He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
في داخل العصفورية راح البروفيسور الخطير، يتحدث مع النطاسي سمير، و النطاسي يا سادة هو العالم بالطب كما سماه أجدادنا العربان، أي هو السيكايترست كما يسميه الأعدقاء الأمريكان... تحدث عن صديقه الصدوق المشغول بنفسه أبي حسيد المتنبي و لم يترك شاردة و لا واردة من حديثه إلا و أيدها ببيت شعر له، و تكلم عن إحدى زوجاته دفاية الجنية التي أخذته لوادي عبقر فقابل شياطين الشعراء، و عن ترجمته لـ بريجيت باردو شعرا ألفه حمار قد قرأه في كتاب التوابع و الزوابع، و عن إدوارد سعيد أوسم المثقفين في التاريخ، و عن أوضاع بلاد عربستان السياسية المؤلمة، و مغامرات العربان العاطفية الفاسدة المتناقضة مع إيمانهم، و عن حضوره في مجمع السدنة الخالدين و هم يعرّبون الكلمات فشهد كيف توصلوا لتسمية الشاطر و المشطور و الكامخ بينهما، و كيف التقى البرنس أحمد شوقي الذي لم يكن يحسن إلقاء قصائده بنفسه، و عرف من أدونيس مكونات كوكتيل الحداثة، و هي باختصار: (خذ كفريات ابن الراوندي الملحد، و هرطقات بشار الأعمى الناصح، و شعوبيات أبي نواس الغلامي الزنديق، و رش عليها شكوكيات أبي العلاء المعري، و تقعرات أبي تمام، ثم خذ خربقا و سلفقا و شبرقا فزهزقه و زقزقه)، و عن كشفه لسبب نأي الجميلات عن محبة الشعراء، و عن باريس التي فتقت قرائح شعراء العرب، و عن النظريات النفسية المهووسة بالجنس لأحفاد فرويد، و عن لذة البيروقراطية التي تسبب الإدمان عليها، و عن فلاسفة الأخلاق و تخبطاتهم و قد فشلوا في إيجاد لازم أخلاقي بدون الإيمان بالله، و عن ما يجعل التعامل مع اليابانيين متعب لأنهم لا يجيبونك بنعم أولا و يسببون دسكا في الظهر لكثرة الانحناء، و عن الجنرال الاسرائيلي و قد كشف له سر الأسرار، من أنهم لا يخافون سوى من انتشار الديمقراطية... قد تحدث كثيرا و جدا و تكلم جدا و كثيرا، فهل كان البروفيسور مجنونا حقيقة؟ حوار طويل ثري طريف جعلني أضحك حد التزهزق، و اعلم أيها القارئ الكريم أن الضحك مراتب كما يقول الثعالبي، أولها التبسم ثم الإهلاس ثم الافترار ثم الانكلال ثم الكتكتة ثم القهقهة ثم القرقرة ثم الكركرة ثم الاستغراب ثم الطخطخة ثم الإهزاق و الزهزقة... قد ضحكت بكافة المراتب الثعالبية من هذه الرواية، حتى بدت سن سلماوية كنت أخفيها...0 أين كنت من هذا الروائي العبقري... لم أكن أعلم أن أسلوب القصيبي على هذه الشاكلة، للأسف أني كنت أتجنب قراءته لشهرته، ظنا مني أن شهرته قائمة على الأساليب الشاعرية التي لا أطيقها، و قد عرفت أنه شاعر، و خاصة أني أول ما عرفت اسمه عرفته ممن مدحوا معه آخرين كأحلام مستغانمي و عبد الرحمن منيف و محمد علوان، فكان أن قرأت للثلاثة هؤلاء فنفرت أيما نفور، فطار حظ رابعهم... و كم ننأى عن بعض الروايات و مؤلفيها لأسباب لا نعرف شو بدها... لولا أن واحدا من القلة الذين يعرفون ما يمكن أن يعجبني من الروايات نصحني بها... و قد كانت نعم النصيحة... حتى شعر المتنبي و الذي قليلا ما أستشعره كان له نكهة أخرى على لسان البروفيسور... كنت أتلذذ بقراءة الأشعار معه... حتى وددت لو أن له شرحا كاملا لديوان المتنبي على هذه الشاكلة حتى أقرأه...0 هذه الرواية عجيبة مجنونة داهية... كرنفال ساحر من الألوان... متاهة عقلية مدوخة... براعة في القفز بخفة... حرفية الكتابة البهلولية، و ما البهلول حقيقة كما يخبرنا المعجم إلا أنه الرجل الضحّاك و السيد الجامع لكل خير و الحيي الكريم... و من غير شخص كهذا قادر على رش السكر على الحنظل اليعربي، و السخرية الراقية من الواقع المؤلم، و جعلك تتزهزق من شر البلايا... من دون أن يدفعك لتكون نرفزوا و لا نرفازا و لا نرفيزا، و هي مراتب النرفزة التي لم يذكرها الثعالبي و إنما ذكرها البروفيسور... و من دون أن يسقط في الإسفاف و التهريج المبتذل الذي يحسبه البعض فنا...0
أسلوب الرواية لا مألوف، هي باختصار عبارة عن حوار ثقافي اجتماعي سياسي طويل فيه حشد لعشرات من الشعراء و الفلاسفة و السياسين و العلماء، و أسلوب القصيبي المبتكر كان بجمع هذا كله بسرد هذياني ساخر، و التنقل ببراعة بين هنا و هناك عبر الاستطراد الماهر الذي أعشقه، و الذي يأخذك من مكان لمكان يلف بك ثم يعيدك، يخبرك فينسيك ثم يذكّرك، كما أنه ماهر في التلاعب بالكلمات و نحتها و اختراعها، عاشق للعربية، حتى هيء لي أنه محب لقراءة المعاجم، و التلفظ بالكلمات ليتلذذ بها، و أظن ترجمة مثل هذا الكتاب إلى لغة أخرى تحد عسر جدا... ذكرني هذا بالمعاناة التي ذكرها المترجم أحمد الصمعي حين ترجمته لروايات أومبرتو إيكو الذي يخترع الكلمات و ينحتها، مما جعل المترجم يثبت بعضها كما هي... إذن لحسن حظي أني قادرة على قراءتها بالعربية و الاستمتاع بها...0
كدت أكتب أنها أفضل رواية عربية قرأتها حتى الآن، لولا أني أنا نفسي بت أتشكك من نفسي حين أستخدم أفعل التفضيل هذه، فكل كتاب جميل أقول عنه نفس الكلام... لكن ما ذنبي إن كان هناك الكثير من الكتب الجميلة و الروايات الرائعة التي تجعلني أقول هذا... :( على كل، حاليا و في لحظتي هذه، فنعم هي أفضل رواية عربية قرأتها حتى الآن... و سيفوتكم نصف عمركم إن لم تقرأوها... و إن كنتم ترغبون بأن يفوتكم فسيتضاعف عليكم عمركم على نفس الشاكلة التي سبقت إن لم تقرأوها :p
غازي القصيبي أديب و دبلوماسي سعودي، توفي قبل خمسة أعوام، رحمه الله، قد أحببت روحه في هذه الرواية كثيرا و جدا، و سحرني أسلوبه جدا و كثيرا، و أتساءل إن كانت بقية أعماله على هذه الشاكلة، فإذن سيكون حينها فعلا روائيّ العربي الأول... لا بد أن أقرأ له ثانية و أحكم...0 و عسى أن يرزقني الله موهبة تشعر قارئي كما أشعرتني روايته هذه...0
نص أدبي غريب عجيب ..لا أعلم هل هي رواية ! غازي القصيبي نفسه لم يضع على غلاف الكتاب صفة رواية ! خالف فيها القواعد الشائعة في الحبكات السردية.
