ليس حليب اسود مجرد رحلة في تجربة اكتئاب ما بعد الولادة أو سيرة ذاتية لأم مبدعة تصادف أن توقف قلمها عن إنجاب الكلمات عندما أنجبت طفلها، بل هو تجربة وعي لما يمكن أن يحدث حين تتصارع الأنثى التي تلد الكلمات والأنثى التي تلد الاطفال وكيف يشقق هذا الصراع المبدعة إلى كيانات متعددة تحرمها من السلام والصفاء وحالة الرضا ويجعلها كما كتبت شفاق :في هوس دائم بشأن الدرب الذي أهملت اختياره. وإلى جانب المتعة وخفة الروح والطرافة في هذا الكتاب فإنه يعيننا نحن النساء لنتصالح مع ذواتنا المتشظية إلى ذوات وذوات وبأسلوب لا يثير الأسى. تكتب إليف شافاق ببراءه تشبه براءة أفلام الكرتون التي تصور الجميع ابرياء أو بشرًا في النهاية وتجعلنا نتعاطف معهم
Elif Shafak is an award-winning British-Turkish novelist and the most widely read female author in Turkey. She writes in both Turkish and English, and has published seventeen books, eleven of which are novels. Her work has been translated into fifty languages. Shafak holds a PhD in political science and she has taught at various universities in Turkey, the US and the UK, including St Anne's College, Oxford University, where she is an honorary fellow. She is a member of Weforum Global Agenda Council on Creative Economy and a founding member of ECFR (European Council on Foreign Relations). An advocate for women's rights, LGBT rights and freedom of speech, Shafak is an inspiring public speaker and twice a TED Global speaker, each time receiving a standing ovation. Shafak contributes to major publications around the world and she has been awarded the title of Chevalier des Arts et des Lettres. In 2017 she was chosen by Politico as one of the twelve people who would make the world better. She has judged numerous literary prizes and is chairing the Wellcome Prize 2019. www.elifshafak.com
عندما إلتقطت كتاب أليف شافاك هذا في مكتبة كينوكونيا، ابتسمت لا إراديا وقلت في نفسي، هذه المرأة مهووسة باللون الأسود فعلا إلى درجة تسميتها لكتابها "لبن أسود"
العلاقة بين شافاك واللون الأسود حميمة، فقد تزوجت بفستان أسود، وعادة ما ترتدي اللون الأسود في لقاءاتها، كما فعلت في ندوتها الأخيرة في الشارقة!
ولكن هذا الكتاب ، بعد قراءته، اكتشفت أنه أبعد ما يكون عن العلاقة بين الألوان. فهو يتحدث عن التضارب بين لبن المرأة وحبر قلمها واختلاطهما
أليف شافاك (وشافاك هو الاسم الأول لوالدتها، استبدلت به اسم عائلة والدها كما تنص التقاليد التركية .. تمردا عليها) روائية تركية اشتهرت بتناول موضوعات الأقليات العرقية/الدينية في رواياتها التي تصنف ضمن الأعمال ما بعد الكولونيالية وما بعد النسوية، مما كرس لها مكانة عالميا في المشهد الروائي، كما سبب لها الكثير من المتاعب، وبالأخص رواية "لقيطة اسطنبول" التي فضحت فيها معاناة الأرمن وحوكمت بسببها وهي في أشهرها الأخيرة من الحمل!
بعد ولادة ابنتها في عام 2006 عانت مما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، وهي التجربة التي تتناولها في مذكراتها هذه. وقد علقت شافاك على سبب التسمية الغريبة لكتابها قائلة "اخترت لهذا الكتاب عنوان لبن أسود لسببين أولهما، أنه يتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة الذي تبين لي خلال التجربة التي عشتها معه بأن حليب الأم (أو الأمومة) ليس دائما ناصع البياض كما يحب المجتمع تصويره. ثانيهما، للخروج من هذا الاكتئاب وبسببه كنت قادرة على على إلتقاط الإلهام، ومن هذا الحليب الأسود تمكنت من تطوير نوع خاص بي من الحبر للكتابة"
يمكن تقسيم الكتاب -بحسب موضوعه- إلى ثلاثة أقسام: مرحلة ما قبل الزواج وبعده، مرحلة الحمل، ومرحلة الإنجاب.
وفي كل قسم من الكتاب تسرد شافاك تجارب زميلاتها من الروائيات وتحاول من خلالها الإجابة على تساؤل أقض مضجعها: هل سيكون للزواج والإنجاب تأثير سلبي على عطائها الكتابي؟
فتسرد شافاك -مثلاً- تجربة تولستوي وزوجته صوفيا التي أسمتها بالمرأة القمر وذلك بسبب كثرة الأطفال الذين أنجبتهم فكان جسمها يتبدل وينتفخ ويتغير عشرات المرات كالقمر، ومع ذلك فعلت كل ما في وسعها لدعم زوجها فكانت تطبع أعماله وتهيئ له جوا مريحا للكتابة، ورغم ذلك أنهى تولستوي زواجه بها، بل وأزالها سرا من وصيته، واليوم تعاد دراسة مذكرات صوفيا ويذهب كثيرون بأنها لو منحت لها الفرصة للكتابة لكانت كاتبة لا تقل براعة عن زوجها؟
وهنا تتساءل أليف، هل لو تبادل تولستوي وصوفيا الأدوار فكانت هي الكاتبة وهو الزوج فقط، فهل سيدعمها كما دعمته!
على العكس من ذلك كانت زيلدا زوجة سكوت فيتزغيرالد صاحب رواية "غاتسبي العظيم" امرأة غيورة، لا من بقية النساء، بل من زوجها، فكانت تفتعل المشاكل معه لتعرقل كتابته للرواية، بل وذهبت أبعد من ذلك عندما صرحت في الصحف أن زوجها كان يسرق مذكراتها الشخصية وينتحل ما تكتبه ويضعه، بعد تعديل الصياغة، في رواياته.
ثم تتحدث عن سيلفيا بلاث التي حاولت أن تكون كاتبة وأم وربة منزل وشاعرة، ثم اكتشفت أنها فشلت في أن تكون كل أولئك دفعة واحدة فكتبت "الكمال شيء سيء.. إنه لا يستطيع الحصول على أطفال"، وعندما وجدت نفسها عاجزة عن أداء دورها كأم وككاتبة قررت أن تنهي حياتها منتحرة قائلة "الموت فن ككل شيء آخر، وأنا أبدعت فيه"
وإلى اليوم تعتبر قصة سيلفيا بلاث إحدى أكثر القصص إلهاما للكثير من النساء اللاتي قابلتهن أليف شافاك التي تقول بأن بلات نجحت في النهاية أن تكون أيقونة!
وهكذا تقرر شافاك أن تخوض التجربة بعد أن وقعت في حب زوجها أيوب، الذي أنجبت منه ابنتها، وأصيبت على إثر ذلك باكتئاب ما بعد الولادة استمر معها ثمانية أشهر توقفت فيها تماما عن الكتابة!
الكتاب ملهم جدا، ليس للنساء فقط -كما قد يوحي العنوان- بل لكل من يخوض مجال الكتابة الذي لا يكون دائما مفروشا بالورد!
كتاب ممتع. سلس. وشفق حكواتية بالفطرة. ضايقتني الترجمة في أكثر من فقرة.. أعتقد بأنه مناسب لكل من يعيش صراعًا بين شغفه ودوره الاجتماعي، او بين شغفه وشغفه الآخر.
