تبرز من بين صفحات هذا الكتاب، مذكرات رائد الكوميديا المصرية والعربية، الضاحك الباكي «نجيب الريحاني»، ذلك الممثل العبقري، والموهوب الفذ، الذي استطاع أن يحوذ إعجاب الناس وحبهم. إن الريحاني لم يكن فقط مبدعًا في فنه بل كان مخلصًا له، وراهبًا في مسرحهِ، حيث قال: «خير لي أن أقضي نحبي فوق المسرح، من أن أموت علي فراشي!» عُرف نجيب الريحاني بأمانته وصدقه، فكان لا يخشي في الحق لومة لائم، ولا يميل إلي المواربة والمداراة، لذا؛ فقد آلى على نفسه في عرضه لهذه المذكرات أن يسجل ما بها من حقائق مهما كان فيها من ألم يناله قبل أن ينال غيره ممن جمعته به أية جامعة أو رابطة. ويصارح الريحاني القارئ في هذا الكتاب فيقول له «بأنني كنت كلما سردت واقعة فيها ما يُشعِر بالإقلال من شأني، كنت أحس السعادة الحقة في هذه الآونة، سعادة الرجل الصادق المؤمن حين يقف أمام منصة القضاء فيدلي بشهادته الصحيحة، ويغادر المكان مستريح الضمير، ناعم البال، هادئ البلبال.»
نجيب إلياس ريحانة، ممثل فكاهي مصري، ورائد من رواد الفن المصري والعربي في النصف الأول من القرن العشرين. اشتهر بشخصية كشكش بيه، قدم العديد من المسرحيات والأفلام، منها فيلم غزل البنات الذي اختير ليكون تاسع أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية. ولد نجيب الريحاني عام ١٨٨٩م بالقاهرة، لأب عراقي مسيحي وأم مصرية قبطية. كان أبوه يعمل بتجارة الخيل. وقد نشأ الطفل في منطقة باب الشعرية، فعاشر الطبقات الشعبية الفقيرة والبسيطة. كان الريحاني مولعا بأمه، وورث عنها حس الفكاهة، فكان يسخر كما تسخر هي من المتناقضات الاجتماعية التي يعج بها المجتمع المصري في تلك الفترة، إلا أنه كان يمارس هذه السخرية بخجل، فقد كان الريحاني شخصية انطوائية، لا يخالط الناس كثيرا ويفضل الانعزال. أدخلَهُ أبوه مدرسة الفرير، حيث أتقن الفرنسية، واستمر في دراسته إلي أن حصل على شهادة البكالوريا، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب تدهور تجارة والده، واكتفى بهذه الشهادة. واضطر الريحاني للعمل من أجل مساعدة أسرته، فعمل كاتبا للحسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وكانت ملكًا للاقتصادي المصري عبود باشا. وكان يتقاضى راتب لا بئس به آنذاك يصل إلى ستة جنيهات شهريًا، ومع ذلك وجد الريحاني أن هذه الوظيفة لا تشبع رغبته فقرر أن يتركها، وظل يبحث عن عمل آخر، إلي أن قادته الأقدار إلى مقابلة صديق له يدعى محمد سعيد وكان يعشق التمثيل، فاقترح على الريحاني أن يكونا معًا فرقة مسرحية تقدم اسكتشات خفيفة لجماهير الملاهي الليلية في شارع عماد الدين. وما أن بدأ الريحاني مشواره الفني حتي لمع نجمه، واشتهر بين الناس، لما يملكه من موهبة تمثيلية فذة وحس فكاهي عبقري. وقد تزوج الريحاني من الراقصة بديعة مصابني وأنجب منها بنتًا، ولم يستمر زواجهما بسبب غيرتها عليه. وقد توفي الريحاني عام ١٩٤٩م، بعد إصابته بمرض التيفود، وكان قد شارف على الانتهاء من تصوير فيلم غزل البنات، فعُدلت نهاية الفيلم قسرًا، حتى يتم عرضه، ولاقى الفيلم نجاحا كبيرًا بل إنه عد من أحسن الأفلام التي عرضت في تاريخ السينما المصرية.
" أخيراً مددت يدي إلي ستيفان ، وقلت : ( ألا مافيش عندكم شغلة لواحد زيي ؟ أي دور ، خدام ، سيد ، باشا ، بيه ، أفندي ، واحد مش لاقي اللضا ، أي دور أنا قابل , ثم مش طمعان كمان .. نص ريال في الليلة كويس قوي ، وثمانية صاغ كمان .. رضا ! ) " ، يطالعك منذ الصفحات الأولي لهذه المذكرات نجيب الريحاني مكشفاً عن أسلوبه الأدبي ، الكوميدي السوداوي ، مستخدماً لغة بسيطة وجميلة تخلط العامي بالفصحي .. فقط يكفيك قراءة أول فصل لتدرك أنك ستستمتع بمذكرات رجل بسيط ، يعبر عن المواطن المصري ويومياته حقاً .. ومن غير نجيب الريحاني بتكوينه الجسماني وشكله أصلاً يستطيع أن يعطيك صورة عن المواطن المصري .. وتشعر أن الله خلقه ليكون تجسيداً للمواطن المطحون المصري
أنا في الغالب لا أقرأ PDF ولكن .. دفعني الفقر هذه المرة لأجدني أقرأ عن الفقر والعوز أيضاً ، ولقد أسرني أسلوب نجيب الريحاني ، لأن كلماته كتبها سوء الحظ والفقر .. مثل حالي !
