Jump to ratings and reviews
Rate this book

مقدمة ابن خلدون

Rate this book
Written by the Arab historian Ibn Khaldun in 1377 which records an early view of universal history. Some modern thinkers view it as the first work dealing with the social sciences of sociology, demography, and cultural history. The Muqaddimah also deals with Islamic theology, historiography, the philosophy of history, economics, political theory, and ecology. It has also been described as an early representative of social Darwinism.

3864 pages, Hardcover

First published January 1, 1377

1,990 people are currently reading
25.2k people want to read

About the author

Ibn Khaldun

135 books1,457 followers
Ibn Khaldūn ابن خلدون (full name, Arabic: أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي‎, Abū Zayd ‘Abdu r-Raḥmān bin Muḥammad bin Khaldūn Al-Ḥaḍrami; May 27, 1332 AD/732 AH – March 19, 1406 AD/808 AH) was an Arab Muslim historiographer and historian, regarded to be among the founding fathers of modern historiography, sociology and economics.

He is best known for his book The Muqaddimah (known as Prolegomena in Greek). The book influenced 17th-century Ottoman historians like Ḥajjī Khalīfa and Mustafa Naima who used the theories in the book to analyze the growth and decline of the Ottoman Empire.[2] 19th-century European scholars also acknowledged the significance of the book and considered Ibn Khaldun as one of the greatest philosophers to come out of the Muslim world.

ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ مسلم من إفريقية في عهد الحفصيين وهي تونس حالياً ترك تراثاً مازال تأثيره ممتداً حتى اليوم.

ولد ابن خلدون في تونس عام بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34. أسرة ابن خلدون أسرة علم وأدب فقد حفظ القرآن الكريم في طفولته وكان أبوه هو معلمه الأول. شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ نزح أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وتوجهوا إلى تونس وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2,450 (52%)
4 stars
1,404 (30%)
3 stars
559 (12%)
2 stars
134 (2%)
1 star
78 (1%)
Displaying 1 - 30 of 420 reviews
Profile Image for Nawal Al-Qussyer.
167 reviews2,436 followers
December 5, 2013
تحديث: تم إضافة المراجعة

بداية.. يجب أن أقول أنني كنت أتصور أن هذا الكتاب سيقتل لدي المتعة عند القراءة بطريقة ما .. لأني أنظر إلى حجمه وكثرة الكلام وترسخت هذه الفكرة عند قراءة أول الصفحات.. لا أعلم لماذا لكن شعور يشبه خيبة التوقعات.. ولكن مع مروري بالصفحات بدأت أعلم أن المشكلة كانت من عندي وأني أنا لم أكن أفهم مايعنيه غالبا وما يمثله هذا الذي يكتبه.. قد نعتقد أن مقدمة ابن خلدون تحتوي أشياء خارقة أو مثل ذلك نظرا لكثرة الحديث عنها وشهرتها ولكن ما أن تقرأها ستشعر بشعور: عادي

لكن هذا بسبب أن من يفهمها بتلك الطريقة سيكون غالبا غير ملم بعلم الاجتماع وغير ملم بالفترة التاريخية التي عاشها ابن خلدون ونموذج الاطروحات في عصره.. بعد ما تعمقت قليلا في الكتاب شعرت أن هذا الكتاب هو من أكسبني متعة ربما لم أجد لها مثيلا منذ زمن طويل وأنا أمسك بكتاب "ضخم"
بدأت أفهم فعلا زمنه.. بدأت أحلل وأربط وأحاول التعرف على ابن خلدون من خلال مقدمته وأيضا أتعرف على عصره من خلال ابن خلدون..
هذا الكتاب لا أنصحك بقراءته "وحيدا" .. أقصد لا تقرأه بدون النظر إلى كتب أخرى تتناول مقدمة ابن خلدون تحليلا وفهما شموليا.. أيضا ان تتسنّى لك قراءة المقالات لتحليل بعض من أفكار ابن خلدون ستشعر بعظمة الكتاب - المقدمة - فعلا..

ما أريد أن أقوله هو ما أورده الدكتور علي الوردي في كتابه:
منطق ابن خلدون
" ولعل الكثيرين منهم شعروا بشيء من خيبة الأمل عند قراءتهم للمقدمة إذ هم بدأوا بقراءتها وهم يتوقعون أن يجدوا فيها مصداق ما سمعوا عنها من شهرة عريضة. وكأنهم كانوا يتوقعون أن يجدوا فيها أسلوبا رائعا كأسلوب الجاحظ أو أفكارا عالية أفضل من أفكار الفارابي وابن رشد. ولكنهم وجدوا بدلا من ذلك شرحا مسهبا لأمور هي في نظرهم اعتيادية تافهة لاتستحق أن يشغل المفكر بها نفسه. فهي تبحث مثلا في عادات البدو والحضر وما أشبه وهذه أمور ليست بذات الأهمية في نظرهم إذ هي مما يشاهدونه كل يوم في مجتمعهم فليس فيها ماهو جديد أو غريب. قال لي أحدهم وهو حائر يتساءل: ماذا وجد الأوروبيين في المقدمة ليعجبوا بها هذا الإعجاب المفرط؟ أليس عندهم من الكتب ماهو أفضل منها ؟
"
------
بالضبط هذا ما أود قوله. ابن خلدون كتب مقدمته في عصره بطريقة لم تكن معهودة.. أتى بأفكار ودراسة للمجتمع كانت فريدة من نوعها.. أو لنقل أنه ابتدأ أو أسس علم اجتماع.. سنقرأها الآن ونراها عادية لكنها في ذلك الوقت ليست عادية أبد وإلى وقت قريب.. وبما تكون المقدمة من الكتب التي لن تُمحى من ذاكرة تاريخ علماء الاجتماع لأنها الأساس الواضح جدا او الفتيل لعلم الاجتماع.. فمن هنا تبرز أهميتها. فلذلك على القارئ أن يعرف كيف يقرأ وكيف ينتقد وعلى ماذا يستند في انتقاده..

الوضع أشبه بالجيل الذي ولد وكبر وعاش في ظل وجود الكهرباء. فهو يراها عادية وأمر مسلم به.. لكن لن يشعر بقيمتها الا الذي عاشوا في الظلمة ثم استناروا يوما بمصباح كهربائي.. على سبيل القياس لا أكثر..

أريد أيضا أن أضيف أنه ليس أي شخص مؤهل ليستفيد من هذا الكتاب.. قد يمسكه قارئ ما وينهيه بدون أي تأثير أو أي فائدة. وذلك قد يكون راجع لقلة الحصيلة المعلوماتية لديه.. أو لعدم تدربه على القراءة..
أنا متأكدة من أنه لو قرأت هذا الكتاب قبل سنة مضت لكنت تركته على الرف ولن أعو إليه ثانية أبدا.. لكن شيء جميل أني قرأته بعد تطور القراءة لدي ولتطور أفكاري وقدرتي على التحليل.
..

تحتوي المقدمة على ستين بابا يتحدث فيها ابن خلدون بإسهاب متفاوت الطول عن الظواهر الاجتماعية ودراسته لها.. وهذه الدراسات تتعلق بالطبيعة البدوية والحضرية والعمران والسلطان والحكم والعلماء والفقهاء والترف وما إلى ذلك..
عندما تقرأ بعض الأفكار التي أتى بها ستشعر أنه عبقري فعلا كيف أنه كرس أفكاره لملاحظة العالم من حوله ودعاه ذلك إلى تسجيل أفكاره واستنتاج نتائج أفادت البشرية من بعده دهرا طويلا..

يخرج ابن خلدون بأفكار ليست دارجة في زمانه .. ويرى ويدرك أن ما كان قد يصلح بالأمس ليس بالضرورة أن يصلح اليوم.. تتقدم فكرته هذه حينما يصرح في أكثر من موضع أن الوعظ والمواعظ لم تعد تؤثر في الناس- في زمنه - ولا يصلح المجتمع بتلك الطريقة.. هو يقول بشكل غير مباشر : يجب أن تدرس أصول المشاكل والمشكلة بذاتها، أن يدرس وضع المجتمع بمشاكله ومساوئه وسلبياته وعلى ذلك تُجرى الحلول.. وهي فكرة عبقرية في زمانها.. اذ كان الوعظ والدعوة للمثالية مباشرة من قعر الفساد هو الاسلوب السائد في ذلك الوقت- وربما الآن -


هناك أبواب لم أكن مهتمة بها وتحتوي الكثير من الحشو الذي لايهمني حاليا فقفزتها.. مثل أبواب عن السحر وخلافه شعرت بالكثير من الكلام الغير مفيد بالنسبة لي..

لمست عند ابن خلدون بعض الأفكار الغاضبة على العرب وإن كان يقصد بهم البدو الرحل.. ويبدو ذلك نابعا من تجاربه الشخصية أؤ الفترة التي عاش فيها، وربما يعبر ذلك عن ضيق الأفق أو انحصاره في هذه التجارب فقط كما قال ذلك علي الوردي - ولعلي أوافقه -.

كنت متخوفة من الأسلوب. شعرت أنه سيكون صعب ويستعصي علي فهمه لكن الحمد لله استطعت أن ألم به وأفهم رغم مرور بعض الجمل والكلمات التي لاختلاف الزمان أصبحت غير مفهوما تماما وبسهولة بالنسبة لي..

أيضا شعرت أن المقدمة غير مترابطة أو غير متناسقة ان صح تعبيري.. فلذلك عندما قرأتها أول الأمر اكتشفت ان قراءتي سطحية فاضطررت لإمضاء يومينزآخرين لإعادة قراءة ما قرأته حتى أستطيع أن أجمع تشتتي . كنت أقرأ ما يقارب الخمسين أو الستين صفحة- قطع طويل - ثم أتوقف مع نفسي ساعة ونصف لمناقشة ما قرآته على ورق ومحاولة ربطه بما قرأته سابقا واستخلاص الأفكار التي أراد ان يعرضها بالإضافة إلي نظرة تحليلية مبتدئة لما قرأته وقد ساعدني هذا كثيرا كثيييرا في الاستفادة من المقدمة.

لا أعرف كيف أشكر هذا الشخص الذي أتى بهذه الأفكار الجميلة.. على الرغم من أن معظمها أصبح عاديا في زمني .. لكن هناك الكثير من السطور التي أثرت فيني مباشرة .. وغيرت أفكار لدي كنت متعصبة لها بدون أن أعلم وبدون أن أفكر مثل فكرة ابن خلدون..
أستطيع القول ان المقدمة غيرت فيني الكثير من الأشياء بدون قصد واضح من ابن خلدون وربما بقصد منه لكنها غيرتني فعلا وبدأت أنظر نظرة أخرى لها.
علمتني المقدمة أهمية تصفح وتفحص الواقع وأن تشخيص المشكلة ودراستها وعرضها هو داائما بداية الحل..
علمتني المقدمة أن أنظر للأمور بنظرة غير التي لقنت إياها وبغير التي تربيت عليها.. لأن للأفكار محاور واتجاهات وإن أردت أن أعرف هل هي مناسبة لي يجب أن أراها من كل المنظورات.

عندما قرأت عن حياة ابن خلدون أكثر لا أدري لم َ زادت قيمة المقدمة في نظري.. ربما ظروف حياته وشخصيته التي ينتقدها الكثير جعلتني أرى أشياء في المقدمة لم أكن لأراها.

أعرف كثيرا أن الأوروبيين ذهلوا بالمقدمة وهرعوا الى ترجمتها وكتابة البحوث عنها ورسائل الدكتوراة تقدم في جامعاتهم إلى الآن.. وهذا لأنه أحدث ثورة غير مسبوقة في علم الاجتماع. لكننا نحن لم نستفد منها كمسلميين في ذاك الزمان لأن الأفكار الجديدة وغير الاعتيادية مرفوضة عندنا دائما.. حتى بدون تحليلها.. الرفض أسهل الطرق لدينا ..


يعجبني كثيرا مزج ابن خلدون للآيات واستخدامها في علم الاجتماع وكأنه يضيف مسحة إيمانية روحانية. ويعلل ذلك الوردي بأنه يغلف نظرياته بغلاف الإيمان حتى يسلم من الانتقاد او الاتهام بالزندقة.


بطريقة ما طمأنتني المقدمة أن الأفكار الجيدة لاتموت .. ومهما قوبلت بالرفض والمعارضة أو عدم الاهتمام ستجد لها مكانا وزمانا آخرين وتحدث فيهما ماتحدثه. وهذا ماحصل تماما مع أفكار ابن خلدون..

يجب أن تعلمنا المقدمة والتاريخ كيف نستفيد من الأفكار الجديدة والغير مسبوقة .. يجب أن نفهم كيف نتعامل مع الأشياء الخارجة عن إطارنا البيئي والا سيكون التاريخ بلا فائدة لنا..

نقطة طريفة:
في مسلسل فرندز الأمريكي الشهير وفي أحد الحلقات تحددثت فيبي بوفاي شخصيتي المفضلة :] بطريقة عابرة وساخرة عن أنها تتمنى أن تكون من الأشخاص الذين لايُقدرون في زمنهم .. ضحكت كثيرا منها.
عاد لي المشهد في مخيلتي عند قراءتي للمقدمة.. وعرفت ماتعنيه من خلال ابن خلدون وأفكاره..
مات ولم يحظ بما كان يستحقه تقريبا كعالم اجتماع .. لكن مقدمته وتاريخه وشخصيته تدرس إلى الآن .. مات وعاشت أفكاره من بعده وحظيت بالقبول والتقدير والانتشار.. مات .. ثم بعدها أُسس علم الاجتماع على بعض ما كتب.
هل ترغبون بأن تكونوا أشخاص غير مقدرين في زمنكم ;) ؟

أكرر .. لاتقرأ مقدمة ابن خلدون - مالم تكن متخصص في علم الاجتماع والتاريخ - إلا وأنت مؤهل بحصيلة قراءة وتحليلية جيدة + اقرأ ابن خلدون من أناس آخرين . كتب ودراسات عن مقدمته - مقالات أو أي شيء آخر
وأرشح لك:
منطق ابن خلدون لعلي الوردي


بقي أن أشكر المحقق لمست أمانته في تبيانه لبعض الاختلافات في النسخ..

كانت رحلة ماتعة جدا جدا مع ابن خلدون . استحقت وبجدارة ان أمضي كل هذا الوقت الطويل لقراءتها .
شكرا لابن لخدون النائم في قبره والذي لم يكن ليعرف يوما ما أنه وبعد مئات السنين ستقرأ فتاة اسمها نوال مقدمته وستتأثر بها وستتغير بعض أفكارها.. سأشكرك وجها لوجه في الجنة إن شاء الرحمن.



----------------------
لا أملك الوقت الكافي لإدراج مراجعة شاملة للكتاب وتوضيح رأيي ولمَ قيمته بهذا العدد من النجمات..
لذلك سأعود لاحقا عند توفر الوقت والمزاج.. لعلي أعود لإدراج رأيي بعد أيام العيد إن شاء الله.
ألقاكم.
Profile Image for هدى يحيى.
Author 12 books17.6k followers
May 8, 2021
انطباعات أولية عن المقدمة

أولا مقدمة المحقق

عبد السلام الشدادي بذل جهداً ولكنني لسبب ما أردت أن تكون المقدمة أفضل
كان يستطيع أن يوفي حقنا في التعريف بابن خلدون وكان يستطيع ان يجعل مقدمته للكتاب مرتبة وأكثر تنظيماً من ذلك
عندما تقرأ مقدمة كالتي لصالح علماني لكتاب "الديكاميرون" مثلاً أو ثروت عكاشة لكتاب "النبي" ستفهم ما أقصد

يخبرنا المحقق بضعة معلومات عن ابن خلدون الذي عاش في القرن الرابع عشر في فترة نستطيع أن نسميها الـ بين بين
فهذا القرن شهد إنحطاطاًُ ملحوظاً في حضارة العالم العربي والإسلامي مقارنة بخطوات متقدمة بدأ يخطوها العالم الغربي
ويقول أنه حتى منتصف القرن السادس عشر كان هناك توقفاً مرحلياً في حضارات العرب حتى بدأ التجديد والتوسع ثقافيا وسياسياً من جديد
ويرى المحقق أن ابن خلدون كان يرى الفترة التي عاش فيها فترة انتظار
)انتظار المهدي ا��ذي سيقيم العدل والسلام في العالم)

عاش ابن خلدون حالة فقد لجذوره بوفاه أغلب عائلته بالطاعون وتركه لوطنه ليعيش في الغربة بمصر 23 عاماً وقد تمسك مثلاً بزيه المغربي ورفض تغييره
كان يتشبث فيما قد بقى له

مشكلتي مع ابن خلدون هي المغالاة في الدفاع عن نسبه وأصله
أنا لا أحب التفاخر بالأنساب ـ في الحقيقة يؤلمني نفسياً كل ما هو بعيد عن الإنسانية في القول والفعل والفكر
والمغالاة كذلك في حب الرفعة وعدم تصور حياته خارج حضرة الملوك

ويقول المحقق أن معارف ابن خلدون الظاهرة في الكتاب حصل عليهابمجهوده الشخصي وقراءاته
ثم بعدها يسرد مزيداً من المعلومات عنه وعن أهم ما كتب وصدى كتبه في أوروبا وتأثر المستشرقين بها
وكذلك عن أماكن وجود المخطوطات المنقولة بخط اليد في بلدان العالم

=====================================

ثانياً ديباجة المقدمة بقلم إبن خلدون

الغريب الغريب الغريب انني استمتعت بالسجع ولم يكن يعجبني أبداً حين أقرأه من قبل
يبدو أن لأسلوب ابن خلدون سحر خاص فلم أملّ على الإطلاق
!!