حليب أسود ..كتاب عبار�� عن سيرة ذاتية للكاتبة أليف شافاق وبتتكلم فيه عن مشاعرها كأم لأول مرة و إكتئاب ما بعد الولادة التي أصيبت به كما إنها بتتكلم عن صراعها الداخلي بين مسئولياتها الجديدة و بين إضطرارها أن تتوقف عن الكتابة لمدة ٨ شهور للتفرغ لطفلها..
الكتاب مقسم إلي جزئين ..جزء بتتكلم فيه أليف عن نفسها و الجزء ده بالنسبة لي كان ممل ومش ممتع أما الجزء التاني هو الجزء اللي بتحكي فيه عن حياة بعض الكاتبات و إختياراتهم المختلفة في مسائل الزواج والأمومة وهذا الجزء كان ممتع جداً و يعتبر أحلي حاجة في الكتاب...
كتاب متوسط المستوي ..مفيد إلي حد ما...ممل شوية ولكن يستحق القراءة...
من البداية أردت ان اترك الكتاب فهل يهمني فعلا ان اقرأ ٤٠٠ صفحة عن اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن بعد بداية القراءة لم استطع ان احدد ما هو هذا الكتاب الذي اقرأه، أهو سيرة ذاتية ام هي خواطر لفترة من حياتها. اُسلوب اليف مشوق سهل ممتع وساخر . استمتعت الى قصة بنات افكارها التي كل واحدة منهن تريد السيطرة والتحكم بمجرى حياة الكاتبة. فقمت بانقلاب ثم حكم ملكي الى الانتهاء بحبسهن بعد ظهور جني الاكتئاب . والممتع اكثر الأمثلة من حياة كاتبات سابقات في مسائل الزواج والأمومة وكل تجربة مرت بها هؤلاء الكاتبات. قررت اليف عدم الزواج وتزوجت، ثم قررت عدم الإنجاب وأنجبت.
ما توصلت اليه اليف ان كل خطوة في الحياة يجب ان تخطوها كل على حدة وعدم التفكير بما سيحدث مستقبلا. وإذا نجحت فتستمر وإذا سقطت تقوم وتحاول من جديد.
توصيف الكتاب على الغلاف الخلفي ومقدمته ظلما الكتاب كثيرا. هذا ليس كتابا عن اكتئاب ما بعد الولادة، ولا عن الاحتباس الكتابي التي عانته شفاق بعد ولادتها، لم تتطرق عن هذا الأمر إلا في الربع الأخير من الكتاب. كما أنها مرت سريعا عن احتباسها الكتابي بعد الولادة ولم تذكر تفاصيل معاناتها أو محاولاتها.
هذا كتاب ساحر، عن الصراع الذي تعيشه المرأة الكاتبة التي تفكر في الأمومة، وتود أن تقرر أي الطريقين تسلك؛ طريق التفرغ للكتابة والإخلاص لها، أو طريق الأمومة. وتطرح سؤالا هاما، هل الطريقان منفصلان؟
أجادت الكاتبة في تصوير صراعها الداخلي عبر شخصيات نسوة الأصابع، طريقة مخيالية ظريفة (وإن كانت مبالغ فيها أحيانا) لتصوير أمر كان سيكون مملا لو طرح بطريقة مباشرة. الكتاب أيضا مليء بقصص الكثير من الكاتبات ورؤيتهن للكتابة والزواج والأمومة.
النجمة الناقصة بسبب ورود بعض العبارات التي لا أراها تليق بجلال الله تعالى. كما أنّ قصص الكاتبات المنثورة بين فصول الكتاب بدت مفككة أحيانا، بمعنى أنها غير متصلة بالفصول، بل أقرب إلى جَرْد لقصص كل من استطاعت الكاتبة أن تجد معلومات عن تجربتها مع فكرة الزواج والأمومة. لكن الكاتبة أحسنت بنثر هذه القصص بين الفصول، لمنح القارئ فسحة أثناء القراءة.
الترجمة فيها بعض الأخطاء الترجمية، وثمة تعابير ترجمت حرفيا عن الإنكليزية. نداء إلى دور النشر العربية، مهما بلغ المترجم من الاحتراف، لا بد من وجود مراجع أو مدقق.
أنا سعيدة بأني وجدت من تحب اللون الأسود كما أفعل، وتكره ارتداء الأبيض، ولا تحلم بعرس. تحية لكِ إليف. :)
أكون صادقة مع نفسي؟ و لكن أيّة واحدة من أنفسي العديدة؟
ليس كتاب عادي، ليست مذكرات الكاتبة، ليست رواية. أليف خلقت في حليب أسود شكل مختلف من اشكال الكتابة الأدبية الكتاب عكس المتوقع غير موجه للأمهات أو المتزوجات فقط و لكن للنساء كافة، لكل من لا تستطيع سبر أغوار نفسها، لكل واحدة مازالت تتخبطت في الوصول لتعريف واحد واضح و قاطع لنفسها، الكتاب موجه أيضاً للرجال علّهم يعون ما يعنيه كون المرأه مرأه. أن تقرأ لأليف يعني ان تجد الاجابات بين الأحجيه التي تدفعك للبحث عن المزيد من الاجابات . في رأيي حليب أسود كتاب مميز و مهم و جديد، أنصح به.
أول ما تبادر إلى ذهني بعد قراءة هذه المذكرات ما يتبادر دائما عند قراءة أي عمل من أعمال شافاق " كيف تستطيع أن تشبهني أكثر من نفسي؟ " وآخر ما تبادر بالطبع " علي ان أطحن الكتاب وأجعله كبودرة وأتعاطاه كمخدرات " :p إن كنت تعتقد أن هذه المذكرات تتحدث فقط عن اكتئاب ما قبل ا��ولادة فأنت مخطأ تماما .. تنقسم المذكرات إلي قسمين قسم تتحدث فيه عن تجربتها قبل الزواج وبعده وقبل اﻷمومة وبعدها وقسم آخر تتحدث فيه عن تجارب الكاتبات مع اﻷمومة والكتابة والزواج مثل " فيرجينيا وولف ، سيليفيا بلاث ، سيمون دي بوفوار .... " كتاب مناسب لجميع النساء بمختلف أعمارهن وجنسياتهن المتزوجات منهن واﻷمهات وحتى العازبات .. لم أر إليف شافاق تكتب بتلك الشفافية والرقة من قبل أبدا .. لا شك أنها قد عانت تجربة اكتئاب مريرة ولكن اﻷمومة قد فعلت المعجزات معها لاحقا وقد جعلتها إنسانة وكاتبة أفضل .. كيف استطاعت إليف أن ت��لف كل تلك القصص وتبدع بها رغم أنها كانت سبب المها وذعرها وخوفها واضطرابها في فترة ليست بالقصيرة من فترات حياتها " شخصية لورد بوتون ( اكتئاب ما بعد الولادة ) وشخصيات جوقة أصوات الفوض�� التي بداخلها ( السيدة الدرويشية و الآنسة المثقفة الساخرة واﻵنسة التشيخوفية الطموح وماما رز بحليب واﻵنسة العملية القصيرة وأخيرا بلو بيلي بوفاري ) إن إليف شافاق بالتأكيد من الكاتبات اللواتي يستطعن تحويل الألم والاكتئاب إلي إبداع كهذا اﻹبداع .. نصحت به جميع صديقاتي ولكن بالتأكيد لن أستطيع التخلي عنه ولو لمدة قصيرة وإعارته ﻷي شخص كان ..
"حليب أسود"، سيرة ذاتية لأليف شافاق قسمتها الى عدة مراحل: ما قبل الزواج وبعده، مرحلة الحمل فالإنجاب وما بعده.
