انتقل إلى المحتوى

أوسكار ر. لانج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أوسكار ر. لانج
(بالبولندية: Oskar Lange)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
 
معلومات شخصية
الميلاد 27 يوليو 1904 [1][2][3][4]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
توماشوف مازوفستسكي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 2 أكتوبر 1965 (61 سنة) [5][2][3][4]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
لندن[6]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة بولندا
الولايات المتحدة (1943–1945)  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الأكاديمية البولندية للعلوم[7]،  وجمعية الاقتصاد القياسي  [لغات أخرى][8]  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
مناصب
عميد[9]   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1952  – 1955 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة ياغيلونيا  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة اقتصادي[10]،  وسياسي،  ودبلوماسي،  وأستاذ جامعي،  ورياضياتي[11]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حزب العمال البولندي الموحد (1948–)  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات البولندية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل اقتصاد  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
موظف في جامعة شيكاغو،  وجامعة وارسو،  وجامعة ميشيغان،  وجامعة ياغيلونيا  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
الجوائز

أوسكار ريزارد لانج (بالبولندية: Oskar Ryszard Lange)‏ (27 يوليو 1904 - 2 أكتوبر 1965) اقتصادي ودبلوماسي بولندي. عُرف بتأييده لاستخدام أدوات تسعير السوق في النظم الاشتراكية وتقديم نموذج لاشتراكية السوق. استجاب لمشكلة الحساب الاقتصادي التي اقترحها لودفيج فون ميزس وفريدريش هايك من خلال الادعاء بأن المديرين في الاقتصاد المخطط مركزيًا سيكونون قادرين على مراقبة العرض والطلب من خلال الزيادات والانخفاضات في مخزون السلع، ودعا إلى تأميم الصناعات الرئيسية. خلال إقامته في الولايات المتحدة، كان لانج مدرسًا أكاديميًا وباحثًا في الاقتصاد الرياضي. في وقت لاحق في بولندا الاشتراكية، أصبح عضوًا في اللجنة المركزية لحزب العمال البولندي الموحد.[12][13][14]

مهنته

[عدل]

وُلد لانج في توماسوف مازوفيسكي لآرثر يوليوس لانج وصوفي ألبرتاين روزنر. هاجر أجداده في بداية القرن التاسع عشر من ألمانيا إلى بولندا. درس القانون والاقتصاد في جامعة كراكوف، حيث قدم أطروحة الدكتوراه في عام 1928 بإشراف آدم كريزانوفسكي. من عام 1926 حتى عام 1927، عمل لانج في وزارة العمل في وارسو، ثم أصبح مساعد باحث في جامعة كراكوف (1927-1931). تزوج آيرين أودرفيلد في عام 1932. في عام 1934، نقلته منحة من مؤسسة روكفيلر إلى إنجلترا، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1937. أصبح لانج أستاذًا بجامعة شيكاغو في عام 1938 ومُنح الجنسية الأمريكية في عام 1943.[15][16]

أقنع جوزيف ستالين، الذي وصف لانج كشخص يساري ومؤيد للسوفيت، الرئيس فرانكلين دي. روزفلت بمنح لانج جواز سفر لزيارة الاتحاد السوفيتي بصفة رسمية، حتى يتسنى لستالين التحدث معه شخصيًا؛ واقترح أن يعرض عليه منصبًا في الحكومة البولندية المستقبلية. اعترضت وزارة الخارجية على سفر لانج كمبعوث لأنهم شعروا أن وجهات نظره السياسية لا تمثل الأميركيين من أصل بولندي ولا الرأي العام الأمريكي بشكل عام. تسببت رحلة لانج إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1944 في إثارة مزيد من الجدل، وأدانه الكونغرس الأمريكي البولندي المُنشأ حديثًا ودافع عن مصالح الحكومة البولندية في المنفى في لندن. عاد لانج إلى الولايات المتحدة في نهاية شهر مايو واجتمع، بناءً على طلب روزفلت، برئيس وزراء الحكومة في المنفى، ستانيسلاو ميكولايكزيك، الذي كان في زيارة إلى واشنطن. أكد لانج مدى استعداد ستالين ليكون منطقيًا (أخبره ستالين برغبة السوفيت في الحفاظ على استقلال بولندا في ظل حكومة ائتلافية)، وطالب وزارة الخارجية بالضغط على القيادة البولندية المنفية للوصول إلى تفاهم مع الزعيم السوفيتي.[17]

قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، انفصل لانج عن الحكومة البولندية في المنفى ونقل دعمه إلى لجنة لوبلين برعاية الاتحاد السوفيتي. كان لانج بمثابة وسيط بين روزفلت وستالين خلال مناقشات مؤتمر يالطا بشأن وضع بولندا بعد الحرب.

بعد انتهاء الحرب في عام 1945، عاد لانج إلى بولندا. ثم تخلى عن جنسيته الأمريكية وعاد إلى الولايات المتحدة في نفس العام بصفته أول سفير للجمهورية البولندية في الولايات المتحدة. في عام 1946، شغل لانج أيضًا منصب مندوب بولندا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من عام 1947 عاش في بولندا.

عمل أوسكار لانج في الحكومة البولندية وواصل نشاطه الأكاديمي في جامعة وارسو والمدرسة الرئيسية للتخطيط والإحصاء. كان نائب رئيس مجلس الدولة البولندي في الأعوام 1961-1965، وبذلك كان أحد نواب رؤساء مجلس الدولة الأربعة.

مساهماته الأكاديمية

[عدل]

جاءت أهم مساهمات لانج في الاقتصاد خلال فترة إقامته في أمريكا الممتدة من عام 1933 حتى عام 1945. على الرغم من كونه اشتراكيًا متحمسًا، استنكر لانج نظرية قيمة العمل الماركسية لأنه كان مؤيدًا بشدة للنظرية الاقتصادية التقليدية المحدثة للأسعار. في تاريخ الاقتصاديات، اشتهر بعمله على كتاب النظرية الاقتصادية للاشتراكية الذي نُشر عام 1936، إذ جمع بين الماركسية في الاقتصاد والاقتصاديات التقليدية المحدثة.

في كتابه، أيّد لانج استخدام أدوات السوق (خاصة نظرية التسعير التقليدية المحدثة) في التخطيط الاقتصادي للاشتراكية والماركسية. اقترح أن تحدد مجالس التخطيط المركزية الأسعار عن طريق «التجربة والخطأ»، وإجراء تعديلات عند حدوث نقص أو فائض عوضًا عن الاعتماد على آلية التسعير الحر. وفقًا لهذا النظام، يختار المخططون المركزيون أسعارًا عشوائية لمنتجات المصانع الحكومية ويرفعونها أو يخفضونها، اعتمادًا على ما إذا كان ذلك سينتج نقصًا أو فائضًا. بعد إجراء هذه التجربة الاقتصادية عدة مرات، تُستَخدم أساليب رياضية للتخطيط للاقتصاد: إذا كان يوجد نقص، تُرفع الأسعار؛ إذا كان يوجد فائض، تُخفض الأسعار. يشجع رفع الأسعار الشركات على زيادة الإنتاج، رغبةً منها في زيادة الأرباح، وبذلك تتغلب على النقص. ويشجع تخفيض الأسعار الشركات على تقليص الإنتاج بهدف الحد من الخسائر، الأمر الذي سيقضي على الفائض. بحسب رأي لانج، يمكن لمحاكاة آلية السوق هذه أن تسمح بإدارة العرض والطلب بشكل فعّال. أكّد مؤيدو هذه الفكرة بأنها تجمع بين مزايا اقتصاد السوق ومزايا الاقتصاد الاشتراكي.[18]

