يأسى أحدنا على نفسه كثيراً، يَغْرقُ في انكساراته، يحزن على حاله، ثم ينتهي به المطاف برثاء حياته وهو ما يزال فيها. هَمٌّ عارِم يعصف بالبشرية، وعلى رغم المُلهيات، ووسائل الترفيه، وتنوع العلوم والمعارف وسهولة الوصول إليها، ما زالت النفوس مُنْكسرة، مُحْتقنة، لا تدري لماذا، وإلى متى. بحثتُ كثيراً عن مفهوم السعادة، فأدركتُ أنها ليست شيئاً نصل إليه، هي ليست إحدى محطات الطريق، بل الرحلة ذاتها. هي قدرتنا على بناء عوالم خاصة بنا عندما يدخل بنا القطار نفقاً مظلماً، فنظلّ نفكّر متى سيخرج منه، وماذا يوجد في نهايته.. وأياً كانت الإجابة، فإن كل شيء بعدها سيكون حتماً جميلاً. "يُحكى أنّ" جملةٌ مُذْهلةٌ، تفتح نوافذ الكون، وتدخُل بنا إلى عالم غريب، مشوّق، يصير فيه الخيال كالنور؛ يطوّقنا من كل مكان. قبل أن تُعيد الكتاب إلى مكانه أو تقتنيه، أتمنى أن تقرأ هذه القصة: يُحكى أنّ رجلاً اصطاد عصفوراً ووضعه في القفص، فقال له العصفور: "يا سيدي، ماذا سيفعل لك لحمي مقابل لحوم الأبقار والأغنام التي تأكلها؟ لن يفيدك بشيء. أطْلِق سراحي وسأعلّمك ثلاث نصائح ستغير حياتك إلى الأفضل. لكنْ لِي شرط: أن أخبرك بالنصيحة الأولى وأنا في قبضة يدك، وبالثانية من فوق السياج، وبالثالثة وأنا على الشجرة؟". وافق الرجل وأمسك بالطائر في قبضة يده، فقال العصفور: "النصيحة الأولى، لا تُصدّق المُحال أبداً". أطلقه الصياد فطار وحلّ فوق السياج وقال: "النصيحة الثانية، لا تندم على ما فات أبداً". وعندما حطّ على الشجرة أراد أن يختبر الصياد فقال له: "توجد في بطني جوهرة ثمينة، لو شققته وأخرجتها لكنت سعيد الحظ غنياً". فتألّم الصياد كثيراً وتحسّر وأخذ يؤنّب نفسه، ثم قال: "إذاً هات النصيحة الثالثة". فرد العصفور: "ألم أقل لك لا تصدق المحال أبداً؟ فكيف صدّقت أن في داخلي جوهرة؟! ثم إنني نصحتك بألا تندم على ما فات، وبرغم ذلك أخذت تشقّ ثوبك من الحسرة.. قُل لي يا سيدي بمَ ستنفعك النصيحة الثالثة؟".
كاتبٌ مِن الإمارات العربية، أحمل وطني في داخلي أكثر مما يحملني في داخله. لا أدعي بأني أحمل همّ الأمة، ولا أرنو إلى إصلاح المجتمعات، وكل ما أطمح إليه هو أن أعرف أكثر مما أتمنى، و لو قُدّر لي أن أعلم الناس شيئاً فأريد أن أعلّمهم كيف يفكرون.
إن معرفة نصف الحقيقة أسوأ من عدم معرفتها إطلاقاً كما يقول طاغور، ولذلك أخذت على عاتقي أن أبحث عن الحقائق حتى وإن كانت مؤلمة، فآلام الإنسان تصيغ آماله. أكتب مقالاً كل سبتٍ في صحيفة البيان الإماراتية والوسط البحرينية، لي ثلاثة إصدارات: - نحو فكر جديد - بيكاسو وستاربكس - على لسان الطائر الأزرق - العبيد الجدد - اخْلع حذاءَك
لا أؤمن بالتصنيفات والمذاهب، ولا تهمني عقائد الناس بقدر ما تهمني أفعالهم.
أحب أن أعيش لأكتب، ولا أحب أن أكتب لأعيش..
أكتب حول مبادئ التنوير، لا من أجل الكتابة أو التنوير، بل من أجل أن يكون هنالك نور… وسيكون قريباً إذا آمنا بذلك.
للوهلة الاولى اعتقدت أني لمحت على رف الكتب الأكثر مبيعاً في مكتبة كينوكونيا كتاب بعنوان "اخلع سروالك" فشعرت أنني أتعرض للتحرش من أحد هؤلاء الذين يبحثون في المكتبات عن ضحية تتغذى على الكتب.