يبدأ ابن خلدون بذكره أن التاريخ يحتاج للتثبت فلا ينقل المرء إلا بتحكيم أصول العادة وقواعد السياسة والأحوال المجتمعية ويذكر على ذلك أمثلة
* ما ورد عن التبابعة
*ما ورد في تفسير سورة الفجر بخصوص إرم ذات العماد
*حكاية نكبة الرشيد للبرامكة


وهنا تعبت كثرة ما اشاد بالعباسة وبالرشيد وبنفيه عنهم معاقرة الخمر حتى أثار غيظي وحنقي
هل سبق لك أن كنت مغتاظاًُ ومستمتعاً في ذات الوقت
هذا الرجل يمارس سحراً من نوعٍ ما :D

واختتم ابن خلدون بمقدمة في كيفية وضع الحروف التي ليست من لسان العرب الواردة في الكتاب

==================================================================
ثالثاً
ملخص المجلد الأول


ملخص المجلد الثاني

ملخص المجلد الثالث


عن المجلد الرابع

عن المجلد الخامس


==================================================================


رابعاً انطباعات عن المقدمة
=============================

أفكار مثيرة للإعجاب
==-==-==-==-==-==-==-
في الباب الأول

دوماً علينا تفهم روح العصر الذي كتب فيه الكتاب
وذلك يساعدنا على تفهم أفعال الخلائق في وقتها وتقدير بعضها
كما أن ذلك يجعلنا أو من المفترض انه يجعلنا أكثر تفهماً لطبيعة العصور التي تختلف من زمان لزمان
كي لا نهذي بأفكار غير صالحة وغير مستساغة وغير قابلة للتطبيق
لمجرد أن فعلها سلف ما في عهد نميل إليه


لا أجد ما أبدأ به سوى هذه الفقرة المذهلة

ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة من التدريج. آخر أفق المعادن متصل بأول أفق النبات مثل الحشائش، وما لا بذر له، وآخر أفق النبات مثل النخل والكرم متصل بأول أفق الحيوان مثل الحلزون والصدف، ولم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن آخر أفق منها مستعد بالاستعداد الغريب لأن يصير أول أفق الذي بعده. واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه، وانتهى في تدريج التكوين إلى الانسان صاحب الفكر والروية، ترتفع إليه من عالم القدرة الذي اجتمع فيه الحس والإدراك، ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل، وكان ذلك أول أفق من الإنسان بعده. وهذا غاية شهودنا



إن لم يكن يتحدث عن نظرية التطور هنا فبحق الله عمّا يتحدث ؟؟؟
==-==-==-==-==-==-==-

برغم عنصرية ابن خلدون إلا أنني تمتعتُ بالمنحى الذي قرر إتخاذه وكأنه مسودة لكتاب شبه علمي يذكرني بقراءاتي عن إختلاف الجينات وخصائص المجتمعات الإنسانية حسب طبيعة الأرض والتوزيع الجغرافي

وبعدها
ذكرني بالطبيب أوز الأمريكي وهو يتحدث عن أهمية الجوع في صحة الأبدان واهمية ممارسة الرياضة
وكيف تأثر الأطعمة على الذهن وتسبب كثرتها بلادته

والشيء الرائع الذي ذكره عفواً هو عن فناني الجوع
لقد ذكر بشكل عابر قصة إمرأتين منعتا أنفسهما من الطعام جملة لسنوات حتى موتهما
ودلل على حالتهما الجيدة برغم الجوع المستمر
ذكرتني فورة بقصة كافكا المؤثرة
فنان الجوع
والتي فتنتني بما لا يمكن وصفه

في الباب الثاني

في الفصل24 وما تلاه استمتعتُ حقّا وكأنني أقرأ في التحليل النفسي
رائع يابن خلدون
فيتحدث عن الأثار النفسية التي تحل بالأمة المهزومة
من ذهاب للأمل وتكاسل وضعف

ويمثل لك بمثال يدل على نفاذ بصيرته وذكائه
فيقول أن بعض الحيوانات المفترسة لا تسافد إذا كانت في ملكة الآدميين
-أحسنت يا رجل-

في الباب الثالث

أعجبتني النقطة الذكية التالية
الدولة في مركزها أشد مما تكون في طرفها
عندما يأخد الدولة الضعف تبدأ في التناقص من أطرافها
ويظل المركز محفوظاً حتى تنقرض الدولة جملة بالوصول إاليه
ويمثل لك
شأن الأشعة والأنوار إذا ابنعثت من المراكز والدوائر المنفسحة على سطح الماء من النقر عليه

أعجبتني أفكاره الخاصة بترف الحاكم و ما يترتب على ذلك من ضعف للدولة

وكنتُ مستمتعة تماماً بتحليلاته النافذة وحديثه عن أطوار الدولة
وعن أنها لها أعمار طبيعية كالأشخاص
وكذلك قوله بأنالخُلُق تابع لمزاج الحال الذي هو فيه

==-==-==-==-==-==-==-

جميل ما كان يفعله ابن خلدون بربط العلوم المعروفة وتأملاته بما يذكره عن أحوال البلاد والعباد

فيأخذ على المسعودي قوله بأن الطبيعة بدأت في تمام القوة والكمال
فكانت الأعمار أطول والأجسام أقوى ثم لا يزال ذلك في تناقص حتى فناء العالم

يرى ابن خلدون أن ما قاله المسعودي تعوزه البراهين ، والمنطق

أتمنى عندما تكتمل المراجعة ذات يوم أن أضع تعقيبي فيما يخص أسلاف البشر وأعمار الإنسان في العصور القديمة والتي لم تتعد 30 أو 40 عاماً ونظرية التطور


وما ذكره ابن خلدون عن الطور الرابع الذي تمر به الدول مثيرٌ للإهتمام
فالابتكار في العمل والبناء من أسباب القوة والرفعة
والتراخي والجمود والاكتفاء بالتقليد بلا استخدام للعقل يؤدي إلى الوهن وفساد الدول

في الفصل 24 من الباب الثالث أعجبني رأيه في الحاكم كثيراً
ما أروعك يابن خلدون وأنت تقول أن العامة لا يعنيهم مدى تدين الحاكم أو كماله الجسدي
بل يعنيهم حاجتهم إليه التي يوفيها لهم لتستقيم معيشتهم

==-==-==-==-==-==-==-
أعجبني تفسيره للأية
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً
فهو لا ينكر عبث الدنيا من حولنا
ولا يرى أن الآية تتناقض والعبث الكوني الذي يتجلى في تمامه كما يرى اغلب الفلاسفة والمفكرين
يتجلى في فكرة الموت
وإنما يرى أن مرمى الآية هو أن الله لم يخلقنا عبثاً لأننا على سفر في هذه الدنيا
وأن هناك يوم آخر والمستحق فيه السعادة على حسب قوله
==-==-==-==-==-==-==-

في الحديث عن الخلاف بين علي ومعاوية فقد احترمتُ وجهة نظره رغم خلافي معها
فإلى حدٍ ما أعجبتني فكرة
أن سفّه كل واحد نظر صاحبه بالإجتهاد في الحق
واقتتلوا عليه
وإن كان المصيب عليّاً
فإن معاوية قصد الحقّ وأخطأ
ولم يكن أي منهما يحارب لغرضٍ دنيوي أو لحقد مستتر أو بقصد إعلاء شأن باطل

ولكنني وجدته يبرر لمعاوية أكثر مما يجب
فهو يرى أنه بما أن من طبيعة المُلك الاستئثار بالحكم
فقد فعل معاوية ما يجب فعله وإلا تشتت كلمة قبيلته
وضعفت العصبية

هل هو محقٌّ أو لا؟
الكلام هنا يعود إلى أكثر المتخصصين
والإجماع كما قرأت كان يوافق ابن خلدون في رأيه

مع بعض التحفظات من عندي
وخاصة على جملة معاوية رضي الله عنه

كان ابن خلدون رائعاً حين شدد على أن
الإمامة ليست من أركان الدين
وإنما هي من المصالح العامة المفوضة إلى نظر الحق
وكما قال يوسف زيدان
لا يوجد ما يمكن أن نسمية دولة إسلامية
فالإسلام دين
وأما نظام الحكم وقتها فهو ما كان يتوافق مع طبيعة الحال
ولاشيء فيه من الإسلام
فهل قتل معاوية لعلي، أو يزيد للحسين من الإسلام؟
وهل دولة أقامها السفاح من الإسلام؟
وهل كان الحكم في الدولة العثمانية من الإسلام

كم أتمنى أن يعلم المتشدقون بالجهالة ما يتحدثون عنه
فلقد تعبنا من الجهل بحق الله

==-==-==-==-==-==-==-
أعجبني ما قاله كذلك في أن استعمال طبيعة المُلك في أغراض دنيوية يدعو الناس لذمّ أفعال الملوك
وأعجبني المثال الذي ساقه عن المنصور وتبريراته لشرب الخمر ولبس الذهب
==-==-==-==-==-==-==-

في حديث ابن خلدون عن الشيعة وعن المسيحية واليهودية
كان غالب حديثه موضوعياً وموضوعاً بشكل مهني كناقل للمعلومات ومحقق لها
ولذا أراها نقطة في صالحه
==-==-==-==-==-==-==-

أعجبتني عقليته الإقتصادية
فكان بعيد النظر في الفكرة التي طرحها في الباب الثالث
نقص العطاء من السلطان هو نقص في الجباية
و
الظلم مؤذن بخراب العمران
وكان رائعاً كذلك في علمه بالجغرافيا و طبيعة الأرض وعلمه بالطب و كيفية انتشار الأوبئة واتضح ذلك جلياً في فصل
وفور العمران أواخر الدول وما يقع فيها من كثرة الموتان والمجاعات

==-==-==-==-==-==-==-
وجميل ما ذكره كذلك بأن كل واحد من المغيرين للقوانين قبلهم كأنهم منشئون دولة أخرى ومجددون ملكاً وبذلك تنقرض الدولة
ألا يذكرنا هذا بعجائب المحافظين ورؤساء الأحياء في بلادنا
وما يقومون به من إتلاف للأموال وسفه في إدارة المشاكل ومعالجتها؟
==-==-==-==-==-==-==-

وأعجبني كثيراً حديثه عن الصناعات عموماً فلم يترك شيئاً لم يتحدث عنه ، ولم يترك صناعة إلا وكان ملمّا بأسسها
كان عظيماً حقا
وإن كانت لدي تحفظات على ما انتقد به ابن سينا
==-==-==-==-==-==-==-

أعجبني كذلك حين ذكرأنه لا يصح لك أن تستنكر مالا تعرف عن أحوال الناس لمجرد أنك لم تره

كما أعجبني حرص ابن خلدون على أن
تتفكر وتتأمل
ويؤكد ذلك لقارئه أكثر من مرة

==-==-==-==-==-==-==-==-==-==-==-==-==-==-


أفكار مؤذية
==-==-==-==-==-==-==-
تظهر عنصرية ابن خلدون واضحة في تصنيف الناس هنا لا كمجموعات مختلفة من البشر
بل كأشراف وأقل شرفاً معتمداً على توزيعهم الجغرافي في الأقاليم المعتدلة والبعيدة عن الإعتدال
وفي حديثه عن الأنساب والنعرة وشرف الرجل في نسبه والحديث عن الأربعة اجيال المتتلية

==-==-==-==-==-==-==-

فكرة ابن خلدون والتي تعكس أفكار العرب عموماً عن الخلافة شديدة العنصرية
في الباب الثالث يبرز ذلك واضحاً

==-==-==-==-==-==-==-

كعادة ابن خلدون يعود عنصرياً حين يستثني الفرنجة من فكرة الأمة المغلوبة المحطمة الآمال
فيقول أنهم لا يهتمون بالظلم كثيراً ماداموا يأمنون حياتهم الرغدة

==-==-==-==-==-==-==-

في الباب الثالث ترى كثير من الأفكار المثيرة للغيظ

فمثلا حين يتحدث عن الأمة المستقرة والتي ينقاد لها الناس بعد أن يألفوها
فتكون طاعتها كما يقول
كتابٌ من الله لا يُبدّل ،ولا يُعلم خلافه
وسيكون لي تعقيب على هذه الفكرة ومفهوم الدولة الدينية و الإعتقاد الراسخ المقزز في مفهوم الخليفة والحاكم ولي الأمر

وحين يرى أنه ضروري للحاكم أن يغدق من رفقه وإحسانه على الرعية كنت أ��تشيط غيظاً
الحاكم خادم للرعية وموظف لديهم ومُلكه في حقيقته من أموالهم
فهو يقدم خدماته ، لا يحسن إليهم


في حديثه عن الخلافة واشتراط النسب القرشي مع العلم والعدالة ووالكفاية وسلامة الحواس
فكرة العنصرية المستمدة من عنصرية اليهود قديماً مع افتخار الأنساب المسطر على قبائل العرب قديما وحديثاً أيضا
هذه الفكرة تثير الضحك حقّاً

وأتساءل
هل جاء الدين للإصلاح أم أنه أبقى كثير من الأوضاع على ما هي عليه
فعندما يقول ابن خلدون أنه في كثير من الأحكام الشرعية جُعلت المرأة تابعاً للرجل
لأا ذلك كان مقتضى الحال حينها فهن لم يكن يملكن في أمورهن شيئا��
مع اختلافي مع ذلك لأن بعض النساء في الجاهلية كن يقمن على ملك ويحظين باحترام ورهبة

ولكن عموماً أتفهم وجهة نظر ابن خلدون هنا ، إنما أنا أتساءل سؤالاً أعم وأشمل


الفكرة الأسوأ هنا هي ما يذكره ابن خلدون في الفصل ال28 من الباب الثالث
يقول أنه لو كان الملك مخلصاً في غلبه للناس وكانت نيته في ذلك خالصة لله، ولحملهم على عبادته وجهاد عدوه
فلم يكن بغلبته لشعبه مذموماً

وإني لأتساءل كيف لنا بعلم نوايا الحاكم تلك
وإلى أي مدى يمكنه التدخل والبطش بالناس بمقتضى هذا التفسير
وما هو معنى الجهاد هنا في الدولتين الأموية والعباسية
هل يظن أحدٌ عاقل بلا مصلحة أنه كان جهاداً لله ، ولإعلاء كلمته
؟؟
!

==-==-==-==-==-==-==-



فكرة ابن خلدون عن العصبية اتخذت هنا شكلاً واضحاً
ورؤية تحتاج لتعقيبات عن مفهوم الثورة والإصلاح
وعن الأفكار المظلمة التي سادت وقت الخلافة


==-==-==-==-==-==-==-

وفي هذه العبارة الموجعة يقول
مُلك مصر في غاية الدِعة والرسوخ لقلة الخوارج وأهل العصائب
إنما هو سلطان ورعية

سعيدةٌ أن هذا البلد انتفض أخيراً على حاكمه
وبرغم كل محاولات إجهاض الثورة
إلا أنها أصبحت جزءاً من كل واحدٍ فينا
شئنا أم أبينا


==-==-==-==-==-==-==-

في الفصل الثامن عشر من هذا الباب يذكر ابن خلدون
أن الشمس في نفسها لا حارة ولا باردة وإنما هي جسم مضيء بسيط
ولكنه في نفس الوقت يرى بأن الحرارة تنبعث من الضوء نفسه
وعند إنعكاس ضوء الشمس على الأرض وتقابل أضواء أخرى تتضاعف الحرارة

ولا أعلم أين وجد هذه المعلومة المضحكة أو أنها من تاملاته الشخصية
سأبحث في أصول ذلك

في الفصل 24 من الباب الثالث لا أعلم ما هو موقفي من فكرة أن الحاكم الذكي غير محمود ويرهق الرعية بعقله
سأحاول تفنيد الأمر في ذهني أكثر


وعندما يتحدث عن البيعة ويذكر ما ابتدعه ملوك كسرى
من تقبيل ذيل العباءة أوالأرض أو يد الملك أو رجله
وذلك استبدالاً للمصافحة المعهودة وقت الرسول والخلفاء الراشدين
فيرى فيها بعض الخير لأن مصافحة أيدي الناس
تنزل وابتذال لا يتناسب مع منصب الملك
لا تعليق
:\

كما أنه يذكر السفاح كواحد من الخلفاء العادلين
والمضحك أنه يقول أن السفاح أول خليفة عباسي اتخذ لقبه هذا لتمييزه عن الأخرين الملقبين بأمير المؤمنيين أيضاً
نعم فالسفاح لقب شديد التميز
أجرني يارب
:\

ويبرر بشكل مستفز اتخاذهم أولادهم خلفاء من بعدهم
ولا يرى أي بأس في ولاية العهد ووراثة الحكم
بما أنني أعلم عن طموح ابن خلدون السياسي
فتعليقي على هذه النقطة سيكون سيئاً


كما يرى أن معاوية أعدل من أن يكون موافقاً على أفعال يزيد
ويتحجج بأنه كان ينهاه مثلاً عن سماع الغناء وقتما كان حياً
كيف يختلف الصحابة في شأن يزيد
ما هي طبيعة هؤلاء الناس الذين يسكتون على الدم
وكيف تختلف في وجهات النظر حين ترى يزيد جالس وتحت قدميه رأس الحسين الشهيد الثائر

المرير هو وصفه الحسين بالمخطيء في أمر دنيوي
وأنه وقتها من تخاذل عن نصرته رأي أن الخروج على يزيد وإن كان فاسقاً أمر لا يجوز
يفسر ابن خلدون موقفهم بأنه تركوه بلا ردع ولا نصرة لأنه مجتهد
وحقناً للدماء
مجتهد؟؟
مجتهد في الخروج على حاكم عربيد فاسق؟؟

==-==-==-==-==-==-==-


فكرة الحُسبة في الفصل الحادي والثلاثون من الباب الثالث على جملتها أجدها في غاية البشاعة

==-==-==-==-==-==-==-
في الفصل الثاني والأربعين من الباب الثالث
يبدأ المؤلف بجملة
الدولة والسلطان هي السوق الأعظم في العالم، ومنه مادة العمران

مرة أخرى أعود إلى الخلط المؤسف بين الحاكم والدولة
والفكرة المؤسفة التي حملها العرب لمئات السنين
==-==-==-==-==-==-==-

وأخيرا في بداية الباب الرابع يفتتح ابن خلدون بجملة
لابد من إكراههم على ذك وسوقهم إليه مضطهدين بعصا الملك أومرغبين في الثواب والأجر الذي لا يفي به لكثرته إلا الملك والدولة

أمن المفترض أن أعلق الآن؟
========================================================

وإلى أن يتسنى لي الوقت سأكتفي بترك هذه الانطباعات التي كتبت وقت قراءة المقدمة
ولكنها في العموم كانت تجربة مميزة للغاية قضيت معها وقتا لا يُنسى
Profile Image for Mohammed  Ali.
475 reviews1,329 followers
January 13, 2018
يوما ما .. عندما أكبر قليلا وأنضج كثيرا بإذن الله، سأكتب مراجعة تليق بهذه التحفة :)
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books4,809 followers
October 7, 2023
هذا الكتاب هو من الكتب التي تشكّل المقياس عند المرء، بها يقيس الأشياء ويبني الآراء، وذلك لغزارة معلوماته وصلابة بنيانه، ودلائله العقلية واستنتاجاته المنطقية.. ان وعي مكنونات هذا الكتاب يجعل من المرء قادراً على تحديد الكثير من المصطلحات العلمية والإجتماعية وفهم الروابط العضوية بين الأجتماع والإقتصاد والسياسة... وعلى الرغم من مضي قرون عديدة على تأليف الكتاب، لكنه يعتبر بحقّ الكتاب الأول في علم الإجتماع وهو ابعد واعمق مما كتبه ميكافيللي ولا يقربه الا اوجست كونت في القرن التاسع عشر..

