مفكر وكاتب وناقد ومترجم عربي سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل الإجازة باللغة العربية والماجستر بالتربية من جامعة دمشق. عمل مديرا لإذاعة دمشق (1963-1964)، ورئيساً لتحرير مجلة " دراسات عربية" (1972-1984), ومحرراً رئيسياً لمجلة "الوحدة" (1984-1989). أقام فترة في لبنان، ولكنه غادره، وقد فجعته حربه الأهلية، إلى فرنسا التي يقيم فيها إلى الآن متفرغا للكتابة والتأليف.
تميز بكثرة ترجماته ومؤلفاته حيث انه ترجم لفرويد وهيغل وسارتر وبرهييه وغارودي وسيمون دي بوفوار وآخرين ، وبلغت ترجماته ما يزيد عن مئتي كتاب في الفلسفة والايديولوجيا والتحليل النفسي والرواية. وله مؤلفات هامة في الماركسية والنظرية القومية وفي النقد الأدبي للرواية العربية التي كان سباقاً في اللغة العربية إلى تطبيق مناهج التحليل النفسي عليها.
من أبرز مؤلفاته: "معجم الفلاسفة" و"من النهضة إلى الردة" و"هرطقات 1 و2" ومشروعه الضخم الذي عمل عليه أكثر من 20 عاماً وصدر منه حتى الآن أربعة مجلدات في "نقد نقد العقل العربي"، أي في نقد مشروع الكاتب والمفكر المغربي محمد عابد الجابري، ويوصف هذا العمل بأنه موسوعي إذ احتوى على قراءة ومراجعة للتراث اليوناني وللتراث الأوروبي الفلسفي وللتراث العربي الإسلامي ليس الفلسفي فحسب، بل أيضاً الكلامي والفقهي والصوفي واللغوي ، وقد حاول فيه الاجابة عن هذا السؤال الأساسي: هل استقالة العقل في الإسلام جاءت بعامل خارجي، وقابلة للتعليق على مشجب الغير، أم هي مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية، يتحمل فيها العقل العربي الإسلامى مسؤولية إقالة نفسه بنفسه؟
أهم نقاط المسار الفكري لطرابيشي هو انتقاله عبر عدة محطات أبرزها الفكر القومي والثوري والوجودية والماركسية.
انتهى طرابيشي إلى تبني نزعة نقدية جذرية يرى أنها الموقف الوحيد الذي يمكن أن يصدر عنه المفكر، ولا سيما في الوضعية العربية الراهنة التي يتجاذبها قطبان: الرؤية المؤمثلة للماضي والرؤية المؤدلجة للحاضر.
كان فين الكتاب دة من زمان ؟؟😍 جورج طرابيشي في هذا الكتاب بيحلل بعض روايات نجيب محفوظ وبيفك الشفرة بتاعتها وبيحاول يشرح ما كان يرمز له عم نجيب بين السطور... الروايات اللي فسرها الكتاب هي أولاد حارتنا،الشحاذ،الطريق،قصة بلا بداية ولا نهاية، ثرثرة فوق النيل وحارة العشاق..
فهمت حاجات كتير مكنتش فهماها بإستثناء قصة بلا بداية ولا نهاية..مفهمتش القصة أوي ومفهمتش التفسير بتاعها خالص :)
من الأخر كدة نجيب محفوظ حكاية❤️ و شكراً جورج طرابيشي..نورت المحكمة بجد:)
باختصار لازم تقرأه لأنه اكتر واحد حسيته فاهم لأدب نجيب محفوظ و اتمني ألاقي كتاب حديث في نفس الموضوع لأن نجيب اخر تلاتين سنه كان اكثر اغراقا في الرمزيه و محتاج فك شفره فعلا.
بداية من روايته المثيرة للجدل منذ عقود أولاد حارتنا مرورا بروايات أخري مثل الطريق و حكاية بلا بداية و لا نهاية و الشحاذ و مجموعة دنيا الله و ثرثرة فوق النيل و قصة قصيرة باسم حارة العشاق
يتناول طرابيشي عالم نجيب محفوظ بتحليل و تأويل ربما لن يتخيله الكثير من القراء بسهوله و سيجعل من عالم نجيب أجمل و أوضح لك فيما بعد
رغم أنني لم أقرأ لنجيب بعد سوى بعض الأعمال التاريخية, إلا أنني ارتأيت قراءة هذه النبذة قبل البدء في أولاد حارتنا, فأنا رغم قدرتي على إيجاد التشابه المنطقي والمقاصد إلا إنني لست بنفس المستوي لإيجاد الرمز اللغوي,
عندما هممت قراءة الكتاب كنت أعتقد أن كليطو هو من كتبه وكان ذلك الشيء الذي دفعني لقراءة هذا الكتاب بالذات,
ولكن طرابيشي أيضا لا أظنه سيئا, كان لي معه تجربة سابقة كمترجم لكتاب مستقبل وهم لفرويد, وبالطبع لم يفوت الفرصة ليقتبس من كتاب "موسى والتوحيد" الذي قام بترجمته, ولكنه لم يذكر أنه من ترجمته, يبدو أنه لا يستخدم أي من تلك الوسائل الرخيصة للإعلان عن منشوراته.
