدالرحمن بدوي , رحمه الله .
وتابعت البحث في كل المراجع المتاحة
حتى وصلت لكتاب صغير للإمام أحمد الغزالي , شقيقي الإمام أبو حامد الغزالي , إسمه سر الأسرار !
هناك كتاب آخر بنفس الإسم أله أرسطو , للإسكندر ليصطحبه معه في أسفاره ومعاركه !
الموت هو الموت
إذا جاءت سكرته لا يغني تابوت من زجاج وضع فيه جسد الإسكندر محفوظا بالعسل !
ولا ثلاجة , ولا أي طريقة لحفظ الجسد !
إّذا صعدت الروح , وهي لغز الألغاز
لن تجدي أي طريقة في حفظ الجسد , لا القطن الهندي الذي إستعمله الفراعنة , ولا أحدث الطرق الشعاعية وغيرها مما يتفتق عنه الخيال العلمي في الأفلام الغربية الحديثة !
لماذا الموت ؟!
ولماذا تأجل موت أربعة رجال ؟ من الأولياء والأنبياء والرسل ؟!
هناك العديد من لماذا تطرح نفسها , يمكن شرح أجوبتها بموسوعات !
لكن الذي نعرفه جيدا أن الرسول صلى الله عليه وسلم إستعصى ذكره على الموت , فقد وعده الحق جل جلاله في سورة الكوثر , إن شانئك هو الأبتر , لم يتر ذكره عليه الصلاة والسلام على مدى 14 قرن ونيف , بالوقت الذي كان ذكره حاضرا منذ آدم عليه السلام وتنتظره الملائكة وكل الرسل والأنبياء , إلى أن جمعهم الله له أتباع كما أخذ عليهم العهد بذلك , على مر العصور وصلوا خلفوا وكان إمامهم في رحاب الأقصى الشريف .
لقد ناقش المرحوم المفكر مصطفى محمود الذي فقدناه منذ اسبوع وعاش تجربة الموت رحمه الله , , ناقش الموت من زاوية , إتجه في التفكير فيها وإجتهد .
في هذا الكتاب .
لا أخفي عليكم , أنني شخصيا منذ إجتزت الأربعين عاما , منذ أقل من ثلاث سنوات , وأصبح الموت يشكل لي هاجسا ووسواسا !!
يا لها لحكمة أرادها الخالق , أن يخفي وقت موت المرء عنه ؟؟
كتاب عميق مع صغر حجمه، ولعلي أتصور الكاتب المرحوم وهو يدون بعض فصوله في مقام إلهام صوفي. لكنه سرعان ما شطح في تأملاته فخرج عن الطريق الذي يدل عليه عنوان الكتاب، وبدأ بالخروج من باب الزمن، ثم أسهب في التأمل في الحب والروح، وبدا متمكنا في الحديث عن القدر وجدلية التسيير والتخيير، وكذلك كان في مناقشته الرائعة لثنائية الروح والمادة، لكن العارف بقلم مصطفى محمود لا بد أن يلتزم الحذر قبل أن يمضي معه إلى نهاية الطريق، فالرجل يتعثر في حديثه عن التطور الدارويني، وقد يشطح في تفلسفه عن الروح وماهيتها دون دليل، ويكاد أحيانا أن يغرق في التصوف على طريقة ابن العربي؛ لولا أنه التزم بجادة الطريق في الفصل الأخير مؤكدا تهافت نظرية "وحدة الوجود". عموما أنصح الشباب غير المتخصصين بقراءة الفصل الأول، والتمتع بفصل الحب، ودراسة فصل "مسير أم مخير؟"، ففيها فوائد جمة. ورحمة الله على الكاتب الكبير.