قرأت في أحد الكتب:"بأن غازي القصيبي قد تنقل مع أخيه نبيل المصاب بمرض الفصام في العديد من مستشفيات الأمراض العقلية وكان من بينها كما يبدو مستشفى العصفورية في لبنان مما ولد فكرة كتابة هذه الرواية التي يهديها إلى "ن"في إشارة واضحة إلى أخيه نبيل".
العصفورية هذيان ممتع ومعارف لا حدود لها جمع كاتبها بين ثقافات مختلفة مزجها في داخله واستوعب توجهاتها ووظفها بنجاح في السياق السردي،استمد مادتها من أعماق الواقع ومعاناة الإنسان العربي.
أتفق تماماً مع من يقول بأن العصفورية بطلها الحقيقي فيها "المعلومات"والبروفسور بشار الغول مجرد بطل ظاهري كذلك أتفق مع من قال بأن العصفورية "كتابا في الثقافة" .. غازي القصيبي نفسه ذكر في مقابلة صحفية بأن المراجع التي استعان بها أثناء كتابة العصفورية تقل عن المائة بقليل هذا غير المقروء الثقافي عبر السنين،لذلك شعرت فيها بلذة التقصي والاكتشاف في توظيف هذا الكم الهائل من الشخصيات التاريخية من مختلف دول العالم.
أجد فيها رؤية عميقة في تحليل وتشريح الأسباب التي أدت إلى هزائم العرب.
ما شفع للنص بالبقاء هو السخرية والفكاهة التي لجأ لها الكاتب وتؤكد بأنه يملك البصيرة النافذة لالتقاط التناقض الحاد والمفارقة التاريخية في المجتمع.
العصفورية رحلة تخيلية جميلة يلتقي فيها الواقعي بالفانتازي تعكس واقع مرير لا تخلو من ومضات مذهلة رسم فيها الكاتب صورة فانتازية ساخرة لما يضطرب ويضطرم داخل النفس البشرية.
في النهاية ستظل العصفورية مثيرة للجدل وموسوعة معرفية تستحق القراءة لمن يهوى المفارقات.
أذكر أنني بعد أن فرغت من قراءة هذه الرواية -قبل سنوات-، قلت في نفسي (غازي هذا روائي عربي عظيم)، لأن له تكنيك خاص به في كتابة الروايات (وتأكدت من ذلك بعد أن ألحقت قراءة العصفورية بروايتي سبعة وأبو شلاخ البرمائي .. وألزهايمر أخيرًا).
ما يفعله غازي ببساطة -وليس كل أمر يبدو بسيطًا هو كذلك- عبارة عن حشد معلومات/آراء في الأدب والفكر والسياسة والدين والحب .. إلخ إلخ في قالبٍ روائي. ستمر عليك أسماء ومصطلحات و رموز تاريخية تسمع بها لأول مرة !
وفي رأيي أنه ليس من الضروري أن يلتزم الكاتب القالب النمطي للرواية ليصبح ما يكتبه رواية. كلا، فهنالك من لا يتبعون هذه القوالب -مثل غازي- ولكنهم يعتبرون في نظري من أرفع وأروع الروائيين.
يدخل البروفيسور بشار الغول في حوار مع الدكتور سمير ثابت لمدة عشرين ساعة متواصلة (واستغرق عندي شهر ونصف!)؛ قاصًا عليه ما يزعمُ أنها أحداث حياته.
ما يميز هذه الدردشة أنها مليئة بالمعلومات، منها النفسية العلمية، الدينية والأدبية التي أثراها بذكر المتنبي، والإجتماعية والسياسية. وكانت جميع المعلومات التي طرحها، تتميز بآراء غير سائدة وناتجة عن رأي شخصي مُطلع ومثقف. وعرضها الكاتب بسرد متمكن تسوده السخرية في كثير من الأحيان.
ما لم يعجبني شخصيًا في الرواية هو تعمقها في الجانب السياسي الذي ابتدأ باكرًا، حيث فقدت اهتمامي بها بعد مئة صفحة. لكنها تجربة لا بأس بها، نضيفها إلى قائمة معلوماتنا التي لا تضر، وربما تنفع.
... لا بُدَّ، يا دكتور، أن تذكِّر نفسك دائمًا بجهلك. كل يوم. كل لحظة.
أدبُ جاد جداً، في صورة أدبِ ساخرِ جداً، تراجيديا العصفورية التي كتبها البارع جداً، د.غازي القصيبي بكل جرأة وصراحة وتشويق، ذخيرة هائلة من الآراء والمعلومات العالمية والعربية في الآداب والثقافة والعلوم والشذوذ والمفارقات المختلفة.
كتبها القصيبي بلغة فصحى حيناً وبالعامية حيناً آ��ر، بلهجات من أنحاء الوطن العربي من الخليج شرقاً إلى المحيط غرباً، تعرّض فيها للكتاب والمبدعين والشعراء والمخترعين والسياسيين و الأغاني والمغنين.
مغامرة فكرية خطيرة، بمرايا متعددة الزوايا، وليس من السهل أن تكشف جدها من هزلها، يقول فيها القصيبي:
- إن هتلر كان نباتياً، وأباد أولاد عمنا اليهود. - وفرويد لم يكن يضحك إلا عند نومه مع أخت زوجته، ويستنكر تعدّد الزوجات. - والذي كتب "وداعاً للسلاح" بعد الحرب العالمية الأولى، أنتحر بالسلاح بعد الحرب العالمية الثانية. - وأينشتاين كان يضرب زوجته، وينام مع ابنة أخته، ويحرّم تعدد الزوجات. - وأوسكار وايلد الكاتب الإيرلندي الرافض للاحتلال الإنجليزي، وضعه الإنجليز في السجن بتهمة الشذوذ الجنسي. - وثورة ماوتسي تونج الثقافية، تعني أنه يجوز لكل إنسان غير بيروقراطي أن يقتل من يشاء من البيروقراطيين.