بدأت قراءة هذا الكتاب كمقدمة لرواية أولاد حارتنا, أما بعد هذه السطور القليلة فقد رفعت النظر عن أعمال نجيب محفوظ, فقد بت الآن أعرف ماذا يريد أن يقول عم نجيب, فلينتظر نجيب إلى أن أحن له ثانية.
عندما كنت في المدرسة، لم أكن اقرأ سوى كلاسيكيات الأدب الإنجليزي بالإنجليزية، لم أكن اقرأ باللغة العربية.. وعندما دخلت الجامعة وتوجهت لمكتبتها، وقع اختياري على مؤلفات العبقري الكبير نجيب محفوظ، عندها اكتشفت عالماً آخر، عالماً فريداً متميّزاً لا يشبه أي شيء عرفته، عالم قائم في الحارة، الفندق، القهوة والخلاء... وفلسفة شاملة لكل معاني الحياة.. أصبحت أسيرة هذا العالم، وقد قرأت له إلى الآن 36 عملاً، اعتبرها جواهر ودُرر الأدب العربي الحديث...
لا أنكر أحياناً مدى استغلاق بعض هذه الأعمال على فهمي البسيط، وقد فسرت بعضها على ضوء دراستي الجامعية لفلسفة سارتر الوجودية وكامو العبثية.. وقد بقي معظم هذه الأعمال عصيّاً على فهمي، تحديداً روايتي الطريق والشحاذ..
لفت عنوان هذا الكتاب انتباهي جداً، خصوصاً بأنه من تأليف المفكر الكبير جورج طرابيشي. وأبهرني جداً مقطع من رسالة من العبقري نجيب محفوظ لمؤلف الكتاب، وقد شجعني على قرائته أيضاً: "بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها"
تحليل جورج طرابيشي لأعمال العبقري كان ممتازاً ورائعاً جداً ومغيداً جداً. وقد حلل فيه: أولاد حارتنا -وعرفت عندها لما أراها أضعف أعمال محفوظ-، قصة بعنوان زعبلاوي، حارة العشاق، الشحاذ، الطريق، ثرثرة فوق النيل وحكاية بلا بداية ولا نهاية.
وقد جاء في مقدمة الكتاب هذا الاعتراف بلسان جورج طرابيشي، ونادراً جداً ما يعترف أحد بما يرتكب من أخطاء ويحاول تصحيحها، وقد أكبرت وأجللت جورج طرابيشي على هذا كثيراً
رحم الله فقيدي الساحة العربية الأدبية والفكرية الكبيرين...
كتاب لا غنى عنه لفهم أدب نجيب محفوظ وفكره، وهو يركز على المرحلة الفلسفية والرمزية في الستينات التي بدأت بأولاد حارتنا وحتى المجموعة الرائعة والصعبة "حكاية بلا بداية ولا نهاية". في هذا الكتاب يحلل جورج طرابيشي بعض الأفكار المتعلقة بالدين والعلم ودورهما في تاريخ البشرية والتي وردت في روايات "أولاد حارتنا" و"الطريق" و"الشحاذ"، ثم في ثلاث قصص قصيرة من أهم قصصه: "زعبلاوي" - "حارة العشاق" - "حكاية بلا بداية ولا نهاية". ويتطرق لرواية "ثرثرة فوق النيل." في صفحة واحدة فقط الكتاب رائع والتحليل عميق، وساعدني ذلك على فهم بعض غوامض كتابات محفوظ، خصوصا في الجزء الأخير من قصة حارة العشاق. وكنت أود لو كان أطال الفصل الخاص بأولاد حارتنا، إذ تحتاج في رأيي لتحليل مفصل أكثر من ذلك. كما أنه لسبب غير مفهوم أشار إشارة عابرة للغاية لقصة كانت بالنسبة لي غامضة للغاية هي "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين" رغم أنها تقع ضمن موضوع كتابه. فهل تخلف المجتمع الذي لا يطيق الجهر بالحقيقة - والذي دفع نجيب محفوظ إلى استخدام الرمزية المعقدة في هذه الأعمال - كان أيضا سببا في إحجام المؤلف عن الحديث باستفاضة في أي موضوعات حساسة ؟
!ما الذي يُمكن توقعه من كتابٍ يتحدث فيه عبقري عن عبقريٍ آخر؟ لشخص مثلي يدين بكثير من أرائه وتكوينه الثقافي، بل ولحسّه النقدي في كيفية قراءة وفهم النصوص، للمفكر العظيم جورج طرابيشي، تبدو الإجابة عن هذا السؤال بدهية وسهلة، فكيف إذا اقترن اسم طرابيشي بمهندس الرواية العربية، وفيلسوفها البديع نجيب محفوظ في عمل واحد؟! الذي وبالرغم من أنني لم أقرأ له سوى رواية واحدة، إلاّ أنني أؤمن يقيناً بانه من أعظم روائيي العالم، ولعلّه يأتي في المقدمة عربياً، وإنما يأتي هذا الإيمان، من القراءة عنه شخصياً، وعن . مراجعات أعماله، ومقالاته في الصحف، التي تكشف بشكل مباشر، مُراد محفوظ من كل ما يكتبه من عمل إبداعي بديع