"المقدمة" كانت تمهيدا لكتاب " العبر في أخبار العرب والبربر"، لكنها أصبحت عملا مستقلا واكثر شهرةً من الكتاب ذاته، وحملت بين دفتيها معلومات واستنتاجات كثيرة جعلت من صاحبها مؤسساً لعلم الإجتماع، علم التاريخ، علم الإقتصاد وعلم السياسة.

"المقدمة" عبارة عن ستة ابواب وفي كل باب عدة فصول، وهذا التبويب اتى تبعاً للموضوع بتسلسل منطقي وعقلي.

لنبدأ من فلسفة ابن خلدون، فهو رغم انتقاده للفلسفة ورفضه اياها، لكن فلسفته الإجتماعية تقوم على الإنسان-المجتمع وليس الفرد فهو القائل بحتمية الجماعية ويعدّ التفرد او الفردانية خروجاً عن الفطرة، وهذه الفلسفة مبنية على النهج العقلي في اساس العمران الا وهو تحصيل الطعام او توفيره وهذا يفرض حتمية الجماعة.

اذاً، تأمين الطعام بالتعاون بين الناس في بيئة مشتركة (المعتدلة او الباردة هي الأفضل) يشكل الجماعة التي تتميز بأخلاق وافكار تختلف عن غيرها، وهذا الركن الأول في الحضارة والعمران ويتدرج بعدها الى الملبس والمسكن والزينة والكماليات حتى الوصول للبنيان الضخم (كالأهرامات مثلاً) وهنا يتحدث ابن خلدون عن البناء البشري الذي يحكمه نظام دقيق قادر على انشاء المعجزات ويبتعد عن خرافات العملاقة...

في داخل هذه الجماعة تصنّف النفوس بين نفس-بدن تام (العامة)، نفس اقوى من بدن (الكهان) ونفس راقية (الأنبياء) ويترك ابن خلدون للناس قصة الإيمان بالخوارق والكرامات الدينية وغيرها، كما يعرج ناقداً على ادعاءات النسب والحسب (معارضاً لإبن رشد) ويصنفها قائلاً ان الأخلاق لا تنتقل بالجينات بل بالقدوة.

المنهزم يتبع المنتصر، والأمم المرهونة لغيرها فانية من دون شك فالإندثار مرتبط بالتبعية وليس بالعدل، وان الشعوب التي ترفض المقاومة وتركن للإستسلام فانية لا محال.

في اشكال الحكم، ذهب ابن خلدون الى دراستها (كما فعل ميكافيللي في كتاب "الأمير)، وخلص لنتائج لا زالت صحيحة الى يومنا رغم اختلاف انظمة الحكم (الأنطمة التي اتت بعد ابن خلدون كالديمقراطية والليبرالية وحكم العسكر..) فكل نظام حكم جديد يواجه مشاكل، وكل حاكم ينطبع بالترف الذي يتبع استتباب الحكم له وهذا ما يقود الى انهيار الدول تبعاً للمخطط التالي (حددها بأربعة اجيال للبدء بالإنحطاط والفناء):
1- العصبية (في البداوة) تشكل الطابع الخشن للقبيلة.
2- القبيلة تحتل مدينة ( الحضارة)
3- جيل الأجداد يحكم بزهد وصرامة (بناء على العصبية القبلية والعيش البدوي)
4- جيل الأباء يبني ويعمر (بناء على العصبية القبلية ممزوجةً بالترعرع الحضري)
5- جيل الأبناء يهتم بالفن والأدب، بعد رسوخ اسس الدولة في الجيل السابق (بناء على الروح الحضرية)
6- جيل الأحفاد يكون جيل الخراب، وقدوم قبيلة جديدة تعود لترسم الدورة الخلدونية الرباعية

ان انهيار الدول يفرض حتمية خلدونية اخرى الا وهي الحاجة الضرورية لحاكم كيلا تعيش الجماعة في فوضى ، والحاكم يحتاج للسيف في بداية عهده (الجند) وللقلم لاحقاً، وحذّر من خطورة تعاطي الحاكم للتجارة لما له من فساد على الحاكم والعامة، ولما سينتج عنه من ظلم وجور وهذا الظلم سيثني الناس عن العمل مما يؤدي للتخلف وبدء انهيار الحكم، واذا ما بدأ الإنهيار فلا نجاة منه.

كقاعدة عامة يمكننا القول ان الأمم تقوم بالعصبية وتفنى بالعصبية.

في الإقتصاد تحدث ابن خلدون عن تنوع المصادر وزيادة الأعمال مما يعني زيادة الكسب وهو ما يعرف حاضراً بتنويع مصادر الدخل. كما ربط بين المال والجاه واضعاً تطور المال بشرطية الجاه، ووصف اهم صفات التاجر الحذق وكيف يبيع بضاعته.

ربط ابن خلدون بين الصناعة والحضارة على قاعدة ان العمران يستوجب الصناعة فتصبح الحضارة والصناعة صنوان، وقدّم صناعات على اخرى (النجارة، الحياكة..)... وتطور الحضارة مرتبطاً بتطور الصناعة وتطور الصناعة مرتبط بتطور العلوم التي قسمها الى قسم طبيعي وآخر نقلي.

- بعض السلبيات اهمها موقف ابن خلدون من الكيمياء (الخيمياء وقتها) واعتقد ان السبب هو في التعريف الذي كان سائداً وقتها: فقد كان هذا العلم(حينها) يهتم بثلاثة اشياء رئيسية: حجر الفلاسفة، اكسير الحياة وتحويل المعادن الى ذهب! بعض المواضيع كالسحر والتنجيم لا فائدة منها،

أخيراً، لا شك ان المقدمة كتاب عظيم لكن العلوم الإجتماعية والسياسية تطورت كثيراً وسبقتها، وبعض النظريات التي كانت تصح وقتها باتت خاطئة اليوم، والحياة ذاتها افرزت انظمة وعلوم ما كنت في عصر ابن خلدون ولذلك نحن بحاجة الى "ابناء" خلدون جدد في كل هذه المجالات.
Profile Image for Jan-Maat.
1,645 reviews2,337 followers
Read
January 3, 2020
The Muqaddimah, an introduction to a universal history up to the author's own day (the 14th century AD) is repetitive, clumsy in places, has some curious choices of material, is maddeningly inexplicit occasionally, and entirely incredible. It is a true landmark in the study of history.

I first heard about this book as a student. It was a lead in to a lecture hall joke, the work had apparently been reconstructed from students' lecture notes after Ibn Khaldun's death (pause for punchline after the lecturer scans the faces of the students before them), and this explains the repetitiveness. If an idea is important, it's worth explaining it more than once and very slowly so that everybody can note it down. Some things remain the same apparently.

It's entirely deserved landmark status come from its bold originality. Ibn Khaldun is interested in the social structures that drive patterns of events in history. Actually he falls short here, but he explains a certain type of pattern of events that was central to Ibn Khaldun's experience of history, the rise and fall of dynasties from desert or nomadic tribes to dominance of urban civilisations which in turn decline and fall.

The idea of explaining historical events with reference to social and economic structures is familiar now but in his time was something new. A quick comparison to contemporary European historical writings shows nothing like the self-conscious interest in the structures of civilisations that form the basis of Ibn Khaldun's work: group identities, forms of agriculture, forms of economic activity (including business profits and discussions on taxation), or the developmental pattern of state administrations. Although Ibn Khaldun's work is thoroughly Islamic, Sunni and indulgent to Sufism, his interest is in the human and material causation of events. Geography and Human cultures are the direct driving forces here.

For Ibn Khaldun the harsh conditions of the desert or of a nomadic lifestyle created a unifying sense of group identity. Their poverty and desire for the goods that urban civilisations produced would draw such groups into conflict with settled communities, which when the latter were in decline they would overcome. The richer resource base of a more urbanised civilisation would allow the group to expand, the increasing sophistication of the ruling family would lead it to become isolated from the rest of their original group over time, this would lead to the decay and weakness of the state making it vulnerable to the next incoming group of nomadic peoples.

As an explanatory formula for the recent North-African history of Ibn Khaldun's day, or for that matter the rise of the original Islamic Caliphate, the barbarian invasions of the western Half of the Roman Empire, or the advent of the Mongols or Manchus in northern-China, it was brilliant and insightful. His notion of cyclical cycles of growth and decay remind me of Weber's theory of political leadership which posits the possibility of a cycle from charismatic leadership to bureaucracy to stagnation. But it is not a universal formula for historical change. Maddeningly at one moment he implies that Islamic civilisation is undergoing a relative decline while the European Christian and Chinese civilisations are in a phases of upward growth but the idea is not explored explicitly. Irritatingly he often repeats a kind of Buddenbrooks rule that a ruling dynasty can only endure for a fixed number of generations before collapsing (although the number of generations varies). This is an organic vision of human social life. Societies and ways of life are born, grow, mature, and die as much as people. Reading Ibn Khaldun one needn't restrict this idea to political entities either, the same processes occur everywhere.

Given Ibn Khaldun's family background and occasional spells of time working in Muslim Spain it would have been deeply satisfying (at least for me) if he had looked at the phenomena of the Reconquista in the light of his theories. Later in his career, on a diplomatic mission to Castile, he was even invited by Pedro the Cruel to work for him - an opportunity which he declined. Unfortunate as I find the loss of a discussion on the decline of Muslim Spain this did leave him free to meet Timur the Lame whose rise and rule drawing on the group feeling of the Chingisids, the descendants of Genghis Khan, falls neatly into the framework set out by Ibn Khaldun.

Ibn Khaldun goes further, because the cyclical succession of dynasties that he analyses do not merely effect political history but also impact on social and economic history. Initially the incomers are a destructive influence on agriculture and the built environment, but as they become acculturated to urban civilisation they change. A civilisation in decline, with a declining tax base will wither in other areas of economic and intellectual life, while a growing, expanding civilisation will have an expanding tax base, a richer eco-system of economic activity and have a higher level of cultural attainment in the arts and sciences. This gives the analysis an interplay between the moral simplicity and military strength of the incomers against all that urbanised civilisation has to offer, but ultimately it is the features of urbanised life and its labour specialisation that sustain human life.

This is a work that is rich, fertile, and irritating by turn. Inspiring in its creativity, and maddening that it didn't inspire a North-African medieval Annales School. I'm sure that the Muqaddimah has more to offer to someone much more familiar with the rise and fall of the early Islamic dynasties than I am, but it is none the less clear that this is a major work of historical theory.





PS according to Ibn Khaldun Euclid was a carpenter. I think I would have found school maths easier if the questions had been posed as practical carpentry problems.
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,283 followers
December 31, 2017
تمت إضافة تحديث
هذا الكتاب من الكتب العربية التي إذا لم يقرأ أحد بعض فصوله يكون على الأقل قد سمع به. هذا كتاب أعتقد أن كل معني بالثقافة العربية من (قريب) أن يقرأه أقول من قريب ولم أقل (أو من بعـيد) فأولئك (البعيد) ذلك أعصى من أن يحبوه.



عندما كتب ابن خلدون مقدمته أرادها مقدمة (تعريفية) لكتابه الكبير التاريخي : (كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر). أعتقد أن ابن خلدون لاحظ حجم المعرفة وكثرت ما كتب في المقدمة فواصل الكتابة في المقدمة وتعمق أكثر فيما كتب من نظرته للعمران البشري (علم الاجتماع) والتاريخ والعرب والبداوة والحضارة ليصبح لدينا هذا الكم المعرفي من مابتنا نسميه اليوم بعلم الاجتماع. فمقدمته هذه في الأساس هى مقدمة كما ذكرنا لتاريخه الكبير (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر..... الخ) فيما بعد وفي العصر الحديث عد الكثير من المصنفين أن المقدمة كتاب منفصل والآخر عدها بمثابة الجزء الأول من كتابه التاريخي الكبير.


يعتبر تحقيق (د. علي عبد الواحد وافي) عضو المجمع الدولي لعلم الاجتماع. خير نسخة محققة في (4 أجزاء) استغرقت سنوات : 1376 – 1382هـ / 1957 - 1962م. لجنة البيان العربي، وهنالك نسخة من تحقيق (عبد السلام الشدادي)، عن خزانة ابن خلدون، بيت الفنون والعلوم والآداب، الدار البيضاء، 2005م. فكلا النسختين أعتنت بنشر فصول و(فقرات) ناقصة من الطبعات السابقة المنتشرة في دور النشر.

خصص ابن خلدون مقدمته بصفة عامة لمناقشة الظواهر المورفولوجية من خلال مناقشة بنية المجتمع.

فيبدأ أول مقدمته في فضل علم التاريخ وهذا كما قلنا لغايته التأليفية وهي كتاب التاريخ. وقد وضع لنا مباحثين ومهتمين بالتاريخ أسس في منهج علم التاريخ هي قائمة ليومنا هذا، ثم تحدث عن طبيعة العمران (علم الاجتماع) وهنا حديث غاية في الأهمية عن الحضارة وأثرها في منبت البدوي والحضري والأمم الوحشية والقبائل وعن أصول المدنيات في المجتمعات وهذه الفصول من أروع فصول الكتاب.

فيما بعد يتناول ابن خلودن حديث مهم عن الدول والملك والخلافة كمنصب "حكم” والمراتب السلطانية ونظم الحكم وشئون السياسة، وكل هذا جديد على العقلية العربية وعلي نهج التأليف لذا عد الكتاب سابقة. ويواصل كتابته في التعريف بالبلدان ومفهوم العمران داخل البلدة والأمصار، ثم ما يتواجد فيها من سبل العيش والكسب (العمل)، ثم العوم وأصنافها. وكل باب من هذه الأبواب مقسمة ومفصلة. نعم لم يحلل ابن خلدون ظاهرة العمران الاجتماعي وذلك لعدم نضوج تلك العقلية العربية في تلك القرون حتي علي مستوى دول أوربا لكن وصوله لهذه المرحلة من تقرير "واقعات العمران البـشري”، و"أحوال الاجتماع الإنساني" هي في حد ذاتها تقدم. كان ابن خلدون في كتابه هذا يطمح لتبيان ارتباط الأسباب بمسسلتها والمقدمات بنتائجها اللازمة التي تنبيء بحدوث نتائج معينة..

من نظريات ابن خلدون في المقدمة :
من نظريات ابن خلدون : لا يحصل الملك وقيام الدولة إلا بالعصبية والقبيلة.
قد تستغني الدولة والملك عن العصبية والقبيلة بعد استقرار دولتها .. وهذا فعلاً حتي في تاريخ المشيخات الخليجية إذا ما ربطنها بهذه النظرية.
الدعوة الدينية تمنح القوة للدولة أكثر من العصبية وهذا قد نقيسه علي بلاد أوربا أثناء سيطرة الكنيسة والدول الإسلامية في مراحلها المبكرة.
الأوطان كثير القابئل والعشائر يكون من الصعب القدرة في السيطرة عليها كدولة قوية.
حدد ابن خلدون أن للدولة عمر زمني. مثل ذلك كالشخص مولد وطفولة ومراهقة وشاب وعجز وموت، وهذه من أكثر النظريات التي تخيف الدول العربية خصوصًا لمكانة مقدمة ابن خلدون في العقلية العربية.
الأمم الوحشية أكثر قدرة على التغلب، وأعتقد مرد ذلك لخلو هذه الجماعات من مبدأ الإنسانية.
ولع المغلوب بتقليد الغالب.
الأمم الغالبة عندما تصير في ملك غيرها هي أسرع للفناء.
أن الفلاحة من معاش المستضعفين.

وهنالك الكثير من الظواهر التي يناقشها ابن خلدون.. أٍول يناقشها ولا يحللها أو يعيدها لأصل الأول وليس هذا خللاً في معرفية ابن خلدون بقدر ما هو ولادة هذا العلم الجديد(العمران البشري : علم الاجتماع) في ذلك الوقت. ووصول ابن خلدون لهذه الظواهر بسبب تقدم العقلية العربية في الأندلس والمغرب العربي ليس لإحتكاكه بأوروبا فأوربا ماتزال في ضعفها ولم تنهض بعد إلا بما وصل لها من علم الأندلس وعلوم سابقة من العصر العباسي الأول. لكن العقلية العربية نضجت فتجاوزت مراحل الكتابة الدينية والتاريخية البدائية فأصبحت تقارن وتعيد قراءة التاريخ والظواهر بدرجة أعلى لا نقارنها بدرجة ما بعد القرن الثاني عشر الهجري ولكنها تقدمت عما سبقها من قرون.

سبق ابن خلدون بعلمه في كتابه هذا الكثير من المفكرين الغربيين والعرب المعنيين بعلم الاجتماع حتى نظريات
(Auguste Comte - أوغست كونت)
الذي جاء بعهد بفرابة (4 قرون) عاشت في زمنها ثورة حقيقية في علم الاجتماع وانطفأت في العصر الحديث بينما ماتزال نظريات ابن خلدون قائمة أمام عيننا (( وهذا )) إما لخلال في تركيبة المجتمع العربي / الإسلامي وعدم تطوره، أو أن نظرياته مكتوب لها الإستمرارية وفق العلقية العربية وثمة فرق بين النقطتين.

