Academia.eduAcademia.edu

the religious concept of temples in Mesopotamia

2021, مجلة الدراسات في التأريخ والآثار

ان هذا البحث الموسوم ب( المفهوم الديني للمعابد في بلاد الرافدين ) يعالج موضوع المعبد كأحدأشكال العمارة المرتبط أساسا بالمعتقدات الدينية.في حضارة بلاد الرافدين . على الرغم من قلة المعلومات عن أصول المعابد وظهورها الا أن ملامح المعتقدات الدينية ظهرت مع ترك الأنسان للكهوف واستقراره في القرى وتوصله الى معرفة الزراعة.أذ أخذت بوادر الفكر الديني تتبلور شيئا فشيئا تحت تأثير مجموعة من العوامل منها الطبيعيةوالاقتصادية فضلاً عن العامل الديني الذي يعدّ من أهم العوامل تأثيراً في تغير نمط الحياة ومعها تطورت أماكن السكنى حتى انفصلت البيوت السكنية عن أماكن العبادة .

‫املفووم الديين لل َمعْابَد يف بالد الرافدين‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬نعمان مجعة ابراهيم‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬عسيس حممد امني زيباري‬ ‫م‪.‬م‪ .‬كاروان صديق بكر‬ ‫قسم اآلثار‪ /‬جامعة صالح الدين‪ /‬اربيل‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫لمم ْع َابد في بالد الرافدين‬ ‫المفهوم الديني َ‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬نعمان جمعة ابراهيم‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬عزيز محمد امين زيباري‬ ‫م‪.‬م‪ .‬كاروان صديق بكر‬ ‫الممخص ‪:‬‬ ‫الكممات المفتاحية ‪ :‬الديف ‪ .‬المعابد ‪ .‬ببلد الرافديف‬ ‫اف ىذا البحث الموسوـ ب( المفيوـ الديني لممعابد في ببلد الرافديف ) يعالج موضوع المعبد‬ ‫كأحدأشكاؿ العمارة المرتبط أساسا بالمعتقدات الدينية‪.‬في حضارة ببلد الرافديف ‪ .‬عمى الرغـ‬ ‫مف قمة المعمومات عف أصوؿ المعابد وظيورىا اال أف مبلمح المعتقدات الدينية بالدفف‬ ‫ظيرت في كيؼ شانيدر عمى جثث إنساف نياندرتاؿ‪ ،‬ومع ترؾ األنساف لمكيوؼ واستق ارره‬ ‫في القرى الموسمية ثـ القرى الدائمية بعد توصمو الى معرفة الزراعة‪ .‬أذ أخذت بوادر الفكر‬ ‫الديني تتبمور شيئا فشيئا تحت تأثير مجموعة مف العوامؿ منيا الطبيعية واالقتصادية فضبلً‬ ‫يعد مف أىـ العوامؿ تأثي اًر في تغير نمط الحياة ومعيا تطورت أماكف‬ ‫عف العامؿ الديني الذي ّ‬ ‫السكنى حتى انفصمت البيوت السكنية عف أماكف العبادة ‪.‬‬ ‫اف أقدـ أدلة عمى ظيور المعابد في ببلد الرافديف جاءت مف كوبكمي تبة في أعالي ببلد‬ ‫الرافديف مف العصر الحجري الحديث قبؿ الفخار‪ ،‬بعد أكتشاؼ مجموعة مف المباني غير‬ ‫واضحة المعالـ تعترييا الغموض في الوظائؼ الدينية‪ .‬ومع تطور األعماؿ األركيولوجية‪-‬‬ ‫(األثارية) عثر المنقبوف عمى بقايا ألبنية ذات طرز بدائية في مناطؽ مختمفة مف ببلد‬ ‫الرافديف كما في تؿ الصواف‪ ،‬رغـ صعوبة تشخيص وتحديد معالميا المعمارية فقد فسرىا‬ ‫اآلثاريوف بأنيا أبنية طقوسية‪.‬‬ ‫ومع بداية العصور التأريخية أي بعد أبتكار الكتابة في أواخر األلؼ الرابع وبداية األلؼ‬ ‫الثالث قبؿ الميبلد أخذت عمارة المعابد صورة شبو كاممة مف الناحية المعمارية والتصميمية‬ ‫أخذت شكميا وسماتيا العامة في عصر العبيد (ٓٓ٘ٗ‪ ٖ٘ٓٓ -‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬العصر السابؽ‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ..................................................... ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين‬ ‫ وبدأت بالتطور التدريجي حتى أحتمت مكانة متميزة في معتقدات سكاف‬.‫لمعصور التأريخية‬ ‫ببلد الرافديف أمكف االستدالؿ عمى مظاىر تطورىا وخصائصيا المعمارية وسماتيا الدينية‬ ‫مف خبلؿ العديد مف البقايا العمارية والمدونات والنصوص المسمارية التي تناولت جوانب‬ ‫ ظمت المعابد منذ ظيورىا تخدـ أغراض دينية بوصفيا بيت األلو عمى‬،‫عديدة لممعابد‬ .‫األرض وبقيت مكاناً مقدساً لمعبادة وألقامة الطقوس والشعائر‬ ‫ فقد أتبعنا‬،‫وبغية األلماـ بالموضوع ولتقديـ صورة واضحة عف مفيوـ المعبد وميامو الدينية‬ ‫ ذلؾ باألعتماد عمى‬،‫المنيج الوصفي والتحميمي مف خبلؿ عرض جوانب أساسية لممعابد‬ ‫المصادر التي تناولت حضارة ببلد الرافديف وكتابات المؤرخيف العراقييف وعمماء اآلثار‬ .‫وتقارير نتائج التنقيبات األثارية‬ Abstract Key words: Religion. Temples. Mesopotamia This research entitled (the religious concept of temples in Mesopotamia) deals with the topic of the temple as one of the forms of architecture linked mainly to religious beliefs. In the civilization of Mesopotamia. With the people leaving the caves, the stage of stability in villages and agriculture began, the first features of religious thought took shape gradually under the influence of a group of Factors, including natural and economic, and the religious factor was one of the most important factors affecting the change of lifestyle, and with it the residential places developed until the residential homes were separated from the places of worship. In historical times, temples remained sacred throughout the serial stages, serving religious purposes as the house of God on earth and a place for his worship and the establishment of rituals and rituals. The earliest evidence of the emergence of temples in Mesopotamia came from Copacli Tepe in the upper Mesopotamia from the Neolithic period before the pottery in the form of a group of buildings that are not clearly defined and shrouded in ambiguity in their functions. AlRafidain, especially in Tal Al-Sawan, despite the difficulty in identifying and defining its architectural features, the archaeologists interpreted them as ritual buildings. With the beginning of the historical eras, that is, after the creation of writing in the late fourth ‫ج‬ 2222 – ‫) لشهر تموز‬87( ‫العدد‬ 222 ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫‪and early third millennium BC, temple architecture took an almost‬‬ ‫‪complete form in terms of architecture and design and began to‬‬ ‫‪gradually develop until it occupied a distinguished position in the‬‬ ‫‪beliefs of the Mesopotamian civilization. Cuneiform, which dealt with‬‬ ‫‪many aspects of temples.‬‬ ‫‪Thus, in order to get acquainted with the topic and to present a clear‬‬ ‫‪picture of the concept of the temple and its religious tasks, this study‬‬ ‫‪requires the followers of the descriptive and analytical method by‬‬ ‫‪presenting basic aspects of the temples, and we have relied on the‬‬ ‫‪sources that dealt with the Mesopotamian civilization, the writings of‬‬ ‫‪Iraqi historians and archaeologists, and reports of the results of‬‬ ‫‪archaeological excavations.‬‬ ‫المقدمة‬ ‫أف ما حققو األنساف في ببلد الرافديف مف منجزات في مجاؿ العمارة الدينية ىو نتاج‬ ‫لتطور الفكر الديني‪ ،‬يمكف قراءة ذلؾ مف خبلؿ الكشؼ عف معالـ كثيرة مف بقايا لممباني‬ ‫الطقوسية في العديد مف المواقع األثرية‪ ،‬وتعد الكيوؼ مف أقدـ األماكف التي بدأ فييا‬ ‫األنساف بنشاطات دينية بدائية غامضة كدفف الموتى وأتباع أسموب الدفف الجنائزي كما‬ ‫مارسو انساف نياندرتاؿ في كيؼ شانيدر خبلؿ العصر الحجري القديـ األوسط وأمكف‬ ‫األستدال ؿ عمى ذلؾ مف خبلؿ اكتشاؼ ىياكؿ عظمية لجثث الموتى المدفونة بأنتظاـ في‬ ‫الكيؼ المذكور‪.‬‬ ‫وفي العصر الحجري الحديث استقر االنساف في القرى الزراعية واخذت االفكار‬ ‫الدينية تتبمور بصورة اوضح لذا فقد أصبحت االرض الزراعية المحور االساس التي دارت‬ ‫حوليا بدايات الديانة والعبادة االولى لذؾ حرص األنساف عمى تجسيد الظواىر المؤثرة في‬ ‫االنتاج بييئة الية وجسدوىا بشكؿ تماثيؿ فعبدوىا‪ ،‬وىذا ما دفع األنساف الى التفكير في‬ ‫تخصيص مكاف أو أماكف خاصة لمعبادة بالقرب أو ضمف مكاف سكنو‪ ،‬إذ ظير ما ُعرؼ‬ ‫بيياكؿ أو مصميات العبادة كماىو الحاؿ في تؿ الصواف بناية رقـ (ٔ) مف الطبقة (ٔ) ليا‬ ‫خصائص مميزة في القسـ الشمالي الشرقي‪ .‬ومنذ بداية األلؼ الخامس ؽ‪.‬ـ في عصر حمؼ‬ ‫بدأت المعالـ المعمارية لممعابد أكثر وضوحا وقد استمر بالتطور خبلؿ عصر العبيد‪ ،‬لقد‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫عبر األنساف عف تقديسو وعبادتو لؤللية ببناء معابد ليا ولوضع تماثيؿ التي تجسدىا تمجيدًا‬ ‫لقدرتيا وعظمتيا‪.‬‬ ‫أما في العصور التاريخية ظير الدور الياـ لممعابد كأحد أبرز الطرز المعمارية في‬ ‫حضارة ببلد الرافديف‪ ،‬ونتممس تطو اًر متسمسبلً واضحاً في الطرز المعمارية وابتكرت في‬ ‫طريقة بنائيا اساليب معمارية جديدة وىذا مانبلحظو جمياً في بناء الزقورات وىي تدؿ عمى‬ ‫تقنية عمارة المعابد‪ .‬وبذلؾ تميزت المعابد منذ ظيورىا إلى النياية بالمحافظة في أسموب‬ ‫بنائيا ومخططاتيا عمى عدد مف الخصائص بقيت محافظة عمييا وتمتعت بمكانة مقدسة في‬ ‫المجتمع ألنو ارتبط أساساً بخدمة المعتقدات الدينية ‪.‬‬ ‫لمم ْع َابد في بالد الرافدين‬ ‫‪ .1.1‬المفهوم الديني َ‬ ‫ِ‬ ‫(م ْف َعؿ)‪ ،‬وعبد مصدر معبد فالعيف‬ ‫الم ْعَبد لغةً‪ :‬جمع َمعابد‪ ،‬وىو إسـ مكاف عمى وزف َ‬ ‫ َ‬‫والباء والداؿ صحيحاف كانيما متضاداف‪ ،‬فاألوؿ مف ذينيؾ األصميف يدؿ عمى ٍ‬ ‫ليف وذؿ‪،‬‬ ‫بد يتعبد تعبداً‪ ،‬فالمتعبد المتفرد بالعبادة‪ ،‬والمعبد إسـ مكاف العبادة‬ ‫وتع َ‬ ‫بد ُ‬ ‫نقوؿ َع َ‬ ‫يعبد عبادة‪ّ ،‬‬ ‫(إبف منظور‪ٕٚٚٚ ،‬؛ الرازي‪ ،) ٖٙٗ ،‬وفي المغة يطمؽ لفظ عمى مكاف العبادة وىو المعابد‬ ‫ويراد منيا معاف أخرى (الكبيسي‪.)ٔٙ-ٔ٘ ،ٕٓٔٓ ،‬‬ ‫المعبد اصطبلحاً‪ :‬المعبد مقاـ القربى بو تقاـ الشعائر وجاءت مف العبادة‪ ،‬وىو بيت‬ ‫تقاـ فيو الطقوس والشعائر تقرباً إلى‬ ‫مكرس لعبادتو عمى األرض‬ ‫األلو ومكاف‬ ‫ّ‬ ‫المعبود‪،‬والعبودية‪ :‬الوفاء بالعيود وحفظ الحدود‪ ،‬والرضا بالموجود والصبر عمى المفقود‬ ‫(الجرجاني‪.)ٕٖٔ ،ٕٓٓٗ ،‬‬ ‫عرفو‬ ‫أما مفيوـ الديف‪ .‬ىناؾ وجيات نظر وآراء مختمفة في تحديد مفيوـ الديف وقد ّ‬ ‫بعض العمماء بأنو ايماف أو عبادة القوى الخارقة فوؽ الطبيعة ويكوف ليا أثر في حياة ىذا‬ ‫الكوف وأف جميع البشر كانت لدييـ معتقدات وشعائر دينية منذ بداية حياتيـ‬ ‫(الدباغ‬ ‫‪.)ٜ-ٛ ،ٜٜٕٔ،‬‬ ‫‪ .1.1.1‬دراسة في أنماط المعابد وتكويناتها المعمارية في بالد الرافدين‪:‬‬ ‫احتمت المعابد حي اًز كبي اًر ومكاناً متمي اًز عمى اختبلؼ اشكاليا وخصائصيا ومواقع‬ ‫بنائيا في معتقدات ببلد الرافديف بسبب دورىا المؤثر في الديف‪ ،‬وتوصؼ بأنيا المكاف‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫تعد المعابد أوؿ المعالـ‬ ‫المقدس والمكرس لعبادة االلو ألقامة الطقوس والشعائر الدينية‪ .‬لذا ّ‬ ‫الحضارية ذات العبلقة بالديف في معظـ الحضارات القديمة‪ ،‬فضبلً عف الجوانب األخرى‬ ‫المرتبطة بالمعبد كمؤسسة دينية إدارية إقتصادية قضائية واجتماعية‪ .‬فقد أثار موضوع المعبد‬ ‫ومفيومو جدالً بيف الباحثيف‪ ،‬بسبب الغموض في مخططاتيا وتكويناتيا المعمارية األولى‪،‬‬ ‫رغـ ذلؾ أف أكتشاؼ بقايا لمخططات معمارية كثيرة مف المعابد أثناء التنقيبات في مناطؽ‬ ‫مختمفة مف ببلد الرافديف وتحت أنقاض المدف السومرية القديمة مف العصور التأريخية‪،‬‬ ‫جعمت سماتيا ومرافقيا العمارية ظاىرة لمعياف مف (المدخؿ وحجرة المدخؿ والفناء الوسطي‬ ‫وحجرة المابيف وحجرة اإللو فييا(دكة اإللو وكوة اإللو)‪ .‬أصبحت تمؾ المخططات أساساً‬ ‫لممعابد العراقية القديمة وعمى ضوئيا تـ تقسيـ المعابد في ببلد الرافديف إلى نوعيف أساسييف‬ ‫مف حيث تكوينيا المعماري‪ .‬األوؿ يعرؼ بػ(المعابد األرضية) وىو موضوع بحثنا والثاني‪:‬‬ ‫يعرؼ بػ(المعابد المرتفعة) أو مايسمى بالزقورات(‪()1‬باقر‪.)