ليس هناك أغرب من الموت. إنه حادث غريب أن يصبح الشئ .. لاشئ.. ثياب الحداد....والسرادق..والموسيقى .. والمباخر..والفراشون بملابسهم المسرحية. ونحن كأننا نتفرج على رواية.. ولا نصدق ولا أحد يبدو أنه يصدق. حتى المشيعين الذين يسيرون خلف الميت لا يفكرون إلا في المشوار. وأولاد الميت لا يفكرون إلا في الميراث. والحانوتية لا يفكرون إلا في حسابهم. والمقرئون لا يفكرون إلا في اجورهم. وكل واحد يبدو أنه قلق على وقته أو صحته أو فلوسه.. وكل واحد يتعجل شيئا يخشى أن يفوته.. شيئًا ليس ابدًا الموت ..
لا اعلم كيف يسمون يطلقون على مصطفى محمود كلمة مفكرا او عالما انة فقط كاتب ولايمكن تسميتة باكثر من ذلك الكتاب بحتوى على فصول لا اعرف ماعلاقتها بعنوان الكتاب وهو لغز الموت ما قرأتة فى لغز الحياة لا يبعد كثيرا عن هذا فهو هو مع اختلاف الاسلوب اعتقد هذة النوعية من الكتب تصلح لمرحلة عمرية صغيرة او المبتدئين بالقراءة او للتسلية فقط
الكتاب ده مش للقراءة مرة واحدة.. كل جملة فيه بتخليك عايز تقعد تفكر بالأيام! ايه العظمة والجمال ده😍
الكتاب بيتكلم عن الموت والحياة وأصل النشأة والحب والغريزة والروح والجسد بشكل فلسفي.. وعلى قد ما الفلسفة بتتركنا في أغلب الأوقات مع اسئلة بلا إجابات ، لكن الإبداع الحقيقي لما الفلسفة دي تديلك إجابات منطقية. عظمة
انا من الخارج لي حدود لي سقف ينتهي عنده جسدي .. ولكني من الداخل بلا سقف .. ولا قاع "
د. مصطفى محمود .
مــن عآآدتي عند قراءة كتاب ما .. ان أظلل ما يستهويني من كــلام اشعر انه يلامس روحي ونفسي .. لـأعود له بعد ذلك وأدونه لأحتفظ بـــه ..
وخلآل قراءتي لكــتاب " لغــز الموت " للدكتور مصطفى محمود .. أحسست اني بحآآجة لتظليل الكتآآب كلــه ..
اول مرة اقرأ كتابا فلسفيا بحتا .. ولكن كلامه كان يسهل على القآرء فهمه والتفكر به .. واسولبه بالسرد متسلسل ويبقيك على اتصآل مع الفكرة .. عرفني على كثير من المفاهيم التي كنت اجلهلها .
ولكن هناك شيء واحد استعصى عليه فهمه .. ما علاقة عنوان الكتاب .. ب الموضوعات المتنوعة فيه .. فقط موضوع واحد عن الموت .. ف ما علاقة الباقي بالعنوان ..
الموت و أمثلته... الوقت و أمثلته... و يبقى الموت و الرُّوح لُغز لا و لن يَعرفه سوا الله الواحد العليم بكل شيئ...
أُحِب أُسلوب الدكتور مصطفى محمود في وَضع الأمثلة لِلقضايا الشائِكة و تَوضيحا و تَبسيطِها بطريقة علميّة عبقريّة هُوَ يمتاز بِها. كتاب بَسيط و خفيف وَ يَحمِل مَجموعة قضايا مُهمّة تَخطُر على بال كُل إنسان يُفَكِّر.