+++

<وجهة نظر ابن خلدون في العرب >

وجهه ابن خلدون نقدًا لاذعًا للعقلية العربية سبقت كل الكتاب العرب المسلمين وغير المسلمين بل ربما يكون قد سبق بهذا التوجه الخطير – المحبط هكذا أجده – الكثير من الكتاب الغربيين المستشرقيين المعرويين بمعادة العرب لا لشيء غير أنهم عرب وهذا وفق قناعات سابقة لديهم. أما صاحبنا ابن خلدون كانت قناعاته – على ما يبدو – مبنية على معرفته بالعرب كعنصر مكون لشخصيته الذي هو جزء منها وكذلك رؤيته للأمم التي سبقته في صراعاتها فيما بينها ووما قاله في العقلية العربية بوجه عام وعن نفسي لا أجد فيما قال عنصرية وذلك لعربية الرجل وحميرية نسبه ولكن يبدو أنها وجهة نظر. تأملها الرجل طيلة حياته وتنقله بين دويلات وممالك العالم الإسلامي وإحتكاكه بالحاكم ورجال السلطة فتركت لديه وجهة نظر قاسية جدًا وكأنه كتبها لحظة ظلم بعيدة كل البعد عن الحياد.


من خلال قراءات سابقة لدى بعض الباحثين الذي كانوا من باب تقديسهم للمقدمة كنتاج عربي ملهم يحاولون جاهدين إلتماس العذر لابن خلدون ويرون غايته النقدية في الأعراب أي البدو الذين لم يتمدنوا ولكن ابن خلدون من خلال مقدمته هو نفسه من يفرق ويوضح بين مفردة (العرب) و(الأعراب) وبين البادية والحاضرة بواضح تام لا لبس فيه فهو إذن يقصد العرب في مطلق التعريف وليس البدو كما يحاول البعض إلباس البراءة لكتاباته. فهو عنى العرب لا غير كجملة عنصر بشري ويترك للناس الفهم دون تعبٍ يذكر من أنهم أمة لم تمدنهم المدنية ولم تقومهم الحضارة متناسيًا بذلك أكثر من (6) قرون من الحضارة في الأندلس وهو قريب عهد بها ووصلت معارفها لكل أوروبا ونهضتها بها!، وهذا فقط مثال لا أكثر.

ووما ذكره في مقدمته عن العرب :

ان العرب لا تتوفق إلا على صغار الأمور وضعيفها ومرد ذلك عنده الطبيعة الأم عند العرب وهى التوحش وهو كما يقول (بسبب طبيعة التوحش التي فيهم) وهذه لوحدها من أعظم التهم التي وجهها ابن خلدون للعرب حيث أن التوحش موجود عند كل الأمم، وما فعله الأوروبيون والفرس وحدهم هو من أهم وأشرس حقبات التاريخ – وأعتقد – كلاهما ماضٍ في نفس نهجه لكن من خلف قناع.

أن العرب (لا يكون لهم الملك إلا بأمرٍ ديني أو صبغة دينية كنبوة أو ولاية)، ومرد ذلك وسببه يقول ((لخلق التوحش الذي فيهم اصعب الامم انقيادا بعضهم لبعض للغلظة و الانفة و بعد الهمة و المنافسة في الرياسة , فقلما تجتمع اهواؤهم. فإذا كان الدين بالنبوة او الولاية كان الوازع لهم من انفسهم وذهب خلق الكبر و المنافسة منهم , فسهل انقيادهم و اجتماعهم))، لكنه لماذا لم يذكر ويعي أنه قد يحدث لدولة قيام دون دين فليس هما وفق حتمية متلازمة وترابط، ودليل ذلك قيام دول وليس دولة واحدة قبل الإسلام في شبه جزيرة العرب، وماذا عن دول أوروبا التي قامت والدين بجانبها مسيحية أو قبل ذلك كالوثنية؟.

أن أمة العرب يتوقف بقائها على الدفاع فقط وليس ضمن سياستها الهجوم وبدء إد��رج دفة صراعًا ما، وهذا يعني أنها أمة ضعيفة.

قوله بأن العرب أمة خراب ودمار (العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب) ويرد ذلك إلى : (( انهم امة وحشية باستحكام عوائد التوحش واسبابه فيهم فصار لهم خلقا و جبلة , وكان عندهم ملذوذا لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم , و عدم الانقياد للسياسة . هذه الطبيعة منافية للعمران و مناقضة له . فغاية الاحوال العادية كلها عندهم الرحلة و التغلب و ذلك مناقض للسكون الذي به العمران))، وظاهرة سقوط الدول ليس تخص العرب دون غيرهم فهذا مما تجاوز فيها ابن خلدون وجهة النظر فمنذ بداية الدول وقبل أن يكون للعرب دولة والدول والدويلات والحكومات تسقط الواحدة تلو الأخرى على مر التاريخ.

قوله بأن رجالات العلم وحملته في الإسلام هم من غير العرب أي العجم وأصحاب الأصول غير العربية ممن أصبحوا من الموالي أو من دخل في الإسلام بسبب الفتوحات في القرن الأول. فيقول : ((أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع العلم أن الملة عربية – يقصد الإسلام – وصاحب شريعتها عربي – يقصد الرسول – صلى الله علسه وسلم )) وهذه فيها الكثير من العنصرية وتخصيص الإسلام لفئة دون غيرها وهي العربية ونسف لكل العرب الذي عرفوا في العلم وحملوا شعلته طوال القرون الأول. حيث يعيد كل شيء لبدواة العنصر البشري العربي وهو سبب ذلك عنده، وإن كان هذه لا يضر الإسلام فهو جاء للعالمين لكن هذا قصر نظر منه.

قوله أن العرب أبعد الأمم والناس عن فنون السياسة والملك لبداوتهم عن بقية الأمم واعتيادهم خشونة العيش فيصعي إنقياد أحدهم للآخر، وأعتقد المتأمل في التاريخ الإسلامي وتاريخ الدول العربية سيجد أن كيانات الدول وسياستها لم تختلف من قوة وضعف عن أي دولة غير عربية وعن بلاد الإنجليز – الفرنجة كما يسمونهم حينها – وعن دول الفرس فيما مضى والإغريق وحضارات الهلال الخصيب وبلاد الرافدين فبماذ أختلفنا عن غيرنا في حينها. فبدايات هؤلاء خروجهم من بوتقة الهمجية والوثنية والبداوة!!.

قوله (أن العرب أبعد الشعوب عن الصنائع) بينما أمم النصرانية هى الأفضل!.


تعميمه على كل قبائل العرب بتخريب المدن والحضارة حيث أن مثاله على قبيلة وجماعات (بني هلال) وتغريبتهم الشهيرة، وغيرهم لا يمكن قياسه كجزء من كل على الكل وهذا مخالف للمنطق وضرب المثال.

أقول
ربما صادف ابن خلدون في مسيرته وطوال حياته وأثناد كتابته للمقدمه وتاريخه الشهير بعض بقاء وحشية وبدواة عند العرب خصوصًا وأن أثرها كان واضحًا في التاريخ العربي فهي (من جملة) ما ساهم في إسقاط الأموية، وهي من منغصات التواجد العربي الأول العربي في الأندلس قبل دخول (عبد الرحمن الداخل) وتوحيدهم بقوة السيف.

ربما يتسائل أحدهم :
هل تعرض ابن خلدون للدس؟

أي أن أحدهم دس على كتابه وهو مخطوط مثل هذه الأراء؟.. وهذا وارد في النساخ الزيادة والنقصان لغايات تجارية في بيع كل ماهو مثير ولغايات عنصرية وتحزبية وحروب وحسد الرجال (وقديمًا كان في الناس الحسد) وغيرها. لكن فيما يخص كتاب المقدمة فإن جميع النسخ المخطوطة كانت شه موحدة وبها كل ما كتب دون نقصان أو زيادة ليس غير فصل أو فصلين تاريخيين. فالمقدمة – على ما يبدو – وصلتنا بخيرها وشرها، وشرها ونفعها أعظم والحمد لله.

أخيرًا فيما يخص العرب أٍقول ما قاله من هو خير مني، العرب قوم أعزهم الله بالإسلام وكفى.

+++

وجهة نظر ابن خلدون في كتابة التاريخ :

عندما كتب ابن خلدون مقدمته ذكرت أنها في الأصل مقدمة لتاريخه الكبير الذي تناول فيه البشرية منذ بداية الخلق حتى وفاته وبما أن كتابه في التاريخ (كتاب العبر ، وديوان المبتدأ والخبر ، في أيام العرب والعجم والبربر ، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) فقد أطال الحديث عن المؤرخين ونقد منهجهم وفق رؤيته لكتابة التاريخ وقد وجهه لهم النقد بناء على :


كان ابن خلدون لدرجة عنايته بالعمران البشري يلوم من سبقه من المؤرخين بجهلهم بهذا العلم الذي يُبنى عليهم فهم التاريخ وإدراكه جيدًا فعنده (علم العمران : علم الاجتماع) قائم بحد ذاته وأرضية خصبة لابد منها للنهوض بدراسة التاريخ كمرحلة ثانية بعده..

ثقتهم المبالغ فيها في من ينقلون عنهم الأخبار وهم من يعرفون بالإخباريين فلم يتحرى الكثير منهم صدق مرويات هؤلاء ولم يعتنوا بأسانيدهم، فتوهم الصدق فيهم لم يكن يجدي نفعًا مع كتابة التاريخ لعامة الناس.

تزلف المؤرخين لرجال السلطة والجاه والمنصب وهذا يحتم عليهم تجنب الحقيقة التاريخية التي قد تتعارض مع أهواء هوء الفئة من رجال الدولة والمنتفعين منهم أو على الأقل – من وجهة نظري – خشية بطشهم.

تجنبهم وخوفهم لنقد من سبقهم من كبار العلماء، وهي ظاهر باقية ليومنا هذا وهذا ليس بشيء من العلم فنقد الخبر دون النظر لقائله لا يعني تقليل ناقل الخبر أو المساس بقداسته ومكانته بين مؤيديه وطلابه ومتبعي مذهبه أو طريقته.

تشيعهم – ميلهم – لأرائهم المبنية وفق مذاهبهم وميولهم سواء الفكرية أو العقائدية، وتكاد تكون هذه من أعظم مصائب كتابة التاريخ.

اتهامه لجملة كبيرة جدًا من كبار المؤرخين بالبلادة والتقليد وعد بعض نفر كصفوة المؤرخين فقط، وجعله لبعض المؤرخين غير الثقة الضعفاء المتروكين المشهورين بالكذب والتدليس في الرواية التاريخية أقول عدهم من خيرة المؤرخين وغفل – وهذا غريب – عن ذكر كبار من المؤرخين ولم يعطيهم منزلتهم ومكانتهم التاريخية ومنهجهم البعيد كل البعد عن الكذب والضعف.

+++

سلبيات منهج ابن خلدون وفق نظرته للعمران البشري :

عندما غلّب المؤرخ والمفكر الكبير ابن خلدون منهجه الجديد عنما سبقه في كتابة التاريخ بتتبعه لمنهجية وآلية حديثة في ذلك الوقت من القرن (14) ميلادي وبعد مرور سبعة قرون على منذ تاريخ الإسلام وكل المرويات التاريخية التقليدية لكبار المؤرخين الذين سبقوا ابن خلدون وجد أن يعمم نظريته لكتابة التاريخ وفق تطور العمران البشري وهو علم الاجتماع اليوم لكن هذا الميل كل الميل في هذا التطبيق جعل ابن خلدون يقع في بعض الأخطاء وهذا ديدن الكثير من الولادات الفكرية والمدارس النقدية عند ظهورها :

تهميش دور الجرح والتعديل والإعتماد في المقام الأول على دور دراسة العمران – علم الاجتماع – وهذا لاشك ينافي قبول الرواية التي لم تتعرض للتمحيص والتمييز بين الصواب والخطأ، وهي من ميزات التثبت من الرواية تاريخية كانت أو أدبية وكل رواية أدبية أو دينية أو سياسية بتقادم الزمن تحول لرواية كجزء من التاريخ. حيث أن ابن خلدون جعل دراسة (السند) وهو تتبع الرواة ودراستهم لمعرفة الرواي الضعيف – المتروك – والصادق – الموثوق – وقد فعَّل دراسة السند مع الرواية الشرعية دون المساس بالمتن أي النص الرئيس.

أما ماهو عكس الخبر الشرعي من أخبار التاريخ والأدب ومثلها فيقوم بنقد (المتن) حيث يحيله لمنهجه من تحليل وإعادة نظر وطبعًا كل هذا مع الخبر الذي يقف عنده ويترواح قبول بين الشك واليقين والقبول وعكسه، وهذا إغفال خطير لأهمية السند الروائي للخبر ومن الصعب التحكم بالرواية دون دراسة سندها وف كل راوي.

إخضاع الخبر التاريخي للعقلية أكثر من الإعتماد عليه كخبر واضح الملامح، وهذا يبدو بسبب هوس ابن خلدون بإلتزامه بكل أساليب منهجه الاجتماعي. فالخبر غير ممكن الحدوث مما لا يعقل الإقتناع به يأبى ابن خلدون الركون إليه مهما كانت أهميته فتذهب بين الإستحالة والإمكان وهذه قاعدة لم يتخلي عنها في منهجه للكتابة.
Profile Image for نورة.
751 reviews827 followers
October 9, 2015
بسم الله :)
حسنا وبعد أن أنهيت هذه الموسوعة الضخمة أشعر بأنه لا يجدر بي القول (أنهيت الكتاب) ف(أنهيت الكتاب) التي تنطبق على رواية صغيرة لا تتعدى ال٣٠٠ صفحة من الظلم أن تقال بعد إنهاء موسوعة هائلة ضخمة مثل موسوعة ابن خلدون -والتي يراها ك(مقدمة) بينما أراها (موسوعة)!- ، ففي الحقيقة أنا قد أنهيت مكتبة كاملة تتواجد في ذهن هذا العظيم ابن خلدون وليس مجرد كتاب ، وهذه المكتبة منوعة شاملة تسمى بعلم الاجتماع وإن كنت أراها قد شملت جميع علوم الحياة ..
حسنا سيدي القارئ أشعر بازدحام أفكاري في الكتابة عن هذا الكتاب المزدحم في مواضيعه أيضا! لذا دعني أنقل لك خربشاتي ومراجعتي لهذا الكتاب على شكل نقاط:
١- هذا الكتاب قبل أن ترى تقييمي له يجب أن تضع في ذهنك بأن تقييمي هنا وتقييم الجميع لا يعبر عن أحقيته بهذه النجوم وإنما بانعكاسه عليهم أما عن أحقيته؛ فهذا الكتاب فوق تقييم القارئ العادي هذا الكتاب نقديا يستحق ١٠ نجوم لثرائه ، تنوعه ، شموله ، والكثير من النقاط التي ستتضح لك عبر مراجعتي هذه.
٢- يجب أن تضع في ذهنك أنك مقبل على كتاب علمي جامد فالكاتب هنا لا يبحث عن متعتك أو إثارتك هو هنا ينقل لك رؤيته وآثار بحوثه ونظرياته وعصارة جهده لذا إن كنت تبحث عن المتعة فلن تجدها هنا.
٣- هذا الكتاب يقال أنه أول كتاب ألف في علم الاجتماع ، هل اتضح لك لماذا يستحق ال١٠ نجوم فهذه المزية وحدها كفيلة باستحقاقه لهذه النجوم بجدارة كما أن مؤلفه استحق لقب مؤسس علم الاجتماع !
٤- أنا لست من محبي علم الاجتماع (الجغرافيا - العمران ..إلخ ما عدا التاريخ ، هذه الأمور لا تهمني وقد كنت على وشك إعطائه ٤ نجوم ولكن لا أعلم هنالك سر جعلني أعطيه ال٥ نجوم كاملة ، هل هو صيته؟ هل هو مدى إعجابي بسعة أفق ابن خلدون ومدى اطلاعه وانبهاري بغزاره أفكاره ونظرياته المذهلة والتي يجب أن تعرف أن بعضها أثبت العلم الحديث صحتها كما أثبت خطأ بعضها الآخر ولكن ذلك لم ينقص أبدا من منزلته فيكفيه كونه : فكر ، وضع نظرية ، ثم نشرها لإفادة مجتمعه . حسنا ربما هذا هو السر فلا زلت وسأظل معجبة ومندهشة بكيفية معرفته لجميع هذه الأمور : كيف أنه ملم بجغرافيا الأرض كلها قبل أن يكون هنالك قوقل ايرث:) ؟ أنا جادة فعلا!فحين قراءتي كنت أشعر بأني أمام ويكيبيديا عصره فهو يعرف العالم ويعرف سكانه ماذا يشربون كيف هي طبيعتهم بل حتى في علم النفس والأدب والكيمياء له مجال !!
٥- حقيقة لا مفر منها: ستشعر لا محالة بالملل وأنت تقرأ هذا الكتاب ، ولا عجب فهذا الكتاب يستحق أن يدرس لا أن يتخذ وسيلة متعة :)
٦- هذا الكتاب أو عفوا الموسوعة! لا يصح أن يقرأ في جلسة واحدة بل لا يمكنك ذلك ! ففضلا عن صفحاته الكثيرة فهو ثقيل كيفا كما هو غزير كما فقد وضعت لنفسي قراءة ٢٠ صفحة يوميا ومع ذلك استحقت مني جهدا ، لماذا؟ ببساطة لغته الفصحى الصعبة أو الرفيعة -إن صحت التسمية- لا تفهم من كلامي أنك لن تستطيع فهم مفرداته إلا بقاموس كلا ! ستفهمها ولكن ستقرؤها ببطء لأنك يجب أن تقرأ كل كلمة بعناية فليس من الكتب الخفيفة التي تقرؤها بسرعة لاعتيادك على ألفاظها مما يجعلك تسردها لأن دماغك يكمل لك الجملة لا إراديا لتكرار مرورها عليك فأسلوبه غير معتاد ومستخدم في كتاباتنا الان . هل فهمتهم ما أعني ؟ :) حسنا لا يهم ما أريد إيصاله لك أن هذا الكتاب يأخذ منك وقتا في قراءته لذا ضع لنفسك قراءة يومية لعدد قليل من الصفحات كي تستوعبه وكي لا تمله .
٧- مما يميز ابن خلدون رحمه الله عقلانيته فعقله عقل ناقد تجده يذكر لك أحداث تاريخية ولا يسلم عقله ذكرها دون تمحيص فهو يبين لك أن هذا الحدث لا يمكن أن يصدق بسبب كذا وكذا مما يوحي لك بأنه لو كان في عصرنا لاستحق أن يكون باحثا وناقدا لموضوع��ته وعدم انحيازه إلى أي جانب سوى ما يراه صوابا لذا ربما هذا ما جعل له قبولا عالميا حتى في عصرنا الان.
٨- أضف للنقطة السابقة في سبب عالميته أنه نقل لك العالم في كتابه فالمؤرخون يستطيعون الاستفادة منه لنقله للتاريخ والعلماء يستطيعون الاستفادة منه لتحدثه عن العلوم والأدباء كذلك وهكذا دواليك ..
٩- قيل لي بأن تخصص ابن خلدون هو علم الاجتماع وأنا أراه قد كتب في كل شيء ، كل شيء حقا! فمن الجغرافيا والتاريخ إلى علم النفس إلى الأدب والشعر وكتب عن العلوم بمختلف أشكالها وألوانها وتحدث عن الدين والعمران والمهن والحرف والسياسة باختصار تحدث عن كل شيء لكن ربما سبب تصدره في علم الاجتماع لأنك ستجد العلم الذي برز فيه وكتب فيه نظرياته الملفتة جدا والعبقرية هو علم الاجتماع والبشر والعمران ربما لذلك السبب نسب لعلم الاجتماع
١٠- تمنيت تمنيت تمنيت وأتمنى لك أيضا إن كنت ستنوي قراءته قبل أن تفعل ذلك أن تبحث عن كتاب يحتوي كتابات ابن خلدون مع التعليق والتعقيب عليها ـإن وجد، ولا أعلم إن كانت موجودة أم لا-أشعر بأنني سأستمتع أكثر لو كان هنالك عبقري آخر قد درس ابن خلدون وفهمه وقام بالتعقيب على نظرياته وآرائه أشعر بأن المتعة والحماس سيكونان أكبر ، فمن الجيد أن تعرف مثلا إذا ما كانت نظرية ابن خلدون هذه قد طبقت وهذه قد أثبت العلم فشلها ومن الجيد أحيانا أن يفسر بعض كلامه أو ينقد أو يوضح لنا -مثلا- بأن ابن خلدون في هذه النقطة قد سبق عصرنا في فهمها أشعر بأنه سيثري هذا الكتاب ويزيد من جماله.
١١- أخيرا حمدا لله فقد أضفت "مكتبة" إلى دماغي أشعر بالفخر والإنجاز فأنا لم أطلع على هذا النوع من العلوم مسبقا ولكن الآن لدي حصيلة نعم أشعر بأنها كافية ومرضية بالنسبة لي.