ٔٗ-ٕٔ ،ٜٔٗٚ ،‬‬ ‫أما بالنسبة لكممة معبد فقد عرؼ في المغة األنكميزية بأسـ (‪ )Temple‬المستمدة مف‬ ‫المصطمح البلتيني ‪ ،)DANEA,216( Templum‬ومف مصدر الكممة اليونانية‬ ‫(‪ ) Temenos‬التي تعني المساحة المكرسة مف البناء أو أرض مخصصة لتماثيؿ أو صنـ‬ ‫اآللية‪ ،‬سواء كاف تبلً‪ ،‬أوفي داخؿ كيؼ‪ ،‬أو في العراء إذ يمكف إستعماليا لتأدية الطقوس‬ ‫والشعائر وتقديـ النذور والقرابيف لتعظيـ األلية (‪ ،)Kipfer, 2010, 556‬وكممة تيمينوس‬ ‫عند اليونانيف تعني الحارة المقدسة أو المنطقة التي تضـ مجموعة مف معابد األلية‪ ،‬وقصور‬ ‫المموؾ في بعض اآلحياف (‪ .)Haran, 1985, 12‬وبإعتقادنا أف كممة تيمينوس في‬ ‫األصؿ رافدينية وأخذىا اليونانيوف مف البابمييف‪ ،‬بدليؿ أف ىذه الكممة أصميا في السومرية‬ ‫(‪ )TEMEN‬ويقابموُ باألكدية (‪ )temmēnu‬وتعني قاعدة أسس‪ ،‬أو رباط بيني (البات‪،‬‬ ‫ٖ‪ ،ٔٚ‬العبلمة‪ٖٚٙ:‬؛ ‪ ،)CDA., 404‬إذ أستعمميا السومريوف والبابميوف في صياغة أسماء‬ ‫الزقورات ومنيا زقورة (ننار‪/‬سف) في أور (‪ ).TEMEN.NI2.GUR3.RUÉ‬وتعني المعبد الذي‬ ‫قاعدة أسسوُ متسربمة بالرىبة‪ ،‬وزقورة مردوخ في بابؿ (‪ )é.te.me.en.an.ki‬والتي تعني‬ ‫بالصيغة السومرية معبد أساس السماء واألرض ‪،‬أو معبد الرباط بيف السماء والعالـ السفمي‬ ‫(‪ .)George, 1993, 149‬وليذا يمكف عد الزقورة قاعدة (مصطبة) لبناء حجرة اإللو في‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫القمة وبمثابة السبللـ بيف السماء واألرض (جرؾ‪ ،)ٙٛ ،ٜٜٔٛ ،‬لذلؾ فقد نؤيد كؿ مف‬ ‫(‪ )Parrot, 1949, 207; Goff, 1963, 73‬إذ ُعد المعبد العموي ىو مكاف العرش‬ ‫واستراحة اإللو‪ ،‬والمعابد األرضية كانت بمثابة مقر اإلقامة األرضي لؤللية في أوقات معينة‬ ‫خاصة لتقديـ القرابيف ولتأدية الطقوس والشعائر الدينية‪ ،‬ويرى بعض الباحثيف اف فكرة بناء‬ ‫الزقورة تجسد الجبؿ‪ ،‬وىذه الفكرة متأثرة بالبيئة الجبمية ألف بعض األقواـ قبؿ استقرارىـ في‬ ‫ببلد الرافديف كانوا يقيموف معابدىـ في الجباؿ (ليثابي‪ٕٗ ،ٕٓٔٔ ،‬؛ بارو‪-ٚٓ ،ٜٔٛٓ ،‬‬ ‫ٔ‪ .) ٚ‬ومف األرجح أف الزقورة والمعابد األرضية مساكف لآللية بدوف إستثناء والفرؽ بينيما‬ ‫شيدت آللية المدف الرئيسة ويستقبؿ فييا األلية الزوار كما أشارت إلى ذلؾ‬ ‫أف الزقورات ّ‬ ‫بعض األساطير منيا‪ ،‬أسطورة رحمة إنانا إلى أريدو والى زقورة إنكي(‪ )2‬ألجؿ الحصوؿ عمى‬ ‫النواميس اإلليية ونقميا إلى الوركاء(‪ ،)3‬ففي زيارة اإللو ننار إلى زقورة إنميؿ في مدينة نفّر‪،‬‬ ‫إعترافاً منوُ بسمطة اإللو إنميؿ‪ ،‬كانت المكافأة تعني الرخاء والوفر‪ ،‬يمنحيما اإللو إنميؿ لمدينة‬ ‫أور (كريمر‪ .) ٔٓٚ-ٔٓٗ ،ٜٔٚٔ ،‬بينما المعابد األرضية خاصة بزيارة الناس العواـ‪ ،‬وفي‬ ‫ذلؾ يرجح إحدى أسباب زيادة عدد المعابد األرضية مقارنةً بالزقورات‪.‬‬ ‫‪ .1.1.1‬المعبد في المدونات المسمارية‪:‬‬ ‫وردت في النصوص المسمارية معمومات كثيرة عف المعابد ساىمت في أعطاء صورة‬ ‫تفصيمية عف ا لجوانب المعمارية والوظيفة الدينية وماىية العبادة التي كانت تمارس فييا‬ ‫‪.‬ومنذ المرحمة األولى مف بدء التدويف ‪ ،‬فقد أستعممت كممات مقاطع مسمارية كثيرة في‬ ‫صياغة أسماء المعابد وآليتيا وبعض العبلمات المسمارية أرتبطت بالمعابد وأشكاليا‬ ‫ومخططاتيا المعمارية بوصفيا أحد المظاىر البارزة في حضارة ببلد الرافديف ‪ ،‬ومف أبرز‬ ‫تمؾ المصطمحات التي وردت بكثرة في النصوص ىو المصطمح السومري (‪ )É‬الذي يعني‬ ‫البيت أو المسكف بمختمؼ أشكالو وصوره (‪ .)CM.7, 159‬وفي األصؿ ىي دالة سومرية‪،‬‬ ‫تتقدـ أسماء األلية‪ ،‬أو أوصافيا لمتعرؼ عمى المعبد المقصود بيا (سميماف‪،)ٖٙ ،ٕٓٓٓ ،‬‬ ‫فعمى سبيؿ المثاؿ اف مصطمح ‪ )E2.NIN.ḪUR.SAG(:‬وىو يعني (معبد إلية ننخرساؾ)‪،‬‬ ‫أو (بيت سيدة الجبؿ الشاىؽ)‪ .)RIME:1, 396-397( ،‬كما جاء معبد اإللو إنكي في أريدو‬ ‫‪228‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫بالصيغة السومرية (‪ )E2.ZU.AB‬بمعنى (بيت المياه العميقة)‪Strommenger, 1964, ( ،‬‬ ‫‪ )377‬وفي األكدية (‪ ،)E2-engur‬وتعني (بيت المياه العذبة)‪.)George, 1993, 65( ،‬‬ ‫يمكف تتبع الصورة المبسطة لواجيات أولى المعابد في ببلد الرافديف مف خبلؿ بعض‬ ‫المشاىد الفنية كرسومات عمى سطوح بعض األواني الفخارية المكتشفة مف التنقيبات كما ىو‬ ‫الحاؿ في تبة كورة الطبقة (ٖٔ) مف عصر العبيد (شكؿٔ‪.)Tobler, 1950, 143( ،)ٔ.‬‬ ‫وكذلؾ ظيرت مشاىد منحوتة عمى األختاـ األسطوانية وىي تمثؿ واجية المعبد‬ ‫أختاـ‬ ‫(‪)4‬‬ ‫‪.‬سيما‬ ‫مف عصري الوركاء وجمدة نصر (ٖٓٓ٘‪ ٕٜٓٓ-‬ؽ‪.‬ـ) و (شكؿٔ‪،)ٕ-‬‬ ‫(‪ .)Frankfort, 1939, 17-20‬إذ أف مثؿ ىذه المشاىد أستمرت حتى نياية العصر‬ ‫اآلشوري الحديث والبابمي الحديث (ٔٔ‪ ٖٜ٘-ٜ‬ؽ‪.‬ـ) ىي (‬ ‫‪ ،ٜٔٗ‬العبلمة‪ )ٖٕٗ:‬كما أستعمؿ العيبلميوف‬ ‫(‪) 5‬‬ ‫)‪( ،‬البات‪،‬‬ ‫العبلمة (‪ )É/bīt‬نفسيا لمداللة عمى‬ ‫معابدىـ القديمة (‪ )AOAT:366, 52‬بينما استخدـ الحيثييف كممة (‪.)HZl:2, 314( ،)bīt-ṭ‬‬ ‫مف ىذا يتضح لنا بأف العيبلمييف والحيثييف كانوا يستخدموف نفس العبلمات السومرية‬ ‫واآلكدية الدالة عمى المعابد‪ ،‬ولكف ربما كانوا يختمفوف في نطؽ لتمؾ العبلمات ‪.‬‬ ‫(شكؿ ٔ‪ )ٔ-‬مشيد فني لواجية المعبد‬ ‫عمى اآلنية الفخارية‪ ،‬مأخوذة عف‪:‬‬ ‫‪- Tobler, 1950, Stratum13,‬‬ ‫‪Fig.204.‬‬ ‫(شكؿ ٔ‪ )ٕ-‬مشيد فني لواجية المعبد‬ ‫عمى الختـ‪ ،‬مأخوذة عف‪:‬‬ ‫‪- Zabern, 2006, 19.‬‬ ‫يتضح مف النصوص المسمارية أف كممة المعبد ىي نفس الكممة التي يراد بيا (بيت)‬ ‫أو(قصر) كماكانت تطمؽ عمى بيت الممؾ أيضا‪،‬‬ ‫‪227‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫لمداللة عمى قدسية المكاف ألىمية‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫(‪ .)ASOR:7, 66‬ومف التسميات السومرية األخرى‬ ‫الدالة عمى المعبد مصطمح‬ ‫(‪ )É.KUR.RA‬يقابمو باألكدية (‪ )é-kurru‬وىي تعني بيت الجبؿ (ميدي‪،)ٖٛ ،ٜٔٚ٘ ،‬‬ ‫إذ عرؼ معبد اإللو إنميؿ في نيبور ببيت الجبؿ (‪ .)OIP:78, 97( )É.KUR‬ربما تشير ىذه‬ ‫التسميةإلى الموطف األصمي لمسومرييف األوائؿ لمداللة عمى خصائص بيئتيـ الجغرافية‬ ‫الجبمية واستذكارىـ ليا(كريمر‪ ،)ٕٚ-ٕٗ ،ٜٖٔٚ ،‬لذا بقيت أغمب المعابد في معظـ المدف‬ ‫السومرية تحت مسميات ((الجبؿ العظيـ‪ ،‬جبؿ الريح))‪( ،‬السعدي‪.)ٛٚ ،ٕٓٔ٘ ،‬‬ ‫وبعد مجيء األكدييف إلى الحكـ‪ ،‬أصبحت العبلمة السومرية (‪ )É‬تقابميا في األكدية‬ ‫كممة (‪ )bītu‬أي (بيت) ومنيا جاءت عبارة (‪ )bīt-ili‬ويقابميا بالمغة السومرية‬ ‫(‪ )É.DINGIR.RA‬التي تعني (بيت اإللو) أي معبده(‪ )6‬وذلؾ لمتميز بيف بيوت األلية مع بيت‬ ‫الممؾ وعامة الناس (البات‪ ،ٜٔٗ ،‬العبلمة‪ٖٕٗ:‬؛ ‪ ،)282 CAD, b,‬وبصورة عامة فأف كبل‬ ‫المصطمحيف السومري (‪ )É‬و األكدي‪ )bītu‬كانا يستخدماف لمداللة عمى المعبد بدوف التمييز‬ ‫بينيما‪ .‬أما الكممة األكدية (‪ )é-kallu‬المستعارة مف المغة السومرية أصميا (‪)É.GAL‬‬ ‫(‪) 7‬‬ ‫بمعنى القصر (البات‪ ،ٜٔٗ ،‬العبلمة‪ٖٕٗ:‬؛ ‪ .)CAD., E, 52a‬وأستمر إستخداـ ىذا‬ ‫المصطمح حتى العصريف البابمي واآلشوري الحديثيف حيث أطمؽ عمى معابد ذات المخطط‬ ‫المعقد التي تعني قصر اإللو (الشيخ‪ ،)ٖٔٙ ،ٜٜٔ٘ ،‬ويبدو أف كممة قصر يبلئـ مكانة‬ ‫األلية وشأنيا أكثر مف كممة البيت‪ ،‬لذا فأف أغمب المعابد التي يحمؿ ىذا المصطمح كانت‬ ‫مرك اًز لعبادة اآللية الرئيسة (‪ ،)CM:7, 160‬مثؿ معبد (‪ )é.gal.an.zu‬لئللو إنكي‪/‬إيا في‬ ‫مدينة أريدو‪ ،‬ومعبد (‪ ).gal.an.ki.aé‬لئللو آنو في الوركاء‪ ،‬ومعبد (‪ ).gal.maḫé‬لئللية‬ ‫كوال‬ ‫(‪) 8‬‬ ‫في آيسف (‪() 9‬الخطابي‪ .)ٕٔ-ٕٓ ،‬وبيذا أستمر إستعماؿ إكالو فيما بعد بصيغتيا‬ ‫الدينية حينما أطمؽ أىالي الحضر‬ ‫(‪)10‬‬ ‫تسمية (ىكبلريا)‬ ‫(‪)11‬‬ ‫عمى معبدىـ الكبير في مدينة‬ ‫الحضر (الشمس‪.)ٜٔٚ ،ٜٔٛٛ ،‬‬ ‫اف المكانة اليامة لممعبد كمؤسسة دينية في حضارة ببلد الرافديف يتجمى في الكتابات‬ ‫السومرية واألكدية مف خبلؿ ذكر أسماء المعابد التي كانت تنسب الى أسماء األلية ونعوتيا‬ ‫والمدينة التي يتواجد فييا ذلؾ المعبد‪ ،‬والمثاؿ عمى ذلؾ‪ ،‬معبد اإللية إنانا\عشتار في مدينة‬ ‫الوركاء‪ ،‬ونفر بػ(‪ )E2.AN.NA‬الذي ُعرؼ بمعبد (السماء)‪.)George, 1993, 67-71( ،‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫(‪)12‬‬ ‫وكذلؾ معبدىا في مدينة شروباؾ‬ ‫بػ(‪ )É.šúruppak‬عرؼ بمعبد شروباؾ ( ‪George,‬‬ ‫‪ ،)1993, 148‬وأتسـ معبد اإللية نفسيا في مدينة نوزي(‪ )13‬بػ(‪ )É.Šawuška‬بأسـ (معبد‬ ‫شاوشكا) زوجة األلو (تيشوب ) في المعتقدات الدينية الحورية (‪ .)SCCNH:10, 103‬وفي‬ ‫نينوى‬ ‫(‪)14‬‬ ‫(‪)15‬‬ ‫تسمى بػ(‪ )É.KU3‬وتعني بيت الطاىر (‪ ،)George, 1993, 110‬وفي َم َرد‬ ‫أتسـ معبدىا بػ(‪ )É.ša3.te.na‬ومعناه (البيت الذي ييدئ القمب)‪ .)Ibid., 144( ،‬وفي‬ ‫ديالى مف موقع أشجاؿ يعرؼ بػ(‪ ).INANNA KITITUMÉ‬وتعني معبد إنانا الجميمة أو‬ ‫الناصعة (‪ ،)OIP:98, 91‬وفي أربيؿ‬ ‫(‪) 16‬‬ ‫أتسمت معبدىما المشترؾ مع ننميؿ‬ ‫بػ(‪ )é.gašan.kalam.ma‬وتعني (معبد سيدة األقاليـ) وىو معبد عشتار الحرب‬ ‫(‪) 18‬‬ ‫(‪) 17‬‬ ‫عند‬ ‫األشورييف (‪.)George 1993, 90‬‬ ‫أما المصطمح األكدي (‪ )sukku‬كاف يستخدـ لمداللة عمى المصمى الصغير في‬ ‫ضواحي المدينة‪ ،‬وفي العصر البابمي القديـ فقد أطمؽ ىذا المصطمح عمى حجرة اإللو‬ ‫الثانوي ضمف بناء المعبد الرئيسي‪ ،‬كما أطمؽ المصطمح نفسوُ أيضا عمى حجرات األلية‬ ‫الثانوية في خرسباد خبلؿ العصر األشوري الحديث (‪CAD., S, 361‬؛ ‪ .)CDA., 327‬وفي‬ ‫بعض النصوص ورد مصطمح (‪ )sakkû‬بمعنى حجرة األضاحي في داخؿ المعبد‪ ،‬وىي‬ ‫كممة سومرية دخيمة جاءت مف (‪ )SAGÛ‬تعني حجرة جرياف الدـ (الجبوري‪،ٕٓٔٓ ،‬‬ ‫ٕٓ٘)‪ .‬أما كممة (‪ )ajakku‬أو(‪ )ayyaku‬التي يقصد بيا بناء داخؿ المعبد فقد وردت في‬ ‫الوثائؽ المسمارية لمداللة عمى أبنية المعابد (‪ .)CAD., A1, 224‬بينما أطمؽ المصطمح‬ ‫السومري (‪)DE.U6.KU3‬الذي يقابمو باألكدية (‪ )du-kug‬عمى المكاف المخصص ألداء‬ ‫طقوس دينية في جزء مف المعبد (الجبوري‪ ،)ٔٚٛ ،ٕٓٔٙ ،‬وفي مدونات نوزي مف العصر‬ ‫األشوري الوسيط فأف مصطمح(‪)šaḫuru/ šahurru‬الذي يقابموُ في السومرية‬ ‫(‪ )É.SUHUR‬جاء لي دؿ عمى حجرة اإللو أو بناء المقدس في أعمى جزء أو قمة بناء الزقورة‪،‬‬ ‫(‪CAD., SH1, 108‬؛ ‪ .)AHw:III, 1133‬أما كممة (‪ )gagû‬وىي بناء خاص في المعبد‬ ‫المخصص لمكاىنات (‪ .)CAD., G, 10‬في حيف اف لفظة (‪ )esikillu‬كاف يطمؽ عمى‬ ‫مصمى صغير داخؿ المعبد (الجبوري‪ .)ٕٗٗ ،ٕٓٔٙ ،‬بينما أطمقت كممة (‪ )aširtu‬عمى‬ ‫المصميات في داخؿ قصور المموؾ والمساكف العامة لمناس ‪.‬وىذه المصميات كانت تستخدـ‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫مف قبؿ صاحب الدار ألداء بعض الفرائض الدينية اليومية (‪ ،)CAD., A2, 436‬أما‬ ‫مصطمح (‪ )mazzāz šarri‬كاف يطمؽ عمى مكاف عبادة الممؾ وأماكف قرابيف الممكية داخؿ‬ ‫المعبد (الجبوري‪ .)ٕٗٙ ،ٕٓٔٙ ،‬وأوردت الحجرة الؤللية في أعمى الزقورة بتسمية‬ ‫(‪ ،)CAD, “G”, 67(، )giggunu‬وكذلؾ تسمية (‪ )paraku‬التي تعني مصمى (البات‪،‬‬ ‫‪ ،ٔ٘ٚ‬العبلمة‪.)ٖٗٗ:‬‬ ‫وفي ببلد عيبلـ أستخدمت العبلمة السومرية (‪ )É‬قبؿ أسماء األلية لمداللة عمى معبد‬ ‫اإللو نفسو‪ ،‬وقد تأثر الديانة العيبلمية بالديانة السومرية مف حيث تعدد األلية وأسمائيا وفي‬ ‫تخطيط معابدىا التي كانت تبنى عمى أرض متدرجة األرتفاع‪ .‬ومنذ نياية األلؼ الثاني قبؿ‬ ‫الميبلد أطمؽ مصطمح جديد (‪ )sīyanu‬أو (‪ )siyan/ziyan‬عمى المعابد الضخمة ذات‬ ‫مساحة واسعة ومتعددة المرافؽ(‪ ،)AOAT:366, 52‬وأستخدـ (‪ )hupi/a‬لمداللة عمى حجرة‬ ‫اإللو (‪ .)Krispijn, 2016, 2‬وأستمر الحيثيوف بإستعماؿ العبلمة السومرية سالفة الذكر‬ ‫حتى نياية مممكتيـ وىي مصطمح (‪ )É.DINGIR.LIM‬بمعنى معبد اإللو الفبلني‪ ،‬وكانت‬ ‫المعابد الحيثية تشبو المعابد العراقية مف حي ث تكوينيا المعماري ولكف بأختبلؼ عنيا في‬ ‫الحجرة اإللو التي تضـ غرفتيف متداخمتيف‪ ،‬كما أف المعبد فضبلً عف الوظيفة الدينية كاف‬ ‫مرك از اداريا ورسميا فعمى سبيؿ المثاؿ اف النص (( ‪nu LUGAL-uš EGIR-pa IŠTU‬‬ ‫‪ ))É.dIM pa-iz-zi‬يعني عودة الممؾ مف معبد اإللو العاصفة ( ‪GüterBock, and‬‬ ‫‪.)Hoffner, 1997, 6,28‬‬ ‫وأستعمؿ الحوريوف المصطمحات (‪ )purni/a‬و(‪ )pur(u)li‬و(‪ )wurulli‬بديبلً عف‬ ‫بل (( ‪pu-ur-li‬‬ ‫العبلمة الدالة السومرية (‪ ،)É‬قبؿ أسماء األلية بالمعنى والتركيب نفسوُ مث ً‬ ‫‪ ))dPirig.gal‬بمعنى معبد المبوة العظيمة (‪ .)Laroche, 1980, 163,206‬وفي بعض‬ ‫األحياف أطمؽ عمى حجرة اإللو كممة (‪ )ḫamri‬وأخذوا منيـ الحيثيوف واشتقوا منيا كممة‬ ‫(‪ )ḫamriyaš‬لمداللة عمى ىيكؿ المعبد أو جناح المقدس (‪ ،)Ibid, 91‬أما الكاشيوف فقد‬ ‫أستعمموا مصطمح (‪ ،)JCS:68, 159( ،)ḫamri/u‬وفي أحد اإلحتفاالت الرئيسة في التقويـ‬ ‫الحثي يدعى (‪ )purulias‬ومف المحتمؿ أف يكوف اإلسـ مشتقاً مف الكممة الحورية‬ ‫(‪ )puruli‬ومعناىا (مف األرض) مع أداة اإلضافة البلحقة الحثية‪ ،‬ويبدو أف ىذا اإلحتفاؿ‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫عمى قدر مف األىمية ألف المموؾ الحيثييف يعودوف إلى العاصمة لحضور الحتفاؿ إباف‬ ‫حممة حربية (جرني‪ .)