والكتاب لم يكن دراسة نقدية صارمة وباردة، بل كان أقرب إلى رحلة ��متعة في غاية اللذّة، تصدّى فيها طرابيشي بكل ما أوتي من نظرات ثاقبة، وثقافة واسعة، ولغة جذّابة، لفك رموز العم نجيب، والتي وإن تمكن كثيرون من النقاد والقرّاء على حد سواء، من تفكيك بعضها، إلاّ أنهم فشلوا بعد ذلك في ربط أطراف القصة بعضها ببعض، بل وفشلوا في إدراك ارتباط كل قصة بالأخرى، وأخيراً فشلوا في إدراك المناهج التي اعتمدها محفوظ في ألعابه الرمزية، والتي ظنوه .فيها أنه يعيد نفسه بأسماء مختلفة، بينما الحقيقة أن التنوع كان حاضراً في مختلف أعماله، وإن بقي الهمّ واحداً، ولعبة الرمز ثابثة بطبيعة الحال
لكنّ طرابيشي - بفطنة المُفسّر وبصيرة الناقد - لم يفشل، بل نجح في فك الشفرات المحفوظية واحدة تلو الأخرى، رابطاً إياها بكل ما ترمز له من قضايا فلسفية ودينية وسياسية واجتماعية، مُشكلاً بعد ذلك لوحة مكتملة الأركان، كانت للوهلة الأولى تبدو وكأنها مجموعة سهلة من الرموز المتناثرة ينتهي دورها بحلّ .كل واحدة منها على حدة
عملية فك الشفرات الناجحة، ورسم صورة كاملة وواحدة لأعمال: (أولاد حارتنا، الطريق، الشحاذ، حارة العُشاق، حكاية بلا بداية ولا نهاية، وبشكل مختصر ثرثرة فوق النيل) هي ما أدّى بمبتدعها - أي الشفرات - إلى أن يُقرّ للمُفسّر/الناقد في رسالة له: بـ"صدق بصيرته، وقوة استدلاله" وإلى أن يمنحه الإذن بأن "ينشر عنه بأن تفسيره للأعمال الذي عرَضَها، هو أصدق تفسير بالنسبة لمؤلفها". ولنا أن ندرك جميعاُ أهمية هذا الإعتراف، إذا علمنا أن نجيب محفوظ لم يفصح أبداً بشكل مباشر عن هدفه أو غرضه من كتابة هذه الرواية أو تلك، حيث كان يتعامل بمبدأ "الحرية للجميع" نقاداً وقراءً، كلٌّ يحق له أن يقرأ وينقد ويحلل ويستنتج كما يشاء، وربما هذا المبدأ بالضبط، كان أحد الأسباب التي أدت، إلى قيام أحد أفراد الجماعات الأصولية الدينية، بمحاولة قتل الكاتب، في إحدى .سنوات التسعينات من أجمل ما اكتشفته عن استراتيجية نجيب محفوظ الكتابية، أن الله، والإنسان والعلم، ثوابت مركزية في جميع أعماله، تعددت صياغات محفوظ حولها، لكن بقي الهدف واحداً. وكان الأكثر إمتاعاً أن نكتشف من خلال تفسير طرابيشي، مفارقة مفادها أن محفوظ يريد للإنسان أن يترك الاستجداء والاتكالية على الله، لا استغناءً عنه وتعاليا؛ بل لأن الله نفسه يريد ذلك، ويبدو هذا واضحاً من خلال دور "الجبلاوي" في رواية أولاد حارتنا. من المثير عن محفوظ أيضاً أنه شغوف بقضية علاقة العلم بالدين، وبالرغم من أنه مؤمن بالعلم والعقل، إلاّ أنه لا يرى تعارضاً بينهما وبين الإيمان بالله، فهما مكملان لبعضهما، وما الإيمان بالعلم في رأي .محفوظ، إلاّ مرحلة راقية ومتقدمة من الإيمان بالله
وأخيراً، أودّ أن أعترف أنا الآخر، أنني وددتُ لو منحت الكتاب العلامات الخمس الكاملة، لكنني في المقابل أسير أيضاً بمنهج شخصي في القراءة، حيث آليتُ على نفسي، بأن لا أمنح أي عملٍ مهما بدا رائعاً وعظيماً العلامة الكاملة، وذلك خشية التقصير والتضليل والنقص، الذي لابد أن يطال كل عملٍ بشري، وأيضاً بأن لا أحرم أي كتاب، مهما بدا تافهاً، سخيفاً، وغير ذي جدوى، من أي علامة، وذلك للنية الصادقة، والملاحظات الجادة، التي لابد أن ترافق ��ي عملية كتابية، وبالرغم من أن منهجي هذا يسقط بالنسبة إلى هذا الكتاب، حيث شُفعت نهايته بشهادة للكاتب نفسه التي يتحدث عنه العمل أرسلها للمؤلّف، معترفاً له فيها بتوفيقه في التحليل والتفسير، ومُشيداً بمهاراته النقدية؛ إلاّ أنه يصعب عليّ التخلي عن هذا المبدأ - التي قد يبدو غير مفهوم - حتى وإن توسّط فيه . !الرائعان محفوظ وطرابيشي
تخيل كده لما مُفكر و ناقد عظيم زي جورج طرابيشي يتكلم عن روايات كاتب عظيم زي عم نجيب .. الكتاب ده من الكتب الجميلة جدا للي بيحب يقرأ لـ عم نجيب ..