ادّعى لانج، أنه مع استخدام هذه الفكرة، سيكون الاقتصاد المخطط مركزيًا على الأقل بنفس كفاءة اقتصاد السوق الرأسمالي أو الخاص. وزعم أن هذا الأمر ممكن، شرط أن يستخدم المخططون الحكوميون نظام الأسعار كما في اقتصاد السوق وأن يطلبوا من مديري الصناعة في الدولة أن يستجيبوا للأسعار التي تحددها الدولة (تقليل التكلفة، إلخ) باستخدام المعامِلات. كانت حجة لانج إحدى محاور مناظرة الحساب الاشتراكي مع علماء الاقتصاد في المدرسة النمساوية. في ذلك الوقت، كان الرأي السائد بين الاشتراكيين الإنجليز في الجمعية الفابية أن لانج هو من ربح المناظرة. قدمت أعماله النموذج الأول لاشتراكية السوق.[19]

منح المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية أوسكار لانج زمالة فخرية في عام 1962.


روابط خارجية

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ Encyclopædia Britannica | Oskar Ryszard Lange (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ ا ب Brockhaus Enzyklopädie | Oskar Ryszard Lange (بالألمانية), QID:Q237227
  3. ^ ا ب Dalibor Brozović; Tomislav Ladan (1999.), Hrvatska enciklopedija | Oskar Lange (بالكرواتية), Leksikografski zavod Miroslav Krleža, OL:120005M, QID:Q1789619 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |publication-date= (help)
  4. ^ ا ب ج https://bs.sejm.gov.pl/F?func=find-acc&acc_sequence=000012388&find_code=SYS&local_base=ARS10. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. ^ А. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, Ланге Оскар, OCLC:14476314, QID:Q17378135
  6. ^ А. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, Ланге Оскар, OCLC:14476314, QID:Q17378135
  7. ^ http://czlonkowie.pan.pl/czlonkowie/sites/WynikiWyszukiwania.html?s=LANGE,%20Oskar%20. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-26. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  8. ^ ا ب https://www.econometricsociety.org/society/organization-and-governance/fellows/memoriam. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-06. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  9. ^ "Poczet rektorów" (بالبولندية). Retrieved 2024-10-04.
  10. ^ zespół autorów, Internetowa encyklopedia PWN (بالبولندية), QID:Q4041526
  11. ^ Gilles Bertrand (2022). Trois siècles d'université en Bourgogne (بالفرنسية). Éditions universitaires de Dijon. ISBN:978-2-36441-442-6. QID:Q125927215.
  12. ^ Thadeusz Kowalik, [1987] 2008. "Lange, Oskar Ryszard (1904–1965)", The New Palgrave Dictionary of Economics, 2nd Edition. Abstract. نسخة محفوظة 23 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "Oskar Ryszard Lange". Econlib (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-03-27. Retrieved 2019-04-17.
  14. ^ Witold Gadomski, Rynek trzyma smycz [Gadomski o książce Belki] (The market holds the leash [Gadomski about Belka's book]). 11 June 2016. Rynek trzyma smycz. wyborcza.pl. Retrieved 26 June 2016. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  15. ^ Who is Who in Central and East-Europe 1933/34 Zürich 1935, referenced in: Beate Kosmala: Juden und Deutsche im polnischen Haus. Tomaszów Mazowiecki 1914–1939. Berlin 2001, p. 227.
  16. ^ Halik Kochanski (2012). The Eagle Unbowed: Poland and the Poles in the Second World War, pp. 612–613. Cambridge, MA: Harvard University Press. (ردمك 978-0-674-06814-8).
  17. ^ Halik Kochanski (2012). The Eagle Unbowed: Poland and the Poles in the Second World War, pp. 441–444.
  18. ^ Dalmia, Shikha, 2012, Cheer Up, Liberty Lovers, Schumpeter Was Wrong, ريزون, Feb. 23. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  19. ^ روبين هاهنيل, 2005.Economic Justice and Democracy, Routlege, page 170