لكنني وفور أن قرأت بقية العناوين التي تحتل الصدارة خلف كتاب ياسر حارب - الذي تبين أنه بعنوان اخلع حذاءك - تبين لي أن أكثر المتحرشين وقاحة لن يجرؤ على اختيار هذا الجانب من المكتبة فكم من كتاب وصل إلى هذا الرف وهو في حقيقته مثبط طبيعي مثل الكافور لأي رغبة في الحياة فما بالكم بالتحرش، قررت شراء الكتاب دون أن أخلع الحذاء، رغم توقعي أنني سأفعل ذلك بعد قراءته وأرمي به رأس الناشر، في الواقع قام هذا الكاتب الإماراتي بعملية إنقاذ حقيقية وحفظ شيئاً من ماء الوجه الذي كاد أن يجف بسبب أولئك الكتاب الإماراتيين، أتمنى أن تفرض الدولة ضريبة على كل كاتب يرتكب جريمة في حق المجتمع ويقرر كتابة رواية كتلك الروايات التي قرأتها مسبقاً ثم رميت بها في صناديق التدوير البيئي ليتم إعادة استخدام الورق في شيء آخر قد يفيد المجتمع.
في مقدمة باولو كويلو يقول ما معناه: ياسر شاب جيد وملهم ولكنه يفتقد للتركيز أي أنه (بتاع كله).
وفي الحقيقة فإن ياسر حارب يمثل رأس حربة في المشهد الثقافي في الإمارات ويتصدر هذا المشهد بسلاحه وذلك لنشر معاني التسامح والتعايش كذلك فهو أحياناً يسبح عكس التيار ويوجه نقده للخطاب الديني المتصدر في المنطقة ورغم ذلك إلا أنه يعزز في مقالاته من قيم الاعتدال والتسامح المستمدة من ثقافتنا العربية والإسلامية.
في مقدمة الكاتب أشار إلى أن هذا الكتاب موجه لأولئك الذين لا تستهويهم الروايات إلا أنه مازال متعلقاً بفكرة كتابة الرواية، نصيحتي للكاتب أن يزيل هذه الفكرة من رأسه ويرسلها مع أول مسبار إلى المريخ.
أعود للكتاب نفسه: - قصة الإسكافي كانت ملهمة لي، ذكرتني بتجار العقار والنصابين أيام الطفرة الاقتصادية الذين كانوا يعدون ببناء المدن في الصحاري.
-في مقال بعنوان:العابرون المسرعون، أورد الكاتب عبارة أن "الفن يحتاج إلى وقت وهدوء وصمت" أصابتني هذه العبارة في مقتل، ولفرط جمالها كتبتها بخط الثلث وعلقتها فوق سرير الزوجية، حتى أتذكرها قبل ممارسة أي فن.
-القصة القصيرة:أعشاب جدتي، تنتمي لأدب الطفل وفحواها: سو خير وعقه بحر.
- المقال المعنون بـ: كيف تبلغ المدينة الفاضلة؟ لم يعجبني، لسببين الأول أنه حشو وتكرار لنفس الفلسفات العربية، والثاني أن لاس فيغاس هي المدينة الفاضلة التي يكون فيها الإنسان على حقيقته دون نفاق.
-قصة البعير بلال جميلة رغم أن فكرتها مكررة ولن أقول مسروقة حيث أنها تناولت قضية الأصل والنسب وعلاقته بالإنجاز، وهي نفس القصة القصيرة التي كتبها القصاص الفرنسي موبسان، غير أن ياسر استبدل كلب موبسان بالبعير، في كل الأحوال قد يكون التشابه في التركيب العقلي لدى الكاتبان موبسان وياسر هو سبب تكرار نفس القصة دون قصد، وللعلم أصيب موبسان بالجنون في آخر حياته ومات في مصح نفسي.
خمسة نجوم للكتاب لكنني قررت التنازل عن نجمة حتى يتنازل الكاتب عن فكرة كتابة الرواية.
وأخيراً أشكر الكاتب على هذا الكتاب والذي تعلمته منه أن الهمزة توضع على السطر في جملة (اخلع حذاءك) بعد سنوات طويلة كنت أكتبها (حذائك).
هي قصص وتأملات كما أطلق عليها الكاتب وفي رأيي هو عبارة عن جرعة مكثفة من التفاؤل إن لم يخنني التعبير، وهي حصيلة من خبراته وتجاربه، أفكاره وآراءه، صاغها لنا على شكل قصص وتأملات، منها قصص من واقعه أو من خياله وأخرى كانت عبارة عن قصص رمزية .. هذا النوع من الكتب يجعلني أشعر بالإمتنان لكاتبه، فالكتاب الأفضل هو ما يجعلك تشعر بتحسن ولو كان طفيفاً، تحسن في روحك وفكرك، تحسن نابع من داخلك، وكأن روح الأمل تخرج من حروفه من بين طيات الكتاب تداعب قلبك تسقيه الأمل ثم لتستقر في داخلك فتزهر حباً له عبير يسمو بروحك، يخبرنا أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها نستشعرها لحظة بلحظة.