الكتاب بيتكلم عن الرمزية في كذا رواية لـ عم نجيب ( أولاد حارتنا - الشحاذ - الطريق ) بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان ( حكاية بلا بداية ولا نهاية ) ..
أنا بعتبر الكتاب ده من أهم الكتب اللي قرأتها حتى الآن ..
في حوار مع عم نجيب نشر في سنة 1970 في مجلة الهلال ( إنني أكتب الرواية أو القصة فيفسرها الناقد التفسير الذي يريد و يفسرها القارئ التفسير الذي يريد و لكل منهما حقه في التفسير .. و ربما كان تفسير الناقد أو القارئ يختلف تمام عن تفسيري أنا الخاص و رؤيتي الذاتية للعمل بمثل ما حدث أخيراً معي بعد ان نشرت آخر حوارياتي (حارة العشاق) ، لقد التقيت بعدد من الأصدقاء و الكتاب فقال كل منهم شيئا مختلف عن الآخر في هذه الحوارية .. و أقول أن كل ما قالوه يختلف تماما عما كان يجول في رأسي و أنا أكتبها )
أما عن رأي عم نجيب في الكتاب ( بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها )
يقدم لنا طرابيشي في هذا العمل القصير ، تفسيرا لوجود الله رمزيا في قصص امام الادباء نجيب محفوظ .. ويؤكد طرابيشي ان الفرق بين المؤرخ والمؤرخ الروائي هو ان الاخير يقدم لنا عالما ذاتيا بمقدار طموح الرواية ان تكون فنا، على عكس المؤرخ الذي يقدم علما موضوعيا يحرص فيه على عمومية العلاقات بين الاحداث والظواهر والشخصيات .. ابرز روايات محفوظ هي اولاد حارتنا ، اثارت الجدل حول التجسيد لوجود الله والانبياء ، والواقع ان محفوظ لا ينكر هذا بل يؤكده عبر التوازي الفعلي لحكايات جبل ورفاعة وقاسم مع موسى وعيسى ومحمد ، ولم يكن امامه من امكانية ليقدم فنا قصصيا بحق الا في قصة ادهم الذي يرمز لادم لان الحكايه نفسها قصصيه بامتياز ، لهذا فاننا نبحث عن براعة محفوظ في ابقاء الحكايات التاريخية موائمة لاحداث حارة الجبلاوي ولا نبحث عن فن يقدمه .. يقدم طرابيشي عرضا مميزا ل (حكايه بلا بدايه ولا نهاية) ويراها امتدادا ل(اولاد حارتنا) حيث الصراع المستمر بين العلم والدين وينتهي الى ان العلم هو ابن غير شرعي للدين .. في قصة زعبلاوي نجد ان البحث عن هذا الشيخ المداوي للداء تماثل رحلتنا في البحث عن الله لنصل الى ان المهم ليس وجوده من عدمه بل الاستفاده من الهبة التي منحت لنا وهي الحياه
يعرض طرابيشي ايضا شرحا مميزا ل رواية (الطريق) التي يرمز فيها في رحلة صابر للبحث عن ابيه برحلة الانسان في البحث عن الله..وينتهي الى ان الاتكال على الله ليتدخل لن ينقلنا لجانب اخر..فالمطلوب هنا هو العمل والبحث عنه ليجدك
الكتاب رغم صغره مليء بافكار عميقه ومتعبه ومؤكده على ان شهرة عم نجيب لم تأتي لانه طرق بابا محظورا-كما يزعم البعض- بل لبراعته الفائقه
لست من هواة نجيب محفوظ.. لا أحب عالمه بكل بشاعته و قذارته و شروره.. لكن بعد قراءة هذا الكتاب قد أعيد التفكير مرة أخرى في هذا..