ٕٓٛ ،ٜٖٔٙ ،‬في حيف عرؼ جاء الجناح المقدس عند الحورييف‬ ‫بمصطمح (‪ )papāḫu‬وأتخذوهُ منيـ اآلشوريوف والبابميوف لمداللة عمى حجرة اإللو كما أشار‬ ‫إلييا الباحثوف بأنيا كممة حورية دخيمة(‪CDA., 264()19‬؛ الجبوري‪.)ٖٗٗ ،ٕٓٔٓ ،‬‬ ‫أما األو اررتيوف الذيف تأثروا بالحيثييف فقد أستعمموا العبلمة الدالة السومرية (‪)É‬‬ ‫(‪)20‬‬ ‫(‪ ،)ANCIN, 2011, 27‬وأوجدوا تسمية جديدة أخرى لمعابد آليتيـ في عاصمتيـ توشبا‬ ‫وىي (‪ )šuši‬أو (‪ )susi‬وأطمقت ىذه التسمية عمى طرز المعابد المربعة (‪.)Ibid., 28‬‬ ‫يستنتج مما سبؽ أف المعمار الرافديني في الجنوب والشماؿ قد حافظ عمى تراثيـ‬ ‫المغوي والعماري‪ ،‬مما يدؿ عمى التواصؿ الحضاري والفكري عبر العصور‪ .‬أما اإلختبلفات‬ ‫يرى بعض الباحثيف انيا تعزى إلى العوامؿ والظروؼ السياسية والدينية وكذلؾ التبايف في‬ ‫أستخداـ بعض مواد البناء وتوفرىا والتي لعبت دو اًر ىام ًا في بمورة األساليب العمارية‬ ‫(إسماعيؿ‪ .)ٕٔٗ ،ٕٓٓٔ ،‬لذا نعتقد بأف الزقورات رغـ وجود اإلختبلؼ البسيط في طرازىا‬ ‫المعماري بيف الشماؿ والجنوب إال أنيا تشترؾ في الفكرة العامة وىي أف اليدؼ مف بناء‬ ‫الزقورات ىو تحقيؽ ىدؼ ديني وىوضماف التواصؿ بيف السماء واألرض‪.‬‬ ‫‪ .1.1.1‬وجهات نظر الباحثين حول ظهور و تطور عمارة المعابد في بالد الرافدين‪- :‬‬ ‫أخذت أماكف العبادة منذ بداية نشأتيا جانبا كبي ار مف أىتماـ عمماء اآلثار ‪،‬وبدأوا‬ ‫بدراسة أصوليا المعمارية وتفسير وظائفيا الدينية ‪.‬كونياأماكف خاصة كانت تمارس فييا‬ ‫اشكاال بدائية مف عبادات وأشباه الطقوس ‪.‬وتمؾ األماكف سواء كانت كيفا أوممجأ أو أي‬ ‫موضع آخرحظيت باألىتماـ والتقديس عند المتعبديف ‪ .‬ويمكف تتبع مراحؿ تطورعمارة المعابد‬ ‫بشكؿ تدريجي ومنتظـ مف خبلؿ الدالئؿ المادية والكتابات المسمارية التي تناولت موضوع‬ ‫المعابد ‪.‬فقد تعددت آراء اآلثارييف والباحثيف بخصوص ظيورالمعابد ألوؿ مرة في ببلد‬ ‫الرافديف ‪ .‬وأدناه نعرض بعض مف تمؾ اآلراء‪:‬‬ ‫يعتقد األستاذ المرحوـ تقي الدباغ بأف المعابد بمفيوميا المعماري لـ تكف معروفة في‬ ‫ببلد الرافديف في معظـ عصور قبؿ التاريخ ‪.‬ويرى بأف الكيوؼ ىي أقدـ األماكف التي‬ ‫أستخدمت لمعبادة مف قبؿ األنساف خبلؿ العصورالحجرية القديمة ويمارس فييا نشاطات دينية‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫بدائية‪،‬بدليؿ أكت شاؼ تماثيؿ ذات عبلقة بممارسات سحرية والتي تدخؿ في مجاؿ األعتقاد‬ ‫الديني ‪.‬وىي تمثؿ نوعا مف األيماف والوجود الرمزي لؤللية (الدباغ‪.)ٕٛ ،ٜٜٕٔ،‬وىذا يتفؽ‬ ‫مع األستاذ المرحوـ طو باقر الذي يعتقدىو األخر بأف العصر الحجري القديـ بداية لظيور‬ ‫الديف بداللة أكتشاؼ تماثيؿ بشرية وحيوانية في الكيوؼ‪ ،‬وىي تدؿ عمى ظيور أولى‬ ‫محاوالت بذور الديف عمى ىيئة أعتقادات بدائية (باقر‪. )ٖٔ ،ٜٔٗٚ ،‬‬ ‫ويرى بعض اآلثارييف أف ظيور المعبد في شماؿ ببلد الرافديف يعود إلى نياية‬ ‫العصر الحجري الحديث وبداية العصر الحجري المعدني القديـ (‪،) 21‬ويستندوف في رأييـ‬ ‫عمى أف ظيور بعض التبدالت والتطورات في ىذه المرحمة متزامنة مع أستق ارراألنساف في‬ ‫القرى الزراعية الثابتة ونشؤ البذوراألولى لؤلفكار والمعتقدات ‪ ،‬مما ظيرت الحاجة الى‬ ‫تأسيس مكاف خاص لوضع تماثيؿ المعبود ولممارسة شعائر وطقوس دينية معينة فيو ‪.‬‬ ‫كتعبير لمعبادة منيا مظاىر الخصوبة‪.‬والدليؿ عمى ذلؾ أكتشاؼ تماثيؿ في غالبية المواقع‬ ‫ىذا العصر مثؿ جرمو وحسونة وغيرىا ‪ .‬وليذا فأف المعبد بمفيومو الديني البسيط قد ظير‬ ‫في القرى الزراعية منذ العصر الحجري الحديث (رميض‪ .)ٔٛٙ ،ٕٓٓ٘ ،‬وتجدر األشارة‬ ‫الى اف بوادر الفكري الديني والمعتقدات التي نضجت في ىذا العصرأنبثقت مف األرض‬ ‫والزراعة ‪ ،‬بوصفيا مف المصادر األساسية لمخصب وزيادة األنتاج (الشيخ (٘‪-ٕٖٔ ،ٜٔٛ‬‬ ‫ٖٓٔ)‪.‬‬ ‫اما جيمس ميبلرت (ٓ‪ )ٔٔٛ ،ٜٜٔ‬يعتقد أف إكتشاؼ بقايا لمخططات المعابد في موقع‬ ‫جطؿ ىويوؾ(‪ )22‬مف العصر الحجري الحديث (ٓ٘‪ ٙ٘ٓٓ - ٙٙ‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬تعطي أدلة عف‬ ‫طبيعة الفكر الديني والسمات المعمارية لممعابد في شماؿ ببلد الرافديف‪ .‬وكانت لتمؾ المعابد‬ ‫مخططات المنازؿ نفسيا‪ ،‬إال أنيا متميزة بجدرانيا المزينة برسومات مختمفة وبعناصرىا‬ ‫المعمارية المتمثمة بوجود الدكاؾ ‪ ،‬شأنيا شأف المعابد في جنوب ببلد الرافديف المبنية بعضيا‬ ‫فوؽ إنقاض المعابد السابقة ليا مع وجود بعض اإلستثناءات (المصدر نفسو‪.)ٔٔٓ-ٔٓٛ ،‬‬ ‫فقد عثر داخؿ تمؾ المعابد عمى مجموعة مف الدمى الحجرية أو الفخارية وجدت مثبتة في‬ ‫حنايا (كوات) جدرانيا‪،‬و كانت ىذه التماثيؿ تعبد في أغمب مواقع العصر الحجري الحديث‬ ‫مف مناطؽ الشرؽ األدنى القديـ‪.‬وتجدر اإلشارة الى إكتشاؼ شكؿ طمعة في الجدار الداخمي‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫لممعبد في جطؿ ىويوؾ ‪.‬ربما كانت مخصصة لوضع الدمى والتماثيؿ ( ‪SEVIN, 2003,‬‬ ‫‪.)50-55‬‬ ‫أما المنقبوف العراقيوف فيعتقدوف اف األحاطة العممية بدراسة المعابد في ببلد الرافديف‬ ‫ترتبط بنتائج التنقيبات األثرية ‪.‬وأتخذوا مف تؿ الصواف(ٔٔكـ جنوب سامراء) نموذجا‬ ‫ألكتشاؼ منشأت بنائية مشيدة مف المبف في الموقع ‪،‬كأقدـ أشكاؿ بيوت العبادة أو مصمى‬ ‫عمى شكؿ معبد مصغر ضمف الوحدة السكنية ربما كانت تجرى فييا طقوس دينية مف قبؿ‬ ‫شاغمييا ‪.‬كما في البناية رقـ ( ‪ )C‬عند الطرؼ الجنوبي مف التؿ في الطبقتيف األولى‬ ‫والثانية ‪ .‬والبناء واسع نسبيا ومشيد بالمبف طولو أكثر مف (ٕٓـ) وعرضو حوالي (‪ٔٛ‬ـ)‪،‬‬ ‫ذات طراز ثبلثي التقسيـ‪ ،‬أما في البناية رقـ (ٖٔ) في الشمالي الشرقي مف التؿ فقد وجدت‬ ‫فييا كوة عند وسط جدارىا الشمالي ‪،‬وعثر في أسفؿ ىذه الكوة عمى تمثاؿ أنثوي مف المرمر‬ ‫المعروؼ باأللية األـ (أبو الصوؼ‪ٗٔ-ٗٓ ،ٜٔٚٔ ،‬؛ يوخنا‪ ،)ٕٛ-ٕٚ ،ٜٔٛٙ ،‬وفي‬ ‫أسفؿ أرضيات الغرؼ في ىذه البناية وجدت أعداد كبيرة مف بقاياعظمية لؤلطفاؿ مع‬ ‫آثارركاـ الحرؽ في الغرفة رقـ (ٕٔ)وىذا ما يعزز األعتقاد بأف البناية ربما كانت مخصصة‬ ‫لحرؽ القرابيف (‪.)El.Wailly, and Abu-Es-Soof, 1965, 20‬‬ ‫يعتقد بعض الباحثييف اآلخريف (‪ 23‬أ أف األبنية المكتشفة في تؿ الصواف تمثؿ أقدـ‬ ‫نموذج لتخطيط معابد ببلد الرافديف ذات صفة دينية مشتركة مع معابد في العصور التأريخية‬ ‫في بعض عناصرىا كالكوة ومكاف القرابيف واإلتجاه نحو الجيات األربع (باقر‪ٖٔ ،ٜٔٗٚ ،‬؛‬ ‫الدباغ‪.)ٕٛ ،ٜٜٕٔ ،‬‬ ‫أما رأي االستاذ المرحوـ طو باقر (‪،ٜٔٗٚ‬صٖٔ) ‪،‬إذ يعتقد بأف أوؿ بناية لممعبد‬ ‫بخصائصو المعمارية المتميزة قد ظير في أريدومف عصر العبيد وباألعتماد عمى الدليؿ‬ ‫األثري بعد أكتشاؼ بقايا لبناء معبد في الطبقات (‪)ٔٙ-ٔٚ‬مف دور العبيد األوؿ (ٓٓ٘ٗ‬ ‫ؽ‪.‬ـ)مف الموقع ‪.‬كما أف المعبد المكتشؼ في الطبقة (‪)ٔٛ‬مف تبة كو ار الذي يعود الى دور‬ ‫العبيد الثالث (ٓٓٓٗ‪ٖٚ٘ٓ-‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬كاف واضحا مف حيث التخطيط والعناصر المعمارية‬ ‫رغـ أف جزءاً مف ركنو الجنوبي الغربي وجد ميدماً‪ ،‬إال أف الشيء األىـ ىنا ىو العثور عمى‬ ‫المدخؿ ودكة القرابيف (‪ ،)Tobler, 1950, 43‬وبذلؾ فأف أقدـ معبد مف ناحية المخطط‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫البنائي البدائي المنتظـ المكتشؼ لحد اآلف في ببلد الرافديف يرجع الى عصر العبيد سواء‬ ‫كاف في الشماؿ أو في الجنوب (الخطابي‪.)ٖٗ-ٖٓ ،ٕٓٔٔ ،‬‬ ‫وأخي ار ىناؾ مف يعتقد ب أف ظيور المعابد تمثؿ مرحمة نضج و تقدـ في عمارة المعابد‬ ‫في المدف المشيورة خبلؿ عصر العبيد ‪ ،‬وتحولت تمؾ المباني في العصور البلحقة الى‬ ‫شواىد عمارية دا ئمية وأصبحت ميزة معمارية مبلزمة لطراز عمارة المعابد في حضارة ببلد‬ ‫الرافديف أستمرت الى آخر عيودىا التاريخية (سعيد‪ٕٔٚ ،ٜٔٛٛ ،‬؛ ‪BAR:765, 33-‬‬ ‫‪.)54‬‬ ‫‪ .1.1.1‬تحميل وجهات نظر الباحثين حول المعابد‪-:‬‬ ‫مف خبلؿ ما تـ عرضو فيما سبؽ مف آراء ووجيات نظر الباحثيف(‪ )24‬التي طرحت‬ ‫حوؿ موضوع المعابد‪ ،‬فقد بات واضحاً لدى الكثير مف الباحثيف بأف المعابد احد المنجزات‬ ‫الحضارية ذات أرتباط مباشر بالمعتقدات الدينية ساىمت في تطورىا عوامؿ البيئة الطبيعية‬ ‫والجغرافية لببلد الرافديف ‪ .‬ويمكف متابعة ىذه المنجزات مف خبلؿ المخمفات المادية المكتشفة‬ ‫وتحديدا البقايا البنائية لممعابد‪ .‬ومف جانبنا وفي سياؽ ىذا الموضوع نعتقد بأف ظيور المعابد‬ ‫لـ تكف حصيمة الصدفة بؿ ىي ظاىرة حضارية بدأت مع نشؤ الوعي الفكري عند األنساف‬ ‫واستمرت في التدرج الحضاري ‪ .‬لذا نعتمد رأي األستاذ المرحوـ طو باقر الذي يذىب الى‬ ‫أف أقدـ إستيطاف لؤلنساف في السيوؿ الرسوبية الوسطى والجنوبية مف ببلد الرافديف ظير‬ ‫في عصر العبيد األوؿ في حدود األلؼ الخامس قبؿ الميبلد ‪ ،‬بوصؼ عصر العبيد يمثؿ‬ ‫بداية لبزوغ الحضارة الرافدينية ومف أبرز مميزات ىذه الحضارة ظيورمبلمح نظاـ المدينة‬ ‫المعبدية بشكؿ منت ظـ والتطور التقني في بناء المعابد الذي أعطى بعدا جديدا مف الناحيتيف‬ ‫الدينية والمعمارية‪.‬‬ ‫أما رأي األستاذ المرحوـ الدكتور تقي الدباغ الذي يرى بأف الكيوؼ أقدـ مكاف لمعبادة‬ ‫وبدورنا نميؿ الى ىذا الرأي ألننا نعتقد بأف ما توصؿ اليو األنساف مف طور األفكارالدينية‬ ‫واألنجازات المعمارية والحضارية األخرى والتي يمكف مبلحظة آثارىا وبصماتيا بسيولة‬ ‫خبلؿ الفترات التأريخية ‪.‬نرى بأف جذور ىذه المظاىر الحضارية التي تتجسد في المباديء‬ ‫الروحية وأوؿ عبلمات لؤلعتقاد الديني قد بدأت مف كيؼ شانيدر(في منطقة برادوست‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫المطؿ عمى وادي الزاب األعمى) متزامنا مع ظيور أنساف نياندرتاؿ خبلؿ العصر الحجري‬ ‫القديـ األوسط في حدود حوالي (ٓٓٓٓ‪ٗ٘ٓٓٓ -ٙ‬ؽ‪.‬ـ) ‪.‬وىذا ما أكدتو نتائج تنقيبات عالـ‬ ‫األثار األمريكي ((رالؼ سوليكي)) التي أجراىا في الكيؼ المذكور بيف عامي (ٔ٘‪-ٜٔ‬‬ ‫ٔ‪ )ٜٔٙ‬كشفت خبلليا عف وجود أساليب دفف الموتى‪ .‬وىي دليؿ عمى ممارسات لطقوس‬ ‫جنائزية ودينية وفي الوقت ذاتو يشير الى أف الكيؼ كاف بمثابة معابد أولية لؤلنساف في‬ ‫ببلد الرافديف ‪.‬ونحف بدورنا نميؿ الى ىذا الرأي لواقعيتو مف النظرة العممية ‪.‬‬ ‫اف إلستمرار الفكر الديني تأثير بارزفي الجانب المعماري وبشكؿ مباشرعمى المعابد‬ ‫عبر العصور التاريخية المختمفة ‪،‬يمكف مبلحظة ذلؾ مف المعطيات األثريةفي موقع‬ ‫(طوبكمى تبة)في أعالي ببلد الرافديف عمى الجية الشرقية لنير الفرات (الخارطة‪ ،)ٔ-‬عمى‬ ‫بعد(٘ٔ كـ) مف الرىا(أورفا )الحالية‪ ،‬بعد أكتشاؼ أقدـ مخطط بنائي لممعابد في الموقع شيد‬ ‫ممارسات دينية وعمارية مبكرة منذ العصر الحجري الحديث قبؿ الفخار (‪،) 25( )PPNB‬‬ ‫شممت مكتشفات عمى مجموعة مف المباني دائرية التخطيط ‪.‬ووفقا آلراء المنقبيف اف ىذه‬ ‫المباني كانت تمثؿ معابد ضـ كؿ معبد حجرتيف احدىما لئللو واآلخر ألقامة الطقوس‪،‬‬ ‫وقواـ جدراف األبنية أعمدة حجرية عمى شكؿ الحرؼ (‪ )T‬تشكؿ جزًء مف تركيب البناء تحمؿ‬ ‫نقوشاً بارزة ألنواع مف الحيوانات والطيور وأشكاؿ أنثوية وىي في حالة الوالدة واإلنجاب مع‬ ‫رموز أخرى اليزاؿ مضامينياغامضة (شكؿٔ‪.)ٖ-‬‬ ‫وتجدر األشارة ىنا أنو في البداية كاف الباحثوف يعتقدوف اف األعمدة الحجرية في‬ ‫كوبكمي تبة شواىد قبور ‪.‬ولكف بعد تنقيبات كبلوس سميث التي جرت في تسعينيات مف‬ ‫القرف الماضي وأكتشافو ألحواض حجرية وبقايا ألحدى كتؿ مجوؼ في الوسط منقوش برأس‬ ‫ثور المقرف (بوكرانيوـ) (شكؿٔ‪ )٘-‬مع األعمدة الحجرية الضخمة عمى شكؿ حرؼ(‪)T‬‬ ‫غيرت معظـ التصورات مما جعؿ الباحثوف أف يفسروا تمؾ الكتؿ الحجرية األشكاؿ‬ ‫والنقوشات ذات دالالت فكرية ورموز مقدسة دينية لدى سكاف الموقع (شكؿٔ‪)ٗ-‬‬ ‫‪ )2000, 45-53( Schmidt‬خبلالؿ عصر الحجري الحديث ما قبؿ الفخار ‪.