وإن كنت أعلق علي هذه المذكرات في تعليق واحد مقتضب فأقول : " ويل للمتقلبة حياتهم "
وحتي لا تشعر بالملل أو الحزن المفرط والكآبة ، من فقرة للثانية يطل عليك العم نجيب بقفشة " تفطسك " ضحك ، مثل خلافه مع مجمع اللغة العربية علي لفظة " الدولاب " وإختيار القمطر بدلاً عنها .. ولعلها مذكرات كتبت عن هذا الخلاف فقط في الألفاظ وتعليقات نجيب الريحاني عليها تميتك ضحكاً حتي أن تدمع عيناك
تطلعنا المذكرات ببراعة علي تيار الفن السائد في مصر في هذا الوقت أي مطلع القرن العشرين وأيضاً تتعرف علي البدايات للأسماء الثقيلة في الفن آنذاك ، كما يختلط فيها الفن بالسياسة لنري دوماً الدور الذي يلعبه في أحداث مجتمعه ..
أن أجمل ما في هذه المذكرات ، أن كاتبها بسيط بلغة بسيطة ، وعاش حياة صعبة ومتقلبة مثلنا جميعاً .. وعلي الرغم من أن هذه المذكرات قد تخلو من فائدة مقارنة بغيرها ، فنجيب الريحاني ليس بالذي قاد شعباً مثل هتلر لتتعرف علي أفكاره ، ولا هو الفيلسوف الجبار مثل عبدالوهاب المسيري ، أو الأديب الذي أثري الأدب والثقافة في مصر وقام بثورة مثل طه حسين .. ألا أنك لست في حاجة لمثل تلك القيمة أحياناً .. أنت فقط في حاجة أن تسمع لرجل أنهكه الحزن والفقر وتقلبات الحياة مثلك ، وتقرأ له أو تسمع منه ، ثم تبكي علي حاله ، وحالك .. ، " يئست من هذه الحياة ، التي أنكر الناس فيها الوفاء وباعوا الأصدقاء ، فقررت أن أرحل بعيداً عن أناس اشتريتهم فباعوني ، وأخلصت لهم فأنكروني "
نجيب الريحاني أو صاحب السعادة كشكش بيه كما عرف ، الضاحك الباكي زعيم المسرح الفكاهي الفنان الأصيل الذي عاش لفنه والرجل الذي عالج السياسة بالفكاهة وفتح عيون الجماهير إلي سوء حالها في مسرحياته ، والذي يرجع له الفضل في تطوير المسرح في مصر وربطه بالحياة اليومية بعد أن كان شديد التقليد بالمسارح الأوروبية دامت أعمالك مصدر بهجة لنا ❤❤
نجيب سار على مبدأ (و من فات قديمه تاه) هي سيرة ذاتية مهنيّة لممثّل من أفضل من أنجبتهم مصر في القرن الماضي ، ، عرض شائق بلغة سلسة لا تخلو من طرافة نجيب لغته أفضل من عشرات الكتاب الحاليين، من رأى منكم تمثيل نجيب سيجده شخصًا يمثّل بلا تكلف، لا مبالغة غرضها انتزاع الضحك منك، أو استدرار دمعك، هو فقط يمثّل الموقف ببساطة كما تراه في حياتك الواقعية، كنت أود شخصيًا أن تُدمَج معها بعض التفاصيل الشخصية لكن لم تُكتَب لأمنيتي التحقيق صراحةً لا أدري ماذا أقول في حضرة نجيب و عن هذا الكتاب إلّا أنّها سيرة لطيفة حملت روحًا تعاملت مع الحياة بكل رشاقة، روح نجيب بدأت في أولى صفحات الكتاب و انتهت في آخره ، تشعر به يقرأ الكتاب لك وحدك بصوته و أنت تحمل سنين كدّه بين يديْك الكتاب بثلاثة جنيهات فقط من إصدارات مكتبة الأسرة فاحرصوا على اقتنائه أحب أن أختمَ مراجعتي القصيرة بكلمات على لسان الراحل:
بقيت العبرة التي أبثها أخيرًا و هي أنني أصبحت أعتقد أن العواطف و ما إليها من الكلمات و الاصطلاحات المنمقة ليست إلا لهوًا و لعبًا و تجارة، يمارسها بعض الناس للضحك بها على عقول السُذّج و قاصري الإدراك، تمامًا كما تفعل "المعددة" في المآتم، فإنّها تأتي بعبارات الأسى و الحزن العميق الذي يفتت الأكباد و يحرك الجماد، و مع ذلك فإنّك تبحث في قرارة فؤادها فلا تجد مثقال ذرة من الحزن و الألم.