- ابتدأت الكاتبة بملاحظة للقارئ اتبعتها بتبيان ردة فعل القرّاء على زواجها وتناقض هذا الزواج مع اقوالها بالعزوبية الدائمة.
- تقدم الكاتبة لنا شخوصها الداخلية او جوانب شخصيتها الذاتية فتعرفنا بالتشيخوفية الصغيرة والدرويشة الصوفية والعملية والمثقفة. هذه الشخصيات كانت فاعلة جداً في حياة الكاتبة قبل زواجها وفي صراع الكاتبة-الأم. لاحقاً تقوم أليف بتقديم شخصية "ماما رز بحليب" او الجانب الأمومي منها. بعد الإنجاب عانت الكاتبة من الإكتئاب فقدمت لنا شخصية جنّي الإكتئاب ايضاً. هذه الشخصيات الخيالية ساعدت الكاتبة لخلق حوارات وتبيان تناقضات وانفعالات عديدة وخلق دينامية في السرد.
- الكاتبة مثقفة جداً وقد اتمت بحوثها بشكل عميق أيضاً، فلم تكتفِ بسرد قصتها بل جالت شرقاً وغرباُ فكتبت عن سيمون دي بوفوار سيليفيا بلاث دورثي باركر أناييس نن، زيلدا فيتزجيرالد. سيفجي سوسيال. جين اوستن. دورثي باركر. أودر لورد. سالومي. مارغريت دوراس. ريبيكا ويست. أليس والكر . توني موريسون. بيتي فريدان.. هذا العرض ساعدها في تبيان الآراء المتناقضة لكاتبات فضلن الكتابة وبعضهن جمعن بينها والأمومة..
In Black Milk, Elif Shafak tells her readers about her postpartum depression following the birth of her first child. I think it to be a very sensitive subject to approach. I can't imagine how difficult it must be to open up and tell your insecurities about being a mother to the rest of the world. Especially, when most of the world still assumes that if you are a woman, you will be a mother at some point. That is after all what you were made for, weren't you? Whoever said "one is not born a woman, one becomes one" really didn't what they were was talking about!
But Black Milk is not just an intimate account of the author's experience before, during and after her pregnancy, it's also a wonderful insight into the lives of female writers throughout the ages and how, each in their own way, tried to resolve this dilemma posed by motherhood. In Black Milk, you will read about the lives and works of Sylvia Plath, Zelda Fitzgerald, Dorothy Parker, Ayn Rand, Anais Rand, Doris Lessing, Lou Andreas Salomé, Rebecca West, Audre Lorde, Sandra Cisneros, George Eliot, Toshiko Tamura, Yuko Tsushima, Carson McCullers, to quote but a few. In that aspect, I found the book to be a great introduction to feminist criticism and literature. I've compiled quite a list of female writers that I need to get to. Elif Shafak interweaves her personal experience with that of these writers of the past and present to try and comprehend the notions of womanhood, motherhood and how they can be balanced with the life of a writer. I'm no writer, but I know these questions hit home and so, her approach has more to do with personal space and the need to continuously grow as a human being, than simply the activity of writing.
All mothers will at least agree on this, having a child changes everything, for better or for worse. And so, at some point in your life, are you supposed to simply stop being you to become a mother, entirely dedicated to childrearing? Can you ever get back what you lost (I'm aware that motherhood is not without its rewards, but come on, you have to at least sometimes reflect nostalgically on the moments when you could sleep late and step out of the house on a whim with nothing but your purse). How do you balance the needs of a little one, entirely dependent on you, with your own needs? And does the fact that I'm worrying about this means that I will be a bad mother? These are questions I've been asking myself for quite some time and even more so now that most of my friends are getting married and having children of their own and I don't feel ready for that. And it's reassuring to know that I'm not the only one!
I was amazed at the extent to which I could relate to Elif Shafak's experience. It's true that, at first glance, apart from being born in the same city 14 years apart and having traveled quite a bit from an early age, our lives don't have much in common. And yet, I could completely relate. I've always been one who enjoyed solitude and never get bored when I'm left to my own devices. I think it's a good thing my parents had a second child after me, otherwise I fear I might have felt even more alien than I do now! I'm too often caught up in my own little world and never seem to be on the same page as everyone else. One has to be very precise and specific when addressing me, if there's any ambiguity, consequences may be tragic. For that reason, I'm really bad at getting jokes. When everyone will understand Meaning A and see that there's also a Meaning B which makes the joke a joke, I will find a Meaning C without having understood A or B. Yes, it's that bad.
Dating and living with someone that's very practical, down-to-earth and logical in everything that he does (my complete opposite) has been very enlightening in that respect. And it's the source of daily miscommunication and misunderstandings that while most of the time are funny, can also offend or hurt people when I don't really mean to. In brief, I am socially retarded! How can I ever possibly be a good mother?! I sincerely fear for the child. And to get back to Black Milk, it's something Elif Shafak asked herself and part of the reason behind her postpartum depression was because she didn't feel that she would be up to the task. She feared that she would lose herself, her writing, her career, her intellect and not even manage to be a good mother in return.
One thing that bewilders me in our society is how when you are young, people encourage you to complete long studies, during which you read in vast quantities, discuss, debate and write about a variety of issues, only to find a job that is mostly admin and repetitive (as most jobs are) and expect you to be happy about i!. I stayed in university for seven years and while I wasn't quite sure why I was there the first three, my master's degree changed everything. It gave me a chance to formulate questions about identity, race and gender that I had carried with me for years but didn't have the tools to express. I know a lot of people remember their university years as parties and getting pissed, I did do that, but it also felt like my brain was buzzing, like I was being intellectually challenged on a daily basis, because I had the time and luxury to think. Let's face it, when you come home from work, you're not going to sit down and read philosophy (well at least my brain can't process much at the end of the day!). You merely switch on your TV and let others do the thinking for you.
It's sad to realize at 25 that your best days are behind you and that you will never have that freedom of thought back. It's simply not compatible with society as it is. I've been thinking that working part-time is probably more suited to my personal needs, but besides the financial impossibility of that, there's also the pressure that I need to have a career and that working part-time will leave me an assistant ten years from now! Imagine, adding a child into the mix! When will I find the time to read, blog, think and live inside my little bubble? (But then, ten years ago if you'd told me that I would be in a stable relationship and sharing a flat with roommates, I wouldn't have believed you!)
If Elif Shafak seems to have resolved these issues, I've yet to. It's fascinating to see the author's fragmented selves argue and lash at one another and finally come to some sort of a peaceful understanding, at least for a little while. I know this is a bit of a weird review, it's a very subjective and personal reaction to this book, but that's what it triggered in me. It does not read like non-fiction at all. It's both a powerful and emotional account of a woman's journey into motherhood and a writer's historical analysis of the lives of female writers of the past. I can't recommend it enough.
اليف شفق من جديد... لقاء لا يشبه أي لقاء سابق لي معها ... ليست رواية إنما مذكرات شخصية للكاتبة تنبع أساسا من تجربتها مع الحب والزواج والأمومة...القرارات التي طالما جاهرت برفضها الخوض فيها.. ولكن- كما جرت العادة مع ما نرفضه دون تجربة - انتهي الأمر بوقوعها في الأمر في منتصف الثلاثينيات.. لتثمر هذه التجربة عن هذا الكتاب الذي يمكن اعتباره بكل أريحية ..مانيفستو النساء..