بقي هنالك حقيقة أخيرة : لو قابلت جنيا وأراد مني أن أعطيه كتابا يعرفه بنا نحن البشر فلن أجد كتابا أشمل وأغنى وأوسع من مقدمة ابن خلدون رحمه الله رحمة واسعة :) ..
Profile Image for Cori.
673 reviews36 followers
August 19, 2010
I read this book because my History of Islam professor recommended it in a class last fall. 8 months later I looked through my notes and saw that I wrote down that I wanted to read it, and so I did.

This book surprised me in that I actually enjoyed reading it. I figured it would have good information but be tedious and boring. Not the case, Ibn Khaldun (and perhaps with the help of the translator) has a curious nature and a light humor in his work. He really steps back and looks at the world around him.

I recommend this book to anyone who has an interest in the history and culture of North Africa and the Middle East. That said, it shouldn't be your introduction to it. I had taken a History of Islam and an Anthropology of Morocco class which gave me familiarity to religious terms, historical events, and an idea of who different groups were. So be curious about the subject before trying this book. Also, know something about modern science because he says some interesting things that are downright incorrect. Like how skin color has to do with the air. Good try buddy :-)

In the end I gave it four stars. It does what it advertises, and it does it well!
Profile Image for Blair.
122 reviews94 followers
July 2, 2016
“The intellectual sciences are natural to man, in as much as he is a thinking being.”

Truly Ibn Khaldun is a thinking being, creating this astonishing summary of the wisdom and knowledge of his time. He surpassed previous attempts to explain history, claiming with justification, “We, on the other hand, were inspired by God. He led us to a science whose truth we ruthlessly set forth.”

His ruthless enumeration of the many sources of historical distortion reminds me of E. H. Carr’s essay What Is History?. Carr points out the tendency of historians to cast all of history in terms of their present environment. For Khaldun, his world was one of many unstable and chaotic states. This gave him the opportunity to observe a lot of history in a short time, leading to his insight that the success of a civilization leads to its decay.

The value of a book written by a brilliant mind from a different time and culture is that it gives us a different perspective on issues that still exist today. One such issue is the conflict between rational and religions thinking. Much of the book employs what I would call scientific materialism. In his own words, used while debunking astrology, “astrologers give us only the astrological reason. They ought also to give us the terrestrial reason.” Ibn Khaldun is also a believing Muslim, and other parts of the book reflect that. The conflict between religion and terrestrial reason co-exists uneasily in this book.

Each of his chapters begins with a concise summary and ends with a reminder that suggests God’s will is best revealed by terrestrial observation. I will follow the same format to give a feel for how the book reads.

“God gives guidance and success to that which is correct.”

Insight Ahead of his Time

“Excessive taxation reduces revenue. Severity to students does them harm.”

Ibn Khaldun often writes in abstract terms to give the big picture, from which I can only try to interpolate what his society was actually like in detail. For example, he displays an impressively modern understanding of economics. This suggests that a market economy was flourishing to some extent during his time. He presciently warns the ruler to stay out of commercial activity. Again, it suggests a centrally controlled economy was not the norm. The following explains the diminishing returns of taxation:

“When tax assessments and imposts upon the subjects are low, the latter have the energy and desire to do things. Cultural enterprises grow and increase, because the low taxes bring satisfaction… Eventually, the taxes will weigh heavily upon the subjects and overburden them. The result is that the interest of the subjects in cultural enterprises disappears, since when they compare expenditures and taxes with their income and gain and see the little profit they make, they lose all hope. Therefore, many of them refrain from all cultural activity. Thus, the total revenue continues to decrease. Finally, civilization is destroyed, because the incentive for cultural activity is gone.”

Turning to education, he displays a sensitivity that can be seen as well ahead of his time:

“Severe punishment in the course of instruction does harm to the student, especially to little children, because it belongs among (the things that make for a) bad habit. It makes them lazy and induces them to lie and be insincere. That is, their outward behavior differs from what they are thinking, because they are afraid that they will have to suffer tyrannical treatment (if they tell the truth). Thus, they are taught deceit and trickery. This becomes their custom and character.”

The book includes details on many other subjects, including an unexpectedly through description of midwifery. It even gives a reasonable account of evolution, though without natural selection. The insight into the knowledge of his time is fascinating.

“May God inspire us to choose the right course for ourselves, and may He make us profit from our beneficial actions. There is no Lord except Him."

The Darker Side of Geography

“The northern quarter of the earth has more civilization than the southern quarter. The reason thereof.”

The knowledge of geography at the time is impressive, as Ibn Khaldun surveys the known world from Norway to “the islands of Korea”. He explains how geography and climate are linked to the rise of civilization in a way that reminds me of Jared Diamond in Guns, Germs, and Steel: The Fates of Human Societies. The understanding of what lay to the south was a little more vague, as this uncomfortable passage suggests:

“To the south of this Nile, there is a Negro people called Lamlam. They are unbelievers. There, they constitute the ordinary mass of slaves. Beyond them to the south, there is no civilization in the proper sense. There are only humans who are closer to dumb animals than to rational beings. They live in thickets and caves and eat herbs and unprepared grain. They frequently eat each other. They cannot be considered human beings… The Negro nations are, as a rule, submissive to slavery, because (Negroes) have little (that is essentially) human and have attributes that are quite similar to those of dumb animals, as we have stated.”

This window into the past reminds us that these attitudes are far older than the modern West or even Islam. Ibn Khaldun is a geographical determinist rather than a racist, as he says black skin and other characteristics are a result of the hot sun, just as white skin was a result of a lack of sun in the uncivilized regions to the north. But there is no escaping the implications.

The condition of slavery itself is frequently mentioned but never examined. In his time it was understood as the way things have always been, economically necessary for an educated elite to flourish. But it is convenient to believe the slaves are predestined to serve their purpose.

“This is how God proceeds with His creatures.”

Frontier Culture and the Contradictions of Civilization

“Sedentary people are much concerned with all kinds of pleasures. They are accustomed to luxury and success in worldly occupations and to indulgence in worldly desires. Therefore, their souls are colored with all kinds of blameworthy and evil qualities.”

This book is the product of a highly educated man distilling the insights of an advanced civilization. But he seems nostalgic for a simpler society as represented by the desert Arabs. They are brave, resilient, and loyal to their group, and above all, hungry. It reminds me of the American frontier. One sometimes gets the impression that civilization is a cause for regret.

“The frugal inhabitants of the desert and those of settled areas who have accustomed themselves to hunger and to abstinence from pleasures are found to be more religious and more ready for divine worship than people who live in luxury and abundance. Indeed, it can be observed that there are few religious people in towns and cities, in as much as people there are for the most part obdurate and careless, which is connected with the use of much meat, seasonings, and fine wheat. The existence of pious men and ascetics is, therefore, restricted to the desert, whose inhabitants eat frugally.”

He tells us that the rule of law of a sedentary civilization reduces the fortitude of the population by taking away their initiative. The desert Arabs could fend for themselves. The frontier myth is still with us – self-reliant Americans carry guns to be responsible for their own security.

Although he seems to love the desert tribes as individuals, he has a less positive view on their collective impact on the civilization he is so ambivalent about.

“Places that succumb to the Arabs are quickly ruined. The reason for this is that (the Arabs) are a savage nation, fully accustomed to savagery and the things that cause it. Savagery has become their character and nature. They enjoy it, because it means freedom from authority and no subservience to leadership. Such a natural disposition is the negation and antithesis of civilization.”

“Compared with sedentary people, they are on a level with wild, untamable (animals) and dumb beasts of prey. Such people are the Arabs.”


One should remember that the author is an Arab, and praises the accomplishments of Arabs in other parts of his book. If the desert Arabs are the equivalent of the American frontier, perhaps this is the consequence of when frontier mentality collides with the civilized world.

“God has power to do what He wishes.”

A Civilization Lasts Only Four Generations

“It should be known that the world of the elements and all it contains comes into being and decays.”

The theme of the book is that any society requires “group feeling” to hold it together, and civilization is built with “royal authority”. The sedentary lifestyle and luxuries at first contribute to the strength of a civilization, but then lead to its downfall. I think his explanation of why an empire based on a family dynasty last only four generations is worth recounting in detail:

“The four generations can be explained as the builder, the one who has personal contact with the builder, the one who relies on tradition, and the destroyer.”

“The builder of the glory (of the family) knows what it cost him to do the work, and he keeps the qualities that created his glory and made it last. The son who comes after him had personal contact with his father and thus learned those things from him. However, he is inferior in this respect to (his father), in as much as a person who learns things through study is inferior to a person who knows them from practical application. The third generation must be content with imitation and, in particular, with reliance upon tradition. This member is inferior to him of the second generation, in as much as a person who relies (blindly) upon tradition is inferior to a person who exercises independent judgment.”

“The fourth generation, then, is inferior to the preceding ones in every respect. This member has lost the qualities that preserved the edifice of their glory. He (actually) despises (those qualities). He imagines that the edifice was not built through application and effort. He thinks that it was something due his people from the very beginning by virtue of the mere fact of their (noble) descent, and not something that resulted from group (effort) and (individual) qualities.”


In addition, a sedentary lifestyle “leads to diversification of the desires of the belly for pleasurable food and drink. This is followed by diversification of the pleasures of sex through various ways of sexual intercourse, such as adultery and homosexuality. This leads to destruction of the (human) species.”

He calls the final state of civilization senility, and observes that once reached it cannot be reversed. This sense of entitlement, forgetting where peace and prosperity come from, and obsessive pleasure seeking describes modern Western culture. Have we passed our four generation limit, and will we be swept away by superior group feeling of tribes from the desert, or by the royal authority of a rising China? Then again, the Roman Empire hung on for centuries after its decline began.

“God creates whatever He wishes, and His is the choice."

The Role of Religion

"Religious propaganda cannot materialize without group feeling."

Many of the chapters take a very terrestrial view of the role of religion. Here he tells us religion will not succeed without man’s help:

“The truth one must know is that no religious or political propaganda can be successful, unless power and group feeling exist to support the religious and political aspirations and to defend them against those who reject them, until God's will with regard to them materializes. This is indicated in the afore-mentioned tradition: God sent no prophet who did not enjoy the protection of his people."

And religion is not even required for a successful civilization:

“One of its premises is that the restraining influence comes into being only through a religious law from God, to which the mass submits as a matter of belief and religious creed. This premise is not acceptable. The restraining influence comes into being as the result of the impetus of royal authority and the forcefulness of the mighty, even if there is no religious law. This was the case among the Magians and other nations who had no scriptures and had not been reached by a prophetic mission.”

Yet the chapters that present early Islamic history tell us that none of the major figures can do any wrong. Even when the fourth caliph ‘Ali was defeated by Mu'awiyah, and the capital was moved from spiritual Medina to sedentary Damascus, no fault with either side can be found. One is not supposed to ask if the caliphate was a victim of his four-generation rule, and the royal authority acquired by Mu'awiyah was too much to resist.

“One should beware of letting one's mind or tongue become used to criticizing any of (the ancient Muslims). One's heart should not be tempted by doubts concerning anything that happened in connection with them. They never differed among themselves except for good reasons. It should further be believed that their differences were a source of divine mercy for later Muslims, so that every (later Muslim) can take as his model the old Muslim of his choice and make him his imam, guide, and leader.”

This is an interesting take on the idea that diversity is strength – you can cherry pick the tradition of your choice.

He makes the argument that although submission to civil law weakens men by destroying their self-reliance, submission to religious law strengthens them. “When the Muslims got their religion from the Lawgiver (Muhammad), the restraining influence came from themselves.” Over time, “The influence of religion decreased among men, and they came to use restraining laws. The religious law became a branch of learning and a craft to be acquired through instruction and education.” This passage, and much else in the book, suggests that religious values were a personal choice. This conflicts with an image of Islam taken from modern Saudi Arabia or Iran. Perhaps enforcement of religious law by royal authority was not as common during his time. Or he chose not to talk about it.

“If this is understood, God's wise plans with regard to His creation and creatures will become clear.”

The Battle over Aristotle

"A refutation of philosophy. The corruption of the students of philosophy."

The smoldering war between terrestrial reason and religion bursts into the open in the last few chapters. The irony here is that he is using the rational methods of Aristotle to refute reason. He makes the reasonable case that philosophy is not capable of comprehending the divine:

“The philosophers, who restrict themselves to affirming the intellect and neglect everything beyond it, are in a way comparable, to physicists who restrict themselves to affirming the body and who disregard (both) soul and intellect in the belief that there is nothing beyond the body in (God's) wise plan concerning (the world of) existence.”

But the religious viewpoint is more restrictive than that:

“However, we must refrain from studying these things, since such (restraint) falls under (the duty of) the Muslim not to do what does not concern him. The problems of physics are of no importance for us in our religious affairs or our livelihoods. Therefore, we must leave them alone.”

A large part of this book violates this injunction. Fortunately, he wrote it anyway, and we in later generations can benefit from his wisdom and foresight. This remarkable book is well worth reading.