ذلك ما أوصلتني إليه التجارب فيما يختص بالعواطف، و لعل ما يراه الجمهور من المواقف المُضحِكة في رواياتي منشؤها هذا الاعتقاد الراسخ في حياتي.
لن اُخفى تحيزاتى المسبقة لصاحب هذه المذكرات ..،لذا أرجو ألاّ تُؤاخذونى فيما أقول ...فكل ما أقول يرتبط ارتباطاً وثيقاً بذاتى و تجربتى الشخصية حول ( عمّنا الريحانى )
عمّنا نجيب هو ذلك الفيلسوف الكوميديان ( الفـَقرى ) ....، لقد عاش حياة ً تستحق أن تـُعاش ..مليئة بالصعود على قمم الجبال و السقوط فى هاوية الديون و الفقر و العَوَز ...، بيد أنّه كفنان ٍ لم يتغيّر موقعه ...من الوجود فى القمة ينازع السحاب
أوّل ما شاهدته لعمّنا نجيب ..أظن و أنه كان فيلم ( غزل البنات ) مع أنور وجدى و ليلى مراد ...و قد كان آخر ما مثّل فى مسيرته الفنية ..، بل و لم يُكمل تمثيله حيث باغتته الوفاة خلال فترة تصوير الفيلم...، مما حدا بصانعى ذلك الفيلم بأن يُغيّروا من سياق الأحداث حتى تتوائم مع غياب عمّنا نجيب الطويل
و قد اُجزم بأن ذلك الفيلم كان له أثرٌ فى تكوينى ...عظيم ٌ للغاية ...، حيثُ أحببت ُ فيه الجمال و الكوميديا و قدّرت فيه معنى المأساة و ثمّنت فيه معانى الحُب ...بالإضافة إلى أنى قد تعرّفت على صوت عمنا ( محمد عبدالوهاب ) لأول مرة و أظن أن عُمرى كان السادسة تقريباً ....إلى آخره من تلك المعانى و الدروس المستفادة من تمثيل عمّنا نجيب ( الفيلسوف الضاحك )
و عودة ً إلى موضوعنا فنقول عن ( مذكرات نجيب الريحانى )...أنها فرصة ٌ عظيمة لكل من يريد أن يضحك من الدنيا و كذلك يضحك عليها ...، لكل من يريد أن يرى كذب المظاهر و زيفها
يمتاز أسلوب عمّنا نجيب فى كتابة هذه السطور فى مذكراته بالبساطة الشديدة و السخرية الدائمة من قوالب اللغة العربية الثقيلة الألفاظ مما يصل به فى كثير من الفقرات إلى أن يسخر من ( مجمع اللغة العربية بذاته ) ..مما دفعنى كثيراً إلى الضحك بملئ فمى حين كنت أقرأ تلك السطور
كما يمتاز أسلوبه الساحر بكثرة الاقتباس و التشبيه القرآنى ...، مما أثار عجبى و إع��ابى بهذه الشخصية المسيحية ( عمّنا نجيب )..الذى ذاب و انسجم تماماً مع الموروث الدينى المتوارث فى مصر و الذى يغلب عليه الطابع الدينى الإسلامى...و كل ذلك دون أن يشعر عمنا نجيب بأى قدر من حرج أو تكلّف...و كان يستخدم الكثير من تلك القوالب و العبارات الدينية بكل صدق ٍ و جمال فى كل الأوضاع
قد لا اُوفيك حقّك يا مولانا (الريحانى ) مهما تحدّثت و مهما حاولت أن أتحدّث ...لكن اعذرنى بقى .." آهى حاجة كدة على أدّ ما قـُسِم " ..الله يرحمك يا فيلسوف الضاحكين الباكين !