لطالما أنهكتنا الحياة وأتعبتنا وكم حملنا من هموم وما زادها إلا يأسنا واستسلامنا لها تلك الذنوب والمشكلات وروحنا المتعبة التي باتت تتضجر من كل شيء حتى انستنا العيش في الحياة، ماذا لو نقف لوهلة ونرجع ترتيب حياتنا، ماذا لو نضع النقاط على الحروف، فتنجلي الغمة التي صنعناها لأنفسنا، لنمحو تلك الدائرة الوهمية التي رسمناها وبتنا نعيش بداخلها خوفاً من الحياة والتغيير، وماذا لو اقتلعناها من جذورها.. وماذا لو عشنا بتأني نغرس الحب في قلوبنا فينتشي لننشره في دروب من نحب.. كثيراً ما نعمي أنفسنا عن كل ما هو جميل، ليتنا نعلم أن حياتنا لحظات، علينا أن نعيشها ولا نضيعها، فلا نأسى على أنفسنا بعدها، ولا نقسو عليها..
*اقتباس* "بعض النصوص التي نقرأها تؤثر فينا لمدة طويلة، تملأ صدورنا بالأمل، تدفعنا إلى العمل"
الكتاب من عينة كتب المقالات المتفرقة .. لكن بحق .. لياسر حارب أسلوب خفيف على الروح ويتسلل للمشاعر ويخاطب النفس بتلقائية .. يدمج بعض القصص ببعض الحكايا ويدخل بينها نصائح رجل حكيم وله نظرة ثاقبة .. تأثر كثيراً بالكتاب الذين بدأ حياته بهم .. علي الطنطاوي والمنفلوطي وجبران وغيرهم .. يتكلم عن تفاصيل دقيقة في شخصيته تكشف خفايا بروزه بسرعة فائقة .. وددت أن الكتاب لم ينتهي .. فعلا متعة بحق مع فائدة رائعة ؟ .. أجمل ما فيه أنه لا يميل لجهة دون أخرى .. يشكل شخصية مستقلة ولها نظرة .. يلاحظ عليه بجلاء تأثره بباولو كويلو .. وعرفت هذا التأثر من كتابه الأول بيكاسو وستاربكس .. وهنا قدم له .. وذكر أنه زاره في مكانه واستمع إليه أكثر من مرة .. هؤلاء الكتاب .. ذوو الروح الخفيفة والبعيدين عن التكلف يخاطبون 80% من المجتمع بتلقائيتهم وبعدهم عن التكلف .. أنصح بقراءته بقوة .. يلهمك هذا الكاتب وأتوقع له إن حافظ على لياقته الكتابية مستقبل مشرق بحق .. كل الدعوات له بالتوفيق ..
كتاب توثيقي جيد لمقالات ياسر سبق له نشرها. لكن الى متىسيظل الكاتب يعتمد على مقولات باولو كويللو والكتاب الاخرين؟ والى متى ستبقى اغلب مقالاته تبدأ بققال لي صديقي مرة، وسألني صديقي مرة، وقلت لصديقي مرة، واخبرني صديقي في احد الايام! كمية المثاليات في المقالات زائدة على الحد
أتساءل ما الذي جعل الكاتب يكتب على غلاف الكتاب إن المقدمة من باولو كويلو ، هل أراد أن يؤمد للقارئ إن كتابه يستحق القراءة أقلهت من جمهور باولو نفسه؟ أم هو عدم ثقة بكتابه. الكتاب يحوي عبارات جيدة وأخرى جميلة، يحوي أيضاً على الكثير من الإقتباسات تنم عن شخصية قارئة ولكن هل يكفي ذلك؟ أتى الكتاب بما هو أشبه بـالسوالف بعضها لا بأس به وأخرى غير منطقية، المحادثات أتت بصورة غير متناسقة عندما تكون على لسان شخصية بسيطة فكيف لكل هذا الكلام المنمق؟ هل يستحق القراءة؟ الكتاب ليس سيء جداً، هو أشبه بكتاب جيد لوقت الإنتظار. اقرأه عندما يعترض طريقك ولكن لا تسعى له.
أصبحت احرص كثيراً في انتقاء كتب المقالات بعناية، فهي لطيفة وخفيفة على القارئ، ودائما ما أفضل قرائتها عندما اكون مرهقاً عقلياً لأنها لا تستهلك الكثير من التفكير.
لعلني ظلمت هذا الكتاب بمقارنته مع بيكاسو وستاربكس، لكن على كل حال لن يروق القراء النهمين.
هذه تجربتي الأولى في القراءة لياسر ،لم يعجبني الكتاب لم أتمكن من إيجاد روح الكاتب بين صفحاته شعرت بأنني أمام نسخة ركيكة من عدة كتاب ، كما أن أسلوب الكتابة باهت جدا وممل
كتاب ساذج جداً مع احترامي لجهود الكاتب ورغم وجود بعض الاقتباسات الجميلة إلا أنه لم يعجبني أبداً أذكر أنني أعجبت جداً بكتاب بيكاسو وستاربكس أما هذا الكتاب فقد خيب أملي عندما بدأ الكتاب بتقديم باولو كويلو شعرت بالامتعاض قبل أن أبدأ بالقراءة ! لماذا نعمد نحن العرب إلى "استجداء" إعجاب الغربيين ! أتراهم يأهبون لأحد من أدبائنا إن كتب مقدمة لكتاب أحدهم ! وبحسب السيد كويلو فالكاتب له مستقبل في كتابة القصة أكثر من كتابة المقالات إلا أنني للحق لم ألمس ذلك أبداً فالقصص في هذا الكتاب غثّة جداً وحتى المقالات لم تكن بالمستوى المعهود للكاتب لم أستطع قراءة الصفحات الأربعين الأخيرة فمررت ببعضها مرور الكرام ولم أكمل الأخرى نجمة واحدة للتقييم لا أكثر !
