يتناول الكتاب مسرحية استعراضية ساخرة ، قام الكاتب فيها بالتقاط الموضوعات، واختيار المواقف التى تستحق النقد وكتابتها فى شكل لوحات كاريكاتيرية، وحوارات درامية ذات أسلوب كوميدى بالغ اللطف والإتقان.
يوسف عوف كاتب كوميدي ومؤلف مسرحي واذاعي وسينمائي (31 يناير 1930 - 28 أبريل 1999)، نال بكالوريوس الزراعة سنة 1950، وعرف بأسلوبه الساخر في الكتابة بسخريته من الواقع وتحويل الدموع إلى ضحك، وهو صاحب فكرة فيلم (عايز حقي).
في البيع والشراء شقاء البشر.وفي الأخذ والعطاء مفتاح الخلاص؛و سيظل البيع دليل الحاجة فيمكن لأي شخص بيع منتج عن طريق خفض أسعاره، لكنه لا يولد الولاء و لتتذكر:لا يمكنك بيع البقرة و شرب حليبها في نفس الوقت تم تنفيذ فكرة المسرحية الساخرة في الفيلم الشهير عايز حقي؛بالطبع مع تغيير النهاية لنتأكد معاَ من ان كان ولابد تبيع نفسك بيع نفسك فرط.. لميت واحد قالك أحسنلك .. تتبعتر أحسن. . ما يلمك جيب واحد مصطفى إبراهيم.
يوسف عوف واحد من الكتاب المميزين بالنسبة لي، خاصة مع حسه الفكاهي الساخر المميز؛ في هذه المسرحية المكونة من مجموعة من الاستكشات أو اللوحات المنفصلة المتصلة بواسة بطلنا محروس، فيها يتم تسليط الضوء على بلدنا الحبيبة مصر بشكل فكاهي كاريكاتيري لكن شر البلية هو أن هذه المسرحية مازالت صالحة حتى الآن ، بل أن واحدة من تلك اللوحات كنت أعايشها صباحا في عملي، وأثناء قرائتي لهذه المسرحية، تخيلت لو أن هذه المسرحية أو فكرتها تم تقديمها في زمننا هذا، ففي الغالب كانت ستكون تلك المسرحية الأولى والأخيرة للكاتب، وكان الكاتب سيصبح غير موجود في الوجود من وجهة نظري وبرغم الفكاهة الممتزجة بالمرارة والسخرية في هذه المسرحية إلا أنها ضعيفة فنيا، كما جائت النهاية غير مرضية بالنسبة لي أو غير واقعية إن شئنا الدقة، تم تقديم إعادة معالجة لفكرة هذه المسرحية في فيلم عايز حقي الشئ بالشئ يذكرإذا كان يوسف عوف خط على الورق بيع مصر، فهناك من وقف في ميدان التحرير يمسك يد ابنه ليقول "ألا أونا..ألا تري..مين يشتري الورد مني" فرحمة الله على يوسف عوف، وعلى دون كيشوت العربي نجيب سرور