الكوميديا السوداء هي سنة الحياة التى يعيشها نجيب الريحانى مذكرات حياته رغم مأسوياتها لكن كانت خفة دمها التى هي من خفة روحه وفكاهة دمه ، جعلتها فاتنة السحر والجمال .. الريحانى عاش حياة مريرة وبائسة ، أخلص فيها للعمل والفن والمسرح ، ولكن لم يخلص له أقرب الناس إليه ، وتمت محاربته بكل ما هو بشع .. إلا انه كان يستقبل بشاعة تلك الحرب وجرائمها ، بنفس سمحة ، وخفة ظل تفوق الوصف
الكتاب من أحلى ما قرأت رحلة فنية ، اجتماعية ، يجتمع فيها النجاح والفشل ، الفرح والحزن ، الضحك والبكاء .. لكن ستخرج منها وانت تحترم نجيب الريحانى ، وتبجله ، وتقدره . وستخرج منها أيضا وانت مفتون بزمن الفن الجميل زمن الريحانى وبديع خيرى وبديعة مصابنى وجورج أبيض وسيد درويش وعزيز عيد وعلى الكسار ويوسف وهبى وستيفان روستى .. وغيره وغيره ، من صنعوا المجد بفنهم ، والريادة بنجاحهم وصنعوا لمصر تاريخـاً سيظل خالدا أبدا فى وجدان العالم العربى كله
الريحاني هو قطب كبير من أقطاب المسرح والسينما المصرية، في مذكراته يقود بنا لا حيث نريد نحن بل حيث يريد هو، فمثلا لا يأخذنا إلى طفولته أو عائلته.. أين نشأ أو ما هو أول حب في حياته.. إلخ... فقط يشرح لنا أسباب حبه للتمثيل وكيف أنه ضحى بكل شيء تقريبا من أجل أن يمثل، كيف كان يحب الدراما ولا يجد نفسه في الكوميدي - رغم ملامحه التي كانت مضحكة بالطبيعة - وكيف مثل في أول مسرح، والإنضمام إلى فريق چورچ أبيض والخروج منه وهكذا حتى أنشأ مسرحه الخاص.
رحلة صعود وهبوط، غنى يلي الفقر ثم فقر يلي الغنى، تتخلل تلك الأحداث بعض المشاكل الشخصية التي تؤثر في نفسه وشخصه.. كما اهتم بذكر كل ما يتعلق بالمسرح ولم يذكر السينما إلا في صقحتين (فقط). ومن سوء حظنا أننا لم نشاهد تلك المسرحيات التي أشاد بها جميع العالم ولكن عرفنا الريحاني من الأفلام في عدد قليل منها ولكن جودة المعروض غلبت الكم.
حسنا أصارحك القول أنا لست من محبين نجيب الريحاني وكل أفلامه التي شاهدتها له لا تتجاوز أًصابع اليد الواحدة . لكن تلك المذكرات أو فلنسميها " السهاري" ستجعلني أعيد النظر في ذلك مرة أخرى.
أحب السير الذاتية ، فهي التي تجعلك تعيش بدلا من الشخصية نفسها ، لا تجعلك في موقفها فترى كيف اختارت او واجهت مأوقا ما ، وإنما تعطيك كيف فكرت في ذلك ولماذا اختارت هذا الاختيار خصوصا السير الذاتية بالفعل تعطيك أكثر من حياة فكل سيرة تعيش مع شخصية حقيقية ملء السمع والبصر بظروفها ونشأتها واختياراتها .
وكاتب السيرة يضع أمام عينيه اختيارين لا ثالث لهما ، إما يكتب لكي يظهر نفسه صورة في إطار تقترب منها فتراها مثالية وتعجب بها ثم تتركها ، وإما يكتب لكى يجعلك صديقه ويحكي لك كل ما مر به ، المخجل قبل مباعث الفخر، وها هنا ترى أحداثا مخجلة ولكنك تراها في إطارها البشري الطبيعي فلا تنتقص من قدر صاحبها كثيرا بقدر ما تجعلك تشعر بحميميته وألفته .
في السيرة ترى أثر الحياة واضحا جليا مهما حاول المرء حصر دروسها في تعداد مواقف يومية إلا أن أثرها يطالعك بين حنايا السطور وبعضها ، ترى تقلب الزمان وترى حكمة السنين في حديث محدثك
في تلك السيرة ترى الريحاني قريبا منك هو لا يحدثك بلغة منمقة يعرض عليك مكمن عبقريته أو أعماله وإنما يعطيك حديثا من صديق لصديقه ، ادق ما يمكن وصف تلك المذكرات به هو اللفظة العامية "سهراية"- وهي الحديث بين القريبين من الناس - فتارة يقول طرفة وتارة يحكي موقفا وهكذا ، ولعل من الواضح في تلك المذكرات أن نجيب بينه وبين مجمع اللغة العربية سوء تفاهم :D ففي كل مرة يقول لفظا لغويا صعبا ويخبرك أن الاخوة في مجمع اللغة يدققون على تلك الالفاظ وهو ليس بأقل منهم فهو يعرف الكثير في قالب فكاهي ساخر ، أشياء بسيطة لكنها ترسم في ذهنك صورة الممثل الساخر الذي ينتزع منك الضحكة بدون أقل مجهود.