ثاني كتاب اقرا للاستاذ ياسر حارب منوع ما بين قصص قصيره رمزيه و مقالات عن الحياه \التفاؤل \الرزق والخير عجبتني القصص اكثر من المقالات الكتاب مناسب لجميع الاعمار من طالب المدرسه اللي عمره 12 وما فوق ما اقصد الاسائه لمحتوى الكتاب لكنه مناسب وبسيط
إن الخوف من فقدان السعادة هو أحد أسباب غيابها عن حياتنا
إن مانحفظه في صدورنا يصير أكثر قدسية، فبعض مايدون يغدو أقل أهمية
يفقد المرء مروءته عندما يتحدى كل الصعاب حوله ويجبن عن مجابهة الصعاب التي تلج في داخله
إن أجمل الأحلام تلك التي تباغتنا في النوم واليقظة
كل الرسائل كاذبة إلا مانكتبه في نهاياتها
قيل قديماً 《اختر الكاتب كما تختار الصديق》 فالكاتب الذي تثق به ترمي له بزمام عقلك، تأتمنه على عواطفك، حتى لاترى ولا تسمع إلا به، فبعض الكتاب يمنحنا كلامه إيماناً بالحياة، وبعضهم يمنحنا إيماناً بأنفسنا
بعض رسائلنا نكتبها لأنفسنا قبل أن نكتبها للآخرين، وبهذا فإننا لانعبأ حقاً إن ألصقنا عليها طابعاً أم اكتفينا برميها في أول صندوق يصادفنا في الطرقات
تأملات عفوية، تشعر و كأنك تستمع الى حوار إنسان غير ملتزم بقوانين العالم .. حديث تلقائي، كثير التساؤلات، وبسبب هذه التلقائية نلمس عشوائية في الانتقال من فكرة الى اخرى .. احببت فخره بالأصول العربية و بالصحراء و احببت حديثه الصريح عن العيوب فرأيت اني اقرأ لانسان مثلي لا لنسخة مثالية لن أصل لها
كل عام وانتم بخير انتهيت من الكتاب اليوم وهو من الكتب الغريبة الي تعجب باسلوب وطريقة المؤلف ولكن الافكار والمحتوى مثل اي كتب تطوير الذات اغلبها مسلتهلكه وفيها ايجابيه مبالغ فيها الكتاب هو نص ادبي هجين يخلط بين القصص القصيرة و مقالات للكاتب اعجبت ببعض الافكار لكن الاغلب كما اسلفت مستهلك لي عودة مع مولفات اخرى للكاتب لجمال وسهولة كتابته التقييم 2 من 5
من الكتب الي فيها حكم ف كل موضوع و كل موضوع يلامس حياتنا من جوانب شتى ، رحت الكاتب ع مفهوم السعادة و كيف انه السعادة المفروض ما تكون دائمةً لحكمة الإلهية و انه لو كتب علينا السعادة الدائمة في الدنيا حتفقد قيمتها زي اي شي لما يطول
فكرة الكتاب مشابهة كثيرا لكتابه بيكاسو وستاربكس، تناول فيها الكاتب عدة مواضيع منها اجتماعية ووطنية وتطوير الذات، الكتاب بسيط المعاني وأفكارة تدعو للتأمل ومراجعة الذات.
جرعة مكثفة من التفاؤل إن لم يخنني التعبير، وهي حصيلة من خبراته وتجاربه، أفكاره وآراءه، صاغها لنا على شكل قصص وتأملات، منها قصص من واقعه أو من خياله وأخرى كانت عبارة عن قصص رمزية .. هذا النوع من الكتب يجعلني أشعر بالإمتنان لكاتبه، فالكتاب الأفضل هو ما يجعلك تشعر بتحسن ولو كان طفيفاً، تحسن في روحك وفكرك، تحسن نابع من داخلك، وكأن روح الأمل تخرج من حروفه من بين طيات الكتاب تداعب قلبك تسقيه الأمل ثم لتستقر في داخلك فتزهر حباً له عبير يسمو بروحك، يخبرنا أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها نستشعرها لحظة بلحظة.
لطالما أنهكتنا الحياة وأتعبتنا وكم حملنا من هموم وما زادها إلا يأسنا واستسلامنا لها تلك الذنوب والمشكلات وروحنا المتعبة التي باتت تتضجر من كل شيء حتى انستنا العيش في الحياة، ماذا لو نقف لوهلة ونرجع ترتيب حياتنا، ماذا لو نضع النقاط على الحروف، فتنجلي الغمة التي صنعناها لأنفسنا، لنمحو تلك الدائرة الوهمية التي رسمناها وبتنا نعيش بداخلها خوفاً من الحياة والتغيير، وماذا لو اقتلعناها من جذورها.. وماذا لو عشنا بتأني نغرس الحب في قلوبنا فينتشي لننشره في دروب من نحب.. كثيراً ما نعمي أنفسنا عن كل ما هو جميل، ليتنا نعلم أن حياتنا لحظات، علينا أن نعيشها ولا نضيعها، فلا نأسى على أنفسنا بعدها، ولا نقسو عليها..