‬‬ ‫يمكف عد كوبكمي تبة مدينة مقدسة‪ ،‬بوصفيا أوؿ مدينة شيدت تطورات ىامة في‬ ‫المفاىيـ المعمارية ‪،‬ويرجح أف األبنية المكتشفة فييا كانت تخدـ وظائؼ دينية فقط ‪ ،‬وذلؾ‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫لعدـ أكتشاؼ دالئؿ تشير إلى أستخدامات سكنية لتمؾ األبنية ‪ ،‬وفي المقابؿ ىناؾ إشارات‬ ‫تدؿ عمى أف الصياديف كانوا يمارسوف بعض الطقوس والشعائر أماـ التماثيؿ البشرية‬ ‫المغروسة في جدراف األبنية واألشكاؿ الحيوانية المنحوتة عمى األعمدة الحجرية ‪ ،‬كؿ ىذه‬ ‫الدالئؿ إشارات واضحة الى ممارسات دينية تجرى في الموقع ‪.‬وىذا ما جعؿ عمماء اآلثار‬ ‫يعتقدوف بأف بذور األولى لممعتقدات الدينية قد ظير لدى األنساف منذ األزمنة القديمة وقبؿ‬ ‫األستقرار في القرى والتوصؿ الى معرفة الزراعة ( ;‪AYTEN, and CEYLAN, 2017, 7‬‬ ‫‪.)Dietrich, 2012, 35-39‬‬ ‫بأف (شكؿٔ‪ ) ٖ-‬يبيف الطبقات الثبلث لممعابد الدائرية التي تـ العثور عمييا في الموقع‬ ‫كوبكمي تبة‪ .‬مف مصدر‪:‬‬ ‫‪-Schmidt, 2010, 199-fig76.‬‬ ‫(شكؿٔ‪ )4-‬يوضح كيفية وضع اليداف في‬ ‫نصب كوبكمي تبة مقارنة بتمثاؿ وجد‬ ‫متأخ اًر في أورفة‪.‬مأخوذة بتصرؼ مف‬ ‫‪-Schmidt, 2010, 253-fig93, 288‬‬‫‪fig101.‬‬ ‫(شكؿٔ‪ )٘-‬يمثؿ الحجر المستخدـ ككوة ‪،‬‬ ‫منحوت في أعبله برأس الثور(بوكرانيوـ ‪.‬‬ ‫مف (‪)Oliver,2017,26/9/2020‬‬ ‫‪228‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫أف مكتشفات كوبكمي تبة حير الباحثيف ألف ىذه المعابد الضخمة قد جرى بنائيا في‬ ‫فترة كاف األنساف فييا لـ يكف مستق ار ولـ يصؿ الى معرفة الزراعة والتمدف ( ‪Schmidt,‬‬ ‫‪ .)2000, 50-52‬لذا ظيرت تفسيرات عديدة وتسميات كثيرة حوليا ‪،‬حيث وصفيا البعض‬ ‫بظاىرة معمارية عجيبة أطمقوا عمييا مصطمح ستونيينج(‪ )26‬الرافديف ‪.‬بينما قارنيا األخروف‬ ‫مع المسبلت الحجرية والمباني الصخرية التي تعرؼ‬ ‫ب‪-‬ميغاليثيكية‬ ‫(‪) 27‬‬ ‫في العصور‬ ‫الحجرية مف أوروبا المعروفة بػ(ميانير) وىي مباني أستخدمت كشاىد قبور جماعية‬ ‫(زينوفَيؼ‪-‬وزينوَفيؼ‪ٜٔٚ-ٔٚٚ ،ٕٓٓٚ ،‬؛ دانياؿ‪ .)ٜ٘ٗ ،ٜٜٔٔ ،‬وفي أعتقادنا بأف تمؾ‬ ‫المنشآت لـ تكف معابد فحسب‪ ،‬بؿ ىي إختصار ليندسة الكوف والحسابات التقويمية لمزمف‬ ‫عند اإلنساف في مراحمو األولى التي كانت تستخدـ في مراقبة األجراـ السماوية ( ‪Dietrich,‬‬ ‫‪.)and et-al, 2012, 689-692‬‬ ‫وعمى العموـ اف البقايا المعمارية في كوبكمي تبة تمثؿ أقدـ مجمع لممعابد‬ ‫المكتشفةلحد األف‪،‬أمابالنسبة لمجماجـ البشرية المنحوتة التي وجدت مغروسة في جدراف‬ ‫المعابد ربما تجسد بعض الممارسات الطقوسية ذات الصمة بوجود األعتقاد بحياة ما بعد‬ ‫الموت ‪ ،‬أما الباحثة ‪ )2017, 3-10( Gresky‬تعتقد أف وجود الجماجـ البشرية في الموقع‬ ‫قد تكوف ذات مغزى طقوسي المشابو لطقوس الجماجـ التي كانت تمارس في مناطؽ‬ ‫اليبلؿ الخصيب خبلؿ الفترات المتأخرة (‪ ،)28‬وميما يكف مف أمر إف إكتشاؼ المعبد بيذه‬ ‫الضخامة في شماؿ ببلد الرافديف تشكؿ دليبل عمى ظيور المعابد المبكرة‪ .‬ولكف اليزاؿ‬ ‫الكثير مف الجوانب الدينية ونوعية العبادة والطقوس‬ ‫التي كاف يمارسيا سكاف الموقع‬ ‫بحاجة الى الدراسة والتوضيح (خميؼ‪.)ٜٗ ،ٕٓٔٔ ،‬‬ ‫إف المكتشفات الحديثة لعاـ ٗ‪ٜٜٔ‬في موقع كوبكمي تبة غيرت الكثير مف اآلراء حوؿ‬ ‫موضوع المعابد في شماؿ ببلد الرافديف (بمباس‪،ٕٓٔ٘،‬ص‪.)ٚ‬ألنيا سمطت األضواء عمى‬ ‫المعابد ومراحؿ تطور عمارة المعابد وتأثيرىا عمى المناطؽ األخرى في شماؿ ببلد الرافديف‬ ‫خبلؿ عصر الحجرى الحديث قبؿ الفخار مثؿ (قرمزدرة(‪ )29‬ونمريؾ‪ )ٜ‬في شماؿ شرؽ العراؽ‬ ‫األف‪ ،‬ومواقع أخرى مثؿ (نوالي جورى وجايونو وحاالف جمي) في جنوب تركيا الحالية‪،‬‬ ‫وموقع (تؿ العبرٖ)‬ ‫(‪) 30‬‬ ‫عمى نير الفرات (‪ ،)2000, 45-54( Schmidt‬لذا يرى منقب‬ ‫‪227‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫الموقع بأف المناطؽ المذكورة أعبله كانت تمثؿ إمتداداً لحضارة كوبكمى تبة (الخارطة‪.)ٕ-‬‬ ‫بدليؿ التشابو بيف قي مخططات األبنية الدينية المكتشفة واألنصاب الحجرية التي وجدت في‬ ‫تمؾ المناطؽ(‪.)Kodaş, 2012, 104‬‬ ‫فيما سبؽ تبيف لنا بأف األنساف منذ أف ظير لديو أوؿ بذورلمعقيدة الدينية كاف يؤمف‬ ‫ويقدس ظواىر طبيعية متعددة لعدـ قدرتو عمى تفسير أو رؤية واضحة ازاء تمؾ الظواىر‬ ‫وتركت تمؾ الظواىر تأثيرىا في الفكر البشري ‪.‬لذلؾ حظي قسما كبي ار منيا باألىتماـ‬ ‫والتقديس ‪ .‬مف أبرزىا التماثيؿ األنثوية‬ ‫(‪) 31‬‬ ‫ورؤوس الثيراف وتقديس األجداد أو مايسمى‬ ‫باألرواحية‪ .‬وىذه المظاىر الثبلثة كانت تحمؿ في مضامينيا دالالت رمزية شكمت ثالوثاً‬ ‫تطورياً عند اإلنساف العاقؿ منذ (ٓٓٓٓٔؽ‪.‬ـ) وصوالً إلى (ٓٓٓ٘ؽ‪.‬ـ)‪Schmidt, ( ،‬‬ ‫‪. )2010, 224-225‬كؿ ىذه األمور جعمت األنساف يقوـ بأداء طقوس متعددة في مكاف‬ ‫واحد ويراه مقدسا‪ ،‬وىذا يؤكد عمى تطور اإلدراؾ اإلنساني وأصبح أقرب مايكوف إلى وعي‬ ‫البعد الماوراء الطبيعي(‪ ،)32‬المستند عمى معطيات ما ورائية ورموز تسكف السماء ال األرض‬ ‫(ساغاف‪ ،)ٔٓٙ ،ٜٜٔٙ ،‬وليس مف المستبعد أف أشكاؿ الحيونات التي نقشت عمى‬ ‫األنصاب في معابد كوبكمي تبة (‪ ،)AYTEN, and CEYLAN, 2017, 6‬كانت رمو اًز لآللية‬ ‫بييئة حيوانات محسوسة مادية التي ليا صمة وثيقة بحياتيـ وأعماليـ‪ ،‬بوصفيا إحدى‬ ‫العناصر الطبيعية‪ ،‬وليذا نجد الحيوانات كانت المادة األساسية التي أعتمد عمييا اإلنساف في‬ ‫تأويؿ ونسج الموضوعات الدينية وربطيا بنشاطاتو في طقوسو وأعمالو اليومية مف الصيد‬ ‫وغيرىا‪(...‬إبراىيـ‪ ،)ٔٔٚ-ٔٔٙ ،ٕٜٓٓ ،‬كما أعتقدوا بأف ىذه الرموز تمثؿ اآللية الغير‬ ‫مرئية نفسيا حتى في حاؿ عدـ تواجد ىيئتيا األليية وحضورىا أو حمايتيا لؤلفراد‪ ،‬كما‬ ‫تضمنت ىذه الرموز مفاىيـ تجريدية مثؿ األجراـ السماوية كالشمس والنجوـ (الشاكر‪،‬‬ ‫ٕٕٓٓ‪.)ٜ-ٛ ،‬‬ ‫وعمى العموـ أف المعابد كانت ليا دو اًر بار اًز في أيجاد الترابط اإلجتماعي والروحي‬ ‫لدى مجتمعات العصرالحجري الحديث الفخاري‪ ،‬بدليؿ أف المعطيات األثرية في موقع جطاؿ‬ ‫ىيوؾ تشير الى وجود مباني طقوسية ضمف البيوت المكتشفة ربما كانت تمثؿ معابد‬ ‫خاصة‪ ،‬كما أف القبور التي وجدت تحت أرضيات المعابد تشير الى وجود أشخاص كانوا‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫يحترفوف الكينوت في ذلؾ الوقت‪ ،‬وتجدر األشارة ىنا الى أف األعتقاد أو تقديس األجداد‬ ‫كانت شائعة لدى المجتمعات القبمية البدائية(برينتيس‪ ،)ٗ٘ ،ٜٜٜٔ ،‬ولكف بسبب غياب‬ ‫التدويف في تمؾ الفترات ال يزاؿ تفاصيميا غير واضحة عمى وجو الدقة ‪ ،‬ومعرفتيا تعتمد‬ ‫عمى التحميؿ واألستنتاج ‪.‬ولكف في كؿ األحواؿ فأنيا تدؿ عمى وجود معبودات وأماكف‬ ‫خاصة لتقديسيا وتجرى فييا الطقوس والشعائر(وولي‪ ،)ٜٓ ،ٜٔ٘ٙ ،‬يمكننا القوؿ مف‬ ‫المعطيات العمارية أف اإلنساف خبلؿ العصر الحجري الحديث الفخاري (‪ )PN‬بدأ بتشيد‬ ‫المعابد وفؽ نمطيف‪ ،‬أوليما‪ :‬مصمى المنزلية ضمف الوحدة السكنية خاصة باألسرة ومف‬ ‫نماذجيا مثؿ المصميات المنزلية ضمف تخصيص جناح خاص في تؿ الصواف‪ ،‬والجناح‬ ‫الجنوبي الغربي في بناية برقـ (‪ )H9‬في جوخة مامي‪ .‬والبناية المرقمة بػ(أ) في تؿ‬ ‫صنكورٔ‪ ،‬والثاني‪ :‬معبد مستقؿ يخدـ مجموعة األسر ضمف المستوطف الواحد أو‬ ‫المستوطنات والقرى التابعة ليا‪ ،‬مثؿ معابد جطؿ ىويوؾ في طبقات ‪ ،ٙ-ٚ‬وىذه تعد مرحمة‬ ‫متقدمة في فيـ اإلنساف لمديف والطقوس الدينية واشادة المعابد(الشيخ‪-ٖٔٓ ،ٜٜٔ٘ ،‬‬ ‫ٖٗٔ)‪.‬‬ ‫مف خبلؿ دراستنا لمنماذج المكتشفة مف أبنية المعابد تبيف بأف ىناؾ عدد مف‬ ‫الخصائص تميزت بيا أبنية المعابد منيا‪ ،‬عمارية واألخرة طقوسية ظمت تواكب أبنية المعابد‬ ‫في مختمؼ أدوارالحضارية لببلد الرافديف القديمة (لويد‪ٗٚ ،ٜٜٖٔ ،‬؛ الشيخ‪)ٕٜٔ ،ٜٜٔ٘ ،‬‬ ‫فيما يتعمؽ بالجانب الطقوسي الذي يمثؿ العبلقة الروحية التي تربط بيف األنساف ومعبوده‬ ‫والتي كاف ليا أثر في تطور المعابد (ميدي‪ٕٙ ،ٜٔٚ٘ ،‬؛ سفر‪ .)ٕٕٜ ،ٜٔٗٚ ،‬وعمى‬ ‫ىذا األساس يتوضح المفيوـ الديني لممعابد مف خبلؿ أداء جممة مف الطقوس والشعائر‬ ‫التعبدية كانت تمارس فييا مف أجؿ تعظيـ شأف األلية ‪.‬‬ ‫وفي بعض المواقع التي تعود الى العصر الحجري المعدني الوسيط (ٓٓٓ٘ؽ‪.‬ـ)‪،‬‬ ‫كشفت التنقيبات األثارية في شيخ آباد‬ ‫(‪)33‬‬ ‫عف جمجمة ثور عند الجدار الجنوبي الغربي‬ ‫(ىواس‪ .)ٖٔٛ-ٜٜ ،ٕٓٔ٘ ،‬وفي تؿ أسود في أحد روافد نير البميخ عثر عمى جماجـ‬ ‫الثورأيضا وبقايا عمارية مع صاطب كانت واجيات األبنية مع أرضياتيا مطمية ومكسية‬ ‫بالجص (كسار‪ ،)ٛٔ ،ٜٕٔٛ ،‬ربما كانت تمارس فييا طقوس دينية معينة‪ .‬وتجدر األشارة‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ىنا اف ظاىرة تثبيت قروف الثور والماعزفي جدراف المنازؿ نبلحظ اليوـ تمارس مف قبؿ‬ ‫سكاف بعض القرى الكوردية في شماؿ ببلد الرافديف (ميدي‪ٕٙ ،ٜٔٚ٘ ،‬؛ سفر‪،ٜٔٗٚ ،‬‬ ‫‪ .) ٕٕٜ‬ومثؿ ىذه الممارسات ذات مغزى ودالالت مرتبطة بالمعتقدات الدينية القديمة‬ ‫(ئاكرةيى‪ ،)ٚٓ ،ٕٜٓٔ ،‬وبمرور الزمف تغييرت مثؿ ىذه الممارسات وأصبحت كتعاويذ ضد‬ ‫األرواح الشريرة والعيوف الحاسدة و إبطاؿ السحر في العصور التأريخية‪ ،‬كما يقوؿ الباحث‬ ‫إبراىيـ (‪(( ،)ٔٔٚ ،ٕٜٓٓ‬كاف اإلنساف البدائي في عصور ماقبؿ التأريخ يتعامؿ مع السحر‬ ‫كجزء مف الديف وبمرور الزمف ومع بداية العصور التأريخية بدأ بإبتعاد السحر عف الديف‬ ‫بحيث صار ضده))‪.‬‬ ‫إف أبنية المعابد منذ نشأتيا األولى أتخذت كمكاف مخصص ألقامة الطقوس‬ ‫والشعائروأتخذت ىذه الممارسات صفة مقدسة في كؿ المراحؿ الحضارية قي ببلد الرافديف‬ ‫(‪ ،)James, 1985, 13‬وىكذا يبدو اف تطور الطقوس والشعائر الدينية كانت ليا دور في‬ ‫تحديد و تخطيط أبنية المعابد وفي تطورمظاىرىا المعمارية في ببلد الرافديف‪ ،‬لذا نرى أف‬ ‫المعابد في مسيرتيا التطورية لـ تثبت عمى طراز واحد بؿ مرت عمييا تطورت بشكؿ مواكب‬ ‫لطرز بناء المساكف والشيء الوحيد التي يمييز المعابد منذ نشوئيا عف المساكف ‪.‬ىنالؾ‬ ‫المحتويات التي أعتمدت عمييا معابد في آداء الطقوس والشعائر التي اليعثر عمييا في بناء‬ ‫خاص بسكف خبلؿ التنقيبات األثارية في ببلد الرافديف (الراوي‪.)ٜ ،ٕٓٓٔ ،‬‬ ‫كانت المعابد بمفيوميا الديني البدائي مكاف العبادة واقامة الطقوس‪ .‬ويسمى مجا اًز‬ ‫البيت (‪ )É‬في السومرية وباألكدية (‪،)bitu‬و(‪ )ékallu‬البيت الكبير أو القصر‪ .‬واستخدمت‬ ‫أيضاً كأشارة إلى القصور والمعابد ويشبو مف الناحية العممية القصر ويجسد ذلؾ في فكرة‬ ‫اإللو الممؾ (بوتيرو‪ ،)ٖٔٗ ،ٜٔٚٓ ،‬والحجرة التي يوضع فييا تمثاؿ اإللو تشبو في‬ ‫تخطيطيا قاعة العرش في القصر الممكي‪ ،‬حيث نجد في األولى دكة التمثاؿ التي ينتصب‬ ‫فوقيا التمثاؿ‪ ،‬وفي الثانية نجد كرسي العرش الذي يجمس عميو الممؾ‪ ،‬وغالباً مايحصف‬ ‫المعبد ويصبح بالنتيجة‪ ،‬مرك اًز لممدينة‪ ،‬ويفوؽ بذلؾ في أىمية قصر الممؾ الحقيقي‬ ‫(أوبنيايـ‪ٖٕٗ ،ٜٔٛٔ ،‬؛ كريمر‪.)ٔٛٙ ،ٜٖٔٚ ،‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫واذا نشاىد الجية الشمالية الغربية عمى خارطة ببلد الرافديف (الخارطة‪ )ٔ-‬نرى موقع‬ ‫طوبكمي تبة التي عثر فييا عمى أقدـ معابد في تأريخ ببلد الرافديف‪ .‬وفضبلً عف ذلؾ في‬ ‫سياؽ عناصر المعابد التي جئنا بالذكر إف في معابد كوبكمي تبة الدائرية وجد المنقب‬ ‫النصباف الوسطياف عمى الدكة (شكؿٔ‪ ،)ٚ-ٔ ،ٙ-‬فضبلً عف شكؿ البلتيني (‪ )T‬لؤلنصاب‬ ‫والتي بقت كموروث في ذىف اإلنساف حتى خبلؿ األلؼ الرابع قبؿ الميبلد وفتقت عندىا‬ ‫طرز معبده األوؿ في قمب ببلد سومر‪ ،‬كما نشاىد نمط حرؼ (‪ )T‬في تخطيط المعبد الطبقة‬ ‫(‪ )ٔٙ‬في أريدو (شكؿٔ‪ ،)ٛ-‬تعكس أدؽ تفاصيؿ المعتقد وتبموره عبر العصور (بمباس‪،‬‬ ‫ٕ٘ٔٓ‪.)ٕٖ ،‬‬ ‫(شكؿٔ‪ )ٙ-‬مكاف إحدى أحواض الشعائر‬ ‫عند التنقيب في كوبكمي تبة‪ .‬مف‬ ‫مصدر(‪)Schmidt, 2007, 170, fig34‬‬ ‫(شكؿٔ‪ )ٚ-‬االنصاب الوسطية في كوبكمي‬ ‫تبة عمى الدكة‪ .‬مف مصدر( ‪Dietrich,‬‬ ‫‪)and et-al, 2012, 689, fig8‬‬ ‫(شكؿٔ‪ )ٛ-‬مجسـ لمعبد أريدو في الطبقة‬ ‫(‪ .)