بعد أن تنتهي من المذكرات ستريد المزيد أن تعرف أكثر عن هذا الرجل الضاحك الباكي فيلسوف التعاسة والبؤس ملك الدرام التي لم يشجعه الجمهور أبداً على الاستمرار بها ، نام في العراء في الطرقات يفترش الأرض ويلتحف بالسماء فقط لشفغه المطلق بالتمثيل والمسرح لم يسترح يوماً لفكرة السينما ولم يتخلى عن هدفه الأول الدرام وظل يثابر وبرفض الجمهور محاولاته فقد رأوا في وجهه المكفهر التعس ما يضحكوا عليه بدلاً من أن يبكوا .
نكوص ثم قيام عرافة تتنبأ بنا يحدث و بما لا يحدث في واحدة من اصدق السير الذاتية التي قرأتها يطل الريحاني في صورة الصدق يتحدث عن حياته و ثروته و اعماله و اخطاوءه زواجه من بديعة مصابني كيف يعمل و كيف يخسر ما اكتسبه من عمله يحكي حكايات كثيرة جدا في كتاب 200 صفحة لكنه يحكي حياة كاملة محمد عطية نوفمبر 2012
بديعة :) تحس إنه بيتصرفلك معاها آلة زمن ! كنت بقرأ كل سطر بصوته، واضحك على خفة دمه وسخريته من نفسه ومن الناس ومن المجمع اللغوي.. واتحسرت على الحال اللي وصل ليه الفن دلوقتي وخصوصا المسرح.. قدر يرسم صورة صادقة جدا لعصره.. وخلاني استمتع بكل كلمة.. وأحبه أكتر
من قال أن المسرح لا يصنع التاريخ لا أقرأ اسما من أسامي مسرحيات نجيب الريحاني إلا و كان لها صدى في القريب فمن منا لم يسمع " حكم قراقوش " أو " ابقى قابلني " أو ايه شغل " حلق حوش " ده و و غيرها من العبارات التي ستفاجء أنها متوارثة لأعمال مسرحية ل نجيب الريحاني
تعتبر أول مذكرات أقرأها بصوت صاحبها و كأنه ينطق الغريب أنك ستعلم حقائق عن ممثلين أو مغنيات ربما تطرق لك أن تسمع عنهم يحكي عن تلك الحُقبة أو فيلما ما فقد اشترك الريحاني مع الامعين من هذا العصر و الغريب أن من ساعده على خطو الخطوة الأولى هو اسيفان روستي
ثم تجده يتحدث عن العمل مع منيرة المهدية
و عن لوسي دي فرناي صديقته الألمانية و التي تزوجها بفرنسا لاحقا و أنجب منها ابنته و التي اضطرت للبقاء في ألمانيا حتى آخر أيام حياتها تحت سطوة الحكم النازي و التي برحيلها رحل الحظ عنه على حد قوله
على الكسار و يوسف بك وهبي و عزيز عيد و زواجه من بديعة مصابني و صديق المشوار بديع خيري "ومحمد كمال المصري :" شرفنطح :) و سيتذكر الزعيم سعد زغلول و الأديب طه حسين و الموسيقار عبد الوهاب
يتذكر أسامي كل من حمل لهم الذم أو الجميل و يتجنب الحديث عن حياته الشخصية معللا بأن حياته العملية تغار عليه منها ستضحك و ربما تقهقه من الأسلوب المتناغم و ربما أيضا ستقع في حبه رغم أن المذكرات لم تذكر شيئا عن أفلامه المفضلة لي و هي لعبة الست و غزل البنات للجميلة ليلى مراد و كانت الحُقبة التي يحكي عنها هي حُبه للمسرح الذي أسر عقله و للأسف لم تكن هناك الكاميرات لتنقل لنا كشكش و غيره من حكايا العم نجيب
ستتفاجيء أنه يستشهد بأيات كثيرة من القُرءان و ستتعجب من جمال خلطه للعامية بالعربية :) و فصاحته في الكثير من الأحيان و سترى كيف أنه ينتقد نفسه و أعماله في كثير من الأحيان و ستلتمس الصدق في كلامه
لا يكفي أن أصف كيف وقعت في حب الكتاب و ربما سأقرأه مرات أخرى عندما يضيق الحال " و إذا لم تكن لي و الزمان شرم برم فلا خير فيك و الزمان ترللي "
اول كتاب من نوعه اقرأه الحقيقه .. كنت اتمنى ان يكون التقييم اكثر من خمس نجوم لانها لا تكفى لكتاب مثل هذا ومذكرات مثل هذه وشخص مثل نجيب الريحانى
هو احد اعظم فنانين مصر ولا يمكن نكران هذا وهو ايضا احد الفنانين المفضلين عندى ان لم يكن اولهم مع فؤاد المهندس وعادل خيرى على سبيل المثال لا الحصر مع العلم اننى لا اشاهد افلام حديثه ابدا فبالتالى هؤلاء هم المفضلين عندى
