وادي درعة

أطول نهر في المغرب

وادي درعة هو أطول واد في المغرب، ينبع من جبال الأطلس الكبير بالمغرب في اتجاه الجنوب الشرقي حيث يلتقي وادي دادس ونهر إميني، يبلغ طول وادي درعة 1200 كلم، وصبيبه 243 متر مكعب في الثانية. ويقطع الصحراء إلى تاكونيت ومنها يصب أغلبه في الناحية الغربية في المحيط الأطلسي، ويصب القليل في شمال طانطان.[1][2][3] ويجف ذلك الجزء من وادي درعة الواقع بعد تاكونيت أغلب العام. يشكل جزء من وادي درعة الحدود السياسية بين المغرب والجزائر.

وادي درعة
 
المنطقة
البلد المغرب  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الخصائص
الطول  1200 كم
التصريف  24.3 م³/ث
المجرى
المنبع الرئيسي الأطلس الكبير،المملكة المغربية
 الارتفاع  1.627 متر
المصب قرب طانطان، المحيط الأطلسي - عرض:
مساحة الحوض  40٬000 كم²

روافد وادي درعة

عدل
 
روافد نهر درعة بناءً على خريطة الجيش الأمريكي

ينبع وادي درعة من المنحدر الجنوبي للأطلس الكبير. ويتكون من التقاء نهري داداس وواد ورزازات على مستوى بحيرة سد المنصور الذهبي على بعد بضعة كيلومترات شرق ورزازات.[4] ومن الشمال الشرقي يأتي نهر داديس الذي ينحدر من الأطلس الكبير الشرقي والذي يستقبل روافد له واد "مكون" القادم من المنحدر الجنوبي لكتلة مكون والذي يبلغ ذروته بأكثر من 4000 متر. ومن الشمال الغربي يأتي وادي ورزازات الناتج عن التقاء وادي أونيلة الذي ينحدر من تيزي نتيلوت ووادي إميني الذي ينحدر من تيزي نتيشكا والذي يصرف أيضا المنحدر الشمالي لجبل سيروة.[5] تستقبل البحيرة أيضًا نهر ندوشين الذي يصرف المنحدر الشرقي لنهر سيروا.

جغرافيا

عدل

يقطع وادي درعة جهتنين مغربيتين وهما جهة درعة تافلالت وجهة كلميم واد نون. ينقسم وادي درعة إلى ثلاثة أجراء

 
الفن الصخري في عصور ما قبل التاريخ، فم شنة/ تنزولين-زاكورة، وادي نهر درعة، المغرب

درعة العليا: بعد مغادرة السد، يعبر وادي درعة لمسافة خمسين كيلومترًا أودية ضيقة جدًا، محفورة في سفوح جبال الأطلس الصغير. بعد إنشاء سد المنصور الذهبي عام 1972 أصبحت فيضانات درعة الطينية شيئاً من الماضي ولم يعد النهر يصل إلى المحيط.

درعة الوسطى: من أكدز، تعبر الدرعة سلسلة من الواحات، تفصلها وديان قصيرة وضحلة. ثم يمتد الطريق الوطنية رقم 9 لمسافة 92 كم من أكدز إلى زاكورة، ثم 108 كم من زاكورة إلى المحاميد. ويكون التدفق بعد ذلك غير منتظم للغاية، ويزداد بعد هطول أمطار الخريف وعندما يذوب الثلج في جبال الأطلس الكبير في الربيع. ومع ذلك، هدأت الفيضانات منذ ملء السد عام 1971.

درعة السفلى: هي الجزء الأطول والأكثر جفافاً، وذلك لبعدها عن قمم الأطلس الكبير المغطاة بالثلوج. وباتجاهها نحو الغرب والجنوب الغربي، يقع المسار الأكثر جفافًا لنهر درعة بين المنحدرات الجنوبية لجبال الأطلس الصغير على ضفته اليمنى وجبل ورزاز.

تستخدم مياه وادي درعة في عملية ري بساتين النخيل والبساتين الصغيرة على طول النهر.[6][7] في النصف الأول من القرن العشرين حدد المسار الأكثر انخفاضا لوادي درعة الفاصل بين منطقة الحماية الفرنسية على المغرب والمنطقة الواقعة تحت الحكم الإسباني. و يعيش 225 000 شخص في وادي درعة والذي يبلغ مساحته 23 000 كم مربع. ويوازي وادي درعة محافظة زاكورة والتي أنشئت عام 1997 في منطقة سوس ماسة درعة، ويوجد بها 23 قرية ومدينتين هما زاكورة وأكدز. وتشتهر قرية تامغروت القريبة من زاكورة بوجود الزاوية (للتعليم).