أحيانًا تقع أعيننا على كتابٍ ما فنشعر أن هناك شيئًا به يجذب أرواحنا وليس أعيننا فقط.. هذا الكتاب منذ وقعت عيني عليه عرفت أنه مختلف.. وقد كان! أنهيته وهذا إنجازي الأول، أما الثاني هو أني أنهيته خلال أسبوع وهذا وقت قياسي، كنت أبحث عن كتاب يُرجعني لعالم الكتب من جديد. كتاب مُحفز ومُلهم وبه حكايا تصلح للكبار والصغار ومن بلغ من العمر أرذله. حتمًا ستجد أشياء ستدونها لتعود إليه، وستجد أشياء أخرى تحب أن تحكيها لمن تقابلهم في يومك، وأشياء أخرى ستجعلك تكتشف أشياء جميلة بداخلك. كتاب دسم وجميل، وكلامي لا يصفه، يجب أن يُقرأ وتكون عنه رأيك الخاص. لكن باختصار هو كتاب يُعلمك الرقص مع الحياة.
الكتاب عبارة عن 40 مقالة بعضها قصص، ما اعجبني ان المواضيع -وبعكس قصص كتاب "لا تولد قبيحاً" لـرجاء عليش- كانت قصيرة وخالية من الاستطالة المزعجة.
مواضيع الكتاب متعددة، تشبه إلى حدٍ ما تجميعة منشورات فيسبوك، يمكن لمحبي هذا النوع من الكتب أن تعجبهم، كما أن إقتباسات الكتاب جميلة،
قصص الكتاب عمومًا ليست مشوقة أو مثيرة بتاتًا وجمالها (إن وجد) معتمد فقط على المعنى والمغزى من القصة (إن وجد)، بشكل عام المقالات في هذا الكتاب أجمل من قصصه.
تقييمي الشخصي 2/5 ⭐ يقول الكاتب في المقدمة انه قرر التركيز على تأليف الروايات لا القصص القصيرة المتنوعة، ولكنه قرر تأليف هذا الكتاب لأن أحدهم أخبره أن قراءة الرواية اصعب من قراءة كتب النصوص والقصص القصيرة، لا شك ان كتب النصوص -في العالم العربي- تلقى نجاحاً اكبر من الروايات، ولكن بالنسبة لي لا يوجد ما هو أجمل من الروايات العميقة، فياليت الكاتب يلتزم بقراره الرئيسي ويركز على الروايات :) (رغم اني لم اقرء روايته "العبيد الجدد" بعد)
المواضيع ورأي بكل موضوع:-
1. مملكة الإسكافي: لطيفة ولها معنى جميل 2. العابرون المسرعون: لا بأس بها. 3. أعشاب جدتي: قصة ليس لها أي داعي، وإن دلت على شيء فهي تدل على التشجيع على التداوي بالخرافات بدل التداوي بالعلم المعتمد عالمياً. -1 ⭐ 4. كيف تبلغ المدينة الفاضلة؟: لم افهمها جيدًا، ولكني اتفق بأن الهدف ليس الهدف وانما الوسيلة هي الهدف. 5. علم البحر: لا داعي لها، ثم ما القصد منها على أية حال؟ 6. الفائضون عن اللزوم: القصص أو النصوص القصيرة التي يكتبها الكاتب متأثرًا او معلقًا على حدثٍ شاهده أو قصةٍ سمعها هو أفضل ما في هذا الكتاب، أحببت ما قاله الكاتب في هذا الموضوع. +1 ⭐ 7. الشيلة: قصة لا داعي لها. 8. طواحين الخوف والتردد: أعجبتني 9. روح الإتحاد: لم تعجبني في البداية إلى أن أشار الكاتب في نهاية القصة أن المقصود هنا "الإمارات" فأصبح للقصة مغزى، أحببتها +1 ⭐ 10. هوامش: لم افهمها. 11. العصفور والخفاش: لا أرى ربطًا بين القصة والحكمة التي أشار إليها الكاتب في النهاية. 12. من أين يأتي الإلهام؟: مقالة تطرح سؤالًا فلسفياً لطيفًا، من أين ينبع الإلهام؟ أمن الخارج أم من الداخل؟ شخصيًا أرى أن العوامل الخراجية والداخلية تؤثر فيه، ولكن هل مشاهدة الأخبار أمر سيء يضر بالإلهام؟ لا أعتقد. 13. كنز البدوي: قصة تدل على وجوب استخدام العقلانية (والكذب والخداع احيانًا) في المواقف الصعبة، بصراحة اتفق هنا مع الكاتب +1 ⭐ 14. لماذا نكتب؟