ولأن غازي القصيبي كان دبلوماسياً، فقد قال أن الجندي يخدم وطنه ببندقيته، والعالم بذهنه، والصحفي بقلمه، والدبلوماسي العربي بمعدته.
القصيبي استخدم مدن عبدالرحمن منيف المرمّزة في شرق المتوسط، ومدن الملح، فرمز إلى لبنان بعربستان 60 والتي كانت أمل الديموقراطية ولعلها صارت كغيرها من الأقطار العربية، كما رمز لإيران بعربستان 50 وبيّن تطرّفها الديني، والعراق عربستان 49 وأبرز فرديّة رئيسها، ومصر عربستان 48.
في الرواية يرويّ البروفيسور المجنون حكايته وأزمته وأزمنته التي اصابته بالجنون للطبيب النفسي، ليسجل في هذه الرواية قصة حياته. ويبرّر فيها أيضاً آراؤه المهمة والعميقة.
فهو يعتبر المتنبي كذاباً أوليمبياً، ويسميه أبوحسيد، ويستشهد بشعره في كافة المناسبات.
ويؤيّد رايّ أبن خلدون بأن نكبة البرامكة كانت في الأصل صراعاً على السلطة ويستخف بالرأي الذي عزاها إلى علاقة جعفر البرمكي بالعباسيّة أخت الرشيد.
ويستشهد بالثعالبي النيسابوري في تصنيف مراتب الحمق والجوع.
يسخر من نزار قباني، الذي فصّل عباءته من جلد النساء.
ويهزأ بالأطباء النفسيّن من أول الكتاب إلى آخره، ويعتبر الإعتداء الجنسي أخطر الجرائم لأنه اعتداء على أخص الخصوصيات.
كما يعتبر النخب العربية مصابه بإحدى العقدتين عقدة الخواجة، أو عقدة الكرسي.
والكثير الكثير من الآراء التي لا تميّز هزلها من جدها. كما أظهر أراءً سديدة فيما يتعلق بالمسائل الدينيّة، فقد رد على الكتاب الأهم لسيد قطب "معالم الطريق" وقال إنه تعميمات عامة، ولا يضم برامج محددة وتعميماته بها أخطاء وانعدام مرجعيّة.
ويتوّج القصيبي أراءه بالقول أن الديموقراطيّة ليست نظاماً جيداً للحكم لكن الأنظمة الأخرى بأنواعها أسوأ منها بكثير.
د.غازي القصيبي رحمه الله، كان عبقرية نادرة، قل أن يجود الزمان بمثلها مرة أخرى.
عندما يسير الجنون جنبًا إلى جنب مع السياسة في أروقة العصفورية فيقرر روائي غير عادي في أسلوبه وافكاره أن يكتب عنهما فلك أن تتفتح باب الخيال على مصراعيه وتعطي العقل إجازة ولا تكن نرفوزًا ونرفازًا ولا نرفيزًا وتتحلى بالصبر فالحوار طويل بطول خيبات العربستان وبعرض كافي ليستوعب اخفاقاتهم وسقاطاتهم وبعمق يتسع لهزائمهم أمام الغرب المتربص بهم دائمًا وأبدًا من كل عصر أتى لك بحكاية وشخصية تتغلف بالحقيقة المتوارية عن العيون ألبسها القصيبي ثوب السخرية فباتت مضحكة مبكية ليجتمع الهزل والجد .. الخيال والواقع بين دفتي رواية عجيبة مذهلة في فكرتها غريبة في تقنيتها التي أزاحت عن الرواية نمطيتها المعروفة في اُسلوب السرد والبناء واللغة رواية موسوعية تصيبك بتخمة معلوماتية وثقافية في حوار طويل بلا فواصل ولا اجزاء ولا لحظة لإلتقاط النفس حكي بلا توقف وقصة من رحم قصة لغة جمعت بين العامية المصرية والشامية والفصحى والشعر فيها ضيف الشرف على لسان المتنبي وبقية الضيوف شخصيات بالتأكيد ستعرفها ومنهم من ستسمع عنه للمرة الأولى المؤكد أن المائدة حافلة بهم كما كانت وستظل إلى أجل غير مسمى ولا يعلمه إلا الله حافلة بنكبات العربستان وآلامهم وآمالهم ..
و أنتَ ترافق غازي القصيبي إلى العصفورية ليعرّفكَ على بطله البروفيسور الأشبه بموسوعة على قدمين والسايكايترست الذي أشهدُ له شهادةَ حق بحسن إنصاته و سعة صبره عليك :
ألّا تكن عَجِلاً ولا عَجولاً ولا معجالاً ، فالحديث طويل و الحوار ثقيل ، و ��لكلمات مليئة بالترميز و التلميح والإسقاطات المفهمومة و غير المفهومة .
و ألا تكن نرڤوزاً ولا نرڤازاً ولا نرڤيزاً ، مهما اختلطت الحقائق بالأباطيل و الوقائع بالتخيّلات ، و تلاشت الحدود بينهما ، فما يربط بين السياسة و العاطفة و الأدب و العلم وشتّى الميادين هو الكثير من أحابيل الجنون و الأوهام و الفانتازيا العجيبة .
و حاول عزيزي القارئ أن تتلذذ قدر الإمكان بالطرائف اللفظية والتلاعب الكلامي ، فما إن يقودك البروفيسور من يدك وينزل بك إلى سراديب حياته حتى تتأكد بنفسك أنّ السخرية هي رداء الألم ، هي الرماد الذي يُغلف جمرة الخيبة ، لتستحيل بعدها الضحكات مرارةً في الفم .
رواية موسوعية ، منهكة وغزيرة ، تناقش مختلف مظاهر الحياة الأدبية والاجتماعية والسياسية ، تشي بكاتب مثقف متمكن واسع الاطلاع والبلاغة ... ، مكتوبة بأسلوب نقدي ساخر و معجون بكلمات أعجمية واصطلاحات حديثة ، رحم الله القصيبي فلا يخفى عن القارئ ما بذله من مجهود بحثي لإنتاج هذه الكم الهائل من الصفحات والتفاصيل .
من أروع ما قرأت! من يقرأ للقصيبي لا بد أن يشعر بأنه يعرفه أو يشبهه أو يفهمه بطريقة أو بأخرى .. وهذا من أجمل الجوانب في شخصه رحمه الله.. فقد كان متعمق في المعرفة والاطلاع لدرجة أنه يستطيع الكلام في أي شيء وعن أي شيء مع أي أحد..! هذه تجعل منه إنساناً كوكبياً ان صح التعبير..