لقد حكى لنا ما دار فى حياته ومع الاسف الشديد الكتاب تم طباعته قبل وفاته ب10 سنوات وهذا يعنى ان هناك 10 سنوات لا نعرف عنهم شئيا مع الاسف سواء افلامه وحياته ونهاية حياته وهكذا .. طريقة سرده للاحداث فريده من نوعها كنت اتخيل معه كل مشهد بالتفصيل مع اسماء الفنانين والفنانات
حزنت عندما انتهى الكتاب كنت اتمنى ان اظل اقرأ فيه وان يمتد الى ما شاء الله لانه رائع ولكن هكذا هى الكتب وهكذا هى الحياه
اتمنى ان اقرأ مذكرات جميع فنانين الزمن الجميل لاعرف حياتهم المليئه بالمعاناه لحبهم للفن على عكس من نجدهم حاليا اصبح الفن اسهل من الحصول على كوب ماء
سيره ذاتيه للفنان نجيب الريحاني بقلمه يحكي فيها عن قصه رحله صعوده و نجوميته و المصاعب في رحلته خصوصا الماديه ولاكثر من مره كان ع الحديده وشبه مفلس مع انه جاته فرص يكون موظف وبراتب ممتاز يكفيه ويزيد الا انه حبه وعشقه للفن كان اقوى من الاستقرار الوظيفي وراحه البال \عمل مع روز اليوسف لما كانت ممثله قبل ان تنتقل للصحافه في الكتاب و لاول مره اقرا \ اشاهد فنان يحكي عن بدايات بديعه مصابني و انه مد لها يد العون في مسرحياته لانه تعودت بالكتب \ المسلسلات دايما النجم تفتح له بوابه الحظ لما يعمل مع بديعه مصابني زي تحيه كاريوكا \ واسماعيل ياسين وغيرهم وهي شخصيه حياتها ثريه دراميا وكان في مشروع انها تتحول مسلسل للاسف الظروف الانتاج الحاليه لا تساعد ع عمل مكلف من هالنوع
واخيرا يكون هالكاتب الاخر لي هالسنه في تحدي الجودريز وتقريبا هالسنه و بالصدفه قرات كثير من السير ذاتيه لنجوم مصر اتمنى هالنوعيه من الكتب تكون عندنا بالخليج و توثق لمحطات مهمه و رحلات صعود لنجومنا
والأن.. بعد أن تذوقت من الحياة حلوها ومرها، وبعد أن جرعتنى كأسها حتى الثماله ـ كما يقولون ـ بعد ذلك كله أقر وأعترف أنا الواضع أسمى بخطى أدناه نجيب الريحانى، أننى خرجت من جميع التجارب التى مرت بى، خرجت منها بصديق واحد، صديق هو كل شئ، وهو المحب المغرم الذى أتبادل وإياه الوفاء الشديد والإخلاص الأكيد... ذلك الصديق هو عملى.
من استمع لنجيب الريحاني في لقاءاته الإذاعية يتيقن من أن مذكراته هذه سُجلت ثم نُقلت للورق أو اُمليت على - غالباً - بديع خيري. وبسبب ذلك لم تروقني المذكرات - مقرؤة - رغم عشقي لنجيب الريحاني وإعجابي بصراحته وحبه لعمله.
كتاب اكثر من رائع. نظرة مقربة علي حياة فنان مؤثر في تاريخ مصر بلسانه عن نفسه. بدون تجميل أو مواربة بل مكاشفة حقيقة. استمتعت بالعمل بشدة و بلغة نجيب الريحاني العبقرية. مراجعة مرئية للعمل #كوكب_الكتب #العراف
كتب قليلة هي القادرة على تغيير نظرتنا للحياة، ومن الغريب أن ينجح كتابًا خفيفًا مثل "مذكرات نجيب الريحاني"، على فعل ذلك. قبل القراءة كنت أرى الريحاني شخصًا لزجًا وسمجًا، مكفهرًا، وثقيل الظل، وكثيرًا ما اختلفت مع أخي حول هذا الرجل، كان يراه علمًا من أعلام الكوميديا، مدرسة تمشي على قدمين، يعتمد على كوميديا الموقف دون مبالغات أو افتعال، وكنت أراه كما سبقني القول. لكنني أثناء قراءة هذا الكتاب - مذكرات نجيب الريحاني- كنت أضحك مع كل سطر، مع كل كلمة ينطق بها، بالتعليقات الطريفة التي ينطق بها أمام كارثة أو فشل أو سوء حظ، وكنت أسمع الكلمات كما ينطقها - أو كما تتذكرها أذني- بصوت الريحاني، ومن أكثر التعليقات الطريفة التي كتبها كانت حول المجمع اللغوي، الأمر الذي يحيلنا بطريقة ما إلى التاريخ، إلى البحث، عن المجمع اللغوي في تلك الفترة ودوره، وتلقي المثقفين لدوره. الحقيقة، أنا سعيد وممتن لصديقتي هند مختار، التي رشحت هذا