: لنترك أثرًا، كما أجاب الكاتب 15. الساقي: اكره القصص التي يموت فيها الطيبون -1 ⭐ 16. اخلع حذائك: مقالة تبدء بالحديث عن السعادة ثم تنتهي بقصة قرأتها في الفيسبوك، لا ادري إن كان منشور الفيسبوك الذي قرأته يقتبس من هذا الكتاب او العكس، ولكن بالتأكيد فقدت القصة جمالها لكثرة التكرار. أشعر ان الكاتب عند حديثه عن السعادة يحاول إيصال فكرة لكنه لا يجيد التعبير عنها، لم يعجبني أسلوبه في الكاتبة. 17. بُلبُل البحر: القصة لطيفة لا بأس بها، ولكن ما ازعجني هو قول الطبيب للمغني "أن عليه أن يتوقف عن الغناء حتى لا يصاب بالعمى" !! ما علاقة هذا بذاك؟!! صدقوني يوجد في عالمنا العربي كم كبير من العلم الزائف الـ pseudoscience ولا نحتاج كتبًا لتقوية وجوده -1 ⭐ 18. العامل المنسي: مقالة عن الامتنان وفوائده، أعجبتني +1 ⭐ 19. عبور الصحراء: قصة عن العمل الجماعي، لا بأس بها. 20. لماذا يكتبون الرسائل؟: يرى الكاتب أن للرسائل الورقية جمالية أكثر من الرسائل الإلكترونية، ولكن لماذا؟ ايوجد فرق بين ما نكتبه على الورق وما نكتبه على الحاسب؟ لماذا تعد الرسائل الورقية أجمل؟ 21. محبة مُبللة: قصة لطيفة 22. قبل النوم: يرى الكاتب أن أجمل الأشياء في حياتنا تحدث مساءًا، لا أعتقد أن هذه قاعدة 23. هل الربع خالٍ؟: قصة عن عادة إكرام الضيف لدى العرب 24. ماذا فعلت بنا الطائرة؟: أكره من يقوم بإنتقاد التكنولوجيا وكأنها سبب الشرور في الكون -1 ⭐ 25. ظل القديسات: مقالة عن أهمية النخيل، يمكن تعميمها على النباتات بشكل عام. 26. كيف تسلق بيضة: مقالة جميلة عن أهمية العلم ولو بدا غير ذي نفع، كذلك يدعو إلى التخصص في أحدى العلوم أكثر، أعجبتني +1 ⭐ 27. ماء مليء بهم: قصة لطيفة لكنها غير واقعية. 28. ليتني أشبهك يا روسو: مقالة جميلة عن الفرق بين النقد البناء وبين التعصب والغيرة والحقد. 29. سوق الحياة: لم تعجبني لعدم واقعيتها 30. : اليوم الاول: موضوع غير متناسق ومشتت. 31. البعير بلال: رغم أن القصة خاوية من التشويق (كحال باقي القصص في هذا الكتاب) إلا أن لها معنى جميل، وهو نفي وجود أو الإحتياج إلى الموهبة وأن التدريب والممارسة يمكن أن تعوض عنها. +⭐ 32. الأشياء التي تعبرنا: مقالة لا معنى ولا داعي مفهوم لها. 33. الكسابة: قصة تعني بإختصار أن ما تتمناه قد لا يحدث، لكن شيئًا أفضل منه قد يحدث. 34. كان يا مكان: لا بأس به 35. الغوص في الجبل: قصة يمكن إختصارها بـ"لا تصبح غنيًا، كي تستمر في العمل" ولكن يمكن للغني أن يعمل ايضًا، لم تعجبني -1 ⭐ 36. ماذا تعرف عن نفسك؟: مقالة تدعو إلى ترك نقاط الضعف ومحاولة تقويته والعمل على تقوية نقاط القوة عوضًا عن ذلك، لا اتفق مع الكاتب هنا، فنحن نستطيع العمل على الإثنين معًا. 37. البرج: مقالة جميلة جدًا عم أهمية السعي والعمل وراء الحلم، أعجبتني بشدة +1 ⭐ 38. حكايات الأرصفة: يحاول الكاتب هنا أن يسلط الضوء على موضوع الأرصفى في البلاد العربية وكيف أنها مهملة وقاصرة، ولكن هل نحتاج إلى تقديس الرصيف والمبالغة في تمجيده (كما فعل الكاتب في هذا المقال) كي نبدأ بالاهتمام به؟ 39. شريان الماء: ما هدف القصة؟ لا ادري. 40. كل صباح: مقالة لا بأس بها.
إقتباسات:
"ما أغرب من كانت لديه الشجاعة لينهي حياته ولم تكن لديه الشجاعة لمواجهة آلامه!"
"إن عدم ثقتنا بالمستقبل لن يلغي وجوده، بل يلغي وجودنا نحن."
"ليس عيبًا أن يخاف الإنسان، ولكن العيب أن تسيطر عليه مخاوفه، فالشجاعة ليست غياب الخوف وإنما القدرة على التحكم به."