"And He creates what you do not know."
Profile Image for Peiman E iran.
1,437 reviews967 followers
August 20, 2016
‎دوستانِ گرانقدر، زنده یاد <ابن خلدون> از مورخان نامی و بزرگ است که دیگر نیازی به تعریف و تمجیدِ من ندارد.. او زحماتِ بسیار زیادی در فراهم نمودن اخبار و وقایع مختلف کشیده است، تا امروزه من و شما با خواندنِ آن رویدادها، تا حدودی از گذشتگان با خبر شویم... خودش اینچنین میگوید که : تاریخ را فراهم نمودم تا درسِ عبرتی باشد برایِ آیندگان... درود بر این مرد بزرگ و یادش همیشه گرامی باد
‎ عزیزانم، ببینید که این مورخِ بزرگوار و گرامی <ابن خلدون> در مورد هجوم اسلام، دینِ غیر انسانی و تازیانِ وحشی و حرامی، به سرزمین هایِ دیگر چه نوشته است... قابلِ توجه آن دسته از عرب پرستانِ نادان و بیخردی که اندکی مطالعه و سواد تاریخی ندارند و میگویند این دین کثیف با خود شادی و آزادی برایِ مردمان به ارمغان آورده است
‎زنده یاد <ابن خلدون> میگوید: لازم به تذکر است که فتوحاتِ عرب همواره سقوطِ تمدن ها را به دنبال آورده است، زیرا شهرهایِ آباد از ساکنینِ خود خالی شده اند و زمین ها به صورتی جز آن درآمده اند که بوده اند... یمن به جز چند شهر کوچک، به ویرانی گراییده است... تمدن ایران در عراق بطورِ کامل ویران شده است و همین وضعیت در شام نیز دیده میشود... هلالی ها و بنوسلیم ها که تا تونس و مراکش پیشرفتند و به مدتِ 350 سال برایِ استیلایِ خود جنگیدند و سرانجام در آنجا مستقر شدند، حالا با ورودِ اسلام به سرزمینشان، تمدنشان و زندگی آرامشان و تمامی جلگه هایشان به نابودی کشیده شده است... نواحی میانِ مدیترانه و سودان، چنانکه بقایایِ آثارِ تمدنِ آن از قبیلِ ابنیه و حجاری هایِ عظیم و روستاها نشان میدهند، منطقه ای مسکونی و آباد بوده است، امّا با ورودِ اسلام به آنجا همه چیز نابود شد و امروزه صحرایی بیش نیست

‎عزیزانم، این تنها ذرّه ای بسیار کوچک از توحش و ویرانگریِ این سوسمارخورانِ حرام زاده بوده است، که این مورخِ نامی و زحمت کش، بیان نموده است... اخبار بسیاری از ویرانگری و تجاوز و کشتار و غارت گریِ تازیانِ حرام زاده، را بیان نموده است، که نوشتنِ آن در حوصلهٔ این ریویو نمیگنجد

‎امیدوارم قدرِ مورخانِ بزرگ و نامی همچون <ابن خلدون>، <واقدی>، <طبری>، <ابن اثیر>، <مسعودی> و کتبِ ارزشمندِ آنها را که همچون مورخانِ شیعه مذهب، کثیف و تحریفگر و دروغ پرداز نبوده اند را بدانیم... چراکه ما تاریخ را از آنها داریم و بس
‎<پیروز باشید و ایرانی>
Profile Image for Wafaa Golden.
279 reviews371 followers
August 8, 2021
مقدّمة ابن خلدون
بعد رحلة طويلة مع هذا الكتاب – الذي لم يرق لي كثيراً- (احم احم احم  (
خرجت منه بهذه العبرة..اقرأوا التّاريخ إذ فيه العِبَر ضلّ قوم ليس يدرون الخبر
فقد لمست بين أسطره وحناياه وحروفه تقلّب الأزمان والدّهور، وارتفاع أمم وانخفاضها عبر الأيام والعصور..
وهو يذكر ما مرّ على كلّ بلاد الدنيا من علوّ وارتفاع شأوٍ.. وبالتالي ما أصاب غيرها من انخفاض وانكسار شوكة..
ثمّ لتدور عجلة التّاريخ دورتها من جديد.. ويعلو من نزل وينزل من ارتفع.. وهكذا تمضي سنن الله في كونه وبين خلقه علّهم يتّعظون ويفقهون..
علمت كيف يحظى الإنسان الرّاشد العاقل بالحكمة والهدوء كلّما تقدّم به العمر..
وهو يرى أن لا شيء يدوم.. ولا حال يبقى.. لا من السّرور ولا من الشرور..
وجدت سعة اطّلاع ابن خلدون وتبحّره فيما كتب وخطّ..
فلم يترك علماً إلّا وذكر نذراً يسيراً عنه معرّفاً به وذاكراً مصدره ومن نبغ به..
تخرج بعد قراءتك من هذه المقدّمة وأنت هادئ النّفس ساكنها.. (لمست هذا الهدوء في محاضرات د. عماد الدين خليل، ومن بين كلمات مؤلف الكتاب.. تراه يسرد الأحداث وفنون العلوم بكل هدوء ورويّة وكأنّ صفحات التاريخ طوع بنانه يقلّبها كيفما شاء.)
وقد مرّ معك أحداث مئات الأعوام وآلاف الأيّام..
تراها أمامك على صفحات كتاب تقلّب صفحاته بين يديك لتأخذ منها العبر والحِكم.. محاولاً الاستفادة منها ما استطعت إلى ذلك سبيلا.. مطمئناً نفسك أن لا شيء يدوم فيما تراه من حولك من أحداث جسام.. يخيّل إليك أن لا انتهاء لها..
ولكن.. وبعد قراءة هذه المقدّمة..
تبتسم في نفسك وتقول.. وتلك الأيّام نداولها بين النّاس..
مذكّراً نفسك دائماً بقوله عليه الصّلاة والسّلام: يخسف بأوّلهم وآخرهم ثمّ يبعثون على نيّاتهم..
أيّام صعاب وسنين عجاف.. ولكن بالصّبر والعزيمة نأمل أن نخرج منها سالمين غانمين فائزين..
امتحانات متتالية.. هدفنا أن نخرج منها رابحين مع أقّل الخسائر..
نطلب من الله العون والثّبات..
ونصحّح نوايانا.. ونعقد عزمنا على المضي..
مع اغتنام الأوقات والإمكانات..
فهاهي أعمار دول و أمجاد بلاد.. خطّها ابن خلدون في بضع صفحات.. وكأنّها يوم واحد..
و (كم تركوا من جنّات وعيون.. وكنوز ومقام كريم.. ونعمة كانوا فيها فاكهين.. كذلك وأورثناهم قوماً آخرين..)
ومن الأفكار التي لفتت نظري وحكشت في عقلي كثيراً وأنا أقرأ..
عندما يستشهد بآية أو يذكر حديثاً مشهوراً جداً عندنا أو مثلاً يتكلّم عن علم من العلوم الإسلاميّة..
أفكّر وأقول: أين دعاة الحداثة هذه الأيّام؟!! وهم يشكّكون في كلّ كلمة وكلّ آية أو حديث..
أقول: سبحان الله كيف حفظ الله هذه العلوم إلى أيامنا هذه رغم تباعد الأيّام والمسافات بيننا وبين كاتبها..
أليس هذا من حفظه عزّ وجلّ لهذا الدين وعلومه..
كم مرّ على هذا الإرث الحضاري من أعداء أرادوا هدمه وتقييض بنيانه..
ولكن هيهات.. يأبي الله..
وها هي عجلة الزمان دارت دورتها كاملة.. وكلّي أمل أن يأذن الله أن تنبعث أنوار الحضارة من عندنا من جديد..
فما زالت لدينا مقوّماتها وشروطها، ألا وهي (كما يذكر مالك بن نبي): (الإنسان .. التّراب ... الزّمن) وينيرها شرع ربّاني يأخذ بالإنسان إلى أرقى المراتب والحالات..
فيارب لا تخيّب ظنّي ورجائي.. (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين)
عجّل بفرج من عندك قريب..
يا إلهي لا تباعد..
وفاء
منتصف رمضان 1441
أيّار 2020
(على فكرة النجمات ثلاث فقط بسبب أنه ذكر مواضيع لم ترق لي، ولأنّه ضاق خلقي شوي وأنا أقرأه.. وكل شي إلّا يضيق خلقي من كتاب:) ) ا
Profile Image for Dr.sam.
119 reviews67 followers
November 17, 2012
مقدمة شاملة لعلم الاجتماع و النفس والتاريخ والدين , لم يترك مظهراً من مظاهر الحياة الا وتحدث عنه .

صدق او لا تصدق ناقش ابن خلدون في مقدمته : الاحتباس الحراري والامن الغذائي

وناقش الكثير من المواضيع منها :

- الفقر والتدين
- الكرامات الالهية
- الدول ونواع الحكام وطرائق الحكم
- عيوب العرب وعقدهم
- ناقش اهمية تداول السلطة
- ناقش المنشآت العظيمة كالاهرام وايوان كسرى ونفى النظرية السخيفة القائلة بأن من صنعوها كانوا من العمالقة .
- ناقش لماذا لم يترك العرب والمسلمون اثار عظيمة كمن سبقهم
- تحدث عن مفاسد الحضارة
- ناقش العلاقة بين الجاه والمال
- ناقش لماذا تختلف اللهجات في البلد الواحد

وغيرها الكثير الكثير من المواضيع .

---------------------------------------------------------
كل مافي هذه المقدمة رائع وجميل
ولكن له غلطتان في هذه الممقدمة وهما : حديثه عن علم الكيمياء ونظريته بأن من يأكل لحوم حيوانات معينة يتطبع بطباعها .

ففي حديثه عن علم الكيمياء انكر امكانية نجاح هذا العلم وانه لا يمكن استخدامه في اشياء مفيدة واتهم اصحابه بالسحر وضعف العقل
ولكن علينا ان نعذر عالمنا لان كثيراً من الناس في عصره ادعوا انهم قادرون على تحويل التراب الى ذهب عن طريق الكيمياء , ولعله خلط بين ما كان يقوم به جابر ابن حيان وابن سينا وبين هؤلاء الدجالين .

اما النقطة الثانية فقد ذكر ان الطعام يؤثر على الناس , فبرأيه مثلاً البدو يأكلون لحوم الابل ويتغذون على البانها فاكتسبوا منها القدرة على التحمل والصبر وغيرها من الصفات .
الا يمكننا ان نقول بناءاً على هذه النظرية ان الاسد لكثرة اكله الغزلان يصبح ضعيفاً وجباناً .؟؟!! وبالنهاية العلم الحديث اثبت عدم صحة هذه النظرية
300 reviews231 followers
July 8, 2020
ابن خلدون، هذا الرجل عبقري!!

يوما ما سأشتري هذا الكتاب وسأعيد قراءته ان شاء الله فهناك أمور كثيرة لم أفهمها وغابت عني.
يوما ما حين أكبر سأقول بأنني قرأت مقدمة ابن خلدون وفهمتها بمجملها فعلا.
Profile Image for رانيا محيو الخليلي.
Author 8 books622 followers
August 4, 2013
لقد أنهيت المجلد الأول من مقدمة ابن خلدون. وبما أنني عادة أنتظر إنهاء الكتاب كاملاً قبل أن أقييمه، إلا أنني بعد قراءتي هذا القسم الذي ليس بقليل تيقنت من أسلوب الكاتب وفكره، واستحق مني الخمس نجمات.
لعبد الرحمن إبن خلدون فكرٌ منظّم ورؤية تتمادى عبر العصور لتضع الزمان في مساحة كونية متضامنةلا تتأثر بعوامل الوقت.
لقد بدأ بالحديث عن الصراع بين الفاطميين والبرامكة وأوضح جوانب تلك المرحلة من وجهة نظره التي لا تختلف كثيرًا عما ذكره التاريخ.
مقدمته الطويلة هي عبارة عن تأريخ سياسي، جغرافي ، وأيضًا إجتماعي.
لقد ذكر تقسيم الدول العربية من المغرب إلى المشرق، كما تحدث عن تنوع تسميات الحكم من الأمامة، إلى الخلافة وعن دور السلطان. تحدث عن الترف وفساده، عن تقسيم الطبقات الاجتماعية، وعن الأجيال الأربعة التي تنعم بالثراء حتى يحل الجيل الرابع الذي ينهي ما بناه الأجداد من عزّ وجاه. لم ينسى أن يذكر الجانب الصحي من حيث عامل التغذية وارتباطها بالحركة الجسمانية أي الرياضة وغيرها. لقد سبق زمنه في تقييمه الشمولي لوجود الانسان منذ الأزل.
نظريات لا تخلو من المنطق والرؤية الموضوعية الواقعية للأمور.
إنه يتمتع برجاحة عقل رغم وضوحها إلاّ أنها تنم عن جانب فلسفي إدراكي يصعب على الكثيرين أن يتمتعوا به.
لقد تحدث عن بعض المذاهب والأديان كالشيعة والمسيحية من وجهة نظر موضوعية شارحة.
باختصار فإنّ مقدمته هذه بجزئها الأوّل إنما هي مجموعة مسائل لازالت تشغل البشرية حتى زمننا هذا الذي رغم ترابطه العولمي الإفتراضي الخيالي، لعدم وجود أي ارتباط إنساني بين البشر، ورغم عملية التطوّر التكنولوجي، إلا أن أفكار إبن خلدون لا زالت تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها. لأنها باختصار لازالت تمسنا حاضرًا ومستقبلاً. ولولا تأكدي من أنه غاب عن هذه الدنيا من عصر بعيد لاعتقدت أنه لازال حاضرًا بيننا يرى ويشاهد ما نراه ونشاهده.

من حيث الأسلوب ، كنت أعتقد قبل قراءتي لهذا العمل الفكري أنني سأجد صعوبة في فهم بعض التعابير التي سبقتني ولم أطلع عليها. لكنني اكتشفت بأنني أمام تحفة لغوية سهلة ممتنعة تقول المفيد ولا تغرق في الحواشي الضيقة التي تضيّع القارىء. كما أنه لم يتوانى عن ذكر مراجعه كالمسعودي وغيره من العلماء. اللغة بسيطة وسهلة وحتى تقسيمه للأفكار متسلسل بطريقة منظمة بعيدة عن التطويل. لقد قسّم مواضيعه إلى فصول وأقسام ليست طويلة أراد من خلالها الشرح المفيد الذي يوصل للجاهل بالأمر معلومة واضحة.
إنه سهل لدرجة أنّ طلاب المرحلة المتوسطة بإمكانهم قراءته وفهم شروحاته.

لقد قلت كلّ هذه الأمور وأنا لم أنه إلا الجزء الأول، ولا زال يبقى أمامي أربعة أجزاء.
وقد تساءلت بالأمس لدى إنهائي هذه المرحلة من المطالعة، طالما أنه تحدث تقريبًا عن كل شيء، ماذا يبقى لديه للتحدث عنه في المجلدات التالية؟
أنا حقًا متلهفة لإكمال قراءتي لأتمكن من الإجابة عن سؤالي المحيّر هذا.
وإن شاء الله سأطلعكم بما اكتشفته.

هذه مراجعتي للمجلد الثاني:
http://www.goodreads.com/review/show/...


وهذه مراجعتي للمجلد الثالث:

http://www.goodreads.com/review/show/...
Profile Image for Alex.
7 reviews7 followers
February 10, 2017
This rating is very much a compromise, which is really saying something.

First, the positive: I cannot exaggerate my respect for Ibn Khaldun the historian, economist and sociologist. His theories on the rise and fall of medieval Islamic dynasties are so sound that the majority of modern works I've read just echo his words. He's centuries ahead of his time in terms of his attention to economic and social history, and his first chapter - debunking impossible claims by early historians from Greece, Rome and the Caliphates with simple logic - is an amazing example of historiography. Like a lot of pre-modern historians, Ibn Khaldun's work is also...kind of charming. Unlike a lot of ancient historians, however, the charm doesn't come from inaccuracies and clever phrasing but from the meticulous put-downs of his fellow historians. It's historiography at its most catty It's also over too soon.

The problem is, aside from a fantastic opening, actually reading the book is pretty dull. It's not helped by the difficulty of translating Arabic and the fact that even the translator's Orientalism-seeped terminology is seeming pretty dated now. (I read the 1967 Franz Rosenthal translation) Ibn Khaldun's popularity means that his views have been repeated and improved upon for hundreds of years. You don't get much out of reading his exact words that you won't get out of a decent modern historian writing in English...and you might have to sit through a lot of discredited and not particularly interesting medical knowledge to get there.

The Muqaddimah has a certain charm, and its author is all kinds of amazing, but it's too old to be of use to people looking for theories of history and too difficult to translate for people looking for fascinating stories. Look for a modern historical work about Ibn Khaldun or, even better, a historian who cites him as an inspiration. The genius of Ibn Khaldun's work is that you can understand his ideas without reading his exact words.
Profile Image for رياض المسيبلي.
144 reviews214 followers
August 29, 2016
أنا لا أدري حقا ما الذي تستطيع أن تفعله قراءة مثلي لهذا الكتاب المحوري العظيم. ولكن بداية أقول، لو أنّ أحد الأذكياء، وينبغي أن يكون ماكراً، ترجم هذا الكتاب ثم سمّى مؤلفه خلدونفيتشي، أو أو خلدونجيه، أو غير ذلك من أسماء من غزوا حياتنا الفكرية طوال المئة عام الماضية، أقول لو حدث ذلك لوجدت المتغربين والمتغربات، أولئك الذين يحلو لهم نطق الراء وكأن في أفواههم ماء، أو الذين يحلو لهم حشر كلمة أعجمية بين كل كلمتين عربيزتين، أقول لوجدتهم يحتفلون بالكتاب ويضعونه في صف أسماء الشقر الذين ملأوا كل ركن مهترئ من حياتنا الثقافية.
ولكن ما علينا، فابن خلدون ليس بحاجة إلى من يحتفي بذكره، فالعربية تخلد أبناءها رغم أنوف كل من قال واو و ياي
يرصد ابن خلدون التاريخ بعين ناقدة وذكية وبارعة في التقاط التفاصيل التي طالما وجدت طريقها إلى الغفلة
ثم يستخرج قواعد العمران أو ما نسميه اليوم بالحضارة
يدرس كيف تقوم الدول وتتعالى صروحها ثم كيف تضل طريقها منحدرة إلى الزوال
يناقش العصبية وأهميتها في إنشاء الدول وبقائها، وعلينا أن نفهم العصبية عند ابن خلدون كفكرة ومفهوم يتجاوز معتقلات الأمثلة التي حشدها في كتابه
فعصبية الدولة اليوم هي في جيشها وشرطتها ومثقفي السلطة ونشرة الأخبار...وفيفي عبده أحيانا قليلة
ولكن العصبية موجودة كمفهوم يتجاوز الأشكال التي يمليها عليه الزمان والمكان
المقدمة من الكتب التي تصحب وليست من تلك التي تقرأ فقط
وسيجد القلم سبيله إلى مزيد من الشخبطة والتعليق والخطوط العريضة تحت أفكار ابن خلدون
في الكتاب كذلك منهجية لنقد التاريخ/الرواية التاريخية من خارج تركيبتها وبنيتها
كما طبق ذلك عند مناقشة نكبة البرامكة والفاطميين ونسبهم وكذلك وجود المهدي
وفيه لفتات بحاجة إلى القراءة عشرات المرات
فحديثه عن النبوات والكرامات والأحلام تتداخل فيه علوم كثيرة وربما كان علم النفس من أهمها
وفيه لقطات تهم راصد تفاصيل التاريخ كإشارته بأن إيصال البحر المتوسط بالأحمر كان فكرة تراود كثيرا من الملوك قبل الإسلام وبعده ولكن لم يتم ذلك لأحدهم (وتبا للفرنسيين)
وتنبؤه بالسقوط الكامل للأندلس عندما لاحظ بأن المسلمين حينها حريصون على تقليد أعدائهم في اللباس وغير ذلك من العادا�� فقال أن ذ��ك من علامات الاستيلاء
باختصار، المقدمة خلود لا ينبغي لأحدنا إغفاله
Profile Image for Baker.
213 reviews114 followers
October 7, 2018
أخيراً وبعد عام مليء بالمشاغل والتقلبات الحياتية، أنهيت قراءة أجزاء المقدمة الثلاثة، كنت قد خططت لقراءة المقدمة في ٣ أشهر، ثم طال بي الأمر لتصبح هذه الشهور الثلاثة، عشرة أشهر..
أظن أن الحديث عن عبقرية ابن خلدون وفكره قد ملأ المكتبات، لكن المرء لا بد أن تتملكه الدهشة وهو يقرأ لهذا الرجل الذي يستشرف أحوال الأمم والدول والشعوب.. لعل الفصول التي تطرق فيها للعلوم وغيرها كان أقل إبهاراً من غيرها، لكن على المرء ألا ينسى أن هذا الكتاب مقدمة لما بعده، فالأصل فيه هو الإيجاز! لكن ابن خلدون برغم إيجازه أظهر موسوعيته وإحاطته -ولو لماماً- بعشرات العلوم..