الكتب أضاف لي الكثير بخصوص أفكار نجيب محفوظ.. على الرغم من انني للأسف لم أقرأ معظم ما تناوله الكاتب بالتفسير..
كان لدي اعتقاد دائم بسيطرة فكرة صراع الدين و العلم على كل كتابات محفوظ.. و كل لدي إيمان أن محفوظ يحاول دائما إلغاء فكرة الدين و إحلال العلم مكانها... ازداد اقتناعي هذا مع ما ذكره ثروت أباظة في مذكراته عن "أفكار محفوظ الشيوعية".. في رأيي لا أعتقد ان محفوظ كان شيوعيا بالمعنى الفعلي.. لكن أعتقد انه كان أحد المؤمنين بالاشتراكية العلمية.. و كل كتاباته بشكل أو بآخر تمجد و تدعو إليها..
لكن اعترف ان الكتاب فسر الكثير جدا من الرموز بشكل رائع جدا.. لا أعتقد أنني قد كنت سأفهمها لو كنت قد قرأتها دون قراءة هذا الكتاب....
تاريخ القراءة الأصلية : ٢٠٠١ من أهم الدراسات الفكرية التي كتبت عن فن الرواية. يقوم المتسائل المهم جورج طرابيشي هنا بتمحيص ارتحال نجيب محفوظ في دنيا الله بكل حالاته، كتاب مهم جدا لفهم نجيب محفوظ..
وصفتهُ يوماً بالعبقريّ ، و ما ندمت .. و بعد هذا الكتاب لن أندم أبداً !
نجيب محفوظ :DD !!
يبيّن جورج طرابيشي هنا أن نهج نجيب محفوظ في كتبه و رواياته هو الرّمزية ، الرّمزية البحتة ، حيث أنّها اللّغة التي تفرض نفسها في مجتمع لا يجرؤ بعد على التّعامل مع الحقائق بعُريها الثوريّ .. و يبيّن أيضاً و يوضّح كل رمز اعتمده نجيب محف��ظ في رواياته ، فهو لم يكتبها عبثاً و لم يكتبها هكذا ! و إنّما لغرضٍ و دلالة .. ليدلو بدلوه عن العلم و الدّين و الحواسّ و القلب و الفلسفة و الله ..
كتاب رائع جداً .. شدّ على يدي في فهمي السّابق للرّوايات التّي قرأتها لنجيب محفوظ ، و أعطاني الشّغف الذّي يُلزِمني بالشّروع بما تبقّى من روايات له ، و قد فُكفِكت رموزها و تحليلاتها و تعقيداتها .. أيضاً فلسفة و جمال فكر طرابيشي ساعدت في فهمه للرّموز و تحليلها تحليلاً لم يقوَ عليه سوى قلّة ..
لي عودة و عودة و أخرى للكتاب ، فإنّي لا أقوى المُفارقة ..
"اننى أكتب الرواية أو القصة فيفسرها الناقد التفسير الذى يريد ويفسرها القارئ التفسير الذى يريد ولكل منهما حقة فى التفسير، وربما كان تفسير الناقد أو القارئ يختلف تماما عن تفسيرى أنا الخاص ورؤيتي الذاتية للعمل" نجيب محفوظ
لا يمكن وصف عظمة هذا الكتاب إلا بكلمات نجيب محفوظ نفسه.
"بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها" نجيب محفوظ "من رسالة إلى المؤلف"
برغم ان الكتاب يتحدث عن بعض أعمال نجيب محفوظ فقط إلا أنه قادر على رسم الخطوط والمعالم الرئيسية لرمزية نجيب محفوظ فى كل أعماله بلا إستثناء.
حينما أنتهى محفوظ من كتابة ملحمته الثلاثية دخل في أنقطاعته الأدبية المعروفة لسبع سنين،كثرت التفسيرات المقترحة حول السر ليس فقط من جانب النقاد والقراء بل ومن جانب محفوظ نفسه واللذي كان يجيب بشكل غامض ومختلف كلما سئل عنها،في ظني أن تلك الأنقطاعة لا ترتبط بالظروف العامة المحيطة ممثلة في زلزال 23 يوليو وتوابعه(كا ذهب الكثيرين بما فيهم محفوظ نفسه أحياناً) بل أنها كانت نتيجة عاصفة داخلية كتلك التي مر بها"عمر الحمزاوي"في الشحاذ عصفت بقناعات الرجل وأسرته في دوامتها لسنوات قبل أن يكون حله الخاص للأزمة،وهو الحل اللذي ضمنه محفوظ ملحمته "أولاد حارتنا" واللتي فتحت الباب لعقدين متتاليين من الأبداع الروائي والقصصي المتمركز حول ثلاثية(الدين-العلم-النسان)...