"منذ كنا صغارنا ونحن نسمع تحذيرات مثل: "لا تفعل هذا، هذا عيب، هذا غير لائق، ماذا سيقول عنك الناس؟!" لتنعكس تلك العقد على ممارساتنا الحياتية، ويصيح الناس قضاة علينا في محكمة المجتمع المجحفة. فعندما تذهب لشراء ملابس جديدة فإنك تفكر في رأي الناس، وعندما تضحك في مكان عام فإنك تفكر في صورتك أمام الناس، وعندما تعزم على الزواج، فإنك تكون حذرًا جدًا في إختيار شريك حياتك لكي يتوافق مع توقعات الناس، وفي خضم كل هذه الإرباكات الإجتماعية ينسى الإنسان أن يمارس حريته دون أن يتدخل الناس في تفاصيل حياته!"
"قد لا تستطيع أن تَدل الناس على الصواب ، لكنك تستطيع أن تحكي لهُم عنه."
"لا يهم أن تحرك مشاعر الأخرين لتكون كاتبًا ناجحًا، الأهم أن تحرك الأفكار الراكدة في عقولهم، فأرقى عمل يمكن لكاتب أن يحققه هو تعليم الناس كيف يفكرون."
"يأتي الخادم إلى أحدنا ويسأله إن كان يريد شيئا فيجيبه بالنفي دون أن ينظر في عينيه، ناهيك عن عدم قوله شكرًا. إن المجتمع الذي يرتكب أفراده مثل هذه الأفعال يستحق أن يطلق عليه لقب العالم الثالث."
"أذكر أنني كلما مررت بحارس العمارة التي سكنت فيها بواشنطن وجدته يقرأ في مجلة ما، وعندما سألته ماذا يقرأ، قال: "أي شيء أقرؤه سيكون أفضل من النوم"."
- أعرف رجالًا قفزوا وسقطوا. - سقطوا لأنهم أغمضوا أعينهم وظنوا أن الملائكة ستحملهم على أجنحتها.
خيّب توقعاتي لكن ليس بذاك الكم من الخيبة لأنّ قراءتي الأولى للكاتب كانت لبيكاسو وستاربكس ولم يكن بتلك الجودة والفرادة ف للأمانة لم أتوقع شيء ملفت وجاذب وعميق؛ إنّما سطحي وهذا ما حدث عندما قرأت الكتاب.
ثمّ وَضْع الكاتب على الغلاف الخارجي بأنّه بتقديم الروائي الشهير باولو كويلو فهذا بحد ذاته دلالة على عدم ثقة الكاتب بنفسه أو استعراضه والذي بات في المحصلة النهائية "كرت خاسر"
ص١٢ ورد مثال جيّد يحث على الإجتهاد رغم عدم منطقيته فكيف للأبناء أن يعتنوا بكروم العنب والإعتناء بها بعد وفاة أبيهم وبعدما أخبرهم بوجود كنز مدفون تحتها! يفترض أنهم اقتلعوا الأشجار ليبحثوا عن الكنز وليس قيامهم برعايتها!
*الدلالة من المثال واضحة وجميلة ومُحفزة لكن المثال خاطئ كليّاً!
ص١٣ فأجاب:"ياصديقي، الكتابة مثل الحب؛ يأتيان في أوانهما دائماً" مع بعض اعتراضي على هذه العبارة لأنّ كل شيء له أوان وليس مُعوّل الأوان على الكتابة والحب أستاذ ياسر!
ورد أيضاً بصفحة ١٣ بأنّ ياسر كاتب مُغامر وأنّ له مغامرات عقلية وستكون له مكانة في عالم الأدب قريباً
أمّا نسبة لما قرأته لياسر للآن فهي كتب عبارة عن قصص مجمعة نفس أسلوب أدهم الشرقاوي تماماً وساجد العبدلي والموسوي تجميع قصص فقط لا غير! أين الجديد؟ أين تحفيز الأفكار؟ كلها عبارة عن تكرارات لكن يُسوَّق لها بذكاء فقط
أستغفر الله ماهذه البداية غير الموفقة البتة يا ياسر! مملكة الإسكافي في غاية السخرية وهي قصة للأطفال كما قصص مكتبة سمير للأطفال كقصة: _ مزرعة البطيخ _ قطة أحمد _ الزُمارة السحرية _ ذيلُ الأرنب _ الجيران الثلاثة _ نباهة كلب
ص٣١ تحدّث عن المدينة الفاضلة حيث ذكر: عليكَ أن تتحلى بقدر كبير من الغباء كي تستطيع أن تنسى لا أجد فضيلة في الغباء إلّا في حالات المرض، فعندما ينسى الإنسان مرضه فإنه يستطيع أن يخرج منه، لأنه في تلك اللحظة فقط يستطيع أن ينتصر على كل شيء في داخله.
ماهذا ياسر؟! هل حقاً هذا التنوير والأفكار العبقرية لديك؟! كيف ربطت الغباء أو أدرجته كدالة للنسيان في المرض؟! هل تعقل مدى كارثية هذا الكلام والربط الخاطئ!!!
ماعلاقة الغباء بالنسيان وتحديداً في الحالات المرضية!؟
لماذا لهذه الدرجة أنت من تقوم بإستغباء القارئ!؟
رغم اعترافي بأنّ بيكاسو وستاربوكس لم يأسرني ويجذبني لكن صراحةً هو أفضل بكثير من هذا الكتاب.