الكتاب، مع كتب أخرى مثل "مذكرات جورج أبيض، مذكرات فاطمة رشدي"، وأضيف إلى ترشيحاتها "تاريخ المسرح في القرن ١٩"، وكانت هذه الترشيحات بناء على رغبتي في قراءة تاريخ المسرح في مصر، لأكتشف - بطريقة غامضة- أنني أحببت، أو كنت أحب، نجيب الريحاني. بعيدًا عن تاريخ المسرح، سنجد خفة الظل مترادفة مع الصدق، فمنذ بداية المذكرات يسخر الريحاني ممن يضفون على أنفسهم سمات أسطورية عند كتابة مذكراتهم أو سيرتهم الذاتية، فيحكي الرجل عن حياة عادية دون معجزات تصاحب ميلاد الأنبياء، ودون غرائب، غير أن الغرائب رغم هذا تجد طريقها لهذا الرجل فيقابل عرافة تخبره بما سيحدث، وتصدق نبوءتها، غير أن النبوة التي نراها في الريحاني لا تتعلق بالغيبيات أو الغرائب، بل نراها في اصراره على فعل ما يحب، فقد كان يحب التمثيل أكثر من أي شيء آخر، وكان رجلا تعسًا يحب سوء الحظ أن يطارده، ويتبع خطاه في كل خطوة. في النهاية، أعيد طرح السؤال عليّ، لماذا غير هذا الكتاب منظوري؟ أعتقد أن حياة الريحاني - مثل حيواتنا جميعًا- بما تحمل من أفراح وأحزان وانتصارات وهزائم تضيف لها المعنى، والآن بعدما اقتربت من حياة هذا الرجل، وعرفت ما عاناه، شعرت باللؤم والسوء والضغينة تجاه رجل عاش في الأرض ومات يبحث عن معناه، فلماذا أنكره؟ كان نجيب الريحاني تاريخًا يمشي على الأرض، وقد ترك ذكره عليها، وعلينا أن نذكره. نقطة جانبية: (فيما يتعلق بالاقتراب من حياة الآخرين لتغيير منظورنا عنهم) قد تبدو خسة أعدائنا مبررة وفي سياق إنساني، إذا اقتربنا من حياتهم أو عرفنا القليل من تفاصيلها الصغيرة.
كنت أتمنى المزيد.. المذكرات عن المسرح وعمل نجيب به، رحلة صعوده والعثرات في طريقه، بعض المواقف من الأصحاب والزملاء مع القليييل عن نجيب وحياته ورحلته الإنسانية وهو الأكثر غموضا في الكتاب. لكن بشكل عام الكتاب مسلي وسرده بسيط كجلسة سمر لأصدقاء على مقهى. رحم الله نجيب الريحاني..
كتاب رائع بكل معاني الكلمة وأكثر ما أعجبني فيه خفة ظل الريحاني وظرفه بالطبع بالإضافة إلى أفكاره الفلسفية وثقافته الواسعة وبلاغته وفصاحته ولغته العربية السليمة والتي قل أن نجد فناناً في هذه الأيام يجيد اللغة العربية هذه الإجادة المدهشة؛ سعدت أيضاً بمشاركة الريحاني في رحلته الفنية الشاقة وكفاحه الطويل في سبيل تقديم فن يرقى بالمجتمع ويكشف سلبياته ويعالجها وفي نفس الوقت يرسم البسمة ويدخل البهجة على قلوب الناس وعلى قدر إستمتاعي بإكتشاف الكثير من تاريخ نجيب الريحاني وبداياته في عالم المسرح والذي كان يعد جزءاً مجهولاً بالنسبة لي فإنني كنت أتمنى لو أنه أفاض في الكلام عن تجاربه السينمائية بنفس إستفاضته في الحديث عن تجربته في مجال المسرح وكنت أود لو أن العمر طال به ليمتعنا أكثر وأكثر.... رحمه الله بقدر ما أضحكنا وأبكانا.
عندما تقرأ هذه السيرة الذاتية، سيجبرك أسلوبها الحي على أن تقرأها بصوت وأداء الريحاني، ستتخيله وهو يقرأها بصوته الأجش، وستتخيل انطباعات وجهه، وحركات جسده. تعرض المذكرات صورة للحياة الاجتماعية في مطلع القرن الماضي، وكذلك لمحة من شخصيات بعض العلامات الفنية في هذا العصر، كسيد درويش، وبديع خيري، وبديعة مصابني، واستيفان روستي..وغيرهم
كم شعرت بالفخر ان أحتفل بعيد مولدى فى نفس اليوم مع قامة كبيرة إسمها "نجيب الريحانى" و الفرق بيننا مائة عام بالتمام و الكمال .. أعتقد ان الفرق بين نجيب الريحانى و الكثير من الفنانين هو مائة عام بالتمام و الكمال ايضا . مائة عام فى الرقى مائة عام فى الإصرار مائة عام فى التفانى مائة عام فى التمسك بالمبادئ مائة عام فى الفن .