 
صورة لواحة في وادي درعة قرب زاكورة

الواحات

عدل

يتكون وادي نهر درعة من ستة امتدادات من الواحات/بساتين النخيل من الشمال إلى الجنوب:

  • واحة مزكيتا ومعها أكدز وأوريز وجنوبها سد تمسيخت
  • واحة تنزولين وفيها أولاد لقراير وتينزولين وأولاد يعقوب وسد جنوبها
  • واحة تيرناتا مع زاكورة
  • واحة فاسواتا مع تامجروت وجنوبها سد أزاغا
  • واحة كتاوة (الإنجليزية كتاوة) مع تاغونيت والبليدة وتيلاف وسد بونو جنوبها
  • واحة محاميد الغزلان مع محاميد الغزلان

منذ تشييد سد المنصور الذهبي سنة 1972 على واد درعة، تعاني الواحات السفلى (تاغونيت ومحاميد الغزلان) من التصحر وتدمير بسبب استحواذ الواحات الأربعة العليا على المياه واستعمالها للفلاحة الكثيفة المستهلك للمياه والموجهة للتصدير، كالبطيخ الأحمر عوض تسخيرها لتلبية حاجيات الفلاحة المعيشية المحلية.[8]

التحولات السوسيوديموغرافية

عدل

شهد السكان تغييرات كبيرة ترجع جزئياً إلى استقرارالرحل وتوسيع التحضر، كمثال على ذلك فقد تضاعف عدد سكان الحضر في ولاية زاكورة ثلاث مرات خلال ثلاثين عامًا. كما عرفت واحات ولدي درعة نموا متزايدا للنشاط السياحي الوطني والدولي مما شكل ضغطا قويا على الموارد الطبيعية وعاملا كبيرا في تدمير البيئة المحلية.[9]

سد المنصور الذهبي

عدل

يشكل هذاا السد محور هذا التطورللتخفيف من مشكلة ندرة المياه. لكن تزامن توقف المياه خلف السد مع الجفاف الشديد في المنطقة أدى إلى تسريع تدهور النظم البيئية في واحة درعة، وخاصة الجنوبية منها

الأعلام

عدل

مولاي محمد الشيخ

معرض

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Gill، Victoria (13 مايو 2010). "BBC News - Fossil find resolves ancient extinction mystery". بي بي سي عبر الإنترنت. British Broadcasting Corporation. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-02. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  2. ^ Van Roy، P.؛ Orr، P. J.؛ Botting، J. P.؛ Muir، L. A.؛ Vinther، J.؛ Lefebvre، B.؛ Hariri، K. E.؛ Briggs، D. E. G. (2010). "Ordovician faunas of Burgess Shale type". Nature. ج. 465 ع. 7295: 215–8. Bibcode:2010Natur.465..215V. DOI:10.1038/nature09038. PMID:20463737.
  3. ^ [1] see also: Les tribus oubliées d'Israel - L'Afrique Judeo-Berbere, des origines aux Almohades by Didier Nebot نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Lam، P.K.S.؛ Lam، M.H.W. (2004). Assessment of Risks to the Mai Po/Inner Deep Bay Ramsar Site due to Environmental Contaminants. Elsevier. ص. 115–129. ISBN:978-0-444-51691-6. مؤرشف من الأصل في 2024-09-02.
  5. ^ La stratégie coloniale de mise en valeur du bassin du fleuve Niger. CODESRIA. 29 ديسمبر 2015. ص. 159–190. مؤرشف من الأصل في 2024-09-10.
  6. ^ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (30 نوفمبر 2005). "حضارة وادي درعة: حاضر وادي درعة". وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 2024-09-10. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-10.
  7. ^ حوض وادي درعة: ملتقى حضاري وفضاء للثقافة والابداع : اعمال الايام الدراسية، 21 - 31 - 41 نونبر 2991. Jāmiʻat Ibn Zuhr, Kullīyat al-Ādāb wa-al-ʻUlūm al-Insānȳah, Agādīr. 1996. مؤرشف من الأصل في 2024-09-10.
  8. ^ "أنقذوا واحات درعة | صوت". www.sawt.org. مؤرشف من الأصل في 2023-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-21.
  9. ^ Aït Hamza, Mohamed; El Faskaoui, B.; Fermin, Alfons (1 Mar 2010). "Les oasis du Drâa au Maroc". Hommes & migrations. Revue française de référence sur les dynamiques migratoires (بالفرنسية) (1284): 56–69. DOI:10.4000/hommesmigrations.1241. ISSN:1142-852X. Archived from the original on 2024-08-06.