What do you think?
Rate this book
160 pages, Paperback
First published November 5, 2015
كل ما يطلبه منك هذا الكتاب هو ألا تقرأ مثل باقي الناس وإلا ستفكر مثلهم. فهذه المجموعة ليست عن الكتب، ولا عن المكتبات، بل عن القراءة كفعل وممارسة وكيف ينظر لها تسعة من كبار المؤلفين العالميين الذين أثروا العالم بنتاجهم المتميز. لا أطلب منك أن تتبع ما قالوه – وإن أردت فهذا خيارك –، لكن لا تقرأ كما كنت تفعل، أو على الأقل لا تقرأ لأجل ما كنت تقرأ لأجله.
النصيحة التي يستطيع ان يسديها شخص لآخر حول القراءة هي أن لا يتبع أي نصيحة
قراءة الرواية فن صعب ومعقد جداً. لا يجب ان تحوي قدراً كبيراً من الإدراك فقط، بل خيالاً جموح��ً وجريئاً، ان كنت تنوي الإستفادة بالكامل مما يعطيك ذلك الفنان العظيم، والذي يدعى بالروائي.
يجب على ك�� شخص ان يجد كتّابه المناسبين في عالم الكتب الكبير، وهم سيساعدونه على معرفة ماهية العالم
انا لا اخجل في اي مرة حينما أقول اني تعلمت أكثر وزاد تقديري للأدب من رفاقي في المواخير أكثر من اولئك المنظرين الذين يملؤون قاعاتنا الخاصة بالتعليم. لا توفر مدارسنا قاعات حرة للنقاش بشغف وحرية حول الكتب والؤلفين الذين يحوزون غلى إعجابنا.
القارئ الجيد، القارئ العظيم، القارئ النشط والخلاق هو قارئ يعيد ما يقرأ.
هناك ثلاث وجهات للنظر نستطيع ان نرى بها الكاتب: قد نراه حكاء، وقد نراه كمعلم، او قد نراه كساحر. الاتب العظيم يحتوي الثلاثة، لكن الساحر بداخله هو من يتحكم به ويجعله كاتباً عظيماً.
ان مجتمعاً بل أدب أو مجتمعاً يرمي الأدب - كخطيئة خفيّة - الى حدود الحياة الشخصية والاجتماعية هو مجتمع همجي الروح، بل وبخاطر بحريته.
لا شيء يحمي الإنسان من غباء الكبرياء والتعصب والفصل الديني والسياسي والقومي أفضل من تلك الحقيقة التي تظهر دائماً في الأدب العظيم: ان الرجال والنساء من كل الأمم متساوون بشكل اساسي، وأن الظلم بينهم هو مايزرع التفرقة والخوف والإستغلال.
لن يكون هذا العالم من دون أدب سوى عالم غير حضاري، بربري يخلو من العاطفة، وذو خطاب جلف وجاهل ومأساوي، ويعيش من دون شغف وجلف حتى في حبه.
لا يقول الأدب شيئاً لمن هم راضون بما لديهم، لمن يرون الحياة بما يعيشونها الآن. الأدب هو قوت الروح المتمردة، هو إعلان عدم الإنقياد، هو ملجأ لمن لديهم القليل جداً او الكثير جداً في الحياة
كي نتأكد من اننا نربي جيلاً متعلماً تقل فيه الجريمة ويزيد فيه الوعي، فإن أسهل طريقة هي ان نعلمهم القراءة، ونريهم انها نشاط قابل للإستمتاع.
إذا شعرتم بالملل من أي كتاب فاتركوه، فهذا الكتاب لم يؤلف من أجلك... اقرؤوا من اجل متعتكم ولأجل ان تسعدوا فهذه هي الطريقة الوحيدة.
يجب ان تكون القراءة احدى اشكال السعادة الخالصة، ولذا فإني القي بوصيتي الأخيرة الى جميع قرائي الحاليين والمستقبليين بأن يقرؤوا كثيراً ولا يغتروا بسمعة كاتب ما.
الكتب تمنحنا تجربة الحياة قبل ان نعيشها.
يقول ألبرتو مانغويل: "نحن نريد أن نعبّر عن شيء مذهل ومعقد، وفي النهاية نقول:"أحبك"."