الخطيب البغدادي

مُحدِّث ومؤرخ وحافظ بغداد عاش في العصر العباسي

أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي[2] (24 جمادى الآخرة 392 هـ = 10 مايو 1002م - 463 هـ=1071م) مؤرخ عربي.

الخطيب البغدادي
 
معلومات شخصية
اسم الولادة أحمد بن علي بن ثابت البغدادي
الميلاد 7 مايو 1002 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
هنيقيا  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 5 سبتمبر 1071 (69 سنة) [1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
بغداد  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الديانة مسلم سني شافعي
الحياة العملية
تعلم لدى أبو نعيم الأصبهاني،  وابن شهاب العكبري،  وأبو الحسن بن رزقويه،  والبرقاني،  وأبو حامد الإسفراييني،  وصاعد بن محمد الاستوائي،  وأبو القاسم الأزهري،  وأبو سعد السمان  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون الماوردي،  وممس اللاكزي  [لغات أخرى]‏،  وأبو الغنائم النرسي،  وأبو الفرج الأرمنازي،  وكامل بن ثابت الصوري  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة مُحَدِّث،  ومؤرخ،  ومدرس،  وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل علم الحديث  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
أعمال بارزة تاريخ بغداد،  والكفاية في علم الرواية،  وكتاب اقتضاء العلم العمل  [لغات أخرى]‏،  والرحلة في طلب الحديث  [لغات أخرى]‏،  والفقيه والمتفقه  [لغات أخرى]‏،  ومسألة في الصفات  [لغات أخرى]‏،  وشرف أصحاب الحديث  [لغات أخرى]‏،  والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
مؤلف:الخطيب البغدادي  - ويكي مصدر

مولده

عدل

ولد أحمد بن علي بن ثابت في قرية هَنِيقيا يوم الخميس الموافق 24 جمادى الآخرة 392 هـ.

ولعل هنيقيا قرب المدائن.[3]

ونشأ في دَرْزِيجانَ، وهي قرية تقع جنوب غرب بغداد. كان أبوه خطيب وإمام دَرْزِيجانَ لمدة عشرين عاما.

نشأته

عدل

اهتم أبوه به اهتماما كبيرا فكان شديد الحرص على إرساله لمن يعلمه القرآن والآداب المختلفة وعندما انتهى من تعلم مبادئ العلم في قريته صار يتردد على حلقات العلم في بغداد والتي كانت في ذلك الوقت منار العلم ومركزه في العالم الإسلامي. والتزم حلقة أبي الحسن بن رزقوية، وكان محدثا عظيما، وله حلقة في جامع المدينة ببغداد، وتردد على حلقة أبي بكر البرقاني، وكان مبرزًا في علم الحديث، فسمع منه وأجازه، واتصل بالفقيه الشافعي الكبير أبي حامد الإسفراييني، وتتلمذ على يديه.

بعد أن انتهى الخطيب البغدادي من التعلم في بغداد انتقل للبصرة وهو في العشرين من عمره والتقى بعلمائها الكبار وأخذ عنهم، ثم عاد إلى بغداد في السنة نفسها، وفي تلك الأثناء كان اسمه قد بدأ في الانتشار والشيوع، ثم عاود الرحلة بعد مضي ثلاث سنوات على رحلته الأولى، واتجه إلى نيسابور بمشورة شيخه أبي بكر البرقاني عام 415 هـ، وفي طريقه إليها مر بمدن كثيرة كانت من مراكز الثقافة وحواضر العلم، فنزل بها وأخذ عن شيوخها، حتى إذا استقر بنيسابور بدأ في الاتصال بعلمائها وشيوخها، فأخذ عن أبي حازم عمر بن أحمد العبدوي، وأبي سعيد بن محمد بن موسى بن الفضل بن ساذان، وأبي بكر أحمد بن الحسن الحرشي، وصاعد بن محمد الاستوائي وغيرهم، ثم عاد إلى بغداد.

وبعدها عاود الرحلة إلى أصبهان سنة (421 هـ=1030م)، واتصل بأبي نعيم الأصبهاني صاحب "حلية الأولياء"، فلازمه وروى عنه، كما روى عن عدد من العلماء والمحدثين، وأخذ عنهم رواياتهم، وكر راجعًا إلى بغداد، واستقر فيها مدة طويلة.

وتنقل بعدها بين دمشق وصور وبيت المقدس والعديد من مدن بلاد الشام. وبعد عودته من الشام إلى بغداد قام بالتدريس في حلقته بجامع المنصور، واجتمع حوله طلابه وأصحابه حتى توفي فيها عام 463 هـ.

مؤلفاته

عدل

له مصنفات كثيرة تبلغ ستة وخمسين مصنفا، ومن أشهر مؤلفاته هي كتابه تاريخ بغداد الذي جمع فيه ترجمة العلماء الذين عاشوا فيها حتى أواسط القرن الخامس الهجري. قام العديد من الكتاب بعده باقتفاء أثره وتأليف كتب مشابهة لهذا الكتاب ككتاب تاريخ دمشق لابن عساكر وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم.

وقد ألَّف الخطيبُ في علوم الحديث ومن أشهرِ كُتبه في المصطلح كتابان؛ كتاب في قوانينِ الرواية، وهو كتاب "الكفاية في علم الرواية"، وهو من أنفع الكتب على الإطلاق؛ لأنه جاء بالمصطلح غضًا طريًا، وكتاب «الجامع لآداب الشيخ والسامع». كما ألف كتابا عن التطفيل سماه «التطفيل وحكايات الطفيليين ونوادرهم وأخبارهم». ومن كتبه «تلخيص المتشابه في الرَّسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم» جزآن، تحقيق سكينة الشهابي، صدر عن دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر بدمشق، 1985.

شيوخه

عدل

واشتهر الخطيب بكثرة مروياته وسعة علمه؛ فروى عنه كثيرون، بعضهم كان من شيوخه، مثل:

وكذلك روى عنه بعض زملائه وأقرانه ومنهم:

مكانته

عدل

قال أبو الغنائم النرسي عنه: جبل لا يسأل عن مثله، ما رأينا مثله، وما سألته عن شيء فأجاب في الحال، إلا يرجع إلى كتابه.[4]

انظر أيضاً

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب المُعرِّف متعدِد الأوجه لمصطلح الموضوع | Abū Bakr Aḥmad ibn ʻAlī Khaṭīb al-Baghdādī، QID:Q3294867
  2. ^ عادل نويهض (1988)، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر (ط. 3)، بيروت: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ج. الأول، ص. 64، OCLC:235971276، QID:Q122197128
  3. ^ الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت (1422 هـ). "مقدمة التحقيق". في تحقيق بشار عواد معروف (المحرر). تاريخ مدينة السلام (ط. 1). بيروت: دار الغرب الإسلامي. ج. 1. ص. 18–19. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  4. ^ الذهبي، محمد بن أحمد (1405 هـ). تحقيق شعيب الأرنؤوط (المحرر). سير أعلام النبلاء (ط. 3). بيروت: مؤسسة الرسالة. ج. مج18. ص. 575. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

روابط خارجية

عدل
  • لا بيانات لهذه المقالة على ويكي بيانات تخص الفن