قصة الشيلة ص٤٣ تستحق الحذف مع سابق الإصرار والترصّد
هوامش ص٥٦ واضح جداً أنّ الكاتب تحوّل فجأة إلى كتابة الخواطر والتنظير خارج حدود القصة والسرد وأصبح واعظاً
ص٧٣ كتب كلاماً تمنيت لو الكاتب نفسه طبّقه في كتابه هذا "أجمل أنواع الكتابة هي التي تعيد تعريف الأشياء لتعيد تقديمها إلى البشرية بصيغة جديدة أو بالأحرى بصيغتها الحقيقية" * كلام جميل لكنه لم يطبق منه الكاتب شيئاً!!! إذاً كتب ما لم يفعل.
ص٨١ اعترض على خلط الناس بين المتعة والسعادة في الوقت الذي هو بذاته لم يفرق تفريق في المعنيين استناداً على المعنى اللغوي لكلا المصطلحين! بدليل ورود المعنيين بنفس التعريف في معجم الوسيط والمعاني
_ مُتْعَة : مصدر متَعَ مُتعة ( اسم ): الجمع : مُتُعات و مُتْعات و مُتَع المُتْعَةُ : ما يُتَمَتَّعُ به من الصَّيْد والطَّعام أماكن المُتعة : أماكن الترفيه والتسلية ، مُتَع الحياة : مباهجُها
إذاً واستناداً إلى المعاجم والقواميس فإنّ المتعة والسعادة ت��ملان ذات المعنى وليس كما أوردهما الكاتب حسب فهمه الخاص.
عن الكتاب: _ أفكار مكررة جداً _ قصص مستهلكة _ كلام غير منطقي وغير مترابط _ قصص تناسب الأطفال دون عشر سنوات _ قصص قديمة _ الكثير من الكلمات أدرجها حسب فهمه هو الخاص والذي في الغالب كان مغلوطاً _ بشكل عام الكتاب ومحتواه ركيكان ولا يحملان فوائد جمّة _ الإستعراض جاء في المقدمة والخاتمة أكثر من المتن _ حتى العنوان جاء ذكي وعلى نحو لافت دون المحتوى _ رغم أنّ الكتاب ١٨٢ صفحة لكنه ينتهي بجلسة واحدة
* من باب الأمانة لا أستطيع منحه أي نجمة.
عنوان الكتاب: اخلع حذاءك "ثرثرة وسرد قصص" اسم المؤلف : ياسر حارب سنة النشر: ٢٠١٥ الناشر: مدارك عدد الصفحات: ١٨٢
عنوان يستفزك .. اختار ياسر أن يأمرك بخلع حذائك من البداية، ورُبما يكون العنوان مختصرا جيدا لما أراد أن يوصله من الكتاب.
الكتاب أشبه بمجموعة من التوجيهات وكأن الكاتب يريد أن يمنحك دليلاً لتواجه الحياة بناء على خبرته، وجدتُ الكتاب قريباً من قلبي .. وجدتني فمواقفا مشابهة أحياناً رُبما لأنه يلامس بيئتنا ويحكي عن البحر والصحراء والأحلام !
"ليس مهمّا أن نمارس الفضيلة بل الأهم أن نؤمن بضرورة وجودها في حياتنا، فالإيمان بالأشياء قد لا يحققها، لكنّه يمنحها قدسية"
"لا يهم حجم حلمك الذي تسعى وراءه؛ الأهم هو حجم الرغبة التي تدفعك إليه"
أحببتُ فكرة عنوان السنة، لو قرأتها قبل هذا الوقت كنتُ طبقتها .
كتاب برغم بساطته وهدوء أسلوبه يتميز بالعمق يخبرك عن الحياة عن جمال المشاركة ومعنى السعادة تلك السعادة التي تتمثل بزرعك ابتسامة على وجه شقي أتعبته الحياة تلك السعادة النابعة من عمق قلبك المفعمة بالامتنان لله رغم كمّ المشاق التي تواجهها في الحياة
كتاب لم أستغرق في قراءته سوى ليلتين رحلت مع كلماته لعمق نفسي اختبرت معه بضع محطات سكنتها في حياتي
اهنئ الكاتب للصدق الذي ينبعث من دروسه :
(يظن البعض ان المثقف نبي معصوم يمارس كل ما يدعو اليه وهذا خطأ فادح فبعض المثقفين يكتبون ما يريدون ان يكونوا عليه ويدعون لاشياء ربما عجزوا هم عن تحقيقها لكن ذلك لم يمنعهم من الدعوة اليها)
توقعت أنّ تعلق رائحة الأسماك على أصابعي بعد قراءة هذا الكتاب.. دائماً أقول أني لن أعود لقراءة #ياسر_حارب .. وأعود ! ربما كان كتابا جَميلا لكنهُ لا يُشبهني .. أبسط مما أتوقع .. ثمة اقتباسات جَميلة ولفتات .. #ياسر كُن روائيا وتوقف عن البوح في قالب آخر حتى لا تغريني عناوين كُتبك وأُصدَم بالمحتوى..