ٔٙ‬مرتسـ الباحث‬ ‫أما مصطمح المزار الذي دأب الكثير مف الباحثيف إطبلقو عمى معابد ببلد الرافديف‪،‬‬ ‫ونفضؿ مصطمح المصمى ونعتقد وجود ىياكؿ عظمية وجماجـ بوضعيات مختمفة‪ ،‬وبأشكاليا‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫المتنوعة كما سالفة الذكر‪ ،‬يبدو ليا عبلقة بعبادة األجداد وىي إحدى مرتكزات مظاىر‬ ‫التقديس مع تقديس األـ الكبرى وجماجـ الثور في عصور ماقبؿ التأريخ‪ ،‬والعثور عمى‬ ‫ىياكؿ ألطفاؿ تحت جناح الخاص بالمصمى المنزلي في تؿ صواف مع تماثيؿ األـ‪ .‬ومنيا‬ ‫داخؿ الجرة الفخارية‪ .‬في جطؿ ىويوؾ وكثيرة في مواقع آخرى‪ ،‬يبدو ليا عبلقة بالمظاىر‬ ‫الموت والخصب ‪ ،‬لعؿ ذلؾ يعود إلى االعتقاد السائد بوجود صمة بيف األرض والمرأة‬ ‫واإلشادة بدورىما في الخصب‪ ،‬ومف الجدير بالذكر أف الموت مف أبرز تمؾ الظواىر تعقيداً‪،‬‬ ‫الذي أصبح مف األمور الغامضة أخفؽ اإلنساف في تفسيرىا لحد اآلف (عمي‪.)ٖ٘ ،ٜٖٔٚ ،‬‬ ‫ثـ أف رؤية الشخص المحتضر مف قبؿ معارفوُ‪ ،‬ومعرفتيـ لما يحدث لجسدهُ بعد الموت‪،‬‬ ‫ذلؾ كاف يترؾ في نفوسيـ أث اًر عميق ًا مف األسى والقمؽ والخوؼ مف يوـ سيبلقوف فيو‬ ‫المصير نفسوُ‪ ،‬وىذا كموُ يبرز مف خبلؿ مدوناتيـ األدبية مثمما تقدـ لنا (ممحمة كمكامش)‬ ‫وصفاً مؤث ار لؤلثر الذي تركو موت أنكيدو‪ ،‬في الممحمة كاف جزع جمجامش مف الموت أكبر‬ ‫مف حزنو عمى فقداف صديقوُ أنكيدو‪ ،‬وما صار عمى جثتوُ مف تمؼ و تحمؿ حيف تأخر دفنوُ‬ ‫(‪ .)George, 1990, 70-77‬وبقي تأثيرهُ العميؽ و واضحاً حتى في العصور التأريخية‬ ‫المتأخرة في فكر اإلنساف خصوصاً في جنوب شرؽ ببلد الرافديف مما جعؿ ممؾ العيبلمي‬ ‫(تابتي‪-‬أخار) في العصر العيبلمي الوسيط (ٓٓ٘ٔ‪ٔٔٓٓ-‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬أف يقوـ بناء مجمع‬ ‫جنائزي تحت أرضية المعبد إحدى لو ولعائمتو بحيث يكوف لو مدخؿ واحد وممحؽ مباشرة‬ ‫خمؼ جدار حجرة اإللو(كيروفاشير)‬ ‫(‪)34‬‬ ‫في ىافت تبة‬ ‫(‪)35‬‬ ‫بحيث يمكف الشخص الداخؿ زيارة‬ ‫مزار الممؾ مف خبلؿ المعبد‪ ،‬ووفقًا لمنقوش الحجرية رقـٔ فأف تأريخ حكـ الممؾ تبتي‪-‬أخار‬ ‫سنة حكموُ عاـ (‪ ٖٔ٘ٚ‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،)Negehban, 1991, 7-24( ،‬وذلؾ تمؾ المظاىر‬ ‫الحضارية يذكرنا مرة أخرى الجزح مف الموت ربما جذورىا قد نبتت في شماؿ ببلد الرافديف‪،‬‬ ‫إستناداً فيما يرى ‪ )1959, 31( Olmstead‬إف العيبلمييف ذو عبلقة قوية مع أقواـ جباؿ‬ ‫زاكروس سبب ذلؾ كانوا في بيئتيما وموروثيما واحدة‪ ،‬وقرابتيما جعموا ذات تقاليد متشابية‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫األستنتاجات‬ ‫في ختاـ ىذا البحث بعد أف تناولنا مفيموـ المعابد وظيورىا توصمت الدراسة الى‬ ‫عدد مف األستنتاجات ندرجيا مايمي ‪:‬‬ ‫اف حضارة ببلد الرافديف كانت قد أنتشرت في رقعة واسعة امتدت الى اعالي نير‬ ‫الفرات أقدـ معالـ معمارية خاصة تدؿ عمى المعابد وجدت في كوبكمي تبة مف العصر‬ ‫الحجري ما قبؿ الفخار أصبحت أساسا لمتخطيط المعماري لممعابد في العصور البلحقة ‪.‬‬ ‫منذ العصر الحجري الحديث ومع بدء األستقرار في القرى الزراعية ظيرت المعابد‬ ‫بمخططاتيا البسيطة تزامنا مع تطور حياة األنساف وبمورة البذور األولى لؤلدراؾ الديني‬ ‫تطورت معيا مكاف السكف والعبادة ‪.‬‬ ‫استمرت المعابد في تطورىا التدريجي لعناصرىا المعمارية بعد عصر العبيد وأخذت‬ ‫معالميا صورتيا الكاممة في العصور التاريخية ‪.‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬ ‫المصادر العربية‪:‬‬‫القرأف الكريـ‪.‬‬ ‫كتيبى‬ ‫كتيبى ثيرؤز (التوراة)‪،ٕٓٔٚ ،‬‬ ‫وةرطي ِرانى بؤ كوردى‪:‬كؤمةلَةى َنيو دةولَةتى َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ثيرؤز‪،‬كؤريا‪.‬‬ ‫ٔ‪ .‬أبراىيـ‪ ،‬نعماف جمعة‪ ،ٕٖٓٓ ،‬حضارة العصر الحجري الحديث في كوردستاف‬ ‫العراؽ ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة صبلح الديف‪ ،‬كمية األداب‪،‬قسـ األثار‪،‬‬ ‫أربيؿ‪.‬‬ ‫ٕ‪ .‬إبراىيـ‪،‬نعماف جمعة‪ ،ٕٜٓٓ ،‬تقديس الحيوانات في ببلد الرافديف في ضوء المشاىد‬ ‫الفنية مف األلؼ التاسع حتى نياية األلؼ الثالث ؽ‪.‬ـ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬ ‫غيرمنشورة‪،‬جامعة صبلح الديف‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬أربيؿ‪.‬‬ ‫ٖ‪ .‬األحمد‪ ،‬سامي سعيد‪ ،ٕٖٓٔ ،‬المعتقدات الدينية في العراؽ القديـ‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ٗ‪ .‬أحمد‪ ،‬عماد شاكر‪ ،ٕٜٓٓ ،‬مممكة أو اررتو دراسة تأريخية حضارية (ٓ‪-ٛٛ‬‬ ‫ٗٔ‪ٚ‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة صبلح الديف‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬قسـ‬ ‫التأريخ القديـ‪ ،‬أربيؿ‪.‬‬ ‫٘‪ .‬إسماعيؿ‪ ،‬بييجة خميؿ‪" ،ٕٓٓٔ ،‬مظاىر وحدة حضارة ببلد الرافديف في المعتقدات‬ ‫الدينية"‪ ،‬وقائع ندوة وحدة حضارة ببلد الرافديف‪ ،‬دائرة التراث العربي واإلسبلمي في‬ ‫المجمع العممي‪ ،‬عقدت في‪ٔٚ-ٔٙ‬شباط ٕٓٓٓـ‪ ،‬مطبعة المجمع العممي‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٙ‬أوبنيايـ‪ ،‬ليو‪ ،ٜٔٛٔ ،‬ببلد مابيف النيريف‪ ،‬ترجمة‪:‬سعدي فيضي‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٚ‬أوتس‪ ،‬ديفيد وجواف‪ ،ٜٔٛٛ ،‬نشوء الحضارة‪ ،‬ترجمة‪:‬لطفي الخورى‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٛ‬بارو‪ ،‬أندرية‪ ،ٜٔٛٓ ،‬ببلد أشور‪ ،‬ترجمة‪:‬عيسى سمماف وسميـ طو التكريتي‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٜ‬باقر‪ ،‬طو‪" ،ٜٔٗٚ ،‬المعابد في العراؽ القديـ"‪ ،‬مجمة سومر‪ ،‬مجمد‪ ،ٖ:‬جٔ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٓٔ‪ .‬باقر‪ ،‬طو‪ ،ٕٜٓٓ ،‬مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة‪ ،‬جٔ‪ ،‬دار الوراؽ لمطباعة‬ ‫والنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫ٔٔ‪ .‬باقر‪ ،‬طو‪ ،ٕٓٔٓ ،‬مقدمة في أدب العراؽ القديـ‪ ،‬دار الوراؽ لمطباعة والنشر‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ٕٔ‪ .‬باقر‪ ،‬طو‪ ،ٕٓٔٔ ،‬مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة حضارة وادي النيؿ وبعض‬ ‫الحضارات القديمة فارس‪-‬اإلغريؽ‪-‬الروماف‪ ،...‬جٕ‪ ،‬دار الوراؽ لمطباعة والنشر‪،‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫ٖٔ‪ .‬باقر‪ ،‬طو ‪ -‬واآلخروف‪ ،ٜٔٛٓ ،‬تأريخ العراؽ القديـ‪ ،‬جٕ‪ ،‬مطبعة جامعة صبلح‬ ‫الديف‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٗٔ‪ .‬برستد‪ ،‬جيمس ىنري‪ ،ٜٔ٘٘ ،‬إنتصار الحضارة تأريخ الشرؽ القديـ‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد‬ ‫فخري‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫٘ٔ‪ .‬برونوفسكي‪،‬ج‪ ،ٜٔٛٔ ،‬إرتقاء اإلنساف‪ ،‬ترجمة‪:‬موفؽ شخاشيرو‪ ،‬سمسمة عالـ‬ ‫المعرفة يصدرىا المجمس الوطني لمثقافة والفنوف واآلداب‪-‬الكويت‪.‬‬ ‫‪ .ٔٙ‬برينتيس‪ ،‬بورىارد‪ ،ٜٜٜٔ ،‬نشوء الحضارات القديمة‪ ،‬ترجمة‪:‬جبرائيؿ كباس‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫‪ .ٔٚ‬بمباس‪ ،‬كارواف صديؽ بكر‪ ،ٕٓٔ٘ ،‬المعابد الطولية مف العصر العبيد حتى نياية‬ ‫العصر البابمي القديـ(ٓٓٓٗ‪ٜٔ٘٘-‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬رسالة ماجستيرغير منشورة‪ ،‬كمية‬ ‫اآلداب‪ ،‬جامعة صبلح الديف‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬أربيؿ‪.‬‬ ‫‪ .ٔٛ‬بوتيرو‪ ،‬جاف‪ ،ٜٔٚٓ ،‬الديانة عند البابمييف‪ ،‬ترجمة‪:‬وليد الجادر‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٜٔ‬الجبوري‪ ،‬عمي ياسيف‪ ،ٕٓٔٓ ،‬قاموس المغة األكدية‪-‬العربية‪ ،‬ىيئة أبوظبي لمثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬أبوظبي‪.‬‬ ‫ٕٓ‪ .‬الجبوري‪ ،‬عمي ياسيف‪ ،ٕٓٔٙ ،‬قاموس المغة السومرية‪-‬األكدية‪-‬العربية‪ ،‬دار الكتب الوطنية‬ ‫‪ ،‬أبوظبي‪.‬‬ ‫ٕٔ‪ .‬الجرجاني‪ ،‬عمي بف محمد السيد الشريؼ‪ ،ٕٓٓٗ ،‬معجـ التعريفات‬ ‫(‪ٛٔٙ‬ىػ‪ ٖٔٗٔ/‬ـ)‪ ،‬تحقيؽ ودراسة‪:‬محمد صديؽ المنشاوي‪ ،‬دار الفضيمة‪ ،‬القاىرة‪.‬‬ ‫ٕٕ‪ .‬جرؾ‪ ،‬أوساـ بحر‪ ،ٜٜٔٛ ،‬الزقورة ظاىرة حضارية مميزة في العراؽ القديـ‪ ،‬رسالة‬ ‫ماجستيرغيرمنشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫ٖٕ‪ .‬جندي‪ ،‬خميؿ‪ ،ٜٜٔٛ ،‬نحو معرفة حقيقة الديانة األيزيدية‪ ،‬دىوؾ‪.‬‬ ‫ٕٗ‪ .‬حسيف‪ ،‬ليث مجيد‪ ،ٜٜٔٔ ،‬الكاىف في العصر البابمي القديـ‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬ ‫غيرمنشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫ٕ٘‪ .‬الحسيني‪ ،‬عباس عمي‪ ،ٕٓٓٗ ،‬مممكة أيسف بيف األرث السومري والسيادة األمورية‪،‬‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫‪ .ٕٙ‬حنوف‪ ،‬نائؿ‪ ،ٕٓٓٚ ،‬حقيقة السومرييف ودراسات أخرى في عمـ اآلثار والنصوص‬ ‫المسمارية‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫‪ .ٕٚ‬خصباؾ‪ ،‬شاكر‪ ،ٜٖٔٚ ،‬العراؽ الشمالي دراسة لنواحيو الطبيعية والبشرية‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٕٛ‬الخطابي‪ ،‬عمي سالـ عبداهلل‪ ،ٕٓٔٔ ،‬خصائص المعبد العمارية مف عصر‬ ‫فجرالسبلالت إلى نياية العصر البابمي القديـ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية‬ ‫اآلداب‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬جامعة الموصؿ‪.‬‬ ‫‪ .ٕٜ‬الخطيب‪ ،‬عبدالرحمف يونس‪ ،ٕٓٔٗ ،‬المياه في حضارة وادي الرافديف‪ ،‬بيت‬ ‫الحكمة‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ٖٓ‪ .‬خميؼ‪ ،‬بشار‪ ،ٕٓٔٔ ،‬نشوء فكرة األلوىة مقاربة تأريخية‪-‬فكرية‪ ،‬مراجعة وتدقيؽ‪:‬‬ ‫محمد محفؿ‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫ٖٔ‪ .‬دانياؿ‪،‬كميف‪ ،ٜٜٔٓ ،‬موسوعة عمـ اآلثار‪ ،‬ترجمة‪:‬ليوف يوسؼ‪ ،‬جٔ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٕٖ‪ .‬دانياؿ‪،‬كميف‪ ،ٜٜٔٔ ،‬موسوعة عمـ اآلثار‪ ،‬ترجمة‪:‬ليوف يوسؼ‪ ،‬جٕ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٖٖ‪ .‬داوود‪ ،‬فادي‪ ،ٕٓٓٗ ،‬أسس اليندسة المعمارية السورية القديمة المنشأ‪-‬الفمسفة‪-‬‬ ‫النسب الكونية مف العدد واحد إلى العدد تسعة‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫ٖٗ‪ .‬دباغ‪ ،‬تقي –والجادر‪ ،‬وليد‪ ،ٜٖٔٛ ،‬عصور ماقبؿ التأريخ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٖ٘‪ .‬الدباغ‪ ،‬تقي‪ ،ٜٜٕٔ ،‬الفكر الديني القديـ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٖٙ‬الدباغ‪ ،‬تقي‪" ،ٜٔٙٚ ،‬آلية فوؽ األرض دراسة مقارنة بيف المعتقدات الدينية القديمة‬ ‫في الشرؽ األدنى واليوناف"‪ ،‬مجمة سومر‪ ،‬مجمد‪ ،ٕٖ:‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٖٚ‬دوكنتنسوف‪ ،‬ىنري‪ -‬وفاف لير‪ ،‬ويميـ‪" ،ٜٔٙٗ ،‬تقرير أولي عف اسبار في تؿ رماد‬ ‫عاـٖ‪ ،"ٜٔٙ‬الحوليات اآلثرية السورية‪ ،‬المجمد‪ ،ٔٗ:‬سورية‪.‬‬ ‫الصحاح‪ ،‬طبعة‪،ٙ:‬‬ ‫‪ .ٖٛ‬الرازي‪ ،‬محمد بف أبي بكر بف عبدالقادر‪ ،ٕٓٔٗ ،‬مختار ّ‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫‪ .ٖٜ‬الراوي‪ ،‬شيبات ثابت‪ ،ٕٓٓٔ ،‬الطقوس الدينية في ببلد الرافديف حتى نياية العصر‬ ‫البابمي الحديث‪ ،‬أطروحة دكتوراه غيرمنشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬جامعة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫ٓٗ‪ .‬رميض‪ ،‬صبلح‪" ،ٕٓٓ٘ ،‬عمارة المعبد في العراؽ القديـ"‪ ،‬مجمة ىزارميرد‪،‬‬ ‫عدد‪ ،ٕٙ:‬سميمانية‪.‬‬ ‫ٔٗ‪ .‬رو‪ ،‬جورج‪ ،ٜٔٛٗ ،‬العراؽ القديـ‪ ،‬ترجمة وتعميؽ‪ :‬حسيف عمواف‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٕٗ‪ .‬زينوفيؼ‪،‬أ‪.‬ؼ‪-‬وزينوفيؼ‪،‬أ‪.‬أ‪ ،ٕٓٓٚ ،‬ىرـ ستونيينج اإلفتراضي‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد‬ ‫عبد عمي‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫ٖٗ‪ .‬ساغاف‪،‬كارؿ‪ ،ٜٜٔٙ ،‬تنانيف عدف‪ ،‬ترجمة‪:‬نافع لبس‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬ ‫ٗٗ‪ .‬ساكز‪ ،‬ىارى‪ ،ٜٜٔٚ ،‬عظمة بابؿ‪ ،‬ترجمة‪:‬عامر سميماف‪ ،‬الموصؿ‪.‬‬ ‫‪228‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫٘ٗ‪ .