لو سألتنى ما هو أجمل واعظم كتاب قرأته للعبقري مصطفى محمود لأخبرتك بدون تردد أنه كتاب " لغز الموت " الكتاب أصابنى بالدوار من ثقل أفكاره , لذلك لا انصح به أى قارئ لم يقرأ لمصطفى محمود من قبل , فيجب أن تكوّن مناعتك الخاصة أولا ثم أقرأ هذا الكتاب . أثناء القراءة ستمر بهذه اللحظة التى تحدث عن دكتور مصطفى محمود " لحظة " خارج الزمن والمكان , خارج المادة والفكر البشري المحدود , سوف تلقي نظرة خاطفة على العدم على موطنك الروحي ... على نفسك , تسأل نفسك " هل أنا - أنا ؟؟ هل أنا هذا الجسد الفاني أم عبارة عن روح أكبر وأعظم من الجسد والمادة .....تسأل نفسك هل نموت فعلا أم ننتقل إلى حياة أخري أفضل وأحسن وهل ستبقى المقايس هى نفسها المقايس ام ستختلف فيصبح القياس ضربا من المستحيلات والمقارنة غير منتظمة وغير عادلة . الكتاب زاد حيرتي لكنه لم يجعلنى أشك بل زاد إيمانى أكثر بالله - هذا المجهول لنا لأننا لا نقدر على تصور عظمته بأجسادنا الفانية التى تحمل فوقها هذه الكتل الهلامية المسماة بالعقول .. اذا : لَم يَبْقَ لنا غير التأمل وتصور الله فى الأشياء وإستخدام الجانب الآخر من المادة للإبتعاد عن المادية ونتلمس الخطى فى طرق مظلمة كاحلة تجهد العقل أكثر مما تجهد الجسد , ونلتمس الراحة فى كتب الصوفية .
رحلة فكرية فلسفية دسمة في أوعر الأدغال الفكرية بالنسبة للانسان على مدار تاريخه مبتدأ بالموت و مارا بإرادة الانسان الحرة و قضية تيسرة و تخيره و علاقة ذلك بالابداع الانساني ثم بحثا في تكوين الانسان المادي متطرأ لتكوين الكون و وحده تكوينه و الجانب الروحي للانسان و اعتراف من أنها اكبر من الادراك البشري و في نهاية الرحلة نصل إلى خالق هذا الكون و إبداعه و دلائل وحدانيته. كتاب رائع جدا. و دسم جدا لدرجة أنه إذا كنت ممسكا بقلم لتجر خطا تحت الجمل التي تثير اهتمامك أو حتى التي لاتفهمها لتعيد النظر فيها فيما بعد فلا تلبث إلا أن تجد نفسك كدت تخطط الكتاب كله. أخطط بالتأكيد لقرائته في المستقبل عدة مرات. تعلمت أن الموت و الحياة متلازمان لاستمرار الكون و أن الموت متداخل في الحياة للنخاع و هناك حبل رفيع يمر فوق نهر الواقع فللك يجب على الانسان أن يسير متوازنا بين حريتة الداخلية و الواقع و أن كل الابداع البشري دافعه هو الموت و أن الاختلاف الظاهر في الكون يكمن في داخله التشابه و وحده خالقه
كتاب فلسفي الطابع كأغلب كتب دكتور مصطفى محمود. في البداية جذبني عنوان الكتاب فضولاً مني لمعرفة المزيد عن الموت ولكني اكتشفت أن مقال واحد فقط هو ما تكلم عن هذا اللغز وليس كما كنت أرغب أن أعرف. إنتهى الكتاب بقول: أن الكتب السماوية هي وحدها من عندها سر هذا اللغز. حسنًا لِمَ هذا الكتاب ولم هذا العنوان الذي لا يمت للمحتوى بصلة!! الكتاب يتكلم عن دورة حياة الإنسان من البداية وحتى الموت ولكنه لم يتطرق في الحديث عن الموت كثيرًا. شعرت أن الكتاب عبارة عن " لف ودوران " لا أكثر.
أعجبني التسلسل في الكتاب والاستطراد في مواضيع قد يعتبرها القارئ أبعد ما تكون عن الموت، لكن أسلوب الأستاذ مصطفى رحمه الله وفلسفته تجعل القارئ يعيد النظر في مواضيع كثيره وارتباطها بالموت بشكل جميل وإنساني تتجلى في الروحانية.