******************************************* (الحلم..فتاة وردية الوجنتين . أخاذة كحورية البحر. ولعوب مثلها أيضا. لو تقدمت لتحملها بين ذراعيك. لانزلقت منك. لينة وخفيفة. مثل سمكة. أو مثل السراب الذي خلقت من مادته. ولا مصير لأولئك الذين يشتاقون الي لمسها الا استنزاف حيواتهم.
أما الحقيقة فليست سوي عجوز بشعر رمادي كالسماوات العاصفة . عجوز بلا أسنان تبعث ثرثرتها القشعريرة في الأجسام. هي ليست قبيحة . ليس تماما . بيد أن فيها شيئا مريبا وغير مريح. وهو ما يجعل النظر الي عينيها أمرا في غاية الصعوبة. )
هكذا الأمر باختصار كما تصفه لنا اليف.. شتان بين الحلم بالأمومة وبين خوض غمار التجربة نفسها.. تجربة خلق كائن بشري بداخلك...جزء منك ..يصبح بعد فترة كائنا مكتملا أمامك..يصبح محور حياتك...تجربة مخيفة بجمالها وعظمتها وحجم مسؤولياتها أيضا..
الأمومة ....التي هي أكثف علاقة يمكن أن يعيشها بشري مع بشري كما تصفها لنا اليف.... هي ذلك الحلم الرائع التي يراود أغلب النساء (وليس الجميع)... الحلم الذي لا يصبح تحققه رائعا بالضرورة... قد ينقلب الوضع الي كابوس لأغلب النساء.. اكتئاب ما بعد الولادة..هو ذلك الذي عانت منه اليف شافاك.. المعاناة التي أثمر تخطيها كتابة قواعد العشق الأربعون بعد سنة من ولادة طفلتها الأولي. لتحكي لنا بعدها بسنوات تجربتها في هذا الكتاب..
ربما لكي تخرج لنا بحقيقة نتعمد أن نتناساها مرارا ونغفل وجودها.. (كونك امرأه لا يجعلك بالضرورة أما جيدة...الامومة غريزة أنثوية لا شك في ذلك..ولكن ممارستها فن لا تجيده جميع الإناث ...هذا هو بيت القصيد)..
ليست الأمومة بحد ذاتها العقدة....انما تلك الفوضي التي بداخلنا سعيا لتحقيق كل تلك الطموحات المتناقضة ..التي غالبا لا ننتبه لتناقضها ....لتعبر لنا شفق عنها بصورة خلابة من خلال وصفها لجوقة الأصوات الداخلية المتصارعة فيما بينها.. ما بين الآنسة التشيخوفية الطموح والآنسة المثقفة الساحرة والسيدة الدرويشة وماما الرز بالحليب.. والآنسة العملية.. نقضي حياتنا في محاولات عديدة لحفظ التوازن بداخلنا ..ليس سعيا لبلوغ الكمال..بل سعيا لسعادة ورضا وتوازن نادرا ما نجده في الحياة...
وليس بمقدورنا في النهاية سوي السير علي خطي الكاتبة في قولها.. هذا هو...الي حد ما نمطي في الحياة ..آخذ خطوة الي الأمام. أتحرك ..أتعثر. أقف. أعود الي السير. أتقدم الي الأمام.. أسقط علي وجهي. أقف من جديد. أتابع السير..
كتاب رائع..بترجمة ممتازة لأحمد العلي .واطلالة جديدة مختلفة علي عالم اليف شفق..
صادف قرائتي لمذكرات إليف أن كانت بعد أنهائي مرحلة من مراحل حياتي وهى المرحلة الجامعية , المرحلة التي يجب على الانسان ان يحدد بعدها مسار حياته وطريقه , تعنى ان الشخص يجب عليه أن يغامر بهذه الحياة وحيدَا متحملًا جميع مسؤولياته وقراراته . وهنا كانت الصراعات بين أصواتي الداخلية – نسوة الأصابع كما أطلقت عليهم إليف – قد وصلت الى حدتها ولم أكن قادرة على التدخل بينهم لشدة ما بدر منهم من قول وفعل وقفت عاجزة مشدوهة .. ما أكثرهن ! من أين أتين ؟ و كيف تكاثرن في هذا الوقت ؟! كيف أتمزق من داخلي هكذا وكيف يفعلن هذا بي ؟! هجرت النوم و الناس وملامح حياتي الاجتماعية .. أقف في حياتي صامتة متفرجة أصارع ذاتي مع ذواتي ! أكتب قليلًا و أفكر كثيرًا من غير أن أجد حل . كنت أفكر وأحلل كل شخصية أراها أمامي سواء كانت من النساء أو الرجال و كنت أحسد النساء اللواتي إخترن حياة معينة و عشن بكل هدوء وسعادة , كنت أفكر كيف تستطيع هذه المرأة أن تعيش هكذا ! وكم أحسدها على أنها إستطاعت إختيار حياتها .. مع أن أختيارها بعينه لم يكن ليغرينى ولم يكن بالاختيار الذى أتمناه لكن فكرة أن تسطيع إحداهن إختيار حياة واحدة و تتعايش بها بكل مافيها كانت تخيفنى وتثير الغيرة بداخلي لما لا أستطيع أن افعل هذا ان أكون بشخصية واحدة وأعيش حياة واحد لاخر حياتي ! , أنظر في حياة كل صديقة من صديقاتي كيف إستطعن إختيار حياة واحدة والعيش بها , لماذا لا أكون مثلهم هكذا لماذا لا أصل الى الرضى عن الحياة وعن ذاتي ؟! وعن ماوصلت إليه ولماذا لا أتوقف عن الاحلام و التفكير الزائد اللذان أوصلانني الى هنا الى كل هذا التشتت و هذا العذاب , الذى يجعلنى احسد من اختارت حياتها واستقرت بها مع أني لم أكن لاتمنى هذه الحياة لي !
لم أرَ أن الكتاب كان خاصًا بموضوع الأمومة و الأمهات الطموحات وحسب بل إنه صورة تعكس كل تجارب الحياة التي يخوضها الإنسان و الإنسان الحالم على وجه الخصوص . كان الكتاب من أكثر الكتب التي إستغرقت وقتًا طويلأ لإنهائه ففي كل صفحة و كل حوار مع نسوة الأصابع كنت أذهب الى مكنوناتي الداخلية و الأبواب التي أغلقتها و تلك التي فتحتها على مصراعيها ايضًا كانت النسوة بداخلي تُفاجأ عندما ترى أنه يكتب عنهن و أقرأهن .. تحدثت إليف عنا عن النساء الطموحات , كيف نبني أحلامنا ونسعى لحمايتها والدفاع عنها كأم تدافع عن أبنائها وتحميهم بشتى الطرق , وكيف نبقى خائفين عليها من أي تأثير خارجي سواء ثقافي أو إجتماعي أو حتى سبب داخلي ينبع من ذواتنا الداخلية خشية تحطيمه يوما ما من يأس او إحباط أو التشتت بين مسؤولياتنا و كيفية التوفيق بينها ... جذبتنى إليف بالمواضيع التي تناولتها والتسلسل التاريخي الذى سردته في مذكراتها , والخوض في تجارب الآخرين الكتاب منهم والكاتبات .
الكتاب يعكس التجارب الحياتية , لم أر أنه مخصص لفئة النساء فقط ! وأعتقد أن القارئ سيجد نفسه في جانب من جوانب الكتاب و كيف أن كل تجربة في حياته ستنطلق أصواته الداخلية بين الموافقة والمعارضة و سيذوب في شظايا نفسه الى أن يصل الى حل وقرار نهائي , إن استطاع ..! سيغير الكتاب في حياة القارئ إن أحسن فهم الكتاب وأخذ الزاوية التي تعنيه ويعكسها على حياته أو جانب من جوانب حياته .