تستطيع أن تعتبر هذه الرواية بمثابة الموسوعة المختصرة والممتعة التي تفتح أمامك آفاقاً للتفكير والتمحيص وكذلك الرغبة في الاطلاع والبحث.. اختار القصيبي العصفورية كمكان يبث منه على لسان "بشار الغول" – بطل الرواية- أكثر المسائل حولنا جدلاً ..سياسية كانت أم أدبية أم فكرية أم اجتماعية.. كانت العصفورية- وهي شهار النسخة اللبنانية- في نظري رمزاً للتقلبات النفسية البشرية وما يعتلي بنو الإنسان-العربي خاصة- من طموحات وآمال وأماني وأحلام وأهداف وإنجازات وإخفاقات وانتكاسات وأطماع وغيرها.. هذه الرواية لن تُقرأ مرة أو مرتين فقط!.. لأنها في كل مرة.. وبعد فترة من الزمن .. تكون رواية جديدة تفتح أمامك المجال للرؤية الممحصة والتفكير والجدل بينك وبينك..! هي رائعة حدّ الذهول والدهشة..
رواية ساخرة و رمزية, غنيّة بالإسقاطات و التلميحات الأدبية و التاريخية , مزيج من جد و هزل و خيال و حقائق تحكي عن شخص كان نزيلاً في العصفورية " اسم للمصحة النفسية في لبنان ", يُدعى بالبروفيسور, تقوم الرواية بسيناريو يبتدأ به بطل الرواية المريض مع طبيبه المُشرف عليه, الدكتور سمير ثابت .. بحوار ينجرف بكثرة استطرادات "البروفيسور" و اسئلة الدكتور النفساني مع مريضه الذي كان كثيراً ما يناور فلا تدرك في كلامه حقيقة ما يقول من عدمه, و الواقع من الخيال ! ينتقل في حديثه و استطراداته حول قضايا و شخصيات عدّة, فتارةً يتكلم عن الشعراء و تارة عن الفلاسفة و أخرى عن العلماء.. و لا شك يخطر بتضمين " القصيبي " أفكاره فيها خصوصا في جانب " العروبية " و " الولايات المتحدة العربية " و الحلم الذي يراود بطل القصة و حكايته عنها. و أعتقد كونها تحمل ذاك الترميز لن تفهم و تهضم بشكلٍ جيد إلا إذا كان قارئها على إطلاع و معرفة بالشخصيات الواردة و المُشار إليها و ما تحمل من أفكار و ما تنتهج, فالكم المعلوماتي المجنّد بها غير يسير .. ساءني أني ابتدأت بها من أعمال القصيبي كافة و كانت الأولى, تمنيت أن قرائتي لها متأخرة حتى لا أقارنها بما سواها من رواياته الأقل : /
يصلح ان تبدأ قراءته من الوسط ممكن تقرأه كذا مره وتحس انك تقرأه لأول مره كتاب اكبر من اني افهم كثير من الي ورد بيت سطورة اذا كنت تحب الفلسفه و السخريه والتفكير الدقيق التحليلي العميق في حقيقته السطحي في ظاهره ..لا تتردد في قراءته
من منكم ركب قطار الموت في مدينة الملاهي؟؟؟ليس في الحقيقة ..أقصد في المنام..ويجلس على يمينك المتنبي يغني أبياته بلحن لفريد الأطرش وأمامك أم كلثوم تطبخ الملوخية وتغني أبيات لأبي نواس ...ومجمع اللغة العربية يشكلون حبل دبكة ويبيعون السندويش وينادون : معنا الشاطر والمشطور والكامخ بينهما...طه حسين وشكسبير..مي زيادة..ليس هذا موضوعنا...مصطفى صادق الرافعي..جنون..جد..تاريخ...ضحك ...جغرافيا..بكاء..عقل..يأس..توفيق الحكيم...ليس هذا موضوعنا...أمل..هزل..أحمد شوقي..سخرية...العقاد المخرج..العقاد الأديب والمفكر..واقعية...عاللومة اللومة...خيال..تولستوي..علم...عمي يابياع الورد...اشتراكية..سوزي...استبداد..الغرب ..الشرق..رأسمالية...ليس هذا موضوعنا..فرويد...إنس ..آينشتاين ..جن ..عفاريت...ه أسماء ..أشياء..عنواين..أفكار..تبولة...فكر..كنافة...كل شيء...أي شيء..ه ....... قالت لي صديقة مرة : هناك كتب تجعلك تحدق في السقف..ه عندما قرأت هذا الشيء..لم أجد سقفاً لأحدق فيه..ه فإذا كان هذا هو الجنون ..فبعداً للعقل..وحبذا هذا من جنون..ه وأنسب خاتمة لمراجعتي المجنونة هذه ..هي خاتمة الكتاب نفسه عندما قال ضيعانك يا برفسور..والله ضيعانك..ضيعانك .......
الرواية مجنونة بقدر الكلمة ! وقد قيل عنها أنها أم الرواية السعودية .. ليست بذات نسق قصصي مشوق أو قصة متكاملة على بعضها .. هي مجموع�� كبيرة من المعلومات مرمية بشكل حواري بين المريض ودكتوره النفسي .. فيها الكثير من اللغط والكذب والافتراء والأكثر من الصدق والدقة .. خيال واسع وكلام متشعب يجعلك تبحر أكثر وأكثر وتحبها في كل مرة أكثر وأكثر ..
غازي في هذه الرواية أخرج كل ما فيه من جنون .. من قال أن أبوشلاخ البرمائي هي نسخة أخرى من العصفورية فقد أخطأ فأبوشلاخ له نسق آخر ونمط حواري آخر ..
في كل رواية لغازي أكتشف في شخصيته جوانب أخرى .. وفي كل مرة أكتشف فيه جانب إبداعي مختلف ..
لا أنصح فقط بقراءتها .. بل بتكرار الرواية حالها كحال شقة الحرية التي أعتقد أنها تمثل تاريخ حقبة زمنية خطيرة في الأمة العربية ..
الجنون فنون و قيل أن ما بين الجنون و العبقرية شعرة واحدة و الجنون "عند الثعالبي النيسابوري" مراتب
اذا كان الرجل يعتريه أدنى جنون و أهونه ,فهو مُوَسْوَس فاذا زاد ما به:قيل به رئي من الجن فاذا زاد عن ذلك فهو ممرور فاذا كان به لمم و مس من الجن, فهو ملموم و ممسوس فاذا استمر ذلك به فهو معتوه و مألوق و مألوس و في الحديث "نعوذ بالله من الألق و الألس" فاذا تكامل ما به من ذلك فهو مجنون...