كتاب لا بد من قراءته والله أعلم...
Profile Image for Rayan Jamal.
12 reviews23 followers
July 22, 2011
إذا أردت أن تفهم نفسية المجتمع فعليك بهذا الكتاب.. يخبرك ببساطة كيف تنشأ وتسقط الأمم
Profile Image for Fatema Hassan , bahrain.
423 reviews820 followers
April 16, 2015

مراجعة المجلد الأول

http://www.goodreads.com/review/show/...

مراجعة و مناقشة المجلد الثاني


http://www.goodreads.com/review/show/...

مناقشة المجلد الثالث


http://www.goodreads.com/review/show/...


مراجعة المجلد الثالث

الجزء الثالث من مقدمة ابن خلدون كان الجزء ( السُّلمي ) إذ كان بتصوري بمثابة سُلّم للمعرفة يتدرج فيه القارئ في علوم أساسية و تطبيقية و إنسانية ، و كل علم يترتب عليه الإرتقاء ل - سُلّمة - تعريفية لعلم آخر تعكّز على أساس العلم الذي سبقه - و حقيقة يثبت لي ابن خلدون ألا وجود هناك ل - علم منشق - بقدر ما هنالك علم - منبثق - وهذا هو تصوري الصريح و البسيط للعلوم .

و قد موّضع البعض من هذه العلوم في هيئة العلم الذي شكّل العثرة العقلية بين باقي العلوم و التي تتطلب من مريدها الغوص في محيط علوم أخرى للتوصل لمرحلة الإجادة التامة - فمن كان غارقًا في النعاس في المستوى الأول من اللعبة - ستسحيل المراحل النهائية منها لرمال متحركة تحت قدميه - و التيه ستكون مصيره ، و كأن ابن خلدون هنا يرسم سلسلة بشرية متنوّرة فكريًا قوامها سلسلة علمية ذات أرضية واسعة هو إجتماع بشري معرفي و عمراني منهجي ، فإن كنت طامحًا لخوض عالم ابن خلدون فستغرق في دوامة ( حرب العوالم ) التي غزل شباكها مؤرخنا ببراعة ب - رهافة سمعه للحياة ليس إلا - .


Profile Image for imane.
478 reviews410 followers
January 9, 2019
https://www.youtube.com/playlist?list...
الجزء الاول
إن أفريقش بن قيس بن صيفي من ملوك التبابعة لما غزا المغرب وأفريقية، وقتل الملك جرجيس، وبنى المدن والأمصار، وباسمه زعموا سميت أفريقية لما رأى هذا الجيل من الأعاجم وسمع رطانتهم ووعى اختلافها وتنوعها تعجب من ذلك وقال: ما أكثر بربرتكم فسموا بالبربر. والبربرة بلسان العرب هي اختلاط الأصوات غير المفهومة، ومنه يقال بربر الأسد إذا زأر بأصوات غير مفهومة. وأما شعوب هذا الجيل وبطونهم فإن علماء النسب متفقون على أنهم يجمعهم جدان عظيمان وهما برنس وماذغيس. ويلقب ماذغيس بالأبتر فلذلك يقال لشعوبه البتر، ويقال لشعوب برنس البرانس، وهما معاً إبناً برنس

لما فر إدريس الأكبر إلى المغرب من وقعة بلخ أوعز الهادي إلى الأغالبة أن يقعدوا له بالمراصد و يذكوا عليه العيون فلم يظفروا به و خلص إلى المغرب فتم أمره و ظهرت دعوته و ظهر الرشيد من بعد ذلك على ما كان من واضح مولاهم و عاملهم على الاسكندرية من دسيسة التشيع للعلوية و إدهانه في نجاة إدريس إلى المغرب فقتله و دس الشماخ من موالي المهدي أبيه للتحيل على قتل إدريس فأظهر اللحاق به و البراءة من بني العباس مواليه فاشتمل عليه إدريس و خلطه بنفسه و ناوله الشماخ في بعض خلواته سماً استهلكه به و وقع خبر مهلكه من بني العباس أحسن المواقع لما رجوه من قطع أسباب الدعوة العلوية بالمغرب و اقتلاع جرثومتها و لما تأدى إليهم خبر الحمل المخلف لإدريس فلم يكن لهم إلا كلا و لا إذا بالدعوة قد عادت و الشيعة بالمغرب قد ظهرت و دولتهم بإدريس بن إدريس قد تجددت فكان ذلك عليهم أنكى من و وقع الشهاب وكان الفشل و الهرم قد نزلا بدولة العرب عن أن يسموا إلى القاصية فلم يكن منتهى قدرة الرشيد على إدريس الأكبر بمكانه من قاصية المغرب و اشتمال البربر عليه إلا التحيل في إهلاكه بالسموم فعند ذلك فزعوا إلى أوليائهم من الأغالبة بأفريقية في سد تلك الفرجة من ناحيتهم و حسم الداء المتوقع بالدولة من قبلهم و اقتلاع تلك العروق قبل أن تشج منهم يخاطبهم بذلك المأمون و من بعده من خلفائهم فكان الأغالبة عن برابرة المغرب الأقصى أعجز و لمثلها من الزبون على ملوكهم أحوج لما طرق الخلافة من انتزاء ممالك العجم على سدتها و امتطائهم صهوة التغلب عليها و تصريفهم أحكامها طوع أغراضهم في رجالها و جبايتها و أهل خططها و سائر نقضها و إبرامها
الجزء الثاني
الظلم مؤذن لخراب العمران المفسد للنوع والقتل مؤذن بالفساد والزنا مؤذن بالفساد

الاجتماع البشري ضروري فالانسان مدني بطبعه لا يستطيع العيش لوحده ووضع فيه الرغبة في البحث عن الغذاء وهذا يحتاج من اجل تحصيله الى زراعة ومصانع والات وصنائع كثيرة ويستحيل ان يقوم بذلك شخص واحد يجب ان يجتمع كل بني جنسه ويتعاونوا لكي يحصل على قوت يومه كما ان الانسان من اجل الدفاع عن نفسه بحاجة الى بني جنسه لان القدرات مختلفة وجعل بعضكم لبعض سخريا. عوض المخالب التي تمتلكها الحيوانات هناك الادوات الرماح والسيوف والتراس وغير ذلك. وبدون غذاء لا يعيش الانسان وبدون دفاع يهلك الانسان فالغذاء للقوت والسلاح للمدافعة فهذا الاجتماع ضروري للنوع الانساني لما تمت خلافة الانسان في الارض

في الانسان طباع حيوانية من العدوان والظلم ولا بد من شيء يدفع بعضهم عن بعض وهنا ظهرت القوانين والحكم والانقياد الى رئيس متميز عنهم. لكن الله قد يهدي بعض عباده فياتي الانبياء لتنظيم العلاقات بشرع مفروض من الله
الجزء الثالث الى الاخير
ستجد ان اغلب اهل الحضر هم اهل البدو بعد ان تيسرت حياتهم. فالبدو هم الاصل لانهم يركزون على ضروريات للحياة في حين ان الحضر يركزون على الكماليات. واهل البدو اكثر خيرا من اهل الحضر لانهم على الفطرة وبقدر ما تحضر الانسان بعد عن فطرته وتلوثت انفسهم بالشر وذهبت عنهم الحشمة. واهل البدو حتى لو كانوا مقبلين على الحياة فهم لا يتسابقون على الكماليات

ويختار الله من عباده انبياء ينزل عليهم الوحي ويكون لهم قبل الوحي خلق الخير وهذا معنى العصمة اي مفطور على ان ينافر المذمومات

الانسان ابن بيئته فالتطبع يغلب الطبع

الذي يقع به العقاب ولا يدافع عن نفسه فهذا يكسب الانسان المذلة ويكسر باسه اما اذا تربى على الانصياع للقوانين هذا لا يكسب مذلة لذا تجد اهل البدو اشد باسا من اهل الحضر واقل انصياعا لانهم اقل تاديبا

خلق الله في طبائع البشر الشر والخير والشر اقرب اليه اذا لم يتبع الدين او يهذب نفسه "وهديناه النجدين". ففي طبائع النفوس الظلم والعدوان على بعضهم البعض لولا القوانين والحاكم الذي يكبحهم عن التظالم الا اذا كان الحاكم ظالما بنفسه

ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض فكل انسان يحب ان يغلب وكلما غلبت امة امة اخرى بحثت لها عن امم اخرى تغلبها

اذا اردنا اهلاك قوم امرنا مترفيها ان يفسدوا فيها فدمرناها تدميرا.

المغلوبون يتشبهون بالغالب في الملبس والمركب والعادات وذلك لاعتقادهم بكمال الغالب. انظر فقط للاطفال عندما يقلدون اباءهم ظنا منهم انهم كاملون

وقليلا ما تجد الرفق لدى الاذكياء واليقظين وتجده غالبا لدى المغفلين والاغبياء

العصبية ضرورية للملة وبوجودها يتم امر الله منها ما بعث الله نبيا الا في منعة من قومه. اما العصبية المذمومة هي العصبية الجاهلية والفخر بالاباء انتم من ادم وادم من تراب ان اكرمكم عند الله اتقاكم

الدنيا مطية الى الاخرة وليس ذم الدنيا غاية في ذاتها من فقد المطية فقد الوصول والدين لم يهمل الدنيا ولم يعطل قوى الانسان لكن قصده تصريف قوى الانسان في الحق وتتحد الوجهة فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه

الله لم يذم الغضب وهو يقصد نزعه من الانسان فلو زالت قوة الغضب من الانسان لفقد منه الانتصار للحق وبطل الجهاد واعلاء كلمة الله لكن يذم الغضب للشيطان وللاغراض الذميمة فالغضب لله وفي الله ممدوح وهو من شمائله صلى الله عليه وسلم

ذم الشهوات ليس المراد ابطالها بالكلية فمن بطلت شهوته كان نقصا في حقه لكن تصريفها في ما ابيح له باشتماله على المصالح فيكون الانسان عبدا لله

كانت في البداية خلافة وكان الوازع الديني يغلب على الوازع الدنيوي. ثم انقلب الامر ملكا وترفا ومخالفة لاحكام الله من شرب للخمر ولبس للذهب والفضة وافساد في الارض وانقلب الدين عصبية وسيفا واستعمل لبلوغ الشهوات محتفظا بلقب الخلافة

إن الحسين قتل بشرع جده و هو غلط حملته عليه الغفلة عن اشتراط الإمام العادل و من أعدل من الحسين في زمانه في إمامته و عدالته في قتال أهل الآراء و أما ابن الزبير فإنه رأى في منامه ما رآه الحسين و ظن كما ظن و غلطه في أمر الشوكة أعظم لأن بني أسد لا يقاومون بني أمية في جاهلية و لا إسلام. و القول بتعين الخطاء في جهة مخالفة كما كان في جهة معاوية مع علي لا سبيل إليه. لأن الإجماع هنالك قضى لنا به و لم نجده ها هنا. و أما يزيد فعين خطأه فسقه. و عبد الملك صاحب ابن الزبير أعظم الناس عدالة و ناهيك بعدالته احتجاج مالك بفعله و عدول ابن عباس و ابن عمر إلى بيعته عن ابن الزبير و هم معه بالحجاز مع أن الكثير من الصحابة كانوا يرون أن بيعة ابن الزبير لم تنعقد لأنه لم يحضرها أهل العقد و الحل كبيعة مروان و ابن الزبير على خلاف ذلك و الكل مجتهدون محمولون على الحق في الظاهر و إن لم يتعين في جهة منهما و القتل الذي نزل به بعد تقرير ما قررناه يجيء على قواعد الفقه و قوانينه مع أنه شهيد مثاب باعتبار قصده و تحريه الحق هذا هو الذي ينبغي أن تحمل عليه أفعال السلف من الصحابة و التابعين فهم خيار الأمة و إذا جعلناهم عرضة للقدح فمن الذي يختص بالعدالة و النبي صلى الله عليه و سلم يقول: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم مرتين أو ثلاثاً ثم يفشو الكذب فجعل الخيرة و هي العدالة مختصة بالقرن الأول و الذي يليه فإياك أن تعود نفسك أو لسانك التعرض لأحد منهم و لا يشوش قلبك بالريب في شيء مما وقع مهم و التمس لهم مذاهب الحق و طرقه ما استطعت فهم أولى الناس بذلك و ما اختلفوا إلا عن بينة و ما قاتلوا أو قتلوا إلا في سبيل جهاد أو إظهار حق واعتقد مع ذلك أن اختلافهم رحمة لمن بعدهم من الأمة ليقتدي كل واحد بمن يختاره منهم و يجعله إمامه و هادية و دليله فافهم ذلك و تبين حكمه الله في خلقه و أكوانه و اعلم أنه على كل شيء قدير و إليه الملجأ و المصير و الله تعالى أعلم.

قيل: بريد جاء بالفتح من بعض البعوث ودخل المدينة وهو يسأل عن عمر ويقول أين أمير المؤمنين، وسمعها اصحابه فاستحسنوه، وقالوا أصبت والله اسمه، إنه والله أمير المؤمنين حقاً، فدعوه بذلك، وذهب لقباً له في الناس. وتوارثه الخلفاء من بعده سمة لا يشاركهم فيها أحد سواهم سائر دولة بني أمية. ثم أن الشيعة خصوا علياً باسم الإمام نعتاً له بالإمامة التي هي أخت الخلافة، وتعريضاً بمذهبهم في أنه أحق بإمامة الصلاة من أبي بكر لما هو مذهبهم وبدعتهم
Profile Image for David.
249 reviews101 followers
May 12, 2024
I never knew 14th century Arab-islamic civilization had its own brand of RETVRN guys. Country life is harsh but pure, fosters strong bonds of group solidarity, out of necessity and promotes nomadism and a warrior ethos. Once rural people become too powerful, they huddle in cities, where their succes is slowly transformed into wealth, luxury, a bureaucracy and high taxes for unproductive ends. Homosexuality and non-monogamy threaten reproduction. Warriors are either costly and treacherous mercenaries or nomads from the perifery.

As one would expect, our Roman statue avis being internet-addicted nerds, these remarks were penned by a highly educated juror hopping from the one gilded court to the next. The parallels are uncanny: Ibn Khaldun is wholly uninterested in Europe or Africa, the one populated uniformly by "Franks", who because of the cold are awkward and emotionally stunted robots, the other by permanently intoxicated dance addicts. The melting pot of Al-Andalus is a degenerating pleasure dome, tainted by the urban culture of the subjugated Iberians.

While his own civilization was likewise threatened by urbanization, Islam functions as a counterveiling tendency strengthening solidarity and the outward drive to conquer, giving it a fighting chance.

Despite all this normativity, Khaldun's genius resides in his functionalist reading of history. Stuff doesn't happen randomly or because of direct divine intervention, but through a historical chain of cause and effect. Agents are constrained by historical circumstances and adjust their hopes and ambitions to what might plausibly happen. Given that capitalism didn't exist yet, "development" isn't on the menu, cities stimulating trade and ingenuity only in ever more useless dead ends. On the other hand, there are no timeless human ideals to strive towards (besides Islam): too much intelligence, cunning, strength or courage will always bring ruin. Between the lines, efficiency is the prime virtue of the Muslim.

Which makes it quite clear why later scholars read Khaldun as an early Ricardo or Smith. He has an explicit labour theory of value, defends the free market, has a bounded admiration for the entrepreneur over the command economy, prefers taxes low and sees the merchant as the most difficult bur rewarding task of society. Midwifes get a generous treatment in his inventory of trades.

Heartily recommend this easy-to-read work if you want to destabilize a eurocentric perspective on Islam: Khaldun efficiently paints a vivid picture of the medieval Arab's self-image and Big Questions of their day.
Profile Image for Nuruddin Azri.
353 reviews163 followers
July 27, 2017
Muqaddimah Ibnu Khaldun menjadi popular sebagai sebuah judul buku yang terasing daripada buku yang asal apabila zaman berganti zaman sedangkan buku ini sebenarnya hanya merupakan jilid pertama daripada tiga jilid buku asal iaitu al-'Ibar.

Ibnu Khaldun (732 H - 808 H) siap menulis jilid pertama buku al-'Ibar ini ketika beliau berusia 47 tahun dalam masa lima bulan. Ini disebut pada bait terakhir buku ini iaitu penulis tamat menulisnya pada 779 H dan seperti kebanyakan cendekiawan dunia yang lain, beliau turut menghasilkan magnum opus ini setelah berumur melebihi 40 tahun.

Aspek ilmu sosiologi merupakan bidang yang sangat menarik. Dari sini kita dapat belajar bagaimana budaya sesebuah masyarakat itu berubah dari semasa ke semasa mengikut era-era tertentu, mengapa mereka melakukan sebegitu dan kenapa ia berbeza-berbeza mengikut negara? Apakah faktor geografi dan sumber bumi yang mempengaruhinya atau faktor lain?