في كتابه هذا يصحبنا طرابيشي بمهارة وأقتدار عبر النصف الأول من مرحلة نجيب الفلسفية والتي توهج فيها بعدة أعمال عظيمة أختار منها روايات أولاد حارتنا والشحاذ والطريق وثرثرة فوق النيل وقصة الزعبلاوي(من مجموعة دنيا الله) وقصتي حكاية بلا بداية ولا نهاية وحارة العشاق(من مجموعة حكاية بلا بداية ولا نهاية).... الكتاب ككل كان متميزاً وأضاف لي بشدة في فهم كل تلك الأعمال لكن أخص بشكل خاص نقده لأولاد حارتنا(وأن كان فنياً أكثر منه فكرياً بعكس أتجاه الكتاب العام) وكذلك فصليه الأخيرين.
كتاب لجورج طرابيشي يقوم فيه بتحليل الرموز الدينية في روايات نجيب محفوظ وتفسيرها، مثل أولاد حارتنا، ثرثرة ف��ق النيل، وحارة العشاق ما لفت نظري أن محفوظ يستخدم "الحارة" في رواياته
يقول طرابيشي "فاالله عند نجيب محفوظ ليس ولا ينبغي أن يكون تكاة للإنسان. وفي مجتمع كالمجتمع العربي الشرقي الذي تكاد فيه الإتكالية أن ترتفع إلى مستوى المبدأ العام، يأخذ توكيد نجيب محفوظ هذا مدلولاً تقدمياً عظيماً: أن نجيب محفوظ وطيد تفسير ذلك محض تفسير تشكيلي. فأن يكون الإنسان مخلوقاً على صورة الله، فهذا يعني أن فيه قبساً من الله ومن عظمة الله ومن حرية الله، وهذا يعني أنه حر ومسؤول معاً في مسلكه وعن مسلكه. وفي هذه الحال لا يعود من حق الإنسان أن ينتظر المعجزة من الله، بل عليه أن ينتظرها من نفسه. وما معجزة الله الحقيقية في نظر نجيب محفوظ سوى أنه أعطى الإنسان القدرة على أن يصنع المعجزات".
أرسل نجيب محفوظ برسالة لطرابيشي معلقاً فيها على كتابه بقوله
"بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك، وقوة استدلالك، ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها"
فقد قرأت من قبل كتباً عن أدب نجيب محفوظ ولم أجد فى هذا الكتاب ماهو جديد عن كتاب "نجيب محفوظ ، الصورة والمثال" ل لطيفة الزيات مثلاً..
وإن كنت أحب أن أنوّه أن هذا الكتاب أبسط بكثير من أكاديمية أسلوب ولغة لطيفة الزيات فى عرض النقاط والأفكار الذى يصل أحياناً _ الأسلوب _ لدرجة التعقيد
وأحب أن أنوّه أيضاً أن روايتى " الطريق " و " الشحاذ " لهما نصيب الأسد من اهتمام النقاد بهما
وإن كنت عرفت أنى أستطيع قراءة محفوظ بشكل جيد كما يقرأه النقاد .. فقد وجدت كلام الكاتب عن " أولاد حارتنا"ـ مشابهاً بنسبة كبيرة للريفيو الذى كتبته عليها ..
و كذلك أيضاً " الطريق " .. وجدت شيئاً مشابهاً للتفسير الميتافيزيقى نفسه
تتفق أو تختلف حول تحليل جورج طرابيشي ورؤيته لبعض إبداعات نجيب محفوظ، لكن لا يسعك سوى الاتفاق على جدية البحث وعمق الرؤية بالشكل الذي يدفعك لأن تأخذ نفسًا عميقًا قبل الولوج إلى عالم نجيب محفوظ، لأنك تدرك بعد قراءة هذا الكتاب أن عالمه ليس بالسهل الساذج بل محملًا بالرؤى والرسائل لا تنكشف إلا للقارئ المتأني، بداية جيدة مع جورج طرابيشي حتمًا سيتبعها المزيد إن كان في العمر بقية.
كتاب رائع لكل من هو مهتم بروايات نجيب محفوظ أو الرواية العربية بشكل عام. بعد قراءة هذا الكتاب، بدأت أستوعب أهمية الرواية والدور الذي تلعبه في المجتمعات. لم أكن أفهم رمزية روايات محفوظ ولكن بعد قراءة هذا الكتاب اتضح لي مدى عمقها. الآن بدأت أفهم الرواية بشكل أفضل وأشعر بالرغبة لكتابة قصة أو رواية.