و ربما زاد صديقنا البروفيسور في ذلك مرتبةأو اثنين!
دعنا من الهزل و لأتحدث بشيء من الجدية فلا أخفيك أخي القارىء أختي القارئة أنني أتردد كلما هممت بقراءة رواية عربية كتبت حديثا و السبب معلوم ألا و هو تدني المستوى اللغوي و المعرفي و غير ذلك لكن هذه الرواية أمر مختلف تماما , أسس فيها القصيبي لأسلوب خاص به و عندما أقول اسلوبا لا أعني بذلك اسلوبا لغويا فقط و انما أيضا اسلوبا روائيا من حيث بنية الرواية وفكرتها
و عن فكرة الرواية سأقول بأنها تقريبا مونولوج ساخر يأتي على لسان بروفيسور "مجنون" يحادث طبيبا نفسيا أو "كما يقول المصابون بعقدة الخواجة" سايكاتريست. و الجدير بالذكر انه أي (المونولوج) لم يخلو في معظمه من النقد السياسي من خلال اضفاء صورة كاريكاتورية على حقبة كاملة من الخيبات في "عربستان".الى جانب تناول مواضيع أخرى أترك لكم تجربة الخوض فيها.
ختاما فاني أرى هذه الرواية من أفضل ما قرأت ("أضف ذلك الى قائمة معلوماتك التي لا تضر و لاتنفع") لذلك أوصيكم بقراءتها و لكن نصيحة لوجه الله لا تقرؤوها في مكان عام و الا اتهمتم بالجنون اللهم اني قد بلغت :)
فظيع...فظيعه! هذه الكلمة التي بقيت ارددها كلما انتقلت من حكاية الى اخرى ترافقها ضحكات هادئة تارة وساخرة تارة اخرى الى ان رويت لأمي حكاية دفاية وقصة القصيبي مع عالم الجن والجنيات فانهالت توبيخاتها علي وعلى قراءاتي, ومن وقتها تباطأت قراءتي بل واضعت الرواية عدة مرات واكملت قراءاتها ببطء شديد على غير عادتي بالروايات فاخذت درساً ان لا احدث احداً بهذه المواضيع خاصة امي
الرواية مرهقة,اذا جاءت كدفعة واحدة دسمه متنوعة لكنها مثيرة ولذيذه, وتجعلك تفكر بعدة اتجاهات فترهقك اكثر لكن براعةالحوار وخفة دم الكاتب ونحت المصطلحات وشرحها اضفى لها جواً تفاعلياً جميلاً واجمل ما فيها ايضاً الاسقاطات والتقمصات وبناءها على تذويب الحكايات ببعضها لتأتي كنقد ساخر ولاذع من جهة وتفرض قوة نقدها لهذا العالم وعقده من جهة اخرى والتوسع بكافة المجالات,الادب,السياسة,النفس الاخلاق,الفلسفة,العلم,النظريات,,عالم الجن,عالم الفضاء وتركيزه على حال عربستان من خلال سرده لحكاياته ورحلاته للطبيب النفسي وابداعه في تنقله بين الشخصيات في الماضي والحاضر وخاصة للمتنبي "ابو حسيد" ولفرويد
يتضح اطلاع الكاتب وقراءته الواسعة وتأثره برسالة التوابع والزوابع وطوق الحمامه في سرده وغيرهما
من افضل ما قرأت لكتب غازي القصيبي راوية غير تقليديه رواية اسميها االرواية الموسوعية رواية تحتجز بين غلافيها معلومات وفلسفات وكوميديا وتاريخ وادب وعلاقات نسائيه "طبية" وقبلات وبعض الشلخات ٍاعتقد انها من افضل الكتب التي قرأتها ضحكت كثير واثارت في سردها مواضيع كثيره مثيره للجدل كان رفيقي بالرواية ويكبييديا فلم اكن اتعد 3 صفحات على الاقل الا واحتاج الى معلومة منه حتى ان بعض المعلومات لم اجد لها اثر في المحتوى العربي بالنت يتحدث فيها غازي بلسان بشار الغول الملقب بالبروفيسور يتكلم بكل علم وكل بحر وهو مريض نفسي نوعا ما فايتحدث عن تجربته وحياته وتجاربة النسونجيه ولا على المجنون حرج كما قالت العرب ! طبعا وهو بالعصفورية التي هي المصح النفسي تحت عناية الدكتور ثابت وتكلم عن روايات كثيره الراوية ستحتل في قلبي ورفوفي مكانه كبيره . اسمحُ لي بشطحه صغيره الا تتخيل ايها القارئ العاشق للكتب ان يأتي انفجار او اي كارثه فتضيع كتبك من الرفوف ؟ هذه الفكره ترعبني ترعبني حتى اني اتطمن على كتبي بشكل يومي واعدها واعيد ترتيبهااه اه ما اجمل الكتب. انا اعتبرها مخلوقات وللمعلومية انا لا اامت للمعتزله بأي صله . ههههههههه
كتاب مجنوووووون.. صُنفت الرواية ضمن أفضل مائة رواية عربية. رواية شيقة تتضمن حوارا ساخرا في مستشفى الأمراض العقلية بين المريض بشار الغول ودكتوره النفسي، فيها من الفانتازيا ما يميز غازي القصيبي عن غيره من الكُتاب. رحمك الله ياغازي القصيبي.. ورحم الله الإبداع من بعدك..
رواية غريبة عجيبة، الرواية بأكملها عبارة عن فصل واحد وفي الحقيقة عبارة عن حوار مطول في مصحة نفسية بين مريض وطبيبه .. رواية ممتعة وأضحكتني كثيرًا .. الرواية تظهر الشخصية الكوميدية للراحل رحمه الله كما تظهر في كثير من كتبه ..
الرواية مليئة بالاستشهادات الشعرية خصوصا للمتنبي، قد تكون الرواية غير مناسبة لمن لا يحب الشعر ..