‬السعدي‪ ،‬حسيف عميوي عبدالحسيف‪ ،ٕٓٔ٘ ،‬وظائؼ اآللية في ببلد الرافديف‪،‬‬ ‫أطروحة دكتوراه غيرمنشورة‪،‬كمية اآلداب‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٗٙ‬سعيد‪ ،‬مؤيد‪" ،ٜٔٛٛ ،‬الفنوف والعمارة في العراؽ القديـ"‪ ،‬العراؽ في موكب الحضارة‬ ‫"األصالة والتأثير"‪ ،‬جٔ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٗٚ‬سفر‪ ،‬فؤاد‪" ،ٜٔٗٚ ،‬حفريات مديرية األثار العامة في أريدو"‪ ،‬مجمة سومر‪،‬‬ ‫مجمد‪ ،ٖ:‬جٕ‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٗٛ‬سميماف‪ ،‬عامر‪ -‬والفتياف‪ ،‬أحمد مالؾ‪ ،ٜٔٛٚ ،‬محاضرات في التأريخ القديـ‪،‬‬ ‫مطبعة الجامعة الموصؿ‪.‬‬ ‫‪ .ٜٗ‬سميماف‪ ،‬عامر‪ ،ٕٓٓٓ ،‬الكتابة المسمارية‪ ،‬الموصؿ‪.‬‬ ‫ٓ٘‪ .‬الشاكر‪ ،‬فاتف موفؽ فاضؿ عمي‪ ،ٕٕٓٓ ،‬رموز أىـ األلية في العراؽ القديـ‪-‬دراسة‬ ‫تأريخية داللية‪ ،‬رسالة ماجستيرغير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬قسـ التأريخ القديـ‪ ،‬جامعة‬ ‫الموصؿ‪.‬‬ ‫ٔ٘‪ .‬الشاكر‪ ،‬فاتف موفؽ فاضؿ عمي‪ ،ٕٓٓٛ ،‬جوانب مف المعتقدات الدينية في ببلد‬ ‫الشاـ حتى نياية األلؼ الثاني ؽ‪.‬ـ‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية األداب‪،‬‬ ‫قسـ التأريخ القديـ‪ ،‬جامعة الموصؿ‪.‬‬ ‫ٕ٘‪ .‬الشمس‪ ،‬ماجد‪ ،ٜٔٛٛ ،‬الحضر العاصمة العربية‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٖ٘‪ .‬الشيابي‪ ،‬قتيبة‪ ،ٕٓٓٙ ،‬معجـ المواقع األثرية في سورية‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫ٗ٘‪ .‬الشيخ‪ ،‬عادؿ عبداهلل‪ ،ٜٜٔ٘ ،‬عمارة العراؽ في العصريف الحجري الحديث‬ ‫والحجري المعدني حتى نياية طور العبيد‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية‬ ‫األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫٘٘‪ .‬الشيخمي‪ ،‬عبدالقادر عبدالجبار‪ ،ٕٓٔٗ ،‬الوجيز في تاريخ العراؽ القديـ‪ ،‬طٕ‪،‬‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫‪ .٘ٙ‬أبو الصوؼ‪ ،‬بيناـ ‪ ،ٕٓٔٗ ،‬رحمتي مع آثار العراؽ مذكرات اآلثاري العراقي بيناـ‬ ‫أبو الصوؼ‪ ،‬مراجعة‪ :‬عبدالسبلـ صبحي طو‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪227‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫‪ .٘ٚ‬أبو الصوؼ‪ ،‬بيناـ‪" ،ٜٔٙٛ ،‬التنقيب في تؿ الصواف الموسـ الرابع ‪ ،"ٜٔٙٚ‬مجمة‬ ‫سومر‪ ،‬مجمد‪ ،ٖٗ:‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .٘ٛ‬أبو الصوؼ‪ ،‬بيناـ‪" ،ٜٔٚٔ ،‬التنقيب في تؿ الصواف‪-‬الموسـ الخامس‪-‬شتاء‬ ‫‪ ،"ٜٔٙٛ-ٜٔٙٚ‬مجمة سومر‪ ،‬عدد‪ ،ٕٚ:‬جٔ‪ ،ٕ-‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٜ٘‬صالح‪ ،‬قحطاف رشيد‪ ،ٜٔٛٚ ،‬الكشاؼ األثري في العراؽ‪ ،‬و ازرة الثقافة واإلعبلـ‬ ‫المؤسسة العامة لآلثار والتراث‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٓ‪ .ٙ‬عبدالجواد‪ ،‬توفيؽ أحمد‪ ،ٕٓٓٛ ،‬تأريخ العمارة والفنوف في العصور األولى‪ ،‬جٔ‪،‬‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ٔ‪ .ٙ‬عمي‪ ،‬فاضؿ عبدالواحد‪ ،ٜٜٔٛ ،‬مف الواح السومر إلى التوراة‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٕ‪ .ٙ‬عمي‪ ،‬فاضؿ عبدالواحد‪" ،ٜٖٔٚ ،‬عشتار وتموز جذور المعتقدات الخاصة بيما في‬ ‫حضارة وادي الرافديف"‪ ،‬مجمة سومر‪ ،‬مجمد‪ ،ٕٜ:‬بغداد‪.‬‬ ‫ٖ‪ .ٙ‬عمي‪ ،‬فاضؿ عبدالواحد‪-‬وسميماف‪ ،‬عامر‪ ،ٜٜٔٚ ،‬عادات وتقاليد الشعوب‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫ٗ‪ .ٙ‬القره داغي‪ ،‬رافدة عبدالصمد‪ ،ٕٓٓٛ ،‬كردستاف العراؽ في التأريخ القديـ في ضوء‬ ‫المصادر المسمارية مف األلؼ الثالث ؽ‪.‬ـ حتى ٕٔ‪ٙ‬ؽ‪.‬ـ‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير‬ ‫منشورة‪ ،‬كمية العموـ اإلنسانية‪ ،‬قسـ التأريخ القديـ‪ ،‬جامعة السميمانية‪.‬‬ ‫٘‪ .ٙ‬كاريمي‪ ،‬بوؿ‪" ،ٜٜٔٚ ،‬آشور ومعبدىا في ضوء النصوص القديمة"‪ ،‬مجمة سومر‪،‬‬ ‫عدد‪ ،ٖ٘:‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٙٙ‬الكبيسي‪ ،‬مصطفى‪ ،ٕٓٔٓ ،‬معابد غير المسمميف في الببلد اإلسبلمية وأحكاميا‬ ‫الفقو اإلسبلمي‪ ،‬دارالنفائس‪ ،‬اآلردف‪.‬‬ ‫‪ .ٙٚ‬كريمر‪ ،‬صموئيؿ نوح‪ ،ٜٔٚٔ ،‬األساطير السومرية‪ ،‬ترجمة‪ :‬يوسؼ داود‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٙٛ‬كريمر‪ ،‬صموئيؿ نوح‪ ،ٜٖٔٚ ،‬السومريوف تأريخيـ وحضارتيـ وخصائصيـ‪،‬‬ ‫ترجمة‪ :‬فيصؿ الوائمي‪ ،‬كويت‪.‬‬ ‫‪ .ٜٙ‬كسار‪ ،‬أكرـ محمد عبد‪ ،ٜٕٔٛ ،‬عصر حمؼ في العراؽ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬ ‫منشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ٓ‪ .ٚ‬كنجو‪ ،‬يوسؼ‪-‬وتسونيكي‪ ،‬واكيرا‪ ،ٕٓٔٛ ،‬تأريخ سورية في مئة موقع أثري‪،‬‬ ‫تعريب‪:‬يوسؼ كنجو‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬ ‫ٔ‪ .ٚ‬كوفاف‪ ،‬جاؾ‪" ،ٜٖٔٚ ،‬تقرير أولي عف موسـ التنقيب الثالث في تؿ مريبطٖ‪،"ٜٔٚ‬‬ ‫الحوليات األثرية السورية‪ ،‬المجمد‪ ،ٕٗ:‬سورية‪.‬‬ ‫ٕ‪ .ٚ‬البات‪ ،‬رينية‪ ،ٕٓٓٗ ،‬قاموس العبلمات المسمارية‪ ،‬ترجمة‪ :‬البير أبونا وأخروف‪،‬‬ ‫الموصؿ‪.‬‬ ‫ٖ‪ .ٚ‬الفاتوري‪ ،‬ؼ‪" ،ٜٔٛٗ ،.‬تقرير أولي عف منطقة تموؿ الريحاف في حمريف"‪ ،‬مجمة‬ ‫سومر‪ ،‬عدد‪،ٗٓ:‬جٔ‪ ،ٕ-‬بغداد‪.‬‬ ‫ٗ‪ .ٚ‬لويد‪ ،‬سيتوف‪ ،ٜٜٖٔ ،‬أثار ببلد الرافديف مف العصر الحجرى القديـ حتى الغزو‬ ‫الفارسي‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد طمب‪ ،‬سورية‪.‬‬ ‫٘‪ .ٚ‬ليثابي‪ ،‬وليـ ريتشارد‪ ،ٕٓٔٔ ،‬العمارة واألسطورة والروحانيات‪ ،‬ترجمة‪:‬طو الدوري‪،‬‬ ‫ىيئة أبوظبي لمثقافة والتراث‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‪ .ٚٙ‬ابف منظور‪ ،‬أبي الفضؿ جماؿ الديف محمد بف مكرـ األنصاري‪ ،ٕٓٓ٘ ،‬لساف‬ ‫العرب‪ ،‬مجمد‪ ،ٕٓ-ٔ:‬بيروت‪.‬‬ ‫‪ .ٚٚ‬الماجدي‪ ،‬خزعؿ‪ ،ٜٜٔٚ ،‬أدياف ومعتقدات ماقبؿ التأريخ‪ ،‬األردف‪.‬‬ ‫‪ .ٚٛ‬الماجدي‪ ،‬خزعؿ‪ ،ٕٓٔٗ ،‬آلية شاـ دراسة في شجرة وأساطير اآللية الكنعانية‪،‬‬ ‫دارنوف‪ ،‬األردف‪.‬‬ ‫‪ .ٜٚ‬مارؼ‪ ،‬دلشاد عزيز‪ ،ٕٓٓٙ ،‬أختاـ إسطوانية غير منشورة في متحؼ السميمانية‬ ‫((دراسة تحميمية))‪ ،‬رسالة ماجستير غيرمنشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬جامعة‬ ‫صبلح الديف‪ ،‬أربيؿ‪.‬‬ ‫ٓ‪ .ٛ‬محمد أميف‪ ،‬سعد عمر‪ ،ٕٓٓ٘ ،‬القرابيف والنذور في العراؽ القديـ‪ ،‬رسالة‬ ‫ماجستيرغيرمنشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ التأريخ القديـ‪ ،‬جامعة الموصؿ‪.‬‬ ‫ٔ‪ .ٛ‬محيسف‪ ،‬سمطاف‪ ،ٜٜٔٗ ،‬المزارعوف األوائؿ‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬ ‫ٕ‪ .ٛ‬محيسف‪ ،‬سمطاف‪ ،ٕٓٓٗ ،‬عصور ماقبؿ التأريخ‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬ ‫ٖ‪ .ٛ‬مرعي‪ ،‬عيد‪ ،ٕٓٔٓ ،‬رحمة في عالـ اآلثار آثاريوف ومدف أثرية‪ ،‬دمشؽ‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ٗ‪ .ٛ‬ميدي‪ ،‬عمي محمد‪ ،ٜٔٚ٘ ،‬دور المعبد في المجتمع العراقي مف دور العبيد حتى‬ ‫نياية دور الوركاء‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫٘‪ .ٛ‬مورتكات‪ ،‬أنطواف‪( ،‬ب‪.‬س‪.‬ط)‪ ،‬تأريخ الشرؽ األدنى القديـ‪ ،‬تعريب‪ :‬توفيؽ‬ ‫سميماف‪ -‬وآخروف‪ ،‬بغداد‪.‬‬ ‫‪ .ٛٙ‬موسى‪ ،‬مريـ عمراف‪ ،ٜٜٔٙ ،‬الفكر الديني عند السومرييف في ضوء المصادر‬ ‫المسمارية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬قسـ اآلثار‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫إنانا‪/‬عشتار في الموروث الحضاري لببلد‬ ‫‪ .ٛٚ‬ميشائيؿ‪ ،‬لينا ولسف‪ ،ٕٕٓٔ ،‬إاللية ّ‬ ‫الرافديف‪ ،‬رسالة ماجستيرغير منشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة صبلح‬ ‫الديف‪ ،‬أربيؿ‪.‬‬ ‫‪ .ٛٛ‬ميبلرت‪ ،‬جيمس‪ ،ٜٜٔٓ ،‬أقدـ الحضارات في الشرؽ األدنى‪ ،‬ترجمة‪:‬محمد طمب‪،‬‬ ‫دمشؽ‪.‬‬ ‫‪ .ٜٛ‬ىستد‪ ،‬كوردف‪ ،ٜٔٗٛ ،‬األسس الطبيعية لجغرافية العراؽ‪ ،‬ترجمة‪ :‬جاسـ محمد‪،‬‬ ‫بغداد‪.‬‬ ‫ٓ‪ .ٜ‬ىواس‪،‬ىاوار نجـ الديف‪ ،ٕٓٔ٘ ،‬العصر الحجري الحديث المبكر في أواسط‬ ‫زاغروس دراسة أثرية مقارنة لمواقع بيستاف سور وشمشارة(شرؽ العراؽ) وجاني‬ ‫وشيخ آباد(غرب إيراف) في ضوء التنقيبات الحديثة‪ ،‬رسالة ماجستير غيرمنشورة‪،‬كمية‬ ‫اآلثار‪ ،‬قسـ اآلثار المصرية‪ ،‬جامعة القاىرة‪.‬‬ ‫ٔ‪ .ٜ‬الييتي‪ ،‬قصي منصور عبدالكريـ‪ ،ٜٜٔ٘ ،‬عبادة اإللو سيف في حضارة ببلد‬ ‫الرافديف‪ ،‬رسالة ماجستيرغير منشورة‪ ،‬كمية األداب‪ ،‬قسـ األثار‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬ ‫ٕ‪ .ٜ‬وولي‪ ،‬السير ليونارد‪ ،ٜٔ٘ٙ ،‬مدخؿ إلى عمـ األثار‪ ،‬ترجمة‪:‬حسف الباشا‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫ٖ‪ .ٜ‬ئاكرةيى‪ ،‬عماد شاكر أحمد‪ ،ٕٜٓٔ ،‬المعتقدات الدينية في كردستاف حتى نياية‬ ‫األلؼ الثاني قبؿ الميبلد‪ ،‬أطروحة دكتوراة غيرمنشورة‪ ،‬كمية العموـ اإلنسانية‪ ،‬قسـ‬ ‫التأريخ القديـ‪ ،‬جامعة دىوؾ‪.‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ..................................................... ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين‬ ،‫ عمارة األلؼ السادس قبؿ الميبلد في تؿ الصواف‬،ٜٔٛٙ ،‫ دوني جورج‬،‫ يوخنا‬.ٜٗ .‫ جامعة بغداد‬،‫ قسـ األثار‬،‫ كمية األداب‬،‫رسالة ماجستيرغير منشورة‬ -ٕٚٔ( ‫ نينوى خبلؿ غصر السبللة السرجونية‬،ٕٖٓٓ ،‫ صباح حميد‬،‫ يونس محمد‬.ٜ٘ ‫ جامعة‬،‫ قسـ التأريخ القديـ‬،‫ كمية اآلداب‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬،)‫ـ‬.‫ؽ‬ٕٙٔ .‫الموصؿ‬ 1. 2. 3. 4. 5. 6. 7. 8. 9. 10. 11. 12. 13. :‫المصادر األجنبية‬Algaze, G., (1996), “Habubaa on the Tigris Archice Nineveh Reconsiders”, Journal of Near Eastern Studies.JNES, Vol:4, No:2, Chicago. AYTEN, A.H., and CEYLAN, N., (2017), “Anatolian Cities in History”, GOBEKLI TEPE, Vol.301, Turkey. Black, J, And, Anthony, G., (1992), The Gods Demons and Symbols of Ancient Mesopotamia-GDSAM., British Museum. Black, J., and et-all (1999), A Concise Dictionary of Akkadian-CDA., Wiesbaden, Deutsche. Bouman, H., (1969), The Land of Ur, Oxford. Braid wood, R., and Howe. B., (1960), “prehistoric investigation in Iraqi Kurdistan”, Studies in Ancient Oriental Civilazations-SAOC, Vol.31, Chicago. Braidwood, L.S., (1987), “Prehistoric Archaeology Along the Zagros Flanks”, Oriental Institute publications-OIP, Vol:105, Illions, Chicago. Brinkman, J.A., and et-all, (1984), The Chicago Assyrian Dictionary-CAD, Vol:15, “S”, Chicago, ILLIONIS. Brinkman, J.A., and et-all, (1989), The Chicago Assyrian Dictionary-CAD, Vol:17, “SH1”, Chicago, ILLIONIS. Civil, M., and et-all, (1968), The Chicago Assyrian Dictionary-CAD, Vol:2, “A”, Chicago, ILLIONIS. Civil, M., and et-all, (1989), The Chicago Assyrian Dictionary-CAD, Vol:1, “A2”, Chicago, ILLIONIS. Crawford, H., (2002), Sumer and the Sumerians, London. Dietrich, O., (2012), “the First Temple of the World (Gobekli Tepe)”, Actual Archaeology, No.2, Turkey. ‫ج‬ 2222 – ‫) لشهر تموز‬87( ‫العدد‬ 222 ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ..................................................... ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين‬ 14. Dietrich, O., and et-al., (2012), “The Role of Cult and feasting in the emergence of Neolithic Communities. New evidence from Gobekli tepe, south-eastern Turkey”, ANTIQUITY, Vol.86, Cambridge. 15. Edzad, D.O., (1997), “The Names of Sumerian Temples”, Cuneiform Monograph-CM., Vol:7, Netherlands. 16. El – Wailly, F., and Abu Es – Soof, B., (1965), “The Excavation at Tell Es – Sawwan First Preliminary report (1964)”, Sumer, Vol.21, No.1-2. 17. Forest, D.J., (1999), “Les Premiers Temples de Mesopotamia”, British Archaeological Reports-BAR., Vol.765, London. 18. Frankfort, H., (1939), Cylinder Seals a Documentary Essay on the Art and Religion of the Ancient Near East, London. 19. Frayne, D., (1993), “Sargonic and Gutian Periods (23342113BC.)”, The Royale Inscriptions of Mesopotmia Early Periods-RIME., Vol.2, Toronto. 20. Frayne, D.R., (1998), “Presargonic Period (2700-2350B.C)”, the Royal Inscriptions of Mesopotamia Early Periods, RIME.,Vol.1, Toronto. 