ختامًا, الكتاب من الكتب المترجمة وحقيقةً لم أستمتع بكتاب مترجم من قبل كما إستمتعت بهذا الكتاب , فالترجمة رائعة جدًا و جميلة , كل الشكر للأستاذ الكاتب والمترجم أحمد العلي على الجمال الذى أضافه لجمال مذكرات إليف . أحمد العلي
في واحدة من أشهر المتلازمات بين أصحاب الرداء الأبيض ،متلازمة طالب الطب أو "Medical student's syndrome" يعتقد طالب الطب بإصابته بمرضٍ ما بمجرّد قراءته عنه والتبحّر في وصفه و أعراضه.
اليوم أتساءل إن كانت إليف شافاق قد أسست في روايتها "حليب أسود" لمتلازمة تدعى (نساء عقلة الإصبع) ، يدرك قراء العمل فيها أو ربما يتوهمون فقط امتلاك ذواتٍ داخلية حديّةٍ متناقضة تتشاجر و تتجادل و تختلف فيما بينها، و تعيث في فضاء الأنا فوضى و ثراءً في آن معاً .
أحببت إليف جداً في هذا العمل ، فهي سيدة ملونة كغابة، غنية كبحر، غير متبجحةٍ لكنها أيضا لا ترضى بالقليل . و تعرف كيف تعالج و تشارك فقرها و حيرتها أمام الأسئلة التي لا تُسأل عادةً و التي تقدم -إن طُرحت- القلق أكثر مما تخدم اليقين.
I'm pretty luke warm about this book. While some of it is insightful I'm finding it often ridiculous. The "harem" of voices that Elif battles with while she debates the issue of whether it is possible to be both a writer and a mother comes across as silly, which undermines the seriousness of her investigation. I can see using aspects of the self in order to stage internal debates, but I would argue that Shafak takes the trope too far. Her voices are given literal bodies and are presumed to physically exist in the context of this book. Shafak outlines a scene where her internal "finger-women", all just a few inches high, accost her while she's out walking and she worries that the fisherman will see them or a cat will eat them. I was highly distracted by these fanciful imaginings and it made the book read like a child's fairy tale rather than a serious look at postpartum depression. Her tiny selves pop up out of nowhere like Disney side-kicks and I kept imagining them as brightly rendered cartoon people. I would have liked to see a less whimsical approach to what was a life-altering series of decisions and experiences in Shafak's life--take out the finger-women and this might have been a really useful book.
عمل مميز لإليف جعلني أعيد تركيب وجهتي نظري فيها ككاتبة. حيث أعتبر الكتاب بمثابة عمل بارز في تاريخ الأدب النسوي. ويمكن أن يتم تقسيم الكتاب لجانبين متداخلين، الأول منهما تقص فيه الكاتبة تجربتها كامرأة، كأم وكاتبة ولابد أنه سيلاقي استحساناً واسعاً لدى النساء كونه يمثل التجربة التي تمر فيها جميع النساء تقريباً سواء من ناحية الأفكار المتضاربة التي ستعيشها كأنثى أو الواقع التي ستعيشه كأم وكيفية التوفيق بين كل ذلك مع كونها كاتبة أو مبدعة بعيدة كل البعد عن الأشخاص العاديين. أما القسم الثاني والذي يتداخل مع القسم الأول فهو الجانب الذي قصت فيه الكاتبة أجزاء من سير العديد من الكاتبات وتجاربهن المختلفة أيضاً.
Excellent. I postponed reading it for so long, but apparently, this was the perfect timing for this book and I. Quite intriguing, what I didn't like at its fullest now was Shafak the fiction writer. I could have been spared the conversations between her and the choir of discordant voices/Thumbelinas/finger-fairies, but then again, I completely understand the need of inserting the dialogues in the book, and maybe if I listen attentive enough I can hear my own Thumbelinas asking for their rights, pushing me into doing one thing or another.
Shafak the non-fiction writer, the mother to be and then the post-partum diagnosed new mother is something I cannot comment on. It just happens and you deal with it, one way or another. There's no solution she gives for overcoming depression, but there's her own experience to help.
And then, my favourite, Shafak the researcher, the scholar. While baffled whether it is indeed the right time to become a mother or if she will ever be a good one and a good writer at the same time, she started taking examples from the literary world, successful women writers who either chose not to have children, or had some and successfully managed being mothers and writers, plus others who abandoned them or couldn't have them. There are so many women writers on my "to-read" list right now because of how she managed to bring them up and tell their stories of womanhood and writinghood*, I think I won't be reading male writers for a while. :)
*I think this word doesn't exist, will Merriam-Webster give me some credit for it?
1- الكاتبة المرأة (سواء كانت ماما أم لا). هذا الكتاب بحث مدهش وممتع عن الكاتبات النساء، علاقاتهن العاطفية والزوجية، وعلاقاتهن بأولادهن، كيف تأثرت وأثرت الكتابة والامومة بأحدها الاخر، التضحيات والمتع التي ترتب على هذا المزيج، وايضا مواضيع اخرى حول تحديات ان تُبدع امرأة، بما في ذلك الرقابة/الحجب الذي يفرض عليها او تفرضه على نفسها من اجل تحقيق شيء. 2- الشخص الذي يعرف معنى أن تكون في رأسه أصوات داخلية جبارة ومتصارعة، لا تكف عن ان تبث افكارها في رأسه، تقوده ليفعل ما تريد، توقظه في منتصف الليل لتناقش وتحلل "عقل لا يهدأ".
تنقسم فصول الكتاب الى الفصول البحثية التي تختار فيها شفق ان تسرد شيء من حياة بعض الكاتبات لنرى تحديات الكتابة والعلاقات العاطفية والامومة معهن، تعرض شفق موضوعها ببراعة مستعينة بثقافة واسعة (او بحث جاد)، تستشهد بأسماء كاتبات وقصصهن، وترجع الى ارائهن، وكذلك المساحة التي حصلت عليها النساء عبر التاريخ ليبدعن. وهي فصول ممتعة جدا (اعرف اني اكرر هذا) وفي البداية كانت هذه الفصول اكثر ما شدني. والفصول الاخرى التي تتقاطع معها، هي الفصول التي تسرد فيها شفق تقلباتها الفكرية مع تغير سيطرة اصواتها الداخلية في اثناء انتقالها من مرحلة العازبة الطاردة لفكرة الزواج والامومة، الى مرحلة الام المصابة بالاكتئاب. تقوم شفق بتصوير الاصوات الداخلية وتجسيدها في شخصيات نسائية بحجم الاصبع، وهو ما لم استسغه في البداية، لكني ادرك ان شفق قد اختارت بالفعل احد اسهل حلول التعامل مع المشكلة بتجسيدها ورؤيتها لتتمكن من التعامل معها وفهمها. لو انها اختارت اي طريقة اخرى لانتهينا بمنولوجات نفسية داخلية طويلة ومتشابكة وغير واضحة ولا يمكن الفكاك منها. من الواضح ان شفق تفهم تماما جوانب شخصيتها واصواتها الداخلية. صحيح انها بالغت في بعض المقاطع، لكن يمكنني القول ان هذا التصوير يجعل رحلتها في هذا الكتاب متاحة لأن يستفيد منها شخص آخر.