هزل فكري بصيغة كوميدية لا تخلو من الاثراء الثقافي . يستعرض القصيبي من السرايا الصفراء هموم العرب واحوالهم بطريقة لاذعة وتهكمية من خلال السخرية . كتاب جيد
هي قصة بشار الغول الرجل الذي أخجل أن أقول مريض فهو ليس بمريض لكن أعتقد توهم ذلك هذا المسكين.. بشار الدي يعيد وفق عقليتة إعادة هيكلة وترتيب كل شيء من حوله في الحياة بداية من عظائم الأمور من إقتصاد وسياسة وغيرها، منذ أن قرأت اسم المعالج (ثابت) وعرفت أن غازي لا يعبث بالاسم لفراغ هو لايحرك الكراسي لأجل اللهو وتغيير الأماكن فقط لهذا ثابت لم يبقى على ثباته
طريقة السرد (الحكواتية) كانت تجربة ناجحة من عمنا غازي
دنسكو .. العصفورية .. البرمائي .. الجنية.. هذه عوالم يجب أن تقرأ تفاصيلها بعناية
رسالته كانت بسيطة.. ليس من أحد مهما كانت ثقافته وخبراته قد يتمكن من فهم العالم من حوله / لكننا قد نسأل لماذا أرهقنا (ارهاق جميل) بفهم رسالته بهذا الطريقة
-- توقّفت فى بداية الصفحة " 52 " من النسخة الورقيّة . -- ليس من عادتى أن أترك شيئًا بدأته " ولكنّى لا أستطيع الإكمال أكثر من ذلك " -- لا أشعر بأى خفّة دم فى السّرد . -- شكل الصفحات وحجمها الكبير ليس لطيفًا ، وحجم الحروف غير مريح للعين . -- أحب أكثر الروايات المقسمّة إلى فصول . -- الرواية تحتاج إلى قارئ كثير الاطّلاع غزير المعرفة . -- شعرت بملل شديد أثناء قرائتها . -- مصطلحات إنجليزية وفرنسية تُكتب بحروف عربيّة ، كأنه فرنكو ولكن بالمقلوب !! إن كان هناك مصطلحات أجنبيّة فأفضّل كتابتها بلغتها الأصليّة وإلّا لاداعٍ لذكرها من الأساس . -- لم تعجبنى .
واخيرا انتهيت من تلك الرواية اللعينة .. عادة ما اتمكن من إنهاء الروايات التى تبلغ 300 صفحة ف يومين ليس اكثر ولكن مع العصفورية انهيتها ف 4 ايام .. قد يعود ذلك إلى بعض الملل الذى شعرت به خلال صفحات تلك الرواية إلى جانب احداث البلد
ازعجنى كثيرا بعض الإطالة التى لجأ إليها القصيبى ف بعض الصفحات الامر الذى جعلنى اقلب بعض الصفحات دون القراءة ودون التأثير ع محتوى الرواية ذات��ا .. كذلك ازعجنى بعض الكلمات الغريبة والاستعانة بأبيات شعر ثقيلة
اعجبنى اسلوب السرد المتبع لدى القصيبى واعجبتنى الفكرة .. وكذلك اعجبتنى كم المعلومات التى اوردها القصيبى داخل الرواية
من الاقتباسات التى اعجبتنى :
“الحب من جانب واحد أعنف أنواع الحب ، وربما كان أخلدها.
السبب : أنه لا توجد في هذا الحب منافسات ،
ولا مشاحنات ، ولا مشاجرات ، ولا للفتور إمكانية ،
ولا للملل احتمال ، ولا أمل في الفراق !”
“المرتشى إنسان يتمتع بكل حقوق الإنسان المرتشى ، وفى مقدمتها حقه فى تقاضى الرشوة”
“* "ماذا تتوقع من إنسان يقضي النصف الأول من عمره في تلقّي الأوامر، والنصف الثاني في إصدارها؟!".
* "العقل العسكري لا يعرف السياسة. السياسة أنصاف حلول، والعقل العسكري يرفض أنصاف الحلول: النصر أو الهزيمة. الطاعة أو السجن".
* "كيف تتوقع من إنسان مُدجج بالسلاح أن يكون مسالما؟".”
“هل تعرف ما هو أبشع من الاعتداء الجنسى ؟ الاعتداء النفسى ! ما تفعلونه أنتم معشر الأطباء النفسيين تتغلغلون بدون وجه حق إلى عورة العورات”
“إذا أردت لموضوع أن يموت فشكّل لهُ لجنة.”
“مشكلتي الحقيقية ليست النسيان، مشكلتي كثرة الذكريات.”
“ما أكثر الذين يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء. يحكمون على كل إنسان. ويبتون في كل قضية. ويفتون في كل معضلة.”
“لابد ان تكون للرجل اسرار . عندما يصبح الرجل كتاباً مفتوحاً فإنه ينتهي”
هذا العمل الأول الذي أقرأه لغازي القصيبي.. عليَّ القول أن القصيبي شخص مثقف جداً وملم في جوانب معرفية مختلفة وله قدرة هائلة على السرد (والذي كان محموماً بالمناسبة في هذا العمل) والكتابة ..
ما يميز هذا العمل هو أسلوبه الساخر الذي ينتقد فيه مواضيع متعددة؛ أبرزها تردي الأوضاع على مستويات مختلفة في العالم العربي.. لكنه عمل محشوّ بشكل كبير بالمعلومات والتي في أماكن معين�� قد تُشعر القارىء بالضجر . شعرت أن القصيبي قد وضع حصيلة خبراته وقراءاته في هذا العمل، 300 صفحة محشوة بالمعلومات وكأنه لن يكتب غيره.
هناك تكرار كبير في المعلومات وتوسع في الشرح على نحو يصيب بالملل؛ لم يترك الكاتب للقارىء الدور الكبير في تحليل ما يرمي إليه مما يجعل مخيلة القارىء لا تعمل كما يجب، وكأن الكاتب يقدم له كل ما يحتاج معرفته(رغم غنى العمل بالرموز والإشارات) وهذا برأيي قد أصاب العمل في مقتل.. أنا كقارءة أحب أن تكون مخيلتي حاضرة خلال قراءة العمل، وأن أجتهد في التأويل عوضاً عن تلقي العمل بهذا الكم من الشرح وطرح الأمثلة!
ومع هذا، يا حكيم ما أكثر الذين يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء، يحكمون على كل إنسان ويبتون فى كل قضية ويفتون فى كل معضلة، تصور غرور هذا المخلوق الذى يعيش فى مجموعة شمسية يحتاج الضوء إلى أكثر من 2700 سنة لكى يصل إلى منتصفها، وهناك غيرها مليون مجموعة شمسية أخرى، أقول تصور غرور هذا المخلوق الذى يعيش فى هذا الكون الشاسع ويعتقد أنه يعرف كل شيء، سبح لخالق هذا الملكوت، يا دكتور، واركع واسجد واخشع". 🔹 كتاب لا يقرأ قراءة عادية ومن قارئ قرأ الكثير من الأدب بكافة أنواعه شعر ونثر وقصة ورواية وسيرة ذاتية لان كاتبة يغوص في الحياة الاجتماعية العربية و السياسة والأدب بكافة ألوانه وبخفة ظل لا مثيل لها ، لم اقرأ مثل هذا قبل هذا ، كتاب لا يقرأ مرة واحد ولا مرتين بل عشر مرات على الأقل ، كمية هائلة من المعلومات في طبخة سحرية مرحة لدرجة البكاء ، ما هذا السحر ياعم الناس .. أنه الساحر المثقف العالم المطلع على الأدب الحديث والقديم عربيه و اعجميه .. أنه السيد : غازي عبدالرحمن القصيبي شكرا لمجهودكم الجبار وهذا السحر الحلال.
