تشغل كندا معظم المساحة الشمالية لقارة أمريكا الشمالية. فهي تمتد من المحيط الأطلسي شرقًا إلى المحيط الهادي غربا، ويحدها شمالاً المحيط القطبي الشمالي. وتعد كندا ثاني أكبر بلدان العالم من حيث المساحة الكلية. كان يسكن الأرض التي تقوم عليها دولة كندا قبائل كثيرة من السكان الأصليين. وفي أواخر القرن الخامس عشر، بدأت حملات الاستكشاف البريطانية والفرنسية التي استقرت هذه على طول الساحل الأطلسي لها. بعد حرب السنوات السبع، تخلت فرنسا تقريبًا عن جميع مستعمراتها في أمريكا الشمالية عام 1763. في عام 1867، أصبحت كندا دولة فيدرالية من دول الكومونولث البريطانية متكونة من أربع مقاطعات. أصبحت فيما بعد دولة فيدرالية تتألف من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم. وهي دولة ذات نظام برلماني ديمقراطي، كما أنها تخضع لسلطة ملكية دستورية يترأسها الملك تشارلز الثالث كرئيس الدولة. إنها دولة ثنائية اللغة ومتعددة الثقافات. تمثل اللغتان الإنجليزية والفرنسية اللغتين الرسميتين على المستوى الحكومي الفيدرالي وفي مقاطعة "نيو برانزويك". تتمتع كندا بتقدم تقني وصناعي هائل. وتحتفظ بمستوى اقتصادي متنوع والذي يعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية المتوفرة على أرضها إلى جانب التجارة، وبصفة خاصة التجارة القائمة مع الولايات المتحدة. كما أن كندا عضو في مجموعة الثماني، وحلف الناتو، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومنظمة التجارة العالمية، ودول الكومونولث، والدول الفرانكوفونية، والأمم المتحدة.
الهجرة العربية إلى كندا: بدأت الهجرة العربية إلى كندا عام 1882 بوصول أول المهاجرين اللبنانيين هربا ممّا اعتبروه اضطهادًا من قبل العثمانيين. إلا أن أعدادهم بقيت قليلة حتى ستينات القرن العشرين حين أخذت تتزايد بشكل كبير.
فرانسيس كاثلين أولدهام كيلسي (24 يوليو1914 - 7 أغسطس2015) هي طبيبةوصيدلانيةكندية ومراجعة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، واشتهرت برفضها ترخيص دواء ثاليدوميد للاستعمال التجاري بسبب تخوفها من سلامته على المستخدم، فقامت بإثبات صحة مخاوفها من خلال إثبات أنَّ دواء ثاليدوميد يُسبب عيوب خلقية خَطيرة، وتزامنت حياتها المهنية مع فترة إصدار قوانين لتعزيز رقابة إدارة الغذاء والدواء على الأدوية. تعد فرانسيس ثاني امرأة تُمنح جائزة الرئيس للخدمة المدنية الفيدرالية المتميزة، حيث منحها إياها الرئيس الأمريكي جون كينيدي. وُلدت فرانسيس في يوليو 1914، وقد التحقت بجامعة مكغيل سنة 1934 حيثُ حصلت على درجة البكالوريوس في علم الصيدلة، كما حصلت بعدها على درجة الماجستير. في عام 1938 أي بعد حصول فرانسيس على درجة الدكتوراه، انضمت فرانسيس إلى الهيئة التدريسية في جامعة شيكاغو، وفي عام 1942 عملت فرانسيس كغيرها على إيجاد علاج لمرض الملاريا، ونتيجةً لهذه الدراسات والأبحاث توصلت فرانسيس إلى معرفة أن بعض الأدوية قادرة على اختراق الحاجز المشيمي. وفي أثناء عام 1950، حصلت فرانسيس على درجة دكتور في الطب من جامعة شيكاغو، وفي أثناء عملها في التعليم عَملت فرانسيس لمدة عامين كمحررة مُشاركة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. وفي 7 أغسطس2015 تُوفيت فرانسيس في لندن في أونتاريو عن عُمرٍ يُناهز 101 عام، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على زيارة نائبة حاكم أونتاريو إليزابيث دودزويل منزل فرانسيس لتقدم لها شارة عضو وسام كندا لدورها البارز ضد الثاليدوميد.
كيبك هي أهم تجمع حضري بشرق كندا ويأتي موقعها بالمنطقة المأهولة بولاية الكيبك على ضفاف نهر سان لوران وكانت سنة تأسيسها 1608. لقد كانت عاصمة فرنسا الجديدة وكندا السفلى (إحدى مقاطعات الإمبراطورية البريطانية) ولمدة قصيرة عاصمة كندا. لذا لقبت العاصمة القديمة. تعتبر المدينة منذ 2001 من أكثر المدن استقرارا في البلد وراء أدمونتونوكالغاري ومعدل البطالة بها هو ثالث أقل معدل بكندا. القطاعات التي في نمو هي تقانة حيوية والسياحة والمعامل وعلوم الحياةوالصحةوالتغدية وقطاعات التأمينات والتكنولوجيا التطبيقية. لدى كيبك الميناء الثالث الأكبر بكندا. وهي مدينة مشهورة بتاريخها ومتاحفها ومعاهدها الثقافية وتلقب مدينة المسرح وهي المدينة الوحيدة المحصنة في أمريكا الشمالية فلا تزال صامدة. في إحصاء سنة 2007 كان مجموع سكان المدينة هو 500691 نسمة موزعين على ثمان بلديات هي المدينة والبحيرات وسانت فوي سيليري وبوبور وليموالو لوروسيان وشارل سبورغ وسينت شارل العالية. في سنة 2008 احتفلت كيبك بعيدها الأربعمئة لتكون مهد الحضارة الفرنسية بالقارة الأمريكية.
عيد الميلاد: من عادات الميلاد في كندا إضاءة شجرة صنوبر مزينة بتماثيل صغيرة وأشرطة ملونة. كما يزينون منازلهم الخارجية وحدائقهم بزينة ميلادية. ويوم الميلاد، يفتحون علب الهدايا المتجمعة تحت الشجرة. وعند الغذاء، يتناولون الديك الرومي المشوي مع أفراد العائلة. وفي المساء يقومون بالاحتفالات الدينية. وفي اليوم التالي، ينظفون البيت من العلب، ولذلك يسمون ذلك اليوم بيوم العلب (بالإنجليزية: Boxing Day)
الأمم الأولى هو مصطلح عرقي يشير إلى شعوب كندا الأصلية الذين ليسوا من الإنويت ولا من عرق الميتي. يوجد حاليا أكثر من 630 من حكومات الأمم الأولى أو الفرق (باندز) منتشرة في جميع أنحاء كندا، ما يقرب من نصفها يعيش في مقاطعتي أونتاريووكولومبيا البريطانية. ويبلغ مجموع سكانها ما يقرب من 700,000 شخص.
يعتمد الاقتصاد الكندي على الزراعة إلى حد كبير، وهو اقتصاد صناعي ومدني بشكل رئيسي. ونظرًا لكونها من ضمن دول العالم الأول، يسيطر مجال صناعة الخدمات على اقتصاد كندا الذي يعمل به ما يقرب من ثلاثة أرباع المواطنين.