ستكتشف و أنت تعيش مذكرات ذاك النجيب, معاناة معاملة الفنان على انه (مبيض محارة) وسط ندرة الإنتشار و ندرة الموارد . ستجد ان كل ما جناه ذاك المخلص فى عمل ما, دفع أضعافه فى العمل الذى يليه ليخرُج بصورة أفضل . ستجد انه إستنبط الأفكار من الجوع و خرج بالصدق إلى منابر المسارح . ستجد انه إعتبر الفن قدَرُه و إنه قدَرُ الفن, فعاش من أجل فنه رغم الحياة . ستفتن بلغته الراقية و تعبيراته الطريفه التى تلامس شخصه الممتع .
أغرب ما رأيته فى مشواره انه كلما حقق نجاح ساحق, عاد إلى نقطة البداية من جديد يبحث عن النجاح من الصفر. و كأن الفن فعلُ مَرفوض يقدم عُنوة فى ذلك الوطن .
لمستنى تلك المذكرات أكثر من مذكرات شابلن الذى ولد فى نفس العام فى قارة أخرى أوفر حظاً .. فشابلن بعدما وجد النجاح تحكم فى فنه و حياته بنقود النجاح, بينما الريحانى كان منساقا دائما للكد و المعاناة مرارا رغم نجاحه.
مذكرات خفيفة الظل و ممتعة، رغم بعض التكرار الخاص بإعجاب الجمهور ببعض العروض. إلا أن الكتاب فيه ما فيه من سلاسة و تقديم لعصر و أشخاص شديدوا الجمال. كنت أتمنى أن يستطرد الريحاني أكثر بخصوص حسين شفيق المصري، لكنه مر عليه مرور الكرام. كانت سخرية الريحاني تبدو في مواضع كثيرة من الكتاب، فهو يسخر من مجمع اللغة العربية، و يطعم الكلام بفصحى عفى عليها الزمن للسخرية من المجمع. يسخر من فقره، و يسخر ممن خانوه.
المذكرات حلوة اوي 😌 هو فعلا خير لقب له هو الضاحك الباكي، لأنه حياته تميل للدراما، حتى في التمثيل كان بيحب أكتر الدراما ولكن الناس كانت تحب تشوفوه في الكوميديا أكتر. المذكرات مليانة روحة دعابة وهزار وكلام زمان الحلو ده😄 جو الثلاثينات زي أفلامه. أنا مش من محبين نجيب الريحاني ولكن بعد المذكرات دي أي فيلم أو مشهد هيقع قدامي ليه أكيد هشوفوه بعين تانية خاااااالص👌💡 التعليق الصوتي على اقرألي كان بجد ممتاز 🌸
لأن الكتاب بالعامّي، فأحب اكتب مراجعته بالعاميّ. أوّل مرّة أقابل كتاب يضحّكني بالشكل ده، بالذات، لو سيرة شخصيّة او مذكّرات. الرّيحاني قدر يقدّم قصة الفن في عصره، في قالب، فكاهي لدرجة انك ممكن تضحك بقهقهة؛ لو في ذهنك صورة وصوت نجيب الرّيح��ني. كان جريء في طرحه، حتى المواقف الحياتيّة اللي ممكن تُعتَبَر انها مُهينة أو بتجرح كبرياء شخص قدير زيّه؛ فضيحته ورفده من الشغل، وعاره كممثل قدام العيلة وبالذات أمه، أو نومه ع الرّصيف بالأيام، أو عال ع القهاوي. صدقه في التعبير عشان مشاعره كانت من الحاجات اللي عجبتني في شخصيّة نجيب، وانه مانكرش جميل أيّ شخص عليه، حتى اللي أكلوا حقّه؛ ذكرهم من غير ما يذم فيهم. إصراره انه ينجه كسمتقل ويعتمد على نفسه كشخص حابب الفن ، هو اللي خلّاه ناجح بشكل كبير جداً في مسرحيّاته اللي حكى عنها، واللي اتسرقت ويمكن من غير تغيير كتير في البلاد العربية. مش كل الناس ممكن تكون بتحب الرّيحاني، بس الكلاسيكيين الغاوين الضحك النضيف، والفن عشان الفن.
أسلوبه لطيف وممتع، لكنه لم يتطرق للسينما إلا في آخر فصل ولم يذكر كل أفلامه (تقريبًا انتهى من هذه المذكرات قبل العمل ببعض الأفلام)، هي سيرة فنية مسرحية في معظمها، كنت أتمنى لو كان الحديث عن السينما أطول أو له فصل منفصل.