توقعتها خرافية إلا أنني فوجئت وصدمت بها .. أعتقد أن من سيقرأ أبو شلاخ سيكتفي بها .. وستغنيه عن العصفورية .. أسهب القصيبي و أطال و فصَّل كثيراً فيما لا يستحق التفصيل ... حتى مللت من قراءة الرواية .. راودتني نفسي بتركها أكثر من مرة إلا أنني أكملتها على مضض و الحمد لله .. تستحق الرواية نجمتين لبعض المعلومات القيمة فيها .. أكثر ما يعيب هذا النوع من الروايات هو النفس الواحد .. بحيث ان أحداث الرواية في جلسة واحدة بدون تبويب أو فصول .. و هذا أكثر ما أصابني بالملل .. تحيتي .
يا الله! يا الله! كل شيء في هذه القطعة الأدبية مثير! القصيبي أبقاني مشدوهة من أول صفحة حتى الأخيرة .. صفحات مملوءة بالذكاء والرمزية والخيال، حمّلها بكمّ هائل من المعلومات التي وظّفها وعرضها بأسلوب انسيابي مذهل
يجسّد هنا فكرة تفكك الوطن العربي -أو كما أسماه بالعربستان- بطريقة هزلية رائعة؛ وعندما أتحدث عن حس الفكاهة لدى القصيبي أقصد به تلك اللحظة التي تفلت فيها ابتسامة أثناء قراءة أسطر مشبعة بالألم والحزن، بسبب نكتة مفاجئة دسّها بطريقة عجيبة
بصراحة لولا ان الكتابة متراصة وبها بعض الكلمات التي لم افهمها (وطوفتها) لكان هذا الكتاب رائعا.
قصة مريض نفسي يحقق معه طبيب ويأخذه في دوائر لا نهاية لها. المريض متبحر في السياسية والشعر وبالخصوص شعر المتنبي (يسميه أبو حسيد) ولديه كره لا نستطيع ان نقف على حجمه لاسرائيل. يعتبر الجميع متخاذل معهم والجميع لا يستطيع ان يرفض لهم طلبا. ادخل الجنس والسياسة والحب والعلم في منظومة غريبة عجيبة لن تعرف ايها القارئ ان تخرج من دوامتها.
بالطبع يلوم الدول العربية وتواطؤها ويلوم البلدان الاجنبية ويلوم حتى النجوم والكواكب لوقوفهم مع اسرائيل والحروب الطاحنة التي دخلنا فيها. من الغريب اني بدأت الكتاب منذ فترة وانا الان احاول اكمال الكتب التي تركتها لسبب او لاخر وما وجدت غير هذا الكتاب الذي يضع النقاط على الخروب وبالخصوص بعد مرور ٧ اشهر او ثمان على حرب غزة (ام محو غزة).
يصنف الكتاب بأنه من افضل ١٠٠ كتاب عربي. وانا اوافق على هذا التصنيف. الكاتب بارع في فهم الامور ولأنه اصبح وزيرا فيستطيع ان يقول ما يشاء.
ولكن لدي سؤال بدأ يؤرقني بعد ان كتبت مراجعتي بالأمس. هل من الضروري ان نكون ذوي امراض عقلية ليُسمح لنا بكتابة ما يجول في انفسنا وبالخصوص عندما يكون الأمر عن إسرائيل؟
عفوا يا بروفسور! شو يعني كلكجي؟ كلكجي في لغة خليجعربستان تعني مكار او محتال وهي مشتقة من اصول هندية بدليل انه لا يخلو فيلم هندي من كلكجي او اكثر
بالملح يُصلح ما يُخشى تغيره. فكيف بالملح ان حلّت به الغِير
صدق ابو حسيد الا وهو المتنبي: أما في هذه الدنيا كريمٌ تزول به عن القلب الهموم أما في هذه الدنيا مكانٌ يسر بأهله الجار المقيمُ
دُهيت بهذا الحب منذ هويت وراثت إرادتي فلست أريث كلِفت بإلفي منذ عشرين حجّة يجول هواها في الحشا ويغيث ومالي من برح الصبابة مَخلصٌ ولا لي من فيض السقام مُغيث وغيّر منها قلبها لي نميمةٌ نماها أحمُّ الخصيتين خبيث وما نلت منها نائلا غير أنني. إذا هي راقت رثتُ حيث تروث ُ
أكولونيلٌ؟ أم قرن شمس هذا؟ أم ليث غاب يقدم الأستاذا ؟ شِم ما انتضيت فقد تركت ذبابة قطعا وقد ترك العباب جذاذا غادرت اوجههم بحيث لقيتهم أقفاءهم وكبودهم أفلاذا
لم يلاحظ أحد قبلي الارتباط بين هذين الحقين العجيبين: مطاردة السعادة ( ذا برسوت أوف هابينيس) وحمل السلاح. أنا بكل تواضع أرى حلقات بين الأشياء لا يراها الآخرون. العنف السعيد، هذه هي أمريكا! لا شيء في بلاد عمي وعمك سام يجيئ عفويا، أو بهدوء، أو بالطيب كما تقول عربستان. لا شيء! كل شيء يجيئ بالعنف. ولكن الأمريكان لا يسمون العنف عنفاً. لا أحد يسمي الأشياء بأسمائها إلا الأتقياء الاغبياء. أهلّ امريكا يسمون العنف منافسة، كومبيتيشن. كلمة ظريفة!
هذا ليس هجوماً. هذا تحليل موضوعي هاديء . أمريكا بلد العنف المسمى منافسة. بلد المعافسة. وهذه كلمة نحتُّها الآن ، إرتجالا من كلمتي العنف والمنافسة . لا بد من تسجيلها في أضابير محكمة العدل الدولية. حتى لا يدّعيها صديقي هيكل كما ادعى "زوار الفجر " "والقوة الأعظم "
بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية سقط أكثر من ٧٠ مليون إنسان قتيلاََ. أضف الحروب الفراطة، وسوف يرتفع الرقم إلى ١٠٠ مليون إنسان. أين التقدم يا سايكاتريست؟!هتلر قتل أولاد عمنا بالغاز. لا يهم العدد. مليون أو ٦ ملايين. قتل الناس بهذه الطريقة عمل إجرامي بشع. "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"• هذا ما يقوله القرآن الكريم. وتقوله العدالة والفطرة.