Walaupun pada tahun pertama aku di Kaherah ini tidak memahami syarahan Dr Hebah Raouf di Masjid Sultan Hassan lantaran kekurangan kosa kata dan penggunaan istilah-istilah Arab klasik penulis yang agak berat bagi mana-mana pemula dalam kitab arab, namun pada bab keenam buku ini: bab ilmu, fasal-fasal ilmu, sistem pembelajaran dan metodologinya sangat tidak mengecewakan pembaca.

Tambahan pula, Ust Ahmad al-Azhari pernah mengadakan daurah khusus untuk tajuk-tajuk kecil terpilih dalam bab ilmu ini di Madhyafah Syeikh Ismail Sodiq al-Adawi ketika aku berada di tahun tiga setahun yang lepas.

Sebelum itu, buku ini terbahagi kepada enam bab bermula dengan bab-bab perihal manusia dan alam, diikuti dengan perihal sistem pemerintahan dan pentadbiran, seterusnya komponen yang wujud dalam sistem tersebut serta proses kehidupan dan kewujudan pekerjaan dalam masyarakat dan diakhiri dengan bagaimana masyarakat mampu meneruskan kegemilangan sesebuah tamadun iaitu melalui ilmu.

Buku ini aku baca pada asalnya untuk mengetahui selok belok dan capahan disiplin ilmu yang wujud dalam dunia Islam dan ternyata perbahasan dalam bab ilmu ini begitu mendalam dan memuaskan. Penulis ternyata menguasai bidang ilmu yang luas walaupun ada sesetengah perbahasan yang agak 'outdated' ditelan arus zaman disebabkan penemuan saintifik pada masa kini seperti bagaimana kulit manusia mampu mempengaruhi sifat sesebuah masyarakat dan lain-lain.

Ya, agak sukar untuk memahami buku ini kerana kosa kata yang digunakan begitu luas seperti yang disebutkan tadi, lebih-lebih lagi pada bait-bait syair dan perbahasan mengenai sistem-sistem pemerintahan serta bagaimana iklim dan geografi mempengaruhi aktiviti sesebuah masyarakat.

Penulis begitu terkenal dalam dunia Islam dan Barat kerana penulis adalah antara tokoh terawal yang membahas berkenaan ekonomi, sistem kemasyarakatan, sistem kabilah dan etika dalam pemerintahan yang jarang sekali disentuh oleh mana-mana cendekiawan secara sistematik.

Apabila membaca bab-bab awal buku ini, pembaca akan 'familiar' dengan istilah-istilah seperti monopoli, sistem kelas, sistem cukai dan sebagainya. Ini antara bahagian yang berat untuk difahami bagi yang kurang pendedahan mengenainya dan salah satu cara untuk menamatkan buku ini ialah dengan membaca bermula dengan bab yang paling kita minati dan ingin ketahui diikuti yang kurang sedikit dan seterusnya. Cara ini jugalah yang aku gunakan untuk membaca buku Dr. Mahathir, A Doctor in The House dahulu kerana kata Mortimer Adler, antara perkara yang perlu dipersoalkan setiap kali membaca adalah: apakah masalah kita yang mampu dirungkaikan oleh penulis buku tersebut?

Intisari kandungan buku ini secara umum:

Bab 1: Peradaban Manusia secara umum.
Bab 2: Peradaban Badwi, bangsa-bangsa dan kabilah-kabilah.
Bab 3: Negara, pemerintahan dan khalifah.
Bab 4: Negara dan kota serta semua peradaban.
Bab 5: Tentang aspek-aspek mencari kehidupan.
Bab 6: Ilmu, bahagian-bahagiannya, pembelajaran dan metodologinya.

Dalam bab enam ini, penulis banyak berkongsi tips untuk menguasai bahasa Arab, bagaimana bahasa Arab kampung/'ammiyyah mampu merenggangkan penguasaan seseorang daripada bahasa Arab baku/fushah, pentingnya untuk kita tidak terlampau sibuk dengan ilmu-ilmu alat berbanding ilmu sebenar, apakah nilai syair itu sendiri iaitu sebagai alat untuk memahami latar ilmu, budaya dan peraturan sesebuah masyarakat, bagaimana hendak memahami syair yang bersifat lembut dan perlu sampai ke jiwa raga, apakah ciri-ciri syair yang baik iaitu tidak terlalu mudah untuk difahami kerana kurangnya lenggok bahasa dan perumpamaan dan tidak terlalu padat makna sehingga menenggelamkan perumpamaan dan seni bahasa yang lain.

Akhir sekali, buku ini antara buku yang harus diulang baca pada bab-bab tertentu kerana cakupan ilmu yang ditulis begitu meluas. Sehingga sekarang, aku tidak jumpa lagi buku-buku cendekiawan yang mengupas isu-isu sentral dan kritikal seperti ini dengan begitu meluas dan sistematik.
Profile Image for ReemK10 (Paper Pills).
206 reviews75 followers
April 30, 2021
Gosh, I first picked this up to read in June of 2015!! It was supposed to be a read that I would do with my father. I would read it in English and he in Arabic. It was summer, and needless to say we both put our books down.

Six years later, being between books, I picked The Muqaddimah up again and was really disappointed in myself for not having finished reading it earlier.

This is quite an entertaining read!

"The most effective way to destroy people is to deny and obliterate their own understanding of their history."
George Orwell

Ibn Khaldun gives us his in depth and well-discussed understanding of Islamic history.

"The Muqaddimah is the most important Islamic history of the premodern world."
Profile Image for Douk Marz..
2 reviews13 followers
June 15, 2010
كانت معركةً أن استمرّ حتى النهاية..كتابٌ عميق ٌ وشامل يكاد يكون قد تحدث في كل مناحي الحياة المعروفة في زمان ابن خلدون وضم من الأدب والشعر ما جعله تجربةً جميلة..ولا ننسى أن ابن خلدون كتب المقدمة واحتوى بها ما احتواه بقالبٍ أدبي وبصياغة ٍ رصينةٍ تليق بمثل تلك المباحث التي طرقها..في النهاية سعيد ٌأن باتمام تلك المقدمة فكأن إتمامها ينقلك إلى درجةٍ أخرى من الكتب..درجة امهات الكتب..ويرقى بفكرك وبمداركك ويزيد حصيلتك المعرفية بطريقةٍ لم تكن تتوقعها..

شكراً لابن خلدون على مقدمته
Profile Image for Will.
73 reviews19 followers
May 10, 2012
This is one of those books that I never would have known to read, if not for the guidance of a good instructor. The guy who assigned it was a really smart cooky, and very helpful to boot. I hope he has gone on to an illustrious career in the history field.

Khaldun's writing remains one of the smartest things I've ever read. His theory bears a sophistication that the West couldn't manage until the mid-19th century. And I think the fact he was forgotten actually bears out his theory on the cyclicality of events.

I also think that you can see Khaldun's "three generations" theory borne out in world events. His story goes like this (if I recall): Dynasties seldom last more than three generations. The first king, who fights and acquires power, knows the real value of his acquisition. So he does nothing that his potential rivals won't tolerate. His administration is thus relatively just and wise. His son knows of his struggle only by his father's word, and knows the art of statecraft from his father's example. He will govern OK, but cracks will start to show, and the seeds of dissatisfaction will be sown. The third-generation king knows only a life of luxury, and his grandfather's struggle is dimly remembered at best. He mistakenly thinks that the right to rule inheres in his person, rather than in the consent of those who tolerate his power. He is thus likely to overstep the acceptable bounds, to abuse his power, and to be displaced as a result. Now the dynasty has ended.

I think you see this in many historical triads, and not just those that have explicit monarchies. If it's correct, it would predict that Kim Jong-un will be the last of the Kims to rule North Korea, but the Al-Assad dynasty in Syria may have one more generation before it collapses.

In short, I recommend that people who teach intellectual history and theory courses add this to their assigned readings. Some of their students will be grateful they did.
Profile Image for Richard.
1,182 reviews1,110 followers
March 15, 2016
I decided to read this after hearing the In Our Time podcast by Melvyn Bragg about this author (listen here). Blurb:
Melvyn Bragg and guests Robert Hoyland, Robert Irwin, and Hugh Kennedy discuss the life and ideas of the 14th-century Arab philosopher of history Ibn Khaldun.

Ibn Khaldun was a North African statesman who retreated into the desert in 1375. He emerged having written one of the most important ever studies of the workings of history.

Khaldun was born in Tunis in 1332. He received a supremely good education, but at 16 lost many of his family to the Black Death. His adult life was similarly characterized by sharp turns of fortune. He built a career as a political operator in cities from Fez to Granada. But he often fared badly in court intrigues, was imprisoned and failed to prevent the murder of a fellow statesman.

In 1375, he withdrew into the Sahara to work out why the Muslim world had degenerated into division and decline. Four years later, he had completed not only a history of North African politics but also, in the book's long introduction, one of the great studies of history.

Drawing on both regional history and personal experience, he set out a bleak analysis of the rise and fall of dynasties. He argued that group solidarity was vital to success in power. Within five generations, though, this always decayed. Tired urban dynasties inevitably became vulnerable to overthrow by rural insurgents.

Later in life, Ibn Khaldun worked as a judge in Egypt, and in 1401 he met the terrifying Mongol conqueror Tamburlaine, whose triumphs, Ibn Khaldun felt, bore out his pessimistic theories.

Over the last three centuries, Ibn Khaldun has been rediscovered as a profoundly prescient political scientist, philosopher of history and forerunner of sociology -- one of the great thinkers of the Muslim world.

Robert Hoyland is Professor of Islamic History at the University of Oxford; Robert Irwin is Senior Research Associate of the School of Oriental and African Studies at the University of London; Hugh Kennedy is Professor of Arabic in the School of Oriental and African Studies at the University of London.
Unfortunately, the idea of this was more interesting than reading it. This is essentially an instruction manual for operating a government and understanding civilization, and given when and where it was written, it shows an astonishing synthesis of a great deal of complex information ... but the actual content itself is somewhat banal.

I really recommend listening to the podcast to learn a bit about history that most of us are completely ignorant of. But the book — not so much. Once I got the gist of it, I was pretty much skimming.
­
Profile Image for أحمد فؤاد.
Author 8 books796 followers
November 3, 2020
حاولت كتابة المراجعة أكثر من مرة، لكنني في كل مرة لا أجد في نفسي القدرة على التعبير عن ردة فعلي بعد قراءة هذا الكتاب أو المجلد، أو الموسوعة.

هذه النوعية من الكتب تأتي ككتب ال Encyclopaedia التي تحوي جوامع الفكر المعاصر منذ أكثر من ستمائة عام، تدفع غريزة الكتابة والإصرار على إبقاء كتابة كأثر لمن يأتي من بعده، كي يستطيع الوقوف على كيفية إدراك البشر في هذه المرحلة الزمنية في التاريخ.

موسوعة تحوي كل العلوم تقريباً... الجغرافيا وشرحه المسهب للعالم بشكل كامل ، وهي المرة الأولى في تاريخي أقرأ شرح لخريطة العالم، أما التاريخ فيذهب إلى زمن اليونان ثم الفرس والروم والعرب إلى الأندلس. كما يتحدّث عن العلوم بشكل كامل مثل علوم القرآن وعلوم الحديث والخط الرياضيات والكيمياء والسحر والأدب والشعر والعروض والموضحات والزجل وعلم اللغة والنحو و النسب ، يؤسس لعلم الاجتماع ويُسهب في شرح أعمار الدول ومقارنة حضارات الدول وأثرها على المجتمعات، يبحث في الانسان وأفكاره ومبادئه وتديّنه يتحدث عن الروح والنفس وحتى تأثير الغذاء عليه.

بالتأكيد هناك الكثير من المعلومات التي تستطيع بسهولة إما إنكارها أو المرور عليها مرور الكرام، كونها تصدر من رجل يتحدث منذ ستمائة عام، فهناك معلومات خاطئة أو مغلوطة، وهناك أيضاً وياللعجب بديهيات ونواة أفكار حدثت من القدم ومازالت تحدث حتى اليوم وإن اختلفت المسميات.

الكتاب لا يصلح لأي قارئ... فأسلوب الكتابة قديم وفيه إسهاب، وهناك تكرار في العديد من المواضع، نتج عن ذلك تفاوت طريقة قراءتي ففي بعض الأحيان كنت أقرأ بتركيز كامل وببطء، وأحياناً أقرأ بشكل سريع جداً في حالة التكرار أو الإطناب والإسهاب. لكن الكتاب به صعوبة كونه يحوي معان للكلمات قد تغيّرت علينا، فلم تعد تحمل المعنى الذي كُتِبَ عنه وإنما يُمكن أن يُفهم من سياق الكلام وليس قياساً لمعناه المعروف، لاختلاف المعروف بين زمننا وزمنه.

أستطيع أن ألخّص تجربتي في أنني بعد قراءة هذا الكتاب لم أعد نفس الشخص الذي كُنته قبل قراءته، أحتاج وقت كي أستوعب كل ما فيه، لكنه بالتأكيد أضاف لي الكثير من خلال اقتفاء أثر ما حاول ابن خلدون إهداؤه لنا... موسوعة حيّة لذلك الزمان.

تقييني 4 من 5
Profile Image for Ingy.
205 reviews539 followers
October 15, 2019
درستها خلال سنواتي الأولى في الجامعة، واجريت عنها بحثاً ، لم أعد اذكر منه الكثير بالطبع ، لكن المقدمة من أهم الاعمال اليت كتبت في علم الاجتماع، قبل حتى أن يعرف علم بهذا الاسم، وحتى الآن، ورغم كل ما كتب من بحوث ودراسات في العصور التالية على ابن خلدون .

------
اعدت وضعها على قائمة الكتب التي أرغب في اقتنائها لأني احتاج إلى نسخة لإعادة قراءتها من جديد.. هذا الكتاب يحتاج إلى قراءة متعمقة اكثر من مرة..
Profile Image for نايف.
124 reviews10 followers
June 8, 2023
(لا ينسى أحد منكم هذا الإرث التاريخي، نحن لسنا حضارة هامشية ولا حضارة فرعية… ، نحن أمة ضلت لأكثر من ٨٠٠ سنة تقود العالم في كل شيء)
-غازي القصيبي

إرث ابن خلدون جزء قليل مما كان يقصده غازي. فهذا الكتاب إرث تاريخي لابد منه لصنع مستقبل جديد وتنمية مستدامة تحضى فيه الشعوب بالراحة والدعة والسرور.

لم يدع الكاتب علم من العلوم إلا وتحدث عنه فيفسر في علم ويختصر في علم، يضرب الأمثال حيناً ويكتفي بالمقال حيناً آخر.

هذا الكتاب ضرورة حتمية للقراءة وينصح به قراءةً وتدقيقاً وجعله مرجعاً فيما تبقى من حياتك.

🟢اكثرت من الاقتباسات واقللت من الحديث لان خير من يتحدث عن الكتاب هو الكتاب نفسه:🟢

فالبضاعة بين أهل العلم مزجاة والاعتراف من اللوم منجاة، والحُسْنى من الإخوان مرتجاة

إعلم أن فن التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا عن أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. والأنبياء في سيرهم. والملوك في دولهم وسياساتهم. حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا

فصاحب البدعة لا يُلَبِّس في امره ولا يُشبِّه في بدعته ولا يُكذِّب نفسه فيما ينتحله

وما عرف امرء قضية او استقين امراً وجب عليه أن يصدع به، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

فما دامت الأمم والأجيال تتعاقب في الملك والسلطان لا تزال المخالفة في العوائد والأحوال واقعة.

أن التاريخ إنما هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل

إذا تبدلت الأحوال جملةً فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسرة، وكأنه خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون أحوال الخليقة والآفاق وأجيالها والعوائد والنحل التي تبدلت لأهلها.

فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون الى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثورة وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولا متنافسين في أهلها.

الإجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني الطبع، أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدينة في اصطلاحهم.

فالهالكون في المجاعات إنما قتلهم الشبه المعتاد السابق لا الجوع الحادث اللاحق

اعلم ان الجوع اصلح للبدن من إكثار الأغذية بكل وجه لمن قدر عليه أو على الإقلال منها، وإن له أثراً في الأجسام والعقول في صفائها وصلاحها.

أن الإنسان ابن عوائده ومألوفه لا ابن طبيعته ومزاجه، فالذي ألفه في الأحوال حتى صار خلقاً وملكةً وعادةً تنزل منزلة الطبيعة.

إذا نزل الموت بالبدن ذهب الحس وحجابه واطلعت النفس على المغيبات

كان الإنسان أقرب إلى خلال الخير من خلال الشر بأصل فطرته وقوته الناطقة العاقل لأن الشر إنما جاءه من قبل القرى الحيوانية التي فيه، وأما من حيث هو إنسان فهو إلى الخير وخلاله أقرب.

فإن المركز كالقلب الذي تنبعث منه الروح فإذا غلب على القلب وملك انهزم جميع الأطراف

الترف مفسد للخلق بما يحصل في النفس من ألوان الشر والسفسفة وعوائدها

‏إنما الملك على الحقيقة لمن يستوعبه الرعية ويجني الأموال ويبعث البعوث ويحمي الثور ولا تكون فوق يده يده قاهرة.

‏الكيس والذكاء عيب في صاحب السيارة لانه إفراط في الفكر كما أن البلادة إفراط في الجمود

‏إذا كانا الاستكثار من الدنيا مذموماً فإنما يرجع إلى ما أشرنا إليه من الإسراف والخروج به عن القصد. وإذا كانا حالهم قصداً ونفقاتهم في سُبل الحق ومذاهبه كان ذلك الاستكثار عوناً لهم على طرق الحق واكتساب الدار الآخرة

‏والناس متطاولون إلى الدنيا وأسبابها من جهة أو ثروة وليسوا من الأكثر في راغبين في الفضائل ولا منافسين في اهلها

الدولة هي السوق الأعظم أم الأسواق كلها وأصلها ومادتها في الدخل والخرج فإن كسدت وقلت مصارفها فأجدر ما بعدها من الأسواق أن يلحقها مثل ذلك وأشد.
Displaying 1 - 30 of 420 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.