21. Fuji, H., and Et-al, (1981), “Preliminary Report of Excavation at Gubba and Sangor”, Hamrin Report, Vol.6, Hiroshima. 22. Fukai, S.and Et-al, (1970), Telul Eth-thalathat, Tokyo. 23. Gelb, J.I., and et-all (1965), The Chicago Assyrian DictionaryCAD, Vol:2, “B”, Chicago, ILLIONIS. 24. Gelb, J.I., and et-all, (1958), The Chicago Assyrian Dictionary-CAD, Vol:4, “E”, Chicago, ILLIONIS. 25. George, A. R, (1990), the Epic of Gilgamesh, London. 26. George, A.R., (1993), House most High the Temples of Ancient Mesopotamia, Indiana. 27. Goff, B.L., (1963), Symbols of Prehistoric Mesopotamia, London. 28. Haran, M., (1985), Temples and Temple-services in ancient Israel an inquiry into biblical cult phenomena and the historical setting of the prestily school, Eisenbrauns, Indiana. ‫ج‬ 2222 – ‫) لشهر تموز‬87( ‫العدد‬ 222 ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ..................................................... ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين‬ 29. Helback, H., (1972), “Samarra Irrigation Agriculture at Choga mami in Iraq”, Iraq, Vol.34, No.1. 30. Hill, H.D., and et-al, (1990), “Old Babylonian Public Buildings in the Diyala Region”, Oriental Institute Publications-OIP., Vol.98, Chicago. 31. Jacquetta, H., and Woolley, S.L., (1963), “Prehistory and the beginning of civilization”, History of Mankind, Vol.1, London. 32. James, E.O., (1985), The Cult of the Mother Goddess, London. 33. Jordan, M., (2004), Dictionary of Gods and Goddesses-DGG., 2 Ed, USA. 34. Kipfer, A.B., (2010), Encyclopidic Dictionary of Archaeology, USA. 35. Kodas, E., (2012), Piliers au PPNA final-PPNB ancien au nord du Proche-Orient: élément symbolique ou système architectural, Statues-menhirs et pierres levées du Néolithique à aujourd'hui, Actes du 3° colloque international sur la statuaire mégalithique, Saint-Pons-de-Thomières, du 12 au 16 septembre 2012, Sous le parrainage de M. Jean GUILAINE, Professeur honoraire au Collège de France, membre de l'Institut Edité sous la direction De Gabriel RODRIGUEZ, Paris. 36. Krispijn, Theo J.H., (2016), Glossary of Middle-Elamite Inscriptions from Susa and Djoha Zambil, OCMW / LIAS Leiden University. 37. Laroche, E., (1980), Glossaire de la language hourrite, Paris. 38. Leick, G., (2003) Dictionary of Ancient Near Eastern Mythology-DANEM., London. 39. Leick, G., (2003), Dictionary of Ancient Near East Architecture-DANEA., 2Edition, London. 40. Lurker, M., (2005), The Routledge Dictionary of Gods and Goddesses Devils and Demons, New York. 41. Mc Adam, E., (1990), “Excavation at Qermez dere” , A preliminary report 1986”, Sumer , Vol.46, No.1-2, Baghdad. ‫ج‬ 2222 – ‫) لشهر تموز‬87( ‫العدد‬ 222 ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ..................................................... ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين‬ 42. Mc Cown, D., and Haines, R., (1967), “Nippur I Temple of Enlil, Scribal Quarter, and Soundings”, Oriental Institute Publications-OIP., Vol.78, Chicago. 43. Mieroop, M.V.D., (2007), A History of the Ancient Near East Ca.3000-323Bc., 2Ed., UK. 44. Morpert, N., and Munchagev, R., (1969), “Excavation at Yarim Tepe”, Sumer, Vol:25, Baghdad. 45. Negahban, E.O., (1991), “Excavations at Haft Tepe”, Iran, University Museum Monograph, Vol.70, Pheladelphia. 46. Novak, M., (1993), “the Architecture of Nuzi and its Significance in the Architectural History of Mesopotamia”, Studies on the Culture of Nuzi and the Hurrians -SCCNH., Vol.10, New York. 47. Olmstead, A.T., (1959), History of the Persian Empire, Chicago. 48. Parrot, A., (1949), Ziggurats et Tour de Babel, Paris. 49. Potts, D., (2010), “Elamite Temple Building, From The Foundations to the Crenellations, Essays on Temple Bbuilding in the Ancient Near East and Hebrew Bible”, by: Boda M.J., and Novotny, J., Alter Orient und Altes Testament-AOAT., Band.366, Germany. 50. Roof, M., (1984), “Ubaid House and Temples”, Sumer, Vol.40, Baghdad. 51. Rüster, C., and Neu, E.,(1989), „Studien zu den BoğazköyTexten“, Hethitisches Zeichenlexikon-HZl., Beiheft.2, Wesbaden. 52. Sadoughianzadeh, M., (2013), “Gender Structure and Spatial Organization: Iranian Traditional Spaces”, Sage Journals, Vol.3, Issue.4, USA. 53. Schmidt, K., (2000), “Gobekli Tepe, South Eastern Turkey. A preliminary report on the (1995-1999)”, Excavation Paléorient, Vol.26, No.1, Paris. 54. Tobler, A. J., (1950), Excavation at Tepe Gawra, Vol.1, Philadelphia. 55. Todd, Ian A., (1976), Catal Huyuk Inperspective, USA . ‫ج‬ 2222 – ‫) لشهر تموز‬87( ‫العدد‬ 222 ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ..................................................... ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين‬ 56. Toorn, K., and Et-al., (1999), Dictionary of Deities and Demons in the Bible-DDDB., Boston. 57. Von Soden, W., (5665), Akkadisches Handwrterbuch-AHw, Band:5,Wiesbaden. 58. Von Soden, W., (1981), Akkadisches HandworterbuschAHw., Band:III, Vol.S-Z, Wesbaden. 59. Wright, E.C., (1944), “The Significance of the Temple in The Ancient Near East The Temple in Palestine –Syria”, The American Schools of Oriental Research-ASOR, Vol.7, Part3, No.4, New Haven. 60. Zabern, P.V., (2006), Astrid Nunn, Altag im Alten Orient, munchen. :‫ مصادر األنترنيت‬4-Rodriguez, E., (2019), Enter the Encyclopedia Britannica: Topic Review [Online] Mount-Ararat. Available From: https://www.britannica.com.[Accessed:21 September 2020). 5- Oliver, (2017), Enter the tepetelegrams.wordpress.com: Topic Review [Online] short overviews of the architecture of Göbekli Tepe’s older layer comes Enclosure B. Available From: https://www.tepetelegram.wordprss.com.[Accessed:26 September 2020). :‫المصادر الفارسية‬.‫ تهران‬،‫ تأريخ أورارتى‬،5666 ،‫محمد جىاد‬،‫مشكىر‬-5 :‫ المصادر التركية‬1. ANCIN, M.C., (2011), URARTU DINI MIMARISI; KARE CELLA LI TAPINAK KOMPLEKSLERI, YUKSEK LISANS TEZI, ISTANBUL UNIVERSITISI, TURKY. 2. Schmidt, K.,(2010), GÖBEKLI TEPE,Çev.RÜSTEM ASLAN, ISTANBUL. 3. SEVIN, Veli, (2003), ANADOLU ARKEOLOJISI, ISTANBUL. ‫ج‬ 2222 – ‫) لشهر تموز‬87( ‫العدد‬ 222 ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫الخرائط‬ ‫(الخارطة‪ ) ٔ-‬توضح المواقع األثرية في شماؿ وجنوب ببلد الرافديف‬ ‫بتصرؼ مف المصدر (مورتكات‪.)ٔٗ ،ٜٔٚ٘ ،‬‬ ‫مأخوذة‬ ‫ّ‬ ‫الخارطة‪ ٕ-‬يبيف المواقع التي تحت تأثير طوبكمي تبة في شماؿ ببلد الرافديف‪ ،‬مأخوذة‬ ‫بتصرؼ مف (‪)Kodaş, 2012, 104‬‬ ‫‪228‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫الهوامش‪:‬‬ ‫ٔ‬ ‫‪-‬الزقورة كممة أكدية وردت في النصوص المسمارية بصيغة (‪ ،)ziqqurratum‬ويقابمو في السومرية‬ ‫مصطمح (‪ )U6.NIR‬والذي يعني معبد عالي‪ ،‬أو برج المعبد‪ .‬أو صرح ذوطوابؽ (البات‪،ٕٓٔ ،‬‬ ‫العبلمة‪ٜٗٗ:‬؛ جرؾ‪ ،)٘ ،ٜٜٔٛ ،‬إستخدمت كممةالزقورة منذ العصر البابمي القديـ‪ ،‬وجاءت في‬ ‫الكتابات اآلشورية بمفظة (‪ )siqqurratu‬أو(‪ )ziqqurrētu‬وىي مف مصدر (‪ )zaqāru‬بمعنى بنى‬ ‫عالياً (‪ ،)CAD:Z, 129‬لكف جميع ىذه التفسيرات متقاربة في المعنى وىي كوف الزقورة بناية‬ ‫ٕ‬ ‫مرتفعة يعموىا معبد (جرؾ‪.)٘ ،ٜٜٔٛ ،‬‬ ‫ اإللو إنكي(‪ :)dEn.ki‬يقابمو باألكدية (‪ )A-E2‬وتعني بيت الماء‪ .‬إف كممة إنكي تعني بالسومرية‬‫((سيد األرض))‪ .‬ىو إلو الماء العذب والحكمة ومنظـ الحياة عمى األرض وصانع الحضارة‪ .‬فيو‬ ‫ٖ‬ ‫ٗ‬ ‫الذي عمـ البشر الكتابة وبناء (المدف والمعابد والبيوت)‪ ،‬وتعد مدينة أريدو المركز الرئيسي لعبادتوُ‬ ‫(‪.)DANEM, 37‬‬ ‫‪ -‬لممزيد حوؿ األسطورة ينظر (باقر‪.)ٔٔ٘-ٖٔٔ ،ٕٓٔٓ،‬‬ ‫ األختاـ اإلسطوانية (‪ :)Cylinder Seals‬قطعة صغيرة مف حجر أوفخار أو صدؼ أو عاج‪ ،‬حفرت‬‫عمييا نقوش و زخارؼ ومشاىد مختمفة بصورة معكوسة‪ ،‬وكتابات خاصة تدؿ عمى صاحب الختـ‪.‬‬ ‫وفي المغة السومرية يسمى الختـ (‪ )KIŠIB‬وباألكدية (‪ )kunukku‬ينظر (مارؼ‪ٚ ،ٕٓٓٙ ،‬؛‬ ‫٘‬ ‫البات‪ :ٖٔٗ ،‬عبلمة ٖٗٔ)‪.‬‬ ‫‪ -‬عيبلـ‪ :‬لقد سمى السومريوف اإلقميـ الكائف إلى شرؽ ببلد الرافديف األسفؿ بمصطمح (‪ )NIM‬الذي‬ ‫يعني (النجد المرتفع)‪ ،‬وسماه األكديوف بأسـ (إيبلمتو)‪ .‬وفي التوراة يبتدىء اإلسـ بحرؼ(ع) أي‬ ‫وسمت النصوص الفارسية‬ ‫(عيبلـ)‪ .‬أما في المصادر العيبلمية المسمارية جاء بييئة (حافرتي)‪ّ .‬‬ ‫المتأخرة إقميـ عيبلـ بإسـ (‪( )Huva,ja‬حوفاع يا) أي إقميـ خوزستاف وىو ببلد عيبلـ التأريخية‪،‬‬ ‫ودعا األغريؽ ببلد عيبلـ والعيبلميف باسـ عاصمتيـ (سوسيانة)‪( ،‬أي ببلد سوسا) ‪.‬كما أطمؽ أسـ‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫(آنشاف) عمى جميع ببلد عيبلـ (باقر‪.)ٕٗ٘-ٕٗٗ ،2011 ،‬‬ ‫في معظـ ديانات سكاف ببلد الرافديف السماوية أو الوضعية كاف يطمؽ عمى مكاف العبادة ((بيت‬‫اإللو))‪ ،‬وفي العبرية ((بيت إيؿ)) تعني بيت اإللو‪ ،‬وجاءت في أخبار العيد القديـ أف إبراىيـ‬ ‫الخميؿ إقاـ موضع لمعبادة (ثةرتووكى ثةيدابووفٕٔ‪ ،)ٛ:‬وكذلؾ قصة رؤيا يعقوب وتسميتوُ ليذا‬ ‫الموضع ببيت إيؿ (ثةيدابووفٖ٘‪ .)ٔ٘-ٕ :‬ويشير القرأف الكريـ الى الكعبة كموضع العبادة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َف ال تُ ْش ِر ْؾ بِي َش ْيًئا َوطَيِّ ْر َب ْيتِ َي‬ ‫اف اْل َب ْيت أ ْ‬ ‫يـ َم َك َ‬ ‫((وِا ْذ َب َّوأ َْنا إل ْب َراى َ‬ ‫بػ((بيت)) أو ((بيت اهلل)) منيا َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ َّ ِِ‬ ‫ُّج ِ‬ ‫ود))‪.‬‬ ‫يف َو ُّ‬ ‫الرَّك ِع الس ُ‬ ‫يف َواْلقَائم َ‬ ‫لمطائف َ‬ ‫‪227‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫‪ٚ‬‬ ‫‪ :).GALÉ(-‬كممة سومرية مقطعية‪ ،‬بمعنى (البيت‪-‬الكبير)‪ ،‬أي القصر‪ ،‬المشابو لممصطمح‬ ‫‪ )LÚ.GAL‬الذي يعني (الرجؿ‪-‬الكبير) وىو الممؾ‪ ،‬و(‪ )LÚ.MAḪ‬تعني (الرجؿ العظيـ) وىو‬ ‫الكاىف (البات‪ ،ٔ٘ٔ،ٖٔٓ ،‬العبلمات‪.)ٖٖٓ،ٔ٘ٔ:‬‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫ الية طوال(‪ :)dGula‬األلية الرئيسة لمدينة أيسف‪ ،‬وىي إلية الطب والشفاء في عقائد سكاف ببلد‬‫ا لرافديف القديمة‪ .‬وكانت تمقب بػ(السيدة الطبيبة العظيمة) ورمزىا الكمب‪ ،‬لممزيد ينظر ( ‪DANEM,‬‬ ‫‪ٜ‬‬ ‫‪77‬؛ ‪.)DGG., 107‬‬ ‫ إيسف(‪ :)Esin‬يعرؼ موقعيا اليوـ بإسـ (أيشاف بحريات) تقع عمى بعد (ٖٓكـ) جنوب غرب مدينة‬‫نفر في محافظة القادسية ‪ ،‬نقبت فييا بعثة ألمانية مف جامعة ميونيخ عاـ ٖ‪ ٜٔٚ‬ينظر (الحسيني‪،‬‬ ‫ٓٔ‬ ‫ٕٗٓٓ‪.)ٕٕ-ٔٔ ،‬‬ ‫الحضر‪ :‬عاصمة لمممكة عربية وىي مممكة الحضر تعرؼ بإسـ ((عربايا)) أي ببلد العرب‪ ،‬تقع‬‫في وادي الثرثار إلى الجنوب الغربي مف مدينة الموصؿ‪ ،‬وقد توسع ىذا المستوطف بعد سقوط‬ ‫مدينة نينوى‪ .‬وزواؿ الحكـ اآلشوري‪ ،‬وظمت الحضر مزدىرة‬ ‫قوية‪ ،‬حتى سقوطيا في عاـ‬ ‫(ٕٓٗ ـ)‪ .‬مف أىـ معالـ المدينة ىو المعبد الكبير إللو الشمس‪ ،‬وىناؾ معابد عدة خاصة بالعائبلت‬ ‫ٔٔ‬ ‫أو القبائؿ (صالح‪.)ٕٙ ،ٜٔٛٚ ،‬‬ ‫‪ -‬إف المصطمح األكدي ((‪ ))ekallu‬الذي يعني الييكؿ وأصؿ الكممة سومرية مف ((‪ ))EGAL‬أي‬ ‫((البيت العظيـ أو القصر))‪ .‬ثـ أنتقمت ىذه المفظة إلى األقواـ والمغات في مناطؽ مختمفة مثؿ‬ ‫األمورية في ببلد الرافديف ثـ إلى اليبلؿ الخصيب والخميج العربي‪ ،‬كما استخدـ العبريوف كممة‬ ‫((ىيكاؿ)) لمداللة عمى موضع العبادة وأستخدـ اآلراميوف ((ىيكمو)) لنفس المعنى ‪ ،‬وفي الحبشية‬ ‫((ىيكبل)‪ .