تكتب أليف عن كل امرأة، لا عن الكاتبة بالتحديد، لتصف وقوعها في اكتئاب ما بعد الولادة، تتحدث عن توقعات العالم المعاصر من المرأة ان تكون دائما قوية، تضع مكياجا فوق ألمها وضعفها الداخلي وتمضي في الحياة. تواجه هذا وتعترف: تنتقل المرأة في حياتها عبر مراحل، واذا شعرت بالضعف والحاجة الى الاخرين في اي مرحلة فلا عيب في ذلك. وهي تستفيد من المعتقدات التراثية التي كانت تعتقد بوجود جن يستولي على الام حديثة الوضع، فتصور الاكتئاب بذلك الجن.
رغم اني انتظرت منها اكثر في الحديث عن كيفية خروجها من اكتئاب ما بعد الوضع، واكتفت ببساطة "انتهاء دورته"، وهو امر مقنع، لكن وعيها بأصواتها الداخلية وتناقضاتها قد يكون احد المفاتيح التي ساعدتها على الفكاك.
افتقدت الاصوات الداخلية في بعض المنعطفات المهمة كزواجها مثلا (لم نسمع آراءها).
بطريقة ما، وربما لأنه يطرح ذلك الصراع الداخلي ضد المعتقدات السائدة حول ما يجب ان تكونه المرأة والخيارات التي عليها مواجهتها في الحياة الخاصة، ذكرني باليزابيث غيلبرت في eat pray love لكنه يتجاوزه ليكون بحث اكثر توسعا في موضوع الكتابة والامومة.
هذا احد الكتب التي وانت تقرأها تضيف كتبا جديدا لقائمة ما تريد قراءته اذ تتحدث شفق عن العديد منها ضمن حديثها عن الكاتبات.
انتهيت قبل قليل من قراءة كتاب حليب اسود للكاتبة التركية اليف شفق .. استطيع القول نعم انه كتاب يخصنا نحن النساء على وجه التحديد ، الكتاب عبارة عن مذكرات الكاتبة الشخصية والعاطفية على نحو ما فهي قسمت الكتاب الى قسمين قسم يحتوي على مذكراتها شخصيا في خوض معترك الحياة والتي لم تكن سهلة بتاتا الى حين خضوعها للقانون الطبيعي في الحياة بقبولها ان تصبح اما لا سيم انها حاولت اقناع نفسها كما هو واضح في القسم الاخر من الكتاب بقصص الادباء المشاهير من النساء وعلاقتهم بالادب وكيف ان الزواج والامومة امور لا تناسب الكاتبات وعززت ذلك في عقلها حيث انها ركنت اكثر الغرائز فطريه في المرأة واقصتها جانبا اصوات عقلها اللاتي مثلتهم في الكتاب بنساء عقلة الاصبع توجد فينا بشكل او بآخر ربما نشعر بهم ربما اقصيناهم في الزاوية المظلمة او انهم متواجدين في الحال لكننا لا نعلم بذلك لانهم قرروا ان يختارو التعامل معنا ك ظل سحري لكن نحن من نحدد كيف نتعامل معهم وهكذا تعاملت اليف مع نساءها ايضا عقلها وحياتها ككاتبه ابرز بعض الاصوات دون غيرها تفاجأ نفسها بالقبول على حساب رغباتها الدفينه . الى ان زارها لورد بوتون عندها دخلت مرحلة التشويش لم تعد تسمع شيء ما ربما كانت خائفه او تعيش حالة من البلاده لكنها عندما فهمت ما يجب عليها ان تفعل استطاعت النجاة ..
بمناسبة ذكر لورد بوتون انا في قمه السعادة لمعرفتي انه لن يتحرش بالنساء بعد اصابته بداء المفاصل اقيم الكتاب باربع نجمات ونصف
تعلم انك تقرأ الكتاب المناسب فعلا اذا ما اخذت نفسا عميقا بعد الانتهاء من كتاب ما لانها لامس جزء منك .. شكرا للاستاذ احمد العلي
a memoir by Elif Shafak about being a mother and the conflict she felt between her roles as a writer and mother she suffered of postpartum depression which she didn't know anything about it wrote about her life and different characters within her and lives and experiences of other female writers beautifully written memoir i think that becoming a parent for the first time is a life changing experience
ظروف القراءة حين تقول أليف شافاق ، فأول ما يتبادر إلى ذهنك رواية "قواعد العشق الأربعون" ،والآراء المتضاربة حولها بين معجب ومُباين .. وهذا ما جعلني أتردد في خوض تجربة قراءتها ... فكيف لقلم تركي أن تكتب رواية أقرب للتّصوف ؟؟ وخصوصا وإني أعرف شكل هذه الكاتبة وهيئتها .. فلا يبدو على مُحيا هذه المرأة المرتدية للسواد الدائم علامة تصوّف .. بل إنها تبدو عبثية متمردة ثم وجدت نفسي أمام مجموعة ورقية مغرية من أعمالها .. بدأت أفكّر في قراءة القواعد لكن ما لفت انتباهي أن "حليب أسود" هو مجموعة مذكرات .. .ساعتها قلت في نفسي إنها الفرصة التي ستجعلني أتعرف على شخصية هذه الكاتبة .. فلا أحد يعرف الإنسان أكثر من نفسه حين طالعت النبذة المعروضة في آخر الكتاب أدركت أن أليف تتكلم عن اكتئاب ما بعد الولادة !وهل يقرأ الإنسان 400 صفحة ليقرأ معلومات يعرفها ومواقع الأنترنيت مليئة بتجارب الأمهات مع هذا الاكتئاب ؟؟؟ .. لكنني سلمت أمري لله وانطلقت في القراءة ... وما ندمت
نبذة عن الكتاب في الحقيقة الكتاب -الرواية- لم يخصص لاكتئاب ما بعد الولادة سوى المائة صفحة الأخيرة تقريبا ، فهو سيرة ذاتية غريبة بامتياز .. كشفت فيه أليف عن أسرار نفسها .. طفولتها .. أفكارها .. رأيها المعارض للزواج والانجاب بصفة عامة .. ثم الزواج والصراع النفسي الدائر بداخلها .. أخيرا الولادة والاكتئاب ما بعدها ثم الخلاص منه .... الجميل في الكتاب أنه لا يثير الملل ... لأنه كُتب بأسلوب ساخر عبثي ، قامت فيه أليف بتجسيد بنات أفكارها على أنهنّ عقلات أصبع تحاول كل واحدة منهن اخضاع أليف لأوامرها .. هناك المثقفة .. والعملية جدّا ... الفاشية .. المتدينة الدرويشة .. الأم .. والأنثى الصارخة ...و"اللورد بوتون" المتمثل في اكتئاب ما بعد الولادة والذي أخرس أصواتها الداخلية الفوضوية ليحوّلها إلى هالة إنسان .. وبين طيات الكتاب تعرّفك أليف على نساء كاتبات وتجاربهن الحياتية بين النجاح والفشل بسبب الصراع بين الكاتبة والزوجة الأم
زبدة الفائدة خرجت من الكتاب بحكمة جميلة مفادها : الطاقة السلبية لا تأتي للإنسان صدفة .... إنما هو الذي يدعوها لتأسره وتحيطه بهالة الاكتئاب والسواد .... وما عليه سوى التصالح مع نفسه والاصغاء لصوت روحه ليعرف أحسن السبل للتعايش مع الوضع الراهن ...