من أجمل القراءات التحليلية التي قرأتها في حياتي. الفصل الاخير عن رواية ( حكاية بلا بداية ولا نهاية ) يستحق ان يُدرّس لكل البشر. جدلية العلم والدين وصراعهما - ان وجد - بترميز نجيب محفوظ وتحليل جورج طرابيشي. لا اتصور عصفا ذهنيا اجمل من هذا التزاوج 👍
يعلم قارئ أدب نجيب محفوظ والغارق فيه أن العم نجيب معلم عبقري بلا أية مقدمات أو استنتاجات. ومع جورج طرابيشي يصبح العم نجيب، معلم عبقري وفيلسوف وظاهرة أدبية. مذهل جورج طرابيشي بقدرته على الولوج في طبقات التحليل للأعمال الأدبية التي طرحها في هذا الكتاب الصغير العملاق. ويا ليته أكمل في دراسته لأدب نجيب محفوظ. لَمْ يخب ظنّي يوما بكليهما. فكل عمل تناولته يداي من تأليفهما لقراءته كان متعة خالصة. لم يمتعني كتاب في السنوات الأخيرة كهذا الكتاب.
جورج استطاع ان يقدم سيمفونيه متكامله في البحث عن الاله و نجح في إختيار نجيب محفوظ نموذج يحتذي به ، هنا يفسر جورج رموز ويطرح تساؤلات ولن يدلي برأيه شئ أو ينحاز ، مما يظهر عبقريته كنقاد أدبي بارع ، هذا القاموس البارع لترجمة رموز نجيب محفوظ وطرح الأسئله بشكل جرئ و صريح معلنا إنتهاء عصر الرموز كاشفا عن عدم الحرج في البحث عن الاله ،
بدأ مع رحلة نجيب ب " أولاد حارتنا " معلنا عن الخلل الذي أصابها ملتمسا عذر لصاحبها وهو الثقافه الشرقيه والمجتمع الشرقي الذي يمثل عقبه أمام أي باحث حتي لو كان نجيب محفوظ ، ثم إرتقي بتسلسل الروايات إرتقاء الانسان البدائي إلي انسان الفضاء و كأنه إتخذ من نجيب نموذجا حيا عن التطور الادراكي للعقل البشري في البحث عن الخالق ،
فلننبهر جميعا بجرأة نجيب المحدوده في اسقاط الاله و الانبياء علي قصص شخصيات واقعيه موجوده في أصغر حاره من حواري السيده أو الحسين ، لكن هذا لم يشفي عطش باحث لاهث يبحث عن الحقيقه فلابد ان يأتي بحارات أخري و المزيد من الشخصيات في علاقات أعلي أكثر تعقيدا و أكثر صعوبه ،
ولكن أيها السفاح الفكري كيف قتلت الجبلاوي! تبا أكان لعقل كاتب يحتسي الشاي بالنعنع أن يقوده إلي عرفه ليقتل الجبلاوي ، حاشاه ما كان كاتبا أشك في انه كاهن متمرد ع حراسة المعبد .. فبدون شخصية عرفه ما كانت روايات نجيب و ماكانت افاق جديده تفتح لتنير سراديب أخري فتروي قليل من الظمأ وكثير من الحيره،
ولكن لو كان العلم حقا هو من بحث عنه وقتله فماذا سنقول للعبث ؟؟ اللا منطق الذي نتحايل عليه ببعض الخدع أو بلغة نجيب " الفهلوه " فننفخ فيه فيصبح منطق ، هذا هو مذهب حراس المعبد وضعوا امامنا الدين لنتحايل به علي أنفسنا حتي نحصل علي أي ايجابة و نقنع أنفسنا انها ايجابه مشروعه فيصير المخدر ساري المفعول ،
نيتشه هذا اللعين أخفق عندما أعطي لنا مفتاح لباب موصد كان لابد ان يتكرنا مغفلين كما نريد ، حتما لقد أخفق عندما أوجد لنا " الانسان الخارق " أما كان لك أيها الاخرق ان ترضي بمخدر الدين وترتاح ، ها هو الاله أعلن سقوط نظريتك عندما كتب لنفسه السر الوجودي النتيجه الحتميه لكل من سلك الدرب فهذا المسكين أفصح عنها في المشهد الاخير في رواية قلب الليل " ماذا عن ايمانك اليوم يا جعفر ؟ " فأجاب اني عاجز عن الكفر بالله ، فلماذا نبحث حتي الان !!!