‬ويضاىي في المعاجـ العربية كممة ((الييكؿ)) تعني الضخـ مف كؿ شئ‪ ،‬أو بيت‬ ‫ٕٔ‬ ‫األصناـ (الرازي‪ٜ٘ٙ ،ٕٓٔٗ ،‬؛ ميدي‪.)ٖٜ ،ٜٔٚ٘ ،‬‬ ‫‪ -‬شروباؾ‪ :‬تعرؼ حالياً بإسـ تؿ فارة‪ ،‬تقع بقاياىا عمى بعد ٗ‪ٙ‬كـ جنوب شرقي الديوانية‪ ،‬وىي مدينة‬ ‫سومرية قديمة‪،‬وأحدى المدف الخمس التي حكمت فييا سبللة مف المموؾ في عيد ما قبؿ الطوفاف‪،‬‬ ‫ويسمى بموطف بطؿ الطوفاف السومري (زيوسدرا)‪ ،‬و (أوتو‪-‬نبشتـ) في البابمي ‪ ،‬ينظر (باقر‪،‬‬ ‫ٖٔ‬ ‫‪.)ٕٜٛ ،ٕٜٓٓ‬‬ ‫ نوزى (نوزو)‪ :‬اإلسـ القديـ لممدينة ىي كاسور خبلؿ األلؼ الثالث قبؿ الميبلد‪ ،‬تقع عمى بعد ٕٕكـ‬‫إلى الجنوب الشرقي مف مدينة كركوؾ‪ ،‬ويسمى ىذا الموقع اآلثري اليوـ بإسـ (يورغاف تبة)‪،‬‬ ‫(صالح‪.)ٜٛٗ-ٜٛٔ ،ٜٔٛٚ ،‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ٗٔ‬ ‫ نينوى‪ :‬جاء إسـ المدينة في المغة السومرية بػ(‪ )NI.NA.A‬ويقابموُ باألكدية (‪ )ni-nu-a‬وتعني‬‫السمكة‪ ،‬تقع في القسـ الشمالي مف ببلد الرافديف عمى الضفة الشرقية لنير دجمة وعمى بعد كيمو‬ ‫متر تقريباً مف الشاطئ ويعرؼ السور المحيط بو حالياً باسـ (البارى) ‪.‬ويخترقيا نير الخوصر مف‬ ‫الشرؽ إلى الغرب‪ ،‬وكاف لموقعيا اىمية استراتيجية بوصفيا تتوسط المدف اآلشورية الرئيسة المتمثمة‬ ‫٘ٔ‬ ‫‪ٔٙ‬‬ ‫بمدينة آشور والنمرود وخرسباد وأربيؿ ينظر (يونس محمد‪.)ٔٓ-ٚ ،ٕٖٓٓ ،‬‬ ‫ َم َرد‪ :‬تعرؼ حالياً بموقع صدوـ‪ ،‬عمى بعد حوالي ٓٓ‪ٚ‬ـ غرب قرية طاىرية‪ ،‬و ٘ٔكـ إلى الشماؿ‬‫مف مدينة الديوانية‪ ،‬مركز محافظة القادسية‪ ،‬وجاء إسـ المدينة في الوثائؽ المسمارية اآلكدية‬ ‫بػ(‪ )Ki-UTU‬لممزيد ينظر (حنوف‪ ٖٗٔ ،ٕٓٓٚ ،‬وما بعدىا‪.)....‬‬ ‫ أربيؿ‪ :‬تقع مدينة أربيؿ عمى ىضبة مستوية ترتفع عف سطح البحر٘ٔٗـ‪ ،‬بيف الزابيف األعمى‬‫واألسفؿ‪ .‬بدأ السكف في مدينة أربيؿ بحدود ستة آالؼ سنة قبؿ الميبلد‪ ،‬وقد تبعت الحكـ األكدي‬ ‫في حدودٖٕٓ٘ؽ‪.‬ـ‪ ،‬وحكـ سبللة أور الثالثة‪ .‬ىذا إلى أنيا كانت إحدى المدف األشورية الميمة‬ ‫وأف إسميا كما تشير المصادر اآلشورية مآخوذ مف كممة (أربا‪-‬إيمو)‪ ،‬وقد شيد اآلشوريوف فييا‬ ‫مجموعة معابد‪ ،‬وظمت أربيؿ مدينة حية حتى مجئ العصر اإلسبلمي والى الوقت الحاضر‪،‬‬ ‫وتشكؿ قمعة أربيؿ كتمة بنائية دائرية الشكؿ‪ ،‬وتقع في قمب ىذه المدينة ترتفع بمقدار ٕ٘ـ‪،‬‬ ‫ومساحتيا ٓٓٓٓٔٔـ ويرجع تأريخ القمعة المدوف إلى ٕٓٓٓسنة قبؿ الميبلد (صالح‪،ٜٔٛٚ ،‬‬ ‫‪ٔٚ‬‬ ‫ٖ‪.)ٛ‬‬ ‫ ننميؿ‪ :‬عرفت ىذه اإللية عند السومرييف بإسـ (‪ ،)SUD‬ثـ دعيت بػ(ننميؿ) التي يعني إسميا سيدة‬‫اليواء‪،‬وىي النظير المؤنث لزوجيا إلو اليواء وسيدهُ إنميؿ (‪ ،)Jordan, 2004, 223‬وكانت ليا‬ ‫معابد عدة وجناح مقدس ضمف المعبد الخاص بزوجيا في نفر (‪.)George, 1993, 117‬‬ ‫حظيت ىذه اإللية بأىمية كبيرة في معتقدات سكاف ببلد الرافديف‪ ،‬إذ لقبت بػ(سيدة اآللية) و(سيدة‬ ‫الوالدة) و(السيدة المفتوحة الساقيف)‪ .‬كاف تعرؼ لدى اآلشورييف بإسـ (موليسو) وزوجوىا بػ(اإللو‬ ‫آشور) كبير آليتيـ (السعدي‪.)ٔٚٔ ،ٕٓٔ٘ ،‬‬ ‫‪ٔٛ‬‬ ‫‪ -‬لقد أحتمت اإللية إنانا‪/‬عشتار حي اًز كبي اًر في ديانة السومرييف كإلية الحب والجماؿ واإلثارة الجنسية‪،‬‬ ‫‪ٜٔ‬‬ ‫‪ -‬أف مصطمح (‪ )é-PA-PAḪ‬جاء في الكتابة السومرية لمداللة عمى حجرة اإللو‪ ،‬أما في مدونات‬ ‫عظميا األشوريوف ألنيا كانت الية الحرب عندىـ ‪ ،‬وأنتشرت عبادتيا في معظـ مدف ببلد‬ ‫ّ‬ ‫الرافديف ومناطؽ حوض البحر المتوسط ‪ ، .‬لممزيد ينظر(ميشائيؿ‪ ٕٓ ،ٕٕٓٔ ،‬ومابعدىا‪.)...‬‬ ‫نوزي جاءت كممة(‪ ،)papāḫu‬لتدؿ عمى مكاف المقدس ‪ ،‬وربما أصؿ الكممة ىي (‪)papaḫḫu‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫تعبر الجباؿ الشرقية‪ ،‬ومصطمح الحوري (‪ )papāḫāni‬معناه مستوطف جبمي ينظر ( ‪CDA.,‬‬ ‫ٕٓ‬ ‫‪،)264‬‬ ‫‪ -‬توشبا‪:‬العاصمة القديمة لؤلو اررتييف‪ ،‬بناىا ساردور األوؿ (ٗٗ‪ ٕٛٛ-ٛ‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬عمى شكؿ قمعة‬ ‫دفاعية حصينة تقع عمى بعد ٘‪ٔ,‬كـ مف المنحدرات الشرقية لبحيرة واف ‪،‬أصبحت ىذه في وضع‬ ‫ٕٔ‬ ‫قوي ومأمف والسيما أماـ ىجمات اآلشورييف (مشكور‪ٔٚ-ٔٙ ،ٜٔٙٙ ،‬؛ أحمد‪.)ٕٛ ،ٕٜٓٓ ،‬‬ ‫المدة الزمنية‬ ‫ العصر الحجري المعدني‪ :‬في إشارة إلى بداية إستعماؿ سكاف ببلد الرافديف لممعادف‪ ،‬و ّ‬‫المحصورة مابيف نياية العصر الحجري الحديث (ٓٓ‪٘ٙ‬ؽ‪.‬ـ)‪ ،‬وبداية العصر التأريخي في حدود‬ ‫(ٖٓٓ٘ ؽ‪.‬ـ) في ببلد الرافديف‪ ،‬وىي حدثت فييا تطورات ميمة وشكمت مرحمة تمييدية لظيور‬ ‫الحضارة الناضجة في مطمع األلؼ الرابع قبؿ الميبلد‪ ،‬ونظـ ىذا العصر تحت ثبلثة أدوار رئيسة‬ ‫وىي (ٔ‪-‬حجري‪-‬معدني قديـ في حدود ٓٓ‪٘ٙ‬ؽ‪.‬ـ يتضمف دور حسونة وسامراء‪-ٕ ،‬حجري‪-‬‬ ‫معدني وسيط في حدود ٓٓٓ٘ؽ‪.‬ـ يتكوف مف دورحمؼ ودور العبيد األوؿ والثاني‪-ٖ ،‬حجري‪-‬‬ ‫معدني متأخر في حدود ٓٓٓٗ‪ٖ٘ٓٓ-‬ؽ‪.‬ـ يتألؼ مف دور العبيد الثالث والرابع ودور الوركاء‬ ‫ٕٕ‬ ‫القديـ و الوسيط (باقر‪ٕٖٕ-ٕٖٓ ،ٕٜٓٓ ،‬؛ الشيخمي‪.)ٚ٘ ،ٕٓٔٗ ،‬‬ ‫ جطؿ ىويوؾ‪ :‬يقع المستوطف في سيؿ قونية بتركيا إلى الشماؿ مف قرية (جمرة )‪ .‬نقبت في الموقع‬‫بعثة بريطانية ألربعة مواسـ عمؿ‪ ،‬تمكنت مف إستظيار أربع عشرة طبقة بنائية‪ ،‬ولقد أستمر السكف‬ ‫في ىذا المستوطف أقؿ مف ألؼ عاـ مابيف (ٕٓ٘‪ ٙ‬حتى ٓٓٗ٘ؽ‪.‬ـ) ينظر (ميبلرت‪،ٜٜٔٓ ،‬‬ ‫ٖٕ‬ ‫‪ ،)ٔٔٓ-ٔٓٛ‬ولتحديد موقعيا ينظر الخارطة رقـ ٔ‪.‬‬ ‫‪ -‬وىناؾ مف الباحثيف يؤيد بأف عمارة المعابد ظيرت في األلؼ السادس قبؿ الميبلد‪ ،‬بدليؿ أكتشاؼ‬ ‫بنايات بالخصائص نفسيا والوظائؼ المشابية ألبنية تؿ الصواف‪ ،‬مثؿ بناية رقـ (‪ )H9‬في ضوخة‬ ‫مامى (‪Helbaek, 1972, 43‬؛ ‪ ،)Roof, 1984, 22‬والبناية رقـ (ٗ) في الطبقة (٘) في يارـ‬ ‫تبةٔ (‪ ،)Merpert, and Munchaiv, 1969, 21‬وكذلؾ البناية البناية التي بنيت عمى شكؿ‬ ‫حرؼ االتيني (‪ )T‬في الطبقة الرابعة مف موقع حسونة (‪.)JNES:4, 274-275‬فضبل عف‬ ‫أكتشاؼ مجموعة المباني الدينية في موقع تؿ صنكور بمنطقة حمريف ‪.‬مثؿ البناية المرقمة بػ(‪) A‬‬ ‫أو البناية رقـ (ٔ) (‪Fuji, and Et-al, 1981, 167-177‬؛ يوخنا‪.)ٜٔٓ ،ٜٔٛٙ ،‬‬ ‫ٕٗ‬ ‫‪ -‬مف الباحثيف الذيف يؤيدوف ىذا الرأي (باقر‪ -‬وآخروف‪ٜ ،ٜٔٛٚ ،‬؛ سميماف‪ -‬والفتياف‪ٕٓ ،ٜٔٚٛ ،‬؛‬ ‫ٕ٘‬ ‫‪-‬قسـ الباحثوف العصر الحجري الحديث إلى قسميف إعتماداً عمى إختراع اإلنساف لمفخار‪ ،‬عرفت‬ ‫مورتكات‪ ،‬ب‪.‬س‪.‬ط‪ٔٙ ،‬؛ رو‪ٚ٘ -ٚٓ ،ٜٔٛٗ ،‬؛ أبو الصوؼ‪.)ٖٔ٘ ،ٕٓٔٗ ،‬‬ ‫المرحمة األولى بػ(‪ )PPNB‬يؤرخ بحوالي (ٓٓ٘‪ٙٛٓٓ-ٜ‬ؽ‪.‬ـ) إذ لـ يخترع اإلنساف الفخار وقاموا‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫بإستعماؿ الحجر لؤلغراض المنزلية ‪ .‬والمرحمة الثانية أتسمت بػ(‪ )PPNA‬يؤرخ بحوالي (ٓٓ‪-ٙٛ‬‬ ‫ٓٓ‪ٜٗ‬ؽ‪.‬ـ) تـ إختراع الفخار إعتماداً عمى نتائج التنقيبات في مواقع عصور ماقبؿ التأريخ‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫لئلطبلع ينظر (محيسف‪ٔٛٗ-ٕٔٛ ،ٕٓٓٗ ،‬؛ إبراىيـ‪.)ٖٗ-ٕٗ ،ٕٖٓٓ ،‬‬ ‫(‪ :)Stonehenge‬تقع في جنوب غرب إنجمترا‪ ،‬ترجع إلى العصر الحجري المتأخر‪ ،‬تعتبركعمارة‬‫ميغاليثيكية مف طراز غرومميج‪ ،‬عبارة عف األحجار المنفردة المنتصبة تـ تنسيقيا بأسموب الدوائر‪.‬‬ ‫وتزف أكبر األحجار الميغاليثيكية في الموقع بأكثر مف ٕٓطناً‪ ،‬لئلطبلع ينظر (زينوفَيؼ‪-‬‬ ‫‪ٕٚ‬‬ ‫وزينوفَيؼ‪ٖٔٚ ،ٕٓٓٚ ،‬ومابعدىا‪.)...‬‬ ‫(‪ :)Megalithique‬مصطمح إنجميزى مشتؽ مف الكممتيف اليونانيتيف األوؿ (‪ )maga‬بمعنى كبي‬‫(‪)lith‬بمعنى حجر‪ ،‬إستخدـ المصطمح لمداللة عمى أي حجر كبير‪ ،‬وعني البناؤوف بتشييد المباني‬ ‫الحجرية في عصور ماقبؿ التأريخ لـ تنحت في الصخر بؿ شيدت بأحجار متراسة‪ ،‬بطراز مختمفة‬ ‫أىميا‪ -ٔ :‬دولمف‪ ،‬معناىا منضدة حجرية‪ ،‬وىي مقابر مكونة مف غرفة يتراوح مسطحيا مابيف‬ ‫أربعة أمتار وسبعيف مت ار مربعا وارتفاعيا مابيف متر وثبلثة أمتار ونصؼ‪ ،‬ومدخميا مغمؽ بحجر‬ ‫متحرؾ بو ثقب مستدير‪ .‬ويتقدـ ىذه الغرفة مدخؿ أو طرقة مستقيمة أو معقودة‪ ،‬وجد في بريطانيا‬ ‫وفرنسا وأرلندا‪ -ٕ .‬غرومميج‪ ،‬ومعناىا حجرة مستديرة‪ ،‬مكونة مف أحجار رأسية يعموىا سقؼ مف‬ ‫الحجر ويوجد منيا في فرنسا وانجمت ار والسويد والدنمارؾ‪ -ٖ .‬ميانير‪ ،‬ىي أعمدة حجرية عمى شكؿ‬ ‫مسمة غير منتظمة مف كتمة واحدة قائمة بذاتيا‪ ،‬وأمثمتيا عديدة في بريطانيا‪ ،‬ووجد نماذجيا بكثرة‬ ‫في أردف وفمسطيف (عبدالجواد‪ٗٗ-ٗٔ ،ٕٓٓٛ ،‬؛ ‪Kipfer, 2010, 346‬؛ دانياؿ‪،ٜٜٔٔ ،‬‬ ‫‪ٕٛ‬‬ ‫‪ٜ٘ٗ‬؛ الماجدي‪.)ٙٛ ،ٜٜٔٚ ،‬‬ ‫ حوؿ كيفية طقوس الجماجـ يمكف إطبلع إلى المواقع أبوىريرة بقرب الرقة‪ ،‬وتؿ قراميؿ قريب مف‬‫حمب‪ .‬وموقع تؿ أسود في دمشؽ‪ ،‬وأريحا في فمسطيف ضمف ىبلؿ الخصيب (كنجو‪ -‬وتسونيكي‪،‬‬ ‫‪ٕٜ‬‬ ‫‪ٙٗ-ٗٚ ،ٖٕ ،ٕٓٔٛ‬؛ محيسف‪.)ٕٜٔ-ٕٔٛ ،ٕٓٓٗ ،‬‬ ‫ قرمزدرة ‪ :‬لفظة تركية وتعني بالمغة العربية (الطيف األحمر)‪ ،‬مستوطنة صغيرة تعود إلى (ٓٓٓ‪ ٜ‬ؽ‬‫‪.‬ـ)‪ ،‬عمى الضواحي الغربية لتمعفر‪ ،‬وعمى الضفة اليسرى مف وادي المنحدر الذي يمثؿ شبكة‬ ‫صرؼ المياه التابعة لحافة جبؿ سنجار‪ .‬جرت في ىذا الموقع التنقيبات لثبلثة مواسـ مف (‪ٜٔٛٙ‬‬ ‫ٖٓ‬ ‫– ٔ‪ٜٜٔ٘ – ٜٜٔ‬ـ) ينظر (‪.)Mc Adam, 1990, 32-35‬‬ ‫تؿ العبرٖ‪ :‬تؿ أثري عمى الضفة اليسرى لنير الفرات‪ ،‬في منطقة كوباني (عيف العرب) مف محافظة‬‫حمب (الشيابي‪.)ٚٙ ،ٕٓٓٙ ،‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬ ‫املفووم الديين للمَعْابَد يف بالد الرافدين ‪.....................................................‬‬ ‫ٖٔ‬ ‫ الجدير بالذكر ىنا‪ ،‬ىو أف المعابد التي أختصت برمزية المرأة األـ‪ ،‬حسب إعتقادىـ أنذاؾ‪ ،‬كانت‬‫تقوـ عمى فكرة تقديس المرأة‪ ،‬حيث أنيا صانعة الحياة‪ ،‬وتحمؿ أسرار خصب الطبيعة‪ ،‬لذا نجد‬ ‫المعابد آنذاؾ كانت تبنى تكريماً ألحد جوانب المرأة غير المدركة وفؽ اإلدراؾ اإلنساني آنذاؾ‬ ‫ٕٖ‬ ‫(الباحث)‪.‬‬ ‫ بجعؿ اإلنساف القديـ يقؼ حائ اًر أماـ بعض الظواىر الخصبية‪ ،‬الذي لـ تتطور أدوات تحميمو‬‫الدماغية‪ ،‬بح يث أف العقؿ آنذاؾ لـ يستطع ربط العبلقة الجنسية مع المرأة ولذلؾ ممارستيا لمجنس‬ ‫بالدواـ يعطييا المتعة‪ ،‬بإنجاب طفؿ بعد ‪ ٜ‬أشير‪ .‬وأزيد عمى ذلؾ رؤية بطف المرأة الحامؿ وىو‬ ‫ينتفخ تدريجياً وصوالً إلى اإلنجاب‪ .‬ثـ وموت أحد أقر ِ‬ ‫بائو‪ ،‬ولعؿ وربما إنقراض الحيواف في مكاف‬ ‫معيف األكثر صيداً ومصمحة إجتماعية في ماقبؿ الزراعة‪ .‬إف ىذه المشاىد البصرية كفيؿ بجعؿ‬ ‫اإلنساف القديـ يقؼ حائ اًر‪ ،‬وىذا مايدفعو إلى خشيتيا‪ ،‬فيحمميا أبعاداً لـ يستطع باألساس إدراكيا‪،‬‬ ‫ولكف باإلتجاه نحو إستقرار المجتمعات الزراعية وادراكيا إليقاع الطبيعة والفصوؿ بمظاىرىا‬ ‫المختمفة‪ ،‬أصبح اإلنساف أقرب مايكوف إلى وعي البعد الماوراء الطبيعي خبلؿ مواسـ الغبلؿ ومع‬ ‫تعايشيا مع الحيواف خبلؿ تدجينيا وتكاثرىا بأعيونيـ ‪ ،‬وكيفية توفير الغبلؿ الكافية ليا‪ ،‬وتقديس‬ ‫ٖٖ‬ ‫أرواح الموتى بدفف الجسد تحت أماكف إستق اررهُ وقياـ ببعض الطقوس‪ ،‬إذ أف اكتفاؤه المادي أدي‬ ‫إلى إنبثاؽ البعد الروحي بشكؿ متسارع (خميؼ‪.)٘ٓ-ٗٗ ،ٕٓٔٔ ،‬‬ ‫ شيخ آباد‪ :‬تقع في السيوؿ الخصبة بمنطقة دينور عمى بعد ‪ٖٛ‬كـ شماؿ شرؽ كرمنشاه في غرب‬‫إيراف‪ ،‬ضمف مناطؽ زاكروس العميا الباردة ينظر (ىواس‪ ،)ٛٛ ،ٕٓٔ٘ ،‬ولتحديد موقعيا ينظر‬ ‫الخارطة رقـ ٔ‪.‬‬ ‫ٖٗ‬ ‫‪-‬كيروفاشير‪ :‬أوما يسمى أيضاً ألية كيريريشا وىي إلية األرض عبدت كآلية األـ في جنوب عيبلـ‬ ‫ٖ٘‬ ‫‪ -‬ىافت تبة‪ :‬يقع في جنوب غرب ببلد الرافديف‪ ،‬وتقع بقاياه في أيراف األف‪ ،‬عمى مسافة حوالي ٓٔ‬ ‫(‪)Lurker, 2015, 128‬‬ ‫كمـ في االتجاه الجنوبي الشرقي لمدينة سوسة القديمة‪ ،‬تـ مسح التؿ ألوؿ مرة مف قبؿ جاؾ دي‬ ‫مورغاف الفرنسي في عاـ ‪ ،ٜٔٓٛ‬تـ التنقيب فيو مف عاـ ٘‪ ٜٔٙ‬إلى ‪ ٜٜٔٚ‬مف قبؿ جامعة‬ ‫طيراف بقيادة عزت نجيباف‪ ،‬ومنذ عاـ ٖٕٓٓ تـ إجراء الحفريات بواسطة فريؽ مشترؾ مف عمماء‬ ‫األثار األلماف واأليرانييف‪ ،‬وجد فييا معالـ معمارية عيبلمية مف زقورتييف ومعبد مع قاعة إحتفالية‬ ‫(‪.)Negehban, 1991, 28-29‬‬ ‫‪222‬‬ ‫مجلـــة دراسات في التاريخ واآلثار‬ ‫ج‬ ‫العدد (‪ )87‬لشهر تموز – ‪2222‬‬