خلاصة القول كتاب غير ممل ، طريقة طرح أفكاره ابداعية حقّا ، بل هو كتاب ملهم للجنسين ، فجميعنا نحمل في أنفسنا "جوقة الفوضى" التي تجعلنا نتخذ القرارات الخاطئة فنقمع رأيا سديدا على حساب آخر .. لنكتشف -بعد فوات الأوان- أنّنا كنا غلطى.. اكتشفت من خلال الكتاب أن أليف كتبت "قواعد العشق الأربعون"في مرحلة التعافي من اكتئاب ما بعد الولادة وبهذا بيّنت لنفسها وللعالم أنّ الأمومة لا تعني انهيار الطموحات ... لعلها تكون الخطوة الأولى للتألق والابداع اللامتناهي ... الديمقراطية الروحية هي الحل الأمثل في ظل الفوضى العارمة في أرواحنا....
سيكون العمل الموالي ،قواعد العشق .. لكنني سأقرأ لجلال الدين الرومي وعنه أوّلا .. حتّى يكون التقييم بعلم مسبق .. فأنا لا أملك فكرة عن تصوّفه وأفكاره حتى أستطيع فهم أفكار الرواية ورسائلها ..
اقتباس “عرفتُ أُناسًا قد يصابون بالجنون لو تُركوا وحدهم لساعات طويلة.أما أنا، فكان الأمرُ عندى على عكس ذلك تمامًا.قد أُصابُ بالجنون لو كان على مُرافقة أناس لوقت مديد. سأفتقد عُزلتى.”
“تتسع الحياة وتضيق بقدر إقدامنا عليها”
“هل هذا هو ما عليه الاكتئاب؟ الشعور بالغرق لأن اتصالك بالله قد انقطع وقد تركت وحيدًا لتطفو فى فضاء مائع أسود، مثل رائد فضاء انفصل عن مركبته وانقطع عن كل مايربطه بالأرض؟”
“غير أن المرأة لا تصير أمّا بمجرد الإنجاب،بل عليها أن تتعلم الأمومة، إنها معرفة. يأخذ استيعابها عند البعض وقتًا أطول من الآخرين.فهناك مثيلاتى، من يجدن أنفسهن يرتعشن حتى العظام من هول التجربة.”
“هناك قاعدة عاشت إلى اليوم ، ولا تزال صحيحة ، في الوسط الثقافي ؛ الكُتّاب الرجال يجيئون إلى الأذهان ككُتاب أولا ، ثم كرجال ؛ أما الكاتبات فإنهن إناث أولاً ، ثم كاتبات .”
تناولت أليف شفاق في هذه الرواية جانب من مذكراتها قبل مرحلة الامومة واثناءها وما بعدها، لنقل قرأتها كما لم أقرأها من قبل.
يخاطب هذا العمل الاناث بحميع مراحل اعمارهن بدءا من مرحلة الشباب والطموحات والاحلام مرورا بمرحلة التحضير لبيت الزوجية والامومة وانتهاءا بأم ناضجة وزوجة عاملة وربة منزل .
حليب اسود من ذلك النوع من الروايات الذي يتصف بالبراءة والسلاسة والطبيعية ، فلم تتصنع الكاتبة الاحداث كي تشدنا للقصة، بل سردت الاحداث بتلقائية واضحة وأحداث قريبة من الواقع.
تصارعت جوانب شخصية أليف المتعددة في تلك المراحل، الكاتبة ، المرأة، الانثى، العاملة والام ليرغب كل جانب ان يكون هو المسيطر على الحدث الاكبر في حياتها، على الرغم من خنوعها في بدء الامر لجانب المرأة الكاتبة الحالمة واهمالها لجانب الانثى والام الا انها بعد ان التقت بأيوب- ز��جها الان-قامت بتغيير رأيها لترغب بأن تكون زوجة وام.
على الصعيد الشخصي، احببت حليب اسود، فأنا تماما كأليف بداخلي شخصيات تتصارع كل على حساب الاخرى، ليس انحيازا مني ابداً، بل نتاجاً لما تأتي به الظروف، استطاع ( ايوب) ان يوقظ الانثى والام في الكاتبة الا انه لم يحرمها الكاتبة والمرأة الناجحة، لربما علي انتظار ( ايوب آخر) ليوقظ تلك الجوانب المهملة في شخصيتي ... شكرا إليف لأنك نبهتني الا ان الامومة والزواج ليست نهاية الطموح والاحلام واتمنى انك لم تستولي على اخر نسخة من ( ايوب ) !!!!!
تنويه: كنت مجحفة بحث الكاتبة ، على ما يبدو انني سأعيد قراءة قواعد العشق الاربعون. :)
وضَعَت (ألف) في هذا الكتاب قبسة من روحها من أكثر ما لمسني هو حيرتها وعدم يقينها; هل أنهت الكتاب بعد تعافيها من الاكتئاب، أم انتهت هي من الاكتئاب بعد إتمام الكتاب فالكتابة بالنسبة لها كانت تحمل في طيّاتها معنى الوجود، وحين واجهت عدم القدرة على إدرار الكلمات، كانت كالإناء الخاوي ،، الأمومة ليست وسامًا نتلقاه بمجرد الإنجاب، أو شرفًا نفخر به، بل إنها مهمة وكدح وتعب والكثير الكثير من العطاء، ذلك العطاء الذي تعطيه من كانت في سلام داخلىّ وتؤمن أنها المحرك لأطفالها وعليها تغذية روحها أولًا كي تتمكن من الإفضاء على صغارها فيما بعد، ويبدو أن هذا الدرس قد وعته (ألف) جيدًا ،، (تمت حتى آخر قطرة)
كنت من قبل اشغف بهذا النوع من الثرثرة واذكر كيف كنت انجذب لكتابات الليندي وسردها لتجاربها وافكارها, الا اني ومنذ اكثر من سنة بت أمل من احاديث الذات والكتابة حولها وربط عوالمها بتجارب وعوالم الآخرين ومع ذلك لا بد أن نأخذ ونحمل أشياء ما من هذه التجارب والرؤى والافكار
لا توجد حقيقة ناصعة مثل بياض الحليب ، فلماذا أصبح الحليب أسود ؟
كتاب أشبه بسيرة ذاتيه لفترة عاشتها الكاتبة أليف شافاق لن يشعر بألم هذه الفترة إلا من عاشها الكاتبة تحكي عن فترة ما قبل الأمومة والصراع بين رغبتها والواقع وخوفها من المسئولية والتأثير علي كتاباتها .. خوفها من أن تصبح أم وتناولت فترة ليست بالسهلة هي اكتئاب ما بعد الولادة وفيها تتغير الحالة النفسية والمزاجية ، فترة مؤلمة جدا تشعر فيها الام بالخوف الشديد ولا تجد مفر من البكاء والصراخ ولا تحتاج سوا الدعم النفسي والمعنوي من أسرتها وزوجها حتي لا يتطور المرض إلي تهديد لحياتها وحياة طفله�� اسلوب أليف قريب من القلب ويأسرك ويجعلك تعيش معها خوفها بالفعل ووجعها لكم تتوجع النساء في هذه الحياة ولا يشعر بهم أحد فالبنسبة لهم المرأة لا يمكن أن تعاني نفسيا وان وجعها هذا ادعاء للهروب من المسئولية ارحمن نساءكم وادعموهن يرحمكم الله
مذكرات إليف شفاق مع الصراع الذي عاشته في اتخاذ قرار الزواج والأمومة وهل هذه القرارات ستحد من أدائها الكتابي أم لا؟ وما جعلها تزداد قلقا وتخبطا النماذج النسائية الكثيرة التي قرأت عنها وعايشتها والتي الكثير منها عاشت حياة مأساوية وحيوات زواج انتهت بالانفصال والأمراض والانتحار وبناء على ذلك عاشت ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة وأعتقد ما جعلها تشعر بذلك عدم استسلامها لحقيقة أن تكون أما اعتقادا منها ان الأمومة ستجعل منها امرأة تقليدية أو امرأة فاشلة اجتماعيا وهذه النزعة تسود عند بعض المثقفات اللاتي تحاولن التمرد على تركيبتهن الأنثوية ..فتجدهن تريدن مقارعة الرجال على حساب رغباتهن الطبيعية وبذلك تفقدن شخصيتهن وهويتهن
ولكن في النهاية الأمومة أمرا بديهيا ويمكن للمرأة أن تكون ناجحة على أصعدة متعددة متى ما شاءت ذلك وكان بقربها من يدعمها ويساندها وربما عاشت شافاق ذلك الاكتئاب نظرا لكون زوجها لم يكن معها
ما يميز الكتاب طبيعة الموضوع أنك تناقش الأمومة من زاوية غير التي تعودنا عليها كون الأُم مدرسةً..والجنة تحت أقدام الأمهات.. وفي الحقيقة هذه المسألة أي الخوف من الحمل والولادة هو حق مشروع أصبح اليوم للفتيات نتيجة للتغيرات التي تحدثها هكذا مسألة على حياة الفتاة بحيث أنها سترتبط بمصير طفل وتربيته وأنها ستعاني من تغيرات جسدية ولن تكون حرة كالسابق ... . بشكل عام الكتاب مسلي وثري وننصح به
كتابـ/حالة خاصة .. تأخذك فيها الف شفق ، ممسكة بيدك من جهة وبشمعة صغيرة مشتعلة من جهة أخرى وتهبط رويداً رويداً في عوالمها الداخلية المظلمة ، كل سؤال وجودي يراودها تتناوله في فصل ، يتبعه فصل تتحدث فيه عن كاتبات مررن بتجربة مماثلة ، تسرد جانباً من حياتهن وكيف تعاملن مع أنوثتهن ومجتمعهن وظروفهن الخاصة.