السعادة بنت الشجاعة. السعادة بنت المعرفة. السعادة بنت الطموح. السعادة بنت القناعة. ما رأيك أنت يارسايكاتريست؟
المتنبي ( أو ابو حسيد) لولاك لم أترك البحيرة والغـــور دفـيء ومـاؤها شبــم والموج مثل الفحـول مزبـدة تهـدر فيها وما بها قطــم والطير فـوق الحبـاب تحسبها. فرسان بلـق تخونها اللجـم كأنهـا والريـاح تضربـهـا. جيشــا وغى هازم ومنهزم كأنهــا في نهـارهـا قمـر حفّ بــه من جنانهـا ظلم تغنـت الطيـر في جوانبهـا. وجادت الأرض حولها الديم فهـي كَماويّةٍ مطوقــــة جـرد عنهـا غشاؤها الأدم يشينهـا جريهــا الى بلـد تشينـه الأدعيـاء والقـزم
موضوعنا البومة. الغربيون يستظرفونها ويعتبرونها طائرا حكيماً. وأنا لم ��سمع بقول مأثور منسوب الى بومة!!
هل تتوقع من كل الناس أن يكرهوا اسرائيل؟ أتمنى لو كره الناس إسرائيل ولكني لا أتوقع ذلك
لماذا تكره اليهود؟ لا اكره اليهود!، أنتم المسيحيين الغربيين الذين تكرهونهم، أنتم الذين اضطهدتموهم. وحصرتموهم في جيتوز (gettos) . ثم قتلتموهم بالغاز.ثم سلّمتم بقاياهم فلسطين تحت وطأة الشعور بالذنب" وفي الخليجعربستانية الدارجة عندما يقال إنه سامِتْ روحه فهذا يعني أنه متكبر، شايف حاله، والهليكوبتر التي أقلتنا الى قصر اللورد الريفي كانت شايفة حالها.أي سمتية.بمجرد وصولنا جرى البحث عن ملابس للصيد يرتديها محسوبك. وتم العثور على عدة كاملة تفي بالغرض. من مخلفات جد اللورد الذي كان لورد/سايز. ثم انتقلنا الى مائدة الإفطار ، إفطار رهيب، لا اجد سوى هذا الوصف المبتذل. الذين يعطونك المحاضرات عن بخل الإنجليز لم يشهدوا إفطار اللورد نكنوكستر صبيحة الصيد. كافيار، كل أنواع السوسيجاء ، بيض بكل وصفة في كتب الطبخ المجهولة والمعروفة ، اسماك منتنة وغير منتنة، أجبان تفوح واجبان لا تفوح، أطنان من اللحوم، طوفان من الأشربة الكحولية.
إعلم يا نطاسي (كلمة يقولها للدكتور دائما ولم أعرف معناها)ان السي آي أيه كانت ولا تزال تقيم علاقة وطيدة مع كا شخص تتجاوز ثروته بليون دولار. بدأت بإقناعهم أن الهدف الحقيقي من تسليم العسكر هو إقامة صلح مع اسرائيل
أي نعم! ولم لا ? ألم اكن أملك المال؟ ألم يكن حلمي النهوض بالأمة العربية وتدمير اسرائيل؟ ألم يكن الانقلاب العسكري التوصية التي انتهت اليها اعظم القول العربية المعاصرة؟
بعد الجينات بدأت عمليات زرع الشعر المأخوذ من غوريلا ، إختفت الصلعة وحل محلها هذا الشعر الحريري الأسود الكث.وثم جاء دور النظر، حكوا قاع الشبكية والقرنية بالليزر، ورميت النظارة، ثم انقاص الوزن،وبلا تعب، استشفطوا شحمي استشفاطا بالتقسيط المريح، وفقدت ٧٠ كيلوجراما غير مأسوف عليها،
شالوم يا صديقي البروفيسور! تدفع كل هذه البلايين لتدمير إسرائيل؟ لو رشوت بها قادة إسرائيل لدمّروها لك!هاه هاه أنا امزح بطبيعةالحال
لربما حلمت يوماً أن تجالس هذا الرجل العظيم.. من خلال بشار الغول سيتحدث لك غازي عن دراسته في الخارج، عن الوزير، عن السفير،عن الأديب.، عن أراءه، عن خبراته، وعن أماله وأحلامه .. ستتلذذ بحديث هذا الرجل الموسوعة.. هذا الرجل الذكي الفطن المرح.. متفقون أنها ليست رواية بقالبها النمطي.. أنما كتاب يفند أراء القصيبي في كثير من علوم الحياة وشئونها.. يهذي كثيراً.. يشبك الحابل بالنابل.. يطقطق فيه على خلق الله.. ما خلا أحد في حاله.. الكتاب خفيف ظريف لطيف.. موسوعة علمية في التاريخ، الأدب، النفس، السياسة بأسلوب فكاهي جميل.. في دفات الكتاب ستتعجب حين، ستكتشف شيء جديد حين، سيثسرك الفضول حين.. ستربط الأمور ببعضها حين.. ستتعرف على أناس لا تعرفهم حين..لكنك ستضحك في غالب الأحيان. وإن كان لكل زمنِ أدبٌ ورجال، فهذا الكتاب في الحقيقة يفتح النافذة لنا أبناء هذا الجيل على حقبة تاريخية عظيمة في الأدب العربي الحديث.. والتي أتاء القصيبي بذكر العديد من رجالاتها وأن كان "طقطق" عليهم وما قصّر. وبالأخص المتنبي اللي كان حاط دوبه ودوبه.. راق الكتاب لي لما حواه من معلومات قيّمة في مجالات مختلفة.. سردها القصيبي في أسلوب حكواتي جميل.. تنقّل بين هذة الافكار بسلاسة تنم عن ذكاء، وعبقرية، وخيال واسع خصب. كلما قرأت للقصيبي أعرفه أكثر فأكثر.. ولكن من هذا الكتاب أستشعر أن لهذا الرجل جانب طفولي كبير.. هذا الخيال الفنتازي العظيم غالباً ما تخلقه عبقرية طفل بريء ذو أحلام كثيرة .. الكتاب خفيف المحتوى، يصلح لرحلة دولية طويلة تستغرق 12 ساعة ^^ نقدياً أشعر وأن هذا الكتاب لم تتم مراجعته.. حيث هناك حوارات مطولة كان بالامكان حذفها.. وهناك حوارات أظن أنها كانت بحاجة لاعادة كتابة.. في الحقيقة استوقتني حوارات لم أفهمها ومع ذلك شعرتُ أن لا قيمة لها.. ..نقطة أخيرة.. وبما أنها أقرب للسيرة كان بالامكان أن يتم تقسيم هذا الحوار إلى فصول وعنونتها باسم للمغامرة التي تنتظرنا.. أمر شكلي لا يننفع ولا يضر في النهاية سُعدت كثيراً بصحبة القصيبي والمتنبي في هذا الكتاب :)