يا لها من رحلة ويا له من كتاب، جورج طرابيشي مؤلِف في غاية الأهمية ومن أهم النقاد والكُتَّاب العرب، ناقد أصيل يقدم أبحاثًا تتسم بالأبستمولوجية دون أي توجه أو مصلحة أو حتى ميل شخصي لتسيير "دفة المركب" - نقديّاً - لمصلحته الشخصية لإثبات وجه نظر ما أو الإنتصار في معركة وهمية - كما يفعل بعض النقاد - للأسف
يبدأ كتابه بالبحث عن الرمز الإلهي في محاولات محفوظ لتجسيده لذلك الرمز في عدة روايات، الرمز الأبوي أو الدين أو العلم أو الألم الإنساني الذي يبحث عن كل ذلك ويريد جميع الأشياء معًا، بالرغم من كل ما حُرق عليّ من تفاصيل في روايات لم أقرأها بعد كانت رحلة متميزة للغاية،
محفوظ أديبا رفيع المستوى له مشروع بسمات معينة ناضل في سبيلها لآخر أيام حياته
إنها - مهما اختلفنا على الأمر - محاولة للفهم والمعرفة لن تكون الأخيرة في أدب إنسان كنجيب محفوظ وقد يقدم أحدهم للمكتبة العربية - تأويلًا - أفضل مما بين أيدينا الآن عن أدب محفوظ
الأسلوب النقدي هنا لا يتميز بالإسهاب ولا بغزارة الحكي عن "الله" في رحلة "نجيب محفوظ" لكن عن الأفكار والرموز وظروف المجتمع وتعديل اعتقادات لنقاد آخرين، وقد تكون محاولة للرصد والربط بين عدة أمور
أعتقد أن النقد أصبح الآن شيئا عاديا لا يثير شغف الآخرين منذ أن بتنا نقرأ فيه ونفهم أساليبه وطريقته لتأويل الحقيقة وفهمها - حسب المنظور النقدي باختلافاته - لأبعاد النص، فلا أحد الآن يحتاج لكتب لشرح أو لفهم مؤلفات لكُتّاب آخرين لكن "الكتب النقدية" لها أهميتها ومتعتها الخاصة..
قراءة متميزة في أدب نجيب محفوظ قال عنها بنفسه أنها أصدق التفاسير بالنسبة له..لجوءه إلى الرمزية وتحول رواياته إلى ما يشبه الأحاجي والتي قال عنها بليخانوف أنها دليل على فقر حال المجتمع وأن الفنان يلجأ إليها مكرها وعلى حساب فنه بالذات لظروف اجتماعية معينة..ولكن محفوظ يحيل الرمزية إلى ٱفاق أخرى وينقل القضية من المستوى الفلسفى إلى المستوى الاجتماعي والتطبيقي ليؤكد أنه أكثر الروائيين العرب تقدمية وإدراكا لمشكلتنا الحقيقية..محطما ذروة الإبداع ومخترقا أدق وأشمل مكنونات الوجود المادي و الإنساني يثبت لي نجيب محفوظ دائما أنه يستحق لقب"الأستاذ"
في اواخر الخمسينات كان هناك لقاء يجمع بين طه حسين ونجيب محفوظ، فسأله نجيب نحفوظ عن سبب انتشار الروايات الواقعية في مصر بينما الروايات الفلسفية لا تأخذ وضعها. فكان رد العميد طه حسين انه لما كان في فرنسا كان هناك كتاب يكتبون روايات وقصص فلسفية لكن ببساطة كانت "فلسفة فارغة"، طه حسين أكد على فكرة انه مفيش روائي يقدر يشيل على كتفه الروايات الفلسفية مع الوصول بيها للجمهور البسيط. نجيب محفوظ سكت بعدها ومردش لكن أعتقد ان احسن رد كان في رواياته بعد كدة
"بصراحة اعترف لك بصدق بصيرتك ، وقوة استدلالك ، ولك ان تنشر عني بان تفسيرك للاعمال التي عرضتها هو اصدق التفاسير بالنسبة لمؤلفها"
نجيب محفوظ "رسالة الى المؤلف"
لا بد من المرور على هذا الكتاب لفهم ادب نجيب محفوظ ، هذه دراسة هي مكمل لافكار محفوظ التي قد تكون عصية على فهم الكثيرين والتي قام طرابيشي باخراجها الى النور، ببساطة هي عبارة عن عبقري يفسر عبقري آخر.
الله في رحلة نجيب محفوظ جورج طرابيشي يلخص ويحلل شخصيات الرواية الملحمية لنجيب محفوظ أولاد حارتنا أعتقد بأني تأخرت في قرأتها بعد أولاد حارتنا والسبب التحليل الرهيب من جورج والتبسيط لهذا العمل العظيم لنجيب محفوظ
وهذا جزء من نص رسالة محفوظ إلى طرابيشي
"بصراحة أعترف لك بصدق بصيرتك وقوة استدلالك ولك أن تنشر عني بأن تفسيرك للأعمال التي عرضتها هو أصدق التفاسير بالنسبة إلى مؤلفها"
في رحلة رائعة يأخذنا "جورج طرابيشي" لفهم روايات نجيب محفوظ و رمزياته شديدة الدهاء التي يتناول فيها العلاقه بين " الله" و "الانسان" و العلاقة بين "الدين" و "العلم" ليظهر بتفسيراته مدي براعة نجيب وتفوقه علي أي أديب آخر في عرض وجهة نظر تقدميه للعلاقه المفترضة والتي يجب أن تكون بين العلم والحداثه من ناحية و الدين من ناحية أخري