الجديد في هذا الكتاب هو اكتشافي أن الأسئلة السوداء الكبيرة المتناقضة التي تلاحقني وتعذبني ، تشاركنني فيها الكثيرات ، وأنني لست وحيدة في متاهات لا تعرف نهاية ، الكثيرات سبقنني في طريق شائق يحاولن فيه احلال الحكم الديمقراطي في خضم الفوضى التي تعتمل داخلهن .
الكتاب عرفني على كاتبات لم أسمع بهن من قبل ، هو نقطة بداية لقراءات جديدة سأغوص فيها تباعاً ان شا الله .
تجربتي الثانية مع شافاق بعد قواعد العشق الأربعون. الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لشافاق، في صراعها بين كينونة الكتابة والأمومة، وقد تخللت السيرة عملية توثيق لسير الكثير من الكاتبات العالميات اللاتي دعمن قرارها بعدم الزواج والانجاب لما واجهنه من تحديات وعوائق أثرت في مسيرتهن الأدبية، الأمر الذي كانت شافاق تتحاشاه قبل أن ينتصر صوت الطبيعة عليها لتتزوج وتنجب.
في تتبعي لممراجعات قراء (حليب أسود) لاحظت أن أغلبها ركز على تسليط الكتاب الضوء على حالة الاكتئاب بعد الولادة ومعالجتها، وما وجدت الكتاب كذلك، فقد كتبت شافاق الكتاب لكل امرأة تواجه مختلف التحديات التي قد تتعارض مع أمومة تتطلب منها حضورا وتفرغا.، ولم تشر شافاق للاكتئاب بعد الولادة قبل الجزء الأخير من الكتاب ضمن السير الطبيعي في سرد السيردة.
ما ركزت شافاق عليه في كتابها هو محاولتها للتوغل في أعماق نفسها الإنسانية للتعرف على أصواتها الداخلية التي تحركها بشكل طبيعي، وإن تمثلت هذه الطبيعية في صراع دائم عاشت بسببه في حالة من الفوضى التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من تكوينها الإنساني.
في حليب أسود، استنطقت شافاق هذه الأصوات التي تتصارع بداخلها وسمتها (جوقة أصوات الفوضى)، مقولبة إياها في ست نماذج نسائية يشكلن في مجموعهن شخصيتها هي، وقد حاولت عبرهن التأكد من عدم التعارض بين الكتابة والأمومة، كونهما صديقتان وإن لم تفيا ببعضهما، كما اخبرتها السيدة آؤلو، وقبل أن تقرر هي: أننا نستطيع بدء الحياة من جديد في اي وقت وأي مكان.
الجميل أن شافاق استطاعت استنطاق هذه الأصوات للدرجة التي تشعر القارئة الأنثى بأن شافاق تتكلم عنها هي ولا أحد غيرها. وقد اكتشفت شخصيا أن ثمة أصوات في داخلي لم أكن وعيتها بالمستوى المطلوب، إلا أن (حليب أسود) مكنتني من التعرف عليها واستيعابها بشكل أفضل.، وكان هذا أهم ما ميز العمل الذي قيمته بأربع نجوم.
لماذا أربع نجوم؟ لثلاثة أسباب: 1) استنطاقها لـ (جوقة أصوات الفوضى) بجاء بشكل مبالغ فيه أحيانا.
2) وجدت بعض السير التوثيقية للكاتبات محشورة داخل العمل حشرا نافرا، وكأن رغبة شافاق في استعراض أكبر عدد من السير ورطها في اختيار المكان المناسب لها، خصوصا وأن الكثير منها لم يمهد له بمقدمة
3) الترجمة لم تكن بمستوى العمل، فقد خرجت بالكثير من الأخطاء الاملائية والنحوية، فضلا عن كونها في عدد صفحاتها تجاوز عدد صفحات النسخة التركية بما يقارب المائة صفحة.
يبقى العمل مستحقا للاشادة به. لذا أوصي بقراءته جدا.
عشقي لـ اللون الأسود هو ما جعلني أتشوق لقرآءة هذا الكتاب!!
" ليست حليب أسود مجرد رحله في تجربة اكتئاب مابعد الولادة أو سيرة ذاتيه لأم مبدعة تصادف أن توقف قلمها عن إنجاب الكلمات عندما أنجبت طفلها،بل هو تجربة وعي لما يمكن أن يحدث حين تتصارع الأنثى التي تلد الكلمات والأنثى التي تلد الأطفال ..."
وثّقت لنا إليف تجربتها في إكتئاب مابعد الولادة و ما مرت به خلال تلك الفترة العصيبه! و أيضاً لمحات من طفولتها و سنوات صباها.. كذلك إستعانت إليف بذكر تجارب الكثير من الكاتبات و لمحات من حياتهن المهنيه و الأسريه...
للأمانه شعرت بالملل قليلًا في أجزاء معينه من الكتاب إلا أنه* كتاب يستحق القراءة فعلاً *
حليب أسود كتاب نستطيع القول عنه أنه ما يشبه سيرة ذاتيّة للكاتبة أليف شافاك، تتحدّث فيه عن اكتئاب ما بعد الولادة الذي مرّت به، بالإضافة إلى الخديث عن عدّة كاتبات مررن به فسيطر عليهنّ طويلاً أو نجحن في اجتيازه... بعد قراءة هذا الكتاب تعرّفت على أليف الانسانة وليس الروائية فوجدتها شخصاً حسّاساً وضعيفاً وهذا ما لم أكن أعتقد به على عكس النسوة في رواياتها حيث أن أغلبيتهنّ قويّات وقادرات على التخلّص من أكثر الظروف قسوة ( رواية لقيطة اسطنبول كمثال).